القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

سكريبت البلوجر والاستغلال كامل بقلم حور حمدان

 


سكريبت البلوجر والاستغلال كامل بقلم حور حمدان 




سكريبت البلوجر والاستغلال كامل بقلم حور حمدان 




كان يوم وحش جدًا عليّا، يوم ما دخلتلي بلوجر وقالتلي إن شبكتها قربت، وحابة أعملها بوكيه ورد أبيض.

رحّبت جدًا بالموضوع، بس كان عندي مبدأ إني بعامل الكل زي بعض، لا تقوليلي بلوجر ولا برجر حتى.

كتبتلها أسعار البوكيهات، وماكانش عندها أي مانع في الأول، واختارت شكل، وبدأت أنفّذ فيه.

في الأول كنت بصوّر لها الخطوات كلها لحد ما خلصت الشغل عليه.

كان جميل قوي… حقيقي جميل.

بعتلها صورته وكتبتلها بفرحة،

مش علشان خلصت البوكيه،

لا… علشان في إنسانة هتفرح بيه.

"البوكيه جاهز يا فندم، هتستلميه إمتى؟"

ما اتأخرتش في الرد، بس المصيبة إن ردّها صدّمني بجد!

"إيه ده؟! يعع… بجد إيه اللي إنتِ عاملاه ده؟ لا، مش هستلم."

هو إيه اللي مش هستلم دي كمان؟

كنت لسه هرد عليها، لقيتها باعتة مسدج تاني:

"حوّليلي فلوسي اللي بعتهالك يا حرامية."

حرامية؟!

هي أصلاً ما حولتليش غير 100 جنيه حجز، وقالتلي في الآخر:

"اعتبريهم فلوس الشحن، وهحوّلك تمن الأوردر في الآخر."

كتبتلها وأنا دموعي متكتّمة وبتنزل بالعافية:

"حرامية؟ حضرتك في إيه؟ مالك كده؟ اهدي عليّا شوية. إيه الأسلوب اللي بتتكلمي بيه ده؟ عيب كده بجد."

بس هي بكل برود ردّت:

"حوّليلي فلوسي، أحسنلك. بدل ما والله أخلي سمعتك على كل لسان، وأبقي قابليني لو طلعتي أوردر واحد، وإنتِ عارفة إني بلوجر وهعملها."

والله؟ طب تمام.

كتبتلها بجمود:

"هاتِي رقم الكاش."

بعتتهولي فعلًا، حولتلها الـ100 جنيه وقفلت الموضوع.

عدّى يومين، بس أنا ما كنتش هديت.

كان نفسي آخد حقي منها بأي طريقة.

كنت عارفة إن النهارده شبكتها لبست، واتشيكت، وخدت البوكيه.

نزلت من بيتي، ركبت أوبر، دفعت فيه نفس الـ100 جنيه،

لحد ما وصلت القاعة اللي كانت فيها الخطوبة، واللي هي بنفسها كانت معلنة عنها.

الأمن في الأول ماكانوش راضيين يدخلوني،

بس شغّلتلهم فويس بصوتها وهي بتقولي احجزي البوكيه وكده،

وتأكدوا من الرقم… ودخلوني.

من بعيد شوية شُفتها…

كانت بترقص وفرحانة وعايشة يومها عادي جدًا.

اتجهت للي واقف على الـDJ، وطلبت منه أدي له فلاشة تتعرض على الشاشة، وقلتله إني صاحبة العروسة وعاملة لها مفاجأة.

كنت مجهّزة سكرين فيديو بالشات كامل، من أوله لآخره.

ما رفضليش الطلب.

طفّى الأغاني، ومسك الميكروفون وقال:

"صاحبة العروسة عاملة مفاجأة."

الناس كلها بصّت على الشاشة…

حتى هي.

الاستغراب كان باين على وشّها.

الفيديو بدأ يشتغل.

كنت واقفة بتفرج على رياكشنات وشّها ووشّ خطيبها،

والفرحة مرسومة على وشي.

ما كانش جوايا ذرة ندم.

مسكت الميكروفون وطلعت على الاستيدج، ووقفت قدّامها وقلت بابتسامة:

"الأستاذة المحترمة طلبت بوكيه ورد معدّي الـ700 جنيه،

بس قالتلي خليهم 500 ووافقت.

سهرت ليلة كاملة علشان هي طلباه مستعجل، ووافقت.

نزلتلي في عز الليل أجيب بيبي فلور، ونزلت وأنا ساكتة، وبعمل الأوردر بكل حب.

وفي الآخر جاية تكلمني بكل بجاحة عن 100 جنيه وتهددني."

"وأنا مش جاية آخد فلوسي…

أنا جاية أعرّفكم إن الصورة اللي رسمتها عن نفسها أكبر بكتير من حقيقتها.

اللي ياكل حق الناس بكل برود وضمير مرتاح، ما يبقاش بني آدم أصلًا."

"وبالمناسبة… خطوبة سعيدة.

وياريت بعد كده تعرفي حجمك،

إنتِ بني آدمة عادية جدًا… أقل من العادي كمان.

إنتِ بتاخدي فلوس ما تعبتيش فيها،

وقفة تصوري فيديو وتنزليه.

إنما أنا بشتغل طول الليل، علشان ربنا يباركلي في شغلي وفلوسي."

بصّتلها نظرة كلها راحة،

وهي واقفة مكسوفة، وشّها في الأرض.

خطيبها وشّه أحمر من العصبية،

والناس كلها بتتكلم.

رميت الميكروفون، أخدت نفسي، ومشيت.

اللي عرفته بعد كده إن خطيبها فسخ الخطوبة وسابها،

وأهلها بهدلوها.

ما كنتش واخدة بالي إن في إعلاميين بيصوّروا،

وسبحان الله…

بعد ما كانت بتهددني إن مش هيطلع من عندي أوردر تاني،

اتطلب مني بعدها حوالي 300 أوردر، اللهم بارك، وربنا عوضني خير.

أنا ما كنتش قاصدة ترند،

ولا قاصدة أي حاجة…

غير إني آخد حقي، وحق تعبي اللي كان هيروح على الفاضي وبس.

هي كانت فاكرة إن الـ100 جنيه تمن سكاتي،

ما تعرفش إنهم كانوا تمن نهايتها.


القصة خيالية ملهاش صلة بالواقع يا قمرات. 

بتمنى تعجبكم.. 


#تمتت

#حكاوي_كاتبة

#البلوجر_والاستغلال 

#حور_حمدان


تعليقات

التنقل السريع
    close