القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية فلاحة فى الجامعه الأمريكية الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع الأخير كامله بقلم مسك الختام

 


رواية فلاحة فى الجامعه الأمريكية الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع الأخير  كامله بقلم مسك الختام 




رواية فلاحة فى الجامعه الأمريكية الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع الأخير  كامله بقلم مسك الختام 





فلاحة ف الجامعة الأمريكية 


الفصل السادس 


اتقدملى أكتر من 10 مرات واترفض علشان والدى كان عايز يحوزنى ابن صاحبه.. جواز مصلحه يعنى.. بالفعل بعد كمية ذ@ل وعذا@ب كبيره اتجوزت عبدالحكيم غصب عنى.. تخيل انك يبقى قلبك وروحك فى مكان وانت ف مكان تانى خالص.. بعدها اكتشفت إنى اتجوزت أقسى راجل ممكن تشوفه عينك.. ض@رب وإها@نه ليل نهار وخ@يانه عينى عينك.. عيشت ف مرار لحد ما بعد سنه ونص من العذاب ده حملت فى تَيم واللى كان هديه من ربنا ليا وقتها.. تتوقع انه بعد ما ربنا رزقه وبقى أب هدى أبدا ده زاد فى إللى بيعمله أكتر وأكتر.. بس تَيم من صُغره كان حنين قوى عليا ومازال.. والله ما علشان جاى يتقدم وكده لأ ده قلبه من دهب بجد.. أنا بحكيلك كل ده مش علشان حاجه بس حاليا نفس إللى حصل معايا حصل مع تَيم.. ووالده رفض وعايزه برده يجوزه بنت صاحبه.. أنا ما قبلتش حاجه زى دى وجيت معاه وقولتله أنا ف ضهرك ما تخافش وجبته وجيت.. وجايين دلوقتي نطلب إيد القمر إللى قاعده جنبى دى.


 والله الموضوع صعب أصل برده دى بنتى الوحيده ولازم أطمن عليها برده.

- اطمن يا عمى صدقنى ليلى هشيلها بين رموش عنيا.. وهسيب الدنيا كلها وأبدأ معاها حياتى من جديد.

أيوه يابنى افترضنا وافقت هتعيشو منين وانتو لسه بتدرسو كده ؟!

- لأ من الناحيه دى ما تخافش أنا لو هشتغل بدال الشغلانه 10 مش هخليها محتاجه حاجه.. ولو ع الشقه والمهر والحاجات دى ف برده أنا شغال من فتره كده وحوشت مبلغ كده على قده نقدر ندفع مقدمة الشقه إن شاء الله.. هاه يا عمى قولت ايه.

- والله الرأى فى الأول وفى الآخر رأى ليلى. 

- لقيت مامته بتقولى..

- وافقى وهخليه هو اللى يطبخ ويكنس ويعمل كل حاجه همرمطهولك.

- ضحكت وقولت.. إللى تشوفه يا بابا. 

- طالما إللى تشوفه يا بابا يبقى أنا م..... للمخرج محمد سامى.

- طالما إللى تشوفه يا بابا يبقى نقرأ الفاتحه.

- قرينا الفاتحه ولقيت مامته وماما بيزغرطو الإتنين فى صوت واحد.. وطنط خدتنى بالحضن وقالتلى..

- أوعدك مش هتندمى على قرارك ده. 

- ضحكتلها وقولت.. بس على فكره أنا لازم أدوقه أكلى برده.

- على فكره بيحب ورق العنب أكتر منى.

- حبيب قلبى جه فى ملعبى هههههههههه.

- لقيت طنط طلعت علبه فيها خاتم شكله حلو قوى.. وقالتله.

- لبس عروستك يلا يا تَيم.

- إحم ممكن تلبسينى إنتى يا طنط ؟

- اشمعنى يا حبيبتى !

- علشان ما ينفعش يمسك ايدى ويلبسنى الخاتم.. وبابا كمل.

- الكلام ده بعد كتب الكتاب إن شاء الله.

- كملنا قعدتنا واللى كنت مش عيزاها تخلص علشان طنط ما تمشيش من كتر ما حبيتها.

- خلصنا القعده واتفقنا إنه الفرح يكون إن شاء الله كمان سنه إن شاء الله يعنى فى أجازة نص السنه بتاعة سنه تانيه إن شاء الله ويكون تَيم خلص جامعه خالص.


- وهما ماشيين قولت ل طنط.

- ما بقولك إيه سيبك من إبنك ده يروح لوحده وخليكى بايته معايا هنا.

- يا حبيبتى ياريت كنت أقدر.

- إيه ده من أولها بايعه كده.

- لو سمحت يا أستاذ الكلام بينى وبين الست الكُمَل دى أطلع منها انت.

- شكلى كده هبدأ أغير من أمى.

- لأ وعلى إيه الطيب أحسن ههههههههه.

- إنتى خوف@تى منه ؟

- عايزه الصراحه.. أنا خوف@ت عليه.

- ههههههههه لأ ما تخا@فيش أمان يا مان.

- أنا كده اطمنت على ابنى هههههههههههه.


- مشيو.. وبعدها روحنا الجامعه والخبر اتعرف بسرعه.. وبقيت من ليلى الأولى ع الدفعه ل ليلى خطيبة تَيم الجندى.

