القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية عشق الجاسر الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم مروه عبد الجواد

 رواية عشق الجاسر الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر  بقلم مروه عبد الجواد 



رواية عشق الجاسر الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر  بقلم مروه عبد الجواد 


#البارت_السادس.

#عشق_الجاسر .

دنيا : خرجت بسرعة تشاور لجاسر لا لا هلبس الدريس. 

جاسر : ايوه يا عمي دنيا بتلبس وجاين لك علي طول .. سلام. 

دنيا : عااااااااااااا. 

جاسر : يلا البسي مستنيا ايه.

دنيا : بعند ، مبعرفش البس دريسات. 

جاسر : مسك اديها ، خلاص تعالي البسك.

دنيا : بعدت ايده ، ايه دا تلبس مين انت هتستهبل. 

جاسر :  بسخرية ، ما انتي يادندن  اللي مبتعرفيش تلبسي فساتين ،  تعالي بس اساعدك دا انا حتي بلبس حلو ، وبيشدها. 

دنيا : بعدت عنه ، ايه  .. دا بجد. 

جاسر : قربلها ومال براسه عليها وغمز لها ، اه بجد يادندن. 

دنيا : بخوف شدت منه الدريس دخلت التواليت بسرعة ، خلاص بعرف البسه. 

لبست الدريس وكان لونه ابيض منقوش بورد روز ، كان قمة الجمال والاناقة عليها. 

جاسر : انبهر بجمال الدريس عليها فاول مرة يشوفها بملابس تبرز نضوجها.

دنيا : ذهبت للمرايا بتشوف الدريس عجبها جدا ، ما الفستان حلو اهو. 

جاسر : والله يعني عجبك.

دنيا : بص هو حلو بس حساه مكبرني شويا. 

جاسر : ليه وانتي فاكرة نفسك صغيرة ، مش احسن من لبس العيال اللي بتلبسيه.

دنيا : انا بلبس لبس عيال ، وبعدين  انا لسه ١٩ سنة.

جاسر : ١٩ سنه وتمن شهور  وواحد وعشرين يوم.

دنيا : انت عدتهم. 

جاسر : حاول يغير الموضوع ، الفطار هيطلع افطرى وننزل علي طول. 

دنيا :  لا مش جعانة ، انا لما بصحي مبقاش ليا نفس للاكل. 

جاسر : اومال ليكي نفس لايه .. للايس كريم. 

دنيا : ايه دا انت عرفت منين. 

جاسر : مفيش نزول قبل ما تفطري. 

دنيا : بس كده مش هلحق اشوف بابا واقعد معاه. 

جاسر : خلاص هخليهم يعملولك سندوتشات تاكليها في الطريق. 

دنيا : برجر واندومي.

جاسر : بصلها بضيق ، مردش عليها ومسك التلفون واتصل. 

الو عايزك تجهز  سندوتشات بيض وجبنه ولبن لفرد واحد  ، بس بسرعة ... سلام.

دنيا : ايه دا ، بيض أي ولبن ايه هو انت هتاكل كتكوت. 

جاسر : كتكوت !!  لا هاكل عيلة ،  سيبك من أكل الرمرمه ده ، وكلي اكل مغذي .

دنيا : بقي الاندومي  رمرمة. 

جاسر : هتفضلي تتكلمى كتير ، يلا علشان ننزل. 

دنيا : وهي ماشية معاه ونازلين ، بس انا مش عايزه لبن.

جاسر : براحتك نجيب بداله عصير برتقال ، وضحك.

دنيا : لا عصير تاني لا. 

جاسر : ضحك ، ليه دا حتي حلو. 

دنيا : لبن لبن هشرب اللبن ، اصل انا معزة. 

جاسر : ضحك ، لا انت غزالة ، وغمز لها. 

.......

ذهب طارق الرويعي الى منار في شركتها. 

طارق :  علي فكرة انا مبروحش لحد في الشغل اللي عايزني هو اللي بجيلي ، لكن انت مش اي احد يا منار ،  عشان كده جيتلك اول لما كلمتيني.

منار  : عايزين نتفق.

طارق :  افهم الاول. 

منار : مش مهم المهم المصلحة. 

طارق :  المصلحة لازم تكون على نور ، مش يمكن لعبة من لعب جاسر الحديدي وبيلعبها عليا. 

منار : جاسر مش بتاع لعب في الشغل ، وبصوت واطي ده  بيلعب بالقلوب بس.

طارق : يعني فعلا سبتوا بعض. 

منار : بتأثر ، اه.

طارق : ويا تري الشغل معايا هيبقي بيزنس ولا انتقام. 

منار :  بتحدى ، الاثنين. 

طارق : لو كنت قلتي غير كدة مكنتش هصدق ، بحب انا الدماغ اللي شغالة.

........

وقف معتز الخولي أمام شركة العدل ينتظر سارة  ولكنه وجد طارق الرويعي ومنار نازلين مع بعض وهو يسلم عليها وسابها وركب عربيته. 

معتز : واقف بعيد وبدهشة ،  ايه الحكاية وايه اللي لم الشامي على المغربي. 

ثم نزلت سارة وركبت مع منار ومشيوا سوا. 

معتز : يوه يعني لازم  تركبي معها. 

ثم أخذ سيارته وذهب وراهم. 

...... 

سارة في السيارة مع منار.

سارة :  لا يا منار ازاي تتفقي مع طارق وعايزة تشتغلي معاه  ، دا واحد سمعته مش كويسة في المجال وبتاع لعب وقرف. 

منار : انا ميهمنيش طارق ولا غيرو ، المهم عندي اني ارد القلم لجاسر. 

سارة : انتي ايه اللي حصلك ، انتي مكنتيش بدخلي الشغل في حياتك الشخصية. 

منار : لازم يدخل ياسارة ، السوق كله هيعرف ان جاسر الحديدي اتجوز بنت عمه وساب منار العدلي ، شكلي هيبقي ايه وقتها. 

منار : يمكن مظلوم يا منار اسمعي منه وافهمي ايه اللي خلاه يعمل كدة. 

منار :  متجننيش انه يسيبنى قبل الفرح باسبوعين يبقى مظلوم بقولك ايه اسكتي اسكتي احسن. 

........ 


تجلس ياسمين  مع فارس في احدى الكافيهات. 

ياسمين :  هتعمل ايه دلوقت ، العصفوره هتطير منك. 

فارس : عاوزك تكلميها تشوفي ايه الاخبار ، هو فعلا زي ما هي بتقول ملمسهاش. 

ياسمين :  وهتستفاد ايه ما كل حاجة باظت خالص واتجوزت. 

فارس : لا طبعا لو لسه ملمسهاش ، يبقي خطتنا كدة ماشية صح. 

ياسمين :   ازاي احنا كنا عاملين حسابنا انك تتجوزها وكل حاجة تكون تحت يدك. 

فارس :  لو كنت اتجوزتها كان ابوها وابن عمها وقفولي ،  لو حاولت اخذ منها حاجة ، انما دلوقت ابوها مسافر هيعمل عملية واحتمال كبير ربنا ياخذه وابن عمها بدل ما هيكون جمبها ،  لو اطلقت منه مش هيبص في وشها ،  ويبقى كدة العصفورة جت متشفيه وعلى الاكل علي طول. 

ياسمين :  يخرب بيت دماغك ، طيب وجاسر الحديدي هيسبهالك بالساهل كدة ، اسمع انه صعب قوي. 

فارس : وقتها مش هيكون له اي لازمه لو عمه مات وهي ورثت كل حاجة. 

ياسمين :  خلاص انا  هكلمها في الموبايل. 

فارس : لا  عايزك تروحيلها علشان تشوفي كل حاجة علي الطبيعة.

ياسمين : قشطة. 

........


جاسر ودنيا ذهبوا الى قصر  والدها ، اول لما شافته جريت عليه وحضنته. 

دنيا :  وحشتيني يا بابا قوي.

خالد : حضنها وعيط ، انتي اللي وحشتيني قوي ولسه هتوحشيني يا دنيا. 

جاسر:  فهم قصد عمه انه حاسس انه هيروح مش هيرجع وان دا اللقاء الاخير بينهم فحب يسيبهم سوا لوحدهم شويا ، طيب هطلع اعمل مكالمة بره واكلم الدكتور. 

خالد :  فهم ان جاسر عايز يسيبهم لوحدهم ، فطبطب عليه ، فاهمني انت دايما ياجاسر. 

جاسر ابتسم له وخرج علي الحديقة. 

دنيا : قعدت جمب والدها وحضنته ، متسبنيش يابابا لوحدي خدني معاك ، انا مش عايزه اقعد مع جاسر. 

خالد : ليه هو زعلك. 

دنيا: لا بس انا مبحبوش. 

خالد : هو انتي عندك شك اني مش عايز سعادتك يا دنيا. 

دنيا : بعدت عنه شويا ،  لكن انا سعادتي مش معك جاسر. 

خالد : طول حياتك وانا سايبك تعملي اللي انت عايزاه ، وبتختاري اللي نفسك فيه. 

دنيا : صح لكن ليه دلوقتي بقى انت اللي بتختار لي ، وكمان بتحكم عليا اعيش معاه لبقية حياتي. 

خالد :  علشان زمان لما كنتي بتغلطي كنت بكون جنبك  وساندك ،  لكن دلوقتي لما تغلطى مش هتلاقي غير جاسر اللي يسندك ويوقف في ظهرك ، لو مش علشان انتي بنت عمو هيكون علشان مراته. 

دنيا : بس انا مش متقبلاه ، مش شيفاه غير آبيه جاسر. 

خالد : مع الوقت هتقبليه ، جاسر مش وحش يا دنيا اي بنت في الدنيا تتمناه. 

دنيا : لكن مش انا البنت دي. 

خالد : متتعبيش قلبي معاكي يا بنتي. 

دنيا : خلاص يا بابا وانا مش هتكلم معاك دلوقتي ، لما تيجي من السفر نبقى نتكلم. 

خالد :  بسخرية لما اجى بقى يا دنيا. 

جاسر : دخل عليهم ، انا لسه كلام الدكتور اللي هيسافر معاك وهو رايح على المطار دلوقتي. 

خالد : تمام يلا علشان منتاخرش. 

وذهبوا جميعا الى المطار وبعد وداع دنيا وجاسر  لوالدها ، كانت دنيا في قمة الانهيار ، أخذها جاسر وركبوا السيارة. 

جاسر : بحنيه ،   معلش يا دنيا اجمدي ، ان شاء الله يرجع بالسلامة. 

دنيا :  يا رب يا آبيه جاسر. 

جاسر : تحبى نخرج في اي مكان تحبيه. 

دنيا : لا. 

جاسر : طيب ماما كانت عزمانا  على الغداء النهاردة ، ايه رايك تحبي نروح ولا نروح على الفندق على طول. 

دنيا :  اوكي ، نروح لطنط  انا باحب طنط امينه قوي.

جاسر :  تمام بس ممكن اطلب منك طلب. 

دنيا : طلب ايه. 

جاسر : بصي يادنيا  ماما متعرفش اللي بيننا وان جوازنا على الورق ، ياريت متقوليش كلمة آبيه دي قدامها وقولي جاسر على طول. 

دنيا : مش فارقه أبيه من جاسر الاحساس واحد. 

جاسر : صريحة قوي انتي يادنيا. 

دنيا : اه طبعا ، اومال أخدعك واغشك. 

جاسر : ضحك لا وعلى ايه ، اجيبلك ايه تسلي بيه في الطريق. 

دنيا : ايس كريم. 

جاسر : ايه يا بنتي هو انتي صاحية نايمة ايس كريم. 

دنيا : اصل انا بحبه قوي. 

جاسر : حاضر كل اللي نفسك فيه واللي بتحلمي بيه هجبهولك لحد عندك انتى تشاورى بس ياست البنات. 

دنيا : ضحكت ، دي تماحيك بقي ولا ايه. 

جاسر : بتعجب تماحيك ، وانا هتمحك فيكي ليه. 

دنيا : علشان اسيط بقي قدام طنط وإنك هيرو بقي والفارس الهمام. 

جاسر : ضحك  تصيطيني ، يابنتي انتي بتجيبي الكلام دا منين ، علي العموم انا مش عايز تصييط. 

وصلو الفيلا عند امينه. 

امينه : وحشتيني يا دنيا ، مشوفتكيش من زمان ،  معلش يا بنتي معرفتش اجي اباركلك. 

دنيا : هنعمل ايه بقى يا طنط  ، جاسر بقي مستعجل على الجواز ملحقناش نعمل خطوبة وفرح وكدة. 

جاسر :  بدهشة ، انا. 

دنيا : اه يا ميجو انت هتتكسف من طنط ولا ايه. 

جاسر : ميجو مين. 

دنيا : ميجو انت ياحياتي امواااااه ، 

ثم اعطت له قبلة هوائية. 

امينه : بسعادة ، ربنا يسعدكم ياولادي. 

جاسر : ايه يا ماما احنا مش هناكل ، انا واقع من الجوع مكلتش من الصبح. 

امينه : ثواني والاكل يكون جاهز ، ثم  ذهبت الى المطبخ. 

جاسر : ايه اللي انتي  بتقوليه ده ميجو مين ، ومين دا اللي كان مستعجل علي الجواز. 

دنيا : انت يا ميجو ، امال انت عايزني اقول لمامتك ، ان انا البنت اللي واقعة و باباها جوزهالك غصبا عنك. 

جاسر : علي اساس ان ماما متعرفش. 

دنيا : اهو بحفظ ماء وجهي شوية ، بدل الكسفة اللي انا فيها. 

