رواية صعيدى ولكن عقيم الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم سمسمه السيد
رواية صعيدى ولكن عقيم الفصل السادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر بقلم سمسمه السيد
الفصل السادس
انهي تلك الكلمات مبتسماً بسخريه ، ليردف ببرود تزامنا مع فتح الباب ودخولها :
" اخوكي بقي كويس ! "
فتحت عيناها بصدمه من وجوده امامها ……
دخلت بسرعه لتغلق الباب ناظره اليه بعينان تكدحان شراراً :
" انت بتعمل ايه هنا ؟ "
اغلق الاجندة الخاصه بها ليلقيها بإهمال علي الفراش ليقترب واقفاً امامها … :
" طلعتي شاعره ، وجلبك رهيف ، اومال ايه جو المرأه الحديديه ال انتي عايشه فيه ده ؟ "
" انت مين سمحلك انك تقرأ حاجتي او تدخل اوضتي اصلا ! "
اشار بيجاد لنفسه مرددا :
" انا سمحت لنفسي ، انتي فاكره اني هستني اذنك انتي عشان اعمل ال انا عاوزه ؟ "
ابتسمت بسخرية مردده :
" اه صح انا ازاي نسيت انك واحد قليل الذوق ومبتحترمش حرمة البيوت ، سوري سوري نسيت "
اظلمت عيناه بغضب من كلماتها ليردف قائلا بحده :
" لسانك احفظيه بدل ما اجطعهولك "
نظرت اليه بتحدي … :
" كرامتك احفظها بدل ماابعترهالك اكتر ماهي متبعتره "
طفح الكيل من لسانها الطويل ذاك ……
قطع الخطوة التي تفصله عنها ليقوم بجذبها من خصلات شعرها مردداً :
" لسانك هجصهولك ، وعنادك ده هكسرهولك يا شتاء "
نظرت الي عيناه بتحدي غير عابئه بالم شعرها :
" لا انت و لا عشره زيك تقدروا تكسروا اي حاجه فيا ، انا مش زي النوع ال في دماغك ، لو فاكر انك ممكن بس تلمسني بخدش واحد فااحب اقولك انك بتحلم يا بيجاد "
" هنشوف مين فينا ال بيحلم يا شتاء هانم "
همت لتتحدث ليقاطعها دخول صفاء دافعه الباب بقوة ، التفت لتنظر اليها لتفتح عيناها علي مصرعها ما ان رأت ذلك التجمع من الرجال خلف صفاء ……
صرخت صفاء مردده وهي تبكي بـ اصطناع :
" شوفتوا ياناااس البت مصدقت ابوها يموت واخوها يترمي في الحجز عشان تجيب رچالة البيت ، جولتلكم انها ماشيه علي حل شعرها ومعدلهاش لاظابط ولارابط "
اردف احدي الرجال :
" اخص علي دي تربيه "
الاخر :
" ادي اخرت خلفت البنات "
و الاخر :
" دي عار علي البلد "
و الاخر :
" لازم نجتلها و نخلص عشان الخلق تتعظ و ميبجوش زيها "
كانت شتاء تضع يدها علي اذنها حتي لا تستمع لتلك الكلمات …
صرخت بهم مردده :
" بس اخرررسوا مش عاوزه اسمع كلمه زياده "
تقدمت صفاء منها لتردد بغضب :
" و كمان ليكي عين تتكلمي ياخاطيه ، ما انتي ملقتيش ال يربيكي "
نظرت شتاء اليها بغضب متفاقم لتردد :
" انا متربية غصب عن عينك انتي فاهمه ، انا متربية تربية عمركم ما تتخيلوها ، انتم متوصلوش لربعها حتي "
اردف احدي الرجال بسخط :
" و كمان ليكي عين تكلمي وتغلطي فينا يافاجرة "
رفعت صفاء يدها ناوية صفعها ، ليقوم بيجاد بمسك كفها ناظرا اليها بغضب وحدة ……
اردف بيجاد بغضب :
" مرات بيجاد الصاوي محدش يمد يده عليها و لا يرفع عينه فيها "
ارتجفت صفاء بخوف فذلك الذي امامها لا يرحم …
اردف احدي الرجال :
" بس محدش يعلم يا بيجاد بيه انها مرتك ! "
نظر بيجاد اليه مرددا :
" لاني معايزش حد يعلم دلوجت ، احنا كتبنا الكتاب بس لسه معملناش الفرح ، اكيد هتبجوا اول المعزومين "
رفع احدي الرجال حاجبه مرددا :
" بس كيف يعني كبير البلد يتچوز ومحدش يعلم ! "
" ملكش صالح ، اني مش صغير عشان اجي اخدو اذنكم "
اردف الرجل بتلعثم :
" العفو يابيجاد بيه ، اني بس بتحدت في الاصول "
اردف بيجاد بحده :
" الاصول انا عالمها زين ، و عشان عالمها انتوا معزومين بكره علي فرحي اني و بنت المهدي "
…………………
بسرعة البرق انتشر خبر زفاف بيجاد من شتاء ……
كانت جالسه علي ذلك الفراش بذلك الثوب الابيض لاتستطيع تصديق ما حدث من تطورت من الامس لليوم اصبحت زوجته حقا !!
