القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

عوانس جاردن سيف ممتعه وشيقه ‏🔞🔞


"""""""""" عوانس جاردن سيف """"""""""
""""""""""""""" الجزء الأول """"""""""""""
========================
بجد مش معقول كده؟
طول النهار تعالي يا بت يا بوسة
روحي يا بت بوسة
ده مكانش حتة عريس اللي جاي النهارده
ومكهربين البيت بسببه بالشكل ده
وبالرغم من ان  العريس مش جاي عشاني انا
الا ان  تنظيف البيت كله كان علي دماغي
ده غير الغسيل والمكوة لاخواتي الي بيجبروني اكويها عشان العريس اللي جاي .. كل الشغل عليا انا لوحدي
ده غير شرا الطلبات من تحت ورمي الزبالة
وياريت في كلمة شكر في الاخر .. الا كله شخط  ونتر وضرب
بجد قمة الظلم .
انا لازم اتمرد على الظلم ده
بس قبل ما اخد قرار التمرد هعرفكم بنفسي :
انا بوسة..اسمي كده
اصل ابويا الله يرحمه ربنا رزقه بثلاث بنات
اولهم
.. بسيمة الكبيرة .. ودي عندها 42 سنة
طبعا كبرت ومحدش كان بيتقدم لها عشان لا مال ولا جمال
زي ما هي كانت بتقول
وبسمة الاخت الوسطي ودي 40 سنة
وهي  كمان كانت عانس لنفس السبب
اما عمتي بقي فهى ارملة و اسمها روحية
عندها  48 سنة .. ودي  من ساعة ما جوزها مات وهي كارهة نفسها
وبتنتظر الموت عشان تخلص من الدنيا وقرفها  .. دى الكلمة اللى دايما على لسانها
اما  انا ...عشان كنت جاية غلطة من ابويا وامي بعد ما كبروا
وكنت  اخر العنقود
فا سماني ابويا  بوسة
وبقينا
بسيمة ..وبسمة ..وبوسة
انا عندي 23 سنة .. ده العمر الي في البطاقة..
لكن العمر الي عيشته في الذل والمرمطة ..يجي مية وخمسين سنة
اصل من ساعة ما ابويا وامي ما ماتوا
واخواتي مستضعفني .. وبيبهدلوا فيا
احنا تقريبا تحت خط
الفقر
وتقدروا تقولوا قاعدين علي الحديدة الي تحت الخط..
لان ابويا.. كان شغال سواق في مدرسة خاصة ومكانش متثبت
فلما مات ابويا صاحب المدرسة قرر لينا معاش شهري 500 جنيه
وطبعا احنا ثلاث بنات ومعانا عمتنا اخت ابونا
عايشين معاها في الاوضة والصالة بعد ما سيبنا الشقة الايجار اللي كنا عايشين فيها مع ابونا وامنا
طبعا كان لازم نسيب الشقة عشان نوفر الايجار ..  شقة عمتى  قريبة من بيت ابويا بنفس المنطقة اللى اتولدنا فيها واللى ليها حكاية طريفة ..
المنطقة دى اسمها جنينة سيف رغم ان مفيهاش اى جناين وهى عبارة عن منطقة عشوائية كلها زبالة ومجارى طافحة ومن العجيب ان سكانها اطلقوا عليها اسم جاردن سيف..  واتنسى الاسم القديم وبقى رسمى باسمها الجديد اللى هو جاردن سيف
عمتي كانت بتاخد معاش صغير عن زوجها اللي اتوفي
ويادوب كان  مكفي ايجار الاوضة.. والمية ..والنور
والمعاش بتاعنا بقي
كنا بناكل ..ونشرب.. ونركب مواصلات.. وبنقضي باقي الشهر بيه احنا الاربعة
طبعا احنا تقريبا كانت بتعدي علينا ايام مش بنلاقي القوت الضروري
اخواتي وعمتي  عشان كبروا  ومش معاهم شهادات فرص العمل بالنسبالهم كانت معدومة .. ولما كنت بطلب منهم اخرج انا اشتغل كانوا بيرفضوا
وكنت دايما بحلم ان واحدة منهم تتجوز وتخف الحمل عن البيت..
لكن طبعا ده كان حلم بعيد
لان مين اللى هيفكر يتجوز بنات وصلوا لسن العنوسة..
لا حيلتهم مال.. ولا جمال.. ولا اهل .. ولا اي حاجة؟
بالنسبالي ..انا مكنتش بفكر ولا بحلم زي البنات بفستان وطرحة وعريس
ولا كنت اجرؤ حتي احلم عشان كنت عارفة ان اخواتي مش هيقبلوا يجوزوني
وهما قاعدين من غير جواز
كمان انا مكانش عندي حد يجهزني ولا يجيبلي كوباية ولا معلقة في الجهاز..
انا كان اقصي طموحي لما بحلم اني الاقي شوية شاي وسكر
واعمل كوباية شاي اشربها مع لقمة الفول
بس للاسف السكر غالي واحنا مش مرفهين للدرجادي
و عمري ما حلمت بوجبة فيها حتة لحمة لان الحلم ده كان بالنسبالي مستحيل
فما بالك بقي بالملابس الجديدة والمكياج والبرفانات والحاجات التانية دي؟
وفضلنا علي الوضع ده لغاية ما في يوم وانا قاعدة مع البت عزة جارتنا
وكانت بتقرأ اعلانات زواج (اريد عريسا) .. عشان كان نفسها تتجوز
ولفت نظرها طلب في الجورنال
وكان لناس كاتبين اعلان
(مطلوب عانس)
والبت عزة قعدت تضحك وقالتلي علي الي مكتوب..
انا معايا اعدادية وبعرف اقرا واكتب كويس
عشان كده اخدت منها الجورنال  واتأكدت من الاعلان بنفسي
واخذت رقم الموبايل اللي في الاعلان ولما اتصلت ..
لقيت واحدة بترد عليا
قالتلي انتي عندك عروسة عانس؟
قلتلها البيت عندنا في ثلاث عوانس
وطبعا انا كنت اقصد بالعروسة الثالثة عمتي
يمكن ربنا يسهلها وتتجوز وتفضي علينا الاوضة
قلت... تعالي حضرتك نقي العروسة الي انتي  عايزاها
وبالفعل ..الست حددت معايا يوم الخميس اللي هو النهارده لما طلبت العنوان وقلتلها جاردن سيف فوجئت انها تعرف المنطقة كويس ..
ومن ساعة ما قلت لاخواتي البنات وهما بيتوضبوا ويستعدوا ..
وانا دلوقتي بدعي ربنا ان العريس اللي جاي تعجبه عروسة من الثلاثة
ودلوقتي بقينا العصر
يعني ميعاد وصول العريس
والباب بيخبط
والعريس تقريبا وصل..
لاني سامعة عمتي بتفتح الباب
وانا واقفة ببص من ورا باب الاوضة
وفي اتنين ستات بس هما اللى دخلوا  ومفيش معاهم رجالة خالص
واخواتي الاتنين خرجوا يقابلوا الستات عشان يختاروا منهم واحدة للعريس
والمشكلة اني كان نفسي اخرج معاهم عشان اتفرج عن قرب..
لكن اخواتي نبهوا عليا وحذروني انى مخرجش ..ولا اظهر النهارده خالص
واختفي تماما عشان عيون ام العريس متختارنيش انا
وبصراحة... انا عذراهم .. ده عريس وجاي بعد شوقة
وفضلت اتفرج من ورا الباب
وكانوا اتنين ستات
واحدة تبان انها غلبانة
وواحدة يبان عليها العز والجاه بسبب كمية الذهب اللي هي لبساه
ولاحظت ..ان الست الغلبانة كانت بتنادي للست التانية وبتقولها يا ست الكل
وكانت ست الكل بتفرز في الثلاث عرايس اللى قدامها
وكأنها محتارة تختار مين فيهم
فسالتها الست الغلبانة؟
قالت..انتي شايفة ايه ياست الكل؟
اخترتي مين فيهم؟
نظرت ست الكل في تعالي وكبر وهي بتقول في سخرية ..
اي واحدة منهم وخلاص .. كلهم اسوء من بعض
وهنا اخذت اخواتي البنات وعمتي ينظروا لبعضهم
بعدما وجعهم تصرف الست وكلامها الجارح
و الغطرسة والتعالي اللى بتتعامل بيهم معاهم
امرت ست الكل  الست البسيطة بانها تدخل معاهم الاوضة ويتفقوا على واحدة منهم للعريس اللى باعت ست الكل بالنيابة عنه عشان تشوفله العروسة
وبالفعل قاموا اخواتى وعمتى مع الست البسيطة عشان يدخلوا الاوضة اللى انا فيها
جريت بسرعة واستخبيت تحت السرير .. ومن مكانى تحت السرير سمعت الست البسيطة بتحذر اخواتى من خطورة الزيجة دية ..
قالت : اسمعوا يا اخواتى .. انا بشتغل عندهم خدامة والست اللى اسمها ست الكل دى ست شرسة اوى وظالمة وانا بعرفكم وبشهد الله عشان اكون بريئة من اللى ناوية تعمله الست دى فى العروسة اللى هتاخدها لجوزها
اندهش اخواتى وعمتى من كلام الست فسألتها بسمة
قالت : انتى بتقولى ان العريس يبقى جوزها ؟
الخدامة : ايوة للاسف هى جاية تخطب لجوزها
ردت بسيمة وقالت : وايه اللى يغصبها على انها تخطب لجوزها ؟
الخدامة : بسبب الخلفة .. هى عقيمة مش بتخلف وام جوزها حكمت على ابنها انه يتجوز عشان يجيبلها الولد اللى هيورث اموالهم اللى ملهاش حساب وتبقى امه اتطمنت عليه قبل ماتموت
وطبعا رفضت ست الكل انه يتجوز عليها وطلبت منه انه يعصى امه
لكن جوزها اصر وقالها انا ممكن اطلقك انتى ولا يمكن اعصى كلام امى
فلما ست الكل لقت ان مفيش فايدة وان كلام امه هيمشى سواء برضاها او غصب عنها ومفيش قدامها حل غير انها توافق .. اشترطت عليه انها تختار هى العروسة
ردت عمتي متسائلة؟
قالت..اه عشان كده عملت اعلان في الجرايد وطلبت عانس ؟
ردت الخدامة وقالت : دي مكارة وملعونة ..
هي عارفة ان العانس اسم الله علي مقامكم  هيبقوا مش حلوين وان كده مش هيسيبها جوزها ويروح ينام فى حضن واحدة مش حلوة .. ده غير ان اعمار العوانس بيبقى كبير يعنى هتبقى ضامنة انها مش هتخلف وتجيبله الواد اللى هو وامه عايزينه .. وتبقى نفذت اللى امه عايزاه فترضى عنها وجوزها كده هيقدر تضحيتها ويرتبط بيها اكتر وبعدها هتخلى العروسة خدامة وعبدة ليها وتخليها تخدم بنظام السخرة ليل نهار زى ما بتعمل معانا احنا .. والاسم انها زوجة
سالتها..اختي بسمة :
قالت..وانتي ايه مصبرك على الشغل عندها ؟
قالت : عشان عندهم بلاقي لقمة حلوة ونومة نضيفة
ده غير انهم بيعطوني كل يوم حتة لحمة كبيرة في الطبيخ
كنت بسمع وانا راقدة علي بطني تحت السرير
وبصراحة انا سمعت الخدامة وهي بتقول علي مميزات الخدمة عندهم
فقلت في نفسي :
طيب ما انا بشتغل في السخرة هنا ومش بلاقي حتى العيش الحاف
وشوية لقيت الخدامة خلصت كلامها وقامت بسيمة اختي بعصبيتها المعهودة وهي تنوي انها تخرج وتضرب الست اللى اسمها ست الكل
وراسها والف سيف انها تعاقبها علي تفكيرها فى استغلال ظروفنا
قامت الخدامة والفزع باين على ملامحها وقعدت تتوسل باختى بسيمة وتترجى عمتى وبسمة  وهى بتقول : بلاش اعملوا معروف وادونى فرصة اسدد الديون اللى عليا ليها  وبعدها اسيب الخدمة عندها وساعدتها انا هضربها معاكوا لكن لو عملتوا معاها حاجة دلوقتى هتعرف انى قلتلكم على خطتها وهتكونوا السبب فى اذيتى .. فوافقوا اخواتى بعد ماصعبت عليهم الخدامة
مشيت ست الكل هى وخادمتها على وعد من اخواتى انهم هياخدوا فرصتهم فى التفكير وهيردوا عليها فى اقرب فرصة
بعد مامشيت ست الكل قعدت افكر فى حيلة تخلى اخواتى يوافقوا انى اتجوز انا العريس ده .. فحلم حياتى انى اتمتع بالمزايا اللى قالت عليها الخدامة .. انام فى بيت نضيف على فرشة مريحة واكلة فيها حتة لحمة حتى لو صغيرة وكوباية شاى احط فيها سكر براحتى  .. فضلت افكر طول الليل ازاى اقنعهم
وفي اليوم التالي
جهزت خطة اوهم بيها  اخواتي البنات اني اتورطت بالجواز من شخص بعقد  عرفي وحملت منه بعد ما اتفقت انا وعزة صحبتى انها تقنع اخوها يصور معايا من غير مايظهر وشه فى الصور ويكون ده سر بينا وميقولش لحد انه هو اللى متصور معايا .. وكتبت عقد عرفى وجواب بخط ايدى كتبت فيه :
انت لازم تكتب عليا شرعي يا رمضان
لان الجواز العرفي مبقاش ينفع بعد ما عرفت اني حامل منك
طبقت الجواب وحطيته فى ظرف وحطيت معاه صور الراجل اللى مفروض انه جوزى وابو ابنى اللى فى بطنى وحطيت الظرف بالادلة اللى فيه على ضهر التلاجة عشان اى حد منهم يشوفه
وبسرعة ..دخلت الاوضة واستنيت صريخ اول واحدة تقرا الجواب
وفعلا مطالش انتظارى وسمعت صراخ واحدة منهم وهى بتنادى على الباقين ولموا بعض وهجموا عليا فى الاوضة وهما بيشتموا فيا ويتوعدونى .. وسألتنى اختى الكبيرة بسيمة بعد مابرقتلى عنيها وقالت :
...بت يا بوسة الكلام ده صحيح؟
قلت..ايوة يا اختي صحيح بس انا متجوزة عرفي
وهنا اتلموا عليا وضربوني علقة جامدة
وطلبوا مني اني اطلب من الراجل ده انه يجى ويطلبنى منهم ويتجوزنى جواز شرعى عشان الي في بطني
رديت عليهم وقلت : مستحيل مينفعش
سالتني بسمة:
قالت..مينفعش ليه؟
قلت..لانه مات من اكتر من شهر ونص
قعدت اختي تلطم وهي تقول.. يا فضيحتنا ..هنعمل ايه في اللي فى بطنك دلوقتي؟ .. هنقول ايه للناس؟
وفضلوا على كده طول اليوم لغاية ما اديتهم الحل الجهنمى
قلت..هو في حل ممكن ينقذنا من الورطة والفضيحة دي
ردت بسيمة..
قالت..قولي بسرعة؟
قلت..احنا ممكن نستفيد كلنا من الحمل اللي في بطني ده
ردت عمتي بعصبية
قالت : حد يناولني شبشب اضربها علي دماغها الفاجرة دي
ردت بسمة قالت : استني يا عمتي
ونظرتلي متسائلة
قالت..حل ايه اللي عندك؟
قلت..انا سمعت الخدامة بتقول ان العريس اللي هي جاية عشانه
لو خلف ولد هيورث اموال طائلة
ردت بسمة بسخرية
قالت..وبعدين كملي واتحفيني؟؟
قلت..انا ممكن اتتجوز انا العريس ده .. واوهمة اني حامل منه
وساعتها ابني هيورث اموال وثروة كبيرة تتقسم علينا كلنا
ردت بسمة قائلة
لكن ست الكل بتشترط مواصفات معينة في العروسة
احنا عرفنا سببهاومش هتقبل بيكي
قلت..ايوة .. بس ست الكل متعرفش اننا عرفنا نيتها ولعبتها
وهي طالبة اي واحدة من بنات البيت ده يعني لو نجحنا اننا نوصل للماذون
ونكتب من غير ما هي تشوف وشى ساعتها مش هتقدر ترجع في كلامها
قدام جوزها وحماتها والا هتكشف نفسها انها كانت عايزة تورطه في واحدة مش بتخلف
ردت عمتي وقالت ..
دي ست... باين عليها سماوية ومش هتعدي الحركة دي بسهولة
وممكن تاذينا
قلت..مش هتقدر تاذينا لاننا ساعتها هنبقي ماسكين عليها ذلة
وهي. انها كانت عايزة تخدع حماتها
ردت اختي...
بسيمةالكبيرة وهي متحمسة للفكرة
قالت لهم ..البت بوسة عندها حق .. احنا لازم نستفيد من الولد اللي في بطنها لان فعلا لو الولد اللي في بطن بوسة ورث الثروة دى هتتغير معالم خريطة حياتنا بالكامل وكمان ساعتها هنقدر نأدب ست الكل
ونخليها تدفع ثمن غلطها فينا
بصت عمتى وبسمة لبسيمة وبدأ عليهم الاقتناع بالفكرة الجهنمية بتاعتى
ووافقوا بالاجماع
واتصلوا بالخدامة وطلبوا منها انها توصلهم بست الكل
ولما كلموها...
عرفوها بانهم اختاروا واحدة منهم وطلبوا منها  انها تحدد يوم كتب الكتاب
وحددوا معاها الميعاد عشان يجهزوا العروسة عشان تتزف على عريسها بعد كتب الكتاب على طول .. وبالفعل اتحدد اليوم
وفي اليوم الموعود .. لبست فستان الزفاف اللي بعتته ست الكل
من غير ماتشوف وشى اللى غطيته بالنقاب من ساعة ما اتفقت انا واخواتى على الخدعة دى وطبعا ست الكل كانت متطمنة لانها هتفتكر ان انا واحدة من اللى شافتهم فى بيتنا
ومنذ ان اتفقنا انا واخواتي علي تلك الخدعة
وفى اليوم الموعود روحت لبيت العريس  ومعايا اختي بسيمة
وعمتي بس واختفت بسمة فى البيت
كان بيت العريس عبارة عن قصر فخم رائع الجمال
دخلت في اوضة كبيرة فيها ام العريس وستات كتير .. اخدتنى ام العريس من ايدى وهى عمالة ترحب بيا وانا قلبى بيتنفض من خوفى لتكشفنى ست الكل قبل كتب الكتاب
قعدتنى ام العريس جنبها وكانت ست باين عليها انها طيبة وحنونة
وكانت فرحانة بدخولي للبيت .. وكان الجميع يحتفل
وسمعت الستات بيقولوا ان العريس وصل
ومرة واحدة
لقيت شاب زي القمر داخل ياخذني ويوصلني للماذون
وكان العريس..حاجة كده محصلتش ولا هتحصل كان وسيم جدا
وله عضلات مفتولة وعينين تاخذك من النظرة الاولي
ويتمتع بطول فارع وهيبة ما بعدها هيبة
واول ما شوفتة..قلت في نفسي...
يانهار ابيض
بقي انا هشوف الكائن ده كل يوم ؟
ده مز ..مز ..يعني
يخربيت كده؟
وقلت في نفسي
راجل بالمواصفات دي مال وشباب ووسامة وهيبة
يتجوز واحدة زيي انا ؟
اتاري ست الكل علي استعداد انها تحارب العالم عشانه
وفي تلك اللحظة
لقيت العريس جاى بيمسك ايدى وبياخدنى عشان نروح للمأذون
اول مامسك ايدي كنت عايزةاقوله ...
ان ده كتير عليا والله
انا كان اقصي حلمي اني افوز بالوجبة اللي عليها حتة اللحمة
ومحلمتش حتى بكوباية الشاي الي هحبس بيها
لكن تمسك ايدي وبالحنية دي كمان لا والله كده كتير كتير
وبمجرد انه مسك ايدي انفصلت عن العالم الخارجي
ومبقتش حاسة غير باللمسة اللي كنت اتمني انها تستمر العمر كله
وميسبش ايدي مرة تانية مهما حصل
واثناء ما انا كنت احلق في سماء الهيام باحاسيس حالمة..
اتفاجئت بست الكل وهي تقف قدامي زي العمل الرضي
وتمد ايدها ليا وهي بتقول...
هاتي بطاقتك يا عروسة.....
وقفت قدامها ومش عارفة ازاى هديها بطاقتي ؟
لو شافت البطاقة دلوقتى هنكشف قدامها ومعرفش وقتها ايه اللى ممكن تعمله ومكنتش عارفة اتصرف ازاى فى الورطة دى
لغاية ما .........
.
.
"""""""""" عوانس جاردن سيف """"""""""
""""""""""""""" الجزء التانى """"""""""""""
------------------------------------------
وقبل كتب الكتاب مباشرة لقيت ست الكل زوجة العريس بتطلب مني بطاقتي الشخصية عشان تعطيها للماذون ..لقيت نفسى واقفة محتارة ومش عارفة اقول لها ايه ..
ولقيت نفسى واقفة حيرانة مش عارفة ارد عليها اقول ايه
ولكن اختي الكبيرة بسيمة حست بالحيرة اللى انا فيها فغمزت لي
وفهمت من غمزتها انها بتطمنى وهتتصرفوتحاول تبعد ست الكل عن الاوضة اللى احنا فيها لغاية مايتم كتب الكتاب
وبالفعل
ادعت اختي بسيمة لها ان البطاقة معاها فى شنطتها اللى سايباها برة الغرفة وسحبتها من ايديها واخدتها وخرجت عشان تدينى الفرصة انى اطلع البطاقة من صدرى واديها لام العريس
وفعلا بمجرد ما خرجت ست الكل من الغرفة بصيت  لام العريس وانا اقول :
اه .. انا اسفة .. نسيت ان البطاقة معايا...
واخرجت بطاقتي واخذتها حماتي واخدتنى من ايدى ورحنا ناحية المأذون
اللي قعدنا قدامه انا والعريس  وبدأ فى كتب الكتاب
كنت بعد الدقائق والثواني وبدعى ربنا ان ست الكل متجيش فى اللحظة دى وتفسد علينا الفرحة .. فلو اكتشفت الحقيقة قبل كتب الكتاب هترمينا برة
ده لو سابتنا ومحبستنيش انا واخواتى
بقت عينى مركزة على ايد وشفايف المأذون وهو بيقول واردد وراه
وبعدها طلب من العريس انه يردد وراه ويقبل زواجى
وبالفعل
خلصنا الكلام وتم كتب الكتاب بسلام وبارك لنا المأذون
وبعدها رجع لي الماذون بطاقتي مرة تانية وانا رجعتها مرة تانية لصدرى بسرعة قبل ماترجع ست الكل وتشوفها
وبعد انتهاء كتب الكتاب حسيت بالراحة والهدوء واخدت نفسى بالراحة بعد مابقيت زوجة شرعية لجوزها بالرغم من اني كنت عارفة كويس ان الحرب مع ست الكل هتبقى حرب شرسة
المهم ... بعد شوية لقيت ست الكل جاية وبتسال ان كان الماذون كتب الكتابفعلا ؟
فوردت ام العريس قائلة :
ايوة خلاص اتكتب الكتاب الحمد لله
بصتلى ست الكل بصة كلها شك وقالت وجيبتوا بطاقة العروسة ازاي؟
ده احنا دوخنا عليها انا واختها وملقنهاش؟
وهنا..رديت انا علي سؤالها
قلت.. ما انا اكتشفت ان البطاقة كانت معايا
بصتلى ست الكل في صمت وظهر من نظراتها الشك بان فى حاجة حصلت من ورا ضهرها
بعد ما مشيوا المعازيم وانصرف الكل ومبقاش فى البيت حد غيرى انا والعريس وست الكل وامه وبعض الخدم .
ولم يعد في المنزل سوي انا وست الكل.. والعريس.. وامة.. وبعض الخدم .. وكان العريس واقف متسمر فى مكانه وبيراقب نظرات ست الكل له
وكانها بتحذره انه يتحرك من مكانه او يبص ليا حتى لو عن طريق الصدفة
وكنت انا اقف محرجة ولا عارفة ايه اللى مفروض اعمله ولا عارفة هنام فين وهدخل اوضتى لوحدى والا مع العريس لغاية ما لقيت ام العريس بتاخذ بايدي وبتقولي ..تعالي اعرفك مكان  غرفتك يا عروسة
وحمدت الله بانها انقذتني من الموقف المحرج ده وروحت معاها
واثناء دخولنا  الممر اللي يفصل بين الغرف .. قعدت تعرفني علي المكان
كانت ابواب الغرف في الدور الثاني مصطفة جنب بعض
واخذت ام زوجي(حماتي) تشير بايدها وهي تعرفني بالغرف
فشاورت وقالت دي غرفتي .. ودي غرفة جوزك لانه بيحب ينام في غرفة منفصلة .. والغرفة الي جنبها دي غرفة ست الكل واخيرا دي غرفتك يا عروسة
وعرفت معلومة من حماتي
خلتنى اتعجب ..
وهي ان العريس لة غرفة خاصة منفصلة..ينام فيها لوحده
لا والرخم في الموضوع هو  ان غرفة ست الكل بتتوسط الغرفتين
بمعني ان غرفتها بين غرفتي وغرفته .. يعني العريس مش هيقدر يخطي باب غرفتي غير لما ست الكل تبقي عارفة
وكان واضح طبعا ان ست الكل هي الي عاملة النظام المنيل ده
المهم ..دخلت مع ام العريس للغرفة
وكنت هطير من الفرحة من منظر الغرفة وجمالها وشياكة فرشها... كانت الغرفة باتساع الشارع الي كنت ساكنة فيه فى جردن سيف
وكان فيها غرفة نوم عروسة تحفة وسرير كبير بمراتب مريحة
ومخدات من ريش النعام...وتسريحة كبيرة
مليانة بالمرايات اللي عكست لي جمال العروسة اللي واقفة قدامها
وبصراحة كنت منبهرة وهموت من السعادة علي الاملة الي مكنتش احلم بيها
وسمعت صوت حماتي بتسالني:
قالت..مبسوطة يا عروسة؟
اخذت اديدها وقبلتها وانا بقول..طبعا يا ماما .. انا هطير من الفرحة
كمان
ابتسمت حماتي وطلبت مني انها تشوف وشى
فقلت :.حاضر
وبالفعل شيلت النقاب من على وشى فابتسمت حماتي واخذت تقول..بسم الله تبارك الله زي القمر  ... وبعدين قالت بصوت واطى :
يظهر اني ظلمتها .. بصراحة مكنتش متخيلة ان ست الكل  تنقي لابني  عروسة بالجمال ده؟ .. وبعدين خدتنى فى حضنها وباستنى على جبينى
ووقفت انا ابص لغرفتي وجنتي الجديدة..
ولما انشغلت عنى حماتى بمكالمة كانت بتطلبها وكانت بتتصل بشخص وبتطلب منه يطلع لغرفة العروسة الجديدة بسرعة
وبعد شوية سمعت صوت دخول حد للغرفة وانا كنت مدية ضهرى للباب ولقيت حماتى بتقول : تسلم ايديكى .. مكنتش اتخيل انك هتنقى عروسة لابنى بالجمال ده
لما سمعت كلام حماتي التفت عشان اشوف حماتى بتقول الكلام ده لمين ل
اتفاجئت بان اللى واقف على باب غرفتى هى ست الكل اللى جات ووقفت قدامى وهى بتبصلى بذهول  .. وبمجرد ماشافتنى عن قرب جالها دوار وكان هيغمى عليها فلحقت نفسها ومسكت فى حماتى  وهى بتقولها :
اسنديني لحسن هيغمي عليا
خرجت حماتي بسرعة عشان تجيبلها مية .. وفى اللحظة دى بصتلى ست الكل والشرر بتطاير من عنيها وسألتنى  وقالت :
انتي مين يا بت؟
وقفت بكل ثقة وجراءة ورديت علي سؤالها
قلت..انا العروسة
قالت .. عروسة مين يا بت انتي؟ .. انا مشوفتكيش قبل كده؟
قلت..لا ازاي انتي جيتي عندنا البيت وشوفتيني مع اخواتي البنات
وبالامارة لما الشغالة بتاعتك سالتك هتختاري مين فينا انتي قولتلها اي واحدة مش هتفرق كلهم اسوء من بعض
قالت..اسمعي يا بت انتى بطلي كدب ولوع وقولي انتي مين؟
قلت..والله العظيم انا ثالثة البنات العوانس الي انتي شوفتيهم
بس حاطة شوية مكياج وشوية وهمسح المكياج اطمني
قالت..انتي مش العروسة الي انا اخترتها
قلت ..هو انتي مش قولتيلنا اختاروا واحدة منكم تكون العروسة؟
واخواتي اختاروني انا اكون العروسة
ثم سالتها؟
انا مش فاهمة انتي مستغربة ليه دلوقتي؟
بصتلى ست الكل بغل وفضلت تهددني
قالت..انتي شكلك بت نصابة وانا هبلغ عنك واوديكي في ستين داهية
لو مخرجتيش من البيت ده دلوقتي حالا
فسألتها
قلت بالمنطق كده يعنى .. نصابة ليه ؟ .. ونصبت عليكم في ايه؟
انتي جيتي خطبتي عروسة من بيتنا .. وانا اهوه ادامك
بطاقتي وعنوان سكني  بيقولوا اني اخت للبنات دول والبطاقة الي اتجوزت بيها جوزك صحيحة وكل البيانات اللي فيها سليمةيبقي نصبت عليكم في اية بقي؟
وسيبتها ورحت لاول كرسي وقعد عليه وانا بقول بكل ثقة : ..
اتفضلي اطلبي البوليس لو عايزة
قامت ست الكل من مكانها وهي بتحذرني قائلة :
تمام ..خليكي هنا .. لكن ابقي افتكري اني طلبت منك تمشي من هنا وانتي سليمة وكان قدامك الفرصة انك تخرجي علي رجلك قابلي بقي الي هعمله فيكي وشوفي الخسائر الي هتخسريها اد ايه؟
وراحت سابتنى وخرجت
بصيت لها وهي بتقفل الباب وانا بسخر منها في قرارة نفسي..
فالست الساذجة دي متعرفش انى معنديش حاجة اخسرها ومطمعتش فى يوم اكتر من انى اكون خدامة ومش طمعانة من البيت ده فى اكتر من حتة لحمة بالخضار فى وجبة الغدا  اللى قالت عليها الخدامة وهى عندنا وميهمنيش تهديدها ومش 8خلى حقدها تشوهلى فرحتى بنومي الليلة دى في غرفة بالجمال ده
بعد شوية لقيت..حماتي..بتخبط علي الباب ومعاها اثنين من الخدم   شايلين صينية كبيرة متغطية واضح ان فيها اكل كتير
وقعدت حماتي تضمني في حضنها وهي تقول..حبيبتي انا بعتذرلك
لان عريسك مش هيقدر يبات في فرشتك الليلة..اصل زوجتة مريضة جدا زي ما شوفتيها وفقدت الوعي من شوية وهو لازم يكون جنبها الليلة
نظرت لها بابتسامة هادئة وانا بقول :
الف سلامة عليها ..لا طبعا هو عنده حق انه يفضل جنبها الليلة
وتصرفة ده من شيم الرجال وولاد الاصول
بصتلى حماتي باعجاب شديد لردى ده وهي تقول..ربنا يكملك بعقلك يا بنتي
وسابتنى حماتي وخرجت وطلبت مني ان اتناول العشاء قبل ما انام
ابتسمت لها وانا بقول :
طيب وحضرتك مش هتتعشي معايا ؟
قالت..لا للاسف انا الكليسترول عندي عالي ومش بتعشي  اكترمن كوباية  الزبادي .. وسابتى وخرجت
وبمجرد ما بقيت لوحدي.. جريت بسرعة على الصينية الكبيرة ورفعت الغطاء فاشوف مشهت عمرى ما شوفته فى حياتي .. كانت الصينية فيها دكر بط كبير ..وكثير من ازواج الحمام .. وجوزين فراخ المحمرة ..والمحاشي والمعجنات ..وانواع مختلفة ..من المقبلات  وكثير من الاطباق اللي معرفش لا اسماءها
ده طبعا بخلاف العصائر المشكلة
ووقفت مصدومة قدام المشهد المربك ده ولقيت نفسي مرتبكة وفي قمة التوتر .. فأنا مهتمتش ولا اتوترت من تهديد ست الكل زى ما اتصدمت من المشهد ده
اللى عمرى ماشوفته فى حياتي من يوم ما اتولت  وقعذت اقول في نفسي
ده انا كان كل حلمي اني اجي البيت هنا عشان افوز بطبق الطبيخ اللي فيه حتة لحمة ولو صغيرة
اقوم الاقي مائدة طعام الخليج الي ادامي دي
لا بجد كده كتير ..كتير... كتير
وطبعا حمدت الله
وقعدت اكل لغاية شبعت وقمت اتوضيت
وصليت شكر لله علي تلك النعمة
وبعد الصلاة بصيت علي السرير لقيت عليه قميص قصيروعريان من بتوع  العرايس فقمت ولبسته وفضلت اشوف نفسي بيه قدام المرايا
وفي اللحظة دى سمعت خبط علي باب الغرفة.. فجريت بسرعة ولبست الروب علي القميص العريان
لقيت الخدامة بتدخل بطبق كبير فيه كل انواع الفاكهة
ووقفت الخدامة قدامي بتسالني ..حضرتك عايزة حاجة تاني؟
بصيت لها وكنت عايزة اسالها واقولها
هو لسة بعد الي انا شوفته ده في حاجة تاني ؟
ولكنني ابتسمت لها
وطلبت منها انها تاخذ صينية الاكل وتشيله فى التلاجة  بدل ماتبوظ
وبالفعل.. خرجت الخدامة بعدما اخدت الصينية وتركتلى طبق الفاكهة الكبير اللى مشوفتوش قبل كده الا فى فيلم فجر الاسلام ..
فضلت اكل من الفاكهة واتذوق انواع منها لاول مرة فى حياتى وبعدها مددت على السرير الناعم الطرى المريح وانا بقول فى نفسى :
ياسلام  انا كده بلغت متع الدنيا كلها ..
واذا  قدر لي الموت دلوقتي مش هبقي نفسي في حاجة
ووضعت راسي علي المخدة وذهبت في نوم مريح وهادئ و عميق...
لكن عشان مفيش سعادة بتدوم ..
صحيت من نومي علي ايد توقظني .. فنظرت حولي ملقتش حد ولقيت سكينة على مخدتى .. مسكتها وبصيت فيها لقيت عليها اثار دماء فرمتها من ايدى بسرعة وبعدها سمعت صوت مخنوق زى مايكون حد بينازع
ولما تابعت بنظرى مصدر الصوت واللى كان مصدره تحت سريرى نزلت بسرعةفانظرت  على ركبى وبصيت تحت السرير لاتفاجئ بمنظر بشع
لقيت الخدامة اللى جات عندنا وحذرتنا من ست الكل وكان اسمها سعادة ..
لقيت سعادة مدبوحة وغرقانة فى دمها وبتنازع وهى بتلقط انفاسها الاخيرة
قعدت اصرخ واقول : سعادة .. سعادة .. ردى عليا مين اللى عمل فيكى كده
فى اللحظة دى لقيت ست الكل داخلة اوضتى على صرخاتى ومسكت السكينة اللى كانت مرمية على ارضية الغرفة وكانت تمسكها بمنديل
وبتقولى : قتلتيها ليه يا مجرمة؟
قلت.. انا مقتلتش حد
قالت..القتيلة في غرفتك والسكينة عليها بصماتك وكل الخدم اللي في القصر علي استعداد يشهدوا بانهم شافوكي وانتي بتقتليها
فضلت ابكي وانا بقول حرام عليكي بتعملي كده ليه انا مقتلتهاش
قالت..مفيش فايدة انتي لازم تروحي السجن وتتعدمي فورا
قلت لا حرام ارجوكي ده ظلم
قالت..لا لازم تتحبسي ... الا اذا؟؟؟؟؟
وهنا عرفت بان ست الكل في دماغها مصيبة سودة
عملت كل ده عشان تجبرني اوافق عليها
قلت..الا اذا اية؟
قالت..انا ممكن اخفي الجثة وامسح اثار الدم من على الارض وانجيكي من حبل المشنقة بس بشروط
قلت..ايه هي شروطك؟
قالت..توافقي علي كل طلباتي وتنفذيها بدون نقاش
قلت..حاضر
نظرت لي وطلعت ورقة وقلم وطلبت منى امضى على ورقة بيضا
قلت..ايه ده؟
قالت..ده اعتراف منك انك انتي الي قتلتي الخدامة سعادة
قلت..حاضر
وبالفعل قمت بالتوقيع علي الورقة وقلتلها : ادينى مضيتلك على الورقة .. كده مطلوب منى حاجة تانى ؟
قالت..ايوة .. عايزة العريس ميشوفش وشك خالص وتفضلي طول الوقت قدامه بالنقاب لغاية ما يطلقك
قلت..هو هيطلقني؟
قالت..ايوة طبعا .. هو ازاي هيعيش مع واحده مجنونة؟
قلت..بس انا مش مجنونة؟
قالت..ماهو ده الطلب الثالث .. عايزاكي تعملي مجنونة
قلت..نعم؟
قالت..زي ما بقولك كده لازم تنفذي طلباتي والا قدمتك للمشنقة بايدي
قلت..حاضر
ثم اضافت
قالت ادامك مهلة اسبوع بس ومن هنا لغاية الاسبوع الجاي
لو جوزي مطلقكيش انا هقدم الاعتراف للنيابة وهتتشنقي
يعنى لازم تجتهدي وتظهري ان جنانك خطير. . عشان يطلقك بسرعة
وحذاري انك تقلعي النقاب قدامه
قلت ..حاضر
وفي تلك اللحظة
سمعنا خبط علي باب الغرفة والجثة كانت مازالت علي الارض
وحولها الدماء في كل مكان
ووقفت ست الكل مضطربة وقلقانة لتكون حماتي هي فى الخارج
بينما زاد الطرق علي الباب...
وكان لازم نفتح الباب ولكن قبل ما نفتح......
.
.
"
"""""""""" عوانس جاردن سيف """"""""""
"""""""""""""" الجزء الثالث """""""""""""""
------------------------------------------
اثناء ما كانت ست الكل عندي فى الغرفة والجثة ملقاة علي الارض..
خبط حد علي باب غرفتي ..ووقفت  ست الكل مرعوبة  ليكون الطارق هي حماتي ولكن قبل ما نفتح اتصلت ست الكل علي احدي الخادمات
بالمطبخ وطلبت منها تطلع تشوف مين اللى قدام باب اوضة العروسة الجديدة وايا من كان الطارق علي الباب تفهمة ان العروسة نامت من بدري
واغلقت الباب علي نفسها من الداخل
وبالفعل نفذت الخادمة ما امرتها به ست الكل
وكان الطارق هى احدي الخادمات اللي كانت تاتي بكوب من اللبن للعروسة
بناء علي طلب ام العريس
المهم عدي الموقف وقامت ست الكل باالتخلص من الجثة وطمس ملامح الجريمة وازالة الدماء من الارض بعدما تم الاتفاق بيني وبينها علي انى اغادر المنزل بعد الطلاق في خلال اسبوع بشرط ان العريس ميشوفش وشى مطلقا ... وبعدها سابتنى ست الكل ورجعت لغرفتها ..اما انا فقعدت لوحدي بالغرفة ابكي بسبب اللى حصل
وبدأت افكر بيني وبين نفسي وابحث عن حل للورطة اللى وقعت فيها
فست الكل كده مسكت عليا اعتراف بخط يدي
ومبقاش قدامى حل تانى غير انى اطيع كل ما امرتني بيه ..
والحل دلوقتي عشان اخلص من كل ده .. هو اني استعيد الورقة الي فيها  الاقرار والسكينة الي عليها بصماتي والافضل انى اعمل ده سريعا
والحاجة دي لسه هنا في البيت قبل ما تخفيهم ست الكل بعيدا عن المنزل ...
وافضل وقت لاستعادة الحاجات دى هو الان والكل نايم
وبالفعل انتظرت لغاية قرب الفجر وخرجت بملابس النوم اتسلل من غرفتي
لغرفة ست الكل المجاورة لغرفتي
وكنت مازلت ارتدي قميص ليلة الزفاف القصير وعليه الروب ..
واثناء ما كنت امشي علي اطراف قدمايا الحافيتان
وامسكت بمقبض باب ست الكل لافتحه لكن قبل ما افتح الباب
سمعت صوت جاى من ناحية السلم باتجاه الدور الاسفل فتركت المقبض
وذهبت ناحية السلم لاري من  اين ياتي ذلك الصوت.. لقيته حارس المنزل خارج لصلاة الفجر بالمسجد .. وبعدما رايت الحارث بعيني يخرج من باب المنزل اطمان قلبي بانه لم يعد احد مستيقظ غيري بالمنزل
وكنت انوي العودة لغرفة ست الكل ولكن قبل ان اعود سمعت صوت باب ييتفتح وكان الباب هو باب ست الكل واللي كان خارج من غرفتها هو العريس او بمعني اصح زوجي.. وطبعا مكانش ينفع انه يشوفني بدون نقاب
زي ما اتفقت مع ست الكل.. ومكنش ينفع ارجع لغرفتي لان غرفتي جنب غرفتها وده معناه انه هيشوفنى ..  فكرت انى اهرب وانزل لحديقة المنزل واختفى فيها على مايرجع لغرفته ويهدى الحال وارجع بعدها
واثناء نزولى السلم الداخلى اتعثرت قدمى فى اناء به بعض النباتات فوقع على الارض فاثار الصوت انتباه زوجى واخذ بسأل ويردد بصوت عالي قائلا :
مين ؟ مين؟
ولكن نداءة لم يوقفني وروحت اجري واطفات النور كي لا يراني حتي اخرج للحديقة..لكنه لم يياس واخذ يجري خلفي
فروحت اختفي منه في حجرة صغيرة بالحديقة لكن لحظي السيئ
ان تلك الغرفة  تطلع غرفة الكلب الذي اول ما شعر بي  كاد ان ينهشني
وقبض باسنانه علي الروب ليجذبني ناحيتة ويتمكن مني فخلعت عني الروب لاستطيع الفرار ومغادرة الغرفة التي بها ذلك الكلب ولكن عند خروجي من باب الغرفة اصطدمت بزوجي الذي اتي خلفي ليمسك بي معتقدا بانني احد  اللصوص وكنت في حالة هلع ورعب من ذلك الكلب
لدرجة بانني تشبست بحضن زوجي الذي كان حتي هذة اللحظة لا يعرف بانني زوجته ..وعندما تفاجأ بامراة شبه عارية ومذعورة من ذلك الكلب
اخذ يأمر الكلب بالوقوف عن الهجوم ويامره  بالتوقف عن النباح
وقد كنت مازلت اختبئ بحضنه ..  وبعدما هدأ الكلب ..شعرت بالامان
واخذت اخرج من حضنه واتراجع للخلف بهدوء وانا انظر اليه ولا اعرف ماذا ساقول له
اما زوجي فقد كان واقفا ينظر الي وهو يتاملني كمن وقف امام لوحة شدته تفاصيلها وسالني .. انتي مين ؟
قلت..بوسة
رد مندهشا وقال..نعم؟
فتذكرت سريعا اتفاقي مع ست الكل واني ممنوعة من ان زوجي يري وجهي
او يعرفني اصلا فحاولت ان اغير من الاجابة فقلت..اقصد حضرتك تستاهل بوسة علي انك انقذتني من الكلب
نظر الي متعجبا وسالني مرة اخري ...قال..بسألك عن اسمك ؟
وعايز اعرف انتي مين ؟ .. وبتعملي ايه هنا بالبلبس العريان ده؟
سمعت سؤاله وشعرت باني في ورطة حقيقية وكان لازم افكر بسرعة
وخطر فى بالي اني انسب نفسي لشخص في المنزل لن يستطيع ان ينكر صلتي به .. وبسرعة فكرت في سعادة القتيلة فهو لن يصل لها ليسألها عني
فنظرت له بكل ثقة وقلت..انا بنت واحده بتشتغل عندكم هنا
قال..اسمها ايه؟
قلت ..اسمها سعادة
قال..غريبة ..مع ان عمري ما سمعت بان سعادة عندها اولاد ولا اعرف بانها خلفت اصلا
قلت..شوفت بقي اديني عرفتك معلومة جديدة .. وبعدين قلتله : ممكن امشي بقي؟
قال..استني هنا ..ولما هي سعادة امك ليه مكنتش معرفة حد بان ليها بنت؟
قلت..اه..اصلها كانت متبرية مني وعشان كده مكنتش بتجيب سيرتي
نظر الي وهو يبتسم ويقول واضح من لبسك انك  شقية واكيد هو ده السبب
نظرت له وانا اقول..ايوة .. هو ده السبب .. واردت ان انهي الحوار واختفي من امامة .. وبالفعلاستعديت لمغادرة اوضة الكلب وانا بقول :
فا هممت واقفة وانا استعد للمغادرة
الحقيقة انا اتشرفت بمعرفة حضرتك وهستاذنك بقي عشان انا رجلي اتجرحت لما وقعت علي الارض من خوفي من الكلب ولازم اروح اطهر الجرح
...سلام عليكم
وهنا جذبني زوجي للداخل مرة اخري
وهو يعترض علي رحيلي قائلا : استني هنا رايحة فين؟
انا لسة معرفتش حاجة عنك
قلت..في ايه يا عم؟ ..  ما انا قولتلك اني بنت الدادة سعادة
قال..اسمك اية؟
قلت..اسمي.. يسرا
قال..وبتشتغلي ايه يا يسرا؟
بشتغل...بشتغل
قال ..ايه مش عارفة بتشتغلي ايه؟
قلت..لا اصلي بشتغل حاجة سر ومقدرش اقولهالك
نظر الي بغيظ وهو يقول :
لا مش محتاجة تقولي انا عرفت انتي بتشتغلي ايه؟
قلت..ايه؟
قال : بالعقل كده يعني واحدة لابسة اللبس ده وامها متبرية منها
تبقي رقاصة
نظرت له بدهشة وانا اقول..تصدق فعلا .. ايوة انا رقاصة وبت شمال و اسمي يسرا ... اظن حضرتك كده عرفت كل حاجة عني ممكن امشي بقي؟
قال : لأ .. لسة عايز اعرف حاجة تانية
قلت : اتفضل اسال
قال : انتي مرتبطة يا يسرا ؟
قلت : بقولك رقاصة وبقميص نوم زي ده في الشارع دلوقتي هبقي مرتبطة ازاي؟
ابتسم زوجي وهو يسالني : طيب و مش ناوية تتوبي عشان امك ترضي عنك؟
قلت..واسيب الحرام  وصديقاتي المنحرفات ؟ .. لا ما اظنش اني اقدر بصراحة .. ودلوقتي انا هستاذن حضرتك اني امشي عشان اطهر الجرح اللي في رجلي
نظر الي وقالي :
ممكن اعرف انتي كنتي فوق في الدور التاني بتعملي ايه؟
قلت : بصراحة..كنت بتفرج علي الفيلا بتاعتكم  .. اصل اول مره اشوف فيلا حلوة كده ثم سالته :هو  ممنوع  الاقتراب او الفرجة عندكم والا ايه؟
ابتسم زوجي وهو يقول : لا مش ممنوع
قلت : طيب تمام .. امشي بقي والا لسة عايز حاجة تاني؟
نظر الي باعجاب شديد وهو يقول : ايوة عايز
ابتعدت عنة بعدما قرات نظرتة المقلقة وانا اقول :
طيب انا هستاذن بقي عشان يادوب الجرح كده زمانة اتسمم وانا لازم امشي
قال : مش عايزة تعرفي انا عايز ايه؟
اخذت دقات قلبي تتسارع  وانا اري نظراته المليئة بالاعجاب
قلت : عايز ايه؟
قال : عايز اقولك انك جميلة اوي
قلت : ميرسي
قال : جميلة لدرجة انك اجمل امراة ممكن اكون شوفتها في حياتي
وروحك كمان حلوة اوي
ابتلعت ريقي واخذت اسيطر علي فرحتي التي كانت ستجعلني اطير من علي الارض بعدما سمعت كلمات اعجابة تلك ولكنني افتعلت عدم الاكتراث
واجبت قائلة :
كل الزباين بيقولولي كده جيبت ايه جديد يعني انت؟
قال : طيب هشوفك تاني يا يسرا ؟
قلت : والله ما اعتقدش لاني كنت جاية لماما زيارة سريعة وماشية النهارده
قال : وليه ما تخليكي قاعدة مع ماما يومين
قلت : لا والله صعب اصل احنا في عز السيزون وانت عارف موسم الكباريهات بقي كل سنة وانت طيب ومقدرش اتغيب عن العمل
وهنا مد زوجي يده ناحيتي وهو يقول :عموما انا اسمي عبد القادر
وده بيتي
لو احتجتي لاي حاجة في في اي وقت انا تحت امرك
ومددت يدي لالمس يده للمرة الثانية وانا انظر لعينيه التي كانتا تلمعان بابتسامة رائعة وقلت شكرا لحضرتك
وتركته وكنت اهم بالمغادرة ولقيته بينادي عليا قائلا  : يسرا
قلت : نعم
قال..رقمي مع دادة سعادة ابقي خدية منها
قلت..حاضر
ثم نادي مرة اخري
قال : يسرا..
قلت : نعم؟
قال : هستني اتصالك
قلت : ان شاء الله
رد وهو يبتسم قال : اول مرة اشوف رقاصة بتقدم المشيئة
قلت : افضل انت ارغي كده لغاية ما الجرح هيقفل من غير ما اطهره
ابتسم لي وهو يقول : مع السلامة يا يسرا
قلت : سلام
وخرجت سريعا من غرفة الكلب وانا ارتدي الروب الذي تمزق من اسنان ذلك الكلب الشرس ..وكنت احاول ان اختفي عن العيون وانا في طريق العودة لغرفتي .. فتسللت بين الاشجار لاستتر بها وكنت احاول ان اعود الي غرفتي قبل ان يراني احد وبالفعل استطعت ان اعود سريعا لغرفتي
ودخلت واغلقت خلفي الباب .. وبالرغم من اني لم اتمكن من احضار ورقةالاعتراف التي عليها توقيعي الا اني كنت سعيدة جدا واكاد ان اطير من الفرح لان عبد القادر زوجي شافني واعجب بيا ومكنش عايز  يسيبنى امشي من قدامه كما قال لي اني احلي امرأة شاهدتها عينة وانه ارتاح لروحى وشخصيتي .. دخلت الحمام لاخذ شاور ووضعت الروب مع ملابسي  بالغسالة واخذت انعم بحمام دافئ وانا اتذكر كل نظرة و كل كلمة قالها لي زوجي .. وبعدما انتهيت من الحمام ذهبت للنوم
وفي الصباح..
سمعت جلبة بالخارج .. وعندما اتت الي الخادمة سالتها : هو في ايه ؟
وايه صوت الخناق اللي كان برة ده؟
لقيت الخادمة اقتربت مني لتهمس في اذني سرا
قالت : اصل ست الكل كانت بتتخانق مع البيه
قلت : وكانت بتتخانق معاه ليه؟
قالت : اصل امه بتطلب منه انة يروح لعروسته يعني ويجي لحضرتك هنا
وست الكل ..مصممة انها تيجي معاه عندك
قلت :وهو بيخاف من ست الكل اوي كده ليه؟
قالت : هو مش بيخاف منها هو بيخاف عليها ..اصلها مصابة بمرض في القلب ولو زعلت والا اتعصبت  ممكن تروح فيها
قلت : افهم من كده ان العريس ممكن يجي دلوقتي هنا هو وست الكل؟
قالت : ايوة ياست هانم
قلت : تمام روحي هاتيلي شوية عصي وسكينة وحبل
نظرت الي الخادمة بدهشة من تلك الطللبات الغريبة ولكني صرخت فيها
وقلت : روحي نفذي اللي قولتلك عليه بسرعة
وبسرعة راحت الخادمة واتت لي بكل ما طلبتة منها وتركت تلك الاشياء  وذهبت .. بعدما خرجت الخادمة ارتديت انا النقاب واخفيت وجهي كما طلبت مني ست الكل ..
وشوية.. ولقيت ست الكل داخلة عليا هي  وزوجي
واول ما دخلت غمزت لي كي ادعي الجنان .. وانتظرت حتي بدأ زوجي
يرحب بي ويسالني عن حالي فنظرت له وانا اقول :
حال ايه الي بتسال عليه يا ابن المفكوكة .. انت سايباني طول الليل امبارح
ورايح تبات عند الجزمة دي ؟ .. عاجبك فيها ايه؟دي حتي مكلبظة وعاملة زي الجاموسة .. وربنا  لاذبحهالك
وامسكت بست الكل وقمت بتكتيفها واخذت اضرب فيها بغيظ بسبب ما فعلته بي منتهزة فرصة اني متقمصة دور المجنونة وارهبتها ..وشغلتلها الجنان الي علي اصوله وقمت بترويعها بالسكين  التي بيدي
حتي قام زوجي بالاستعانة بالخدم ليخلصوها من يدي وخلصوها باعجوبة
ومن حسن حظى .. وقعت منها ميدالية مفاتيحها الخاصة وتمكنت ان ازيحها بقدمى تحت السرير دون ان ينتبه احد وكانت هي لا تعي ما يحدث حيث كانت  تترنح وكادت ان تسقط مغشيا عليها من شدة الهلع
وقبل ان تخرج ست الكل من غرفتي نظرت لزوجها قائلة :
- شوفت عروستك بنت المجانين اللي كنت بتتخانق انت وامك معايا عشانها؟ .. انا هروح لامك حالا عشان تشوف حل في بنت المجنونة دي
ولازم تطلقها وتمشيها من هنا حالا
وانتهزت انا  فرصة ذهاب ست الكل لحماتها وبسرعة...اخذت المفاتيح
التي وقعت منها ودخلت غرفتها لابحث عن دليل ادانتي
وبالفعل وجدته باحد الادراج التي كانت تغلقها  بالمفتاح .. وبمجرد ان امسكت الاوراق  بيدي سمعت جلبة بالخارج ورايت مقبض الباب
يتحرك وشخصا ما يحاول ان يفتحه .. وكنت ما زالت امسك بيدي دليل ادانتي .. وقفت لا اعرف ما افعله واقول فى نفسى : وبعدين هعمل ايه دلوقتي وهتصرف ازاي؟
وعندما فتح الباب شاهدت امامي شخصا لم اتوقعه !!!!!

" """""""""" عوانس جاردن سيف """"""""""
""""""""""""""" الجزء الرابع """""""""""""""
------------------------------------------
تفاجأت بزوجى يقف امامي ويحاول تهدئتى ..وطبعا كان بيتحدث معي علي  اني زوجته المنقبة التي ترتدي السواد وعليه النقاب .. وعندما شاهد بيدى السكين ظن انى اريد قتل ست الكل بها وهذا بسبب وجودى بغرفتها
اخذ زوجي يهدئ من روعي وهو يقول : متخافيش من ست الكل ولا من اي حد .. ومتقلقيش انا مش هطلقك بس سيبي السكينة من ايدك وانا هعملك اللي انتي عايزاه .. واخذ يقترب مني بحذروهو يعيد مشهد قناوي وهنومة
في فيلم باب الحديد وشوية.. شوية كان هيقولي هاتى السكينة وهجوزك هنومة .. المهم .. لقيته بيقرب مني
واخذ يسحب السكينة والورقة التي في بيدي بهدوء
وقام بوضعهم في جيب الجاكيت بتاعه وتمكن من السيطرة علي بعد ان امسك يديا بيديه الاثنتان ... المشكلة اني تركت له الادلة ولم استطيع ان اعترض حتي لا يفتح الاعتراف ويقرأه .. واخذني من يدي واعادني لغرفتي التي كانت تنتظرني بها حماتي وست الكل .. ولكن ما كان يهدئ من اعصابي قليلا هو ان الادلة خرجت من قبضة ست الكل
فأنا استطيع ان اخذ الادلة من جيب زوجي فيما بعد بكل سهولة
وبعدما عدت  مع زوجي لغرفتي وجدت حماتي مازالت نتظر رجوعى
فغمزت لي ست الكل لاكمل مشهد الجنان امام حماتي ايضا
وجلست امام حماتي لاؤدي دور المجنونة ..وبدأت حماتي تستغرب ماسمعت وهى تقول : جنان ايه بس يا ولاد؟
دي البنت كانت بتكلمني امبارح وهي في منتهي العقل ...
نظر الي عبد القادر زوجي وهو يؤكد علي كلامها ويقول :
طبعا يا امي عروستنا ست العاقلين
نظرت له وانا اقول : ولما انا ست العاقلين يا ابن المشخلعة
كنت بتسبني وبتبات امبارح عند الجاموسة دي ليه ؟
والنعمة لاشد لك شعرها وامسح بيها الارض
وقمت علي ست الكل واخذتها من شعرها واخذت اجرجرها علي  الارض
ولم بستطيع زوجي ان يفك يدي التي تعلقت بشعرها وكان صراخ ست الكل مدويا .. مما جعل زوجي يضطر ان يستعين مرة اخري بالخدم كي يخلصوا شعرها من بين يدي
وبالفعل
استطاع الخدم تخليصها مني ولكن باعجوبة واخذها زوجها مرة اخري من غرفتي وهي مغشيا عليها وذهب معها لغرفتها..
وبعدها ... عاد ليأخذ امه وقد خشي عليها من جناني
وغضبت امه جدا مما رأته مني وقالت لابنها :
ايه ده يا ابني ؟ .. دي طلعت مجنونة بجد وجنانها خطر عليك وعلينا
لا يا ابني دي متنفعش تقعد معانا هنا .. طلقها يا ابني واخلص من جنانها
وبعدما سمعت حماتي تتكلم في حقي هذا الكلام اخذت انادي علي زوجي وانا اقول : كابتن..كابتن
قال : نعم
قلت : امك بنت المفكوكة بتقولك طلقها يا ابني ..يبقي طلقني يا ابني
رد زوجي علي امه قائلا : ازاي يا امي تقولي طلقها ؟
ده بدل ما تقوليلي عالجها ؟
من امتي يا امي واحنا بناخد ولاد الناس لحم وبنرميهم عظم
ثم نظر لامه وهو يقول..استغفري الله يا امي
نظرت امه الي مرة اخري لتعيد حساباتها فنظرت لها انا ايضا
وقلت : استغفري ربنا يا مشخلعة
نظرت الي امه وهي تقول : خدني يا ابني علي اوضتى .. وبالفعل اخذها ابنها لغرفتها وجلست بمفردي وانا اقول لنفسي :
وبعدين بقي ؟ .. اديني عملت فيها مجنونة وعملت هبلة كمان
والبيه جوزي الانسانية واخداه ومش عايز يطلقني
ودلوقتي انا لو مخلتهوش يطلقني خلال اسبوع بالكتير ست الكل هتسجني
وممكن اخد اعدام ..
لكن فجأة
تذكرت بان الادلة التي تدينني   في  جيب الجاكيت الذي يرتديه زوجي
يعني انا لو قدرت اوصل للجاكيت يبقي هوصل للادلة
وقمت سريعا وذهبت لغرفة حماتي وطلبت منها الموبايل بتاعها
بحجة اني اكلم اخواتي
..وبالفعل اخذت الموبايل واخرجت منه رقم زوجي عبد القادر
وذهبت بعدها لاحدي الخادمات
واستعرت  الموبايل الخاص بها واتصلت بعبد القادر وقلت : الووو
قال : مين؟
قلت : انا يسرا
قال : اهلا يا يسرا .. انتي فين ؟ ..  انا مش شايفك في البيت؟
قلت : ازاي الكلام ده ؟ د ه انا طول النهار شايفاك وانت قدام عنيا
وزي القمر حتى بالامارة  كنت لابس جاكيت اسود يجنن انا هتهبل عليه
سالني قال : انتي فين دلوقتي يا يسرا ؟
قلت : انا عندكم في البيت وعايزة اشوفك ضروري ..  تيجي بالجاكيت الاسود
الي مجنني ده
اخذ يضحك ويقول : الله يجازيكي يا يسرا .. قدرتي تضحكيني في وسط المشاكل اللي انا عايش فيها دي كلها
قلت : طيب هشوفك امتي بقي ؟ انجز .. وخلي بالك انا بكلمك من موبايل واحدة صحبتي ومعندهاش رصيد يعني لخص .. وقول هشوفك فين وامتي؟
قال : وفين موبايلك؟
قلت : انا معنديش موبايل
رد متعجبا : معقولة في رقاصة معندهاش موبايل؟
امال بتمشي شغلك ازاي؟
قلت..لا واضح انك مش متابع الوسط ومتعرفش ان كتير عن البنات الشمال
عشان ايدينا دايما بتبقى مش فاضية..فتلاقينا رافعين شعار لا وقت للكلام
قال : يااااااه ده المجال بتاعكم اتطور اوي؟
قلت : سيبك من المجال بتاعنا وانجز عشان عايزاك في حاجة مهمة
قال : حاضر .. الناس يناموا هنا بس وهقابلك في نفس المكان اللي اتقابلنا فيه امبارح
قلت : ليه كده يا عبد القادر ؟ ازاي تطلب مني اني اقابلك في الجنينة
و بالليل واحنا لوحدينا .. انت فاكرني ايه؟
قال : والله انا مقصدش .طيب شوفي انتي نتقابل فين؟
قلت : ياريت لو في اوضة نومك هيكون افضل
ضحك عبد القادر ثم قال : خلاص هنتظرك في اوضتى بعد نص الليل
قلت : خلي بالك منه لغاية ما اجيلك
قال :  هو ايه ده؟
قلت :الجاكيت
قال : طيب انا هنتظرك اوعي متجيش
وباالفعل انتظرت حتي يعدي الوقت بعد منتصف الليل
وخرجت من غرفتي
وتسللت لغرفة زوجي ولقيته لابس تيشرت ولا يرتدي الجاكت
فسالته : فين الجاكيت ؟
قال : وانا هلبس الجاكيت وانا في اوضتى ليه؟ ماهو متعلق ع الشماعة قدامك اهوه
قلت : تمام .. كده طمنتى
قال : هو انتي كنتي فين طول النهار ؟ .. انا كنت بدور عليكي في البيت
قلت : كنت بتدور عليا ليه؟
قال : بصراحة اثرتي فضولي وحابب اقرب منك اكتر عشان اعرفك
وتركني عبد القادر وغاب قليلا ثم عاد وفي يده موبايل شيك جدا..
وقدمه لي وهو يقول :
خدي يا يسرا
قلت ايه ده؟
قال : ده موبايل وفيه خط عشان تبقي تعرفي تكلميني
قلت : بصراحة انا كنت اتمني اقرب منك لكن مينفعش
قال : ومينفعش ليه؟
قلت : عشان انت متجوز اتنين
قال : ممكن نتكلم في موضوع تاني لان الموضوع ده بيضايقني؟
قلت : زي ما تحب
قال : احكيلي عن نفسك؟
قلت : انا حياتي مملة  ومفيهاش جديد رقاصة وبترقص
ثم سالته وقلت : احكيلي انت بقي عن نفسك .. انا نفسي اسمعك
نظر الي بتعجب ثم قال
انا اول مره اشوف رقاصة تروح اوضة راجل بالليل ويقفلوا الباب عليهم
عشان في الاخر تقوله كلمني عن نفسك
وسالني قال : انتي مرتحالي؟
قلت : بصراحة ايوة
قال : بالله عليكي انتي حسيتي الاحساس ده ناحية حد قبل كده؟
قلت : لا بصراحة الكدب خيبة مش فاكرة
بس برضه ده ميمنعش اني عايزة اعرف كل حاجة عنك
قال : انتي بتحبي تسمعي لكل الزباين؟
قلت : ياسيدي اهو نوع من التغيير
قال : حاضر هحكيلك
وبالفعل اخذ عبد القادر يحكي عن كل صغيرة وكبيرة في حياته
وسرد لي كل ما يحزنه واكثر شئ يفرحه
واخذنا نحكي..و نبكي ..ونضحك ..ونغني.. ونرقص..وفي الاخر نام عبد القادر على صدري وانا بحكي له الحدوتة مثل طفل صغير
وبمجرد ما ان نام قمت بهدوء
وتسللت حتي وصلت للجاكيت وفتشته ..ولكنني لم اجد به دليل الادانة ..
فقلت في نفسي : ممكن يكون محتفظ بالدليل في مكان اخر بالغرفة
وربما الليلة التالية ساجد ضالتي في مكان ما بغرفته
واستمرينا علي هذا الحال لمدة اسبوع كامل ..  في الصباح اعمل فيها الزوجة المجنونة الذي يتعاطف معها زوجها ولا يقبل ان يطلقها مهما فعلت...
وكان ذلك يزيد من  غيظ وجنان ست الكل ..  وفي الليل البس الملابس الساخنة واذهب لغرفة زوجي نتحدث ..ونضحك ونلهو ثم ينام على صدرري
مع اول حدوتة ارويها له فاشد علية غطائه واتركه واذهب لغرفتي لاناوتكرر ذلك كل يوم حتي انتهي الاسبوع وكان زوجي قد تعلق بوجودي معه
وارتبط بي وكان  كا الطفل الذي لا يسنطيع الانفصال عن امه
وقبل ان تنتهي المهلة بساعات معدودة حدثت كارثة حيث تفاجأنا بست الكل تدخل علينا
وكانت كارثة من العيار الثقيل حيث دخلت علينا حجرة زوجي وكان معها.. ام زوجي (حماتي)وبدات في الحديث قائلة : انا عايزة اقولكم ان سعادة اتقتلت
وانا عارفة مين الي قتلها ومعايا الدليل .. وانا للاسف مضطرة ابلغ عن القاتل
نظرت اليها في ثقة وانا اقول :ومستنية ايه؟ ..ما تبلغي
وبالمرة انا كمان ابلغ جوزك وامه بالحقيقة
رد زوجي قائلا : في ايه ؟ انا مش فاهم حاجة
نظرت : لست الكل وانا اقول :قبل ما تتفردي اوي كده كان لازم تتاكدي
ان كنتي  مازلتي محتفظة بالادلة فعلا والا اختفت من درج المكتب؟
نظرت الي بغضب ثم قالت : وانتي ايه عرفك ان الادلة كانت في درج المكتب؟ ثم تركتني وعادت لغرفتها مهرولة
وبعد شوية لقيناها جاية منكسة الراس فاقتربت منها وانا اهمس باذنها قائلة : تحبي دلوقتي ابلغ انا جوزك وحماتك بالكدبة اللي كنتي ناوية تكدبيها عليهم واقول لامه انك كنتي عايزة تجوزيه واحدة كان صعب انها تجيبله الولد؟
نظر عبد القادر الينا بدهشة وهو يسال : في ايه متفهموني؟
هو انتوا تعرفوا بعض؟
قلت : انا هقولك
قاطعتنى ست الكل بسرعة وقالت : لا مفيش حاجة حصلت
اصل انا حبيت اعملك مفاجأة ..ومن اول الاسبوع الي فات بدات اخد عروستك لطبيب نفسي وكتب لها علاج وهي دلوقتي بقت سليمة وزي الفل
رد زوجي قائلا : ومال عروستي المريضة نفسيا بيسرا ؟
ردت ست الكل متسائلة : يسرا مين؟
قال : يسرا الراقصة
قالت : رقاصة ازاي؟
رد عبد القادر بعصبية قائلا : اللي قدامك دي مين؟
ردت ست الكل : ماهي دي العروسة اللي كانت مجنونة وشفيت
اشار عبد القادر الى متسائلا : يعني دي مراتى اللي انا كتبت كتابي عليها؟
قالت : ايوة هي
نظر لنا جميعا ثم قال : طيب ممكن تسيبوني انا ومراتى الجديدة شوية لوحدنا؟
نظرت له ست الكل بغيظ ولم تتحرك من مكانها
 صرخ بها وهو يقول : بقولكم سيبونا لوحدنا
اسرعت حماتى واخذت ست الكل من يدها وخرجتا من الغرفة
نظر الي عبد القادر بغيظ بعد ان اصبحنا انا وهو وحدنا
وبدأ العقاب .. اخذ يلف حولي ووهو ينظر لي ثم قال :
الهانم بتستعبطنى وبتعاملني علي ان عندي اعاقة ذهنية صح؟
قلت : ازاي بس يا عبد القادر .. مين قال كده؟
قال : انا مش عبد القادر علي فكرة
قلت : اومال انت مين؟
قال : انا ابن المفكوكة
قلت : بص لا ميبقاش قلبك اسود وبعدين هي مكنتش كلمة يعني
قال : لا هما كانوا كلمتين .. ابن المفكوكة ...وابن المشخلعة
قلت : لا خليك روييح ومتبقاش اخلاقك كينزة والمسامح كريم
قال : حاجة واحدة الي عايز اعرفها؟
قلت : ايه هي؟
قال : ليه مقولتليش انك مراتى ؟
قلت : بصراحة انا كان صعبان عليا انك تتجاهلني خالص كده فى ليلة دخلتى
ومتجيش اوضتى فقلت اردهالك واحرق دمك زي ما حرقت دمي
قال : ودلوقتي؟
قلت : دلوقتي ايه؟
قال : لسة زعلانة؟
قلت : لا خلاص طالما اخدت حقي
اقترب مني عبد القادر وهمس في اذني قائلا : بس انا لسة ما اخدتش حقي
نظرت له بعدما فهمت مقصده قلت : لالا لا مش وقتة خالص
الي في دماغك ده
قال : ليه بقي ان شاء الله ؟
قلت : انت ناسي اني انا واحدة مش فاضية للمهاترات دي؟
وبعدين انت ناسي اننا في عز السيزون؟
قال : ايوة .... ما انا عشان موضوع السيزون ده بقي هاخد حقي القديم والجديد
واخذنا نضحك وكانت تلك اول ليلة لينا في زواجنا واول ليلة في شهر عسلنا
الذي انقضي ونحن اسعد زوجين وكنا جددناه بشهر ثم تلاه شهر اخر
وكانت ايامنا كلها سعادة وهناء
وكانت ست الكل كلما راتنا تشطات غضبا وكان واضح انها تستعد لجولة جديدة .. حيث كانت دائما تنظر الينا بصمت وكان صمتها كالصمت الذي يسبق العاصفة .. وكنت كلما شاهدتها ورأيت صمتها دب الرعب في قلبي
وفي يوم ...
تركني عبد القادر وذهب لعمله بعد ان عانقني عناقا طويلا
وبعد خروجه بنصف ساعة وجدته عائدا ليسالني سؤالا صادما
قال : انتي كنتي حامل قبل ما اتجوزك ؟
نظرت له بدهشة وقلت : لا طبعا
فصفعني علي وجهي وهو يلقى في وجهي عقد الزواج العرفي
والصورة والجواب الذي كنت قد كتبته لاخدع به اخواتي
وللاسف كان اعتراف مني وبخط يدي
وقف امامي عبد القادر وهو يستعد ليصدر قراره ..

"""""""""" عوانس جاردن سيف """"""""""
""""""""""""" الجزء الخامس """"""""""""""
-----------------------------------------
القي بوجهي العقد العرفى العرفي والصور والاعتراف المكتوب بخط يدى
في وجهي وهو يسالني : التوقيع ده توقيعك؟
نظرت للورق والتوقيع وقلت : ايوة خطي
فقام عبد القادر بتوجيه صفعة قوية علي وجهي فاخذت ابكي واتوسل اليه
ان يعطنى فرصة ادافع بها عن نفسى .. لكنه رفض واخذ يضربني ضربا مبرحا جعل حماتي وزوجته ست الكل يتدخلن ويطلبن منه ان يعفي نفسه من كل ذلك ويرمي علي يمين الطلاق
وعندما سمع
عبد القادر اقتراحهم تجاهل طلبهما ولكن استوقفته امه  واصرت بان   يلقي علي يمين  الطلاق .. توقف زوجي وهو ينظر لي قليلا ثم قال : انا هطلقها فعلا وارميها في الشارع.. لكن بعدما ادبها .. ثم طلب من ست الكل ان تتولي  امر اذلالي ونبه عليها قائلا : من دلوقتي تنزل تعيش مع الخدامين وتعملولها غرفة معاهم  تحت ومش عايز اشوف وشها هنا تانى
ردت ست الكل وهي سعيدة بهذا القرار الحاسم
وقالت :هو ده الكلام يسلم لسانك ثم اقتربت منه واخذت تمسح علي صدره
كي تكيدني هى تقول : حاضر حالا هعملك كل الي انت عايزه
بس والنبي تهدي انت اعصابك عشان صحتك ..  احنا عايزينك ومنقدرش نشوفك زعلان
نظر اليها عبد القادر
وازاح يدها عنه ثم تركها وخرج هو وامه من الغرفة وتركني لتستفرد بي ست الكل وتذيقني كل انواع العذاب .. فاخذتني ونزلت بي لغرفة بجانب المطبخ
ليس بها سرير ولا فرش واجبرتني ان انام علي الارض في عز الشتاء ..
كما كانت تتعمد ان تقرر لي رغيف واحد فقط في اليوم بدون اي غموس
ونبهت علي جميع الخادمات ان لا تعطيني اي منهن اي طعام وكانت تطفي عليا النور وتجعلني اجلس في الظلام
عدت علي اسوء ايام حيث كنت اشعر بالجوع والبرد والخوف في تلك الغرفة القذرة الباردة .. ولكن كل ذلك لم يؤلمني بقدر ما المني موقف اخواتي البنات ... فما اصعب ان تأتيك الطعنة من اقرب الناس اليك .. من اشقائك .. فينسون صلة الدم ويبوعونك للغريب وكان المفترض انهم اول من يكونوا بجانبك وقت الضيق
دعوت ربي قائلة :
يارب انت العالم بمدى الظلم الذى وقع على .. وتعلم انى لم يسبق لى الزواج .. يارب اظهر براءتى فليس لى سواك .. يارب .. لقد فقدت الاب والام وباعونى شقيقاتى واتحدوا ضدى مع الغريب ولم تحاول واحدة منهن مد يد المساعدة لى بل ساعدن فى القضاء على بكل قسوة .. لكنى لا ابالى مادمت انت المعين وانت السند اللهم نقذنى مما انا فيه واخرجنى بقدرتك منهم سالمة
فى هذه الاثناء كان قد بدأ لضعف والمرض يسيطرا على جسدى
لدرجة اني كنت اشعر بانني احتضر ..وكلت امري الي الله واغمضت عيني
واستسلمت للموت الذي بدا وشيكا
ولكن ست الكل لم تكتفي  بوصولي لتلك الحالة
فقد  تفاجأت بها تدخل علي ليلا ومعها بعض النساء اللاتي امسكن بي ليمكناها مني لتشوه وجهي وتنزع لي شعر راسي بالموس..
وطبعا كان الهدف من ذلك  هو ..تشويه منظري
اقتربت ست الكل من جسدي الملقي علي ارض الحجرة الباردة وهي تقول للنسوة :
عايزاكم تحلقوا شعرها  وتشوهوا وشها  بالموس عشان  تبقي شكل القرد
والي يشوفها يخاف منها
قالت لها احداهن : دي باين عليها خلاص هتموت .. ما تعتقيها لوجه اللة يا ستنا؟
ردت ست الكل بكل كبر  وجبروت قائلة :
لا .. لازم أأدبها عشان اعرفها جزاء الي  تطمع في زوج ست الكل
وامرت النساء بان يبدأن في تشويه وجهي وحلق شعر راسي بالموس
وكنت انا اشعر بالوهن الشديولكنني قررت ان اقاوم ظلمها وجبروتها
لاخر نفس في حياتي
وانتظرت حتي اقتربت منى احداهن والموس بيدها
وقمت بمباغتة المراة واخذت منها الموس .. وبسرعة..امسكت
بست الكل ووضعت الموس علي رقبتها وانا اقول :
انتي ظالمة وانا هدبحك وبالفعل ..
مررت الموس علي رقبتها مما جعل رقبتها تنزف نزفا خفيفا ولكن قادر على ارعابهن واثبات جديتى فى ذبح من تقترب منى
اخذت النسوة فى الصراخ وكان صوتهن يوحي بان هناك مصيبة حدثت
.مما جعل زوجي مسرعا ياتي علي تلك الجلبة وذلك الصراخ
وفتح عبد القادرعلينا الباب  فجأة فوجدني ممسكة برقبة ست الكل واوجه الموس لرقبتها وانا اهدد بذبحها
وقف عبد القادر وقال متسائلا :
ايه الي بيحصل هنا ده؟
قلت :الست مراتك مش مكفيها مرضي بسبب الجوع والرطوبة
لا دي جاية وجايبة الستات دول وبتامرهم بانهم يحلقوا شعري بالموس
ويشوهوا وشي
دخل عبد القادر للغرفة ووقف بين تلك النسوة وهو ينظر حوله ليرى حال الغرفة ثم توجه لها وسألها : .انتي ازاي تنيميها علي الارض في الجو ده؟
ومين الستات دول .. وجايباهم عشان يعملوا فيها ايه؟
اخذت ست الكل تدافع عن نفسها وتقول :
مش انت الي كنت عايز تادبها زعلان ليه دلوقتي؟
وعموما اهي عندك اعمل فيها الي انت عايزه
تقدم مني عبد القادر ومد يده لي ليساعدني علي النهوض
ولكنني بمجرد ان وقفت وجدت الدنيا تدور بي ووقعت مغشيا علي
بعد مرور بعض الوقت .. وبعد ان عاد الى وعيى تفاجأت بأننى ممددة فى فراشى بغرفتى وقد علمت فيما بعد بان عبد القادر بمجرد ان فقدت وعيى قام بحملى لغرفتى واتصل بالطبيب الذى قام بالكشف على .. وبعد ان انتهى من توقيع الكشف نظر الى زوجى وحماتى ثم سألهما معاتبا وقال :
انتوا ازاي مش بتغصبوا عليها عشان تاكل؟ ..دي عندها انيميا حادة جدا
وده غلط علي الجنين
سمعت حماتي الطبيب ولم تصدق اذنيها فسألته مره اخري لتتأكد
قالت : انت بتقول حامل يا دكتور؟
قال : ايوة .. المدام حامل في شهرين
اخذت الام تهلل وتكبر وتزغرد ايضا وهي تقول : الحمد لله ..الحمد لله
وفي تلك اللحظة نظر الي عبد القادر وقد بدا الدمع ينهمر من عينية...
وهو يقول الف حمد وشكر لك يارب
وبعد خروج الطبيب دخلت ست الكل وهي فى ذهول
واخذت تسال عما حدث وما سبب زغاريد حماتي؟
وهل ما قالة الطبيب حقا ام ماذا ؟
زفت اليها حماتي الخبر وهى تقول بفرحة : زغردي يا ست الكل
جوزك هيبقي اب بعد كام شهر
ظهر الحزن علي ست الكل فنظر اليها عبد القادر ولم يهتم ولكنه اخذ يحمد الله وهو يبكي ثم اقترب مني وهو يقول : مبروك
ولكنني نظرت للجهة الاخري ولم ارد عليه
فاذا بست الكل تنهره وهى تقول : هو ايه الي مبروك؟
هي البت دي عرفت تاكل دماغك تاني؟
ثم سالته : تعرف منين ان الي في بطنها يبقي ابنك ؟
مش يمكن هو ده ابن الراجل الي كانت متجوزاه عرفي؟
رد عليها عبد القادر وهو يقبض علي رقبتها قائلا : حذار اسمع منك كلمة كمان علي مراتى او ابنى
ثم ردت حماتي قائلة : لا ملكيش حق يا ست اللكل
الدكتور بيقول انها حامل في شهرين وبوسة عندنا هنا بقالها اكتر من ثلاثة شهور مغابتش فيهم عن البيت لحظة
امر عبد القادر بخروج ست الكل من غرفتي وحذرها الا تقترب مني
او من ابني ثانية .. كما هددها بانه سيطلقها وسيلقي بها خارج البيت
ان فكرت تقترب مني ثانية
واستمعت ست الكل لاوامره وخرجت من الغرفة دون اي اعتراض
كما خرجت امه ايضا لتصلي صلاة شكر لله لسماعها هذا الخبر
وعندما خرج الجميع وبقيت وحدي مع عبد  القادر اتفق معي علي اتفاق سري قال : اسمعي يا بوسة
اوعي تفتكري اني سامحتك علي كدبك عليا
وانا هبقي بكدب عليكي لو قولتلك اني  ناوي ارجع اعيش معاكي
زي الاول .. لكن انا من هنا ليوم ما تولدي ..هتكوني تحت رعايتي
بس اعملي حسابك اني بمجرد ما تولدي هطلقك وهاخد ابني
نظرت له وانا ابكي واشحت بوجهي عنه للناحية الاخرى
وكان ينظر الي وقلبه يكاد ان ينقطع .. وكنت اشعر به يريد ان ياخذني بحضنه ولكن كبرياءه  يمنعه .. فتركني وخرج
واخذت افكر بيني وبين نفسي واقول : لازم قبل ما تتم الولادة
وقبل الطلاق  اثبت براءتي لعبد القادر وكمان لازم اكشف ملعوب العوانس
بتاع ست الكل ولازم اثبت ان الي قتل الخدامة سعادة هي ست الكل
و كنت اجتهد ليل نهار فى ان اجد مخرجا من المازق
وكلما مر الوقت شعرت بقلق اكثر ..
واخذت افكر  الى ان توصلت لفكرة عبقرية تنقذني من كل ما انا فيه
وتجعل عبد القادر يرجع عن قراره ..
لكن عشان انفذ الفكرة لازم تحصل مصيبة


"""""""""" عوانس جاردن سيف """"""""""
""""""""""""" الجزء السادس """""""""""""
وبالفعل وجدت الفكرة
فقد اخذت افتش خلف ست الكل الى ان توصلت لمعلومة خطيرة عنها وهى انها تذهب كل شهر لمنزل احد الدجالين الذين يخدعونها باسم تسخير الجان واعمال السحر وتحضير الارواح .. وعرفت ان ست الكل تؤمن بهذه المواضيع ايمان تام
كان عبد القادر فى ذلك الوقت يغدق علي بالعطايا والهدايا بسبب فرحته بالحمل وكان يرسل لي مع امه الكثير من المال لاشتري كل ما اشتهيه
ولكنه كان يتركني وحدي دائما .. وقد كنت اقضي وقتي ما بين الحديقة
والشرفة  حتي شعرت بالملل بعد ان تجنبت الاقتراب من الشرفة بسبب ابن الجيران الذي كانى يتعاطي المخدرات بالشرفة ويجلس مرابطا في البلكونة لكي يشقط اي واحده من جيرانه .. كان من النوع الذى لاتفرق معه من تكون او حتى مواصفاتها ومثل ما يقولون " هو جاى فى اى انثى حتى لو كانت انثى العنكبوت
كنت احاوا ان اتجنب النظر لهذا الشخص ودائما ما كنت اغلق الشرفة بوجهه بمجرد ان اراه واقفا امامى
اما بداخل المنزل
فقد لاحظت وجود بعض الخادمات اللاتي يتعاطفن معي ويحبونني
وكنت اتعمد دعم حبهم ذلك بالنقود واشتري ولائهم لي بالمال وكنت ادفع لهم بسخاء لا جندهم كعيون تتابع كل مايحدث بالبيت وخاصة كل كبيرة وصغيرة عن ست الكل وبلاغى بكل شئ فور وصوله اليهن .. وكنت قد عرفت عن طريقهن مدى اقتناع ست الكل بالسحر والدجل
فكانت فكرتى ان ادخل لها من تلك الجهة
ورسمت الخطة بعد ان اتفقت مع الخادمات الاتي  اثق بولائهن لي بالمنزل
ان يشيعوا بانهم يروا شبح الخادمة سعادة التي قتلتها ست الكل ...
وبالفعل .. اخذت واحدة تجري بسرعة علي ست الكل وتوهمها بانها شاهدت امراة تتجول في الليل والثانية تخبرها بان روح سعادة بالبيت وانها كلمتها
واخري تقول بانها كانت تريد خنقها ...ولم يكتفين بذلك فقط ..
بل كانت ترتدي احداهن ملاءة بيضاء وتمشي في الظلام
علي بعد مسافة من ست الكل مع بعض المؤثرات الصوتية التي كن يحدثنها الى ات اقتنعت ست الكل  بان روح سعادة موجودة بالمنزل بالفعل
واصيبت بالتوتر والقلق والهلع من اي شيئ يتحرك في الظلام ...
وبعد ان تأكدت بان ست الكل اصبحت خفيفة والرعب دب فى قلبها
قررت انا ان الاعبها .. ففي يوم كنت خارج الحديقة اتمشي كالعادة زي اي سيدة حامل .. وكنت اعرف ان ست الكل كانت تقف خلف شباك المطبخ
بالدور الارضي كما اخبرتني احدي الخادمات وكنت اعلم بانها تسمعني فتعمدت ان اسمعها مكالمة وهمية ابين فيها اننى اتحدث مع احد الشيوخ
المتصلين بالجان واخذت اتحدث واقول : الو ايوة يا شيخ
عملتلي ايه في الي قولتلك عليه ؟
لسة؟
طيب والعمل الي وصيتك عليه واللى هيعملها عمي في عينيها؟
بتجهزوا؟
طيب تمام
طيب اوعى تنسى تسلط عليها شوية العفاريت .. انا عايزاها تتجنن زى ماخلتنى اعمل مجنونة
كويس
طيب اسمع بقي يا شيخنا انا كنت عايزاك تعملي عملين كمان
واحد بجلب الحبيب
وواحد بزنق الحبيب
ايوة هزنقه واحرجه واتجوزه
ايوة يا عم انا معنديش كرامة
وعايزة اعيش معاه غصب عنه انت مالك؟
ايوة وياريت تبعتلي حد من عندك عشان يخرج العفريت الي عندي هنا في اوضتى ..
اصل انا بشوف كل يوم روح واحدة ست هنا وعايزة حد يخرجها
بجد هتيجي بنفسك
هتيجي امتى ؟
بكرة؟
طيب تمام جدا
بعد نصف الليل؟
حلو اوي بس اوعي حد يشوفك وانت داخل
احسن انا عايزة الاعمال دي عشان اقضي بيها علي ضرتي
وكمان عايزة انضف الاوضة عندي من العفاريت
وياريت وانت جاي ومعاك الاعمال تبقي  تخبيها وتعمل نفسك بتاع الدليفري
ايوة عشان محدش يشك فيك
واغلقت السكة وانا اعلم جيدا ان ست الكل قد استمعت المحادثة كلها
وبعدها ..ذهبت لغرفتي بعدما انتهيت من التمشية
وتصادف دخولي مع دخول عبد القادر الذي نظر الي طويلا
ثم تركني ودخل لغرفته
كنت اتمني ان يعفو عني ويحن قلب وياتي لغرفتي ولو لمدة خمس دقائق
ولكنه لا يقترب من غرفتي ابدا منذ ان اتفق معي انه سيطلقني بعد الولادة
وكان بيرسل لي النقود والهدايا من خلال حماتي
وفي الليلة دي معرفش ليه عبد القادر كان واحشني اوي فقلت في نفسي
اي حجة اروح بيها لاوضته
وبالفعل ذهبت لغرفته وطرقت الباب عليه
وكان واضح انه مازال مستيقظ
وسمعت صوته من الداخل يقول : اتفضل
فتحت الباب ووقفت انظر اليه بشوق فنظر الي بتعجب ثم قال : في حاجة حصلت؟
قلت : اه في حاجة خطيرة جدا ممكن تحصل
قال : في ايه؟
قلت : الولادة .. انا اصلي حاسة اني هاولد النهارده
نظر الي وهو يبتسم ابتسامة ساخرة
قال : مفيش حد بيولد في الخامس
قلت : مش دايما ..علي فكرة .. وبعدين انا حاسة باعراض الولادة كلها
واهم عرض هو الوجع
اقترب مني في قلق وهو يسالني قائلا : في وجع في بطنك؟
قلت..لا الوجع في قلبي
نظر الي عبد القادر بعدما عاد لمكانه
وهو يقول : بس حمل الست بيكون في بطنها وبالتالي الوجع بيكون في بطنها مش فى قلبها
قلت : بس لما بيكون الوجع في قلبها بيبقى معناه انها في حاجة مهمة اوي ناقصاها ولازم الحاجة دي تتحقق عشان الحمل يمر بسلام
نظر الي عبد القادر وهو يبتسم ويسألني : وايه هى الحاجة دى ؟
قلت : انا معرفش .. بس انا سمعت دكتور مرة بيوصف لمريضة
كانت بتعاني من نفس الاعراض اللي عندي دي
وكانت الست  جايبة جوزها معاها
قال : وبعدين ؟
قلت : كتب لجوزها روشتة العلاج .. عارف كان ايه العلاج؟
قال..كان ايه؟
قلت : حضن جامد صباحا وحضن جامد اوي في وسط النهار
وحضن جامد اوي اوي اوي اثناء الليل فى الوقت اللى زى اللى احنا فيه دلوقتى
وبكده الحمل هيستقر والامور كلها هتبقى زى الفل
نظر الي بجمود وهو يسالني : مين الدكتور الحمار الي قال كده؟
ده كلام فارغ
صدمني الرد البارد ولقيتنى عايزة اضربه باي حاجة قدامي ..
ونظرت له بغيظ وقلت : ايوة فعلا كلام فارغ
اصله دكتور بارد و ابن مفكوكة
وتركته وانا العن اليوم الذي احببته فيه  وعدت لغرفتي
فى اليوم التالى
بلغتنى واحدة من الخادمات ان ست الكل منتظرة الدجال
الي انا  اوهمتها انه  جايلي
وست الكل ناوية تاخدة علي حجرتها عشان تاخد منه الاعمال
وتخليه ينضف لها غرفتها من الارواح الشريرة بالمرة
قلت..تمام كويس جدا
بعد منتصف الليل اخذت اشاور لجارنا واطلب منه رقمه .. وبعد ان اخذته
اتصلت به وافهمته اني انتظره بغرفتي
وطلبت منه ان ياتي متخفيا لكي لا يري البواب وجهه ويعرفه
وافهمته ان سأله البواب طالع لمين يقول انة طالع لست الكل
وكانت الكاميرات ترصد وتصور كل شيئ
ودخل الشاب علي ست الكل وكان واضح ان هي من سمحت له بالدخول ..
وهى تعنقد بانه الدجال وجعلته يتسلل لغرفتها
في تلك  اللحظة
ظهرت لهما وانا اهددهما بالمسدس الخاص بعبد القادر وكنت اهددهما باني ساقتلهما معا
بعدمااقوم بالصرااخ واجلب لهما الفضيحة اذا لم يرضخا لاوامري
وطبعا كانت اول اوامري هي ان يتجردا معا من  ملابسهما. .. فوافقا منعا للفضيحة بعد ان شاهدا الجدية فى تهديدى
اخذت اصورهما وهم عرايا في غرفة ست الكلوبعدها تركتهم وخرجت
اخيرا امسكت ذلة على ست الكل
في الصباح
طلبت منى  ست الكل مسح تلك الصور
فنظرت لها بسخريةوانا اقول :
يا حلاوتك ..بقي انا كلفت نفسي وعملت كل ده عشان اخد الصورتين الجامدين دول واعمل بيهم احلي شغل .. وتيجي انتي بسهولة كده وتقوليلي امسحي الصور؟
نظرت الي ست الكل بمنتهي الحقد.. والغل ..والكره
قالت : هاتي من الاخر .. انتي عايزة ايه بالظبط؟
قلت : زي ما عرفتي تظبطيهاوتخلي جوزي يتهمني ظلم وخربتي بيتي
اتصرفي.. واثبتيله اني بريئة
قالت : بس انا مقدرش اعمل كده
قلت : خلاص وانا مش هقدر اوعدك اني امسح الصور
وكمان هعملك بيهم احلي فضيحة بالشخاليل .. ورحمة امي لاطلعك علي المسرح
نظرت الي ست الكل بغضب وهي تقول :
ماشي هعملك الي انتي عايزاه .. بس اديني فرصة كام يوم
قلت..وماله خدي وقتك يا غالية
وتركتها كام يوم لتتصرف وتثبت براءتي لعبد القادر
وفي يوم
لقيت حماتي بتسالني قائلة : تحبي اعملك ايه علي الغداء يا حبيبتي؟
قلت : انا نفسي في  اكلة سمك
قالت : بس كده ... حالا ابعت حلقة السمك يجيبولك السمك
وبالفعل بعد شوية لقيت صينية السمك والارز الاحمر والسلطة ..والطحينة امامي .. فاخذت اكل منها بنهم شديد وبعدما شبعت
لقيت ست الكل داخلة عليا وهي بتضحك
وبتقولي..الف هنا وشفا .. السمك مسموم ومع الف سلامة يا غالية
في تلك اللحظة شعرت بالم يقطع امعائي ومغص شديد في بطني
ولقيت ست الكل بتقولي : حطيتلك في السمك شوية سم يستهلوا بوقك
يلا في ستين مصيبة...
" حنان حسن "


"""""""""" عوانس جاردن سيف """"""""""
"""""""""""""" الجزء السابع """"""""""""""
استغلت ست الكل وجود الطعام الخاص بي بالمطبخ ووضعت به السم
ووقفت تشاهدني وانا اكل من خلف الباب الموارب
وما ان انهيت من تناول الطعام تفاجأت بست الكل تدفع الباب وتقف امامى تضحك متشفية وهى تنتظر موتي وتخبرني بانها وضعت لي السم بالطعام
اخذت اصرخ واتالم من وجع  بطني
فخرجت ست الكل واغلقت علي باب غرفتي كي اموت قبل ان يسمعني احد
لكن الغبية لم تكن تعلم اني متيقظة لها وان لى عيون من الخادمات تراقبن كل خصواتها ...
فقد اخبرتني  احداهن عن طريق الموبايل بانها شاهدت ست الكل
وهي تضع لي السم في وجبة السمك .. فطلبت من تلك الخادمة ان تذهب سريعا وتاتي لى بوجبة سمك من احد المحلات وتحضرها لى بغرفتى دون ان يراها احد .. وعندما حضر الغداء وضعت السمك المسموم جانبا والسمك الجيد وضعته امامى وبدأت فى تناول الغداء بنهم ثم اوهمت ست الكل اننى اكلت من السمك المسموم وقمت بالتمثيل بان اثر السم بدأ يظهر على واجذت اتلوى امامها من شدة الالم  لتتأكد من نجاح خطتها لانى قد انتويت ان ادبر لها مصيبة جديدة ..
فبمجرد خروج ست الكل من غرفتي .. قمت بالاتصال بالخادمة
وطلبت منها انن تخبر زوجي وحماتي انني وقعت مغشيا علي ..
وبالفعل جاء عبد القادر الى مهرولا ومعه امة واخذا يحاولان افاقتي
وعندما فتحت عيني سالني عبد القادر بلهفة قائلا : مالك .. حاسة بايه ؟
قلت : حاسة بعدم الامان وحاسة كمان ان حياتي مهددة في بيتك ..
عشان كده انا لازم امشي من هنا
رد عبد القادر متعجبا : في ايه .. انا مش فاهم حاجة ؟
انتي ليه بتقولي كده؟
قلت : عشان مراتك ست الكل دلوقتي حطتلى السم في السمك
وكانت عايزة تقتلني انا واللي في بطني لولا ان في واحدة من الخدم
كانت في المطبخ وشافتها بالصدفة وهي بتحطلي السم في السمك
ونبهتنى
نظر الي عبد القادر بدهشة وهو يقول : ست الكل تعمل كده؟
ازاي الكلام ده؟ .. اكيد الخدامة دى بتكدب وقاصدة انها توقع بينك وبين وست الكل .. او يكون الحمل اثر علي نفسيتك وبيخليكي تتوهمي حاجات مش حقيقية
ردت حماتي قائلة : لازم تصدق بوسة يا ابني ..  الغيرة بين الضراير تعمل اكتر من كده
نظرت لعبد القادر وقلت : والله انا اتهمت ست الكل بمحاولة قتلي
وبطلب منك تتاكد من كلامي عشان لما اثبتلك ان كلامي واتهامي ليها صح  هطالب تجيبلي حقي منها
نظر الي عبد القادر وهو مازال متشككا فى كلامي
وطبعا كان واضح ان عبد القادر مش قادر يصدق ان ست الكل يطلع منها الشر ده كله .. عشان كده كان لازم اقدم له برهان علي كلامي فسألته قائلة :
تحب اثبتلك كلامي؟
قال : اثبتيلي
قلت : مراتك دلوقتي خرجت وهي معتقدة اني  مت فعلا من اكلة السمك
اللي هي  حطيتلى فيها السم
وانا عايزاك انت كمان دلوقتي  فعلا تؤكد علي اعتقادها ده
و تفهمها بانك دخلت ولقيتني مت فعلا
نظر الي عبد القادر و بعد تفكير سالني : وبعدين؟
قلت : اطلب منها انها تاكل من السمك ولو اكلت.. يبقي هي بريئة
ولو رفضت ...تبقي عارفة ان السمك مسموم وساعتها هتظهر ادانتها
بمحاولة قتلي انا وابني وانا هيبقي ليا حق عندك ولازم تجيبهولي
نظر الي عبد القادر وهو يفكر ثم قال : وهي فين ست الكل دلوقتي؟
قلت : اسال الخدامة مرزوقة عن مكانها ..هي الخدامة الخاصة بيها وكاتمة اسرارها
نظر عبد القادر لحماتي التي كانت تقف مندهشة مما يحدث ثم قال : وهي فين مرزوقة يا امي؟
اجابت حماتي : مرزوقة  اهي عندك برة اطلب منها تنادي علي ست الكل
اخذ عبد القادر ينادي عل ست الكل بغضب فذهبت الخادمة مرزوقة تنادي عليها
ولما دخلت علينا ست الكل الغرفة
وجدتني نائمة مغمضة العينين فاعتقدت انني قد مت
فسالها عبد القادر : مين الي جاب السمك ده ؟
ردت ست الكل قائلة : معرفش ..بس انا سمعت ان حماتي هي الي بعتت حد يشتريه  واستنجدت ست الكل بحماتي وسالتها : مش  انتي الي جيبتي السمك يا حماتي ؟
نظرت لها حماتي بغضب وهي تقول : ايوة انا الي جيبته والسمك جميل وزي الفل
نظر عبد القادر لست الكل وقال : دى مش اول مرة نجيب سمك من المكان ده وعمرنا ما اشتكينا منه
ردت ست الكل بكل ثقة وجبروت
قائلة : ايوة طبعا سمكهم فعلا زي الفل
وفي تلك اللحظة امسك عبد القادر بسمكة  واخذ ينظفها..
وبدأ يقربها من فم ست الكل وهو يقول : طيب دوقي حتة السمكة دي
من ايدي كده؟
وهنا تراجعت ست الكل للخلف وهي تبعد يده للخلف وتتعلل بانها
لا تريد ان تزفر نفسها برائحة السمك
وعندما تاكد لعبد القادر ترددها وامتناعها المقصود عن  اكل السمك
تبدل هدوءه مرة واحدة .. واخذ يكشر عن انيابه
وهو يصرخ بها ويقول : بقولك كلي من السمك
وهنا جلست ست الكل وجثت علي ركبتيها وهي تتوسل لعبد القادر
وتقول : ارجوك مش عايزة اكل من السمك ده
سألها عبد القادر وهو يمسك بشعرها : مش عايزة تاكلي عشان عارفة انه مسموم .. صح؟
قالت : ايوة صح وانا اللى سممته
نظر لها بدهشة من ذلك الجبروت ثم قال : يعني انتي كنتي قاصدة قتلها؟
قالت : انا قتلتها عشان  كانت خاينة .. انا انقذتك منها
اخذ عبد القادر يضربها ضربا مبرحا بعد هذا الاعتراف الصريح بمحاولتها لقتلي وهو يقول : .. انتي كنتي عايزة تقتلي ابني يا بنت الكلب؟
اخذت تبكي وتتوسل وتقول..مش ابنك .. صدقني مش ابنك
وانا علي استعداد اجيبلك اخواتها يشهدوا بانها كانت ساقطة ومنحرفة
وبمجرد ان سمع عبد القادر نعتها لي بالساقطة المنحرفة...
زاد في ضربها الي ان تورمت عيناها
وبالرغم من ذلك ظلت مصممة علي عدم اعترافها بالذنب .. فقد ظلت
تقول : صدقني دي بت خاينة وجاية من الشارع وكان لازم تموت وانا كنت بدافع عن حقي .. عشان انا مراتك وبنت عمك ومينفعش اي حد ياخدك مني
واي حد هياخدك مني هيموت زي الكلبة دي ما ماتت
وهنا ظل عبد القادر يقسو عليها بالضرب وهو يستنكر ما قالته ويقول :
انتي بتقولي علي ام ابني ساقطة ومنحرفة يا حيوانة؟
وهنا اراد عبد القادر ان يخيب رجائها وظنها فطلب مني ان انهض واريها نفسي لتموت كمدا
قال : قومي يا بوسة تعالي هنا
قمت سريعا ووقفت انظر لها وهى في هذا الموقف وانا اتشفي بها
قلت : نعم يا قلبي؟
قال : البت دي بتقول انها بنت عمي .. وانا متبرئ منها ... وعشان هي غلطت في حقك شوفي عايزة تاخدي حقك منها ازاي؟
والي هتطلبيه انا هنفذه حالا .. حتي لو طلبتي مني اني اقتلها  حالا..
هقتلها
نظرت لها وانا اشاهد اثر تلك اللكمات علي وجهها وعينيها التي اختفت من شدة التورمات واقتربت منها لا ساعدها علي النهوض
وفي عيني ابتسامة شماتة و تشفي واقول : قومي من الارض يا (غالية)
واحتضنتها وانا ادعي باني اساعدها لتقف علي قدميها بينما كنت اهمس في اذنها قائلة :بقي انا ساقطة ومنحرفة؟
اصبري عليا... ده انا هنفخك .. ثم التفت لعبد القادر وانا ارجوه قائلة :
ارجوك يا عبد القادر تسيبها وكفاية عليها كده
قال : لا لازم تتعاقب المجرمة دى علي محاولة قتلها لابني
ثم جذبها من شعرها وطلب مني ان اتي معه
ونزل بها لنفس الغرفة  التي رمتني بها سابقا واذاقتني فيها العذاب
بمنتهي القسوة ثم رماها علي ارض الغرفةوهو يقول :
دي الاوضة الي نيمتي فيها مراتى وابني علي الارض في عز البرد
انا هرميكي هنا لغاية ما تموتي
ثم قام عبد القادر بتقيدها في احد اعمدة الغرفة
الخرسانية بجنزير من الحديد وقفله بقفل كبير ونظر الي وهو يمد يده
بمفتاح الغرفة ومفتاح الجنزير ونبه علي قائلا :
البت المجرمة دي خلي بالك منها لتهرب ومش عايز حد يعطيها ولا حتي شوية مية لغاية ما ربنا ياخدها .. وبعدها ندفنها ونرتاح من شرها..
وهنا اخذت امه تتوسل له بان يعفو عنها ولكنه رفض بشدة
وقال : لا ..  مستحيل اعفو عنها
واخذت  ام عبد القادر تبكي حزنا علي ما يحدث بالمنزل
لدرجة ان ضغطها ارتفع واصابها بعض الدوار فتركني عبد القادر واخذ امه لترتاح بغرفتها
اما انا فقد بقيت وحدي مع ست الكل
وانا اضحك عليها بشماتة واقول : سبحان الله في الدنيا دي
من كام يوم انا كنت في الاوضة دي ..  دلوقتي  شوفى حكمة ربنا يا مؤمنة
الوضع اتعكس .. النهارده انتي بتدفعي تمن شرك وجبروتك
نظرت الي ست الكل بكل حقد وهي تطلب مني بنفس الكبر والغطرسة
قالت : افتحي القفل ده يا حيوانة احسنلك بدل ما اخليكي تندمي
نظرت لها بدهشة علي تبجحها المستفز وقلت :
في ايه يا ولية انتى .. ما تتهدي بقي يخرب بيت سنينك
انتي لسة فيكي نفس تتكلمي؟
قالت : ايوة فيا نفس وبتكلم .. وخلي بالك .. انا دلوقتي بتكلم بس
لكن اول ما اخرج من هنا هقتلك انتي والكلب الي اسمة عبد القادر
قلت..تصدقي انك جزمة .. وبعدما كنت هتعاطف معاكي وكنت ناوية
اجيبلك طفح تطفحيه ..  انا فعلا دلوقتي قررت انى مش هعبر اهلك؟
نظرت الي بعينيها المنتفختان وهي تضحك بسخرية
ثم بدات تهدد وتقول : ورحمة ابويا لتكون نهايتك انتي والكلب ده  علي ايدي ولازم ابدأ بيه هو الاول
نظرت ليها وانا اضحك لاغيظها واقول : عارفة الجنزير ده بيفكرني بايه ؟
بالجنزير الي كنا رابطين فيه كلبة نتاية في البيت بتاعنا زمان .. هي كانت  عاملة زيك كده بس الفرق الوحيد بينها وبينك  ان الكلبة عندها وفاء ولها امان عنك
قالت..بتشبهيني بالكلب يا بنت ال ....
قلت : اشتمي اشتمي .. عموما انا مش هرد عليكي يا جزمة يا زبالة يا حيوانة لاني متربية وهسيبك كده تهوهوي زي الكلاب .. واخذت اسخر منها قائلة :
و دلوقتي انا هخرج والصبح وانا جاية هبقي اجيللك معايا عظمة يا كلبة
وتركت ست الكل وذهبت لغرفتي لانام
وعندما وضعت راسي علي المخدة اخذت افكر في كل ما حدث.. وانا سعيدة لاني اخذت حقي اخيرا من ست الكل
وروحت في النوم وانا سعيدة ومطمئنة لان ست الكل كانت مقيدة بالاغلال
والمفاتيح معي فنظرت للمفاتيح جيدا وانا ابتسم ثم وضعتهم  علي المخدة
وروحت اغط في نوم عميق
وفي الصباح
وجدت الخادمة التابعة لي توقظني وهي عابسة الوجه وتقول : الحقيني يا ست بوسة
قلت : ايه الي حصل؟
قالت : مرزوقة خدامة ست الكل كانت عندي في المطبخ الصبح وكبت زيت علي الارض وانا اتخانقت معاها بسبب كبها للزيت وبعديت سيبتها وروحت انضف المطبخ وامسح الزيت اللى كبته وبعد ماخلصت رجعت عشان اكمل خناقى معاها لقيتها اختفت فشكيت فى امرها وطلعت اجرى ادور عليها لقيت باب الاوضة اللى فيها ست الكل مفتوح على الآخر وست الكل اختفت هى كمان من الاوضة
بمجرد ان استمعت  لكلام الخادمة نظرت سريعا للمخدة واكتشفت ان المفاتيح اختفت ...
تذكرت تهديد ست الكل بانها تنوي قتل عبد القادر.. فذهبت سريعا لاتاكد من كلام الخادمة فوجدت بالفعل باب الغرفة مفتوح والسلسلة والقفل ملقيان على ارضية الغرفة وست الكل اختفت  ..
اسرعت الى غرفة عبد القادر لاطمئن عليه واخبره بهروب ست الكل وتهديها الذى القته امس .. فتحت غرفته بلهفة .... لكن !!!!!
" حنان حسن "


"""""""""" عوانس جاردن سيف """"""""""
""""""""""""""" الجزء الثامن """"""""""""""
اسرعت الى غرفة عبد القادر لاطمئن عليه واخبره بهروب ست الكل وتهديدها الذى القته لى امس .. فتحت غرفته بلهفة .... لكن لم اجده بها ..
قلت ربما ذهب لعمله ..
ثم فكرت ان اذهب لغرفة حماتي اسألها علها تعرف شيئا عنه .. دخلت غرفتها فتفاجأت بعبد القادر يجلس بغرفة امه واضعا يده فوق رأسه ممسكا بموبايله .. اقتربت منه وققلت له : انت هنا وانا دايخة عليك من الصبح .. انا كنت مرعوبة عليك لما عرفت ان ست الكل هربت وروحت اوضتك ولما ملقتكش جيت لماما اسألها عليك
سمع عبد القادر كلامى ثم نكس رأسه فى الارض ولم يعقب
تعجبت من امره فسألته : هو في ايه؟ وفين حماتي؟
نظر الي في صمت ثم ناولنى هاتفه مفتوحا على رسالة من ست الكل تقول فيها : امك معايا يا عبد القادر .. لو عايز تحافظ علي حياتها وترجعلك بالسلامة طلق بوسة علي يد مأذون واطردها من البيت وساعتها امك هترجعلك
وخلي بالك .. لو معملتش كده مش هتشوف امك تاني وابقي اقرا علي روحها الفاتحة
وقفت امامه مذهولة من هول ما قرأت في تلك الرسالة ثم نظرت في وجه عبد القادر..فوجدت الدموع تملأ عينيه حزنا علي امه .. اخذت الموبيل وارسلت لست الكل رسالة كتبت فيها بالنيابة عن عبد القادر :
موافق علي طلبك .. الطلاق هيتم الليلة
واعدت بعدها الهاتف مرة اخري لعبد القادر الذى قرأ ما كتبت ثم قال لى :
ليه عملتي كده؟
قلت :ست الكل مريضة بداء العظمة .. والاهانة اللي انت اهنتهالها مش هتعديها بسهولة وامك دلوقتي في خطر بجد خصوصا ان ست الكل 
بعد جرحك ليها في  كرامتها بقت عاملة زي الوحش الجريح اللي ممكن يفترس اي حد قدامه .. عشان كده لازم تطلقني يا عبد القادر
وانا مش هبقي زعلانة عشان عارفة انه غصب عنك وان مفيش قدامك حل تانى
اقترب مني وضمني بحضنه  وهو يقول :لكن انا بحبك ومقدرش اعيش من غيرك .. انتي وابني اللي في بطنك بقيتوا كل حاجة ليا في الدنيا
قلت : انا هرجع اعيش مع اخواتي مؤقتا لغاية ما ترجع امك وانا وابنك هنبقي كويسين  ومفيش خوف علينا .. اهم حاجة دلوقتي انك  تلحق تنقذ امك من ايد المجنونة دي
حاول عبد القادر ان يثنينى عن قرارى لكن قبل ان يتكلم  وضعت يدي علي فمه وانا اقول : مفيش حل غير كده ..  تعالي دلوقتي حالا نروح للمأذون
وروح هات امك عشان مينفعش تسيبها تحت رحمتها وانت عارف ان امك  مريضة
نظر الي عبد القادر وعينه تملأها الدموع
وقال : المفروض اللي تكون طالق  مني هي ست الكل مش انتي
وانا مش هعدي اللي هي عملتة ده وهتدفع تمنه غالي .. بس انا مش هقدر اطلقك يا بوسة .. مستحيل
انا كده ممكن اموت من القلق عليكي انتي وابني اللي في بطنك..
ارجوكي انسي موضوع الطلاق وتعالي نفكر في حل تاني
ضممته لصدري واخذت اربت علي ظهره وهو بحضني وقلت له :
حبيبي .. الطلاق مش هيفرق معايا في حاجة وسواء كنت مراتك او كنت طليقتك هفضل احبك ولغاية اخر يوم في عمري هفضل احبك
وابنك انا هحافظ عليه لانه حتة منك ومني
واخذت امسح دموعه وانا اسأله : بجد والنبي انت بتعيط اوي كده وهتموت
عشان خايف تبعد عني؟
قال : ايوة يا بوسة .. انا بحبك اوي وممكن يحصلي حاجة لو بعدتي عني
قلت : ولما انت هتموت عليا اوي كده يا ابن المفكوكة؟
ليه كنت بتخرجني من اوضتك و قفايا يأمر عيش؟
وليه كنت بتسيبني انام لوحدي يابن المبقعة ؟
نظر الي عبد القادر بعد ان سمع ابن المبقعة وقال لى :
لا انا بقول اننا لازم نلحق الماذون فعلا قبل ما يقفل 
ابتسمت لتلك المزحة وقلت : انا هجهز شنطتى علي ما انت تلبس عشان نروح للماذون
عندما وجدني مازلت مصممة رأيته يمسح الدموع التي عادت تنهمر من عينيه مرة اخري وهو يداري وجهه بيده فكان لازاما على ان انهى الامر سريعاا
لخطورة وجود حماتي العجوز التي تعاني الامراض في يد تلك المرأة المجنونة .. فقلت له : يلا بسرعة عشان ترجع والدتك للبيت
ثم اقتربت منه اريد ان اعانقه لعلمى انها ستكون المرة الاخيرة التى يحق لى معانقته قبل ان يتم الطلاق فقلت له : عايزاك تحضني اوي
اقترب مني عبد القادر وضمنى الي صدره كا طفل الذى يعلم انه يودع امه للمرة الاخيرة وشعرت بدموعه الساخنة تنزل علي كتفي فقلت له : بالله عليك متصعبش الموضوع عليا .. وبعدين اكيد ست الكل بتطلب منك تطلقني عشان هي بتحبك وده معناه انها هتحافظ عليك  بعد ما اسيبك
ابتعد عني عبد القادر وهو ينظر الي وكأنه تذكر شيئا مهما
ثم رد قائلا : انا عرفت دلوقتي  ايه الهدف من طلب ست الكل اني اطلقك
قلت : ايه هو الهدف ده؟
قال : ست الكل كان في دماغها هدف خطير هبقي اقولك عليه بعدين
واخذ عبد القادر يحدث نفسه وكانه تذكر امرا ما واخذ يقول :
بالرغم من اني كنت حاسس ان في حاجة مش طبيعية بتحصل
الا  اني  لم انتبه لها غير دلوقتي
وشوية ولقيت عبد القادر هب واقفا بعدما بدا انه قد اتخذ قرار ما
قال : لازم ست الكل ..تقف عند حدها وتخرج من حياتي للابد
وعشان كده انا هطلقك فعلا يا بوسة لان في حاجة لازم اعملها وبسرعة
عشان اخلص من الشيطانة اللي اسمها ست الكل
ثم انتفض قائما وقال : اسمعي يا بوسة .. انا هطلقك فعلا وهتروحي تعيشي
مع اخواتك
تركني عبد القادر وذهب ليأتي لي بحقيبة مليئة بالنقود كان يخفيها بعيدا عن الجميع ويخفيها حتي عن ست الكل وقال : خذي الفلوس دي
فسالته قائلة : بتاعة ايه الفلوس دي؟
قال : ده  نصيبي من الشراكة اللي كانت بيني وبين اخو ست الكل ...
قلت : هو انت كنت مشارك اخوها ؟
قال : ايوة كنت مشاركه في مصنع وطلبت منه نفك الشراكة
بسبب مشاكل بيني وبينه لكن هو اتعلل بانه معندوش سيولة كافية
واعطانى 2 مليون جنيه وكتب علي نفسه بالباقي شيكات
وطلب مني عبد القادر ان اخذ ذلك المبلغ لانه يخشي ان يتركه بالمنزل فتعود ست الكل وتاخذه
واقترح ان يودع تلك النقود باسمي في احد البنوك
وبالفعل اخذنا النقود معنا ونحن في طريقنا للماذون ووضعها باسمي في البنك
وبعدها اخدني للماذون وطلقني وصور واقعة الطلاق فيديو وارسله لست الكل .. ثم اخذني بسيارته ليقوم بتوصيلي لبيت اخواتي لانه كان لا يأمن علي بالعيش وحدى فى اى مكان آخر وقد اعطانى مبلغ كبير من المال كى اكفى احتياجاتى وكان ذلك قبل ان نصل لبيت اخواتى بجاردن سيف الذى لم يكن يعلم عنها شئ والعجيب انه انبهر بها واخذ يروى لى كم كان يتمنى ان يكون من سكان مثل هذه المناطق التى كان يشاهدها فى المسلسلات
واخيرا .. وصلنا الى البيت فصعد معي وسلمني لاخواتي ثم نظر لي  والدموع بعينيه ..فهو لم يعد يستطيع ان ياخذني بحضنه او يلمسني مرة اخري بعد ان اصبحت محرمة عليه ولذلك اكتفى بان يملأ عينه بالنظر الى ثم سألنى :
الموبايل بتاعك  معاكي .. صح ؟
قلت : ايوة
قال : عايزك تتواصلي معايا على الموبايل علي طول عشان اتطمن عليكي وعلي ابنى
قلت : حاضر
ثم نظر لاخواتي البنات وعمتي وقال : مش هوصيكم علي بوسة
من فضلكم خدوا بالكم منها
ثم نظر الي وهو يقول : اشوف وشك بخير يا بوسة .. الموبايل اوعي تسيبيه من ايدك لاني هكلمك باستمرار
نظرت اليه والدموع بعيني وقلت بصوت مخنوق : حاضر..
وغادر عبد القادر
وظللت  اتابعه ..حتي غادر من امامي واختفي عن ناظري واغلقت اختي خلفه الباب فانبهت وقتها لوجودى وسط اخوتى وكن ينظرن لى وكأننى كائن فضائى هبط عليهم من السماء .. فقد اخذن يتاملن ملابسي وحقائبي ومظهري الجديد دون ان ينطقن بكلمة واحدة
اما انا ..فلم اكن احتمل التفكير فيما فعلن معي واتفاقهن  مع ست الكل علي واتحادهن معها ضدي بالرغم من انني لم اقصر معهن
وكنت ارسل لهن بالنقود التي تساعدهن علي المعيشة واطمن عليهن باستمرار .. كان من الممكن ان اعمل  بالحكمة التي تقول ..عقاب الندل اجتنابه ولكنني اردت ان انسي ما مضي وابدأ معهن صفحة جديدة
وجلست لاتفق معهن علي اننا سنبدأ من جديد ووعدتهن بتوفير عيشة رغدة لنا جميعا واننا سنعوض ما فاتنا من سنين ونحن في  الحرمان واول دليل  لاثبات نيتي انني اشرت عليهن بان   ننتقل جميعا للعيش في شقة اكبر
من تلك الشقة الضيقة .. وطبعا وافقن علي الفور
و بالفعل ..اخذت اختي الكبيره ومعها عمتي بالبحث عن شقة..مناسبة
حتي وجدتا شقة جميلة .. وواسعة.. وبفرشها وسعرها مناسب جدا كما كن يقلن
وبالفعل جهزنا انفسنا جميعا للانتقال للشقة الجديدة بعد ان اخبرت عبد القادر باننا سننتقل لشقة جديدة ورحب بالفكرة وطلب مني ان ارسل له العنوان الجديد بمجرد ان اعرفه
واحضرت شقيقتى الكبيرة سيارة  حملنا عليها امتعتنا وذهبنا بعد ان ودعنا جاردن سيف وايام الضنك التى عشناها بها
اخذنا نفرش بالشقة التي كنت اراها لاول مرة..وكانت شقة جميلة بالفعل
ولكن عيبها الوحيد انها في منطقة منعزلة عن الناس ولم يكن ذلك  يشغلني
لكن ماشغلنى واشعرنى بالضيق هو اختفاء هاتفى بعد مغادرتنا الشقة القديمة مباشرة ولم اجد الفرصة لشراء هاتف آخر والشقة بمنطقة بعيدة جدا عن منطقتنا القديمة وعن القاهرة كلها فشعرت بالضيق لعدم استطاعتى التواصل مع عبد القادر ولم استطع اخباره بالعنوان الجديد .. ففكرت ان ابحث فى كل الشنط لعلى اجده فى واحدة منهم
وفى اثناء بحثى بشنطة يد اختى بسيمة وجدت شيكا بمبلغ مليون جنيه فاعتقدت بانه كان ثمن وشايتهن بى واعطاء ست الكل الخطاب وعقد الزواج العرفى لها .. ولكن ماجعلنى انتفض فزعا هو تاريخ تحرير الشيك الذى كان بتاريخ الامس فقط ...
شيك بمليون جنيه بتاريخ الامس !!!
اتدرون ما معنى هذا ؟!!!
" حنان حسن "

"""""""""" عوانس جاردن سيف """"""""""
"""""""""""""" الجزء التاسع """"""""""""""
كان الشيك بمبلغ مليون جنيه وبتاريخ الامس وهذا ليس له معني الا ان اختي قررت ان تبيعني للمره الثانية...
صدمت اشد صدمة في اختي الكبيرة بسيمة واخذت افتش عن اختي بسمة
وعمتي لاشتكي لهن..
لمحت اختي بسمة من بعيد وهي تتحدث فى الموبايل بغرفتها الجديدة فاسرعت اليها .. لكن قبل ان اصل لغرفتها تعثرت قدماي ووقعت
فقد كانت اغراضنا مازالت متناثرةفي الصالة
مما تسبب فى تعثرى في بعض الحقائب .. وقبل ان انهض مرة اخري..
سمعت بعضا من الكلمات التي كانت تتخلل المحادثة.. وكان الحوار يدور حول طبيب ..وعملية ..وسرية تامة فاخذني الفضول للتصنت عليها كى اعرف ماذا يحدث من خلف ظهري ..فظللت مكاني وانا متخفية وسط  الاغراض المبعثرة واخذت استمع بتركيز لباقي المحادثة التي تجريها بسمة اختي .. وبعد ان استمعت لنهاية المكالمةفهمت منها ان بسمة
تتفق مع شخص ما من خلال الموبايل بان  يرسل طبيبا
لاجراء عملية جراحية لشخص هنا معنا بالمنزل وكانت كلمة ( سرية)
تتردد كثيرا  مما يعني انهم سيتكتمون علي تلك العملية
وكان واضح من الكلام ان العملية ستتم الليلة
اخذت افكر بيني وبين نفسي .. ياتري مع من تتفق بسمة .. ومن هى الضحية التى سيتم عمل العملية لها ؟
واثناء تفكيرى بتلك الاحداث سمعت تليفون بسمة يرن مرة اخري
وسمعتها تتحدث مع طبيب بعد ان قالت في اول المكالمة..
ايوة يا دكتور وكانت تؤكد له بان الحالة موجودة وجاهزة ونحن في انتظارك.. لكن مازلت اجهل لمن هذه العملية وما نوعيتها الى ان سمعتها تسأله قائلة :
حضرتك عملت عمليات اجهاض قبل كده والا دى اول مرة ؟
وبمجرد ان استمعت الى تلك الكلمات حتى ارتجف جسدى وكاد قلبي ان يقف .. فمعنى هذا اننى المقصودة وانا الضحية التى باعها شقيقاتها للمرة الثانية وانهم سيقدمونى قربانا للشيطانة التى تدعى ست الكل  مقابل حفنة من الجنيهات
لم يكن امامى الا اللجوء الى عمتى احتمى بها وتساعدنى وتقف بجانبى ضد ظلم اخواتى .. ووجدتها تجلس بالغرفة وحدها ترص بعض الملابس بالدولاب
فروحت استغيث بها واستحلفها بذكرى ابى لديها وقلت لها : الحقينى ياعمتى
نظرت الي بقلق وهي تقول :  مالك يا بوسة تعالي .. في ايه؟
قلت : انا دلوقتي اكتشفت مصيبة كبيرة وصدمة في اخواتي الاتنين
قالت : اكتشفتي ايه؟
قلت : بسيمة يا عمتي اخذت من ست الكل رشوة عشان تبعني ليها
وبسمة بتتفق مع ست الكل انها تسلمني لدكتور عشان يعملي عملية اجهاض وافقد ابني وممكن كمان افقد حياتي لاني في الشهر الخامس
انجديني يا عمتي وانقذيني منهم
ردت عمتي ببرود قائلة : اخواتك مش غلطانين يابوسة .. اخواتك بيصلحوا غلطة انتي عملتيها
نظرت لها بدهشة وانا اقول :
نعم؟ يعني انتي موفقاهم يا عمتي انهم يخططوا ويتامروا علي قتل ابني؟
وابن عبد القادر؟
ردت عمتي بنفس البرود قائلة : انتي عارفة كويس اوي ان الي في بطنك مش ابن عبد القادر وانتي بنفسك اللى اعترفتي قبل كده ان حملك ده من الشاب الي اتجوزتيه عرفي ومات
قلت..ياستي اعتبري انه مش ابن عبد القادر وانه ابني انا من شخص تاني
تقوموا تقتلوه؟
قالت : ست الكل هي الي عايزة تقتله لانها  معتقدة انه ابن جوزها وشايفة انها لازم تخلص منه
قلت..وانتوا بتسمعوا لاي حد يقولكم اقتلوا ضناكم كده عادي؟
ردت عمتي بلسان بارد وقالت : يا بت يا هبلة ست الكل دفعت لنا مليون جنيه .. وهي حتة عملية صغيرة هتعمليها وهتخلصك من مسؤلية عيل
وهم كبير هتشيليه علي راسك .. وبعد كده هتتجوزي وتخلفي تاني
نظرت اليها ولم استطع ان اتفوه بكلمة واحدة
وتركتها وغادرت غرفتها بعدان اصبح الجدال معها جدال عقيم ولكن قبل ان اخرج سالتني وقالت : رايحة فين؟
قلت : رايحة استريح في اوضتى
وتركتها واتجهت ناحية غرفتي واخذت ابحث عن وسيلة للهرب فدخلت بسرعة لغرفتي والملم ما احتاجة من ضروريات ووضعتها بحقيبة صغيرة..
وذهبت ابحث عن مخرج من ذلك المكان المخيف
والمصيبة انني  تفاجأت بان الشبابيك كلها مغلقة بحديد ولا يوجد منفذ لقطة صغيرة تنفذ منه...
كان الياس سينال مني لولا اني وجدت اخر امل ..حيث وجدت التباع والشيالين مازالوا يخرجون الكراتين التي افرغوها  اخواتي بالداخل
فاقتربت من احدهم بحجة سؤاله عن رقم شركة نقل الاثات في حالة اذا احتجنا لهم مرة اخري
واخذت استتر بالكراتين والشيال حتي نجحت في الخروج من الشقة
وتسللت سريعا للسيارة التي كانت قد انتهت من تفريغ ما بها من اغراض..
وطلبت من السائق ان ياخذني معه لاقرب طريق عمومي استطيع ان اركب منه اي مواصلة للقاهرة..
فقال لى السائق :  طيب ما احنا رايحين القاهرة لو عايزة تيجي اتفضلي نوصلك في طريقنا
قلت : ماشي .. وهدفعلك الاجرة اللي انت عايزها .. بس عايزاك تخفيني لغاية ما نخرج من هنا
قال : بس كده؟ .. تعالي اركبي في الصندوق ورا ولو حد سأل عليكي
هنقول مشوفناش حد
قلت : انا متشكرة جدا
وبالفعل ركبت في صندوق السيارة التي كانت تحمل الاثاث وخرجت السيارة من بوابة ذلك المنزل الكبير والمخيف الذي كنت ساقتل بداخله الليلة
وكلما كانت تبعد السيارة كنت اشعر بالطمأنينة اكثر حتى مر من الوقت اكثر من  ساعتين ووجدت السائق يفتح باب الصندوق من الخارج ةيقول :
حمد الله علي السلامة احنا وصلنا خلاص
خرجت وانا احمد الله علي خروجي من منزل اخواتي الذين كانوا سيقدموننى قربانا لست الكل الليلة
وبدات انزل من السيارة .. وبمجرد نزولى منها اكتشفت اننا في مكان ما بالصحراء ولا يوجد بالمكان سوي بناية صغيرة اشبة بالكوخ او الاستراحة الصغيرة وبجانبها سيارة كرافان التى تعتبر كمنزل متحرك .. ثم رأيت السائق  ينظر لي نظرة قذرة وهو يقول :
حمد الله على السلامة يا مزة
فسألته قائلة : احنا فين؟
قال : احنا هنريح هنا شوية
قلت : يعني ايه نريح هنا؟
قال : البيت ده فيه دورة مية وبصراحة انا عايز ادخل الحمام
قلت : خلاص اتفضل ادخل وانا هستناك هنا
قال : انتي هتدخلي معايا بالذوق لاما هدخلك انا بالعافية
واخرج مسدسا ووجهه لرأسي مما جعلني اسلم بالدخول .. فى هذه الاثناء رن هاتفه ورد على المكالمة .. وكان واضح انه يتلقى تعليمات من المتصل .. فقد كانت كل ردوده : حاضر .. تمام .. اوامرك ثم انهى المكالمة واكمل طريقه للاستراحة وانا معه
وعندما دخلنا تلك الاستراحة بدأ التحرش بى ..
حاولت فى البداية ان استعطفه وانا ابكى واتوسل اليه ان يتركنى لانى حامل لكنى لم اجد منه اى تعاطف وفوجئت بكلامه عندما قال :
وايه يعنى حامل .. ما انا عارف انك حامل من واحد اسمه عبد القادر
قلت له : ايه ده .. ده انت عارف كل حاجة ؟
قال : اه عارف وعارف انك بت شمال والمواضيع دى عادية عندك فبلاش تعملى عليا شريفة واقلعى بقى وخلصينا
قلت : ارجوك تسيبنى .. انت فاهم غلط .. عبد القادر ده جوزى .. صدقنى .. انا مش بتاعة الكلام ده
نظر الى بعدم اكتراث ووجدته يقول وهو يتراقص :
انا مش بتاعة الكلام ده
انا طول عمري جامدة
نظرت له وانا اقول في نفسى يعني متحرش واهبل كمان ؟
واستمريت في محاولة استعطافه واستمر هو فى هبله فيأخذ كل كلمة اقولها ويحولها الى اغنية لشرين فقلت فى نفسى : لابقى .. ده انت البعيد حلوف .. مبدهاش بقى يابت يابوسة .. ده لازم اتعامل معاه بطريقة غير دى خالص .. ده حلوف ومش بيتأثر بالعياط ولا الاستعطاف
فجلست ..علي الكرسي واتبعت سلوك فتيات الليل ايام الاربعينات
وتذكرت مشهد لمارلين مونرو فاخذت ابتسم له واعض علي شفتى السفلي
وانا لا اعرف الهدف من عض الشفة السفلي بالذات وما صلتها بالاغراء لكنى فعلت مثل ما تذكرته بالمشهد .. بدأت اظهر له تجاوبى فقلت له : ما تيجى بقى
قال : ايوة كده .. هو ده الكلام .. ما كان من الاول ياحلوة .. كان لزمته ايه الشويتين بتوع انا مش بتاعة الكلام ده
قلت : يعني كنت عايزني اعملك ايه وانت ماسكلي مسدس وعاملي فيها فاندام ؟ .. وانت عارف ان الست مننا بتحب الحنية .. لو كنت جيت بالحنية
عمري ما كنت هقولك مش عايزة
وهنا اخذ يدندن مره اخري ويقول
مش عايزة غيرك انت والله بحبك انت
واخذت اضحك علي نكاته البايخة
ولاحظت انني كلما تماديت في الدلع والسهوكة يشعر هو بالامان ويقلل من حذره .. وبدأ يضع مسدسه على المائدة التى امامنا .. مما اوحى لى ان يكون هدفى الاول هو الاستيلاء على هذا السلاح .. فطلبت منه ان يأتى بأى مشروب لزوم السهرة .. لكن عندما قام مد يده واخذ المسدس من على المائدة ولم يتركه كما كنت اظن .. كنت اتابعه بنظرى ورأيته يضع سلاحه على مائدة بجوار ثلاجة المشروبات فاخذت ابحث عن اى شئ ادافع به عن نفسى لكنى لم اجد .. فجلست انتظر رجوعه في هدوء
بعد قليل عاد وهو يمسك بيده زجاجتان بيرة وقد ترك مسدسه بالخارج بجوار ثلاجة المثلجات ... وضع زجاجات البيرة امامى وهو يدندن ويقول : انا مش بتاعة الكلام ده .. ثم نظر الى نظرة شيطانية وهو يقول :
اشربي بقي يا حلوة عشان عايزين نقول اه يا ليل
قلت..استني متشربش انا عايزة اشربك بايدي
ابتسم اوي وهو يقول بس كده .. ده انا كلي ملكك وبوقي اهوه
اخذت منه الزجاجة وواقتربت منه
ثم قلت.. قبل ما اسقيك كنت عايزة اقولك ان شيرين  غنت اغنية جديدة ياتري سمعتها؟
قال وهو يبتسم ببلاهة : اسمها ايه الاغنية؟
فا اقتربت منه ووقفت امامه وجذبته ناحيتي بدلع وانا اهمس له واقول :
هقولك اسم الاغنية في ودنك
وبمجرد ان تملكت منه
قمت بمباغتته وضربته بين قدميه بركبتي .. وكانت ضربة قوية استجمعت فيها كل قوتي مما جعله يصرخ ويقع علي الارض
ويتلوي من تلك الضربة  المميتة ووقفت اسخر منه قائلة :اه بالمناسبة
الاغنية اسمها سلم ع الشهداء الي هناك
بعد ذلك ذهبت سريعا للمائدة التي عليها المسدس واخذته كما اخذت ايضا موبايل السائق
وخرجت لاجد نفسي في صحراء ليس بها غيرى .. لكن لحسن حظي اننى اخذت معى هاتف السائق واول شئ فعلته كان اتصالى بعبد القادر وانا ادعو الله ان اجد شبكة بهذا المكان وما ان انهيت ادخال الرقم حتى وجدت الرد فقلت : الو
رد عبد القادر قائلا : ايوة مين؟
قلت : انا بوسة يا عبد القادر .. الحقني
قال : انتي فين يا بوسة .. وليه قافلة تليفونك كل الوقت ده؟
وقبل ان ارد عليه
صدمت بمفاجأة لم تخطر فى بالى .. ووجدت مسدس مصوب خلفى وصوت نسائى يقول : اقفلى الموبايل وحطى ايدك فوق راسك
وعندما استدرت وجدتها ست الكل ومعها رجل يبدو عليه الاجرام
وقالت لى : انتي هربتي من العملية وكنتي فاكرة ان بهروبك الموضوع خلص .. بالعكس ..ده انتي صعبتي الامر علي نفسك وزودتى عذابك
ودلوقتى هتكلمي عبد القادر وتفهميه انك سبتيه وقفلتي تليفونك عشان جوزك الاولانى هو اللي طلب منك تعملي كده
نظرت لها في تحدي وانا اقول : لا طبعا مش هعمل كده
قالت : خلاص بلاش .. انا هخليه يعرف بنفسه لما يشرحوا جثتك ويكتشف بنفسه انك كنتي بتمارسي علاقة حميمة مع صديق ليكي في الصحراء
وده ادي لاجهاضك وموتك في نفس الوقت
ونظرت ست الكل  لذلك المجرم وهي تقول : جاسم .. انا هقعد في العربية
وهسيبك معاها .. واعتبر انها دخلتك الليلة
ثم نظرت لي وهي تقول ساخرة : كنت عايزة اوفر عليكي المجهود
وكان  الدكتور هيعملك العملية وكنتى هتاخدي بنج
للاسف الجنين دلوقتي هيموت وانتي هتتعذبي و بابشع موتة ليكم انتوا الاتنين
باتت النهاية المأساوية لي انا وابني وشيكة
لكن قبل ان يقوم ذلك المجرم بتنفيذ ما امرته به ست الكل
وقبل ان تتحرك هي خطوة واحدة
حدث شيئا لم يكن فى الحسبان
" حنان حسن "


"""""""""" هوانم جاردن سيف """"""""""
"""""""""""""" الجزء العاشر """"""""""""
كنت فى هذه الصحراء بمفردى فى مواجهة ست الكل بجبروتها وقسوة قلبها وهذا العتل الذى يقف بجوارها كالكلب المطيع لسيده وانا لاحول لى ولاقوة امامهما .. فتأكدت اننى هالكة لامحالة
حتي حدث شيئا غير ما كان مخطط .. فقد رن فى تلك اللحظة هاتف ست الكل .. ردت ست الكل وكان الحوار كالآتى :
قالت : الو .. ايوة يا ثابت " شقيقها الذى كان يشارك عبد القادر فى المصنع "
ثم قالت وهى تسأله بتعجب : طيب ايه لزمت ده كله يا ثابت ؟
- وانت هتيجي لغاية هنا ليه ؟
- ما تصبر لما اجيلك انا
- حاضر ..حاضر ما قلت حاضر..
- خلاص هستناك
وكأنها كانت توافق علي طلب يطلبه منها بالحاح
وبعد ان اغلقت معه الخط .. اعطت امر لذلك المجرم ان يتركني
وينتظر حتي ياتي شقيقها .. فهو في الطريق وطلب منها ان تنتظره
واكد عليها الا تفعل اي شيئ قبل ان ياتي ..
وبعد قليل .. ظهرت سيارة فارهة تشق تلك الصحراء وكان شقيقها ثابت هو من بها .. وبمجرد نزوله من سيارته جذبها من يدها ووقفا سويا بجانب سيارته واخذا يتحاورا
في البداية كان الحوار هادئ ثم تطور الحديث بينهما لمشاجرة عنيفة
انتهت بان قام ثابت بأمر رجاله ان يقيدوا ست الكل واخذها رغما عنها في سيارته واخذني معه بنفس السيارة ... لم افهم ما الذى حدث ..
ولا اعرف لماذا وصل الامر بينهما لهذه الدرجة
استمر ثابت في طريقه بالسيارة حتي وصل لمكان بنفس الصحراء
ولكنه يبعد قليلا عن مكان الكرافان .. وكان ذلك المكان به منزل صغير
وصعدنا جميعا للمنزل
وقد اقتادني احد رجاله للداخل  بينما اقتاد الرجل الاخر ست الكل ثم دخل لها ثابت ليكملا شجارهما .. لكن هذه المرة سمعت الحوار الدائر بينهما .. وفهمت منه ان ثابت يرفض اى ايذاء لى  والا يقترب احد من رجالها منى وذلك بعد ان توصل لاتفاق بينه وبين عبد القادر مفاده ان تتركنى ست الكل لحال سبيلى دون ان تمسنى باى اذى مقابل تنازل عبد القادر عن املاكه بالبيع والشراء لصالح ثابت وشقيقته ست الكل ولكن ست الكل كانت تعترض على هذا الاتفاق وتتهم اخاها انه يتفق مع عبد القادر عليها مقابل المال وكان لديها رغبة محمومة في الانتقام مني انا وعبد القادر مما دعى اخوها ان يقيدها وياتي بها رغما عنها الي هنا ويحتجزها حتي يتمم هوو عبد القادر الاتفاق بوجود المحاميان التابعان لهما ...
ولما اعترضت ست الكل وزادت في جنانها امر احد رجاله باحتجازها في غرفة من غرف ذلك المنزل بينما امرهم باحتجازي انا في غرفة بعيدة عنها
وبالفع ... ادخلني احد رجالة لغرفة نوم صغيرة بها سرير ..وتربيزة وكرسيان
ولاحظت بان احد رجال ثابت كان يتعامل معي بادمية وسلوك حضاري
يوحي بان اسلوبه ليس اسلوب مجرمين .. فمثلا .. عندما كان يدخلنى السيارة كان يقول لى : اتفضلى ادخلى واذا تعامل معى بقسوة كان يعنفه ويقول له : على مهلك عليها يا ابنى ادم .. انت مبتعرفش تتعامل مع بشر
ومواقف اخري شبيهة مما جعلني اتوسم فيه الخير وانه من الممكن ان يساعدني
فى هذا اليوم كان هو من يقف حراسة على باب غرفتى بعد ان ترك ثابت لهم مسئولية حراستنا انا وست الكل وكان هو من يدخل لى الاكل والماء والعصائر وكان كل تعامله معى برقة بالغة مما شجعنى على التحدث معه فربما يكون بقلبه رحمة ويساعدنى باى وسيلة
فا اخذت اطرق الباب وانادي عليه واقول : يا باشمهندس..يا باشمهندس
ففتح الباب وهو يرد بادب كالعادة ولاحظت ايضا انه بالرغم من وجود المسدس معه الا انه لم يخرجه ولا مرة من الجراب ولا يرفعه مثلما يفعل زميله الذي يقف حارسا علي ست الكل
عندما رد علي قال : ايوة .. محتاجة حاجة؟
قلت : هو انت قاعد لوحدك والا معاك حد ؟
تعجب من سؤالي لكنه اجاب بنفس الاسلوب المهذب
الذي يتبعه .. قال : ايوة انا قاعد لوحدي .. لو محتاجة اي حاجة انا ممكن اتصرف واتصل بحد يجيبهالك
قلت : لا انا مش عايزة حاجة .. انا بس محتاجة اتكلم معاك شوية
لان اعصابي تعبانة جدا
نظر الي قليلا ..ثم تقدم داخل الغرفة وترك الباب مفتوحا وجلس علي الكرسي وهو يقول مبدئيا انا بعتذر عن اللي حاصل معاكى بس انا عبدالمامور .. ده غير ان المعلومات الي عندي بتقول ان حضرتك هتفضلي معانا مدة مؤقتة وهترجعي لبيتك معززة مكرمة .. يعني مفيش داعي لقلقك خالص
قلت : انا متشكرة جدا لذوقك ده لكن انا كنت حابة اعرفك انا هنا ليه
وايه الظروف الي جابتني هنا
رد الشاب معرفا بنفسه فقال : انا اسمي خالد وياريت لو احتاجتي لاي حاجة تطلبيها مني
قلت : انا عايزة اتكلم معاك يا خالد ممكن؟
قال : انا تحت امرك اتفضلي اتكلمي واعتبري انك بتتكلمي مع اخوكي
او صديق ليكي
قلت : يعني انت فاضي واقدر اتكلم معاك براحتي؟
رد خالد قائلا : يعني ورايا ايه .. ما انا سهران لوحدي برة زهقان
زي ما انتي شايفة كده
قلت : بص يا خالد انا هحكيلك حكايتي من اول ما ابويا وامي ماتوا
لغاية ما انا قاعدة ادامك دلوقتي عشان تعرف اد ايه انا اتظلمت في حياتي
وتعرف كمان  ست الكل الي جوة دي عملت فيا ايه
وبالفعل اخذت احكي بالتفص كل ما مررت به في حياتي من اول الحرمان ..والذل ومرورا بالطريقة التى تزوجت بها عبد القادر ومافعلته بى ست الكل
حتي وصلت لتلك الغرفة .. وبعد ان استمع خالد لحكايتي ابدي تعاطف معي
فقال : انتي اتعذبتي كتير اوي
قلت.. انا معرفش الناس دي بيعملوا معايا كده ليه ؟ وبالذات ست الكل
معرفش ايه سبب الغل والحقد
اللي مالى قلبها من ناحيتى مع اني معملتش لها حاجة
قال : بس انا عارف
نظرت له بعدما استمعت لتعليقه وسألته
قلت : انت عارف هي ليه بتعمل معايا كده؟
قال : ايوة طبعا .. انا بحكم شغلي مع ثابت بيه عارف كل حاجة عن حياته هو واخته .. يعنى تقدري تقولي كده كاتم اسراره
قلت : طيب ممكن تقولي هي بتعمل كده ليه؟
قال : انا هحكيلك حكاية ست الكل من الاول
وبدأ يسرد حكاية ست الكل فقال :
ست الكل طول عمرها متكبرة.. ومغرورة.. وانانية ..ومتعجرفة ...
وفيها كل الصفات السيئة وسبب الصفات دي هي انها كانت عارفة انها
بتعاني من مرض يمنع جوازها من اي شخص .. وكانت طول عمرها تحلم تتجوز من ابن عمها اللي هو طليقك عبد القادر ..وفضلت وراه لغاية ما اتجوزته فعلا لكن من غير ما تفهمه ان عندها  مرض
يمنعها من الجواز .. لكن بعد الجواز عرف عبد القادر بموضوع مرضها
ومقدرش يجرحها ولا يطلقها ولا حتي قال لامه علي مرضها لانها بنت عمه
لكن ست الكل كانت معتقدة انه مستمر معاها بسبب الاعمال اللي كانت بتعملهاله وكان كل واحد فيهم بينام لوحده فى اوضة خاصة بيه
وعشان تعوض العجز  اللي هي بتعاني منه وتحس انها امتلكت عبد القادر
كتبت له كل املاكها بيع وشراء وبالرغم انه رفض اللي هي عملته ده
الا انها كانت عايزة تربطه بيها وتخليه مملوك ليها .. وبالفعل كانت بتتعامل معاه علي انه  ملك لها .. وفضل الوضع علي كده لغاية لما امه بدأت تقلق عشان الخلفة وتطلب منه يتجوز مره اخري .. وطبعا هي رفضت وطلبت منه يعصي امه ورفض طبعا عصيان امه وقالها انه اذا خير بينها وبين امه هيطلقها ومش هيعصى كلام امه وهيرجعلها كل فلوسها .. فاستسلمت للامر الواقع ووافقت انه يتجوز عليها لكن اشترطت انها هى اللى تختارله العروسة وعملت اعلان فى الجرايد طلبت فيه عروسة عانس عشان متبقاش حلوة وفى نفس الوقت مش هتقدر تجيبله الولد .. وطبعا انتى قدرتى تخدعيها وتخربى مخطتها واتفاجأت بيكى بعد ماكان الجواز تم زى ما اتفاجأت انك قدرتى تسلبي قلبه وعقله وبقى يحبك بجنون ... وبصراحة انا كنت متشكك فى اعتقادها بانه بقى يحبك بجنون لغاية النهارده لما اتأكدت انه فعلا بيحبك
فقلت له : اشمعنى النهارده اللى اتأكدت من حبه ليا
قال : لان عبد القادر لما حس انه هيفقدك انتى وابنه قرر انه يتنازل عن كل مايملك مقابل الحفاظ على حياتك وده معناه انك اغلى عنده من كنوز الدنيا وهو ده الاختبار الحقيقى لاثبات صدق المشاعر ومعدن الحب الحقيقى الصادق
نظرت لخالد بدهشة ثم قلت له : انت ازاى عرفت التفاصيل الخاصة عن اخت الراجل اللى بتشتغل معاه ؟
قال : مش قولتلك اني كاتم اسراره ؟
قلت : ايوة .. بس انت كده مش كاتم اسراره لوحده .. ده انت كاتم اسراره واسرار الي خلفوه
رد خالد قائلا : انامش عايزك تقلقكي خالص ومن النهارده انا معاكي
ومش هسمح لاي حد ياذيكي تاني
نظرت له برضا واطمئن قلبي بكلامه
وابتسم خالد وهو  يقول : انتي حكايتك نشفت ريقي يا بوسة
انا هقوم اجيب حاجة نشربها .. تحبي تشربي ايه؟
قلت : اي حاجة
قال : لحظة واحدة
وتركني خالد وترك الموبايل الخاص به علي المنضدة الى ان ياتي بمشروب من الخارج ..فاخذت الموبايل واتصلت بعبد القادر الذي بدا متلهفا.. لصوتي واخباري .. قلت : الو يا عبد القادر انا بوسة
قال : ايوة يا حبببتي .. طمنيني عليكي وعلي الي في بطنك ..اسمعيني يا حبيتي قبل الموبايل ما يقفل تاني .. انا هخلصك متخافيش .. بس انتي خدي بالك من نفسك
وفي تلك اللحظة .. دخل خالد فقمت باغلاق الخط وانا اشعر بالحرج وقلت :
طبعا انت كده افتكرت اني كنت بستغلك عشان اعمل المكالمة دي .. صح؟
نظر الي خالد بكل طيبةوقال : لا خالص .. انا متفهم موقفك ومش زعلان
نظرت له باسف وانا اقول : انا عارفة اني غلطانة لاني علي الاقل كان لازم استأذن منك
قال..صدقيني مش زعلان .. وعشان اثبتلك اني مش زعلان انا قررت اساعدك
واهربك من هنا
قلت : بتتكلم جد؟
قال : اه طبعا .. وعشان تصدقي اني بتكلم جد اتفضلي اتصلي بعبد القادر
وقوليله يجي حالا ياخدك من غير ما يتنازل عن مليم من ثروته
قلت : بجد يا خالد؟
قال : ايوة بجد .. لكن لو فضلتي واقفة مندهشة كده كتير انا هرجع في كلامي
وبالفعل اخذت الموبيل ووصفت لعبد القادر العنوان بالتفصيل بعد ان اخذته من خالد وقال لي عبد القادر انه سياتي علي وجه السرعة
انهيت المكالمة وظللت اشكر خالد على ما فعله من جميل
ظل خالد يتحدث معي كثيرا ونحن في انتظار قدوم  عبد القادر
لكن فجأة سمعنا صوت سيارة اتت بالخارجفى اللحظة التى رن هاتف خالد
رد خالد قائلا : ايوة ..هو انتوا فين؟ .. طيب انا نازل حالا
ونزل خالد ليري القادمين له بالاسفل واخذت ادعو الله ان يرحل هؤلاء الزوار
قبل ان ياتي عبد القادر .. وبعد قليل .. فتح باب الغرفة ودخل رجلين ليس من بينهما خالد ويتضح من المنظر بانه ميعاد تغيير الوردية وانهما استلما مكان خالد .. اخذا الاثنين ينظران على ويقول احدهما للآخر : اهى هى دى !!!
فسألته قائلة : لو سمحت هو فين خالد؟
نظرا لبعضهما وهما يتغامزان ثم قال احدهما متسائلا : خالد ؟! .. هو عرفك اسمه ؟
ثم وجه كلامه لزميله وقال : اتفضل يا عم ..عمل معاها علاقة و عرفها اسمه
مع ان اخوه منبه عليه الف مرة ميقولش اسمه فى الشغل اللى من النوعية دى
ميقولش اسمة في الشغل الي من النوعية دي
رد الثاني قائلا : هو ده عيب الي يشغل اخوه معاه
سمعت حديثهما وصدمت من تلك المعلومة
فأردت أن اتاكد ان ما وصلني حقيقي فسألت احد الشابين
قلت : انا كنت طالبة من  خالد طلب يوصله لاخوه
ممكن اعرف وصلله الطلب والا لأ ؟
رد الرجل قائلا : اكيد موصلوش .. ده ثابت بيه مشى .. هو انتي كنتي عايزة ايه من ثابت بيه ؟
قلت في نفسي : يا نهار مش فايت .. خالد طلع اخو  ثابت بيه؟
وخالد هو الي طلب مني اتصل بعد القادر عشان يجي
عارفين معني كده ايه؟؟؟
" حنان حسن "


"""""""""" عوانس جاردن سيف """"""""""
"""""""""""" الجزء الحادى عشر """""""""""
كانت معرفتى بان خالد شقيق ثابت وست الكل صدمة لى .. وكانت صدمتى ورعبى من هذه المعلومة ان معنى هذا ان خالد تعمد ترك الهاتف ليعطينى الفرصة بالاتصال بعبد القادر ليستدجوه عن طريقى
اصبح كل همى الحصول على هاتف لاتصل بعبد القادر كى احذره واطلب منه عدم المجئ لكن كيف يتم هذا والحارسان الجديدان لا يبشران بالخير وهما لايغادران باب الغرفة وكانا يتعاطيان المخدرات واصبحا مغيبين تماما لدرجة انهما فقدا الوعى والتركيز
واثناء انشغالى بالتفكير فى كيفية الاتصال بعبد القادر لتحذيره من عدم الحضور .. فوجئت بباب الغرفة يفتح ويدخل احدهما ليبحث عن شاحن للهاتف وكان مغيب تماما لدرجة انه خرج من الغرفة ولم يغلق الباب خلفه
فوجدها فرصة جيدة للهرب ..
تسللت دون ان يراني احد منهما واستطعت الهرب  وخرجت لابحث عن اي موبايل لاتصل بعبد القادر احذره من المجئ واطمئن عليه .. فشاهدت ثابت يدخل المنزل ويصعد الدرج دون ان يرانى فقلت في نفسي :
اكيد حضر بعد ما اتصلوا به واخبروه انهم نجحوا فى استدراج عبد القادر وحضر كى يشاركهم التخلص منه بعد ان يستولوا على مايملكه واكيد عبد القادر موجود معى هنا بنفس المنزل
فتتبعته لاعرف اين يحتجز عبد القادر حتى دخل غرفة بجوار الغرفة التى تحتجز فيها ست الكل
وكان معه رجل اخر من الواضح ان هذا الرجل شريكا له فى الاعمال القذرة والاجرام الذى يلجأ له ثابت لخدمة مصالحه .. فقد كانا يتحادثا سويا بكل شئ دون احراج او تكليف بينهما
ا اقتربت من الغرفة لاعرف اذا كان عبد القادر معهما بالداخل ام لا
وعندما اقتربت من الباب استمعت للمخطط الذي اعده ثابت لعبد القادر
حيث كان يشرح  لذلك الرجل خطته التى اعدها وكان حديثهما يدور كالتالى :
ثابت : اعمل ايه بس كان لازم اتعامل بالطريقة دي مع ست الكل .. كان لازم احبسها لانها غبية ومش عايزة تفهم وغباءها ده ممكن يبوظ التخطيط كله
فسالة الرجل قالا : بس بصراحة ست الكل عندها حق وانا شايف ان رأيها صح
لانك لو هتسيب البت وعبد القادر احياء ممكن يشهروا بينا ويفضحونا
رد ثابت موضحا وقال : انا كان لازم افهم عبد القادر اني موافق علي الاتفاق
لغاية ما يمضي علي التنازل عن ثروته وبعد كده مكنش هيخرج من هنا لا هو ولا البت اللي جوة .. ثم اضاف قائلا : ياجماعة  لازم نفضل نتعامل معاه
بالسياسة ونطمنه علي البت ام ابنه لغاية لما المحامين والشهود يشهدوا انه باع وتنازل لينا علي امواله بكامل ارادته
وبعد كده هادبرلهم موتة مش هتخلي  البوليس  يقدر يتعرف علي جثثهم
رد الرجل متسائلا : ايه .. ناوي تستخدم القنبلة اللي استخدمناها في العملية اياها ؟
رد ثابت قائلا : بعد الاتفاق ما يتم احنا كلنا هنخرج ونسيب عبد القادر  هو والبت في الشقة هنا
وهنقفل عليهم .. وطبعا هو هيحاول يفتح الباب عشان يخرجوا ...
ساعتها هاكون مجهز القنبلة و هاثبتها علي  وضع الاحتكاك وبمجرد ما حد منهم يحاول يخرج من باب الشقة او يلمس اوكرة الباب القنبلة هتنفجر
رد الرجل قائلا : طيب ما تريح ست الكل وتفهمها علي نيتك دي عشان تهدى
رد ثابت قائلا : لا مش هفهمها حاجة دلوقتي لان جنانها ده ممكن يبوظلي الدنيا
رد الرجل قائلا :
لكن برضه لازم تطيب خاطرها قبل ما الاتفاق يتم لانها لازم تكون حاضرة الاتفاق لانها هتوقع علي العقد
وافق ثابت علي اقتراح ذلك الرجل وخرج معه ودخلا للغرفة المجاورة  التي بها ست الكل واخذ يطيب خاطرها ويقول :
متزعليش يا ست الكل .. انا عارف انك عايزة تنتقمي منه هو والبت الشمال
اللي راح اتجوزها عليكي لكن انا عايزك تصبري لبعد الاتفاق ما يتم وانا هخليكي تشوفي حقك وهو راجعلك
ردت ست الكل قائلة :
خلاص يبقي بعد الاتفاق ما يتم لازم تخليني اخلص علي الاتنين بايدي واوعدني كمان اني هخلص منهم الليلة بعد ما تمضوا الاتفاق
قال : حاضر .. اللي انتي عايزاه انا هعمله بس اجهزي دلوقتي عشان تيجي تمضي علي العقود معايا ..
استمعت لحديث ثابت مع شقيقته ست الكل ولفت انتباهى ان حديث ثابت
لم ياتي بسيرة عن استدراج خالد لعبد القادر فقلت في نفسي :
لازم اجتهد واحصل علي موبايل عشان عرف مكان عبد القادر
اخذت ابحث في كل مكان حتي  لمحت احد رجال ثابت ياتي مسرعا ليخبره باختفائي ..
فاسرعت لاختفي عن اعينهم وكان لازاما علي ترك هذا المنزل فورا
وبالطبع لم يكن يصلح الهروب باستخدام الدرج لانتشار رجال ثابت فى المكان فلجأت للاختباء بالجراج وهذا كان خطأ كبير وقعت فيه دون ان اعلم .. فقد كانت الكاميرات تكشف الجراج باكمله
وما هى الا لحظات ووجدت رجال ثابت يمسكوا بى ويقتادونى الى ثابت الذى كان يجلس مع ست الكل التى ما ان رأتنى حتى قررت التعجل بالتخلص منى .. لكن ثابت طلب منهاالالتزام  بضبط النفس وتأجيل الامر الى مابعد الانتهاء من توقيع عقد الاتفاق ..وطلب منها ان تتحلي بالصبر اثناء انتظارهم لوصول عبد القادر والمحامين
وبالرغم من خوفي مما ساتعرض له انا وجنيني بعد وقت قليل الا انني كنت سعيدة لان كلامهم كان يؤكد انهم لم ينالوا من عبد القادر  حتي الان
جلسوا جميعا  ينتظرون وصول عبد تلقادر ..وكان الوقت يمر دون ان بظهر عبد القادر ثم مرت ساعة وساعتين ولم ياتي او يتصل .. وكلما حاول ثابت الاتصال به وجد هاتفه مغلقا
والغريب ان المحاميان والشهود قد حضروا من اكثر من ساعة ولكن عبد القادر لم يحضر ..
وبعد مرور خمس ساعات اعتذر الجميع وانصرفوا ..
وفي تلك اللحظة وقفت ست الكل وهى تقول :
واضح ان عبد القادر كان بيسخر مننا .. والسخرية دي لازم يكون ليها رد مناسب واظن ان احسن رد اننا نقتل البت  طليقته وابنه اللي في بطنها
نظر لها ثابت الذي كان يشتاط غضبا من ذلك التجاهل الذي تعمده  عبد القادر له امام الناس ..  فرد قائلا :
يظهر انك كان عندك حق يا ست الكل .. انا هقتل البنت دي حالا
ردت ست الكل قائلة :
لأ .. هات انت بس مفتاح الاوضة اللي عايز تخلص فيها عليها وسيبني معاها لوحدنا وانا هخلصك منها
وبالفعل .. اخدتني ست الكل لغرفة مهجورة تحت الارض ليس بها سوي الفئران وبعض الاثاث القديم ..
وكانت ست الكل تنوي تقطيع جسدي وانا حية كما اقسمت بذلك سابقا
وانها كانت تنوي ان تخرج ابني بنفسها بعد ان تشق بطني بنفسها
وقفت امامى وهي تسن سلاحها استعدادا لذبحى انا وابنى
وفي هذه اللحظة
سمعت صوتا يصرخ ويقول :
حذاري تحطي ايدك عليها
لانك لو سمعتي الاخبار الجاية هتشيبي  وشعرك هيبيض قبل الاوان
نظرت بسرعة انا وست الكل علي مصدر ذلك الصوت
وتفاجأنا انه شخص مستحيل يخطر علي بال أحد ....
" حنان حسن "


"""""""""""" عوانس جاردن سيف """"""""""""
"""""""""" الجزء الثانى عشر والاخير """"""""""""
اقتادتني  ست الكل وانا مقيدة اليدين لغرفة باسفل المنزل
كنت ابكي رعبا من ذلك الاحساس بالنهاية الماساوية التي كانت  تنتظرني
انا وطفلي الذي لا ذنب له ليحرم من الخروج للدنيا بسبب قرار من اسرة اجرامية لاتحرف الرحمة طريقا لقلوبها ..كنت اعلم ان نهايتي  بعد قليل
وانا وحدي لا حول لي ولا قوة
ولكن فجأة..
سمعت صوتا محذرا ست الكل ويقول : حذاري تحطي ايدك عليها
لانك لو سمعتي الاخبار الجاية هتشيبي  وشعرك هيبيض قبل الاوان
نظرت سريعا انا وست الكل تجاه الصوت لنتفاجئ بسعادة  الخادمة القتيلة
وهي تقول : جربي تلمسيها وانا هخليكي تشوفي ايام سودة تخلي شعرك يشيب
نظرت اليها بتعجب وانا اردد اسمها : سعادة !!!
ونظرت ست الكل للخادمة سعادة وهي تسالها بسخرية قائلة :
انتي ايه الي جابك هنا يا ولية يا مجنونة انتي؟
ردت سعادة قائلة : انا جاية انقذ الغلبانه اللي شبعت ظلم منك .. وكمان جاية اخد منك باقي حسابي في الملعوب اللي اتفقتي معايا اننا نعمله
علي المسكينة دي عشان تمسكي عليها ذلة وتطلقيها من جوزها
ردت ست الكل قائلة : ولما انتي شريفة اوي كده كنتي بتوافقي ليه انك تشاركي في الملعوب؟
قالت :  لانك كدبتي عليا لما عشمتيني انك هتبعتيلى فلوس في البلد
بعد ما اسيب الشغل في البيت عندك وسيبتينى من غير ولا مليم وبقيت اشحت لقمتى ومفكرتيش فيا غير لما احتاجتيلى تانى بعد ما خطفتى ام البيه وطلبتى منى اخفيها عندى .. ده اكدلى انك ظالمة وبتاعة مصلحتك ومعندكيش غالى ..  وانا دلوقتي بقولك وبحذرك .. لو متركتيش البت الغلبانة دي تمشي هقول لعبد القادر بيه انك مخبية امه عندي في البلد
ردت ست الكل بسخرية قائلة : يا نهار ابيض يا سعادة .. تصدقي انا اترعبت وقشعرت من كلامك؟
يعني انتي متخيلة اني هترعش واقضم علي صوابعي من الندم ؟
واركع علي ركبتي واتوسل واقولك سامحيني ارجوكي يا سعادة متجبيش سيرة لعبد القادر عن اللي عملته؟ .. طيب وانا ليه اقلق منك يا سعادة؟
في الوقت الي الحل فيه  هيبقي ابسط من كده خالص وهو اني اوسع التربة شوية والمقبرة بدل ما تساع واحده هتساع اتنين
سألتها سعادة قائلة : عايزة تقتليني انا كمان؟
ردت ست الكل قائلة : ايوة طبعا ياسعادة .. عشان اريحك من الدنيا وهمومها وابقى كده رديتلك جمايلك .. ودلوقتي حالا هتموتوا انتوا الاتنين
وقبل ان تكمل ست الكل كلامها سمعت صوت عبد القادر وهو بقول :
اظن كده يا ابن عمي اتأكدلك ظلم اختك وجبروتها؟
وهنا ظهر عبد القادر ومعه خالد شقيق ست الكل وشقيق ثابت ايضا
وكان خالد يحمل مسدسا يهدد به ست الكل لكي لا تتحرك خطوة واحدة
واخذ خالد  يكبلها ويربط يدها وقدمهاوهو يقول :
انا كنت عارف من زمان انك جشعة ..وانانية وطماعة .. بدليل انك اتفقتي انتي وثابت اخويا  انكم تاكلوا حقي في الميراث وبقيتوا بتتعاملوا معايا علي اني شغال  عندكم .. لكن مكنتش اتخيل انك تبقي مجرمة وارواح الناس تبقي رخيصة  عندك بالشكل ده
نظرت له ست الكل بعد ان قيدها بالحبال وهي مازالت محتفظة بنظرة الكبر
والغرور والغطرسة ثم هددت خالد قائلة : انا قبل كده حرمتك من الميراث ..
لكن بعد اللي انت  عملته معايا دلوقتي ده انا هحرمك من حياتك كلها يا حيوان  يا خاين
رد عليها خالد قائلا : مش هتلحقي لاني هخرج من هنا وهاخد معايا سعادة
وبوسة وعبد القادر وهنبلغ عنك بكل الي انتي عملتيه  .. ومتنسيش جريمة الشروع في القتل لما حاولتي تقتلي بوسة بالسم وجريمة خطف ام عبد عبد القادر وغيرها من الجرايم اللي هتدخلك السجن ومش هتخرجك تاني
وبعدما احكم خالد ربطها بالحبال جيدا طلب منا انا نذهب معه للشرطة
وخرجنا واغلق خالد الغرفة علي اخته بعد ان كمم فمها لكي لا يسمع ثابت ولا احد من رجاله صوتها
وبعد ان تجاوزنا الغرفة التي بها ست الكل وكنا قد وصلنا لمدخل المنزل
شاهدنا ثابت ينزل من سيارته  عائدا للمنزل
فوقف خالد ومعه عبد القادر وهما يتربصان بثابت رافعين عليه السلاح
وفي تلك اللحظة
اخذ ثابت يتوسل لهما ويلقي بالاتهامات والذنب علي ست الكل
وقال انه يملك الدليل علي كل كلمة يقولها ..كما اخذ يقسم لخالد
بانه كان ينوي ان يرد له حقه في الميراث
الذي سلبته منه ست الكل قهرا واقتدارا وراح يتوسل له بان يدخل معه للشقة التى تعلو الدور الارضي مباشرة ليعطي له اوراق الملكية التي كان
يجهزها لخالد تأكيدا علي صدق نواياه
فنظر خالد لعبد القادر وهو يقول : وماله .. تعالي يا عبد القادر نطل ونشوف الورق اللي بيقول عليه .. يمكن اكون فعلا ظلمته وان ست الكل هي الي ظلمتني لوحدها
..وعدنا وصعدنا جميعا مع ثابت للدور الثاني باول بلكونة ودخلنا جميعا للشقة
وقد لاحظت ان ثابت فتح الباب من الخارج ولم يلمس مقبض الباب من الداخل ولاحظت ايضا انه ترك الباب مفتوحا ولكن لم اكن اعلم بان ذلك
لكي لا يلمس الاوكرة من الداخل
المهم جلس معنا ثابت وهو يحاول ان يطيب خاطر خالد وعبد القادر
واخذ يدعي الندم والتوبة علي ما مضي من  قطع صلة الرحم
والقطيعة والمشاكل التي تسببت في قطع صلة القرابة والاخوة
رد خالد متسائلا : صلة رحم ايه الي بتتكلم عليها وانت لو اخوك عارض كلامك او خالف ليك راي بتخلي الحراس بتوعك يقطعوه
نظر له ثابت واخذ  يحاول ان يقنعه بان ذلك كان فى السابق
ولكن اليوم ثابت اصبح انسان جديد وانه اتولد من النهارده
وينوي ان يصل صلة الرحم التي قطعت ولتذهب الاموال والثروة الي الجحيم
ولمزيدا من التاكيد علي حسن النوايا اتصل ثابت باحد رجاله من الحرس الشخصي  له وطلب منه ياتي فورا
وعندما حضر الحارس الشخصي لثابت وقف الرجل منتظر اومر ثابت له
نظر ليه ثابت قائلا :
خد يا ابني كل الرجالة الي معاك وامشي وخدوا اجازة النهارده انا النهارده هقضي اليوم مع عائلتي
رد الحارس قائلا : تحت امرك يا فندم
وبالفعل رحل الحارس واخذ معه جميع الرجال ولم يتبقي بالمنزل سوي انا ..وعبد القادر وسعادة ..وخالد .. الذي اقتنع بتوبة ثابت .. المفاجئة
وكانت ست الكل بالمنزل ايضا ولكن ثابت لا يعلم بامرها
وطلب ثابت مننا ان نختار اغلي واحلي مكان في مصر ليعزمنا فيه لنتناول طعام الغداء معه بمناسبة التصالح الاسري الذي تم  منذ قليلوطلب منا جميعا نفكر بالمكان الذي سنذهب اليه الى ان ياتي لنا ببعض العصير
وتركنا وغاب بالداخل
وبعد قليل
عاد ثابت بعلب العصير المغلقة واعطي لكل واحد فينا علبته بيده
واحتفظ هو بعلبته علي الترابيزة
وطلب من الجميع ان نبدأ بالشرب
ولكنني لم اشرب لان الشاليموه (الشفاطة) الخاصة بعلبتى وقعت مني
علي الارض
واخذت سعادة ترتشف العصير الخاص بها بشهية مفتوحة حتي انتهت من العلبة علي مرتين  من الارتشاف .. كما فعل خالد مثلها ايضا
اما عبد القادر فكان مشغولا عن العصير بالنظر الي والتحقق من اننى بخير
او كأنه كان يشبع نظره مني بعد تلك الغيبة حتى قطع  ثابت التامل
علي عبد القادر قائلا : ايه مش بتشرب العصير ليه يا ابن عمي؟
رد عبد القادر  وهو يهز راسه
ثم وجه السؤال لي وسالني قائلا : مش بتشربي ليه؟
قلت : الشاليموه (الشفاطة)بتاعتي وقعت مني على الارض فطلب عبد القادر من ثابت احضار شفاطة اخري ..فتركنا ثابت لياتي بشفاطة جديدة..
وفي تلك اللحظة
فوجئت سعادة تمسك يدي بقوة وتقول لى :  انا حاسة انى دايخة والدنيا بتلف بيا .. ثم وجد خالد يؤكد كلام سعادة ويقول :  انا كمان حاسس اني دايخ
فنظرت لعبد القادر وسالته : تفتكر العصير فيه حاجة؟
نظر عبد القادر للعصير بريبة وهو يقول : احتمال وارد
اخذ عبد القادر علبة العصير الفارغة الخاصة بخالد ووضعها امامه ليوحي بانه قد انتهي من شرب علبته بينما بدل علبته هو بعلبة ثابت واخذ العلبةالفارغة الخاصة بسعادة وطلب مني ان ادعي بانني شربتها
وبعد قليل عاد ثابت ومعه الشاليموه الجديدة فاخذها منه عبد القادر وهو يقول هاتها بقي عشان انا اعطيتها الشاليموه بتاعتي عشان تشرب علبتها
فنظر الي ثابت متسائلا وقال : يعني انتي شربتي العصير بتاعك؟
رفعت العلبة الفارغة في وجهه وانا اقول :اه الحمد لله شربت
ونظر لعبد القادر ووجه له نفس السؤال : وانت شربت عصيرك يا عبد القادر؟
رد عبد القادر مازحا وقال : في ايه يا عم؟
انت عمال تعزم علينا وانت الوحيد الي مشربتش
رد ثابت وهو يمسك بعلبته وبدأ يشرب وهو يقول : لا ازاي انا بشرب معاكم اهوه
وطبعا ثابت لم يكن يعلم بان عبد القادر قد بدل علبته بعلبة ثابت
وبعدمان انتهي ثابت من شرب علبته لاخرها
اخذ يتاكد بان الجميع شرب العصير
واكد له عبد القادر بان الجميع انتهوا من شرب علب العصير
وانهم يريدون  التاكد من الاوراق الخاصة بخالد ..
واحب ثابت ان يكسب وقتا حتي ينام الجميع وطلب منهم ان يعطوا له فرصة بان يدخل لغرفة المكتب ويجمع الاوراق التي تثبت حق خالد  في ميراثه وتركنا ثابت ودخل واغلق الباب عليه
وفي تلك اللحظة
طلب عبد القادر منا جميعا ان نقوم ونغادر المكان سريعا قبل ان يعود ثابت
وقمت انا وعبد القادر  بسرعة بينما خالد اخذ يترنح وسعادة تقريبا فقدت الاتزان فطلب مني عبد القادر ان اساعد سعادة علي النزول سريعا
حتي تصل للسيارة واغلق باب الشقة من الخارج علي ثابت حتي لا يشعر بنا ونحن نغادر المكان وامسك هو بخالد ليساعده للوصول للسيارة وبعد جهد وصل عبد القادر بخالد
لسيارته وعاد سريعا ليساعدني...علي حمل سعادة ..
وبعد جهد مضني صعدنا جميعا لسيارة عبد  القادر التي كانت تقف امام باب المنزل
وجلس عبد القادر علي كرسي القيادة
بينما جلست انا بجانبه وكان خالد وسعادة يجلسان بالمقعد الخلفي
وبدأ عبد القادر يحرك مفتاح السيارة وبدأت تتحرك بالفعل
انطلق بها عبد القادر كالريح .. فسمع  ثابت صوت محرك السيارة
ونظر من الشباك ليري من بالاسفل وكان واضح انه بيترنح من تاثير المخدر
وبمجرد ان شاهدنا من الشباك
ونحن ننطلق بالسيارة خرج مسرعا لياتي خلفنا ويمسك بنا..ناسيا امر القنبلة
وانطلق بنا عبد القادر باقصي سرعة
وبعدان تركنا المنزل بمسافة قليلة
تفاجأنا بالارض تهتز بالسيارة التي كنا نطير بها وشاهدنا خلفنا نارا كادت ان تصل لعنان السماء
وكان ذلك الانفجار بالبيت الذي غادرناه للتو ..
وقد فهمت انا ما حدث بعدها
فقد دبر ثابت ان يقوم بتخديرنا جميعا عن طريق العصير بعد ان جهز القنبلة
وكان ينتظر تخديرنا فيقوم بغلق الباب علينا ويمضى هو
وعندما نستيقظ ونحاول الخروج من البيت وبمجرد لمس الاوكرة من الداخل
ينفجر المنزل بنا ويكون هو بعيد عن مكان الحادث
وطبعا القنبلة لم تنفجر عندما اغلقنا نحن الباب من الخارج
لان القنبلة معده علي لمس الاوكرة الداخلية فقط
..وسبحان الله
من حفر حفرة لاخيه وقع فيها
ونفس طريقة الموت التي دبرها لنا ثابت مات هو بها واخذ معه اخته ست الكل
فقد اكلت النار المنزل بالكامل
ولم تبقي علي اي شيئ به
و نحن والحمد لله نجونا من الموت و لم يصيبنا شيئ
اخذ عبد القادريعزي خالد وياسف لما فعله ثابت بنفسه بسبب طمعه
وما فعلته ست الكل بنفسها بسبب جبروتها وظلمها
والغريبة ان ثابت كان مجهز ذلك المنزل لتلك العملية فقط
وليس هناك اوراق ملكية تثبت انه يمتلكه ولم تتعرف الشرطة حتي علي جثثهم هو وست الكل الا بعد زمن وقيدت ضد مجهول
ووقف بنا عبد القادر في الريست هاوس (استراحة بالطريق)
لنهدأ جميعا من ذلك الفزع الذي تعرضنا له وعايشناه
وفي ذلك التوقيت كان خالد وسعادة في سابع نومة تكاد تصل لغيبوبة
وسالت عبد القادر قائلة : انت ليه محضرتش الاتفاق .. وخالد كان. فين؟
رد عبد القادر قائلا : لما انتي اتصلتي بيا اول مرة سمعت صوت ست الكل وهي بتقولك اقفلي الموبايل وارفعي ايدك فوق راسك
وقلت لنفسي  اكيد هي هتاذيكي فاتصلت علي ثابت اخوها وعرضت عليه ثروتي كلها لاني كنت عارف انه مادي وممكن يبيع اخته عشان الفلوس
وبعدها انتي كلمتيني من رقم خالد وهو كان متعاطف معاكي وطلبت منه يساعدني ..فطلب مني اقفل موبايلي وحذرني من الذهاب للاتفاق وقالي متروحش الاتفاق لان ثابت عمره ما هياذيكي طول ماهو عارف ان فيها فلوس ..  لكن خالد متشكك في كلامنا لانه مكنش مصدق ان اخته يطلع منها كل الشر ده فارسلت سعادة لست الكل عشان يسمع خالد بنفسه من اخته ويعرف اد ايه اخته مجرمة
نظرت له وانا مازال لدي العديد من الاسئلة وقلت : وازاي سعادة عرفت طريقي؟ .. وايه اللي خلاها تخاطر بحياتها عشان تنقذني؟
رد عبد القادر قائلا :بصراحة انا جيبت سعادة وخليتها تعمل كده
قلت : وانت ازاي عرفت ان سعادة عايشة اصلا؟
رد عبد القادر قائلا : انا هفهمك ..
وبدأ عبد القادر يشرح فقال : فاكرة الجاكيت اللي كنتي بتيجي تساليني عليه
قبل  ما اعرف انك مراتى ؟
قلت ايوة
قال : في يوم لقيت في الجاكيت ده اعتراف منك بقتل  سعادة وسكينة فيها دم ..
وتعجبت من اختفاء سعادة فجأة من البيت ومكنش في حد بيبلغ عن اختفائها
وفضلت ابحث ورا الموضوع واخذت من امي عنوان سعادة في البلد
ولما روحت لبيتها لقيتها ..لكن لاحظت انها كانت بتخفي شيئ خايفة منه فقمت بالضغط عليها لغاية ما اعترفت لي ان ست الكل طلبت منها تمثل بانها مقتولة عشان توهمك بانك انتي الي قتلتيها .. وتقدر  تتحكم فيكي وتطلب منك اي حاجة وتتخلص منك بطريقتها ..
ولما انا عرفت الحقيقة هددت سعادة وقلتها ان لو ست الكل عرفت اني عرفت حاجة  هسجنها
وكنت ناوي اجمع اكبر ادلة عن ست الكل عشان ابلغ عنها ووافقت سعادة
وقالتلي انها مش هتعرف حد بزيارتي ليها
ولما ست الكل خطفت امي ملقتش مكان تخفيها فيه غير عند سعادة
لانها كانت معتقدة اني معرفش مكان بيت سعادة
وبعد كام يوم من اختفاء امي لقيت سعادة بتعرفني بان ست الكل امرتها بانها تحتجز امي بغرفة في بيتها ولما سعادة خافت من المسؤلية
اتصلت بيا وعرفتني ان امي عندها وروحت اخدت امي من عند سعادة
وفضلت اتصل بيكي لكن تليفونك كان علي طول بيديني مغلق
قلت : ايوة  للاسف .. ده لما  كانوا اخواتي اخفوا الموبيل عشان مقدرش اكلمك
وسألته : اومال فين حماتي دلوقتي ؟
قال : مستنياكي في البيت لاني كلمتها وعرفتها اني عرفت مكانك ومش  هرجع غير  وانتي معايا
قلت : طيب يلا بسرعة عشان حماتي وحشتني
وطلع بنا عبد القادربالسيارة لنكمل طريق العودة
وقام بتوصيل خالد لمنزله واعاد سعادة للمنزل مره اخري
وعندما وصلنا للبيت اخذت حماتي تحتضنني وتسألني
عن صحتي انا واللي في بطني
وبعدان طمأنتها لقيت عبد القادر بيقولي
اجلي شوية الكلام مع ماما وتعالي اتفضلي بقي علي اوضتك عشان عايز اوريلك حاجة
نظرت له بتعجب وانا اقول حاضر
وقبل انا ادخل غرفتي طلب مني ان اغمض عيناي
واغمضتهما بالفعل ..ووشوية وعبد القادر قال : فتحي عنيكي بقي
ولما فتحت عيني وجدته  بدل غرفتيوقد غيرها تماما واتي بغرفة جديدة
روعة
فنظرت له وانا اقول : الله ايه ده؟
قال : دي غرفة نومنا الجديدة لان مفيش حد فينا هينام لوحده تاني
قلت :طيب وغرفتك انت؟
قال : دي من بكرة تروحي تجيبي فيها سرير للنونو وتخليها لابننا
اخذت انظر للغرفة وانا في منتهي السعادة واقول : الله بيتي وحشني
نظر الي عبد القادر بغيظ وهو يسالني؟
قال : مش ملاحظة حاجة؟
قلت : حاجة ايه؟
قال : مش ملاحظة انك عمالة تقولي  ان امي وحشتك والبيت وحشك
هو انا كنت نايم في حضنك امبارح ولا ايه؟
قلت : حبيبي انا قلت ان مامتك والبيت وحشوني عشان عارفة اوصف مدي اشتياقي ليهم بكلمة وحشوني .. لكن انت مقدرش اقولك انك وحشتني
لان الاحساس الي جوايا قليل عليه اوي كلمة وحشتني
ضمني عبد القادر لصدره وهو يسالني
قال : ايه رايك في الدولاب؟
قلت مازحة : انهي فيهم؟
قال : طيب عدي معايا بقي الغلطات عشان هنتحاسب عليها بعدين
ابن المفكوكة..وابن المشخلعة ودلوقتي بقيت دولاب
قلت : بهزر معاك يا حبى بقي .. ايه مالك؟
وعموما الدولاب تحفة والاوضة كلها تحفة
قال : طيب تعالي
افرجك علي ضلفتك في الدولاب
واخذني من يدي وفتح الدولاب
و عندما نظرت علي الرف وجدت علبة قطيفة نظرت لها وانا اساله
قلت : دي بتاعتي؟
هز راسة قائلا :
انا جيبت غرفة نوم جديدة وشبكة لاني هردك النهاردة وهنتجوز من جديد
وده خاتم جوازنا وشبكتك ياعروسة
اخذت العلبة وفتحتها لاجد خاتما من االالماس
قلت..بس ده باين عليه غالي اوي
رد عبد القادر قائلا:
انا حياتي كلها متغلاش عليكي
جلست علي السرير بعدما نزلت الدموع من عيني
واخذ عبد القادر يدي بين يديه وهو يسالني
قال : مالك ياحبيبي
قلت : عارف يا عبد القادر
انا اول لما جيت البيت ده كان كل طموحي طبق طبيخ
وحتة لحمة صغيرة .. ومكنش يجي في تفكيري ولا يخطر ببالي
اني ابقي زوجتك واوصل لقلبك
قال :ليه؟
قلت : لانك كتير عليا اوي
ضمني عبد القادر اليه وهو يقول : بوسة
قلت : نعم؟
قال : انا مش بنادي علي علي فكرة
ابتسمت له وانا اقول : لا طبعا مينفعش
قال : ليه بقي ان شاء الله؟ .. اوعي تقوليلي ان احنا في عز السيزون ؟
ابتسمت قائلة : لا .. لاننا لسة متطلقين ولازم نتجوز الاول
قال : ومستنية ايه ؟  يلا بينا علي الماذون فورا
وبالفعل اعادني عبد القادر لعصمته مرة اخري
وانجبنا اول ولد لنا جميل وعبد القادر بيموت فيه وانا بموت فيهم هما الاتنين
وانا حامل تاني دلوقتي
ايوة امال ايه ؟
ما انا لازم اكتف ابن المفكوكة ده هههه
الحمد لله حياتنا في البيت في منتهي السعادة
وبالنسبة لشغل عبد القادر عمل مصنع جديد وشراكة مع خالد ابن عمه
وهما ناجحين جدا مع بعض
اما بالنسبة لاخواتي
فا انا برضه بصل رحمي معاهم وبسأل عليهم وببعتلهم الي يحتاجوه
لكن عاقبتهم بسحب الثقة وماشية معاهم بنظام حرص ولا تخون
اعمل ايه
ما انا عشان ربنا يباركلي في حياتي واعيش سعيدة لازم اوصل رحمي
وانا بالفعل حياتي ربنا مبارك فيها وفي منتهي السعادة
مع عبد القادر.. وابني والحمل الي جاي كمان اهوه
الحمد لله
ربنا يسعدكم جميعا زيي ان شاء الله.
كده القصة خلصت...اتمني تكون عجبتكم


تعليقات

التنقل السريع