القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية نبض قلبي لاجلك الفصل العشرون والحادي وعشرون والثانى وعشرون والثالث وعشرون والرابع وعشرون والخامس وعشرون بقلم لولا للكبار فقط

 رواية نبض قلبي لاجلك الفصل العشرون والحادي وعشرون والثانى وعشرون والثالث وعشرون والرابع وعشرون والخامس وعشرون  بقلم لولا للكبار فقط




رواية نبض قلبي لاجلك الفصل العشرون والحادي وعشرون والثانى وعشرون والثالث وعشرون والرابع وعشرون والخامس وعشرون  بقلم لولا للكبار فقط 




الفصل ال 20

نبض قلبي لاجلك 


يعد يومين وصلت عائلة الناجي الي نجع الهيياويه بسوهاج….

كان في استقبالهم عائلة الحج سليم ابو هيبه كلها والتي استقبلتهم بحفاوة شديدة..

نزل عاصم الدرج الرخامي الداخلي للقصربشموخ وهيبه تليق به…

متوجهاً الي اسفل الي صاله الاستقبال الواسعه حيث يجلسون…

كان يهيط الدرجات وهو يبحث بعينه عن مالكله قلبه حتي وقع نظره عليها في نفس الوقت التي رفعت سوار نظراتها الي الدرج وكانها شعرت بوجوده…

تعلقت نظراتهم ببعض وصنعوا تواصلاً بينهم يحكي عن مدي اشتياقهم لبعض….

خفقه قويه ضريت جنبات صدره مجرد ما رفعت نظراتها اليه… ربااااه لقد اشتاقها حد الجنون ….لما يود ان يذهب اليها ويعتصرها داخل احضانه في عناق قوي حتي تأن عظامها وجعاً من قوته…لما نسي سبب غضبه منها ونسي كل شيء في حضرتها عداها هي ؟؟؟

سحق اسنانه بغضب من هيئتها الفاتنة..لما عليها ان تكون جميله بل فاتنة في كل مره يراها وكانه يراها لاول مره ساحره .. ناعمه.. مهلكه لاعصابه…

لم يكن حالها افضل من حاله فهي منذ وصولها الي هنا وهي تبحث عنه بنظراتها حتي نظرت الي اعلي ووجدته ينزل الدرج…

ارتفعت دقات قلبها ما ان رأته.. اللعنه علي قلبها الضعيف الذي يهفو لرؤيته …اااااه حارقه خرجت من صدرها لقد اشتاقت له واشتاقت لكلماته …

ابتسمت بوداعه وهي تطلع علي هيئته الرجوليه الجذابه …

شعرت بغرورها الانثوي يزداد لانها وحدها تمتلك قلب كتله الوسامه والرجوله التي امامها…

صافحهم عاصم جميعهم مرحباً بهم واتخذ لنفسه مكانا مراجهاً لها…

الحج سليم مرحباً بهم بحبور: يا مرحب بالغالي ابن الغالي نورت بلدك ونورتنا يا هشام ياولدي…

هشام باحترام: البلد منوره باهلها وبكبيرهم يا حج سليم…

الحج سليم : تسلم وتعيش يا ولدي .. ثم وجه حديثه لسوار واولادها: منوره يا سوار يا بتي ياااه اخر مره چيتي البلد كنتي في سن اولادك …

ابتسمت سوار وتحدثت بحنين لتلك الذكريات : فعلا يا عمي بس كنت اصغر منهم انا فاكره اخر مره جيت هنا كان عندي حوالي سبع سنين ويومها وقعت من علي ضهر الحصان بتاع بابا الله يرحمه لان كان في عيل غلس هو اللي ضرب الحصان وخلاه يجري بيا جامد ووقعت من عليه …

ضحك الحج سليم عالياً علي تلك الذكري وتابع حديثه: اهو العيل الغلس ده كبر وبقي احسن رجل وخيال في البر كلاته … قالها وهويشير الي عاصم الذي اندهش من كلام والده فهو لا يتذكر هذه الحادثه إطلاقًا…

نظرت سوار اليه بملامح مندهشة وقالت : حضرتك تقصد ان اللي عمل فيا كده عاصم .. قصدي عاصم بيه ….

الحج سليم : ايوه هو ودلوقتي تقدري تاخدي بتارك منيه كمان…

مال عاصم براسه وحرك انامله علي طرف ذقنه وقال بنبره ذات مغذي وهو يتطلع اليها: وانا تحت امرها يا حج في اللي تطلبه.. تشاور بس واللي عاوزاه ويكون تحت رجليها .. انا تحت امر مدام سوار…!!

اطرقت سوار راسها خجلاً من كلماته ولم تقدر علي النظر في وجه اي احداً منهم ….

بينما الحج سليم نظر الي ولده طويلاً وادرك بخبرته ان ولده يكن مشاعر لسوار…

تحدث اسر وسيلا معاً: بجد يا مامي حضرتك كنتي بتركبي حصان هو في خيل هنا…

اجابهم عاصم بابتسامه واسعه: طبعاً في خيل كتير هنا لو تحبوا تتفرجوا عليهم انا هوديكم تشوفوهم وتركبوا خيل كمان .. بس الاول تطلعوا تاخدوا شاور وتغيروا هدومكم وبعدين نشوفهم…

رد هشام باعتراض: لا يطلعوا فين احنا هننزل في فندق في اول البلد احنا بس قلنا نسلم عليكم الاول وبعدين هنمشي….

توحشت نظرات عاصم نحو هشام وود ان يفتك به الا ان كلام والده ووالدته الحاجه دهب اطفأ ناره…

الحج سليم : يمين بالله ما يوحصل انتوا هتشرفونا اهنيه انت اكده بتشتمني يا هشام يا ولدي هو مش انا في مقام بوك الله يرحمه…

الحاحه دهب: كيف اتچول اكده يا ولدي وبعدين خلاص الشنط بتاعتكم الخدم طلاعوها فوق في الاوض بتاعتكم..

انهت الحوار وهي تقف وتجذب يد سوار وداليا زوجه شقيقها وتصعد لاعلي حيث غرف النوم وتعرفهم اماكن غرفهم ويتبعها شقيقات عاصم .. بينما اتجه الرجال الي المضيفة وانضم اليهم الحج سالم الو هيبه عم عاصم وابنه زاهر …!!!

……….

بعد فتره نزلت سوار الي اسفل يعد ان انتهت من توضيب اغراضها والانتهاء من تفريغ الحقائب .. فقد تم اعطائها هي واولادها غرفتين في الطابق الاخير من القصر بجوار جناح عاصم وغرفه شقيقها في الطابق التاني بجوار جناح علي شقيق عاصم …!!!

وصلت سوار الي مجلسهم بعد ان بدلت ملابسها الي ملابس مريحه وعمليه فكانت ترتدي بنطلون جينز من اللون الازرق الغامق وفوقه قميص جينز من نفس الون ووضعت اطراف القميص داخل البنطلون ووزينت خصرها يحزام اسود عريض برأس ذهبي عريض وحذاء رياضي ابيض الون بخطوط سوداء جانبيه وتركت شعرها منسدلا علي ظهرها فاعطاها مظهر عملي وانثوي رقيق…

الحاجه دهب: تعالي يا سوار يا بتي سلمي علي مره الحج سالم عم عاصم وسميه بتها…

واضافت وهي تربط علي ظهر سوار بحنان امومي: دي سوار بت الحاج جمال الناجي الله يرحمه وبتشتغل مع عاصم ولدي في شركته.. قالتها وهي تتطلع بخبث الي سميه …!!

صافحتهم سوار بلطف وجلست بجانب الحاجه دهب … نظرت سوار الي سميه بفضول انثوي بحت!!!!

تري من تلك التي كان متزوج منها من قبل ؟؟ ثواني واشتعلت نار غيرتها عليه !!! هل كان يقبلها مثلما يفعل معها ؟؟؟ هل كان يضمها لاحضانه مثلها؟؟؟ هل كان يتواقح معها كما يفعل معها؟؟؟

الف سؤال دار في راسها عن علاقتهم معاً….

علي الجانب الاخر اشتعلت نظرات سميه غيره ًوحقداً علي سوار بسبب حسنها وجمالها وازداد اكثر عندما عرفت بعملها مع عاصم في الشركه…فهي تتذكرها جيداً منذ ان رأتها في خطوبه عاليا…

قالت سميه باستهجان: وانتي بقي بتشغلي ايه مع عاصم يا سوار..

زيفت سوار ابتسامه وقالت:انا مديره مكتب مستر عاصم …

سميه :اممم سكرتيره يعني… قالتها وهي ترمقها بنظرات محتقره تنظر لها من اعلي الي اسفل…

اشتعلت نظرات سوار من وقاحتها وكتمت غيظها وردت بهدوء منافي لثورتها الداخليه وهي تعتدل في جلستها واضعه قدم فوق الاخري تناظرها بتحدي وتركت غيرتها الانثويه تتحكم فيها وتحدثت قائله بمكر انثوي…

اه سكرتيرته الخاصه…. ده انا حتي اول ما اتعينت كنت شغاله في الحسابات بس هو آصر اني لازم اشتغل معاه في مكتبه علشان اكون تحت عينيه دايماً…

نقلت الحاجه نظراتها بينهم وعلي وجهها ابتسامه راضيه وايقنت ان سوار وعاصم بينهم شيءٍ خاص فهي لا بخفي عليها نظراتهم لبعض منذ وصولها وتاكدت ان سوار ليست بالشخصية الضعيفة وتستطيع الوقوف امام سميه…

قالت الحاجه دهب بهدوء: طبعاً يا بتي انتي امانه عند عاصم ولازمن يخالي باله منيكي وما يخاليش حد يضايچك …

نظرت سميه الي زوجه عمها بغل وقالت لسوار من بين اسنانها:

بس اللي اعرفه برضك انك مطلقه عندك واد وبت ايه اللي يخالي واحده زيك تطلق من جوزها وهي عندها عيال…

رفعت سوار حاجبها ونظرت لها بتحدي: مش سوار الناجي اللي تقبل علي نفسها او علي كرامتها انها تكون زوجه تانيه حتي لو عندي عشر عيال منه مش اتنين ….صمتت لثواني واضافت بنبره ذات مغذي واللي يخدع ويخون مره يخون الف مره اخري ده انسان مالوش امان مش كده برضه يا سميه…

وبعدين هو مش انتي برضه عاصم مطلقك ولا انا مش واخده بالي!!!

شحبت ملامح سميه لوهله ثم احتقنت واربدت بغل وكره شديد لسوار وكادت ان ترد عليها الا ان صوت عاصم من خلفها اسكتها.

عاصم موجهاً حديثه لسوار بعد ان القي التحيه علي زوجه عمه دون ان يعير سميه اي اهتمام وكان لا وجود لها…

سوار الشركه الاسبانيه لسه باعته ميل علشان حجوزات الرحلات بتاعتهم ومواعيدها وعاوزين الرد حالاً ..

قامت سوار من مكانها وتقدمت منه حتي وقفت امامه قائله: تمام هرد عليهم بس انا مش معايا الابتوب اللي عليه الشغل..

عاصم: انا معايا اللابتوب بتاعي تعالي معايا علي اوضه المكتب علشان نشوف شغلنا… ثم نظر الي والدته واضاف: بعد اذنك يا ام عاصم انا داخل اشتغل في المكتب مش عاوز ازعاج خالص ولما تحضروا الغداء ابقي ابعتي لنا …

قالها وهو يسحب سوار من يدها خلفه ويسير الي المكتب وتركهم يتطلعون اليهم بنظرات تنوعت بين الاندهاش والحقد والغل والتوعد وبين الابتسام برضي والدعاء لهم …..!!

………..

دلف عاصم الي غرفه المكتب واوصد الباب خلفه بالمفتاح وهو لايزال يمسك يد سوار التي كانت تحاول سحب يدها من يده….

يا عاصم سيب ايدي انت اتجننت يقولوا علين…….

ابتلع عاصم باقي ثرثرتها داخل جوفه وهو يلتهم شفتيها داخل شفتيه في قبله كاسحة جائعة وهو يحاصرها بجسده علي الحائط بجوار باب المكتب…

قبلها كما لم يقبلها من قبل … يفصل قبلته لثواني ليتنفسوا ويعود بعدها ليقبلها كاأسد جائع لالتهام فريسته وما يزيده جموحاً هو استسلامها له ومبادلتها لقبلته بشوق وخجل يزيده رغبه فيها اكثر واكثر وما ان تهاوي جسدها بين يديه من قوه مشاعرها حتي ضمها الي احضانه اكثر يلف يده بقوه حول خصرها ويده الاخري يدسها داخل خصلاتها يدلكها برفق وهو يثبت راسها ليتمكن من تقبيلها ….

فصل قبلته اخيراً بعد فتره طويله اسند حبينه علي جبينها وهو يتنفس بانفاس لاهثه وقلبه يخفق بجنون وهي تماثله تماماً انفاسها عاليه وصدرها يعلو ويهبط وهي مغمضه العينين…

احاط وجهها بيديه وهمس باشتياق امام شفتيها وهو يحرك ابهامه علي وجنتيها برفق: وحشتيني…وحشتيني اوي يا قلب عاصم..

قالت وهي مغمضه العين: كداب لو كنت وحشتك زي ما بتقول كنت رديت علي تليفوناتي مش بقالك يومين مش بتكلمني .. قلبك جامد اوي يا عاصم ….

امسك يدها ووضعها علي صدره فوق قلبه الذي يخفق بجنون تحت كف يدها وهمس قائلاً: شايفه اللي بتقولي عليه جامد بيدق ازاي علشانك انتي وبس …انا كنت زي المجنون اليومين اللي فاتوا وانتي مش معايا عدوا عليا كانهم سنتين مش يومين وغصب عني مردتش عليكي علشان لو كنت سمعت صوتك كنت نطيت في اول طياره وجيت وشيلتك وجبتك معايا علي هنا..

فتحت عينيها ببطيء وهالها كم المشاعر التي تموج داخل عينيه..

تحدثت بخفوت وهي تنظر داخل عينيه:وانت كمان وحشتني اوي يا عاصم اصعب يومين عشتهم وانت بعيد عني اوعي تبعد عني يا عاصم مهما حصل …انا بحبك … بحبك اوي يا عاصم …

ااااه هتجنني عاصم يا قلب عاصم .. قالها ثم التهم شفتيها بقبله اكثر جموحاً من سابقتها ….!!!!

……..

بعد قليل كانوا يلتفون جميعهم حول مائدة الطعام المهيبة التي تضم اكثر من عشرين فردًا وتحتوي علي العديد والعديد من ما لذ وطاب اصناف الطعام التي اشرفت علي اعدادها الحاجه دهب ….

ترأس الحج سليم طاوله الطعام وكان يجلس علي يمنه زوجته الحاجه دهب ثم ابنها علي وزوجته وابنتيها عاليه وزوجها واولادها محمد وبسمه شقيقها عاليا ثم سوار.. وعلي اليسار يجلس هشام الناجي وزوجته ثم الحج سالم وزوجته وابنه البكري زاهر وسميه وكان عاصم يترأس السفره من الجهه الاخري وكانت سوار علي يمينه وابنائها علي يساره..!!!

كان زاهر ابن عمه يلتهم سوار بعينيه فلم يرفع نظراته عنها منذ ان رآها!!!

“زاهر ابو هيبه ابن عم عاصم عمره ٤٥ عاماً متزوج من ثلاث نساء ولديه ٦ اولاد وبنات ويسعي للزواج من الرابعه يهاب عاصم بشده ”

زاهر بابتسامه سمجة وهو يقوم بوضع االبط والدجاج المحمر بطبق هشام : منورنا يا هشام بيه والله ثم فعل المثل مع سوار وهو ينظر لها بنظرات شهوانيه مقززه: اتفضلي يا ست الستات كلي ما تتكسفيش عاد ولا انتي عامله اللي اسميه ايه ده رجيم وخايفه لا تسمني….!!

رفعت سوار حواجبها بدهشه من وقاتحته في الحديث وكانه يعرفها منذ زمن ولكنها لم تجيبه بناء علي تعليمات البركان الثائر الجالس بجانبها والذي امرها وهم في المكتب بتجنبه وعدم التحدث معه…

اسمعيني كويس مش عاوزك تتعاملي مع جنس راجل هنا وخصوصاً زاهر ابن عمي مالكيش دعوه به خالص ده شخصيه رخمه وغبي وانا مش بطيقه ….

رمقه عاصم بنظره قويه ارعبته ثم أضاف باستهزاء : كل انت يا زاهر وخاليك في نفسك …الا صحيح اخبار نسوانك التلاته ايه زاهر واخبار عيالك ايه هما بقي كام انا اخر حاجه فاكرها انهم كانوا سته….

غص حلق زاهر بالطعام وشعر بالغيظ من حديث ابن عمه خاصةً امام سوار!!!!

زاهر باقتضاب وهو ينظر داخل طبقه: بخير يا واد عمي بخير …

نهض عاصم بعد ان انهي طعامه ووجه حديثه لاسر وسيلا قائلاً: خلصوا اكل يا ولاد وانا مستنيكم علشان نروح مزرعه الخيل ..

نهض الاولاد سريعاً وتحدثوا معاً : احنا خلصنا اكل وجاهزين..

اومأ لهم عاصم بابتسامه وكاد ان يتحرك الا ان صوت سوار القلق اًوقفه: ما بلاش منه موضوع الخيل ده خاليكم هنا مع بسمه ومحمد ولاد طنط عاليه …

قال آسر بحماس: ما هما كمان جايين معانا يا ماما…

نظرت بقلق الي عاصم الذي اجابها مطمئنًا: متخافيش عليهم انا معاهم ولا انتي مش مطمنه عليهم معايا…

سوار بنفي : لا طبعاً مطمنه عليهم بس يعني ….

آسر مقاطعاً: تعالي معانا يا ماما والنبي انتي كمان واضافت سيلا ايضاً: ايوه يا مامي تعالي علشان نتصور انا وانتي مع الحصان وانزل الصور علي الفيس بوك …

الحج سليم بابتسامه: روحي وياهم يا بتي علشان تبقي مطمنه عليهم وعاصم وياكم يخالي باله منيكم…

الي هنا ولم تعد سميه تسيطر علي اعصابها وصاحت بغل: واااااه كيف ده يا عمي من ميتي الحريم عندينا بيطلعوا ويروحوا مزرعه الخيل لحالهم ثم نظرت الي سوار بملامح سوداء حاقده واضافت ..

وانتي اقعدي وبلاها دلع حريم ماسخ ما چالك انه هيكون مع عيالكوهياخد باله منيهم لازمتها ايه الچلع اللي مالوش عازه ده….

شعرت سوار بالاحراج الشديد من حديث تلك العقربة وكذلك هشام شقيقها الذي احس بالاهانة الشديدة له ولشقيقته وجاء ان يتحدث الا ان صوت عاصم القوي الجم الجميع ….

صاح عاصم هلدراً في سميه وهو يطالعها بنظرات تقطر كرهاً ونفوراً…

مالكيش صالح يا سميه خاليكي في حالك ومحدش يقدر يتكلم علي عاصم ابو هيبه كبيرهم وابن كبيرهم ولا يجيب سيره حد معاه وبعدين هي خايفه علي ولادها وده احساس طبيعي معتقدش انك تعرفيه لانك عمرك ما كنتي ولا هتكوني ام ….

ثم نظر الي هشام الناجي: بعد اذنك يا هشام بيه انا هاخد مدام سوار والولاد وهوديهم مزرعه الخيل وما تقلاقش عليهم معايا ..ثم وجه نظره الي شقيقته الصغري عاليا: تعالي معانا يا عاليا علشان ما تسببش سوار لوحدها….

وخرج بعدها من غرفه الطعام بخطوات غاضبه تدك الارض من تحتها من قوتها وتبعته سوار واولادها وعاليا وابناء شقيقتها….

تحدث الحج سليم الي هشام الناجي: تعالي يا هشام يا ولدي نشربوا الشاي في المضيفه وبعدها اخدك تتفرج شويه علي البلد وتشوف اتغيرت ازاي…

اللي تشوفه يا حج … قالها هشام وهو ينهض من مكانه متوجهاً للخارج برفقته..

رمق الحج سليم شقيقه سالم بغير رضي وساله : وانت يا حج سالم جاي معانا ولا هتروح علي دارك انت وعيالك….

تنحنح الحج سالم وقال باحراج : لاااه اني هروح يا خوي انت عارف بحب انعس شويه بعد الغذاء .

بالاذن احنا بقي ..سفره دايمه يا خوي تسلم يدك يا حاجه دهب ..

همي بينا يا ام زاهر يالله زاهر يالله يا سميه … قالها وهو يهرول الي الخارج تتبعه اسرته وسط نظراتهم الساخطه من افعال الحيه ابنته ومن ضعف شخصيته….!!!

………

وصلت سميه واسرتها الي منزلهم وهي تستشيط غضياً …اخذت تزرع صاله منزلهم ذهاباً واياباً وهي تصرخ بغل وحقد : هموووت عقلي هيشت مني ..شوفتوا بيدافع عنيها ازاي جدام الكل ولا هموا حد لا وكمان خدها معاه وخرج وعمي ساكت وموافج …اقطع دراعي ان ما كان عاصم عينه منيها وفي حاجه بيناتهم!!!!

صرخ بها والدها هادراً: بزيداكي عاد الحديت ده يا محروجه انتي مكفاكيش اللي حوصل وخاليتي رجبتي كد السمسمه من عمايلك واخوي طردني بالمحسوس…

صرخت فيه هادره: وهو من ميتي عمي بيعملك حساب ولا بيخاف علي زعلك منيه ده كانه ما صدج!!!

اجابها صارخاً: ما هو كله بسببك وبسبب عمايلك الوسخه هي اللي وصلت الامور بينا لكده لولا ان اخويا كبير وعاقل ومقاطعنيش بسببك ولا خد اختك بسببك وخرب بيتها ..لكن انتي برضك معاوزاش تتهدي وتقفلي خشمك اللي بيحدف طوب …

وبقولك ايه شيلي عاصم من دماغك انتي بالنسبه لعاصم انتيهتي من زمان وعمره ما هيفكر فيكي ولا هيرجعك لانه لوكان عاوز كان رجعك من زمان وانت عارفه انه كان مغصوب عليكي فبلاش تدخلينا في مشاكل معاه احنا مش قدها ومش هيجي منها غير الخراب احنا مش قد عاصم …..

صرخت بغل: هرجعه عاصم ليا انا وبس وبكره كلكم هتشوفوا هيجي راكع تحت رجليا علشان ارضي ارجعله ….

قال والدها محذراً: انا حذرتك وانتي حره لو عملتي مصيبه زي عوايدك ما تلوميش الا نفسك لان وقتها مش هقدر اقف معاكي واساعدك زي المره اللي فاتت…

تدخل زاهر في الحوار: مالكش صالح انت يا بوي بالحديت ده انا هتصرف فيه …

رد والده ساخراً: مابقاش غيرك انت يا جوز التلاته اللي هيتكلم بكره تخربها وتقعد علي تلها!!!

هقول ايه عوضي علي ربنا في خلفه الهم دي … لله الامر من قبل ومن بعد .. قالها وهو يترك مجلسهم متوجهًا لغرفته….

تبادل سميه وزاهر النظرات فيما بينهم وسالته بفضول عما سوف يفعله: جولي يا خوي عتتصرف كيف وناوي علي ايه؟؟؟

نفخ زاهر صدره بزهو قائلاً : انتي كل اللي يهمك ان عاصم يبعد عن سوار مش اكده …

سميه باهتمام : طبعاً ودي عاوزه كلام …

زاهر بخفوت: واني عاوز اتجوز سوار اني من ساعه ما شوفتها وانا مش علي بعضي ، هي دي النسوان اللي علي حق مش الغفر اللي اني متجوزهم…

سميه بامتعاض: وانت ايه اللي يخاليك واثج اكده انها هترضي بيك

زاهر بخبث : ما هو لو انتي نفذتي اللي هقولك عليه صح وكل حاجه مشيت زي ما انا عاوز هتقدم لسوار واتجوزها وابعدها عن عاصم وعنك…

سميه بفضول : طاب ما تنطق بقي بدل ما انت عمل تجول في فوازير اكده…

مسح زاهر علي شاربه الكثيف واضاف: بكره يوم الحنه والستات هتكون لحالهم في السرايا والرجاله هتكون في المضيفه والشادر اللي عمك هيعمله علشان الدبابح ..

فانا عاوزك تروحي هناك من بدري وتتأسفي لسوار عن كلامك معاها امبارح وكمان تعتذري لعاصم وتحسني علاقتك بيها علي الاخر وتقولي كلمتين حلوين في حقي وبعدين عاوزك تصوريهالي كام صوره وتبعتيهالي بس من غير ما تاخد بالها ويا سلام لو كانت لابسه حاجه مبينه جسمها وباليل والناس مشغوله في الهيصه هرن عليكي وساعتها عاوزك تخالي حد من الخدم يقولها ان عاصم مستنيها في الجنينيه الغربيه اللي في ضهر السرايا……

قاطعته وهي تبتسم بخبث: هتكون انت اللي مستنيها واللي هيقولها ان عاصم مستنيها هو اللي هيقول لعاصم ان سوار مستنياه هناك وساعتها هيجي ويشوفكم سوا مع بعض …

استكمل زاهر بخبث :بالظبط هخاليه يشوف ست الستات وهي في حضني وبما ان عاصم شكاك ودمه حامي هيصدق اللي شافه بعنيه مهما حاولت تنكر والصور اللي هتبعتيهالي هتاكد كلامي!!!!

سميه بشماته: وساعتها هو هيعرف انها ست هامله ورخيصه وهيطردها وانت بقي الصدر الحنين اللي هتخاف عليها من الفضيحه وتتستر عليها وهي باللي عملته هتحط راس اخوها في الطين وهيضطر يوافق ويخاليها هي كمان توافق علي جوازها منك حتي لو غصب عنها….

زاهر بدهاء : بالظبط كده …

والله وطلعت مش سهل وعبيط زي ما انا فكراك يا زاهر ده انت داهيه…..

ثم ضحكوا سوياً بطريقه شيطانيه تعبر عن نفوسهم المريضه…

………..

وصلوا الي مزرعه الخيل وعاصم مازال غاضباً مما حدث امتطي جواده رعد واخذ يجري به بسرعه عله يهديء من غضبه … بينما امر السايس باعطاء احصنه هادئه لابناء سوار وان يظلوا برفقتهم….

جلست سوار برفقه عاليا جانبا تحت شجرة كبيره ينعمون بجمال الطبيعة حولهم …

اخذت سوار تتابع عاصم بنظرات حزينه وهو يجري بالفرس باحترافية عاليه كانه احد الفرسان المهره …

انتبهت علي حديث عاليا لها وهي تنظر ناحيه شقيقها: متقلاقيش عليه هو لما بيكون مضايق بيحب يجري بالفرس بتاعه لحد ما يروق وهتلاقيه راجع ولا كان حاجه حصلت وانتي كمان مش عاوزاكي تزعلي من اللي حصل هي كده سميه علي طول لسانها بيحدف طوب دي واحده كارهه نفسها اصلاً…

ردت سوار بحزن: انا مش زعلانه منها هي اصلا ما تفرقش معايا انا مش عاوزه اعمل لكم مشاكل معاها انا كلها يومين وهمشي ومش هتشوفوني تاني لكن هي بنت عمكم…

عاليا بمكر: بقي كده مش عاوزانا نشوفك تاني ويهون عليكي ابيه عاصم !!!!

اشاحت سوار بوجهها وقالت بارتباك: ممم.. مش قصدي وبعدين عاصم ببه…..

قاطعتها عاليا:ما بلاش عاصم بيه دي وبعدين كلنا ملاحظين اهتمام ابيه عاصم بيكي انت مشوفتيش كان عامل ازاي اليومين اللي فاتوا قبل ما انتي تيجي كان مضايق وعصبي ومش طايق حد … اينعم هو عصبي علي طول بس المره دي كان بزياده لحد ما انتي جيتي بقي مبسوط وبيضحك وبعدين اللي حصل انهارده ورده علي سميه بالشكل ده قدام الكل يقول انه ببحبك ….

قالت سوار بخجل: حب ايه وكلام ايه اللي بتقوليه ده يا عاليا.

عاليا بثقه: ايوه بيحبك وانتي كمان بتحبيه باين اوي عليكم … ده مسك ايدك قدامنا كلنا وانتوا داخلين المكتب ولا همه حد وكانه بيقول للكل بشكل

مياشر انك تخصيه!!!!

بصي يا سوار انا يمكن اصغر منك ومن ابيه عاصم بس انا عمري ما شوقت اخويا مرتاح ومبسوط زي ما شوفته وانتي جنبه .

ابيه عاصم تعب في حياته كتير وعمره ما حب قبل كده سبيه يحبك وانتي كمان حبيه وعيشي معاه ..

هو صحيح عصبي وطبعه صعب لكن قلبه طيب وحنين وانا عارفه ومتاكده انك عارفه ده وانا واثقه انه مستني فرحي يعدي علي خير وبعدها هيتقدم لك…

تظرت لها سوار باعجاب بها وبشخصيتها وقالت: تعرفي انك شبه عاصم في حاجات كتير وبتتكلمي زيه بالظبط…

عاليا بمشاكسه : شوفتي اهو بقي عاصم مش عاصم بيه.. الحب ولع في الدره يا سوسو….

ضحكت سوار وعاليا بصخب علي مزحتها واختضنتها عاليا بحب قائله: انا بحبك اوي يا سوار رغم اننا ما نعرفش بعض كويس بس انا حبيتك وحبيتك اكتر علشان ابيه ببحبك وانت كمان بتحبيه وعارفه انه هيكون سعيد معاكي وهتعوضيه عن كل اللي فات…

لمحت عاليا عاصم قادم نحوهم فقامت من جلستها وقالت : ابيه جاي اسيبكم انا تحبوا في بعض واروح اكلم عريسي المنتظر اتخانق معاه شويه….

……….

اقترب عاصم من مكان جلوسها ومد يده اليها جاذباً اياها : تعالي معايا عاوز اعرفك علي رعد…

ساروا معاً حتي وصلوا الي اصطبل الخيل ووقف امام حصانه الاسود المهيب رعد….

ملس عاصم برقه علي راسه وهو يقول : دي سوار يا رعد اللي كنت لسه بحكيلك عنها ….ثم مد يده الي سوار محيطاً خصرها يقربها منه : وده رعد الحصان بتاعي وصديقي الصدوق .. طبطبي عليه متخافيش…

رفعت كف يدها تملس علي راسه برفق فاصدر رعد صهيلاً عالياً..