- بعد خطوبتنا ب 4 شهور بابا وماما عملو حادثه وم١تو فيها هما الإتنين وبقيت لوحدى فى الحياه.. لا عم لا خال لا عيله حتى لا وطن.. بس إللى فى حياتى تَيم وطنط وزميلتي إيمان.. إحنا أصلا من سوريا بابا وماما جُم على مصر زى باقى اللاجئين من 15 سنه كنت أنا ساعتها لسه 4 سنين.. بعد أنا ما جيت ربنا ما كتبش إنه يكون ليا إخوات واتربيت وحيده.. بس بابا كان صاحبى وكان أخويا الكبير كان هو وماما كل حياتى ودلوقتي راحو خلاص.. فى الوقت ده تَيم حصل مشاكل بينه وبين والده 


 كتير علشان اختارنى وخيره بينى وبين إنه يتجوز بنت صاحبه ويكتب بإسمه الشركه.. كان رد تَيم عليه انه سابله البيت وسابله كل حاجه عربيته وأى حاجه تخصه وبدأ حياته من الصفر.. بعد بابا وماما ما م١تو كان هو وطنط أكتر اتنين واقفين جنبى وطنط فضلت قاعده معايا فى البيت أسبوع لحد ما قدرت أتعود ع الوضع الجديد.


- أنا بعد إللى حصل ده قررت إنى مش هعمل فرح.. وقولت ل تَيم إنى كده كده عايشه لوحدى ومش عايزه أسيب بيت بابا وماما وعايزه يكون ده بيتنا نتجوز هنا يعنى.. وافق علشان كان عارف مدى تعلقى بالبيت ده.. وبعدها ب شهرين عملنا كتب كتاب ع الضيق كده حضره صحابنا ومامته وبس.


- بعد جوازنا ب سنه ربنا رزقنا بأول مولود لينا.. كانو توأم ولاد سميناهم.. فارس تَيم الجندى، أوس تَيم الجندى  .. تَيم خد الأطفال وراح بيهم لوالده يمكن قلبه يحن عليه بما انه إبنه البكر وده أول حفيد ليه.. ولكن فاجئه إنه طرد@ه.. بس قبل ما يط@رده عاد عليه عرضه وقاله أنا لسه عند كلمتى سيب كل ده وأجوزك بنت عمك أكرم وهكتب كل أملاكى بإسمك مش الشركه بس.. تَيم رفض ولما رفض طرده بره البيت.


- لما جه وحكالى هونت عليه وقولتله بكره إن شاء الله قلبه يحن ليك وهو اللى هيجيلك بنفسه صدقنى وقولتله انه مهما كان ده أبوه ومهما كان ما يكرههوش مهما عمل فيه.. ورجعنا لحياتنا من تانى.. كانت أجمل أيام حياتى حرفيا.. تَيم كان جنبى وبيساعدنى سواء كان فى تربية الأولاد أو حتى كان بيعمل معايا شغل البيت أحيانا وكان أكبر داعم نفسى ليا وكان بيساعدنى ويشرحلى المنهج بتاعى وكان أيام امتحاناتى هو إللى بياخد الأولاد ويهتم بيهم فى كل حاجه.. ده غير إنه كان شغال


شغلانتين واحده الصبح وواحده بعد الضهر.. أنا فعلا كنت هندم لو كنت رفضت تَيم.. بعد سنتين ربنا رزقنا ب تانى مولود لينا.. واللى كانت بنوته.. سميناها " دانا تَيم الجندى " كنت أنا اتخرجت ساعتها وتَيم رفض موضوع شغلى وقالى لحد بس ما دانا تكبر شوية.. وبصراحه أنا كنت شايفه ان الحمل زاد عليه وكنت عايزه أساعده.. بس هو كان رافض ده وكان بيقولى لما تشوفيني مقصر فى حاجه معاكم أبقى اطلبى منى الطلب ده.. وللأسف قرر إنه يشتغل 3 شغلانات سوا واحده الصبح وواحده بعد الضهر وواحده بالليل.. كنت عايشه مع تَيم أحلى أيام حياتى حرفيا.. لحد ما فى يوم من الأيام كان عيد ميلاد تَيم وهو كان ناسى أصلا بس أنا ما نسيتش وقررت أعملها ليه مفاجأه.. وبالفعل استنيت لما نزل الشغل الصبح وبدأت أعلق الزينه والأولاد كانو بيساعدونى وهما فرحانين وأنا فرحتى كانت فرحتين بيهم.. كانت دانا وقتها عندها 5 سنين وفارس وأوس عندهم 7 سنين وجهزت كل حاجه وعملتله الأكل إللى بيحبه وعملت التورته وزينتها وجهزت السفره.. وأنا بجهز فارس قالى.

- إيه ده يا ماما إنتى عامله بشاميل وانتى عارفه إنى مش بحبه !

- بس بابا بيحبه يا أبو نص لسان.. ما تخافش عملتلك جلاش باللحمه عرفاك بتحبه. 

- إنتى أحلى ماما فى الدنيا أصلا.

- هههههههههه ماشى يا بكاش.

- جهزت كل حاجه واتصلت على تَيم لقيت تليفونه مَغلق.. قولت أكيد فصل منه شحن ولا حاجه.. المهم طفيت الأنوار وكل واحد خد مكانه علشان أول ما يدخل نعملها ليه مفاجأه.

