رواية سفاح ليلة الزفاف من الفصل الأوّل إلى الفصل العاشر بقلم الكاتب عادل عبد الله
رواية سفاح ليلة الزفاف من الفصل الأوّل إلى الفصل العاشر بقلم الكاتب عادل عبد الله
#الحلقة_الاولي
البداية
الساعة الرابعة عصرا دخل رجل خمسيني الي قسم الشرطة يتقدم ببلاغ وتبدو عليه علامات الخوف والقلق !!!
الضابط : ايوه يا استاذ حضرتك عايز أيه ؟
الرجل : جاي اقدم بلاغ .
الضابط : تقدم بلاغ بأيه ؟
الرجل : انا خايف يكون بنتي وعريسها حصلهم حاجة في شقتهم !!!
الضابط : يعني اي ؟ وضح تقصد اي بالظبط؟
الرجل : بنرن عليهم جرس باب الشقة مفيش حد بيرد وبنتصل بتليفوناتهم مقفولة خبطنا علي الباب كتير بردو مفيش فايدة !!!
الضابط : يمكن نايمين .
الرجل : لا يا فندم ، احنا رنينا الجرس كتير وخبطنا علي الباب لدرجة ان سكان العمارة كلهم اتجمعوا ومفيش اي حد بيرد علينا لمدة اكتر من ساعة .
الضابط : هما متجوزين لسه جديد ؟
الرجل : ايوه يا فندم لسه فرحهم كان البارح والنهاردة الصباحية .
الضابط : طيب انا هاخد قوة واروح معاك وهنحاول تاني ولو اضطرينا هنفتح الشقة ونشوف حصل اي .
ذهب الضابط بصحبة الرجل الي شقة العروسين وحاولوا كثيرا حتي اضطروا لفتح باب الشقة بالقوة !!
عندما دخلوا الشقة وجدوا فستان العروسة ملقي علي الارض داخل غرفة النوم وبعض ملابسها و بدلة العريس وبعض ملابسه مبعثرة علي الارض !!!
لا توجد اي مظاهر لاستخدام العنف داخل الشقة كما لا توجد اي مظاهر لاستخدام القوة في اقتحام الشقة سواء علي الابواب اوالنوافذ !!!
ادوات المطبخ في اماكنها تماما ماعدا كوبين موجودين في غرفة النوم وعليهم اثار عصير فراولة !!
الضابط : واضح ان مفيش اثار لأستخدام العنف داخل الشقة ، اكيد بنتك وعريسها راحوا يقضوا كام يوم من شهر العسل في اي مكان .
الأب : لا يا فندم هما كانوا هيسافروا فعلا وحاجزين السفر لكن بعد ٣ ايام .
الضابط : يمكن حبوا يسافروا بدري وغيروا ميعاد السفر وسافروا النهاردة الصبح او بالليل بعد الفرح ؟
الاب : لا يا فندم مستحيل .
الضابط : اومال تفتكر هيكونوا راحوا فين ؟
هنا صرخت الأم باكية : انا عايزة بنتي يا حضرة الظابط ، انا حاسة ان بنتي حصلها حاجة وحشة !!
حاول الاب تهدئة زوجته ثم قال : معرفش يا فندم ، بعد اذنك انا عايز اعمل بلاغ بغياب بنتي .
الضابط : بص يا استاذ انا مش هقدر اعمل بلاغ الا بعد مرور ٤٨ ساعة علي غيابهم ، انما حاليا مش هقدر اعمل البلاغ ده بشكل رسمي ، لكن انا ممكن احاول اساعدك بطريقة شخصية واعملك بحث في عدة اماكن نحاول نطمن من خلالها ، ولو وصلت لنتيجة هاتصل بيك واكلمك ، قولي اسم بنتك واسم عريسها .
الرجل : بنتي اسمها مروة ٢٤ سنة وعريسها اسمه كريم ٣١ سنة .
عاد الضابط لقسم الشرطة وذهب لرئيسه المباشر .....
الضابط : عندي خبر مش كويس يا فندم .
رئيس المباحث : استر يارب ، خير يا امجد فيه ايه ؟؟
الضابط امجد : فاكر سيادتك اللغز اللي كان مساعد الوزير عامل اجتماع في المديرية بسببه من حوالي شهرين ؟؟
رئيس المباحث : قصدك حادثة العرسان اللي اتكررت ٥ مرات السنتين اللي فاتوا ؟؟
الضابط : ايوه يا فندم ، اتكررت عندنا في دايرتنا النهاردة !!!
رئيس المباحث : عندنا هنا ؟
الضابط : ايوه يا فندم .
رئيس المباحث : اي اللي حصل ؟
الضابط : عريس وعروسته يوم الصباحية اختفوا في ظروف غامضة واهلهم مش عارفين عنهم حاجة .
رئيس المباحث : هنا في دايرتي انا ؟؟؟
الضابط : للأسف ايوه يا فندم .
رئيس المباحث : أمجد ، انت دراعي اليمين هنا في الدايرة .
الضابط امجد : طبعا يا فندم .
رئيس المباحث : لو مش قدرنا نكشف غموض اللغز ده هيكون شكلنا وحش اوي .
الضابط : تؤمرني معاليك ؟؟
رئيس المباحث : نزل رجلتنا في كل شبر في الدايرة يعرفوا اي اللي حصل بالظبط ؟ مش عايز حاجة عن العريس او العروسة اللي اختفوا دول الا لما نكون عارفينها ، مش عايز حد ينام يا امجد وانا ذات نفسي من همشي واروح بيتي الا لما احل اللغز ده .
الضابط امجد : اوامرك يا فندم ، لكن مش هنستني لما يمر ٤٨ ساعة علشان الاجراءات تكون قانونية ؟؟
رئيس المباحث : مفيش وقت ننتظر ، كل دقيقة هتعدي هتبعدنا عن حل اللغز ، اتحرك فورا يا امجد .
الضابط امجد : اوامر سيادتك يا فندم .
رئيس المباحث : انا عايز اعرف رأيك وتخيلك للحادثة دي وللحوادث المشابهة ممكن تكون بسبب اي ؟
الضابط : والله يا فندم مفيش اي معلومات تحت ايدينا دلوقتي علشان نشتغل عليها ، لكن اللي لافت نظري يا فندم ومندهش بسببه ان كل البلاغات المشابهة اللي فاتت بتكون بأختفاء عريس وعروسته بعد الفرح بيوم او يومين واقصي حاجة اسبوع ، وبعده مش بيظهر أي أثر او دليل للوصول لأي معلومة عنهم !!
رئيس المباحث : الأغرب ان كل بلاغ بيكون في مكان غير التاني ، مفيش بلاغين من البلاغات المتشابهة في نفس المكان او حتي في نفس المحافظة !!!
#سفاح_ليلة_الزفاف
#الكاتب_عادل_عبد_الله
#الحلقة_الثانية
بعد مرور عدة أشهر من بلاغ اختفاء مروة وكريم دون الوصول لحل لغز اختفاؤهم !!!
الضابط امجد : والله يا طاهر باشا انا زعلان جدا اني هسيب سيادتك .
رئيس المباحث " المقدم طاهر " : معلش يا امجد انا حاولت ألغي قرار نقلك لكن للأسف مش مكتوب انك تكمل خدمة معايا .
الضابط امجد : اشوف وشك علي خير يا فندم .
رئيس المباحث " المقدم طاهر " : انت زي اخويا الصغير يا امجد وانا كمان بتمني ان تجمعنا الظروف ونشتغل مع بعض تاني ، وعلفكرة هترتاح بأذن الله في المكان الجديد اللي اتنقلت له .
الضابط امجد : ان شاء الله يا فندم ، كله بحس سيادتك ، هفضل علي اتصال بسيادتك باستمرار بأذن الله .
رئيس المباحث " المقدم طاهر " : ووقت ما تحتاج مشورتي في اي حاجة اتصل بيا في أي وقت .
الضابط أمجد : بأذن الله يا فندم .
********
مشهد أخر
الساعة حوالي الثامنة مساء دق جرس الباب
فقالت الام : قومي يا شوشو شوفي مين اللي علي الباب .
شيماء : اشمعني انا ؟ ما بنتك التانية تقوم تفتحه !!
الام : اسماء بتذاكر ، يلا يا شوشو قومي افتحي الباب .
فتحت شيماء الباب لتجد شاب طويل وسيم يبتسم ويسألها : بعد اذنك ممكن اقابل والدك ؟؟
شيماء : حضرتك عايز مين بالظبط ؟
الشاب " يبتسم " : عايز الحاج والدك .
شيماء : طيب اقوله مين ؟
الشاب : قوليله حاتم .
شيماء : طيب ثواني .
دخلت شيماء وقالت لوالدها : في واحد اسمه حاتم بيقول عايز يقابلك يا بابا !!!
الاب : حاتم مين ؟؟
شيماء : مش عارفة ، اول مرة اشوفه !!
الأب : طيب انا جاي .
قام الأب وذهب الي الباب وقال للشاب " بتعجب " : اهلا وسهلا ، مين حضرتك ؟
حاتم : انا جاي لحضرتك في موضوع شخصي ممكن تسمحلي اقعد مع حضرتك عشر دقايق ؟؟
الاب : ايوه طبعا طبعا ، اهلا وسهلا اتفضل .
دخل الشاب مع الاب وجلسوا سويا ثم سأل الاب : تشرب اي يا استاذ ؟؟
الشاب : ولا حاجة يا عمي شكرا لحضرتك .
الاب : لا طبعا مينفعش .
ثم نادي الاب علي الام وقالها : هاتي حاجة ساقعة يا ام شيماء .
الاب : ايوة يابني اتفضل انا سامعك ، خير في اي ؟
" ورغم وسامة الشاب واناقته الملفتة الا انه كان واضح الارتباك عليه الي حد كبير "
الاب " يبتسم " : طيب اشرب الحاجة الساقعة الاول وبعدين اتكلم براحتك .
ابتسم الشاب وقال : لا لا ابدا يا عمي ، لكن انا مش عارف ابدأ ازاي ؟؟
الأب : طيب ممكن اعرف حضرتك مين ؟
الشاب : انا هعرفك بنفسي يا عمي ، انا اسمي حاتم عندي ٣٢ سنة رجل اعمال ساكن في المهندسين .
الأب : اهلا وسهلا .
الشاب : من الأخر يا عمي انا جاي اطلب ايد بتتك .
ابتسم الاب ثم قال : قصدك بنتي شيماء ولا اسماء ؟
حاتم : الانسة شيماء بنت حضرتك اللي فتحت لي الباب من شوية .
الأب : وانت تعرف بنتي منين ؟
حاتم : الصراحة انا شوفتها اكتر من مرة واعجبتك بها جدا ، وحبيت ادخل البيت من بابه .
الأب : شوفتها فين ؟
حاتم : جنب شغلها ، حضرتك نسيت اني ساكن في المهندسين والانسة شيماء شغلها في المهندسين بردو !!!
الأب : ايوه فعلا ، وانت يابني كلمت بنتي واخدت رأيها ؟؟
حاتم : الحقيقة يا عمي مش كلمتها ابدا ولا حتي هي تعرف اني معجب بيها ، وحبيت اختصر المسافة وادخل البيت من بابه .