صرخت سوار بفزع وانكمشت علي نفسها داخل حضن عاصم الذي صدح صوت ضحكته عالياً علي خوفها ….

متخافيش يا حبيبتي ده بيرحب بيكي…

بيرحب بيا ده ايه ده رعبني… قالتها وهي لازالت تختبئ منه برعب داخل احضانه…

قال بعبث: تعرفي ان دي احسن حاجه عملها رعد علشان خالاكي تيجي تستخبي في حضني بارادتك …

قالت بارتباك وهي تحاول الخروج من داخل احضانه: ده بس من الخضه مش اكتر مش مقصوده يعني..

تحدث بحب وهو يشد من ضم ذراعيه حولها رافضاً محاولاتها للانفلات منه: يعني مش علشان لنتي عارفه ومتاكده ان خضني هو مكانك الطبيعي وان هو امانك وحمايتك ….

نظرت داخل عينيه وقالت بدلال وهي تمسك بطرفي ياقه قميصه: يعني انت عمرك ما هتبعدني عن حضنك …ولا في يوم هتآسي عليا… ولا هيجي عليك وقت تبطل تحبني….

قال بهيام وهو يوزع نظراته بين عينيها وشفتيها التي يشعر دائمًا بالجوع اليها : عمري ما هبطل احبك …انا خلاص عديت معاكي مرحله الحب دي من زمان …انا بعشقك يا سوار … انا بقيت بتنفسك ….اليوم اللي بيعدي عليا ومش بشوفك فيه او بسمع صوتك ببيقي هتجنن بحس ان روحي رايحه مني وقلبي بيبقي واجعني اوي …

تحدثت بلهفه: بعد الشر عليك يا حبيبي ربنا يخاليك ليا وما يحرمنيش منك ابداً انت حياتي يا عاصم انت عمري اللي عاوزه اعيشه بيك وليك…

لم ينتظر اكثر من ذلك انقض علي شفتيها ينهل من رحيقها ويرتشف شهد شفتيها في قبله هادئة رقيقه متمهله تذوق فيها كل انش من شفتيها….

فصل القبله بعد ان تعالي صهيل رعد عالياً.. قال عاصم بانفاس لاهثه: شكل رعد غيران وعاوز يتجوز هو كمان…

فلتت ضحكتها علي مزحته وضربته بقبضتها بخفه في كتفه: بطل قله ادب شويه وشوف ماله..

اكمل بعبث: وانا كده قليت ادبي استني بس لما يتقفل علينا باب وانا هوريكي قله الادب علي حق .. وكاد ان يعاود تقبيلها الا ان صهيل رعد اوقفه مره اخري: لا بقي ده قاصد يفصلني…

امسك ببعض حبات السكر ووضعها داخل كفه يطعم بها رعد دون ان يبعدها عنه وهي تمسح علي مقدمه راسه بحنان ….

حدثته بخفوت: عاصم عاوزه اركب رعد ثم اضافت بحنق بس اوعي توقعني من عليه زي ما عملت واحنا صغيرين …

ضحك بصخب قائلاً: مقدرش يا روحي اوقعك وبعدين اكيد يعني لو اعرف ان البنت اللي وفعتها دي هي اللي هتوقعني علي جدور رقبتي وتخاليني احبها واموت فيها كنت خطفتك من زمان وقلت لابويا يجوزني ليكي علي طول…

ثم تحولت نبرته الي الجد قائلاً: وبعدين ايه عاوزه تركبي رعد دي …

ضحكت وقالت بغنج: اومال اقول ايه وبعدين انت بتغير من الحصان بتاعك ولا ايه؟؟؟؟

قال بجد : اه بغير وبغير من اي حاجه مذكر خلقها ربنا ممكن تقرب منك …

قالت بحب :خلاص ما تزعلش مش عاوز اركب حصان عاوزه حصانه…

قال بابتسامه: حصانه!!! اسمها فرسه مش حصانه …

ثم مشط جسدها بنظراته العابثه وقال بمكر: وبعدين في فرسه ذيك تبقي عاوز تركب فرس …تؤ تؤ انتي فرسه وعاوزه الخيال ..غمز بطرف عينه واكمل والخيال موجود وعلي اتم استعداد للركو…..

وضعت اناملها علي شفتيه تمنعه من استكمال حديثه الوقح : بس بس كفايه قله ادب بقي ….

صدح صوت الاولاد من خلفهم دلاله علي وصولهم …ارتمت سيلا وآسر داخل احضان عاصم التي فتحها لهم فور رؤيتهم …

احاطهم عاصم واضعاً ذراعيه علي اكتافهم : اتبسطوا يا ولاد عجبكوا الخيل …

آسر وسيلا معاً: اوي اوي انبسطنا جداً…

سالت سيلا: هو ينفع يكون عندنا حصان زي اللي ركبناه في مصر يا مامي اصله بصراحه حلو اوي وانا وآسر عاوزين حصان…

سوار بنفي: لا طبعاً هو الحصان ده لعبه وهنشيله في البيت.

قاطعها عاصم معترضاً: طبعاً يا سيلا يبنفع شوفي انتي وآسر الحصته اللي عجباكم وشاوري عليهم وانا هبعتهم علي مصر علي مزرعه الخيل بتاعتي اللي هناك ويبقيوا بتوعكم وكمان هجيب لكم مدرب يعلمكم ركوب الخيل كويس…

هلل آسر وسيلا معاً وهم يحتضنون عاصم ويقبلونه علي وجنتيه..

سيلا: انا بحبك اوي اوي يا عمو عاصم…

آسر : انا بحبك اوي انت احسن عمو عاصم في الدنيا..-

عاصم وهو يضمهم الي صدره بعاطفه ابويه صادقه وهو ينظر الي سوار بحب واضح داخل مقلتيه: وانا كمان بحبكم اووو يا روح عمو عاصم ربنا يخاليكم ليا…/

……..

في اليوم التالي كان الكل يعمل داخل سرايا ابوهيبه علي قدم وساق …فغداً فرح ابنه كبير البلد والكل يسعي لتقديم المباركات والتهاني من اكبر فرد في البلد الي اصغر عامل فالحج سليم يحبه الجميع ويقدره….

وكان عاصم منشغل طوال اليوم في الاشراف علي ذبح الذبائح وتحضير مآدب الطعام واقامه سرادق الفرح الكبير امام السرايا

وكان يصطحب معه آسر في كل مكان لكي يشعره بانه اصبح رجل وعليه تحمل المسؤلية مما انعكس بشكل ايجابي علي آسر وجعله يتقرب من عاصم بشكل اكبر…..

اما عند سوار فكان الوضع مختلف فكانت السرايا تعج بنساء عيله ابوهيبه اللآتي قدمن لتقديم التهاني ومساعده الحاجه دهب في ذلك اليوم السعيد…

طرقت سوار علي باب غرفه عاليا الممتلئة باصدقائها وبنات العيله…دخلت اليها وهتفت بسعاده حقيقيه : الف مبروك يا لولا ربنا يتمم لك بخير يا حبيبتي …

ثم قدمت لها صندوق هدايا كبير هديه بمناسبه الزفاف…اتفضلي يا لولا دي هديه بسيطه كده يا رب ذوقي يعجبك…

تفاجئت عاليا من لفتتها الرقيقه واحتضنتها بحب شاكره اياها: سوار حبيبتي ربنا يخاليكي ليه تكلفي نفسك كده ….

سوار: عيب ما تقوليش كده انتي اختي يا رب ذوقي يعجبك….

عاليا بتاكيد وهي تفتح الهديه: اكيد من غير ما اشوفها … ثم شهقت بفرحه عندما شاهدت الهديه فكانت عباره عن طقم مكون من قميص نوم من الحرير الطبيعي باللون الاسود قصير للغايه ومعه الروب الخاص به والملابس الداخليه الخاصه به من نفس اللون والتصميم رائع بشكل يخطف الانفاس من اشهر الماركات العالميه بالرغم من جرأه تصميمه الا انه جميل من االماركات العالميه بالاضافه الي زجاجه عطر انثوي رقيق من اشهر الماركات…

تحفه يا سوار ربنا يخاليكي ليا يارب .. ثم اقتربت منها وهمست بخبث: كده انا اطمنت علي ابيه انك هتدلعيه اخر دلع …

سوار بحرج: قليه الادب زي اخوكي…

عاليا بشقاوه: حلاوتك يا ابيه يا جامد…

لكزتها سوار في كتفها: بس اسكتي هتفضحينا….

انفتح باب الغرفه وطلت سميه من خلفه تطالعهم بنظرات حاقده… زيفت ابتسامه علي شفتيها واقتربت من عاليا تحتضنها وتقبلها علي وجنتيها بحب زائف: الف مبروك يا عاليا يا حبيبتي ربنا يتمم علي خير يا رب والله هتجطعي بينا لما تسافري وتفوتينا…

قلبت عاليا عينيها وردت بفتور: تسلمي يا سميه عقبالك…

التفتت سميه بانظارها نحو سوار التي توليها ظهرها واخذت تتطلع عليها بنظرات يملؤها الحقد والكره …

همست داخل نفسها تتوعدها: هانت كلها كام ساعه واخلص منك وتخرجي من هنا بفضيحه ورجلك ما تعتبش البلد هنا تاني …

والغبي زاهر فاكر اني هساعده علشان تتجوزيه وتفضلي قدام عيني علشان افتكر كل شويه نظرات عاصم ليكي اللي عمري ما شوفته بيبص لحد كده وكان نفسي يبص لي زيك كده….

اقتربت من سوار وهي تزيف ابتسامه علي شفتيها وقالت: سوار …كنت عاوزه اتاسف لك علي حديتي معاكي امبارح حجك عليا اني ساعات بيطلع مني حديت ماسخ اكده…ولما روحت دارنا واخدت واديت مع نفسي وكمان ابويا وامي وزاهر اخويا بهدلوني فقلت لازم اجي واعتذر لك اول ما النهار يطلع حجك عليا….ثم اقتربت منها وقبلتها علي وجنتيها وسط دهشتها واستنكار عاليا!!!!

ظلت سوار تنظر لها مطولاً بنظرات مبهمه تحاول سبر اغوارها وفهم ما يدور داخل عقلها ولكنها ابداً لم تقتنع بحديثها وشعرت ان هناك هدف تسعي اليه وراء هذه المعامله الغريبه التي هي بعيده كل البعد عن شخصيتها التي حدثها عنها عاصم ومن بعده عاليا وايضاً ما رأته منها بالامس ….

ارتبكت نظرات سميه ودب القلق داخل قلبها من عدم اقتناع سوار بحديثها المزيف واخذ عقلها يعمل علي ايجاد وسيله اخري لاقناعها حتي تنجح في مخططها الدنيئ…ولكنها تنفست بارتياح عندما جاءها رد سوار الذي أوهمها بنجاحها!!!!

ابتسمت سوار بتكلف وقالت: عادي يا سميه ولا يهمك كلنا بيجي علينا وقت بنتكلم من غير نحسب حساب لكلامنا وانا عن نفسي مش زعلانه منك …

صمتت لثواني تنظر اليها بقوه وقالت بمكر انثوي: وليكي عليا اني هتكلم مع عاصم واقنعه انه ما يزعلش منك طالما انتي جيتي واتاسفتي ليا يبقي كانك اتاسفتي له بالظبط…

ثم التفتت الي عاليا وتحدثت وهي تغمز لها بطرف عينها : لولا هروح اجيب حاجات من اوضتي وهرجع لك تاني …

قالتها وهي تخرج من الغرفه وتركت عاليا تحاول ان تكتم ضحكاتها علي وجه سميه الذي تحول الي السواد من شده حقدها واشتعالها بالنيران التي تكاد تخرج من اذنيها …..

…………

صعدت سوار الي اعلي نحو غرفتها وما ان سارت في الممر المؤدي اليها حتي انفتح باب احدي الغرف ووجدت يد تجذبها بقوه الي داخل الغرفه المظلمة وتغلق الباب خلفها بسرعه اجفلتها!!!!!

شهقت سوار بهلع وكادت ان تصرخ الا ان يد حطت علي فمها تكممه وتمنعها من الصراخ وحاصرتها علي الحائط خلفها وبين جسده الصلب من امامها!!!!

جحظت عيناها علي وسعها في الظلام من الخوف ولكن سرعان ما تبدد خوفها عندما وصل الي انفها رائحة عطر تالفها وتعرف صاحبها ومن غيره حبيبها ومالك قلبها المجنون عاصم ….

تحدث عاصم بهمس بجانب اذنها: اهدي يا حبيبتي ده انا عاصم!!

ازاح كف يده من علي شفتيها التي انفرجت قليلاً بفعل ضغطه عليها …

مسح عاصم بابهامه علي شفتها السفليه برفق وهو قريب منها لدرجه انهم اصبحوا يتنفسوا انفاس بعضهم البعض!!!!

قالت سوار بلهاث ومازال صدرها يعلو ويهبط من الخضه: حرام عليك يا عاصم خضتني بطل حركاتك دي قلبي هيقف في مره….

عاصم بهمس: بعد الشر عليكي يا عمري انشالله اللي يكرهوكي حقك عليا مش هعمل كده تاني بس غصب عني وحشتيني ومش عارف اتلم عليكي وانتي من الصبح مع عاليا ولسه بليل برضه مش هعرف اشوفك ….

سوار بلوم : تقوم تعمل كده يا مجنون…

ضحك وقال بعبث: بقيت مجنون سوار….

سوار بابتسامه: طب اوعي بقي سبني اروح علشان اخد شاور علشان الكوافيره علي وصول وعاوزه اخلص علشان استعد….

عاصم بلوم: واهون عليكي تسبيني يعني الكوافيره اهم مني!!!

سوار بابتسامه علي مكره: لا طبعاً ما تهونش عليا قولي عاوز ايه

عاصم بهمس مثير: عاوزك …

سوار بتحذير: عاصم اتلم ….

عاصم بمكر: هو انا قلت حاجه غلط بقول اني عاوزك يعني تفضلي معايا شويه في حضني ..انتي اللي دماغك بتفكر في حاجات قليله الادب ولو اني همووووت وانفذ الحاجات قليله الادب دي…

تنهدت سوار بياس: مفيش فايده فيك قله الادب في دمك.. اوعي بقي علشان اشوف اللي ورايا مدام مش هتقول عاوز ايه…

اقترب منها حتي بات لا يفصل بينهم سوي نفس واحد وقال بهمس مثير امام شفتيها: عاوز كده… قالها وهو يكتسح شفتيها بقبله عاصفه خدرتها وزعزعت دواخلها .بادلته قبلته علي استحياء فهي اصبحت تطوق لقبلاته وشفتيه اكثر منه….

فصلوا القبله اخيراً وتحدث عاصم بلهاث وهو مغمض العينين: انا خلاص تعبت ومش قادر واحنا عاملين زي المراهقين كده بقي عاصم ابوهيبه اخرته ييبوس في الضلمه وهو مستخبي بعد ما كان بيبوس في اي حته وقدام اي حد ..صحيح الزمن غدار….

لكزته سوار في صدره بقبضتيها وقالت بحنق: طب روح يا حبيبي اشبع بوس براحتك خاليهم ينفعوك واهي دقني اهيه لو خاليتك تقرب مني تاني حتي لو اتجوزنا ولا افولك مفيش جواز انا مش هتجوزك ….

قالتها وهي تغادر الغرفه من امامه كالعاصفه وهو يقف مدهوشا ً من رد فعلها وما هي الا ثواني حتي صدح صوت ضحكاته الرجوليه عالياً حتي انها سمعتها وهي تلج الي داخل غرفتها وهي تتمتم بحنق وتتوعده في سرها….

غافلين عن تلك العيون الحاقده التي تراقبهم بغل وشر وتتوعد لهم علي التفريق بينهم مهما كلفها الامر حتي ان وصل الي القتل!!!!


يتبع............


الفصل 21


نبض قلبي لاجلك 


لولا نور 


في المساء …/

امتلئت سرايا ابوهيبه بنساء العائله ونساء كبار العائلات لحضور ليله حناء الدكتوره عاليا وتعالت اصوات الاغاني والزغاريد الي جانب حضور الحنانه وفرقتها التي تقوم برسم الحناء وعمل شو راقص للعروس واصدقائها….

وفي الخارج كان السرادق الكبير يعج بالكثير من الاعيان واصحاب النفوذ وعمد البلاد لتقديم التهاني والمباركات وصدحت اصوات المنشدين والمزمار الصعيدي الي جانب موائد الطعام الضخمه بكل انواع الطعام والحلويات….

كانت الحاجه دهب تجلس وسط النساء ترحب بهم وتستقبلهم بحفاوه وهي تتلقي منهم التهاني والمباركات…

وكانت سميه تجلس بجانبها تضع ساق فوق الاخري بغرور وغطرسه وتتعامل مع النساء بكل صلف وكانها سيده الدار!!!

كانت ترتدي فستان من الحرير باللون الازرق وتضع قلاده حول رقبتها من نفس اللون واطلقت شعرها منسدلاً علي ظهرها في تمويجات خفيفه وزينته بورد بنفس لون الفستان!!!

………..

انتهي عاصم من ارتداء ملابسه فكان يرتدي جلباب صعيدي اسود اللون ويلف حول راسه عمامه باللون الابيض فهو فضل ارتداء الزي التقليدي وفقاً للعادات في تلك المناسبات…

نثر عطره الرجولي المميز علي جلبابه وارتدي ساعاته الفضيه ذات الماركه العالميه والقي نظره اخيره علي نفسه في المرآه وتوجه الي الخارج لينضم الي الرجال في الاسفل….

فتح باب الغرفه وكاد ان يخرج الا ان تصنم مكانه عندما وجد سوار تخرج من باب غرفتها…

مسح جسدها بنظراته من مقدمه راسها حتي اخمص قدميها ..

هي في العاده جميله وناعمه ولكنها اليوم مثيره جدا جدا…

كانت ترتدي فستان احمر ناري قصير عاري الاكتاف وترتدي فوقه الملس الصعيدي المطرز .وكانت تترك شعرها الاسود الطويل منسدلا خلف ظهرها وتزين وجهها بمساحيق تجميل ابرزت جمال وجهها ولونت شفتيها بلون احمر ناري مثير الهب حواسه.!!!!

اشتعل جسده مطالباً بها هو يريدها والآن يريد ان ياخذها بين ذراعيه ويذيقها كل فنون العشق التي يجيدها بجداره ويرتشف من شهد شفتيها حد الارتواء….

اقترب منها كالمسحور حتي وقف امامها …امسك يديها معانقاً اناملها الرقيقه بانامله القويه الصلبه ..كان يلتهمها بتظراته الجائعة اليها..اطلق صفيراً عاليا معبراً عن اعجابه الشديد بها :

ما شاء الله سبحان من صورك يا سوار …

ايه الجمال ده كله ….تجنني !!!!

حالها لم يكن افضل من حاله فهي اول مره تراه بالجلباب الصعيدي …

تضخم قلبها وارتفعت دقاته ما ان وقعت نظراتها عليه .. كان كتله من الرجولة والوسامة بجلبابه الاسود الذي يفصل جسده الرجولي العريض وطوله الفاره والعمامه التي اعطته هيبه علي هيبته فكان خاطف للانفاس سرق دقات قلبها منها….

اخفضت راسها خجلا من نظراته واثناءه عليها واجابته بخفوت وهي تتحاشي النظر اليه: ميرسي وانت كمان طالع زي القمر..

وضع انامله علي طرف ذقنها يرفع وجهها اليه وتطلع بنظرات والهه داخل عينيها قائلاً: انتي عاوزه ايه بالظبط ؟؟ عاوزه توصلي بيا لفين؟؟؟

قطبت سوار حاجبيها فهي لا تفهم مغذي كلماته: انا مش فاهمه قصدك ايه !!!!

تحدث بهمس مثير وهو يرفع كف يدها الي شفتيه يلثم باطنها بقبله حسيه مثيره وهو ينظر داخل عينيها: قصدي انك خلاص سحرتيني ووقعتيني في حبك وخالتني اعشقك عاوزه ايه تاني اكتر من كده بالراحه عليا قلبي مش حملك ولا حمل جمالك ده!!!!

عضت علي شفتيها خجلاً منه ورفعت يدها ووضعتها علي موضع قلبه الذي يطرق بجنون داخل صدره وطبطبت عليه برفق : سلامه قلبك يا قلبي…

تنهد محترقاً بنيران شوقه وتحدث بعبث: طب بقولك ايه ما تسيبك من الكلام الفاضي ده وتيجي نخرج انا وانتي من غير ما حد يحس بينا ونقضي الوقت سوا اصل بصراحه مش قادر اسيبك وانتي بالحلاوه دي حتي تبقي عيبه في حقي!!!!

تنهدت بيأس من افعاله وقالت وهي تدفعه بيدها وتحثه علي التحرك والنزول لاسفل: انزل يا عاصم يا حبيبي روح شوف وراك ايه وسيبني علشان اروح اشوف عاليا اتاخرت عليها …

خرج آسر من غرفته وكان يرتدي جلباب صعيدي وعمامه مثل عاصم فقد فاجئه باحضارهم له ورغبته في ارتدائها حتي بكون مثله..

شهقت سوار بتفاجيء من هيئه آسر بينما وقف امامها يهندم من جلبابه نافخاً صدره بفخر: ايه رايك يا ماما بقيت شبه عمو عاصم وحلو زيه مش كده….

ضحك عاصم عاليا: هو انا حلو كده ده انتي يا حبيبي اللي قمر وبكره البنات هي اللي تجري وراك …

سوار بحنان: حبيب قلب ماما اللي كبر وبقي رجل ربنا يحفظك يا حبيبي ../

ثم نظرت الي عاصم وسالته بلوم: انت اللي جبت لاسر الحاجات دي.. ليه يا عاصم بتكلف نفسك مش كفايه اللي بتعمله معاهم…

عاصم بجد : اول واخر مره اسمعك تقولي الكلام ده انا مش بعمل حاجه دول ولادي ومسؤلين مني زي ما انتي كمان مسؤله مني …

يالله خالينا ننزل علشان ما نتاخرش قبل الستات يملو البيت ومعرفش انزل…

ثم اقترب منها وقال محذراً؛ سوار العبايه اللي عليكي دي ما تتقلعش ومش عاوز رقص وخالي بالك علشان صحاب عاليا المجانين ممكن يصوروكم بتليفوناتهم ..مش عاوزك تطلعي في اي صوره مهما ان كان سمعاني مش عاوز اكرر كلامي تاني….

ردت سوار مؤكده: ما تقلاقش انا اصلا اتكسف ارقص وانا اصلا مش بعرف ارقص بس ممكن اتصور علشان خاطر عاليا ما تزعلش…

ثم توجهوا جميعاً الي اسفل بعد انضمام سيلا اليهم …

كانت سميه ترفع نظراتها الي اعلي بين الحين والاخر تترقب نزول عاصم فهي تريد ان تراه وتشبع شوقها اليه…

لمحته ينزل الدرج بهيبته ووقاره وهيئته الخاطفه للانفاس ..تعلقت نظراتها به وهي تبتسم بوله ولكن سرعان ما تلاشت ابتسامتها واربد وجهها بغضب اسود واشتعلت نظراتها حقداً عندما وجدته يحيط كتف آسر الذي يرتدي مثله وتتبعه سوار تتهادي في خطواتها برأس مرفوع وابتسامه متسعه علي وجهها ….

فمن يراهم يظن انهم عائله !!!! فعاصم وسوار كانهم خلقوا ليكونوا لبعض….

وما زاد حقدها اكثر عندما تعالت همهمات النساء من حولها يتسألون عن سوار ويمدحون جمالها….

اقتربت سوار من الحاجه دهب وألقت التحية علي باقي النساء الاتي رحبن بها بحفاوه بعدما علموا انها من بيت الناجي!!!!

اقتربت احدي نساء العائلة من الحاجه دهب والتي تكره سميه بسبب غرورها وحقدها وسالتها بخبث بصوت منخفض نسبيًا ولكنه كان واضحاً لسميه القريبه منهم …

السيدة:الا جوليلي يا حاچه دهب هي بت الناچي مش متچوزه ؟؟؟

الحاجه دهب بوقار : كانت متچوزه.النصيب انجطع ببناتهم لحد اكده!!!

السيدة: واااااه بجي في راچل عاجل يطلق القمر دي !!!ربنا يعوض عليها بالاحسن منه دي صغيره وحلوه ولا كأنها بنت بنتوت…

ثم اضافت بخبث بعدما رمقت سميه بطرف عينها والتي كانت نظراتها تشتعل حقداً نحو سوار: انا لومنك يا حاچه دهب مفرطش فيها واصل واخدها لعاصم بيه ولدك هي دي اللي تستاهله حلوه وبت عيله وكمان ولاده تجدر تچيب له العيل اللي اتحرم منيه!!!

ردت الحاجه دهب بوقار : كل شيء قسمه ونصيب…

…………

اشتعلت الاجواء في الخارج علي اصوات المزمار البلدي واغاني المنشدين والرقص بالعصا ….

تقدم زاهر حاملاً عصا غليظه في يده ووقف امام عاصم الذي كان جالساً يتحدث مع احد الرجال!!!!

رفع نظراته نحو زاهر الواقف امامه : خير يا زاهر محتاچ حاچه؟؟

زاهر بسماجه : سلامتك يا واد عمي .. ثم رفع صوته عاليا مما جعل الجميع ينصتون وينظرون اليهم باهتمام !!!

عاوزك ترجص معاي بالعصا نحطبوا يعني واللي يغلب التاني يرجص بالحصان …ثم تابع بخبث وسخريه ولا انت جاعدتك في مصر نستك عوايدنا وبجيت تتكبر علينا وعلي عوايدنا !!!

استغرب عاصم من نبره زاهر الساخره والهجومية!!! وقف امامه يناظره بقوه وتحدي وتحدث بقوه: مش عاصم ابو هيبه اللي ينسي اهلي وناسه وينسي عوايدهم …غمز بطرف عينه الي احد الغفراء

ففهم عليه والقي اليه بعصا غليظه تلقفها بسرعه وبمهاره…

توسطوا الساحه الخارجيه واخذوا يدوروا حول بعضهم وهم يحركون العصا بين ايديهم ثم باغت زاهر عاصم بضربه مفاجأة صدها عاصم بمهاره….

جرت احدي الخادمات تهرول نحو الحاجه دهب وهي تتحدث بسرعه وبسعاده: الحجي يا حاچه سيدي عاصم بيه بيرجص بالعصا مع سي زاهر والدنيا هايصه باره وسي عاصم بيه ربنا يحميه بيلعب بالعصا كيف السبع …

قامت الحاجه دهب وتبعها بناتها وسميه ومعهم سوار التي لا تفقه شيءٍ مما يحدث !!!!

اصطفوا جميعهم في شرفه السرايا يشاهدون العرض الممتع …

كان عاصم يسدد الضربات لزاهر بسرعه وماهره ارهقت زاهر ثم باغته بحركه سريعه اوقعت العصا منه وتمكن منه عاصم وهزمه..

صاح الرجال مهللين بفوز عاصم …

مد عاصم يده الي زاهر مصافحاً اياه وهو يبتسم بانتصار بينما زاهر يكتم شعوره بالهزيمه والانكسار فهو اراد ان يتغلب علي عاصم ويهزمه ظناً منه بانه لا يعد يجيد مثل هذه الاشياء ولكن كعادته عاصم ينتصر عليه وينال احترام واستحسان الجميع!!!

كانت سوار تتابع المشهد امامها بانبهار فهي رأت جانب جديد من شخصية عاصم لم تراه من قبل …

وزادت دهشتها عندما وجدته يمتطي جواده الاسود ذو الشعر الطويل رعد ….ويرقص به باحترافيه علي انغام المزمار البلدي ظلت تتابعه بنظراتها العاشقه وهي تبتسم بوله ودقات قلبها تتعالي وتدق تزامناً مع دقات الطبل والمزمار …

انهي عاصم رقصه بالحصان وسط صحيات الجميع وتهليلهم واطلقت الاعيره الناريه كتقليد للاختفال…

وكان عاصم شعر بها وبوجودها رفع راسه عاليا فوجدها تقف تشاهده وهي تبتسم باتساع غمز لها بطرف عينه دون ان يلمحه احد ولكنها لمحته واهدته اروع ابتساماتها….

كل ذلك تحت نظرات سميه وزاهر الحاقده والذي اشار لها بحركه من راسه فهمتها علي الفور واستعدت لتفيذ خطتهم!!!!

…….

بعد مده كانت الحنانه تقوم برسم الحناء للعروس واصدقائها وبدأت المساعدات اللآتي بعملن معها في مساعده العروس علي ارتداء الازياء المختلفه للاحتفال فتاره تلبس بدوي وتاره خليجي وتاره فرعوني وغيرها …

التفوا جميعاً حولها يرقصون ويغنون بسعاده وسميه تراقب سوار وتحاول تصويرها باي شكل ولكن سوار وكانها تعاندها لم تتحرك من مكانها ولم تشاركهم الرقص…

ابتسمت سميه بخبث وقامت ترقص وسط الفتيات كتحيه للعروس حتي ان عاليا وصديقاتها تركوا لها الساحه لتنفرد بها وحدها فهم لا يريدوا الاحتكاك بها حتي ولو علي سبيل المجامله..

فسميه كانت ترقص بطريقه غريبه ومضحكه لا تمت للرقص الشرقي بصله كانت اشبهه بعروس ااماريونت!!!!!

اقتربت سميه من سوار وقبضت علي رسغها فجأة تدعوها لمشاركتها الرقص ولكن سوار اعتذزت منها بلباقه …

الا ان سميه لم تستسلم وهتفت تنادي علي عاليا حتي تقنعها..

سميه بخيث: تعالي يا عاليا خالي سوار ترجص معانا ..ثم اضاقت وهي توجه حديثها لسوار: ولا عاليا ملهاش خاطر عنديكي ومش عاوزه تجامليها في فرحتها…

ولكن عاليا ابتلعت الطُعم بسهوله وهرولت ناحيه سوار تجذب يدها وتراقصها ظناً منها انها تكيد سميه !!!!!

حاولت سوار الرفض كثيراً ولكن امام الحاح عاليا استسلمت لها واخذت تتمايل معها بهدوء ولكن امتدت يد تلك الخبيثة سميه ونزعت عنها عبائتها :كده احسن عشان تبقي براحتك!!!

وتحركت وجلست بعيداً عنهم وهي تخرج هاتفها من حقيبتها وتبدأ في تشغيل الكاميرا لتسجل بها فيديو راقص لسوار وعبنيها تحري علي جسدها بحقد وكره ولكن سرعان ما ابتسمت بشماته وهي تتخيل لما سوف يحدث بعد قليل!!!!!

