القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified


#النهاية 

الفصل الاول 

كاملة

استيقظ طارق في تمام السابعة ، يتحسس بيده اعلي سطح الكومود لينهي معانته اليومية مع رنين النبه المزعج الذي يقظه كل يوم ، بمجرد ان انهي رنينه نهض وتوجه الي دورة المياه ، خطا من امام المرأة ليجد شخص اخر عجوز تنعكس صورته علي سطحها ، تراجع خطوة الي الخلف ، ليجد انعكاسه هو ، كان يخشي ان تكون شقته الجديدة مسكونه ، نزع ملابسه ليترك قطرات الماء الدافئ التي تنساب من طاسة الدش التي اعتلها الصدأ 

ترك جسده تماما للماء ينساب عليه واغلق عينه ، فجأة ظهرت وسط البخار الذي يغطي الحمام امرأة جميلة تتزين امام المرأة ، وتعدل من هندامها وتوجهت إليه 

لم يشعر بشئ ، الي ان توقفت أمامه ووضعت يدها علي صدره ، انتفض جسده بقوة وكاد ينزلق علي الأرض ، بمجرد ان فتح عينه لمح امرأة شابه تقف أمامه تحدق به 

تناول المنشفة المعلقة علي حامل صغير مثبت في الجدار ، ليجفف جسده ويغادر الي الردهة ومنها الي حجرة النوم ، ارتفع صوت انين خافت من احدي الغرف التفت بسرعة الي مصدرها واتجه نحو الحجرة المغلقة ، ووضع يده علي مقبض الباب ، انتابته قشعريرة خفيفة شئ داخله يمنعه من فتحها ولكنه الفضول الذي يجلب معه المتاعب ، فتح الحجرة والقي نظرة في الداخل حجرة بسيطة تبدوا من الوهلة الاولي للمكتب ، ظل ببحث في المكان الب ان توقف امام راجل جالس علي الاريكة يحمل كتاب ويدخن سيجار له رائحة غريبة 

تجمدت الدماء في عروقه وجحظت عينه وعجز عن الحركة ، ظل هكذا ثواني الي ان اخرجه من غفوته رنين هاتفه الخلوي ، التفت يبحث عنه بنظره وعاد مرة اخري ينظر في الداخل لم يجده 

اغلق الباب وخطا نحو حجرة النوم ليجد هاتفه راقد اعلي الكومود ، اتجه نحوه وجسده ينتفض من لسعات البرد الناجمة عن الهواء الذي يتسلل من النافذة المفتوحة ، ملامح الدهشة ارتسمت علي وجهه ، وبدأ يحدث نفسه 

من الذي فتح النافذة ، لقد اغلقتها قبل مغادرة الحجرة 

فجأة توقف الهاتف عن الرنين ، التفت إليه يحدق به ، مد يده ليتناوله ولكن الغريب أنه يتحرك من تلقاء نفسه ، حاول مرة اخري ، ولكن هذه المرة سقط علي الأرض 

_ خد بالك من نفسك 

هكذا ارتفع الصوت من مكان ما داخل الحجرة ، ظل يلتفت حول نفسه كالمجنون يبحث عن مصدر الصوت ، الي ان ارتفع مرة اخري 

_ الجيران تفتكرك مجنون اهدا 

بدأ يصرخ في المكان ، أنتو مين وعايزين مني ايه 

لم تصدر اي اصوات اخري ، توجه نحو دولاب ملابسه وفتحه ليجد مفاجأة مرعبة 

يتبع

#النهاية 

الفصل الثاني 

ليجد مفاجاة مرعبة ، انها جثة الفتاة التي ظهر طيفها في الحمام وخنجر يغوص في قلبها 

تجمدت الدماء في عروقه واصابه الشلل من قوة الصدمة ، حاول التحرك ولكن اوقفه حركة الجثة وهي تشير الي احدي الجدران ، بصعوبة التفت ينظر الي المكان الذي تشير إليه ، كان اطار داخله صورة امرأة شابة ترتدي فستان انيق واغطي كتفيها بشال من الحرير ، التفت مرة اخري ينظر الي الدولاب  ليجد الجثة اختفت ، بدأت الأسئلة تزدحم داخل عقله الذي اوشك علي الانفجار ، استبدل ملابسه وتوجه نحو باب الشقة بعد ان تناول حقيبة يده الجلدية وغادر ليستقل المصعد ، بمجرد ان اغلق الباب ظهر ظل أسود علي هيئة امرأة تغادر اطار الصورة وتتجه نحو حجرة النوم 

بمجرد ان وصل المصعد الطابق الأرضي غادره واتجه نحو حجرة البواب ليجده مغلقه ، بدأ يحدث نفسه 

_ يبدوا ان البواب غادر لشراء بعض طلبات السكان ، بس فين ولاده 

اخرجه من غفوته صوت اتي من خلفه  

_ حضرتك بتكلم نفسك يا استاذ طارق 

انتفض جسد طارق وهو يلتفت لنظر الي مصدر الصوت ، ليجده استاذ علام مدرس اللغة الانجليزية 

لا ابدأ ، انا كنت بدور علي البواب 

_ بواب مين ، مفيش بواب هنا من شهر تقريبا 

ملامح الذهول ارتسمت علي وجه طارق وهو يتسأل ، امال مين الي جابلي الشقة 

_ استاذ طارق حضرتك كويس 

ها ، ايوا انا كويس 

تركه علام في غارق في محيط افكاره ورحل الي عمله 

ارتفع رنين هاتفه الخلوي ليعلن وصول رسالة ، اخرج الهاتف من جيب سترته وفتحه لينظر الي شاشته ، كانت رسالة غريبة ، لا تتحدث مع أحد حتي لا يتهمك بالجنون ، انتهت الرسالة 

الوقت يمر بسرعة ويجب عليه الاسراع الي عمله ، عبر الباب الامامي للمبني والتفت يبحث بنظره عن سيارته الفيات الصغيرة ، ولكنها ليست موجودة في المكان الذي تركها فيه 

ارتفع رنين هاتفه مرة اخري وهذه المرة المتصل إسلام صديقه في العمل 

اجاب الاتصال ، ايوا يا إسلام في حاجة 

_ انتا يا فين ، وتأخرت ليه 

انا قدام البيت ، بس عربيتي مش موجودة مكانها 

_ عربية إيه ، مش احنا المفروض نخلص فيها بعد الشعل 

ملامح الذهول ارتسمت علي وجه طارق ، وهو يشعر بأشياء كثيرة تتغير بعد ان انتقل لهذه البناية الغريبة ، استقل سيارة اجرة وانطلق السائق الي مقر عمله ، التفت ينظر الي البناية التي انتقل إليها ليجد مفاجأة مفزعة 

يتبع

#النهاية 

الفصل الثالث 


التفت من داخل ينظر الي المبني الذي يقيم فيه ليجد في شرفة شقته المرأة الشابة تلوح له وترتسم علي وجهها ابتسامة رائعة ، وفجأة اختل توزنها لتهوي من الشرفة المطلة علي الشارع وترتطم بالأرض ، لحظات ثقيلة مرت الي ان خرجت فتاة صغيرة تحمل دمية وتنظر الي جثة والدتها الي تسبح وسط بركة من الدماء 

انتهي المشهد المروع بمجرد ان غادر السائق الشارع ، ظل في حالة ذهول لقد ترك الشقة فارغة ولكن يبدوا ان هناك جريمة حدثت فيها والدليل المرأة التي ظهرت في دورت المياه ، والغريب انها هي التي كانت تلوح لي من الشرفة ، ظل يفكر في الامر الي ان اخرجه السائق من غفوته الطويلة ، انتفض جسده وهو ينظر حوله ، ليجد نفسه امام مقر عمله غادر السيارة وتوجه الي داخل المبني ، كان في حالة صدمة جعلته يفقد تركيزه الي ان اخرجه منها صوت صديقة نادر اقترب منه ليتوقف امامه 

_ مالك يا طارق تعبان ولا ايه 

كان منهك القوي ، ولا يستطيع السيطرة علي اعصابه بعد ما حدث 

لا ابدا ان كويس 

_ مش باين خالص انك كويس ، شكلك تعبان من الشقة الجديدة 

ارتسمت ملامح الذهول علي وجهه وهو يتفادى النظر في عين صديقة 

لا الشقة كويسة مفهاش حاجة 

_ طيب يا سيدى ممكن العنوان علشان نجيي نزورك 

اوي ، بمجرد ان ذكر طارق عنوان الشقة ارتسمت ملامح الفزع علي وجه نادر ، وتركه وغادر بسرعة 

_ انتا رايح فين يا نادر 

لم يجبه نادر ، وتوجه الي مكتبه ، سيطر الفضول علي طارق وخطا خلفه الي ان توقف علي باب مكتبه ، وقبل ان يحدثه اتي صوت من خلفه 

_ مش كفاية جاي متأخر ، وكمان واقف بتضييع وقت ، اتفضل علي مكتبك حالا 

التفت الي مصدر الصوت ليجده الاستاذ كامل مدير التحرير ، شعر بالأحراج الشديد ، بعد ان وبخه في وجود دعاء ، التفت وتوجه الي مكتبه ، حاول ان يكتب مقالة اليوم ، ولكنه فشل كان الاسئلة تدور في عقله الذي اوشك علي الانفجار تذكر ان رقم البواب علي هاتفه الخلوي اخرجه من حقيبته وبحث عنه ، الي ان وجده وبحث عن رقمه وتنفس الصعداء بمجرد ان وجده ، اتصل به ، هذا الرقم غير موجود بالخدمة من فضلك تأكد من الرقم المطلوب 

بدأ اعصابه تنهار ، وشعر بشخص قادم نحو مكتبه ، تناول قلمه وحاول مرة اخري كتابة المقالة ، لمح القادم من خلف الجدار الزجاجي ، انه نادر 

_ ممكن اعرف يا نادر انتا عملت كده ليه لما عرفت عنوان الشقة 

لم يجيبه نادر ، بل اخرج من حقيبة صغيرة يحملها معه جريدة قديمة ، قدمه له وغادر المكتب 

تناول طارق الجريدة ، ليجد ما نشيت في الصفحة الاولي  

جريمة غامضة والفاعل مجهول ، مقتل امرأة شابة وابنتها وزجها في شقتها بطريقة بشعة ، فقد قيد القاتل الزوجة والقي بها من الشرفة لتلقي مصرعها ، واختفت جثة الفتاة ووالدها ، بعد العثور علي اثار دماء لهما في مسرح الجريمة بحث عن محرر الخبر ليجده جلال خورشيد ، بسرعة دلف الي محرك البحث علي الانترنت وبحث عن جلال ليجد صدمة أخري في انتظاره ، انه نفس الشخص الذي ادعي بأنه البواب واحضر لي الشقة ، حاول السيطرة علي تدفق الدماء في راسه الذي اوشك علي الانفجار ، والاغرب من كل هذا انه توفي في حادث سيارة بعد نشر خبر الجريمة بيومين ، اذا ما الغرض من وجودي في المكان ، اكيد في حاجة غريبة بيحاول جلال يخليني اوصلها 

 تناول هاتفه الخلوي ، وطلب رقم صديقة الرائد طه ياسين المحقق بالجريمة ، ولكن للأسف 

يتبع

#النهاية 

الفصل الرابع 


بمجرد ان طلب رقم الرائد طه ياسين المحقق في الجريمة ، اتي من الطرف الاخر نفس الصوت 

_ ربما تستطيع إنقاذه من الموت ، أمامك خمس عشر دقيقة قبل ان يلقي مصرعه داخل احد القبور 

انهي الطرف الاخر المكالمة ، ليظهر علي شاشة هاتفه خريطة تحدد موقع صديقة ، القي هاتفه في حقيبته الجلدية وترك مكتبه وركض الي خارج المبني ، الوقت يمر بسرعة ، والمكان المحدد المقابر الموجودة في طريق الفيوم ، في طريقه الي خارج المبني ، صادفه صديقة مدحت 

_ هات مفاتيح عربيتك يا مدحت بسرعة 

شعر مدحت ان طارق علي وشك الجنون ، اخرج المفاتيح من جيب بنطاله وقدمها له تناولها واسرع الي الخارج ، ليجد السيارة امام الباب استقلها وانطلق بها بسرعة ، مرت خمس دقائق بسرعة البرق وهو مازال امامه طويق طويل ، ضغط علي دوسة الوقود بقوة وهو يحاول تفادي الشوارع المزدحمة لكي يصل في الوقت المناسب 

كانت الشاشة الصغيرة المدمجة بالسيارة تشير الي الوقت المقدر للوصول عشرون دقيقة ، مر الوقت بسرعة الي ان وصل الي طريق الفيوم ، اخرج هاتفه من حقيبته ليظهر الوقت دقيقة واحدة ، ضغط علي المكابح بسرعة وترك السيارة وركض الي داخل المقابر وهو يتبع الإحداثيات ، فجأة اختفت ظل كالمجنون يصرخ وسط المقابر وهو يركض في المكان الي ان ارتفع صوت من داخل احد القبور 

بدأ ينصت الي مصدر الصوت ويخطو تجاهه الي ان توقف امام قبر حديث البناء ، وعلي بابه قفل مفتوح ، نزعه وفتح الباب ليجد حجارة تغلق القبر رفعها بصعوبة ليجد بالداخل الرائد طه يكأد يلفظ الاخيرة 

بمجرد ان فتحت الباب سحب نفس عميق وينظر لي بذهول ، وكأنه يتسأل كيف عرفت انه هنا 

اخرجه القبر وكان عاري وملفوف بكفن ابيض ، وملامح الفزع انحفرت علي وجهه 

_ انتا عرفت مكاني ازاي يا طارق 

الموضوع كبير يا طه ، يالا بينا نخرج من هنا 

فجأة ارتفع صوت انين من داخل القبر المفتوح ، وخرجت من الداخل ايدي ادمية بنية اللون ، يتبعها جسد يبدوا لراجل ، قبض علي قدم طه بقوة وبدأ في سحبه الي الداخل 

حاول طارق انقاذه ، ولكن الجثة التي غادرت كانت اقوي ، والغريب انه كان مستسلم للأمر الي ان تحدث بجملة واحدة قبل ان يغوص داخل القبر ويغلق من تلقاء نفسه

_ دور علي تفاصيل قضية المعادي 

انتهي كل شئ في لحظة ، شعرت بجسدي ينتفض بقوة واريد البكاء ، نهضت بصعوبة من مكاني لأغادر المقابر ، الي ان التقيت براجل عجوز يرتدي جلباب بالية وعمامة شكلها غريب ، كنت اشعر اني التقيت به من قبل ، شكله ليس غريب علي ملامحه تشبه الي حد كبير الراجل الذي ظهر شبحه في الشقة ، تحدث لي بجملة واحدة 

_ احذر من الجلوس هنا ليلا ، يوجد اشياء لا يجب ان تراها 

بمجرد ان انتهي غاص داخل المقابر، بدأت  الشمس تغيب واصبح المكان يسبح في الظلام الدامس 

اتجه نحو سيارته عملا بنصيحة العجوز خطا نحو السيارة ليستقلها ويغادر المكان الكثير من الاسئلة تدور في عقله ، واهم سؤال ما حكاية جريمة المعادي 

اقترب من مقر الجريدة ليتوقف بالسيارة ويغادرها متوجه الي داخل المبني 

خطا نحو ارشيف الجريدة ، نظر الي الداخل ليجد عمران 

_ ازيك يا عمران عامل ايه 

الحمد لله ، خير 

_ كنت عايز الاعداد الي نشرت جريمة المعادي ، الي كتبها جلال خورشيد 

حاضر ثواني ادور عليها 

نهض عمران من مقعده وتوجه الي الداخل وسط الاف الاعداد ، ولكنه كان يحتفظ ببعض الصحف التي تخص الحوادث في مكان مميز لأسباب مجهولة مرت دقائق ، ولمح عمران يحمل عدة صحف قديمة ويتقدم نحوه ، ليضع الصحف علي سطح المكتب 

بدأ يتفحصها بلهفة ، الي ان عثر علي شئ غير متوقع 

يتبع

#النهاية 

الفصل الخامس 

ظل يتفحص الصحف بلهفة الي ان عثر علي شئ غير متوقع ، نفس عنوان المبني الذي يقيم فيه ، ولكن ليست الشقة التي استأجرها ، بل المقابلة لها ، تذكر شبح الفتاة التي كانت تشير الي الجدار ، لا تقصده بل تقصد الشقة الثانية لفت نظره صورة اطار يتوسط احدي الجدران ، تذكر أنه نفس الاطار المعلق في شقته ، ترك كل شئ وركض بسرعة الي الخارج ليستقل سيارة صديقة وينطلق بها الي مكان اقامته ، فجأة لمح ظل في المقعد الخلفي للسيارة ، ضغط علي المكابح بقوة ليتوقف علي جانب الطريق ، كان شبح الفتاة مرة اخري 

_ احذر من القادم اليك ، لان الامر ليس بهذه السهولة 

اختفت فجأة كما ظهرت ، لتترك طارق غارق في بحيرة من الافكار ، ادار المحرك مرة اخري وانطلق الي شقته شئ داخله يمنعه من التقدم ، ولكن معرفة الحقيقة اهم من اي شئ 

اقترب من المبني ، السنة اللهب تخرج من شقته ، ركض خارج السيارة ليصعد علي الدرج بسرعة ، وما ان اقترب من شقته لم يجد اي اثار حريق في المكان ، توجه نحو الشقة المقابلة له وطرق علي الباب ، شعر باقتراب شخص ما ، بمجرد ان قام القادم بفتحه شعر بعقله ينفجر ، انها نفس المرأة الشابة التي ظهرت علي هيئة شبح ، بالتأكيد يوجد شئ خاطي 

حاول التحدث ولكنه لم يجد ما يحدثها به التفت في اتجاه شقته وقلبه ينبض بقوة دلف الي الداخل واقترب من الاطار الذي يحوي الصورة ، وفجأة ظهر شبح المرأة علي ضوء الحجرة الخافت ، بمجرد ان لمحها طارق انتفض جسده بقوة ، اقتربت من الجدار واشارت الي الصورة واختفت بعدها 

تناول الصورة بين يده وبدأ يتفحصها ببصره ، شعر بشئ بارز من الخلف ، ادراها ليتعرف علي ما بداخل الاطار ، مزق الورق ليجد مفكرة صغيرة وصورة كانت الصورة بها فتاتان تؤام تشبه المرأة التي تظهر لي من وقت لآخر ، اقترب من المنضدة التي تتوسط الحجرة ليضع الصورة والاطار ويفتح المذكرة 

لا اعرف سر تغير شقيقتي بعد ان اخبرتها العرافة انها لن تتزوج الا بعد الاربعين ، كانت يائسة من الحياة لا تتحدث لي ابدأ ، كنت اشعر بنار مشتعلة داخلها ، خاصة بعد ان تمت خطوبتي علي شاب ذو مركز مرموق ، ظلت لوقت طويل تجلس في حجرتها بدون طعام واحيانا كانت تتحدث لأشخاص ليس لهم وجود ، الي ان قرر والدي ادعها في مصحة نفسية لفترة طويلة ، ولكنها اختفت منها ، مما ترك الجميع في حالة ذهول لم يكن اختفاء لشهور بل لسنوات طويلة ، تزوجت وانجبت طفلة ، وفجأة ظهرت في حياتي مرة اخري ، ولكنها لم تكن اختي التي اعرفها بل كانت شخص اخر لم اعرفه من قبل ، ملامحها حادة اخفي جمالها تماما اصبحت مجرد مومياء تمشي علي الارض ، نظرتها كانت تثير الرعب داخلي ، وفي كثير من الاحيان فكرت الا اجعلها تدخلي بيتي الي ما حدث تلك الليلة 

كانت ليلة هادئة من ليالي الشتاء ، ارتفع صوت طرق علي الباب ، كانت الساعة تجاوزت الثانية عشر ليلا ، كنت اجلس بمفردي اداعب ابنتي الصغيرة ، بمجرد ان ارتفع صوت جرس الباب بدأ قلبي ينبض بقوة ، توجت نحو شاشة المراقبة لاطلع علي الشخص الموجود بالخارج ولكن لا يوجد اي شخص علي الباب ، وفجأة ارتفع جرس الباب مرة اخري 

يتبع

#النهاية 

الفصل الأخير 

وفجأة ارتفع جرس الباب مرة اخري ، شعرت بوجود شئ غريب يحدث ، بحثت عن هاتفها ولكنه اختفي من مكانه 

كنت اشعر انها نهايتي علي اقرب انسان لي شقيقتي ، فجأة توقف الجرس عن الرنين ، وارتفع صوت اخر من داخل دورة المياه ، انتهت محتويات المفكرة الصغيرة لتترك طارق في محيط من الافكار التي جعلت عقله يتوقف عن العمل ، شعر ان ما يحدث ليس جريمة قتل حدثت هنا ، ولكن الامر له بعد اخر يكمن في السحر الأسود 

اقترب من حجرة المكتب يبحث وسط الكتب عن شئ غريب ، ولكنه لم يجد ما يبحث عنه ، التفت ليغادر الحجرة لفت نظره عنوان كتاب غريب ، وسط كتاب الادب ، اسرار الطهي علي الطرية الصينة ، عنوان غريب 

فتح المكتبة وتناول الكتاب ، ليجد ان الغلاف ليس للكتاب بل لشيء اخر النسخة الوحيد لطهي لحوم البشر 

ملامح الصدمة انحفرت علي وجهه ، واظلمت الحجرة من تلقاء نفسها ، بدأ قلبه ينبض بقوة ، حاول ان يتذكر مكان هاتفه الخلوي ولكن عقله توقف تماما عن العمل ، اضاء المكان بضوء خافت مصدره مجهول ، وتغير المكان تماما ليصبح اشبه بثلاجة الموتى

سلاسل حديدة تتدلي من السقف وبعض الاجواء الأدمية تسبح داخل حوض به دماء ، وترولي عمليات 

ارتفع صوت من الخارج دلفت الي الداخل امرأة تخفي ملامحه خلف قناع غريب ، وتحمل فتاة علي كتفه وتضعها علي ترولي العمليات ، وهي مقيدة بقوة لدرجة ان الدماء بدأت تنساب من الجروح التي سببتها القيود 

ملامح الرعب انحفرت علي وجه الفتاة وهي تحاول النجاة من الموت المحقق ، انحت المرأة الشابة عليها تحدق بعينها ، وكأنها تستمتع بالرعب الذي تعاني منه الفتاة 

_ أتعلمين يا صديقتي انتي جميلة جدا ، بل رائعة الجمال ، ولكن للأسف في بعض الاحيان يكون الجمال نقمة علي صاحبه كما فعل معك الآن ، اعدك انك لن تشعري بالألم التي شعرت به شقيقتي قبل ان انتزع وجهها لأضعه مكان وجهي الذي التهمته الحروق بعد ان التهمت كل شئ في حجرتي بالمصحة 

نزعت القناع بقوة ليظهر من خلفه وجه بشع ليس لامرأة بل لمسخ بشري ليس له اي ملامح 

حاولت الفتاة الصراخ ولكنها كمامتها بقوة حتي لا تصدر اي صوت 

اتجهت المرأة الي احدي الجدران لتفتح باب خفي خلف لوح خشبي معلق عليه بعض الاسلحة البيضاء ، ودلف الي الداخل 

كنت اشعر بشئ غريب يسري داخل ، يريدني ان اهرب من هذا المكان قبل فوات الاوان ، كنت اتجول ببصري في الحجرة لأجد مفاجأة صادمة حوض زجاجي به مادة شفافة يسبح داخلها وجه الفتاة التي تظهر لي ، ويبدوا انها من كتبت المذكرات ، الان وضحت الصورة ولكن يبقي السؤال اين الجثث 

عاد الحجرة الي طبيعتها مرة اخري ، كان الكتاب مازال في يده ، قلب في صفحاته ويتمني من داخله ان يظهر شبح الفتاة مرة اخيرة ، ولكن للأسف لم يظهر ، بدأ يبحث في الشقة بالكامل عن الباب الخفي الذي دلفت داخله ولكنه فشل في العثور عليه ، وتذكر شئ اخر من الفتاة التي ظهرت خلف المرأة بعد ان هوت من الشرفة ، اتجه نحو اطار الصورة عسي ان يجد شئ يدله علي مكان الباب ، لمح مكان المسمار المثبت بالجدار فراغ ، يتسلل من الداخل ضوء خافت ، اسرع الي المطبخ يبحث عن اي شئ يحطم به الجدار الي ان وجد قطعة ثقيلة من الحديد توجه الي مكان الاطار ليحطمه ويظهر من خلفه مفاجأة انها ليس حجرة اخري ، ولكنه باب يودي الي شقة اخري ، خرجت من داخلها رائحة كريهة ، عجز عن التنفس في المكان واسرع للخارج ، ليغادر شقته ويتوجه الي الشقة المقابلة له لتفتح له امرأة اخري ، ليست المرأة التي فتحت له في المرة الاولي ، وهذه المرة دعته للدخول 

_ انا عارفه حضرتك بتدور علي ايه ، وانا ممكن اساعدك ، بس قبل اي حاجة لازم تعرف انها مجرد بداية لأحداث كتير هاتحصل الايام الي جايه في لمح البصر تبدلت ملامح المكان ، ليصبح مهجور تماما ، وظهرت عدة كلمات علي الجدار 

انها اللعنة التي اصابت كل شخص حاول البحث عن القاتل الحقيقي 

بعد عدة ايام تم العثور علي جثته وسط حطام سيارة علي احدي الطرق السريعة وتظل الجريمة لغز حتي النهاية 

تمت بحمد الله




 

تعليقات

التنقل السريع