رواية اسرتى قلبى الفصل السابع والثامن والتاسع بقلم هدير الصعيدي وولاء يعقوب
رواية اسرتى قلبى الفصل السابع والثامن والتاسع بقلم هدير الصعيدي وولاء يعقوب
الحلقه السابعه
ما إن وصل عز الى الفيلا حتى أتت فريده إليه راكضه بفرحه لوصوله وما إن رأت حالته حتى تسمرت قدمها ولم تتحرك وإنتابها القلق وهتفت قائله
فريده بقلق : عز .. ف ايه .... بباك كويس مش كدا ؟؟
عز وهو على نفس الحاله : سابنى يا فريده .. سابنى لوحدى وأخويا ضحك عليا
فريده بعد فهم : مش فاهمه حاجه يا عز .. سابك إزاى ؟ .. قصدك لسه زعلان منك !! وأخوك ضحك عليك ف إيه !
لم يرد عز وإنما ترنح قليلا فى وقفته فأسرعت إليه فريده بقلق وهى تسنده
فريده بخوف : عز .. عز مالك .. تعال أقعد هجيبلك دكتور
عز وهو يستند عليها : طلعينى أوضتى يا فريده .. مش قادر أقف على رجلى
بدأت الدموع تترقرق فى عينى فريده حزنا على حالته ولكنها أسندته وصعدت معه للغرفه إلى أن وصلا للفراش ونام عليه ودثرته هى جيدا بالغطاء وجلست بجانبه على الأرض ووضعت يدها على شعره
فريده ببكاء : عز .. مالك متخوفنيش عليك .. إيه الى حصل مخليك عامل كدا ؟
عز بتعب : أما أصحى يا فريده .. أنا عايز أنام تعبان أووى
فريده بقلق : طيب بس ......
ولكنها صمتت وهتفت قائله وهى منكسه رأسها : حااضر هسيبك ترتاح
وهمت بالنهوض من جلستها ولكنه أمسك يدها فجأه فإلتفتت إليه
عز بحزن والدموع تترقرق فى عينيه : خليكى معايا يا فريده .... خليكى جنبى متسيبنيش
فريده وهى تجلس بجانبه على الفراش والقلق زاد أضعاف أضعاف بداخلها : أنا جنبك يا عز .. متخفش مش هقوم من جنبك لغايه ما تصحى
ما إن إطمأن عز لجلوسها بجانبه حتى أغمض عز عينيه وراح فى سبات عميق وظلت فريده بجانبه تمسح على شعره فى حنان وخووف فهذ هى المره الأولى التى تراه هكذا وأخذت تتسائل ترى ما الذى حدث هناك !!!
بعد عده ساعات
إستيقظ عز ووجد فريده مازالت بجانبه تبتسم له فى هدوء يشوبه بعض القلق
فريده بحنان : أنت كويس دلوقتى يا عز ؟
نظر إليها عز بحزن شديد وإنفجر فى البكاء : أبويا مات يا فريده مات وسابنى .. أخر كلمه قلهالى سامحنى يا عز
شهقت فريده ولكنها حاولت السيطره على إنفعالها وإقتربت من عز وإحتضنته بقوه وأخذ هو يبكى وهو يسرد لها ما حدث هناك فى اليومين الماضيين وفريده تشدد من إحتضانه كلما شعرت به يتشنج
.......عوده إلى الوقت الحاضر ......
كان عز مازال جالس على الكنبه مرجعا رأسه للخلف والدموع تنهمر من عينيه كالامطار وفريده نائمه على صدره إلى أن فُتح الباب فجاه ودخل حازم وما إن رأى والديه على هذا الوضع حتى صاح بمزاح
حازم بمزاح : سيدى يا سيدى على العصافير إلى عايشين فى جو رومانسى ومش حاسين بالناس الى برا ولا بالخبط الى ع الباب
إنتفض عز على صوت حازم وفتح عينيه ونظر للأسفل محاولا إخفاء دموعه وهتف قائلا
عز بغضب شديد : أنت إزاى تدخل كدا من غير ما تخبط ؟
حازم بإستغراب لعصبيه والده : أنا خبطت كتير يا بابا ..... فى إيه حضرتك إتعصبت اووى كدا ليه ؟
حينها إستيقظت فريده على أصواتهم فهى كانت قد نامت بالفعل وما إن رأت عز على نفس الحاله حتى فهمت سبب غضبه فهو يكره أن يراه أحد فى هذه الحاله .. وحدها فريده من تراه فى تلك الحاله
فريده وهى تنهض من جلستها متوجهه لحازم ودافعه إياه للخارج : يلا يا حازم مش وقته سيب بابا يستريح
حازم بإستغراب وهو يرفض الخروج : هو بابا تعبان ولا إيه ؟
فريده بنفاذ صبر : أوووف على أسئلتك يا حازم .. يلا إخرج بقى
وبالفعل أخرجته فريده وأغلقت الباب وعادت مره أخرى لعز ووقفت أمامه تنظر إليه فى حنان
فريده بهدوء : خلاص أنا خرجته يا عز ممكن تهدى بقى وبلاش عصبيه
ثم إبتسمت وهتفت قائله : أنا هروح أعملك العصير الى بتحبه بإيديا .. إيه رأيك بقى
عز بإبتسامه هادئه : موافق بس بشرط إنك تيجى تقعدى معايا تانى
فريده بإبتسامه واسعه : بس كدا أنت تؤمر يا زيزو
أما فى الخارج فكان حازم يضرب كف على كف وهو ينظر بإتجاه الباب حيث أخرجته والدته وأغلقته فى وجهه وحينها رآه فارس فإقترب منه وهتف قائلا
فارس بإستغراب : مالك يا بنى واقف كدا ليه ؟
حازم بهدوء : وطى صوتك أبوك جوه ومتعصب على الأخر
فارس بإستغراب : متعصب !! ليه حصل ايه ؟؟
حازم وهو يغمز بعينيه : شكلى دخلت قطعت علي أبوك وأمك الى كانوا بيعملوه
فارس بغضب : إتلم يا حيوان .. لاحظ إنك بتتكلم عن أمك وأبوك
حازم وهو يلوى فمه فى تهكم : هو انا قولت حاجه غلط .. بقول كانوا .......
