رواية ممنوع من الحب الفصل الثالث عشر 13بقلم منال كريم حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات
رواية ممنوع من الحب الفصل الثالث عشر 13بقلم منال كريم حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات
توسعت عيناه بصدمة، بحركة سريعة أعاد خصلات شعره المتمردة إلى الخلف، و هندم ثيابه،و قال بتوتر:
_ خير.
نظر له بغضب من هيئته البائسة ،ثم قال:
_ نتكلم على الباب.
تحرك من أمام الباب، وأشار إلى الداخل و هو يردف بنبرة متوترة:
_ أنا آسف ، اتفضل حضرتك.
قال :
_ أنت الأول.
دلف أدهم و خلفه أدهم، التقط الثياب الملقاة على الارض، و نَفض الأريكة بيده، ثم أخذ الاغراض المبعثرة، من يراه و هو يرتب المكان بحماس، لا يصدق أنه نفس الشخص الذي كان من دقائق ،يستند على الحائط حتي يصل إلى الباب،قال و هو يلهث من آثر المجهود:
_ اتفضل حضرتك، أنا آسف.
ينظر له بتمعن، من حديث سارة عنه،أنه شخص غير مبالي بأحد، لكن الذي أمامه يختلف عن ذاك.
جلس أحمد و ذهب أدهم إلى الغرفة يضع الثياب ،ثم عاد و هو يكاد يركض، حتي وقف أمامه صدره يعلو و يهبط و سأل :
_ حضرتك تشرب ايه؟
أجاب بهدوء:
ـ ممكن لو سمحت تقعد و بلاش تتعب نفسك، عايز أتكلم معك..
اتكأ بذراعيه و جلس بجسد مرهق، لم يكن بسبب المجهود،بل من خوفه، ماذا يقول له؟ هو لا يعلم إذا كان أحمد يعرف طبيعية علاقته مع سارة أما لا؟
شعر أنه غريق في أعماق البحر و لا يستطيع التنفس سأل بتوتر:
_خير حضرتك.
سأل بوضح لكن السؤال يحمل معاني كثيرة:
_ أنت عايز ايه ؟
اقتصر السؤال على ذلك،اكمل هو في خياله، تكملة السؤال، أنت عايز ايه من سارة؟ ابتلعت الغضة العالقة في حلقه ، ثم حاول صوته يكون طبيعي عندما قال:
_حضرتك أنا عارف أني غلطان.
وأخذ نفس عميق ليكمل دفاع عنها:
_ الآنسة سارة مش غلطانة في حاجة، أنا السبب في كل ده، هي إنسانة نظيفة و محترمة، و أنا خدت دور الشيطان لما جريت وراءها.
لم ينكر سعادته و هو يسمع هذا الحديث عن صغيرته ،عقد اصابعيه و هو يقول:
_ اهدا ، مش ده سؤالي؟
سخط على نفسه من تهوره، ماذا لو لم يكن يعلم أحمد شيئاً؟
لاحظ نظرات الخوف في عيناه فقال بهدوء:
_ أدهم أنا عارف علاقتك بسارة، بنتي حكت لي كل حاجة و مش أنا بس، أنا و اخواتها و والدتها الموضوع بينا احنا بس، حتي أصحابها مش عارفين حاجة و ده مش موضوعي، أنا جاي علشانك أنت.
أشار على نفسه و ردد متسائلاً بعدم فهم:
_ أنا ،ليه؟
أخذ نفساً مطولاً و قال:
_ لما سالتك عايز ايه؟ كنت أقصد أنت يا أدهم عايز ايه من الدنيا، نفسك في ايه؟
شق ثغره إبتسامة طفل، منذ زمن لم يسأله أحد هذا السؤال؟ والدته قدمت له كل شيء ثم أصبحت تملي أموار عليه، عائلته يرون أنه نقطة سودة في حياتهم، حتي سارة ترى أنه النار التي أشعلت حياته الهادئة ، عندما أطال في السكوت، قال بهدوء و هو يرتب على قدمه:
_ اسمعني يا ابني كويس، أنت ضايع و تائه و مش عارف عايز ايه؟ فلازم تبدأ من جديد، امحي حياتك القديمة، لو شايف أن الحل في موتك هتكون غلطان، كل اللي أنت شايف أنهم يرتاحوا لو مت ،هيكملوا حياتهم عذب في عذاب، أنت إنسان مثقفة و متعلم المفروض تفكر كويس، بلاش تهور و تسرع ، أبدا علاج و اعتبر دي بداية جديدة في حياتك، راجع حساباتك، بعيد عن أي ضغط من حد، شوف عايز تعمل ايه،
خد مرضك على أنه فترة هدنة مؤقتة ، يمكن و أنت تعالج جسدك ،روحك تطيب من كل هم و غم.
فوق يا أدهم دي مش حياة و لا عيشة بني ادم.
تجول عيناه في المنزل بحرية لأنه على يقين أنه يعيش بمفرده و قال :
_ ده منظر بيت، يلا قوم خد حمام و جري على المستشفى.
قال الجملة الأخيرة بابتسامة و نهض من مقعده ،و ادار ظهره حتي يرحل دون سماع إجابة منه، لكن صاح الآخر بسؤال:
_ حضرتك بتعمل معي كده ليه؟
التفت له و قال:
ـ نفس السبب اللي خلى بنتي تكلمك امبارح رغم أنه حرام، لعل و عسى نكون سبب في نجاتك و ربنا يجعله في ميزان حسناتنا.
و ادار ظهره مرة أخرى، تحرك خلفه ثم قال:
_ أنا بحب سارة و مش عارف أعمل ايه؟
توقف عن السير و دون أن يلتفت قال بهدوء:
_ السماء و الارض، الشمس و القمر، الليل و النهار، كل دول عمرهم ما تقابلوا.
اداره وجهه و قال بحزم:
_ لو دول اتقابلوا ،يبقي يمكن تتقابل أنت و هي...
و غادر أحمد المنزل، ابتسم ثم قال :
_ دلوقتي عرفت ليه سارة شخصية جميلة.
أشار في اتجاة الخارج و قال:
_لأن الراجل العظيم ده أب عظيم..
/////////////////
لم يخبر أحمد اي شخص على زيارته ل أدهم.
في اليوم
واخيرا استطاع أحد إقناع أدهم لكي يذهب الى المستشفى و تبدأ رحلة العلاج التي لم تكن سهلة ،حالته الصحيه كانت متدهورة،تعذب كثير كان يشعر بالالم وما أصعب على الانسان أن لا يستطيع التنفس بشكل طبيعي.
لم يكن هو الذي يعاني بمفرده،بل هي تعاني أكثر منه ظهر عليها المرض، الحياه غادرت وجهها تشبه الأموات ،و عائلتها يتحسرون عليها، و هما يشعرون بالعجز، باتت في الأيام الاخيرة،أصبحت سجينة غرفتها، ليلها صلاة و دعاء و قراءة قرآن و له نصيب أكبر في دعواتها،و النهار تنشغل بأعمال المنزل لكي تشغل تفكيرها عنه،و لأنها حافظة القرآن الكريم، تجمع اطفال الحي لتحفيظ القرآن بالمجان لعل يغفر الله ذنوبها،لا تنام إلا قليل و يطارده هو في أحلامها.
مر شهرين على دخول أدهم المستشفى ،منذ شهر داخل في غيبوبة، و يارا لم تتركه لحظة واحدة
/////////
بعد ثلاث شهور
في زفاف نور
تحاول أن ترسم الإبتسامة بصعوبة،لكن تفشل في ذلك، الجميع متعجب حالتها ولكن سواء هي أو عائلتها ، جوابهم يكون:
_ مفيش حاجة ،حالة سارة النفسية تعبانة شوية
غادرت القاعة و هي تشعر بضيق النفس، و خطر على بالها، ذكرى زفاف مريم، عندما تحدث أدهم معها، جلست في مكان بعيد تبكي، و لم تملك شيئا إلا البكاء،اقترب منه بهدوء و سأل و هو ينظر إلى الأسفل:
_ أنا آسفة يا آنسة حضرتك كويسة؟
إزالة دموعها سريعاً و قالت:
_ لا مفيش حاجه.
ابتعدت عنها حتي لا يزعجها، وصل قاعة الزفاف، و بحث وسط الزحام عن أصدقائه، حتي ظهر له محمد، صاح بنبرة مرتفعة:
_ محمد.
التفت على الصوت و توجهه إليه و هو مبتسماً ، ثم سأل:
_ جاسر أخبارك ايه؟
أجاب بابتسامة:
_ الحمد لله اخبارك ايه أنت؟
سار معه و هو يقول:
_ الحمد لله متجوز و المدام حامل دلوقتي.
رتب على كتفه و قال:
_ ألف مبروك ، خدني اسلم على مصطفى.
ذهب محمد معه إلى مصطفي ، ثم عادوا جلسوا معنا على طاولة و يتحدثون عن أيام الجامعة، حتي نظر محمد إلى باب القاعة و قال و هو ينهض:
ـ بقولك اشوف أختي و اجي.
تابع محمد حتي وصل إلى سارة، همس لنفسه:
ـ هي دي أخته؟ و يا تري ليه كانت بتعيط بره؟
فضوله حثه أن يختلس النظر منها و يتابعها من الحين للآخر.
بعد ساعات تم الزفاف.
////////////
في منزل أحمد
جلس على المقعد بتعب و هو يردف:
_ اليوم كان متعب اوي، الحمد لله عدت على خير.
أكمل محمد:
_ الحمد لله عقبالك يا سارة.
ابتسمت ابتسامة باهتة دون إجابة.
قالت أمينة:
ـ يلا يا محمد خد شهد و اطلعوا ارتاحوا هي لازمها راحة.
نهض من مقعده و قال:
_ حاضر يا ماما.
قالت شهد:
_ تصبحوا على خير.
فردت ذراعها و قالت:
_ أنا كمان تعبانة و عايزة أنام.
لم يجيب أحد عليها، فهما يعلمون أنها لا تنام الليل.
////
دخلت الى الغرفة و الحزن ينهش روحها، حبيبها مازل في غيبوبة و يصارع الموت و هي تقف عاجزة عن مساعدتها، تعلم من مريم أن يارا لم تغادر المستشفى ،و تزيد عليه الهموم بالغيرة القاتلة التي تجعلها مثل كتلة من نار، لا تريد يارا أو فتاة تكون بجواره.
ألقت نفسها على الفراش بحزن ،و حدثت نفسها:
_ قوم بقي يا أدهم حرام عليك، بتعمل فيا كده ليه؟ أنا حاسة أني اجنن قريب ،قوم يا حبيبي علشان خاطري.
/////////
في المستشفى
تجلس لوسي و يارا مع أدهم في الغرفة، و هو غائب عن الوعي و لا ينطق إلا أسم واحد " سارة" يتمنون معرفة من هذه الفتاة؟حتي عماد و مايا لم يتذكروا ما حدث في الماضي لأجل حفظ ماء وجه هذه الفتاة..
إزالة دموعها و قالت:
_ نفس أعرف مين سارة اللي يقول اسمها طول الوقت؟
ردت لوسي بحزن:
ـ حتي أنا مش عارفة هي مين.
نهضت من مقعدها و ذهبت إلى الفراش ،تمعنت النظر له و قالت :
_ مش كفاية بقا يا أدهم، قوم بقى يا حبيبي كفاية نوم، قلبي يتقطع علشانك.
ذهبت لها و قالت بأمل:
_ هيقوم يا مرات عمي، هو لازم يقوم علشانك و علشاني.
////////
بعد أسبوع
وجد طريق الهروب أن يظل نائماً، لكن للقدر رأى آخر و عاد إلى الحياة،و يارا بجواره على أمل يكون لها.
تجلس أمامها و تطعمه بيدها ، قال بهدوء:
_ شكرا يا حبيبتي ،كفاية بقى.
تعلقت يدها في الهواء، و دقات قلبها ترقص من السعادة، و ركضت إلى الخارج بخجل.
قالت مريم بابتسامة:
_ ينفع اللي عملته في البت يا دكتور.
أجاب بهدوء:
ـ عملت ايه؟ أنا بقول كلمة عادية.
ابتسمت بخبث ثم قالت:
_ عادية برضو.
تجمد الدم في عروقه،يعلم بالتأكيد مريم سوف تخبر سارة بذلك، ماذا يفعل حتي لا تخبرها هذا الحديث؟ هو نطق الكلمة بدون قصد،هل يطلب منها لا تخبر سارة؟ لكن إذا سالت ماذا يقصد؟
تحدث بتأكيد:
_ مريم قولت الكلمة عادي من غير قصد بلاش حوار و نتكلم كتير في الموضوع.
ابتسمت دون إجابة.
و يا حظ أدهم العاثر ،مريم غادرت من المستشفى إلى منزل نور، حيث تجتمع مع سارة و نور ،و بحسن نية و لا تقصد شيء قصت ما حدث من أدهم تجاه يارا ،لم تنطق حرف ،لكن تقسم أنه لو أمامها الآن لكانت قتلت هذا الخائن ، همست لنفسها:
_ أنا بسببك أسيرة العشق المحرم، و حياتي وفقت و أنت مبسوط و عايش حياتك ،و بسرعة كده حبيت تاني، أنا مستغربة ليه انا بشوف نفس الحلم كل يوم ، أنا مش مسامحك يا أدهم..
و تذكرت الحلم الجديد الذي أصبح رفيق الليل الحزين.
//////
يقف بجوار يارا أمام الكاهن الذي قال في الميك:
_ اعلنكم زوج و زوجة
اقترب أدهم من يارا و ضمها بحب
بينما سارة تقف في مكان مظلم و تصرخ دون أن يسمع أحد صوتها،و كأنها مقيدة لا تستطيع التحريك من مكانه..
كابوس دائما معها،يخبره أن أدهم أحب يارا، و مع حديث مريم ،تيقنت من ذلك.
قررت مغادرة منزل نور لا تتحمل البقاء أكثر من ذلك.
////////////
و مع ظهور طرف آخر لتأخذ قصة أدهم و سارة منحني آخر، انجذب لهذه الفتاة رغم وجهها الشاحب و علامات الحزن تطفو على ملامحها، حكمة الله أن يعجب بها و سأل صديقه مصطفي ( زوج نور) و علم أنها غير مرتبطة، لذا أتخذ القرار و طلب مقابلة محمد في مكان عام.
سأل بعصبية :
_ بقالك ساعة و مقولتش حاجة.
عصر يديه بتوتر ثم قال سريعاً:.
ـ محمد من غير لف و دوران أنا طالب إيدك أختك.
عقد حاجبيها بتوتر و سأل:
_ أنت شوفت اختي فين؟
زفر بضيق شديد و قال:
_ في فرح مصطفى يا محمد، أسئلة عجيبة.
لكزه في كتفه و أردف بصوت عالي:
_ أنت عبيط يا ابني، فين الأسئلة العجيبة دي، على فكرة أنا مش موافق.
أبتسم و قال بهدوء:
_ حبيبي يا ميدو ،انت صاحبي و حبيب قلبي ، جوزني اختك و أنا أكرمكم.
قههه بصوت عالي ،و قال:
_ برضو مش موافق، بس اللي ليك عندي اكلم بابا.
تنفس براحة و تهلل وجهه ثم قال:
_ كلمتين حلوين في حقك أخوك يا حمادة.
///////////
بالفعل أخبر محمد أحمد و ابدي لهم أن جاسر شخص مناسب و جيد، و هما على يقين برفض سارة بسبب مشاعرها تجاه أدهم إلا أنه قرر يسألها و كانت المفاجأة للجميع:
_ أنا موافقة يا بابا.
للتحول من قصة حب معقدة،الى قصة عند و غيرة
و للحديث بقية
رايكم يا حلوين ♥️ 🥰
بلاش تنسوا الايك و التعليق الجميل زي قلبك يا جميلة🌹🌹🌹
رأى أنا أن سارة غلطانة بسبب الغيرة تظلم شخص تاني و يمكن ده الخيار الأفضل ،هنشوف أدهم و سارة ياخدونا معهم لفين🤔🤔🤔🤔🤔
#الفصل_الثالث_عشر
#ممنوع_من_الحب
#روايات_بقلم_منال_كريم
♥️♥️♥️♥️♥️♥️
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
استغفر الله العظيم و اتوب اليه
لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
اللهم احفظ أولادنا وبناتنا
اللهم احفظ مصر واهلها من كل سوء
اللهم انصر اخواننا في فلسطين و السودان و النصر لجميع البلاد العربية و الإسلامية
♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا


تعليقات
إرسال تعليق