القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية وجع الفراق الفصل الخامس وعشرون 25الاخير بقلم حنان اسماعيل

 

رواية وجع الفراق الفصل الخامس وعشرون 25الاخير بقلم حنان اسماعيل






رواية وجع الفراق الفصل الخامس وعشرون 25الاخير بقلم حنان اسماعيل



الجزء الاخير من رواية وجع الفراق 

اتمنى تكون عجبتكم وبعتذر لاى خطأ املائى مرة اخرى ..وبتمنى اشوف تعليقاتكم وانتقادكم لو فى حاجة مش عجباكم لاتجنبها فيما بعد 

رواية وجع الفراق

................

دخل للقصر فوجد رعد يصرخ فيه بغضب قائلا 

رعد : ليه كده يابابا ؟ ليه لتانى مرة بتتخلى عن صافى وعن اخونا مش كفاية اللى حصل لها المرة اللى فاتت وبسببنا؟

اقتربت منه وعد بإضطراب قائله :اسكت يارعد 

اتسعت عينى سارى وهو يقترب منهم قائلا بجدية 

سارى : يعنى ايه معنى كلامك ده ؟ فهمنى 

حاولت وعد ان تقاطعهم فصرخ فيها سارى بصوت عالى فتراجعت للخلف بخوف .بلع رعد ريقه قائلا بهدوء 

رعد : كل اللى صافى قالته صحيح .وعد اختى بعد سفر صافى حست بتأنيب الضمير وحكت لى عن خطة خالتى واللى ساعدتها فيها وعد عشان يجهضوا صافى وانت مسافر 

صدم سارى مما يسمعه وجلس فى صمت .اقتربت منه وعد قائله وهى تبكى بإنهيار 

وعد : والله يابابا ما كان قصدى ولا كنت اعرف انها كان ممكن تموت لو مكنتش جيت وانقذتها فى الوقت المناسب .خالتو هى اللى قالت لى اعمل كل ده 

صرخت فيها هيفاء بغضب : انتى كدابة ...متدخليش اسمى فى موضوع قذر زى ده 

وقفت وعد امامها قائله :لو انا كدابة .ورى بابا تليفونك وخليه يشوف محادثاتك مع طارق طليق صافى وموضوع صور بابا وهو سكران اللة بعتيها لصافى عشان توهميها انه بيخونها عشان تبعد عنه 

هب سارى فجأة واقفا وهو يصرخ فيهم : بس ..كفاية ..كأنى عايش مع ناس تانية غير اللى اعرفهم .بنتى الصغيرة .ملاكى بتشارك فى جريمة ..وانتى ياهيفاء عذرك ايه ؟ متقوليش غيرة ضرة لانك عمرك ماحبتينى عشان تغيرى وتنتقمى بالشكل المريض ده من صافى 

جاءهم صوت زوجه فهد قائله : لاء بتحبك ياسارى ومن سنيين .من قبل حتى ماتتجوز رهف اختها الله يرحمها .ولعلمك رهف قبل وفاتها بفترة حكت معايا وقالت لى انها انخدعت فى اختها اللى فضلت لسنيبن طويله تشحنها ضدك وتوقع مابينكم لدرجه انها اقنعتها تخليها الوصية على املاك ولادها .وحكت رهف عن انها سمعت هيفاء بتكلم حد من صحباتها وبتحكى لها عن انها مبطلتش تحبك ابدا من وانتم صغيرين وانها المفترص كانت تكون مكان رهف الغبية والولاد دول يبقوا ولادها هى خصوصا انها اكتشفت انها مبتخلفش 

هبت هيفاء ناحيتها قائله بغضب : اخرسى ..انتى كدابة

امسك بها فهد قائلا : والله الشرطة لما تيجى هى اللى هتوضح مين اللى كداب بالضبط ...ولو انى مكانك اتفاوض كويس واتنازل عن وصاية املاك التؤام واجرى على اول طيارة لامريكا 

نظرت اليه قبل ان تنظر لسارى والذى وقف قبالتها قائلا 

سارى : انتى طالق ياهيفاء ..يا اكبر غلطاتى 

نظر ت اليه زوجه فهد قائله : اظن لازم تلحق مدام صافى بسرعه يا سارى

زم شفتيه فى ضيق قائلا : الحقها اقولها ايه ؟ انا خذلتك بدل المرة مرات .مش كده وبس .كدبتك وهنتك وجيت عليكى وصدقت دموع بنتى اللى يستحيل كنت اصدق فيها ده 

ارتمت وعد فى حضنه باكية قائله بندم : انا اسفه يابابا والله العظيم انا من يومها مش بعرف انام .ضميرى بيموتنى من التأنيب وده اللى خلانى احكى لرعد ولو عاوزنى اعتذر لصافى فأنا مستعدة لحد لما تسامحنى 

نظر اليها بيأس وهو مكانه قبل ان يقترب منه فهد قائلا 

فهد: قوم ياسارى .روح لمراتك راضيها واعتذر لها .انا واثق ان صافى هتسامحك .هى بتحبك 

سارى بإنكسار: هتسامحنى على ايه ؟ مراتى كانت بتموت هنا بالساعات هى واللى فى بطنها ولما استغاثت بيا كدبتها وفضلت طول الوقت تحاول تفهمنى وانا زى الغبى اقول دى مجنونة وعندها عقدة الإضطهاد .حتى انت نفسك قلت لى اسمع لها بس ولا اى حاجة ..وروحت جيبتها من مصر لنفس المكان اللى كانت هتموت فيه واجبرتها تفضل فيه ودلوقتى هنتها وضربتها وطردتها فى بلد غريبة عنها ..يبقى تسامحنى على ايه ولا على ايه ؟ اوريها وشى ازاى ؟ طب اجبرها تحترمنى تانى ازاى ؟

فهد بلهفه: جرب .صافى ماشية شكلها صعب وحامل فى الاخر .متضيعش اخر فرصة ليك معاها

فجأة رن هاتفه .نظر فيه فوجد رقم على يتصل به .اجاب بسرعه 

سارى : ايوه ياعلى ..طب هى عامله ايه ؟ طب اطلع بيها على المستشفى وانا هحصلك حالا

اغلق وهو ينظر اليهم قائلا بقلق 

سارى : على بيقول .صافى تعبت اوووى وشكلها بتولد .انا لازم اطلع على المستشفى حالا 

نطقت وعد برجاء : بابا من فضلك خدنى معاك 

تحدثت زوجه فهد ايضا قائله: وانا كمان هى لوحدها واكييد محتاجة لست زيها جنبها .بس فهد يودينى اشترى لها لبس للبيبى الاول ونحصلكم 

اومأ فهد برأسه قائلا : لاء السواق يوديكى ياحبيبتى .على مااخلص قصة هيفاء هانم الاول عشان تلحق تغور فى داهية مكان ما جات 

وصلا للمستشفى .كانت صافى بغرفه الولادة .خرجت بعد حوالى ساعه ونصف تقريبا بعد خروج الطفل الى حجرة الاطفال المولدين حديثا للاستحمام وارتداء ملابس .احضرتها زوجه فهد له 

دخل زوجه فهد لصافى بعدما استعادت بعضا من قواها .افهمتها كل ماجرى طالبه منها ان تسامح سارى الا انها رفضت اى حديث فى هذا الامر .

