ليلة في الحرام
الفصل السادس عشر
تصل سيارات الإسعاف؛
للمستشفى؛ تحمل ثلاث اجساد؛ حسام؛ رحيق وشهد؛
ومعهم؛ آمين يسير جسد دون روح؛ لقد قتل شقيقه؛ بل أخوته الثلاثة؛
لحظة غضب واحدة جعلته يتسبب في كارثة كبرى؛
تراهم رحمة يدخلون؛ محملين على النقالات؛ تصرخ وتمسك فيهم؛ تساقط دموعها مثل حبات البرد؛ على مصير صديقتها؛ وآطفالها لقد أوصلتهم الحاجة..والفقر إلى ما هم فيه الآن؛
اربع أجساد مسجات تنتظر الموت ربما ياخذهم لعالم نضيف؛
عالم الحق عند رب كريم لا يظلم عنده احد؛
تحاول رحمة مسك نفسها؛
وشكيب يوسيها؛
خيرا إن شاءالله؛ سيكونون تحت الرعاية الطبية....
رحمة تصرخ؛ على أمين ماذا حدث هااا تحدث ماذا حل بأخوتك ❓
أمين يصمت؛
عادل؛؛؛ ليس وقت الاستجوبات؛؛ الان؛؛
ثم نقل كل واحد منهم لغرفة معينة؛
حسام لغرفة العمليات؛؛
شهد لجناح الإستعجلاات مع رحيق...وجلس أمين مكبل من الصدمة لا يجد
كلام يقوله فقد تسبب غضبه في هذه المأسات؛؛
عادل ينظر لرجاله الواقفين فوق رأس أمين مثل الحرس خوفا من هروبه؛؛
أو تصرفه بطريقة مجنونة؛
عادل؛ هوى من فعل كل هذا؛
أحد رجاله نعم سيدي؛ كنا خارج البيت كما طلبت مننا؛؛
حاولنا الدخول بعد دق الجرس لا يفتح لنا
وحدث شيء ما داخل البيت سمعنا صراخ
وحينما دخلنا وجدنا هذا؛؛
عادل؛؛؛ حسنا؛ خذوه لبيت المزرعة حتى نرى كيف تكون الأوضاع؛؛
أمين؛؛ لن أبرح مكاني دون معرفة مصير أخوتي
رحمة؛؛ وأمك هي تموت؛ تموت الأن الا تهمك؟؟
أمينظ؛ ليتها تموت؛؛
عادل؛ بغضب؛؛ انت ولد عاق؛ هيا خذوه من أمامي قبل ان افقد عقلي؛؛
امين؛؛ أنت من؟؟
حتى تتحكم بي هااااا
عادل؛؛ تسمع الكلام وتغادر مع رجالي لمكان
أمن حتى نعرف مصير أهلك؛
ام تفضل دخول السجن ياااولد؛؛
أمين؛؛ سجن؛ سجن؛؟؟
عادل؛؛؛ نعم حاولت قتل أخيك؛ ام لم تفعل؛؛
أمين؛؛ كان حادث والله حادث؛؛
عادل؛؛ قل هذا للشرطة وليس لي؛؛
أمين؛؛ يصمت
رحمة؛؛ حبيبي بني ليس وقت عنادك الأن أنت عليك أن تسمع الكلام هاااا؛
غادر المكان حتى نعرف ماسيحل بأخوتك وبعدها لكل حادث حديث؛؛
أمين؛؛ أذهب دون معرفة مصيرهم؟؟
رحمة؛؛ سوف أتصل بك لو استجد شيء؛
أمين؛؛ ومن هذا هو هو؛؟؟
رحمة؛؛ ليس وقتها؛؛ أمين يدرك من يكون عادل فقد أخبره عنه عمه سمير؛ فكر في نفسه هو هو عدوي هذا غريمي أقتله واغسل شرفي؛
وحينما قام وقد قرر النيل منه وجد يد تمسكه؛؛
أمين؛؛ ماذا حدث؟؟ لقد رأيت السيارات تنقل اخوتك؛ نظر ووجدها فتون؛ نعم فتون حبيبت القلب؛ حب الطفولة؛
أمين؛؛ فتون أنتي هنا؛؛
فتون؛؛ نعم؛ نسيت أنني اعمل ممرضة لقد كنت قادمة لعملي وشاهدت ماحدث حاولت أن أسألك لكنك لم تراني حتى وانا ألوح لك من جانب الرصيف؛
أمين؛؛ لم ارك؛؛
فتون؛؛ نعم كنت ادرك هذا ماذا حدث؟؟
أمين؛؛ حادث فقط حادث والله؛
فتون؛؛ حسنا حسنا؛ لا تتوتر سيكونون بخير حينما وصلت سألت وعرفت ان حسام مصاب بضربة سكين؛
أمين؛؛ نعم؛ وشهد ربما ازمة جديدة في القلب اما رحيق حينما شاهدتهم انهارت؛ انا انا قتلت اخوتي؛ انا مجرم؛
فتون؛؛ هووووس لا تافوه بهذا الان فهمت هما بخير لا تفقد إيمانك
عادل؛؛ هيا يااولد أذهب مع رجالي لمكان أمن حتى نرى الوضع هنا؛؛
بعد قليل ستصل الشرطة دون شك جيرانكم بلغوا عن محاولت قتل؛؛
فتون؛؛ نعم فعلوا هيا يا أمين أذهب لا أعرف ماالذي حدث لكنك لست مجرم؛ ولن تدخل السجن؛ فهمت؛ هيا غادر الان حتى نتبين الامر؛
غادر أمين مع رجال عادل. عدوه الذي فكر قبل لحظات في قتله؛
رونق؛؛ ماالذي ورطت نفسك به؛ بني انت؛ عادل محسن النجار رجل المال والأعمال تقحم نفسك مع عرات القوم؛ لاا؛
عادل؛؛ عمتي؛؛؛
يااااا الله عليك عقلي لا يحتمل نقدك الان؛
لو سمحتي؛
رونق؛؛ كما تشاء سوف اصمت لكنك لن تسكت كل الأفواه تعرف؛
عادل؛؛ نعم أدرك؛؛
في مكان ثاني؛؛؛
يجر سمير قدميه نحو السيارة بعدما اشعل نار في بيت اخيه يركب وكان جسده منهك؛ ووجهه متورم؛ من أثار الضرب؛ الذي تعرض له من طرف عادل؛
يقود السيارة وهو يتألم؛ حتى يصل للبيت على حافة الطريق يتوقف أمامه؛ ويترجل من السيارة يجر نفسه جر
يقف أمام البيت؛ وهو يفكر فيما فعله برغد
حب حياته؛
في المستشفى؛
تتواصل عمليات في ثلاث غرف مجاورة؛
عملية رغد لإستئصال الرحم؛ وتوقف النزيف الذي يكاد يودي بحياتها...
عملية،حسام المصاب بطعنة قرب القلب؛
عملية شهد لسحب الكهرباء الزائدة من القلب؛ هذه العملية الثانية بعدما؛
اجرت عملية سد ثقب من مدى قصيرة؛ وكانت تلك البداية لكل ماهو أت من مصائب
حلت عليهم؛ بينما رحيق كانت تستفيق من الإغماء؛ الذي حدث معها من الصدمة بعد شهادت اخواتها على الارضية غارقين في الدماء؛
رحيق؛؛ تفتح عيونها ببطء أين أنا؟؟
رحمة؛؛ في المستشفى ياقلبي لا تقلقي حبيبتي الغالية؛
رحيق؛؛ خالة رحمة أين أمي؟؟ أين اخوتي؟؟ ماتو ماتو وصرخت بصوت عالي أميييييي؛؛
أمييييي لااااااا اخوتي ماااتو ماااااتو لاااااا
هاهاهاهاهاها بكت وتشنجت
سمع عادل شهقاتها من الرواق شعر بقلبه يتمزق على حال هذه الطفلة؛ التي قد تفقد كل عائلتها بسسببه؛ بسبب رغبته المجنونة في جسد امها؛
شكيب؛؛ اخي عادل يتنهد بعمق تكاد تلك التنهيدة أن تدزق صدرها؛
نعم شكيب؛ لقد اتصلت عواطف حاولت الوصول إليك ولم ترد؛ اتصلت عليا عادل.....
ماالذي تريده؟؟
شكيب؛؛ تقول انك ستصبح أب هي حامل؛ في
شهرها الأول؛؛
عادل؛؛ ماااذا قلت لتوك؛؛
شكيب؛؛ مبروك اخي انت ستصبح أب وأخيرا
رونق؛ تسمع اخر كلمة وأسرعت نحوهما؛ ماذا سمعت؛ من سيصبح أب هااا؛ شكيب ينظر لعادل المذهول من الخبر...رونق تعيد السؤال مره ثانية
من هو الذي سيصبح أب هيا قولوا
شكيب؛؛ عواطف حامل؛؛
رونق بفرح ممزوج بخوف وقلق ماااذا قلت هه ههه حامل بني بني عادل اخيرا سيتحقق الحلم وريث أل النجار تحتضنه وهي تقول مبروك مبروك؛
ههه ههه لا أكاد أصدق؛؛
عادل؛؛ أووووف؛ والله ليس وقته ليس وقته
رونق؛؛ ليس وقته لقد تأخر كثيرا عليك التراجع على قرار الإنفصال الان عواطف حامل بني فهمت؛
عادل؛؛ نتحدث فيما؛ بعد توجه نحو غرفة؛
رحيق؛ دخل ووجدها في أحضان رحمة تحاول مواساتها
عادل؛؛ كيف حالها؟؟
رحمة؛؛ كما ترى منهارة؛ ولما لا وقد مرت بتجربة صعبةجدا؛
عادل؛؛ نعم أدرك ذلك؛؛
رحيق؛؛ أين امي خالة رحمة
رحمة؛ تتنهد ولا تجد جواب ترد به عليها
عادل؛؛ ولدتك بخير ستكون معك عن قريب
تخرج رحيق رأسها من احضان رحمة تنظر إليه مباشرة؛
عادل ترتجف أطرافه وتسري قشعريرة في كل جسده هذه العيون هي عيون رغد نعم؛
شعر ان رغد من تنظر إليه عيون عاتبة متالمه تطالبه برد الحق الذي سلبه منهما؛
رحيق من أنت؟؟
عادل؛؛ مرتبك ماذا❓
رحيق؛؛ التي تشبه أمها بشكل كبير تعيد السؤال عليه وقد شكت فيه بعدما سمعت حديث عمها كلها؛
أنت أنت من تكون لكنه صمت؛
رحمة؛؛ حبيبتي هو صديق لأمك؛
رحيق؛؛ أمي ليس عندها أصدقاء رجال؛
رحمة؛ ترتبك هيا الأخرى لاااا قصدت مديرها في العمل؛؛
رحيق وماالذي جاء به هنا؟؟
هو هو هو من من فعل بها كل ذلك صحح
انت من اغتصب أمي هاااا هااااا تب تب لك؛
عادل؛؛ ليس كما تعتقدين؛؛
رحيق تعود للصراخ وتنهار من جديد ليدخل الأطباء لحقنها بالمهدي؛؛
عادل يغادر الغرفة وقد شعر بحجم المصيبة التي أوقع هذه العائلة فيها بسبب رغبته؛
جلس على أحد المقاعد؛ ووضع رأسه بين يديه يفرك في فروة رأسه من الندم الذي
يأكل في داخله..
.. تقترب منه عمته تجلس قربه تضع يدها على كتفه تربض عليه بحنان..
. بني لا عليك ستحل كل الأمور بعون الله؛
عادل يرفع رأسه وقد كساه الحزن؛
عمتي؛ لقد دمرتهم تلك الأسرة دمرتها كلها كيف تجاوزت كل حدودي كيف فعلت هذا بهم؟؟
رونق؛؛ سوف تصلح كل شيء فقط توكل على الله؛؛
عادل؛؛ وهل تجبر الكسور بهذه السهولة ؟؟؟
رونق؛؛ تجبر بعون الله؛؛
بعد لحظات كانت رغد دون رحم؛ الرحم الذي حمل خمس اطفال اربعة من حلال والخامس من #ليلةفي الحرام...دفعت ثمنها غالية جدا تلك اليلة
يخرج الجراحون يتجه نحوهم عادل كيف
هيا بخير؟؟
الطبيب؛؛ لا الصراحه حالها ليست مستقرة مايزال النزيف مستمر رغم اننا استئصلنا الرحم؛ تجهزوا
للأسؤ؛؛ تثور ثأرت عادل ويمسك الجرح من صدره وهو يصرخ كيف
لقد قلتم ستكون بخير بعد العملية؛ اليس كذالك لكنكم لم تنقذوها؛ تب لكم جميعا؛؛
شكيب؛؛ اخي تركه هو حاول جهده لا تتهور؛
رونق؛؛ بني مابك اتركه؛؛
الطبيب؛؛ سيدي فعلنا كل ما بوسعنا؛ فعله هي تحتاج الدعاء؛
تركه وعاد خطوتين للخلف؛ وهو يفكر.بينه وبين نفسه ستموت تلك الجميلة التي سحرتني من نظرة تموت بسببي؛
تخرج؛ رحمة من غرفة رحيق؛ وتتوجه نحو غرفة العمليات؛ حتى ترى كيف حال صدقيتها لتجد الجميع واقفين؛ وقد ارتسمت على وجوههم على علامات الحزن؛ والكدر؛
رحمة لا تقولو أنها!!!!!
شكيب؛؛ لا لكن حالتها حرجة جدآ رحمة رحمااااك ياارب بها وبنا جميعاً ؛
بعد عدة ساعات
مرت على الجميع مثل السنوات تحسنت حال حسام وشهد وخرجوا من العمليات وبقيت رغد تحت العناية المشددة تنتظر الموت او الحياة
في هذه الفتره عادل تقرب جدا من حسام شهد وحتى رحيق التي وجدت فيه حنان الاب الذي افتقدته؛
هل أمين الذي يحقد عليه يكون متساهل مثل بقية اخوته ويتقبل الحدث وما حدث بروح رياضية أم الأنتقام لشرفه سيعمي بصره وبصيرته؟؟؟؟؟
الفصل القادم نهاية الحكاية ام بداية البداية
انتظرونا مع زهرة الهظاب محمد والبرنس محمد السبكي
تعليقات
إرسال تعليق