القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

 

سكريبت كامل وحصري بقلم حور حمدان 





سكريبت كامل وحصري  بقلم حور حمدان 





بقا أنا أروح لمراتك بعد ما بعتلها عيالي ألاقيها حطالهم برتقال بايظ؟ ماشي يا أخويا، هقول إيه بس؟ ما لولا إنها ممشياك كنت جبتلي حقي وحق عيالي.

دي الرسالة اللي جت لجوزي وهو قاعد جمبي وبنضحك وبنتفرج على الفون، وشه قلب ألوان وحاول يخبّي الفون، بس أنا شديت الفون منه وقلتله بهدوء: رد عليها يا يزن.


بصلي شوية وفتح الشات وكتب لها بتردد واضح، وهو كل شوية يبصلي:

برتقال بايظ إيه يا نُهى انتي كمان؟ دا إحنا لسه جايبين كل طلبات البيت امبارح أصلًا!!


بس هي ما سكتتش أبدًا، بعتتله صورة للبرتقال اللي قدمته فعلًا لأولادها وكتبت له بعدها:

أهو عشان تصدّق، حسبي الله ونعم الوكيل فيها، ست مفترية وظالمة.

يزن قعد ساكت شوية بعد ما شاف الصورة، وبعدين قاللي:

واضح إنها زعلانه بجد، استني أكلمها.


قلتله:

كلمها قدامي يا يزن، متروحش.


فتح المايك وقال:

يا نُهى، في إيه بس؟ ليه بتتكلمي كده؟


ردت بسرعة:

عشان مراتك يا يزن! قدمت لولادي برتقال بايظ، دا شكله مقرف والله.


قالها:

انتي متأكدة إن دا بايظ؟ دا احنا لسه شارين الحاجة امبارح.


قالت:

أهو زي ما انت شايف، صورتلك البرتقال، دا لونه أسود يا يزن!


بصلي وقاللي:

انتي يا حور قدمت برتقال لولادها امتى؟


قلتله بهدوء وأنا ماسكة ضحكتي:

امبارح لما جم، دا مش برتقال بايظ يا يزن، دا برتقال دموي، نوع غالي جدًا وجايباه مخصوص، لونه كده طبيعي، جوّاه أحمر غامق مش عشان بايظ، عشان نوعه كده.


فضل باصصلي شوية، وبعدها قالها:

نُهى، حور بتقول دا برتقال دموي، مش بايظ ولا حاجة، دا نوع غالي أصلًا، لونه كده طبيعي.


سكتت ثواني وبعدين قالت بنبرة متلخبطة:

هو في برتقال لونه كده؟ أنا أول مرة أشوفه بالشكل دا… افتكرته بايظ.


قالها يزن:

آه، في منه أنواع مستوردة، وفعلاً بيبقى لونه غامق كده، اسألي أي حد في السوبر ماركت.


ردت وهي محروجة:

ماشي خلاص يا يزن، حقك عليا… يمكن استعجلت في الحكم.


قفل المايك وبصلي وقال بابتسامة خفيفة:

شايفة؟ هوا الناس مش مستوعبة إنك ست بيت جامدة حتى في البرتقال.


ضحكت وقلتله:

المشكلة مش في البرتقال يا يزن، المشكلة إن الناس بتحكم من الشكل قبل ما تفهم الحقيقة.


عدّى الموقف بتاع البرتقال، ويزن فضل يومين على أعصابه، يحاول يهدي نُهى بالكلام، وهي كل شوية تفتعل مشكلة من ولا حاجة.

كنت بحاول أعدّي عشان خاطره، بس واضح إنها مش ناوية تهدأ.


يومها ولادها جم عندي كالعادة، بيلعبوا مع عيالي في الصالة. كنت في المطبخ بجهز الغدا، وسمعت دوشة جامدة جدًا وصوت حاجة وقعت واتكسرت.

جريت وأنا مرعوبة لقيت طقم الكوبايات اللي جايباه من أسبوع متكسر نصين على الأرض، والعيال واقفين وسط الإزاز!


صرخت:

اثبتوا مكانكم! محدش يتحرك!


جريت بسرعة شلتهم واحد واحد بعيد عن الإزاز، وأنا قلبي واقع، خايفة يتعوروا.

بعد ما خلّصت تنظيف، قلتلهم بهدوء:

اللي حصل دا غلط، اللعب ليه حدود، ما ينفعش نلمس حاجات مش بتاعتنا.


الولاد سكتوا، وعيالي كانوا متوترين، بس حسّيت إنهم فهموا إن الموضوع مش عتاب، دا خوف عليهم.


بعد ساعتين، الباب خبط، فتحت لقيت نُهى واقفة، وشها مقلوب، عينيها كلها غضب.

قالتلي وهي داخلة:

هما فين؟!


قلت:

جوه، ليه؟ في حاجة؟


صرخت في وشي:

انتي بتزعقي لولادي ليه؟! بيقولولي إنك نطقتي فيهم ومهنتيهم قدام عيالك!


اتصدمت من طريقتها وقلت بهدوء:

نُهى، محدش اتشتم ولا اتعصب عليهم، كسروا طقم كوبايات والإزاز كان حواليهم، خفت يتعوروا، وكنت بزعق عشان يثبتوا مكانهم.


ردت بعصبية أكتر:

بس صوتك عالي عليهم! انتي مفاكرة نفسك مين عشان تربيهم؟! دا شغلي أنا.


قلت وأنا بحاول أتمالك نفسي:

ما ربيتش حد، أنا خفت عليهم، بس لو مش عايزاهم ييجوا تاني خلاص، مفيش مشكلة.


هي ساعتها انفجرت وقالت:

آه ما أنا عارفة، انتي مش طايقاهم ولا طايقاني، كله بيبان في تصرفاتك.


وبينما أنا لسه برد، لقيتها مدّيت إيدها وضربتني بالقلم!

اللحظة دي كانت صدمة، حتى عيالي اللي كانوا واقفين اتجمدوا مكانهم.

حطيت إيدي على وشي وأنا مش مصدقة إنها عملت كده.


قلت لها بهدوء، رغم إني كنت بتراجع من الصدمة:

انتي تجاوزتي حدودك يا نُهى… أنا ما غلطتش، لكن إنتي غلطتي فيا وفي نفسك.


عيالي بدأوا يعياطوا، وولادها واقفين مش فاهمين حاجة، ووش يزن اللي كان لسه داخل من الباب اتبدّل أول ما شاف المنظر.

قال بصوت عالي:

إيه دا؟! في إيه يا نُهى؟! انتي ضربتيها ليه؟


ردت وهي بتنهج:

عشان تضرب ولادي بالكلام! دي بتزعق فيهم وبتقلل منهم.


يزن صرخ:

حرام عليكي! دي كانت بتحميهم من الإزاز، شوفي الأرض شكلها إزاي! انتي حتى ما سألتيش في إيه، دا اسمه تهور مش أمومة!


سكتت نُهى، وبصّت حوالين نفسها، أول مرة يمكن تحس إنها غلطت، بس كبرياءها منعها تتكلم.

طلعت تاخد عيالها وتمشي، وأنا ما نطقتش بكلمة، اكتفيت إني مسكت إيدي على خدي، والدمعة اللي نزلت ما كانتش من الوجع، كانت من الظلم.


يزن قعد جنبي وقال:

أنا آسف يا حور، والله ما كنت أتخيل إنها توصل لكده.


قلتله وأنا ببص قدامي:

بلاش الأمهات تتحمق لعيالها يا يزن، عشان ساعات العيال بيكونوا غلطانين، بس الغلط الأكبر لما الأم تدافع عنهم وهي مش شايفة الحقيقة.


سكت، وبص على الأرض من غير ما يرد، يمكن لأنه حس إني مش بتكلم عن نُهى بس، أنا كنت بتكلم عن أي حد بيبرر الغلط بحجة “أصل دا ابني”.


وقتها عيالي جم حضنوني، وأنا قلت في سري:

"الوجع الحقيقي مش في القلم… الوجع لما حد يفتكر طيبتك ضعف، وخوفك على عياله إهانة."

بعد ما نُهى مشيت، البيت كان ساكت جدًا، مفيش صوت غير نفس يزن اللي طالع متقطع.

بصلي وقال:

حور، أنا مش هسيب الموضوع كده، اللي حصل دا كبير.


رديت وأنا هادية:

سيبها يا يزن، كفاية اللي حصل، أهم حاجة إن الولاد بخير.


قرب مني وقال:

بس اللي غلط لازم يعرف إنه غلط.


ابتسمت ابتسامة باهتة وقلت:

هي عرفت يا يزن، يمكن متقولش، بس جواها عارفة.


سكت شوية، وبعدها مد إيده ولمس إيدي بلطف وقال:

أنا فخور إنك عارفة تمسكي نفسك بالشكل دا.


بصيتله وقلت بخفوت:

الهدوء عمره ما كان ضعف، الهدوء قوة اللي بيشوف الحقيقة وبيختار يسكت.


ومن ساعتها، ما بقيش في كلام بينا عن نُهى تاني،

بس كل مرة عيالي يضحكوا، كنت ببص لهم وأقول في سري:

كفاية إنهم بيتربّوا على الصح، حتى لو الناس شايفاه غلط.


بخ وحشتوووووني يا سكاكر بجددد اوووي ممكن تدعولي اعدي امتحانات الميدترم على خير عشان عندي امتحانين بكره وعايزة ابكي بجد، بحبكمممم 


#تمت

#حكاوي_كاتبة

#ربو_عيالكم_ممكن؟ 

#حور_حمدان


تعليقات

التنقل السريع
    close