كانت تشعر بالخجل الشديد في باديء الامر ولكن سرعان ما اندمجت سوار في الرقص علي احدي الاغاني فكانت ترقص وخصرها النحيل يتمايل باحتراف وكانها راقصه محترفه واخذ جسدها متفجر الانوثه يهتز بتناغم مع اللحن والنساء تطالعها ياعجاب وتشجعها بحماس حتي انتهت…

وانتهيت تلك الحيه من تسجيل الفيديو وسارعت بالبحث عن اسم شقيقها علي احد التطبيقات وضغطت علي زر الارسال وهي تبتسم بخبث!!!!

اقتربت منها سميه وتحدثت باعجاب مزيف خبيث: رجصك مليح يا سوار كيف الغوازي والرجاصات….

تعالت الهمهمات والاصوات المستنكره من النساء علي كلمات سميه الوقحه ولكن ما لبثوا ان ابتسموا بسعاده عندما ردت عليها سوار برد احرقها : الست ما تبقاش ست لو مش بتعرف ترقص مش تبقي عامله زي العروسه الخشب اللي مربوطه بحبل مش عارفه ايدها ولا رجلها هي اللي بتتحرك…

…………

كان زاهر جالساً علي احد المقاعد البعيده عن تجمع الرجال نسبياً يشعر بالغضب من عاصم بعدما هزمه وارهقه امام الجميع..

اهتز الهاتف في جيب جلبابه معاناً عن وصول رساله له.. اخرجه سريعاً متلهفًا ليري اذا كانت سميه ارسلت له ما اتفقوا عليه…

بالفعل وجد ان سميه ارسلت له رساله تحتوي علي فيديو قام يالضغط عليه لببدا بتحميله حتي يتسني له مشاهدته!!!!

في نفس الوقت كان عاصم يقف بعيداً يتحدث في الهاتف مع عدي والذي كان يعتذر له عن حضوره اليوم …

عدي: غصب عني يا عاصم ملحقتش اجي انهارده انت مسافر بقالك اسبوع وسايب الشغل كله فوق راسي وعلي بال ما خلصت كان الوقت اتاخر لكن بكره الصبح هكون عندك بآمر الله..

عاصم : معلش يا عدي انا عارف ان متقل عليك بس غصب عني انت الوحيد اللي بثق فيه وبعتمد عليه…

عدي: ولا يهمك يا بوس تقل براحتك بس عد الجمايل ..

عاصم : ماشي يا عم الشهم .. المهم جهزت الحاجات اللي قلت لك عليها تجيبها معاك اوعي يا عدي تنسي حاجه منهم …

عدي : عيب عليك يا بوس كله تحت السيطره الحاجه كلها معايا واستلمتها انهارده وكله تمام..

عاصم : تمام .. اسيبك بقي واروح اشوف الناس ما تتاخرش الصبح….

انهي معه الاتصال وعاد الي مجلس الرجال واثناء رجوعه لفت نظره جلوس زاهر بمفرده بعيداً عن مجلس الرجال …

شعر بالشفقه عليه فزاهر رغم انه يظهر حقده تجاهه الا ان عاصم يعذره فهو لم يحصل علي تعليم عالي مثله ولم يخرج من البلد مطلقاً ووالده دايئماً ما يقلل من شانه الي جانب ضعف شخصيته واهتزازها امام شقيقته ويحاول تعويض ذلك بزواجه الكثير !!!

سار نحوه مس يحادثه في محاوله منه لكسر الحاجز بينهم!!!! اقترب منه وكان علي بعد خطوه منه فكان زاهر يعطي ظهره له وكاد ان يتحدث الا ان لفت نظره انشغاله في متابعه شيء ما علي هاتفه باهتمام فقرر ان يحادثه في وقت اخر وما لبث ان تحرك خطوه واحده حتي اخترق اذنه كالصاعقه اسم يعرفه جيداً ويعرف صاحبته “”سوااار””!!!!!

……..

عند النساء …..

كانت سميه تتململ في جلستها وتنظر لهاتفها بين الحين والاخر فس انتظار اشاره البدء من شقيقها ..تمتت بحنق وهي تسبه:

غبي هيفضل طول عمره غبي هيضيعنا بغباؤه!!!

اقتربت منها شقيقتها سهام زوجه علي شقيق عاصم وجذبتها من يدها وادخلتها لاحد الغرف حتي تتحدث معها دون ان تلفت الانتباه.

سميه: واااااه مالك يا سهام سحباني وراكي اكده ليه .. في ايه؟؟

وقفت امامها سهام تناظرها بقوه وهي تعقد يديها فوق صدرها

انا الي عاوزه اعرف في ايه يا سميه وبتخططي لايه…

سميه باستنكار: انا ولا بخطط لحاجه ولا غيره ايه اللي خالاكي تجولي اكده!!

سهام: انتي فكراني عبيطه اياك.. مش واخده بالي من حركاتك الاول تعتذري لسوار ودلوقتي تتحايلي عليها ترقص معاكي وفي الاخر تتسحبي وتصوريها من غير ما حد ياخد باله وانتي عارفه ان الحاجه دهب مانعه حد يصور علشان كلنا حريم وجاعدين براحتنا..تجدري بقي تفهميني بتعملي كده ليه….

سميه بثبات: والله انا حره اعمل اللي عاوزاه محدش له صالح بيا بعمل ايه ولا ما بعملش ايه…

سهام بعاطفه اخويه: يا سميه انتي اختي وانا خايفه عليكي لو حد غيري شافك وراح قال للحاجه دهب مش هنخلصوا ولا لو عمي او عاصم عرفوا الدنيا هتجوم حريجه… بزيداكي مكابره وريحيني …

نظرت لها سميه بعينين تشع حقداً وكرهاً : ايه عاوزاني اصدج انك صوح خايفه عليا واني اختك .. انتي خلاص مفيش حاچه تهمك غير موصلحتك وبس انت عايشه مع چوزك وبتك في سرايا الكبير وبس چوزك وعمك اللي بعتي اختك علشانهم وكملتي چوازك من ابنهم في الوجت اللي هما طردوني من السرايا وولدهم الكبير طلجني .. فانتي ما صدجتي علشان يخلالك الچو وتبقي انتي ست السرايا بعد الحاچه دهب ماهو عمك وعاصم سايبن چوزك ماسك كل حاچه اهنه وهو عاوز يبجي الكل في الكل …

لكن لاه انا بس اللي هبجي الكل في الكل وانا الاحق اني ابجي مره الكبير وست الدار مش انتي ولا هستني لما الاقي عاصم داخل عليا متچوزه المحروجه سوار ويعملها ست الكل علينا وهي ما تسواش في سوج الحريم ثلاثه ابيض…

انا هتغدي بيهم قبل ما يتعشوا بينا ويلبسونا العمه…..

ذهلت سهام من كم الحقد والكره المستوطن داخل نفس شقيقتها فهي كانت تعتقد مثل الباقي انها فعلا تحب عاصم وتريده وفعلت ما فعلت بسبب جهلها ولكنها ادركت الان ان شقيقتها مريضه لم ولن تحب احد غير نفسها الطامعه فهي تريد كل شيءٍ وسوف تخسر كل شيء!!!!

انا حذرت وواعيتك علشان ما تجوليش اني ماوعتكيش خالي بالي يا سميه انتي بتلعبي بالنار مع عاصم ونار عاصم مش بتحرق نار عاصم جهنم علي الارض بتدمر كل اللي حوليه انتي لسه ماعرفتيش عاصم لما بيقلب بيبقي عامل ازاي !!!

سميه باستهزاء: وفري النصايح دي لنفسك يمكن تنفعك.انا عارفه انا بعمل ايه كويس اوي ومش انا اللي هتحرق بالنار هما اللي هيتحرقوا بناري….

كانت تتحدث وعينيها تطلق لهب شيطاني مخيف تلمع بنيران كرهها وحقدها …

…………

اخترق اسمها اذنيه استدار بجسده يتطلع الي هاتف زاهر من خلفه دون ان يراه او يشعر به فكان كل تركيزه في مشاهده الفيديو الذي اشعل جسده وأسال لعابه!!!!

تسمر عاصم مكانه وتصلب جسده وكانه تمثال من حجر لم يتحرك ولم يرف له جفن فقط عينيه التي اشتعلت بنيران الجحيم هي التي تتحرك تشاهد جسد سوار الذي يمتايل باغراء يغوي اعتي الرجال!! وعند هذه الفكره انتفض في وقفته وانقض علي زاهر يخطف الهانف من يده في غفله منه جعلت زاهر يجفل واستدار بغضب يسب من فعل ذلك !!!!

ولكن هربت الدماء عروقه وشحب وجهه واصبح يحاكي شحوب الموتي عندما أبصر وجهه عاصم بملامحه المظلمه وجسده المتهجم وايقن انه هالك لا محاله!!!!

تحدث عاصم بنبره خطيره: ايه اللي انت بتتفرج عليه ده ومين اللي بعتهولك؟؟

ابتلع زاهر رمقه وحاول ان يتحدث الا ان حلقه الجاف ابت الكلمات ان تخرج منه صحيحة واخد يتاتا بحروف متلعثمه: ددده… ده ..ده

هدر به عاصه صائحاً بغضب اعمي : انطق ده ايه ولا اتخرست…

ثم نظر الي الهاتف في يده وعرف ان تلك الحقيره هي من قامت بتصوير وارسال الفيديو له….

عاصم بنفس النبره المرعبه وهي يقترب من زاهر حتي اصبح لا يفصل بينهم سوا خطوه واحده: الوسخه اختك هي اللي بعتت لك الفيديو ده مش كده.!!! ثم انفض عليه قابضاً عليه من تلابيب جلبابه هادراً فيه بغضب:عاوزين ايه وبتخططوا لايه انطق…

تلعثمت الحروف علي لسان زاهر وشخصت انظاره برعب وهو يري موته بعيون عاصم المظلمه: دي سميه هي اللي صورتها وبعتتهالي لما عرفت انها عجباني واني رايد اتجوزها ….

توحشت نظرات عاصم اكثر بعد سماعه لتلك الترهات منه والتي ظن زاهر انه ينجي نفسه من بطش ابن عمه بعد اعترافه هذا !!

ولكن عاجله عاصم بلكمه قويه من قبضته الحديديه جعلت يترنح الي الخلف وكاد ان يقع الا ان يد عاصم القابضه علي ملابسه حالت دون وقوعه!!!

وانت مين انت علشان تتجوزها يا جوز التلاته ويا تري هتتجوزها رسمي ولا عرفي زي ما انت كل يوم بتتجوز في السر يا وسخ …

ثم لكمه مره اخري وهو يصيح : وبعدين وصلت بيكم الوساخه والنجاسة انت واختك انكوا تتعدوا علي حرمه اهل بيت الحج سليم ابوهيبه وتصوروهم وتبعتوها علي تليفوناتكم…

عاوزين تفضحونا واخالوا سيرتنا علي كل لسان والناس تقول اب بيت الحج سليم كبيركم وكبير البلد مش آمان وبيصوروا الحريم فيه علي التليفون من غير ما يعرفوا ويتاجروا باعراض الناس!!!

هي دي النخوه والرجوله يا زاهر تقبل ان ده يحصل في حريمك او حتي مع الوسخه اللي صورت!!!

افرض حد غيري اللي كان شافك وعرف كان سمعتنا هتبقي عامله ازاي دلوقتي ؟؟ ولا انتي خلاص مش عامل حساب لحاجه ومش بتفكر غير نفسك الهايجه وبس ؟؟ وازاي تسمح لنفسك انك ترفع عينك في اهل بيتي وتبص لهم …

كان بين كل جمله والاخري يسدد له لكمه قويه حتي اصبح وجهه لا يري من كثره الكدمات وانفه وفمه ينزفون بغزارة!!!

كان زاهر يجاهد لالتقاط انفاسه وحاول ان يتحدث للثور الهائج الذي امامه الا ان صوت تنبيه بوصول رساله علي هاتفه جعلته يرتعد هلعاً عندما وجد عاصم يقتح الرساله ويقرأها بملامح وجه لا تفسر …

رفع عاصم نظراته الشرسه نحو زاهر الذي يرتجف كفرخ دجاج علي وشك الذبح وساله مستفسراً بنبره خطره تحمل في طياتها تحذيراً بعدم الكذب: خطه ايه اللي هتبدأوا في تنفيذها ؟؟؟

ارتعدت فرائض زاهر واخذ يلعن شيطانه وشيطان شقيقته الذي اوقعه مع عاصم …

عاصم بشراسة وهو يرفعه من علي الارض بعدما وقع : انطق وقول خطه ايه اللي هتنفذوها؟؟؟

زاهر بلهاث: كك..كنت هخالي سميه تتحدت مع سوار وتجولها اني رايد اتجوزها وتاخاليها تجابلني عند الجنينه الغربيه اللي ورا السرايا علشان اتحدت معاها بنفسي …

وبالتاكيد لم يفصح عن باقي خطته الدنيئه في توريط سوار!!!

لكمه عاصم بغل وهو يصيح فيه بغضب : تروح تقابلها بتقرطسونا كمان واختك الوسخه بت……. عليك عاوزين تخالونا بقرون وتروح تقابلها في دارنا في السر ….

كان يلكمه بقوه في انحاء جسده وهو لايري الا صوره زاهر وهو يشاهد جسد سوار وهي تتراقص امامه.. فيشتعل غضبه اكثر واكثر فقد تعدي علي حرمته وراي ما هو حق له …

لمح الغفير الخاص بالحج سليم عاصم وهو يكيل اللكمات الي زاهر الذي كاد ان يغيب عن الوعي…

الغفير: واااه عاصم بيه بزيداك هيموت منيك .. هملهولي وانا هتصرف معاه.. قالها وهو يرفع جسد عاصم من فوق زاهر

عاصم بلهاث: اقسم بالله لو ما بعدت عنها لاكون قاتلك ومتاوي جتتك وما هخلي الدبان الازرق يعرف لها طريق وتنسي انك شوفتها وتنسي اسمها وموضوع الحواز منها ده تنساه خالص بدل ما اخليها جنازتك مش جوازتك ….

ثم وجه كلماته الي الغفير الذي كان يقف لا بفقه شيءٍ من حوله ولا يعرف هويه الشخص المسجي امامه الكلب ده تاخده علي الاوضه الفاضيه اللي في اسطبل الخيل ما يخرجش منها غير لما اقولك…ا

اومأ له الغفير بطاعه: حاضر يا عاصم بيه بس ولامؤاخذه هو مين ده ؟؟؟

عاصم بحده: نفذ وانت ساكت ولو حد عرف حاجه او هرب منك هدفنك مكانه…

الغفير: اوامر سعادتك يا بيه…

قام الغفير بتفيذ كلمات عاصم بالحرف الواحد خوفاً من بطشه فهو يعرفه جيداً عندما يغضب يتحول الي وحش ضاري…

اما عاصم فاخرج هاتف زاهر وقام بارسال رساله الي سميه :

الخطه اتغيرت … قابليني انتي عند الجنينه الغربيه…

ثم اغلق الهاتف وقام باخراج شريحه الخط منه والقي بها ارضاً واخد هاتف زاهر معه وتحرك ليري شريكته القذره!!!!

………

بعد انتهاء الحديث بين سميه وشقيقتها عادت الي جلستها في مجلس الحريم ولازالت الاجواء مشتعله والجميع يحتفل بالعروس يرقصون ويغنون وسوار تشاركهم بكل حماس…

رن هاتفها معلناً عن وصول رساله من شقيقها.. وما ان قراتها حتي استغربت طلبه الغريب ولكن سرعان ما تحركت نحو المكان المنشود حتي تعلم منه اسباب تغيير خطتهم…//

وصلت سميه الي الجنينيه الغربيه وقفت تتلفت حولها تبحث بعينها عن شقيقها ولكنها لم تجده… وقفت تقلب في هاتفها تلهي نفسها قليلا حتي يصل زاهر…

شعرت بحركه خلفها فعلمت ان شقيقها قد حضر استدارت بجسدها للخلف حتي توبخه علي تاخيره عليها…

كل ده يا …. بطرت كلماتها وشهقت بهلع عندما وجدت عاصم يقف خلفها بملامح مظلمه رأت فيها نهايتها…

قبض عاصم سريعاً علي عنقها يخنقها بيده مما جعل عينيها تتسع زعراً وترفع كلتا يديها تضعها علي يده القابضه علي عنقها تحاول ازاحتها عنها حتي تستطيع التنفس مما جعل هاتفها يسقط من يدها

وهذا ما اراده عاصم ً!!!

ظل يضغط علي عنقها حتي احتبست انفاسها واوشكت علي الاختناق وبحركه سريعه ومدروسه دفعها للخلف مما جعلها تضع يديها تدلك رقبتها مكان قبضته وهي تثعل بشده تحاول ان تسحب اكبر قدر من الهواء داخل رئتيها حتي تتمكن من التنفس..

في تفس الوقت التقط عاصم هاتفها الملقي ارضاً ووضعه في جيبه ووقف يطالعها بنظرات محتقره كارهه…

انا قرفان منك مش لاقي وصف يعبر عن اللي حاسه ناحيتك.. انتي ايه الوساخه اللي فيكي دي وصلت بيكي الحقاره انك تعملي كده وتتفقي مع اخوكي الزباله علي الخطه الوسخه دي…

شحب وجه سميه من كلمات عاصم وادركت انه علم الحقيقه ولكنها حاولت التحدث بثبات ولكن خرجت نبره صوتها مهزوزه رغماً عنها: انا مش فاهمه انت تقصد ايه ولا يتتكلم عن ايه!!

ضحك عاصم باستهزاء: لا والله هتعمليهم عليا فكراني هصدقك خلاص اخوكي الوسخ قالي علي كل حاجه كنتوا عاوزين تعملوها خطتكم اتكشفت …

اقترب منها حتي وقف امامها ورفع اصبعه في وجهها محذراً: لاخر مره هقولهالك يا سميه اتقي شري وابعدي عني وابعدي عن اي حاجه تخصني واولهم سوار ..لان المره الجايه مش ختبقي تحذير وبس وساعتها ما تلوميش الا نفسك علي اللي هعمله معاكي ..

تركها وغادر دون ان يسمح لها ان تنطق بكلمه واحده…

وقفت سميه تتطلع الي طيفه الذي يبتعد من امامها والف سؤال يدور في راسها واهمها اذا كان عرف الحقيقه فلن يكون رده فعله هكذا بل كان يقوم بدفنها حيه في مكانها هذا دون ان يرمش له جفن !!!!

تحركت تهرول مسرعه تخرج من السرايا ذاهبه الي شقيقها علها تجد عنده اجابه لاسئلتها!!!!!

……….

انتهت مراسم الاحتفال وغادر الجميع وذهب كلا منهم الي غرفته وها هي سوار تجلس في غرفتها لاكثر من ساعه وهي تحاول الاتصال بعاصم الذي لم يعود الي ألان واكثر ما يقلقها هو هاتفه المغلق!!!

اما عاصم فبعد حديثه مع سميه سار باتجاه الاصطبل الخاص به وامتطي جواده رعد فهو بحاجه لان يختلي بنفسه كي يهدأ ويعيد ترتيب افكاره…

وقبل ان يغادر امر الغفير ان يطلق سراح زاهر الذي اطلق ساقيه للريح يجري عائدًا الي داره وهو يحمد ربه انه استطاع الافلات من قبضه عاصم….

وصل الي منزله اخيراً وهو يلتقط انفاسه بصعوبه من اثر الجري وكانت سميه تجلس في صاله المنزل تنتظر عودته بفارغ الصبر..

شهقت بفزع عندما رأت ملامح وجهه شقيقها المدماة وهرعت اليه تساله بقلق: مالك ايه اللي عمل في وشك كده ايه اللي حصل لك!!

اقترب زاهر من اقرب مقعد وجلس عليه بارهاق شديد واخدث بتعب: صبرك عليا اخد نفسي الاول انا مش جادر اتحرك ناوليني بج ميه الله يرضي عنيكي …

ذهبت واحضرت له زجاجه من الماء وجلست بجانبه منتظره ان يتحدث بفارغ الصبر…

تجرع زاهر زجاجه الماء دفعه واحده ويبلل بها حلقه الجاف كالصحراء القاحله.. رمي الزجاجه امامه علي الارض واراح راسه للخلف يلتقط انفاسه..

وكزته سميه في كتفه وهتفت بحنق: انت لسه هترتاح قوم فز قولي حصل ايه مع عاصم ومين اللي عمل فيك اكده…

رفع راسه اليها وتحدث بحنق: عاوزه تعرفي اللي حصل ..هقولك

واخذ يقص عليها كل ما حدث بينه وبين عاصم وتحذيره له بعدم الاقتراب من سوار مره اخري …..

هبت واقفه وهي تدور حول نفسها بغل : يعني ايه .. يعني مش هعرف اخلص منها .. مابقاش سميه ابوهيبه ان ما بعدتها عنه انا مش هغلب…

تحدث زاهر وهو يقوم من جلسته قاصداً غرفته وهو يمشي ببطء من وجع جسده: اعجلي وبلاش جنان عاصم المره دي مش بيهزر مالكيش صالح بيه .. انا عن نفسي شيلت يدي من الموضوع ده وكفايه انها خلصت لحد اكده انا مش حمل حاجه تاني منه …

سميه بغل : يعني ايه مش هتساعدني .. خفت منه زي عادتك طبعا ما انت طول عمرك جبان وبتخاف منه وما تقدرش تقف قصاده..

زاهر بتعب: بجولك ايه بلاش حديتك الماسخ ده اللي بتسخنيني بيه ولو هيريحك اني خفت منه اه انا خفت منه وانا مش قد عاصم ابن عمك ومش عاوز اتجوز يحرق الحريم علي الجواز علي اللي عاوزين يتجوزوا علي الكل كليله…..

غادر وتركها خلفه وهي تشتعل بنيران حقدها وهي تصر علي ان تفرق بين عاصم وبين سوار او اي امراة تفكر ان تقترب من ما هو حقها وملكها…..

………….

عاد عاصم الي السرايا اخيراً بعد ان مضي ما يقارب الثلاث ساعات يجري بحواده حتي انهكه التعب وقرر الرجوع .. دلف الي داخل المنزل فوجد والده ووالدته في انتظاره !!!!

الحج سليم: كنت فين لحد دلوجت يا عاصم يا ولدي..

عاصم : جري ايه يا حج هو انا عيل صغير خايف عليا اتوه ولا ايه

الحج سليم باستغراب: لا يا ولدي بس انا خابرك زين لما الغفير جالي انك اخدت رعد وطلعت بيه الساعه دي عرفت ان في حاجه مضيجاك خصوصي بعد اللي عملته في زاهر واد عمك!!!!

واللي عاوز اعرفه ليه عملت اكده ويا واد عمك …

احتقن وجه عاصم واطلق سبه نابيه من بين اسنانه المطبقة يلعن بها الغفير الغبي … فهو كان سوف يتحدث مع والده فيما حدث ولكن ليس الان !!!!

نظر الي والده وتحدث بهدوء: هحكيلك يا حج بس تعالي ندخل المكتب نتكلمً براحتنا….

ولجوا ثلاثتهم الي غرفه المكتب واخذ عاصم يقص عليهم ما حدث!!!

في نفس الوقت كانت سوار تزرع غرفتها ذهاباً قلقاً علي عاصم ولكنها استمعت الي صهيل جواده هرولت نحو النافذه لتتاكد من عودته .. وجدته يهبط من علي جواده ويدلف الي الداخل ولكن لم تتبين ملامحه بسبب شده الظلام في اسفل….

جلست تنتظر صعوده الي غرفته حتي تستطيع الاطمئنان عليه ..

مضي اكثر من ساعه حتي تعالي اذان الفجر في المساجد وهو لم يصعد الي غرفته …

اخذت قرارها وقررت النزول الي اسفل فهي تشعر باقلق بنهش قلبها عليه فهي علمت من شقيقته انه عندما يكون مهموم او يشعر بالغضب من شيء ما ياخذ جواده وينطلق به حتي يهدأ….

لفت وشاح فوق كتفيها تداريهم به فهي كانت ترتدي قميص نوم قصير يصل الي ركبتيها عاري الاكتاف نظراً لارتفاع حراره الجو في الصعيد في هذا الوقت من السنه….

احكمت لف الوشاح علي كتفيها وفتحت باب غرفتها بهدوء حتي لا يصدر صوتاً وخرجت تتسحب علي اطراف اصابعها متجهة نحو الدرج حتي تنزل لاسفل ….

ما ان وطأت قدمها علي اول الدرج حتي وجدته يقف امامها وهو ينظر لهيئتها بغضب شديد…..

عاصم الحمد الله انك رجعت بالسلامه انا كنت….اااه

صرخت بخفوت عندما قبض علي ذراعها بقبضه يده يعترصها بقوه وهو بسحبها خلفه نحو غرفته…

دلف الي غرفته وهو مازال قابضاً علي ذراعها بقبضته الفولاذيه واغلق الباب خلفه بالمفتاح ثم سار بها لداخل الغرفه بعيداً عن الباب حتي لا يستمع احداً لهم….

ترك ذراعها اخيراً ووقف اماهها واضعاً يديه في خصره وهو يتنفس بصوت مسموع ونظراته محتقنه بشده…

فركت سوار ذراعها مكان قبضته والتي مؤكد تركت علامه زرقاء مكانها من قوه قبضته وحدثته وهو تطالعه بضيق من تصرفه:

في ايه يا عاصم مسكتني كده ليه ومجرجرني وراك بالطريقه دي بقي ده جزائي اني قاعده مستنياك الوقت ده كله ولما قلقت عليك نزلت علشان اطمن عليك..

جز علي اسنانه وهو يتحدث بغضب: كده!!! نازله تطمني عليا وانت كده … ايه مش واخذه بالك ان البيت مليان رجاله ممكن يشوفوكي بالمنظر ده وبعدين انتي ايه اللي يخرجك اصلاً من اوضتك في الوقت ده وبالزفت اللي انت لبساه ده…

ردت بتلعثم وهي تتهرب من نظراته نحوها فهو محق فهي لم تفكر فيما ترتديه فهي كانت قلقه عليه بشده…

ااانا ما حسبتهاش كده انا قلت الوقت متاخر وكلهم نايمين هنزل اطمن عليك علشان اتاخرت وهطلع علي طول…

علي الرغم من سعادته باهتمامها به الا ان غضبه وغيرته هي المسيطرة على تفكيره: ايه حد قالك عليا عيل صغير هتخطف ولا مش هعرف ارجع البيت..

ولا انتي خلاص بقي عادي تطلعي وتدخلي براحتك وانتي مش واخده بالك من لبسك وتصرفاتك … انتي هنا في الصعيد وفي بيت عيله له عاداته وتقاليده اللي لازم تحترميها وتحافظي عليها ده لو عاوزه انك تكوني في يوم من الايام فرد من العيله دي اما بقي لو مش عاوزه فانت حره لكن طول ما انتي هنا لازم تتصرفي زي ما اهل البيت بيتصرفوا!!!!

شعرت سوار بقبضه تعتصر قلبها من كلماته الجارحه وشحب وجهها وترقرت الدموع داخل مقلاتيها وحاولت الا تبكي امامه لكن غصب عنها هبطت الدموع علي وجنتيها ….

تحدثت بقوه ولكن بصوت مهزوز باكي : انا اسفه اني تخطيت حدودي واتصرفت غلط واوعدك اني مش هضايقك بتصرفاتي تاني يعدي بس الفرح واوعدك اني همشي ومش هتشوف وشي تاني …

وتحركت من امامه نحو الباب تريد الخروج الا ان يده كانت الاسرع فجذبها من ذراعها يمنعها من الخروج ووقف امامها وهو يسالها بقلق: بعني ايه تقصدي ايه بكلامك ده…

سوار وهي تدعي القوه دون ان تنظر له: يعني اللي فهمته انا همشي من هنا ومش هتشوفني تاني لا هنا ولا في الشركه ولا في اي مكان انت تكون فيه…

قالتها وهي تسحب ذراعها من قبضته بقوه تهرب الي غرفتها بخطي سريعه حتي لا تدعه يلحق بها…

دلفت الي غرفتها واغلقتها بالمفتاح وارتمت علي الفراش تبكي بانهيار وهي تلعن قلبها الذي يعشقه الذي يبكي الماً علي فراقه الذي لا تتخيل كيف ستتحمل فكره البعد عنه فهي باتت لا تتخيل حياتها بدونه ولكنها مجروحه منه ومن كلماته بشده……

اما هو فبعد خروجها من عنده كان يدور حول نفسه كالليث الحبيس ..وقف امام مرآه الزينه خاصته يتطلع الي نفسه ويحدثها بغضب : غبي … غبي هتفضل طول عمرك مش بتسيطر علي غضبك وعصبيتك وغيرتك العاميه ثم ضرب المرآة بقبضه يده جعلها تتحطم الي قطع صغيره …

جلس بتعب علي الفراش محني الراس لا يشعر بالم يده ولا بالدم الذي يسيل منها فقط الم قلبه وفكره بعدها عنه هي المسيطره عليه فهو لا يتحمل خسارتها بعد ان وجدها هو يعشقها بل تعدي مرحله العشق كما انه يغار عليها وبجنون كلما يتذكر زاهر وهو يري شورتها علي هاتفه وانه يرغب بها ويريدها يشتعل جسده بنيران غيرته وتندلع داخله رغبه بربريه في القتل …..

رفع راسه ونظر امامه وعينيه كلها تصميم واصرار علي عدم التفريط بها تحدث قائلاً بنبره قويه يملؤها التملك : مش هسيبك يا سوار مش هسيبك بعد ما لقيتك انتي بقيتي ملكي من يوم ما قلبي نبض تاني بعشقك وانا مش بفرط في حاجه ملكي ابداً….

.


يتبع…


الفصل 22

نبض قلبي لاجلك 


لولا نور 


في اليوم التالي…../

علي طاوله الطعام كانت عائله الحج سليم وعائله الناجي يجلسون حتي يتناولوا طعام الافطار …

الحج سليم: اومال فين سوار منزلتش علشان تفطر ليه دي يتصحي دايماً بدري وعاصم كمان لساته نعسان هو كمان…

الحاجه دهب: انا شيعت البت بدور تصحيهم وجالت ان سوار صحيت وعاصم كمان …

انضمت اليهم سميه التي جاءت من الصباح الباكر الي السرايا حتي تكون برفقه العروس…

سميه : صباح الخير عليكم .. كيفك يا عمي .. كيفك يا مره عمي

الحج سليم : زين يا بتي اجعدي علشان تفطري معانا

الحاجه دهب : مبكره يعني يا سميه خير!!!