- نستنى ف تَيم ساعه اتنين خمسه لحد أذان الفجر ما جاش.. ده أول مره يتأخر كده !.. رجعت أتصل بيه مغلق برده.. بعتله رسايل كتيره 


 علشان لما يفتح يشوفها أو حتى يطمنا عليه بتوصل بس مفيش رد.. القلق كَل قلبى استنيت لما الصبح طلع الأولاد كانو نامو.. نزلت روحتله مكان شغله إللى بيشتغل فيه بالليل.. قالولى ده خلص من الساعه 12  وفيه حد كده ب عربيه سوده جه خده من قدام الشركه.. أنا اتخضيت وقولت للموظفه اتخط@ف.. قالتلى لأ ده الشخص ده نزل وسلم على رئيس الشركه وعلى ما أعتقد كده طلع أبو البشمهندس تَيم.. أنا هنا فرحت وقولت يمكن جه يصالحه أو حاجه وإن شاء الله هييجى النهارده للأولاد وقلبه حن وكلام من ده.. وروحت البيت.. أستنى ف تَيم يوم أسبوع شهر مش باينله خبر.. وأتصل بيه مغلق أبعتله فى رسايل بتوصل من غير رد برده.. الأولاد كل يوم يسألونى فين بابا أقولهم مسافر فى شغل يا حبايبى فى خلال الشهر ده عرفت إنى حامل فى الشهر التانى.. والأطفال طلباتهم بتزيد طب أعمل إيه نزلت دورت على شغل ولقيت فعلا شغل ف شركه ب شهادتى.. بس المرتب يادوب يكفى المعيشه بالعافيه.. يلا مش مشكله إن شاء الله ربنا مش هيسيبنى.


- كنت فاتحه انستا وقاعده بسكرول لقيت تَيم منزل بوست واستورى دخلت أشوفهم وأسأله إنت فين ومش بترد عليا ليه.. بس للأسف إللى شوفته خلانى غيبت عن الوعي خالص


....يتبع



فلاحة ف الجامعة الأمريكية 


الفصل السابع 


- كنت فاتحه انستا وقاعده بسكرول لقيت تَيم منزل بوست واستورى دخلت أشوفهم وأسأله إنت فين ومش بترد عليا ليه.. بس للأسف إللى شوفته خلانى غيبت عن الوعي خالص.. لقيت تَيم منزل صورة ليه هو وبنت ورافعين ايديهم بالدبل وكان باين عليه الفرحه.. لأ مش مغصوب على حاجه أنا بعرف ملامح تَيم لما  بيكون فرحان.. ولقيته منزل بوست كاتب عليه الحمد لله الذى تتم بنعمته الصالحات تمت خطوبتى على الآنسه تالين أكرم الشافعى.. التليفون وقع منى فى الأرض وأنا أغمى عليا من الصدم#مه.. الأولاد اتسرعو وقعدو يصوتو ويعيطو والجيران جم وخدونى ع المستشفى علطول.. دخلت ف غيبوبه ل 3 أيام والجيران هما إللى كانو واخدين بالهم من ولادى.. فى اليوم الرابع بدأت أفوق.. وأول ما فوقت الدكتور جه وقالى حمدالله ع السلامه يا مدام حضرتك كنتى ف غيبوبه من 3 أيام نتيجة صدم#مه عصبيه حاده.. قومى أمال واجمدى كده علشان ال 3 ملايكه إللى كانو هيموتو عليكى دول.


- افتكرت ولادى وقولتله هما فين.. قالى فيه حاجه كده اسمها سعاد كانت بتجيلك كل يوم تطمئن عليكى وتخليهم يشوفوكى ويمشوا.. هى زمانها جايه بيهم دلوقتي.. بس حضرتك لازم تفوقى وتهتمى بالتغذيه والعلاج علشان حضرتك حامل فى التالت وكده خطر على صحتك ده غير انهم توأم. 

- قعدت أعيط أكتر راح الدكتور عطاني حقنه مهدئه.. وبعدها بشويه الأولاد جم أول ما شوفتهم خدتهم فى حضنى وقعدت أعيط.. إنتو اللى باقيين ليا فى الدنيا بعد ربنا يا عيونى.


- بعدها بأسبوع ربنا قوانى وقومت وأول حاجه عملتها بيعت البيت وبيعت أى عفش ممكن أستغنى عنه والفلوس إللى بيعت بيها دى اشتريت شقه فى اسكندريه وبباقى الفلوس 


 عملت مشروع أو بمعنى أدق بدأت أكون شخص تانى.. وربنا أكرمنى ب جارتى مدام هناء.. عرفت حكايتى ووقفت فى ضهرى وكانت بتساعدنى دايمآ وكانت بتخلى بالها من الأولاد لما بيكون عندى شغل وكانت بتاخد بالها منى أنا شخصيا لما بيكون الحمل تاعبني وفى آخر شهور الحمل كنت نايمه فى السرير كانت شيلانى من ع الأرض شيل.. ولما ولدت كانت جنبى.. أنا لو ليا أخت مش هتعمل معايا ربع اللى هى بتعمله.. ولدت وكانو توأم ولد وبنت.. سميتهم  " يونس، بحر ".. كنت خايفه علشان المصاريف زادت أكتر وأكتر.. وأنا شخص واحد بس إللى بيسعى بس استعنت بالله وقولت على قدر المؤنه تأتى المعونه.. وبالفعل والله ربنا فتحها عليا وفى خلال سنه بس كان عندى شركة تنظيم حفلات وأفراح واعياد ميلاد....إلخ.. ما كنتش بخلى ولادى عايزين حاجه إللى كان بيبقى نفسه ف حاجه كانت قبل اليوم التانى بتكون عنده.. وما زالو برده بيسألونى عن باباهم وأنا بقولهم نفس الكلمه بابا مسافر وهو اللى بيبعت ليكم الحاجات الحلوه دى كلها.