قاطعه فارس واضعا يده على فمه وهاتفا : إخرس بقى أنت ما بتصدق تفتح فى قله الادب وبعدين خلينا نشوف ايه الى كان معصب بابا كدا ... أنا سايبه كويس بعد ما فتحته فى موضوع جنى
برقت عينى حازم فجأه وهتف قائلا : جنى مين ها ؟؟
فارس بغضب : إخررس شويه .. أنا طالع أوضتى ولو عرفت أبوك ماله إبقى عرفنى
ثم تركه وصعد لغرفته فهتف حازم قائلا
حازم بفخر : فااكرنى مش هعرف يعنى مين جنى .. هعرفها يعنى هعرفها أنا مفييش حاجه تستخبى عليا
ثم نظر حازم مره أخرى بإتجاه الباب وهتف قائلا فى نفسه : يا ترى إيه الى مخليك متعصب كدا يا زيزو
فى مساء نفس اليوم
إجتمعت العائلتين سويا على العشاء وكان عز قد تحسنت حالته كثيرا... وكان عز يرأس الطاوله من ناحيه وبجانبه فريده ومن الناحيه الأخرى جلس فريد وبجانبه زوجته أمل
أما فى المنتصف فكان يجلس سليم وحازم وفارس وكريم (أخو سليم شاب فى الثالثه والعشرين ويعمل مهندس معمارى وهو طويل وشعره أسود كثيف وعيناه بنيتان ولكنه لم يكن بنفس وسامه سليم ) , وفى الجهه المقابله لهم كانت تجلس رؤى ودينا وناريمان هانم و الجميع كان صامت ويتناول العشاء فى هدوء إلى أن هتف حازم قائلا
حازم : وحدوووه
الجميع : لا إله إلا الله
حازم بإستغراب : إيه الصمت ده .. مالكوا ساكتين كدا ليه كلكم ؟؟
ثم أكمل حديثه بمزاح قائلا : دنا يا حبه عينى مسافر بكره .. مفيش حفله توديع ليا كدا ولا حد يقولى تروح بالسلامه يا حازم .. تيجى بالسلامه يا زوما
ثم نظر لدينا وغمز لها فإبتسمت بإحراج ونظرت إلى طعامها فلمحه سليم فضربه بقدمه من أسفل الطاوله فتأوه حازم ونظر لسليم بإستغراب وهتف قائلا
حازم بإستغراب : أأأأأأه .. إيه يا سليم رجلى ؟
سليم وهو يجز على أسنانه ويهمس : رجلك دى هقطعهالك بس قبلها هفقعلك عنيك دى عشان تبطل تغمز بيها تانى
حازم بمزاح : إيه يا سليم بقى مش خلاص بقينا فى حكم المخطوبين
سليم وهو يلوى فمه : بقيتوا فى حكم إيه يا أخويااا ... هو أنت إتقدمت أصلا ولا حتى إحنا وافقنا عليك
حازم : بقى كدا مااشى يا سليم ماااشى
عز بهدوء : عايزك شويه يا فريد بعد الأكل
فريد بقلق : خير يا عز .. فى حاجه ولا إيه ؟
عز بإبتسامه هادئه : كل خير إن شاء الله
ثم نظر بإتجاه فارس وإبتسم , وكانت فريده تتابع بنظرها عز ففهمت أنه سيحادث فريد بشأن زواج فارس فمدت يدها وأمسكت بيد عز وإبتسمت فى سعاده فهمس لها عز قائلا : شويه وإبعتيلنا فارس جوا
فريده وهى تومىء برأسها : حاضر
وما إن إنتهوا من تناول طعام العشاء حتى توجه عز وفريد للغرفه وسرد عز لفريد ما حادثه به فارس بشأن رغبته فى الزواج من فتاه تدعى جنى , ففرح فريد كثيرا فهو يعتبر أولاد عز كأولاده لا يفرق بينهم فى المعامله وكذلك عز
وبعد فتره قصيره
دخل فارس فإبتسم له فريد وقام بمباركته ثم إحتضنه بشده فإبتسم فارس بسعاده وهتف قائلا موجها حديثه لعز
فارس : بابا أنا أخدت معاد من ياسر وعرفته إننا هنزوره بكره إن شاء الله الساعه 7 بالليل
عز بمزاح وهو يغمز لفارس : ده أنت مستعجل أووى بقى .. لحقت قوام كدا تكلمه
فريد وهو يجارى عز فى مزاحه : الواد ما صدق إنك وافقت يا عز وقام مكلم أخو البنت ومتفق معاه .. ياااااه ده إحنا زمان مكناش بالسرعه دى ... فاكر يا عز أنت قعدت قد إيه عشان تتجوز فريده
عز بمزاح يشوبه بعض الحزن نتيجه لتذكره ما حدث : ده أنا إتمرمطت مرمطه
وهنا دخلت فريده هاتفه بضيق مصطنع : مالك أنت وهو بإبنى حبيبى .. فاكرينه زيكوا ولا إيه ده فارس أى بنت تتمناه وإحتضنت فارس فى حنان فهتف فارس قائلا
فارس بإحراج : ربنا يخليكى يا ماما .. إدعى بس إن هى توافق
فريده بمناغشه : هتوافق هتوافق .. هى تقدر تقاوم جمالك ده
فارس بضحك : أنتى هتعملى زى إبن أخوكى
فريده بفخر : طبعا هو أنا بقول أى كلام
عز وهو يلوى فمه بمزاح : خلصتى مدافعه عن إبنك ومدح فيه
فريده : أه أومال عايزنى أسيبه ليك أنت وفريد وأنتوا عمالين تحدفوه لبعض
ضحك فريد وعز على حديثها وإتفقا على الذهاب غدا لخطبه جنى لفارس
أما فى الخارج
فكان حازم يجلس هو وسليم ورؤى ودينا ... أما كريم وناريمان هانم فقد ذهبا إلى القسم الأخر والخاص بفيلتهم
حازم بإستغراب وهو ينظر بإتجاه الباب : أنا عايز أعرف إيه الى بيحصل جوا
سليم وهو يلوى فمه بضيق : وأنت مالك أنت .. أنت حاشر مناخيرك فى كل حاجه كدا
حازم وهو مازال ينظر بإتجاه الباب : إسكت أنت .. أنت مش عارف حاجه .... ده فى موضوع وكبير كمان وماما وفارس وخالو فريد وبابا هما بس إلى عارفينه
سليم بفخر : أحم أحم والعبد لله كمان
حازم بدهشه تشوبها الفرح : وحيات أبوك تعرف .... طب قوول قوول
سليم بفخر : لا مش هقول
ثم أمسك ذقن حازم وهتف قائلا بمشاكسه : الحجات دى كبيره على سنك بعدين أما تكبر تعرفها يا زوما
حازم بدهشه وإستنكار : كبيره على سنى !!!
ثم تركه سليم وذهب بإتجاه المطبخ هاتفا : أنا هعمل نسكافيه حد عايز ؟
دينا : أه يا سليم أعملى معاك
كاد سليم أن يرد ولكنه صمت عندما سمع دينا تهتف مره أخرى : وأعمل لرؤى كمان
فإبتسم بمشاكسه وهتف قائلا
سليم بغضب مصطنع : شغال عندكوا أنا بقى .. إلى عايز يجى يعمل لنفسه
فجزت رؤى على أسنانها فى ضيق : أنا هعمل ليا أنا وانتى يا دينا مش عايزين منه حاجه
وحينها كان ينظر سليم بإتجاههم من باب المطبخ وحينما لمح رؤى وهى تنهض من جلستها قادمه بإتجاه المطبخ حتى دخل بسرعه
وما إن دخلت رؤى حتى نهض حازم من مجلسه وذهب وجلس بجانب دينا فنظرت دينا حولها بقلق وهتفت قائله
دينا بخوف وهى تنظر حولها : أنت إتجننت يا حازم قووم بسرعه .. أنت مش مكفيك إن سليم شافنا .. إفرض حد شافنا تانى دلوقتى
حازم ببرود : وأنتى فكرانى بخاف
دينا بخوف : حاازم قووم الله يخليك مش ناقصين فضايح
حازم بإستغراب : فضايح إيه يا بنتى .. ما إحنا قاعدين فى الصاله قدام الناس كلها .. إتصرفى عادى ومحدش هيشك فى حاجه
دينا وهو تلوى فمها فى تهكم : أنت بتهزر وهتودينا فى داهيه يا حازم
حازم ببعض الغضب : إهدى بقى .. أما حد يجى هبقى أقوم
أما فى المطبخ
فعندما دخلت رؤى كان سليم يوليها ظهره وهو يعد النسيكافيه الخاص بقى وإبتسم ما إن شعر بدخولها , أما هى فكانت تنظر لظهره بغضب وإنتفضت حينما هتف سليم قائلا
سليم : هتفضلى بتبصيلى كدا كتير ؟!! .. أعصابك يا رؤى وبطلى تجزى على سنانك كدا
ثم إستدار برأسه وجز على أسنانه محاولا تقليدها
رؤى بغضب : لو سمحت متقلدنيش وبعدين أنت عرفت إزاى إنى موجوده !