سميه بامتعاض: چايه علشان اساعد يا مره عمي واجف ويا العروسه دي زي خيتي برضك….

عاليا باستنكار: شكراً يا سميه مش عاوزه اتعبك معايا…

سميه بلوم : تعبك راحه يا بت عمي .. ثم التفتت بعينيها تبحث عن عاصم : اومال عاصم فين مش هيفطر معانا ولا ايه هو لساته نعسان انا ممكن اخد الفطور واطلعهوله فوج … انهت كاامها وهي تهم بالقيام لتحضر له الافطار…

الحاجه دهب بحسم: اجعدي مطرحك يا سميه عاصم زمانته نازل وبعدين كيف تطلعي لرجل لحاله اوضه نومه انتي نسيتي نفسك ولا ايه…

كتمت سميه احراجها وغيظها من زوجه عمها وتحدثت بنبره حزينه مصتنعه: الله يسامحك يا مره عمي اني مجصدش حاچه عفشه ….

قاطعتها الحاجه دهب منهيه الحوار: خلاص خلصنا خالينا نفطر من غير وجع راس….

احتفن وجه سميه غيظاً من زوجه عمها التي تكرهها بشده

“صبرك عليا يا دهب جريب جوي هكون اني ست الدار احكم واتحكم زي ما انا عاوزه وساعتها مش هرحمك”….

…………….

انتهي عاصم من ارتداء ملابسه بعد ان اخذ حمام بارد يطفيء به لهيب جسده الذي لايزال مشتعل غضباً…

ضمد يده المجروحه بالشاش الطبي وصفف شعره الاسود الغزير وتوجه لاسفل…

فتح باب غرفته في نفس الوقت الذي فتحت فيه سوار باب غرفتها وكانهم علي موعد معاً….

نظروا لبعضهم لثواني ..هي بعيون حزينه لائمه منتفخه من اثر البكاء وقله النوم …..

وهو بنظرات معتذره اسفه ولكنها لازالت غاصبه!!!

قطع تواصل البصري القصير حركتها السريعه في النزول الي اسفل سريعاً حتي لا تعطي له فرصه للحديث…

دلفت الي غرفه الطعام والقت التحيه علي الجميع ثم جلست بجانب عاليا بعيداً عن مكان جلوسه…

تبعها عاصم بملامح وجه جامده القي عليهم تحيه الصباح ثم جلس علي الكرسي المخصص له… جز علي اسنانه بحنق منها عندما وجدها تجلس بجانب شقيقته وليس بجانبه….

تناولوا جميعهم الطعام وهم يتحدثون في مواضيع مختلفه عداها هي فهي كانت تقلب الطعام امامها بذهن شارد…

لاحظ الحج سليم شرودها فسالها باهتمام: مالك يا سوار يا بتي سرحانه في ايه ده انتي حتي مكالتيش حاچه واصل..

اجابته بابتسامه باهته: ابدا يا عمي مش سرحانه ولا حاجه انا بس عندي صداع علشان مانمتش كويس …

الحاجه دهب باهتمام: الف سلامه عليكي يا نضري هخالي البت بدور تعمل لك خلطه اعشاب كويسه تريح راسك وتضيع الصداع.

عارضتها سوار سريعاً: معلش يا طنط مش هقدر انا هشرب نسكافيه واخد مسكن وهبقي تمام ….

اغتاظت سميه من اهتمامهم الزائد بسوار ورمقتهم جميعهم بنظرات حاقده ولكن سرعان ما تهلل وجهها عندما استمعت لحديث سوار وشقيقها !!!!

نظرت الي شقيقها وسالته: هشام هو احنا هنرجع مصر امتي؟؟؟

تأهبت حواس عاصم لسؤالها المباغت ولكنه ظل علي جموده يتابع الحديث باهتمام ولكنه تصنع الانشغال بتصفح هاتفه؟!!

هشام الناجي: ان كان عليا انا مستعد بس الحج سليم يرضي يسيبنا

الحج سليم: انت علي راسما يا هشام يا ولدي … وانتي يا سوار زهجتي منينا جوام اكده ده احنا مالحجناش نشبع منيكم…

سوار بمجاملة: ربنا يخاليك يا عمي انتوا ما يتشبعش من قاعدتكم بس انا ورايا حاجات كتير في القاهره عاوزه اخلصها علشان كمان عاوزه اسافر الشاليه بتاعنا في الساحل اغير جو!!!

هشام باستغراب: تسافري!!!! ثم نقل نظراته بينها وبين عاصم المنشغل بهاتفه وسالها: وانتي اخدتي راي عاصم قصدي يعني علشان شغلك معاه..

رد عاصم بجمود مقاطعاً اجابتها: براحتها يا هشام هي خلاص سابت الشغل يعني بقت حره تقدر تعمل اللي هي عاوزاه!!!!!

ثم وجه حديثه لسميه : لو سمحتي يا سميه عاوزك تعمليلي فنجان قهوه من ايدك زي زمان علشان اظبط دماغي!!!!

رقص قلبها فرحاً لما سمعته من ترك سوار للعمل برفقته وايضاً بعدما طلب منها عاصم ان تعد له القهوه كالسابق مما جعلها ترسم احلاماً ورديه عن عوده عاصم لها….

توترت الاجواء وتبادلوا جميعهم النظرات باستغراب لما يحدث بين سوار وعاصم ولكنهم اثروا الصمت حتي يتضح الامر !!!

ابتلعت سوار غصه تسد حلقها وهي تشعر بقلبها يتفتت لالف قطعه بسبب قسوته وقسوه كلماته وقالت بارتجاف وهي تحبس الدموع داخل مقلتيها: عن اذنكم انا هطلع ارتاح شويه ثم نظرت الي عاليا واضافت : لما تيجي خبيره التجميل ابقي ابعتيلي…

ثم تحركت للخارج مسرعه قاصده غرفتها ولم تنتبه الي سميه التي تحمل صينيه القهوه فاصطدمت بها مما جعل الصينيه تطير من يد سميه وتنسكب القهوه علي الارض ..

صرخت بها سميه بحنق: انتي ايه عاميه مش شايفه قدامك واخده في وشك وطايحه … ولكن سوار لم تقف وتستمع لها بل ركضت الي اعلي تختفي داخل غرفتها !!!!؟

…………

انتصف النهار وسوار تحبس نفسها داخل غرفتها تفكر فيما حدث معها ومع عاصم يكاد عقلها يجن بسبب تغيره معها هي لم ترتكب اي شيء خاطئ تجعله يتعامل معها بتلك القسوه والبرود!!!!

هل كل ما كان بينهم كذب؟؟ هل مل منها؟؟ هل كان يخدعها؟؟؟

حتي انه لم يحاول ان يحادثها منذ ما حدث في الصباح !!!

ظلت تفكر كثيراً حتي تعب عقلها فقررت ان تاخذ حماماً بارداً يريح ارهاق جسدها وعقلها ثم تستعد للحفل وبعدها سترحل للابد!!!

اما عاصم انشغل في متابعه تجهيزات الحفل الذي يقام في حديقه السرايا والذي سيقتصر على العائلتين فقط .. كما ان عدي وصل من القاهره ويجلس برفقته ويباشر معه تجهيزات الحفل….

……..

انتهت سوار من حمامها وقد شعرت بتحسن كبير فقد امضت قرابه الساعه جالسه تسترخي في حوض الاستحمام المليء بزيت الياسمين والورد الجوري الذي يساعد علي الاسترخاء وتهدئة الاعصاب…

خرجت من الحمام تتجه نحو مرآة الزينه في غرفتها وهي ترتدي روب الاستحمام باللون الاحمر واحكمت غلقه عليها واخذت تجفف شعرها بمنشفه صغيره من نفس اللون…

رمت المتشفه جانباً ووقفت تمشط شعرها في المرآه ولم تلمح ذلك الجالس بأريحه علي المقعد في احد اركان الغرفه يكاد يلتهمها بعينه…./

قبل قليل ولج عاصم الي داخل غرقتها بعدما طرق علي الباب عده مرات ولم يتلقي رداً منها ..دخل الي الغرفه يبحث عنها ولم يجدها ولكنه استمع الي صوت المياه في الحمام ..وضع الصندوق الذي يحمله بين يديه علي الفراش ثم التفت حوله يتطلع الي اشيائها

الخاصه…..

وقف امام مرآه الزينه وجذب زجاجه عطرها واخذ بشم رائحته بانتشاء فهو يعشق رائحتها ويميزها من بين مئات الروائح!!!!

اخذ يتفخص الغرفه حتي توقف امام دولاب ملابسها ….

فتحه واخذ يقلب فيه فوجد الفستان الاحمر الذي كانت ترتديه بالامس اشتعل جسده من مجرد تذكرها وهي ترتديه … سيجعلها ترتديه وترقص له … وجد الفستان الذي علي الاغلب سوف ترتديه فقام بجمع كل ملابسها ووضعها داخل احدي الضلف واغلقها بالمفتاح ووضعه داخل جيبه وهو يبتسم بخبث!!

لفت نظره ملابسها الداخليه اخذ يقلب فيها بين يديه : ذوقها حلو بنت الايه لا ومطقمه كمان ده اكيد بيبقوا طلقه عليها ….

زفر الهواء الساخن من بين شفتيه واخذ نفس عميق وحبسه داخل صدره عله يهديء من النيران المشتعله داخله!!!

جلس علي احد المقاعد الموضوعه في احد اركان الغرفه ينتظرها!!!

دقايق قليله وخرجت امامه بهيئتها المثيره الخاطفه لانفاسه..

ارتفعت وتيره انفاسه وهو يراها تتحرك امامه وجسدها المهلك لاعصابه يلتف داخل روب الاستحمام باغراء الهب حواسه!!!!

اااه كم يريد ان يعتصرها داخل احضانه ويسحق خصرها اللعين الذي يشتعل جسده بسببه كلما تذكر رقصها المغوي امس …

لما عليها ان تملك هذا القدر من الجمال والاغواء.. هي تثيره وتشعل جوارحه من نظره بسيطه من عينيها الكحيله او ابتسامه ناعمه من شفتيها المثيره…

فقط يمتلكها ولن يجعلها تبارح احضانه سيذيب عظامها ويسحقها من قوه عناقه سيجعل خصرها المهلك يتمايل ويتمايل علي اوتار قلبه المتيم بعشقها ..

تحكم في نفسه وسيطر علي اعصابه الثائره بصوره مؤقته بقوه يحسد عليها … تنحنح يجلي حنجرته حتي تعلم بوجوده قبل ان تقوم بخلع الروب عنها وحينها لن يتدعها تخرج من هذه الغرفه قبل شهرين علي الاقل وهو اكثر من مرحب بذلك!!!!!

شهقت سوار بهلع وهي تستدير الي مصدر الصوت !!!

وضعت يدها علي صدرها تهدء من قوه ضرباته بعد ان اطمأنت عندما رأته ثواني حتي استجمعت نفسها وتحولت ملامحها الي العبوس وقفت علي بعد مسافه آمنه منه وعقدت يديها حول صدرها وتحفزت في وقفتها وسالته باستياء: انت بتعمل ايه هنا؟؟ ومين سمح لك انك تدخل اوضه واحده ست لاهي مراتك ولا امك علشان تدخل عليها براحتك ؟؟

سخرت باستهزاء واضافت: انت في بيت له عاداته وتقاليدته لازم تحافظ عليها مدام انت واحده من العيله دي مش كده ولا ايه؟؟؟؟

لم يتحرك ولم يظهر علي وجهه اي تعبير فقط الجمود حتي نظراته ظلت ثابته عليها يستمع اليها فقط!!!

قام من جلسته وسار نحوها متمهلاً في خطواته واضعاً يديه في جيب بنطاله وهو يرمقها بنظراته الجامده حتي وصل اليها …

حافظت علي ثباتها امامه ولم تتحرك من مكانها وظلت نظراتها متعلقه بنظراته حتي وقف امامها علي بعد خطوه واحده منها!!!

قال ببرود : قلتي ايه بقي علشان ما سمعتكيش؟؟؟؟

اااااه باين كده قلتي مين سمح لي ؟؟

اممممم انا محدش يسمح لي او لا !!! انا ادخل واخرج زي ما انا عاوز في المكان اللي انا عاوزه ….

… وبعدين انا في بيتي والدور ده كله بتاعي يعني انا في واقف في ملكي وكل حاجه هنا ملكي حتي انتي يا سوار ملكي!!!

احتقن وجهها من شده الغيظ منه ومن غطرسته وقالت باستفزاز:

تبقي بتحلم !!! انا مش ملك حد وعمري ما هكون ملكك!!!

رد ببرود: والله دي مشكلتك لو مش عاوزه تصدقي براحتك.. ثم وضع يده علي وجنتها وحرك انامله عليها ببطء وهمس في اذنها بهمس اجش: انتي ملكي يا سوار من يوم ما عيني جت عليكي وعمرك ما هتكوني لحد غيري ….

ارتعش بدنها من حركه انامله وسارت قشعريره علي طول عمودها الفقري عندما ضربت انفاسه الساخنه اذنها…

حاولت الصمود امام غزوه الضاري لمشاعرها وقلبها وتحدثت بجمود ظاهري لا يعبر عن ما يعتريها من مشاعر له : انا ممكن اكون ملكك في حاله واحده بس لو انت فعلا بتحبني لكن غير كده لا يا عاصم عمري ما هكون واحده تضمها لقاموسك!!!

استطاعت بكالمتها ان تغير جمود ملامحه وقال مستنكراً حديثها:

انتي لسه يا سوار مش عارفه اني فعلا بحبك!!! لسه بعد كل ده بتقولي اضمك لقاموسي!!!

تخلت عن ثباتها وقالت بانفعال: اومال تسمي اللي عملته معايا ده ايه .. تسمي كلامك علي الفطار انهارده ده ايه .. لا وكمان رايح تطلب من الهانم طليقت تعملك قهوه من ايديها زي زمان وقدامي ولا عملت اعتبار ليا ولمشاعري وجاي بعد كل ده تقولي انك بتحبني !!!

كانت تتحدث بانفعال وتتحرك وتدور حول نفسها بعصبيه…

عاد الي جموده مره اخري واضاف: انا معملتش حاجه انا كنت برد علي كلامك انتي واحده قلتي انك عاوزه تسيبي الشغل وقلتي لاخوكي انك عاوزه تسافري ولما سالك علي الشغل انا وفرت عليكي وقلت له انك سبتيه فين الغلط اللي غلطه؟؟؟؟

ثم اضاف ببراءة مزيفة : وبعدين فيها ايه بعني لما اطلب من بنت عمي فنجان قهوه عادي يعني!!!

ثم اقترب منها حتي كاد ان يلتصق بها وامسك بخلصه من شعرها ولفها حول اصبعه وهو يقول بخبث: ولا انتي بتغيري عليا ومش مستحمله اني اكلم ست قدامك!!!

اجابته باستنكار: واغير عليك ليه ان شاء الله…

قال بهمس وهو ينظر داخل عينيها : يمكن علشان بتحبيني مثلاً…

ردت بعناد: لا مش بحبك ….

وياريت تتفضل من غير مطرود تطلع باره علشان عاوزه اغير هدومي واجهز….

قال بعبث: طاب ما تغيري هو في حد منعك!!

وبعدين انا مش همشي غير لما تجاوبي علي سؤالي؟؟؟

همس امام شفتيها : بتحبيني !!!/ قالت بعناد واصرار: لا

بتحبيني….لا/ بتحبيني….لا /

اقتبرب اكثر حتي تلامست انوفهم واصبح فاقد السيطره علي مشاعره فهو يريدها والآن وهي لا تساعده ابداً بدلالها وحسنها…

بتحبيببببني،،،قالها وهويضع يديه علي وجهها يثبته ويلتهم شفتيها في قبله قويه متطلبه سلبت انفاسهم …

ظل يقبلها ويمتص شفتيها وهي ذائبه بين ذراعيه وكانه يمتص غضبها وحزنها منه حتي لا يدع له اثر ….

طرقات علي الباب مصحوبه بصوت الخادمه اخرجتهم من جنتهم .

اجابتها سوار من خلف الباب بصوت لاهث مهزوز من قوه مشاعرها الثائره في حضرته بينما هو لايزال متشبساً بها داخل احضانه : اايوه … في حاجه يا بدور؟؟

بدور بامتعاض: ست عاليا يتجولك ان الست بتاعه التچميل جت وبتجولك شهلي شويه….

حاضر يا بدور هجهز واحصلك…./

نظرت لعينيه القريبه منها دون ان تتحدث تطالعه بعدم فهم لما يفعله معها!!!!

قرصها بخفه في طرف ذقنها : انا همشي دلوقتي بس ابقي البسي الفستان اللي علي السرير ده .. واشار بيده الي الصندوق الكبير الموضوع علي الفراش الذي يوجد بداخله الفستان !!!

نظرت الي حيث اشار وقالت بعدم فهم : فستان ايه !!! مش عاوزاه حاجه انا معايا فستان تاني هلبسه .. ابقي خده اديه لبنت عمك تلبسه !!

ضحك بخفه : لا بنت عمي ما تقلاقيش عليها هي عارفه هتلبس ايه … الفستان ده بتاعك انتي وانتي اللي هتلبسه…

قالت بعناد: مش هلبسه !!!

رد بلا مبالاه: خلاص براحتك بس كده مش هتعرفي تحضري الفرح ..

سالته باستنكار: ليه بقي ان شاء الله مش هحضر..

اجابها بهدوء وهو يتحسس وجنتها الحمراء الملتهبه :لان ببساطه هو ده اللي موجود باقي هدومك خلاص بح مش موجوده مفيش غير الروب اللي عليكي ده وكام طقم كده من هدومك اللي تحت …قالها وهو يحرك راسه للامام في اشاره منه لمفاتنها ….

شهقت بخجل عندما فهمت مقصده وقالت بتلعثم: انت قليل الادب علي فكره …ثم تحركت نحو دولاب الملابس تتفحصه وتقلب في الادراج والضلف ولكنها شهقت بتفاجيء عندما لم تجد ملابسها …

التفتت اليه حتي تعنفه : انت ازاي…. ولكنها تسمرت مكانها عندما لم تجده دارت حول نفسها في الغرفه تبحث عنه فوجدته قد غادر بالفعل …

كادت ان تذهب خلفه الا انها تذكرت ما ترتديه وانها ستضيع وقتها معه هباءاً فهو قرر وانتهي الامر ذلك المغرور المتملك !!!!

زفرت بحنق وهي تشد شعرها غيظا منه وهي تتجه نحو الصندوق تفتحه وهي تمتم بحنق: ماشي يا عاصم اما وريتك ما بقاش انا سوار الناجي!!!!!!

………..

حل المساء وامتلئت حديقة سرايا سليم ايو هيبه المهيبه باهل العروسين وقد تم تزيين الحديقه بشكل رائع فقد احضر عاصم اكبر شركه متخصصه في البلد في مجال ديكورات الافراح …

فكان التصميم رائع للغايه واصبحت الحديقه تضاهي افخم قاعات الفنادق في جمالها …

وقف عاصم بجانب والده في استقبال المدعوين ومعه عدي الذي لم يتركه منذ وصوله …

كان عاصم متألق كعادته في حله زرقاء اللون وقميص ناصع البياض دون رابطه عنق ابرزت قوه جسده وساعديه القويين وترك اول ازرار القميص مفتوحه فظهرت مقدمه صدره الصلب فاعطته مظهر رجولي مثير وصفف شعره الحريري للخلف وهذب شاربه ولحيته بطريقه رجوليه جذابه فكان كتله من الرجوله والوسامة !!؟!

تجهزت سوار واستعدت للنزول لاسفل وقفت تلقي نظره اخيرة علي نفسها فقد كان الفستان رائع التصميم ملائم لجسدها وكانه صمم خصيصاً لها….

كان لونه كريمي ناعم يميل الي الذهبي ذو فتحه صدر صغيره علي شكل رقم سبعه ضيق من بدايه الصدر الي نهايته وله ذيل ليس بالطويل يمتد من اول خصرها وينسدل الي بعد قدميها بقليل ومطرز بالكامل ….

وتركت شعرها منسدلا علي كتفيها في تسريحه انيقه ووضعت مساحيق تجميل هادئه ابرزت جمالها…../

كانت اشبه بالاميرات التي في كتب الروايات ….

خرجت من غرقتها ونزلت تتهادي في خطواتها علي الدرج براس مرفوع وكانها ملكه متوجه…

لفتت الانظار اليها وتعالت الهمهمات عنها وهي تدلف الي بوابة الحديقة المزينة بالانوار والورود ….

وكز عدي عاصم في ذراعه الذي كان يتحدث مع احد اقارب العريس.قائلاً: سوار نزلت!!!

لف راسه سريعاً نحو مدخل الحديقه وجدها تسير بخيلاء يليق بها!!

التمعت عينيه بعشق جارف لها وتعالت دقات قلبه كعادته في حضرتها ظل يتابع سيرها حتي وصلت الي الطاوله الكبيره التي تجلي عليها عائلته وعائلتها … بينما هي لم تنظر نحوه مطلقاً فهي تشعر بالحنق والخجل منه في آن واحد….

جزت سميه علي اسنانها بغل وهي تري سوار تطل عليهم بطلتها الساحره ونظرت سريعاً نحو عاصم لتتاكد اذا كان ينظر ناحيتها ام لا ولكنها تنفست براحه عندما وجدته يويلها ظهره…

فهي تشعر بتغير معامله عاصم معها وايضاً انه يحاول ان يتقرب منها خاصه عندما اثني علي ثيابها ….!!!

وكذلك زاهر الذي ادار وجهه للجهه الاخري ما ان راي سوار تتقدم نحوهم وخاصه عندما رمقه عاصم بنظره شرسه محذره فهو لايريد ان يعلق معه مره اخري يكفيه ما حدث معه بالامس…

………

تعالت اصوات الموسيقي معلنه عن نزول العروس وهي تتأبط زراع والدها وهي ترتدي ثوب زفافها الابيض المنفوش والمرصع بحبات اللؤلؤ …كانت جميله ورقيقه بملامحها السمراء الهادئه

سلمها والدها لعريسها الذي اوصاه عليها كثيراً ثم توجههوا نحو الطاوله الكبيره التي توسطت الحديقه لعقد القران….

بدأت إجراءات عقد القران وسط ترقب وفرحه الجميع حتي اعلنهم الماذون زوج وزوجه …

تعالت الزغاريد واطلقت الاعيره الناريه احتفالا باتمام الزواج وتبادل العائلتين التهاني فيما ببنهم …

احتضنت سوار عاليا بحب صادق فهي احبتها كثيراً وبادلتها عاليا نفس الشعور: الف مبروك يا لولا ربنا يتمم لك بخير يا حبيبتي

طالعه زي القمر ده العريس هيتجنن عليكي هياكلك بعنيه…

عاليا بفرحه واضحه : ربنا يخاليكي يا سوار انتي اللي زي القمر ليه حق ابيه يحبك اوووي ده هو اللي هيتجنن عليكي ده مشالش عينه من عليكي طول الوقت….

كان نفسي اكون معاكم اوي وانتوا بتتجوزوا ىاخضر فرحكم بس اعمل ايه كريم مرتبط بالشغل بتاعه باره مصر …

تبدلت ملامح سوار وقالت بصوت حزين: جواز ايه وبتاع ايه ماتركزيش انتي بس في حاجه دلوقتي غير فرحتك بعريسك…

ثم تركتها بعد ان باركت لها مره اخري هي وزوجها وتوجهت نحو مكان جلوسها….

تناول عاصم الميكروفون ليتحدث الي الجميع مهنئاً شقيقته..

صمت الجميع بستمع بانصات لما يود ان يقوله لهم …!!

عاصم بابستامه لبقه: مساء الخير عليكم جميعًا…

احب اشكركم جميعًا على تشريفكم انهارده فرح اختي الدكتوره عاليا وجوزها الدكتور كريم…

اقترب منهم حتي وقف جانب شقيقته واحتضنها بأخوه: عاليا مش بس اختي الصغيره دي بنتي واكتر واحده قريبه مني ….

علي قد ما انا فرحان انها خلاص كبرت واتجوزت وبقي لها حياتها الخاصه .. علي قد ما انا زعلان انها هتمشي وتسبني بس انا مطمن عليها علشان هي مع الانسان اللي بتحبه ويستاهلها…

الف مبروك يا روح قلبي … اخذها في احضانه وقدم لها طقم من الالماس الحر هديه لها ….

كانت سوار تتابع حديثه بقلب يخفق بشده ويتضخم بحبه اكثز واكثر كم هو شخص رائع وحنون الي اقصي درجه .. التمعت عينيها بالدموع تاثرا بكلماته …

علي عكس سميه التي كانت نظراتها تنطق بالغل والكره تجاه شقيقته وهديتها: واااه الماظ كمان هي ناجصه دي عندها شيء وشويات دي كفايه شبكتها .. هجول ايه حظوظ….!!!

بعد ان هنأ شقيقته وزوجها اكمل حديثه وهو يتجه الي وسط الحديقه بالقرب من طالوله عائلته: وبما ان انهارده ليله فرح وسعاده وانا موجود وسط اهلي والناس اللي بحبهم حبيت كمان انكوا تشاركوني فرحتي وسعادتي بعد اذن الحج سليم ابو هيبه طبعاً وبعد موافقه ومباركه امي الحاجه دهب ابو هيبه وانا بطلب ايد الانسانه الوحيده اللي حبتها في حياتي وخلت لحياتي معني… الانسانه الوحيده اللي قدرت تحرك قلبي وتخاليه ينبض من جديد علشانها ..

خفق قلب سوار بعنف داخل صدرها وارتجف بدنها من كلماته عندما علمت انها المقصوده به …

بينما سميه اتسعت ابتسامتها وخيل الي عقلها المريض انها المقصوده بتلك الكلمات….

كانت سميه وسوار يجلسن بجانب بعضهم البعض وكل منهم تتطلع الي عاصم يمشاعر مختلفه..

سار عاصم حتي وقف أمامهم مباشرةً وتطلع الي سوار بنظرات تنطق عشقاً وشغفاً قائلاً بحب: تقبلي تتجوزيني قالها وهو يمد كف يده الي سوار التي كانت تطلع اليه يعيون دامعه مش شده التأثر …

ببنما سميه فلتت منها شهقه عاليه مستنكره سحبت معها الهواء من حولها من قوتها!!!!

مدت سوار كف يدها الصغير المرتعش ووضعته داخل كفه يده الكبيره التي اطبق علي كفها بحنان وهو يسحبها لتقف جانبه وسالها مره اخري: تقبلي تتجوزيني…

تلك المره لم تستطع السيطره علي دموعها وسالت غصب عنها علي وجنتها وامأت براسها كعلامه للموافقه فهي لا تستطيع ان تخرج كلمه من ببن شفتيها بسبب تأثرها و لشعورها بالخجل الشديد بسبب ما يحدث …

ابتسم عاصم علي خجلها ودقات قلبه ترقص فرحاً ثم ضغط اكتر علي يدها المرتجفه داخل يده يطمئنها …

ثم وجه نظراته نحو شقيقها هشام : هشام بيه الناجي انا بطلب منك قدام الكل ايد اختك سوار الناجي ..موافق!!

اومأ له هشام الناجي موافقاً بحبور…

القي الميكروفون من يده وجذبها خلفه واسرع الي طاوله الماذون لكي يعقد قرانه عليها …

جلس واجلسها بجواره وضع يده في يد شقيقها وبدات مراسم عقد قرانهم وشهد والده الحج سليم وصديقه عدي علي عقد الزواج…

تنفس انفاسه التي كان يحبسها داخل صدره عندما اعلنهم الماذون زوج وزوجه اخييييييرااااً….

انطلقت الزغاريد والاعيره الناريه فرحاً بزواج ابن كبيرهم وانهالت عليهم المباركات من الجميع ..

اقترب منها ووقف امامها بعدما انفض حشد النساء من حولها

تناول كفيها بين يديه ونظر الي داخل عينيها السوداء الساحره وهو يقول بعشق : الف مبروك يا حرم عاصم ابو هيبه !!!

ثم وضع قبله حانيه مطوله علي جبينها ورفع كفوف يدها الي شفتيه يقبل كل منهم علي حدا …

عضت علي شفتيها خجلاً منه وهربت الكلمات منها خاصه عندما وجدته يضع يده داخل جيب بنطاله واخرج منه علبه سوداء صغيره من القطيفه واخرج منها دبله وخاتم من الالماس رائع التصميم والبسه لها في بنصرها اليمين وطبع قبله رقيقه علي بنصرها بعد ان البسها الخاتم : الف مبروك يا قلب عاصم من جوه…

اجابته برقه وهي تناظره بعشق: مبروك يا روح سوار…

اقترب آسر وسيلا منهم وهم يبتسمون بسعاده احتضنوهم بسعاده هتقت سيلا وآسر : مبروك يا مامي / مبروك يا ماما

قبلتهم سوار وسالتهم بقلق : الله يبارك فيكم يا ولاد ..انتوا بجد مبسوطين ان انا واونكل عاصم اتجوزنا يعني مش مضايقين …

نفت سيلا وهي تخرك راسها بعلامه الرفض بينما ثحدث آسر وهو ينظر الي عاصم الذي كان متلهفاً لسماع رأيه: لا طبعاً يا ماما مش مضايقن بالعكس احنا بنحبك وبنحب بابا عاصم وعاوزينه يبقي معانا علي طول….

نظر عاصم الي سوار بدهشه حتي انه شك فيما سمعه منه…

تحدث بصوت مهزوز من شده تأثره بكلمه آسر الذي طالما حلم ان يسمعها : انت .. انت قلت ايه يا آسر ؟؟ قلت بابا عاصم …

اومأ آسر براسه : ايوه بابا عاصم … انا بحب حضرتك جدا وكان نفسي تكون انت بابا بس ماكنتش اقدر اقول كلمه بابا لحضرتك قبل كده لكن دلوقتي انت بابا عاصم .. وافقته سييلا الرأي وايدته …

بينما تعالت دقات قلب عاصم ولمعت الدموع داخل مقلتيه السوداء تأثراً بكلام الاولاد وضمهم الاثنين الي صدره بقوه واخذ يمطرهم بوابل من القبلات علي راسهم واضاف: وانا مش عاوز حاجه من الدنيا دي كلها غير اني اسمع منكم كلمه بابا دي ربنا يخاليكم ليا يا روح قلب وعمر بابا عاصم …..

………….

وقفت سميه في مكان منزوي من الحديقه بعيد عن الاعين وهي تدور حول نفسها بجنون وتصرخ بغل …

اتجوزتها يا عاصم … بتضحك عليا وبتعاملني بحنيه واني زي الهبله صدجت انك اتغيرت وانت كنت بتلعب عليا علشان تديني الجلم ده …لكن واللي خلج الخلج ما بقاش سميه ان مخاليتك تسيبها وتطلقها وترجع لي مذلول زي الكلب علشان ارضي بيك…..

استمعت الي صوت بكاء خافت من خلفها سارت حتي وصلن الي مصدر الصوت حتي وجدت بدور الخادمه تبكي بحرقه!!!!

سميه بحنق: مالك يا بت يا بدور بتبكي ليه عاد كانت نجصاكي اياك

وقفت بدور سريعاً وهي تمسح دموعها وقالت بيكاء : مفيش حاچه يا ست سميه اني زينه..

سميه بشك وهي تتفحصها بنظراتها: اومال بتبكي ليه..

حانت نظره من بدور الي عاصم والسوار المبتسمين بسعاده وازدادت شهقاتها مما جعل سميه تقطب جبينها باستغراب وسرعان ما طالعتها باندهاش وسالتها بخبث: انتي بتبكي علشان عاصم اتچوز ولا ايه.

بدور وقد شعرت ان امرها انكشف فقالت بتلعثم : اانا … ااصل ..

وانا هزعل ليه ربنا يهنيه…

سميه بخبث اكبر وهي تحاوط كتفها وتربط عليه: لاه الدموع دي دموع عشج انتي عاشجه عاصم وعلشان اكده بتبكي جوليلي الحجيجه ومتخافيش مني…

انخرطت بدور في بكاء مرير فهي مراهقه صغيره تبلع ١٩ عاماً وعاصم بالنبسبه لها البطل المغوار الذي سيخطفها علي الحصان الابيض.: يعني لو جولت الحجيجه مش هتجولي للحاجه دهب!!!

نفت سميه براسها لتحثها علي الافصاح بما تخفيه !!

بدور ببكاء: ايوه بحبه من يوم ما وعيت ع الدنيا هو الوحيد اللي بيعاملني زين ده حتي مره جالي انت جميله جوي يا بدور…

وكنت بحلم باليوم اللي هكون ليه لحد ما چت الحيه دي واخدته مني منها لله….

ثم لطمت علي خدها بقوه عندما تذكرت ان من تتحدث معها زوجته السابقه والتي يعلم الجميع برغبتها في العوده اليه بكل السبل…

بدور بارتباك: اني اسفه يا ست سميه والله ما اجصد اني اضايجك

علشان يعني .. انتي كنتي يعني….

قاطعتها سميه وهي تبتسم بسخرية وخبث علي سذاجتها وهي تقول: عارفه عاوزه تجولي ايه زين .. بس انا خلاص نسيت عاصم من زمان اني عارفه انه مش رايدني وخلاص ربنا يسهل له

ثم اضافت بمكر: بس انتي صعبتي عليا جوي وعاوزه اساعدك يمكن ربنا يكون بيحبك وعاصم يكون من نصيبك….

تنبهت حواس بدور وسالتها بلهفه: صوح حديتك ده يا ست سميه انتي ممكن تساعديني ان سي عاصم يحبني…

اومات لها سميه وهي تسخر منها : طبعاً بس انتي تسمعي كلامي كويس وتنفذيه بالحرف الواحد … واخذت تقص عليها ما تريدها ان تفعله مستغله صغر سنها وقله خبرتها لتحقيق اهدافها الشيطانيه….!!!!

………….

انتهي الفرح وودعوا جميعهم عاليا بالدموع والقبلات ورحلت برفقه زوجها الي مطار قنا ومنه الي اسوان لقضاء يومين عسل علي احدي سفن عاصم السياحيه قبل سفرهم الي خارج مصر حيث عمله وايضاً رحلت عائله العريس ولم يبقي سوي عائلتي ابوهيبه والناجي….

تقدم زاهر من عاصم وهو مطأطأ راسه في احراج وهو يهنيه بزواجه: الف مبروك يا واد عمي ربنا يجعلها جوازه الهنا والعمر كله… ثم بارك لسوار وهو لا ينظر اليها : الف مبروك يا مره اخوي ربنا يسعدكم ….ثم رحل سريعاً دون ان يستمع لردها عليه..

سألت سوار عاصم باستغراب: ده ماله ده بيجري كده ليه وبعدين ايه اللي في وشه ده….

عاصم بالامبالاه: ما تشغليش بالك بيه ركزي معايا انا وبس..

اقترب منهم عدي وحضن عاصم بقوه وهو يربط علي ظهره بقوه

عدي : الف مبروك يا صاحبي ربنا يتمم لك علي خير يا رب ..ثم نظر الي سوار وهنئها: الف مبروك يا سوار خالي بالك من عاصم

سوار بابتسامه : الله يبارك فيك يا عدي وبعدين بتوصيني عليه ده انت المفروض توصيه هو عليا…..

احاط عاصم بخصرها وقربها منه وهو يقول بلوم: وانا محتاج حد يوصيني عليكي ده انتي روحي في حد يوصي نفسه علي روحه…..

خجلت سوار منه بينما عدي قال بمزاح: هي وصلت لكده لا يا عم انا هطلع انام تصبحوا علي خير….

…………..

تركهم عدي وصعد الي غرفته بينما عاصم سار بها حتي جلسوا سوياً علي الارجوحه التي كانت مخصصه لجلوس العرسان في الحديقه….

اجلسها عاصم داخل احضانه وهو يحيط بخصرها بيد واليد الاخري ممكساً بها كف يدها الاخر مشبكاً اصابعهم معاً…

سوار بسعاده: انا مش مصدقه نفسي حاسه اني بحلم معقول يا عاصم اتجوزنا خلاص ومش هتبعد عني تاني….

لثم كف يدها وقال بحب جارف: عمر ما حاجه هتفرقنا عن بعض ابدا يا سوار… انا مش هسمح لاي حاجه انها تبعدني عنك….

سوار باستفهام: اومال اللي حصل منك امبارح وانهارده الصبح ده كان لازمته ايه…

تنهد عاصم بضيق:علشان انتي ما سمعتيش كلامي يا سوار لما قلت لك ما ترقصيش وما تقلاعيش العبايه وانتي ما سمعتيش كلامي واخرتها خارجه من اوضتك بقميص النوم !!!

سوار باستغراب: وانت عرفت منين اني رقصت وقلعت العبايه؟؟؟

زفرعاصم بحنق : كنت جاي اطلع اوضتي من الباب اللي ورا لقيت سميه ماسكه موبايلها ومشغله فيديو رقص ليكي ولما ساالتها قالت انها كانت عاوزه تفرجه لزاهر اخوها علشان البيه معجب بيكي وعاوز يتجوزك….

شهقت سوار مندهشه: يا بنت الايه علشان كده هي اللي شدتني من ايدي واصرت ان انا ارقص وهي كمان اللي وقعت العبايه من علي كتفي!!!!! ثم اضافت بتوجس: هو انت اللي عملت كده في زاهر ابن عمك….

عاصم بغيظ وقد تاكد ان سميه تعمدت فعل ذلك مما زاد من كرهه ليها اكثر وقال بغضب : واعمل اكتر من كده ده انا كنت هموته في ايديا لولا الغفير كان زماني قتلته بايديا دول….

ثم انهي النقاش : خلاص قفلي علي الموضوع ده علشان دمي بيتحرق منه …

ثم جذبها داخل احضانه وقبل راسها واضاف بحب: كل اللي عاوزه منك انك ما تشغليش نفسك بحاجه غير اننا اخيراً بقينا مع بعض ودماغك الحلوه دي مش عاوزها تفكر غير في بينا وفي فرحنا اللي كمان اسبوعين…

خرجت من احضانه ونظرت اليه وتحدثت بعدم تصديق: فرحنا!!!!

قصدك يعني اننا هنعمل فرح!!!!

عاصم بابتسامه عاشقه: اه هنعمل فرح مالك مستغربه ليه..

تنهدت سوار وتحدثت بتعقل : عاصم حبيبي افهمني انا مش عاوزه فرح يعني انت عارف وضعي ازاي يعني عاوزني اعمل فرح وولادي جنبي وخصوصاً انك شخصيه معروفه في البلد والناس مش هتبطل كلام علينا…..

عاصم بحزم: هنعمل فرح ومش عاوز نقاش انا عاوز الدنيا كلها تعرف انك مراتي وولادك ولادي واللي عاوز يتكلم هو حر وكده كده الناس مش هتبطل كلام….

سوار باستنكار: بس اسبوعين قليل اوي يا عاصم مش هلحق اجهز نفسي…

ضمها الي صدره مره اخري وتحدث بحب وهو يمرر يده بخفه علي ذراعها مما سبب لها قشعريرة بارده اصابت جسدها…

يا حبيبتي انا عامل حساب كل حاجه البيت العفش الجديد هيوصل كمان اسبوع او عشر ايام وفستان الفرح والبدله قربوا يوصلوا من باريس وبافي هدومك هتوصل اخر الاسبوع … عاوزه ايه تاني..

نظرت له ببلاهه وكانه براسين وقالت: انت خططت ونفذت كل ده امتي وعرفت مقاساتي منين وبيت ايه اللي بتغير غفشه !!!!!

ضحك عاصم علي تعييرات وجهها : اولا عفش البيت بفيره علشان انتي بتحبي الاستيل مش المودرن علشان كده غيرته…

اما بقي بالنسبه للمقاسات !!! قالها وهو هينظر الي مفاتنها بوقاحه جوزك خبره في المواضيع دي…

اخفت وجهها في ذراعه وقالت بخجل: بطل قله ادب يا عاصم ..

قولي يجد عرفت ازاي….

فاكره لما جبت مصممه ازياء في الشركه علشان تعمل لكم يونيفرم مخصوص علشان خاطر لبسك اللي كان هيجيب لي جلطه…

مكانش علشان خاطر لبس الشغل كان علشان فستان الفرح والفستان اللي انتي لبساه دلوقتي…

وكمان خاليتها تنفذ موديلات مختلفه لكل المناسبات ولبس للبيت وشويه قمصان نوم ايه حكايه علي ذوقي …يعني انتي كل اللي مطلوب منك تنوري بيتنا وبس…

قالت بخجل: يا سلام يعني انت اخترت كل حاجه علي ذوقك من غير حتي ما تاخد رأيي ولا تقولي…

يا حبيبتي انا واثق ان ذوقي هيعجبك وبعدين مش انتي هتلبسي لي الحاجات دي يبقي لازم تكون علي ذوقي علشان تعجبني….

ثم اقترب منها حتي اختلطت انفاسهم وقال بهمس مثير امام شفتيها

كفايه كلام بقي انا مش عارف ابارك لك علي جوازنا ثم التهم شفتيها في قبله رقيقه اذابتها…

فصلت القبله سريعاً وقالت بخجل وهي تتلفت حولها: اعقل يا عاصم احنا في الجنينيه حد يشوفنا…

قال بهمس اجش : وايه يعني انتي مراتي ومحدش له حاجه عندنا وهم ان بقبلها مره اخري الا انها وضعت يدها علي صدره تمنعه وهي تقول لا بلاش علشان خاطري….

زفر بحنق وقال: معاكي حق تعالي نطلع فوق احسن علشان نبقي براحتنا اكتر…

قالها وهو يجذبها من يدها يدفعها للسير معه الي الداخل…

………

دلفوا الي الداخل وصعدوا الدرج حتي وصلوا للدور الاول حيث غرفه والديه …

استوقفتهم الحاجه دهب وطلبت ان تتحدث مع عاصم علي انفراد..

عاصم : اسبقيني انتي يا سوار هكلم الحاجه واحصلك..

خير يا ام عاصم عاوزه حاجه في حاجه حصلت…

الحاجه دهب : خير يا ولدي ما تجلاجش.. انا يعني كنت عاوزه اجولك يعني…

عاصم : خير يا ام عاصم متلجلجه ليه اكده قلقتيني…

الحاجه دهب: مش متلجلجه بس يعني ..سوار مرتك دلوجت ويعني بلاش يحصل حاچه بيناتكم خاليها بعد الفرح بلاش تضيع فرحه اليوم ده…

ضحك عاصم بصخب: الله يحظك يا ام عاصم بقي انتي سهرانه لخد دلوقتي ومستنياني علشان تقوليلي الكلمتين دول …

وبعدين عاوزك تطمني سوار مرتي وانا بحبها وحتي لو قربت منها مش هتنزل من نظري ولا هبطل اشتاق لها ..ده انا لما ببوسها ما ببقاش عاوز اسيبها…

زجرته الحاجه دهب : اتحشم يا واد انت ناسي ان انا امك ولا ايه عيب الحديت ده…

ضحك عاصم وقبل راسها ويدها قائلاً باحترام : ربنا يخاليكي ليا يا ام عاصم وحاضر هعمل اللي انتي عاوزاه…

ثم انصرف وصعد الي اعلي حيث غرفه سوار…!!!!!

………..

طرق علي باب الغرقه ووضع يده علي المقبض لكي يفتحه حتي فوجيء بالباب مغلق بالمفتاح….

سوار افتحي الباب !!!!

ردت بابتسامه عابثه من خلف الباب: لا مش هفتح روح نام في اوضتك….

قال بهمس وهو يجز علي اسنانه: افتحي بقولك مش عاوز حد يسمع…

قالت بنفس الابتسامه: لا انا هسمع كلام ماما الحاجه…

زفر بحنق : نعم يا اختي هي قالت لك انتي كمان … ماشي يا سوار خاليها تنفعك…

قالها وهو يغادر الي غرفته بخطوات غاضبه ..دلف الي حجرته وهو يشعر بالغضب منها ومن والدته ..صفق الباب خلفه بقوه وهو يتمتم بغيظ ثم دلف الي المرحاض لياخذ حمام بارد يعدي من غضبه….

بينما سوار كانت تضحك بصخب علي غضبه وهي تتوجه الي المرحاض لتاخذ حمام هي الاخري….

بعد قليل خرج عاصم من المرحاض يلف خصره بمنشفه عريضه عاري الصدر ويجفف خصلاته السوداء بمنشفه صغيره…

رمي المنشفه ومشط شعره ونثر عطره الرجولي المثير علي عنقه وصدره العريض ثم ارتدي شورت اسود قصير فكان قنبله رجوله واثاره…

وقف واضعاً يديه في خصره يفكر في طريقه تجعله يدخل الي غرفتها ….ابتسم بمكر وهويتوجه نحو شرفه غرفته !!!

في نفس الوقت خرجت سوار من الحمام وهي تجفف وشعرها وترتدي قميص نوم اسود قصير يصل الي منتصف فخديها بحمالات رفيعه تاخد شكل معكوس من الظهر وبفتحه صدر طويله حتي بدايه صدرها وتبرز جمال نهديها البارزين والمنتفخين باغراء… صفتت خصلاتها ونثرت عطرها الآخاذ وتوجهت الي الفراش حتي تغفو…..

شهقت بفزع عندما وجدت باب الشرفه يفتح علي مصرعيه وعاصم يدلف الي داخل غرفتها بهيئته الرجوليه المثيره وتومض عينيه بوميض منتصر سرعان ما تحول الي رغبه شرسه في امتلاكها….

سوار بفزع وهي تداري صدرها بيديها: انت ازاي تدخل كده انت اتجننت…

بينما هو ابتلع لعابه بصعوبه وهو يقترب منها يلتهمها بعينيه الجائعه!!!!

ما ان اقترب منها حتي انتفضت سوار تهرب من براثنه بعد ان علمت بنوياه تجاهها …تحركت سريعاً تجري من امامه ولكنه كان اسرع منها بخطوه واحده منه كان يعتقل خصرها بين يديه …

اخذت تتلوي بين يديه بقوه تحاول ان تفلت منه …

سبني يا عاصم سبني والا صوت والم عليك الدنيا….

لم يجد عاصم طريقه افضل من تكبيل ذراعيها بيده وحملها علي كتفه فتدلت راسها لاسفل واصبحت في مواجهه ظهره وسيقانها البيضاء علي صدره!!!!

اخذت تضربه علي ظهره بقبضتيها الصغيره وهو يسير بها نحو باب الغرفه متجهاً لغرفته….

نزلني … بقولك نزلني يا مجنون… نزلني…

شهقت بخجل عندما ضربها بكفه بقوه علي مؤخرتها البارزه ….

احمرت خجلا وتوقفت عن الحركه وهو يسرع بخطواته نحو غرفته

قالت بهمس: يا سافل يا قليل الاب!!!

عاجلها بضربه اقوي علي مؤخرتها مره اخريوهو يدلف الي داخل غرفته ويغلق الباب خلفه بالمفتاح : سمعتك علي فكره…

وضعت يدها علي مكان الصفعه تدلكه ولكنه عاجلها بالضربه الثالثه بعد ان ازاح يدها من عليها!!!!

رماها علي فراشه الوثير وجثي فوقها بجسده الضخم لاصقاً جسده في جسدها ورفع يديها الاثنين فوق راسها مكبلا اياهم بيده ….

نظر الي وجهها القريب من وجهه وانفاسها العطره تضرب وجهه وصدرها يعلو ويهبط من فرط المجهود….

اخذت تتلوي بجسدها البض تحت جسده الصلب في حركه خرقاء منها لكي تهرب منه ولكنها لاتدري بحركتها هذه انها تشعل البراكين الخامده داخله….

ضيق عينيه وهو يحدثها بجديه: بقي بتقفلي الباب بالمفتاح علشان مدخلش الاوضه عليكي وبعدين بتهربي مني … ثم صرخ فيها بقوه افزعنها : اثبتي وبطلي تتحركي احسن لك…

عضت علي شفتيها خجلا منه عندما علمت مقصده وقالت بخجل ما انت كمان ضربتني جامد علي ….

مد يده الحرهً يدلك موقع الضربات برقه وجرأه وهو يهمس امام شفتيها ضربتك اول مره علشان هربتي مني في اول يوم جوازنا وتاني مره علشان طولتي لسانك عليا و تالت مره علشان بتحطي ايدك علي حاجه ملكي …

تهدجت انفاسها من لمساته الجريئه علي جسدها وقالت بهمس مثير : عاصم !!!

زمجر بخشونه وهو يقول بهمس مثير / عيون عاصم ثم انقض علي شفتيها يلتهمها بقوه ….

اخذ يقبل شفتيها وبمتص رحيقها بشهوه متلذذاً بطعمه .. تأوهت بخفوت اطاح بصوابه واخذ يوزع قبلاته الشغوفه علي عنقها واضعاً صك ملكيته عليه….

ازاح حماله القميص عن كتفها ونزل بقبلاته علي مقدمه صدرها وبدايه نهديها المثيرتين ويديه تمر علي جسدها بجرأه….

تعالي رنين هاتفه مما جعلها تفيق من غفوتها الورديه وهمست تناديه بصوت منخفض بينما هو مستمر فيما يفعله !!!

عاا عااصم … التليفون … تليفونك بيرن…

رفع راسه من عليها وهو يلهث : مش مهم دلوقتي …وعاد لييكمل ما بدأه الا ان رنين الهاتف لم يتوقف مما جعلها تناديه بتوسل: عاصم علشان خاطري شوف لا تكون حاجه مهمه…

اعتدل من عليها وهو يزفر بحنق وهو يتناول هاتفه ليجيب بينما هي عدلت ملابسها وابتعدت الي اخر الفراش وهي تكاد توت خجلاً

حمم يجلي حنجرته المتحشرجه واجاب علي عدي: ايوه يا زفت ده وقت تتصل فيه عاوز ابه..

عدي باستغراب: مالك يا بوس داخل فيا شمال كده ليه هو انا عملت حاجه … سرعان ما فهم عدي عليه فضحك بصخب ثم قال: هو انت كنت مع المدام .. هو انت لحقت .. الله يسهله يا عم ..

عاصم بنفاذ صبر : اخلص متصل لوقتي عاوز ايه…

عدي بمرح : جعان عاوز اكل…

عاصم بغيظ : وانا اعملك ايه يعني

عدي : يا عم انصرف ده انا حتي ضيف عندكم..

عاصم بغيظ: اقفل طيب وانا هتصرف…

ثم اتصل علي الهاتف الداخلي للمطبخ وطلب منهم احضار طعام الي غرفه عدي….

اغلق الخط واستدار الي سوار التي تماد تموت خجلا ً وجذبها من ذراعها واستلقي علي ظهر الفراش خلفه وجعلها تتوسط صدره واخذها في احضانه…

قال بغيظ: فصلني ابن اللذينه …

ضخكت سوار بخفه وحاولت النهوض من جانبه: انا هروح اوضتي علشان انام بقي

قال بحزم وهو يقبض علي خصرها مانعاً محاولتها للقيام : نامي يا سوار هنا مفيش مرواح في حته…

حاولت الاعتراض فزجرها منهياً النقاش: نامي بدل ما اقوم اكمل اللي كنت بعمله قبل ما عدي يكلمني وساعتها محدش هيعرف يخلصك مني…

انكمشت داخل احضانه وهي تعمض عينيها وهي تبتسم برقه بينما هو سينام براحه قرير العين وهي بين يديه اخيراً……

غافلين عن تلك التي دلفت الي غرفه سوار تسير علي اطراف اقدامها تعبث بملابسها بسرعه حتي تاخذ ما تريده بعدما شاهدت عاصم وهو يحملها علي كتفه متوجهاً نحو غرفته وهي تنظر اليهم بحقد وقلب منفطر بعد ان باعت نفسها للشيطانه سميه…


يتبع…


الفصل 23

نبض قلبي لاجلك 


لولا نور 


بعد مرور اسبوعين……

انتهت خبيره التجميل من وضع اللمسات الاخيره لسوار ……

خلصنا خلاص يا سوار هانم طالعه زي القمر ما شاء الله عليكي..

وقفت سوار تتأمل نفسها في المرآه فكانت رائعة الجمال بفستانها الملكي والتاج الموضوع علي رأسها فكانت حقاً ملكه متوجه !!!

اطلقت الحاجه دهب وابنتها عاليه الزغاريد فرحاً بها وبحسنها واخذت تقرأ عليها الايات المحصنات لتحميها واينها من شر العين

كم تعشق سوار الحاجه دهب والتي تعتبرها بمثابه ام حقيقيه لها فهي حضرت معهم من الصعيد منذ اسبوعين وكانت تقضي النهار برفقتها في التسوق وشراء ما تحتاجه العروس من مستلزمات وخلافه وكان تتفنن في شراء اثواب النوم الجريئة جداً جداً وعنزما كانت تعترض كانت تنهرها بشده وترد بانها تريد ان تجعل ابنها مفتون بها وبجمالها وان تعوضه ما فاته من حياته فهي تريد لهم السعاده وتتمني من الله ان بنعم بطفل من رحمها …

فيكفي انها تقيم حصار حول عاصم وجعلته منذ رجوعهم من الصعيد لا يلتقي بسوار مطلقاً فقط يحادثها في الهاتف وتقوم هي باطعامه الاطعمه الدسمة والمفيدة لكي تساعده في المهمه المقبل عليها!!!!!!

وكان عاصم يتفعل ما تمليه عليه حتي لايحزنها ثم يقوم بعدها بممارسه الرياضه العنيفه لساعات حتي لا يتسبب ذلك في زياده وزنه ولكن الهدف الاول هو افراغ طاقته عوضاً عن الذهاب الي سوار وافراغ طاقته بها والتي لا تنضب و تتجدد بمجرد سماع صوتها الناعم….

طرق شقيقها باب غرفتها وولج الي الداخل وعلي وجهه ايتسامه سعاده حقيقيه لشقيقته … اقترب منها وقبل جبينها باخوه :

الف مبروك يا حبيبتي ربنا يسعدك ويهنيكي ويبارك لك في عاصم.

الله يبارك فيك يا هشام ربنا يخاليك ليا …

طاب يالله علشان العريس تحت هيتجنن وعاوز يطلع لك لولا الحج سليم وعدي مثبتينه علي باب القاعه…

ضحكت بخفه علي مزحه شقيقها وسارت معه متجهين لاسفل استعداداً لبدايه الحفل….

…………….

علي باب احدي القاعات الكبيرة في فندق من اكبر واشهر فنادق البلد يقف عاصم يرحب بالحضور ومعه والده الحج سليم وهو ينظر كل دقيقة في ساعته بتافف فقر تاخرت سوار كثيراً وهو قد نفذ صبره علي الاخير ….

ثواني وتعالت الموسيقي العاليه والمزمار تعلن عن وصول العروس!!!!

التف براسه نحو الدرج وجدها تتهادي في خطواتها تتأبط ذراع شقيقها وهي تنزل الدرج ترتدي له ثوب الزفاف الذي حرص علي انتقاءه بدقه شديده وتخيله عليها ولكن الحقيقه اروع من الخيال بكثير انها اجمل ما رأت عينه فهي التي اضافت سحر وجمال للثوب وليس هو …

كانت اشبه باميرات الحكايات والاساطير …

وصل اليها بعد ان كان يتاملها بتيه وهي تقترب منه شيئًا فشيئًا وكانت دقات قلبه تقرع كالظبول من فرط الاثاره!!!!

كانت ترتجف وهي تنزل الدرج والكل نظره مصوب ناحتها فهي اهم شخص في هذه الليله … ولكنها لم تكن تنظر الي احداً سواه

خفق قلبها بعنف واخد يلكم قفصها الصدري بقوه حتي كادت صوت دقاته ان تطغي علي الاصوات حولها!!!

وجدته يقف اسفل الدرج ينتظرها وهو في اجمل طله كان وسيم ورجولي بل الوسامه والرجوله خلقت له وحده….

كان يقف بجانبه آسر والذي حرص عاصم ان يرتدي هو وآسر نفس البدله وصممها خصيصًا لهم مثلما فعل مع سيلا وصمم لها ثوب يماثل ثوب زفافي…..

وقف امامها وامسك يديها الباردتين المرتجفتين بعد ان سلمها له شقيقها ….

طبع قبله حسيه مطوله علي جبينها وفعل المثل مع يديها وهويربط عليها مهدئاً وعلي وجهه ارتسمت اروع ابتسامه سعيده و يهمس لها بصوته الاجش : مبروك يا عمر عاصم !!!

الله يبارك فيك يا حبيبي… قالتها بنره سعيده مهزوزه

……

دلفوا الي القاعة الكبيره التي كانت تعج بالمدعوين من الآهل والأقارب ورجال الاعمال والسياسين ونجوم المجتمع وبعض الفنانين الي جانب العديد من الصحفيين ومصورين المجلات الاجتماعيه الشهيره فاليوم هو زفاف اشهرعازب في وسط رجال الاعمال الوسيم عاصم ابوهيبه والمعروف عنه علاقاته النسائية المتعددة فالجميع يريد ان يري من التي استطاعت الايقاع به وادخاله القفص الذهبي والذي فشلت فيه الكثير من اانساء!!!!

جلسوا في المكان المخصص لهم وتوالي المهنئون عليهم لتقديم المباركات والهدايا..

بعد فتره قليله البسها عاصم الشبكه والتي كانت عباره عن طقم رائع من الالماس الحر يتكون من حلق وخاتم وعقد واسوره من نفس التصميم يتذاخل فيه الالماس الابيض مع الاصفرفي تصميم راقي وانيق،…

افتتحوا الحفل برقصتهم الاولي معاً وسط تصفيق وتهليل الحاضرين ….

اظلمت القاعه الا من ضوء خافت مسلط عليهم فقط وهم في وسط القاعه …

وضع ذراعيه حول خصرها يقربها منه حتي بات جسدها ملتصقاً بجسده وقامت هي بلف يديها حول عنقه حتي تلامست انوفهم واختلطت انفاسهم!!!

صدح صوت الموسيقي الهادئة وبدأوا في التمايل علي انغامها ..

نظر اليها بوله وهويهمس بعشق : بتترعشي ليه؟؟

نظرت داخل عينيه بعشق جارف خاص به وقالت بهمس/ جوايا كلام كتير عاوزه اعبر لك عنه ومش عارفه بس الاغنيه اللي هتشتغل دي هتعبر عن جزء بسيط من االلي جوايا../

انتصت باهتمام الي كلمات الاغنيه بينما كل حواسه وقلبه وعقله معها….

مش قادرة لسه اصدق إنك انت بقيت معايا

وخلاص كل اللي ياما حلمت بيه بقى بين إيديا

مش عايزة حاجة تاني، خلاص حبك كفاية

واحلم واتمني ايه من الدنيا دا انت كتير عليا

ربنا يخليك لقلبي، تبقى طول العمر جنبي

كل ما اسمع حاجة عنك بعرف اني اخترت صح

كان لقانا أحلى صدفة، ياللي جنبك ببقى عارفة

انك انت جيت حياتي تِملى كل سنيني فرح

من حسن حظي اني قابلتك، تقدر تقول جيتني ف وقتك

مانا كنت قبلك مش عايشة، وخلاص هعيش

ياما عليك كنت بدور، وبجد مش قادرة اتصوّر

لو عمري كان قبلك عدى، مقابلتنيش

ربنا يخليك لقلبي، تبقى طول العمر جنبي

كل ما اسمع حاجة عنك بعرف اني اخترت صح

كان لقانا أحلى صدفة، ياللي جنبك ببقى عارفة

انك انت جيت حياتي تِملى كل سنيني فرح

كانت عينيها تلمع بالدموع تاثراً بكلمات الاغنيه ببنما هو ما ان انتهت الاغنيه حتي التهم شفتيها بقبله عاصفه وهو يحملها ويدور بها وسط تهليل الحاضرين واضواء فلاشات الكاميرات التي تسجل تلك اللحظة الخاصه وكانت هذه الصوره اول واشهر صوره نشرت في الصحافه والسوشيال ميديا بعد انتهاء الفرح

تحت عنوان رجل الاعمال العازب سابقاً والعاشق حالياً!!!

كانت سميه تطالعهم بنظرات تشع كرهاً وحقداً حتي ان والدتها لاحظت ذلك واشفقت علي حالها …

بزيداكي عاد يا بتي انسيه خلاص ما بجاش من نصيبك ولا انتي من نصيبه ارضي باللي مكتوب لك..

نظرت لها وعينيها تومض ببريق شيطاني وهي تهمس من بين اسنانها: هنسي يا امه اكيد هياچي اليوم اللي هنسي فيه بس مش قبل ما ادفعهم ثمن حرقه جلبي غالي وغالي جوي!!!!