عادت بذاكرتها للامس
< فلاش باك … >
كانت تجلس بجواره في سيارته …
تحاول ادخال ما قال من كلمات داخل عقلها …
اردفت بتوجس :
" احنا رايحين فين ، نزلني هنا "
نظر بيجاد اليها ليردف قائلا :
" اسكتي و شويه و هتعرفي …… "
صمتت لتنظر حولها بتشتت ، و ما هي سوي بضعت دقائق حتي توقف بيجاد بسيارته …
اردف بامر :
" انزلي "
هبطت من السيارة ليلفت نظرها تلك اليافطة المضيئه " مأذون شرعي "
اشارت لليافطة مردده :
" ايه ده ؟ "
زفر بيجاد مرددا :
" انتي شايفه ايه ؟ "
شتاء بااستنكار :
" جايبنا عند المأذون ليه ، اكيد مش هنتجوز زي ما كذبت "
اردف بيجاد ببرود :
" لا هنتجوز زي ماقولت ، عشان ميقتلوكيش "
ابتسمت بسخرية مردده :
" لا وانت الشهادة لله خايف عليا اوي "
ابتسم بيجاد ايضاً بسخرية مرددا :
" لا مش خايف عليكي بس محدش ليه الحق ياخد حياتك غيري "
اردفت بحده :
" محدش ليه الحق ياخد حياتي غير ال خلقها لاا انت ولا غيرك "
" ونعمه بالله يامؤمنه ، اطلعي قدامي يالا "
" انت صدقت نفسك و لا ايه انا لايمكن اتجوز واحد زيك "
لف بيجاد ليقف امامها هامسا :
" حياة اخوكي قدام جوازك مني يا نتجوز ياهقتله واخوكي مش هيستحمل ضربة تانيه "
نظرت اليه بااحتقار مردده :
" حقير ، بكرهك "
" انا كمان بموت فيكي "
تقدمت امامه علي مضاض ليقوموا بعقد قرانهم ……
< باك … >
استمعت الي صوت خطواته المقتربه من الغرفة لتغلق عيناها باانزعاج وبعض الخوف …
دخل ليغلق الباب خلفه ، ومن ثم اقترب منها ليقوم بخلع طرحت فستانها …
تسللت يديه ليقوم بفتح ثوبها دون اعتراض منها مثيراً حيرته ……
اخذها ليكونوا جسدا واحدا ………
بعد مرور عدة ساعات …
هبطت صفعه قاسية علي وجهها مرددا :
" انتي مش بنت بنوت !!! خدعتيني ، انا !! تخدعيني !!! "
الفصل السابع ……
" * _ سينتشلك الله عند اللحظه الاخيرة فلا تبالي _ * " ... ??♂️
استمعت الي صوت خطواته المقتربه من الغرفة لتغلق عيناها باانزعاج وبعض الخوف …
دخل ليغلق الباب خلفه ، ومن ثم اقترب منها ليقوم بخلع طرحت فستانها …
تسللت يديه ليقوم بفتح ثوبها دون اعتراض منها مثيراً حيرته ……
اخذها ليكونوا جسدا واحدا ………
بعد مرور عدة ساعات …
هبطت صفعه قاسية علي وجهها مرددا :
" انتي مش بنت بنوت !!! خدعتيني ، انا !! تخدعيني !!! "
نظرت اليه ببرود ، و من ثم انفجرت ضاحكة ، نظر اليها بعينان مشتعلة من كثرة الغضب ………
جذبها من خصلات شعرها بعد ان ارتدت روبها الخاص ، نظر الي عيناها البارده بغضب ليردف قائلا :
" بقي يتضحك عليا و من واحده زيك رخيصه ، و عملالي شريفة اوي و مش عوزانا نتجوز عرفي ، و طلعتي بتبيعي نفسك لليدفع ، طب ما كنتي قولتيلي كده من الاول وك كنت هقدر و ادفعلك ااا "
قاطعته صفعتها القوية التي هبطت علي وجهه ، ابتعد عنها ، بنظرات كالجحيم ، تكاد تقسم انه يفكر في اكثر من سيناريو لـ يقوم بقتلها ……………
اردفت شتاء بحده :
" انت تخرس خالص ، انا اشرف منك و من عشره من عينتك "
رأته يهم ليقترب منها لتترك العنان لـ قدميها متجهه نحو حقيبتها ، قامت بفتحها لـ تقوم بجذب احدي الاوراق من داخلها ……