الأب : واضح يا بني انك متربي كويس ، لأن مفيش شاب دلوقتي بيعمل كده الا اولاد الناس المحترمين .
حاتم : انا يا عمي والدي الله يرحمه رباني وعلمني الأصول كويس وانا من وقتها محتفظ بكل الأصول و العادات والتقاليد اللي اتربيت عليها واتعلمتها من والدي الله يرحمه .
الأب : والدك الله يرحمه واضح انه كان انسان محترم وعرفي يربي كويس .
حاتم : ربنا يخليك يا عمي .
الأب : طيب احب اعرفك حاجة قبل ما تكمل كلامك .
حاتم " بانزعاج " : خير يا عمي ؟ اتفضل .
الأب : انا ثروتي في حياتي كلها هما بناتي شيماء واسماء ، اظن انت فهمت عايز اقول اي !!!
حاتم : مفهوم طبعا يا عمي ، انا اوعد حضرتك لو فيه نصيب هتشوف بنتك اسعد انسانة في الدنيا وعمرك ما هتشوف بنتك زعلانة او حزينة ابدا .
الأب : معلش يابني وانت بتعرفني بنفسك قولت انك رجل اعمال والصراحة الكلمة دي انا معرفش معناها ، ممكن تعرفني انت بتشتغل اي بالظبط ؟
حاتم : انا يا عمي من الارياف ووالدي الله يرحمه كان عنده املاك اراضي وزرايب كتير وبعد وفاته انا اخدت ورثي كله وبيعته وفتحت شركة استيراد وتصدير و حاليا بعتبر من اكبر المستوردين من الصين .
الأب : ما شاء الله ربنا يزيدك يا بني ، وانت واهلك ساكنين فين ؟
حاتم : اهلي كلهم في الارياف وانا عايش هنا لوحدي وعايش في شقتي في المهندسين .
" هنا دخلت الأم وقالت : اهلا وسهلا يا بني تحبوا تشربوا حاجة ؟ "
الاب : اعمليلنا قهوة يا ام شيماء من فضلك .
الام : شيماء اعملي قهوة يا حبيبتي لباباكي وللاستاذ حاتم .
وجلست الام وبدأت ترحب بالضيف بحرارة شديدة .
التقطت أذن شيماء بعض كلمات هذا الضيف الوسيم وعلمت انه عريس جاء يطلب خطبتها .
شعرت شيماء بفرحة وسعادة وأعدت القهوة وبسبب خجلها نادت علي أمها وقالت : تعالي خدي القهوة يا ماما .
الأم : تعالي و هاتي القهوة يا شوشو .
ارتدت شيماء سريعا بعض الملابس الانيقة وبدون اي ميك اب دخلت قدمت القهوة للأب وللعريس .
وبدأت تتفحص العريس بنظرات فاحصة سريعة !!!
خرجت سريعا من الصالون وعلي ملامحها سعادة وفرحة عارمة .
وجدت امامها اختها اسماء التي سألتها : هو شكله اي يا بت يا شيمو ؟
شيماء : شكله حلو اوي .
اسماء : بجد ؟؟ يا بنت اللذينه طول عمرك حظك حلو في كل حاجة .
شيماء : يا بنتي حرام عليكي سبيني في حالي وابعدي عني ابوس ايدك عينيكي الصفرا دي .
وبعد اقل من ساعة انصرف حاتم بعد أن ترك رقم هاتفهه لأبو شيماء .
وبمجرد خروجه من المنزل نظر الجميع من النوافذ ليشاهدوا خطوات العريس بعد خروجه من المنزل .
اصيب الجميع بالذهول والصمت الرهيب بمجرد رؤيته يركب سيارته الفارهة التي ثمنها وحدها ثروة يتمناها اي انسان !!!
جلس الأب يفكر في هذا العريس الثري الذي يبدو وكانه هبط عليهم من السماء .
بينما كانت زوجته في قمة سعادتها وهي تهنأ ابنتها الجميلة شيماء .
لاحظت الأم شرود ذهن الاب فسألته : مالك يا ابو شيماء ؟ بتفكر في اي ؟
الأب : بفكر عريس زي ده غني جدا بالشكل ده ليه يتقدم علشان يتجوز بنتي انا بالذات ؟؟؟ الطبيعي انه يشوف عروسة غنية يحط فلوسه علي فلوسها ، انما احنا علي قد حالنا ، ليه يبقي عايز يتجوز بنتي انا بالذات ؟
الام : عارف ليه يا ابو شيماء ؟
الاب : ليه يا ام شيماء ؟
الأم : علشان ربنا كاتب السعد والهنا كله لبنتك ، انا طول عمري بقول البت شيماء دي مرزقة ورزقها واسع .
الأب : ربنا يسعدها هي واختها يارب ، لكن انا بتعجب اشمعني هو اختار شيماء بنتي انا بالذات ؟؟!!!
الأم : عارف ليه يا ابو شيماء ؟
الاب : ليه ؟
الام : علشان بنت حلال وتستاهل ولو مش بطلت كلامك ده يبقي عايز توكسها وتفقرها طول عمرها زي حالاتنا .
الاب : بطلي لسانك الطويل ده يا وليه عايز اعرف افكر .
الام : هتفكر في اي يا راجل !! الرجل غني جدا وشكله حلو وواضح ان اخلاقه ممتازة ، يبقي هتفكر في اي ؟؟
الأب : بصراحة هو فعلا كل حاجة فيه ممتازة لكن قلبي مش مرتاح .
الأم : مش مهم قلبك انك ، المهم بجد قلب بنتك شيماء .
الأب : عندك حق .
وبعد ايام ومشاورات بين الأب وزوجته وبنتهم شيماء اتصل الأب بحاتم ...
الأب : ازيك يا حاتم يا ابني ؟
حاتم : الحمد لله يا عمي ، اقول مبروك ولا لسه بتفكروا ؟
الأب : ان شاء الله خير ، هنتظرك يا ابني يوم الجمعة الجاية وهات والدتك وتعالي نقعد نتكلم .
حاتم : انا والدتي متوفيه يا عمي ، ما انا قولت لحضرتك ان والدي ووالدتي متوفيين !!
الأب : انت قولتلي ان والدك بس متوفي !!
حاتم : لا يا عمي والدي ووالدتي الاتنين متوفيين .
#سفاح_ليلة_الزفاف الحلقات ٣ و ٤
#الكاتب_عادل_عبد_الله
#الحلقة_الثالثة
حاتم : انا والدتي متوفيه يا عمي ، ما انا قولت لحضرتك ان والدي ووالدتي متوفيين !!
الأب : انت قولتلي ان والدك بس متوفي !!
حاتم : لا يا عمي والدي ووالدتي الاتنين متوفيين .
الأب : طيب هات عمك او خالك معاك .
حاتم : انا والدي كان وحيد مش له الا اخت واحدة اللي هي عمتي الله يرحمها ماتت قبل بابا بسنتين .
الأب : و لك خال يابني ولا توفي كمان ؟؟؟
حاتم : لأ خالي موجود لكن قعيد مش بيتحرك .
الأب : يعني يا ابني هتيجي تخطب لوحدك بدون اهلك ؟!!!
حاتم : انا والدي الله يرحمه علمني اعتمد علي نفسي في كل حاجة وعموما يا عمي اهلي ان شاء الله هيحضروا الفرحة الكبيرة يوم الزفاف بأذن الله .
تعجب الأب من أمر هذا الشاب ولكنه في النهاية قاله : طيب تعالي يوم الجمعة علشان نتكلم مع بعض شوية .
حضر حاتم وألتقي بأبو شيماء .
حاول ابو شيماء اختبار قدرة هذا الشاب المادية فطلب منه شبكة بربع مليون جنية ومؤخر صداق مليون جنية و تجهيز شقة الزوجية كاملة ماعدا بعض مستلزمات المنزل البسيطة .
ورغم محاولة الأب المبالغة في طلباته الا ان حاتم وافق علي كل طلباته بكل ترحاب ورضا !!!
وبعد يومين حضر حاتم الي منزل ابو شيماء ثم اخرج من جيبه علبة صغيرة بها خاتم الماس !!
بمجرد أن شاهدته شيماء وامها كاد عقلهم ان يطير فرحا !!!
استطاع حاتم ان يستحوذ علي حب واعجاب كل الاسرة بسهولة ويسر بعد وقت قصير .
حتي اصبح الأب نفسه اكثر اقتناعا بحاتم كعريس" لقطة " لبنته شيماء !!!!!!
تمت الخطبة بشكل رسمي واستطاع حاتم في فترة قصيرة ان يستحوذ علي حب الجميع فأصبح أبو شيماء يضعه في مرتبة ابنه الذي لم ينجبه من صلبه .
استطاع حاتم بعد اسابيع قليلة من الخطوبة ان يستحوذ علي قلب وعقل ومشاعر شيماء التي لم تستطيع دفاعات قلبها الحصينة الا ان تستسلم بكل أريحية لحب حاتم الذي استطاع ان يمتلك قلبها ويجعله سكن ووطن له .
كانت اخلاق حاتم محط اعجاب جميع الاسرة .
حاتم كان كريم جدا بصورة مبالغة حليم جدا لا يكاد يغضب ابدا واذا غضب لم يكن له أي رد فعل سوي الصمت !!!!!!!
رقيق المشاعر منخفض الصوت ، خجول بصورة كبيرة كالفتاة البكر !!!! هادئ الطباع يبدو كأمير من امراء العصور الوسطي .
مرت فترة الخطوبة سريعا حتي تم تحديد موعد الزفاف بعد حوالي أقل من شهر تقريبا !!!
اصبحت شيماء تعد الايام عدا التي تفصلها عن موعد الزفاف !!
وكلما اقتربت ليلة الزفاف يوما كلما ازدادت المشاعر المرتبكة داخلها !!!
رغم شعور شيماء بالحب واللهفة تجاه حاتم وانتظارها لأن تجمعها حياة واحدة معه كأول حب يدق قلبها له الأ ان تلك المشاعر كانت ممزوجة بمشاعر من خوف العذاري المبالغ فيه !!!
لم يكن خوفا اعتياديا ابدا بل كان خوفا مبالغا فيه .
مشاعر الخوف المبالغ فيه عند شيماء كانت نتيجة تربيتها المنغلقة كثيرا حتي انها طيلة سنوات عمرها البالغة ٢١ عاما لم تجرؤ علي محادثة اي شاب حتي ولو كان بائع في محل !!!
لم تلمس يدها ابدا يد أي شاب وكان أول لمسه من شاب ليدها عندما ارتدت خاتم خطبة حاتم لها !!!
كانت شيماء تسمع من صديقاتها عن ليلة الزفاف وخوف العذاري منها .
سمعت أذنها حكايات كثيرة عن ليلة الزفاف وكانت كلما سمعت احدي تلك الحكايات كلما ازدادت مشاعر الخوف لديها حتي وصلت لمرحلة الرعب !!!
اصبحت لا تفصلها عن ليلة الزفاف سوي ايام قليلة وازدادت مشاعر الخوف لديها حتي امتنعت عن تناول الطعام من شدة التوتر والخوف .
