![]() |
#لعنة_الظلام
كاملة
تركت رضعها في فراشه الصغير وغادرت الغرفة ، تنظر من وقت لأخر في الساعة المعلقة علي الحائط ، ملامح القلق ارتسمت علي وجهها ، جلست علي احدي المقاعد لمحت شئ يقف علي باب القشة وينظر إليها التفت بسرعة تنظر إليه لم تجد شئ ، سرت قشعريرة في جسدها ، وبدأت تنتفض بقوة
شعرت بوجود شئ معاه في الشقة ، صوت صنبور المياه مفتوح داخل دورة المياه ، والباب مغلق صوت سعال يرتفع من الداخل ، تبدلت ملامح القلق بالرعب ، حاولت النهوض ولكنها فشلت
اكرة الباب تهبط لأسفل وكأن شخص ما يفتحها ، ارتفع صوت رضيعها من غرفته ، الباب يصدر صرير مزعج وخرج من الداخل زوجها
لا لم يكن هو انا اعرفه جيدا ، ارتفع رنين هاتفها الخلوي يعلن وصول رسالة ، لمحت عدة كلمات علي شاشة هاتفها المضاءة ، انا في الطريق اليكي
اظلم المكان تماما ، توقف صوت بكاء الرضيع وظهرت نقاط حمراء لتحطم عتمة الظلام
كانت تريد الصراخ ، شعرت بشئ ما يتحسس شعرها العاري وفقدت الوعي
لم تعرف كم مر من الوقت ، ما ان بدأت تستيقظ وجدت نفسها مسجاه علي الفراش ، الدوار يكاد يدمر راسها من قوته ، نظرت حولها الرواية مشوشة تماما شخص ما يقف امامه ، شعرت بالأمان انه زوجها ، بدأت تتذكر الاحداث مرة اخري ، انسابت دموعها علي وجنتيها وهي مصدومة مما حدث
انحني عليها زوجها يملس علي شعرها برفق
شعور غريب ينبع من داخلها انه ليس زوجها بل هو شخص اخر لا تعرفه ، بحثت بعينها عن رضيعها في الحجرة لم تجده ، حولت التحدث وفشلت
خطا زوجها نحو الباب ليغادر الحجرة ، ويته نحو حجرة الرضيع ليأتي به إليها
شعر بالباب يفتح ، دلف الي الداخل زوجها يحمل الرضيع بين يده ، ويضعها بجورها علي الفراش ، مالت براسها تنظر إليه لتجد مفاجأة مرعبة
رضيعها عيونه سوداء تماما ، وله انياب طويلة ودماء تنساب من جرح في رقبته ، القته بعيدا بسرعة وهي تصرخ ، نظرت الي زوجها لتجده اختفي ، شعرت بشئ يتحرك اسفل الغطاء ، رفعته لتجد ظل اسود يقترب منها ، قشعريرة انتابت جسدها بالكامل وشعرت انها ترتفع من الفراش الي الأعلى ، انقطع التيار الكهربي فجأة شلل اصاب جسدها بالكامل وعجزت عن الحركة ، نبضات قلبها ترتفع بسرعة ؛ الي ان اطلق انذار يجب ان تهدا لأنه سيتوقف عن العمل ، اضاءة نقاط حمراء لتحطم عتمة الظلام
مازالت معلقه في الهواء شعرت بسائل دافئ ينساب من انفها ، عقلها اوشك علي الانفجار ، بدأ كل شئ يدور حولها ، الي ان اغلقت جفونها
سقطت علي الأرض جسدها ينتفض بقوة ، ومادة بيضاء تنساب من فمها علي هيئة رغوة ، كانت تقاوم شئ ما يحاول ان يقيد حركاتها بالقوة ان خارت قوها بالكامل وفقدت الوعي مرة اخري
بدأت تستعيد واعيها ، لتجد نفسها مسجاه علي فراش ابيض وامامه دولاب من الصاج الصدأ ، كانت الروية مشوشة تماما ، الدور مازال يسيطر عليها بقوة
كانت تتسأل في نفسها
ماذا حدث ، اين انا ، بحثت بعينها في المكان لتجد هاتفها الخلوي راقد اعلي المنضدة الصغيرة المجاورة للفراش ، حاولت ان تحرك يديها ولكن عادت القشعريرة مرة اخري ، وبدأت تحدث نفسها ، انه نفس الشئ الذي يحاول السيطرة عليها
حاولت الصراخ وفشلت ، الي ان ظهر من العدم شخص غريب تراه للأول ، ينظر إليها ويبتسم انتفض جسدها من الفراش تحاول النهوض ، ولكنه اشار إليها ان تظل كما هي
كانت تتمني ان ينقذها احد ما ، فجأة اظلمت الحجرة تماما ، وشعرت انها تغوص في الفراش ، وفجأة نهضت من نومها ، تصرخ وتركض الي حجرة رضيعها لتطمئن عليه
لمحت شئ ما يتحرك في الحجرة ، اقتربت منها لتجد دمية احضرتها لها صديقتها تتحرك بمجرد ان شعرت الدمية بها توقفت عن الحركة
اقتربت منها بحذر شديد ، وفجأة انقضت عليها الدمية لتقضي عليها
تمت
تعليقات
إرسال تعليق