قامت بإلقاء الورقة بوجهه ، ليلتقطها بغضب ، اردفت تزامنا مع فتحه لتلك الورقة :
" انا كنت متجوزه يا بيجاد باشا وعلي سنه الله ورسوله و ورثة طلاقي في ايدك اهي انا مش زبالة عشان ابيع نفسي لليدفع لو كنت كده مكنش هيبقي ده حالي و لا كنت اخترت الطريق الصعب اني اشتغل وااتعب لحد مااوصل لحلمي و كمان اربي اخويا "
" انت فاكر انك اذكي واحد ، وفاكر انك فاهم و عارف كل حاجه بتحصل حواليك ، بس الحقيقة انك اغبي بني ادم شوفته في حياتي "
رفع عيناه لينظر اليها ببرود متناقض مع حالته السابقة من الغضب ………
هزت رأسها بتأكيد لتردف قائلة :
" ايوة اغبي بني آدم شوفته في حياتي ، مش كل حاجه عايزينها بنوصلها ، زي ما خليت رجالتك كده تجيب معلومات عني ، انا بقي خليتك تعرف ال انا عوزاك تعرفه وبس عن حياتي ، بجد مش مصدقه انت واحد غبي "
القي بيجاد الورقة بإهمال ليلقي نظره اخيره علي تلك الواقفه ومن ثم تركها واتجه للخارج ……
………………………
زفرت بضيق تشعر بالاختناق بعد ان كشفت له عن احدي اسرارها ……
اتجهت نحو المرحاض بعد ان قامت بجذب ثياب لها …
وقفت تحت تلك المياه المنهمره مغمضه عيناها تحاول تصفية ذهنها حتي تستطيع التفكير بهدوء ………
ارتدت ثيابها لتتجه نحو الشرفه ، تريد استنشاق الهواء …
وقفت في الشرفة تنظر الي القمر المكتمل لتردد بصوتاً عذب خافت :
" و قالوا سعيدة في حياتها ، واصلة لكل احلامها
و باينة عليها فرحتها في ضحكتها و في كلامها
و عايشة كإنّها ف جنة و كل الدنيا مالكاها
و قالوا عنيدة و قوية، مبيأثرش شئ فيها
محدش في الحياة يقدر يمشي كلمته عليها
هتحلم ليه وتتمنى ؟ مفيش و لا حاجة ناقصاها
و من جوايا انا عكس اللي شايفينها
و ع الجرح اللي فيها ربنا يعينها
ساعات الضحكة بتداري في جرح كبير
ساعات في حاجات مبنحبش نبيّنها
كتير انا ببقى من جوايا بتألِّم
و مليون حاجة كاتماها بتوجعني
بيبقى نفسي أحكي لحد و اتكلم
وعزٍّة نفسي هيّا اللي بتمنعني
سنين و انا عايشة في مشاكلي و بعمل اني ناسياها
و حكموا عليّا من شكلي و م العيشة اللي عايشاها
أنا أوقات أبان هادية ، و من جوايا نار قايدة
و لو يوم اللي حسدوني يعيشوا مكاني لو ثانية
و لو شافوا اللي انا شفته هيتمنوا حياة تانية
و لو أحكي عن اللي انا فيه هتفرق ايه ؟ ايه الفايدة ! "
انهت كلمات الاغنيه لتهبط دمعه حاره من عيناها ناظره للامام بشرود وحزن ……………
غافله عن تلك الاعين التي تراقبها بهدوء ……
……………
في صباح يوما جديد ……
كانت تسير ببطئ بسبب ارهاق جسدها ، تشعر ان كل جزء بجسدها محطم لقطع صغيره للغايه و تلك البروده التي تسير في جسدها تجعل الامر اسوء ……
هبطت لتجده امامها يجلس علي المقعد بكل اريحيه يرتشف من فنجان قهوته بهدوء ……
تجاهلته و همت ان تتخطاه لتستمع الي صوته الرجولي القائل :
" رايحه فين يا شتاء "
جزت علي اسنانها بضيق ، لا تريد التحدث معه لا تمتلك طاقه للشجار معه ……
ظلت واقفه بمكانها لتستمع الي صوت وقوع خطواته متقدما نحوها …
التفت لتصبح مواجهه له مباشرةً ، نظرت اليه باارهاق ، ليرفع حاجبه بعد رؤيته لوجهها الشاحب …
اردف قائلا :