- فى يوم من الأيام كنت بنظم إيفينت ل رجل أعمال كان عامله فى فيلته وكان عازم ناس كتيره وأنا كنت مع العمال بشرف عليهم وبتمم على الشغل ماشى إزاى.. وفى الحفله بالليل كنت قاعده فى مكان هادى كده لحد ما الحفله تخلص.. لقيت حد بيقولى


- who here laila !

- مَن هُنا ليلى !


- أنا افتكرته ده كان الشخص إللى أنقذته وهو ببغرق فى شرم.


- ooh Mr..... sorry but I don't know your name


أوه مستر... آسفه لكننى لا أعرف اسمك.


- No problem.. My name is Ross.. but are you still remember me ?!

-لا مشكلة.. اسمي روس.. لكن هل ما زلتى تتذكرينى ؟!


- Sure.

- بالتأكيد.


- سألنى بتعملى ايه هنا وعرف إنى صاحبة الشركه إللى منظمه الإيفينت وعجبه الشغل بتاعى وقالى إنه عنده إيفينت ل الشركه بتاعته وعايزنى أعمله.. وبالفعل روحت والشغل عجبه وعمل دعايا ل الشركه بتاعتى وده كان خطوه كويسه جدا فى شغلى وجالى عروض شغل كتير بعد الإيفينت ده وشركتى اتشهرت ل درجة إن أصحاب شركات كتير شركات كبيره تواصلو معايا وفيه اللى مضى معايا عقود إنى أفضل متعهده بأى مناسبه فى الشركه أنا إللى أنظمها.. وبقيت من كبرى الشركات المنظمه للحفلات فى مصر وده كله فى ظرف ما يكملش سنتين.. سنتين حياتى اتغيرت فيهم 180 درجه حرفيا.


- الأولاد بيكبرو يوم بعد يوم.. وأنا كنت واخده بالى منهم قبل أى حاجه من دراستهم وأكلهم وشربهم ووديتهم النادى وبخرجهم ومش محسساهم بغياب باباهم خالص.. كانو هما الحضن الدافى إللى لما بكون زعلانه ولا مهمومه من حاجه.. فارس كان كل ما يكبر بياخد شكل باباه بالظبط أما أوس ف مش عارفه شبه مين بصراحه مش شبهى ولا شبه باباه أما دانا دى نسخه مصغره منى وبحر ويونس واخدين لونى بملامح باباهم.


- فى يوم من الأيام جالنا شغل فرح.. وطبعآ إحنا كنا متكفلين بكل حاجه من أول الجوابات لحد الحاجه إللى هتتقدم للمعازيم.. وأنا من عادتى أنا إللى بستقبل كل عميل وأشوف طلباته فى المناسبه علشان أعرف أطلع بأحسن نتيجه ممكنه.. العميل إللى جالنا طلب كل حاجه وكتب العنوان اللى هيكون فيه الفرح.. وخلاص جينا لإختيار ديكور الجوابات واخترناه وجه بيملينى أسماء العرسان أنا اتجمدت  مكانى


يتبع..


فلاحة ف الجامعة الأمريكية 


الفصل الثامن قبل الاخير 


- أيوه بقه إحنا كده خلصنا ناقص بس أسماء العرسان إللى هتتكتب فى الجوابات.

- تمام اكتبى عندك.. " تَيم الجندى "، " تالين الشافعى " 

- بصيتله وأنا ايدى بتت@رعش حرفيا.. إللى هو كدب إللى سمعته حتى.. ولكن قد كان ما كان.. هو ل الدرجادى البجاحه جايبه آخرها جايين ل الشركه بتاعتى علشان تعمله فرحه.. آآآآآآه وألف آآآآآآه.

- فيه حاجه.. حضرتك كويسه ؟! 

- أيوه مفيش حاجه حضرتك تقدر تتفضل دلوقتي وإن شاء الله هنروح نعين المكان ونبدأ شغل من بكره إن شاء الله.

- تمام أستأذن حضرتك.

- مشى وأنا فعليا اتجمدت مفيش أى ريأكشن نهائى بس إللى حساه إنى مكسورة قوى.. ليه هو أنا عملتلك ايه إنك تعمل فيا كل ده وتسيبنى وتسيب عيالك وتمشى حتى من غير مبرر.. كان ممكن أرفض الشغل بس لأ كان عندى أمل إنه مش هو وده تشابه أسماء مثلآ.. بس إزاى وهى نفس اسم البنت إللى كان كاتب اسمها.. لميت حاجتى وقولت ل السكرتيرة تستلم أى شغل مكانى لحد بكره وما تتصلش عليا وروحت.. روحت خدت عيالى ف حضنى وقعدت أبص عليهم وإنه قد إيه ربنا عوضني بيكم وعوضني ب حاجات تانيه كتيره.. قعدت أعيط شويه وبعدها نمت.. نمت وصحيت وأنا مجهزه نفسى للمواجهه.. قومت خدتلى دوش وصحيت الأولاد فطرنا كلنا سوا ووديت فارس وأوس ودانا النادى ووديت يونس وبحر لمدام هناء لحد ما أرجع.. وروحت خدت الفريق بتاعى وروحنا ع العنوان نعين المكان ونشوف هنعمل ايه.. روحنا شوفنا المكان وبدأنا شغل من يومها.. بدأت شغل.. وبصراحه أول مره أشوف واحده بتجهز فرح جوزها بنفسها وبتهتم بكل حاجه كده ضحك.

عملنا الأساسيات وسيبت العمال مع البشمهندسين يكملو وروحت أجيب الأولاد علشان معاد خروجهم من النادى.. روحت جيبتهم وجيت وخدت يونس وبحر غيرنا هدومنا وروحنا نتغدى بره وكملنا اليوم سوا خرجنا واتفسحنا وروحنا الملاهي.. وجبتلهم لعب جديده..وبعد كده روحنا جهزنا الصاله وشغلنا فيلم وعملنا فشار وقعدنا كلنا نتفرج ونضحك.. بصراحه مش عارفه أنا كنت بعمل كل ده بهون عليهم ولا بهون على نفسى.. فى الآخر نمنا مكاننا.


- عدى أسبوع والمفروض النهارده اليوم الموعود.. النهارده فرح تَيم.. فيه حاجات كتيره جوايا أنا عايزه أعيط وعايزه أسرخ وعايزه أضحك وعايزه أفضل ساكته فى أوضه ضلمه لوحدى بعيدًا عن أى حد.. أنا بس عايزه أسأله سؤال واحد.. ليه ؟! ليه سيبتنى ومشيت فى عز ما كنت محتاجه ليك ليه تحرم أولادك من إنك تكون وسطهم طب أنا دلوقتي بكدب عليهم وأقولهم بابا مسافر.. لما يكبرو شويه ويكونو فهمو هقولهم إيه هقولهم أبوكم اتخلى عنكم يا ولاد وهرب من المسؤليه أبوكم ما عادش عاوزكم.. أبوكم سابكو وراح يعيش حياته.. ولا أريح ده من ده وأقولهم أبوكم م١ت.. طب لما يكبرو شويه ويبدأو يروحو الجامعه ويعرفو إن أبوهم عايش حياته بالطول والعرض ومش سائل فيهم.. أبوهم أصلا ما يعرفش انكم 5 ومفكر انكم 3 بس.. هيبقى إيه شعورهم ساعتها.. أنا مش عارفه.. لبست وخلصت ووقفت قدام المرايه وقولت.. ربك مش بينسى حد يا ليلى وإحنا لينا رب أحن من نفسنا علينا.. إن شاء الله ربنا هيقويكى وتقدري تربيهم وتوصليهم لأعلى الأماكن إن شاء الله.


- جهزت ونزلت خدت العربيه ومشيت.. روحت الشركه كان عندى كام ميتينج خلصتهم وخدت التيم بتاعى وروحنا مكان الفرح.. بدأنا نشتغل وكنت بشرف على كل صغيره وكبيره.. وفجأه لقيت حد بيقولى البيه عاوز حضرتك فى المكتب يا هانم.. سألته بيه مين قالى عبدالحكيم بيه.. وخدنى وودانى ليه.. وأول ما دخلت هنا عرفت أوس إبنى شبه مين.. مع إنى ما شوفتوش غير فى الصور بس بس حسيت إن إبنى عبدالحكيم على صغير.. وأول ما دخلت.. لقيته قام وقفلى وقال.


- يا أهلا يا أهلا ب ليلى هانم إللى أو البشمهندسه ليلى.. ولا أقولك يا مرات ابنى ؟! 

- قعدت ع الكرسى إللى قدام المكتب وحطيت رجل على رجل وقولتله.. إللى تختاره اختلفت الطرق ولكنها نفس النتيجه يا حمايا المُبَجَل.

- إمممم.. الأولاد عاملين ايه ؟

- أحسن منك. 

- ده شئ يسعدني.

- آه ما أنا عارفه.. خير حضرتك جايبنى ليه ؟

- جايبك أشكرك ع المجهود العظيم إللى بتبذليه ده علشان فرح إبنى تَيم.  


- ولو ده شغلى وشغلى كله يشهد بيه.. ألا هو مش حضرتك جاى ع السمعه برده ؟

- طبعآ لقيت شركات كبيره كتير عامله تعاقد معاكى قولت أشوف شغلك لو عجبنى أعمل أنا كمان تعاقد معاكى.

- لأ ما هو أنا بحب شغلى يكون نضيف ما بحبش أوسخه.

- مقبوله منك يا ليلى.. اتفضلى ده شيك ب نص مليون جنيه كِ مُكافأه ليكى على شغلك علشان عجبنى.

- بس أنا ما بقبلش مكافأت شغلى حلو ف ده ل سمعة الشركه.

- إمممممم اعتبريها هديه للأولاد من جدهم. 

- ولادى مش محتاجين صدقات من حد.. ولادى لو شاورو بس ير@دموك من فوقك ل تحتك فلوس. 

- ل الدرجادى !

- وأكتر كمان.. حضرتك محتاج منى حاجه ورايا شغل عن إذنك.

- استنى بس.. يعنى لما تَيم غاب عنك كده ما جيتيش سألتى عليه ولا حاجه خالص.. معقوله نسيتيه ؟

- معلش ما هو لما البضاعه بتكون غاليه يبقى حلال فيها المشوار.. أما لو كانت رخيصه ف صراحةً المجهود بيتزعل عليه لأنها فى الأصل.. ما تستاهلش تخطيلها خطوه.

- وهان عليكى العشره ؟

- العشره مش بتهون غير على ولاد الحرام.. وابنك باع.. وأنا إللى يبيعني ويبيع عيالى ب جنيه أبيعه ب تعريفه.. وبعدين بصراحه اللى يبيع عياله إللى من لحمه علشان الفلوس والجاه ما يتآمنش يا عبدالحكيم يا جندى.. عن إذنك علشان وقتى ف شغلى جايب همه أحسن من الوقفه معاك.. آخرها فاضى.


- طلعت من المكتب وأنا طالعه لقيت مامت تَيم ف وشى.. فضلت بصالى وساكته وبتعيط بس.. قالتلى والله منعونى ل درجة إنهم حبسونى فى البيت علشان ما أروحش ليكى.. ولما روحتلك لقيتك عزلتى.. صعبت عليا لأنها ملهاش ذنب للأسف.. إديتها عنوانى وقولتلها مستنياكى ف أى  وقت تشرفينى وياريت تفهمي الأولاد إنك جايه من عند باباهم من السفر وإنه بيسلم عليهم أنا مفهماهم انه مسافر.. أول ما سمعت الكلمتين دول زادت فى العيا@ط أكتر وخدتنى ف ح@ضنها.. كنت للحظه هع@يط بس لا الزمان ولا المكان مناسبين.. هديتها وروحت أكمل شغلى.


- على كمان ساعتين كده روحت أكلم الأولاد فى مكان هادى أطمن عليهم قعدت أكلمهم وأهزر معاهم شويه وقفلت بتلفت ورايا لقيت إللى كنت حاسبه حسابه.. لقيت تَيم واقف ورايا.. شكله ما اتغيرش لسه زى ما هو.. الموقف ده فكرنى ب أيام الجامعه كان بيراقب فى صمت.. وفكرنى ب يوم الغردقه لما كنت بتأمل الغروب لقيته ورايا.. ومواقف كتييييره قوى.


- كنت لسه ماشيه من غير ما اتكلم وكأنه هوا واقف.. لقيته بيقولى.

- عاملين ايه ؟! 

- أفندم ؟

- الأولاد عاملين ايه ؟

- ومين حضرتك أصلا علشان تسأل عن أولادى ؟!

- أنا أبوهم.

- أبوهم مين انت هتهرج أبوهم م١ت من 3 سنين. 

- انت بتخ@رفى بتقولى إيه أمال أنا أبقى مين ؟!

- والله أنا إللى المفروض أسأل حضرتك ؟

- إنتى فقدتى الذاكره ولا إيه يا ليلى ؟

- إمممممم حاجه زى كده.

- اللهم طولك يا روح.

- طب لو انت أبوهم بجد قولى أسمائهم كده !

- فارس وأوس ودانا.

- مش بقولك أبوهم م١ت من 3 سنين.. أنا ولادى " فارس وأوس ودانا ويونس وبحر " 

- ولاد مين دول يا ليلى ؟!

- اوعى إيدك دى لأقطعهالك.. دول ولادى. 


- أيوه ولادك وعرفت أبوهم مين ؟!

- إسمه تَيم.

- إنتى بتستعبطى ولا شاربه حاجه ؟!

- لا إله إلا الله.. بقولك إيه أنا ورايا شغل ومش فاضيه.

- ساعتها أبوه نده عليه بصيتلهم بقرف ومشيت.. كملت شغلى وكالعاده فضلت مستنيه لما الفرح يخلص علشان أتمم على كل حاجه ب نفسى.. شوفته وهو فى الكوشه مع غيرى شوفته وهو بايع بايعنى وبايع أولاده للمره التانيه.. للحظه افتكرت بابا وماما واتمنيت إنهم يكونو موجودين.. كنت هروح ل بابا أعيط فى حضنه كالعاده وماما كانت هتهون عليا بكلامها الحنين عليا وكنت هاخد رأى بابا ك عادتى.. كنت عايزه أعيط قوى.. لقيت ايد مسكت فى ايدى وسحبتنى من وسط الناس ببص أشوف مين وكنت هشتم لقيتها مامت تَيم.. خدتنى ف مكان بعيد عن الكل وقالتلى عيطى وخدتنى ف حضنها.. وكأنها كانت حاسه بيا قعدت أعيط وانتهزت الفرصه إن الأصوات عاليه وقعدت أسرخ.. قعدت تعيط معايا وفى الآخر قالتلى لو ارتاحتى ممكن أروحك دلوقتي  .. قولتلها لازم أتمم على شغلى.. وبالفعل اليوم خلص وروحت لقيت الأولاد نايمين إلا فارس لقيته صاحى ومستنينى أول ما دخلت خدته بالح@ضن وقعدت أعيط.. ولما سألنى قولتله مخن@وقه شويه ودخلت نمت فى أوضة الأولاد.. يمكن كل الناس كانت مستغربه أنا ليه ما طلبتش الطلاق أو رفعت قضية خلع لحد دلوقتي.. أنا مش باقيه على تَيم.. بس مش عايزه ولادى يقفو فى المحكمه ويتخيرو بينى وبين باباهم وأدمرلهم نفسيتهم من صغرهم.. هما لما يكبرو هيفهمو كل حاجه لوحدهم


يتبع.. 


قلولي رايكم ف الروايه علشان انزلكم اخر فصل ان شاءلله 💜


فلاحة ف الجامعة الأمريكية 


الفصل التاسع والاخير 


السنين بتعدى والأولاد بيكبرو بسرعه ماشاء الله اللهم بارك.. النهارده فارس جاتله رسالة القبول فى الحربيه وأوس دخل طب بشرى.. ودانا فى تانيه ثانوى.. عايزه تكمل مسيرتى وتدخل هندسه..  أنا لما قولت البت دى نسخه مصغره عنى ما كدبتش.. أما بقه الثنائي فاكهة البيت ف أنا بقول دول آخرهم معهد مسرح مصر.. لسه كاشفه من قيمة يومين واكتشفت انى عندى كانسر فى الدم بس لسه ف أوله ويتلحق بالعلاج إن شاء الله  .. أنا بس بتمنى من ربنا إنى أعيش لما أجوزهم وأطمن عليهم واحد واحد.


