روايه سوق الخضار الفصل الرابع 4الاخير بقلم شيماء طارق حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات
روايه سوق الخضار الفصل الرابع 4الاخير بقلم شيماء طارق حصريه في مدونة موسوعة القصص والروايات
#روايه_سوق_الخضار
#الفصل_الاخير
#الكاتبه_شيماء_طارق
في الوقت ده بيظهر رحيم قدامها وبيتكلم بصوت عالي وبيقولها: مش رايد اسمع حسك اخرسي خالص
هادي يا جميلة، ما تهتميشي... احنا مش هنأذيكم انا جايه اخد روح اللي فرق بينا؟!
ليلى (بحدة): اطلعوا برا!
انتَ جاي تسوي إيه اهنا؟! اطلع من داري!
رحيم (بيشد المسدس أكتر، بيهجم): ما تقوليش دارك دي مره ثانيه دارك هي داري انا دار جوزك رحيم اللي هيحبك من وانتي عيله صغيرة مش رايد اسمع صوتك لحد ما البغل اللي انتي متجوزاة ينزل واخلص وخليكي ارمله وأعرف اتجوزك لو اتحدتتي هخلص على كل اللي في السرايا ؟!
(غيث كان خارج من الجناح بتاعه اول ما شايف المنظر قال بصوت زي الرعد ): انت إيه اللي دخلك اهنا يا واد منك ليه أنت كيف اتجرات تدخل اهنا!
رحيم (بيرفع السلاح ويقول بغلظة): يا غيث! الليلة دي هتعرف مين القوي اتشاهد على روحك يا كبير !
(لحظة صمت رحلة نفس واحدة رحيم يضغط على الزناد)
صوت طلقة (يقطع في الهوا)
ليلى (بتصرخة فجأة وبتقع): آه! آه!
(حاجة نعيمة بتصرخ وهي بتجري على ليلى وغيث بيسحب ليلى على صدرة وهو بيقول): قامِي! قومي يا مش هتمو'تي لا!
الحرس أول ما سمعوا الصوت: امسكوا انت وهو العيال دي ما تخليهمش يخرجوا بره السرايا الحقوا الحقوا حد يتصل بالاسعاف بسرعه؟!
الحارس الثاني وهو شايف رحيم هو ومحسن صاحبه بيهربوا من عند الباب الخلفي قال: الحقوا يا ولد ده بيهرب من عند الباب الخلفي الحقوهم بسرعه دلوقت؟!
غيث (وهو ماسك راس ليلى ودموع في عينه): خلص يا واد انت وهو اطلبوا الاسعاف دلوقت ليلى هتروح مني مش اهملك تروحي كفايه اللي راح؟
بيشيل ليلى على ايديه وبيروح يركب العربيه بتاعته وبيطلع بيها على المستشفى وهو بيحاول يضم الجرح بعد دقائق بيوصل المستشفى
وبتدخل اوضه العمليات وغيث بيفضل واقف في الممر وهو رايح جاي لحد ما يخرج الدكتور من اوضه العمليات.
غيث بيجري عليه وبيقول له:
يا دكتور، قولي! ليلى كيفها طمني عليها بالله عليك !
الدكتور (بهدوء): يا غيث بيه، الطلقه كانت قريبه من الكتف، بس الحمد لله ما جتش في القلب، إحنا بنحاول نوقف النزيف؟!
غيث (بيمسك في جاكت الدكتور وبيقول له بعصبيه): خلّي بالك منها دي مرتي اللي فادتني بروحها لو جرالها حاجه هوديك في 60 داهيه!
الحاجه نعيمه (بتحاول تهديه): هَدِّي يا ولدي، ده قَدر ربنا؟
غيث (بنَفَس متقطّع): ما كنتش فاكر إنها ممكن تسوي اكده علشاني كنت المفروض انا اللي لحميها هي اللي حميتني انتي فاهمه يعني إيه يامايا أنا كبير البلد وما عرفتش احمي مرتي !
الحاجه نعيمه (بصوتها فيه ندم): هي بت أصول يا ولدي ربنا يشفيها وترجع بالسلامه وان شاء الله هتبقى مليحه كفايه انها ضحه بحالها لأجل أنت تعيش وتبقى مليح!
غيث (يبصلها بنظره قويه): أهو عرفتي دلوقت مين اللي قلبها نضيف يا اماي، مش اللي لابسين دهب وحرير بنت هي اللي تصون العيش والملح هي اللي تحمي جوزها وتقف في ضهره كيف الدرع.
الممرضات بينادوا للدكتور وبيحصل فوضى وبعد كده الدكتور بيدخل اوضه العمليات بسرعه وبعد دقائق بيبقى غيت واقف هو والحجه نعيمه بيبقى خايف جداً ومرعوب بيخرج الدكتور ثاني وبيبقى على وشه علامات الإرهاق.
الدكتور: الحاله دخلت العنايه، محتاجين دم و فصيلة "O".
غيث (من غير ما يتردد): خُدوا مني، خُدوا كل اللي انتم رايدينه انا فصيله دمي بتدي اي حد ؟!
الممرضة (بتقول وهي بتكتب): لازم توقّع هنا يا غيث بيه؟!
غيث (بيوقّع وهو صوته بيترعش): المهم تلحقوها...
(بيدخل الحرس وباين على وشهم علامات التعب)
الحارس: جبناه يا كبير... ومرمي في المخزن وسويناه على الجنبين رايدين نوديه المستشفى بدل ما يحسب علينا راجل؟!
غيث: تمام يا مرعي بلغ مامور القسم وسلموا للشرطه دلوقت؟!
الحارس: حضرتك مليح!
غيث وهو بيسحبوا منه وباين عليه التعب بيقول: الحمد لله مليح روح بس وسوي كل اللي أنا قلته لك؟
وبعد كده غيث بيدخل لليلى بعد ما يتبرع لها بالد'م ويقعد جنبيها على الكرسي اللي جنب السرير على طول. وليلى نايمة على السرير، وجهها شاحب، وإيدها موصولة بالمحاليل.
وغيث عيونه حمرا من كتر البكا.
غيث (بصوت واطي، مبحوح):
يا ليلى…قومي يا ليلى سامعه؟
علشان انا خلاص ما قادرش أتنفّس من غيرك.
بيمدّ إيده على كفّها البارد ويكمل ويقول:
أنا كنت فاكر إن قلبي ما'ت خلاص، من يوم ما راحت "مريم"…
كانت حامل، وكانت فرحانه قوي بالطفل اللي في بطن اللي كانت هتجيبه من جوزها اللي بتحبه
وكانت بتحدتني على طول في التليفون وتقوللي
ما تتأخرش يا غيث ولدك رايدك جنبه اول ما يجي على الدنيا علشان يشوفك بس انا كنت مسافر كان عندي شغل مهم وكنت سايبها مع عيلتي اللي كانوا عارفين ان هي تعبانه وهملوها لحد ما ما'تت وجالها تسمم حمل كانوا شايفينها بتمو'ت ما فيش حد وداها المستشفى ومن وقتها وانا قطعت علاقتي بالكل
خابرة اما سالتهم انتم ليه هملتوها توصل للحاله دي خابرة قالوالي إيه؟!
قالوا لي هي كانت غريبة، ما تخصناش.
غريبه وهي مرتي وهي كانت روحي اللي بتنفس بها؟!
(يبتسم ابتسامة حزينة، يبلع ريقه، وصوته يهدى)
ومن ساعتها، قفلت الباب عالحب…
قلت خلاص، ده وجع مش لحد كيف كبير البلد الناس كلها بتهابوا ما ينفعش ينخ علشان اي حاجه
بس إنتي جيتى، كسر'تي كل ده.
(يبص لوشها وهو بيكمل بحنان)
من أول مرة شُفتك في محل أبوك، قلبي قال لي: دي غير.
مش شبههم، لا في الحديت ولا في القلب غير الستات كلها اللي شفتها قبل سابق ؟!
بسيطة وبريئه قوي…
ضحكتك ما كانتش فيها خبث، ولا خوف مني.
وخابرة؟
ده اللي خلاني أخاف عليكي من كل حاجة، حتى من نفسي.
(بيمسح دمعة نزلت، وبيمسك صباعها بين صوابعه الكبيرة، وصوته يخنق)
الليلة لما حطيتي نفسك قدامي، كنتِ بتردّي لي عمري يا ليلى.
لو كنتي روحتي، كنت هروح وياكي
أنا مش ناقص فُقد تاني، مش بعد ما لقيت روحي تاني.
(يبوس إيدها، وصوته يرتعش ووشه غرقان دموع)
قومى يا ليلى… أنا مستنيكي.
والله لو قُمتى، ما هسيب إيدك تاني، لا في الدنيا ولا في الآخرة.
(يبص ليها لحظة طويلة، وبعدين يحني راسه على كفها، صوته بيتهدّى وهو بيهمس)
أنا غيث الديب… اللي الناس بتهابه،
بس قدامك، بقيت عيل صغير، بيتعلم يعني إيه حب.
ليلى حطت ايديها على راسه
و غيث بيرفع راسه بسرعة،و صوته مبحوح بيقول:
ليلى؟ سامعاني؟حمد لله على السلامه يا حبيبتي؟!
ليلى بتفتح عينيها بصعوبه بتقول: ربنا يخليك يا سيد الناس انا مليحه!!
غيث بيطبطب على شعرها وبيقول: اجيبلك الدكتور؟!
ليلى بتعب :لا الحمد لله انا كويسه؟!
غيث بيبوس على ايديها وبيقو لها: يا رب دايما تكوني كويسه ومليحه ؟!
ليلى بتستغرب تغيير غيث المفاجئ
وبتتكسف من معاملته ليها وبتسكت وبيمر كم يوم وغيت بيعامل ليلي اكنها بنت مش مراته لحد ما الدكتور بيكتبلهم على خروج من المستشفى وفعلا ليلى بترجع تاني السرايا.
(الليل هادي، صوت الهوا داخل من الشباك، القمر منور أوضتها بنور خفيف، ليلى قاعدة على السرير، وشعرها منسدل. غيث داخل بالأدب كعادته، ماسك طبق شوربة في إيده.)
غيث (بصوت هادي):
جبتلك شوربة يا ليلى، الطبيب قال لازم تاكلي حاجة دافية.
ليلى (بخجل):
ما كنتش لازم تتعب حالك انا مش جعانه.
غيث (يبتسم وهو يحط الطبق قدامها):
تعب إيه تعبت راحه يا جميل كفايه انك فديتيني بروحك؟.
ليلى (تضحك بخفة):
أنا؟ أنا ما سوتشي حاجه مميزة انا سويت اللي المفروض كنت اسويه ؟!
غيث (يقرب منها عينه مليانة وجع وصدق):
لا يا ليلى…ما حدش بيرمي نفسه قصاد النار ويقول ده واجبي غير لو واحدة قلبها عاشق؟!
(هي تبص له باستغراب وارتباك، قلبها بيدق.)
ليلى:
تقصد إيه يا غيث كيف قلبي عاشق؟
غيث (بينزل على ركبته قدامها بيقولها): يعني انتي هتحبيني كيف ما انا هحبك بالظبط صح ولا لا
أنا كنت راجل عايش ومش عايش… بعد اللي حصل لمراتي وموتها، قلبي مو'ت
بس لما شفتك… رجع النبض.
رجع الأمان اللي كنت فاكره راح.
(عينها بتدمع، وهو يمسك إيدها بخفة وصوته ناعم وهادي جدا وهو بيقولها.)
كل لحظة كنت خايف أفقدك، كنت بحس إن ربنا رجع لي النور لحياتي ولقيت حد بيحبني فعلا
ليلى (بصوت مرتعش):
بس أنا ما استاهلش ده كله، أنا بنت بسيطة، وانت كبير البلد حتى لو رايداك ما ينفعش اقرب منك انت بتسوي وياي اكدة علشان وعدت ابوي مش اكتر ؟
غيث (بيمسك وشها بحنية): ما هي بسطتك دي اللي خلتني احبك…وقلبك نضيف النقي اللي أغلى من الذهب انا الكبير على الكل بس اهنا انا جوزك ولو انتي شايفاني كبير يبقى انتي مرتي الكبير وتاج فوق راس الكل حتى فوق راسي انا كمان بحبك يا ليلى ؟!
(تبتسم بخجل، ودموعها تنزل بهدوء وهو بيقرب منها وعيونهم مليانه حب وخوف في نفس الوقت )
ليلى: أنت ما تعرفش حاجه عن ابوي؟!
غيث بيتعدل في قعدته بيقول :الحمد لله هو مليح وسوى العمليه وهيكون في الدار بكره إن شاء الله وانا متابعة وعلى طول على طول معاه وحضرت العمليه بتاعته ونجحت والحمد لله وهيرجع تاني السوق المعلم عبد السلام اقوى من الاول؟!
ليلى وهي مش مصدقه نفسها وبتقول: بجد انت بتتحدت بجد يغيث؟!
غيث وهو بيضحك ويحط ايديها على وشها وبيقول :وحياة ليلى بتحدت بجد؟!
ليلى بتروح على غيث وتحضنه وغيث يبقى مبسوط جدآ وبيضمها اكثر ليه ما هي برده مراته وبعد كده ليلى بتاخد بالها وبتبعد شويه عنه وثاني يوم بياخدها تزور ابوها وبيحدد معاه ميعاد الفرح اللي هيكون بعد اسبوع من اليوم وبتمر الأيام واسبوع بيعدي وبيجي يوم الموعود.
(الصبح في السرايا، صوت المزمار البلدي مال المكان والزينه متعلقه في كل حته و غيث لابس جلابية بيضا فخمة، وليلى لابسة فستان بسيط بس جميل.)
الناس تهتف:
مبروك يا كبير … مبروك يا ست ليلى!
(الحاجة نعيمة واقفة و دموعها بتنزل بس المرة دي من الفرح.)
الحاجة نعيمة (بصوتها الهادئ):
ربنا يسعدك يا ولدي ويهنيك بمراتك يا رب؟!
(الحاج عبد السلام جاي وماسك عكاز في ايديه وهو بيضحك ومبسوط جداً وبيقول :)
قلتلك يا ليلى هيعوضك يا بنتي وكيف ما ربنا قال الطيبون للطيبات واللي بيزرع خير، بيحصد فرحة.
غيث بيبص له ابتسامه وبعد كده بيبص الليلي وبيقول:
من أول يوم شُفتك وأنا خابر إنك نصيبي.
النهارده ربنا كملها بخير…
وأهو البلد كلها شاهدة إن الحب مش بالجاه ولا بالنسب…الحب بالاخلاق والمبادئ والتربيه الحسنه
(ليلى بتضحك بخجل،، وغيث بيمسك إيدها ويرقصها بخفة وسط فرحة الناس)
🎙️ الرسالة
اسمعوني كويس...
البنت مش لعبة ولا سلعة تبيعوا وتشتروا فيها
جواز البنت ما بيبقاش قرار اهل هي اللي لازما تقرر هي اللي لازما تاخد قرار حياتها يا ريت نبطل كلمه عانس لان البنت عمرها ما بتبقى عانس الا اما انتم تحكموا عليها بالكلمه دي
البنت كيان... ليها عقل، وليها روح وليها حق تقول “لأ”
من غير ما حد يحكمها أو يكسرها.
اللي بيغلط في بنت بالكلمة أو بالنظرة
هو مش راجل…
الرجولة مش عضلات ولا صوت عالي،
الرجولة موقف…و احترام…
تِعرف إمتى تقول كلمة حلوة من غير ما تجرح،
وتعرف إمتى تمشي من غير ما تاذي
واللي بيتريق على بنت عشان بتشتغل
يا مغفل افهم دي بنتي مكافحه ، مش ناقصة غير الاحترام اللي المفروض تقدمه لها هي سند لنفسها وليها كرامه ومبادئ
العمل عمره ما كان عيب،
العيب إنك تشوف الشغل عيب وتشوف البطالة فخر.
وفي الريف ولا في المدينة...
البنت بتفضل بنت، ليها نفس الكرامة ونفس الحق،
مش معنى إنها من قرية تبقى “أقل”،
ولا إنها ساكنة في بيت بسيط تبقى “ما تستحقش”.
اللي بيقيس الناس بالفلوس أو اللبس…
عمره ما عرف يعني إيه “قيمه”.
كفاية بقى تحكمات في البنات علشان هم بنات لازما ندعم كفاحهم وبلاش القفص اللي إحنا حاطينهم فيه ونقولهم عيب على اي حاجه يعملوها العيب
العيب في العين اللي بتشوف الغلط في الناس الطاهرة النظيفه بدل ما يشوفوه في اللسان اللي بيغتاب الناس وما بيقولش كلمه الحق هو ده العيب بس احنا مش عايزين نشوفه..
البنت مش محتاجة دفاع...
هي محتاجة مجتمع يفهم إن احترامها مش فضل،
احترامها “واجب”.
"تمت بحمد الله"
لمتابعة الروايه الجديده زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل
متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا
الرواية كامله من هناااااااااا
مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا
مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا


تعليقات
إرسال تعليق