جاسر : ضحك ، انتي مين اللي اداكي المعلومات الغلط دي ، ماء وجهه ايه اللي بتحفيظه انتي جبتي الكلام دا منين. 

دنيا : من الشيوخ اللي في التلفزيون. 

جاسر : انتي متاكدة.

دنيا : يعني ، وانا بقلب في التلفزيون سمعت حاجة زي كدة. 

امينه : بصوت عالي ،  يلا الاكل جاهز على السفرة. 

جاسر : لا انتي بتسمعي غلط يلا عشان ناكل.

ذهبوا الى السفرة وشاهدت دنيا اصناف اكل غريبة ، وبدا تاكل منبار وشطيطه وكوارع.

دنيا : وهي بتاخد قطعة من الكوارع ، طعمها يجنن

والأكل تحفه وسبايسي ، انا بجد اول مرة اكل كدة ، تسلم ايدك ياطنط. 

امينه : بالهنا يا بنتي ، ما هو ده الاكل المفضل عند جاسر بعد ورق العنب باللحمة. 

دنيا :  وهي تاخذ قطعة اخرى من الكوارع وتفضي ما بداخلها وتاكله ، البتاع اللي بيتلزق دا اسمه ايه يا طنط. 

امينه : دي كوارع ، انتي عمرك ما كلتيها قبل كدة.

جاسر : دي رجل الجاموسة.

دنيا : تجاهلته ، لا خالص ياطنط انا اول مره اشوف الاكل ده ، ثم اكلت شطيطه والبتاع اللي بالطماطم دي تحفه ،  اسمها ايه. 

جاسر : بسخرية ، دي بقي  بطن البقرة. 

دنيا : ايه القرف اللي بتقوله ده ، احنا بناكل في حد بيقول كدة على الأكل ، بطل الش مش وقته. 

جاسر :  لا بجد دي معدة البقرة بيجيبوها وينظفونها ويقطعوها  وتتطبخ وتتاكل. 

امينه : بس يا جاسر متقولش كدة ، كدة هتقرف ، دي امها شطيطه .

دنيا : هي فعلا دي معدة البقرة ياطنط.

امينه : مش بالظبط يعني. 

دنيا : اففف  ، بعد ما كلتها تركتها واخذت المنبار ، دى بقى طعمها يجنن يهوس والرز فيها مفلفل ويجنن.

جاسر : دي بقي مصارين البقرة، طبعا مقلكيش انتي عارفة المصارين واللي ببقي فيها وبيصرف علي فين. 

دنيا  : والاكل بفمها اشارت الى امينه ، الكلام ده صح يا طنط. 

امينه :  ايه الكلام ده يا جاسر  ، بصي يادنيا هو مش بالظبط يعني.

دنيا : عااااااا ، رجعت الاكل اللي كان في بقها  ودخلت التواليت .

امينه : ايه يا جاسر اللي قلته دا ، كده تخليها قرفت من الاكل. 

دنيا : خرجت من التواليت ، وبتالم  اه يا بطني آه يا بطني. 

جاسر : اه يابطني ايه احنا هنستهبل؛ دا انتي خلصتي الاكل كله.

دنيا : كده تاكلني أحشاء البقر يامفترى.

جاسر وأمينة ضحكوا على كلامها وحاولوا كتم ضحكتهم. 

جاسر :  ما انا باكلها اهو ، وبعدين دي حتى أحشاء البقرة لذيذه وطعمها يجنن قوي.

دنيا : اففف ، وهي تكتم انفها بيدها ذهبت للبراندا وذهبت وراءها امينه ، وأكمل جاسر طعامه.

جاسر : والله الاكل طعمه تحفه. 

امينه: بزعل ، معلش يا دنيا حقك عليا ، انا سالته تتغدى ايه هو اللي قالي عايز الاصناف دي ، قلتله ودنيا بتحبهم ولا اعملها اكل تاني ، قالي اه اه بتحبهم .

دنيا : قالك  اتنين اه ..

امينه : اه والله حتي اسأليه. 

دنيا : ضحكت ، لا والله الاكل حلو جدا  بس انا فعلا اللي متعودتش عليه مش اكثر  تسلم ايدك. 

امينه : انتي مكلتيش حلو ، هطلبلك من بره. 

دنيا : لا يا طنط انا شبعت خلاص.

امينه : لا والله لازم اجبلك اكلك غيره. 

دنيا :  لو مصممه ممكن بروست ، بس بشرط تاكلي معايا .

امينه : ايه ابو الروس دا يا دنيا.

دنيا : بضحك ، ابو الروس مين ياطنط مش كفاية الأحشاء اللي كلتها ،  بروست ياطنط  بروست ، دي فراخ كده زي الكنتاكي بس بخلطه تانية.

امينه : خلاص نجيبه ، بس والله لو اعرف انك مبتحبيش الاكل دا مكنتش هعمله ، هو اللي طلبه مخصوص مني. 

دنيا : بتريقة ، معلشي  اصل نفسه حلوه. 

جاسر : جه من خلفها  ، اكيد نفسي حلوة عشان اتجوزتك. 

دنيا : يعني انا وحشة. 

جاسر : امال انا اللى ذوقي  وحش في الأكل. 

دنيا :  اه اعترف في حد ياكل رجل البقرة وكمان  بتلزق.   

جاسر : مالها رجل البقرة دي حتى ملفوفه وكلها بهريز. 

دنيا : يعععععععع ، بهاريز. 

جاسر : يعع بعد ما فضيتي الماسورة واكلتي منها تلات حتت يامفترية. 

دنيا : هي الحاجات اللي كانت سايحة في بعضها  دي اسمها بهاريز. 

جاسر : اه. 

دنيا : بتصنع ، لا كان طعمها وحش. 

جاسر : علشان كدة سبتلك منها واحدة. 

دنيا : طيب بالنسبة للجلد اللي محشي رز باللحمه ده لسه في منه. 

جاسر  : اه قصدك على مصارين البقرة.

الدنيا : يعععع مصارين ، لا مش عايزة. 

جاسر : ضحك عليها ، اه في منها اربع قطع ، انا رايحة اعمل قهوة اعملك عصير برتقال. 

دنيا : لا برتقال لا لا. 

جاسر  ضحك وذهب الى المطبخ. 

امينه : انا هروح الم الاكل من على السفرة واقول لجاسر يطلب لنا الحاجات اللي انتي قلتي عليها. 

دنيا : بصوت واطي ،  انا باقول يا طنط حرام الاكل اللي على سفرة ده وانتي تعبتي فيه ، احنا  نروح ناكله احسن  ، اصل بصراحة بغض النظر عن القرف اللي جاسر بيقوله ،  انما طعمه حلو قوي . 

امينه : وهي تضحك ، انا هروح اعملي سندوتشين جبنه ،   

اصل معدتي مش هتستحمل اكل الشطه ، وياخسارة العزومة اللي باظت.

ذهبت دنيا بسرعة الى الاكل واكلت قبل أن يشاهدها جاسر ،  ولكنه كان يراقبها ..........



#البارت_السابع 

#عشق_الجاسر


امينه : انا هروح الم الاكل من على السفرة واقول لجاسر يطلب لنا الحاجات اللي انتي قلتي عليها. 

دنيا : بصوت واطي ، انا باقول يا طنط حرام الاكل اللي على سفرة ده وانتي تعبتي فيه ، احنا نروح ناكله احسن ، اصل بصراحة بغض النظر عن القرف اللي جاسر بيقوله ، انما طعمه حلو قوي. 

امينه : وهي تضحك ، انا هروح اعملي سندوتشين جبنه ، 


اصل معدتي مش هتستحمل اكل الشطة ، ويا خسارة العزومة اللي باظت. 

ذهبت دنيا بسرعة الى الاكل واكلت قبل أن يشاهدها جاسر ، ولكنه كان يراقبها وهو يضحك. 

اتصل معتز الخولي علي جاسر الحديدي ليبلغه بأمر هام ، فقال له جاسر ان يأتي اليه ، ذهب معتز اليه. 

جاسر : تعالى حماتك بتحبك. 

معتز : وهي فين بس حماتي يا ما نفسي اروح لبنتها واتلم بقي. 

امينه : والله لو عندي بنت لجوزهالك يا معتز. 

معتز : ست الحبايب عاملة ايه يا ماما امينه ، ازيك يا دنيا

دنيا: الحمد لله يا آبيه معتز. 

امينه : ربنا يسعدك يا معتز. 

جاسر : لو سمحتي يا ماما تعمللنا فنجانين قهوة ، انا ومعتز هنقعد في المكتب هنتكلم في شغل وذهبو إلى المكتب ، ذهبت أمينة ودنيا الي المطبخ. 

دنيا : هو مفيش خدامين هنا يا طنط يساعدوكي. 

امينه : لا لكن في واحدة بتيجي تساعدني كل يومين وبتنضف الفيلا وتروقها. 

دنيا : ومبتجبيش حد يساعدك ليه. 

امينه : انا اتعودت اعمل الاكل بأيدي ، وجاسر مبيعرفش ياكل غير من ايدي ، حتى كان عايز يجبلي ناس تقعد في الفيلا وتساعدني لكن انا رفضت. 

دنيا : ليه طنط. 

امينه : يابنتي انتي شيفاني مولده في فيلا يعني ، انا كل حياتي انا اللي بطبخ واغسل واكنس ، خلاص حياتي واتعودت عليها. 

في المكتب. 

جاسر : في ايه يا معتز قلقتني في التليفون ، ايه اللي حصل. 

معتز : مش هتصدق اللي انا شفته النهاردة. 

جاسر : ماتنطق. 

معتز : طارق الرويعي. 

جاسر : لا ، دا انت كدة هتشلني لحد ما تتكلم. 

معتز : ما انا بقول اهو ، شفته النهاردة خارج من شركة منار العدلي. 

جاسر : بدهشة ، وايه اللي ودا طارق لمنار. 

معتز : ماهو دا اللي جابني ليك جري قلت لازم تعرف.

جاسر : منار مبتشتغلش شغل مشبوه وطارق الرويعي شغله كله مشبوه وبلعب لعب قذر. 

معتز : كل مرة بيقف قصادك بيخسر ومنار عارفة كدة ، تفتكر هو راحلها ليه. 

جاسر : ياريت يكون اللي في بالي غلط. 

معتز : ايه بتفكر في ايه وايه اللي في بالك. 

جاسر : وانت ايه اللي وداك شركة العادلي. 

معتز : كنت رايح لست الحسن والجمال.

جاسر : اه سارة ، وكلمتها. 

معتز : لا ركبت مع منار ومعرفتش اكلمها ، احتمال اروحلها بكرة تاني واستناها. 

جاسر : لا بكرة انا رايح لمنار الشركة. 

معتز : ليه هتسالها عن طارق. 

جاسر : لا طبعا اسالها باي حق وباي صفة ..

دخلت أمينة ودنيا عليهم المكتب وقدمت دنيا القهوة. 

معتز : تسلم ايدك يا ماما امينه ، ربنا يشفي خالد بيه يا دنيا ويرجع بالسلامة. 

دنيا : يا رب يا آبيه معتز. 

رن جرس هاتف دنيا وكان المتصل ياسمين. 

دنيا : الو ازيك يا سمسمه .... وانتي كمان ...... مش عارفة.... طيب باي باي ....

دي ياسمين صاحبتي كنت عايزة انزل اشوفها. 

جاسر : مش وقته يا دنيا. 

دنيا : ليه انا مشفتهاش بقالي اسبوع ، وبعدين انا هفضل محبوسة كدة لا جامعة ولا اشوف اصحابي. 

امينه : متسيبها تنزل تشوف صاحبتها يا ابني ومش هتتاخر. 

جاسر : انا قلت مش وقته يا ماما مرفضتش. 

دنيا : بضيق ، هو كل حاجة مش وقته مش وقته ، اصحابي مش وقته الجامعة مش وقته ، امال امتى وقته ده. 

جاسر : وهو يعض علي اسنانه بضيق ، لكن انا مبرتحش لصاحبتك دي من ايام ما كنت بشوفها في القصر عندكم.

دنيا : رفعت صوتها ، وانت ترتاحلها ولا مترتحلهاش ليه ، هو انت هتناسبها. 

جاسر بضيق من ردودها ، قام من علي الكرسي ومسك اديها وخدها على اوضته وهو بيشدها. 

معتز : شاورله ، بالراحة. 

امينه : اهدي ياجاسر ، وذهبت وراءه بخوف ان يفعل مع دنيا شيء. 

جاسر : وهو واقف علي باب غرفته لو سمحتي يا ماما متدخليش وامشي دلوقتي. 

امينه : بالله عليك براحة ياجاسر ، دي لسه عيلة.

جاسر : قفل الباب بالمفتاح. 

دنيا : بخوف ، ايه هتعمل ايه. 

جاسر : هو انا مقولتلكيش مش وقته ، بتحرجينى قدام ماما ومعتز و بتعلي صوتك عليا كمان.

دنيا : ما هي مش عيشه دي كل حاجة لا لا. 

جاسر : شدها من يدها فالتصقت بصدره ، مش عايزاني افكرك تاني ان انتي مراتي ولازم تسمعي كلامي. 

دنيا : بعند . وانا مش مرات حد. 

جاسر بص لشفايفها ، دنيا حطت اديها علي بقها بخوف ليبوسها. 

جاسر : ايه اللي عملتيه دا. 

دنيا : شالت اديها ، ما انت مش كل مرة تضحك عليا وتبوسني. 

جاسر : قبل ما تنهي كلامها كان بيقبلها ثم همس لها في شفايفها ، علي فكرة انا مش حد انا جاسر الحديدي جوووزك. 

دنيا : بعدت عنه ، عااااااا وهي تمسح اثار قبلته من شفايفها بيدها ، هو كل مرة كدة. 

