القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية متملك الفصل الرابع 4 بقلم إيه عيد حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات

 

رواية متملك الفصل الرابع 4 بقلم إيه عيد حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات





رواية متملك الفصل الرابع 4 بقلم إيه عيد حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات


#مُتملكِ

#البارت_4


اومأت له ريهام بإحترام، ونظرت للشباب عشان يمسكوا أسيل ويجبوها وراها.

واتقدموا ناحيتها، أسيل اترعبت ورجعت خطوة للخلف لكنها اصطتدمت في إلياس.

نظر لهم إلياس هادئاً ولكن حاد قائلا :محبش حد يلمس، ال هلمسه.


رجعو الشباب للخلف بإحترام، وإلياس مِسك معصمها الصغير أمام يديه الضخمة بالنسبة لها.


بصتله بدموع وهي بتحاول تبعد إيدها عنه بيدها الاخرى قائلة :ا ارجوك...ا انا اسفة ولله، قولتلك مكانش قصدي...ا ارجوك خليني امشي.

أكملت بصوت مبحوح ومتعب من البكاء وهي تنزل رأسها للاسفل:ا ارجوك...ه همشي وأسيب الشركة، ب بس سيبني.


شدها من خصرها لعنده قائلا بنبرة خبيثة :إهدي...مش هنتأخر...هي ليلة عالسريع. 

عيطت أكتر وحاولت تبعد عنه قائلة :متعملش فيا كدا والنبي، حرام عليك، أ أنا أعتذرتلك. 


لكنه مردش عليها،وأتحركت ريهام في الامام تعرفه طريق جناحه، وهو وراها يمشي بتجمد و يُمسك بتلك الفتاة الذي تترجاه بأن يتركها وهي تمشي بصعوبة بسبب ذالك الكعب الذي ترتديه....


وعدد من رجاله مشيوا وراه ووقفوا أمام الجناح بعد ما طلعوا لفوق.


فتحت ريهام الباب وابتسمت قائلة :ليلة سعيدة يا بيه.

واتحركت عشان تمشي،لكن أسيل صر*خت قائلة بدموع:خُديني  معاكي إرجوكي...والنبي سبوني امشي...بابا مستنينييي.


لكن لم يَهتم أحد لها، وخرجت الست وقفلت الباب وراها كويس، ولسة أسيل بتحاول تبعد عنه وهي بتعيط بإنهيار.


ترك إيدها فجاة،لدرجة إنها كانت هتقع بس سندت نفسها.

نظرت له وصد*رها يعلو ويهبط بسرعة شديدة.


نظرت للباب وجريت عليه وحاولت تفتحه لكنه مقفول، صر*خت بصوت مبحوح يكاد علي الخروج:- طلعونيييي...حد يلحقني، خلوني أمشييي، عايزة أروح لباباااااا.


فجاة شعرت بأنفاسه خلفها، لفت بسرعة وخوف وهي تلتصق بظهرها علي الباب.

حاصرها بيديه واضعهم علي الباب وهو ينظر لكل إنشٍ فيها، ولجسد*ها الشبه عا*ري. 


خافت ووضعت إيدها على أعلى نهديها تخبءه من أنظاره المخيفة، وتحدثت بصوت مختنق وهي تبكي قائلة :و والنبي طلعني...ا أرجوك، أرجوك سيبني أمشي.


وضع يده علي فكها من الاعلي يحركه ببطيء ليرى تفاصيلها أكثر، قائلا بجمود قاتم:ششش...اهدي،دموعك دي مش هتفيد بحاجة... لازم تدفعي تمن الكف برضوا.


لم تهدأ، بل بكت أكثر وهي تنكمش بخوف مِنه.

تحدثت وسط شهقاتها المرتعشة قائلة بصوت باهت:ا ارجوك، ب بابا مستنينيي...ا اكيد قلقان عليا! ا انا عايزة أمشي، و وأوعدك م مش هتشوفني تاني.


حرك إبهامه ببطء علي شفتيها السفلية المرتعشة.... 

وقرب وجهه بجانب أذنها هامساً بصوت رجولي جعل قلبها يتوقف عن النبض للحظة، وقال: بس انا لسة عايز أشوفك أكتر...اشوف كل حاجة فيكي...وأنتي تحت إيدي.


فجاة....نَزل حما*لة الفستان ودفن وجهه في رقب*تها بهدوء....اتصدمت ووضعت إيدها علي صد*ره بتحاول تبعده بكل قوتها....

وفجاة صر*خت بألم، بسببه...لم يكُن يُقبلها بل كان يَعضها غارزاً أسنانه في عُنقها.

دموعها نزلت أكتر بألم وخوف ممّا تمُر بِه...وكأنها فريسة بين يديّ مصاص دماء يتغذى عليها بِنهم. 


مكانتش قادرة حتي تبتلع ريقها، أنقبض صد*رها علي قلبها لدرجة عدم إستطاعتها علي التنفس. 


وفجاة تم تصوير صورة لهما في ذالك الوضع من ناحية الشباك،بل كذا صورة....

وهِرب الشخص فوراً قبل أن يراه أحد. 


حاولت تبعد عنه بقدر إستطاعتها، ولكنها لا تستطيع...حاوط خصرها بِشدة، يُقربها مِنه أكثر، كان مُستمع لصوت أنينها وبكاءها،بس مش مُهتم. 


وقالت وَسط كل هذا بصوت مبحوح:ا أرجوك...ا أتقي الله،حرام عليك. 

...لم يرد عليها، إنه شخص لا يخاف من شيء ويفعل الحرام...كيف سيخاف الأن؟ 

لكنه تركها، ووقعت علي الارض وهي تبكي بخوف، زحفت  بتعب حتي تبتعد عَنه. 


ولكنه نظر لها وهو يمسح جانب شفتيه بلسانه...وحرر أزارا قميصُه للمنتصف، وظهر  جزء من صد*ره الصَلب، مِسك دراعها وقوّمها في لحظة. 


نظرت له ودموعها على خدها، صوتها لم يعد يستطيع التحدث، مبقتش قادرة تنطق أي كلمة بسبب حلقها الجاف...لدرجة إنها مكانتش قادرة تقف علي رجلها، كانت واقفة بس بسبب يده الذي تُمسكها بشدة. 


تحدث بصوت حاد وشديد:- مش أنا، ال عيلة زيك تمد إيدها عليا.


ووضع يده علي خدها يستشعر دموعها قائلا برفعة حاجب وإبتسامة جانبية شِبه ظاهرة وباردة:- والفرصة جت لحد عندي. 


كان ينظر في أعينها الذي لم تجف من البكاء حتي الأن، عيونها تنظر له بخوف واضح. 

قرب وجهه منها، وتحدث أخيرا بصوت جاف من أي مشاعر:لكل غلط...عِقاب.


رجعت للخلف بخطوات غير متزنة قائلة :انت واحد مريض، مفيش حد بياخد حقه بالطريقة دي!


أقترب منها بخطواته ومردش عليها...فجاة وضع يده علي كتفها العا*ري وزقها بخفة لتقع...ووقعت علي السرير. 


بصتله بضعف ودموع وهي تخبء فخذ"يها بيدها التي لا تُخفي شيءاً اصلا وقالت :- ح حرام عليك...ك كدا حرام! د دا إسمه زِنا. 

لم يرد عليها وقالت هي بإنهيار:- ا أرجوك...ارجوك أسمعني بس... 


قرب منها واضعاً ركبته على السرير قائلا بحده قاتمة :مش بهتم أنا بالحاجات دي. 


تحدثت بدموع حارقة وصوت خافت علي أمل أن يشعر بها ويتركها:ا انت كدا هتدمرني أنا...وحياة أغلي حاجة عندك سيبني  أمشي، و والنبي.


نظر لها قليلا،لم تؤثر عليه حتى...ولكنه ينظر لحالتها البائسة فقط. 

كانت فاكرة إنها أثرت عليه، وظلت تنظر لأعينه برجفة في جميع أنحاء جس*دها. 

لسة هترجع للخلف عشان تبعد ولكن فجاة.....توسعت أعينها بصدمة لما قرب منها وحاوط خصرها بيده...وقبّلها بِعمق في شفا"تاها. 


أبتلعت ريقها، وزقته بكل قوتها... بِعدت وهي بتسعل بقوة وبتمسح بضهر إيدها شفتيها بقوة وقر*ف، وكأنها تمسح وsخاً.


قامت وقفت وهي تنظر له بصدمة وكُره، وأنفاسها تعلو أكثر فا أكثر....أما هو ينظر لها بهدوء وحِدة قاتمة وكإنه لم يفعل شيئاً، فا جعلها تستحقره. 


قام وقف وأقترب خطوة واحدة فقط قائلا بِحده وهو يجز علي أسنانه:محاولاتك مش هتنفع، معايا أنا بالذات. 


اتخضت ولفت وأتحركت عشان تحاول علي الهرب مجدداً، لكن رجلها أتلوت بسبب ذالك الحذاء الذي ترتديه...وفجاة وقعت للخلف.... 


ولكن رأسها اتضر*بت في التربيزة من الخلف...نفسها أتسحب منها، توقف الزمن بالنسبة لها وحركت يديها المرتعشة بصعوبة لخلف رأسها، وعينها توّشك علي الإغلاق مع تلك الدموع المتعلقة بها...ولم تكن تعي شيئا. 


لكن تأننت عندما شعرت بمن يحملها ويتحرك بِها ناحية السرير، ووضعها عليه....مكانتش شايفة حاجة حواليها، ولكنها تحدثت بكلمة واحدة فقط، بصوت مكسور وخافت :- بابا. 


وأغمضت عينها بعدما أستسلمت وتركت مصيرها علي الله. 


وهو واقفا ينظر لها بجمود غريب، فجاة أقترب منها............ 


@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@


في بيت محمد___بعد منتصف الليل. 


كان رايح جاي هو ونعمة والقلق بينهش فيهم، وكل شوية يتصلوا بأسيل، لكن مفيش رد. 


أتنهد محمد قائلا :علي هو كمان لسة مجاش...انا رايح أدور عليها. 

وأتحرك عشان يخرج لكن جرس الباب رن، جريوا بسرعة علي الباب ولكن لقوا علي بس. 


دخل علي وعلي ملامحه الضيق وقعد على الكنبة. 

قالت نعمة بسرعة:فين أسيل يا علي؟!


نظر لها وقالت:مش عارف يا ماما، دورت عليها في كل حتة...وروحت الشركة وقالوا انها مجاتش أصلا النهاردة. 


اتصدموة،وقال محمد:ملقتش حد من زمايلها؟! 

قال علي:لا، الكل روّح بيته...وبقولك أهو الامن قالي إن هي مراحتش أصلاً. 


قال محمد بضيق:أومال هتكون راحت فين بس؟! 

قالت نعمة بسرعة وهي بتنمع دموعها من السقوط :معقول تكون راحت لصحبتها شمس؟! 

قال محمد:عارفة عنوانها؟! 

قالت نعمة:ايوا...أسيل قالتلي إنها في بعد شارعين من هنا في ****


مسك محمد محفظته وقال:تعالي معايا يا علي. 

اتنهد علي وقام وقف، واتحرك محمد وعلي وراه. 


قعدت نعمة علي الكنبة بقلق وهي تبكي قائلة : يا ساتر...جيب العواقب سليمة يا رب. 


@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@


في بيت شمس. 

العيلة صحيت علي النوم وقام أخو شمس وراح فتح. 


نظر له محمد وقال:السلام عليكم. 

رد أخو شمس وقال:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. 


قال محمد والقلق في عينه:أنا أبقي أبو أسيل، صاحبة شمس. 

أستغرب الشاب ونادا علي شمس قال قربت ووقفت وراه قائلة :نعم؟! 


قال محمد:إزيك يا بنتي، انا والد أسيل، كنت عايز أسألك بس...هي مجتش عندك؟! 

استغربت قائلة :لا...هي جت الصبح ومشيت علي طول. 

قال محمد:طب متعرفيش هي راجت فين؟! 


قالت:لا ولله يا عمو معرفش، هو في حد أتصل بيها وبعدين مشيت علي طول. 


أستغرب محمد قائلا :حد؟! 

قالت شمس:انا مركزتش كانت بتكلم مين! بس كان راجل مش ست. 

أستغرب محمد وقال:مش معاها غير أرقامنا، هتكون راحت فين يعني؟!

ولف ونظر لعلي قائلا :انت أتصلت بيها النهاردة؟! 

قال علي :لا...وأنا هكلمها ليه أصلاً! 


قالت شمس بقلق:هي مرجعتش البيت؟! 

قال محمد:ايوا يا بنتي، لحد دلوقتي منعرفش عنها حاجة. 

قالت شمس:ولله لو أعرف حاجة عن كدا، كنت قولتلك يا عمي. 


قال محمد بقلق:طب متعرفيش أي صحاب ليها تاني؟! 

قالت شمس:لا، يُعتبر أنا صاحبتها الوحيدة. 


أتنهد محمد بضيق،وبعدها نظر لأخوها قائلا :طب إحنا أسفين علي الإزعاج. 

ولف محمد ومشي، ووراه علي ال ملامحه كلها جمود وعدم إهتمام. 


شمس دخلت ومسكت تلفونها وأتصلت بأسيل كتير، لكن التلفون مُغلق. 

قال أخوها:يلا يا شمس، روحي نامي...إحنا ملناش دعوة. 

نظرت له بحزن،وأتحركت وراحت أوضتها، وأصلا هي ليس بيدها شيء لتفعله.


@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@


في الصباح_في وقت ما قبل الظهر___في الملهي الليلي. 


فتحت عينها ببطء وتعب وحاولت تقوم، لكن رأسها وجعتها وتأنأنت وحطت إيدها علي رأسها...لقت شيء خَشن قليلاً. 


كانت مستلقية علي السرير...ومتغطية ببطانية لونها بني. 

قعدت بصعوبة، وشعرت بلمسة البطانية علي رجلها. 

فتحت عينها ونظرت لنفسها....


توّسعت أعينها بصدمة،وأنفاسها وقفت لما شافت بقعة دماء علي السرير...نظرت لنفسها وكانت لسة لابسة ذالك الفستان.


كان متبهدل عليها...كانت مصدومة ومبرقة، لدرجة إنها محستش بالشاش إل على راسها.


قامت وقفت بسرعة وخوف والتصقت بالحائط وهي تنظر لتلك البقعة...كانت خايفة ومرعوبة، كانت مصدومة وعقلها بيروح وييجي...كانت مرتبكة من إن تكون بقعة الدم دي تبقى ش....


عقلها لوحده مكانش قادر ينطقها في ذهنها.

وضعت إيديها الاتنين علي فمها، تمنع صوت نحيبها...وقعدت علي الأرض وهي لسة بتنظر للسرير ودموعها تتساقط.


كانت بتضُم رجلها ليها وهي بتعيط ومش قادرة تاخد نفسها....شافت أبوها قدامها ال بتعتز بيه ومبتحبش تعمل أي حاجة غلط عشانه....ياترى هيكون رد فعله إيه لما يعرف إن بنته...مش بنت.


نظرت في الغرفة حولها مكانش في حد غيرها، كان عقلها يقول لها "سابك بعد ما عمل عملته...هِرب" .


ظلت هكذا لدقائق تبكي فحسب، حتى سمحت لشهقاتها المخنوقة بالخروج مع دموعها الغزيرة، قاعدة بتعيط وصوت عياطها مسموع، وشهقاتها مرتعشة ممن هي فيه الأن.


قالت بصوت يخرج منها بالعافية ومبحوح، وكأنها تنادي علي من تتحامى به:- بابا... 


لقت شال مرمي علي الارض، وكان منظره يوحي على إنه لواحدة ست...اخدته بسرعة وهي بتخبي جس*دها فيه.... 

سندت علي السرير وداست علي نفسها وقامت وقفت وسط دموعها وتعب رأسها....وخصلات شعرها المتناثرة علي وجهها. 


قلبها بيغلي بتعب، بلي ينهار باكياً مما حدث. 

قامت وقفت بصعوبة ،رغم إنها مش مخبية رجلها، إلا انها قررت تهرب من المكان...فا يكفي ما حدث.


أتحركت ومشيت متجهة للباب وهي بتعيط بصوت مكتوم، يأتي في عقلها مشهد لوالدها، بأن يقف معها...أو يتحسر كا باقي الأباء.

فتحت الباب وهي ترتعش بخوف من أن يراها أحد.


خرجت وأتحركت وهي تنظر للاسفل، وبتتنفس بسرعة وخايفة.

مكانتش عارفة تخرج منين ولا تروح فين...دا غير إنها لقت أتنين شباب واقفين في الطرقة.


رجعت بسرعة ولفت وأتحركت، وهما شافوها لكن تركوها.... دخلت المطبخ...مكانش في حد،حمدت ربنا بدموع....واتحركت ناحية الباب الخلفي، فتحته ولقت زقاق طويل، بس بيخرجها للشارع.


أتحركت بخطوات سريعة، وماذالت تبكي بدموع بتحرق في عينها، وتكتم أنفاسها.


خرجت للشارع، لقت بعض الناس ينظرون إليها من لبسها، ال بيبصلها بشهوة، وإل بقر*ف، وإل بإستغراب.


نزلت راسها للاسفل بدموع وضيق مكبوت داخل صد*رها.

مكانش معاها فلوس ومش معاها أي حاجة، فقط تحمل ما تبقي من نفسها.


ضمت نفسها بذراعيها وأتحركت وهي بتمشي وبتحاول تتفادا نظرات الناس ال بتق"تلها.


@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@


في إيطاليا___في قصر عائلة الألفي.


دخل شخص وفي يده، يد زوجته.

ووراه شاب وبنت يرتدون أحدث الأزياء.


نزلت ريناد ونظرت لهم قائلة :يعني رجعت أهو!

نظرت لها زوجته من أعلي لأسفل، وبعدها نظرت له قائلة :-Vado._سإذهب أنا.


وأتحركت وطلعت للاعلى، ونظرت لريناد بجانب عينها وكملت.


قربت الشابة من ريناد قائلة :وحشتيني اوي يا عمتو...اومال فين إلياس؟!

ابتسمت ريناد قائلة :رجع مصر.

نظرت لها البنت بضيق قائلا :بالسرعة دي؟!

قالت ريناد:ما أنتي عارفاه يا جولي، حياته كلها شُغل في شُغل.


قالت البنت وإل أسمها جوليا:طب كان يودعني علي الاقل.

قرب منها أخوها وقال بإستفزاز:انا هنزل مصر قريب وهشوفه وانتي لا.


بصتله بغيظ وقالت:ومنزلش ليه انا كمان يا أستاذ توماس؟!

قال بفخر:عشان انا بشتغل في الشركة، ونازل مصر عشان إجتماع يخص الشركات....إنما أنتي هتنزلي ليه يا دكتورة.


قرب والدهم أل أسمو "صادق" وقال:بس يا ولاد...خلاص يا جوليا.

نظرت جوليا لوالدها وبعدها نظرت لريناد وقال:جدو فين يا عمتو؟!

شاورت ريناد علي الغرفة، وأتحركت جوليا وتوماس لهناك.


قربت ريناد من أخوها قائلة :فين ماما؟!

قال صادق:راحت تشوف واحدة صاحبتها.

قالت ريناد بضيق:أكيد هي ال أترجت سيلين عشان ترجع معاك.


اتنهد وقعد علي الكنبة قائلا :هعمل إيه بس...هي ال أصرت أرجعها.

قعدت جمبه وقالت:أقعد معاها، وأتكلموا وفهمها ان ال بتعملوا غلط....ودي مش عادتنا.

نظر لها وقال:مرضيتش ترجع غير لما خلتني اوافق أسيبها في حالها وتعمل ال هي عايزاه.


قالت ريناد:طب وإيه الحل.

اتنهد وقام وقف قائلا بهدوء:لا حل ولا بتاع، هي هتتحاسب على أعمالها...انا زهقت خلاص.


واتحرك وخرج...وهي أتنهدت ولفت واتجهت لغرفة والدها.


@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@


في حارة أسيل.


دخلت الحارة وهي مازالت تنظر للاسفل، حاضنة نفسها.

وكل نظرات الناس عليها.


أخيراً وصلت للعمارة بتاعتهم، نظرت للعمارة وعيطت أكتر، تُفكر كيف ستواجه والدها، ماذا ستفعل؟لكنها قررت بأن تقول الحقيقة....لن تكذب وستأخذ حقها من ذالك الجاحد.


دخلت البوابة بعيونها الدامعة الباهتة التي جفت علي وجهها.

استغربت لما طلعت ولقت كُل أهل العمارة، جيرانهم واقفين قدام شقتهم....

فجاة كل الناس بصولها، وفي ال بيتهامس في ودن التاني او التانية.


نظرت لهم جميعاً وهي خايفة ومستغربة.

وقفت قدام الشقة، ونظرت للداخل....لقت محمد قاعد على الكنبة ال قدام الباب وينظر للارض، وعلي ونعمة واقفين، ونعمة بتعيط وهي تنظر للاسفل واضعة طرف طرحتها علي فمها.


واستغربت اكتر لما لقت عُلا جارتهم وسعد إبنها.


دخلت وتساقطت دموعها مع أول خطوة قائلة بصوت خافت باكي ومخنوق:- بابا!


الكل نظر لها ونعمة بصتلها بصدمة وقلق، ومحمد رفع رأسه ناظراً لمصدر الصوت.

دخلت وهي بتعيط وبتتسند علي الحيطان قائلة :الحقني يابابا.


قام محمد وقف، ونظرت لها عُلا بعوج قائلة :هه، انا لو مكانها ادفن نفسي قبل ما رجلي تخطي الباب.


مكانتش أسيل سمعاها اصلا، كل نظرها علي محمد وهي بتتحرك لعنه بدموعها.

لكن محمد كان ينظر لها بِحدة وجمود قائلا:كُنتي فين؟!


بصتله ودموعها علي خدها، وبسبب شفايفها المرتعشة كانت تتحدث بالقوة قائلة :- بابا.


فجاة_____سكوت تام

....عندما تلقت "صفعة" قوية منه علي خدها، لدرجة انها كانت هتقع.

الكل سِكت،ومنهم ال مصدوم، ومنهم ال مشجعه بعينه. 


رفعت نظرها وبصتله بصدمة من فِعلته، لاتعلم ماذا فعلت، لا تعلم لِما! ولاول مرة يرفع يده عليها... 


قربت نعمة وهي بتعيط ووقفت جمبها وبتحاول تهدي محمد، ال كان الغضب عاميه أصلا. 

لكن أسيل أتصدمت أكتر لما محمد تحدث بحدة قائلا :راجعة ليه؟! كنتي تخليكي في القر*ف ال بتعمليه. 


قالت نعمة بدموع:أسيل متعملش كدا يا محمد. 

قال محمد بغضب:اسكتي انتي...الصور بتقول انها تعمل كدا، بتعمل الحرام من وراناااا. 


عيطت أسيل رغم أنها مش فاهمة حاجة قائلة :بابا.... 

قاطعها محمد بغضب قائلا :اخرسيييي...إياكي تناديني كدا تاني، انا مش أبوكي، ولا انتي بنتييي. 


قلبها أتكسر وقربت منه قائلة بصوت مخنوق:ا انا عملت إيه؟! د دا انا جاية استجد بيك. 


نظر لها بحده ومردش عليها، وقربت عُلا قائلة :دا ال عملتيه يا حبيبتي. 

وعطتها مجموعة صور في إيدها. 

نظرت أسيل للصور وأتصدمت....كان بها ما حدث البارحة، لكن وشه مش باين...هي بس ال وجهها واضح، ولبسها واضح.


لكن الصدمة لما كانت في صورة من الصور، وهي مستلقية علي السرير تبتسم وذالك الشخص في الصورة لا يظهر إلا ظهره، ولكنها كانت مُبتسمة...وكأنها هي من تتطلب هذا. 


بصت لوالدها وقالت بصدمة:ا الصور دي مش حقيقية. 

قربت منها عُلا قائلة برفعة حاجب:ولله!!! أومال إيه ال حقيقي؟!... 


وفجاة شدت من عليها الشال وظهر الفستان كويس، وعلامة عن رقبتها...

وقالت عُلا بسخرية:إذا كان الفستان نفسه أهو! 

اتخضت أسيل وخبت ما يظهر منها بيدها قائلة بدموع وهي تنظر لمحمد :و ولله معملتش كدا يابابا...ص صدقني انا كنت بحاول اهرب منهم، د دول هما السبب هما ال خطفوني. 


محمد بعد أنظاره عنها بحده وقر*ف ونظر للجنب...وقعد علي الكنبة وهو يمسك رأسه. 

دموع أسيل ذادت أكتر، كانت هتتجن انه مش مصدقها...كانت متوقعة غير كدا...كانت متوقعة حضن،امان، تصديق...لكن كل حاجة حصلت بالعكس. 


قالت عُلا بسخرية:ما انتي مبسوطة وهو بيقرب منك أهو، يعني كل حاجة بمزاجك ياختي. 

اتكلمنت نعمة بعصبية وقالت:اسكتي بقي يا عُلا، أسكتي. 


ردت عُلا بحده:لا مش هسكت، خلي الناس تعرف...مينفعش واحدة زا"نية زيها تعيش معانا. 

زعقت نعمة قائلة :اخرسي، انا بنتي مش زا"نية،قطع لسانك انتي وال يجيب سيرة بنتي في العاطل. 


كانت أسيل مش سامعة حديثهم، فقط تنظر لمحمد وهي مش مصدقة انه فعلا مش واثق في تربيته...في بنته. 


قربت منه بخطوات مهزوزة وهي بتمنع علي قد ما تقدر صوت بكاءها. 

نزلت علي ركبتها ونظرت له قائلة بصوت مبحوح:ب بابا...د دا انا بنتك، اسيل...دا انا كنت جاية ليك  عشان تساعدني اخد حقي من ال عمل كدا. 


رفع نظره وبصلها بِحده قائلا :انتي لسة ليكي عين تبرري؟! جبتي البجاحة دي كلها منين. 

وقام وقف بغضب قائلا :فضحتيني وحطيتي راسي في الطين، وانا عمال ادور عليكي زي المجنون إمبارح! والهانم مقضياها في الحراااام. 


وقفت وقالت بدموع مش قادرة تمنعها قائلة :و ولله يا بابا انا ما ليا ذنب...ه هما ال خطفوني و وعملوا فيا كدا، صدقني انت عارف اني مقدرش أعمل كدا. 


نظر لها ،ونظراته كلها قر*ف، نظرات بتقتلها هي، وقال:لاول مرة أكتشف اني معرفكيش!..ولاول مرة أكتشف إن قراري من 19 سنة كان غللللط. 


وضعت إيدها علي قلبها وهي تشهق شهقة لتكتم أنفاسها، وكإنها تُمسك قلبها قبل ان يقع بعد سماع حديثه،الذي تتوقعه. 


أكمل محمد بقسوة جاحدة وقال:مكنش لازم أربي واحدة لقيتها في الشارع...إربي واحدة أنا عارف ماضي أهلها كويس، بس قولت يمكن تتربى ومتعملش زي ال قبلها عملواااا. 


الكل أتصدم وأستغرب هو قصده إيه بإل قبلها عملو؟ 

أما تلك المكسورة، مكانتش قادرة حتي تقف علي رجلها...واضعة يدها علي قلبها وتبكي بصوت أخرس، لاتعلم كيف تُدافع عن نفسها بعد حديثه الذي جعلها تفقد الأمل في كل شيء. 


قرب منها محمد ناظراً في أعينها بِحده وقال بصوت جاف من أي أبوّة :-

إياكي أشوف وشك هنا تاني في الشارع...أو رجلك تخطي باب بيتي، فاهمة!


كادت أن تتحدث، لكن محمد مِسك دراعها  بغضب وأتحرك لباب الشقة، كانت بتترجاه وبتحاول تستعطفه بدموعها ال شبه البحر الغائر... ونعمة بتحاول توقفه عن ال هيعمله، وعلي واقف بجمود ولا كأن حاجة بتحصل... وعُلا ال كل نظراتها كبرياء وشما"تة.


شدها بقوة وقسوة بتكسر في كل حواسها، وفي قلبها البريء، ال ملوش ذنب في أي حاجة بتحصل.


وقف قدامه سعد وقال:هتجوزها يا عمي، واستر عليها.

نظرت عُلا لإبنها بحده وشدة وقالت:ابعد يا سعد ملكش دعوة، دي قليلة أدب ولازم تتربي. 

محمد نظر له قليلا وبعدها قال:تمام، أنا موافق. 

نظرت له أسيل بصدمة وقالت:انت هتعمل إيه يابابا...ارجوك متعملش فيا كدا. 


ر لها بغضب وقال:ما يا إما كدا، يا إما غوري من هناااا. 

كل الجيران بعدوا، وزقها محمد بقوة وغضب على السلم....

كانت هتقع، والصدمة علي املامحها، الوقت وقف... وفجاة....


لقت إل بيمسكها بقوة وبتقع في حضنه....كل شيء سِكت وتوقف، نظرات الجيران والعيلة عليهم هما الأتنين.


رفعت رأسها ونظرت لذلك الصلب الذي ارتطمت بِه...اتصدمت ،كان هو...إلياس.

كان ينظر لها هادئاً، وهي اتخضت لما شافته

بِعدت عنه بسرعة وجريت عن محمد قائلة بصوت مرتعش وهي تشاور على إلياس:ه هو دا يابابا...صدقني انا ماليش ذنب و ولله هو ال عمل كدا....

واكملت بدموع تقهرها:ا انا شريفة، ا انا معملش كدا وانت عارف كويس...ه هو ال عمل كدا.


نظر له محمد بجمود، وكان واقف هادي ووراه يامن ورجالته.

نظر لها محمد بحدة وقال وهو بيشاور عليه:هو دا ال غلطتي معاه...هو دا ال كنتي بتضحكي معاه في الصور.


حركت رأسها بمعني لا وهي تقول:ل لا ولله يابابا، ه هو قرب مني غصب عني...ا انا...

مسكها محمد من ذراعها تاتي بغضب وزقها على إلياس قائلا : روحيله، خليه ينفعععك...انتي مش بنتي.


أترمت علي صد*ر إلياس، رفعت عينها ونظرت له بدموع وكر*ه ظاهر في عينها، وكانت هتلف وتتحرك تروح عند محمد.... 


لكن إلياس مِسك إيدها ناظراً لها بحده وقال:كفاية.

حاولت تبعد إيدها عنه بإنهيار وعصبية قائلة :اوعى، ملكش دعوة...ا انا هاخد حقي منك، و وبابا هيساعدني...إوعىىىى.


شدها لعنده بقوة وثبتها، وقلع جاكت بدلته ووضعه على كتفها العا*ري، يُغطيها من أعين الناس.

عيطت أكتر، ونظرت لمحمد وقالت بصوت مبحوح:متسبنيش يابابا...ا انا مليش غيرك.


محمد بِعد نظره عنها بجمود.

وتحدث إلياس،وصَمت الجميع...وقال بنبرة متجمدة وشبه حادة:مينفعش إل حضرتك بتعمله دا...مش قدام الناس.


تحدث محمد بحده وقال:خدها من هنا وأمشو.

رد عليه إلياس هادئاً :حاضر...بس عايزها تمشي! متخليهاش تمشي كدا...أدي واجب تربيتك ليها للأخر.


نظر له محمد بجمود قائلا :قصدك إيه؟!

نظرت أسيل لإلياس وعقدت حواجبها بضيق.

أكمل إلياس حديثه قائلا :خلينا نتكلم جوا...مينفعش هنا.


قال محمد بغضب:مش هتدخلوا بيتي...امشوا من هنااا.


قربت منه نعمة بحده وضيق قائلة :دخلّهم يا محمد...كفاية فضايح لحد كدا.

نظر لها بحده، وهي شاورتله بعيونها، واتنهد بحده ودخل للداخل.


قالت نعمة بحده وهي بتبص للجيران:اتفضلو أمشوا...مينفعش تقفوا كدا.

البعض نظر لها بسخرية، وإل اتحرك ومشي، وال بِعد قليلا.

قالت عُلا بسخرية:كل حاجة اتكشفت أصلا، مش محتاجة تخبي. 

بصتلها نعمة بحده وخرجتها من الشقة هي وإبنها قائلة :روحي بيتك يا عُلا. 

نظرت لها عُلا من فوق لتحت، وبعدين اتحركت لشقتها

جريت أسيل علي نعمة وحضنتها وهي بتعيط، ونعمة بادلتها الحضن وأخدتها لجوا.

ودخل وراهم إلياس، ويامن وحراسه وقفوا أمام الشقة، مانعين أي حد من النظر او الدخول.


نظر لهم محمد بحدة وقال:إخلص، عايز إيه؟!

نظر إلياس لأسيل بجمود، وبعدها نظر لنعمة قائلا :ممكن تاخديها  عشان تغير هدومها.

نظرت له نعمة واتنهدت وأومأت له، وأخدت أسيل ال بتعيط ومستغربة في نفس الوقت، ودخلوا غرفتها.


قعد محمد وعلي، وقال محمد :إخلص...عايز إيه بالظبط!


اتنهد إلياس، وقعد علي الكرسي قدامهم قائلا بهدوء:بِما إنك عايز تخرجها من بيتك، خرجها...بس مش بالطريقة دي.


بصله محمد بحده وقال:وانت بقي ال هتعرفني أتعامل معاها إزاي.

أعاد إلياس ظهره للخلف قائلا :انا مقولتش كدا...بس بما انك شايفها غلطانة، يبقي صلح الغلط.


رفع محمد حاجبه، واتكلم على وقال بحده:انت عايز إيه بالظبط.

نظر له إلياس بطريقة هادية ولكنها غريبة... 

وبعدها نظر لمحمد واتكلم بشموخ:- انا مُستعد أصلح غلطي...وأتجوزها.


______________________داخل غرفة أسيل_بعد ربع ساعة. 


قاعدة علي السرير بتعيط بعد ما غيرت لبسها، ولبست دريس صيفي واسع بأكمام وطويل لونه سماوي وأبيض.


اتنهد نعمة بضيق وقالت:انا مصدقاكي يا ضنايا...متعيطيش.


حضنتها أسيل وقالت:و ولله ما عملت حاجة يا ماما، ا انا مظلومة...ا انا اتخطفت ولله و وال برا دا هو ال عمل فيا كدا...ه هو ال دمرنييي.


طبطت عليها نعمة وهي بتعيط علي حالها إل وصلتله.


فجاة أتفتح الباب ودخل علي وعلي ملامح وجهه البرود قائلا :اطلعي بابا عايزك. 

قامت وقفت بسرعة وخرجت على أمل انها تلاقيه رضي عنها...او يكون صدقها وهيقف جمبها. 


خرجت ووراها نعمة وعلي....لكنها وقفت مستغربة، لما لقت شيخ الجامع ال جمبهم موجود وقاعد ومعاه دفتر المأزون. 


محمد قام وقف وقرب منها بالدفتر قائلا بجمود:وقعي هنا. 

استغربت وقالت بقلق:ليه يابابا؟!


اتكلم بحده وقال:إمضي يا أسيل. 

إومأت له بسرعة ودموعها في عينها، لكنها أبتسمت قائلة :ل لما أمضي، ه هتخليني هنا!...ه هتخليني معاك صح؟! 


ومِسكت القلم بسذاجة، ومضت علي طول...كانت واثقة فيه لدرجة أنها مركزتش هي بتمضي على إيه، لدرجة إنها مبصتش غير لمكان التوقيع وبس، ومبصتش لباقي الورقة...


 كان  كل ال هي عايزاه متبعدش عن حياتها، عن أبتسامتها وأملها والمكان ال عاشت فيه من صُغرها، ولا ألاشخاص ال بتحبهم. 


أخد منها الدفتر ووضعه أمام الشيخ، وقام إلياس وقف. 

قال الشيخ جملته المعتادة بعد كتب القران... وأتصدمت أسيل ونعمة وهما مش فاهمين إيه ال بيحص، أو إيه ال حصل. 


قرب محمد من أسيل ومسك معصمها بحده وقربها من إلياس بشده قائلا :روحي مع جوزك...وتنسي إن ليكي حد هنا. 


نظرت له بصدمة وبعدت عن إلياس قائلة :ب بابا. 

لف وجه وقال:انا مش أبوكي. 


عيطت وقربت مسكت إيده قائلة :ا ارجوك متعملش فيا كدا...ا انا بنتك. 

زقها بحده قائلا بغضب:قولتلك انا معنديش بنااات...انتي بالنسبالي مييييتة. 


وكإنه غرز سكينة في قلبها، نغزة قوية جعتها لا تستطيع الحراك. 

مِسكها إلياس قائلا بنبرة هادئة :يلا. 


بعدت عنه بعصبية وقالت:اوعىىى بقى...انت عايز منييي إيه، مش كفاية ال عملته؟! ا انت دمرت حياااتي، وخليت بابا يزعل منييي. 

وتساقطت دموعها أكتر وقربت من محمد قائلة :و والنبي يا بابا متسبنيش، ا ارجوك دا دا أنا أسيل، بنتك الصغيرة. 


نظر لها محمد بعصبية وقال:انتي مبتفهميش!!!قولتلك أمشي من هنااااا...غوري من هنا يا إما هقتلللللك. 


وقف قدامه إلياس ناظراً له بحدة قاتمة، ومِسك إيد أسيل، وأتحرك للخارج. 

صر*خت أسيل وهي بتحاول تبعد عنه وبتنادي علي محمد... مسكتتش غير لما حست بأ*لم في رأسها...دا غير قلبها. 


وقعت علي الارض جالسة علي ركبتيها وهي تُمسك قلبها بِشدة وأ*لم، مع شهقة خارجة بالعافية، نغزة غريبة ضر*بت فيها، نفسها بيتسحب ويرجع تاني، مكانتش قادرة تتنفس بالمعنى الأصح. 


نظرت لها نعمة ولسة هتجري عليها، لكن محمد مِسك إيدها بحده قائلا :اياكي يا نعمة، لو روحتيلها أعتبري نفسك طالق. 


اتصدمت نعمة منه ومن قسوته ال ظهرت مؤخراً. 


قرب إلياس من أسيل ونزل لمستواها ناظراً لها. 

نظر له محمد وقال بجمود:خدها....ويُستحسن تخليها تنسانا...وأحنا خلاص، نسينا وجودها. 


مردش عليه إلياس،بل مبصش عليه حتى....وقرب من أسيل وشالها وهي تعبانة فعلاً، ومكانتش شايفة قدامها حاجة وبتتنفس بصعوبة. 

وضع رأسها علي كتفه،وهو ينظر لها بهدوء. 

أما هي واضعة يدها علي قلبها بألم، وحركت عينيها تنظر لذالك الذي تعتبره والدها...قدوتها وحُبها الاول،الشخص ال بتثق فيه ثقة عمياء، ثقة خلتها تقع في حفرة ملهاش نهاية.... 


كانت منتظرة تشوف في عينه حُزن، زعل، شفقة...لكن مفيش غير الغضب والجمود، والقسوة. 


أتحرك إلياس حاملها، وخرج من الشقة وكل الجيران ال واقفين علي السلم من فوق عينهم عليهم....وحراسه مشيوا وراه بجمود. 


وتلك المسكينة عينها علي بابا الشقة وهي مش قادرة تتحرك...لقت محمد واقف ينظر لها بحده وقفل الباب أمام وجهها. 


______تحت في الأسفل. 


كل أهل الحارة واقفين ينظرون لموكب السيارات هذا، مستغربين ومندهشين، مين الشخص المهم ال جه منطقتهم. 


نزل إلياس وفتح باب العربية من الخلف ووضعها بالداخل،نظر لها ولملامحها الباهتة والمتعبة...مكانتش واعية عينها مفتوحة قليلا لكنها مش واعية، واضعة يدها علي صد*رها فقط، ناحية قلبها. 


أستغرب بهدوء،ونظر ناحية صد*رها مستغرباً ألمها وسكونها. 

خرج وقفل باب السيارة ولف وهو يوجه حديثه ليامن:اتصل بالدكتورة. 

وركب، مكان القيادة. 


أومأ له يامن. 

وأتحرك إلياس بسيارته، وأتحرك وراءه رجاله ويامن بهدوء، وخرجوا من المكان. 

تحت أنظار نعمة من بلكونتها وهي بتبص علي العربيات وبتعيط. 


دخلت وكانت هتتكلم مع محمد، لكنه اتحرك ودخل اوضته وقفل الباب وراه. 

اما علي أتنهد واخد نفس قوي ومريح، واتحرك لغرفته. 


_________________أما في شقة عُلا. 


كانت رايحة جاية بعصبية وإبنها قاعد ينظر لها. 


بصتله وقالت:كنت عايز تتجوزها يا فالح، وانت مالك ومالها. 

قام وقف قائلا :ياما انا كنت عايز اتجوزها عشان انتقم منها وأذلها...ابوها كان هيوافق لو وقفتي جمبي، لكن خلاص...راحت.


قالت بحقد واضح في عينها:بنت الأيه، خرجت من الفضيحة براجل غني. 


اتنهد سعد وقال:انتي مش خلاص فضحتيها أهو، ولعبتي في الصور واترمت من بيتها. 

قالت بحده:مش كفاية...انا لسة حاسة اني منتقمتش...ما هي اتجوزت واحد هيعيشها في أحسن بيت دلوقتي...أبقي انا عملت إيه بالفضيحة دي.


قال سعد بضيق:ما كفاية بقي...خلاص،دا انتي فضحتيها في الحارة كلها. 


قالت عُلا بغل:أسكت انت...البت دي لسة رافعة رأسها للسما، وانا عايزة أكسر رقبتها.


سِكت سعد واتحرك وخرج من الشقة، وعُلا قعدت علي الكنبة وهي بتعض إيدها بحقد، كل ال في عقلها تنتقم من شيء لم يحدث...ولكنها فقط تشعر بالغيرة....غيرة بتدمر صاحبها قبل أي حد.


@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@


في قصر الألفي____


دخل وهو يحملها وهي علي نفس وضعها ولكنها إيدها بعيدة، وأنفاسها بتقل، وعينها مُغمضة.


طلع علي غرفة من الغرف...وليس جناحه.... ولكنها غرفة واسعة وحديثة بالديكورات. 


دخل ووضعها علي السرير، وكانت الدكتورة وصلت بالفعل.

قعدت جمب أسيل علي حرف السرير وبدأت تتفحصها بهدوء.


بعد مدة،نزلت الدكتورة سماعتها الطبية ولسة هتتكلم....فجاة.


فتحت أسيل عينها وقعدت وهي تنظر أمامها وتتنفس بسرعة وكأن قلبها أنتعش و صرخت منادية:-باباااا.


نظر لها إلياس وقرب منها، وهي نظرت حولها بخوف وأنفاس سريعة، وحاولت تقوم لكن إلياس مسكها بشدة. 


نظرت له ودموعها بتتجمع في عينها وهي تصرخ قائلة :اوعىىى، عايزة أروح لبابا...سيبني.

وحاولت تبعد عنه وتأنإن بضيق، لكنه ماسكها بحده. 

نظر للطبيبة قائلا :استنيني برا. 


أومأت له الطبيبة وقامت وقفت وخرجت من الغرفة. 


حاولت أسيل تبعد عنه وهي بتحرك أقدامها بسرعة عشان تبعد وتقوم. 

وهو عينه علي الباب، لما شافه أتقفل، نظر لها بحده وفجاة.... 


جعلها تستلقي علي السرير واضعاً يديه علي كتفها بحده وهو أعلاها ناظراً لها. 


الخوف أتحرك في قلبها، وهي مازالت تتصنع الحدة أمامه رغم خوفها ورعشتها الواضحة. 


قال بصوت هادي، ولكنه حاد:-مش عايز صوت...ها!


سقطت دمعة من عينها وهي بتحاول تبعده بإيدها قائلة بصوت مبحوح:ا أوعى. 

فجاة مسك إيديها الاتنين من معاصمها ورفعهم فوق رأسها مُمشك بهم بيد واحدة وقال بحده:ششش، إهدي...كل دا مش هينفع. 


عيطت وهي تنظر له بقر*ف قائلة :انت السبب، كل ال حصلي بسببك...انت ال أغتص*بتني...انت واحد مريض وأنانييي. 


مِسك فكها بحده بنفس نبرة صوته وقال:لمي لسانك شوية...هيكون أفضل ليكي أنتي.


وبِعد عنها وقام وقف وهي عِندت أكتر وأستعدت عشان تقف، لكنه زقها بصباعه ببرود، ووقعت تاني. 


نظرت له ولسة هتتكلم بعصبيتها، لكنه قرب منها وبقي فوقها تماماً، ووجوهم مقابلة لبعض جداً. 


أتكلم بحده في عينه قبل نبرته وقال:ال حصل إمبارح أقدر أكرره تاني...فا متفتكريش أنك كدا بتستفادي. 


وقفت أنفاسها مع وقوف دموعها الامعة في عينها.... وقام وبِعد عنها ونظر للشاش ال علي رأسها وبعدها، أتحرك للخارج. 


وهي كما هي تنظر للسقف بدموعة محبوسة في عينها وظاهرة، بتفتكر كل ال حصل من إمبارح...قلبها أتقبض لما أفتكرت كلام والدها...بالرغم من أنه قالها إنها مش بنته، لكنها لسة شايفاه والدها وهي بنته. 

سقطت تلك الدمعة الصغيرة الدافئة ولكنها تحمل معها جزء من أوجاع مكبوتة ومحاطة بالنيران. 


__________________أمام الغرفة. 


وقف أمام الطبيبة وقال بهدوء مُتجمد:فيها إيه؟! 


إتنهدت الدكتورة ونظرت له قائلة وهي تُعدل نظارتها:-عندها مشاكل في القلب...وإل حصلها كان شِبه نوبة قلبية. 

تكملة الرواية من هناااااااا 


لمتابعة باقى الرواية زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملةمن هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا




تعليقات

التنقل السريع
    close