القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية أقدار متباعدة الفصل الثالث والرابع بقلم هنا محمود حصريه

 رواية أقدار متباعدة الفصل الثالث والرابع بقلم هنا محمود حصريه






 رواية أقدار متباعدة الفصل الثالث والرابع بقلم هنا محمود حصريه



كُنت شاردة طول طريق العودة و أنا بفتكرة " يُقصد اية انه فاكرني؟"...


وقتها قاطعنا والداة نوح لما اتدخلت ...


زفرت انفاسي بضيق استوطن أفكاري قاطع شرودي "نوح" ..:

_سرحانة في ايه؟..


نفيت ليه ..:

_ولا حاجة تعبانة بَس...


همهم ليا وقال ببسمة ..:

_ليه بس كده احنا لسه هنشوف فيلم سوا ...


ضميت جسمي ليا و انا بحاول اتلاشي اي خلاف بنا وقولت بتردد..:

_ينفع انام النهاردة حاسة اني تعبانة ...


فجأني لما مسك كفي و مسح عليه بخفة وقال بإبتسامة..:

_ماشي يا حبيبتي أستريحي ..


بصتيلة بصدمة بالدلهالي ببسمة حاولت اردهاله لكن كان صعب عليا اني ابتسم في وش مصدر عذابي!...


قلعت جزمتي و رميت جسمي علي السرير من غير ما أغير دخل ورايا وقال..:

_بكرا هنروح الشركة عشان نشوف اخرتها مع ابوكي ايه؟...


__________


طقم رسمي بالون الأسود ساتر لجميع أجزاء جسمي فردت شعري زي ما بحب مع ميكب رقيق مناسب ليا ...


فتحت باب الاوضة كان قُصادي لأول مره ينام في البيت من فترة طويلة بعد خلاف بينا أدي اني أذي نفسي بالس..كينة و اتحول لجرح غائر...


نبست بتسأل..:

_انتَ نمت هِنا؟...


اومئ ليا وقال..:

_اه بيتي وحشني ...


قرب مني و هو بيعدل خصلاتي وقال ببسمة ..:

_دايمًا جميلة يا حبيبتي...


ارتفع طرف شفتي بخفة كإبتسامة خفيفة ليه سحبني من كفي و فتحلي باب العربية كُنت مستغربة من أسلوبة لكني مهتمتش...


و صلنا بعد وقت الشركة ، قعدت قُصاد بابا من غير ما أرفع عيوني ليه شاردة كالعادة ....


_زمانة علي وصول...

اتكلم بابا و هو بيمسك ملف و بيحطة قُصادي تابع بعدها ..


_انا معنديش وقت و انتِ عارفة مبحبش حد غريب يمسك حاجة في الشركة عايزك تمسكي قسم التصاميم لحد ما أخلص الصفقات ...


مسكت الملف كُنت هستلم منصبي برسمية مش كلام بينا !...سحب "نوح" مني الملف ببعض الضيق و قرا محتواها ..:

_انا مش موافق زي ما انتَ عارف مبحبش مراتي تشتغل و تضيع وقتها بعيد عَني ...


و هِنا حسيت بأنه طوق النجاة ليا ممكن اقدر اطلع من المتاهة الي روحي محبوسة فيها يمكن اقدر امسك طرف خيط اتحرر بيه ؟...


فقال بابا بهدوء..:

_انا عارف بس ده كان شرطي في شراكتنا محدش غريب يمسك منصب في الشركة


مديت ايدي و مسكت كف "نوح" و قولت بترجي و بسمة ليه يمكن يلين..:

_بس انا زهقت من كنتر القعدة في البيت و القعدة لوحدي خليني امسك الشغل لو سمحت و كده كده هروح بدري يعني هترجع تلاقيني متقلقش...


عيوني كانت مُترجية راقب عيوني لثواني و قال بهدوء..:

_ماشي بس متتأخريش...


متوقعتش انه يوافق و هِنا ضحكت دون إصطناع حسيت ان في أمل !...


انفتح الباب و دخل "آدم" منه و كالعادة حسيت برجفة في جسمي لما تلاقت عيونا قعد علي الكُرسي بثبات و عيونة متعلقة علي "نوح" بقسوة!...


رحب بابا بية وقال ..:

_اهلا يا آدم ...


حرك راسة ليه بخفة و نبس..:

_هنتكلم في الشُغل ؟...


تحمحم بابا بخفة وقال..:

_زي ابوك الله يرحمة ...


تابع ببسمة خفيفة ..:

_الشراكة بينا في المشروع ده هتبقا مكسب لينا احنا الأتنين هتكون هَنا مسؤالة التصاميم التواصل هيكون معاها ...


عيونا اتلاقت للحظة حبست فيها انفاسي دون إدراك !...حسيت بكف "نوح" و هو بيشد علي ايدي بغضب....


بعد "آدم"نظراتة عني و قال ..؛

_يبقا نبدأ الشُغل....


_____________


بنطلون اسود قماش عليه قميص بني و بلطو أسود ختمته بجزمة و شنطة بنفس اللون حياتي بقت بهته و غامقة زي الالوان دي 


لاول مره من فترة احسن ان ليا هَدف و وميض امل ممكن امسكة ....


فردت شعري و حاولت ابتسم يمكن الدُنيا تضحكلي 


قعدت علي مكتبي و بدأت اشتغل بشغف بسببه توقفت عن الحاجة الوحيدة الي كُنت بستحمل عشانها شغفي في التصاميم ....


قاطعني صوت طرق علي الباب و بعدها دخول "آدم" ايدي وقفت عن الحركة لكني بعدت عيوني عنه فقال..:

_عاملة اية ؟...بدأتي؟...


همهمت ليه بخفة و انا بمد ليه اول تصميم ليا ..

_ده اول حاجة بالنسبة لشكل المباني...


قعد علي الكُرسي الي قُصادي و تمعن في التصميم و قال بعدها..:

_رقيق و هادي و بسيط يشبهلك ...


رفعت عيوني المرتجفة ليه بتعجب من حديثة فتابع ..:

_البنت الصغيرة الي كانت بتراقبني و انا بذاكر كبرت و أتغيرت ...


عيونا اتلاقت فرطب شفايفة ..:

_بس متوقعتش انك تتجوزي نوح و بعد وقت قصير كده من موت حَسن ...


تابع حديثة ببرود..:

_دي كده تُعتبر خيانة؟...


يُتبع....

"٤"


كان شخص غريب بالنسبالي ذكري من الماضي رجعت و رجعت روح طفولتي لكنها فكرتني بوجع قديم و هي موت حسن أخوة اقرب صديق ليا كانو كتبنا لبعض لكن انا و هو عمرنا ما شوفنا بعض كده!....


مر شهر كُنا بنتقابل كل يوم فيهم و لعلة اشعل فتيلة مشاعر قديمة بقربة ليا!...


وقفت وسط المبني الي لسه بينشد اعمدة واقفة بكبعي العالي و بدلتي الكلاسيكية السودا كالعادة الي يشوفني من بعيد يفكر في قد ايه انا ست قوية !...


ابتسمت بسُخرية و انا ماسكة الملف للفكرة دي ، كُنت بشاور بشغف حوليا و انا بشرح للعمال ايه الي هيتنفذ لحد ما قاطعني صوتة الرخيم ...


_مش هتريحي شوية ؟...


التفت ليه و رغمًا عني أبتسمت ليه بإتساع!...مشي بخطواتة البطيئة لحد ما وقف جمبي وقال..:

_ايه رايك نتغدا سوا نريح شوية من الشغل...


اترددت و خوفت اول مره اخرج معاه لوحدي "نوح " هيعمل ايه لو عرف ؟!....هيتصرف معايا ازاي ؟...


بس معرفش ليه شعور جوايا كان عايزني اجرب سنين و محدش فكر فيا و في راحتي ؟....و بدون تردد اومئت ليه رغم رجفت عيوني!...


__________


الموج كان بيضرب في الصخور و  احنا بناكل بهدوء و رغمًا عني سبت الاكل و ركزت مع البحر و انا بستنشق ريحة ....و لأول مره احس ان انفاسي مش محبوسة انا قادرة اتنفس و براحة هل لان الامل رجعلي من جديد و لا عشان هو معايا؟!...


مُجرد تلت شباب كانة اصحاب و قرره يدخلة شراكة سوا ...كبرة شركاتهم و بقو من اكلر رجال الاعمال في البلد عيالهم صحاب مترابين سوا كان هو "آدم" الابن الصامت المنفرد بنفسة كُنت بخاف منه لكني كُنت فضولية ليه !.. براقبة من بعيد و في بالي انه زي الافلام رجل العصابات الي هيحب بنت و يتحدا العالم عشانها !.. كان تفكير مراهقة 


لحد ما كبرت و قاعدة بتغدا معاه !....هو بيقرب مني بطريقة غريبة ، بطريقة بتحرك مشاعر جوايا أنا مش فاهماها....


بدل الأطباق بينا بعد ما قطعلي شريحة اللحمة و قال ..:

_كُلي ده قطعتهولك .....


عيوني ثبتت علية للحظة مش قادرة أفهم تصرفة هو ليه و دود كِده؟!....


بعد وقت قمنا عشان نرجع تاني لكن عقلي كان شارد فيه و في تصرفاتة و من غير ما الأحظ رجلي اتكعبلت في صخرة خلت رجلي تتلوي و قبل ما أقع كانت ايده مكستني !....


قعدني بسُرعة علي الرصيف و انا لسه عند لحظة مسكة ليا و نظراته القلقة...


انحني و هو بيمسك رجلي يطمن انها بخير وقال..:

_مش تخلي بالك كُنت هتقعي ....


متكلمتش كُنت براقبة بصمت فتابع بهدوء..:

_الحمد الله متلوتش جامد ، انا مش فاهم اصلا بتلبسي كعب ليه في المكان ده ؟!....


استقام و هو بيعدل سُترتة و مد كفة ليا ..:

_هتقدري تمشي؟...


حركت راسي بالرفض و الإيجاب في نفس اللحظة عيوني كانت تابة و مشاعري مُشتته من سنين محدش اتعامل معايا برفق كده و خاف علي وجعي !....


و هِنا سمعت صوت نبضاتي المُرتفعة بلعت ريقي بتوتر و مسكت كفة بقوة و كأنه طوق النجاة الوحيد ، رجفة سارت في بدني بعد تلامس كفوفًا وقفت علي رجليا و الحمد الله كُنت قادرة امشي بس مكنتش عايزاه يسبني!...


______________


روحت تاني يوم الشركة و اتوجهت لمكتب" نوح" فتحت الباب من غير ما أخبط ، شهقت بصدمة و عيوني أتسعت لما شوفت "آدم" بيعبث في أدراج مكتبة نبس بصدمة..:

_انتَ بتعمل ايه هِنا؟...


ساب الي في ايده و قرب مني بخطوات سريعة فكررت سؤالي بتوتر ..:

_بتعمل ايه هِنا ؟...انتَ بتسرق؟...


كتم انفاسي بسرعة بكف ايده بعد ما نبرتي ارتفعت نسبيًا و قال..:

_وطي صوتك ...


قاطعنا صوت الباب و هو بيتفتح الخوف اتمكن مني "نوح" لو شافنا هِنا مش هيرحمني!....


_انتِ بتعمل ايه هِنا يا هَنا ؟....


كان صوت "نوح" و هو بيبص بتعجب...


يُتبع....


تكملة الرواية من هناااااااا 

لمتابعة باقي الروايه زورو قناتنا علي التليجرام من هناااااااااا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات عمل 

متابعه لصفحتنا على فيس بوك هنااااااااااا

الرواية كامله  من هناااااااااا

مجمع الروايات الكامله 1اضغط هناااااااا

مجمع الروايات الكاملة 2 اضغط هنااااااا





تعليقات

التنقل السريع
    close