سليم بمزاح : حسيت فجأه إن المطبخ زى ما يكون والعه فيه نار فوقلت أكيد دى رؤى جت والنار طالعه من عنيها وهتحرق المطبخ دلوقتى
رؤى وهى تلوى فمها فى ضيق : تصدق إنك ظريف
سليم وهو مازال مديرا ظهره لها : عارف .. كتير قالولى كدا
رؤى بغضب وهى تقترب منه وتدفعه فى ضيق : طب إبعد كدا شويه خلينى أعمل النسكافيه وأخرج من هنا بدل ما إرتكب جنايه
سليم وهو يغمز لها بعينيه : يا واد أنت يا خطر
لم ترد عليه رؤى وإنما قامت بتجهيز الأكواب ووضع بها السكر والنسكافيه ولكنها نظرت بطرف عينها فوجدت سليم مازال واقفا بجانبها فنظرت له بضيق وهتفت قائله
رؤى بضيق : نعم ؟
سليم بإستغراب : نعم إيه .. أنا كلمتك ولا جيت جنبك
ثم صمت قليلا وهتف قائلا : شوفتى أنتى الى بتجرى شكلى إزاى وتقولى بعد كدا سليم أنت مستفز و......... ثم صمت مدعيا التفكير : كنتى بتقولى إيه تانى معلش فكرينى
رؤى بضيق : إستغفر الله العظيم .... واقف كدا ليه ؟ .. أنت مش خلاص عملت الى هتشربه اتفضل بقى
سليم وهو يرفع أحد حاجبيه : يا سلام أنتى بتطردينى ... أنا أقف مكان ما أحب .. إطلعى أنتى لو عايزه
كانت رؤى قد قامت بصب الماء المغلى ثم أخذت الكوبين ونظرت لسليم بغضب وهتفت قائله رؤى بغضب : إشبع بالمطبخ
وما إن خرجت حتى وجدت حازم يجلس بجانب دينا وعلى ما يبدو يتشاجرون فلم تعلق إذ كان بالها مشغول مع سليم الذى يتعمد إستفزازها فوضعت لدينا الكوب أمامها ثم جلست على الكنبه المقابله لحازم ودينا وبعدها مباشره خرج سليم فوجد حازم يجلس بجانب دينا فهتف قائلا
سليم بغضب : أنت بتعمل إيه عندك يا زفت ؟
حازم ببردو : قاعد مع خطيبتى شويه
سليم بإستنكار : نعم يا خويا .. خطيبه مين .. هو إلى هنعيده هن.....
قاطعه حازم هاتفا بتبرم : أنت أصلا خطبتها ولا حتى إتقدمت وبعدين حد قالك إننا موافقين
سليم بغضب : برافوا عليك كويس إنك حااافظ .. وأما أنت عارف كدا قاعد ليه جنبها ؟؟
كانت رؤى تتابع حديثهم بإستغراب ولا تفهم مما يحدث أى شىء
حازم : منا قولتلك إنى عايز أخطبها
سليم : ومحصلش إنك إتقدمت أصلا يبقى تقوم حالا
حازم : بقى كدا .. طيب أنا هخليه يحصل
وبالفعل نهض حازم من جلسته متوجها للغرفه التى يجلس فيها فريد وعز وفريده وفارس وفتح الباب فجأه فنظر له الجميع بدهشه
عز بغضب : أنت متعلمتش فى حياتك إنك تخبط قبل ما تدخل
حازم بمزاح : معلش يا زيزو بقى مش وقته الكلام ده .. هبقى أخبط المره الجايه متدوقش بقى
عز بغضب : أنت إزاى تتكلم معايا كدا يا ولد أنت
حازم : أسف يا بابا
ثم نظر بإتجاه فريد قائلا : خالو أنا عايز أتجوز دينا
نظر له الجميع بدهشه وحينها كان قد دخل سليم ورؤى ودينا خلف حازم ليروا ماذا سيفعل
عز : أنت أهبل يا حازم .. فى حد يطلب إيد واحده بالطريقه دى وبعدين يلا خالك فريد مش موافق أصلا .. إتفضل برا بقى
حازم وهو حاجظ العينين : مش موافق إزاى يعنى
ثم نظر لخاله فريد قائلا : ها قولت إيه يا خالو ؟
فريد وهو يحاول كتم ضحكاته : خد معاد يا حازم وهات والدك وتعال البيت فى أصول يا بنى مينفعش الى بتعمله ده
حازم : ونيجى ونروح ليه ما أحنا كلنا موجودين أهو ... أحب أقدملك وأشار بيده تجاه عز قائلا : والدى والليدى الجميله دى وأشار بيده تجاه فريده قائلا : والدتى وأنا طالب إيد دينا من حضرتك ها قولت إيه؟
فريد و هو يضحك بشده : موافق يا بنى موافق
حااازم بسعاده وهو يقترب ليقبل وجنه خاله : بجد موافق ... يا حبيبى يا خالو
فريد بضحك وهو يبعد حازم : خلاص يا حااازم .. إهدى بقى يا بنى
حازم بسعاده : ها إيه رأيكم ننزل نجيب الشبكه بكره وكتب الكتاب والفرح الأسبوع جااى
فريد بإندهااش : نعم !!! ... مفيش جواز قبل ما دينا تخلص جامعه وبعدين أنت مش مسافر بكره شغلك ؟
حازم بإندهاش : نعم .. ليه طيب وبعدين هو أنا هستنى لسه سنه كامله .. أيوه صحيح متنيل مسافر
فريد بجديه : أيوه تستنى وده أخر كلام
عز مؤيدا لفريد : فريد معاه حق إتخطبوا السنه دى وأما دينا تخلص إبقوا إتجوزوا
لم يرد حازم ونظر إلى والده وخاله فريد فى حزن مصطنع فضحك والده وخاله على منظره
أما دينا فكانت تتابعهم بخجل شديد وفرح فور سماعها موافقه والدها على الخطوبه ,, أما رؤى فكانت مستغربه ما يحدث إذ لم تتكن تتوقع وجود علاقه حب بين حازم ودينا ولكنها فرحت لأجلهم ,,, أما سليم فكان يختلس النظرات لرؤى وهو يرى فرحتها رغم إستغرابها ما يحدث وإنتهت الليله على ذلك
يتبع
الحلقه الثامنة
فى صباح اليوم التالى
كانت سنيه ( مدبره المنزل وهى إبنه داده أمينه ,, حيث كانت فريده قد تركت لداده أمينه عنوانها إذ ربما إحتاجت لشىء .. و بعد وفاه داده أمينه قدمت سنيه إلى فريده وطلبت منها أن تعمل لديها ووافقت فريده على الفور وسنيه هى المسئوله عن الفلتين معا .. فالعائلتان يختلفان فقط فى أماكن النوم غير ذلك هم مجتمعون دائما معا ) ممسكه ببعض الملابس التى كانت قد أتت من عند المكوجى وقامت بتوزيعهم حسب أصحابهم على الغرف وبقى معها ملابس رؤى فطرقت الباب على غرفه رؤى وما إن فتحت رؤى حتى إبتسمت فور رؤيتها لسنيه وهتفت قائله
رؤى بإبتسامه : صباح الخير يا داده
سنيه : صباح النور يا فنانتنا الحلوه .. خدى يلا الهدوم لسه جايه من عند المكوجى أهى
وبالفعل أخذت رؤى منها الملابس ولكن رؤى لمحت قميص رجالى متبقى معها فعقدت حاجبها فى إستغراب وهتفت قائله
رؤى بإستغراب : قميص مين ده يا داده .. هو أنتى ملقتيش حازم ولا فارس فى أوضتهم ولا إيه ؟
سنيه : لا يا بنتى موجودين وأنا إديتهم هدومهم بس القميص ده المكوجى حطه غلط فى هدوم فارس وهو قالى أما إديته الهدوم إن القميص ده بتاع سليم
رؤى بتفكير لعده ثوانى : طب هاتيه يا داده وأنا هوديهوله
سنيه وهى تعطيها القميص : طيب يا بنتى .. مش عايزه حاجه أعملهالك
رؤى بإبتسامه : لا يا داده ربنا يخليكى
وبالفعل أخذت رؤى القميص وأغلقت الباب ثم قربت القميص من أنفها لتشتم رائحته فعلى الرغم من غسله وكيه إلا أن رائحه عطر سليم مازالت عالقه به
فى المساء .... فى غرفه فارس
كان سليم يجلس مع فارس يتحدثان فى أمر خطبته من جنى
وبعد فتره قصيره
إرتدى فارس ملابسه التى سيذهب بها لمنزل جنى وكانت عباره عن بدله رماديه اللون وقميص أبيض ولم يرتدى رابطه عنق
سليم وهو يغمز بعينيه : إيه الشياكه دى كلها .. سيدى يا سيدى
فارس بفخر وهو يعدل من ملابسه : دى أقل حاجه عندى أصلا
ثم لفت نظره أن سليم لم يرتدى ملابسه بعد وما زال بملابس المنزل فهتف قائلا
فارس بإستغراب : أنت ملبستش ليه .. أنت مش جاااى معانا !!