" سألتك سؤال ! رايحه فين ؟ "
اردفت شتاء ببعض التماسك :
" رايحه اشوف سيف "
اردف بيجاد :
" مفيش خروج "
نظرت اليه بعينان شبه مغلقه لتردف بحده خفيفه :
" انت ملكش انك تمنعني انا هروح اشوف اخويا و انت مش هتمنعني انت فاهم "
" مفيش مروح في حته يا شتاء ، حديتي انتهي "
اردفت و هي تشعر بتراخي جسدها :
" قولتلك هروح اشوف اخويا ملكش علاقه ب "
لم تكمل كلماتها لتسقط مغشياً عليها ، التقطتها ذراعيه القويه التي التفت بسرعه حول خصرها ……
هز رأسه بيأس علي تلك العنيده ، وضع يده علي وجنتيها محاولا افاقتها ليسحب يده سريعا ما ان شعر بحرارتها المرتفعه بشدة ………
حملها بين يديه ليصعد نحو غرفتها مره اخري …
……………………………………
كان يقف بنظر للطبيبة و هي تفحص تلك المتسطحه لا تعي بشئ …
قامت بإعطائها ابرة مخفضه للحراره و بعد ان انتهت نظرت الي بيجاد مردده بهدوء :
" انا اديتها حقنة خافضه للحراره محتاجه كمدات ، و هكتبلها شويه ادوية ياريت تلتزم بيهم "
هز بيجاد راسه بتفهم لتدون الطبيبة بعض اسماء العقاقير و من ثم قامت بااعطائه الورقه وذهبت ……
اردف بيجاد و هو يقف علي باب الغرفة …
" عوااااد "
هرع عواد ملبياً امر سيده ليردف بتلعثم :
" امرك ياباشا "
مد بيجاد يده بالورقه المدون عليها اسم العقاقير ليردد :
" ابعت حد يجيب الادويه دي "
التقط عواد الورقة ليردف قائلا :
" امرك يا بيجاد بيه "
انهي كلماته و ذهب حتب يأتي بما يريد بيجاد ……
دلف مره اخري الي الغرفة ، ليقوم بجلب وعاء مليئ بالمياه البارده و قطعه من القماش القطنيه
جلس بجوارها علي الفراش ، ليقوم بتبليل قطعه القماش و عصرها جيدا ليقوم بتمريرها علي جبينها ……
استمع الي تنهيدتها المرتاحه اثر الماء البارد لترتفع ابتسامه لا اراديه علي وجهه ……
ظل هكذا يفعل الكمادات البارده لها حتي انخفضت حرارتها …
التف ليضع الوعاء بجانبه ليشعر بها تقوم بجذب يده البارده نحوها بتذمر ……
وضع الوعاء و من ثم تستطح بجوارها ليجدها تحتضنه اليها و تزفر براحه ، شرد عندما وجد يدها وضعت علي صدره وبالتحديد فوق قلبه ، ليشعر بنبضات قلبه التي تسارعت … ……
الفصل الثامن والتاسع
" ” عوَّضني عن تعبي، وجازيني على صبري، وارضيني بنصيبي؛ اضعاف ما تحمِّلت . ”
…………………………
في صباح يوما جديد ……
كانت تسير ببطئ بسبب ارهاق جسدها ، تشعر ان كل جزء بجسدها محطم لقطع صغيره للغايه و تلك البروده التي تسير في جسدها تجعل الامر اسوء ……
هبطت لتجده امامها يجلس علي المقعد بكل اريحيه يرتشف من فنجان قهوته بهدوء ……
تجاهلته و همت ان تتخطاه لتستمع الي صوته الرجولي القائل :
" رايحه فين يا شتاء "
جزت علي اسنانها بضيق ، لا تريد التحدث معه لا تمتلك طاقه للشجار معه ……
ظلت واقفه بمكانها لتستمع الي صوت وقوع خطواته متقدما نحوها …
التفت لتصبح مواجهه له مباشرةً ، نظرت اليه باارهاق ، ليرفع حاجبه بعد رؤيته لوجهها الشاحب …
اردف قائلا :
" سألتك سؤال ! رايحه فين ؟ "
اردفت شتاء ببعض التماسك :
" رايحه اشوف سيف "
اردف بيجاد :
" مفيش خروج "
نظرت اليه بعينان شبه مغلقه لتردف بحده خفيفه :
