رواية لاجل فطيمة الفصل الأول 1بقلم الكاتبه أمل صالح حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات
رواية لاجل فطيمة الفصل الأول 1بقلم الكاتبه أمل صالح حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات
#الأول
- تقومي تروحي للعمدة وتعيطيله عشان يكملِك الجهاز؟؟ بتشحتي يا فطيمة؟!
كان بيتكلم بعيون واسعة ودهشة، ردت وعيونها المليانة دموع في الأرض: أومال أنت عايزني أتجوز من غير حاجة يا عمار؟؟ عايزني أدخل بيتي فاضية؟ وهيبقى بيتي إزاي وأنا مجبتش فيه أي حاجة أصلًا!
وكملت وهي بترفع وشها وتبصله: وشكلي .. شكلي يبقى إيه قصادَك وقصاد عيلتك وإحنا بقالنا سنة متجوزين مجبتش فيهم غير يادوب جهازين!
اختفت المسافة بين حواجبه وقال بصوت عالي أقرب للزعيق بسبب غضبه من تفكيرها: وهو هيتسمى بيتِك عشان الكام جهاز اللي هتجيبيه؟؟ ده بيتِك من غير ما تحطي فيه شِلن واحد، بعدين شكل إيه وأهل إيه اللي بتتكلمي عليهم؟؟ دانا و أمي بنتحايل عليكِ من تاني يوم خطوبة نكتب الكتاب واجهز أنا الشقة كلها وأنتِ اللي مش راضية! حتى بعد ما كتبنا الكتاب مُصرة تكملي الزفت الجهاز!
بصتله وردت بإصرار: طبعًا مش هرضى، أنا عايزة أجيب كل حاجتي وأنقي وأختار زي أي حد طبيعي..
وطت صوتها ورجعت تبص للأرض وهي بتكمل: مش عايزة أكون قليلة.
ردد من بعدها بتعجب: قليلة! أنتِ بتجيبي الكلام ده منين يخربيتك!
وكمل بهدوء وهو بيحاول مينفعلش عليها: يا فطيمة أنا مختارتش واحدة تملى بيتى بأجهزة أو غيره، أنا مختار بنت محترمة جميلة على خُلق، تصني وتصون بيتي وتعرف تكون أم لأولادي في المستقبل.
- بس ده شرع!
خبط رأسها بايده بخفة وهو بيصحح ليها: عُرف، عُرف وليس شرع، مفيش حاجة في الدين بتقول إن الست تجيب التلاجة والغسالة و و و ولا الراجل يجيب العفش و و و، دي عادات بدأت زمان وفضلت موجودة كعُرف.
ورجع يتكلم بعصبية: وأنا مش هلومك أكتر من كدا عشان متأكد إن أمك الله يسامحها اللي خدتِك للعمدة وهي اللي حاشية دماغك بكلام فاضي..
- لأ ماما مـ...
قاطع كلامها: من غير ما تكملي كذابة، دي مش شخصيتِك ولا دي أفكارِك وهعديها المرة دي..
وبص حواليه وهو بيسألها بشيء من الغموض: ويترى بقى هي فين أمك دلوقتي، في الشغل؟!
قال آخر جملة بنبرة ساخرة ماخدتش فطيمة بالها منها وردت عادي عليه بعفوية: أيوة نزلت بدري النهاردة من الساعة ٧ الصبح..
همس بينه وبين نفسه بتهكم: أيوة ما النهاردة سوق.
"إيه؟؟"
اتنهد وبصلها: ماتاخديش في بالِك، لما تيجي إن شاء الله بالسلامة كدا ابعتيلي رسالة عشان عايزها في موضوع..
وقف وكمل بتحذير: وحِسِك عينِك يا فطيمة الاقيكِ عند العمدة تاني عشان ساعتها هيبقى الموقف غير ورد فعلي كذلك، عديته المرة دي عشان عارفِك هبلة وأمِك ضحكت عليكِ بكلمتين..
وقفت من بعده واتحركت وراه وهو رايح ناحية باب البيت المفتوح من وقت ما هو جِه وهي بترد عليه بضيق: أنت واخد فكرة وحشة عن ماما بجد يا عمار، دي بتحبِك جِدًا، إديها فرصة!
وقف على الباب ولف بصلها قبل ما يتكلم بتريقة: معلش يا حبيبتي معلش، بكرة ربنا ينور بصيرتِك وتشوفي كل حاجة على حقيقتها بدل العمى اللي أنتِ فيه ده.
