رواية الم بدون صوت الفصل الثاني والثلاثون 32بقلم خديجه احمد حصريه وكامله
رواية الم بدون صوت الفصل الثاني والثلاثون 32بقلم خديجه احمد حصريه وكامله
#الم_بدون_صوت
البارت الاتنين وتلاتين
هدى
لقيت صور…
صور لمازن!
… مع واحدة تانية!
عيني اتسعت
إيدي قربت تفلت الموبايل
وصوتي؟
اتحبس جواي
بس عيوني قالت كل حاجة
أدهم قرب مني
ملامحه اتشكلت قلق:
— انتي كويسة؟
بصيت له
تايهة…
مش مستوعبة
وهزّيت راسي
بس شكله؟
كان فاهم إني منهارة
خد الموبايل من إيدي
وهو بيبص ع الشاشة
تجمد مكانه
صدمة… مش أقل من صدمتي
رفع عينه عليّا وقال:
— دا مازن!
مين اللي معاه دي؟
هزّيت راسي
يمين… شمال
الدموع بتتزق في عيني
وقولت بصوت مكسور:
— مش عارفه…
والله مش عارفه…
حاول يهديّني وقال:
— ممكن يكون حد بيحاول يوقع بينكم
متحكميش من غير ما تسمعيه يا هدى
ضحكت ضحكة موجوعة
وقولت:
— مش بعيده عليه
هو أصلاً طول اليوم برا
بينام في أوضة… وأنا في أوضة
وبيزعق… وبيضربني على أتفه الأسباب
يبقى صعب يخوني؟
بصلي بصدمة…
صدمة حقيقية
كأنه أول مرة يسمع حاجة عن أخوه
— هو… بيضربك؟
ردّيت بسخرية مالهاش طعم:
— تتخيل؟
سكت…
سكوته خوفني
حسسني إني قلت كتير
ومسحت دموعي بسرعة
زي اللي بيهرب من نفسه قبل ما يهرب من غيره
قولت:
— أنا هروح… قبل مازن ما يشك في حاجة
كنت هتحرك
بس صوته وقفني:
— هدى…
فكّري قبل ما تاخدي أي قرار
مريم محتاجاكوا… انتوا الاتنين
وقفت
قلبي اتعصر
وبصيت له بهدوء مستسلم وقلت:
— ربنا يعمل اللي فيه الخير
ومشيت…
ومعايا وجع
ومعايا خيبة
ومعايا صورة… عمري ما كنت عايزة أشوفها
_____________
نور
يامن… حازم… أدهم.
التلاتة واقفين قدامي
نظراتهم تقيلة…
كأنهم بيحاولوا يفهموني غصب.
حازم كان أول واحد اتكلم
بصلي بنظرة هادية… هادية أوي!
الهدوء اللي يوجع مش يطمن.
وقال:
— يعني مش عايزة تشوفينا يا نور؟
بصيت الناحية التانية
ومسكت نفسي عشان مبكيش
وقولت:
— آه يا حازم.
يامن دخل الكلام
صوته خفيف بس فيه وجع:
— يعني موحشناكيش؟
قلبي اتخض…
بس وشي؟
متجمد.
وبصيت الناحية التانية تاني
وقولت:
— لا.
اتنهد وقال:
— قوليها وانتي بتبصي في عيونا!
رفعت عيني ليهم
وشوفت الشوق…
وشوفت القلق…
وشوفت حاجات كتير
كان نفسي ألمسها…
بس لأ.
بلعت ريقي
وبصيت قدامي وقولت:
— أنا مش طيقاكوا…
أنا هروح مع جوزي.
الصمت؟
وقع زي السكينة.
كلهم اتصدموا.
حتى يوسف!
كان واقف…
كأنه اتجمّد.
بصيت له
وقولت بصوت مبحوح:
— ولا انت… مش عايزني؟
ضحك ابتسامة صغيرة
ابتسامة حد لسه مش مصدق
وقال:
— إلا عايزك…
ده انتي تنوّري بيتنا.
ابتسمت غصب عني
رغم نظرات اخواتي
اللي كانوا هيولّعوا من الغيظ.
أدهم اتدخل
صوته كان مخنوق غضب:
— بس انتي قولتي إنك هتطلّقي منه!
رفعت صباعي ف وشه
وقولت:
— لأ!
أنا مقولتش!
انت اللي قررت…
وانا سمعت كلامك.
لكن دلوقتي؟
رأيي اتغيّر…
ومش عايزة أتطلق.
يامن ضيّق عيونه
وبصلي كأنه بيحاول يقرأ دماغي:
— أفهم من كده إنك… بتحبيه؟
سكت لحظة
وبعدين بلعت ريقي
وقولت:
— آه.
صدمتهم كانت أوضح من الشمس
حازم كان هيقرب مني
لكن أنا؟
قفزت من السرير
وجريت ووقفت ورا يوسف
مسكت فيه
كأني مستخبية جواه
وقولت بحذر:
— لو حد قربلي… هتزعلوا.
أدهم مسح على وشه
وتنفس بغضب وهو يقول:
— حبّيتيه إمتى؟ وإزاي؟ وليه أصلاً؟
رفعت راسي
لسه مستخبية ورا يوسف
وقولت بثقة موجوعة:
— هو الحب بمعاد يا أستاذ؟
وبعدين "ليه" دي؟
هو أنا مش من حقي أحب…
واتحب؟ ولا لأ؟!!
قعدوا يرغوا…
ويقنعوا…
ويحاولوا يدخلوا دماغي بأي طريقه
بس أنا؟
ولا اهتزيت.
كنت واقفة عند رأيي زي الصخر.
لحد ما حازم زهق
وزعق بصوت عالي:
— والله يا نور… هتروحي معاه
بمزاجك… أو غصب عنك!
بصيت له
نظرة كلها وجع
وخيبة أمل
وقولت:
— إيه يا حازم؟
هتعمل فيّ زي ما مازن عمل؟
ولا إيه بالظبط؟
اتصدم
واتخرس
وأدهم نغزه ف جنبه بسرعة
عشان يسكت قبل ما يبوظ الدنيا
أكتر
وبعدها حازم فقد أعصابه
وخرج برا الأوضة.
بصيت لأدهم وأنا ماسكة نفسي
وقولت:
— لو سمحت… موبايلي.
بصلي ثانيتين
وبان إنه مش مقتنع
بس اداني الموبايل
بزهق واضح
وخرج وراه.
متبقاش غيري…
ويامن…
ويوسف.
بصيت ليامن بحدّة
وقولت:
— مفروض يبقى عندك دم
وتسيبني مع جوزي.
اتصدم
وقف وقال:
— اتجننتي؟
والله اتجننتي!
رديت عليه بنبرة عالية
قبل ما يقفل الباب:
— انتوا اللي جننتوني…
يا كـــلاب!
وساب الباب وخَرَج.
مفيش حد فضل
غير يوسف…
واقف مكانيه
مش بيتحرك
بس بيبصلي.
اتحرجت
وبصوت واطي قولت:
— بتبصلي كدا ليه؟
حمحم
ووقف قدامي
وقال بجدية غريبة:
— انتي… قولتي إيه من شويه؟
اتلخبطت
ورفعت حاجبي
وقولت:
— أنا؟ مش فاكرة… قولت إيه أصلاً؟
قرب مني خطوة
وعينه ماسكة كلامي
وقال:
— قولتي إنك بتحبّيني.
وقفت…
اتجمدت…
وبدأت أتهرب:
— أنااا؟ لأ… مش فاكرة بجد!
ضحك…
ضحكة قصيرة
واضحة
وقال:
— لااا… دا أنا سمعت.
بوداني.
وإخواتِك كلهم يشهدوا.
بصيت للأرض
وبقيت ألمس صوابعي بعصبية
الكسوف مولّع ف وشي.
هو ضحك تاني…
ضحكته اللي دايمًا بتلغبط قلبي
وقرب مني
ومسك إيدي بهدوء
وكإنه ماسك حاجة يخاف تقع.
بصلي
ابتسامة رايقة
وقال:
— خلاص… متتكسفيش.
وبعدين…
أنا كمان بحبك.
يا نــوري.
جسمي اتشد
إيدي كانت لسه في إيده
بس قلبي؟
كان بيجري…
زي حد فتح له باب بعد سنين سجن.
بصيت له
وبصوته وابتسامته
حسّيت إن كل الوجع اللي فات
بيتفك…
نقطة نقطة.
قرب مني أكتر
لدرجة حسّيت نفسه
وقال بهمس:
— نوري… سامحيني إني اتأخرت.
سامحيني إني معرفتش أحميك من قبل ما يحصل كل دا.
عينيا دمعت تاني
بس المرّة دي
مش من الوجع…
من الراحه.
قولت بصوت متقطع:
— يوسف… أنا تعبت…
اتكسرت…
وخفت…
وماكنتش لاقيَّ أمان ف حياتي…
غيرك.
مسك وشي
بإيديه الاتنين
وكان بيبصلي
وكأنه بيطبطب بعينه قبل إيده.
قال لي:
— مش هتتعبي تاني…
مش هتخافي تاني…
أنا معاكي…
ومش هسيبك.
ولا ثانية.
غمضت عيني
وحسّيت أول مرّة
من سنين
إني مش لوحدي.
حسّيت بإيده
بتنزل ع شعري
وبتسحبني لحضنه
حضن دافي
وساكن
وكأنه بيقول:
__ارجعي مكانِك… انتي هنا.
اتسندت عليه
وقولت بصوت واطي جدًا:
— يوسف… أنا فعلاً بحبك.
حسّيت صدره بيتحرك
بنفس طويل
وبيشدني أقرب
وقال بهدوء:
— وأنا…
مش بس بحبك.
أنا كنت بضيع من غيرك.
الدنيا وقفت.
كل اللي برا الأوضه
اتنسى.
الصوت الوحيد
كان دق قلبي…
ودق قلبه.
وبينّا
كانت اللحظة اللي
كسرت كل الفراق…
وابتدت كل حاجه.
________________
سارة
كنت ماسكة الفون
بإيد بتترعش
… وكلمت فريد.
اليوم اللي
ماسمعتش فيه
صوته… بقى ناقص.
اتكلمت أول ما رد،
والقلق باين على
كل نبرة في صوتي:
__أنا قلقانة قوي على نور
… وعايزة أطّمن عليها.
جالي صوته هادي… عكس العاصفة اللي جوايا:
__كلميها وشوفي…
ولو مردتش، اتصلي بيوسف.
عضّيت شفايفي وقولت بتوتر:
__بس خايفة… ترفض تكلمني… أو يكونوا لسه ملقوهاش.
رد عليا بمنطق يخوّف قد ما هو واقعي:
__ده معناه إن لازم تكلميها… وتشوفي بنفسك.
وجربّي تصلّحي اللي بينكم.
تنهدت… كأن صدرى بيحاول يتنفس من تحت جبل، وقلت:
__انت غريب أوي يا فريد.
ضحك… ضحكة خفيفة
بتفك التوتر اللي في الجو:
__ليه؟
ابتسمت من غير ما أحس وقلت:
__بحسّك معايا بشخصية… ومع صحابك بشخصية تانية خالص.
اتكلم بنبرة هادية:
__يمكن علشان انتي بنت… والبنات ليهم معاملة خاصة.
مش عارفة ليه… وجهي سخن فجأة.
اتكسفت؟ يمكن.
لكن حاولت أغير الموضوع بسرعة:
__يعني… شايف أروح أكلمها؟
رد من غير ما يتردد:
__أكيد.
ولما تكلميها… عرفيني.
ابتسمت رغم خوفي وقلت:
__من عيوني.
قفلت المكالمة…
وقلبي كان بيدق بسرعة…
مش عشان فريد…
لأ.
عشان نور.
عشان اللي مستنياها…
وعشان اللي لازم أواجهه.
_______________
مازن
زعقت بصوت عالي:
__يعني اي؟
عايزه تتطلقي؟
وليه فجأة كدا؟
ردت عليا ببرودها
اللي بقيت بكره:
__مش فجأة ولا حاجه
كنت بفكر من فتره
ولقيت إن دة الحل المناسب
صرخت بعصبية:
__الحل المناسب؟
ولا مناسب ولا زفت!
تقدري تقوليلي
مريم هتعيش مع مين لو اتطلقنا؟
ردت وهي بتاخد
هدوم من الدولاب
وتحطها في الشنطه:
__والله لو عايز تاخدها معنديش مشكله
قمت أزعق أكتر:
__دا انتي اتجننتي خالص
بقولك ريحي نفسك
مفيش طلاق!
ردت بثقة:
__خلاص هرفع
عليك قضيه خلع
قربت منها
ومسكت ايديها جامد:
__فعلاً اتجننتي
ردت بحد:
__برضه مصمم
إني اتجننت!
مش انت يعني؟
عصرت ايديها بحدة
كأني بطلع كل غلي اللي جوه:
__اي اللي جد جديد عشان تطلبي الطلاق؟
عيونها اتملت دموع
مسكت تلفونها ورمته ف وشي
أول ما بصيت
اتصدمت
وهمست:
__يبنتللل…
ماشي يا ملك
انا هوريكي
رميت التلفون تاني
وقلت بغضب:
__مستحمله ضربي وزعيقي؟
ومش هتستحلي اخونك؟
يعني؟
ردت عليا بصدمه:
__انت متخيل انت بتقول اي؟
بتتكلم عن الخيانه
كأنها حاجه عاديه كدا ليه؟!!
ضحكت…
ضحكه سوده
طلعت مني غصب
كأنها طالعه من واحد
مش انا!
قربت منها أكتر
وكنت حاسس
إني حرفيًا
هفقد أعصابي
وقولت:
__عادي؟
اه عادي
لما الاقي مراتي
بتعاملني كأنها ضيفه!
ولا كأنها شايفاني!
ولا مهتمه بيا من أساسه!
مسحت دموعها
بعنف
وهي بتقول:
__يعني ده مبرر؟
مبرر إنك تخوني؟
رديت وأنا بسناني
مقفوله
وقولت:
__وانتي؟
مبرر إيه
إنك تتقلي
وتعملي فيها الملاك؟
إنتي فاكره نفسك اي؟
رجعت خطوه لورا
وخايفه
بس بتحاول
تخبي ده
وقالت بصوت بيترعش:
__أنا…
عمري ما جرحتك
ولا كسرتك
ولا خنتك
ولا…
قطعتها وصرخت:
__بس طلبتي الطلاق!
وانا مش هقبل!
فاهمه؟
مش هقبل!
كانت واقفه
بتتنفس بسرعه
كأنها هتقع
وبصتلي
بنظره عمرها
ما بصتها قبل كده
نظره قرف…
وخوف…
وجرح!
وقولتلي
بهدوء
مرعب:
_انت اخر واحد
في الدنيا
من حقه يزعل
لما حد يسيبه…
انت اللي سيبت
من زمان
بس كنت بتضحك
ع نفسك!
الكلام دخل جوايا
زي سهم
بس مكنتش هبين ده
صرخت:
__انتي مش هتمشي
من البيت!
ردت وهي بترفع شنطتها:
__انا بالفعل…
مشيّت.
وعدّت جنبي
من غير ما تبص
ولا حتى لحظه
وسابت الباب
يخبط وراها
زي خبطه
على قلبي
أنا نفسي
مش فاهمها…
يتبععع
تكملة الرواية من هناااااااا
لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هنا هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا


تعليقات
إرسال تعليق