القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية اذوب فيك موتا الفصل الرابع والثلاثون والخامس والثلاثون (الاربعيني الجزء الثالث)بقلم الكاتبه فريده الحلواني حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات

رواية اذوب فيك موتا الفصل  الرابع والثلاثون والخامس والثلاثون (الاربعيني الجزء الثالث)بقلم الكاتبه فريده الحلواني حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات




رواية اذوب فيك موتا الفصل  الرابع والثلاثون والخامس والثلاثون (الاربعيني الجزء الثالث)بقلم الكاتبه فريده الحلواني حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات




34-35


صباحك بيضحك يا قلب فريده 


امسكي في حلمك.....عافري عشانه.... لو أمنتي بيه هيتحقق 

هتتعبي شويه.... هتقعي وتقومي 

بس في الاخر هتوصلي.... انا واثقه 

وبحبك 


هل جربت يوما ان تسحب روحك من داخل جسدك رغم انك على قيد الحياه 

هل شعرت يوما ان الهواء قد نفذ من حولك رغم الرياح العاتيه التي تحيط بالمكان 

هل تحملت يوما ذاك الشعور الذي يحتل كيانك بأن  قلبك يتمزق من الداخل 

كل هذا كان يشعر به تميم بعد ان علم ان حبيبته ستكون ملكا

لأخر غدا 

طوال الفتره التي مضت كان يحاول تجاهل الامر وحينما يشتاق لها يتذكر ذلك  العناق  وتلك القبلات فيتمالك حاله ويقتل لحظه الحنين في مهدها 

لكن اليوم.... الامر كان صعبا للغايه ستكون زوجه لرجل غيره.... لن يتوقف الامر على بضع قبلات او عناقا حار 

بل ستكون كلها ملكا له 

السؤال هنا.... هل ستسلمه قلبها كما تنازلت عن جسدها له 

حقااااا .... احساس مرعب ومميت لم يستطع تحمله لذا اخرج غضبه في تلك الصغيره المسكينه التي وضعها القدر في طريقه حتى ينفث عن ألمه فيها 


لكنه ايضا لام حاله كثيرا واشفق عليها حينما اشتكت منه اليه 

حينما شعر بكم  الالم الذي تسبب لها فيه

هو مجروح وهي مذبوحه..... لما لا يقضيان الوقت معا حتى يهونو على بعضهما البعض 

هو يعتذر منها بطريق غير مباشر عما تسبب لها من الم 

وهي تلهيه عن وجعه  والتفكير الذي أصبح كالوحش ينهش عقله 


كتب لها بهدوء 

طب ينفع تهدي .....انا شايف ان الموضوع ابسط من كده بكتير

يمكن الشخص ده ميعرفش الي جواكي ليه 

يمكن مقصدش انه يوجعك 

يمكن شاف حاجه غلط و حب ينبهك ليها حتي لو بالوجع


تنهدت بعمق ثم كتبت بثبات تحسد عليه 

ولا عمره هيعرف.... في عيون بتبقى مستخبيه ورا سحابه سودا عشان محدش يقرا اللي جواها 

قبل كده سألتك قلتلك انت حبيت ولا عشت الحب 

انا عايشه الحب يا تميم..... عايشه كل لحظه فيه كل تفصيله 

مش بيهمني وجعي بس بترعب من وجعه 

مش مستنيه يشوف اللي جوايا.... بس بتمنى إن جرحه يخف بسرعه 

مبفكرش حتى أحلم بلحظه معاه.... ورغم كده كل حاجه جوايا بتتمناه.... بتتمنى قربه 

كلامه.... حتى رخامته وقله ذوقه مش بشوفها كده 

بحبها وخلاص وبلتمسله  ألف عذر عشان بس قلبي ميزعلش منه

حتى لما وجعني دلوقتي قلتلك انا موجوعه على مقهوره.... من جوايا عارفه إن اللي واجعني وقاهرني اكتر إني مش قادره اواجهه او اقوله حرام عليك كفايه انا قلبي لسه صغير على ده كله 


هو مش ذنبه على فكره ولا ليه اي يد في اللي جوايا ليه هو اصلا ميعرفوش... اصلا ميعرفنيش انا 


سالت دموعها بهدوء ثم اكملت 

هو قلبه وروحه في حته تانيه مع واحده ثانيه انا مقدرش اخد مكانها 

ولا حتى فكرت اخده مش بتاعي وانا متعودتش اخذ حاجه مش بتاعتي حتى لو هموت عليها 

كل اللي بتمناه انه يكون مبسوط ومرتاح في حياته ايا كان مع مين بقى 


سألها باهتمام بعد ان شعر بكيانه يهتز بشده.... أيعقل ان تلك الصغيره داخلها كل تلك المشاعر والعشق الذي ليس له حدود

هو في حد بيحب كده.... في حد بيحب مع نفسه من غير مايحاول يوصل احساسه او يعيش الحب زي ما بتقولي 

ما انا قلتلك يا تميم..... اللي بيعيش الحب بيعيش الحياه والحياه مش دايما ورديه 

الحياه فيها وجع وفيها شقي وفيها حاجات مش بتاعتنا

منقدرش عليها 


يعني انا واحده فقيره بس بحب الفساتين الغاليه بس برضو مقدرش اشتريها معنى كده اني محبهاش متفرجش على كل جديد 

اكيد لأ  بتفرج وبتابع وبتمنى من جوايا في يوم أقدر يكون عندي فستان منهم


كتب بألم ينخر في قلبه

بس اللي بيحب بيتوجع خصوصا لو افترق عن حبيبه.... وبيحس ان الدنيا سوداء ملهاش لون.... بيبقى عايش 

وخلاص على مجرد ذكرى مش بايده حاجه غير كده

ردت عليه بحكمه 

بيتوجع أه  وبيعيش على الذكرى لكن مع الوقت بينسى وبيعيش 

لكن اللي بيعيش الحب..... مش عارفه افهمهالك ازاي 

اللي عاشوا مع حبيبه مش بيكون مجرد ذكرى ده بيكون حياه 

حياه تانيه عايشها جواه بكل تفاصيلها ممكن يكون في وسط الناس بيضحك وبيهزر وبياكل وبيشرب بس من جواه عايش في حته تانيه خالص 

ممكن وقتها يكون عايش في حضن حبيبه 

او بيتخانق معاه.... او بيكلموا في موضوع مهم مش هيقدر يقولوا لحد غيره 

او بيهزر وبيضحك وقلبه بيتخطف من صوت ضحكه حبيبه 

كل ده بيكون جواك مع إنك قدام الناس انسان عادي 

لكن اللي حب وافترق وجعه بيبان عليه ومش بيحاول يعدي من مكان كان في مع حبيبه.... الذكريات بتوجعه بس مع 

الايام الوجع هيخف لحد مايروح وتبقى جواه مجرد ذكرى.... مش حياه 


بعد ان قرا تلك الكلمات عده مرات اغلق الهاتف دون ان يرد عليها 

ظل شاردا للامام لبضع لحظات ثم انطلق نحو الاعلى متجها اليها 

بينما كانت تجلس فوق فراشها منتظره رده على ذلك الحديث وجدت الباب يفتح 

في لحظه كانت تلقي الهاتف اسفل الغطاء بتوتر شديد وهي تنظر له بعيون دامعه يملأها الخوف 


تجاهل تلك الحركه لكنه ايضا استغرب كثيرا حينما وجد هاتفها

الاخر الذي جلبه لها من قبل موضوعا فوق مكتبها 

سأل حاله.... يعني كده معاها تليفون ثاني.. طب جابته منين 

ترك هذا السؤال معلقا داخل عقله وهو يتقدم منها ويقول بصوت دافئ 

انا زهقان ومعنديش شغل انهارده.... تيجي نخرج شويه ولا مش فاضيه 


انتفضت من فوق فراشها ثم نظرت له بصدمه رغم حزنها منه وقالت بعدم فهم 

نخرج فين.... انت فاكرني بنت اختك هتصالحها بالملاهي 

ابتسم بهدوء ثم امسك ثيابها تجاه كتفها وقال بمزاح 

ما انتي  لو تبطلي لماضه الدنيا هتبقى فل معانا والله 

هتتهببي تيجي معايا ولا اخرج لوحدي.... العرض قائم لمده دقيقه واحده وانتي الخسرانه 


تطلعت له بغيظ طفولي ثم قالت بكبرياء مفتعل 

أجي معاك.... بس على فكره ده مش معناه ان انا صالحتك او مش زعلانه من الدبش اللي بيطلع منك او حتى عشان يا حرام زعلانه انك زهقان 

انا عايز اخرج عشان اغير جو شويه ممكن نقعد على البحر ناكلنا كوزين دره ولا حاجه وأبقى ارجع لهم الثانويه العامه ربنا ياخدها وتموت عشان الكل يرتاح 


هز راسه بياس من تلك الطفله التي لا يعلم لها ماهيه .... أهي تلك الحكيمه التي كانت تحادثه منذ قليل….. ام تلك الفتاه الشقيه التي تقف امام الان 

أم انها تلك القويه التي تجابه رأسا براس 

خمس دقائق وتكوني جاهزه..... قبل ما الدره تبرد وانا هتصل ببابا اقوله عشان يبقى عارف

فوريره .....دقيقتين بالظبط هنط جوه اي بنطلون و اجيلك 


ضحك برجوله جعلتها تتوه في ملامحه .... تركها وغادر الغرفه وبعد ان اغلق الباب اتصل بأبيه وحينما رد عليه قال بجديه 

بابا .... بعد اذنك هاخد سما ونخرج شويه شكلها مضغوطه من الدروس ومحتاجه تغير جو البنت تقريبا مبتخرجش من البيت وانا فاضي إنهارده بكره معنديش شغل 


علم سالم بما يدور داخل ولده وقد كان حزينا للغايه عليه لكنه مثل المزاح وقال 

ولااااا.....بلاش صياعه البت صغيره و مش قدك

لو وحشتك الصياعه كلم واحده من اللي كنت تعرفهم 

ملكش دعوه بسما  خالص سامع يا ابن الشريف ولا اسمعك بطريقتي 

ضحك بصخب ثم قال 

وغلاوتك يا بوب أبدا انا فعلا حاسس ان هيا زهقانه 

وللامانه انا كمان زهقان عندي يومين اجازه فقلت نخرج وخلاص عشان كمان متحسش ان هيا غريبه عننا 

ماااااشي يا ابن سالم بس قولي هتوديها فين وهترجعوا امتى 

مش عارف والله يا بابا انا هركب العربيه وزي ما رجلنا تودينا ممكن نسافر يعني عادي مفيش مشكله 

وماله ياحبيب ابوك وترجعلي بتوأم زي اخوك ولااا انت مشكوك في امرك ياض 


ضحك بقوه وهو يتجه نحو الاسفل ليجلس جنب امه الحبيبه ثم قال 

لا مليش في العيال وهي مش نوعي المفضل الصراحه اطمن زي ماهاخدها زي ماهرجعها 

ماشي بس لو البت رجعت زعلانه هطلع ميتين اهلك 

صمت للحظه ثم اكمل بتعقل وحنان 

انا عارف انك محتاج تكون مع حد انهارده وبكره 

بالذات.... بس عشان خاطري يا ابني البت غلبانه 

وملهاش غيرنا وملهاش ذنب اصلا في اللي انت مريت بيه .... غير جو وحاول تنسى 

تنسى بيها او معاها.... اعتبر نفسك عيل صغير روح الملاهي اجري واتنطط على البحر اعمل اي حاجه تخليك متفكرش في بكره واللي هيحصل فيه 

لو بكره عدي عليك يا تميم بخير يبقى وقتها هتطمن ان كلها شويه وقت ومش هتلاقي حاجه في قلبك ليها 

ربنا يريح بالك يا ابني  وميوجعلكش قلب ابدا 


هبطت من فوق الدرج وهي تقفز مثل الاطفال وحينما وصلت امامهم كان يغلق المكالمه مع ابيه وقد وضحت عليه علامات الحزن الذي حاول ان يداريها بصعوبه 

يلا يا ريس انا جاهزه اهو شفت متأخرتش ازاي 

سالتها سمر باهتمام لكنها كانت تنظر بشفقه الى ولدها 

يلا فين يا حبيبتي انتم خارجين.... هتقابله ضي وعدي يعني ولا ايه 

قبل ان ترد عليها كان تميم يقول بجديه 

لا يا حبيبتي..... انا خارج انا وسما نتمشى شويه عشان زهقانين هو فين عدي اصلا 

ردت عليه سمر بحنان 

كان حاجز عند دكتوره عشان يطمن على ضي واللي في بطنها... اخرجو يا حبيبي وانبسطو  وخد بالك منها 


وجدت السياره تنطلق في طريق غير الذي كانت تنتظر ان تمر منه 

بعد ان حل الصمت اكثر من نصف ساعه سالته بفضول 

هو احنا رايحين فين.... ده مش طريق البحر ولا طريق 

ملاهي المعموره 


ملاهي المعموره ....هههههههه

هكذا قال باستغراب ثم ضحك واكمل 

إحنا رايحين شرم يا سما رايحين شرم يا ماما اهدي كده ولو عايزه تنامي شويه براحتك قربنا نوصل المطار 

المطاااااار ....ينهار اسود انا هركب طياره 

هكذا صرخت بفزع ثم اكملت بسذاجه 

انا معيش باسبور وبعدين مش المفروض رحلات الطيران دي بتبقى حاجز قبلها بفتره ولا ايه 

ليه محسسني ان هو مطار ابوك وهتروح تلاقي الطياره واقفالك على الباب 


جز علي اسنانه غيظا ثم قال بغل شديد 

مطااااار ابوك ....يا بت لسانك ده هقطعهولك صدقيني انا مش عارف اعمل معاكي ايه انا حاليا عايز  اضربك انا اللي غلطان اصلا ان انا عبرتك وخليتك تيجي معايا 

عادت الى الخلف كي تلتصق بالباب وتحمي نفسها من بطشه 

ثم قالت بجراه جعلته يضحك بغلب 

على فكره انت اللي اتحايلت عليا انا مكنتش ناويه اخرج..... انا واحده عندها ثانويه عامه وعايزه تجيب مجموع كبير 

بس قلت يلا يا بت يا سما تعالي على نفسك ساعه ولا اثنين مش هيجرى حاجه يعني 

وبرضو  اللي انا عايزه افهمه مش الرحلات دي محتاجه انك تحجزلها وأي  حد بيركب طياره بيحتاج باسبور انا معيش اصلا هتعمل ايه بقى ولا هي بلد وسايط 


هز راسه بيأس  شديد ثم قال بنفاذ صبر 

الرحلات الداخليه اللي بتبقى بين المحافظات مبتحتاجش باسبور  يا سما هي البطاقه الشخصيه بس 

وبالنسبه للحجز عملت كم تليفون ومسافرين في طياره خاصه اي اسئله تانيه سعادتك ولا كده أرضيت فضولك 


هاااااااا....طياره خاصه يابن اللعيبه ....مانت معاك فلوس زي الرز مش عارف تصرفها فين ....الله اكبر يعني انا مش بحسد 

في لحظه كان يسحبها من مقدمه ملابسها دون ان يهتم بصرختها الفزعه ألقى نظره نحو الطريق ثم قال بغيظ شديد وقد اثارت جنونه قبل حتى ان تبدا رحلتهما معا 

اقسم بديني هكسرك يا سما لوماربطتي لسانك وعرفتي إنتي بتقولي ايه قبل ماتفتحي بقك 

ومش فكره فلوس يا غبيه انا ظابط مخابرات يعني بتليفون اقدر اعمل اي حاجه في حدود المعقول 

وبعدين انا مش اخدك ومسافر تركيا ده شرم يا سما شرم يا ماما 

يعني الموضوع ابسط مما تتخيلي انا مش عارف انتي عامله كده ليه 


غامت عيناها بسحابه حزن ظهر جليا على نبرتها التي خرجت منها حزينه دون ان تقصد وهي تقول 

عشان عمري ماخرجت بره الحراره اللي كنت عايشه فيها 

حتى لو باخد دروس بتبقى في المحيط بتاعنا 

ويوم ما اقول يااااااه  ده انا الدنيا ضحكتلي انهارده..... كان اخواتي بياخدوني نقعد على البحر ناكل دره ناكل حمص الشام ده كبيرنا 

عشان كده استغربت مش اكتر بقول لنفسي يوم ما تشطحي تنطحي شرم مره واحده وكل اللي اعرفه عنها انها بتاعه

الأغنيا  وبس 


ترك ثيابها ثم قال بصوت حاني 

عادي ياسما مش كل الناس بتروح شرم مش عشان أغنيا او فقراء 

الفكره بس في التعود انتي اتعودتي تتفسحي فين وتروحي ايه 

وبعدين اوقات القعده على البحر واكل الدره اللي انتي بتقولي عليه بيبقى احسن مليون مره ماتقعدي في اوتيل سبع نجوم او تسافري بره عشان تصيفي 

المهم راحه  البال والناس اللي معاكي مش في المكان اللي قاعده فيه


وصلوا الى مدينه شرم الشيخ السياحيه في وقت متاخر وبعد ان دلف احدى الفنادق الذي اعتاد ان يقيم فيها هناك 

طلب حجز غرفتان منفصلتان لكن للاسف لا يوجد اماكن الا غرفه واحده تكفي لفردان 

اضطر ان يخبرهم انها زوجته وبمعرفتهم به لم يطلبوا منه ما يثبت ذلك 

كانت تقف  بجانبه بهيئه مصدومه لكنها أثرت الصمت حتى ينهي

الاجراءات وتتحدث معه بعيدا عن الموظفين 


امسك كفها عنوه فارتعشت بشده...... تحرك بها تجاه المصعد وهو يقول بهمس 

بلاش تمشي متخشبه كده.... خليكي طبيعيه ولما نطلع فوقها افهمك كل حاجه 

بعد ان دلفوا الى الجناح الخاص بهم واغلق الباب ظهر الغضب والخوف جليا على ملامحها وهي تقول بصوت مرتعش 

انا سكت بس عشان محرجكش تحت قدامهم..... بس انا لا يمكن اسمح ان انا وانت ننام في اوضه واحده 

انت عارف ان احنا مش متجوزين فمش هينفع اقسم بالله مش هينفع 


رغم شعوره بخوفها الطبيعي الا انه اغتاظ بشده من رفضها

الاقامه معه فقال بغضب

بلاش تقولي كلام متخلف شبهك.... اولا انتي سمعتي ان الفندق كله مليان مفيش غير الاوضه دي اللي فاضيه كان قدامي حل من الاثنين يا إما نبات في الشارع يا إما نحجزها 

وبعدين إحنا مش متجوزين إزي إنتي هبله يا بت ..... 

ده انتي مش مراتي بس ده انا واصي عليكي كمان 


طفله في ثوب عاشقه .... مهما حاولت مدارات مابداخلها ومثلت الشجاعه والقوه الا ان كلمه....مراتي .... جعلت جسدها يرتعش وجنتاها يتصبغان بالحمره القانيه 

فركت  كفيها ثم قالت بخجل شديد 

مقصدش..... بس الفكره اني مش هعرف انام مع حد غريب 

اصلا مش هيجيلي نوم 


رد عليها بهدوء بعد ان رأى حالتها المتخبطه وقد اشفق عليها 

انا عن نفسي مش جايلي نوم انا حجزت الاوضه بس عشان لو عايز اخد دش او لو انتي حابه تريحي شويه 

انا كده كده هنزل شرم اصلا بتبقى تحفه بالليل

لمعه عيناها بحماس ثم قالت 

هو ده الكلام انا مش جايه عشان انام هنزل بقى معاك ونسهر سوا يلا بينا 


مزاحها طوال الليل وصخبها الذي كاد ان يفقده عقله جعل الوقت يمر سريعا فوجدوا السماء قد اشرقت بنور الشمس 

ضحك معها كثيرا واعجب بعقلانيتها اكثر واكثر حينما ناقش معها بعض المواضيع العامه 

لكن داخله ورغم كل هذا كلما مرت الساعات شعر بقلبه يتألم بشده 

انتصف اليوم دون ان يصعدا الى الغرفه..... لن يشعر احدا منهم

بالنعاس 

والان.... اصبحت الساعه الثالثه عصرا 

في تلك اللحظات تدخل حبيبته معانقه ذراع رجل غيره يتقدمان داخل الكنيسه حتى تتم زواجها..... شعور بالاختناق تملك منه 

لم يجد هواء يتنفسه.... انتفض من فوق المقعد الذي كان يجلس عليه امام البحر وانطلق سريعا دون ان يتفوه بحرف واحد 

كأنه يهرب من وحش يريد التهامه 

لا يعلم إلى اين يتجه ولا كيف يدخل الهواء الى رئتيه 

ايضا لا يريد رؤيه احد..... دون ان يفكر مرتان اتجه نحو الفندق ثم صعد الغرفه واغلق الباب بقوه تنم عن مدى غضب ووجعه 


لم يشعر بالتي لحقت به وقلبها يخفق بشده خوفا عليه 

رغم انها لا تعلم لما تبدل حاله فجاه..... الا انها لم تهتم بسؤال نفسها كثيرا بل هرولت خلفه حتى تكون جانبه في تلك اللحظات الصعبه 

فتحت الباب بهدوء ثم دلفت الى الداخل واغلقته بتمهل 

نظرت له بحزن شديد فوجدته يدخن سيجاره وعيناه حمراء مثل الدم...... يحبس دموعا تابى رجولته ان تطلق صراحها من محجرها 

يده ترتعش رغم ثبات ملامحه و جمودها

لم تفكر مرتان اتجهت نحوه ثم جلست ارضا امامه 

سحبت تلك السيجاره التي كادت ان تحرق اصابعه ثم التفت بجسدها ووضعتها داخل المنفضه الزجاجيه الموضوعه فوق الطاوله الصغيره التي خلفها 


رغم انه ينظر لها بغضب الا انها تعلم جيدا انه لا يراها بل لا يرى شيئا من الاساس 

إلا تخيله لحبيبته بثوبها الابيض فقد اخبرتها ضي منذ يومان بميعاد الزفاف وقد كانت حزينه للغايه عليه 

بكفوف مرتعشه رفعتها ببطء كي تكوب وجهه وهي تقول بصوت حزين 

انت مش لوحدك .... موجوع.... عيط مش عيب 

اصرخ.... طلع الوجع اللي جواك 

بلاش تتخيل حاجه هتوجعك اكتر.... بلاش تكتم فقلبك..... إديلو  فرصه يحزن ويتألم ويبكي دم كمان 

بعدها هتفوق وهتخف وهتنسى كل الوجع ده 

انا عارفه ان اللحظه صعبه بس صدقني هتعدي 

قلبك يستاهل انك تخاف عليه وتداويه..... المهم انك تكون عارف ده انه يستاهل ده 


تطلع لها بضعف شديد وعيون دامعه ثم قال بوهن 

انا مذبوح..... حبيبتي زمانها اتجوزت غيري 

زمانو باسها بعد ما تمموا المراسم 

هياخدها ويسافر..... هيعيش معاها في نفس البيت 

هيشوف ضحكتها وجنانها 

هيشوف عقلها وذكائها 

هيشوف جسمها ويلمسه.... قالها بقهر شديد جعلها تبكي ألما عليه 

اكمل بصوت مختنق للغايه بعد ان ابتلع لعابه بصعوبه 

كل اللي شايفه قدامي دلوقتي شكلها وهي لابسه فستانها 

الابيض.... اللي ياما حلمت بيه وكنت بتخيلها فيه 

ده انا حتى كنت حالف عليها ان انا اللي هختاره واعملهولها مفاجاه يوم الفرح 

طب قدرت تعملها ازاي..... لحقت تنساني 

هونت عليها..... لمسه راجل غيري ليها عندها عادي

ومتقبلاها 

طب قارنت بيني وبينه..... لمستي ولا لمسته..... نظرتي ولا نظرته..... كلامي ولا كلامه 

مين فينا اللي هزها اكتر.... أدام قدرت على كل ده يبقى هي محبتنيش في الاساس 

كل اللي عملتو  انها وجعتني وبس.... باعتني من غير تمن 

حتى لو انا اللي قلتلها إن حكايتنا متنفعش عشان حاجات كثير 


كانت تصبر شويه..... على الاقل تحسسني ان انا كنت

ليا لازمه في حياتها او كنت حاجه بالنسبالها 

انا ملحقتش استوعب ان احنا سيبنا بعض وانها مبقتش في حياتي 

معداش وقت يا سما معداش وقت..... هقدر استوعب ازاي انها نايمه في حضن راجل غيري دلوقتي 


تركته يخرج كل ما بداخله من ضعف ووجع وحزن وهي تبكي من اجله 

حينما وجدته صمت وغير قادر على التفوه بحرف تحدثت هي بحنان واحتواء 

مقدرش اقول ان هيا باعتك..... ومقدرش اقول ان هيا غلطانه 

يمكن اهلها اجبروها إنها  تتجوز بسرعه..... او هيا حست ان ده الحل الوحيد عشان تتاكد وتثبت لنفسها ان علاقتكم انتهت ومبقتوش مع بعض ولا هينفع تكونوا لبعض 

حتى لو مكملتوش سوا بلاش تظلمها..... لأنك مش هتحب الحب ده كله لوحده انت مش متاكد انها بتبادلك نفس الشعور 

انتم حبيتوا بعض.... بس معشتوش مع بعض 

والظروف والدنيا كانت اقوى منكم 

هي اختارت حياتها مع واحد شبهها في كل حاجه سواء كان اختيارها او اتفرض  عليها المهم ان هو شبهها 

وانت اكيد هتقابل اللي شبهك..... اللي تحبك وتعوضك وتعيشك الحب اللي بجد 

مش هقدر اوعدك انك هتنساها بس هتفضل ذكرى جواك 

خليها ذكرى حلوه عشان اللي بينكم كان حلو بلاش تشوهها عشان بس موجوع 


تطلع لها بتيه ينم على مدى ألمه وفقدان اتزانه وعدم قدرته على التفكير 

قلبها يخفق بشده حتى يكاد ان يتوقف حينما سمعته يقول برجاء وضعف 

ينفع تحضنيني 

دون ان تتردد سحبت كفيها من فوق وجهه ثم عانقته بقوه واحتواء 

اما هو.... قام بوضع راسه فوق كتفها بعد ان لف زراعيه حول خصرها واخذ يضغط عليها كأنه يخرج مايشعر به فيها

هربت من داخل عينيه دمعه شارده لم تجد من يمسحها من فوق وجنته لكن انتفض بداخله حينما سمعها تقول بنبره ناعمه رغم وجعها الظاهر عليها 


بلاش تتوجع عشان خاطري... طلع كل وجعك فيا وانا هتحمله 

المهم ترتاح..... انا قلبي مخنوق..... مش عارف يتنفس... عشان حاسه بوجعك 

عايز تشتمني تضربني تعمل اي حاجه عشان تخرج من الحاله دي انا مش هقولك لأ  

بكت وهي تكمل بصوت مختنق للغايه 

بس عشان خاطري بلاش تتوجع..... انا عارفه 

إني مليش خاطر عندك ولا ليا اي صفه في حياتك بس انا موجوعه لوجعك..... وعايزه اعمل اي حاجه عشان اخفف عنك 


فصلت العناق وهي تنظر له من بين دموعها المنهمره بغزاره ثم قالت بحزن وضعف شديد رغم قوه كلماتها 

قولي اعمل ايه..... قو لي عايز ايه 

قولي ازاي اخفف عنك 

قولي ازاي اطيب جرحك واطبطب على قلبك 

ولو مش هتعرف تعمل كل ده قولي ازاي محسش بوجعك ولا اعيش اللي انت عايش فيه دلوقت


حل الصمت بينهما لكن عيناهما كانت بداخلها الكثير والكثير 

هي..... تنظر له برجاء ان يتحدث معها او يطلب منها اي شيء يكون دواء لألمه 

و هو ..... يتطلع لها بعدم تصديق كيف تعشقه لتلك الدرجه دون حتى ان تجد منه كلمه طيبه ورغم ذلك تواسيه في مصيبته بل وتدافع عن الاخرى حتى لا تكون ذكرى سيئه بالنسبه له 


ما هذا الحب الغريب الذي بداخلها تجاهه...... لم يرى مثله من قبل ولا حتى هو شعر به 

وللمره التي لا يعلم عددها تصفعه الصغيره صفعه تجعله يستفيق و يعود الى صوابه ويترك عقله يعمل مجددا 

ابتسم بهم ثم قال........



ماذا سيحدث يا تري 


سنري


انتظروووووني 


بقلمي / فريده الحلواني


صباحك بيضحك يا قلب فريده



الابيض نوعان.... إما ثوب زفاف ترتديه العروس بقلب فرح 

او كفن يلف حول جسدها حتى تتوارى اسفل التراب 

ماذا سيكون شعور تلك الفتاه حينما يصبح الاثنان بالنسبه لها شيء واحد 

تلك كانت ساره التي تزينت ب طله هادئه وثوب زفاف رقيقا للغايه 

لكنها تشعر ان جسدها ملتف بكفن 

اثناء سيرها جانب جايدن الذي كانت الدنيا لا تسعه من الفرحه حتى تصل الى الكاهن ليتم مراسم الزواج وتصبح ملكا له الى

الأبد زواج كاثوليكي لا طلاق  فيه 

كلما تقدمت خطوه كان الاختناق يشتد عليها والثوب يلتف عليها اكثر ويضيق على جسدها اكثر واكثر مما جعلها عاجزه عن التنفس 

والذي يسير جانبها يشعر بتلك الحاله المزريه التي تمر بها ورغم غيرته الشديده وغضبه الداخلي إلا انه كان يحاول اظهار الفرحه والهدوء حتى يدعمها ويكمل مسيرته معها كما وعدها 


وقف اثنتيهم وبينهم الأب يتلو عليهم الصلوات 

جايدن ينظر بفرحه وعشق اما هي في الظاهر انها تتطلع اليه إلا أن عيناها كانت تائهه ومن الواضح انها ترى شخصا اخر غير الذي يقف امامها 

لا تعلم كيف قالت كلمه...اقبل .... و لم تسمع تلك التهليلات من حولها حينما اعلنت زوجه له 

شعرت بكل هذا حينما لامست شفتيه خاصتها بقبله سطحيه امام الجميع 

انتفاضتها ونظرتها الغاضبه جعلت الجميع يقف صامتا..... المشهد كان حقا صعب 

والطبيب الماهر الذي يعلم حاله مريضه جيدا ابتسم بهدوء ثم لف زراعه حولها 

امسك كفها الموضوع داخله باقه زهور جميله ثم قال 

احنا هنعمل حاجه مختلفه.... مش إنتي بس اللي هترمي الورد 

انا كمان هرمي معاكي يلا بينا 

لم يهتم بنظراتها التائهه لكنه امسك ذراعها وقام بتحريكه للخلف واجبرها على ترك تلك الباقه التي كانت تتشبث بها وكانها طوق النجاه 

منذ تلك اللحظه وبدأت تتمسك باقصى مراحل الثبات الانفعالي حتى تبتسم في وجه الحضور وتكمل اليوم بطريقه الى حداا ما طبيعيه 


لكن داخلها يتمزق ..الأن سطر القدر كلماته الاخيره لا يوجد حبيب لا يوجد نصيب 

لم تعلم كيف تتحمل كل هذا ..الان فقط شعرت بكره شديد تجاه جايدن  ليس لشيء إلا انه خطفها من حبيبها 

نسيت كل وعوده ونسيت ماطلبته بل توسلت اليه ان يفعله 

نسيت انها هي من ارادت الهروب وتوسلته ان ياخذها ويغادر البلد باكملها 

كل ما يدور داخلها الان احضان حبيبها الدافئه قبلاته المجنونه 

غيرته الحارقه كلماته التي كانت تخرج من صميم قلبه 

كل ماعاشته معه لن تستطيع ان تعيشه مع غيره 

بمجرد ان تخيلت لمسه رجل غيره على جسدها اصيبت

بالقشعريره الشديده وكأنها تقف وسط عاصفه ثلجيه اصابتها 

بالبروده الشديده 

داخلها يصرخ وتريد ان تترك كل هذا وتهرول خارج الكنيسه حتى تذهب لحبيبها وتعترف له بعدم قدرتها على الارتباط بغيره 


كلما فكرت ان تفعلها نظرت لجايدن الذي لم يترك كفها طوال الوقت فتشعر انها داخل سجن لا تقوى على الهروب منه

انتهى الاحتفال وجاء الوقت الذي سياخذها ويذهب بعيدا 

إلي أقصى بقاع العالم 

فقد قرر ان يصطحبها ويغادر الى امريكا بعد انتهاء مراسم الزواج لن يجعلها تجلس في بلد  يوجد فيها غريمه يوما واحد 

اصبحت زوجته.... إذا سيجعلها تعلم ان حياتها السابقه قد انتهت منذ ان وقعت على وثيقه زواجها منه 

بدايه جديده في بلد جديد لا تحمل اي ذكرى لهما معا 

سيقتل تلك الذكريات..... سيمحيها من داخلها ليس اجبارا ولكن عشقا لها 


تجلس جانبه داخل الطائره بعقل شارد وملامح متجهمه بعد ان ودعت عائلتها بمنتهى البرود والغضب 

بمجرد ان امسك كفها انتفضت من مقعدها .... نظرت له بغضب ثم سحبت كفها وقالت 

إحنا اتفقنا إنك هتصبر عليا.... انا سيباك من اول الحفله عمال تحضن وتبوس ومرضيتش احرجك قدام الناس انا مش هسمحلك تذودها معايا ولا تاخدني غصب عشان نبقى متفقين 


رغم عيناه المشتعله الا انه ابتسم بهدوء ثم قال بتعقل 

وهي مسكه إيدك او بوسه على خدك هي اللي هتخل

بالاتفاق 

إحنا اتفقنا هنبدا من جديد وانا قلتلك انا واحد بحب الحياه وهخليكي تعيشي معايا فيها 

زي ما مش هتسمحيلي إني المسك.... انا مش هسمحلك 

إنك تبعدي


مفيش لحظه هتعدي عليكي هقبل فيها ولا هسمحلك إنك تفكري في واحد غيري 

أعملها إزاي.. دي بتاعتي انا بس.. المهم ان انتي تكوني عايزه كده مش عايزه تحبسي نفسك جوه الماضي اللي اساسه كان غلط وذكرياته مش هتعملك حاجه غير إنها هتحرقك وتوجعك 

غامت عيناها بدموع كثيفه تهدد بالانهيار فما كان منه الا ان يسحب راسها ويضعها فوق صدره عنوه رغما عن اعتراضها الواهي 

قبله رقيقه طبعت فوق خصلاتها ثم قال 

انا بحبك يا ساره.... وهستحملك..... ابتسم واكمل بمزاح 

بس موعدكيش ان انا اتحمل كثير الصراحه لأن انا واحد مش صبور خالص….. اساسا أنا والصبر اعداء فحطي الحته دي في دماغك عشان نرتاح احنا الاثنين 



وعلى الجهه الاخرى بعد ان صفعته تلك الصغيره بكلماتها التي تحمل الكثير من العشق والتضحيه 

التي تشعر بوجعه رغم انه يخص اخرى غيرها 

التي تنظر له بتوسل ان يفعل اي شيء حتى يخرج من تلك الحاله التي تؤلمها وبشده 

تطلع لها بهم ثم ابتسم  وقال بمزاح حزين 

لو بوستك هفوق.... انا دوايا البوس مفيش اي حاجه ثانيه ممكن تنفع في الوقت ده غيره 


صدمه ..... حتى كلمه صدمه لا تعبر عن هيئتها الان.... تنظر له بعدم فهم مع غضب مع عدم تصديق وتسحب كفيها من عليه بهدوء 

كل مافعلته هو ان تهز راسها وهي تغمض عيناها ثم تفتحهم لتقول له ببلاهه

إستنى بس انت قلت ايه.... انا دماغي عملت ايرور او

مسمعتش كويس 


مظهرها كان غايه في اللطافه مما جعله يضحك برجوله 

حقاااااا..... ضحك بصخب من صميم قلبه الذي كان ينزف منذ قليل 

وهي لم تشارك في الضحك بل كانت تنظر له بذهول منتظره تفسيرا لما قاله إذا كان قيل من الاساس ولم تكن تتخيله داخل عقلها 

حاول تهدئه نفسه ثم وضع كفه فوق وجنتها المشتعله وقال بوقاحه 

بوسه يا سما...... ايه اللي مش مفهوم في كلامي بقولك لو

بوستيني هخف على طول وهتلاقيني زي القرد يمكن اخدك الأكوا بارك  كمان نلعب فيها سوا 


في لحظه كانت تتحول من النقيض الى النقيض.... دفعت يده بعيدا عنها بقوه ثم انتفضت من مجلسها امامه وهي تقول بغل شديد 

صدق ياض انا مش لاقيه كلام اوصفك بيه 

يخرب بيتك يا جدع انت دماغك دايما حدفه شمال 

ده انا كنت صدقت إن انت عندك دم وبتحس اتاريك عامل الفيلم ده كله عشان تتباس باستك عقربه يا شيخ 


انتفض هو الاخر من مجلسه وهرول تجاهها بينما كانت تحاول الهروب منه بعدما رأت مظهره الغاضب وهو يقول 

طب انتي اللي جبتيه لنفسك لو مقطعتش لسانك يا سما 

ماابقاش انا تميم الشريف 

اخذت من الطاوله الموضوعه وسط الجناح درعا حامي لها ووقفت على الطرف الاخر وهو يحاول اللحاق بها..... كانت تقول بغيظ شديد دون حتى ان تفكر في الاعتذار 

انا معملتش حاجه..... انا كنت بكلمك بأدب وانت اللي قليل الادب 

يااااااااا بت هفرمك ....اثبتي عشان مش هسيبك انهارده 

ابداااااا.....عايزني اقف عشان تتحرش بيا يا انسان الغاب طويل الناب انت 


انا من الاول مكنتش مرتاحه للجناح الواحد ده ....تلاقيك اتفقت معاهم قبل ما نوصل عشان تاخد الي عايزه مني ....بس ده بعينك يا سافل يا قليل ....ااااااااااه

تلك الصرخه خرجت منها برعب حقيقي حينما وجدته يقفز بمنتهى الخفه ومهاره فوق الطاوله وينقض عليها..... امسكها من خصرها ثم رفعها بسهوله من فوق الارض 

القاها فوق الفراش ثم تمدد فوق جسدها.... بينما كانت تفرك

بجنون اسفله وبخوف حقيقي تطلب منه ألا يتهور ويبتعد 

كان هو يكتف ذراعيها فوق راسها ثم يضغط بجسده فوق خاصتها الضئيل 

نظر لها بغل ثم قال 

انا متحرش..... هزت راسها بهستريه علامه الرفض فاكمل 

انا إنسان الغاب طويل الناب 

انا عامل الفيلم ده كله عشان اتحرش بيكي 

ما بين سؤال والاخر كانت تهز راسها بقوه حتى تخبره برفض كل هذا فما كان منه الا ان يعض شفته السفلى بجنون ثم يكمل 

احكمي على نفسك اعمل فيكي ايه؟.... وانتي عامله زي الفار المبلول تحت مني 

لما انتي جبانه ومش قد الكلام اللي بتقوليه بتطولي لسانك لييييييييه


ابتلعت لعابها بصعوبه ليس خوفا من صرخاته وغضبه بل من رعبها لتأثير ذلك الوضع الحميمي عليها 

لم تكن تحلم بذلك القرب في اقصى امانيها 

لكن الأن هو ملتصقا بها ليس قريبا فقط 

نظراتها البريئه التي تحمل عشقا كبير جعلت ذلك الخبير يهدأ  ويشعر أن شيئا ما داخل تلك العينان يجذبه نحوها بل يجعله يحاول قراءه ما تريد قوله 

دون ان يشعر وجد رأسه تميل نحوها..... وجهه اصبح ملتصقا بخاصتها 

قال بهمس جعلها مغيبه تماما 

على فكره رغم لسانك الطويل.... بس شكلك زي القمر 

اعقب قوله بطبع قبله رقيقه فوق شفتيها العذراء التي أغرته

ان يفض تلك العذريه بخاصته المتعطشه لقبله يخرج فيها كل

مابداخله ويثبت لنفسه انه قادرا على اكمال حياته دون حبيبته.....السابقه .... والتي انتهت من حياته منذ ساعه حينما كتبت على اسم رجل غيره وسيعمل جاهدا على نهايه ما يحمله لها من حب 


شفتيها اللذان افترقا عن بعضهما البعض كي تنطق باعتراض لا تملكه 

كانوا بمثابه الاشاره التي جعلته ينقض عليهم ويلتهمهم في قبله اكتشف انه لم يتذوق طعمها من قبل 

كما كانت عيناها داخلها مغناطيس يجذبه لها كانت شفتيها مثل تفاحه ادم التي لم يقوى ابو البشر على منع نفسه من إلتهامها 

والصغيره لا تعلم ماذا يحدث شعرت انها فقدت الوعي..... لا مقاومه..... لا حركه.... وكاد ان يصبح التنفس متوقفا ايضا 


ابتعد بتمهل شديد وكان ثغره يرفض ترك ثغرها الذي ما زال منفرجا 

تطلع لها بصدمه من بين انفاس لاهسه الا انه وجدها مغمضه العينان ولا يصدر منها حركه واحده تدل على اي شيء 

همس بإسمها من بين تنفسه العالي فلم يجد منها استجابه ضيق بين  حاجبيه ثم ربت على وجنتها بلطف وهو يقول اسمها بصوت اعلى 

انتبهت فجاه ثم فتحت عيناها تنظر له بصدمه وتحاول التركيز لتتذكر ماذا حدث في الدقائق الماضيه 

حقااااااا.... لم تشعر بما فعله بمجرد ان لمس شفتيها واغمضت عيناها غاب عقلها عن الواقع لم تفقد وعيها...... لكن عقلها توقف تماما في تلك اللحظات لدرجه عدم شعورها بتلك القبله 

حدث غريب واحساس اغرب لن يعلمه  الا من مر به 

ابتسم بخجل طفيف لاول مره في حياته يشعر به ثم قال 

انتي كويسه.... دي بوسه بريئه على فكره 

هنااااا..... استعاده رشدها بعد ان سمعت تلك الكلمات 

برقت عيناها بصدمه بعد ان شهقت بجنون ثم قالت بعدم تصديق 

هاااااااا....انت بوستني ....يا نهارك الاسود يا سافل يا قليل

الادب ياااااا...اممممممم

كتم سبابها سريعا بقبله اخري لكن همجيه .....و كلما اشتدت مقاومتها جعل قبلته أكثر جنونا و وقاحه 

الغريب في كل مايحدث انه لم يشعر بأي شهوه جسديه داخله ....إذا  لما يستمتع بتلك القبله رغم دفاعات الصغيره التي اصبحت اكثر شراسه حينما قامت بعض شفته بقوه حتي تجبره علي الابتعاد 


بالفعل ابتعد سريعا و هو يقول بغل شديد .....

إنتي مجنونه ...ااااايه الي هببتيه ده 

أعقب قوله بالابتعاد من فوقها ليجلس جانبها و هو يكمل 

عارفه لو علمت يا زفته هنفوخك 

اعتدلت سريعا و هي تقول بغيظ شديد 

تستاهل عشان تبطل قله ادب ....أبو الي يقعد معاك في حته واحده يا شيخ 


قبل ان تفكر في الابتعاد عنه كان يسحبها لتجلس فوق ساقيه مكتفا زراعيها خلف ظهرها و هو يقول بغل

انتي مبتحرميش ....لسه لسانك طويل برضو 

نظرت له بخوف يملأه الخجل مما جعله يتوه في ملامحها الجميله 

تنهد بقوه ثم قال بجديه شديده يخالطها الإعتذار الذي لم يتفوه به 

مكنتش اقصد أن ده يحصل ....انا عمري مافكرت اقرب منك بالطريقه دي ....معرفش عملتها ازاي .....مش هتكرر تاني متقلقيش 

انتي زي اختي الصغيره و استحاله اضرك 

رغم ألمها الذي شعرت به بعد تلك الكلمات الا انها هزت راسها ببطء ثم ابتسمت ابتسامه مهزوزه وقالت 

خلاص .... مفيش حاجه والله انا مش زعلانه هو اليوم كله كان غريب وصعب فطبيعي إن انت و انا نتصرف تصرفات مش محسوبه 

قدر محصلش.... وانت فعلا بالنسبالي اخويا الكبير 

ولو حابب هقولك  ابيه 


لااااااااااااا...... انتفضت برعب حينما سمعت تلك الصرخه التي طلعت منه فجاه 

بمجرد ان نطقت بكلمه....ابيه .... تذكر سريعا قصه ابويه التي بدات بتلك الكلمه وانتهت بعشق كبير يتمنى ان يعيشه الجميع 

نظرت له بعدم فهم فتمالك حاله ثم قال 

مبحبش الرسميات..... روجيدا اختي نفسها مبتقوليش 

يا ابيه.... قوليلي تميم  عادي 

من إنهارده انا اخوكي الكبير مسؤول عنك في كل حاجه 

اي حاجه مضايقاكي  اي حاجه مزعلاكي او اي حاجه محتاجاها متقوليش لأي حد انا موجود 


حل الصمت حولهم ولم يتلقى منها اي رد 

كان يقصد كل حرف تفوه به ليس من اجل شيء إلا ان تحاول ألا تنظر له بنظره الحبيب..... لا يريد ان يؤلمها وداخله خراب 

لن يأخذها مسكن لجرحه.... ولن ياخذ اي فتاه سواء هي او غيرها بديلا لحبيبته السابقه 

إن لم يجد من تجعله ينجذب لها  ويشعر بقلبه يخفق حينما يراها فلن يفكر في الارتباط 


هزت رأسها ببطء ثم ابتسمت بارتعاش وقالت 

اكيد اخويا طبعا.... واكيد اي حاجه هتحصلي هقولهالك.... ومش هقولك أبيه   انا اساسا مليش في الاحترام 

ضحك  بصخب ثم قال بمزاح 

مفيش فايده فيكي..... هو واضح فعلا ان إنتي  والاحترام مينفعش تجتمعوا في جمله واحده ربنا يصبرني عليكي


صمت لعده لحظات وهو ينظر لها بامتنان شديد ثم قال بصدق 

شكرا يا سما.... عمري ما هنسالك وقفتك جنبي انهارده ولا اللي إنتي قلتهولي 

حتى اخويا توأمي اللي انا وهو واحد وبنحس ببعض

مكانش ابدا هيقدر يحتويني انهارده ولا يخفف عليا الموقف 

هو اللي انا مستغربله إزاي بنت في سنك تقدر تحتوي واحد اكبر منها بالسنين دي كلها..... ازاي بنت في سنك عندها العقل والحكمه والمشاعر دي كلها 


اللي يتكلم معاكي يحس ان إنتي ست كبيره واعيه وناضجه 

واللي يشوف احتوائك ليا يقول ان انتي جربتي الحب وعشتي مشاعره وحلاوته وعذابه 

كل ده كتير على سنك يا سما فأنا مش عارف عملتيها ازاي 

ابتسمت بهدوء ثم قالت بمنتهى التعقل بعد ان رفعت كتفيها ثم اخفضتهم وكأنها لا تعلم السبب

معرفش .... انا معرفش انا كده ازاي 

دايما ضي وياسر يقولولي إنتي اصغر واحده فينا بس اكتر واحده عاقله وجدعه فينا 

انا بتحط في الموقف بلاقي نفسي بتكلم مش بفكر..... كل حاجه بتطلع مني بتلقائيه مبحسبهاش 


ملس على وجنتها بحنان ثم قال باعجاب شديد 

احلى حاجه التلقائيه..... بتخليكي تدخلي قلب اي حد بسهوله 

انما الانسان المتصنع بيبقى جواه فارغ فبيرسم نفسه بشويه حركات عشان يلفت الانتباه وده بيتكشف بسرعه

ومبيبقاش قريب من الناس 

ترك ذراعيها الذي ما زال يقيدهما خلفها ثم ضمها بحنو وقال 

شكرا بجد ....عمري ما هنسي حضنك و كلامك ....مش هنساه يا سما 

لو ليا نصيب و إتجوزت اول بنت هخلفها هسميها سما علي اسمك و يارب تطلع شبهك 



مضى اسبوع على ذلك اليوم العصيب في هدوء وراحه بال 

تميم .... عاد الى عمله بذهن صافي وقد قرر ان ينسى الثلاث سنوات الاخيره في عمره بكل ماعاشه فيهم 

سما .... انتبهت الى دروسها وقررت التركيز بشده حتى تنسى تلك القصه الموجوده داخلها بعد ان سمعتها منه صراحه انها مجرد....اختاا  له 

عدي و ضي .... انشغلا معا في ترتيب حفل زواجهم والذي قرر 

سالم ان يقيمه بعد اسبوع أخر من الان قبل ان يظهر عليها أعراض الحمل وحتى يريح ولده بوجود حبيبته داخل احضانه أمام الجميع 


سمر وسالم.... كانا دائما يتناقشان في امر تلك الصغيره العاشقه 

والتي منذ عودتها من رحلتها مع ولدهم اغلقت على حالها بحجه المذاكره وقد تجنبت الحديث مع تميم بشكل ملحوظ 

حتى حينما يقرر ان يذاكر لها ماده الماث تستوعب منه سريعا حتى لا يطيل الامر وهي تجلس جانبه فيظهر عليها رغما عنها ما تكنه داخلها له 


سمعت طرقا خفيفا فوق الباب وعلمت هويه من بالخارج 

وقفت من خلف مكتبها وهي تقول 

اتفضل يا عمو 

دلف عليها وعلى وجهه ابتسامه حنونه ثم قال وهو يجلس فوق الاريكه 

تعالي ياحبيبه عمو اقعدي جنبي هنا.... تطلع لها بغيظ مازح ثم اكمل 

مع إن عمو مش طايقك وعايز يكسر دماغك 


شهقت بخفه ثم قالت وهي تجلس جانبه 

هااااا....يا خبر طب بالله انا اقدر على زعلك ده انت حبيبي من ايام الجيزه ....قولي عملت ايه وانا اصالحك 

نظر لها بجديه ثم قال 

قافله على نفسك ليه من يوم مارجعتي إنتي وتميم.... ايه اللي حصل خلاكي تبعدي عن الكل فجاه يا سما 

انا عمال افكر.... لو كان حصلت حاجه وحشه مكانش ابني هيبقى بالهدوء ده 

ابني اللي اعرفه من زمان رجعلي تاني يا سما..... بقى تميم اللي بيهتم بشغله اللي بيضحك ويهزر مع عيلته مش لمجرد انه يعمل نفسه بيهزر لا انا عارف ابني كويس 

معنى كده إن اليوم فرق معاه ورجعه شويه لعقله او خلاه يقدر يتغلب على جرحه ويحاول يشفيه ويعيش حياته بطريقه طبيعيه 

السؤال هنا ازاي اليوم ده عمل مع تميم كده وعمل فيكي كده ده اللي انا عايز افهمه ومش هقبل غير انك تفتحي قلبك وتقوليلي الصراحه انا ابوكي وإنتي عارفه 

إن انا حاسس بيكي وعارف اللي جواكي.... اتكلمي يا حبيبه ابوكي وان شاء الله هنحلها سوا 


سحبت نفسا عميقا حتى تشجع حالها على الحديث رغم عيناها الدامعه الا انها قالت بصدق واختناق 

مفيش حاجه حصلت يا عمو.... هو بس كان حالته صعبه شويه وقعدنا تكلمنا وفك عن نفسه وقرر يكمل حياته.... 

مفيش حاجه حصلت اكتر من كده 

ده بالنسباله.... أما بالنسبالي انا اتاكدت إن انا اخته واتفقنا

إن انا اخته الصغيره زي روجيدا ومعتقدش إن انا هيكون ليا اي دور ثاني غير ان انا اكون اخته وبس 

فقررت اقفل على نفسي علشان الامتحانات خلاص فاضل لها تقريبا شهر لان الاسبوع اللي جاي ده كله هيضيع مع ضي في الفرح بقى والتجهيزات والكلام ده


وانا قلت لحضرتك عايزه اعمل مستقبل ليا بدراعي مش بمساعده حد 

لو فضلت افكر كتير هتعب ولو تعبت مش هركز.....

ولو مركزتش يبقى مش هفلح وبالتالي كل احلامي هتبقى بلح....هي دي كل الحكايه بس كده 


انتي حماره يا بت ...ايه الغباء ده ....دانا كنت فاكرك ذكيه

و قولت هي دي الي هتلعبه علي الشناكل ....تيجي 

اول ميقولك اختي تهربي 

ضحك و هو يكمل 

الله يرحم واحد كان متجوز غصب عنه ولما اتجبر على الجواز قالها قوليلي ابيه.....هههههههه


ضحكت معه دون ان تفهم معنى كل ما سمعته لكنها كانت تنظر له بغرابه منتظره تفسيرا لتلك الطلاسم التي القاها عليها 

هدأ  قليلا ثم قال بحنين ونبره تقطر عشقا رغم كل تلك السنوات 

هاحكيلك قصتي مع نور عيني واللي عمري ما شفت 

ولا حبيت غيرها ولأخر نفس فيا هفضل احبها 

هتعرفي وقتها انا ضحكت ليه وبقولك الله يرحم اللي كان بيقول قوليلي يا ابيه على مين

قص لها حكايه مع صغيرته وكل ما مر به معها حروف تصرخ عشقا حتى وهو يثرد بعض المواقف المازحه 

وهي كانت تسمعه بتركيز شديد وشغف بل عيون لامعه باعجاب كبير بتلك القصه المؤثره والتي تتمنى ان تحيا ولو نصفها 

بعد ان انتهى قال بتعقل 

من قبل متيجي عندي وتعيشي معانا من وأنتي هناك في الحاره انا كنت عارف اللي جواكي لابني 

ورسايلك معاه برغم ان مفيهاش كلمه حب ولا اعجاب بس بين السطور حسيت باللي جواكي ليه.... عشان كده جبتلك التليفون وقلتلك الكوره في ملعبك 

جحظت عيناها من شده الصدمه بعد سماع تلك الحقيقه فاكمل بهدوء

متستغربيش يا حبيبتي انا ولادي كان محاوطهم الخطر من كل ناحيه كان لازم اراقب تليفوناتهم.... واعرف كل صغيره وكبيره عنهم 

مكالماتهم الخاصه او رسائلهم الخاصه مكنتش بقراها خلاص انا عارف محتواها ولازم احترم خصوصيتهم 

بس محادثتك معاه لفتت نظري وخلتني انتبهلها وطبعا عرفت ان إنتي اخت ضي 


ابني حب ساره محدش ينكر ده.... بس مش الحب اللي يعيش عليه بقيه عمره 

مش الحب اللي يخليه يكمل بقيه حياته راهب 

وانا مش شايف حد يستاهل ابني غيرك يا سما.... اللي جواكي ليه كفيل مع الوقت انه يخليه ميشوفش غيرك لأ  ده يعشقك كمان 

انا عارف ان انتي قويه وذكيه..... وده قلبك معتقدش

إن انتي بالضعف اللي يخليكي تتنازلي عنه او متحاربيش عشانه 


تنهدت بهم ثم قالت بصوت مختنق من شده البكاء الذي تحاول منعه 

طب اعمل ايه يا عمو..... أقوله حبني بالعافيه وانت عارف ابنك بيحدف دبش.... وفي نفس الوقت مقدرش اقرب منه عشان ميفهمنيش غلط 

كمان انا لساني طويل هيقولي كلمه هديله عشره ....و اعتقد انه مش هيقبل حد كده 

ابتسم بمكر ثم تطلع لها بخبث وقال 

عيب عليكي يا حبيبه عمو... ده انا حافظ ابني زي ما حافظ عدد خطوط كف ايدي.....انا هقولك تعملي ايه

انتبهت له بكل حواسها واعطته كامل تركيزها فابتسم بخبث ثم قال.......



ماذا سيحدث يا تري 


سنري


انتظروووووني 


بقلمي / فريده الحلواني



 تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة  الرواية الجديدة زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كاملةمن هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

 مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هناااااا


تعليقات

التنقل السريع
    close