دخل رعد اليها ووعد ايضا والتى اعتذرت اليها وهى تبكى بندم 

كان سارى واقفا خلف الزجاج الذى يحيط بغرفه الاطفال المولدين .ينظر لطفلهم فى حب وفهد بجواره قائلا له 

فهد : مبارك عليكم أيهم ياسارى يتربى فى عزكم 

اجابه سارى بيأس : تفتكر هتسامحنى 

هز فهد رأسه قائلا : اكييد ..صافى طيبة وبتحبك 

سارى بضيق : والحيوانه هيفاء عملت ايه معاها؟ وليه مسلمنهاش للشرطة احسن ؟

فهد بهدوء : عشان وعد فى الموضوع وممكن تتأذى معاها .انما دلوقتى اهى غارت فى داهية بشرها ..يلا تعالى خد ابنك وروح به لامه 

طرق الباب قبل ان يدخل بأيهم على ذراعه .نظرت اليه بحزن قبل ان تمد يدها لايهم بإبتسامه وحب 

جلس بجوارهم يمسد شعر أيهم قائلا فى حب 

سارى: صافى لو اعتذرت وعملت كل اللى هتطلبيه منى... فى فرصه انك تسامحينى وتخلينا نبتدى من جديد على الاقل عشان خاطر ابننا ؟

هزت رآسها  بالرفض والدموع تنهمر من عينيها 

نهض واقفا فى اسف  قائلا بهدوء :

سارى:تمام .... اوعدك انى مش هتعرض لك ابدا لا انتى ولا ايهم وهتنازل لك على الوصاية وهكتب لك وله اللى يأمن لكم مستقبلكم طول العمر .ويوم ماتحتاجينى هتلاقينى فى اى وقت 

قالها وهو يقبل جبين طفلهم ثم جبين صافى والتى اغمضت عيناها فى تأثر .نهض مغادرا الحجرة وعيناه تلمعان من دمعه كادت ان تنزل امامها الا انه منعها فى كبرياء وهو يغادرها .ليتركها وهى تنهمر بقهر فى دموعها 

محتضنه  ابنها وعيناها تنظران للباب الذى غادره للتو 

خرج لايرى امامه .مر بفهد وابناءه فى صمت ,تذكر كل لحظاتهم وهو يبتسم ,اول لقاء واول  قبله واول صفعه على وجهه منها.تذكر يوم رآها مرتدية قميصه ويوم لعبا سويا بقصره على البحر وقبلاتهم على الشاطئ 

قاد سيارته بعصبية وابتعد بسرعه وهو يفرك رآسه بغضب ,اشغل اغانى السيارة جاءه صوت مطربها المفضل يصدح 

لمين هاعيش بعده هاعيش انا ليه

هاتسوى ايه ايامى لو مش ليه

وتسوى ايه احلامى لو مش بيه

من غيره صعب الدنيا ديه احس بيها

وحياتى بعده صعب اتعود عليها

مش كل حب بيتنسى هانحب بعده

ولا كل حاجة حلوة بسهولة نلاقيها


املى الوحيد ومليش امل قبليه

املى الوحيد ومفيش امل بعديه

حياتى ليه وحياتى واقفة عليه

من غيره صعب الدنيا ديه احس بيها

وحياتى بعده صعب اتعود عليها

مش كل حب بيتنسى هانحب بعده

ولا كل حاجة حلوة بسهولة نلاقيها

...........................

بعد مرور ثلاث سنوات 

..............

كانت صافى قد سافرت للعمل بلندن بعدما اقنعت امها للسفر معها لرعاية ايهم .زارهم كريم مع والده وجدته مرات عدة خلال السنوات الثلاث 

كما زارهم رعد ووعد كثيرا بسبب استقرارهم بلندن بعدما التحقا بالجامعه فى لندن 

كان سارى قد خصص لها منزلا هى وابنه بعد الطلاق رغم رفضها ,الا انها اضطرت للموافقه بعد توسطه لدى امها والتى كانت وصله الحلق بينهم حتى اثناء زياراته الشهرية لرؤية ايهم ابنه  ,كانت صافى تتعمد تلاشى لقاءه وتخرج للسهر او للعمل حتى يرحل او تظل حبيسة حجرتها تسد اذنها بيدها كى لاتسمع صوته فتضعف امامه ,بينما ظل هو يتواصل يوميا مع امها للاطمئنان عليهم رغم انه لم يأتى على ذكرها يوما .

كان موعد زيارته المعتاد ,حبست نفسها فى غرفتها منتظرة قدومه كى تراه فقط ولو لثوانى من نافذة  الغرفه ,.رن هاتفها فعبس وجهها خاصة حين لمحت رقم المتصل كان يوسف خطيبها او اكبر اخطائها والتى خطبت له فى لحظة يأس املا منها ان ينسيها سارى  حب حياتها الا انها رغم مرور الشهور الثمانية التى ارتبطت به بيوسف ذلك الطبيب البشرى المقيم بلندن لم تستطع للحظة تقبله كرجل فى حياتها بعد سارى رغم انه يعتبر من وجهة نظر الكثيرات رجلا وسيما وذو مستقبل رائع الا انه مقارنه بسارى لايساوى شيئا وربما هذا ما ينغص عليها حياتها ويبعدها عنه كلما حاول التقرب .

توقفت سيارة سارى امام البيت ,لمحته ينزل منها مرتديا تيشرت بولو ابيض  يبرز عضلات صدره انيق وبنطال رمادى ضيق بعض الشئ او ربما عضلات قدمه هى ما تظهره هكذا .

نظر للاعلى حيث تقف فتراجعت للخلف فى توتر ,لثلاث سنوات تتهرب منه ومن لقاء يجمعهم 

سمعت صوت امها يرحب به وبأيهم تصرخ فرحا بوجوده ,تنفست بقوة وهى تضع يدها على صدرها الخافق بقوة وهو يصعد ويعلو من التوتر 

سمعت صوته وضحكته التى اشتاقت لها كثيرا فأغمضت عيناها وهى تزفر بقوة 

فجأة سمعت اصوات وقوع اكواب  ,تنصتت اكثر على الباب فسمعت صوت امها والتى كانت قد  تعثرت بكوب القهوة ليسقط على ملابس سارى قبل ان تسقط الصينية ارضا 

والدة صافى :بعتذر لك اووى ياسارى ,والله ماخدت بالى ,,صافى ,,صافى 

رفع رآسه للأعلى بعدما سمع امها وهى تناديها وهو يمسح القهوة المنسكبة على ملابسه ,نزلت مسرعه ,توقفت على السلم تنظر اليه وهو الاخر ينظر اليها غير مبالى بالقهوة الساخنة التى احرقت جسده منذ لحظات 

ظلا كلا منهما ينظ للاخر فى صمت قبل ان تصيح فيها امها 

والدة صافى : تعالى ياصافى ,شكلى حرقت سارى ,,تعالى يابنتى 

نزلت بخطوات ثقيله تتقدمها نبضات قلبها الخافقه بقوة وهى تنظر الي عيناه المحدقتان فيها دون ان ينزلهم للحظة 

وقفت امامه قائله فى حرج بعدما انسحبت امها للداخل كى تأتى بأى علاج سريع له 

صافى بتلعثم ولهفه وهى تمسك بالتيشرت الذى يرتديه لترفعه للاعلى 

صافى :انت كويس ؟ لو سمحت اقلع ده ؟

ادركت ماتفعله فتوقفت عما تفعله وتراجعت خطوة للخلف وهو مايزال ينظر اليها ,اتت امها بثلج ومرهم حروق وهى تحمل ايهم على ذراعها قائله بقلق

صافى :خدى ساعدى سارى على مااشوف ايهم واغير له هدومه لايكون حاجة جات عليه من القهوة ووالده شايله

اتاها صوت سارى بهدوء: لاء متخافيش مفيش حاجة جات عليه 

والدة صافى : بس اغير له هدومه برضه عشان كوباية المية اللى كانت على الصينية  غرقت هدومه وشكله عاوز ينام اساسا 

قالتها وصعدت به للاعلى تاركه الاثنان فى مواجهة بعضهم البعض ,خرج صوتها متحشرجا وهى تقول له 

صافى :ممكن اشوف مكان .....الحرق 

رفع التيشرت عن بطنه فلم ترى شئ ,احس بإحراجها فخلعه ووضعه جانبا ,تنفست بصعوبة وهى تراه امامها عارى الصدر ,ظل صدرها يهبط وينخفض وهى تضع الثلج على المكان الاحمر بجسده بينما اغمض هو عيناه وهو يشم رائحه شعرها المنحنى عليه ,تذكر ليله الم ظهره وهى تدلك له الكريم المسكن قبل ان يقبلا بعضهم ببعض 

انتهت من الثلج ثم وضعت الكريم فوق المكان المصاب فى خجل ويدها تلامس جسده ,احس بكرا ثلج من اثر لمس اناملها لجسده,اغمض عيناه فى تأثر قبل ان  تنهض عنه وهى تحمل التيشرت قائله 

صافى : هنظفه حالا وهجيبه لحضرتك

كادت ان تغادر الا انه امسك بيدها ليجذبها نحوه قائلا 

سارى : وحشتينى 

بلعت ريقها بصعوبة وهى تغرق فى عيناه ,احست بروحها تنسحب منها وهى قريبة منه لهذه الدرجة ,اكمل بهدوء وهو يتحسس شعرها 

سارى :كل حاجة فيكى وحشانى ,كل لحظة كنا فيها سوا وحشانى وكل لحظة وانتى بعيده عنى برضه وحشانى , كل يوم وكل ثانية قضينها سوا وحشانى ,عينيك وحشانى 

قالها وهو يقبل عيناها 

سارى :شعرك واحشنى 

قالها وهو يقبل شعرها 

سارى: وشك الجميل ده واحشنى

قالها وهو يقبل وجهها جزءا جزءا 

سارى : ضحكتك اللى عمرى ماقدرت انساها برضه وحشانى حتى تكشيرتك برضه وحشانى 

انحنى على شفتيها بعدما اغمضت عيناها فى تأثر ليقبلها قبل ان يسمع صوت امها من الاعلى وهى تنادى ايهم الذى ظهر امامهم على السلم وهو يقفز بشقاوة 

والدة صافى :ايهم ..تعال هنا ياولد ..ايهم 

نطرا كلاهما للسلم وهم يبتعدون عن بعضهم البعض بعدما نزع سارى التيشرت من يدى صافى ليرتديه ,ارتمى ايهم فى احضانه بحب وهو يناديه 

ايهم: بابا  بابا 

قبله سارى بحنان وهو يحمله للاعلى 

نزلت والدة صافى قائله : ايه ياصافى مغسلتيش التيشرت ليه يابنتى ؟ ينفع كده بذمتك؟

اجابها سارى : معلشى يامدام منى ..هى اصرت بس انا رفضت ,,انا هروح واغيره ..وهبقى اجى اشوف ايهم بكره لو مش هضايقكم لانى قاعد فى لندن فترة 

قالها وهو يرمق صافى بنظرات طويله قبل ان يستأذن منصرفا .

تابعته وهو ينصرف امامها بشوق ولهفه وامها من خلفها تتنهد بحزن قائله 

والدة صافى : لما انتى بتحبيه الحب ده كله بتعذبيه وتعذبى نفسك معاه ليه بس ياصافى ؟

صافى بحزن : لانه خذلنى ياامى .خذلنى ومش مرة ولا اتنين ...كتير ومش هقدر تانى اعيد التجربة واسمح له يجرحنى ويطردنى من حياته كأنى كلبه جربانه 

والدة صافى : طب ويوسف خطيبك وضعه ايه معاكى ؟ معلقاه بيكى ليه وانتى مبتحبهوش ؟

صافى بندم : افتكرت انى ممكن احبه وانسى به سارى بس للاسف طلعت غلطانه 

والدة صافى : طب والاستاذ طارق اللى قارفنى مكالمات كل يوم عشان اقنعك ترجعى له وتربى كريم ما بينكم

صافى : سيبك منه ياماما ,طارق ده لو اخر بنى ادم فى الدنيا يستحيل ارجع له ولولا انه بيجيب لنا كريم نشوفه مكنتش سمحت له يبقى فى اى اتصال ما بينا 

والدة صافى : انتى حرة ياصافى بس لو عاوزة رأيى ادى لنفسك فرصه مع سارى ,انا بقولك ده لانى شايفاكى بتتعذبى زيه وانتم بعاد عن بعض

هزت صافى رآسها قبل ان تنحنى وهى تحمل ايهم بين يديها فى حب

...........................

عادت من عملها وامها تستعد للخروج لنادى صحى لممارسة بعض التمارين الرياضية كعلاج لقدمها 

غيرت ملابسها ولعبت مع ايهم حتى نام بين ذراعيها فصعدت به للاعلى كى ينام فى سريره .سمعت جرس الباب فنزلت للاسفل ,ترتدى تيشرت بحمالات  رفيعه وتحته شورت قصير 

فتحت الباب فوجدته امامها بوسامته ,تسمرت مكانها تبتسم اعجابا بحاله,انتبهت لحالها وهى تتفحصه بقميصه الاسود وهو ينظر اليها هو الاخر مأخوذا  بمنظرها .

خرج صوته بعد وقت وعيناه ماتزالان عليها قائلا 

سارى : مش هتسمحيلى ادخل ؟

اجابته بتردد : اصل ماما خرجت ...

تنحنح فى حرج قائلا : طيب خلاص اجى بعدين 

بلعت ريقها بصعوبة قائله : لالا اتفضل ,,مش قصدى ,فى الاخر ده بيتك

افسحت له الطريق فدخل وهو يحمل علبه شوكولا 

احست بالحرج من ملابسها وهى تعدل حماله التيشرت المنزلق على كتفيها وهى تراه ينظر اليها ,

صافى : انا هطلع اصحى لك ايهم 

سحبها الى صدره قائلا وهو يتنفس بقوة 

سارى : لو دى حجتك عشان تهربى منى فأرجوكى بلاش ,انا همشى وخلاص 

قالها وهو يعدل الحماله التى انزلقت مرة اخرى الى كتفها ,احست بالحرج وهى تعدل التيشرت اللعين الذى اصبح ينزلق فى كل ثانية امامه 

رفعت عيناها الى عينيه فى حرج قائله 

صافى :لا ابدا .مش قصدى ,,اتفضل ..تحب تشرب قهوة 

هز رآسه بالإيجاب ,انسحبت للمطبخ وشرعت فى اعدادها ,احست به خلفها .لم تقوى على ان تستدير خاصة بعدما احست به يقترب اكثر منها مستنشقا شعرها ويداه تحيطان بذراعها ,اغمضت عيناها مستسلمه للمساته التى احست بها كنار تحرق جسدها ,قبل شعرها قبل ان ينزل مقبلا كتفها العارى ,ادارها اليه وهى مغمضه عيناها تلفحها انفاسه الحارة ,قبل شفتاها بقوة حتى احست بالضعف يسرى فى جسدها معلنا استسلامه لقبلاته 

سمعت صوت القهوة تفور وتسقط على البوتجاز .فإبتعدت عنه وهو مايزال تحت تأثيرها مغمضا عيناه قائله وهى تضع يدها بخجل فوق شفتيها المتورمة من اثر قبلاته 

صافى : انا ...انا اسفه 

فتح عينيه قائلا بصوت مبحوح: على ايه ؟

اجابته وهى تحاول الهرب من عينيه : يعنى عشان ضعفت واستسلمت للحظة ...

وضع يده على شفتيها كى لا تكمل كلامها قائلا وهو يقول

سارى: لو هتعتبرى اللى بيحصل بينا حاجة تستوجب الإعتذار ,,فخليها تستاهل فى الاول بقى وبعدين نبقى نعتذر لبعض 

رفعت عيناها اليه بعدم فهم ,لتجده يحملها بين ذراعيه ليخرج بها للصاله ,وضعها برفق على الاريكه وانحنى عليها مقبلا شفتيها بنهم اكثر وهى تبادله القبلات بإشتياق اكبر .انحنى عليها وهى تستند للوراء مقبلا وجهها بأنفاس عاليه ,انزل الحمالات عن كتفها وهو يقبل رقبتها وكتفها ,اغمضت عيناها فى استسلام وهى تناديه بصوت مبحوح

صافى :سارى 

سارى : قولي سارى تانى ,قولى ياحبيبتى ,وحشنى صوتك ,ووحشنى اسمك من بين شفايفك 

قالها وهو يعود لإلتهام شفتيها مرة اخرى ,مدت يدها دون وعى الى قميصه ,فتحت ازراره وتحسست صدره قبل ان تقترب منه مقبله جسده وهو مستسلم لها بانفاس لاهثه ,عاد الى رقبتها مقبلا ,خرج صوتها مبحوحا 

صافى : سارى ,,كفاية 

اجابها بصوت اجش : متخافيش ياحبيبتى يستحيل هوصل لحاجة غلط معاكى ,انتى بس وحشانى وعاوز اشبع منك ,,قوليلى انى كمان واحشك ياصافى ؟ قوليلى انك كنتى بتموتى من غيرى زى ما كنت بموت فى كل لحظة وانتى بعيده عنى ,,قوليلى انك لسه بتحبينى زى ما انا  لسه بعشقك بجنون 

كادت ان تعترف له وهى مغمضه عيناها قبل ان تسمع صوت جرس الباب ,نهضت بسرعه وهى تعدل من هيئتها المبعثرة وشعرها الاشعث  قائله له وهى تشير لهيئته 

صافى بخوف : دى ممكن تكون ماما 

اجابها بهدوء وهو يغلق ازرار قميصه : هى مش معاها مفتاح 

فكرت لثانية قائله : اه معاها ,طب مين ؟ طب هروح اشوف مين ؟

سحبها من يدها بغضب قائلا 

سارى: هتفتحى بلبسك ده ,اطلعى غيرى هدومك ؟

اجابته بإستغراب : طب ماانا فتحت لك باللبس ده 

جذبها اليه قائلا وهو يلتهم جسدها بنظراته : انا بس اللى ليا الحق انى اشوفك كده وانا بس اللى ليا كل الحقوق على جسمك ده ,,وبالمناسبة شوفى حل للعلامات اللى على رقبتك دى وانتى نازله

تحسست رقبتها قائله بحرج : طب شوف مين ؟

قالتها وصعدت للاعلى ,فتح الباب فوجد شخصا فى منتصف الثلاثين من عمره طويل القامة ذو بشرة خمرية وشعر اسود وعينان بنيتان يقف امامه .رمقه الواقف بالباب بغضب قائلا 

يوسف : صافى هنا ؟

اجابه سارى بغضب : اه ثوانى ونازله 

دفعه بيده ودخل قائلا : انا عارفك على فكرة ,ياما شفت صورك فى الجرايد ,,يعنى بإعتبارك رجل اعمال مهم 

رمقه سارى من الاسفل للاعلى قائلا : اه وانا عارفك انت كمان ,دكتور يوسف استشارى امراض نساء وولادة 

يوسف مكملا: اه وخطيب صافى وهنتجوز فى خلال كام اسبوع 

نزلت صافى بعدما غيرت ملابسها لملابس اكثر حشمة ,مدت يدها لتسلم على يوسف الا انه انحنى ناحيتها ليقبل خدها فإبتعدت وهى تنظر لسارى الواقف بجوارها فى غضب 

اشارت اليهم بالجلوس ,جلسا فى صمت وشرارات الغضب تتطاير من جانبى يوسف وسارى ,تنحنحت قائله 

صافى : خير يايوسف ؟فى حاجة حصلت ولا ايه ؟

يوسف بضيق : ايه ياحبيبتى ,وحشتينى ..وجيت اتطمن عليكى ,,هو ايهم ومامتك فين بالمناسبة ؟

رفع سارى رأسه للاعلى فى ضيق بعدما فهم ما يرمى اليه ,اجابته صافى 

صافى: ماما راحت المركز الطبى عشان جلسات العلاج الطبيعى ,وايهم نايم 

يوسف بإستفزاز : اومال الاستاذ سارى قاعد مع مين لما ابنه نايم ؟

اجابه سارى بكبر : قاعد مع ام ابنى بنتناقش فى حاجات خاصة تخص ابننا عندك مانع 

لمح يوسف شفتى صافى المتورمتين والتى حاولت منذ نزولها اخفاؤهم بيدها بطريقه غير واضحه ,مر وقت وثلاثتهم صامتين قبل ان يرن جرس هاتف سارى والذى ابتعد كى يجيب  بعدما احست انه يحادث امرأة ونظرات صافى المملؤة بالغيرة ترافقه 

عاد بعد وقت مستأذنا لامر طارئ .رافقته عند الباب فجذبها خارجا وهويهددها 

سارى : مشى البنى ادم ده بره وحالا 

اجابته بعناد : والله ده خطيبى وانا حرة استقبل اللى عاوزاه فى بيتى ,وبعدين روح شوف الهانم اللى كلمتك 

سارى بغيظ: مشيه ياصافى بلاش تخلينى ادخل ارتكب جناية 

صافى بتوسل : خلاص خلاص .همشيه 

راقبته وهو يدخل سيارته وقلبها يتبعه دون استئذان ,عادت للداخل فوجدت يوسف ينهض ناحيتها قائلا 

يوسف : حبيبتى وحشتينى 

قالها وهو يكاد يقبلها فإبعدته بصرامه قائله 

صافى : فى ايه يايوسف ؟ انت اتجننت ؟

جذبها اليه قائلا بغضب : اتجننت عشان عاوز ابوس خطيبتى اللى بقالى ثمانى اشهر مخطوبين ورافضه حتى انى امسك ايديها .مش كفاية محروم من انى اسمع منك كلمه حب واحدة ,,وفى الاخر اجى الاقيكى بمنظرك ده مع طليقك 

صافى بغضب : يعنى ايه منظرى ده ؟

يوسف : يعنى  شكلك مش طبيعى .وبعدين ليه عينيكى بتلمع له وانتى بتبصى له بالشكل ده ؟ ليه انتى كده معاه ومش معايا انا ؟

صافى بتردد : يمكن لانى لسه بحبه ,,انا اسفه انى بقولك ده ..بس انا كنت واضحه معاك من الاول ..وقلت لك ده ..قلت لك انى لسه متعلقه بسارى وانى عاوزة انساه وابتدى من الاول 

يوسف : وانا حاولت كتير بس انتى ولا مرة سمحتيلى اقرب ,,دايما بعيده ومتابعه اخباره اول بأول ,,اوعى تفتكرينى غبى .صوره اللى على موبايلك واللى اكتشفتها مرة بالصدفه واحنا بنتعشى بره لما دخلتى الحمام ولقيتك وانتى قاعدة معايا بتتفرجى على صوره عشان تكسرى الملل اللى حستيه مع زوجك فى المستقبل ..صافى انا بحبك وعاوز اتجوزك واسعدك من فضلك ادينى فرصه 

صافى بحرج : ولو قلت لك مش قادرة ..ومش عشان سارى صدقنى ده عشانك ..عشان انا مش هقدر اخدعك واوهمك بمشاعر مش هتكون لك ابدا ..انا قلبى وروحى وكل مشاعر جوايا من زمان خانونى وبقوا ملك سارى لوحده ,,اختلفنا كتير وانفصلنا كذا مرة ورغم كده مش بقدر انساه ,سارى فى دمى يايوسف ,كأنى اتخلقت بس عشانه 

يوسف بضيق : لما هو كده ماترجعى له ؟

صافى : مقدرش .هو جرحنى كتير . وغير كده اكييد ارتبط بغيرى بدلوقتى .

يوسف بحيرة : عامة انا هسيبك دلوقتى وكل املى انك تغيرى قرارك ده بس لازم تعرفى ان سارى ده كل اللى بيعمله فى حياتك انه بيدمرها وهيفضل يدمرها وانك بتديله الفرصه لده ...ومن عارف يمكن الايام الجاى تجيب مفاجأت وتخليكى تنسى المغرور ده 

قالها وانسحب خارجا .تاركا صافى واقفه مكانها قبل ان تنظر للاريكه التى شهدت لحظات ضعفها مع سارى من قليل  

..........................

مساء امس بعث لها سارى برساله من كلمه واحدة 

وحشتينى 

عرقت انه هو رغم انها لا تملك رقم هاتف له منذ طلاقهم الا انها احتضنت هاتفها فى فرح ,,انتظر بعض الوقت ردها الا انها لم ترد على رسالته فبعث برساله اخرى 

ممكن اتصل اسمع صوتك واقفل ,دقيقه بس ؟

ابتسمت ولم تجبه ايضا فإتصل ,ترددت قبل ان تجيب 

صافى : وهو انا وافقت عشان تطلب ؟

اجابها ضاحكا : مش بيقولوا السكوت علامه الرضا 

اجابته بحيرة : انت عاوز ايه ياسارى ؟ انا مصدقت انساك 

سارى : يعنى انتى نستينى فعلا ؟ 

تنهدت بقوة دون ان تجيبه فبادرها قائلا 

سارى : صافى انا عاوز اشوفك دلوقتى مش قادر ابعد خلاص 

صافى : انت مجنون ؟ انت عارف الساعه كام ؟

سارى : ان شاء الله الفجر . انا جاية لك ,هشوفك وهمشى علطول ,غيرى هدومك.انا فى الطريق باى باى ياحبيبتى 

مرت نصف ساعه قبل ان ترى هاتفها يرن مرة اخرى ,نظرت فيه فوجدت رساله منه انه بالاسفل ينتظرها بالسيارة 

كانت قد غيرت ملابسها لفستان قصير بعض الشئ ومن فوقه ارتدت بالطو ثقيل..  نزلت للاسفل بحذر كى لا تسمعها امها .خرجت اليه فوجدته يشير اليها ان تصعد للسيارة .فعلت بعد تردد ,,قاد بها لمبنى قريب .اوقف السيارة قائلا لها 

سارى : تعالى ياحبيبتى 

ترددت قبل ان تنزل من السيارة قائله له : هنروح فين ياسارى ؟ انت قلت دقيقه وهترجعنى ؟

سارى وهو يجذب يدها خارج السيارة : اعتبريهم دقيقتين بحق الايام والسنيين اللى بعدنا فيهم عن بعض 

صعد بها لسطح المبنى ,وجدته مهيأ لجلسه رومانسية بمنضدة وكرسيين حولها وضع عليها اصناف من المقبلات والمشروبات وقطع من الفاكهة اللذيذة ..وفرقه موسيقية تبدو كما لوكانت قد نهض افراد فريقها من نومهم فجاة ليأتوا لل

انبهرت بترتيب المكان قائله : كل ده حصل امتى ؟

اجابها وهو يخلع عنها الجاكيت قائلا : الفلوس بتعمل حاجات كتير على فكرة 

اجابته بإبتسامه : انت مغرور زى ما قال عليك يوسف 

زم شفتيه بضيق قائلا وهو يسحب كرسيها كى تجلس 

سارى : لو عاوزيه يعيش النهاردة ,نصيحة بلاش تنطقى اسمه على لسانك تانى 

صافى بغيظ : يعنى مخطوبه له من ثمانى اشهر وجاى النهاردة فجأة كده وعاوزنى مجبشى سيرته ؟ طب ما انا ممكن كنت اتجوزته الاشهر اللى فاتت دى وانت بعيد ولا دارى بحاجة ؟

اجابها بثقه : ومن قال انى كنت بعيد ولو للمرة , تحبى اقولك انتى بتصحى من نومك الساعه كام وبيجامه نومك لونها ايه ؟ وزمايلك فى الشغل صحباتهم اساميهم ايه ؟

صافى بغضب وهى تنهض ناحيته :استنى استنى ,يعنى ايه بيجاما نومى لونها ايه ؟ انت زارع كاميرات فى اوضه نومى ياسارى ؟ 

جذبها على قدمه وهويمسك بيديها بيد واحدة قائلا 

سارى بهمس  : مش محتاج ده ياحبيبتى .وبعدين مش انا اللى اشوف واحد مش حلالى وهى فى اوضه نومها بهدومها او من غير ,,والنهاردة وانتى معايا اظن شوفتى انى كنت مسيطر على نفسى ومتجاوزتش معاكى 

نظرت بحرج للفرقه الموسيقية حولها قبل ان تنهض عن قدمه واقفه ,وقف قبالتها وامسك بخصرها بعدما اشار للفرقه ان تعزف .قربها اليها كى يراقصها فمدت يدها الى يده الا انه همس فى اذنها قائلا وهو يضع يدها فوق كتفيه 

سارى : حطى ايدك هنا ,جنب قلبى انا عاوزك قريبة منى 

جذب  خصرها مقربا اياها منه حتى احست بأنفاسها تضربها فى وجهها ,ظلا يرقصان وهم غائبان فى عالمهم الخاص ,يديها على صدره تتشبثان بقوة وهى مغمضه عيناها ويداه حول حصرها يعتصرانها بقوة ,اشار للفرقه دون ان تراه لتنسحب ,انتبهت بعد وقت انها تراقصه بدون موسيقى 

ارادات ان تبتعد فجذبها اليه قائلا 

سارى : حبيبتى ,خليكى فى حضنى شوية 

ابتعدت محاوله السيطرة على مشاعرها قائله : ممكن ترجعنى بقى ,لاحسن ماما تصحى او ايهم 

جذبها اليه ليجلسا ارضا على مكان افترش خصصيا لهم  وهو يجلس خلفها بينما هى تستند بظهرها على صدره قائلا لها فى اذنها 

سارى : الساعات دى انتى ملكى ..متفكريش فى اى حاجة تانية ,,خليكى معايا من غير ما نفكر فى اى حاجة تانية من فضلك

ارجعت راسها للخلف على صدره وهى تتنهد بقوة ويده من خلفها تحتضنها بقوة قبل ان تستدير اليه وهى تتحسس وجهه قائله 

صافى :ياريت نقدر نرجع الزمن لورا 

اجابها وهو يقبل يدها فوق وجهه : ياريت 

سألته بإستفزاز : انا عن نفسى متأكدة هترجع الساعات لفين بالضبط ؟

فهم ماترمى اليه فسألها بجدية: هوعيب انى بعشق لحظاتنا الحميمية واحنا مع بعض .دى كيميا ياحبيبتى صعب تلاقيها بين ازواج كتير .يعنى بعد سنة جواز كتير شغف العلاقه الزوجية بيروح وبيبقى روتينى كل خميس مثلا ..انما بينا كل ما السنيين ما تمربينا شغفنا بيزيد,كل مرة بينا كـأنها المرة الاولى ,انتى لوحدك  قادرة تشعلى النار اللى جوايا بهمسة منك بس او لمسة من ايدك او حتى بصوتك وانتى بتبادلينى كلام الحب والاشتياق 

قاطعته بخجل : اتكلم عن نفسك 

اقترب منها مقبلا رقبتها : يعنى انا مش بأثر فيكى ؟مش مشتاقه للحظاتنا الجنونية واحنا سوا ؟

حاولت النهوض قائله : انت سافل 

جذبها اكثر لتصبح تحته قائلا : انا بحبك وبحب كل تفاصيلك وكل لحظة بتجمعنى بيكى .انتى الست الوحيدة اللى قدرت تكسر غرورى وتملكنى فى ايديها ...يلا نرجع لبعض ياحبيبتى .انتى بتحبينى وانا بحبك واكييد اللى فات من عمرنا ده كفيل انه يعرفنا اخطائنا فى حق بعض 

نهضت قائله بجدية : مش هينفع ياسارى ..انت جرحتنى وهنتنى كتير وللاسف انا مش بثق فيك

سارى بعصبية: بس بتحبيبنى واللى بيحب بيسامح ,وانا تلات سنيين من ساعه فراقنا وانا بموت كل يوم من غيرك ,بتنفس كل ليله ريحه هدومك اللى سيبتيها عشان اعرف انام ,انا بحبك ياصافى وغلطت وبعترف انى غلطت فى حقك بس هو ده الحب ,شد وجذب وخناق وصلح واوقات حلوة واوقات زعل عشان نعرف قيمة بعض اكتر 

رفع ذقنها بيده مكملا حديثه: خلينا نربى ايهم مابينا ياحبيبتى .

نكست رآسها قائله : مش قادرة ,,صدقنى كل ما افتكر طردك ليا وانا حامل فى ابننا مبقدرش اسامحك ابدا 

تنهد بيأس قائلا : ماشى يا حبيبتى ,,,خدى وقتك وانا معاك ,مش هضغط عليكى 

قالها وهو يجذبها لتنام على كتفيه ويده تتحسس شعرها .قبل ان يسرقهم النوم .فاقت فوجدت نفسها نائمة على سرير فى غرفه نوم كبيرة 

فزعت وهى تنظر لملابسها خاصة بعدما وجدت نفسها ترتدى قميص سارى الذى كان يرتديه بالامس 

خرجت من الغرفه فوجدته فى المطبخ يقف عارى الصدر ,يعد بيضا مقليا 

صاحت فيه فجأة 

صافى : سارى 

فزع والتفت اليها قائلا : فى ايه ياصافى ؟

اقتربت منه وهى تشير لملابسها قائله : ايه ده ؟ ايه اللى جابنى هنا ؟  وايه اللى حصل بينا ؟

ابتسم ساخرا : انتى فى بيتى ياحبيبتى .امبارح كنا فى السطوح لو لسه فاكرة ؟ وانا نزلتك هنا لما نمتى ...وغيرت لك هدومك 

صافى بغضب : وانت ازاى تغير لى هدومى ؟ ازاى تتجرأ وتشوفنى ....

سارى ضاحكا : لا متقلقيش ,مشوفتش حاجة للاسف لانى كنت طافى النور .بس لو حابة اجى اساعدك دلوقتى واغيرلك هدومك تانى انا مستعد 

رمقته بغيظ قبل ان تنتبه قائله : ياربى ..طب ماما اقولها ايه دلوقتى ؟

تحرك نحو السفرة قائلا : بسيطة اتصلى بيها وقولى لها انك نزلتى بدرى 

هزت رآسها بإقتناع قائله :,طب هدومى فين عشان اغير 

جذب يدها قائلا :تعالى افطرى الاول ,هدومك نزلت المغسله 

جذبها لتجلس فوق قدميه قائلا لها : النهاردة انا هدللك واكلك انا 

اخذ يطعمها وهو يضع قطع الجبن فى فمها متعمدا لمس شفتيها باصابعه ومشاطرة الفراوله من فمها بعدما يضعها فيه .تمنت لو توقف العالم وهم معا .همس لها مرة اخرى 

سارى : يلا نرجع لبعض 

هزت رأسها بالرفض وهى تبتسم 

فاجابها فى اذنها : بلاش تعاندينى واستسلمى لان مقاومتك كلها هتدوب اودام نار حبى وقريب 

قالها وهو يقبل شفتاها بقوة وهى تغمض عيناها فى استسلام قبل ان يحملها للاريكه من خلفهم ليتبادلا القبلات عليها بجنون 

عادت للبيت بعد ذلك بتاكسى بعدما رفضت الحاحه عليها كى يوصلها للبيت 

.................

ارسل لها الزهور كل يوم صباحا .ابتسمت امها بعدما رأت اشراقه وجهها وهى تحادثه بالساعات كل ليله .

جاء لزيارة ايهم ذات يوم .فتحت له الباب فخطف قبله سريعه من شفتيها وهو على الباب .جاءهم صوت امها مناديا 

والدة صافى : مين ياصافى ؟

اجابها : انا سارى يا مدام منى 

والدة صافى : تعالى ياسارى .اتفضل .انا عاملة عشا مصرى يستاهل بوقك 

دخل .رحب بها وقبل ايهم .جلس يداعبه قبل ان تخرج والدةصافى من المطبخ قائله 

والدة صافى :كملى انتى ياصافى رجلى تعبتنى اووى يابنتى 

نهضت صافى لداخل المطبخ .

وقف سارى قائلا :انا ممكن اساعد على فكرة 

والدة صافى : اكون شاكرة ياسارى .لو ممكن تساعد صافى فى عمل السلطه 

دخل للمطبخ فوجدها منهمكة فى اعداد الاكل .وقف خلفها فضحكت قائله بصوت هامس

صافى : انا كده ممكن اعمل لك قضية تحرش على فكرة

ضحك قائلا وهو يهمس فى اذنها:  طب ابوسك بقى عشان يبقى تحرش رسمى 

ادارها اليه وقبلها بقوة .بعدما انتهيا نظر فوجد ايهم يقف مبتسما امامهم .خجلت وتلعثمت وهى تلكز سارى بغيظ قائله 

صافى : عاجبك كده ؟ اهو هيروح يقول لماما بره دلوقتى 

حمل سارى ايهم قائلا له : ايهم ياحبيبى .انت عارف كان فى نمله شريرة بتقرص ماما ورا رقبتها وانا كنت بدور لها عليها 

هز ايهم رأسه قائلا : اوكى بابا ..ممكن انزل 

انزله سارى فجرى مسرعا للخارج .خرجا وهم يحملان الاطباق فوجدا ايهم يهمس لجدته فى اذنها وهى تنظر اليهم مبتسمة 

جلسا على المائدة .فجأة سمعا صوت الجرس .فنهض سارى الباب ليفتحه فوجئ بوجود اولاده رعد ووعد امامه .استغرب ظهورهم فأبلغاه لدعوة والدة صافى لهم غلى الغذاء .دخلا على المائدة بعدما رحبا بصافى ووالدتها وقبلا ايهم كثيرا .تناولا الغذاء معا ثم حملا الاطباق للمطبخ .ساعدا صافى فى غسيل الاطباق قبل ان يلعبا مع ايهم كثيرا واصوات ضحكاتهم تعلو 

جلسا لتناول الحلويات فبادرت وعد قائله 

وعد : بابا انت عارف مس صوفيا البروفيسورة اللى بتدرس لى فى الجامعه .شكلها معجبه بيك وطلبت منى ارتب لكم موعد غرامى 

رمقتها صافى بغضب بينما نظر اليها سارى قائلا 

سارى : اه ..فاكرها..مش دى الشقرا اللى شوفتها فى حفل الجامعه الشهر اللى فات 

رعد بحماس: اه هى يابابا بس ايه ملكه جمال .لو مش عاوزها اواعدها انا 

ضحمت والدة صافى قائله : والله الشهادة لله والدكم يتحب وبعدين هو وسيم والف ست تتمناه 

وعد بخبث: الا ايه رايك انتى ياصافى ؟

اجابتها صافى بضيق محاوله الا تظهره

صافى : هو حر ..اهو اودامكم اهو .انا مالى .انا هقوم اعمل لكم قهوة ونسكافيه

نهضت للمطبخ فى عصبية وهى تجهز الاكواب .وجدته يدخل اليها .امسك الاكواب من يدها قائلا بحنان

سارى : يعنى مش فارق معاكى لو عرفت واحدة غيرك صحيح؟

صافى : وانا مالى .وبعدين مااحنا بقالنا تلات سنيين بعاد يعنى اكييد عرفت غيرى كتير .اشمعنى هتضايق المرة دى 

سارى بجدية : ولا مرة فى التلات سنيين واحدة لفتت حتى نظرى ولا واحدة ملت عينى وقلبى وكل دنيتى غيرك 

بلعت ريقها قبل ان تسيطر على اعصابها قائله 

صافى :برضه انت حر .خلينى بقى اعمل لك القهوة 

رمقها بغضب قبل ان يتركها مغادرا .خرجت بعد قليل فلم تجده فعرفت انه غادر .انتظرت الورد منه صباح اليوم التالى واليوم الذى يليه الا انه لم يبعث لها به مرة اخرى .ظلت لليالى طويله تنظر فى هاتفها منتظرة منه رساله او مكالمه من مكالمتهم الليليه .امسكت بهاتفها وطلبت رقمه مرات وخطت رسائل عتاب طويله وكلمات اشتياق قصيرة الا انها مسحتها قبل ان تبعث بها اليه .انهمكت فى عملها كى تطرده من تفكيرها .مرت من امام بيته عدة مرات كى تراه الا انها لم تلمحه .اغتاظت اكثر وهى تعلم بزيارته لايهم اثناء وجودها بالعمل واكثر ما اثار غيظها رد فعلها امها تجاهه ودفاعها عنه وتشجعيه للزواج من اخرى 

بعثت له ليلا رساله كتبت فيها 

على فكرة ايهم تعبان لو مهتم 

سمعت صوت هاتف امها يرن فى الغرفه المجاورة وصوت امها عاليا وهى تحادثه .تنصتت صافى .فسمعت امها تنفى مرض ايهم لسارى .فأحست بالحرج والغيظ لاحراج امها لها

عادت من العمل مبكرا وهى بمزاج سيئ ففوجئت بها جالسا مع والدتها وبجوارة سيده فى اوائل الثلاثينات جميله بشكل ملفت .لها جسد منحوت تحسد عليه وعينان زرقاوان وبشرة نضرة صافية .تجلس واضعه قدم على الاخرى لتكشف عن ساقيين مثاليين 

احست بالنيران تتصاعد لرأسها بعدما ابلغها سارى بخطوبته لصوفيا وبزيارتهم لايهم كى يتعرف على زوجه ابيه المستقبلية .جلست صامته فى قهر وهى ترى دلال صوفيا وملامستها لسارى كلما اتيحت لها الفرصة حتى ايهم ووالدتها رحبا بصوفيا وكأنهم يعرفانها منذ زمن 

رمقها سارى قائلا بجدية 

سارى : صافى .احنا هنعمل حفل خطوبة بسيط كده .بتمنى تيجى 

رمقته بغضب قبل ان تتصنع ابتسامه باهته وهى تقول 

صافى : اه طبعا .اكييد هجى

...............

يوم الخطوبة اشترت فستانا انيقا مثيرا مكشوف الذراعين كاشفا عن كتفيها وصدرها .مفتوح من الاسفل ساعدتها وعد فى تنقيته .كما اشترت لها حذاء بكعب عالى انيق 

كان سارى قد اقام الحفل ببته الذى نامت فيه ليله ان سهر سويا للصباح على السطوح .ذهبت بصحبه وعد فوجدت امها وايهم هناك مع رعد .خرج من غرفته بكامل اناقته بعدما ارتدى بذله انيقه .تضايق من رؤيتها بالفستان المثير .سار ناحيتها قبل ان يجذبها للغرفه 

ادخلها واغلق الباب ورائه وهو ينظر للفستان قائلا بعصبية 

سارى : انتى ايه اللى لابساه ده ؟ عاجبك مظهرك وانتى شبه عريانه كده ؟

اجابته باستفزاز : ايون عاجبنى ..وبعدين مابتقولشى ده لخطيبتك ليه ؟ ولا هى يليق عليها وانا لاء 

ضم قبضه يده فى غضب قائلا

سارى : انتى عاوزة تجننينى .بصى ياصافى .انتى هتفضلى هنا .وانا هبعت وعد تشترى لى فستان تانى .تمام ؟

ابعدت يده عنها قائله بعناد : لاء  طبعا .الفستان عاجبنى ومش هغيره .وبعد اذنك خلينى اطلع بره لاحسن الهانم خطيبتك زمانها على وصول 

كادت ان تغادر قبل ان يجذبها الى صدره قائلا بغضب 

سارى : مش هتخرجى من هنا ياصافى وده امر .والفستان ده هيتغير او اقولك .ثوانى وارجع لك 

تركها وخرج  للخارج ,دارت بالفستان فى سعادة امام المرآه قبل ان تلتفت لتجد صوفيا تقف خلفها وهى تضع يدها على وسطها 

بادرتها صافى قائله  بالانجليزية : خير ..فى حاجة ؟

اجابتها  ببرود : المفترض ان اسألك انا هذا السؤال ,,ماذا تفعلين فى حجرة نوم خطيبى ؟

اجابتها صافى : وما شأنك انت ؟ هل نسيتى انه كان زوجى ووالد طفلى ؟

اقتربت منها صوفيا قائله : كان وانتهى ,,الان هو خطيبى وسنتزوج ولا تظنى اننى لم الاحظ نظرات الحب من جانبك ومحاولاتك الرخيصة  لجذبه اليكى 

كان سارى قد عاد وققف بالباب بعدما سمع حديثهم ,

اقتربت منها صافى وجذبتها من شعرها وصوفيا تتألم 

صافى بغضب : سوف اريكى من الرخيص الان ايتها الشمطاء ..من انتى لتكونى خطيبة لسارى ؟ ماذا تعرفين عنه ؟ هل تعرفين اكلته المفضله ؟ او لونه المفضل ؟ هل ذاب فى احضانك وهو يهمس لك  بكلمات الحب المعسوله ؟ سارى ملكى انا وحدى .حب عمرى وعشقى وتؤام روحى ,,واياكى ان تظنى اننى ساتركه لكى بهذه البساطة ,سوف اقتلع عيناكى اولا ثم شعركى الاشقر شعرة شعرة قبل ان تأخذيه منى 

ابتسم سارى فى سعادة وهو يدخل الغرفة بعدما اغلقها خلفه ليعود بعد قليل بابرة وخيط .نظر لكلاهما قائلا لصوفيا 

سارى : هل انتى بخير ياحبيبتى ؟

رمقته صافى بغضب قبل ان تجبه صوفيا بابتسامه انها بخير قبل ان تغادر 

نظرلصافى فوجدها ترمقه بغضب ,جذبها لتجلس على السريرقائلا بفضول 

سارى : كنتم بتتكلموا فى ايه انتى وصوفيا ؟

اجابته ببرود : ابدا ..كنت بقولها مبروك 

 ابتسم وهو يحيك فتحه فستانها بطريقه فاشله 

ابعدته بقدمها قائله : انت مجنون ؟ انت هتشوه الفستان كده ؟

رماها على السرير وانحنى فوقها وهو يتطلع الى جسدها المكشوف قائلا بصوت اجش وانفاس متقطعه

سارى : بصى اودامك حل من التلاته 

اجابته بصوت مبحوح : ايه هما 

اجابها وهو يتطلع اليها برغبة : يا اخلى وعد تشترى لك فستان غيره  يا تقبلى انى اخيط لك الفتحات الفاضحة دى .يااما ...

سألته بتأثر  :ياإما ايه ؟

اجابها وهو يمرر يده على كتفها وذراعيها قائلا برغبة 

سارى : يانرجع لبعض حالا واسمح لك تلبسيه شوية قبل ما اقلعه ليكى بنفسى 

حاولت ابعاده قائله فى غضب : يا سلام ..ده على اساس انى لعبه فى ايدك .والست الشقرا اللى بره دى ايه ؟ 

اجابها : طظ فى كل الناس .المهم اننا بنحب بعض 

دفعته لتنهض قائله : بس انا مش بحبك 

انحنى مقبلا شفتيها بقوة حتى ذابت بين شفتيه .ابتعد عنها قائلا : ولا حتى عاوزانى فى اللحظة دى زى ماانا عاوزك ؟

اجابته وعيناها مغمضتان من اثر قبلته 

صافى : برضه لاء 

انحنى هامسا فى اذنها قائلا بتهديد : طب خليكى قد كلامك بقى 

قالها وانحنى مقبلا شفتيها وكل انش بوجهها قيل ان تحس بيده تعبث بجسدها بانفاس لاهثه كما لو كان سيعاشرها 

حاولت ابعاده الا انه لم يبتعد فسألها مرة اخرى بتهديد

سارى : هترجعيلى وتبقى حلالى ولا اكمل كده واللى يحصل يحصل 

صافى بغضب : انت مجنون 

اجابها بجدية : جدا جدا .خلاص انتى جننتينى ومبقاش عندى عقل ,وبعدين لعلمك انا سمعت كلامك مع صوفيا 

اجابته بكبر : انا كنت بخوفها عشان تخلى بالها منك 

سارى : يعنى مش ممانعه احب حد غيرك ؟ ولا ادلل واحدة غيرك ؟

اجابته بقهر : لاء 

سارى : تحلفى ؟

صافى : لاء مش هحلف لانك عارف ومتأكد انى غيورة وبمووت لو اتخيلتك للحظة مع غيرى , انا تلات سنيين بتابع اخبارك وانا بدعى ربنا ليل ونهار يعمى عينك عن كل  ستات العالم عشان متشوفشى غيرى 

سارى : وانا تلات سنيين بلف حواليكى وبتابع اخبارك ليل ونهار وانا بتمنى من ربنا انك تلينى وترجعيلى ,,صافى انتى متعرفيش حالتى لما عرفت انك اتخطبتى ليوسف ده ؟ انا كنت هتجنن ليلتها .وفضلت الف بالعربية زى المجنون واكسر اى حاجة تقابلنى لمجرد انى اتخيل ان حبيبتى هتكون لراجل تانى غيرى ,,صافى انا وانتى اتخلقنا لبعض صدقينى مهما اتخانقنا واختلفنا وبعدنا لازم نرجع لبعض ,,يلا ارجعى لى وخلينا نتخانق كل يوم واحنا سوا ,,استفزينى واتعصبى وعاندى وانا اجى احضنك وابوسك فتهدى وتنسى كل الزعل  ونتصافى بسرعه 

اجابته بغيرة :طب والهانم اللى بره دى ؟

ابتعد عنها قائلا : دى تمثيلية الولاد اتفقوا عليها مع والدتك 

دفعته بغضب قائله : يعنى كنتم بتستغفلونى .طب مفيش ....

قاطعها وهو يحملها قائلا : هش بطلى عند بقى وكفاية كده يا صافى .عشان خاطرى وخاطر ايهم وولادى اللى بيحبوكى وامك اللى نفسها ترجع تعيش مع اختها تانى فى السعودية

سالته بهدوء : طب وانا ؟

سارى : هترجعى معايا بلدى .بلد ابنك 

صافى : تانى ؟؟

سارى : وعاشر بس المرة دى انتى وبس .مراتى وتاج راسى وست البيت وام اولادى الموجودين واللى هيجوا

صافى بعتاب : وافرض طردتنى تانى ؟

سارى وهو يقبل شفتيها: مش هيحصل ابدا وبعدين انتى كده كده هتاخدى الجنسية وساعتها ابقى بهدلينى فى الشرطة  

ضحكت قبل ان تقول: طب قول لوعد تشترى لى فستان تانى عشان اطلع اتجوزك به

ابتعد عنها ,اخرج جاكيت احد بدله من الدولاب قائلا لها بعبث

سارى : لاء البسى ده واقفلى الفتحه من تحت عشان هنكتب الكتاب وهدخل بعد كده استمتع وانا بقطع لك الفستان ده مية حتة عشان تحرمى تتجرأى وتشترى حاجة زيه بعد كده 

خرجا سويا وهى ترتدى الجاكيت .وجدت فهد وعائلته قد اتيا ورعد ووعد وبعض من اصدقائهم ووالدتها وايهم .قضيا وقتا رائعها وهم يرقصون ويغنون سويا قبل ان يعلن سارى للجميع انتهاء الحفل مطالبا الجميع بالرحيل .ضحك الجميع وهم يرحلون .حملها ودخل لغرفته .رماها برفق على السرير وشرع فى خلع جاكيت بذلته وفك ازرار قميصه .نهضت قبالته لتجذبه اليها قائله وهى تفك ازرار قميصه قائله 

صافى : لا سيب المهمة دى ليا .انت متعرفش انا بقالى تلات سنيين مشتاقه اووووى للحظة دى قد ايه 

ابتسم وهو ينحنى اليها وهى تقبل صدره العريض بإشتياق هامسا فى اذنها 

سارى : عندك استعداد نجيب صافى الصغيرة 

ابتسمت وهى تهز رأسها قبل ان  يقبل شفتاها ليغيب فيهم عن عالمه لساعات 

.................


لمتابعة  الرواية الجديدة زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملةمن هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا






تعليقات

التنقل السريع