- يمكن من الحاجات الحلوه إللى ربيت عليها عيالى هى الحنيه من أول فارس ل بحر كلهم حنينين على بعض وعليا وعلى أى حد ولو شافو حد محتاج مساعده بيفدوه بعنيهم.. واللى هو الحمد لله يارب أنا كده ربيت عيالى.


- السنين بتفوت والمرض بدأ ياكل فى جسمى وماحدش من الأولاد يعرف حاجه لسه.. إلا أوس علشان لاحظ الأعراض إللى عليا وهو أصلا فى طب بشرى.. كان متابع معايا خطوه بخطوه وكان بيروح معايا الجلسات لأنى فى الآونه الأخيره بقيت باخد جلسات كيماوي.. وف آخر مره اتحجزت فيها فى المستشفى علشان كنت تعبانه قوى طلبت من أوس يجيبلى إخواته وييجو ويجيبلى دفتر المذكرات إللى فى دولابى.. كان لازم أكتب كل حاجه زى عادتى هو ده إللى هيكون فاضل منى. 


- جمعت الأولاد واللى اتفاجئو بيا.. وأوس كان مفهمهم من وهما جايين حالتى الصحيه وصلت ل إيه.. جم خدونى بالحضن كلهم.. مش عارفه ليه كنت حاسه انه آخر حضن هحضنه ليهم وكنت متبته فيهم قوى.. قعدتهم حواليا.. وقولتلهم إن كل حاجه عايزين يعرفوها هيلاقوها فى الدفتر ده وعرفتهم إن وصيتى مع المحامي.. علشان لو ربنا استرد أمانته أكون عملت إللى عليا وريحت ضميرى.. وقعدنا نضحك شوية ونهزر ده كله وهما قاعدين كنت ماسكه القلم وبكتب وكان المفروض بعدها عندى جلسة كيماوي.. خدت كل واحد فيهم بالحضن ل تانى مره وفارس ودانا بالأخص لأنهم ليهم فى قلبى مكانه خاصه مش عارفه ليه مع إنى بحب ولادى كلهم قوى والله بس دول ليهم معزه خاصه.. حضنتهم وسلمت عليهم وكنت بجهز للجلسه.


- دلوقتي يا ولاد أنا حاسه إنى بكتب ليكم آخر كلماتى فى الدنيا عايزه أقولكم إنى بحبكم كلكم بلا استثناء.. وفخوره بيكم كلكم لأنكم أبطال.. وكنتو دايمآ رافعين راسى ومشرفينى قدام أى حد.. عيزاكم زى ما أنا معاكم بالظبط إيد واحده كلكم وتفضلو حنينين على بعض كده وهونو على بعضكم الحياه يا حبايبى.. وأهم حاجه عيزاكم تسامحونى على السر إللى فضلت مخبياه عنكم سنين.. بس صدقونى أى حاجه كنت بعملها كانت لمصلحتكم قبل أى حاجه.. فى النهايه حابه أقولكم أنا لو موتت ف أنا قلبى لسه حى ف كل واحد فيكم.. إوعو تنسونى وخليكم دايمًا فاكرينى بالخير ولو جه فى يوم زعلت حد


فيكم يسامحني بحق كل لحظه حلوه عيشناها سوا.. فى النهايه أنا بحبكم كلكم وهتوحشونى قوى.. ابقو زورونى كتير وازرعو ورد التوليب الأبيض على قبرى علشان بحبه.. بس بحبكم انتم أكتر من أى حاجه فى الدنيا  .. ماما المخلصه لعيونكم ليلى.


لقيت فارس دخل عليا الأوضه وأنا بعيط.. خدنى بالحضن وقعد يطبطب عليا.. خلاص بقه يا دان علشان خاطرى إدعيلها بالرحمه والجنه أحسن من العياط ده.


- ماما اتبهدل@ت قوى يا فارس وما كانتش بتحسس حد فينا ب حاجه من ده كله.

- ادعيلها يا حبيبتى.. وبعدين دى المره ال 10 إللى تقرأى فيها مذكرات ماما وتعيطى بالشكل ده.

- بحس إنى بكلمها لما بقراهم.. كانت بتحبه قوى بس هو ما كانش يستاهل الحب ده للأسف.

- معلش يا دانا بس احنا لازم ننفذ الوصيه ونروحله.

- لو شوفته أنا ممكن أضربه بكل الحزن والكره إللى جوايا بسببه.. لو عايزين تروحو روحو انتو أنا مش رايحه ل الشخص ده.

- إنتى ناسيه إن ماما موصيه أنى أروح أنا وانتى وأوس ليه ونحكيله كل حاجه. 

- ما يستاهلش.

- بس هى تستاهل إننا ننفذ كلامها حتى بعد م@ماتها.

- هى لسه حيه.. ورفعت ف وشه المذكرات.

- جوا قلوبنا كلنا.. وبعدين لازم نجمد علشان يونس وبحر.. إنتى مكان ماما دلوقتي يا دانا بالنسبه ليهم. 

- عارف دول الإتنين مقط@عين قلبى اتولدو ما لقيوش باباهم ولما بدأو يكبرو ويفهمو ماما راحت.

- خلاص بقه علشان خاطرى.. ماما لما بابا مشى ما قصرتش معانا ف هى دلوقتي سابت أمانه ف رقبتنا كلنا.. يبقى زى ما أكرمتنا لحد ما كبرنا نكرمهم هما كمان صح ولا إيه.