انتهي الحفل اخيرا والذي استمر ً حتي بزوغ الفجر

وكان هو الحدث الاشهر الذي سيتحدث عنه الناس لوقت طويل…..

……….

فتح عاصم باب الجناح الخاص بهم في نفس الفندق فسوف يقضون ليلتهم فيه وفي مساء اليوم التالي سينظلقوا لقضاء شهر العسل في جزر المالديف!!!!

حملها عاصم علي ذراعيه ودلف الي داخل الجناح بعد اناوصد الباب بقدمه جيداً…

انزلها في وسط الجناح المزين بالشموع بالورود الحمراء في كل مكان بدأ من باب الجناح حتي الفراش الذي كان عباره عن فراش ملكي كبير ذو اعمده خشبيه تلتف حوله ستائر بيضاء من الاربع جهات مفرود عليه مفرش من الحرير المخملي باللون الذهبي والذي يتماشي مع لون ستائر الجناح التي تمتزج باللون الذهبي والارجواني مزين ببتلات الورود الحمراء المتناثرة عليه….

وقف خلفها وهي تتفحص الجناح بنظرات مبهوره من رقيه وجماله وضمها الي صدره لاففاً يديه حول خصرها وهمس في اذنها بصوت خافت وهو يقبل خلف اذنها بين كلماته مما جعل القشعريرة تضرب جسدها…

اخييييراً يا قلب وعمر وحياه عاصم كلها بقينا لبعض ثم ادارها ونظر داخل عينيها : بقيتي حرم عاصم ابوهيبه قولاً و…. فعلاً ..قالها وهو يغمز لها بطرف عينيه بمكر ووقاحه…

ثم التهم شفتيها في قبله متطلبه جائعة …بادلته قبلته بشوق خجول مما جعله يزيد من عمق وقوه قبلاته ويديه تتحسس جسدها ومفاتنها بجرأه ولكن ثوب الزفاف الكبير والثقيل كان يعوقه بشده..

فصل القبله وهو يلهث من شده الاثاره حتي انه اصبح فاقداً للسيطرة علي جسده الذي يطالب بها !!!

أسند جبينه علي جبينها ويديه تعبث في ثوبها محاولاً الوصوللسحاب …

هو الفستان مش عاوز يتقلع ليه؟؟؟

اخفضت نظراتها بخجل شديد اشعل الحمره في وجنتيها فهي علي الرغم من انها ليست اول زيجه لها وعلي الرغم من اقتراب عاصم لها كثييراً قبل ذلك الا انها تشعر وكانها عذراء تجرب تختبر هذه الامور لاول مره!!!

قالت بانفاس لاهثه: مم ممكن بس اخد حمام الاول واغير الفستان ..

نظر اليها قليلاً محاولاً السيطره علي نفسه وسالها بهدوء: انتي خايفه مني يا حبيبتي؟؟؟

نفت براسها وقالن بخجل : لا بس يعني ..اقصد

ضحك بخفه وتفهم خجلها الذي يزيده رغبه فيها :

خلاص خدي راحتك وانا هطلع اخد شاور انا كمان في الحمام التاني بتاع الجناح بس اوعي تتاخري عليا…

اوماأت له تهز راسها موافقه دون قول شيء .. طبع قبله علي جبينها وتحرك مغادرا الغرفه ولكن قبل ان يصل الي الباب نادته بهمس: عاصم !!

التفت ينظر بها بوله: عيون عاصم..

قالت بخجل : ممكن تفك لي زراير الفستان …ثم اضافت بتخديروهي ترفع اصبعها في وجهه تحذره: هتفكه بس مش هتعمل حاجه تاني…

التمع المكر داخل مقلتيه السوداء وهو يقترب منها بخطوات متمهله كالفهد المتربص بفريسته وهو يخلع جاكيت بدلته ورابطه غنقه ثم شمر القميص عن ساعديه القويين…

قالت بتوجس: انت بتقرب كده ليه وبتبص لي كده ليه وبتقلع هدومك ليه؟؟

قال ببراءة : هفتح لك السوسته اصل الموضوع ده صعب وعاوز تركيز وانا مش بعرف اركز وفي حاجه خنقاني!!!!

حاجه خنقاك طيب..!!!

استدارت تعطي ظهرها له فتأهبت جميع حواسه ببنما حتي اغمضت عينيها بقوه وهي تشعر بانفاسه الساخنه الملتهبه علي عنقها وملمس يده القوي علي ظهرها بعدما بدأ في حل ازرار الفستان واحداً يلو الاخر ببطيء شديد اهلكها …

كان يحرك انامله ببطيء شديد علي ظهرها مستمتعاً بنعومة بشرتها وصل الي اخر زر وسقط الفستان من ثقله من علي اكتافها وهي كانت تضع يدها علي صدرها من الامام لكي تمنع الثوب من الانزلاق !!!

نظر الي الوشم المرسوم علي كتفها من الخلف … دقق النظر فيه جيداً ولكنه لم يفهم رسمته… تحييه بانامله ببطيء وهو يسالها بهمس: حلو التاتو ده اوي بس مش فاهم ده ايه …

غضت علي شفتيها خجلاً وهي تجيبه بهمس : اسمك

رمش بعينيه بعدم فهم ثم اعاد النظر له مره اخري فوجده اسم عاصم مكتوب بالخط العثماني…

اخذ يمطره بوابل من القبلات فهي اشعلته واضت غروره بكل بساطه…!!

كانت همساته وقبلاته وانفاسه الساخنه علي عنقها ويده التي تحاوط خصرها من الخلف تلصقه بجسده الصلب خدرت حواسها …

مما جعله يفلت الثوب من بين يديها ويسقط ارضاً دون ان تشعر به وفي ثواني كان يحملها بين يده متجهاً بها نحو الفراش وهو يلتهم شفتيها في قبله هادئه تقضي علي اي رغبه لديها للمقاومه….!!!

مددها برفق علي الفراش دون ان يفصل فبلته واسرع يخلع الجزء المتبقي من ملابسه فاصبح عاري الجسد الا من شورت اسود قصير فقط يغطي به اسفله !!!

كانت سوار مغمضه العين مخدره الحواس لا تشعر الا بقبلته التي تلتهم شفتيها … ولكنها فتحت عينيها ببطيء عندما فصل القبله ووجدته يشرف عليها بجسده الصلب وهو ينظر الي جسدها البض ومفاتنها المهلكه لرجولته البارزه من ملابسها الداخليه البيضاء الشفافة التي تكشف اكثر مما تخفي خاصه اردافها الممتلئة باغراء وهي تلتف داخل الجوارب الشفافه التي تصل الي منتصف فخدها وتتصل بالجزء السفلي من ملابسها الداخليه باريطه رفيعه مما اعطاها مظهر مثير افقده صوابه…!!

صعد بعينه الي صدرها المستديروالمنتفخ ولكن توقف عندما وجد وشم علي مقدمه نهدها الايسر علي شكل حرف “ع” وفوقه تاج فهي وشمت اول حرف من اسمه علي صدرها ….!!

سيصاب بنوبة قلبيه اكيد فهي وشمت جسدها بحروف اسمه معلنه ملكيته لجسدها بشكل مثير ومقره بعشقها له .. فالمراة التي توشم اسم حبيبها علي جسدها تعني انها تعشقه حد النخاع….!!

الي هنا وقد فقد السيطره علي جسده الذي يأن شوقاً لها مزق الجزء العلوي من ملابسها الداخليه وانقض عليها ينهل من شهد نهديها كالطفل الصغير الذي يتضور جوعاً !!!!

وبدأ في غزوه الضاري لجسدها واخذ يدك حصونها حتي امتلكها وصاروا جسداً واحداً…

كان يتملكها بقوه فهو عنيف في ممارسته ولكن كلما يتذكر ان هناك من امتلكها غيره كان يغلي من الغضب والغيره ومان يزيد من قوته وعنفوانه بشكل كبير يريد ان يمحي اي آثر له ويوشم جسدها بوشمه الخاص ووضع صكً ملكيته علي كل ما تطاله شفتيه من جسدها لم يترك جزء منه دون ان يضع علاماته عليه فاصبح جسدها ملييء بعضاته ….

كانت سوار في عالم اخر تسبح في بحر العشق الذي عرفت ايجاديته معه فقد اشبعها بقوته المفرطه وفحولته التي كانت تنزل علي جسدها كفطرات المطر التي تنزل علي ارض قاحله تسقيها فترتوي وتزدهر وتنبت ثمارها …. كانت تشعر بقوته الزائده عن الحد ولكنها تقبلتها منه بكل حب واحتواء بل كانت تحثه علي المزيد علها تزيل اي غيره وغضب بداخله …

استمر ياخذها الي عالمه الوردي يغرقها في بحور عشقه مرات ومرات حتي توسطت الشمس في وسط السماء وانارت الدنيا ….

ارتمي فوقها لاهثاً بقوه وقد خارت قواه علي الاخر وجسده يتصبب عرقاً غزيراً وهي حالها ليس افضل منه بل اكثر … ضمها الي صدره العاري وجعلها تتوصد صدره واحكم الغطاء حولهم باحكام واغلق ستائر الجناح الكترونياً حتي غرق الجناح في ظلام دامس واشعل المكيف ليبرد من حراره الغرفه الملتهبه وما هي الا ثوان وغطوا في ثبات عميق وعلي وجوههم ابتسامه عاشقه مرتاحه ……

……….

في دبي…/

كان ايمن يجلس بتناول فطوره برفقه نهي زوجته وطفله الصغير الذي بدأ يحبو ويصدر اصواتاً ممتعه…

كان يتصفح مواقع التواصل الاجتماعي علي هاتفه ويمسك في يده الاخري كوب من الشاي الساخن…

اتسعت عينيه علي وسعها حتي انها تكاد تخرج من محجرها وهو يري صور زفاف سوار علي ذلك المدعو عاصم ابوهيبه الذي تشاجر معه سابقاً .

كانت عينيه تلتهم السطور التي تشير الي قصه الحب الكبيره التي جمعت ببنهم وعشقهم الواضح للجميع حتي توقف امام صوره عاصم وهو يقبل سوار علي شفتيها ويحملها بين ذراعيه….!!

شعر بان الهواء انسحب من رئتيه وتعالت دقات قلبه الهادره بغضب اعمي حتي انه كان يضغط علي الكوب الزجاجي في يده بقوه حطمته وجرح الزجاج يده الا انه لم يشعر بالم يده فالالم الذي يشعر به داخل صدره اقوي بكثير….

شهقت نهي بهلع عندما تحطم الكوب ورأت يده تنزف وهي تقوم من مقعدها تجذب يده لتذيل اثار الدماء وتضمد الجرح…

ايمن حبيبي سلمتك مش تاخد بالك من ايدك …

ثم ذهبت مسرعه لتحضر علبه الاسعافات الاوليه وتنظف الجرح ….

بينما هو كان بعالم اخر وصوره سوار وعاصم لا تفارق خياله … فاق من شروده علي حركه يدها علي يده نظر اليها بنظرات فارغه ووزع نظراته ببن وجها وحركه يدها فوق يده المصابه..

نظرت نهي اليه وجدته يطالعها بنظرات مبهمه ..

ربطت علي كتفه وهي تساله بحنان: مالك يا حبيبي سرحان في ايه …في حاجه حصلت؟؟؟

قالتها وهي تلقي نظره علي هاتفه تستوضح حقيقه الامر حتي ورأت صوره زفاف لاحد العرسان ولكنها لم تدقق في ملامحهم جيداً …./

رد عليها بصوت مخنوق مرتجف : اتجوزته!!!!

قطبت جبينها بعدم فهم وسالته : مين اتجوز مين؟؟

رد عليها بالاسم الذي طالما كرهته وكرهت صاحبته

اسم واحد سبب تعاستها “”سواااار””…..

مهما فعلت معه وقدمت له من مشاعر وحب واهتمام واحتواء لم نستطع نزعها من داخل عقله وقلبه!!!

انها تسكن قلبه وتستحوز علي عقله ….

سخرت باستهزاء علي حالتها المؤسفه وسذاجه تفكيرها عندما اعتقدت ان بطلاقهم سوف تنتهي سوار من حياتهم للابد …ولكنها كانت واهمه فهي تعبش مع شبح سوار ليل نهار…

كم من المرات اخطأ في اسمها ونداها باسم سوار ويعتذر بحجه التعود…

ولكن اكثر ما يدمي قلبها ويجرح كبريائها هو همسه باسمها في وقتهم الحميمي وهي بين ذراعيه ييثها عشقه ولكنه يتخيلها سوار…..!!!

وكانت تتصرف وكانها لم تسمع له حتي لا تسمع اعتذاره والذي ستتقبله ككل مره وتفقد الباقي من احترامها لنفسها امامه وتصبح مثيره للشفقه….

ولكن الان تشعر بالراحه والاطمئنان لان بزواج سوار سيفقد ايمن الامل في الرجوع اليها ويستطيع نسيانها ولكن كل امانيها ذهبت ادراج الرياح عندما صرخ ايمن بصوت جهوري وهو يقلب الطاوله بما عليها علي الارض وهو يدور حول نفسه كالمجنون مما جعل الصغير يصرخ برعب من صوته….

اتجوزته…ضحكت عليا واتجوزته …رفضت ترجعي لي علشان تتجوزه …

كان يصرخ بجنون مما جعل نهي تحمل الصغير الباكي الي الداخل تهدئه وتتركه في غرفته وتغلق

الباب خلفها وتذهب لتري زوجها الغاضب بجنون!!

وقفت امامه عاقده يديها فوق صدرها وهتفت بقوه:

اهدي يا ايمن حصل ايه لكل ده وبعدين انت متعصب كده ليه علشان اتجوزت زي ما انت كمان اتجوزت وبقي لك حياه بعيد عنها …من حقها هي كمان تنجوز وتشوف نفسها وتعمل لنفسها حياه ذيك بالظبط ولا عاوزها تعيش عمرها كله مترهبنه ومستنياك ترجع لها …..

قالتها وهي تناظره بتحدي وثبات وقد تخلت عن هدؤها وصمتها فهي سأمت منه ومن انانيته ومن حقها الدفاع عنه وعن اسرتها الصغيره….

نظر لها ايمن بغضب والشر يتطاير من عينيه…

جذبها من ذراعها ضاغطاً عليه بقبضته بقوه المتها

انتي معايا ولا معاها وبعدين هي ضاقت بيها الدنيا ملقتش قدامها غير ده علشان تتجوزه وترفض ترجعي لي انا…انا ابو ولادها وحب عمرها …

ازاي تقبل علي نفسها ان رجل غيري يلمسها وينام معاها ازاي ازاي!!!!!

كان يهزها من زراعيها بقوه وهي يحترق غضباً وغيره عندما يتخيلها في احضان ذلك الحقير يقبلها ويلمس جسدها ويمتلك ما هو ملكه فهو اعلم الناس بها فهي امرأه جامحة متطلبه مغريه في الفراش….

عند هذه النقطه هدرت الدماء في عروقه وصرخ بغضب بعد ان ترك نهي من بين يديه …

والله لاندمها واندمه علي اليوم اللي انجوزت فيه وفضلته عليا والله لاحرق قلبهم زي ما حرقوا قلبي…

كانت نهي تنحب بصمت وقلبها يتمزق لاشلاء بسبب كلماته التي يلقيها علي مسامعها غير عابيء بعشقها له ولكنها ارادت ان تنتقم منه وتجعله يشعر بنفس النيران التي تحرق قلبها …

مسحت دموعها وتحدثت بصوت جاهدت لتخرجه قوي ثابت : اكيد عملت كده علشان حبته…!!

تصلب جسد ايمن الذي كان موليها ظهره وخفق قلبه بقوه رافضاً فكره ان سوار قد تكون احبت احداً غيره

نفض راسه بعنف يطرد هذه الفكره من راسه الا ان صوت نهي الشامت من خلفه مزق قلبه لاشلاء ..

الست ما تقبلش علي نفسها انها تدخل رجل تاني في حياتها وتقرر تتجوزه الا لو كانت فعلا بتحبه ….

خاصه لو كانت واحده زي سوار بشخصيتها القويه اللي خالتها رفضت تقبل علي كرامتها انها تبقي زوجه تانيه واتطلقت ومفرقش معاها انها عندها ولاد ولا فرق معاها عشره عمر وحب ….

ثم تابعت بتشفي وهي تتابع تبدل ملامحه : وبعدين واضح من اللي شوفته في الصور انهم بيعشقوا بعض بجد .

نظرت له وهي تتنهد بارتياح وكانها استطاعت ان تثأر لنفسها ولكرامتها بتلك الكلمات واثرها عليه ….

بينما ايمن لم بنبس ببنت شفه ولكن تبدل ملامحه وعلو انفاسه هي التي كانت تعبر عن مدي القهر والعضب الذي يشعر به خاصه مع كلماتها الاخيره والتي وضعت الحقيقه التي يحاول انكارها نصب عينيه ….

تناول متعلقاته وهاتفه وانطلق يخرج من المنزل بسرعه واغلق الباب خلفه بقوه رجت جدران البيت

اما نهي كانت تتابعه بعينها حتي اختفي من امام ناظريها وهي تشعر بالسعاده فقد حققت مبتغاها واذاقته من نفس الكأس ….

…………::

ركب سيارته وجلس داخلها يلتقط انفاسه الغاضبه محاولا التحكم في اعصابه والسيطره علي غضبه ….

بأيدي مرتعشه فتح الهاتف وبحث ببن الاسماء حتي وجد رقم ولده آسر ..

ضغط علي الرقم ووضع الهاتف علي اذنه يستمع الي رنين الهاتف المتواصل وجسده ينتفض من شده الغضب …..

زفر بحنق عندما لم يتلقي رد منه وتمتم بغيظ..

هو فين الزفت ده مش بيرد ليه ..

ثم بحث عن رقم سيلا واتصل به والتي اجابته علي الفور بلهفه وسعاده….

بابي حبيبي وحشتني اووووي حضرتك عامل ايه…

رد ايمن بنفاذ صبر: كويس .. كويس يا حبيبتي

اخوكي فين ؟؟؟

موجود يا بابي في اوضته…

طاب روحي عنده وافتحي الاسبيكر علشان عاوزكم إنتوا الاتنين…

ثم ضيق عينيه وسالها مستفهماً : انتوا قاعدين فين يا سيلا؟؟؟؟

اجابته وهي تدلف الي غرفه شقيقها وتقوم بفتح مكبر الصوت : احنا عند خالو هشام…

كان آسر يلعب علي احدي الالعاب الإلكترونية الحديثه عندما اتصل به والده ولكنه لم يرغب في الرد عليه.

سال ايمن: اخوكي جنبك دلوقتي؟؟؟؟

اه يا بابي احنا سامعين حضرتك ..اتفضل..

ايمن بصراخ: انا عاوز افهم طالما انتوا عارفين ان الهانم امكم بتتجوز مفيش واحد فيكم كلمني ليه …

ثم وجه حديثه لآسر : وانت با بيه ياللي المفروض كبرت وبقيت رجل مش المفروض تمنع امك انها تتجوز رجل غير ابوك وتيجي تكلمني علشان الحق اتصرف ..

سخر ايمن مستهزئاً بابنه: ولا انت هتفضل طول عمرك عيل وابن امك اللي لسه ما اتفطمش من صدرها!!!!

كانت ملامح آسر محتقنه بشده وهو يستمع الي كلمات والده الجارحه ولكنه اعتاد منه علي ذلك …

ترقرقت الدموع في عينيه ولكنه حارب نزولها واجابه بحنق: واقولك ليه ؟؟؟؟

صرخ ايمن: يعني ايه تقولي ليه انت اتجننت انا ابوك

يا ولد …

آسر بقوه: ايوه اقولك ليه ..اقولك علشان تيجي تتخانق معاها وتزعلها زي ما طول عمرك بتعمل ولا علشان تتجوزها تاني وانت متجوز ومخلف وعندك حياتك …

حياتك اللي احنا اصلاً مش موجودين فيها …

ايمن بصراخ: انت بتقول ايه يا ولد ازاي تكلم ابوك بالطريقه دي …انت ولد قليل الادب ومش متربي وانا بقي هعيد تربيتك من اول وجديد ..

جهز نفسك انت واختك انا هرجع مصر واخدكم تعيشوا معايا انا مش هقبل انكوا تعيشوا مع رجل غريب….

آسر بشجاعة: وانا مش هرجع اعيش معاك تاني …

وبعدين اشمعنا مش عاوزنا نعيش مع رجل غريب وانت عاوزنا نعيش مع الست اللي انت سبتنا وسبت ماما وطلقتها علشانها ….

انا اسف مش هقدر اسيب ماما لا اسيب بابا عاصم الرجل اللي بيحبني حسسني في وقت صغير اني بني ادم وليا رأي مش علي طول بيضربني ويهزقني…

صدم ايمن من كلام آسر وشعر بطعنه نافذه في قلبه عندما رفض ولده العيش معه بل والاصعب انه يفتخر برجل غيره ويناديه ابي بدلاً منه!!!

تحدث ايمن بصوت مخنوق: وانت يا سيلا رايك زي اخوكي ولا ليكي راي تاني…

اجابته بحزن : سوري يا بابي مش هقدر ابعد عن مامي وعن …

سخر ايمن باستنكار: قوليها مكسوفه من ايه ما اخوكي قالها من غير كسوف..ثم اغلق الهاتف علي الفور وهو يضرب علي المقود بغل متوعداً لهم جميعاً

اما آسر وسيلا فقد اتفقا علي الا يخبروا والدتهم او خالهم باي شيء حتي رجوعها من السفر ..//

……………

تململت سوار في نومها فتحت عينيها ببطء واستغرقت لثواني حتي ادركت اين هي … فردت زراعيها تتمطيء بكسل ..تلفتت حولها تبحث عن عاصم ولكنها لم تجده!!!!

سمعت صوت تدفق المياه يأتي من المرحاض فادركت انه استيقظ قبلها ولم يريد ازعاجها…

قامت من الفراش وهي تحكم شرشف الفراش حول جسدها العاري…

شعرت بالم في جميع انحاء جسدها وكأن شاحنه محمله باطنان من الطوب قد دهستها…

سارت بعرج بسيط في اقدامها حتي وصلت الي مرآه الزينه نظرت الي وجهها والي شعرها المشعث باندهاش: يا لهوي هو شافني كده يقول عليا ايه متجوز امنا الغوله…

ثم اخذت تبحث عن اي شيء تمشط به شعرها ….

خرج عاصم من المرحاض يلف منشفه حول خصره وقطرات المياه تتساقط من خصلاته الفحميه علي صدره العضلي القوي….

نظر نحو الفراش لم يجدها ادار راسه للناحيه الاخري وكاد ان يناديها الا انه صمت عندما وجدها تقف امام المرآه بهيئتها المهلكه…

تأهبت حواسه واقترب منها ببطء حتي لا تشعر به…

صرخت بفزع عندما وجدت نفسها تطير في الهواء وتحاوطها زراعيين قويين!!!

وضعت يدها علي صدرها النابض بجنون تحاول تهدئته وهي تلهث: حرام عليك يا عاصم خضتني

قبل جانب عنقها باثاره: سلامه قلبك من الخضه يا قلب عاصم….

ثم قبل ثغرها المنتفخ من اثار هجومه الشرس قبله محمومه وهمس بصوت اجش امام شفتيها..

صباحيه مباركه يا روح قلب وعمر عاصم…

تعلقت بعنقه وهمست بدلال: الله يبارك فيك يا عاصومي..ثم طبعت قبله خاطفه علي وجنته…

جلس علي مقعد موضوع امام الشرفه واجلسها داخل احضانه وسالها بحنق: بقي بعد عاصومي الحلوه دي اللي خلت قلبي يرقص من فرحته تقومي تبوسيني البوسه دي !!!

ضحكت بدلال افقده صوابه وهي بغنج: اوما ابوسك ازاي يعني…

كده…!! قالها وهو يلتهم شفتيها بقبله عاصفه اشعلت النار في جسديهما معاً..

ترك شفتيها ولثم عنقها بقوه يقبله تاره ويمتصه ويعضه تاره اخري ….

همست وهي مغمضه العين: كفايه ..عا عاصم

همهم بانتشاء: كفايه ايه بس مفيش حاجه اسمها كفايه انا لسه ما شبعتش منك…

فتحت عينيها علي وسها وهي تدفعه في صدره: حرام عليك كل ده ولسه ما شبعتش ده انا جسمي مش حاسه بيه كان قطر داس عليا .. عاوزه اقوم اخد شاور شخن علشان جسمي يفك….

نظر الي جسدها بوقاحه ويده تتحسس مفاتنها بجرأه ثم سالها: هو انا كنت جامد اوووي كده…

وكزته بخفه في صدره وهي تشتعل خجلاً : بطل قله ادبك دي

ضحك بضخب علي خجلها واردف: هو انا قلت حاجه غلط انا بسال لس وبعدين لو انا كنت قوي فانا علشان اقدر اسد معاك يا وحش انت مستقل بامكانياتك ولا ايه ده انت فرس عربي اصيل…

شهقت بخجل وهي تحاول الانفلات من قبضه ببنما تتعالي ضحكاته عليها…

اوعي كده انت قليل الادب وبتحب تكسفني….

واوعي خاليني اخد شاور علشان نلحق معاد الطياره فاضل اربع ساعات…

افلتها من يده وما ان قامت من علي قدميه جذب طرف الشرشف من عليها فسقط ارضاً…

شهقت بخجل وهي تداري مفاتنها بيدها وتحجبها عن عينيه الجائعه…

وقف امامها حتي التصق بها ومرر طرف انامله علي ظهرها باثاره خدرتها…

بتداري عني ايه انا شوفت وحفظت كل حاجه ثم نزع يديها من علي جسدها ولثم الوشم الموضوع علي صدرها وهو يقول بهمس مثير: مش مسموحلك تمنعي عني حاجه ملكي …

ثم رمي المنشفه من علي خصره والقي بها جانباً وفي ثواني كان يحملها بين يديه وهو يلتهم شفتيها بقبله جائعه وهو يتجه معها الي المرحاض..

قالت من بين قبلاته : بتعمل ايه يا مجنون…

هريح لك جسمك مش انا اللي تعبته يبقي انا اللي هريحه..

قالها وهو يدلف الي المرحاض صافقاً الباب خلفه يعنف لينعم معها بساعات من السعاده…..

بعد اربع ساعات كانوا بستقلون الطائره متجهين الي جزر المالديف لقضاء شهر العسل…


يتبع…


الفصل 24

نبض قلبي لاجلك 


..


لولا نور 

..


وصل ايمن الي مقر عمله وملامحه لا تبشر بالخير …

دلف الي مكتب رئيسه المباشر بعد ان سمحت له مديره مكتبه بالدخول….

اسف يا فندم اني هعطل سعادتك بس كنت محتاج حضرتك في موضوع مهم…..!!

المدير: اتفضل يا ايمن خير؟؟؟

احممم بصراحه انا كنت محتاج اجازه لمده اسبوع محتاج انزل مصر ضروري عندي ظروف خاصه ولازم انزل….

صمت المدير لبرهه وهو يطالعه بتفحص شديد …

بصراحه يا ايمن مش عارف اقولك ايه انت شايف ضغط الشغل اللي احنا وبعدين احنا في سيزون الشغل ومفيش حد يسد مكانك .. اسف يا ايمن مش هقدر اوافق علي الاجازه…

بس يا فندم انا …..

مفيش بس يا ايمن احنا هنا مرتبطين بعقود مع ناس لو مش هنشتغل كويس هتلاقينا كلنا وانا اولكم ناهيين عقودنا وراجعين كلنا علي بلدنا …

بس اوعدك اول ما الدنيا تظبط هديك الاجازه اللي انت عاوزها….

اومأ ايمن باستسلام وهو بنصرف من مكتب مديره يلعن حظه السيء ولكنه سيبحث عن حل اخر !!!!!

بعد انصراف ايمن رفع مديره سماعه الهاتف يتصل بادهم المنشاوي المدير العام لفروع الشركه وهو نفسه صديق عاصم !!!!

ادهم باشا حبيت اطمن سعادتك ان زي ما حضرتك توقعت بالظبط ايمن طلب مني اجازه اسبوع علشان ينزل مصر وانا رفضت زي ما حضرتك آمرت…

ادهم : تمام كده عاوز عينك تبقي عليه وتبلغني بخطواته اول باول ولو في جديد هبلغك ……

اغلق ادهم ااخط وقام بارسال رساله الي عاصم يعلمه فيها بان ما توقعه قد حصل وقد قام بتنفيذ ما اتفقوا عليه ….!!

طول عمرك دماغك مش سهله يا عاصم !!!!

…………

بعد رحله طيران طويله استغرقت عده ساعات …/

وصل عاصم وسوار الي جزر المالديف ليلاً…

استقلوا سياره خاصه من المطار حتي المنتجع السياحي الذي سيمكثون فيه …..

كانت سوار تتطلع الي المناظر الطبيعيه حلولها بانبهار فالمكان ساحر للغايه اشبه بالجنه….

ترجلوا من السياره امام مكان اقامتهم …

شهقت سوار مندهشة بانبهار من جمال المكان فكان اشبه بكوخ صغير وسط الماء…

دلفت الي الداخل واخذت تجوب المكان تتفحصه ياهتمام ..كان يتكون من طابقين صغيرين …

الطابق الاول عباره عن غرفه معيشه واسعه بها كنب علي شكل دائري من اللون الابيض ومطبخ صغير مجهز بكل ما يلزم الي جانب شرفه واسعه تطل علي البحر وبها مكان لجلوس شخصين ومتصل بها حمام سباحه صغير يعتبر جزء من الشرفه وعلي الجانب توجد سلم خشبي ينزل الي مياه البحر…

والطابق العلوي يتكون من غرفه نوم وحمام وغرفه ملابس صغيره ..جميع اثاث المنزل باللون الابيض ولكن اجمل شيءٍ هو ان البيت يري البحر من كل جانب بفضل النوافذ الزجاجيه التي تحيط به من كل جانب…..

هرولت سوار الي عاصم ترتمي داخل احضانه وهي تصرخ بفرح كطفله صغيره وهي تتعلق يعنقه:

المكان تحفه يا عاصم يجنن …انا مبسوطه اوي اوي ربنا يخاليك ليا يا حبيبي ثم قبلته علي وجنتيه بحب…

عاصم وهو يعتقل خصرها ببن زراعيه ويتطلع اليها بعشق لا ينتهي: وهو ده المهم عندي اني اشوف السعاده دي في عنيكي وابتسامتك الحلوه دي علي طول..انا عايش بس علشان اسعدك واحقق لك كل اللي تحلمي بيه.. ربنا يقدرني واسعدك يا قلب عاصم..