سليم : لا ... أنت رايح أنت وبابا وعمو عز وعمتو .. أنا هروح ليه .. المفروض كفايه كدا ومنروحش كتير عيب يعنى
فارس وهو يرفع حاجبه بإستنكار : نعم يا خوويا عيب !! .. سليم أنا رايح أشوف ماما وبابا
5 دقايق وتكون مستنينا تحت سامعنى
سليم بمزاح وهو يهب واقفا ورافعا يده بالتحيه العسكريه : أوامرك يا سياده الرائد
إبتسم فارس ثم تركه وإنصرف لغرفه والده ووالدته .. أما سليم فذهب لكى يرتدى ملابسه
وبعد فتره قصيره
إجتمع فريد وسليم وعز وفريده وفارس ... حيث إستقل فارس وسليم سياره سليم أما عز وفريده وفريد فإستقلوا سايره عز وذهبوا بإتجاه منزل جنى .. وما إن وصلوا أسفل البنايه حتى صعدوا جميعا لمنزل جنى
فى منزل جنى
كان فارس وسليم وعز وفريد يجلسون مع ياسر وقد قاموا بطلب يد جنى منه (حيث أنه ولى أمرها فوالده قد توفى منذ 7 سنوات ومن وقتها وياسر هو المسئول عن عائلته ) ورحب ياسر بالأمر كثيرا .. أما فريده ووالده جنى (منال) فقد جلستا سويا يتعارفا على بعضهم البعض
وفى تلك الأثناء كانت جنى تقف أمام المرآه تنظر لنفسها بقلق وحيره وكانت على وشك تبديل ملابسها مره أخرى فهى قد قامت بتبديل ملابسها أكثر من 4 مرات ولكنها تذكرت أنها بالفعل تأخرت على الجميع بالخارج فأخذت نفس عميق ونظرت مره أخرى بالمرآه وإبتسمت فى سعاده وهتفت قائله
جنى : زى القمر إن شاء الله شكلى هيعجبه ( كانت جنى ترتدى فستان طوويل من اللون البيج الفاتح بأكمام طويله ومزين ببعض الوردات الملونه على الصدر وكان يزين وجهها طرحه من اللون السكرى ولم تضع أى مساحيق تجميل بل إكتفت بوضع قليل من الكحل وإرتدت فى قدمها حذاء ذو كعب عالى أيضا من اللون السكرى ) ثم توجهت للمطبخ لتعد أكواب العصير
وبعد فتره
خرجت جنى من المطبخ حامله لأكواب العصير وأثناء قدومها من المطبخ كانت ستتعثر أكثر من مره وتُسقط الصينيه بسبب توترها ولكنها أخذت تهدأ من روعها وتهتف لنفسها قائله : إهدى يا جنى .. إهدى كدا الموضوع بسيط وعادى
ثم أكملت سيرها حتى وصلت لغرفه الصالون والتى يجلس بها الجميع وتقدمت وهى حامله الصينيه ولكن فارس لم يكن قد لمحها فى البدايه حيث كان منشغلا فى التحدث مع الجميع وما إن لمحها وهى تدلف من باب الغرفه حتى تعلقت عيناه عليها وما إن إلتقت عيناه بعينها حتى أخفضت هى عينها بسرعه فى خجل وإزداد توترها
ثم إقتربت من الجميع وأخذت توزع الكاسات إلى أن وصلت لفارس والذى بدوره نهض من جلسته وأخذ منها الصنيه وهو يهمس قائلا
فارس بصوت هامس حتى تسمعه هى فقط : قولت أقوم أخدها منك لاحسن توقعيها عليا زى المرات الى فاتت
إبتسمت جنى ولم ترد .. بينما أمرتها والدتها بالجلوس بجانبها
وبعد فتره من المزاح والحديث
قرر ياسر ترك فارس وجنى قليلا حتى يتحدثا سويا فسمح لهم بالجلوس فى شرفه المنزل بالقرب منهم حتى يكونوا تحت أنظارهم ويتحدثوا بأريحيه
فى الشرفه جلس فارس و جنى وكانت جنى منكسه رأسها للأسفل فى خجل شديد فتنحنح فارس
فارس بإبتسامه هادئه : أحم أحم .. إزيك يا جنى ؟
جنى بهدوء ومازلت منكسه رأسها : الحمد لله
ثم سكت قليلا تحاول السيطره على دقات قلبها وبعدها هتفت قائله : إزيك أنت يا أستاذ فارس ؟
فارس بإستغراب : أستاذ !!!!