" انت ملكش انك تمنعني انا هروح اشوف اخويا و انت مش هتمنعني انت فاهم "
" مفيش مروح في حته يا شتاء ، حديتي انتهي "
اردفت و هي تشعر بتراخي جسدها :
" قولتلك هروح اشوف اخويا ملكش علاقه ب "
لم تكمل كلماتها لتسقط مغشياً عليها ، التقطتها ذراعيه القويه التي التفت بسرعه حول خصرها ……
هز رأسه بيأس علي تلك العنيده ، وضع يده علي وجنتيها محاولا افاقتها ليسحب يده سريعا ما ان شعر بحرارتها المرتفعه بشدة ………
حملها بين يديه ليصعد نحو غرفتها مره اخري …
……………………………………
كان يقف بنظر للطبيبة و هي تفحص تلك المتسطحه لا تعي بشئ …
قامت بإعطائها ابرة مخفضه للحراره و بعد ان انتهت نظرت الي بيجاد مردده بهدوء :
" انا اديتها حقنة خافضه للحراره محتاجه كمدات ، و هكتبلها شويه ادوية ياريت تلتزم بيهم "
هز بيجاد راسه بتفهم لتدون الطبيبة بعض اسماء العقاقير و من ثم قامت بااعطائه الورقه وذهبت ……
اردف بيجاد و هو يقف علي باب الغرفة …
" عوااااد "
هرع عواد ملبياً امر سيده ليردف بتلعثم :
" امرك ياباشا "
مد بيجاد يده بالورقه المدون عليها اسم العقاقير ليردد :
" ابعت حد يجيب الادويه دي "
التقط عواد الورقة ليردف قائلا :
" امرك يا بيجاد بيه "
انهي كلماته و ذهب حتب يأتي بما يريد بيجاد ……
دلف مره اخري الي الغرفة ، ليقوم بجلب وعاء مليئ بالمياه البارده و قطعه من القماش القطنيه
جلس بجوارها علي الفراش ، ليقوم بتبليل قطعه القماش و عصرها جيدا ليقوم بتمريرها علي جبينها ……
استمع الي تنهيدتها المرتاحه اثر الماء البارد لترتفع ابتسامه لا اراديه علي وجهه ……
ظل هكذا يفعل الكمادات البارده لها حتي انخفضت حرارتها …
التف ليضع الوعاء بجانبه ليشعر بها تقوم بجذب يده البارده نحوها بتذمر ……
وضع الوعاء و من ثم تستطح بجوارها ليجدها تحتضنه اليها و تزفر براحه ، شرد عندما وجد يدها وضعت علي صدره وبالتحديد فوق قلبه ، ليشعر بنبضات قلبه التي تسارعت … ……
…اغمض عيناه و هو يزفر بضيق و سرعان ما ذهب في ثباتاً عميق ……………
……………………………
في المساء ……
تحركت لتدفن وجهها في صدره مطلقه تنهيده تدل علي ارتياحها ……
ثانيه ، ثانيتين ، لتقوم بفتح عيناها بقوة ………
وقعت عيناها علي صدره الصلب و يدها الموضوعه علي قلبه ، رفعت رأسها ببطئ متمنيه داخلها بان ما تفكر به ليس صحيحاً …
اتسعت عيناها فوراً ان رأت وجهه المسترخي النائم بعمق ، نظرت الي ملامح وجهه الهادئه والمسالمه المتناقضه تماما مع شخصيته ……
ابتسمت بخبث لتعتدل ببطئ ومن ثم قامت بدفعه بكامل قوتها ليسقط ارضاً ………
فتح عيناه بغضب و حده ليعتدل ناظراً التي تحاول كبت ضحكتها راسمه علي وجهها البراءه ………
وقف لينظر اليها مبتسماً بمكر لتنظر اليه بتوجس من تلك الابتسامه ………
………………
" بيجااااد بلاش شغل اطفال و نزلني "
اردفت بها تلك المُعلقه من ثيابها من الخلف علي احدي العلاقات الموجوده بالحائط ، وجسدها الصغير الذي لا يلامس الارض مربعه يدها امام صدرها بحنق طفولي …
خرج هو من المرحاض بجسده العاري الذي لا يستره سوي منشفه علي جزءوه السفلي ممسكاً بمنشفة اخري يجفف بها خصلات شعره …………