لاحظت الأم الخوف الشديد علي ابنتها فظلت تترقبها حتي قبل الزفاف بثلاثة ليالي فقالت لابنتها : تعالي يا شيماء عايزة اتكلم معاكي شوية .
شيماء : نعم يا ماما .
الأم : مالك يا شوشو يا حبيبتي انا حاسة انك متوترة وخايفة بصورة مش طبيعية .
شيماء : لا ابدا مفيش حاجة . بقلمي عادل عبد الله
الأم : يا بت الكلام ده علي أمك بردو ؟!!! ده انا أمك واكتر حد في الدنيا افهمك من نظرة عين واحدة .
" ازداد خجل شيماء ونظرت في الارض في صمت " .
الأم : بصي يا حبيبتي انا عارفة ان انا ربيتك كويس اوي وانك مؤدبة واخلاقك عالية وده يمكن السبب اللي علشانه انتي حاسه بالخوف ده كله .
شيماء " ابتسمت في صمت "
الأم : خوفك وتوترك ده كله ملوش اي لزوم ومفيش اي داعي له ، وكلها كام ساعة وتدخلي وهتعرفي ان خوفك ده كله ملوش اي داعي .
" بدأت تشعر شيماء بأرتياح واطمئنان نسبي من كلام امها ولكنها ظلت صامته " .
الأم : بصي يا حبيبتي انتي ما عليكي الا انك تسمعي كلام عريس ليلة الفرح وكل حاجة هتمشي بصورة طبيعية جدا وساعتها هتعرفي ان خوفك ده كله ملوش داعي !!! انا عايزاكي تنبسطي وتفرحي وتعيشي فرحتك اللي الكل بيحسدك عليها وبلاش تضيعي فرحتك بسبب اوهام ملهاش اي اساس .
شيماء : حاضر يا ماما هحاول .
مرت الساعات حتي جاء يوم الزفاف وفي المساء ارتدت شيماء فستان الزفاف في احد اكبر مراكز التجميل واصبحت تبدو كملكة متوجة في حفل تنصيبها وارتدائها تاج الملك .
كان حفل الزفاف في اكبر قاعات احد الفنادق واحياه العديد من مشاهير الفن والغناء مرت ساعات حفل الزفاف بكل سعادة لكن العجيب واللافت للأنتباة أن كل الموجودين في الحفل كانوا من اهل واصدقاء وجيران شيماء ووالدها ووالدتها واختها !!!
لم يحضر حفل الزفاف أي انسان من أهل واقارب حاتم !!!
انتهي الحفل وبدأ الجميع بالأنصراف وأخذ حاتم عروسته في سيارته الفارهة واتجه لشقة الزوجية .
#سفاح_ليلة_الزفاف
#الكاتب_عادل_عبد_الله
#الحلقة_الرابعة
انتهي الحفل وبدأ الجميع بالأنصراف وأخذ حاتم عروسته شيماء في سيارته الفارهة واتجه لشقة الزوجية .
قاد حاتم سيارته وبجواره عروسته الجميلة التي لاحظت عليه علامات التوتر والارتباك بصورة غريبة ووجدته يخرج سيجارة ويشعلها !!
تعجبت شيماء وسألته : انت بتدخن يا حاتم ؟؟ اول مرة اشوفك بتدخن !!!
حاتم : لا ده علي خفيف خالص ، ممكن سيجارة او اتنين واحيانا مفيش خالص .
شيماء : بصراحة مش بحبها ابدا ولا بحب ريحتها ، يا ريت تبطلها .
حاتم : حاضر ان شاء الله .
ظل حاتم يلتفت اليها طوال الطريق وهو يتأمل مفاتن عروسته المثيرة !!
ابتسمت شيماء بينما ظلت تفكر في الساعات المقبلة عليها والتي ظلت خائفة منها كثيرا .
وصل العروسين للعمارة وصعدا بالمصعد حتي باب شقتهم الفاخرة ، وكانت تنتظر شيماء أن يحملها حاتم علي ذراعيه كما تري في الافلام الرومانسية ولكنه لم يفعل !!
اخرج حاتم مفتاح الشقة ونظر اليها بابتسامة " مصطنعة " !!
دخلت شيماء بينما كانت ترتجف خوفا !!
لاحظ حاتم توترها فقال لها " مبتسما " : نورتي بيتك يا عروسة .
نظرت شيماء في الارض خجلا في صمت وظلت واقفة امامه !!
كان حاتم يتأمل جمال عروسته المبهر الذي يفوق نجمات السينما العالمية وينظر بشغف لمفاتنها المثيرة !!!
ظنت شيماء ان عريسها سيحاول تقبيلها او شئ من هذا القبيل كما كانت تسمع او تقرأ في القصص الرومانسية .
ولكن حاتم قال لها : هتفضلي واقفة كده ؟! ادخلي غيري فستان الفرح .
التفتت له قائلة : حاضر .
لكنها عندما نظرت له تعجبت بشدة من هيئته !!
فقد بدت علي وجهه علامات التوتر ورغم برودة الجو الا أنه كان يتصبب عرقا بصورة عجيبة !!!!!
دخلت شيماء غرفة النوم وجلست امام المراة وظلت تحاول فك الطرحة من علي رأسها ولكن لارتباكها وجدت صعوبة بالغة .
مازالت شيماء مندهشة من منظر حاتم وهو غرقان في عرقه بينما هي تشعر بلسعة برودة خفيفة !!!
وظلت تفكر " معقول هو كمان مكسوف ولا اي !!! " " هو ليه حاتم مش رومانسي زي ما كان رومانسي معايا في التليفون او لما كنا بنقعد نتكلم !!! "
كانت تظن ان رومانسية حاتم ستنهمر عليها بمجرد اغلاق باب عليهما .
خرجت شيماء بعد ما يقرب من نص ساعة من الغرفة لتطلب منه مساعدتها في فك الطرحة لكنها وجدته جالسا ويضع قدمه علي الطاولة امامه و يرتدي البدلة كاملة لم يخلع حتي حذاؤه !!! ويمسك موبايله وينظر له بشغف واندماج حتي انه لم يلاحظ وجودها !!!
فنادت عليه بصوت عال : حاتم .. حاتم ... يا حاتم
حاتم : ايوه .. ايوه يا حبيبتي .. في حاجة ؟؟؟
شيماء " بتعجب " : بعد اذنك ساعدني في فك الطرحة .
حاتم : حاضر .. حاضر .
وضح علي حاتم الارتباك ولكنه وقف ودخل معها غرفة النوم وساعدها في فك الطرحة وكان واضح عليه التوتر والارتباك الشديد !! ثم قال لها : غيري براحتك انا قاعد بره !!!
خرج حاتم وعاد ليجلس في مكانه كما كان بينما اغلقت شيماء باب الغرفة وهي تتعجب وبدأت في خلع وتغيير فستان الفرح .
فتحت شيماء دولاب ملابسها وظلت تنظر لملابسها في حيرة .
واخرجت عدة ملابس للنوم وظلت تنظر لها في خجل كلما حاولت ارتداء أيا منها !! فهي لا تستطيع تخيل نفسها ترتدي مثل هذه الملابس العارية امام أحد حتي وان كان عريسها !!!
وظلت مترددة لفترة ثم اتخذت قرارها بعدم ارتداء ايا منها الا اذا طلب حاتم بنفسه منها !!!
ثم ادخلتها جميعا الي اماكنها واخرجت ملابس عادية وارتدتها وظلت جالسة امام المرايا تصفف شعرها لمدة طويلة في انتظار ان يدق العريس باب غرفتها حتي ملت من الانتظار !!!
فتحت شيماء باب غرفتها ونظرت لتري حاتم مازال جالسا في مكانه !!
تعجبت شيماء وظلت تتسائل ما هو الأمر الذي يشغله لهذا الحد !!!
زاد تصرف حاتم العجيب من توتر شيماء فخرجت اليه في توتر بالغ يكاد قلبها يطير من مكانه خوفا ثم سألته : احضرلك العشا ؟
لم يلتفت حاتم لسؤالها !!! فنادته بصوت عال : حاااتم ..
حاتم : نعم .
شيماء : احضرلك العشا ؟؟
حاتم : لا لا ، مش عايز اكل دلوقتي ، لو جعانه كلي انتي .
تعجبت شيماء من رده الجاف وقالت : لأ ، انا كمان مش عايزة ، انا هدخل انام .
حاتم : ماشي . بقلمي عادل عبد الله
دخلت شيماء غرفتها في قمة الغضب وتتسائل لماذا هو مشغول لهذا الحد !!
اغلقت شيماء الانوار واغلقت الباب " في غضب " ونامت علي السرير وهي تفكر في سبب انشغال حاتم بهذا الشكل العجيب ولامبالاته الواضحة تجاهها !!!
كاد الانتظار ان يقتلها لوقت طويل حتي شعرت بحركة خارج باب الغرفة فأغلقت شيماء عينيها سريعا و تظاهرت بالنوم .
شعرت شيماء بدخول حاتم الغرفة ثم اغلق الباب ثم نادي عليها بصوت منخفض " شيماء .. شيماء .
" تظاهرت شيماء بانغماسها بالنوم .
انار حاتم الانوار ثم شعرت به يقوم بتبديل ملابسه بينما كانت تسمع صوت انفاسه العالية " من شدة التوتر " .
تعجبت شيماء من تصرفات حاتم التي توضح كم هو مرتبك بقوة !! بعكس توقعها تماما بأن يكون اكثر جرأءة مثلما سمعت او قرأت في القصص !!!
شعرت شيماء بأن حاتم انتهي من تبديل ملابسه واغلق الانوار وجلس علي طرف السرير لدقائق ثم نادي عليها مرة اخري .
خافت شيماء من مواجهة المجهول المنتظر !! فتظاهرت بأنغماسها في النوم و كأنها لم تسمعه .
استلقي حاتم علي السرير بجوارها بينما كانت تفصله عنها مسافة .
بينما كانت هي تتظاهر بالنوم ولكن كل حواسها كانت في اقصي درجات الانتباة .
ظلت شيماء عدة دقائق هكذا بينما كانت تشعر بارتجاف حاتم و تسمع اصوات انفاسه تعلو شيئا فشئ !!
شعرت به يقترب منها " في حرص بالغ " ويتلمسها فتظاهرت باستغراقها في النوم وعدم الاحساس .
ثم شعرت به يقترب منها بشدة ثم ظل يحاول ............ دون جدوي !!!
بينما كانت شيماء في اقصي درجات الخوف والهلع ولكنها تظاهرت تماما بعدم الاحساس بأي شئ .
وبعد دقائق شعر حاتم بالاحباط ثم ابتعد عنها سريعا واعتدل جالسا وهو يخبط رأسه بيده ثم نادي عليها : شيماء ... شيماء ...
خافت شيماء من الرد عليه فاستمرت في تمثيل النوم و عدم سامعه !!!
عاد حاتم مرة اخري الاقتراب منها ووضع يده علي شعرها وظل ينظر لها ثم نزل بيده علي رقبتها وامسك رقبتها بكلتا يديه الاثنتين
#سفاح_ليلة_الزفاف الحلقتين ٥ و ٦
#الكاتب_عادل_عبد_الله
#الحلقة_الخامسة
خافت شيماء من الرد عليه فاستمرت في تمثيل النوم و عدم سماعه !!!
عاد حاتم مرة اخري الاقتراب منها ووضع يده علي شعرها وظل ينظر لها ثم نزل بيده علي رقبتها وامسك رقبتها بكلتا يديه الاثنتين حتي شعرت شيماء به فقامت مفزوعة وامسكت يديه وقالت : حاتم !! انت بتعمل اي ؟؟
حاتم : لا ابدا يا حبيبتي كنت بشوفك صاحية ولا نايمة ؟
شيماء " بخوف " : كنت نايمة لكن حسيت انك هتخنقني !!!
حاتم : لا يا حبيبتي كنت بطمن بس بشوفك صاحية ولا نايمة ، تقريبا انتي كنتي نايمة من تعب الفرح ؟
شيماء : ايوه فعلا نمت و مش حسيت بنفسي خالص .
حاتم : طيب يا حبيبتي نامي ، انا اسف أني صحيتك .
شيماء : لا ابدا مفيش حاجة .
حاتم : تصبحي علي خير .
شيماء : وانت من اهله .
بعد لحظات شيماء قالتله : انت هتنام هنا جنبي ؟
حاتم : ايوه .
شيماء : لكن انا مش متعودة حد ينام جنبي .
حاتم " ابتسم " : طيب انا هنام فين ؟
شيماء : معرفش .
حاتم : طيب ما تحاولي تتعودي .
شيماء : ازاي ؟؟
حاتم : انام جنبك يوم او يومين بعدها هتتعودي علطول .
شيماء : حبيبي انا بتكسف .
حاتم : يا حبيبتي فيه واحدة قمر زيك كده تتكسف من جوزها !!!
شيماء : عايزة اقولك حاجة بس متقولش عليا عبيطة ؟
حاتم " ضحك " : متخافيش مش هقول .
شيماء : انا معرفش اي حاجة .
حاتم " بتعجب " : قصدك اي ؟
شيماء : قصدي معرفش اذا كان المفروض اتكسف منك ولا لأ او ينفع تنام جنبي ولا لا ، مش فاهمة اي حاجة !!
حاتم : انتي بتتكلمي جد ؟؟
شيماء : انت مش مصدقني ؟
حاتم : مصدقك طبعا يا حبيبتي لكن مش متخيل ان في عروسة لحد دلوقتي تبقي مش فاهمه حاجة زيك كده !!
شيماء : يعني انا كدابة ؟؟
حاتم : لا يا حبيبتي مش قصدي ، لكن يعني اكيد في حد قالك حاجة او سمعتي حاجة مش معقول انك مش عارفة حاجة خالص عن الجواز !!!
شيماء : مفيش حد قالي حاجة الا ماما قالتلي كلمة واحدة بس .
حاتم " بانقباض " : قالتلك اي ؟
شيماء : قالتلي لما عريسك يقولك حاجة تسمعي كلامه .
" شعر حاتم بارتياح قوي جدا واخذ نفس عميق " ثم قال لها : ربنا يخليكي ليا يا حماتي .
شيماء : مبسوط اوي انها قالتلي كده ؟؟
حاتم : ايوه طبعا .
شيماء : طيب انا هنام بقي .
حاتم : ماشي يا حبيبتي تصبحي علي خير .
شعر حاتم بارتياح شديد ، فأن هم الفشل وافتضاح امره امام عروسته الذي عاني منه كثيرا اصبح غير موجود !!! فعروسته لا تعرف اي شئ عن الحياة الزوجية ثم أن كلمة حماته لبنتها اعطته الحل السحري لمشكلته " عن غير قصد " فعروسته الان ستكون راضية معه بأي حال ولن تطلب او تتوقع منه شئ لن يقدر عليه !!!!!
تظاهرت شيماء مرة اخري بالنوم ولكن ظلت كل جوارحها مستيقظة ومنتبهة لأقصي درجة .
وظلت تفكر " هل كان حقا حاتم يحاول خنقها ؟!! ام انه كان يداعبها او يحاول ايقاظها ؟؟ وان كان حقا يريد خنقها فلماذا ؟؟؟ فلا مبرر لذلك !!!
حاتم : شيماء ... انتي صاحية ولا نمتي ؟
شيماء : نعم يا حبيبي .
حاتم : انتي لابسه كده ليه ؟
شيماء : انا متعودة انام كده علطول .
حاتم : مش بتحبي تنامي بقمصان نوم ؟؟
شيماء : مش جربت قبل كده . انت بتسأل ليه ؟
حاتم : لا يا حبيبتي مفيش حاجة .
شيماء : انا هنام بقي عايز حاجة ؟؟؟
حاتم : لا يا حبيبتي تصبحي علي خير .
شيماء ظلت تفكر بتعجب
" اذا كانت الأمور ماشية طبيعي اهو ، اومال ليه كنت بسمع عن حاجات بتخوف !!!
"دا انا من كتر خوفي كنت حاسة ان العريس ده هيأكلني وكنت مرعوبة !!
" الظاهر ان ماما كان عندها حق ان مفيش داعي للخوف !!!!
لكن انا بردو حاسة ان فيه حاجة غلط !!!
" انا كنت بسمع ان العريس بيحضن عروسته وبيبوسها !! لكن حاتم مش عمل كده خالص !!
" طيب نفسي افهم هو كان حط ايده علي جسمي ليه وبيعمل حاجات غريبة !!!
" معقول هفضل كده علطول مش فاهمة حاجة "
" عموما مع الايام اكيد هفهم مفيش داعي للاستعجال "
ثم ابعدت شيماء كل تلك الافكار عن تفكيرها وسلمت عيونها للنوم .
حاتم بعدما شعر بنوم عروسته جلس يشاهد عروسته النائمة ويتأمل ملامحها الجميلة وينظر لجسدها الممدد امامه ويتفحصه بشغف بالغ !!
تناول حاتم هاتفهه وظل يشاهد بعض المقاطع الاباحية المثيرة لعلها تفلح في ايقاظ مشاعره !!
ثم وضع هاتفهه بجواره وأعاد المحاولة .
شعرت شيماء بحاتم مرة أخري فتظاهرت بالنوم وعدم الاحساس حتي انتهت محاولته بالفشل كالعادة !!
ظلت شيماء في شك وريبة من افعال حاتم الغريبة الغير مفهومة لها حتي استغرقت في النوم مرة اخري .
استيقظت شيماء في العاشرة صباحا وكان حاتم مازال نائما .
بدأت شيماء في اعداد طعام الافطار لها ولعريسها .
ثم بدأت في تغيير ملابسها وتصفيف شعرها وعمل ميك اب جديد .
بعدما انتهت قامت بايقاظ حاتم من النوم والذي بمجرد أن استيقظ قام مفزوعا ينظر لها في تعجب !!!
حاتم : اي ده ؟؟ انتي لسه موجودة ؟؟
ضحكت شيماء وقالت : يعني هروح فين يا حبيبي !!! انا موجودة اهو وقومت من بدري وجهزتلك الفطار كمان .
حاتم : لأ ابدا اصل انا كنت بحلم .
شيماء " تبتسم " : كنت بتحلم بايه يا حبيبي ؟
حاتم : لا ابدا متشغليش بالك ، انا هقوم اخد شاور واجي افطر معاكي بس يا ريت تعمليلي قهوة علشان بحب اشربها بعد الفطار علطول .
تناول العروسين الافطار ثم ظلا يتكلمان حتي جاء اهل شيماء .
جلسوا جميعا يهنئون العروسين بالزواج ثم قالت ام شيماء لبنتها : تعالي يا شوشو علشان عاوزاكي .
قامت شيماء معها ودخلا غرفة النوم واغلقا الباب ثم سألتها
#سفاح_ليلة_الزفاف
#الكاتب_عادل_عبد_الله
#الحلقة_السادسة
تناول العروسين الافطار ثم ظلا يتكلمان حتي جاء اهل شيماء .
جلسوا جميعا يهنئون العروسين بالزواج ثم قالت ام شيماء لبنتها : تعالي يا شوشو علشان عاوزاكي .
قامت شيماء معها ودخلا غرفة النوم واغلقا الباب ثم سألتها : عاملة اي يا حبيبتي ؟؟
شيماء : الحمد لله يا ماما .
الام : وعريسك عامل اي ؟
شيماء " بتعجب " : كويس الحمد لله .
الام : عملتوا اي البارح ؟
شيماء " بتعحب " : عملنا اي في اي مش فاهمة ؟
الام : يعني كويسين مع بعض ؟
شيماء : ايوة يا ماما الحمد لله .
الام : يعني حاتم عمل حاجة ضايقتك او زعلتك ؟؟
شيماء : لا يا ماما ابدا ، ده حاتم كويس ومحترم .
" شعرت الأم بأن ابنتها لا تفهم قصدها " فقالت : يعني انتي وهو اتجوزتوا الحمد لله ؟؟
شيماء " بتعجب شديد " : ايوه طبعا اتجوزنا !! اومال يعني كنا بنلعب !!!
ضحكت الأم ثم قالت لها : انتي يا بت كل ده ومش فاهمة قصدي ؟
شيماء : ياريت تفهميني يا ماما .
الام : يعني يا شوشو انتي بنت ولا مدام ؟؟
ضحكت شيماء : اكيد طبعا مدام !!! مش انا اتجوزت البارح !!!
حضنتها امها ثم قالت لها : الف مبروك يا حبيبتي ، ربنا يسعدكم ويهنيكم يارب .
ثم اطلقت زغرودة عالية وخرجت وقالت لحاتم : الف مبروك يا حبيبي ، خلي بالك يا حاتم من شوشو وحطها في عينيك ومش عاوزاك تزعلها ابدا .
ضحك حاتم : الله يبارك فيكي يا ماما ، شيماء ده في عينيا .
الام : تسلم عينيك يا حبيبي .
ثم استدارت لزوجها وابنتها وقالتلهم يلا بقي يا جماعة علشان نسيب العرسان علي راحتهم .
ابتسم الاب وقال : الف مبروك يا ابني ، مش هوصيك بقي علي شيماء خلي بالك منها وحطها في عينيك .
حاتم : حاضر يا عمي ، اطمن .
انصرف اهل شيماء ثم قال لها حاتم : اهلك طيبين اوي يا شوشو .
شيماء : هما كمان بيحبوك اوي .
حاتم : وانا كمان بحبهم علشان بحب بنتهم .
ابتسمت شيماء ثم قالت له : فيه حد من اهلك هييجي النهاردة ؟؟
" ارتبك حاتم بشدة " وقال : ايوه ايوه اكيد .
شيماء : مين اللي هييجي ؟
حاتم : ما انتي عارفة يا شيماء اني مش عندي اخوات و بابا وماما ماتوا وخالي قعيد مش بيتحرك معرفش بقي هيقدر ييجي ولا لأ !!
نظرت له شيماء في تعجب ثم قالت : الحقيقة انا مندهشة اوي حتي في الفرح البارح مفيش ولا اي حد من اهلك كان موجود !!
حاتم : ما انا قولتلك يا ....
وفجاة رن موبايل شيماء وجرت عليه لترد علي احدي صديقاتها وبعد ان انهت المكالمة قالت لحاتم : علفكرة يا حبيبي في اتنين صحباتي جايين بعد ساعتين يباركولنا .
حاتم : يا مرحب يشرفونا طبعا .
شيماء : ربنا يخليك يا حبيبي .
وقبل وصولهم بربع ساعة حاتم سألها : تحبي انزل علشان تاخدوا راحتكم ؟
شيماء : لا يا حبيبي ، انا كده هحس ان وجودهم هيضايقك !!
حاتم : لأ ابدا مفيش اي مضايقة .
شيماء : يبقي خلاص خليك موجود ، وهما اساسا مش هيقعدوا كتير .
حاتم : خلاص هبقي اقعد انا مع نفسي وانتي خدي راحتك مع صحباتك .
ثم انتبه فجأة حاتم لشيئا ما وسألها : صحباتك متجوزين ولا لسه ؟
شيماء : لا يا حبيبي مش متجوزين .
حاتم : الحمد لله .
" تعجبت شيماء " وقالت : بتقولي اي يا حبيبي ؟!
حاتم : مفيش يا حبيبتي ، بقول الحمد لله ان ربنا رزقني بزوجة زي القمر كده .
ضحكت شيماء وفجأة رن جرس الباب .
دخلت صديقات شيماء " منار وداليا " وباركوا للعروسة واخدوها بالأحضان والقبلات ثم جاء حاتم ورحب بهم وتركهم وذهب بعيدا .
داليا : اي الجمال ده يا شيمو قمر .
شيماء : حبيبتي انتي احلي .
منار : وعريسك كمان حلو اوي طول بعرض ووسيم ربنا يهنيكي يا حبيبتي .
شيماء : يعني انتي اول مرة تشوفيه !! ما انتي شوفتيه في الفرح البارح !!
منار : المهم يا بت قوليلي عملتوا اي ؟؟
داليا : ما تبطلي يا بت ، ده انتي قليلة الادب اوي .
شيماء : عادي .
منار : عادي اي ؟؟ ما تحكيلنا يا بت ، انتي مكسوفة مننا !!
داليا : يا بت بطلي بقي .
شيماء : عادي بجد ، وانا هنكسف من اي ؟؟
منار : والله لو مش حكيتي لأزعل منك بجد .
شيماء : احكيلك عن اي ؟
منار : احكيلي عريسك عمل اي البارح .
شيماء : عادي ، دخلنا وغيرنا هدومنا ونمنا .
منار : وبعدين ؟
شيماء : ولا حاجة انا عملت نفسي نايمة وبعدين لقيته نام جنبي .
منار : وبعدين ؟
شيماء : ولا حاجة كل شويه يحط ايده عليا وبعدين نمنا .
منار : بس كده !!!!!
شيماء : ايوه ، انا قولتله انا مش متعودة حد ينام جنبي قالي بكره هتتعودي وبس خلاص نمنا لحد الصبح .
منار : بتتكلمي بجد ؟
شيماء : ايوه .
منار : ازاي ؟
شيماء : عادي والله محصلش حاجة غير كده ، انتي كنتي فاكرة حصل اي تاني ؟
منار : المفروض يحصل زي اي اتنين بيتجوزوا !!
شيماء : واي اتنين بيتجوزوا بقي بيحصل اي غير كده ؟؟
منار : مش هينفع اقولك دلوقتي .
شيماء : طيب انتي هتتجوزي بعد اسبوعين لما تتجوزي ابقي احكيلي .
داليا : بيتك حلو اوي يا شيمو زي اللي بيطلع في الافلام ، ربنا يملهولك بركة .
شيماء : ربنا يخليكي يا قلبي ، عقبالك يا دودو .
مر اسبوعين علي زفاف شيماء وحاتم وبقي الوضع علي ما هو عليه كل ليلة تشعر شيماء ببعض الحركات والمداعبات من عريسها وتظل هي تتظاهر بالنوم وعدم الشعور به !!!
ولكنها كانت تتسائل دائما عن تصرفاته الغريبة الغير مفهومة لها بينما كان حاتم يسألها دائما " انتي حاسة يا حبيبتي أن فيه حاجة نقصاكي ؟"
ودائما كانت ترد عليه " لا ابدا يا حبيبي ربنا يخليك ليا " !!!
ويوم زفاف صديقتها منار ذهبت شيماء بصحبة زوجها حاتم بسيارته الفارهة مما لفت انظار جميع الحاضرين لها ولزوجها الثري الوسيم .
وفي اليوم التالي اتصلت داليا بزوجها في عمله وقالت له : انا هروح ابارك لمنار صحبتي .
حاتم ماشي يا حبيبتي ، وهترجعي امتي ؟
شيماء : هعدي الاول علي داليا واخدها ونروح لمنار وهنقعد نص ساعة ونمشي ، يعني ممكن بعد ساعتين من دلوقتي .
حاتم : طيب يا حبيبتي وانتي هناك ابعتيلي اللوكيشن وانا هعدي اخدك ونرجع البيت مع بعض .
شيماء : حاضر يا حبيبي .
نزلت شيماء وذهبت بصحبة صديقتها داليا الي شقة العروسة صديقتها منار .
وبعد الترحاب والمباركة كان هناك سؤال يدور في ذهن شيماء بقوة وحان وقت سؤاله .
شيماء : الف مبروك يا منار .
منار : الله يبارك فيكي يا قلبي .
شيماء : كنتي بتتريقي عليا من اسبوعين لما جيتي تباركيلي وسألتيني عريسي عمل اي ولما قولتلك قعدتي تتريقي عليا .
منار : انتي زعيلتي يا شيمو ؟
شيماء : لا ابدا يا حبيبتي ، لكن انا بقي النهاردة جاية اسأاك نفس السؤال عريسك عمل اي البارح ؟؟
منار : يا لهوي يا شيمو يا لهوي .
شيماء : اي حصل اي ؟
منار : اول لما دخلنا من باب الشقة راح ..............
كانت شيماء تستمع لكلام صديقتها منار ويكاد عقلها يطير من الذهول !!! فكل كلامها تقريبا لم تعرفه من قبل ولم يحدث معها وعرفت وقتها وكأنها لم تتزوج من الاساس !!!
كادت شيماء تنفجر غضبا عندما سمعت كلمات منار فأخرجت موبايلها سريعا واتصلت بحاتم : انت فين ؟ انا بعتلك اللوكيشن من بدري ، تعالي بسرعة ولا انزل اروح لوحدي ؟؟
حاتم : لا يا قلبي اقل من ٥ دقايق هكون عندك .
#سفاح_ليلة_الزفاف
#الكاتب_عادل_عبد_الله
#الحلقة_السابعة
كانت شيماء تستمع لكلام صديقتها منار ويكاد عقلها يطير من الذهول !!! فكل كلامها تقريبا لم تعرفه من قبل ولم يحدث معها ابدا وعرفت وقتها وكأنها لم تتزوج من الاساس .
كادت شيماء تنفجر غضبا عندما سمعت كلمات منار فأخرجت موبايلها سريعا واتصلت بحاتم : انت فين ؟ انا بعتلك اللوكيشن من بدري ، تعالي بسرعة ولا انزل اروح لوحدي ؟؟
حاتم : لا يا قلبي اقل من ٥ دقايق هكون عندك .
وبعد دقايق وصل حاتم اسفل العمارة التي تسكن بها صديقتها .
نزلت شيماء وهي في قمة غضبها وتشعر بأنها يتم خداعها من الجميع واولهم حاتم .
شيماء كانت في صدمة قوية مما حكته لها صديقتها منار وظلت طوال الطريق صامته شاردة الذهن .
حاتم : مالك يا قلبي ؟ شكلك زعلانة من حاجة !!
شيماء : لا ابدا مفيش .
حاتم : لأ انتي واضح عليكي انك زعلانه اوي كمان !!!
شيماء : مفيش حاجة ، انا بس زعلت مع صحبتي شوية .
حاتم : طيب خلاص يا حبيبتي الاصحاب ياما بيحصل بينهم وبيزعلوا ويتصالحوا تاني ، وعموما اعتبريني انا بدل صاحبتك لغاية ما تتصالحوا ، يلا فرفشي بقي مش بحب اشوفك زعلانة كده .
شيماء : حاضر .
ظلت تفكر شيماء في كلام صديقتها وتقارن ما قالته لها بزوجها حاتم وتتسائل " لماذا حاتم بهذا البرود !! هل هو عن عمد منه ام ان لديه لغز غامض او سر خفي وراؤه ولا يريد الافصاح عنه !!! ام انه خجول بدرجة كبيرة لا مثيل لها بين الرجال .
تذكرت شيماء كلام صديقتها فدخلت غرفتها واغلقت الباب وبدأت تتزين وارتدت اجمل ملابس النوم المثيرة وحاولت التغلب علي خجلها وخرجت اليه وبمجرد ان شاهدها حاتم ظل منبهرا و لم يصدق عينيه !!!
حاتم : اي الجمال ده كله !! ده انتي قمر يا قلبي .
شيماء : بجد ؟؟
حاتم : طبعا ، هو فيه جمال اكتر من كده !!!
شيماء : ميرسي اوي .
جلست شيماء بجواره وبدأ حاتم في توجيه اجمل كلمات الغزل لها وهي سعيدة بكلمات الغزل المعسولة التي تسمعها لأول مرة .
حاتم كان يتغزل في جمالها بينما عقله يفكر في هذا التغير المفاجى لشيماء بعد رجوعها من عند صديقتها !!! فقد اصبحت اكثر جرأة !!
وبعد وقت ليس بالطويل دخلا للنوم ولأول مرة تظل مستيقظة ولم توهمه بالنوم كباقي الليالي الماضية .
تعجب حاتم منها وعرف انه سيكون في مواجهة بعد قليل خاف منها كثيرا !!!
وقد زاد هذا التفكير من توتره وارتباكه مما جعله يحاول الهروب هذه المرة حتي لا يظهر عجزه بصورة واضحة وصريحة !!
ظل حاتم يفكر ويقول لنفسه " لو حاولت معها وفشلت هينكشف أمري ويبان عجزي !!! و مادام هي نومها تقيل ومش بتحس بحاجة اثناء النوم يبقي افضل وقت للمحاولة تكون اثناء نومها !!
فالمحاولة والفشل وادراكها لعجزي تعني شئ واحد فقط وهو ان يكون مصيرها زي اللي قبلها !!!!! المشكلة أني حبتها بجد ومش متخيل يحصل معها زي اللي قبلها !!! "
واخيرا هداه تفكيره لاصطناع مشكلة مع شيماء حتي يهرب منها !!
وفي الصباح نزل حاتم كعادته بينما كانت شيماء تتألم بسبب ما تشعر به من خداع حاتم لها وغموضه المريب .
قررت شيماء البحث في مقتنياته لعلها تجد أي شئ يفسر لها هذا الغموض !!!
حاولت البحث في مكتبته فلم تجد الا بعض الكتب المتنوعة وبعض الاوراق التي تخص عمله وبعض القصص والروايات .
لفت انتباهها وجود احد الادراج مغلق في المكتبة !!
حاولت فتحه ولكنها لم تستطيع فالدرج مغلق باحكام !!!
ظلت تحاول لفترة دون اي نتيجة !!
ايقنت ان بداخل هذا الدرج شيئ مهم يحاول حاتم ستره عنها !! وربما يكون حل لكل الالغاز التي تحيط به !!
استدعت شيماء احد النجارين الذي قام بفتح الدرج ثم انصرف .
وبعد انصراف الرجل بدأت شيماء في فحص ما بداخله !!!
في البداية وجدت بعض الادوية فبدأت بفحصها لتجدتها كلها عبارة عن منشطات جنسية ومهدئات عصبية !!
ثم وجدت بعض الروشيتات الطبية كلها باسماء عدة اشخاص كلها لأطباء امراض ذكورة وعقم !!
بدأت تنكشف امامها بعض من الالغاز حول حاتم وعرفت انه مريض بالعجز الجنسي .
شيماء بدأت تفهم بعض من افعال وسلوكيات حاتم الغريبة معها .
استمرت في البحث داخل هذا الدرج فوجدت ظرف مغلق وعندما فتحته وجدت كارثة لم تتوقعها ابدا !!!
العديد من البطاقات الشخصية التي كلا منها يحمل اسم وعنوان ووظيفة مختلفة ولكنها تشترك جميعا في شيئا واحد فقط وهو صورة حاتم !!!!!
كانت الاسماء الموجودة في الروشتات الطبية هي ذاتها الاسماء الموجودة في البطاقات المزيفة !!
علمت حينها بأن حاتم يستخدم هذه البطاقات المزورة ولكن السؤال الذي كاد الفضول ان يقتلها لتجد اجابه عنه هو " لماذا؟؟" لماذا ينتحل حاتم عدة شخصيات باسماء وعناوين ووظائف مختلفة !!!
شيماء كانت غير مستوعبة ولا تكاد تصدق ما تراه عينيها !! " مش معقول حاتم الشاب الوسيم الهادئ الخلوق الرومانسي الذي احبته من قلبها ودخل واستوطن فيه كأول حب في حياتها يكون هو ذاته هذا المجرم المزيف المنتحل لعدة شخصيات وهمية !!! " .
حاولت التفكير كثيرا في السبب وراء ذلك ولكنها لم تصل لأجابة منطقية لهذا السؤال الصعب !!!
اما السؤال الاهم الان فهو ماذا ستفعل بعد علمها بذلك ؟؟ هل ستواجهه لتفضح امره امامها حتي تفهم منه لماذا ينتحل عدة شخصيات مزيفة وما يحاول ستره عنها ام ستصمت وكأنها لم تعرف أي شيئ حتي لا تتسبب في ضياع حبها له ؟؟
والسؤال الاكثر اهمية الان بعد علمها بعجزه الجنسي هل ستستطيع استكمال حياتها معه ام انها ستستجيب لنداء العقل والمنطق وتطلب منه الطلاق لتنهي هذه التجربة الفاشلة وتبدأ حياة جديدة مع رجل كامل الرجولة ؟؟
ظلت شيماء تفكر لوقت طويل حتي اقترب موعد رجوع حاتم من عمله .
بدأت تعيد شيماء كل شيئ الي مكانه الطبيعي واغلقت الدرج وخرجت حتي عاد حاتم الي المنزل .
بمجرد دخول حاتم انقبض قلبها لأول مرة وتسارعت دقات قلبها ولكنها حاولت تبدو طبيعية .
لكن بعد دقائق قليلة لاحظ حاتم الارتباك الواضح عليها !!
فسألها : مالك يا قلبي ؟
شيماء : مفيش حاجة .
حاتم : لا شكلك فيه حاجة مسببالك قلق او توتر او خوف !!
ابتسمت شيماء " ابتسامة مصطنعة " : لا ابدا مفيش حاجة .
حاتم : انا ملاحظ انك من البارح مش طبيعية !!
شيماء : لا ابدا بيتهيأاك ، انا هدخل اجهز الغدا .
دخلت شيماء المطبخ وبدأت تعد بعض الطعام بينما كان كل تفكيرها في التردد بين مواجهة حاتم او الصمت والكتمان .
اما حاتم فظل يفكر في التغييرات التي طرأت علي شيماء منذ زيارتها لصديقتهت بالامس .ثم هذا الارتباك الواضح عليها اليوم !!!
بينما كانت شيماء تعد الطعام وهي شاردة انتبهت فجأة لصوت حاتم العالي يناديها : شيماااء .
التفتت فوجدته يأتي اليها مسرعا ويمسك يدها بعنف : انتي فتحتي درج المكتبة ؟؟
ارتبكت شيماء وهي تنظر له بينما تبدلت ملامحه ليتطاير الشرر من عينيه واحمرار عينيه ينبأ بكارثة ولم تستطيع النطق بكلمة واحدة .
فصفعها بقوة علي وجهها فسقطت ارضا ومال حاتم عليها وامسك بيدها واخذ منها سكينة المطبخ
#سفاح_ليلة_الزفاف الحلقات ٨ و ٩ و ١٠
#الكاتب_عادل_عبد_الله
#الحلقة_الثامنة
ارتبكت شيماء وهي تنظر له بينما تبدلت ملامحه ليتطاير الشرر من عينيه واحمرار عينيه ينبأ بكارثة ولم تستطيع النطق بكلمة واحدة .
فصفعها بقوة علي وجهها فسقطت ارضا ومال حاتم عليها وامسك بيدها واخذ منها سكينة المطبخ ثم نزل ارضا ووضع السكينة علي رقبتها وهي تتوسل له ان يتركها : مالك يا حاتم ؟؟ والنبي متموتنيش ابوس ايدك سيبني اعيش .
حاتم : وانتي عرفتي ازاي اني هموتك زيهم ؟؟
شيماء " في فزع " : هما مين ؟؟ ابوس ايدك بلاش تموتني وسبني اعيش .
حاتم : اسيبك تعيشي علشان تفضحيني ؟؟
شيماء : افضحك اي ؟؟ ده انت جوزي وحبيبي واول حب في حياتي !!
حاتم : ايوه ، بعد ما عرفتي سري وعجزي اكيد هتفضحيني زيها .
شيماء : والله ابدا ، انت حبيبي و جوزي مستحيل افضحك !!!
حاتم : هي كمان كنت حبيبها وفضحتني !! وكلهم كانوا بيقولوا انهم بيحبوني بس كنت بدفن سري معاهم علشان افضل راجل رافع راسي بين الناس .
شيماء : انا مش فاهمة حاجة ، ابوس ايدك سيبني اعيش ، شيل السكينة من علي رقبتي ، انا خلاص هموت .
رفع حاتم السكين مع فوق رقبتها ثم قال : انا مش هدبحك ، انا هخنقك بايديا علشان تموتي زيهم بالظبط .
وامسك حاتم رقبتها بكلتا يديه ليخنقها ولكنه حين نظر لدموع عينيها وتوسلاتها ضعفت قواه حتي استطاعت ابعاد يده عنها .
قامت شيماء وابتعدت عنه محاولة التقاط انفاسها بصعوبة بالغة .
ثم قالت له " باكية " : عايز تموتني يا حاتم ؟ اهون عليك !!
حاتم : مش هديلك الفرصة تفضحيني .
شيماء : ومين قالك اني هعمل كده ؟!! انا مستحيل اعمل كده !! احنا هنكمل مع بعض وهتتعالج وهتخف بأذن الله .
حاتم : مين قالك اني هخف ؟؟ يمكن افضل عاجز طول عمري !!
شيماء : خلي عندك أمل في ربنا وارادة انك هتخف وبأذن الله هتخف ، وحتي لو فضلت كده ده مش يعيبك ابدا ، كفاية عندي حبك وحنيتك وكرمك واخلاقك ، انت بالنسبالي اول واجمل حب في حياتي .
حاتم : اكيد هتكوني عايزة تعيشي حياتك زي باقي صحباتك او اي بنت بتتجوز وعايزة تتمتع بحياتها .
شيماء : انا متعتي الوحيدة اللي عرفتها واللي عايزة اعيشها هي اني اكون قريبة منك واكون معاك علطول .
حاتم : اكيد في يوم نفسك تكوني أم !!
شيماء : لو في حسيت اني نفسي اكون ام هتكون انت ابني و ابويا واخويا وجوزي وحبيبي .
حاتم : انتي بتقولي كده بس علشان خايفة تموتي .
شيماء : حاتم .. انت مش مصدق اني بحبك ؟؟
حاتم : انا عارف انك بتحبيني وواثق من كده كويس اوي لكن كمان واثق انك مش هتقدري تصبري كتير ووقتها سري هتكشفيه قدام الناس كلها !!
شيماء : عمري ما اقدر اعمل كده ابدا ، لا اخلاقي ولا تربيتي تسمحلي اعمل كده .
حاتم : عارفة يا شيماء الحاجة الوحيدة اللي تشفعلك عندي اني شوفت فيكي براءة عمري ما شوفتها قبل كده في بنت ابدا .
شيماء : يعني اي ؟؟
حاتم : يعني انا حبيتك يا شيماء بجد .
شيماء : حبيتني وكنت هتموتني !!!
حاتم : علشان حبيتك بجد مقدرتش اموتك رغم ان حياتك معناها اني هفضل خايف طول عمري انك تفضحيني ورغم كده حبك خلاني اقف عاجز .
شيماء : مش عايزة اسمع منك كلمة عاجز دي مرة تانية ، ممكن ؟
حاتم : مش ممكن يكون في بشر زيك كده ، انتي مش انسانة انتي ملاك .
شيماء : انا بس بحبك مش اكتر ، وانا هفضل معاك لحد ما تخف ولو كنت محتاج لمعجزة علشان تخفة فالحب بيصنع المعجزات .
حاتم : الكلام ده في الافلام والروايات وبس .
شيماء : وفي الواقع ممكن الانسان يحقق معجزات مش موجودة في القصص والافلام .
حاتم اقترب منها وامسك يدها وقبلها وقالها : انا بحبك اوي يا شوشو ، اوعي تغدري بيا او تبعدي عني .
شيماء : مستحيل ابدا .
حاتم " والدموع في عينيه " : انتي طيبة اوي يا شيماء ، انا عمري ما تخيلت انك طيبة بالشكل ده .
شيماء : انا بس بحبك يا حاتم .
حاتم : وانا كمان بحبك اوي .
حاتم وشيماء خرجوا من المطبخ و هو حاسس بالندم !!
اما شيماء كانت مذهوله من اللي حصل لكن في قلبها اشفقت علي حاتم فأصبحت مشاعرها مزيج من الحب والشفقة .
ثم بدأت تحاول تفهم منه حالته ..
شيماء : حاتم ممكن تكلمني بصراحة علشان نقدر نساعد بعض .
حاتم : عايزة تعرفي اي ؟
شيماء : قولي كل حاجة بصراحة .
حاتم : تحبي ابتدي منين ؟
شيماء : زي ما تحب .
حاتم : انا كنت مش عارف اني عاحز جنسيا .
شيماء : ارجوك بلاش الكلمة دي ، قول اي حاجة تانية .
حاتم : هي دي الحقيقة ، عايزاني اقول اي ؟؟
شيماء : قول اي حاجة تانية ، قول غير قادر ، قول عندي مشكلة .
حاتم : المهم انا كنت مش عارف حالتي وطبعا زي اي شاب حبيت واتحبيت .
شيماء : انت حبيت قبل كده ؟
حاتم : ايوه .
شيماء : كان اسمها اي ؟
حاتم : كان اسمها رحاب .
شيماء : كمل يا حبيبي .
حاتم : حبيتها وخطبتها واتجوزنا .
شيماء : اتجوزتها ؟؟؟؟؟
حاتم : ايوه اتجوزتها وفي ليلة الفرح اتكشفت اني عاجز .
شيماء : وبعدين ؟
حاتم : لما حاولت معها وفشلت ظنينا ان بسبب التوتر او الاجهاد .
شيماء : وبعدين ؟
حاتم : استمرينا علي الحال ده محاولات كتير كل يوم ، وكل يوم كنا بنتأكد أكتر من اليوم اللي قبله من عجزي .
شيماء : وبعدين ؟
حاتم : استمرينا كده لمدة اسبوعين لغاية ما الاجازة خلصت وكان المفروض تاني يوم ارجع لشغلي .
شيماء : كمل يا حبيبي .
حاتم : كنت بحاول في اليوم ده بجنون وعايز احس برجولتي قدام عروستي قبل ما تنتهي الاجازة .
شيماء : وبعدين ؟
حاتم : في الليلة دي وفي اخر محاولة رحاب زقتني بايديها وقالتلي كفاية بقي زهقتني وقرفتني !!
شيماء : اي !!! دي اللي كانت بتحبك ؟؟
حاتم : ايوه ،هو ده اللي حصل !! زقتني وقالتلي كفاية بقي قرفتني ، مادام مش لك في الجواز كنت بتتجوزني ليه !! حرام عليك طلعت روحي .
شيماء : دي جريئة اوي او بمعني اصح وقحة ومش عندها اي احساس .
حاتم : علشان كده مديت ايدي عليها وضربتها .
شيماء : عندك حق مادام هي وقحة بالشكل ده .
حاتم : لما ضربتها قالتلي كلام مش ممكن هقدر انساه ابدا .
شيماء : قالتلك اي ؟
حاتم : قالتلي بتضربي يا ابن ال... هو ده اللي تقدر عليه !! ما انت مش راجل !! عايز تثبت رجولتك بالضرب قولتلها انا مش راجل يا رحاب قالتلي ايوه مش راجل ، هي فين رجولتك دي حرام عليك نايمة جنبك وحاسة اني نايمة جنب اختي ، طلقني يا حاتم والا هفضحك واقول للناس كلها انك مش راجل وهخليك تمشي متقدرش ترفع راسك قدام حد .
شيماء : يالهوي ، دي اللي كانت بتقول انها بتحبك ، كمل يا حاتم وبعدين ؟
حاتم : قتلتها .
شيماء " في صدمة مدوية " : بتقول اي ؟؟
حاتم : بقولك قتلتها ، بعد كلامها ده مش حسيت بنفسي الا وانا بخنقها وروحها طلعت في ايديا وماتت .
#سفاح_ليلة_الزفاف
#الكاتب_عادل_عبد_الله
#الحلقة_التاسعة
شيماء في صدمة مدوية بتقول اي
حاتم بقولك قټلتها بعد كلامها ده مش حسيت بنفسي الا وانا پخنقها وروحها طلعت في ايديا وماټت .
شيماء قټلتها يا حاتم !!
حاتم ايوه .
شيماء ضيعت نفسك وضيعتها !!
حاتم هو ده اللي حصل كنت هعمل اي بعد كلامها االلي قالته !!
شيماء وانت ازاي لسه موجود قدامي دلوقتي المفروض تكون في السچن !!
حاتم ده لو كان حد اكتشف الچريمة .
شيماء معقول مفيش حد اكتشف اللي حصل !! ازاي اهلها مش سألوا عنها وجثتها راحت فين !!
حاتم اللي حصل اني بعد ما اتأكدت انها ماټت كنت مڼهار من البكاء لأني كنت بحبها اوي لكن اكتشفت اني في ورطة اكبر من مۏت حبيبتي !! شوفت السچن وحبل المشنقة قدام عينيا مفيش بيني وبينهم الا خطوات علشان كده كنت لازم اتخلص من الچثة .
شيماء واتخلصت منها ازاي
حاتم نزلتها في العربية واخدتها ومشيت بالعربية اكتر من ساعة او ساعتين ووصلت لمكان في الصحراء فاضي تماما وفضلت اكتر من ساعتين احفر وعملت حفرة كبيرة ودفنتها فيها .
شيماء طيب انت كده اتخلصت من الچثة عملت اي لما الناس اللي حواليك بدأوا يسألوا عنها
حاتم رجعت البيت وانا بفكر هواجه اهلها ازاي وهقولهم اي لما يسألوا عنها !! وقتها قولت اني لازم اختفي نهائيا من قريتنا واروح اعيش في اي مكان تاني بعيد معرفش حد ولا حد يعرفني فيه !!
شيماء ماهما لما هيكتشفوا اختفائك انت وهي اكيد هيبلغوا الشرطة وساعتها بردو هيقبضوا عليك ويعرفوا كل حاجة ويكون مصيرك السچن او الاعډام !!!
حاتم وفعلا هو ده اللي حصل لما اختفيت اهلها عملوا بلاغ باختفائها واختفائي وكان الكل بيبحث عننا واعلانات تغيبنا علي النت وفي كل مكان .
شيماء بالشكل ده كانوا لازم هيوصلولك !!
حاتم علشان كده قررت اني اغير شخصيتي نهائي واكون حد تاني .
شيماء وهو ده سر البطاقات المزيفة اللي في درج المكتبة
حاتم ايوه .
شيماء و أي بطاقة منهم هي بطاقتك الحقيقية
حاتم ولا واحدة منهم كلهم مزيفين .
شيماء يعني انت يا حاتم كنت ... سورري اكيد طبعا حاتم مش اسمك الحقيقي
حاتم ايوه .
شيماء واسمك الحقيقي ايه
حاتم اسمي الحقيقي فهمي .
شيماء للأسف مش هقدر اناديك به لأني اللي حبيته اسمه حاتم .
حاتم حبيتي الاسم ولا الشخصية
شيماء اكيد حبيتك انت بشخصيتك لكن انا اتعودت علي الاسم .
حاتم وانتي فعلا لو بتحبيني لازم تنسي اسم فهمي خالص وتفضلي تناديني حاتم .
شيماء وانت يا حاتم كنت عايز ټموتني زي ما مۏتها
حاتم انا حاولت اخنقك ڠصب عني كنت فاكرك هتعملي معايا زيها وتفضحيني لكن انا حبيتك بجد ومش قدرت امۏتك علشان عارف اني مش هقدر اعيش من غيرك .
شيماء وانا كمان فعلا حبيتك ومقدرش اعيش من غيرك !! طيب قولي موضوع رحاب ده كان من امتي
حاتم كان من حوالي سنتين .
شيماء وانت لما حكيت ليا حكايتك مش خاېف اني ابلغ عنك
حاتم الصراحة كنت متردد قبل ما اتكلم لكن قولت لنفسي مادام حبيتك بالشكل ده وبقيتي انتي كل حياتي لو فكرتي تبلغي عني وقتها مش هتفرق بالنسبالي اذا كنت اعيش ولا اموت لأن انتي بالنسبالي كل حياتي .
شيماء وانا زي ما وعدتك هقف جنبك لحد ما تتعالج وتنتهي مشكلتك لكن اللي نفسي افهمه بس ارجوك بدون زعل
حاتم اتكلمي انا عمري ما هزعل منك .
شيماء قصدي مادام انت عارف مشكلتك ولسه بتتعالج ليه فكرت تتجوز تاني قبل ما تتم علاجك علي الاقل علشان مش تتعرض تاني لنفس الموقف !!
حاتم لأن الجواز جزء من العلاج و الدكتور نفسه هو اللي نصحني اني اتجوز لكن قالي ان اللي اتجوزها لازم تكون جميلة جدا ومٹيرة علشان كده اتجوزتك انتي بالذات لأن عينيا عمري ما شافت اجمل منك .
شيماء اخر حاجة كنت عايزة اعرفها منك انا فهمت خلاص انك استخدمت بطاقة مزيفة علشان تقدر تهرب لكن ليه محتفظ ببطاقات تانية مزيفة كتيرة
ارتبك حاتم قليلا ثم قال لها انا مش استخدمت البطاقات دي لكن احتفظت بيها يمكن احتاجلها في يوم من الايام .
سكتت شيماء وظلت تفكر بينما حاتم ينظر لها ثم سألها مالك ساكته ليه
شيماء بصراحة حزينة .
حاتم ليه
شيماء هقولك الصراحة رغم حبي ليك و احساسي بيك وتعاطفي معاك وعارفة انك عملت كده ڠصب عنك لكن كان نفسي معرفش انك ارتكبت چريمة زي دي .
حاتم عايزة تبلغي عني يا شيماء
شيماء كان نفسي لكن للأسف مش هقدر .
حاتم ليه
شيماء لأن زي ما انا بالنسبالك الحب و الحياة انت كمان بالنسبالي كل حاجة حلوة في حياتي .
حاتم يعني مش هتبلغي عني
شيماء لا طبعا .
الضابط امجد مساء الخير ازيك يا طاهر باشا اخبار سيادتك اي
طاهر باشا الحمد لله ازيك يا امجد مش باين ليه
الضابط امجد تحت النظر يا فندم فيه جديد يا فندم بخصوص قضية مروة وكريم
طاهر باشا لسه فاكر يا امجد القضية دي بقلمي عادل عبد الله
الضابط امجد مش ممكن انساها يا فندم دي السبب اني ابعد عن سيادتك واتنقل .
طاهر باشا لسه مفيش جديد لكن كلها محاولات .
الضابط امجد واي اخر محاولة في القضية دي
طاهر باشا اخر حاجة دلوقتي احنا بنجمع كل معلومة علي ال ٦ حالات اختفاء االلي حصلوا وبنحاول نشوف أي عامل مشترك بينهم .
الضابط امجد وحضرتك تفتكر ممكن يكون في علاقة بين كل الحوادث دي دي كلها يا فندم حصلت في اماكن بعيدة عن بعضها !!
طاهر باشا احنا لازم نحط افتراضات وبنشتغل عليها واخر حاجة وصلنالها ان ممكن تكون كل الحوادث دي مرتبطة ببعض ولو حتي بخيط واحد بس .
الضابط امجد وممكن اعرف صلة الربط بين كل الحوادث دي
طاهر باشا لسه مش وصلنا يا امجد لكن حاليا احنا بنشتغل علي الفرضية دي لغاية ما نتأكد انها مش صحيحة فنشتغل علي فرضية جديدة .
الضابط امجد وهل وصلتوا لأي حاجة مشتركة بين كل الحوادث دي
طاهر باشا اكتر من حاجة مشتركة اولهم ان كل ال ٦ بلاغات اختفاء حصلوا خلال الاسبوع الاول من الجواز ثانيا ان العروسين اختفوا نهائيا ومش ظهر لهم اي اثر ثالثا ان العريس في كل الحالات دي شاب في بداية الثلاثينات و غني جدا وعايش مغترب بعيد عن اهله رابعا العروسة في كل الحالات جميلة مش جمال عادي دي ممكن تعتبرها ملكة جمال .
الضابط امجد ممكن يا فندم يكون العامل المشترك هو ثراء الزوج فيكون الاختفاء بسبب الخطڤ وطلب فدية مثلا
طاهر باشا دي كانت من ضمن الفرضيات لكنها انتفت لأن مفيش حالة واحدة منهم حصل طلب فدية بعد اختفاء العروسين ده غير أن الخاطف مش محتاج يخطف اتنين علشان يطلب فدية كان كفاية اوي يخطف الزوجة ويطلب من عريسها الفدية .
الضابط امجد فعلا يا فندم معاليك عندك حق طيب مش غريبة يا فندم ان يكون العريس في كل الحالات عايش بعيد عن اهله
طاهر باشا برافو عليك يا امجد دي نفس الملاحظة اللي انا لاحظتها البارح تحديدا .
الضابط امجد ودي معناها اي يا فندم ؟؟
#سفاح_ليلة_الزفاف
#الكاتب_عادل_عبد_الله
#الحلقة_العاشرة
الضابط امجد فعلا يا فندم معاليك عندك حق طيب مش غريبة يا فندم ان يكون العريس في كل الحالات عايش بعيد عن اهله
طاهر باشا برافو عليك يا امجد دي نفس الملاحظة اللي انا لاحظتها البارح تحديدا .
امجد ودي معناها اي يا فندم
طاهر كل الحالات كان العريس فيها مغترب بعيد عن اهله ما عدا حالة واحدة فقط كان الزوج فيها عايش وسط اهله .
امجد يبقي ده اول الخيط اللي لازم نمشي وراه .
طاهر بالظبط كده يا امجد هي دي البداية .
امجد لو سمحت يا فندم انا عايز اشتغل في القضية دي .
طاهر ازاي يا امجد !! انت مش لك اي علاقة حاليا بالقضية دي .
امجد لكن انا القضية دي بالذات بعتبرها اهم قضية في حياتي .
طاهر من وقت نقلك وعلاقتك بالقضية انتهت واصبحت في ايد زمايلك .
الضابط امجد لكن انا يا فندم حاسس اني بدأت احط ايدي علي حل اللغز .
طاهر باشا للأسف مش هتقدر تكمل القضية انت رسميا تركت القضية .
وبعد يومين اتصل طاهر باشا بالضابط أمجد وقاله اخبارك اي يا امجد
الضابط امجد الحمد لله يا فندم لكن نفسيتي تعبانة اوي .
طاهر باشا انا عارف السبب اكيد بسبب القضية !!
الضابط امجد اكيد يا فندم .
طاهر علشان كده انا بتصل بك دلوقتي لأني عندي اخبار جديدة حبيت اقولك عليها لأني عارف اهتتمامك بالقضية دي .
الضابط امجد خير يا فندم .
طاهر عرفنا كل المعلومات عن الحالة الوحيدة اللي العريس كان عايش وسط اهله ومش مغترب زي باقي الحالات .
امجد ودي اي حالة منهم يا فندم
طاهر دي كانت اول حالة من الحالات اللي معنا .
الضابط امجد عندي فضول قوي اعرف المعلومات اللي عرفتوها عنه
طاهر العريس كان اسمه فهمي ٣١ سنة من احدي قري البحيرة حاصل علي بكالوريوس تجارة ابوه كان من الاعيان و ماټ وهو صغير وترك له فلوس واملاك كتير جدا وكان عنده اراضي في كل مكان .
الضابط امجد و فهمي ده حكايته اي يا فندم
طاهر فهمي اتجوز بنت اسمها رحاب بنت رجل فلاح بسيط من نفس القرية وبعد جوازهم باسبوعين اختفوا هما الاتنين فجأة وبعدها مفيش حد يعرف عنهم اي حاجة .
امجد مش غريبة يا فندم ان شاب غني بالشكل ده يتجوز بنت فقيرة ابوها فلاح بسيط
طاهر هي حاجة غريبة فعلا لكن لما تعرف ان البنت دي كانت جميلة اوي وشقية شويتين زيادة هتفهم انها قدرت توقع الواد في حبها بسهولة .
الضابط امجد شقية زيادة بمعني اي يا فندم
طاهر باشا يعني كانت سمعتها مش ولابد في قريتهم والبنت تقريبا لما عرفت توقع فهمي ده في حبها قدرت تخليه يتجوزها في أقل من شهرين .
الضابط امجد الحالة دي يا فندم تحديدا لو اشتغلنا عليها هنقدر نعرف سبب اختفاء الزوجين .
طاهر زمايلك مش قدروا يوصلوا لسبب اختفاء فهمي ورحاب لحد دلوقتي !!
امجد يا فندم ممكن يكون سبب اختفاؤهم علاقة قديمة للبنت دي ولما اتجوزت قام حبيبها الاول انتقم وقټلها وقتل جوزها معها .
طاهر باشا وهيقتل الاتنين ليه ممكن كان قټلها هي لو كان عايز ينتقم منها وعلي افتراض ان لها حبيب وقټلهم فين جثثهم
امجد اوعي تنسي ان التخلص من الچثث ممكن يكون اسهل في الاماكن الريفية او الصحراوية لكن الاهم اننا نشوف اذا كانت العروسة لها اي علاقات قبل جوازه ده غير ان فيه احتمال تاني كمان يكون العريس مادام غني بالشكل ده ممكن يكون له اعداء وهما اللي اتخلصوا منه و منها .
وبعد ايام اتصل الضابط امجد اي اخبار القضية يا طاهر باشا
طاهر القضية كانت اتحفظت لكن انا قدرت اوصل لشوية معلومات عن طريق زمايلنا هناك كويسة جدا .
امجد خير يا فندم
طاهر اولا احتمال ان فهمي يكون له اعداء اتخلصوا منه هو وعروسته ده مش موجود لأن الجميع بيشهد له بأنه انسان خلوق والكل بيحبه ومش له اي عداوات مع حد حتي معاملاته المادية مفيش حد ابدا اشتكي منه ده غير انه كان شخصية انطوائية ومش عنده اصدقاء غير واحد او اتنين تقريبا يعني تقدر تقول شخصية مسالمة .
امجد طيب بالنسبة لعروسته ياتري كانت تعرف حد قبل جوازها ولا لأ
طاهر بتدقيق البحث عروسته رحاب دي اخر علاقة لها كانت من اكتر من سنة واللي كانت مرتبطة به سافر يشتغل بره .
امجد حضرتك تقصد ان مفيش عداء من جهة العروسة تكون سبب ان حد يقتلهم
طاهر بالظبط كده .
الضابط امجد طيب بالنسبة لأهل فهمي ممكن اعرف عنهم معلومات
طاهر باشا ابوه ماټ من فترة طويلة وامه كانت عايشة معاه قبل جوازه ودلوقتي عايشة لوحدها .
امجد واخواته فين
طاهر مش عنده اي اخوات ولا شباب ولا بنات .
امجد معقول !! ده حتي ابوه كان غني وميسور الحال كان المفروض يكون عنده اولاد كتير وحتي لو زوجته مش قادرة كان ممكن يتجوز مرة واتنين وتلاتة .
طاهر في كلام كتير لكن مش مؤكد في ناس بيقولوا ان امه بعد ولادته عملت عملية استئصال للرحم وان ابوه كان بيحبها اوي ومش رضي يتجوز واحدة تانية وفي كلام تاني ان فهمي ده مش ابنهم وان ابوه وامه مش بيخلفوا واتبنوه من ملجأ للايتام .
الضابط امجد يا فندم بعد اذنك انا لازم اشوف ام فهمي دي .
طاهر باشا ليه يا امجد
الضابط امجد يا فندم شخصية امجد الغامضة دي اللي كلها اسرار اكيد وراها يكون فيه مصايب كتير !!!!
طاهر قصدك ان يكون فهمي نفسه ورا اختفاؤه هو وعروسته .
امجد وليه لأ ممكن جدا .
طاهر قصدك انه قټلها
امجد ممكن يكون قټلها وممكن اخدها وسافروا معرفش لكن انا اتوقع من الشخصية اللي وصفتها دي انه ممكن يعمل کاړثة بسهولة .
طاهر رغم اني بقولك ان الكل بيشهد له بالاخلاق وحسن المعاملة .
أمجد يا فندم شخصية انطوائية زي اللي سيادتك بتوصفها دي بكل اللي حوله بغموض في الغالب مش بيعرف ينفس عن مشاعره أول بأول علشان كده بيكون داخله بركان من المشاعر السلبية مع الضغط الشديد عليه البركان ده بينفجر ووقتها توقع منه اي حاجة .
طاهر برافو يا امجد واضح انك كنت شاطر اوي في علم النفس .
حاتم عايزة تبلغي عني يا شيماء
شيماء كان نفسي لكن للأسف مش هقدر .
حاتم ليه
شيماء لأن زي ما انا بالنسبالك الحب و الحياة انت كمان بالنسبالي كل حاجة حلوة في حياتي .
حاتم يعني مش هتبلغي عني
شيماء لا طبعا .
في اخر الليل دخلت شيماء لتنام وبجوارها زوجها كالعادة ولكن غاب النوم عن عينيها فهي تشعر بمشاعر مختلطة من الخۏف والحب وتأنيب الضمير والشفقة !!!!
بداخلها خوف من أن ېقتلها حاتم لكتمان سره !!
وحبها لهذا الشاب الذي كان بمثابة فارس الاحلام الذي اقتحم قلبها واستوطن فيه وتمكن منه !!
اما ضميرها منذ ان اعترف لها حاتم بجريمته و يؤنبنها وېصرخ عليها مناديا ان تقدمه للعدالة لتقتص منه حتي وان كان هو نفسه حبيبها !!
وفي ذات الوقت تشفق عليه من غلطة ارتكبها في لحظة جنون مع انسانة رحاب اقل ما توصف به انها وقحة عديمة الاخلاق بلا احساس !!
وظل هذا الصراع بداخلها لا يهدأ بينما ذهب حاتم في نوم عميق حتي بعد اذان الفجر .
وقبل ان تستسلم للنوم فجأة صړخ حاتم بجوارها وقام مڤزوعا !!
شيماء ناولته كوب من الماء ثم سألته مالك يا حاتم فيه اي
حاتم كابوس .. كابوس رهيب .
شيماء دي تالت او رابع مرة تحصل معاك .
حاتم ايوه بيحصل معايا كتير فعلا .
شيماء حاول تروح لدكتور يا حاتم ممكن تقولي بتشوف اي في الکابوس ده
حاتم نظر بعيدا وشرد ذهنه ثم قال لها نامي يا شوشو متشغليش بالك هبقي كويس باذن الله .
ظلت شيماء في تفكير مستمر لا يهدأ حتي استيقظت حاتم صباحا .
انصرف حاتم الي عمله وظلت شيماء مترددة بين حبها لحاتم وبين ابلاغ الشرطة عن جريمته !!
ظلت شيماء تفكر هل ستستطيع ان تعيش مع هذا الحبيب المچرم !!
تكملة الرواية بعد قليل
تعليقات
إرسال تعليق