ثم هتف قائلا بمزاح : والله الأستاذ فارس كويس ومبسوط بس هيكون مبسوط أكتر لو قولتى فارس بس
جنى وقد زاد إرتباكها ولم ترد فإبتسم فارس فى هدوء ثم تحدث قائلا
فارس : هتفضلى ساكته كدا و بصه فى الأرض ؟
لم ترد جنى وإنما أحمرت وجنتاها فهتف فارس قائلا
فارس : طب مش عايزه تسألينى على حاجه ؟
جنى بهدوء : لا عادى مفيش حاجه عايزه أسأل عليها
فارس بمشاكسه : ولا أى حاجه يعنى ! .. عارفه عنى أنتى كل حاجه ؟
أومأت جنى برأسها إيجابا فهتف فارس قائلا
فارس بمشاكسه : طب أنا مين ؟
جنى بإستغراب وهى تنظر إليه : أنت فارس
إبتسم فارس فى سعاده وهتف قائلا : شوفتى إسمى حلو إزاى من غير أستاذ
إرتبكت جنى حين أدركت أنه كان يستدرجها فى الأسئله لتنطق إسمه مجردا وكان هو مستمتع برقتها وخجلها وإرتباكها
وإنتهت الجلسه بينهم على ذلك و إتفق الجميع على أن يقوموا بالنزول فى الأجازه القادمه لفارس لإحضار الشبكه وإتمام الخطبه
وبعد نزول فارس وأسرته جلست جنى فى غرفتها وهى تبتسم فى سعاده وتتذكر نظرات فارس لها وهمسه لها حينما كانت تقدم له العصير وتذكرت كيف جعلها تنطق إسمه فإبتسمت وهتفت قائله فى سعاده
جنى بسعاده : فارس
أما فارس فجلس فى غرفته وهو يتذكر شكلها وخجلها الذى بات يعشقه ودعى ربه أن يتمم الخطبه على خير ويجعلها من نصيبه
**********************************
فى صباح اليوم التالى
إستيقظ سليم من نومه ودخل إلى الحمام الملحق بغرفته ليأخذ دوش سريعا
وبعد فتره قصيره
خرج من الحمام مرتديا ملابسه ثم أخذ يمشط شعره وأثناء نظره بالمرآه لمح ملابسه التى كانت سنيه قد أحضرتها فذهب لكى يضعها فى دولابه .. وأثناء قيامه بوضعها فى الدولاب لاحظ نقص قميص من قمصانه فإستغرب وعزم على أن يسأل فارس فمن الممكن أن تكون قد أخطات سنيه وأبدلت الملابس وما إن إنتهى حتى خرج من الغرفه وتوجه الى الملحق الثانى من الفيلا وما إن وصل إلى الفيلا حتى وجد الجميع على الطاوله يتناولون الفطور
سليم بإبتسامه واسعه : صباح الخير عليكم جميعا
الجميع : صباح النور يا سليم
أمل بإبتسامه : تعال يا حبيبى إفطر يلا
سليم وهو يبحث بنظره عن رؤى : هو مفيش حد فى الفيلا غيركوا ولا إيه ؟
فريده : لا يا حبيبى فارس فووق بيلبس ورؤى كمان بتلبس عشان الجامعه وحازم سافر الصبح بدرى
إبتسم سليم بهدوء وجلس ليتناول فطوره وبعد فتره نزلت رؤى وحيت الجميع وقبلت وجنه عز وكذلك فريده وفريد وأمل وجلست لتتناول فطورها
عز : هتتأخرى فى الجامعه يا رؤى ؟
رؤى بهدوء : لا يا بابا .. معنديش غير محاضرتين بس وهرجع علطول
عز : طيب تمام ... خلى بالك من نفسك يا حبيبتى
رؤى : متخفش عليا يا زيزو
كان سليم يتابعها بنظراته وهو يبتسم فى هدوء
وبعد فتره قصيره
نزل فارس وكانت رؤى قد إنتهت من تناول فطورها وقامت وحملت حقيبتها
رؤى : يلا يا أبيه أنا جاهزه عشان توصلنى
فارس وهو يجلس على الكرسى : أفطر بس يا رؤى وأوصلك علطوول
رؤى بحزن : بس أنا كدا هتأخر على المحاضره يا أبيه
هنا تحدث سليم قائلا : تعالى يا رؤى وأنا أوصلك وخلى فارس يفطر
رؤى : لا لا خلاص هاخد تاكسى
فارس : يلا يا رؤى خلى سليم يوصلك .. تاكسى إيه ولسه هتستنى مش قولتى هتتاخرى ع المحاضره
عز :روحى يلا رؤى مع سليم
رؤى على مضض : طيب
وخرجت رؤى من الفيلا وتوجهت لتستقل السياره مع سليم وما إن وصلت للسياره حتى وقفت أمام السياره فإستغرب سليم
سليم بإستغراب : مالك وقفتى كدا ليه ما تركبى ؟
رؤى بتعالى : إفتحلى الباب
سليم وهو يرفع حاجبه بإستنكار : السواق بتاع حضرتك أنا
رؤى : ده من الذوق إنك تفتحلى العربيه وعلى العموم أحسن مش عيزاك تفتحه
وهمت بفتحه ولكن سليم كان هو الأخر قد هم بفتحه فتلامست أيديهم فسحبت رؤى يدها فى إحراج وأحمرت وجنتها
سليم وهو يفتح الباب : إتفضلى يا سمو الأميره
رؤى بإحراج : ميرسى
وما إن ركبت حتى أغلق سليم الباب خلفها فى هدوء وذهب للجهه الأخرى
سليم بمزاح وهو يركب هو الأخر فى مقعده : سبحان الله أنتى رؤى ؟
رؤى بإستغراب : نعم !! .. أومال عفريتها يعنى
سليم وهو يقود السياره : أصلى شايف قدامى بنوته هاديه خالص وبتضحك ومبتجزش على سنانها
نظرت له رؤى بضيق ولم ترد وإستدرات برأسها للجهه الأخرى وأخذت تتابع الطريق .. فنظر لها سليم بطرف عينه فرأها وعلى وجهها علامات الغضب فعلم أنه أغضبها مجددا فحاول جذب معها أطراف الحديث فهتف قائلا
سليم : رؤى
رؤى بضيق : نعم
سليم : إيه رأيك أعلمك السواقه ؟
إستدرات رؤى برأسها تجاهه ونظرت له بدهشه وهتفت قائله
رؤى بدهشه : إيه !!
سليم بإببتسامه وهو ينظر إليها ثم يعاود النظر للطريق : أعلمك السواقه
رؤى : إشمعنى يعنى ؟
سليم : يعنى بدل ما أنتى بتستنى فارس أو حازم عشان يوصلوكى وساعات عمو عز بيضطر يوصلك أما مبيكنش حد موجود وبتتأخرى على محاضراتك .. وبعدين لما تتعلمى ليكى عندى هديه
ثم غمز لها بعينيه فإبتسمت رؤى فى سعاده ولكنها إستدارت برأسها للجهه الأخرى ولم ترد
سليم : هاا .. موافقه ؟؟
رؤى بإبتسامه واسعه وهى مازالت على وضعها : هسأل بابا
سليم : لا سيبى الموضوع ده عليا وبعدين عمو عز مش هيقول حاجه ده هيفرح جدا
رؤى بإبتسامه هادئه : ماشى موافقه
إبتسم سليم فى سعاده وبعد لحظات كانوا قد وصلوا للجامعه فوقف سليم بسيارته أمام الجامعه ونظر لرؤى وهتف قائلا
سليم : هتخلصى محاضراتك إمتى ؟
رؤى بإستغراب : على الساعه 2 كدا .. بتسأل ليه ؟؟
سليم وهو يعبث فى هاتفه : عادى يلا إنزلى عشان متتأخريش على محاضرتك
رؤى : أووك سلام
وبالفعل همت بالنزول ولكنها إستدارت مره أخرى إليه هاتفه : أبيه فارس هيجى يجبنى عشان متجييش على الفاضى
نظر إليها سليم ولم يرد ولم يبدى على وجهه أى تعابير ... فتنحنحت رؤى عندما لم تجد منه رد وهتفت قائله
رؤى بإحراج : أنا أقصد يعنى ... أأأأصلى إفتكرتك هتيجى تاخدنى فبقولك
سليم بهدوء : عارف إن فارس هيجى ياخدك يلا روحى عشان محاضرتك
أومأت رؤى برأسها ونزلت من السياره وتوجهت إلى الجامعه وكان سليم يتابعها بنظراته ثم أرجع رأسه للخلف وقال : بحبك أوى ...يا ترى أنتى ممكن توافقى بيا يا رؤى .. أنا خايف متكونيش شيفانى غير أخوكى وبعدين فرق السن دول 10 سنين ثم زفر فى هدوء ومرر أصابعه فى شعره وإنطلق بسيارته متجها مره أخرى للفيلا
ولم يكن سليم فقط هو من يتابعها بعينيه بل كانت هناك أعين أخرى تتابعها وما إن دخلت رؤى من باب الجامعه حتى سمعت من يهتف بإسمها فإستدارت برأسها مبتسمه فى هدوء
ساره وهى تقترب منها : إيه يا رؤى بنادى عليكى بقالى كتير وأنتى ماشيه ومبترديش
ساره (فتاه فى نفس عمر رؤى تدرس معها فى الجامعه وهى فتاه متوسطه الطول وشعرها أسود مجعد وعيناها سوداء وبشرتها قمحيه اللون .. تغار من رؤى بشده نتيجه لجمال رؤى ولأنها تجذب إليها كل من يراها )
رؤى بإحراج : معلش يا ساره مسمعتكيش كنت سرحانه شويه
ساره وهى تغمز بعينيها : طبعا يا جميل كنتى سرحانه فى الشاب الى زى القمر الى وصلك من شويه
رؤى بغضب : إيه الى أنتى بتقوليه ده
ساره : إيه يا رؤى هتخبى عليا .... وبعدين مش هتقوليلى بقى مين الشاب ده .. أوووف يا رؤى ده زى القمر بجد ..ولا عربيته يا خرااابى عليها
كانت رؤى تنظر إليها بغضب شديد ونيران الغيره تشتغل بداخلها فهتفت ساره قائله
ساره بدهشه : إيه يا بنتى مش بتردى ليه ؟
رؤى بحده ممزوجه بالغضب : معرفش عن إذنك
ثم تركتها وإنصرفت فى غضب فإستغربت ساره من رده فعل رؤى وأيقنت أن هناك علاقه تربطها بهذا الشاب وإبتسمت فى خبث ولكنها لحقت برؤى وأمسكت بمعصمها وهتفت قائله
ساره بحزن مصطنع : كدا بردو يا رؤى وبعدين خلاص لو مش عايزه تحكى مش مهم ... المهم متزعليش منى
رؤى بهدوء وما زالت غاضبه قليلا : أووك حصل خير
ساره وهى تتأبط ذراع رؤى : طب يلا نلحق المحاضره بقى
يتبع
الحلقه التاسعه
أثناء قياده سليم للسياره كان يفكر برؤى فهو قد بات يخاف أن تضيع من يديه وتذهب لشخص أخر وكانت هذه الفكره تؤرقه بشده وللأسف لا يستطيع مصارحتها خوفا من رده فعلها
وما إن وصل للفيلا حتى صعد مباشره لغرفه فارس وطرق الباب ودخل فوجد فارس جالسا على الفراش شاردا فأطلق صفيرا
سليم وهو يغمز بعينيه : بدأنا بقى وبقينا نسرح
فارس بضحك : تعال يا ظريف .... وصلت رؤى ؟
سليم : أيوه يا فندم
فارس : تمام تمام
سليم : أه وناوى أجيبها كمان
فارس بإستغراب : ومن إمتى الكرم ده يا أستاذ سليم
سليم بفخر : طوول عمرى يا بنى وأهو قولت أكسب فيك ثواب وأسيبك تستريح وتفكر فى الخطوبه خلاص أنت بقيت عريس بقى
فارس بإستغراب : سبحان الله .. أنت تعبان ولا حاجه يا سليم
سليم بحزن مصطنع : تصدق أنا غلطان إنى عايز أريحك .. خلاص مش را.....
فارس وهو يضع يده على فم سليم : دنا بهزر معاك يا سليم .. روح طبعا هات رؤى يا حبيبى
سليم : أيوه كدا إتعدل
ثم صمت قليلا ولكنه هتف فجأه قائلا وقد تذكر شيئا : بقولك إيه صحيح أنا فى قميص عندى ناقص .. شوفه كدا تكون داده سنيه جابته فى هدومك بالغلط
فارس : أه المكوجى حطه فى هدومى بالغلط وأنا إديته تانى لداده سنيه عشان ترجعهولك
سليم بإستغراب : غريبه مجبتليش حاجه يعنى
فارس :مش عارف ... إسألها بقى
سليم : طيب ... صحيح أنت عرفت حازم بموضوع جنى ؟
فارس وهو يلوى فمه فى تهكم : فضل ورا عمتك يا سيدى لغايه ما قالتله .. ما أنت عارفه حاشر مناخي.........
قطع فارس حديثه عندما رن هاتفه فجأه وتفاجأ بأن المتصل حازم فهتف قائلا
فارس : إتفضل أهو بيجى على السيره
ثم قام بالرد عليه قائلا : خير يا زفت
حازم وهو يرفع حاجبه فى إستنكار : زفت !!!! ... فى عريس يكون لسه رايح يتقدم لواحده إمبارح ويصحى الصبح يقول الألفاظ دى .. إتعلم الرومانسيه والكلام الحلو من أخوك
فارس وهو يلوى فمه فى تهكم : أتعلم منك !! .... إخلص عايز إيه ؟
حازم بحزن مصطنع : أخص عليك يا فارس بقى أنا متصل أقوول لأخويا حبيبى مبرروك تقوم تعاملنى كدا لا بجد أنا زعلان
فارس فى ضيق وهو يرمى التليفون لسليم : خد يا سليم أنا داخل أخد دووش مش ناقص هزار حازم على الصبح
سليم بضحك : أيوه يا حازم خير
حازم : أهلا أهلا ... إزيك يا أبو نسب ؟
سليم بدهشه : أبو نسب !!! ... حازم أنت شكلك فااضى ومتصل تهزر
حازم بفخر : أهزر إيه بس ... لا يا حبيبى .. أنت ناسى ولا إيه ان دينا بقت خطيبتى يبقى أنت طبيعى هتكون أبو نسب
سليم : خطيبت مين يا حبيبى .. محصلش الكلام ده .. وبعدين دوول قالولك كدا عشان يسكتوك
حازم بضحك : ههههههه ضحكتنى ... دنا متفق مع أبوك إننا هننزل نجيب الشبكه أول ما أنزل
ثم أراد إثاره غضبه فقال : أومال دينا فين صحيح وحشانى عايز أكلمها
سليم بغضب : إتلم يا حازم وبعدين يلا إقفل خلينى أشوف إلى ورايا
حازم : وراك الديوان يعنى .. على العموم أنا أصلا ورايا شغل سلاااام يا .... يا أبو نسب
سليم وهو يغلق الهاتف : حازم هيفضل زى ماهو مهما كبر
*********************************
فى الجامعه
بعد إنتهاء المحاضره قامت ساره من جلستها هاتفه لرؤى : أنا هقوم بقى كفايه عليا كدا
رؤى : مش هتحضرى المحاضره التانيه
ساره : لا كدا كفايه أووى عليا ... كويس إنى حضرت أصلا المحاضره دى
ثم أخذت حقيبتها وودعتها وإنصرفت وذهبت بإتجاه الكافيترياالموجوده بالجامعه وماإن وصلت للكافيتريا حتى بحثت بعينيها فى المكان وإبتسمت فى خبث ما إن وجدت ماتبحث عنه
ساره وهى تجلس على الكرسى : أنت يا بنى مش هتحضر أبدا محاضره ؟
حسام بتفاخر : أنا أحضر محاضرات ... لا طبعا .. أنا المحاضرات والإمتحانات بتجيلى لحد عندى يا بنتى
حسام ( شاب فى أوائل العشرينات وهو من أغنى العائلات فى الإسكندريه .. يهيم عشقا برؤى وهو طويل وجسده رياضى ووسيم بدرجه كبيره وشعره أسود كثيف وعيناه سوداء )
ساره: طبعا ما هو أنت ضامن إنك ناجح كل سنه .. بس طالما مبتحضرش كدا وقاعد هنا على الأقل المفروض مفيش حاجه تحصل فى الجامعه وتستخبى عليك
حسام بتفاخر : أنا مفيش حاجه يا بنتى تستخبى عليا ... أى حاجه بتحصل بكون عارفها
ساره بفخر وهى ترجع ظهرها للخلف وتضع ساق فوق الأخرى : لا فى حاجه حصلت وأنت متعرفهاش .. إزاى قاعد هنا ومتعرفش إلى حصل من شويه قدام الجامعه
حسام بتأفف : هيكون إيه الى حصل يعنى وأنا معرفوش ... أكيد حاجه تافهه
ساره بمكر : والله أنا شايفاها مش تافهه وأفتكر إنك أنت كمان هتشوفها زيي لو عرفتها
حسام ببعض الغضب : ما تخلصى وتقولى حصل إيه .. هى فزوره !
ساره بخبث وهى مازالت على وضعها : حبيبته القلب بتاعتك
حسام بدهشه : رؤى !
ساره بمكر : برافوا يا حبيبى
حسام بغضب : إخلصى مالها رؤى ؟
ساره بمكر : مفييش كانت جايه مع شاب يخراشى عليه زى القمر وصلها قدام الجامعه ووقفوا شويه بالعربيه كمان
ثم صمتت لترى تأثير كلماتها عليه وما إن رأته يستشاط غضبا حتى أكملت حديثها قائله : لوشوفت عربيته ياحسام أووووه حاجه كدا فظيعه
حسام وقدإستشاط غضبا : نعم ياختى مين ده الى الست رؤى جايه معاه ؟
ساره بمكر : معرفش .. أنا سألتها وهى مرديتش تقول باين كدا إن الموضوع فى السكرته ومحدش يعرفه
ما إن رأت الغضب واضح فى عينيه حتى أكملت بلؤم : بقى رؤى تسيب حسام الشاذلى بجلاله قدره وتروح للتانى بس برده أرجع وأقولك الواد حلو وزى القمر
حينها هب حسام واقفاودفع الكرسى بقدمه بشده فأسقطه على الأرض فإنتفض الناس من حوله ونظروا إليه بدهشه ولكنه لم يعيرهم إهتمامه وذهب بخطوات غاضبه إلى داخل الجامعه , حينها إبتسمت ساره فى خبث وإندفعت خلفه وهى تبتسم فى سعاده
فى نفس التوقيت
كان سليم قد إستعد للذهاب لرؤى ولكنه رأى أنه من الأفضل أن يذهب إليها باكرا عن الموعد الذى أخبرته به حتى تتفاجأ بوجوده حيث أنها تظن أن فارس هو من سيأتى
أما رؤى فكانت تجلس فى المدرج منتظره قدوم الدكتور وما إن قدم حتى إعتدلت فى جلستها ولكنها فوجئت به يتحدث فى الميكرفون ببعض الكلمات البسيطه التى تنم عن إعتذاره عن أداء المحاضره اليوم نتيجه لظرف طارق فزفرت فى ضيق حيث أنها ستضطر لإنتظار فارس إلى ان يأتى فهاتفها قد إنقطع شحنه ولن تتمكن من محادثته وقررت الجلوس بالخارج لحين يأتى فارس وبالفعل خرجت رؤى من المدرج ونزلت للأسفل لتجلس فى إنتظار فارس
وفى نفس الوقت ... كان حسام قد ذهب للمدرج وظل يجوب ببصره المكان ولكنه لم يجدها فسأل عنها بعض الطلبه فأخبروه أنها غادرت منذ دقائق فركض لكى يلحق بها
حينها كان سليم قد وصل إلى الجامعه وأوقف سيارته وجلس منتظرا رؤى ولكن خطرت بباله فكره وقرر أن يفاجىء رؤى بقدومه فنزل من السياره وتوجه لداخل الجامعه
أما رؤى فكانت ذاهبه لكى تجلس لإنتظار فارس ولكنها تفاجئت بمن يمسك معصمها ويديرها تجاهه بقوه
رؤى متأوهه : أأأأأه .. إيه ده
وما إن رأت حسام أمامها حتى هتفت فى غضب شديد : أنت إزاى تمسكنى كدا أنت إتجننت ؟
حسام والشر يتطاير من عينه : هو أنتى لسه شوفتى جنان
رؤى بغضب وهى تحاول سحب معصمها من يده : سيبنى يا حيوان ... إيه الى أنت بتعمله ده ؟
حسام بغضب وهو مازال قابضا على معصمها بقوه : مين الى كان بيوصلك النهارده ده ؟
كادت رؤى أن ترد بغير إستيعاب ولكنها إندهشت من سؤاله فهتفت قائله بغضب
رؤى بغضب : وأنت مالك ؟!
وسحبت معصمها من يده فى عنف ودفعته فى صدره بغضب وكادت أن تتخطاه و لكنه وقف مجددا أمامها سادا عليها الطريق
حسام بغضب : مين الى وصلك ؟؟ مهو مش هتمشى من هنا قبل ما أعرف ؟؟
رؤى بغضب شديد : أنت مبتفهمش !!! .. إبعد عن طريقى بدل ما أبلغ الأمن وأعملك مشكله
حسام بضحك يشوبه الغضب : هههههههههههه .. تصدقى خفت , بقى أنا حسام الشاذلى الى البنات بتترمى تحت رجليا ويتمنوا نظره منى تيجى أنتى و ترفضينى لا وعملالى فيها الخضرا الشريفه وأنتى ...........
قطع حسام جملته وجحظت عيناه فى غضب عندما قامت رؤى بضربه كف على وجهه
أما ساره فكانت تقف متابعه للمشهد من بعيد وما إن ضربت رؤى حسام حتى شهقت بعنف واضعه يدها على فمها
حسام بنظرات مشتعله من شده الغضب : أنتى بتمدى إيدك عليا يا بنت ال ..........
ورفع يده لكى يضربها فأغمضت رؤى عينيها فى خوف ولكنها تفاجئت بأنه لم يضربها ففتحت عينها ببطء ورهبه ولكنها جحظت بعينيها عندما رأت سليم واقفا أمامها وعينيه شديده الإحمرار من شده الغضب ويمسك بكف حسام الذى كان ينتوى بها ضربها على وجهها
سليم بغضب شديد والشر يتطاير من عينيه : إيدك الى رفعتها دى وكنت بتفكر تمدها عليها أنا هقطعهالك وهعلمك إزاى تحترم أسيادك بعد كدا أما تشوفهم
حسام بغضب : أنت إزاى تمسكنى كدا وتقطع إيد مين ؟ أنت إتجننت أنت متعرفش أنا مين ؟ أنا .........
هنا قاطعه سليم وهويترك يده و يمسك به من ياقه قميصه ويقربه منه بشده ويهتف بغضب والنيران تشتعل فى عينيه
سليم بغضب : مهما كنت يا حيوان أنت ... فأنت حشره أفعصها بجزمتى لو فكرت بس تبص ناحيتها مره تانيه .... فهمت ولا أفهمك تانى
حسام ببرود مستفز : لا مفهمتش ومش عايز أفهم وأعلى ما فى خيلك إركبه
كانت رؤى تتابعهم فى خوف شديد وهى تبكى وحينما رأت الغضب يزداد فى عين سليم وأنه سيوشك على ضرب حسام حتى إندفعت إلى سليم وأمسكت بيده وهتفت قائله
رؤى ببكاء : سليم الله يخليك كفايه كدا .. الناس كلها بتتفرج علينا
لم يجيبها سليم وظل ينظر فى عينى حسام بغضب
رؤى وهى مازالت تبكى و تمسك بيد سليم : سليم .. رد عليا .. يلا سيبه وخلينا نمشى
وهنا هتف حسام قائلا بغضب : خايفه على حبيب القلب مش كدا مش قولتلك ... ده أنتى مدوراها
وهنا لم يتمالك سليم نفسه وقام بلكم حسام فى أنفه فترنح حسام قليلا ولم يكف سليم بل لكمه مره أخرى وهنا زاد بكاء رؤى وأحست ببعض النغزات فى صدرها ولكنها تجاهلتها وأمسكت مره اخرى بيد سليم وهى تسحبه بعيدا عن حسام
ولكن سليم هتف فيها بغضب : إبعدى يا رؤى
ولكن رؤى لم تستجيب له بينما ظلت تشده وهى تبكى وتتوسله أن يترك حسام .. لكن سليم لم يستجيب لندائها وظل يتشاجر مع حسام وما إن رأى سليم أن حسام قد خارقت قواه حتى أمسكه مره أخرى من ياقه قميصه وقربه إليه وهتف قائلا
سليم بغضب : لو قربت مره تانيه من خطيبتى هقتلك .. سامعنى
ثم دفعه بشده حتى وقع على الأرض وأمسك بيد رؤى وإنصرف أمام نظرات الجميع ولكن رؤى كانت تسير معه كالمُغيبه وهى تبكى و تفكر بما قاله سليم منذ قليل .. وهتفت قائله فى نفسها : خطيبته !!
وما إن وصلوا إلى السياره حتى فتح لها سليم الباب وركبت وركب هو الاخر وأدار السياره وإنطلق فى غضب شديد ثم أوقفها بعد قليل فى مكان بعيد عن الجامعه وهتف قائلا
سليم بغضب : إزاى تسمحى للحيوان ده يقف معاكى
رؤى ببكاء : والله .... يااااا سسسليم هو الى مسسسسكنى من إيدى فجأه ومررضااش يعديينى
سليم وهو ينظر إليها وقد آلمه قلبه لرؤيتها تبكى هكذا : طب ممكن تهدى وتبطلى عياط
رؤى وقد إنفجرت فى البكاء أكثر : والله ما لييا أى علااااااقه بيه ولا بببببتكلم معاه أصلا
هو بنى أدم حقير ودااااايما بيضايقنننى فى الجامعه بس هو بقاله فتره بعيد عنى ومبيضايقنيش بس النها.........
سليم بغضب : نعم !!! بيضايقك إزاى يعنى وإزاى متعرفنيش قبل كدا بالموضوع ده
رؤى ببكاء : أأنا كنت بعرف أصصده كويس وبعديننن هو المره دى زودها ... هو عمره ما مد إيييده ناحيتى أصلا كان يدووب بيبقى كلام وأأأأنا كنت مبسكتش وبعرفه حدوده كويس
سليم بغضب : مهو واضح إنه عارف حدوده بدليل إلى عمله النهارده
رؤى ببكاء : طب أأنا ذنبى إيه هو أتجنن كدا وجه يتخانق معايا أما عرف إنك وصلتنى
سليم ببغضب : وهو ماله .. أوصلك ولا موصلكيش
رؤى بإرتباك : أأأأصله يعنى .....
سليم بغضب : أصله إيه يارؤى ما تقولى ؟
رؤى بإرتباك : أصله إفتكر إننا يعنى .....
ثم صمتت قليلا وقالت بصوت منخفض : بنحب بعض
نظر سليم لها دون أن يعلق وإبتلع ريقه فى توتر ثم إستدار بجسده ونظر أمامه و مرر يده فى شعره بتوتر وأدار السياره من جدبد فى إتجاه الفيلا
إستغربت رؤى من عدم رد سليم ونظرت له فى حزن وهتفت بداخلها : للدرجادى إنى أقولك إنه إفتكر إننا بنحب بعض ده شىء عادى بالنسبالك وشكله تافهه كمان ومش فى دماغك أصلا
وما إن وصلوا للفيلا لم ينزل أى منهم من السياره وكل منهم كان ينظر أمامه فى صمت إلى أن قطعت رؤى هذا الصمت وهتفت قائله
رؤى : أنت قولتله ليه إننا مخطوبين ؟؟
سليم وهو ينظر إليها : عادى أومال عايزانى أقوله إيه
ثم هتف قائلا فى ضيق : وبعدين إيه هى الكلمه ضايقتك ولا خايفه توصل لحد معين وتزعله ؟
رؤى بإستغراب : حد مين ؟! قصدك إيه ؟
سليم بغضب : معرفش .... على العموم أنا قولت إنك خطيبتى عشانك وعشان الحيوان ده ميفكرش يقربلك تانى
رؤى بإستنكار ودهشه : بس كدا ؟
سليم بغضب : عايزه إيه يا رؤى ؟ .. لو الكلمه يا ستى مضيقاكى أما تروحى الجامعه إبقى عرفيهم إننا مش مخطوبين ولا حاجه
رؤى بغضب : على فكره أنت غبى ... غبى يا سليم
ثم فتحت الباب ونزلت ودفعته بقوه خلفها وصعدت إلى غرفتها وهى تبكى ولحسن ظنها لم يراها أحد على تلك الحاله حيث أنه لم يكن هناك أحد وقتها بالأسفل
أما سليم فنظر بإتجاه باب الفيلا حيث دخلت رؤى وهتف قائلا
سليم بحزن شديد : إذا كان كلمه خطيبتى مضيقاها أوى كدا , أومال لو قولتلها بحبك هتعمل إيه
ثم صمت سليم قليلا وهتف قائلا : إعقل يا سليم إعقل
ثم إندفع بسيارته مره أخرى بقوه خارجا من الفيلا فسمعت رؤى صوت عجلات سياره مسرعه فنظرت من الشرفه فوجدته سليم فنظرت إلى سيارته بحزن وهتفت قائله
رؤى بحزن : إزاى تفهم إن كلمه خطيبتى ممكن تزعلنى دنا بحلم بده من زمان
ثم أخذت تبكى ولكنها أحست مره أخرى بنفس النغزات بصدرها فوضعت يدها على صدرها ودخلت من الشرفه ورقدت على الفراش فى حزن وهى تبكى
يتبع
جاري كتابة الفصل الجديد للروايه حصريا لقصر الروايات اترك تعليق ليصلك كل جديد أو عاود زيارتنا الليله
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملةمن هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق