رواية فراشه في جزيره الذهب الفصل الثامن وعشرون والتاسع وعشرون بقلم سوما العربي كامله وحصري
رواية فراشه في جزيره الذهب الفصل الثامن وعشرون والتاسع وعشرون بقلم سوما العربي كامله وحصري
الفصل الثامن والعشرين
خطوات مرتجفه متوترة من أقدامهن الواهية نحو طريق غير معلوم بالنسبة لهن، هن فقط يتبعن رجل عريض المنكبين ضخم الجثه يرتدي نظارة شمسية في عز الليل
حتى وصلن أخيراً أمام غرفه لاحظوا توقف ذالك الضخم عندها، دق على الباب دقه فأخرى ثم فتح لهن الباب كعلامه على طلبه الدخول دون ان يتفوه بحرف لتنظر له فوقيه وهي تمس شفتيها متسائله:
-هو ايه ياختي الصم والبكم الي احنا فيه ده
بيتنا تشدقت فوزيه:
-هو احنا رايحين على فين ومالهم بينا الناس دي أصلا
وبدأ ثلاثتهن يتطلعن حولهن بتفقد للغرفه الفخمة الواسعه وسع مبالغ فيه ومؤثثة بأثاث كلمة راقي قليله على وصفه ثم ظهور رجل من باب جانبي يرحب بهم مردداً:
-أهلاً وسهلاً نورتوا
لكنه لم يلقى رد سوى ثلاث وجوه واجمه ليقول:
-اتفضلوا
-نتفضل فين يا عين أمك؟!
كان ذلك صوت فوزيه التي أردفت مستمرة:
-احنا فين وجايبنا هنا ليه احنا عايزين نفهم.
-مش أنا اللي جايبكم يا حاجة
-يسمع من بوقك ربنا يا ضنايا بس أنا لسه ماحجتش فممكن أقتل قتيل واطلع احج لربنا فيغفرلي.
رمش الرجل أهدابه حينما فطن تعديدها المبطن ليردف:
-قتل ليه بس ده احنا عايزنكم في خير واصلاً مش أنا اللي طالبكم
فسألت فوقيه:
-امال مين يابني ما تخلصنا عيب كده أنت من دور عيالنا .
كل هذا ورنا صامته تشاهد بترقب ما يحدث وقلبها لا يبشرها بخير كأنها متوقعه سبب تواجدهم هنا، تاركه المهمة على خالتها فوزيه وأمها إلى حد ما.
شعر الرجل بالخطر فأسرع يقول:
-في شخصية مهمة جداً وحساسة طالبه تقابلكم عشان كده طلبناكم هنا في
السفارة.
إنحبست أنفاس رنا مع جملته الأخيرة بينما نفخت فوقية بضيق وضربت فوزيه باطن يدها بكف الاخرى المسطحة على معدتها وهي تردد :
-اللهم طولك يا روووح...يارب نخلص.
لينفتح الباب ويدلف راموس ببهاء أمامهم فتتسع عينا رنا وهي ترى رعبها وكوابيسها تتجسد أمامها..إذا كان معها...لقد أقتحم منزلها بل غرفة نومها...هو قادر على الإتيان بها لعنده أينما كانت وكيفما كانت... لأول مرة تشعر رنا بالرعب والخوف تجاه أحدهم كانت دوماً شجاعه مقدامة ومبادرة،وجه راموس تمثل لها حياة العبودية وإستباحة حرمة مفاتن الجسد التي لم تعشها إلا عنده بأمر منه.
بدأت تتراجع في خطواتها لا إرادياً للوراء وقد شحب وجهها.
نظرة الرعب في عيناها له كانت تقتل الفرحة بداخله، ليس لأنه ملك بل لأنه رجل أحب فتاة ترتعب كلما رأته.
أثنى تلك الفكرة من باله وحاول التحدث مردداً بصوته الملكي الرخيم
ليترجم لهن الرجل المتوسط معهم:
-أهلاً وسهلاً بكم ..تفضلوا
-هو كمان مش بيتكلم لغوتنا ده ايه المرار الطافح ده؟
فرفع راموس احدى حاجبيه يسأل:
-ماذا قالت؟!
-لا شيء سيدي إنها ترحب بك كذلك.
وابتسم الرجل ليقترب منه راموس خطوة فأخرى كأنه تهديد خفيف وقال محذراً:
-إنتبه فأنا لا أنصحك بمعاودة الكذب على أو خداعي..صار لي فتره وأنا أتعلم العربية خصوصاً مرادفات اللهجة المصرية وقد طلبت مترجم لتسهيل الأمر عليهن ليس إلا ولاني لازلت لا أعرف كلّ المصطلحات المصرية،سأمرر فعلتك تلك كونها أول مره...حسنا؟
أبتلع الرجل لعابه بخوف تحت أنظارهن ورد:
-حسنا جلالتك.
-جيد إذاً.....أخبرهم لما طلبتهن.
التف الرجل نحوهن ثم بدأ في التحدث .
_________سوما العربي_________
هددته لأكثر من مرة أنها والله ستصرخ وتجمع الجيران ان لم يرتجع ويذهب من حيث جاء لكنه كان مستمر في تفكيك أزرار قميصه وقال بتصميم:
-صوتي بسرعه ...هو ده المطلوب وهتبقي وفرتي عليا كتير.
-زيداااان.
صرخت بها هلعاً وهي تراه يخلع حذائه بسرعه ويميل ليأتي الدور على السروال وهذا خطر.
-يا نهار مش فأيت...إنت بتعمل إيييييه؟
-هقولك حالاً.
ألقى سرواله أرضاً بإهمال وفتح لها ذراعيه يقول:
-تعاليلي بقا يا مراتيي يا حلوة أنتي
أتسعت عيناها رعباً وتحفزت كل خلاياها فبدات تبتعد وتستعد للهرب منه لكنه لاحقها يتتبعها فحذرته تناشد أي ذرة تعقل داخله :
-أعقل يا زيداان
-وانتو خليتوا فيا عقل أنتي وأمك
-يا زيدان كفايه فضايح
-فضيحة كمان بقا عشان خاطري.
-أنت ايه الي جرالك أنت ماكنتش كده
-هي جت عليا يعني ولا لازم الفضايح تتعملي ما اعملها أنا مرة يمكن الحال يتصلح
-إنت أكيد أتجننت.
تمكن منها أخيراً وجذبها لعنده مردداً:
-وأنا مين جنني...مانا كنت بعقلي...مش أنتي؟ بس يظهر ان العقل الزيادة غلط...الموضوع لازمه شويه جنان على شوية فضايح...عايزك بقا تصوتي وتلمي علينا الجيران وأنا بتهجم عليكي يالا.
إستشعر إرتجافها فرق قلبه وسأل بينما يمرر يده على خدها المستدير الذي يعشقه:
-أنتي خايفه مني يا حوريه بجد ولا ايه؟!
-احنا اتطلقنا خلاص وأنا ....
قاطعها قائلاً بتأكيد:
-أنتي لسه في عدتي وأنا عايز أرجعك قبل ما فرصتي تخلص الشيخ قالنا كده مش إنتي كنتي معايا وسمعتي بنفسك
-بس...
-مابسش....أمك هي اللي منعاني عنك فقولت مابدهاش بقا...هي لازمها فضيحه عشان ترتجع.
-أنت جبت الأفكار دي منين ...عمر ما دي كانت دماغك ولا أفكارك
-من صالح.
ثواني وابتسم ثم أكمل مستغرباً:
-عمر دي ما كانت أفكاري؟! على أساس انك كنتي واخدة بالك مني أصلا؟ ده لولا عملة محمود كان زمنا لسه بينا بعد السما والآرض.
ليزيد من ضمه لها ويقول بتصميم:
-بس أنتي خلاص بقيتي نصيبي وبتاعتي وهتفضلي بتاعتي مهما حصل...عايزك بقا تصوتي على أد ما تقدري...عشان أمك تسمعنا.
ثم جذبها لعنده حتى تلاحمت أنفاسهم مع نظرة طويلة من العين للعين أعقبها فقدان التماسك وإنسحاب العقل وردد بهمس:
-وحشتيني .
قالها قبلما يميل بهدوء شديد وتتناغم بشفتيه مع شفتيها التي لم ترفضه وكان بعدم رفضها لذه وحلاوة انفجرت داخله أنعشت روحه بل أعادتها وأعادت له ثقته المسلوبه ...حورية الآن معه غير رافضه.
بإستشعاره تناغمها وإستقبالها لقبلته ومبادرته نسى نفسه ونسى خطته واين هو ...لا يشعر بما يدور حوله ولا هي رغم شعورها بيده التي ترفع عنها المنامة القطنية ذات الحمالة الواحدة لتقف بين ذراعيه دون شيء يحجبها عنه.
وبصيص من صوت العقل يناديها لتهمس:
-زيدان...ماما مش هنا.
لكن زيدان لم يكن ليسمع أو يدرك ...فقد جاء حافظاً دون فهم لينفذ ما خططوا له ولم يحسب حساب بعدم دخول والدتها عليهما في التو ...وها هو يفقد ثباته وتركيزه أمام جمال حورية المهلك...رجل ومعه زوجته الحورية التي سهر الليالي يتمناها ويترقب إعادتها له قبل إنتهاء العدة وها هي اخيراً أصبحت بين ذراعيه....كيف سيتركها ...بالتأكيد لن يقدر على المقاومة.
فكان جسده وقدميه كذلك روحه تهفوا لأن يسقط معها على الفراش ويسكت صوت العقل والشوق والرغبه سيسكتهم جميعاً ويتحدث هو معها.
_________سوما العربي___________
ذهبت محاولات المترجم في تبسيط الموقف سدا...تلك السيدة صعبه صعبة صعبة.
ربما شقيقتها اقل منها خطراً في لذاعة اللسان لكن والله ان نظراتها قاتلة وكأن الرب قد أودع بعيناها ما انتقصه من لسانها.
وراموس غير مهتم غير بنظرات حبيبته المرتعبة ولم ينتبه لأحد دونها إلا بعدما وقفت فوزية بتأني تردد واحدة واحدة:
-يعني الجدع ده جاي عايز يتقدم لبنتنا؟!
-اه
-اه؟! جاك أواا أما يأويك.
-What؟
هتف بها راموس متحفزاً بعدما انتبه لها بسبب تصرفها الملحوظ.
ثم أردف مهدداً:
-ترجم ما قالته حرفياً دون تلاعب.
فقال رجل بنبرة باكيه:
-ماذا أخبرك سيدي فما قالته ليس له ترجمة حرفية...لكن للحقيقة هي تسبني؟
تراجع راموس بغضبه بعض الشيء كونها لم تسبه هو بينما أكملت فوزية؛
-آنتو الاتنين عمالين بترتطنوا كده تقولوا ايه في ليلتكوا الي مش فايته دي؟
اقترب الرجل منها محذراً يقول:
-اهدي ياست فوزيه مايصحش كده...عيب
-عيب؟؟ هو انتو تعرفوا العيب بقا جايبين تلات نساوين شحن في العربيه ولا التلاجات وتقولوا اصل في واحد عايز يتجوز البت؟
-طب وفيها ايه بس ياست؟
-فيها ان احنا مصريين يا حبييبي وبناتنا مابتتجوزش برا...هو احنا سالكين مع المصري في محاكم الأسرة لما نروح نتجوز واحد يودينا محاكم بلده هو.
-احممم....طيب يا ست فوزيه شكلك لسه مش مقدرة الموقف الي واقف يخطب أيد بنت أختك ده ملك.
-حصلنا الرعب ياحبيبي.
اتسعت عينا الملك وهو لم يصله المعنى الواقعي لحديثا لكن هزة رأسها ورقبتها الساخرة جعلته يفطن إستهزائها الواضح به وبشخصه.
تنقلت عيناه بين تلك السيدة ذات اللسان السليط والسيدة الأخرى صاحبة النظرات القاتله وبين رنا التي تجمع الاثنان يتذكر كيف كانت نظراتها تقتله من شراستها وقوتها ربما كانت من اهم ما جذبه لها بخلاف لسانها الحاد الذي لم يكف عن السب والإعتراض، على ما يبدو أنها قد ورثتهم منهما.
ليحاول التحدث قائلاً:
-أسالها علام الأعتراض
حمحم الرجل بخوف وهو يلتفت نحو تلك السيدة الشرسة ثم سألها لتصفق بيديها غضباً وسخطا بينما تهتف :
-هو البعيد بجح؟! انتو جايبين البكاسه والملاحة دي منين عشان تجيبونا لحد عندكم لأجل ما تطلبوا إيد بنتنا؟! ولا نكونش ساكنين في الشارع ولا على رجل جنابه نقش الحنه؟ ولا يكونش مستقل بينا شوف يا ابني أنا مش هتكلم كتير الي عايزنا ييجي يدق بابنا غير كده ماتلاقيش فاهم كلامنا الجدع ده وهتعرف تترجم له ولا نجيب لكم انتو الاتنين مترجم في ليلة أبوكوا المقتدرة دي
وقف الرجل مبهوت لا يسعفه الرد أو الصد أمام لسان تلك المرأة بينما تأهب جسد راموس وسأل :
-هل ذكرت سيرة والدي الملك؟
-بتقول حاجة يا الدلعدي؟؟؟
ضرب الرجل وجهه بكفه بينما سأل الملك:
-What's the meaning of edlaady?
-احنا هنمشي ولا مش هنمشي في اليلية دي؟
اقترب الرجل من فوزيه وفوقية يحاول تهدئتهم والتحدث اليهما بينما راموس يراقب رنا المتراجعة للخلف لا تشترك نهائياً في الحديث بعيونها الجميلة خوف وهلع تتحاشى تلاقي العين معه فوقف من مكانه وأخذ يتقدم منها بخطوات متمهلة حتى وصل لعندها و وقف أمامها يحاول الحفاظ على مسافتها الخاصه بعدما تيقن من خوفها الذي قطعه.
طالعها مبتسماً ثم قال:
-أشتقت لكي ولبسمتك الجميلة، منذ مدة لم أراها، ألم تشتاقي لي؟
قوبل سؤاله بالصمت التام بل كانت تنظر أرضا متجنبة النظر لعيناه.
-أرفعي رأسك.
أمرها بصوت رخيم لكنها لم تلبي ليفعل من جديد ولكن قال:
-أرفعي رأسك رنا
رفعت رأسها على الفور متفاجئة من نطقه لأسمها الصحيح، كان لما فعله معنى كبير مبهج وعميق، هو لم يناديها ميرورا كما فعل وهي جاريه عنده، لم يطمس هويتها كما تعمدوا سابقاً، بل ناداها رنا معترفاً ومعتزاً بأسمها وكينونتها، يطلب منها ان ترفع رأسها على عكس ما كانوا يلزموا به الجواري، هي تتذكر جيداً كيف كانت ستنشق لمجرد أنها لم تقف منحنيه لشقيقة الملك.
هو يخبرها ببساطة شديدة قدرما أستطاع أنه لم يعد يراها جاريه وأنها ما عادت جاريه.
شقت إبتسامه خفيفة فمها الصغير وكم كان لذلك وقعاً قاسياً ومحزناً على قلب الملك الذي لم يدرك بشاعة ما عاشته بمملكته إلا الآن عندما تبسمت لمجرد إعترافه باسمها وعدم فرض هويه أخرى عليها، ما جرى نبه الملك على الحقيقة المرة وهو أن الفتاة الوحيدة التي أحبها قد تعرف عليها في ظروف سيئة جداً، والحقيقة الأمر هو ان ما عاشته في مملكته يعتبر أسوأ أيام حياتها على الإطلاق ليعلم ان طريقه معها طويل طويل جداً.
لكنه استدرك بهوت وجهه وحاول مجاراة الموقف ليبادلها الإبتسامة بأخرى ثم مد يده كي يلتقط يدها ببراءة مفرطة لأول مره بحياته وهو يقول بحنان:
-أشتقت لكي كثيراً رنا ولم أطيق الأبتعاد، ألم تشتاقي لي؟
لينتبه على صوت تلك السيدة وقد تدخلت:
-مانجيب بقا شجره تضلل علينا واتنين لأمون...ايدك جنبك يا حبيبي...أنت موقف واحد يشاغلنا وجاي هنا تتلزق وتستفرد بالبت ليه شايفها سايبه ولا مفكرنا داقين عصافير؟!
بينما راموس يجاهد كي يخفي إبتسامته وهو يضحك على إنفعالات هذه المرأه رغم عدم فهمه لكل كلامها لكن ردود أفعالها تصيبه بالضحك وهو يرغب بالحفاظ على تجهم وجهه كنوع من أنواع الاعتراض على تماديها مع جلالته.
لكنه غييير قادر فضحك.......
وأسرع الرجل المترجم متدخلاً يقول:
-ياستي أبوس أيدك ورجلك إنتي ليه مش عايزه تدركي انك واقفه قدام ملك.
-الملك لله يا حبيبي و أنا الولا ده مش داخل دماغي
ضرب الرجل على رأسه يردد ببهوت:
- الولا ده...روحنا في داهيه
-تروحها لوحدك الداهيه دي أنا ماحدش له سلطان عليا...قال ملك قال....انهي ملك ده الي يقف يزنق في البنات ...بص أنا جبت اخري وأختي ضغطها وطي ...وعظيم بيمين لا نكون ماشيين من هنا وقتي..مش عايزه أسيب عليكم لساني.
لم يمكنه التماسك...لقد ضحك الملك بل انفجر...وقد فهم معظم كلامها وتهديدها أنها لا لم تتكلم وتخرج ما بجعبتها بعد...
فقهته عالياً وقال:
-كل هذا ولم تتحدث؟! هل كل نساء بلدتكم هكذا؟ كنت أظن ان رنا وحدها كذلك.
ليهز الرجل رأسه قائلاً:
-كلهن سيدي كلهن...حتى أني أقسم لك ان تلك السيده هي نسخه طبق الأصل من جدتي لأبي التي تعدت الخامسه والثمانون من عمرها مازال لسانها كما هو ويدها لا تكف عن ضرب مؤخرة عنقي لقد فعلتها البارحه سيدي ولم تبالي بالمكانة العلميه التي قد وصلت لها وحينما ذكرتها بمكانتي وقربت لها عيب يا جدتي ذكرتني هي كيف كنت أتبول على قدمها..تحفظ الأعداد والأرقام ومازالت تدير تجارة جدي وتعطي الأوامر للعمال أنها رهيبه يا سيدي...النساء في بلدنا رهيبات.
ضحك الملك على ما تفوه به من شدة ضغطه بينما قالت فوقيه:
-لو خلصتوا كركر مرمر الي انتو فيها دي شوفوا لنا عربية توصلنا الساعه عدت ١١ عيب كده خلوا عندكوا شويه نخوه ولا مافيش؟
-بينها كدهً مافيش...شكله مستقوي القلب بسلطته مفكرنا هنسكت ...ايه قولك بقا يانا يا أنا في الليلة دي لما نشوف هنروح ولا لأ.
هز الرجل رأسه بيأس يعلم تمام العلم أنها لن تصمت وكذلك الملك الذي ضحك مبهوراً بتلك الشخصيات التي قابلها بتلك البلاد.
__________سوما العربي_________
انفلتت خيوط اللعبة من يده ...لم يقدر على التماسك...فقد جاء لفصيحه ليتحول الأمر إلى شيء آخر.
هي كانت الأنبه و الأقوى لما انتبهت على وضعهما وانتبهت على إستجابتها له.
إلى هنا وكانت نقطة الحسم ...وأدركت.....هي لا تريد الأنفصال عنه...عليها العودة له ولبيتها فذلك أفضل بكثير من ان يدخل بها في بيت والدتها.
وانتفضت مبتعده عنه وهي تستشعر خلعه لآخر قطعة قماش كانت ترتديها .
ربما هنا فقط تنبه زيدان وخرج قليلاً من سحر النشوة العجيب ليدرك أنها بأحضان بعضهما مستجيبات دون ستار في الفراش ولكن ببيت والدتها.
بلل شفتيه وهو يلاحظ تمسكها بالملائة تحجب نفسها عنه وهي تنظر أرضاً خجلاً من نفسها على إستجابتها رغم وضعهم الراهن ليقترب منها وهو يضع خصله من شعرها الناري خلف أذنها ثم يقبل وجنتها الساخنه بخفة قائلاً:
-أرجعي معايا يا حوريه بيتنا...أنا عايزك ومحقوق لك ..مش حلوة في حقك ولا حتى حقي لو عملنا كده هنا في بيت أمك..تعالي معايا ولو خايفه من أمك أنا هتصرف معاها.
رفعت أنظارها له مترددة فقال مهدداً يمازحها:
-هتلبسي هدومك وترجعي معايا على بيتنا دلوقتي ولا اعمل عملتي معاكي دلوقتي وأحنا وضعنا حرج أصلا.
ضحكت بخفه فقال:
-ضحكت يعني قلبها مال...شوفتي عشانك زيدان بقا يغني.
نظرت له بصمت فتشجع قائلاً:
-حوريه هو أنا ما قولتلكيش قبل كده إني بحبك؟
-تؤ
-عشان حمار...تلاته بالله العظيم أنا حمار..لا أنا تلات حمير في بعض ...ازاي واحد يبقى معاه بنت حلوة وتهبل زيك كده ويطلقها بس والله انا عملت كده عشان مابقاش جابرك عليا عشان لو رجعتي ترجعي بمزاجك بس انا الي. طربوش ومدب ومش بتصرف صح....
ألقى كلامه دفعه واحده دون ترتيب أو تزويق وهي تناظره بابتسامة فأضاف:
-أنا بحبك يا حورية...بحبك قوي....وعمري ما هحب حد زيك.
ذابت في حلاوة أعترافه واتسعت ابتسامتها فاقترب منها وهو يرى التقبل والرضا من اعترافه في عيناها وكاد أن يقبلها لكنها نفضته عنها تقول:
-ده بأمارة الورشه الي بقت بتشغي بنات؟
-أنتي المقصودة يا حبيبة زيدان.
ضحكت بخجل بعدما ناداها بحبية زيدان في حين أكمل :
-وبعدين مش عاجبك لميني...أنا كل فترة كده بحتاج الي يشكمني...تعالي معايا البيت واشكمي المعلم زيدان الي مطوته معمله على وشوش ملايين..ايه رأيك.
ضحكت تهز رأسها وقالت :
-موافقه.
__________سوما العربي__________
وصل للحي بتردد شديد ولكن رسالة والده الحاج شداد كانت مقلقة فترجل من سيارته الجديدة التي أشتراها من أرباح الفيديوهات ثم دلف للداخل.
ودق الباب لتفتح له رشا مستغربه:
-محمود؟!
-ابويا فين؟ بتعملي ايه عندنا؟
-جيت أساعد مرات عمي
-من انتو حنية القلب دي؟
قاطعهم شداد الذي قابله بوجه متجهم:
-شرفت يا حبيبي...يا ألف بركه... ده أنت رقم تليفونك بقا مهم ومن الاسرار العظمى بقا...كل ده عشان اعرف أوصل لرقم تليفون ابني..مخبي نفسك ليه؟
-ونخلي نفسي ليه
-ده أنا بأمس بقا...
قلب محمود النظر بين والده ورشا ثم قال:
-جرى ايه يا حاج مش كده
فتأهب شداد يقول:
-ايه مش عاجبك عشان عليت صوتي عليك...ايه قولك بقا إني هعمل الاكتر من كده هتتصرف وتتكتف من ايديك ورجليك وتنحبس في اوضتك لحد ما تقول حقي برقبتي.
ثم اقترب منه بضربه كف مردداً:
-ده عشان طمعت في شقة اخوك واستحليت شقاه
ناوله آخر وأكمل:
-وده عشان اشتغلتنا كلنا وسافرت يوم فرحك
-وده عشان حوريه...وده عشان اخوك الي مارحمتوش.
ثم بدأ يكيل له اللكمات وهو يقول:
-وده عشان طلعت ديوث و واطي مش بتصون العرض والشرف...يا بن ميتين الكلب يا وسخ... أنا هوبيك من اول وجديد وهتتحبس في أوضتك لحد ما تقول حقي برقبتي يا خسيس يا واطي.
صوت شداد كان عالي متزامن مع صراخ محمود المستجير بألم وفردوس التي لا تستطيع التدخل ورشا المصدومة بخوف شديد.
فاجتمع سكان المنطقة أسفل بيت الحاج شداد يتداولون ما يجري بينما زيدان غارق في اللذه مع حوريته لا يرى ولا يسمع.
وباللليل عادت فوزيه تساند شقيقتها ورنا يترجلن من السيارة الفارهه التي أقلتهم من عند السفارة للحي ولاحظن تجمهر الناس حول بيت الحاج شداد فأوقفت فوقيه أحدهم تسأله :
-في ايه هناك يا واد يا مجدي ايه الي جرى
-بيقولك الحاج شداد جايب محمود وعمله كمين وحالف لا يعلمه الأدب.
لتسحب فوزيه نفس عميق وقالت بشماتة وصدر رحب:
-على الله يعرف يربيه...يمهل ولا يهمل.
ثم نظرت لشقيقتيها وقالت:
-انتو هتيجوا تباتوا معايا النهاردة مش عايزة رفض أنا مش حمل مناهدة
أستجاب لها كل من فوقيه ورنا وتحركت بعدما انتهى واختفى الصوت من عند منزل شداد وبدأ التجمهر ينفض فصعدن كذلك للبيت وفتحت فوزيه الباب لتتفاجأ بزيدان يخرج من غرفة وحيدتها وهو يغلق أزرار قميصه بينما يصفر مدندناً
ضربت على صدرها تقول:
-ليه الي جايبك هنا بمنظرك ده وكنت بتعمل ايه جوا.
هز كتفيه يقول ببرود:
-أبداً لاقيت حوريه اتأخرت عندكم قولت أعدي أخدها ...مش كده يا حوريتي.
-حوريتك؟!!!
لتصدم وهي ترى حوريه تخرج من غرفتها وعيناها أرضاً لكنها تحمل حقيبة ملابس كبيرة والجواب واضح لتضحك فوقية بينما هتفت فوزيه:
-ضحك على عقلك ياختي...أكلك البالوعة؟
فعقب زيدان معترضاً:
-بالوظة؟؟؟ بقا القمر ده يأكل بالوظة؟؟ ده يأكل مانجا...مهلبيه...قشطه.
-والله وزيدان بقا يعرف يتكلم ...
مال يحمل حقيبة حوريه ثم قال:
-كان نفسنا نسهر معاكم بس عندنا كلام كتير محتاجين نخلصه في البيت ...سلام...ابقوا تعالوا زورونا ممكن نفتح لكم عادي....سلام عليكم...يالا يا حوريتي.
ثم سحب حوريه معه لكنها لم تتحرك وبقت واقفه كأنها تخشى والدتها التي قالت :
-مالك متخشبه في مكانك زي ما تكوني مستنيه موافقتي مثلاً...ياختي ده أنتي لابسه ومحضرة شنطتك...روحي ماتتكسفيش روحي...الباب يفوت جمل.
-جمل...مشكرين يا حماتي...سلام.
ثم أخذ حوريه وغادر وهو الآن فقط يستطيع التنفس بأرتياح وتقدمت فوزيه تغلق خلفهم الباب وما ان أغلقته حتى ضحكت معلقه:
-ربنا يهدي سرهم.
بينما في القصر جلس راموس أمام الجهاز الذي سجل لقاءه برنا وأسرتها يعيد مشاهدة ما دار بينهما يوقف كل ثانيه الفيديو يبحث ويستقص عن المعنى الحقيقي لكل كلمه قيلت باللقاء وهو يضحك ما ان يصل لشيء ما ثم يعاود المشاهده وهو يفكر في أيامه القادمه بعدما دخلوا حياته الملكية بطريقتهن تلك....على ما يبدو أن الأيام القادمه تحمل في طياتها الكثير من العجائب
يتبع💖💖💖
الفصل التاسع والعشرون
دلف للبيت يحمل حقيبتها بيد ويسحبها باليد الأخرى يشعر وكأنه يمتلك الدنيا بحذافيرها الآن.
يقسم إلا يفلتها من يده، صعد الدرج بسرعه يحثها على أن تجاري خطواته وهي تردد:
-براحه يا زيدان هنقع
-بعد الشر عليكي من الوقعه يا قلب زيدان
لكنها تعثرت بالفعل وتعرقلت قدمها فتأخرت خلفه في الوقت الذي خرجت فيه رشا من شقة عمها تهم بالمغادرة بعدما يئست من عودة زيدان وقد طال انتظارها.
ليتهلل وجهها ما ان رأته فقالت بلهفه بائنة:
-زيدان...اتأخرت كده ليه النهارده
لتنحشر باقي الكلمات في حلقها ما ان أبصرت وجود حورية معه فقالت:
-حورية؟
بقت حوريه تنظر لها بصمت وصدمه غير قادرة على مواجهة أو حتى إستيعاب تغير رشا، لا تريد أو تحبذ ابداً ان تتناوش مع إحداهن من اجل رجل حتى لو كان زيدان.
ورشا كانت صديقتها متى ولما تغيرت هكذا؟ وكيف لم تلاحظها وتلاحظ نواياها.
لترد حوريه بوجه يحمل ملامح الخزلان:
-اه حوريه...ازيك يا رشا.
تلبكت رشا في الرد سؤال حوريه كان واضح وكأنها تسألها لما لم تهتمي بشأني وتسألي عن غيايبي فجاوبت دون سؤال:
-الحمدلله...ماعلش لو ماكنتش سألت عنك الفترة الي فاتت بس أصل ماما كانت تعبانه و...
قاطعتها حوريه تقول بأعين حاده:
-لا ألف سلامه أنتي بردو الله يكون في عونك بتراعي مامتك وتراعي مرات عمك ...تخيل يا زيدان رشا الي ماكنتش بترضا تشتري ولو كيس ملح من البقال بقت تنزل وتروح تبضع وتشتري الخضار لمامتك من السوق أنا شوفتها كذا مره من البلكونه وهي راجعه ماصدقتش نفسي والله قولت الدنيا جرى فيها حاجة.
رفعت رشا حاجبها الأيسر بنزق ....وصلها مغزى الحديث...حورية تخبرها بأنها تعلم مابداخلها حتى لو ظنت أنها بارعه في إخفاءه
اذاً اللعب بات على المكشوف...حسناً....ليكن.....
إبتسمت رشا بليونه ثم قالت:
-وأنا ليا بركة إلا مرات عمي و ولاد عمي دول سندنا بعد ربنا ربنا يخليهم ليا يارب.
ابتسمت حورية ضمت زيدان لها كأنها تكشر عن أنيابها مرددة:
-وليا يا رب.
جملتها الأخيرة كانت تصريح ....إعلان ملكية.
كل ما قيل وكل ما حدث لا يعنيه ولم يبالي به كثيراً لكن إعلان ملكيتها الأخير هز أوتاره ونظر لها بأعين لامعه أصابت رشا بمقتل خصوصاً وهي تراه يرد الضمه بضمه ويميل يقبل رأسها متمنياً:
-ويخليكي ليا يا حبيبتي
-حبيبتك؟؟
كان هذا صوت رشا المصدوم من نسخة زيدان الجديدة التي بات فيها يعبر عن حبه عادي دون مواراة
لترد عليها حوريه وهي ترفع حاجبها:
-طبعاً حبيبته عندك اعتراض ولا حاجة يا صاحبتي؟!
حمحمت رشا تحاول إجلاء صوتها ثم قالت:
-لأ طبعا.
صمتت تراقب تطلعه العاشق لها ثم أكملت دون مراعاة لأحساس أحد:
-بس اصل غريبه لان كلنا عارفين ظروف جوازكم وان لولا هروب محمود وفضيحته ليكي ماكنش زمانكم دلوقتى مع بعض أصلا أنتي وزيدان زي الشرق والغرب.
إرتبكت بعدما لاحظت تجهم وجه زيدان من كلامها لكنها لم تكن تبالي سوى بما تريد وبالنتيجة.
بينما أسبلت حوريه عيناها تسحب نفس عميق وقد أيقنت ان تلك الماثلة أمامها لا تستحق أي رحمة أو شفقه بل تستحق رد حاسم يسحقها.
هي من البدايه لم ترغب بجرح مشاعرها رغم كل ما فعلته ورغم تخليها الواضح عنها، كانت تتحسس الكلمات حتى وهي تناظرها الآن لكن بجملتها ألأخيرة والتي ألقتها في وجههما دون أي حساب لمشاعرهم كانت القشة التي قسمت ظهر البعير لتقرر الرد عليها بحسم بل وأزيد لتقول:
-مين قالك يا رشا ....أنا وزيدان بينا حاجات كتير مشتركة وهو الراجل الي أنا كنت بدور عليه.
ضمها زيدان له اكثر وكأنه يستمد قوة لنفسه منها بعدما قالته رشا فقد ذكرته بشعور الرفض الذي عاشه طوال حياته في حين تمسحت حوريه به وهي تكمل:
-سبحان الله..كأن ربنا ساق على محمود عقله عشان يتصرف كده ويبقى زيدان في الآخر من نصيبي أنا وهو فعلاً يا رشا ستر عليا أنا مش هنكر اصل هو راجل قوي ونادر تلاقي زيه دلوقتي...يالا الحمدلله اهو ربنا فضل محوشهولي عشان أخده ليا لوحدي..ماعلش يا رشا كان نفسنا نقف معاكي شويه كمان نسلي وحدتك بس آحنا لسه عرسان جداد بقا أنتي فأهمه...ابقي تعالي زوريني ماتتكسفيش هتنوري بيتي.
أسود وجه رشا حينما واجهت وجه أخر جديد من حوريه وبقت متيبسه في مكانها تردد:
-بيتك؟؟!!
بينما تقدمت حوريه تسحب هي يد زيدان كأنها أمه وهو يتبعها بأعين مذهوله وداخله يصرخ كطفل صغير (هااااااايه)
تخبط بكتفها رشا كأنها تزيحها وتفسح لنفسها المجال وتجر خلفها زوجها فتبدو كمن فازت به .
ليتوقفا عن دباب شقة شداد وقد فتح الباب وخرج منه لاهثاً بعد ضربه لمحمود يقول:
-زيدان أنا رجعت مراتك؟
اتسعت عينا زيدان وهو يلاحظ أحمرار وجه والده وبروز عروقه وأنفاسه الغير منتظمه دليل على مجهود شاق فقال:
-في ايه يابا مالك...هو محمود هنا؟؟
لكن الأب رد بصرامه:
-مالكش دعوة أنت...تطلع فوق دلوقتي ومش عايز أشوف وشك غير بعيل على إيدك....فاهم... يالا اتحركوا.
صوت شداد كان جدي وصارم جداً دفعهما لتنفيذ ما قال وصعدا للدور التالي دون نقاش تحت أنظار رشا التي وقفت تطالع لهفته عليها ولذة انتصار حورية مجدداً وهي تتميز غيظاً.
_________سوما العربي________
جلست فوق فراش حوريه تقلب يميناً ويساراً كان من الأفضل ان تعود اليوم خصيصاً إلى منزلها بعد كل ما حدث جرى لها طوال اليوم.
أبتسمت ضاحكة وهي تتذكر منظر حوريه وهي تخرج من الغرفه محروجه تجر حقيبة ملابسها ولا تقوى على رفع عيناها بعينهم.
وزيدان صاحب اعلى حس بحارتهم ومحطم الرقم القياسي في المشاجارات وفتح "المطوية"يقف والغرام يقطر من عيناه وقد نجح في إلانة دماغ حوريه بعدما كانت ترفض رفضاً قاطعاً وقد شاهدت ذلك بعيناها وتفاجئت من تلك الحوريه التي باتت تقبل وترفض لا بل وخرجت للعمل.
لتفطن انه الحب ببساطة...على ما يبدو أن حوريه قد أحبت زيدان ....كيف ومتى لا تعلم لكنه حدث فتمتمت (ربنا يهنيهم)
وقد تطرق عقلها تسأل( وانتي هتتهني أمتى يا حزينة على عينك).
تنهدت بحزن واغمضت عيناها تحاول النوم بأي طريقه لكن رنين هاتفها قطع عليها ذلك.
رفعت يدها تجلب الهاتف وتطلع فيه لتبصر رقم مميز...ماكانت تحتاح القطنه لتعلم انه بالتأكيد هو.
وبمحض إرادتها فتحت المكالمة:
-ألو
والجواب كان في صورة نفس سخين عالي وكأنه التقط أنفاسه ما ان إستمع لصوتها يقول بالمصرية :
-وحشتيني.
-إيه؟!!!!
ضحكت....رغما عنها...لقد فاجئها حقاً...هو لم يتحدث العربيه فحسب بل تعمق لمرادفات المصرية.
صوت ضحكتها انعشه وأنبئه بإمكانية إذابة الجليد ليبتسم قائلاً:
-تعلمتها خصيصاً لأجلك...كنت أعلم أن ذلك سيسعدك.
صمتت تستوعب ماقاله وهو قد صمت كذلك قبلنا يناديها قائلاً:
-رنا.
هفى قلبها ورق ...هو يفعل ذلك كلما إستمعت لإسمها منه وصدرت عنها تنهيده رائعه شجعته لأنه يكمل:
-أنا اعرف ان طريقي معكِ طويل جداً ...لكن لتعلمي رنا أنني لن آكل ولن أمل ولن أيأس أبداً من إستمالة قلبك لي...حتى أنني مستعد لتحمل لسان خالتك ونظرات والدتك القاتله...اااه...إنهما جبارات.
ضحكت رنا بصوت عالي ليزهر قلبه ويكمل:
-لقد أمرت بإجراء إستفتاء وإستفسار عن نساء بلدتك وكانت النتيجة مبهرة...مبهرة حقاً... حتى أني بت اعلم من أين أتيتي بشراكتك تلك .
ضحكت وضحك معها لكنه قال :
-لكنك تصلحين لأن تصبحي ملكة...تاريخ جداتك هو من قال...فالمصريات سليلات دماء ملكية وشاركن في حروب كثيرة.
أخذهما الحديث عن تاريخ جداتها وعظمتهم بدايه من حرب إياح حتب للهكسوس وصولا لنساء المنصوره حينما أسروا لويس التاسع وخروج النساء للثورات.
___________سوما العربي _________
عند زيدان اغلق باب الشقه بقدمه يركله وقد دفعها أمامه للداخل ثم ألقى حقيبة ملابسه على طول زراعه يقول:
-تعاليلي بقا يا حلوة
اتسعت عيناها وهي ترى الحكاية تدخل بالجد فقالت مرتجفه:
-أجي فين؟
-أناهعرفك دلوقتي
ابتعدت عنه تحاول الفرار وهو يتتبعها كمن يكمش فروج لتقول:
-طب...لا...اه...مش لما تعمل الإجراءات بتاعت الرجوع ولا بيسموها ايه دي.
قيض على ذراعها ثم قربها لحضنه يقول:
-عملتها كلها.
مد يده يخلع عنها حجابها ثم قال:
-كان قلبي حاسس انك هترضي عني وتحني عليا.
واقترب يقبلها بذوبان أذاب مفاصلها ثم فصل قبلته يقول:
-اخيراً روحي رجعت لي والدنيا شكلها هتضحك لي.
ضحكت بخجل فقال بينما يمد يده يدلك وجنتها المحمرة بحرارة:
-طبعاً أنتي سمعتي أوامر الحاج بنفسك ...عايز حفيد بأقصى سرعة..وأنا إبن بار بوالديه ودايما بحب انفذ الكلام فأنا مش هينفع اخرج من الشقه غير بعيل زي ما قال.
أغمضت عينها وعضت لسانها من شدة الكسوف فرفع وجهها له يطالع جمالها ثم أبتسم قائلاً:
-موافقة؟
ضحكت ترفع حاجبها بمكر ثم جاوبت وبتلكئ:
-مش قوي.
-مش مهم.
وفاجئها بنفسه وهو يحملها لتطير في الهواء بينما يردد:
-يانا يا أنتي النهاردة.
هزت ساقيها وهي بين ذراعيه تضحك مجيبة :
-أنت طبعاً يا زيرو.
دلف بها يحملها كعروس لغرفة نومهما وهو يردد:
-زيزو...ده باين ليلتنا دي عسل...مربي يا مربى أنتي.
وضعها على الفراش برقه ثم بدأ يمارس أحلى وأجدد هواياته التي أكتشفها مؤخرة وهي تفكيك وإزالة أي ملابس على جسد حوريه قد تمنعه من ملامستها والشعور بجسدها الغض على جسده القاسي ليشعر بالمعنى الحرفي لكلمة نعيم وهو يضمها الآن بين يديه دون قيود...دون حسابات...دون ملابس.......... بل تلك المرة هي أجمل و أحلى مرة فقد جائته حوريه موافقة عليه...على زيدان الرجل وليس المخلص والمنقذ لها من الفضيحة.
معها شعر بالكمال وأنه رجل ومرغوب....ان النشوة الآن تكتنفه من كل الجوانب ...أهاتهما تملأ أركان الغرفه وسريره يقطر شبقاً من شدة وحرارة اللذة التي أغرق فيها كل منهما الآخر حتى ساعات الصباح الأولى.
_________سوما العربي_________
صباح يوم جديد أشرقت فيه شمس بدايات جديدة بحياة مختلفه عن سابقتها لتعلم أن شمس كل يوم هو أعلان عن بدأ حياة جديدة ستكن أفضل من السابق بأمر الله.
فقد وقفت وفاء في فناء الشركه تنظر على نتيجة التقويم ترى أنه قد تبقى ثلاثة أيام على ميعاد صرف الرواتب.....اااه وبعدها ستترك العمل بتلك الشركه....تدعو ان تمرّ الثلات أيام على خير وتتلقى راتبها.
-أنتي واقفه عندك كده تهببي أيه؟
كان ذلك صوت أنثوي حاد ومتعجرف جعلها تلتف بسرعه لترى من هذه، لترفع حاجبها وهي ترى نفس الفتاة التي وقفت تصرخ بحوريه.
دمت شفتيها بهدوء وقالت:
-أنتي بتكلميني أنا؟!!
ليكن الرد من منه هو:
-أنتي؟!!! ده أنتي اتجننتي بقا...أنتي ازاي تكلميني كده....جرى لمخك حاجة ولا ايه يا بتاعه أنتي....انتي نسيتي نفسك...اه ما انتي جارة الزفته رنا وبنت خالتها الشمال الي مش عارفين قدمت ايه للمدير عشان يرضى يشغل واحده من غير شهادة زيها....هستنى منك ايه يعني.
رفعت وفاء احدى حاجبيها وقالت:
-شمال؟! بقا هي الي شمال؟
-قصدك ايه يا بت انتي؟
لاحظت وفاء تجمهر الموظفين وتوافدهم لمشاهدة ما يحدث لتفطن انه قد سبق السيف العزل لتتجرأ قائله:
-لمي نفسك يا منه وبلاش أنا.
اتسعت عينا الجميع واولهم منه التي أشارت على نفسها بذهول ثم قالت:
-آنتي بتكلميني أنا كده يا حيوانه يا بيئة.
لتردد وفاء من جديد بأعين قويه متبجحه:
-هقولك تاني ولمصلحتك...لمي نفسك عمي يا منه وبلاش أنا عشان تاريخك كله عندي .
ابتسمت بظفر وهي تلمح إهتزاز أعين منه وتعالي همهمات الموظفين مع لجوء منه لأخر سلاح قد تملكه وهي تهدد مهتزه:
-أأأنا هوريكي...أأأنا ليا كلام تاني مع أستاذ عاصم.
ثم غادرت لتذهب لعاصم...غادرت لأنها ماعادت تعلم كيف تتصرف مع تلك الفتاة التي تهددها وكانّها تملك فيديوهات ضدها.
لتقف وفاء وحدها في بهو الشركه وترفع رأسها لترى الجميع يصطفون في كل الطوابق بينظرون عليها متفاجئين ومنبهرين في آن.
لتسحب نفس عميق وتبتسم بزهو وسرعان مااستوعبت وتحركت وهي تردد:
-يالهوي... رايحه لعاصم...الأ يقص حته من المرتب...كله إلا المرتب..عض قلبي ولا تعض رغيفي.
ثم ذهبت مسرعه تجاه غرفه مكتب عاصم ودلفت تفتح الباب وتقتحم الغرفه مستغله غياب السكرتيره لتتفاجأ بأنه في مكتبه وحده ولم تأتيه منه بعد.
رفع عيناه فيها لتبصر تهلل وجهه وإبتسامته وشعرت بالقلق لأنها إستحست بصيص من السعاده إجتاحها حينما لاحظت نظرته الجديدة كلياً لها .
لكنها نفضت عن تفكيرها كل ذلك واقتربت منه بتوتر فسأل:
-مالك يا وفاء في حاجة
-هاااه؟! حاجة ايه؟!
-ماعرفش اصل طريقة دخولك كده بتقول ان في حاجة حاصله
إرتبكت وهي تحاول خلق أي سباب دون الإفضاح عن ما حدث طالما ان منه لم تخبره بعد فقالت:
-لأ..مافيش...لا في..أنت...قصدي حضرتك...اقصد ...أحمم.
أجلت صوتها واقتربت من تقول بصوت رقيق مراعي تناسب أكثر مع ملامحها الجميلة بخلاف صوتها الذكوري الغير لائق بخلقتها:
-حضرتك تعبان ومريض ومصمم تيجي تشتغل وده ضغط كبير عليك...اااانت نفسك ليها حق عليك وحرام ده حتى ربنا هيحاسبك ...أنت لازم تاخد أجازة...أوف كورس لازم تاخد أجازه أربع أيام.
ضحك وقد لانت ملامحه بزيادة وهو يرى ويستشعر خوفها عليه ليسأل:
-أشمعنى أربع أيام ؟
ردت بهيام
-يادوب يكون القبض نزل
-هااا؟!
سأل بجهل حقيقي لتستدرك نفسها وتقول:
-الدكتور قال كده ده أقل حاجة ولو أسبوع يكون افضل ...لازم تبعد عن إسترس الشغل مش أنت سلمت الميزانية خلاص...أنا مش كنت خلصتها لك.
-صح بس لسه في حاجات محتاجة متابعه مني.. وأنا بحاول ألمها عشان موضوع النسيان ده.
اقتنصت الفرصه مقتربه تقول:
-ماهو عشان كده مش عايزين حد ياخد باله ويلاحظ ربكتك ....أنا رأيي تأخد أجازه وتتابع الشغل من البيت والسكرتيره بتاعتك تبقى تجيلك من وقت للتأني تتابع معاك.
ابتسم يقول:
-موافق بس مش عايز السكرتيرة...عايزك انتي.
-هااااه؟!!
ابتسم على فمها المفتوح ببلاهه وقال:
-اقفلي بوقك شكلك يضحك...قولت انتي الي هتيجي تساعديني أنا مش عارف أمن لحد وشايف انتي ستر وغطا عليا ...قولتي إيه.
لتردّد مجددا ببلاهه أزيد:
-هاااااااه!!!!!!!؟
___________سوما العربي_________
كان يضمها في الفراش يغرق عنقها بسيل من القبلات الحاره على جسدها الذي يقطر عرقاً في أحضانه...لا يكل ولا يمل منها يرفض إبتعادها عنه تماماً يتجاهل تصاعد هاتفه المتواصل غارق فى العسل لا يرغب في الانفصال.
لكنها حاولت حثه على الرد لتقول:
-زيدان
-هممممم
قالها مهمها بشفتيه على جلد جيدها المرمر لتقول:
-رد بقا عيب كده
رفع وجهه لها يمسح حبات على عن جبينها وتلاحظ هي تعرقه ايضاً فتمسح عرقه ثم يقول:
-العيب على قليل الزوق الي بيتصل بينا في الوقت ده
-لا رد لايكون حاجة مهمه
فاعتدل بها على الفراش ومد يده يلتقط الهاتف ليبصر رقم والده
__________سوما العربي____________
استيقظت رنا بساعه متأخرة وقد أصبحت الشمس في وسط السماء لتنتفض من على الفراش وهي تبصر خالتها و والدتها تجلسان أمامها مباشرة:
-بسم الله الرحمن الرحيم...ايه يا خالتو قاعدة كده ليه على الصبح
-صبح؟! صبح ايه يا عيون خالتك ده الضهر أذن أديله ييجي ساعه...ايه الي مكحل نموسيتك يا غندورة.
-ايه الي بتقوليه ده بس يا خالتو
-طب بلاااااش...عايزين نعرف سافرتي في ايه ورجعتي في ايه والراجل اللي يقول للفحمة قوم وأنا اقعد مطرحك ده عرفتيه منين لأ ويعرفك ويطلع أبصر ايه ملك ماعرفش فين كده على الخريطة...مآلنا احنا بيه ولا بناسه وعرفتيه فين انطقي...بصي أنا مش هتكلم أنا مش حمل مناهدة أنطقي.
-مافيش ده...ده أنا عرفته في الرحله الأخيره بتاعت الشركه اصلها كانت في بلده وسبحان الله اتقابلنا هناك.
تهلل وجه خالتها تقول:
-سبحان الله...الحمدلله اخيراً سمعتي كلامي ورجعتي بعريس..شوفتي لما بتسمعي كلام خالتك وشك بينور أزاي؟
-فين ده؟وبعدين عريس ايه؟ هو انتو موافقين؟!!
-طبعاً ده ملك وهتبقى ملكه يا موكوسه حد يقول لملك لأ ولأ انتي عايزاه يقطع العلاقات مع مصر بسببنا.
لتقول فوقيه:
-لأ كله إلا مصر
-يا حبيبتي يا مصر....لولولولولولولي....مبروك يا حبيبة خالتو...بس المهم نسأل عنه ونسأل عن مملكته.
لتضيف فوقية:
-والأهم نسأل جرام الدهب وصل لكام دلوقتي
-ال٢١ ولا ال١٨
-لأ ال٢٤ بقا ده احنا هنناسب ملك.
فجلست تتابعهم بذهول لا تصدق كل ما يحدث وبتلك السرعه.
________سوما العربي________
عاد لبلاده مضطراً فقد تأخر في جولته ألأخيرة التي أختتمها بأم الدنيا موطن حبيبته.
في نفس اليوم الذي وصل فيه الخبر الكئيب على مسامع أنجا لتعلم أنها بداية النهاية وكانت الطامة الأفجع حين فوجئت بطلب الملك الشخصي ان تذهب وتطلب يدها بأعتبارها أهم أفراد أسرته بخلاف شقيته التي سيستحيل مقابلتها مع رنا بعدما صار.
وها هي أنجا تهبط لأرض الحضارة بقدميها وهي تبتسم وكلها عظم بل تقسم ان تفسد هذه الزيجه....ستخرج لهم مكر أنجا الخام الذي لم تخرجه لأحد من قبل.
__________سوما العربي________
بينما كان زيدان مشغولاً في مكالمته صدر إتصال من وفاء لحوريه تخبرها عن ما جرى لتسألها حوريه:
-يانهارك أبيضّ...جبتي القوه والثقه دي منين؟! ماسكه عليها ايه يخليكي تكلميها كده
-ولا حاجه
_نعم؟!!!
-زي مابقولك كده
-امال ازاي اتكلمتي بالثقه دي
-اصل واحده بالشخصيه دي والقدر ده أكيد وراها بلاوي بس الي يدور والي حسبته لاقيته اول ما قولت لها كده وشها جاب ألوان فعرفت ان على رأسها باطحه ولازم أعرفها ومافيش غيرك ممكن أسأله.
-لأ أنا ماعرفش عنها أي حاجه بس اعتقد ان رنا تعرف عنها كتير.... روحي لها....وابقي عرفيني وصلتوا لإيه متحمسه جداً اعرف.
-قشطة سلام...
ثم اغلقت الهاتف لتتفاجأ بدخول زيدان عليها ثم ارتمى بجوارها على الفراش فسألته:
-مالك؟
-محمود...هرب من البيت وساب مصر وسافر وبعت رساله يقولنا انه مش راجع.
زفرت بلا اهتمام ثم ضمته لحضنها تقول:
-مالناش دعوه
-ازاي بس ده اخويا
-زيدان...أنت مستكتر على نفسه تفرح...هو حر...خلينا في نفسنا.
فكر في كلامها لثواني ومالبث أن ابتسم واقترب يدثر نفسه في أحضانها وهو يحكي لها عن طفولته وبعض من أيام صباه.
__________سوما العربي_________
مر يومان تعمدت فيه أنجا التأخير للذهاب لهم تحدد موعد ثم تلغيه بأخر لحظه وتحدد أخر وتلغيه دون إبلاغهم.
بتلك الفترة زادت فترات مكالمات راموس لرنا وعرف الكثير من لهجتها كان يحاول إذابه خوفها منه لكن مشاغله كانت تعرقه كثيراً
إلى أن جاء اليوم الموعود الذي سيصل فيه الملك لمصر من جديد فتعمدت أنجا الذهاب لبيت رنا بذلك اليوم تحديداً قبل ذهاب الملك لعندهم بقليل .
لن تكن أنجا أن سمحت لهذه الزيجه بالأستمرار.
دلفت لعندهم متأخرة رغم تحديدها الميعاد بنفسها تتبختر بزهو وتنظر على المنزل بإشمئزاز وعلو واضح.
دقت الجرس لتفتح لها فوزيه وهي تحاول رسم إبتسامة واسعه على محياها لإتمام تلك الزيجه وقالت مرحبه:
-يا مرحب يامرحب
لتتفاجأ بوجه أنجا المشمئز تمد يدها بتأنف لتقول فوقيه بنظرة ثاقبه وقد فطنت ما يجري:
-أهلااااااً
بادلتها فوزيه النظرة ثم تجهم وجهها لتقول:
-شرفتي
حدثتهم أنجا بالفصحى تقول:
-هل سأجد لديكم مكان يناسب للجلوس أم لا
-الصالون عندنا يساعي من الحبايب ألف...اتفضلي ياحلوة؟
-حلوة؟!
-شايفه نفسك وحشه دي حاجة ترجع لك.
ضيقت أنجا عيناها بنظرة حادهً ثم قالت:
-طلب مني الملك ان أتي لعندكم كي أتحدث معكم في أمر ابنتكم تلك المسمااااا...
-فقدتي الذاكرة ولا حاجة اسمها رنا ياختي
-رنا اه.... تلك الفتاة سنأخذها نجربها ولنرى ان كانت تصلح ملكه أم لا ...ان كانت جيداً حسناً لكن ان لم تكن..
فعقبت فوزيه:
-إيه هترجعوا الفارغ؟!
-هذه هي شروطنا
-وطبعاً مافيش دليل على كلامك
-ماذا تقصدي
أبتسمت لها فوقيه تعلم القادم من شقيقتها التي وقفت من مكانها تردد براحه:
-بقا انتي يا وليه يام كعب محني يالي عرقوبك يدبح الطير جايه تتأمري علينا يا سوده يا كوده يا حُق الهباب يالي التلاته منك بقرش أبيضّ...ده انتي الي زيك بيحطوه في الغيطان يخوفوا بيه الطير من على الدرة...بقا جايه تتأمزي وتتلمزي وتتأمري علينا؟! هههه علينا؟!!!! ده احنا أستوينا.
أبتسمت أنجا فكما توقعت لقد وصلت معهم للحافه بنفس اللحظة التي لاحظت فيها دخول راموس متخفي بنظاره شمسيه...لقد أفسدت و أوقفت الزيجه بحمدالله.
لتبهت وهي ترى نفس السيده ذات اللسان السليط وشقيقتها صاحبة النظرات القاتله كل منهما تقفها وتحضنها بنفس اللحظة تقول:
-يا حبيبتي...أد كده بتحبي رنا وبتعتبريها زي بنتك.
فقالت فوقيه:
-أنا أصلا من أول ما شوفتك ارتحت لك وحبيتك...لأ حقيقي حبيتك حبيتك
-آحنا كده أطمنا على بنتنا خلاص.
تنهد راموس اخيراً بارتياح بعدما جاء وهو على على بتأجيلهم ميعاد المقابله مع أنجا لأكثر من مره.
ليبتسم أخيراً بينما أنجا متخشبه بأحضانهما تشعر أنها وسط عصابه خطيرة لتتسع عيناها برعب وهي تسمع همس كل واحدة منهما في أذن وهما يقبلانها:
-بقا جايه تبوظي الجوازه يا حربوقه.
لتزيد فوزيه من إحتضان أنجا المرعوبه بين يديهما وقالت:
-ههههيي...احنا مصريين ياحبيبتي يعني وأنتم ذاهبون كنا نحن راجعون.
يتبع💖💖💖
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا


تعليقات
إرسال تعليق