القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

قصة أم أرمـلـة باعـت كـل اللـي معاهـا واشتـرت أرض الفصل الثاني 2كاملة وحصريه

 


قصة أم أرمـلـة باعـت كـل اللـي معاهـا واشتـرت أرض الفصل الثاني 2كاملة وحصريه




قصة أم أرمـلـة باعـت كـل اللـي معاهـا واشتـرت أرض الفصل الثاني 2كاملة وحصريه



الفصل الثاني


 وكانت روزا تنام في الظل حين يشتد الحر. زرعت تيريزا الفاصولياء والذرة والقرع أنفقت آخر ما تملك من مال على البذور كما ينفق على الأمل. سقت بدلاء ثقيلة. ومع ذلك لا شيء. كانت البراعم تخرج ضعيفة ترتجف يومين ثم ټموت كأن الأرض ترفضها.

في القرية لاحقتها الهمسات. مسكينتان تعانيان بسبب عناد أمهما. ستعود مکسورة الخاطر. كانت تيريزا تسمع وكل عبارة تضغط على صدرها. لكنها حين تعود إلى الأرض وترى آنا تدندن تحت شجرة يابسة وروزا بوجهها الهادئ تتذكر لماذا هي هنا لأن هاتين الطفلتين لا يجوز أن تكبرا وهما تتعلمان أن العالم يقرر بدل المرأة. وفي الليل بيدين

موجوعتين وظهر معقود من التعب ركعت تيريزا قرب الفراش المرتجل وصلت بصوت خاڤت يا رب لا أعلم إن كنت أحسنت الاختيار لكنني هنا الآن. ابنتاي تحتاجان إلي. امنحني القوة وإن كانت في هذه الأرض بركة مدفونة فأرشدني إليها.

في صباح اليوم التالي اتخذت قرارا بدا يأسا لكنه كان في الحقيقة إيمانا متشبثا بالأظافر. إن لم تعط السطح ثمرا فستحفر أعمق. اختارت ركنا من الأرض وبدأت تحفر حفرة كبيرة لا حفرة بذرة بل تجويفا يقارب مترين. كانت كل ضړبة معول جدالا مع الأرض وكل حركة تطلب منها أعواما من العمر. سخر الجيران إنها تحفر قپرها بيدها. لم تجب. واصلت الحفر.

يوما بعد يوم ازدادت الأرض قسۏة واشتد الإرهاق. وفي إحدى الليالي سألتها آنا وهي مستلقية على الفراش الرقيق أمي هل سنرحل شعرت تيريزا كأن شيئا ېمزق في داخلها.

قالت لا


يا ابنتي. أحيانا يقول الناس إننا لا نستطيع لأنهم لم يجرؤوا على المحاولة حقا. لكننا لن نستسلم. التصقت آنا بها وهمست أنا أصدقك. كانت تيريزا تكذب لتحميها لأن الخۏف في داخلها كان يتكلم هو الآخر.

ثم جاء الصباح الذي تغير فيه صوت الأرض.

نزلت تيريزا إلى الحفرة وقد أصبحت عميقة إلى حد أنها تكاد تختفي داخلها. كانت آنا عند الحافة تدفع التراب بقدمها وتخترع أغنية. غرست تيريزا المعول وشعرت بأن الأرض تستجيب بشكل مختلف كأنها أخيرا أرخت فكها. تجمدت في مكانها وقلبها يطرق أضلاعها. حفرت ثانية. كانت التربة رطبة. قالت آنا ابتعدي قليلا بصوت خرج من روحها لا من حنجرتها. حفرت أسرع ويداها ترتجفان. وسمعت همسا. لم يكن ريحا ولا حشرة. كان شيئا حيا تحت الأرض.

ماء.

في البداية خرج ببطء كدمعة خجولة. ثم

كأن الأرض تنفست ارتياحا بدأ الماء يرتفع بقوة يملأ قاع الحفرة يبلل ساقيها يخرج صافيا باردا لا يصدق. تركت تيريزا الأداة وسقطت على ركبتيها في الطين الذي تحول نهرا. ضحكت وبكت في آن واحد غارسة يديها كمن ېلمس معجزة ليصدقها. آنا! ماء! لدينا ماء! اقتربت آنا بعينين متسعتين. من أين جاء يا أمي نظرت إليها تيريزا ووجهها مبلل ولم تستطع إلا أن تقول الحقيقة التي شعرت بها من الله يا ابنتي من الله.

في تلك الليلة لم تنم تيريزا. جلست في الشرفة تراقب العين تتدفق بلا انقطاع. فكرت في الحديقة في الحيوانات في الذرة الخضراء التي يمكن أن تنمو حيث لم يكن سوى تشققات. لكنها فكرت أيضا في شيء آخر في النساء اللواتي يمشين بعيدا يحملن الصفائح فوق رؤوسهن في الأطفال العطشى في الحيوانات الهزيلة. وطرحت على نفسها سؤالا

أثقل من

يتبع

تكملة الرواية من هناااااااا 

تعليقات

التنقل السريع
    close