نفخت وهي بتبصله بعصبية؛ بيتكلم بالألغاز ودايمًا بيقول عليها عبيطة، هبلة، مش فاهمة حاجة ولا شايفة الحقيقة!
ربعت ايديها وهي بتهز رأسها: ماشي يا عمار اللي أنت شايفه.
رفع حاجبه وهو بيربع ايده زيها واتكلم بصوت اصطنع فيه الحزن: يعيني عليكِ يا مظلومة يا مجروحة ياللي كله جاي عليكِ..
بص على الأرض وهو بيبلس الشبشب بتاعه وهو بيكمل: خشي ياختي كملي الكشري، ماتنسيش بقى مع كل تحريكة معلقة دعوة على عمار القاسي الظالم المستبد..
رفعت شفايفها لفوق بغيظ وهي بتبصله في حين اتعدل هو ووقف بصلها بنفس ريأشكن وشها: عايزة حاجة؟؟
- لأ
- أحسن، سلام.
ومشى عمار وهي قفلت الباب وراه وهي بتبتسم، اتحركت ناحية المطبخ وهي بتفكر قَد إيه هي محظوظة إن ربنا جعلها من نصيب عمار وجعل عمار من نصيبها، بتتخيل لو شخص تاني كان بقى زوجها مكانه يترى كانت حياتها كانت هتبقى بنفس الانسجام ده؟؟
نفت راسها عند الفكرة دي ولازالت محتفظة على البسمة على وشها وهي بتفتكر كلامه زمان ومحايلته إنهم يكتبوا الكتاب وهو هيجهز البيت كله بدون ما تجيب هي أي حاجة.
لكن وقتها مامتها رفضت وفضلت تملى رأسها بكلام كتير، إن في يوم من الأيام هيجي عمار ويعايرها، أو يطردها بعلة إن هي ملهاش حاجة في البيت ده، إن مهما كان بيحبها فمع الوقت الحب ده هيروح مش هيفضل يحبها العمر كله!
وهي اقتنعت!
عِرفت أمها - زي كل مرة - تقنعها إن مفيش حل إنهم يكملوا جهازها غير بإنها تروح لعمدة البلد بورقها هي وعمار بعد كتب الكتاب عشان تنزل الصور على صفحة على فيس بوك تستعطف بيها الناس ويلموا بيها تبرعات بعد ما شالت إسمها واسم عمار وأي حاجة ممكن تعرف الناس مين أصحاب الورق ده.
ورغم اعتراض فطيمة ورفضها القاطع إلا إن كلام مامتها بإن عمار وأهله هيزهقوا من كُتر التأجيل وممكن في أي وقت يقرر يطلقها خلاها مقتنعة وموافقة على طلبها اللي كسر عزة نفسها.
أما عمار فخرج من عندها وهو بيتوعد لأمها، عدالها وفوتلها كتير، لكن توصل لفطيمة وتخليها تتذل بالشكل ده عشان نيتها الزبالة فَلأ وألف لأ.
وفي خلال ما هو ماشي راجع بيتهم، شافها قدامه وكأنه خرجت من أفكاره، عينه وسعت بشكل دب الرعب في قلب أم فطيمة اللي لسة نازلة من عربية المواصلات حالًا وشافته ثابت مكانه بيبرقله بعيونه.
ابتسمتله ابتسامة مهزوزة وهي بتتقدم منه في حين ابتسم هو ابتسامة مرعبة ملهاش تفسير، وقف قصادها وقال من تحت سنانه: عملتيها يا ست إنتصار؟؟ عملتيها ودخلتِ فطيمة في قذارتِك؟؟
اتوترت إنتصار أم فطيمة وهي بتتحاشى النظر ليه، تصنعت الجهل وعدم الفهم وهي بترد عليه بتوتر: عملت ايه بس يا عمار يابني! مالك متعصب كدا ليه؟
فضل باصصلها بغموض وصمت وهي بتبادله نظراته بعدم فهم، عينه نزلت عليها وهو بيبصلها من فوق لتحت وكأنه بيقيمها قبل ما يتكلم: لميتِ كام النهاردة في شغلِك يا ست انتصار؟؟
رفعت عينها بصتله بصدمة في حين كمل هو ببسمة ساخرة: لميتِ كام في شغلِك كشحاتة، بتنزلي من بيتِك الست انتصار وبتخرجي من البلد لابسة نقاب عشان تنزلي تشحتي في الشوارع الزحمة وسط المتريشين...
يتبع...🦋
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة الرواية الجديدة زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كاملةمن هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا
تعليقات
إرسال تعليق