تطلعت اليه بنظرات تفيض عشقاً وهي تقول: وانا مش عاوزه حاجه من الدنيا دي غيرك انتي وبس بعشقك يا عاصومي..

ثم طبعت قبله رقيقه خجله علي شفتيه لاول مره تقدم علي فعلها ولكنها تغلبت علي خجلها من اجله فهي تريد ان تعبر له عما يجيش في صدرها من مشاعر خاصه بعد كلماته الرقيقه ومعاملته الرائعه لها …

فوجئ عاصم بقبلتها الرقيقه التي حطت علي شفتيه كنسمه هواء بارده لفحته في عز الحر… ولكن سرعان ما تولي زمام الامور خاصه عندما كادت ان تفصل القبله … اخذ يسحق شقتيها بين شفتيه الجائعه وهو يضمها الي صدره بقوه يريد ان يخفيها داخله…

فصل القبله وهو يلهث قائلاً: انت اللي بدأتي وانتي اللي جبتيه لنفسك يبقي تستحملي اللي هيحصل لك..

ثم حملها بين ذراعيه وصعد بها الي الطابق العلوي حيث غرفه نومهم…

همست بمكر انثوي وهي تتعلق بعنقه : واهون عليك يا عاصومي…

اهي عاصومي دي هي السبب في الي هيحصل …

ثم القاها فوق الفراش محطماً شفتيها ببن اسنانه وهو يقوم بتمزيق الثوب الذي ترتديه من عليها فهو فقد السيطره علي نفسه ونفذ صبره ثم بدأ معها رحلته في عالم لا يعرف الا سواهم وهو يذيقها من خمرعشقه اكثر واكثر حتي الثماله….!!!

……….

في الصعيد…/

كانت سميه في غرفتها تزرعها جيئة وذهابا ً بتوتر في انتظار وصول خادمتها التي ارسلتها الي احد الدجالين اللذين تتعامل معهم والذي يشتهر باعمال الدجل والسحر الاسود لعمل سحر لسوار يبعدها عن عاصم ويجعله يبغضها ….

دلفت الخامه اليها بعد ان طرقت علي الباب وهي تجاهد لالتقاط انفاسها اللاهثه…

عوجتي ليه يا محروجه انتي كل ده بتعملي ايه؟؟؟

الخادمه بلهاث:غصب عني يا ست سميه الشيخ هو اللي أخرني علي ما الاسياد حضروا وهو جهز اللي طلبطيه ..”دستور يا اسيادي”

سميه بنفاذ صبر : انطجي وخلصيني وبزيداكي رط چبتي المراد…

الخادمه: ايوه يا ستي وبيجولك العمل ده مفعوله جوي وهيحجج المراد علي طول بس اهم حاچه انه يتحط علي فرشتها ويكون بيناتهم في النص علشان كل لما ياچي يجرب منيها العمل يشتغل وما يجربلهاش واصل ويشوفها كيف الجرد وبعدها يطلجها علي طول ….

بس هو بيجولك انه عاوز فلوس كد اللي اخدها منيكي تلات مرات ….

سميه بغضب وهي تجذب العمل من يدها بعنف: واااه تلات مرات ليه هو كان واخد اجليل ده لاهف عشرين الف عاوز ياخد كمان ستين ليه ان شاء الله….

الخادمه بعدم معرفه: والله ما خابره هو اللي جال اكده ياما العمل مش هيشتغل ….

سميه بنفي: لاه لاه خلاص هديكي الفلوس تشيعيهاله كله الا العمل …

ثم ذهبت الي دولاب ملابسها واخرجت منه المبلغ المراد واعطته للخادمه لكي توصله اليه …

بينما عينيها تومض بلهيب حاقد وهي تبتسم بشر…

والله لاوريكي يا بت الناجي مين هي سميه ابوهيبه!!!

………..

في صباح اليوم التالي…

استيقظت سوار من نومها علي هدير الامواج من حولها ….

فتحت عينيها بكسل وجدت الغرفه يسودها الظلام الا من شعاع بسيط يأتي من احد النوافذ يبدو ان عاصم غفل عنه فهو يعشق النوم في الظلام الدامس ولكن متي اغلقت النوافذ ومتي سقطت في النوم !!!!

اخر ما تتذكره هو ليلتهم الطويله الجامحه الملتهبه وبعدها لا تتذكر اي شيء…

شعرت بثقل شديد يجثو فوقها الي جانب الالم المنتشر في انحاء جسدها…

دققت النظر ووجدت عاصم يغط في ثبات عميق وهو يكاد يكون نائم فوقها فنصف جسدها الايسر باكمله ف مختفي تحت جسده فقط نصفها الايمن هو الحر وهو يضع راسه علي صدرها ويده تلتف حول خصرها ….

حاولت كثيرًا ان تزيحه من فوقها بخفه حتى لا توقظه ولكنه كان مثل الصخر لا يتحرك!!!!

ولكنه تحرك بعد فتره الي الجانب الاخر من الفراش مما جعلها تتحرك ببطيء شديد خارج الفراش وهي تحاول تحريك جسدها المتشنج ….

سارت علي اطراف اصابعها تبحث عن حقيبه ملابسها ولكنها تذكرت انها في الاسفل ….

نفخت خديها باحباط وهي تتطلع الي بقايا ثوبها بحزن

علي ما حاله ثم تلفتت حولها فلم تجد الا قميصه الاسود الملقي بجانب الفراش فتناولته وار تدته ونزلت لاسفل ……

………..

نزلت سوار الي اسفل تتظلع الي المنظر الرائع من حولها كان ساحراً في ضوء النهار وزرقه المياه الصافيه اضفت عليه سحراً خاص ..

دلفت الي المطبخ تتفقد محتوياته حتي وجدت مبتغاها

اعدت كوب كبير من القهوه سريعه التحضير مع الحليب ثم وقفت تحتسيه وهي تنظر الي البحر امامها

تناولت هاتفها لكي تحادث اولادها وتطمئن عليهم …

في نفس الوقت استيقظ عاصم من النوم ولم يجدها بجانبه …

نهض من الفراش وارتدي سرواله الداخلي الملقي

ارضاً وبقي عاري الصدر وبحث عنها في المرحاض ولم يجدها ايضاً نزل

الي اسفل وهو يمشط خصلاته الفحميه ببديه ويفرك وجهه بكف يده محاولاً طرد النعاس عنه…

اخترقت انفه رائحه القهوه القويه وجال بنظره المكان يبحث عنها حتي وجدها تقف امام الشرفه تتحدث مع اولادها عن طريق الفيديو…

ولكن الشيء الذي جعله ينفض عنه النعاس وتنبه حواسه هو مظهرها المهلك وهي ترتدي قميصه الذي يصل الي الجزء العلوي من فخديها مبرزاً نعومه وجمال سيقانها الرشيقه …

ظل يتأملها بعينين تلمع شغفاً يرصد كل حركه تصدر عنها بعشق … صوت ضحكاتها الرنانه.. شفتيها التي تتحرك باغواء…عنقها المزين بعلماته…!!!!

اقترب منها يخطوات حثيثه حتي اصبح خلفها احتضن خصرها بذراعيه واسند راسه علي كتفها واخذ يحادث الاولاد معها فقد اشتاق اليهم كثيراً….

انتهت المحادثه بينهم بعد فتره ولكنه لم يتركها بل ظل قابضاً عليها داخل احضانه وهي تستند براسها للخلف علي صدره …

ظلوا فتره علي هذا الوضع دون كلام فقط يحتضنون بعضهم البعض وينظرون الي المنظر الرائع امامهم يستمتعون بسحر اللحظه فقط اصوات دقات قلبيهما الصاخبه تحكي الكثير والكثير …..

قطع لحظتهم الهادئه طرقات علي باب الخارجي مما جعل عاصم يفلتها من بين اخضانه ليري من الطارق

وما هي الا ثواني وعاد يجر امامه عربه طعام الافطار…

سوار بجوع: كوبس ان الفطار جه ده انا جعانه اووي

قبل ان تصل الي الطعام كانت يد عاصم الاسرع فجذبها من زراعها اليه بقوه لترتطم بصدره العاري العريض وهو يكبل خصرها النحيل بقبضتيه!!!

سالها بعبوس: انت ازاي يا هانم تصحي وتقومي من جنبي وتسبيني نايم.

سوار حب: يا حبببي انا مردتش اصحيك وسبتك تنام براحتك وكنت هخلص تليفون مع الولاد وهصحيك ..

عاصم برفض: مش مسموح لك تقومي من جنبي قبل ما اصحي واصبح عليكي الاول…

ضحكت بخفه وطبعت قبله خفيفه علي شفتيه وهي تقول: صباح الورد والفل والياسمن علي عيونك ..

عاصم بمشاكسه: يتضحكي عليا بالكلمتين دول ..

ثم تحسس جسدها برغبه من تحت قميصه وهو يهمس امام شفتيها : وبعدين من فضلك انا عاوز القميص بتاعي عاوز البسه …قالهاوهو يحاول فك ازراره….

مسكت يده تمنعه وهي تقول بعبوس: ما انا اضطريت البسه بعد ما حضرتك قطعت الفستان بتاعي… وعقاباً ليك مش هقلعه،..

حملها سريعاً بين زراعيه ولف قدميها حول خصره وهو يقول برغبه شديده :متتعببش نفسك انا هقلعهولك وانا بصبح عايكي …ثم التهم شفتيها بين شفتيه وهو يسير بها نحو الاريكه الموضوعه في الصاله…

مددها عليها وهو لايزال يأثر شفتيها بين شفتيه ثم غاب معها في رحله الي عالمهم الخاص …..

بعد وقت طويل كانوا قد تناولوا فطورهم واصطحبها عاصم في جوله للخارج يروا معالم المكان وسط ضحكاتهم وتلميحات عاصم الوقحه والتقطوا العديد من الصور التذكاريه لتوثيق لحظاتهم السعيده معاً..

وفي المساء تناولوا عشاءهم علي ضوء الشموع وانغام الموسيقي الهادئه في شرفه المنزل في جو رومانسي انتهي بليله ساخنه ملتهبه المشاعر….

……….

في اليوم التالي…..

كان عاصم وسوار يستعدون لقضاء لرحله بحريه علي متن احدي اليخوت الخاصه ..//

بينما سوار تستعد كان عاصم يجلس في شرفه المنزل يتابع بعض الاعمال علي هاتفه الخاص…

وجد رساله من صديقه ادهم يبلغه بما حدث مع ايمن!!!!

فقام عاصم بالاتصال بعدي لتكليفه ببعض المهام…

عدي بنعاس: الوووو

عاصم بتهكم : انت لسه نايم يا عدي بيه قوم فوق وكلمني..

عدي بابتسامة: البوس بنفسه ببكلمني وهو في شهر العسل ده انا اكيد غالي عندك اووووي. اخبار الجواز ايه علي حسك طلع حلو زي ما بيقولوا….

عاصم بابتسامه: بكره تتجوز وتعرف يا خفيف..

المهم فوق كده وركز في اللي هقولك عليه…

اعتدل عدي في جلسته ونظر لساعه يده فوجد ان الوقت لازال مبكراً…

يعني انت مصحيني من عز النوم علشان تديني تعليمات وانا لسه نايم من ساعتين علشان حضرتك رامي عليا الحمل كله وكمان مش عاجبك ويتزعق…

عاصم: اسمع بقي علشان معنديش وقت ومش عاوز سوار تسمعني…

اول حاجه عاوزك تفتح عينك علي آسروسيلا مش عاوز عينك تغفل عنهم الحرس يكونوا ملازمينهم ادهم لسه باعت لي ان ابوهم كان عاوز ينزل مصر والكلام ده كان تاني يوم الفرح معني كده انه بيخطط لحاجه وانا كنت مفهم ادهم يتصرف ازاي..

تاني حاجه انا بعت لك ميل علشان الشغل فيه كل حاجه للفتره اللي جايه ..

معلش يا عدي عارف اني متقل عليك بس معنديش غيرك اثق فيه..

عدي بمحبه صادقه: ما تقلاقش يا بوس كله هييقي تمام.. في اوامر تاني ولا اروح انام بقي!!!!

عاصم بنزق: روح اتخمد مش عاوز منك حاجه..

عدي بدهشه: هي بقت كده !!! هقول ايه ما انت رجل مفتري مهيس علي الاخر وسايبني انا في الهم ده الله يسهلك يا عم عقبالنا كده لما نهيص ونقضيها ذيك كده…

عاصم: اهو آر اهلك ده هو اللي ناحسني وجايبني ورا….

ضحك عدي بصخب: ايه البوس مش موفق ولا ايه لو عاوز استشاره اخوك موجود في الخدمه…

ضحك عاصم واجابه بغرور وثقه: استشاره مين ده انا الاستاذ ..انا عاصم الدنجوان ولا نسيت..

اقفل بقي علشان سوار جت ..سلام..!!

اغلق معه الخط وهو يبتسم بانساع فعدي يالنسبه له اخ وصديق حقيقي..

………….

بعد ساعات كان عاصم يقود اليخت بمهاره يشق مياه المحيط بسرعه متوسطه وسوار بجانبه تتابعه بانبهار وهو يقف خلفها يحيط خصرها بذراع والذراع الاخر يقود به اليخت….

سوار بانبهار: انت اتعلمت الحاجات دي كلها فين؟؟

طبع قبله رقيقه علي كتفها وقال: لما كنت بدرس باره كنت بشتغل في ورشه تصليح مواتير اليخوت وحبيت الشغل ده وقريت عنها كتير وازاي اقدر اسوق اليخت وكان ده هدفي وفي يوم طلعت مع صاحب الورشه نجرب الموتور بعد تصليحه وجربته وانا اللي سوقت اليخت والرجل استغرب مني لاني سوقته كويس كاني بسوق من زمان….

مالك مستغربه كده ليه!!!

اصل يعني كنت فاكره انك كنت بتدرس وعمي الحج يعني هو الي بيصرف عليك…

انا اللي رفضت انه يصرف عليا وقلت له انت مخلف رجل مش عيل صغير وانا عاوز اعتمد علي نفسي وهو وافق علشان عارف انه مخلف رجل يعتمد عليه…..

انا كده لما بحط هدف في دماغي لازم احققه……

قالت بمشاغبه: اممم زي ما حطيتني في دماغك وقدرت توصل لقلبي …..

ضحك عاصم بصخب وهو يقبل وجنتها: يا حبيبتي انتي بتاعتي من يوم ما اتولدتي وكده كده كنت هوصلك بس اللي حصل انك اتاخرتي عليا شويه….

سوار بحنق وهي تقف متخصره تضع يديها في خصرها : يا سلاااااام ايه الثقه دي كلها ويعدين ايه اللي يخاليك واثق ومتاكد اني هكون ليك..

نظر اليها بحنان وامسك كف يدها ووضعه فوق قلبه النابض بجنون داخل صدره: ده ..ده اللي من اول مره شوفتك فيها وانت نازله من علي سلم بيتكم وهو بيدق بجنون وانت قدامه ويتوجع لما تبعدي عنه وبيتحرق لو شفت راجل غيري بيبص لك …

ده اللي اول مره احس انه موجود في جسمي لما شافك وحبك … بحبك يا سوار ومش عاوزه حاجه تانيه من الدنيا غيرك انتي وبس….

طفرت الدموع من عينيها فرحاً وتاثراً بكلماته التي نزلت علي قلبها تطيب جراحه …ثم تعلقت بعنقه تضم نفسها داخل احضانه وكانها تريد ان تدخل داخل صدره…..

وانا كمان بحبك يا عاصم يا اجمل واغلي حاجه حصلت لي في حياتي….

ثم وضعت وجهه بين كفيها واكملت وهي تنظر داخل عينيه.: نفسي ارجع بالزمن لورا لحد البنت اللي عندها سبع سنين وجيه ولد وقعها من علي الحصان وابدا حياتي معاك من ساعتها ..كنت عاوزاك انت تكون ج يجنن عليكي عاوزه تعملي فيه ايه تاني يا بنت الناجي براحه عليا انا مش قدك صحتي هتروح علي اديكي ….

دفنت راسها في عنفه وهو تقول بخجل : بطل بقي كلامك اللي بيكسفني ده

ضمها الي صدره بحنان وهو يهتف بمكر: اعمل ايه طيب ما انتي اللي موزه وامكانياتك عاليه اوي .. انتي متاكده انك خلفتي مرتين قبل كده !!!

ازاحته عنها وهي تسبح بعيد عنه : خالي قله الادب تنفعك !!!

بتهربي مني يا سوار ماشي انتي الجانيه علي روحك … قالها وهو يسبح بمهاره نحوها ثم جذبها اليه واخذوا يلهوا ويلعبوا وسط المياه وتتعالي اصوات ضحكاتهم السعيده ولا يخلو الامر من بعض لمسات عاصم الوقحه والجريئه لجسدها …..

امضوا داخل اليخت يومين يعيشون في نعيم جنتهم الخاصه ……

عاشوا شهراً اروع من الخيالفي النهار يلهون ويمرحون ويذهبون الي كل مكان ويلتقطون العديد والعديد من الصور لتخليد لحظاتهم معاً وفي المساء يقضون ليالي ساخنه يستمتعون بلحظاتهم الحميميه الملتهبه…

ولكن ستظل تلك الايام من اجمل ما عاشوه معاً وستظل في طياتها اجمل واغلي ذكرياتهم معاً….

…………..

عند ايمن في دبي….

كان يجلس في مكتبه ينفث دخان سيجارته بشراهه وهو يفكر في طريقه للانتقام لنفسه ولكرامته ولكبريائه التي سحقتهم سوار تحت قدميها بزواجها من ذلك الحقير تحديداً والذي تأكد من انها تعشقه وهو ايضاً عوضاً عن اولاده اللذين يحبونه بل والادهي انهم ينادوه بأبي !!!!!

اشتعلت الدماء داخل راسه الذي يكاد ينفجر من كثره التفكير لم يشعر بالراحه منذ ان طلقها وابتعد عنها حتي نهي تأكد انه لم يشعر نحوها بأي شيء كانت مجرد نزوه وشهوه لا غير !!!!!

انما حبه وعشقه وحياته هي سوار والتي سيفعل اي شيء في سبيل عودتها اليه….

اخرج هاتفه من جيب بنطاله وعبث فيه حتي وصل الي رقم حسن ابن خالته…

“حسن ابن خاله ايمن في الخامس والثلاثين من عمره فاسد لا يعمل يصرف من ارث والده ووالدته مدمن يرافق الراقصات ولديه العديد من اصدقاء علي كافه المستويات من رجال اعمال ونفوذ ومعتدي الاجرام والسوابق”…..

ايمن: ايوه يا حسن انا ايمن الحديدي ابن خالتك..

حسن: ياااه ايمن لسه فاكر تكلمني ده انا قلت انك نسيتي بعد اخر مره اتكلمنا فيها ساعه المصلحه اياها

ايمن: مالوش لازمه كلامك ده يا حسن احنا اللي بينا مصلحه هات وخد واظن انا بدفع اللي عليا اول باول

حسن: خلاص يا عم ماتبقاش حمقي قول عاوز ايه

ايمن: عاوز محامي مخلص ويجيب من الاخر .

حسن: ليه انت عملت ايه؟؟؟

ايمن: انت غبي يا حسن هطلب منك محامي في مصر وانا في دبي!!!

انا عاوز محامي يرفع لي قضيه ضم حضانه ولادي آسر وسيلا ليا انا مش امهم….

حسن: اهااا فهمت عموماً اديني يومين اسال واشوفلك حد شاطر في القضايا دي..

ايمن: يومين بالكتير يا حسن وترد عليا اتفقنا ..سلام!!!!

اغلق الخط وهو ينظر بحقد ويتوعد لسوار بداخله .. والله لاحرق قلبك واندمك علي اللي عملتيه يا سوار.


يتبع…

الفصل ال 25

نبض قلبي لاجلك 

..

لولا نور 


انقضي شهر العسل وعاد عاصم وسوار الي ارض الوطن بعد غياب شهر كامل …

وصلوا الي فيلا عاصم في وقت متأخر من الليل حيث كان في انتظارهم في المطار سيارات الحرس الخاص به…

دلفوا الي المنزل وعاصم يحتضنها بتملك وسعاده واضحه علي وجهه وكان في استقبالهم ام ابراهيم التي ما ان رأتهم حتي هرعت نحوهم وهي تفتح ذراعيها تضمهم معاً بعاطفة امومة صادقه…

حمد الله علي سلامتكم يا ولادي نورتوا الدنيا كلها….

بادلوها احضانها بمحبه وسعاده …

ربط عاصم فوق كتفها : الله يسلمك يا ام ابراهيم ليكي واحشه والله..

ام ابراهيم : تسلم وتعيش يا غالي الحمد الله اني عيشت وشوفتك فرحان ومتهني مع اللي بتحبها وتحبك يا ولدي ربنا يسعدكم ويهنيكم ….

ابتسم عاصم لها وهو يضم سوار داخل احضانه …

سوار بحب لتلك المرآة الطيبه: ربنا يخاليكي يا ام ابراهيم ايوه كده ادعي لنا علي طول والنبي…

ام ابراهيم بصدق: دعيالكم من جلبي ربنا يسعدكم ويهنيكم ويهدي سركم ويرزقكم بالذريه الصالحه قادر يا كريم….

عاصم وسوار معاً : امين…

ام ابراهيم وعي تتحرك نحو المطبخ: هروح احضر لكم حاچه تاكلوها …

عاصم نافياً: لا احنا اتعشينا في الطياره روحي نامي انتي الوقت اتاخر تصبحي علي خير..

وانتوا من اهل الخير يا ولدي….قالتها وهي تغادر متجهه لغرفتها….

دارت سوار تتطلع حولها الي التجديدات التي احدثها عاصم في الفيلا فقد قام بتغيير اثاث الفيلا باكمله وعمل بعض التغييرات فس الديكورات تناسب زوق سوار الكلاسيكي..

سوار : انت عملت الحاجات دي كلها امتي وليه غيرت الفرش والديكورات انت كنت لسه ناقل هنا جديد والحاجات كلها جديده…

كان يقف مستنداً بكتفه علي الحائط بجانبه وهو بتابع لمعان نظراتها واعجابها الواضح بتلك التغيرات…

عاصم: علشان لما شوفتي اوضه المكتب بتاعي هنا هي الاوضه الوحيده اللي عجبتك بجد وعرفت انك بتحبي الاستايل ده ..وبما ان ده بيتك ومملكتك الخاصه يبقي لازم يكون كل ركن فيه علي ذوقك وعلشان كده غيرته بس يا رب يكون ذوقي عجبك..

كانت تستمع اليه وقلبها يخفق بعنف ..ربااااه ما الذي فعلته في حياتها حتي يكافئها الله برجل مثله…

انطلقت تجري اليه ترتمي داخل احضانه التي فتحها لها باتساع حتي ترتمي بداخلها وهو يعتصرها بذراعيه دافناً راسه بعنقها وبين خصلاتها يقبلهم بعشق….

رينا يخاليك ليا يا حبيبي انا بحبك اووي اووي يا عاصومي..قالت اسم التدليل الخاص به الذي يعشقه من بين كرزيتها الشهيه بغنج الهب حواسه!!!

ارجع راسه للوراء قليلاً دون ان يفلتها من احضانه وهمس امام شفتيها برغبه مشتعله دائماً بها ولها : قلب عاصومك بقولك ايه تعالي شوفي اوضه النوم عاوزين نجرب السرير نشوفه هيستحمل ولا هنغيره..

ضحكت علي وقاحته وهموا ان يصعدوا نحو غرفتهم حتي سمعوا اصوات اقدام تنزل الدرج سريعاً وصياح آسر ىسيلا يمليء المكان …

ماااامي باااااابي….// ماما بابا عاصم

رمشت سوار بعينيها تستوعب وجود اولادها هنا فهي تعلم انهم عند شقيقها وانها سوف تذهب غداً لاحضارهم ولكنها لم تتوقع وجودهم هنا!!!!

ارتمت سيلا داخل احضان سوار التي اخذت تمطرها بوابل من القبلات والاحضان المشتاقه …

بينما عاصم ضم آسر داخل احضانه بقوه وبحنان ابوي صلدق وهويطبع الكثير من القبل علي راسه ثم فعل المثل مع سيلا التي حملها واخذ يدور بها وهي تضحك بسعاده وآسر الذي اندس في احضان والدته الحبيبة فهو قد افتقدها واشتاقها كثيراً…

جلسوا جميعهم في غرفه المعيشه علي الاريكة الكبيره كان عاصم وسوار يجلسون علي الاطراف والاولاد تتوسطهم …

سالت سوار مستفسره: انا عاوزه اعرف انتوا جبتوا هنا ازاي وامتي ومين اللي جابكم …

انا مكلماكم قبل ما اركب الطياره وكنتوا عند خالكم ايه اللي حصل؟؟؟

نظر آسر وسيلا الي بعضهم ثم الي عاصم الذي ضحك غامزاً بطرف عينيه بمرح ثم قالوا معاً بصوت واحد:

بابا عاصم هو اللي جابنا …

سوار بدهشه: انت !!! هو انت مش كنت متفق معايا اننا بكره الصبح هنروح عند هشام ونجيبهم سوا…

عاصم بمرح وهو يقبل وجنت سيلا: الحق عليا اني كنت عاوز اعملها لك مفاجاة وكمان إنا بصراحه الولاد وحشوني ومش هقدر استني للصبح علشان كده بعت عدي هو اللي راح جابهم وبعدين كفايه كده تقلنا علي اخوكي كتير وكمان الولاد لازم يستقروا في بيتهم بقي ..

ثم نظر اليهم قائلاً : مش كده ولا ايه يا ولاد.؟؟

ابتسمت سوار بعشق فاض من قلبها له ولم تجد الكلمات التي تعبر عما بداخلها نحوه سوا كلمه واحده همستها بشفاها دون صوت وقرأها هو وفهما دون جهد بل ورد عليها بمثلها…/

بحبك…// بعشقك……

……………..

بعد ان قضوا وقتاًً ليس بالقليل مع الاولاد بضحكون ويثرثرون واعطوهم الهدايا اكثيره التي اصر عاصم علي احضارها لهم ….

صعدوا معهم الي غرفهم التي اعجبتهم واعجبت سوار كثيراً ثم قبلوهم وتمنوا لهم نوماً هانئاً…

ساروا في الرواق المؤدي الي جناحهم وقبل ان يدلفوا الي حجرتهم حملها عاصم بين ذراعيه وهي بدورها طوقت عنقه بذراعيها وهي تبتسم بسعاده….

فتح الباب واغلقه خلفه بقدمه وسار بها حتي وقف في منتصف الغرفه …انزلها علي الارض وحاوط خصرها من الخلف وهمس يجانب اذنها بحب: نورتي مملكتك يا ملكه قلبي..ثم طبع قبله شغوقه علي جانب عنقها …

اتسعت عينيها بانبهار وهي تطالع جناحهم الكبير الراقي بشكل يخطف الانفاس…

كان الجناح كبير جداً يتكون من غرفه نوم كلاسيكية رائعه من اللون الابيض المريح للاعصاب وغرفه خاصه للملابس وجزء منها يحتوي علي اريكه ومقعدين مريحين وشاشه عرض كبيره كانها حجره معيشه صغيره بالاضافه الي مرحاض كبير يحتوي علي كابينه للاستحمام ومغطس كبير “جاكوزي”

سوار بعشق وعيون تلمع بدموع الفرح وهي تتعلق في عنقه: انا لوعشت عمري كله احبك واشكر ربنا في كل صلاه علي عوضه الجميل ده مش كتير عليك يا عاصم…

ثم ارتمت داخل احضانه تضمه لها بقوه….

قال بعبث وهو يتحسس جسدها بجرأه وشوق : طاب ايه مش هنجرب السرير بقي ولا ايه ؟؟؟

ضحكت بغنج وهي تهمس امام شفتيه باغراء: نجربه يا عاصومي..

اختطف قبله سريعه من شفتيها وهو يحملها ويتجه بها الي فراشهم الوثير وهو يجثو بجسده فوق جسدها وعينيه تلمع ببريق رغبه حارقه اصبحت ادري الناس به: انتي اللي جيتيه لنفسك يا روح عاصومك يبقي تستحملي اللي يجري لك ….

قالها وهو يلتهم كل ما تطاله شفتيه من جسدها وغابا معاً في رحله طويله من رحلات عشقهم الامتناهي!!!

……………..

في نفس الوقت في الصعيد كانت الحاجه دهب قد انتهت من متابعه الخدم وهم يحملون علي السيارات المتجهه الي فيلا عاصم بالقاهره صناديق الفاكهه بمختلف انواعها وصناديق الطعام الشهي من مختلف انواع الطيور والفطير المشلتت والعسل والجبن الفلاحي الذي يعشقه عاصم ….

الحاجه دهب: هموا يا ولاد خلصوا بسرعه عاوزه العربيات توصل بدري علشان عاصم بيه ولدي يوفطر هو وعروسته بالفطير وهو سخن شهلوا بسرعه..

احد الخدم : خلصنا خلاص يا ست الحاچه وهنتركوا علي مصر طوالي وعلي ما نكون وصلنا تكونوا وصلتوا المطار چنابك وچناب ابويا الحچ سليم …

اومأت له الحاجه دهب واستدرات لتعود للداخل حتي تستعد للذهاب الي المطار بعد قليل …

قطع طريقها بدور التي اخذت تنحدث بإلحاح: والنبي يا حاچه وحياه سيدي عاصم بيه ادلي معاهم علي مصر انا عمري ما خرجت بارات البلد ونفسي اشوف مصر كماني نفسي اشوف سيدي عاصم بيه هو وعروسته الحلوه دي…قالت جملتها الاخيره بحقد وكره…

كادت ان تجيبها الحاجه دهب الا ان صوت الحج سليم سبقها عندما اشار بيده لبدور قائلاً: وماله يا بدور يا بتي روحي اركبي مع الغفير العربيه واحنا هنحصلوكوا…

هرعت بدور تنحني تقبل يده وهي تشكره بفرحه حقيقة: ربنا يخاليك لينا يا حچ ..ثم اسرعت تجري الي الخارج وهي تحمل حقيبه صغيره بها متعلقاتها الشخصيه وهي ترسم علي وجهها ابتسامه انتصار ماكره لنجاح الجزء الاول من خطتها ….

بعد حوالي ساعتين استعد الحج سليم وزوجته للذهاب الي المطار ومنه الي القاهره وكانوا في انتظار الحج سالم عم عاصم وزوجته للذهاب معهم كتقليد متبع في الصعيد للمباركه للعرسان وتقديم الهدايا ولكنهم فوجئوا بحضور سميه معهم !!!!!

تبادلت الحجه دهب وزوجها النظرات برييه حول وجود سميه معهم….

قرأت سميه نظراتهم بوضوح وبادرت بالحديث قائله بمكر ودهاء وهي توجه حديثها الي عمها : لو تسمح لي يا عمي بعد اذنك طبعاً انا كنت عاوزه ادلي علي مصر معاكم علشان ابارك لواد عمي عاصم ومرته!!!

صمتت تنتظر الرد علي حديثها وهي تتابعهم بطرف عينها ….

نظرت لها الحاجه دهب بقوه وهي تضيق عينيها محاوله سبر اغوارها ومعرفه ما يدور براسها فقلبها يخبرها ان وراء هذا القناع الذي ترتديه علي وجهها شر وخبث لا نهايه له والذي لا يبشر يالخير ابداً !!!!

الحج سليم باحراج: ايوه يا بتي بس يعني وضعك وعاصم ومرته…

قالت بزيف: يا عمي لو عليا انا خلاص مفيش حاچه جواتي ناحيه واد عمي الا كل خير وموضوع اننا نرچعوا لبعض خلاص خلص هو ربنا كرمه مع واحده بيحبها وتحبه وانا مش عاوزه غير سعادته ومن هنا ورايح هو واد عمي وزي اخويا وبس…..

اومأ الحج سليم برأسه وهو يقول برزانه: ربنا يصلح الاحوال ويكملك بعجلك يا بتي!!!

بينا علشان ما نعوجش علي معاد الطياره….

تحركوا جميعاً للخارج بينما الحاجه دهب ظلت تتابع سميه بنظراتها وهي تدعو الله في داخلها ان يجعل كيدها في نحرها ويبعد شرها عن اولادها….

……………..

تململت سوار بانزعاج داخل احضان عاصم عندما تعالي رنين جهاز اللاسلكي الداخلي الخاص بالحراسه …

طبع قبله رقيقه قوق خصلاتها السوداء المفترشه علي صدره ثم مد يده الي الكومود بجانبه لتقط اللاسلكي ….رد عاصم بصوت ناعس وهو مغمض العين: ايوه يا ابني في ايه علي الصبح ؟؟؟؟

تنحنح الحارس واجابه بادب شديد: اسف يا عاصم بيه بس في عربيتين عليهم نمر ملاكي سوهاج وفي رجل كبير بيقول انه الحج سليم والد سعادتك….

فتح عاصم عينيه بانتباه وصرخ موبخاً الحارس: انت غبي يا ابني انت لسه هتسال دخلهم فوراً ومن غير نقاش وقولهم اني نازل لهم حالاً…..

اغلق جهاز اللاسلكي ونظر الي سوار التي بدأت تفيق من نومها بسبب صوت صراخه علي الحارس..

سوار بنعاس وهي تندس اكتر داخل احضانه : يتزعق مع مين علي الصبح كده يا حبيبي…

قبل راسها سريعاً وهو يتصل بالمطبخ من خلال الهاتف الداخلي: ام ابراهيم الحج سليم والحاجه دهب وصلوا تحت ضايفيهم علي ما اخد حمام وانزل علي طول انا وسوار….

اغلق الخط دون ان يستمع لردها عليه ونظر الي سوار التي اتسعت عينيها عندما سمعته يتحدث للتو وسالته لكي تتاكد: اللي سمعته ده صح عمي الحج سليم هنا!!

همهم يجيبها وهو يتلمس وجنتها الرقيقه….

قالت وهي تقفز من الفراش بحركه سريعه اجفلته متناسيه تمام جسدها العاري الظاهر امامه بسخاء!!!

قوم بسرعه علشان ننزل لهم عيب لما نتاخر عليهم يالله بسرعه انت لسه نايم !!!!

ولكنه كان في وادي آخر وهويلتهم جسدها بمنحنياته المهلكه التي تضخ انوثه بنظرات راغبه ماكره …

لاحظت سوار سكونه وعدم رده عليها !!!

نظرت الي ما ينظر اليه فشهقت مجفله وهي تجذب الشرشف من علي الفراش تداري به جسدها العاري عن عينيه الماكره….

اسرعت تجري نحو المرحاض وهي تشيح بنظراتها عنه وهي تهتف بلجلجه: انااا هاااخد شاورر بسر….

وقبل ان تصل الي باب المرحاض كانت يده الاسرع في جذبها نحوه بقوه من ذراعها جعلها ترتطم بقوه في صدره العاري !!!!

شهقت مجفله عندما جذبها من ذراعها بيده وقيد خصرها بيده الاخري وهو يقول بعبث: مستعجله كده ليه مش تستنيني اصبح عليكي الاول…

قالت وهي تحاول ازاحه يده من علي خصرها: عاصم بطل دلع باباك ومامتك تحت ما يصحش نتاخر عليهم.

قال بعبث: مين قال اننا هنتاخر عليهم انا هصبح عليكي واحنا بناخد شاور سوا ….!!’

وحتي لو اتاخرنا عليهم احنا معانا عذرنا عرسان ولسه في شهر العسل ونايميين براحتنا !!!

سوار برفض: لا شاور ايه مش هينفع .. طب ادخل انتي الاول وانا بعدك علي طول علشان ما نتاخرش عليهم علشان خاطري يا عاصم شكلنا هيبقي وحش.

عاصم وهو يضحد كل محاولاتها للرفض وهي يوزع قبلاته الشغوفه علي عنقها وكتفها ومقدمه صدرها وهو يهمس بخفوت: مش هنتاخر وبعدين انا محتاج اجرب الحمام بعد ما اتجدد يمكن الحنفيه تكون بتنقط وعاوزه تتصلح…

ثم اتبع قوله وهو يحملها بين يديه متجهاً نحو المرحاض وهو يلتهم شفتيها بشوق لا ينضب مما جعل اعتراضها يذهب ادراج الرياح!!!!!

…………..

استقبلت أم ابراهيم الحاج سليم والحاجه دهب ومن معهم بحفاوه وترحاب شديد فهم بمثابه اشقاؤها … دعتهم الي الجلوس في غرفه الصالون وابلغتهم بنزول العرسان بعد قليل فهم استيقظوا فور علمهم بقدومهم….

وامرت السائفين وبدور بادخال ما معهم من صناديق الي المطبخ …

وقفت بدور تتلفت حولها بانبهار فعلي الرغم من ثراء سرايا سليم ابوالدهب ومساحتها الكبيره الا انها لاتقارن بجمال وذوق وحداثه فيلا عاصم..

تمتمت داخل نفسها:واااه وااااه علي الجمال يا ولاد معجول يحصل المراد واعيش اهنيه مع سي عاصم وكل ده يبجي بتاعي لوحدي!!!

اخذت ترسم احلاماً بخيالها عن حياتها هنا وهي تعيش مع عاصم في سعاده وهناء!!!!!

نزل آسر وسيلا سريعاً فور علمهم بحضورهم فهم يشعرون نحوهم بحب وموده حقيقية ويشعرون انهم اجدادهم الحقيقيين لما يلاقوه منهم من محبه وحنان…

استقبلهم الحج سليم بالتسامه واسعه فاتحاً ذراعيه لهم : اهلاً اهلاً بحبايب جلب چدكم من چوه…

ارتموا في احضانه وهم يقبلون كف يده مثلما يفعل عاصم ….

بينما الحاجه دهب استقبلتهم بالاحضان والعدد اللامتناهي من القبلات ….

حبايب جلب ستكم اتوحشتكم جوي جوي يا نورعين ستكم…

اجابتها سيلا برقه: وحضرتك اكتر يا نانا…

الحاجه دهب بسعاده: جلب نانا من چوه طالعه منيكي زي السكر….

قالت زوجه الحج سالم بمكر: وااه يا حاچه دهب اللي بشوفك معاهم اكده ما يجولش انك عندك احفاد وان دول ولاد ولدك مش ولاد مرته!!!!

زجرها الحج سالم زوجها وهو يقول بصرامه: وبعدهالكً يا ام زاهر لزومه ايه الحديت الماسخ ده عاد….

سخرت الحاجه دهب قائله وهي تضم آسر وسيلا داخل احضانها: ومين جالك يا ام زاهر انهم مش احفادي سوار بتي وانا ربيتها وهي صغيره وامها وابوها الله يرحمهم كانوا اخواتنا بحق وبعدين حتي لو مكنتش مربياها كفايه انها مرات الغالي وغلاوتها من غلاوته وولادها ولاده وعقبال يا رب ما افرح بعوضهم عن قريب ان شاء الله…..

مصمت ام زاهر شفتيها بامتعاض ولم تعقب علي كلماتها ببنما سميه رفعت راسها بقوه تنظر للحاجه دهب بنظرات مبهمه وكانها كانت غافله عن امكانيه حمل سوار!!!!!

تلوت معدتها حقداً وهي تتخيل سوار تحمل في احشاؤها ولداً من عاصم فعاصم سليم وسوار سبق لها الانجاب ببنما هي حُرمت من هذه النعمه!!!

نفضت راسها تخرج هذا التفكير من راسها فهي قد احضرت معها العمل الذي كلفها الكثير من المال والذي مؤكد سيكون هو المانع من حدوث ذلك بل وهو الذي سيعمل علي انهاء هذا الزواج سريعاً..

ولذلك يجب ان تجد الفرصه لوضعه في المكان المراد الذي اوصي به الشيخ ….

……………

بعد ساعه كانت تقف سوار امام مرأة الزينه تضع مساحيق التجميل بكثره تحاول ان تدراي به عنقها المزين بعلامات وعضات زرقاء اللون اثر هجوم شفتيه الكاسح عليها!!!

زفرت ببأس بعدما فشلت في اخفاؤها وهتفت فيه بحنق وهو يقف جانبها يصفف خصلاته السوداء وينثر عطره الاخاذ بسخاء علي التيشيرت الاسود الذي يرتديه والذي ابرز عضلات صدره وذراعيه القويين مع ينظلون من الجينز الازرق فظهر بمظهر شبابي عصري….

عاجبك كده شايف عملت فيا ايه اداريها ازاي دلقتي..

قال بمشاكسه وتداريها ليه يا روح قللبي هو احنا بنعمل حاجه حرام انتي مراتي حلالي وبعدين اللي هيشوفها هيعرف ان جوزك جامد ومدلعك…

هزت راسها بيأس منه ومن تلميحاته الوقحه وهتفت وهي تعدل من ياقه قميصها وتضمها للداخل حتي لاتظهر عنقها قكانت ترتدي قميص احمر اللون علي بنطال من الجينز الازرق وحذاء رياضي مريح واطلقت خصلاتها السوداء التي لم تجف بعد علي ظهرها وقربت بعض منها حول عنقها …..

طاب يالله بقي علشان ننزل اتاخرنا اوي عليهم عيب كده….

انا جاهز اتفضلي يا مدام عاصم ابوهيبه… قالها بطريقه مسرحيه وهو يثني ذراعه حتي تعلق ذراعها فيه ثم توجهوا لاسفل حيث عائلته….!!!!

نزلوا الدرج معاً وهم يبتسمون بسعاده وسوار تتأبط ذراعه وما ان لمحتهم الحاجه دهب حتي اطلقت وابل من الزغاريد فرحاً برؤيتهم…..

ابتسم الحج سليم وشقيقه ببشاشه لرؤيتهم بينما امتعض وجه زوجه سالم اما سميه حاولت ان تداري غيرتها وحقدها عليهم وهي تري السعاده باديه علي وجوههم…..

اقترب عاصم من والده اولاً مقبلاً كف يده باحترام ويعدها اخذه والده داخل احضانه يضمه بشوق وعاطفه ابويه صادقه ..

الف حمد الله علي سلامتك يا ولدي اتوحشتك جوي نورت الدنيا كلها …

الله ييارك فيك يا حج وحمد الله علي سلامتك انت كمان نروت دارك يا ابو عاصم …

بينما سوار ارتمت داخل احضان الحاجه دهب التي امترطها بوابل من القبلات والاحضان وهي تربط علي ظهرها بحنان وشوق بادلتها سوار اياه بنفس القدر..

حمد الله علي سلامتك يا غاليه يا مرت الغالي …

الله يسلم حضرتك يا ماما الحاجه ….

ثم توجهت الي الحج سليم وقبلت كفه مثل زوجها وطبع بدوره قبله ابويه حانيه علي جبهتها وهو يرحب بها : حمد الله علي سلامتك يا بت الغالي كيفك يا بتي….

الحمد الله يا بابا الحج بخير ربنا يخالي حضرتك…

ارتمي عاصم داخل احضان والدته الحنونة وهو يقبل يديها الاثنين وراسها وهي تبادله بعناق حار….

اتوحشتك جوي يا ام عاصم واتوحشت حضنك…

واني اتوحشتك جوي جوي يا جلب امك ربنا يبارك لي فيك يا ولدي…

ثم قام عاصم وسوار بالسلام علي عمه وزوجته حتي وقف امام سوار والقي عليها السلام بفطور دون ان يمد يده لها : اذيك يا سميه نورتي ….

الله يسلم عمرك يا واد عمي…

اما سوار فسلمت عليها بابتسامه زائفه فهي لم تنسي فعلتها الاخيره معها : اهلا يا سميه نورتينا ….

جذبتها سميه الي احضانها وهي تبتسم بود زائف استغربته سوار كثيراً: مرحب بعروستنا الحلوه الف مبروك يا حبيبتي ربنا يتمم لكم بخير ….

خرجت سوار من اخضانها وهي تطالعها باندهاش ولم تعلق ثم ذهبت وجلست بجوار حماتها….

جلس عاصم علي مقعد مجاور لابيه ثم هتف معتذراً:

معلش ياحج اتاخرنا عليكم شويه احنا واصلين امبارح متاخر وعلي بال ما صحينا وفوقنا …

ولا يهمك يا ولدي خد راحتك انا مش غريب وبعدين انا جعدت مع حبايب قلبي الحلوين دول …

طبعاً يا حج ده بيتك وكله من خيرك.. اومال فين علي ومراته وعاليه ومحمود مجوش معاكم ليه ؟؟؟

تسلم يا ولدي … ما انت خابر زين ان انا وعلي ما ينفعش نهملوا الدار والارض احنا الاتنين وبعدين عاليه ولدها الكبير تعبان شويه مجدرتش تاجي وتهمله…

الف سلامه عليه هتصل بيها واطمن عليه..

ربطت الحاجه دهب علي قدم سوار الجالسه جانبها واخرجت من حقيبتها علبه كبيره من القطيفه السوداء ثم فتحتها واخرجت منها عقد من الذهب قديم الشكل والبستها اياه وهي تقول : ده نجوطتك يا بتي حافظي عليه زي عنيكي ده من ريحه المرحومه الحاجه دهب ابو هيبه الكبيره عمتي وام عمك الحج سليم حماتي واللي سموني علي اسمها هادتني بيه بعد جوازي من الحج سليم ووصيتني اني اهادي بيه مره ولدي البكري وانتي كمان ان شاء الله تهادي بيه مره ولدك من عاصم ان شاء الله …

قبلتها سوار وهي تقول بامتنان : ربنا يخاليكي يا ماما الحاجه دي هديه غاليه قوي عندي ان شاء الله اكون قدها واحافظ عليها واعمل بوصيتها ان شاء الله

ثم قدم لها الحج سليم مبلغ مالي كبير كهديه لها :

ده بجي نجوطي انا يا بتي ربنا يسعدكم ويخلف عليكم بالخلف الصالح ….

نظرت سوار لعاصم تطلب مساعدته بعينيها فهي لا تعرف كيف تتصرف فاشار لها بعينيه بمعني ان تاخذهم ….

اخذتهم منه وهي تشكره بخجل: ميرسي يا بابا الحج ربنا يخاليك بس ده كتير اووي …

الحج سليم بوقار وهو يسبح علي مسبحته الفضه: ولا كتير ولا حاجه يا بتي ده كله خيركم وليكم ….

وفعل شقيقه الحج سالم المثل وسط نظرات زوجته الحانقه والمستنكره ….

امتقعت ملامح سميه بحقد وبرقت عينيها بكره يزداد يوماً بعد يوم للحاجه الدهب التي لم تعتبرها في يوم من الايام زوجه ولدها حتي يوم صباحيتها علي عاصم اهدتها اسوره دهب ليس لها معني حتي وان كانت كبيره الا انها ليس بقيمه هذا العقد الذي يعد ميراث عائلي وهي الاحق به لانها حفيدتها هي الاخري ..سخرت داخل نفسها فمن الواضح ان الحاجه دهب الكبيره نفسها فعلت المثل مع والدتها علي الرغم من ان والدها يكبر عمها سليم الا ان عمرها ما اعتبرته الكبير لا هو ولا زوجته وعائلته!!

………….

انقضي الوقت سريعاً حتي جاء موعد الغذاء والتي قامت ام ابراهيم باعداد سفره ممتلئة بكل اصناف الطعام الشهي تليق بعائله الحج سليم …

اشرفت سوار بنفسها علي اعداد السفره وقامت بتقديم الطعام لكل فرد علي حده فهي تحاول ان تضيفهم بشكل يليق بهم وبزوجها الذي لم يمنع نظرات الاعجاب التي تطل من عينيه تجاه زوجته التي احسن اختيارها وعشقها والتي حازت علي محبه عائلته بشكل واضح …..

بعد الغذاء جلسوا جميعهم في حديقه المنزل يتناولون الفاكهه والمشروبات …

خرجت بدور الي الحديقه تحمل اطباق الفاكهه في يدها وهي تنظر الي عاصم بنظرات عاشقه والهه..

وضعت ما بيدها علي الطاوله المستديره جانبهم فلمحها عاصم لاول مره منذ وصولها …..

عاصم بابتسامه مرحبه لها فهويعتبرها مثل شقيقته : اذيك يا بدور عامله ايه انا لسه واخد بالي انك هنا ..

بدور بعشق: تسلم تعيش يا سي عاصم بيه ربنا يسلمك من كل شر يا رب…

ثم نظر الي والدته واضاف: كويس انك حبتيها معاكي يا ام عاصم اهو تغير جو البلد شويه…

قالت والدته بامتعاض: انا لا كنت عاوزه اجيبها ولا اوديها هي اللي جعدت تزن لحد ما ابوك وافج انها تاجي معانا ….

ضحك عاصم علي والدته وقبل يدها قائلاً : وماله يا حاجه عيله صغيره وشبطت فيكي…

ثم نظر الي بدور وهو يقول: روحي اقعدي مع ام ابراهيم ولو احتاجتي حاجه ابقي قولي لسوار هانم…

تلاشت ابتسامتها وهي تومأ براسها موافقه وهي تهرول الي الداخل …..

في نفس الوقت كانت سميه انتهت من غسل يديها في المرحاض وعندما خرجت منه وجدت بدور تدلف للداخل وهي تتمتم بكلمات غير مفهومه….

سحبتها من يدها الي احد الجوانب المتواريه البعيده عن الانظار وسالتها : مالك اكده طايحه وجالبه خلجتك ليه؟؟؟؟

بدور بحزن: متغاظه وهطج الحاجه دهب بتجول عليا عيله صغيره وسي عاصم جال لو عوزت حاچه اطلب من الست هانم ….

ابتسمت سميه بسخريه وهتفت: هو ده اللي مضايجك ولا يهمك المهم فتحي مخك للحديت ده زين ….

احنا علشان نوصلوا للي احنا عاوزينه لازمن نطاطوا للريح شويه وسوار هي الريح …

عاوزاكي تعامليها زين وتطلبي منيها انها تخالي الحاجه دهب توافج انها تسيبك تخدمي عندهم هنا …

ثم تابعت بمكر وهي تبث سمومها داخل اذنيها مستغله سذاجتها وقله عقلها …اهو من ناحيه تبجي جريبه من حبيب الجلب والناحيه التانيه تبجي عيني اللي بشوف بيها اهنيه تجولي لي كل حاجه بتحصل وكل حاجه بتشوفيها وبيعملوها علشان نلحجوا نتصرفوا علي طول علشان يتم المراد بسرعه وتنولي اللي في بالك وتبجي مكان سوار اهنيه وتبجي ست الدار….

واول حاجه لازم تعمليها اول ما الحاجه دهب توافق علي جعادك اهنيه ده!!!

قالتها وهي تخرج من حقيبتها العمل واعطته لها وشرحت لها طريقه ومكان وضعه .. والاخري تسمع لها وتهز راسها بانصياع …….

…………

دلفت سوار الي المظبخ لتعد القهوه الخاصه بعاصم…

من فضلك يا ام ابراهيم فين الحاجه بتاعه القهوه عاوزه اعمل فنجان قهوه لعاصم ….

ام ابراهيم وهي تتجه لاحضار ما طلبت: خاليكي انتي يا بتي وانا هعملها …

ربطت سوار علي كتفها بمحبه : لا خاليكي انتي مرتاحه انتي تعبتي اوي انهارده وكمان عاصم بيحب يشربها من ايدي….

ربنا يسعدكم يا بتي ..قالتها وهي تقدم لها ما ارادت..

دلفت سميه تتهادي بخطواتها ومن خلفها بدور التي اسرعت ناحيه سوار قائله: عنك انتي يا هانم اني هعمل الجهوه لسيدي عاصم بيه….

قطبت سوار جبينها وردت مستنكره: ايه هانم دي انا مش بحب الطريقه دي انا اسمي سوار وممكن تقوليلي مدام سوار غير كده لا …

والقهوه انا اللي هعملها …. ثم وقفت تتابع القهوه علي الموقد وبحركه عفويه جمعت شعرها علي جانب كتفها مما ابرز عنقها الملييء بعلامات زرقاء واضحه امام انظار سميه التي اشتعلت بحقد وجزت علي اسنانها بغل عندما ادركت ماهيه تلك العلامات….

كبحت جماع عضبها وسيطرت عليه بصعوبه حتي لا تفسد ما خططت له وغمزت بطرف عينها الي بدور لتفيذ ما انفقوا عليه قبل ان تغادر الي الحديقه بحنق..

انتهت سوار من اعداد القهوه وحملتها وهي تتجه للخارج ولكن بدور استوقفتها هاتفه: لو سمحتي يا مدام سوار كنت عاوزه اطلب منيكي طلب اكده..!!!

…….

كان عاصم يقف في الحديقه يتحدث في الهاتف بعيداً عن مكان جلوسهم حتي يستطيع التحدث بحريه..

اقتربت منه سوار وهي تحمل قدح القهوه في يدها تقدمه له والذي سرعان ما انهي اتصاله بالعمل فور رؤيته لها ……

سوار بابتسامه: القهوه يا حبيبي…

قبل يدها وتناولها منها وهو يشكرها بامتنان: تسلم ايديكي يا حبيبتي تعالي اقعدي شويه انتي تعبتي انهارده اوي مع ان ام ابراهيم وبدور موجودين لكن انتي مصممه تتعبي نفسك…

ابتسمت له بحب علي تقديره لها وحرصه علي راحتها: حبيبي انا كويسه ومش تعبانه وبعدين لو ما كنتش هتعب علشانك وعلشانهم هتعب علشان مين ..

صمتت لثواني ثم اضافت : عاصم في حاجه عاوزه اطلبها منك..

عاصم باهتمام: آومري يا حبيبتي مش تطلبي..

سوار: شوف يا سيدي بدور طلبت مني انها عاوزه تخدم هنا عندنا في البيت بدل البلد وطلبت مني اني اكلم ماما الحاجه في الموضوع ده وانت بصراحه محرجه ومش عارفه اعمل ايه فقلت اقولك وانت تتصرف…

عاصم باستغراب: طاب وهي عاوزه تشتغل هنا ليه وتسيب البلد ؟؟؟

سوار بعدم فهم: مش عارفه بس هي كل قالت لي انها نفسها تعيش في مصر وتسيب البلد خصوصاً ان جوز امها بيضربها علي طول وبياخد كل فلوسها وهي عاوزه تبعد عنه لانه كان عاوز يجوزها لرجل كبير من سنه لكن لما يعرف انها هتشتغل عندك هنا هتكون في حماك وبعيد عنه وهتقدر توفر من مرتبها يعد ما تبعت لهم جزء منه كل شهر علشان تجهز نفسها لما تيجي تنجوز….

بصراحه صعبت عليا ساعدها والنبي يا عاصم علشان خاطري واقنع ماما الحاجه تسيبها هنا..

عاصم بابتسامه عاشقه: بس كده اعتبريها اشتغلت هنا خلاص وانا هقدر اقنع ام عاصم المهم قلب عاصم تبقي مبسوطه….

انا بحبك اوووي…قالتها وهي تقبله علي وجنته بحب….

قال بمكر : لا بقولك ايه اثبتي كده وبلاش دلعك ده لحسن انت عرفاني مجنون وممكن اتهور قدامهم ولا يهمني حد….

ضحكوا سوياً وهو يحيط كتفها ويتوجهوا حيث تجلس اسرته عافلين عن زوجين من العيون التي تتابعهم بغل وحقد متوعدين لهم …..

……..

استطاع عاصم اقناع والدته بالموافقه علي عمل بدور لديه بحجه مساعده ام ابراهيم في اعمال المنزل فهو اصبح لا يعيش بمفرده مثل السابق وتحتاج للمساعده في اعمال المنزل مما جعلها ترضخ لطلبه في نهايه الامر …..

مع حلول المساء رحلت عائله ابو هيبه الي الصعيد مره اخري ..علي الرغم من اعتراض عاصم والحاح سوار واولادها ومحاوله اقناعهم للمبيت عندهم الا انهم رفضوا بشكل قاطع مما جعلهم يرضخون لرغبتهم في الاخر علي وعد بتكرار الزياره مره اخري وزيارتهم هم ايضاً وقضاء العطلات معهم ف الصعيد….

خرجت سوار من المرحاض بعد ان انعشت جسدها بحمام دافيء تزيل به ارهاق اليوم كما ان جسدها وظهرها يؤلماها بشده….

جلست امام مرأة الزينه تمشط خصلاتها السوداء وتدهن جسدها بكريم مرطب برائحه الورد الجوري ونثرت عطرها القوي علي عنقها وصدرها بسخاء ..

بينما عاصم يكاد يلتهما بنظرات عينيه الجائعه خاصه وهي ترتدي قميص نوم قصير من الحرير باللون النبيذي عاري الظهر يبرز صدرها ومقدمه نهديها الممتليء باثاره واغراء….

تهدجت انفاسه وهو يراها بهذه الطله المهلكه وهي تقوم برسم شفاها المكتنزه والممتلئه باحمر شفاه نبيذي بنفس لون قميصها فكانت قمه في الاغراء…

فتح بها ذراعيه عندما اقتربت من الفراش واندست داخل احضانه تنعم بالدفئ والحنان الذي يغدقها به..

بدا يوزع قبلاته الساخنه علي عنقها وصدرها ويديه تعبث بفساد في منحنايتها ..

همست بتهدج من لمساته: عاا عااصمم ..اس استني

همهم برفض وهو يكمل ما بدأوه…

يا عاصم استني مش هينقع .. قالتها وهي تدفعه في صدره برفق بعد ان جثي فوقها بجسده الصلب….

تحدث بهمس والرغبه تحترق داخل عينيه واثرها طاهر بوضوح علي جسده!!!!!

هو اللي مش هينفع اللي مش هينفع اني ابعد عنك دلوقتي …

عضت علي شفتيها وهي تقول بلجلجه: ما هو .. اصل .. يعني مش هينفع يحصل حاجه لمده كام يوم كده…

سالها بغباء : ليه يعني ؟؟

قالت بإحراج: يعني تعبانه شويه كام يوم كده وهبقي كويسه هي حاجه كده بتحصل كل شهر.. قالتها وهي تخفي وجهها بين كفيها تداري خجلها منه!!!!

ظل صامت لفتره وكانه لا يستوعب معني كلماتها حتي رنت كلمه كل شهر في اذنه وكانها صاعقه افاقته من ثباته ….

صاح بها مستنكراً: نعم يا اختي واتصرف ازاي انا دلوقتي…

ازاحت كفيها من علي وجهها ونظرت الي وجهه القريب من وجهها وملامحه الغاضبه الممتعضه حتي انفجرت ضاحكه عليه بصوت عالي….

انتفض من عليها يتمتمت بغضب ثم جثي علي الارض يمارس تمارين الضغط القويه مرات ومرات حتي تخور قواه وتهدء ثورته….

سالته باستغراب وهي تحاول كبت ضحكاتها عليه : انت بتعمل ايه يا حبيبي!!!

قال بلهاث وهو يصعد ويهبط بجسده علي الارض/ زي ما انت شايفه بلعب ضغط بدل ضغطي انا ما يعلا!!

لم تستطع كبت ضحكاتها اكثر من ذلك فتعالت ضحكاتها عليه خاصه عندما وجدته ينهض من علي الارض ويدلف الي المرحاض لاخذ حمام بارد حتي يطفيء نيران جسده التي تشعلها اكثر بضحكاتها …..

بعد فتره طويله خرج من المرحاض بعد اخذ حمام بارد وهو يرتدي شورت اسود قصير وتوجه الي الفراش بجانبها وهو يرسم ملامح الجديه علي وجهه…

اشار لها باصبعه محذراً قبل ان ينام بجانبها: اسمعي بقي طول ما انت تعبانه ما تجيش ناحيتي ولا تلمسيني انتي فاهمه انا بقولك اهو ….

قالت بيراءه وهي تقلب شفتيها كالاطفال/حاضر هنفذ اللي انت عاوزه بس يعني مش هنام في حضنك زي كل يوم…!!!!

ذهبت كل محاولاته في رسم القوه والجمود ادراج الرياح عندما تحدثت يتلك الطريقه ووجد نفسه في لحظتها يجذبها داخل احضانه لتنام فوق صدره كما عودها….

طبع قبله مطوله علي راسها وهو يهتف بعشق: ده الحاجه الوحيده اللي ما ينفعش تبعدي عنها حضني ده حصري ليكي ملكيه خاصه بيكي انتي وبس …

ثم هتف بتزمر: عوضي علي الله هنام مؤدب وامري لله وانتي حاولي ما تطاوليش في تعبك ده….

حاضر يا روح قلبي من عينيه…

قالتها وهي تبتسم بحب وتغمض عينيها وتندس داخل احضانه تنعم بدفئها وهي تشكر الله علي منحها زوجاً مثله ….

في صباح اليوم التالي استيقظ عاصم علي اتصال الحارس الخاص يبلغه بوجود محضر من المحكمة معه اخطار باسم سوار الناجي..


يتبع…

تكملة الرواية من هناااااااا 






تعليقات

التنقل السريع