- اترميت فى حضنه وقعدت أعيط وقولتله.. المهمه من غير ماما صعبه قوى يا فارس صعبه قوى.. قعد يعيط معايا وقالى.

- عارف يا دان بس لازم نكون أقوى من كده.

- تانى يوم سيبنا يونس وبحر فى البيت وروحنا إحنا التلاته ل تَيم.. طبعآ لما روحنا عرفنا هو ساب ماما واستغنى عنها وعننا ليه.. بس على قد إللى عنده كانت ماما مشبعانا مش بس فلوس ده حب وحنان وقناعه وكرم وصفات كده واحد زيه ما يسمعش عنها.


- روحنا ودخلنا ليه بصعوبه طبعآ لأن الأمن ما كانوش مصدقين إننا أولاده.. ما صدقوش غير لما شافو بطايقنا.. دخلنا ليه وأول ما جه حسيت إنى شايفه فارس أخويا بس كبير فى السن.. ما كانش عارفنا وأول ما دخل فضلنا باصين ليه كلنا من غير كلام.. ولما سأل إحنا مين فارس رد عليه وقال.


- أنا الرائد فارس تَيم الجندى.. وده الدكتور أوس تَيم الجندى.. ودى البشمهندسه دانا تَيم الجندى.

- أنا هنا عرفت ليه فارس استخدم ألقابنا مع إن ماما معودانا إننا ما نستخدمش ألقابنا غير فى أضيق الحدود "  علشان فيه ناس بتفكر إنك كده بتتكبرى عليهم يا دانا ف تجنبا للأفكار دى بلاش الألقاب يا حبيبتى ".. بس فارس استخدمها وهو بيعرفنا ل بابا علشان يوصله رساله بسيطه واللى هى تعب ليلى ما راحش هدر وبيك ومن غيرك أديك شايف بقينا إيه.

لقيناه فجأه واحده اتجمد مكانه وقعد يبص فينا واحد واحد.. وفجأه جه يسلم علينا وياخدنا بالحضن وهو بيعيط.. بس فارس مدله إيده بس علشان يسلم عليه.. وقاله إحنا جايين هنا ب وصيه من ماما الله يرحمها غير كده ما حدش فينا حابب يكون موجود هنا.

- هى ليلى ماتت ؟!

- اتفضل حضرتك علشان نقول الكلمتين إللى عندنا علشان ما عندناش وقت.

- قعد وفارس حكاله موضوع بحر ويونس وإن ماما كانت مفهمانا لحد قبل ما تموت مباشرةً إنه كان مسافر.. وحكاله إنها كانت لينا الأم والأب سوا.. وما حسستناش ولو للحظه بالنقص ولا إن حد أحسن مننا.. طبعآ كل ده وهو بيعيط.. بس بإيه تفيد دموع التماسيح بعد ما كلو الفريسه. 

- فارس خلص كلامه وقاله إحنا كده خلصنا مهمتنا ونفذنا الوصيه.. وده عنوان بيتنا.. ولولا إنها وصية ماما برده ما كنتش سمحتلك إنك تعتب من باب العمارة حتى لأن للأسف وجودك غير مرغوب بيه فى حياتنا نهائيا. 

- ده كان كلام فارس قال كده وقام وإحنا قومنا إحنا كمان وقاله.. عن إذنك.. ومشينا كلنا وروحنا ع البيت خدنا بحر ويونس وروحنا ل ماما قرأنا ليها الفاتحه وقعدنا نتكلم ونهزر معاها وكأنها موجوده وسطنا لسه وكان قبرها زى ما وصتنا كان مزروع ب ورد التوليب الأبيض.. خلصنا وزقينا الورد ومشينا. 


- بعدها ب أسبوع تَيم جالنا البيت وكان جايب معاه تورتة أيس كريم بالفراوله والشوكولاته.. واللى ما يعرفهوش إننا كلنا طالعين ل ماما وعندنا حساسيه من الفراوله والشوكولاته.. كان بيحاول يرجع العلاقات بينا بس للأسف ماحدش فينا كان طا@يق وجوده أصلا.. وكان تقريبًا كل يوم بييجى وبحر ويونس بدأو يتجاوبو معاه وأوس بس أنا وفارس على موقفنا منه ومش عارفين نصفى منه نهائيا.

- أنا مسكت شركة ماما ولسه شغاله وكأنها لسه عايشه وما غيرتش فيها أى حاجه لأنى حابه أعيش فى المحيط إللى كانت عايشه فيه وأفضل شامه ريحتها ف كل حاجه حواليا.. الأيام بتمر وبابا ما بيبطلش محاولات معانا وأنا دلوقتي مش عارفه أصفاله ولا أفضل على موقفى بس إللى أنا متأكده منه إنى مش متقبلاه فى حياتى أصلا.


- كل يوم برجع البيت أروقه وأعمل الأكل وناكل كلنا زى ما ماما كانت بتعمل بالظبط وأدخل أوضة ماما وأقعد فى البلكونه وأقعد أقرأ " مذكرات ماما " اللى بقيت حفظاهم عن ظهر قلب بس لمجرد إنى بشم ريحتها فى الدفتر وإنها هى اللى كاتبه الكلام ده بإديها بحس إنها هى اللى بتكلمنى مش مجرد كلام على ورق. ♡


♡ النهايه ♡


اي رايكم بقا ف الروايه حبتوها ولا زعلتو انو اخر الروايه حزينه وشكرا جداا ع دعمكم 🥺❤




تعليقات

التنقل السريع