جاسر : اذا كان عجبك ، واعملي حسابك يا دنيا كل ما تضايقني هعمل كدة. 

دنيا : عااااااااا ، طيب والله مش هضايقك تاني بس انا عايزة اطلع انا زهقت ، انا عايزه اشوف صحبتي. 

جاسر : لا ، انا قلت النهاردة لا يعني لا. 

دنيا : طيب امتى علشان خاطرى بقى.

جاسر : بعدين هقولك ، وانا اللي هوصلك بعربيتي واجيبك. 

دنيا : وانا مروحش بعربيتي ليه بقى. 

جاسر : لا اعملي حسابك في قواعد وشروط هقولك عليها علشان نبقي علي نور من اولها والله نفذتيها انا تحت امرك منفذتهاش انتي عرفتي العقاب. 

دنيا : قواعد وشروط ايه دي ان شاء الله.

جاسر : لما نروح علي الفندق هقولك عليها ، ولو علي صحبتك انا معنديش مانع تشوفيها. 

دنيا : بجد موافق. 

جاسر : اه ، بس بشرط. 

دنيا : شرط ايه.

جاسر : زي الشاطرة كده لما نطلع بره تعتذريلي قدامهم زي ما عليتي صوتك. 

دنيا : بضحك ، اه علشان يقولوا عليك حمش وهيرو وكدة يعني.

جاسر : ضحك ، اه شفتي ازاي نفسي ابقي هيرو تعرفي تعملي كدة. 

دنيا : وأنا في كدة مقلكش ، دا انا هبهرك. 

جاسر : لما نشوف. 

خرجا سويا ومدت دنيا يدها في يد جاسر بحب مصطنع. 

امينه : اول لما شافتهم ،الحمدلله ، هديتوا. 

دنيا : الحمدلله ياطنط ، شيطان ودخل بينا هو انا اقدر ازعل ميجو حبيبي دا قرة عيني. 

جاسر : بصلها بسخريه ، قرة عينك. 

دنيا : طبعا يا ميجو ياحبيبي انت مش عارف غلاوتك ولا ايه ، وبعدين انت اصلك متعرفش انا شايفاك قدامي مين. 

جاسر : مين. 

دنيا : زي الأبطال الخارقين كويك سيلفر .. سوبر مان .. سونيك. 

جاسر : سونيك مين دا مكنش علي ايامنا. 

دنيا : سونيك في حد ميعرفش سونيك .. دا القنفذ السريع. 

جاسر : عض على شفتيه بضيق ، قنفد شيفاني قنفد. 

معتز : ضحك طب امشي انا ، اصلها قلبت علي ديزني لاند. 

امينه : ما هي قلتلك سريع ياجاسر يعني بطل خارق زي ما دنيا بتقول. 

جاسر : قنفد يادنيا. 

دنيا : قربت لجاسر وبصوت واطي هو انا عكيت ولا ايه. 

جاسر : انتي معكتيش يادنيا انتي نيلتيها ياحببتي ...

دنيا : دا انا بكبرك. 

جاسر : بتكبريني ، لا صغريني وملكيش دعوة انتي .. انا قنفد. 

دنيا : بس هيرو في نفسه كدة ، زيك بالظبط. 

جاسر : كفايه يادنيا .. كفايه يا حبيبتي. 

دنيا : كفاية ، كفاية انت الخسران هو حد يطول يبقي زي سونيك. 

.............


طارق الرويعي يجلس مع عصام الصياد وابنه فارس عصام الصياد 

طارق : دلوقتي بقى معنا كارت تاني هنضرب به شركة الحديدي اللي مسيطرة على السوق كله ، اصلكوا مش هتصدقوا مين اللي كلمني. 

عصام : كارت ايه ، ومين اللي كلمك.

طارق : منار ، منار العادلي خطيبه جاسر الحديدي او اللي كانت خطيبته ، كلمتني وعايزاني ابقى معها في السوق ونشتغل سوا ضد جاسر الحديدي. 

فارس : يعني كلام دنيا صح ، انه ساب منار علشان عمه طلب منه انه يتجوز دنيا. 

عصام : معنى كدة ان منار عايزة تنتقم من جاسر الحديدي ، ودا في مصلحتنا. 

طارق : اكيد يا عصام ، وانت يا فارس عامل ايه مع دنيا اوعى تكون سبتها ليه ، ده هو ده الكارت الاصلي اللي هنقش بيه بعد ما خالد سافر. 

فارس : متقلقش كله تحت السيطرة وهقابلها قريب. 

طارق : على الهادي يا فارس على الهادي خالص ، علشان جاسر لو شم خبر هنروح كلنا وراء الشمس ، جاسر مش سهل لو حد فكر يقرب من اي حاجة تخصه ، احنا نركز كدة علشان نضربه في مقتل ، دنيا تبقي تحت ايدك ومنار معانا كدة جاسر لوحده ومفضلش الا معتز ودا هنشوف له سكة برضو.

عصام : والناس اللي تبعك في شركته ، أي اخبارهم. 

طارق : لا اركن دي علي جنب دلوقتي لما نحتاجها. 

..........

ذهب جاسر ودنيا الى الفندق دخل جاسر واخذ شاور وارتدي الشورت وخرج عارى الصدر يتساقط على جسده العريض الرجولة بعض قطرات المياة. 

وجد أمامه دنيا تقف أمام المرآه ترتدى الكاش مايوه اسود اللون الذي يعكس بياض جسدها الصارخ وشعرها الطويل الاكثر طولا من الكاش مايوه الذي ترتديه. 

دنيا عندما شاهدت جاسر في المرآه ، التفتت وجريت عليه وحضنته. 

جاسر : بتعجب ، في ايه. 

دنيا : لفت يدها حول خصره متشكرة جدا يا آبيه جاسر انك وافقت اروح اشوف صاحبتي. 

جاسر : وهي ملتصقة بيه حاول ابعدها ، ولكنها احتضنته بقوة وهي تضع خدها على صدره لفارق الطول ، وبخبث عقبال الجامعة كدة لما اروحها بكرة. 

جاسر : بعدها عنه ، ايه اللي انتي لابسه ده. 

دنيا : ده كاش مايوه ايه رايك حلو. 

جاسر : روحي غيريه. 

دنيا : ليه هو احنا نازلين. 

جاسر : لا بس غلط تقعدي كدة. 

دنيا : بتعجب ، ليه غلط انا متعودة على كدة ، طيب قدام الناس وقلت ماشي ، انما كمان وانا لوحدي مش عايزني البس الهدوم اللي بحبها. 

جاسر : انتي شايفة انك لوحدك. 

دنيا : اه هو في غيرنا. 

جاسر : تناول التيشرت وارتداه ورمى جسمه على السرير ، انا عايزه انام مش قادر. 

دنيا جلست على السرير واقتربت منه بجذعها العلوي على صدره وشعرها مسترسل عليه ، مقلتليش بقى هروح الجامعة امتى وحياتي وحياتي قول بقى.

جاسر : حاول ابعاد شعرها عن جسده وهو يتطلع الى الجهة الاخرى بعيدا عنها ، فنهضت هي بجسدها الى الاعلى ، وحياتي اروح بكرة عشان خاطري وافق بقى وافق. 

جاسر : بعدها عنه ، وزقها جامد وقام. 

دنيا : بحزن ، ايه ده انت بتزقني ليه ، هو انا عملت حاجة ولا قلت حاجة غلط. 

جاسر : لا مقلتيش ، بس انتي بتعملي حاجات ومش فاهمة انتي بتعملي ايه. 

دنيا : عملت ايه ، انا كل اللي عايزاه اني اروح الجامعة مش اكتر ، هي دي فيها ايه ، واتقمصت وبعدت عنه. 

جاسر : قرب لها بحنيه ، انا اسف يا دنيا بس انا كنت متضايق شوية.

دنيا : وعلشان مضايق تزقني كده ، شايف ايدك علمت على ايدي ازاي. 

جاسر : معقول علمت علي طول كدة ، حقك عليا متزعليش مني. 

دنيا : خلاص وانا مش زعلانة ، بس قولي ايه اللي مزعلك يمكن اقدر احل ليك المشكلة. 

جاسر : وهو بفكر في منار وطارق اللي كان عندها ، مفيش حاجة افتكرت حاجة في الشغل ضايقتني. 

دنيا : طيب هروح الجامعة امتى بقى.

جاسر : اللي يشوف كدة يقول انك شاطرة. 

دنيا : اه والله شاطرة جدا ، دا انا حتي بطلع من الاوائل. 

جاسر : طب وريني. 

دنيا : اوريك ايه. 

جاسر : كتابك ، هاتي اسالك واشوفك شاطرة ولا بق علي الفاضي. 

دنيا : اوكي ، بس متسالنيش عن دروس المحاضرات الجديدة اللي محضرتهاش الاسبوع دا. 

جاسر : ماشى لما اشوف. 

دنيا : ذهبت وجابت كل الكتب بثقة وحطتهم قدام جاسر علي الطاولة ، اتفضل. 

جاسر : ياسلام على الثقة جايبة الكتب كلها. 

دنيا : امال ، دا انا هبهرك. 

جاسر : لا ونبي بلاش ابهار كفاية ، تناول كتابا وسالها سؤالا ........

دنيا : اجاوب. 

جاسر : المفروض يعني. 

دنيا : طيب استنا بس اخد نفس (جاوبت السؤال) 

جاسر : اجابة صحيحة. 

دنيا : بسعادة ، مش قلتلك هبهرك. 

جاسر : السؤال التاني وسألها سؤالا خاص بالحسابات....

دنيا : جاوبت السؤال بكل ثقة

جاسر : ايه الشطارة دي والله ما يبان عليكي. 

دنيا : بجد والله. 

جاسر : اه والله ، الاجابه غلط. 

دنيا : ايه دا بجد ، .. طب استني متقلش ... جاية اهي .. بجمعها اهو. 

جاسر : هااا .

دنيا : استني بس باخد نفسي اهو. 

جاسر : افضلي خدي نفس كدة لحد ماشفطي النفس اللي في المكان كله. 

دنيا : طيب هو رقم كبير ولا صغير ..... طب مفيش اختيارات. 

جاسر : اختيارات ايه ، انتي مش عارفه تجمعي. 

دنيا : اصل انا كنت ادبي ، معلشي استنى شويا الإجابة (وجاوبت السؤال .......) ...

جاسر : لا. 

دنيا : طيب الإجابة (وقالت الاجابة ....)

جاسر : اجابة صحيحة. 

دنيا : شفت انا شاطرة ازاى ، (وبخبث علشان يخليها تروح الكلية) علي فكرة قعادي من الكلية واني مبرحهاش هو دا اللي نساني ويمكن يضيع مستقبلي كمان ويشردني ويخليني فاشلة يرضيك مستقبلي يضيع وابقى فاشلة. 

جاسر : ضحك لا ميرضنيش وقفل الكتاب ، انا معنديش مانع انك تروحي لكن بشروط زي ما قلتلك. 

دنيا : شروط ايه. 

جاسر : اولا هدومك اللي بتلبسيها دي تتغير كلها ، وتلبسي الحاجة اللي انا جايبها لك. 

دنيا : اوكي بس بلاش دريستات علشان متعودتش عليها ومبرتحش فيها خلينا بناطيل وتيشرتات. 

جاسر : وانا موافق بس بلاش الحاجات المقطعة اللي بتلبسيها.

دنيا : اوكي يبقي اتفقنا. 

جاسر : لا لسه. 

دنيا : يوووه ايه تاني. 

جاسر : من اولها يوووه ، لا احنا نتعلم الادب والاحترام كده ونتكلم باسلوب احسن من كده ولا انتي حبيتي العقاب .. شكلك بقول انك حبيتي العقاب. 

دنيا : لا والله محبتوش ، حاضر هتكلم بأدب. 

جاسر : ضحك ، لما انشوف. 

دنيا : ايه الشرط التاني. 

جاسر : انتي دلوقتي المفروض انك متجوزة واسمك ارتبط باسم جاسر الحديدي. 

دنيا : يعني ايه بقى. 

جاسر : يعني تخلي بالك من تصرفاتك وبعد اذنك مفيش كلام مع شباب في الجامعة. 

دنيا : لكن دول زمايلي. 

جاسر : ممنوع منعا باتا. 

دنيا : بتأفف ، حاجه تانية. 

جاسر : انا بقول انتي حبيتي العقاب محدش مصدقني. 

دنيا : لا والله انا محترمة اهو ، وحطت اديها علي بقها. 

جاسر : انا اللي هوديكي الجامعة واي مشاوير تانية ولو مكنتش فاضي هخلي السواق يوصلك. 

دنيا : لا انا عايزه اروح بعربيتي. 

جاسر : والله دي شروطي موافقة يبقى بكرة تروحي الكلية ، مش موافقة ده قرارك بقى وانا عملت اللي عليا. 

دنيا : وهي تعض على شفتيها بغيظ ، موافقة وكفاية شروط. 

جاسر : انا عن نفسي خلصت. 

دنيا : هنام بقى علشان الحق اصحى بدرى ، ونامت على السرير وفردت شعرها جنبها. 

جاسر : ايه ده انتي هتنامي كده جنبي. 

دنيا : كده ازاي يعني. 

جاسر ؛ لا ولا حاجة و تركها وذهب على الاريكه امامها. 

دنيا : انت مش هتنام. 

جاسر : لا انا صاحي شوية. 

دنيا : طيب متطفيش النور. 

جاسر : تمتم ، كمان متطفيش النور وهتفضلي كده قدام مني ، شكلي هروح انام فى البلكونة. 

ذهب جاسر الى البرنده وهو يفكر بين عقله وقلبه ، والغيرة عندما علم أن طارق كان موجود عند منار ، ظل يفكر كثيرا حتى ذهب في النوم ، حتى أفاق على شعاع الشمس صباحا وضع يده على عينيه. 

جاسر : اه يا جسمي المدغدغ ، وبسخرية ، دي اخرتك يا جاسر يا حديدي تنام في البراندا. 

ذهب الى الغرفة وجد دنيا نائم ، غطاها وغير ملابسه. 

ذهب إلى شركة العدلي وهو عازم الا يفتح موضوع طارق ، ولكن مشاعره سبقته وجد السكرتيرة وتجاهلها ودخل على مكتب منار فتح الباب ودخل ودخلت وراه السكرتيرة. 

السكرتيرة : جاسر بيه ياجاسر بيه ، لو سمحت منار هانم عندها اجتماع. 

دخل جاسر ووجد منار تجلس وطارق الرويعي معها. 

منار : معقول جاسر بيه الحديدي عندي هنا في المكتب. 

ثم اشارت الى السكرتيرة ، روحي انتى، اتفضل يا جاسر بيه. 

طارق : ده انا حظي حلو اني شفتك النهاردة.

جاسر : تجاهل طارق عايزة اتكلم معاكي يا منار لوحدنا. 

منار : طارق مش غريب اتفضل قول اللى انت عايزه. 

جاسر : بتحذير وحدة ، اظن انتي سمعتيني كويس.

منار : هي تعلم عصبية جاسر وانه متهور ، طيب معلش يا طارق بيه ممكن تسيبنا لوحدنا شوية. 

طارق ذهب للخارج واغلق الباب وراءه. 

جاسر : وكمان بتستأذنيه تقوليله لو سمحت قدامي كدة عادي. 

منار : المفروض اعمل ايه اطرده يعني.

جاسر : طارق الرويعي بيعمل ايه عندك يا منار. 

منار : اظن ده شيء ميخصكش انت واحد متجوز. 

جاسر : اقترب منها ومسك يدها بشدة ، طارق بيعمل ايه عندك يا منار اتكلمي. 

منار : وهي تحاول ابعاده ، شغل ، وبعدين انت مالك دي حياتي وانا حرة فيها ، انت مش رحت تجوزت وسبتيني. 

جاسر : لا مش حرة وحياتك دي ملكي انا بس ، ملك جاسر الحديدي. 

منار : بدموع كانت .. كانت ملكك ياجاسر ، بعد جوازك من واحدة غيري وكسرة قلبي ملكش حاجة عندي. 

جاسر : افهمي جوازي دا مجرد ورقة علشان ارضي عمي انما انتي اللي حياتي انتي اللي حبيبتي. 

منار : الورقة دي كسرتني ودمرتني ، وبعدين هو في راجل بيتجوز غصب عنه ، لا ومين كمان جاسر الحديدي بجلالة قدره.

جاسر : عمي .. عمي يامنار اللي رباني هو اللي طلب مني اني اتجوز بنته علشان تعبان ومسافر وخايف يسيبها لوحدها. 

منار : بسخرية ، ايه يسيبها لوحدها ، على اساس انها لسه نونو ، وانت مرفضتش ليه ما صدقت صح. 

جاسر : لا ، بس مكنش ينفع اقوله لا. 

منار : مينفعش تقوله لا ، اومال ينفع تبعني كده وتخرجي من حياتك بالسهولة دي ، تتجوز في يومين واحنا بقالنا خمس سنين بنحب بعض ، لا وجاي دلوقتي تسألني طارق عندي بيعمل ايه ، يا بجاحتك يا اخي.

جاسر : منار متزودهاش انا مستحملك عشان الظروف اللي انتي فيها انا جاي افهمك اني مخنتكيش ولا غدرت بيكي. 

منار : بدموع ، مش عايزة افهم .. مش عايزة افهم حاجة.

جاسر : طيب ابعدي عن طارق يا منار ، دا مش سكتك. 

منار : مش هبعد يا جاسر واسمع انت بقى ، انت من وقت ما اتجوزت ملكش اي علاقة بيا لا من قريب ولا من بعيد. 

جاسر : يعني ده اخر كلام عندك. 

منار : اه وهشتغل مع طارق كمان واتفقنا خلاص. 

جاسر : تمام يا منار ، بس افتكري اني جتلك وانت اللي بعدتي. 

منار : جيتلي ، بعد ايه بعد ماكسرتني انا كنت قصرت معاك في ايه ، اسال قلبك يا جاسر يا حديدي منار العدلي عملت ايه علشان تبعها وتقسى عليها وتجرحها بالشكل ده ،دا انا مليش حد بعد بابا الله يرحمه غيرك تبعني انا بالشكل دا. 

جاسر : يا حبيبتي ..... 

منار : خلصت يا جاسر. 

جاسر : لا مخلصتش و ..

منار : قاطعته ، انا اتخطبت. 

جاسر : ............


#البارت_الثامن

#عشق_الجاسر


منار : جيت بعد ايه .. بعد ماكسرتني انا كنت قصرت معاك في ايه ، اسأل قلبك يا جاسر يا حديدي منار العدلي عملت ايه علشان تبعها وتقسى عليها وتجرحها بالشكل ده ، دا انا مليش حد بعد بابا الله يرحمه غيرك تبعني انا بالشكل دا تبيع حبك بالسهولة دي ولا مكنتش بتحبني اصلا.

جاسر : ياحبيبتي ......

منار : خلصت يا جاسر. 

جاسر : لا مخلصتش و ...

منار : قاطعته ، انا اتخطبت. 

جاسر : بدهشة ، ايه ازاي وامتى ومين الحيوان دا انطقي. 

منار : كانت بتكدب ، ازاي دي زي جوازك بالظبط الموضوع جه بسرعة ولا كنت فاكر اني هقعد أستناك. 

جاسر : يعني بعتي يامنار. 

منار : انت اللي بعت في الأول ياجاسر ، وبعدين انت زعلان ليه انت مش اتجوزت. 

جاسر : قدرتي .. قدرتي تدخلي حد تاني مكاني. 

منار : بعند ، زي ما انت قدرت. 

جاسر : يبقي فعلا خلصت خالص يامنار ، ومن اللحظة دي مبقاش ليكي وجود في حياتي ، بقيتي بالنسبالي ماضي ...

ثم تركها وخرج بضيق فقابله طارق بسخرية. 

طارق : ما لسه بدري يا جاسر بيه.

جاسر : خرج مضايق ، بدرى من عمرك ياروح امك واداله بوكس جامد في وشه وسابه ومشي.

طارق : اه بتالم وانفه نزلت دم ، انت بتضربني والله لوريك. 

منار : في المكتب انهارت من البكاء ، والله لندمك يا جاسر ياحديدي .. هندمك. 

دخلت السكرتيرة ادخل استاذ طارق يا منار هانم. 

منار : بدموع امشي اطلعي بره ومدخليش حد. 

وانهارت من البكاء ....

.......

ذهب جاسر الي دنيا في الفندق فوجدها افاقت وارتدت ملابسها عبارة عن بنطلون فانكي بيج ساده وتيشيرت مشجر وجهزت كتبها. 

دنيا : كنت لسه هتصل عليك ، انت خرجت امتى. 

جاسر : نزلت بدرى كان ورايا شغل ولازم اخلصه.

دنيا : وخلصته. 

جاسر : بحزن ، خلص خالص لدرجه انه مبقاش ليه وجود في حياتي. 

دنيا : محستش بيك ، المهم مقلتليش ايه رايك في لبسي ، اهو زي ما الكتاب قال بالظبط ، ثم لفت علشان توريه الملابس عليها. 

جاسر : بصلها ببرود ، اه كويس. 

دنيا : يلا بقي علشان توصلني.

جاسر : بصلها تاني ، بس انتي نسيتي حاجة. 

دنيا : بتعجب ، حاجة ايه. 

جاسر : شعرك ، انتى مش شيفاه.

دنيا : مسكت شعرها وهو مفرود ، ماله شعرى.

جاسر : لميه بدل ما اهو مطلوق علي الناس كده. 

دنيا : مطلوق ازاي بقي.

جاسر : طويل اوي وهيفضل يطير بقي ويجي علي حد تبقي مصيبة.

دنيا : بضيق ، حاضر حاجة تانية. 

ومسكت التوكه ولمت شعرها ، ايه رايك ديل حصان معتبر اهو. 

جاسر : وانتي عملتي ايه كده ، ما اهو لسه مفرود. 

دنيا : لا دا انت بتتحجج بقي لم ولميتة ، في ايه تاني. 

جاسر : لا مش حجج يالمضه ، لميه ضفيرة واخلصي ان كنتي عايزه تروحي كليتك ..

دنيا : ايه ضفيرة ، ليه شايفني رايحه الحضانه ولا ماشي مع بنت اختك علشان اعمله ضفيرة.

جاسر : بنت اختي والله ، طب مفيش نزول يادنيا الا بالضفيرة. 

دنيا : عااااااااا.

جاسر : والله لو عيطي من هنا لسنه الجاية ، انا قلت مفيش نزول الا لما تلمي شعرك ، يعني مفيش نزول يادنيا. 

دنيا : عااااا ، مبعرفش اعمله ضفيرة. 

جاسر : والله ازاي ، هو في بنت متعرفش تعمل شعرها ضفيرة.

دنيا : انا والله العظيم مبعرفش اعمله ، ولا عمري عملته في حياتي ضفيرة حتي ايام الحضانة داده زينب اللي كانت بتعملتهولي ، اجيب دادة زينب منين دلوقتي. 

جاسر : خلاص كده مفيش نزول. 

دنيا : طب انا اعمل ايه ، ولا هي حجج وخلاص علشان منزلش. 

جاسر : استغفر الله العظيم تعالي يا دنيا ، ومسك فرشاة الشعر. 

دنيا : هتعمل ايه. 

جاسر : حلمهولك انا ، علشان متقليش اني بتحجج. 

دنيا : ايه ده بقى ، احنا فينا من كدة.

جاسر : طالما فينا من الاستهبال ، التفت خلفها وهو يمسك شعرها بيده وبالأخرى بدأ يمشطه. 

دنيا : انا بستهبل. 

جاسر : سرحلها شعرها وبدأ بتضفيره ، هو عمي مكنش بجبلك عرايس وانتي صغيرة ولا ايه. 

دنيا : بتعجب ، عرايس لايه.

جاسر : تتعلمي فيها ، هيكون لايه. 

دنيا : ضحكت ، طب والله مبعرفش اعمله حتى اسال داده زينب.

جاسر : بتريقة ، ما انا عارف ، ثم انتهي من شعرها. 

دنيا : وهي تمسك ضفيرتها بدهشة ، ايه دا والله انت بتعمله احسن من داده زينب.

جاسر : ضحك متخديش على كدة. 

دنيا : والله لو عليا مش عايزة اخد اصلا ، انما انت اللي مصمم. 

وتناولت كتبها ، يلا. 

جاسر : فطرتي. 

دنيا : لا ، هفطر في الكلية. 

جاسر : لا مفيش نزول من غير فطار. 

دنيا : مش جعانة. 

جاسر : خلاص ، هجبلك سندوتشات. 

دنيا : لا انت بتجبلي لبن وبيض وجبنة.

جاسر : اومال عايزة ايه. 

دنيا : عايزة برجر وهوت دوج واندومي. 

جاسر : مسك الهاتف واتصل على مطعم الفندق ، عايز سندوتشات بيض وجبنه ولبن ، خمس دقايق ونازل اخدهم. 

دنيا : عااااااا ، لا مش عايزة اكل. 

جاسر : بطلي الرمرمة دي. 

دنيا : وبالنسبه لأحشاء البقرة كانت ايه. 

جاسر : ضحك ، أحشاء بس بذمتك مكنتش حلوه ..... يلا ، وذهب الى السيارة وركبت ومعها سندوتشات. 

دنيا : بدات تاكل في العربية. 

جاسر : مش بتقولي مش جعانة.

دنيا : انت عايزني ادخل الكلية بسندوتشات صحابي يضحكوا عليا ، ليه شايفني في كجي. 

جاسر : بتريقة اومال لو رحتي بيهم الشغل بقي.

دنيا : تبقي هزلت بقي ، وخلصت اكلها. 

ثم وصلت الي الكلية. 

جاسر : لما تخلصي محاضرات اتصلي عليا. 

دنيا : حاضر. 

.....

ذهبت دنيا الى الكلية وبحثت عن ياسمين فلم تجدها فاتصلت عليها فوجدت هاتفها مغلق ، ذهبت الى محاضراتها الى ان انتهت منها. 

ياسمين مع فارس في شقة مفروشه علي السرير في وضع مشبوه. 

ياسمين : تمسك هاتفها وتفتحه ، فوجدت دنيا قد اتصلت بها عدة مرات ، دي دنيا اتصلت عليا كذا مره والموبايل كان مقفول. 

فارس : ولع سيجارة ، اتصلي عليها شوفيها عايزة ايه. 

ياسمين : اتصلت على دنيا ، الو ازيك يادودو وحشتينى قووي .... ينفع مشفتكيش ده كله ياهرابه .... اه ماما كانت تعبانه وانا قاعدة معاها معرفتش انزل الكلية النهاردة .....

، ثم شاورت لفارس دي في الكلية. 

فارس : شاور لها قوليلها تتقابلوا. 

ياسمين : طيب انتي وحشاني قوي عايزة اشوفك .... لا ماما بقت كويسة انتي عارفة شويا تتعب وشويا تبقي كويسة .... خلاص ساعة وهنزل اقابلك في الكافيه باي باي يا حبي ، وقفلت معاها. 

فارس : ها هتقابليها. 

ياسمين : اه كمان ساعة يادوب روح اخذ شاور واغير هدومى وانزل اقابلها وانت. 

فارس : هاجي طبعا ، دي فرصة متتعوضش. 

ياسمين : هي مش كلمتك خالص. 

فارس : لا ولا بقت ترد عليا. 

ياسمين : ودا معناه ايه. 

فارس : مش عارف النهاردة اروح اشوفها واشوف بتفكر ازاي. 

ياسمين : بس متنساش دى عمرها ماقالتلك بتحبك.

فارس : بس علي الاقل مكنتش بتصدني لولا دخول جاسر في النص ، هو اللي لخبط كل حاجة. 

ياسمين : معاك حق ، هي فعلا كانت بتقول انها معجبة بيك. 

.....

اتي جاسر الى الكلية فوجد دنيا بانتظاره ،صعدت السيارة. 

جاسر : خلصتي كل محاضراتك. 

دنيا: اه خلصتهم.

جاسر : تناول بعض الملخصات واعطاهم لها. 

دنيا : ايه الورق دا. 

جاسر : دا ورق المحاضرات اللي فاتتك الاسبوع دا. 

دنيا : انت جبتهم منين وازاي ، دا انا لسه قايلة لواحدة زميلتي تصورهملي. 

جاسر : بصلها ، جبتهم منين وازاي دي بتاعتي انا ، تحبي تروحي نتغدى فين في الفندق ولا تروحي مكان تاني.

دنيا : لا انا اتفقت انا وياسمين نتغدا سوا. 

جاسر : امتا. 

دنيا : دلوقتي. 

جاسر : ومجتش معاكي ليه. 

دنيا : أصل مامتها كانت تعبانه شويه ومجتش الكلية النهاردة. 

جاسر : بتعجب ، مامتها تعبانة وهتنزل تتغدى معاكي ازاي. 

دنيا : اكيد مامتها بقت كويسة ، هي طنط كل شوية كده تتعب وبعد كدة تبقي كويسة ، وصلني بقي الكافيه دا .... وادته العنوان.

جاسر : اوكي يا دنيا بس ساعة وهاجي اخدك.

دنيا : ايه ده ، ساعه شويه خالص. 

جاسر : مش عايز كتر كلام ولا نروح احسن. 

دنيا : لا لا خلاص ساعة ساعة. 

وصلها جاسر الي الكافيه وتحرك بسيارته سريعا ، دخلت دنيا الكافية وجدت ياسمين وفارس. 

فارس : وحشتيني قوي يا دودو. 

دنيا: بدهشة ، فارس أنت هنا. 

ياسمين : قامت حضنتها ، عاملة ايه يا قلبي وحشاني جدا وسلمت عليها. 

دنيا : قعدت ، الحمدلله ياسمسمه وانت عامل ايه يافارس ، مقلتليش يعني يا ياسمين ان فارس جاي. 

ياسمين : وانا نازله لقيته بيتصل عليا وبسأل عليكي ، قلتله اننا هنتقابل انا وانتي ، جيت الكافية لقيته فجاه قدامي.

فارس : مقدرتش اعرف انك موجودة ومجيش اشوفك ، انتي وحشاني قوي. 

ياسمين : انتي وشك مخطوف كده ليه انتي فيكي حاجة. 

فارس : اوعى الزفت ده يكون عمل فيكي حاجة والله اقتله. 

دنيا : في ايه مالكم ، لا جاسر معملش حاجة ، وبعدين هو اللي انا فيه ده يا ياسمين شوية. 

ياسمين : ربنا يسامح باباكي هو اللي عمل فيكي كدة. 

دنيا : ادعيله بس ربنا يشفيه ، اه والف سلامه على مامتك طنط عاملة ايه دلوقتي. 

ياسمين : الحمدلله ، اهو كل ساعة في حال زي ما انتي عارفة ، معلشي ربنا يشفيها. 

فارس : ما تروحي يا ياسمين تطلبلنا الغدا.

ياسمين : ايه ده ، دا انا بتوزع بقى.

دنيا : لا خليكي يا ياسمين. 

فارس : ليه عايز اتكلم معاكي شويه لوحدنا. 

دنيا : معلش يا فارس مينفعش لحد يشوفنا ويقول لجاسر تبقى مشكلة. 

فارس : انت خايفة على مشاعر ولا ايه. 

دنيا : لا طبعا ، بس مش عايزة مشاكل لحد لما بابا يجي. 

فارس : تمام. 

ثم طلبوا الغدا وبدأوا بالاكل. 

ياسمين: بتريقة ، معها حق يا فارس هي دلوقتي واحدة متجوزه لازم تخاف على سمعة جوزها. 

دنيا : مالك يا ياسمين في ايه ،انا بس بحاول اهدي الدنيا معه ، اصل دماغه ناشفة قوي.

فارس : دماغه ناشفه على نفسه مش علينا ، فكرة ان انتي عايشة مع واحد تاني دي مجنناني مش قادر استحملها. 

دنيا: والله ولا انا ، بس دا آبيه جاسر طول عمرى بعتبره زي اخويا يعنى مش غريب. 

ياسمين : بخبث ،ايه ده معقول انتى لسه بتقوليله آبيه.

دنيا : اه طبعا ، بس قدام الناس بقوله يا جاسر.

فارس : ليه بقى.

دنيا : علشان محدش يعرف ان انا متجوزين على ورق بس. 

فارس : واخره اللعبة دي ايه. 

دنيا : اكيد هيجي يوم وتخلص يعني. 

فارس : لما نشوف. 

.......

جاسر وهو يقود سيارته ، موبايله رن. 

اه مين يعني ... تمام تجيبلي كل صغيرة وكبيرة عنه ... سلام. 

ثم اتصل على دنيا. 

دنيا : دا ابيه جاسر ، مش عايزة صوت يافارس ، ايوه يا ابيه جاسر. 

جاسر ، انا داخل عليكي دلوقتي دقيقتين واكون عندك. 

دنيا : وانا طالعة اهو ، واغلقت الهاتف. 

دا آبيه جاسر انا همشي بقى.

ياسمين : احنا ملحقناش نقعد مع بعض. 

دنيا : معلشي يا سمسمه ، مرة تانية. 

فارس : بابتسامة خبث ، عندما سمعها تقول ابيه جاسر ، حب يحسسها انه بخاف عليها ، روحي معاها يا ياسمين واقفي استنوه بره علشان ميشكش في حاجة.

ياسمين : بسخرية ، ماشي ياحنين.

دنيا : ابتسمت له ، باي باي يا فارس. 

فارس : باي يا حبي

ذهبوا للخارج وجدوا جاسر فصعدت دنيا الى السياره مع جاسر وهي تودع ياسمين ، باي باي يا سمسمه. 

جاسر : عض على اسنانه وطار بالسيارة بسرعة عالية ، كاد أن يطيح بالسيارات امامه. 

دنيا: بالراحه يا ابيه جاسر بتسوق بسرعة ليه كدة. 

جاسر : مردش عليها. 

دنيا : بخوف من سرعة السيارة، انت زعلان من حاجة .. في حاجة حصلت في الشغل .. ما تتكلم انت هتموتنا بالسرعة دي ما تهدى بقى شوية.

جاسر : بضيق ، ضربها على وجهها بشدة. 



#عشق_الجاسر 


#البارت_التاسع 


دنيا : بخوف من سرعة السيارة ،  انت زعلان من حاجة .. في حاجة حصلت في الشغل ..ما تتكلم انت  هتموتنا بالسرعة دي ما تهدى بقى شوية

جاسر : بضيق ، ضربها على وشها بشدة. 

دنيا : بعيون مليانة دموع ، ايه ده انت بتضربني بتضربني ليه انا عملت ايه. 

 جاسر مردش عليها وهي فضلت تعيط بانهيار حتى وصلوا أمام الاوتيل نزلت دنيا جرى وطلعت على غرفتها. 

جاسر :  بضيق  ، ايه اللي انا عملته ده ، وضرب دلكسيون العربية بايده بضيق لدرجة انه اتعور  ،  ازاي عملت كده هي دي وصية عمك. 

  فلاش باك. 

(بعد نزول دنيا الي الكافية وقف جاسر بالقرب منه واتصل على شخص.  هبعتلك لوكيشن دلوقتي وصورة واحدة على الواتس تيجي وتفضل واقف هنا  وتخلي بالك منها اوعي مخلوق يمسها انا هقف استناك لحد ما تيجي .... تمام سلام. 

بعدما أتى الشخص  وراقب دنيا من بعيدا في الكافيه ، اتصل علي جاسر وقال له انها تجلس برفقة شخص وفتاة وبعتله صور فارس وياسمين)

باااااك. 

جاسر : وهو في العربية وبيفكر  ، يعني كانت بتكذب عليا ورايحة تقابل واحد ..طب ما يمكن زميلها قابلها صدفة ، واتحرجت منه .... اوف  غلط .. حياتها كلها غلط .. هي نفسها واصحابها وطريقتها وكلامها كله غلط ...هي مش عارفة متجوزة مين ولا ايه ... اهدي كده ياجاسر وحاول تفهمها براحة ، ثم قاد سيارته وذهب لشراء ورد وشيكولاته لمصالحتها ..

دنيا طلعت وانهارت من البكاء حتى نامت على السرير بملابسها. 

ذهب جاسر اليها ومعه بوكيه ورد وشوكولاته فوجدها نائمه ازاح خصلات شعرها من على وجهها ، بصلها وهو بيبتسم ثم وضع الورد جمبها على السرير علشان اول ما تصحي تشوفه. 

 ثم اذهب الى البراندا واتصل على عمه. 

- عامل ايه يا عمي ..  الدكتور قالي العملية بكرة  ...تمام هي نايمة دلوقتي ... حاضر يا عمي في عيني ما تقلقش عليها اول لما تصحي اخليها تكلمك .. المهم صحتك .. اه الشغل كويس ... اكيد حاضر .....

........

طارق الرويعي في مكتبه ومعه فارس وبيده الهاتف عليه صور  تجمع فارس وياسمين ودنيا. 

طارق :  يعني معرفتش تجيب صور ليك انت وهي لوحدكم. 

فارس :  للاسف لا ، موافقتش ان ياسمين تسيبنا لوحدنا. 

طارق : الصور كلها صاحبتكم ناطه في النص ، وبعدين لا فيها ماسكه ايد ولا مقربين من بعض حتى صوركم القديمة كدة. 

فارس :  ما انا قلتلك مكنتش بتوافق امسك ايدها. 

طارق : مفيش صور تجمعكم انت وهي لوحدكم قبل كدة. 

فارس : ملحقتش وبعدين احنا كنا نعرف انها هتتجوز منين. 

طارق : مش مهم ، شوية فوتوشوب ونقرب الصور من بعض ونشيل صاحبتكم من النص. 

فارس : هي لازمة الصور دي ايه. 

طارق :  كارت لو احتجنا  هنستخدمه ، لو الامور مشيت طبيعي ، اكيد مش هنحتاجه. 

فارس : ايه اللي معور مناخيرك كدة. 

طارق : بضيق ، حادثة عربية. 

فارس : وهو يضحك على انف طارق فشكلها كبير جدا ووارمه ، دي شكلها تريلة مش عربية اللي خبطتك. 

طارق : دارى أنفه بيده بضيق. 

........

اغلق جاسر الهاتف مع عمه بعد حديث دار حوالي ساعة ثم ذهب ليصحي دنيا ويصالحها ، فوجدها  لسه نايمة وجهها به بثور حمراء كثيرة

جاسر :  ايه ده اللى على وشها ،  دنيا .. دنيا .. وبدأ يفيقها . 

دنيا : صحيت بخضة ، لا ابعد عني متضربنيش ..ابعد عني ، وبدأت تعيط بخوف. 

جاسر : بحنيه ،  مالك اهدى بس في ايه. 

دنيا : بخوف وهي بتعيط   ،  لا متضربنيش انا عايزه بابا .. بابا.. يا بابا تعالي خدني. 

جاسر : بحنيه وخوف عليها  ، اقترب منها وحاول يحضنها ويهديها وهو بيطبط عليها  ،  انا اسف والله غصب عني  اهدي مش هضربك متخافيش. 

دنيا:  وهى تحاول إبعاده ، لا ابعد عني انت هتضربني انا معملتش حاجة علشان تضربني.  

جاسر : انا اسف والله تتقطع ايدي لو عملتها تاني ،  حقك عليا .. متزعليش غصب عني والله  ، وهو يحاول تهدئتها ،

معلشي كنت متعصب سامحيني. 

دنيا : بعدما هدأت قليلا شعرت بالاحتكاك في جسدها ، جسمي بياكلني وبدأت تحك يدها بجسدها. 

جاسر :  اه فعلا ، انتي وشك وايدك في حاجات حمراء كدة. 

دنيا : وهي بتشوف ايدها وقبل ما تقوم من على السرير وجدت ورد بجوارها بخضة ، يالهوي ايه ده .. ايه دا ورد ..

جاسر : بابتسامة ، اه ورد جايبه علشان اصالحك بيه وكدة يعني .

دنيا :  يا لهوي..  يا لهوي ..  يالهوي ، انت جايبلي ورد وكمااان حاطه جنبي يالهوي .. يالهوي. 

جاسر:  ايه يا بنت المجنونة انتي ،  ماله الورد. 

دنيا :  زفت .. زفت  ونطت من على السرير ، وكمان جايبه احمر وازرق يالهووي يا دنيا عليكي. 

جاسر : بعدم فهم ، ماله الورد وبعدين الوانه جميلة  احمر وابيض وازرق والله شكله  وريحته تحفه ، شويه رومانسيه بقي وكدة. 

دنيا :   وهي تحك يدها  بجسدها بشدة  ، كمان احمر كمان جايب ورد احمر. 

جاسر : بدهشة ، ماله الورد الاحمر. 

دنيا :  بيعملي حساسية  الورد بجبلي حساسية هو اللى عمل فيا كدة ، وبعدين انت جايبه لايه ، ايه نفسك هفتك عليه. 

جاسر : لا يا لمضه جايبه علشان اصالحك ، امال لما بتصالحي بجبولك ايه صبااار. 

 وبصوت واطي  ايه الوقعة السودة دي. 

دنيا : لا مش صبار ، ايس كريم يا جاسر ، ايس كريم. 

جاسر : هو ايه اللي ايس كريم. 

دنيا :  وهي بتحك ايدها  بجسمها جامد ، اه جسمي بيحرقني قوي مش قادرة. 

جاسر : طيب خلاص هاجيبلك دكتور واتصل على  الطبيب الذي أتى فورا اليه. 

الطبيب : ايه مالك يا مدام. 

جاسر : الحبوب دي طلعتلها فجأة. 

الدكتور : تمام هشوف دلوقتي ،  ولسه عايز يمسك ايدها يفحصها. 

جاسر : شد ايد الدكتور ،  ايه يا دكتور انت هتعمل ايه دي مراتي. 

الدكتور :  هشوف نوع البكتيريا دي وافحصها. 

جاسر : وتمسك اديها ليه ما تفحص من بعيد. 

دنيا : امال هيديني العلاج ازاي  ، ما تسيبه يا يا ابيه اقصد سيبه يا جاسر. 

جاسر : انتي اتجننتي مين ده اللي يمسك ايدك ، علي اساس اني واقفلكم ايه محرم مثلا  ..ثم بص للدكتور ، اكشف عليها من بعيد. 

الدكتور :  مينفعش يا جاسر بيه  دي شكلها حساسيه ولازم تتفحص. 

جاسر : بحدة وصوت عالي  ،  لا ينفع هو كدة ،  انت مش دكتور اخلص. 

الطبيب : بخوف وقلق ، حاضر حاضر لفي كده يا مدام وريني ظهرك. 

جاسر : وضع جاسر يده على كتف الدكتور بتحذير  ، كلمه تانية وعهد الله هرميك من البلكونة ، ضهر ايه اللي تورهولك. 

الطبيب :  بتوتر وخوف ، اقصد رقبتها بس. 

جاسر : ولا رقبتها ،  اكتب العلاج واخلص في يومك دا. 

الطبيب : بخوف  ، حا .. حاضر يا جاسر بيه ، كتب العلاج ... انا كتبتلها كريم وشراب ، الكريم على كل أماكن الحبوب مرتين  والشراب ثلاث مرات يوميا ، وتستحمى بميه دافيه. 

جاسر : ايه تستحمى دي ، ما تيجي تقعد معنا احسن. 

دنيا :  بصوت واطي علي مايفعله جاسر ،  مجنون ده ولا ايه. 

الدكتور : انا اسف .. انا اسف انا اقصد يعني  لما تجي ..... بميه دافيه يعني.

جاسر : خلاص عرفنا. 

الدكتور : و.

جاسر : مفيش و ... كفاية كدة واعطاله الفيزيتا.

الدكتور :  بتوتر ، وانا بقول كدة برضو ، وذهب الى الخارج بسرعة. 

جاسر : عبيط الدكتور دا ولا ايه. 

دنيا :  بصوت واطي وهي تلوي فمها ، هو برضو اللي عبيط. 

جاسر :  انا هانزل اجيب العلاج لحد ما تاخذي شاور بميه دافيه زى الدكتور ما قال. 

دنيا : وهي تشاور له على الورد ، والورد ده خذه معاك. 

جاسر : التقط الورد وفتح باب الجناح ورماه بجوار الباب ، وادي الورد اهو. 

وهو بيكلم نفسه ونازل ، عندها فوبيا من التواليت ومن الضلمة وكمان من الورد ... انا اتدبست في الجوازة دي ولا ايه ، ولا دا ذنب منار ، الله يسامحك ياعمي. 

ذهبت دنيا الى التواليت واخذت شاور ولبست بدي عاري الضهر وهوت شورت وخرجت وهي بتكلم نفسها. 

دنيا : ده حتى مبيعرفش يصالح في واحد يجيب لحد ورد ، هو ميعرفش دلوقتي بقوا يجيبوا برجر وكريب وشيبسي واندومي و .........

صوت جاسر من خلفها : لا معرفش والله مكنش علي ايامنا الكلام دا. 

دنيا : بشهقه ، يالهووي عليا ، مش تكح قبل ما تدخل. 

جاسر : تصدقي بالله ، قولي لا اله الا الله ياشيخة. 

دنيا ، بتعجب ، لا اله الا الله في ايه. 

جاسر : انا اتعبلك اقسم بالله اتعبتلك. 

دنيا : ليه يعني. 

جاسر : رمي عليها شنطة الدوا ،  ايه ياشيخة التواليت وعندك فوبيا ، الضلمة بتخافي منها ولا العيل الصغير ولا الورد مقولكيش بقى لا وكمان مش اي ورد ، دا الورد الاحمر اللي انا جايبة. 

دنيا :  بسخرية وهي تضحك  ، والازرق كمان. 

جاسر : بتريقة ، وبالنسبه للابيض عادي ولا ايه ظروفه. 

دنيا : الصراحة مش عارفة .. بس بحب الفل. 

جاسر : صباحك فل. 

دنيا : وهو في حد طلبك منك ورد اساسا. 

جاسر : حظي  .. حظي الاسود بعيد عنك. 

 تناول منها الدواء  وفتح دواء الشراب واخذ منها معلقة و اعطاها له لتشربه. 

دنيا : ايه دا ، هو انا هشربه. 

جاسر : وهو بشربها ، لا هتستحمي بيه اشررربي ، وشربه لها. 

دنيا : يعععع  طعمه مر قوي. 

جاسر :  مش امر من اللي انا فيه. 

جاسر :  فتح الكريم وأعطاها لها فتناولته ، حطي بقي على جسمك وظبطي كده علشان تخفي بسرعة. تركها وذهب الى البرندا بعيدا عنها. 

دنيا : حطت الكريم على جسدها و بعد انتهائها ذهبت الى جاسر ، انا خلصت وحطيت المرهم بس مش عارفة احطه على ظهري ورجلي من وراء. 

جاسر :  وانا اعملك ايه يعني مش فاهم. 

دنيا : تعالا حطلي الكريم على ظهري. 

جاسر : وانا مالي ، مش مهم ظهرك. 

دنيا : نعم مش انت السبب ، حد قالك تجيب ورد. 

جاسر : معاكي حق انا غلطان انا اللي جبته لنفسي ، ثم قام من الكرسي ، ومسكها من شعرها بسخرية ، قدامي  يا هانم على جوه. 

دنيا : بضحك ، تستاهل ، دخلت معاه وقعدت على السرير واعطته ظهرها وشعرها مفرود على ظهرها. 

جاسر : بعد شعرها عن ظهرها ووضعه على كتفها ، ما تلمي شعرك يا حلوة بدل ما انت طلقاه علينا كدة. 

دنيا : شدت شعرها على كتفها بعيدا عنه ، ايه طلقاه دي ماتحسن كلامك. 

جاسر : أخذ الكريم وبدا يضع لها على ظهرها منه  ، اللي هو انا برضو اللي احسن كلامي ، اقسم بالله حاسس انك بهتي عليا ياشيخة. 

دنيا : بهت عليك ليه شايفني وباء. 

جاسر : بتريقه ، لا خالص. 

 وبعدما انتهي ، انا خلصت وقام. 

دنيا : رايح فين لسه رجلي. 

جاسر : نعم ، لا شطبنا خلاص. 

دنيا : يعني ايه ، امال مين اللي هيعملي بقى اروح اجيب حد من بره. 

جاسر :  دا انا كنت اموتك. 

دنيا : بضحك طب يلا ، وقفت امامه واعطته ظهرها  وهو يجلس على السرير .

جاسر : ايه ده ان شاء الله انتي واقفه زي الغفير  كده ليه. 

دنيا : انا غفير ، البركة في حضرتك ثم  اكيد يعني مش هنام على السرير وجسمي كله مرهم ، يلا بقى اعملي رجلي من فوق.

جاسر : صبرررني يارب. 

دنيا : اعمل بزمة. 

جاسر : وكمان بتشرطي  ، جلس جاسر على ركبتيه على الأرض وهي تقف امامه ، بصوت واطي الله ، يخربيت حلاوتك ياشيخه  وحطلها علي رجلها وبعد انتهائه. 

دنيا : اخذت منة الكريم وهي داخله الى التواليت ، اروح اكمل انا بقى. 

جاسر : بسخرية ، وهو لسه فى تكمله. 

دنيا : اه طبعا في حاجات تحت الهدوم اللي لابساها. 

جاسر:  بصوت واطي ، وهي فين الهدوم اللي انت لابسها. 

دنيا : بتقول حاجة. 

جاسر : بقول اخلصي عشان نكلم عمي ونطمئن عليه. 

دنيا : حاضر .. حاضر ..

....

معتز راح لسارة تحت الشركة ولما لقاها ركبت مع منار الصواف مشى وراهم ، وصلتها منار قدام بيتها ونزلت سارة ومنار مشيت بعربيتها.

معتز نزل بسرعة وراح لسارة. 

معتز : سارة. 

ساره :  بصتله بدهشة، معتز ايه اللي جابك هنا. 

معتز : سبتيني ومشيتي ليه من غير ما نكمل كلامنا. 

سارة : ايه دا انت جاي علشان كدة ، اتلفتت حوليها خايفه لحد من اهلها يشوفها ، امشي دلوقتي لحد يشوفك انت تحت البيت عندي. 

معتز : ما يشوفوا وايه يعني. 

سارة : انت جاي تعملي مشاكل عند اهلي. 

معتز : طيب اطلع معاكي اكلمهم. 

سارة : تكلمهم في ايه ،  انت اتجننت. 

معتز :  طيب عايز اتكلم معاكي. 

سارة : بعدين بعدين. 

معتز : لا دلوقتي. 

سارة : طيب بكره بعد الشغل. 

معتز : طلع شكولاته من جيبه واداها لسارة. 

سارة : ايه ده. 

معتز : دي الشوكولاته اللي انتي بتحبيها. 

سارة : بتعجب ، وانت عرفت ازاي. 

معتز : لما كنت بجيلك الشركة كنت بشوفك تاكلي منها وحطها ع المكتب. 

سارة : ضحكت. 

معتز : غني ، ضحكت يعني قلبها مال وخلاص الفرق مبينا اتشال. 

سارة : يخربيت عقلك دا انا اللي هتشل ، امشي بقي. 

معتز : غمزلها ، لما توافقي نتقابل الاول. 

سارة : طيب طيب هكلمك ، وسبته وطلعت. 

معتز : البت وقعت أول ما أدتها الشكولاته ...

.......

 طارق اتصل علي منار. 

طارق : عاملة ايه طمنيني عليكي. 

منار :  انا اسفه ياطارق علي اللي حصل لما كنت عندي ، واني   معرفتش اقابلك. 

طارق :  ولا يهمك انا بس كنت عايز اطمئن عليكي. 

منار : هو فعلا جاسر ضربك. 

طارق : بإحراج ، دا خدني علي خوانه اول ما شافني ، انا لولا اني مكنتش واخد بالي كنت كسرته ، وبخبث انا مش فاهم بس كان خارج متعصب ليه هو ايه اللي حصل لده كله. 

منار :  مش مهم اللي حصل ، خلينا في الشغل انا جمعت كل الورق اللي يخص المناقصة. 

طارق : وانا عرفت كل الشركات اللي داخلة وتقريبا الاسعار كلها معايا ما عدا شركة الحديدي. 

منار : دي اهم شركة لازم نعرف اسعارها هتكون ايه علشان لما نيجي نقدم. 

طارق :  انا بحاول اجمع واعرف الاخبار من جوه الشركة نفسها ، بيني وبينك انا حاطط جواسيس في الشركة عنده  ، وبخبث علشان يقرب منها ،  في حاجات لازم اقولهالك بس مينفعش في الموبايل. 

منار :  خلاص تعال النهاردة الشركة نتكلم مع بعض ونشوف هنعمل ايه. 

طارق : بخوف لجاسر يجي تاني ، لا شركة تاني لا. 

منار : حست انه خايف فضحكت ، خلاص اجيلك انا في شركتك. 

طارق :  انا بقول نسيبنا شوية من مقابلة المكاتب دي  ونتقابل بره علشان نعرف ناخذ راحتنا في الكلام. 

منار :  لا ، ثم فكرت في غيره جاسر عليها من طارق ، طيب اوكي نتقابل بره. 

طارق : تمام يبقى اقابلك في المكان ........

منار : اوكي باي. 

وقفلت ، دخلت سارة عليها وفي ايدها ورق.

منار :  تعالى يا سارة جبتي ورق شركة الهبه. 

سارة :  اه اتفضلي. 

منار :  انتي واقفة ليه كده ، ما تقعدي مالك. 

سارة : أصل في حاجة حصلت امبارح. 

منار : حاجة ايه ، في الشغل يعني. 

سارة : لا ، بعد ما نزلت من العربية معاكي لقيت معتز الخولي  كان واقف مستنيني عند البيت. 

منار : سابت الورق اللي في ايدها ، ودا  كان عايز ايه. 

سارة : روت لها ما يحدث وأنه يريد مقابلتها. 

منار :  فكرت قليلا ، طيب وانتى ايه رايك يا سارة هتقابليه. 

سارة :  مش عارفة بفكر ارفض بأي حجة. 

منار : بمكر ،  لا قابلية يا سارة. 

سارة :  ليه. 

منار :  عايزاكي تقربي منه وتعرفي اخبار جاسر الحديدي ، أصل معتز دا اقرب حد ليه وصاحبه من وهما صغيرين ومبيخبيش عنه حاجة خالص. 

سارة : وانتي فاكرة ان معتز اهبل او هيقولي حاجة مثلا تخص جاسر بيه. 

منار : اي حاجة يا سارة ، وقعيه في الكلام شوفي هيدخل المناقصة طب الاسعار حطوها ايه ، ثم بتوتر ،  و ... وعلاقته مع مراته عاملة ايه ، كدة يعني.

سارة :  لا مينفعش يا منار ، ايه الكلام اللي انت بتقوليه ده انا مقدرش اعمل كدة. 

منار : بتترجاها  ، علشان خاطري يا سارة ده رجاء خاص مني ليكي ،  لو سمحتي ممكن تساعديني. 

سارة : مينفعش يا منار متدخلنيش في اللي بينك وبين جاسر بيه لو سمحتي. 

منار : بتوسل ، علشان خاطري تساعديني وحياة صحوبيتنا ياسارة دا اول طلب اطلبه منك ، ارجوكي. 

سارة : بعد تردد ، حاضر يا منار. 

.......

يجلس جاسر فى البرانده ودنيا نايمه رن هاتف جاسر. 

جاسر :  دكتور عاطف  ...عمي عمل العمليه ولا لسه. 

الدكتور : انا اسف انا اسف يا جاسر بيه. 

جاسر : بخضة . في ايه.

الدكتور :  أنا بتصل عشان اقولك البقاء لله عمك مات. 

جاسر : بصوت عالي وحاد ،  ايه مات مات ازاي هو مش معاده يعمل العملية ، الساعه ٦ الصبح. 

الدكتور : خالد بيه  مستحملش يدخل العمليات جاله هبوط حاد ومات على طول. 

جاسر : بدموع ، لا حول الله ..لا حول ولا قوه الا بالله عمي مات ، انا مش مصدق. 

دنيا : صحيت على صوت جاسر وهي بتسمعه ،  بابا مات لا لا ، بابا مات ياجاسر ، ثم وقعت على الارض. 

جاسر : رمي الموبايل من ايده وجرى عليها ، دنيا .. دنيا وشالها ووضعها على السرير وهو بفوقها. 

دنيا : وهي بتفوق وبتعيط ، لا بابا عايش ممتش صح ، قول انك بتكذب ياجاسر قوول. 

جاسر : عيط وهو بيحضنها بحنيه ، اهدي يادنيا .. أهدي. 

دنيا : وهي في حضنه بتعيط جامد وبتخبطه في صدره ، لااا ...بابا لااااا .. بابا عايش. 

جاسر : طبطب عليها وبيهديها بخوف عليها ،  البقاء لله يادنيا ربنا يصبرنا. 

دنيا : بتعيط بانهيار ،  ليه يارب ليييييه ماما ماتت وانا صغيرة وبابا دلوقتي ليه ، ليه بيحصل فيا كده مبقاش ليا حد  بقيت لوحدي ، اناعايزة بابا عايزة بابا ياجاسر ، ودفنت راسها بين صدره بخوف من موت والدها واحساسها انها لوحدها. 

جاسر : بحنيه وخوف عليها حضنها وفضل يطبطب عليها  ويهدي فيها. 

دنيا : متسبنيش يا جاسر انا خايفه قووي ، وهي حضناه بخوف. 

 جاسر : بحنيه وحب ، أنا جمبك متخافش عمرى ما هسيبك ، وطبطب عليها وهي في حضنه علشان تحس بالامان ..  متخافيش انا سندك يا دنيا مهما حصل عمري ما هسيبك انا في ضهرك ومعاكي يادنيا. 

....

بعد محايلات من منار العادلي لساره صاحبتها علشان تكلم معتز الخولي ، سارة اتصلت عليه.. 

معتز : ايوه مين. 

سارة : انا سارة.

معتز :  سارة مين ، سارة .. سارة. 

ساره :  بضحك ، اه ، سارة .. سارة. 

معتز :  بسعادة . اسف والله مقصدش ،  انا بس مش مصدق يعني من الفرحة ، وبعدين دا   رقم غريب مش نفس الرقم اللي بتكلميني منه كل مرة في الشغل. 

سارة : انت مسجل رقمي. 

معتز :  ودا سؤال اكيد طبعا. 

سارة :  ده رقمي الشخصي انما التاني بتاع الشغل. 

معتز : انا مبسوط قووي اني  سمعت صوتك ، طب والله ما مصدق ودانى ، علي فكرة متزعليش مني  انا جتلك عند البيت  علشان اشوفك  ، مكنش في طريقة غير دي والله ، علشان اعرف اكلمك. 

سارة : بأبتسامة ، طيب وعملت ليه كدة وعرفت بيتي ازاي اصلا . 

معتز :  عملت كدة علشان اشوفك ، عرفت بيتك ازاي مش هقول لتضحكي عليا وتقولي شغل مراهقين. 

سارة :  لا قول مش هضحك.

معتز : وعد. 

سارة : امممم ، وعد. 

معتز :  استنيتك عند الشركة اول لما  لقيتك ركبتي مع منار فضلت ماشي وراكي بالعربية، لحد لما وصلتي ونزلتي سبت عربيتي مفتوحة وجريت عليكي علشان الحقك قبل ما تطلعي. 

سارة : ضحكت بصوت عالي.

معتز : مش قلنا من غير ضحك. 

سارة : وهي بتضحك ، اسفة والله مقدرتش امسك نفسي. 

معتز : اومال لو قلتلك اني سبت العربية في نص الطريق ورجعت لقيت الونش سحبها هتعملي ايه. 

سارة : بضحك ، مش معقول. 

معتز : الونش سحبها من وهي جنبي مفيش خمسة متر بيني وبينها. 

سارة : معقول مختش بالك ولا شفتها. 

معتز : اقسم بالله ماكنت شايف غيرك. 

سارة : تستاهل علشان متعملش كدة تاني. 

معتز : دا انا اعمل كدة تاني وتالت ورابع. 

سارة : وليه دا كله. 

معتز : علشان اشوفك. 

سارة : قلبها اتخطف ، امم طيب هقفل بقي. 

معتز : طيب مش هقابلك. 

سارة : معلشي يا معتز مينفعش. 

معتز : يبقي انتي بقي عايزة اجيلك تانى. 

سارة : لا اوعي تعملها. 

معتز : والله مقدرش اوعدك الا... 

سارة : الا ايه. 

معتز : الا لو وافقتي اننا نتقابل. 

سارة : بعد تفكير في اقل من دقيقة ، طيب موافقة. 

معتز : ايوه بقى مسيطر انا صح. 

سارة : بضحك اه خالص ، علي فكره شكرا على الشيكولاته. 

معتز : عجبتك. 

سارة : اكيد ده النوع المفضل بتاعي. 

معتز : خلاص النهاردة هاجيبلك منها. 

سارة : لا خليها بكرة بعد الشغل. 

 معتز : وعهد الله ما مهكسرلك كلمة. 

سارة : بضحك ، باي. 

معتز : باي ، وحط التليفون على قلبه بحب. 

.......

بدأ الدكتور في اتخاذ الإجراءات اللازمة لنقل جثمان خالد الحديدي من فرنسا إلى مصر بناء على طلب جاسر بأقصى سرعة. 

.....

ذهبت ياسمين الى فارس في شقته. 

فارس :  بسعادة بجد يا ياسمين خالد الحديدي مات. 

ياسمين : الخبر لسه طازه ،   كنت لسه بكلمها من شويةرقالتلي ان باباها مات قبل ما يعمل العملية والعزا والدفن اول ما يجي من المطار ، بس انت مبسوط قوي ليه كدة. 

فارس : طبعا لازم اتبسط كل حاجة كدة بقت ملك دنيا و خطتنا ماشية تمام.

ياسمين : دا  على اساس ان دنيا لوحدها مش متجوزة من جاسر الحديدي وأنه هسيبهالك عادي كدة. 

فارس : جواز على الورق واحنا اتاكدنا لما كانت بتكلمه قدامنا انتي ناسيه ولا ايه لما قالته آبيه جاسر ،  بقولك ايه اتصلي عليها من تليفونك اكلمها. 

ياسمين :  مش وقته يا فارس اكيد جاسر معاها دلوقتي ومش هيسيبها في الظروف دي ، وهي مش هتعرف تتكلم معاك. 

فارس :  طيب هقوم اعمل مكالمة واجيلك. ابتعد عنها  واتصل على طارق الرويعي. 

 فارس : مش هتصدق خالد الحديدي مات. 

طارق  : مين قالك ، متأكد يعني. 

فارس : دنيا لسه قايلة لياسمين وياسمين بلغتني. 

طارق : يااا الأحداث ماشية   بتجري. 

فارس : والعمل ايه دلوقتي يا طارق ايه الخطوة اللي بعدها. 

طارق : دا دورك بقى كدة الملعب فاضي ، وطالما الجواز لسه علي الورق خش انت بقي بتقلك. 

فارس : وجاسر الحديدي. 

طارق : انت مش بتقول انها مكنتش عايزاه ومغصوبة على الجواز ولسه الجواز على الورق ، تطلب منه الطلاق.  

فارس : وهو هيوافق بالساهل كدة. 

طارق : لو موافقش تخلعه ، هي دي محتاجة كلام ، حاول بقي تخليك جمبها علشان تحس بوجودك دا اصعب وقت هتحتاجك فيه. 

فارس : تمام. 

........

ذهبت دنيا وجاسر لاستقبال نعش والدها من المطار ودفنه بمقابر الاسرة ،  طبعت دنيا القبلة الاخيرة على جبين والدها بعياط وانهيار. 

وجاسر كان في حالة حزن كبير على عمه الذي يعتبره بمثابة والده الروحي الذي يحنو عليه ويعطيه من الحب والحنين كما يعطي ابنته ...

 وسط جموع من الناس المقربين وياسمين تقغ بجوار دنيا وهي تودع والدها وجاسر يودعه الوداع الأخير وامينه وقفت تبكي بحرقة علي حبيب قلبها. 

جاسر وهو يسند دنيا طلب من معتز ان يوصل والدته بالسيارة ، وذهب هو ودنيا الي السيارة وهو يسندها. 

فارس : قرب منهم ، دنياا البقاء لله. 

جاسر  شافه وعرفه لان الراجل اللي كان بيراقبهم في الكافيه كان صوره وبعت الصور لجاسر. 

جاسر : .......

....

للكاتبة / مروه عبد الجواد. 

علق بعشرين ملصق يصلك الجزء الجديد .

ياترى جاسر رد فعله ايه لما شاف جرأه فارس وانه جاي يعزي دنيا ؟؟!! 

ودنيا رد فعلها هيكون  ايه ؟!!

ايه رايكم في البارت وتسلسل الاحداث لو في اي اراء عرفوني بالله عليكم.



#عشق_الجاسر

#البارت_العاشر


حبوا البارت دا معايا ❤

ذهبت دنيا وجاسر لاستقبال نعش والدها من المطار ودفنه بمقابر الاسرة ، طبعت دنيا القبلة الاخيرة على جبين والدها بعياط وانهيار. 

جاسر كان في حالة حزن كبير على عمه الذي يعتبره بمثابة والده الروحي الذي يحنو عليه ويعطيه من الحب والحنين كما يعطي ابنته ...

وسط جموع من الناس المقربين وياسمين التي كانت تقف بجوار دنيا وهي تودع والدها ، وجاسر يودعه الوداع الأخير وامينه وقفت تبكي بحرقة علي حبيب قلبها. 

جاسر وهو يسند دنيا طلب من معتز ان يوصل والدته بالسيارة ، وذهب هو ودنيا الي السيارة. 

فارس : قرب منهم ، دنياا البقاء لله. 

جاسر  شافه وعرفه لان الراجل اللي كان بيراقبهم في الكافيه كان صورهم وبعت الصور لجاسر. 

جاسر قبل ما يتكلم ، دنيا كانت حالتها سيئه جدا واغمي عليها ..

جاسر : شالها بسرعة ودخلها السيارة  في الكنبة الخلفية وهو بحاول افاقتها بجوارها. 

فارس وقف متنح وهو شايف جاسر شالها وبفوقها ، بدأت دنيا تفوق ، جاسر غلق باب السيارة وأمر السائق بالقيادة. 

ياسمين : اقتربت من فارس وهي كانت تراقبهم من بعيد ، ايه مبلم ليه. 

فارس : ها .... شفتي شالها ازاي ودخلها العربية. 

ياسمين : طبيعي مش جوزها. 

فارس : ملحقتش اعزيها. 

ياسمين : لما تهدي ابقي اخليك تكلمها او نقابلها نعزيها ، يالا بقي علشان الجو حر اوي وانا اتخنقت من هنا. 

فارس : مش اكتر مني المكان كئيب جدا. 

وذهبوا الي السيارة ..

جاسر : لما دنيا بدات تفوق ، دنيا عاملة ايه اجبلك دكتور. 

دنيا : هزت راسها ، لا وحطت راسها في حضنه وهي بتعيط. 

جاسر : طبطب عليها بحنيه وخوف ، وهو بيلعب في شعرها بحركة عفوية منه حتى نامت. 

السائق : عندما وصل امام الاوتيل ، احنااا وصلنا  ..... ولسه بيكمل كلامه. 

جاسر : شاورله يسكت وينزل من العربية براحة. 

السائق : ركن السيارة ونزل بهدوء. 

جاسر : بحنيه ، حاضن دنيا ومش عايز يتحرك خايف تصحي ،  لحد ما نام هو كمان جنبها وهو حاضنها ..

.......

اتصل طارق علي منار ..

طارق : مش هتصدقني اللي حصل ، خالد الحديدي مات. 

منار :  بفرحة ،  بجد.

طارق : بسعادة اه  ، انتي عارفة ان ده ممكن يخفض من سمعه الاسهم بتاعت شركة الحديدي. 

منار : بفرحة وهي بتفكر ان يكون موت خالد الحديدي

 سبب رجوعها لجاسر وأن زواجه من دنيا لم يعد له لازمة بعد وفاة عمه ، معقول مات. 

طارق : بشك ،  اه .. في حاجة. 

منار :  لا ،  ولا حاجة كنت بقول كلامك صح ومظبوط. 

طارق : المناقصة معادها قرب ، ياسلام لو جاسر فضل مشغول شويا بموت عمه. 

منار : كل تفكيرها في جاسر ، اه. 

طارق : مالك في ايه.

منار : مشغولة شوية ، سلام ..

......

دنيا صحيت بقلق وهي بحضن جاسر واتعدلت في قعدتها ، جاسر حس بيها وهو بيفتح عينيه. 

جاسر : بحنيه ، عاملة ايه دلوقتي.

دنيا : ايه ده احنا نمنا في العربية. 

جاسر : اه نمتي على كتفي واحنا في العربية ، محبيتش  اقلقك  ويظهر اني نمت جنبك ومحستش ، المهم انتى عاملة ايه دلوقت. 

دنيا : بحزن وهي بتعيط بابا مات يا جاسر .. بابا مات انا  مش مصدقة. 

جاسر : طبطب عليها بحنيه وحزن  ، البقاء لله يا دنيا ربنا يرحمه انا جمبك ،  ومسح دموعها من على خدها ،  تحبي نطلع الفندق علشان تستريحي شوية

دنيا : هزت راسها بحزن وعياط ،  لا مش عايزة اقعد في أي مكان مقفول انا حاسة بخنقه رهيبة

جاسر : حاضر ..  تحبي تروحي فين وانا اوديكي .

دنيا : بحزن ، اي مكان مفتوح في هواه .. وفي بحر وياريت يكون هادي مش عايزه دوشة. 

جاسر : حاضر ، تحبي  نروح اسكندرية ده اقرب مكان لينا دلوقت فرق ساعتين تقريبا. 

دنيا : بعدم اهتمام ، اي حاجة. 

نزلوا من السيارة وركبوا قدام جاسر قفل العربية وشغل المكيف ، اول لما دخلوا طريق اسكندرية الصحراوي ، دنيا قفلت المكيف وفتحت شباك السيارة وطلعت راسها منه تشم الهواء كانها كانت بتتنفس علشان تعيش.

جاسر :  بصلها بابتسامة وحزن داخلي .

دنيا :  أخرجت نص جسمها وشعرها الطويل برة الشباك زي الاطفال بالظبط وهي مطلعة ايدها في الهواء كأنها كانت عايزة تمسكه. 

جاسر : بخوف ،  لا بتعملي ايه. 

دنيا : دخلت من الشباك ، في ايه بشم الهواء.

جاسر :  لا شعرك طويل ادخلي ليشبك في حاجة ولا تتخبطي. 

دنيا :  بزعل ، سيبني شوية ياجاسر انا مخنوقة قوي. 

جاسر : معلش انا خايف عليكي والله ، احنا على الطريق.

دنيا :  بزعل دخلت وسكتت .

جاسر : حس ان هي زعلت ، انتي عارفة لما اوديكي علي البحر الهوا هناك هيطير شعرك و هتشمي هوا براحتك. 

دنيا :  مردتش عليه.

جاسر : طيب والله الهوا لو مطيرش شعرك لاطيره انا. 

دنيا : ودي هتعملها ازاي بقى. 

جاسر : هقف وراكي وامسكه وافضل اطير فيه. 

دنيا : ابتسمت ، والله. 

جاسر : اه والله لما نروح هوريكي ، اجبلك بقي ايس كريم. 

دنيا :  نظرت إلى الساعة في السيارة وحواليها ، الساعة ثلاثة الفجر مفيش حد فاتح على الطريق دلوقتي. 

جاسر : اكيد هنلاقي ، بص على الطريق وهو ماشي يمكن يكون  في حد قريب فاتح ، وعندما اقتربوا شاهد محل صغير

، في محل اهو. 

وقف جاسر على الطريق بجوار سوبر ماركت صغير ونزل هو ودنيا. 

جاسر : شاف ثلاجة عرض خارج السوبر ماركت بها بعض المشروبات والايس كريم  لكن المحل مقفول. 

دنيا : السوبر ماركت قافل خلاص بقى يلا نمشي. 

جاسر  بص حواليه ملقاش حد  ، فبص لدنيا لقاها واقفه قدام التلاجة وبتبص علي الايس كريم وهى بتلحس شفايفها زي الاطفال الصغيرين ، 

هو عارف انها بتحبه ، اول ما شافها كده ذهب امام الثلاجة وبايده ضرب الزجاج و كسره من اول خبطة

دنيا : بدهشة ، يالهوي بتعمل ايه يامجنون. 

جاسر : مد ايده جوه التلاجة وغمز لها ،  عايزة الايس كريم بطعم ايه. 

دنيا :  ضحكت ، بالشوكولاته والفانيليا. 

جاسر :  اخذ علب الشوكولاته و الفانيليا واعطها لها وأخذ في يده كام علبه ، اجرى يا دنيا  بسرعة لنتقفش. 

دنيا : يالهوي هنتقفش ، وطلعت تجرى هي وهو وركبوا السيارة وقادها جاسر بسرعة وهو ودنيا بيضحكوا بسخرية. 

دنيا : وهي بتفتح الآيس كريم ، نسينا نجيب معالق ينفع كده . 

جاسر : اعملك صابعي معلقة. 

دنيا : بسخرية ، لا طبعا.

جاسر : بسخرية ، وبالنسبة للصوص كان بيقي حلو ، ومسك غطا علبه الايس كريم ومسحه بمنديل وثناه زي المعلقة وحطه في الآيس كريم بتاعها واخد معلقه وادهالها في بقها. 

دنيا : كلتها من ايده ، عملت المعلقة دي ازاي ، طب والله انت بتفهم. 

جاسر : مبحبش اتكلم عن نفسى كتير. 

دنيا : بصتله بضحك وسخرية ، بس انت مجنون كسرت تلاجة عمو ....

جاسر مفكرش عمل كده ازاي ، هو دايما بيفكر بعقله ، حتى وهو مع خطيبته كان بيحبها بس دايما بفكر بعقله عمره ما كان متهور. 

هل حاول انه ينفذ وصية عمه في إسعاد دنيا ولا في حاجة تانية هي اللي دفعته انه يكون متهور وميفكرش وهو مع دنيا ؟؟؟  مبفكرش غير ازاى يرسم السعادة على وجهها فقط. 

وصلا اسكندرية تحديدا أمام شاطئ البحر. 

دنيا : نزلت بسرعة من السيارة ووقفت قدام البحر وهي فاتحة اديها وغمضت عنيها ، جاسر نزل وراها بسرعة ووقف جمبها وهو ببصلها وببتسم. 

دنيا : فتحت عينها لقت جاسر جمبها ، عينيها لمعت بحب وهي  بتبصله بسعادة ، لم تشعر بنفسها الا وهي تطبع طبعت قبلة على خده.

جاسر : اندهش وهو بمد ايده على خده مكان قبلتها.

دنيا :  بابتسامة ، شكرا يا جاسر. 

جاسر  لمعت عنيه وهو بيبصلها ، دنيا بصت للبحر تاني. 

جاسر :  انتي للدرجادي دي بتحب البحر. 

دنيا : كل ما احس نفسي زعلانة ومخنوقة مبرتحتش غير وانا قاعدة قدامه ، البحر  ده الحاجة الوحيدة اللي بتريح اعصابي و ......

جاسر  : و ..... ايه. 

دنيا خلعت حذاءها وجريت ونزلت البحر بملابسها. 

جاسر : اتجنن  وجه في باله انها ممكن تاذي نفسها او بتحاول تنتحر ، جرى وراها بسرعة ودخل البحر بكامل هدومه وحذائه ، دنيا رايحه فين استنى يا مجنونة.

دنيا : كانت دخلت جوه البحر وهي بتعوم ، بحب البحر قوووي. 

جاسر :  وهو خلفها بخضة ، وقفتي قلبي حرام عليكي. 

دنيا :  ايه خفت عليا. 

جاسر : وهو يقترب منها ، اكيد. 

دنيا : متقلقش انا بعرف اعوم .

جاسر : وهو بحاول يقرب لها ورجله بدأت متلمسش قاع البحر ، لكن انا مبعرفش اعوم  ..الحقيني يادنيااااا. 

دنيا :  بخضة ، قربت عليه بسرعة ومسكته وهي بتحاول تخرجه شويا ، يخربيتك  انت بجد مبتعرفش تعوم. 

جاسر : وهو يلتقط انفاسه واول ما رجله لمست قاع البحر ، لا مبعرفش. 

دنيا : بدهشة ، طيب دخلت ورايا البحر ليه ، لما انت مببتعرفش تعوم. 

جاسر : وهو ببصلها وخايف عليها ، كنت خايف عليكي لتعملي في نفسك حاجة. 

دنيا  : اتخطف قلبها لما قالها كدة وتوترت ، يا مجنون تغرق نفسك علشان تنقذني. 

جاسر : وارمى نفسى جوه البحر لو دا هيسعدك. 

دنيا : بابتسامة فرح ، طب يلا اطلع بقى طالما مبتعرفش تعوم. 

جاسر :  لا خليني معاكي شويه ، طالما رجلي لامسه الارض خلاص. 

دنيا : ضحكت ، طيب مش خايف اغرقك انا. 

جاسر : انتي غرقتيني خلاص ..

دنيا : والله ما جيب جمبك دا انا انقذتك. 

جاسر : طيب  تقدري تغرقيني.

دنيا : بضحك وسخرية ، اه طبعا تحب تشوف.

جاسر : وريني. 

دنيا : قربت منه ووضعت ايدها على كتفه بهزار  وهي بتحاول نزوله الى البحر ، لكنه شاله من وسطها ورفعها الى اعلى ، اطيرك انا  بقى. 

دنيا  : لا نزلني ياجاسر  نزلني يامجنون. 

جاسر  : نزلها ، خفتي. 

دنيا : لما نزلت وهي بتضحك  ، انا مبحسش بالامان غير وانا جمبك. 

جاسر : قلبه فرح ، وفضل يطرطشها بالمياه وهي كمان وفضلوا يعوموا حتى شروق الشمس. 

جاسر  : يلا بقى نطلع علشان المية بدات تبرد عليكي. 

دنيا : لا ، اطلع انت انا عايزة استنى شوية. 

جاسر : مينفعش اسيبك لوحدك ، انتي مزهقتيش.

دنيا : لا مبزهقش من البحر .. وبدأت تخرج معاه. 

خرجوا من المياه وملابسهم بتنزل مياه دنيا فضلت تضحك علي الجاسر وهو طالع بالبدلة ، والبدله بتنزل ميه كتير ، منظرك تحفه عامل زي الحنفيه البايظة اللي بطرتش مياه. 

جاسر : بصلها والله وبالنسبالك ايه ، مش زي الماسورة المكسورة. 

دنيا : بتضحك وتناولت حذائها ، انا ماسورة مكسورة ، طب البس جذمتك.

جاسر :  ضرب ايده  على راسه بدهشة ، اكيد وقعت في البحر وانا نازلك بيها.

دنيا  : انت نزلت بيها ، البحر قلبك ولا ايه ، هتمشي حافي. وعماله تضحك عليه. 

جاسر : بسخرية ، هبقي حافي مبلول الاتنين مع بعض ، ربنا يسامحك يادنيا ، كده مبقتش جاسر الحديدي نهائي. 

دنيا : حافي ومبلول هههههه. 

ذهب جاسر تجاه سيارته واخذ هاتفه واتصل على صديقه معتز. 

- ايوه يا معتز كنت محتاج تجبلي بدله وغيار داخلي  .... انا في اسكندرية .. لا مفيش حاجة سفر كان مفاجيء كدة .. تمام ابعت اي حد من اللي شغالين في فرع شركتنا هنا وانا هبعتلك اللوكيشن ، بقولك في سوبر ماركت صغير كدا  في اول داخلة اسكندريه اسمه ..... ومكانه بالظبط .... عايزك تبعت له حد وتديله ٥٠ ألف جنيه وتقوله دا تمن التلاجة اللي اتكسرت بس حالا يامعتز قبل ما يفتح  ... سلام وقفل الهاتف.

دنيا : كانت واقفة جمبه ، ايه ده انت ما قلتلوش يجيبلي هدوم انا كمان ليه. 

جاسر : لا طبعا مينفعش حد يجيبلك هدوم غيري ولا حتى يعرف مقاسك غيري ، اول لما يجي هنروح واجبلك اللي انتي عايزاه. 

دنيا  : وده ليه بقى. 

جاسر : علشان انت مراتي. 

دنيا : كل مرة بتسمع انها مراته بتفتكر انها متجوزة غصب عنها فبتحس بالضيق وانها مغصوبة علي كدا ،  انت هتصدق اننا متجوزين ولا ايه. 

جاسر : مش وقته الكلام ده يا دنيا.

دنيا : ........


تكملة الرواية من هناااااااا 


تعليقات

التنقل السريع