اشتعلت وجنتيها بخجل لتنظر للجهة الاخري … ذهب ليرتدي ثيابه و من ثم عاد مره اخري ……
نظرت اليه شتاء ماا ان استمعت لصوت خطواته لتردد قائله بضيق :
" نزلني "
اردف ببرود وهو يقف امام المرآه يصفف خصلات شعره :
" اعتذري الاول "
قلبت عيناها مردده :
" بتحلم "
اردف بنفس البرود :
" يبقي مش هتنزلي "
اردفت بلا مبالاه :
" مش عاوزه انزل "
قاطع حديثهم دخول طفل صغير دون طرق ……
التفت بيجاد اليه ليقترب منه صارخا :
" انا مش قولتلك 100 مره متدخلش غير لما تخبط "
انكمش الصغير علي ذاته بخوف لتصرخ شتاء به :
" متزعقلوووش كده "
صرخ بها هي الاخري مرددا :
" مسمعش صوووتك انتي التانيه "
قبض بيجاد علي يد الواقف امامه يرتجف بخوف بقوة ليردد :
" انا قولتلك الكلام ده كام مررره ها قولت الكلام ده كام مره انا يا زياد ؟ "
وضع الصغير يده علي وجهه خوفاً من بطش ابيه واخذ يبكي بصوتا عالي ، ليصرخ به بيجاد :
" متعيطش ، قولتلك متعععطيش ، قولتلك قبل كده مفيش راجل بيعيط "
انصدم عندما شعر ب زياد يُسحب من بين يديه ، ليرفع رأسه ناظراً الي تلك التي لا يعلم كيف هبطت …
ضمته شتاء اليها بحنان لتنظر الي بيجاد بحده :
" متعليش صوتك عليه ده طفل مش راجل كبير "
نظر اليها ببرود مردداً :
" ابني و انا حر فيه اربيه زي ماانا عاوز ملكيش دخل انتي ! "
اردفت شتاء بااستفزاز :
" ليا دخل ابن جوزي و ليا فيه و مش هسمح لحد يخوفه ولا يعلي صوته عليه حتي لو كان جوزي بذات نفسه يا بيجاد بيه "
حملت الصغير بين يديها لتتجه به نحو الخارج غير عابئه بذلك الواقفه خلفها يبتسم بهدوء …………………………
………………………………………
جلست علي الفراش … واضعه الصغيره بحضنها داخل غرفته بعد ان علمت موقعها من احدي الخادمات لتنظر اليه بحنان :
" اسمك ايه يا صغنن "
لم يجب عليها لتتذكر حالته انه فقد النطق اثر شئٍ نفسي ويبدو انها علمت ما يؤثر عليه نفسياً بالفعل …
زفرت بتعب لتردف قائله :
" متخافش طول ما انا موجوده ، محدش هيقدر يأذيك نهائي "
قبلت جبهته لتستمع الي صوته الرقيق الطفولي :
" و لا حتي بابا هيضلبني وانتي موجوده ؟ "
ابتسمت بسعاده لتنظر اليه هاززه راسها بالايجاب ……
" و لا حتي بابا "
……………………………………………………………………………………
في صباح اليوم التالي ………
شعرت بلمسات رقيقه علي وجهها … لتفتح عيناها بتوجس … وقعت عيناها علي زياد الذي ينظر اليها باابتسامه طفولية وترقب …………
ابتسمت بحب لتعتدل جالسه مردده :
" يا صباح القمر والحلويات ياصغنن "
اردف زياد بطفوليه :
" صباح النور يا شتاء "
حملته شتاء لتقوم بتقبيل خده بقوة تحت تذمره مردده :
" قلب شتاء انت "
" يالا يا بطل عشان ننزل نفطر "
هبط زياد من علي قدميها لتتجه نحو المرحاض ، قامت بتفريش اسنانها وغسل وجهها وتنشيفه لتتجه بعدها نحو الخارج ، قامت بحمل زياد لتهبط الي الاسفل …………
………………………………………
كانت تجلس علي مائده الطعام و علي قدمها زياد ، كانت تطعمه و تطعم نفسها و تلك الابتسامه تزين وجهها ………….
حتي رأته يهبط من علي درجات السُلم لتتلاشي ابتسامتها و تحل محلها البرود و الهدوء ………….
وقف لينظر اليها ، نظرت للامام ولم ترفع عيناها به ، زفر بملل ليردف قائلا :
" انا مسافر يومين ، الخدم والحرس موجودين لو احتاجتي حاجه اطلبي منهم ، مفيش خروج من القصر "
هزت رأسها بالايجاب و لم تعلق ليزفر مره اخري و لكن تلك المره بضيق ، القي نظره اخيره عليها و علي زياد ليتركهم و يتجه نحو الخارج ……………
……………………
بعد خروج بيجاد ، انتبهت علي زياد الذي اخذ يجذبها من ثيابها ، نظرت اليه مردده :
" مالك يا حبيبي "
اردف زياد ببراءه :
" هو انتي بتحبي بابا يا شتاء "
اتسعت عيناي شتاء لتهز رأسه بنفي حاد مردده :
" لا طبعا ، انا احب ابوك ليه اتهبلت ! "
قطب زياد حاجبيه ليردف قائلا :
" اومال اتجوزتيه ازاي "
رفعت شتاء حاجبها الايسر لتنظر اليه مردده :
" اتجوزته زي الناس يا حبيبي "
زياد :
" بس الناس لازم يكونوا بيحبوا بعضهم عشان يتجوزوا "
ضيقت شتاء لتنظر اليه مردده :
" انت قولتلي انت عندك كام سنه يا زياد يا حبيبي "
اشار زياد بيده امام عيناها برقم سبعه لتقطب حاجبيها بعدم فهم مردده :
" سبعه ، سبعه ازاي ! "
مط شفتيه بجهل ، لتهمس بصوت منخفض :
" سبعه ازاي و المفروض ان مامتك ماتت بعد ما ولدتك "
زياد و هو ينظر اليها :
" بتقولي حاجه ياشتاء ؟ "
هزت شتاء رأسها بالنفي لتردف قائله باابتسامه :
" لا يا حبيبي مش بقول حاجه "
" يلا يا بطل عشان نشوف هنعمل ايه النهارده "
………………………………
" " لا اعلم ولكن كل شئ أمسى باهتاً عديم اللون أمسى كظلمه القبر " ……………
في المساء ………
كانت تستمع الي صوت ضجه كبيرة في الاسفل ، لتقوم من جوار زياد النائم برفق و تتجه نحو الاسفل بخطوات واسعه حتي تعلم ما يجري ……
وقع بصرها علي جسده الذي يحمله الرجال ، لتتسع عيناها فور رؤيتها لتلك الدماء علي ثيابه ……
ركضت خلفهم نحو الغرفه التي قاموا باادخاله بها لتردف قائله :
" في ايه ! ايه ال حصل !! "
اردف احدهم وهو ينظر للاسفل :
" ولاد الحرام كانوا هيموتوا يا هانم ، اتكاتروا عليه "
اقتربت منه لتقوم بحل ازرر قميصه لتجد جرحاً غائراً علي صدره ينزف بغزارة ……………
صاحت بهم قائله :
" انتوا هتفضلوا واقفين ، حد يجيب دكتور بسرررعه "
هرعوا حتي يلبوا ما امرتهم به ……………
……………………………………………………
……كانت تقف تستمع الي اوامر الطبيب ……
الفصل العاشر
" لا اعلم ولكن كل شئ أمسى باهتاً عديم اللون أمسى كظلمه القبر " ……………
في المساء ………
كانت تستمع الي صوت ضجه كبيرة في الاسفل ، لتقوم من جوار زياد النائم برفق و تتجه نحو الاسفل بخطوات واسعه حتي تعلم ما يجري ……
وقع بصرها علي جسده الذي يحمله الرجال ، لتتسع عيناها فور رؤيتها لتلك الدماء علي ثيابه ……
ركضت خلفهم نحو الغرفه التي قاموا باادخاله بها لتردف قائله :
" في ايه ! ايه ال حصل !! "
اردف احدهم وهو ينظر للاسفل :
" ولاد الحرام كانوا هيموتوا يا هانم ، اتكاتروا عليه "
اقتربت منه لتقوم بحل ازرر قميصه لتجد جرحاً غائراً علي صدره ينزف بغزارة ……………
صاحت بهم قائله :
" انتوا هتفضلوا واقفين ، حد يجيب دكتور بسرررعه "
هرعوا حتي يلبوا ما امرتهم به ……………
……………………………………………………
……كانت تقف تستمع الي اوامر الطبيب ……
حتي انتهي ليرشده احدي رجال بيجاد الي الخارج ………
امرت الرجال بالرحيل و توخي الحذر …………
شتاء بهدوء :
" تقدروا تمشوا انتوا دلوقتي خلاص اتطمنا عليه و الباقي بتاعي انا "
احدي الرجال بقلق :
" بس يا ست هانم …… "
قاطعته رافعه كفها في وجهه مردده :
" من غير بس و لا حاجه ، اتفضلوا انتوا "
الرجل :
" حاضر يا ست هانم احنا هنكون بره القصر لو احتاجتي اي حاچه قولي لام السعد و هي هتبلغنا "
اومت برأسها بتفهم ليتركوها و يتجهوا الي الخارج …………
بعد خروجهم ، التفتت لتنظر الي ذلك المتسطح علي الفراش ، اقتربت لتجلس بجواره ، تفحصت حرارته لتجدها طبيعية ، لتزفر براحه و من ثم استرخت بجسدها علي المقعد و سرعان ما غطت في نوماً عميق …………
في منتصف الليل ……
فتحت عيناها بعد استماعها لكلمات وهمهمات غير مفهومه ، ليقع نظرها علي ذلك النائم بوجه متعرق و جسد ينتفض يردد ببضعت كلمات لا تسطيع فهمها ……………
وضعت يدها علي جبهته لتسحبها بسرعه و تشهق بخوف فور شعورها بحرارته المرتفعه للغايه …
ذهبت لتأتي بوعاء مليئ بالمياه البارده و قطعه من القماش ، وضعت القطعه بالوعاء لتقوم بتبليلها و من ثم عصرها …
قامت بوضعها علي جبينه لتري انزعاج ملامحه ……
اردفت بخفوت :
" يا اخي سبحان الله حتي و انت نايم وتعبان مش عاوز حد يقرب منك و لا يعملك الصح "
ظلت شتاء طول الليل تفعل له الكمادات حتي تاكدت من انخفاض درجة حرارته …………
تثائبت بتعب لتسترخي في ذلك المقعد مرجعه راسها للخلف ، اغمضت عيناها لتمر لحظات و من ثم ذهبت في ثبات عميق …………
…………………………
في الصباح ………
فتحت عيناها بتعب و ارهاق لتنظر حولها بتشتت ، و سرعان ما تذكرت ما حدث بالامس ، وقفت لتمط ذراعيها بارهاق محاوله استعادة نشاط جسدها ، لتقترب من ذلك النائم ، وضعت يدها علي جبهته تتحسس حرارته ، لتجدها طبيعية ………….
زفرت براحه و همت لتسحب يدها لتجد يده مطبقه علي كفها ، نظرت اليه بتوجس لتراه يفتح عيناه و ينظر اليها بهدوء ………
اردفت بخفوت :
" سيب ايدي يا بيجاد "
ترك يدها لتزفر براحه ، و لكن سرعان ما صرخت عندما وجدت نفسها بحركه سريعه منه اسفله و هو يعتليها …………….
نظرت الي عيناه لتردف قائله بضيق …
" ابعد عني لو سمحت مينفعش كده "
رفع بيجاد حاجبه بمكر مرددا :
" مينفعش ليه ! ده انا حتي زي جوزك "
اردفت بغيظ :
" متقولش جوزي بس لاني مش معترفه بالجوازه دي "
اردف و هو يرجع خصلات شعرها للخلف :
" اومال سهرك جمبي امبارح بمناسبه ايه طلاما مش معترفه بجوازنا "
قلبت عيناها بملل مردده :
" بمناسبة اني عندي شويه انسانيه مش عندك واحد مريض و سهرت جمبه مش اكتر ، ياريت خيالك ميوسعش بس "
بيجاد :
" يعني انتي عاوزه تفهميني انك سهرتي جمبي بس عشان عندك انسانيه مش اكتر "
اومت براسها مردده :
" بالظبط "
اقترب بيجاد من شفتيها ليردف قائلا :
" متاكده "
ابتسمت بخبث بداخلها لتقترب هي ، جعلت المسافه التي بينهم شبه منعدمه …… قبلته جوار شفتيه ببطئ ، و من ثم ابتعدت لتجده مغمض عيناه بقوه …………
دفعته بعيدا عنها لتقف ناظره اليه ، لتقهقه بقوة مردده ……
" كان لازم تشوف شكلك عمل ازاي "
نظر اليها بضيق ، تلك الماكرة ، لا يعلم ما تفعله به ، يشعر انه مشتت للغايه ………
تركته لتتجه نحو المرحاض لتقوم بفعل روتينها اليومي ……
……………………………………………………………………………………………
بعد قليل ………
خرجت من المرحاض ، لتنظر اليه ، وجدته جالساً علي الفراش مستنداً بظهره علي ظهر الفراش ينظر للامام بشرود …………….
اقتربت منه لتردف قائله بجديه :
" حاسس بآلم او حاجه ؟ "
هز بيجاد رأسه بالنفي ليردد :
" لو بتسألي علي الجرح بتاع امبارح فالجرح ده مبيوجعنيش يا شتاء "
قطبت حاجبيها ناظره اليه بااندهاش :
" ازاي مش بيوجعك ده عميق اوي "
بيجاد :
" الجرح الجسدي مبيوجعش زي الخدش البسيط في الروح ، فاعشان كده مش موجوع "
هزت شتاء راسها بتاكيد مردده ……
" عندك حق جروح الروح بيبقي آلمها اكبر من جرح الجسم "
انهت كلماتها و تركتها لتتجه الي الخارج …
بعد مرور بعض الوقت ………………
دلفت لداخل غرفته مره اخري حامله بيدها صنيه تضع بها مأكولات صحيه ، نظر اليها بااستغراب لم يستطيع اخفاءه عند رؤية عودتها و بتلك الصنية التي تحملها ………
اتجهت نحوه لتقوم بوضعها بجواره مردده بحماس :
" عوزاك تخلص كل الاكل ده دلوقتي ، كله مسلوق و صحي عشان جرحك و جسمك "
هم ليتحدث لتوقفه مردده :
" من غير كلام ، كل يالا و بعدين نتكلم "
هم ليتحدث مره اخري لتقاطعه تلك المره واضعه قطعه من اللحم بداخل فمه ………………
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملةمن هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق