القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

زوجة مغترب كامله وحصريه للكاتبه نسمة مالك مع البرنس محمد السبكي قصص وروايات كامله في موسوعة القصص والروايات من البارت 11:22

البارت ال12..

..جبروت امى..

..ألم حاد يعتصر قلبى..

مخير انا بين..امى و زوجتى..

فلتكن رؤوف رحيم بقلبى يا الله..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

..صحه..

وقوه بدانيه تتمتع بها..

بكل عنف وجبروت..

هبت واقفه تضرب بقوه كل من تقابله يدها..

بيدها وقدمها وأظافرها وأسنانها ايضا..

تلكم عمات مريم بكل غل..

وهجمت على من تدافع عنها وعضتها من ذراعها بكل ما تحمل لها من كره..

من يرى اثار أسنانها يقسم ان من هاجمها احدى الحيوانات المفترسه..

رغم عددهم الكثير وهى بمفردها..

لكن وحشيتها كانت كفيله بألجامهم جميعا من شده الصدمه..

لم تترك احد الا ولكمته بقوه..

حتى تركت معظمهم ينزفون دماء بسبب اظافرها واسنانها..

حاله من الصدمه والصراخ والعويل والتفاجئ سيطرت على جميع الحضور..

هى حقا وحش لم يقدر على كسرها احد..

اتى دور والده مريم التى تحمل صغيرها..

اقتربت منها وهمت بصفعها وهى تتراجع للخلف حاضنه حفيدها تخشى عليه من هذه المتوحشه..

لحظه..

فقط لحظه..

وكان انتشلها زوجها رافعها عن الارض داخل حضنه هى وحفيدها متلقى الصفعه عنها..

اسرع ادهم وشقيقه بامساك والدتهم التى تريد الوصول لها بشتى الطرق..

تصفع والد مريم بقوه وهو يتفاضى ضرباتها بيد واحده..

بصعوبه بالغه ابعدوها عنهم وهى تسبهم بأفظع الشتائم..

نظر عبد الخالق نظره خاطفه على شقيقاته..

كلا منهم بوجهها جرح..

لم يسلم من تحت يدها احد..

اما ابنته فزراعها ينزف بشده..

بعلو صوته وصرامته المعهوده وجه حديثه لأولاده واشقائه الرجال..

عبد الخالق:محماااااااااااد..خد امك واختك وعماتك روحهم حالا..

نظر لابنه الاخر..

تجيب عربيات ورجاله وتحمل عفش اختك كله..

نظر له بتاكيد وامر..

ساعه واحده تكون الشقه دى على البلاطه..

نفذ اولاده ما قاله بسرعه البرق..

انتظر هو حتى خرج جميع الحضور..

لم يبقى سوا ادهم وشقيقه وشقيقته الذين ممسكين بوالدتهم بكل قوتهم..

وعبد الخالق واشقائه الاثنين وابنائهم 7شباب..

تسب وتلعن هى بكل سوقيه موجهه حديثها لعبد الخالق..

شاديه:ايه يا راجل يا &**& هتخوفنا ولا ايه..

يله بره يا شويه &**&..

محدش هقدر يشيل قشايه من شقه ابنى..

اللى هيقرب من العفش هشقه نصين..

نظرت لابنها واكملت بأمر..

ارمى على الغرابه بنته اليمين يا واد يا ادهم..

صرخ ابنها فجأه بعلو صوته..

اسامه:كفااااااااايه..اسكتتتتتتتتى بقى..انتى ايييييييييه..

دخل بحاله من الانهيار..

يحمل هو بقلبه الكثير من أفعالها..

اقترب برأسه منها بشده ونظر لها بعيون تفيض دمع..

انتى عايزه تعملى فينا ايه؟؟

بتخربى بيوتنا ليييييييييه..

بعدته عنها بعنف هو وشقيقه الواقف منصدم حد الشلل..

ينظر لهم بزهول..

عقله لم يستوعب ما حدث وما يحدث..

صقفت بيدها بشده وتحدثت هى بكل ما تملك من استفزاز..

شاديه:هعوز منكم ايه يا اخويا..اش ياخد الريح من البلاط بلا وكسه..

اشارت بيدها على اولادها واكملت بسخريه..

كل واحد فيكم رايح جيبلى واحده &**& ويقولى دى مراتى..

انتفضت فجأه من صوت عبد الخالق الغاضب..

عبد الخالق:اخرسى يا مره يا قليله الأدب يا بنت الكلب..

انا مش همد ايدى عليكى.. للأسف معندناش رجاله تمد ايديها على حريم..

نظر لها بتمعن واكمل بوعيد..

بس انا هندمك بمعرفتى على قله ادبك وجبروتك دا..

وجه نظره لأدهم وشقيقه واكمل باسف حاد..

انتو هتاخدو عقاب امكم يمكن تتعظ..

نظر لاشقائه وابنائهم واشار على ادهم وشقيقه واكمل بأمر..

كسروهم قدام عين امهم..

هجم 5 من الشباب على ابنائها ..

واثنان اخرين امسكو بها بأحكام..

لم يقاوم ادهم وشقيقه..

مستسلمين للغايه..

ينظرون لوالدتهم بكره ظاهر بأعينهم..

بدأت هى تصرخ بعويل..

انقطعت صرخاتها فجأه وبكت بشده حين استمعت لصوت كسر يد أبنها أسامه..

ونظرت لعبد الخالق وتحدثت من بين شهقاتها برجاء..

شاديه:ابوس رجلك كفاااااايه..خليهم يسبوهم كفايه..

اقترب منها عبد الخالق وتحدث بغضب عارم..

عبد الخالق:شايفه جبروتك وقسوتك ولادك اول ناس بتدفع تمنها يمكن دا يخليكى تتهدى..

انتبهو على جرس الباب..

فتوقفو الشباب عن ضربهم..

بعدما اوشكو على فقدان وعيهم..

فتح عبد الخالق لاولاده والكثير من الرجال برفقتهم..

وبدأو بتحويل العفش كامل دون اى مقاومه او رفض من احد منهم..

اقترب عبد الخالق من ادهم وتحدث بغضب وأمر..

ارمى اليمين على بنتى..

هو..

متماسك..

لم يبكى..

لم يتفوه بكلمه رغم كل ما حدث أمامه..

ملتزم الصمت..

امسكه عبد الخالق من ياقه قميصه وعاد ما قاله بغضب اكبر..

بقولك ارمى اليمين بدل ما اخلص عليك خالص.

نظر له ادهم نظره زلزلت كيانه..

نظره غريق يستنجد بأحد ينقذه..

نظره راجيه متوسله..

رفع اصابعه لفمه  وانفه يزيل دمائه بتألم..

وهمس بصعوبه محاولا التحكم بدموعه..

ادهم:عمرى ما هطلق مراتى يا عمى..

اغمض عينه بعنف واكمل بألم حاد..

بعدى عن مريم بموتى..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

هى..

جامده..

صامته..

لكن؟؟!

قلبها يصرخ الما..

ستفقد عقلها من شده صدمتها..

سؤال واحد فقد يدور ببالها..

ماذا فعلت ليحدث لها كل هذا..

نظرت للضمامه الموضوعه على ذراعها واثار دمائها بدموع تلتمع بعيونها وقهره وحسره بقلبها..

فقد احتاج جرحها لأكثر من غرزه..

لهذه الدرجه تكرهها..

رفعت عينها تنظر حولها بضياع..

تسمتع لوالدتها التى تعتذر لعمتها بحراره..

 ترى نظره الشفقه والحزن والاسف بعيونهم جميعا..

ترى خيبه امل والدتها بزيجه ابنتها الوحيده..

اغمضت عينها بقوه وحمدت الله بسرها ان والدتها لم تصب بأذى..

فهى مريضه قلب وسكر..

لم تتحمل صفعه او لكمه من هذا الوحش الملقب بحماتها..

بوهن..هبت واقفه واتجهت نحو صغيرها الموضوع على احدى الارائك وحملته وهمست بضعف..

مريم:عن اذنكم..

ابتهال:بحنان..بت يا مريم متزعليش نفسك يا ضنايا..

نظرت لها مريم بغصه مريره..

هبت واقفه واقتربت منها تربط على ظهرها واكملت بتأكيد..

ابوكى هيجبلك حقك وحقنا من عينهم كلهم..

نظرت لها بتمعن واكملت بأمر..

اجمدى يابت علشان خاطر اللى على ايدك دا..

محدش هينفعك لو جرالك حاجه يا خيبه..

اقتربت منها عمتها سلوى وربطت على ظهرها ايضا وتحدثت بدموع والم لأجلها..

سلوى:يا ضنايا ولا يهمك..نظرت حولها واكملت..

احنا كلنا جنبك ومعاكى وفى ضهرك..

ضحكت من بين دموعها واكملت بمزاح..

هو اه احنا كلنا اتعلم علينا بس علشان اتفاجئنا بوحش الغاب طويل الناب حماتشك..

احتضنتها واكملت بوعيد..

المره الجايه هنستعدلها كويس وناكلها علقه متينه..

ابتهال:بمزاح ايضا..احنا خلاص عرفنا اسلحتها بتعض وتخربش بنت العضاضه..

ضحكو جميعا على حالهم وهم ينظرون لبعضهم بعدم تصديق..

فتحدثت سهير بجديه مصتنعه..

سهير:يله ياختى انتى وهى اللى اتعض يجى يمين واللى اتخربش يجى شمال علشان تطعمو..

انفجر الجميع بالضحك مره اخرى..

فقتربت جيهان من ابنتها وحملت عنها الصغير وتحدثت بأمر..

جيهان:هاتى انا هنيم تيمو وخليكى انتى وسط عماتك..

سعاد:انا كلمت بناتنا يا مريم وجاين فى الطريق علشان يطمنو عليكى يا حبيبتى..

اقتربت منها وتحدثت بتعقل..

هما كانو عايزين يجو معانا بس قولتلهم خليكو علشان منبقاش كتير ونزحملك الدنيا..

انتبهو على صوت شقيقها..

محمد:بستعجال..

مريم هاتى مفتاح الشقه اللى فوق بسرعه..

انقبض قلبها..

ارتعش جسدها بشده..

نظرت له بخوف وتحدثت بتسائل..

مريم: احححم ل ليه يا محمد..

محمد:بغصه..هنطلع عفشك فيها..

اوشك قلبها على التوقف..

فمن يقل ان خراب البيوت والانفصال امرا سهل فهو حتما لم يمر بالتجربه..

لان التجربه مريره وقاسيه لابعد الحدود..

ولذلك فأن أبغض الحلال عند الله الطلاق..

ابتلعت ريقها بصعوبه واقتربت منه بخطوات بطيئه مرتعشه وهمست بغصه مريره وألم حارق..

مريم:ادهم طلقنى؟؟!!

تنهد شقيقها بألم وتحدث بأسف..

محمد:للأسف لا..انا سايب بابا ماسك فى رقبته علشان يرمى اليمين وهو مش راضى ابدا وعمال يقول اموت ولا اطلقها..

شبه ابتسامه ظهرت على وجهها..

فهو كما اخبرها مهما حدث لن يطلقها..

ورغم كل ما شئ الا انها لم تستطيع منع قلبها من الفرحه برد فعل زوجها..

متمسك هو بها بشده..

اقتربت والدته بمفتاح الشقه واعطته له وتحدثت بأمر..

جيهان:طيب روح انت طلع حاجات اختك وخلى بالك من نفسك انت واخوك..

نظرت لمريم الشارده..

والتى استعاده رونقها قليلا بعدما استمعت لما قاله شقيقها.. جذبتها داخل حضنها وقبلت رأسها وتحدثت برضى بقضاء الله..

خير..ان شاء الله خير يا بنتى..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

..اخيرا..

انتهو من حمل كافه شئ..

لم يترك اى شئ بالشقه..

حتى ملابس ادهم..

نظر له عبد الخالق بغضب وتحدث بتحذير...

عبد الخالق:هترمى اليمين ولا لاء..

ادهم:بأصرار..لا يا عمى..مستحيل اطلق مريم..على جثتى..

عبد الخالق:بنفاذ صبر..يبقى بنا المحاكم..

نظر لاشقائه وابنائهم واكمل بأمر..

بينا يا رجاله..

خرجو جميعا واحد تلو الأخر من الشقه..

اقتربت هند من الباب واغلقته خلفهم وجلست ارضا ضمه ركبتيها لصدرها تبكى بنحيب..

سار ادهم بخطوات واهنه نحو شقيقه الجالس ارضا ايضا وجلس جواره يربط برفق على ركبته وتحدث بحنان وهو ينظر ليده المصابه..

ادهم:هتقدر تقوم اوديك المستشفى ولا اشيلك..

نظر له شقيقه بتفاجئ وصدمه..

فقد تركه صغيرا حين سافر..

الأن اصبح يفوقه طول وقوه..

شبه ابتسامه ظهرت على وجهه وبلحظه كان انتشله داخل حضنه محتضنه بقوه وانفجرو بالبكاء سويا بنحيب..

طال حضنهم وبكائهم فتره ليست بقليله..

وشقيقتهم تبكى بشده على بكائهم..

اما هى تنظر لهم بقلب يعتصر على حالهم وما وصلو له..

فهيئتهم يبكى لها الحجر..

بيدها وأفعلها تسببت بكسره نفس أبنائها..

ابتعد اسامه عن شقيقه وتحدث بأمر..

اسامه:قوم روح لمراتك..نظر له بتمعن واكمل بتأكيد..

مرواحك وراهم على طول كده هيبقى فى صفك..

نظر له ادهم بدموع منهمره وهمس من بين شهقاته بصعوبه..

ادهم:بحلفك بالله يا اسامه تشوفلى اى شغل معاك بره..

بكى بنحيب اكبر..عايز اغور من البلد دى كلها..

هبت شقيقتهم واقفه وركضت عليهم واترمت ارضا بجوارهم وتحدثت برجاء من بين شهقاتها ايضا..

هند:وانا يا اسامه..ورحمه بابا تاخدنى معاك..

امسكت يده وقبلتها واكملت..

ابوس ايدك ما تسبنى هنا معاها والله هموت بقهرتى زى بابا..

تنهد اسامه بالم حارق ودموعه تهبط بغزاره على حاله وحال اشقائه..

وربط على ظهرهم بحنان وتحدث بغصه مريره..

أسامه:بتأكيد..مش هسبكم..هاخدكم معايا..

نظر لأدهم واكمل..

بس روح لمراتك الاول وعرفها انك خلاص..

صمت قليلا واكمل بأسف..

هتتغرب💔..

نظرو الثلاثه لوالدتهم بكره وحسره بأعينهم وأستندو على بعضهم وتركوها بمفردها واتجهو للخارج دون النطق بحرف واحد..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

..هلم الهدوم والهموم واللعب..

وصوره حبيبتى اللى بين الكتب..

وهبعت لصاحبى المسافر جواب أقوله ان صاحبك حبيبك تعب وقرر يسافر..

مسافر وفاكر هترتاح هناك..وتاخد صحابك وحلمك معاك..

مامتك وأختك..خالتك واوضك..هينفع تسيب اللى حبك وراك..

هسافر وأجرب..

بتكدب بتهرب..

ما يمكن هتضرب..

ما تسأل مجرب..

انا جبت أخرى..ياواد لسه بدرى..

متوجعش راسى..وليه تبقى قاسى..

وايه اللى فيها..دى فيها وفيها..

بطاله ومشاكل..دا بجنيه بتاكل..

وفكرك هينفع..دا ينفع وينفع..

انا نفسى تسسسسسمع..وانا نفسى ترررررررررررررررررررجع..

دا فيكى يا بلدى اللى مش عند حد..دافى وسط عيله ومشاعر بجد..هتتعب تلاقى اللى يخدك فى حضنه..

رأيكم وتوقعتكم وتفاعلكم..

دمتم بالف خير احلى قمرات..

متابعه

البارت الثالث عشر...

.

اخيرا..

انتهو من فرش شقه مريم الجديده بمنزل والدها..

فجميع افراد العائله عملو على قدم وساق لتصبح الشقه جاهزه فى ساعات معدوده..

وهى..

اين هى..لقد هربت من واقعها بالنوم..

اخذت صغيرها بحضنها وغاصت بنوم عميق من شده تعبها..بل من شده الم قلبها..

تتمنى ان يصبح كل ما تعيشه مجرد كابوس وسينتهى وتستيقظ تجد زوجها بجوارها محتضنها بحمايه هى وصغيرها..

لكنها فاقت على صوت والدها الذى يتحدث بغضب عارم بعلو صوته..

عبد الخالق:اقسم بالله لولا خاطر مجيتك يا عم الشيخ ما كنت سبتها على ذمته لحظه واحده..

نظر لادهم واكمل بتحذير..بنتى لو اشتكت منك مجرد شكوه واحده انت او امك هقتلك بايدى مش هخليك تطلقها بس..

ارتدت اسدالها سريعا واقتربت من الباب ترى من بالخارج..

شهقت بعنف واضعه يدها على فمها حين لمحت زوجها يقف بكل انكسار امام والدها بجواره شقيقه وشقيقته ايضا وبينهم امام المسجد المقابل لمنزلهم..

هبطت دموعها بغزاره حين لمحت وجه زوجها الممتلئ بالكدمات وقميصه الابيض الملوث بنقاط دمائه..

اندهشت واتقبض قلبها حين دخل شقيقها معه احدى اصدقاءه وبيده احدى الاوراق..

اعطاهم لوالده فجلس وبدا يدون بهم بعض الكلمات واعطاهم لزوجها الذى اخذهم بصمت ومضى عليهم واقترب اصدقاء شقيقها ايضا ومضو وانصرفو هما وامام الجامع..

ساد الصمت قليلا وهى ستجن ترد معرفه ما يحدث..

تبحث بعيونها عن والدتها وهمست من اسفل اسنانها بغيظ..

مريم:انتى فين يا وليه يا ماما..

قطع الصمت اسامه بتعب واضح..

اسامه:طيب يا عم عبد الخالق انا بعتذرلك للمره المليون..

واتمنى ان حضرتك متكونش لسه شايل من ادهم..

نهى حديثه وهب واقفا واكمل..

انا هستاذنكم لانى بقالى يومين منمتش..

وقف ادهم وشقيقته ايضا واستعدو للرحيل برفقه شقيقهم..

اخذ عبد الخالق نفس عميق وهب واقفا وتحدث بأصرار..

عبد الخالق:مش هتمشو قبل ما تاخدو واجبكم..

اسامه:باحراج من اخلاق هذا الرجل الاصيل..والله يا عم عبد الخالق انا تعبان ومش قادر..يبقلنا عزومه عندك.. 

عبد الخالق:خلاص يبقى بكره بأمر الله نفطر مع بعض..

اقترب منه اسامه واحتضنه بشكر وتحدث باحراج..

اسامه:انا مش عارف اشكرك ازاى..الف شكر يا عم عبد الخالق..

عبد الخالق:بأسف..انا يا بنى برضو مديونلك بالاعتذار عن العلقه اللى ختها بس هنقول ايه ذنب ناس بتخلصو ناس..

اسامه:عندك حق..يله الحمد لله انها جت على علقه..نظر لشقيقه واكمل ببتسامه..فداك يا عم ادهم المهم بيتك ميتخربش..

يله السلام عليكم..

نهى حديثه واتجه للخارج خلفه اشقائه..

انتظرت هى قليلا ومن ثم ركضت مسرعه لوالدها تتحدتث بالهفه..

مريم:ايه اللى حصل يا بابا..

جذبها والدها لداخل حضنه وتحدث بحنان..

عبد الخالق:دراعك عامل ايه دلوقتى يا حبيبه ابوكى..

مريم:الحمد لله يا بابا متقلقش عليا..

نظرت له بفضول شديد واكملت..قولى يا بابا ورق ايه اللى كنتو بتمضو عليه دا..ابتلعت ريقها بصعوبه واكملت..

هو ادهم هيطلقنى..

جذبها عبد الخالق للخارج وتحدث بتسائل..

عبد الخالق:هو الواد تيمو لسه نايم..

مريم:لا انا صحيت ملقتهوش جنبى..شكل ماما خدته وانا محستش بها..

نظرت للدرج ااذى بدأو يصعدو عليه واكملت بتسائل..

احنا طالعين فوق ليه يا بابا؟؟!!

عبد الخالق:بهدوء..هتعرفى دلوقتى..

اقترب بها من شقه شقيقها فألتفت هى خلفها للشقه الفارغه تبحث عن عزالها..

لكن؟؟!!

لم تجد له أثر..

ضرب والدها الجرس وفتحت والدتها..

لتشهق مريم بعنف واضعه يدها على فمها ودموعها بدات تهبط بغزاره..

خطت للداخل تنظر حولها بنبهار..

وتتعالى صوت شهقاتها اكثر..

فعزالها قد فرش بالكامل بطريقه ولا أروع..

نظرت لوالدها وهمست من بين شهقاتها..

مريم:دى شقه محمد يا بابا..نظرت حولها واكملت..دا مخليها سوبر لوكس علشان يتجوز فيها..

عبد الخالق:اخوكى لسه قدامه مش اقل من 3 او 4سنين على ما يخلص كليته ويشوف جيشه اكون انا بأمر الله شطبتلو الشقه اللى قصادك..

اقترب منها وقبل رأسها بحب شديد واكمل..

دى من دلوقتى بقت شقتك يا حبيبه ابوكى..

صمت قليلا واكمل..بس جوزك أصر نكتب عقد وقال هيدفع ايجار كأنه ساكن وانا مرضتش اضغط عليه اكتر من كده..

بلحظه..

كانت ارتمت بحضن والدها تبكى بنحيب شديد وتتحدث من بين شهقاتها..

مريم:ربنا ميحرمنيش منكم ابدا..

ربط هو على ظهرها بحنان وقبل رأسها وعينه على زوجته الواقفه تبكى ايضا لبكاء ابنتها وتحدث بعتاب..

عبد الخالق:ايه يا ام مريم هنقضيها عياط ولا ايه..انا مشربتش كوبايه الشاى بتاعتى انهارده من ايدك..

اقتربت منه جيهان وقبلت كتفه بعمق وتحدثت بحب شديد..

جيهان:من عنيا يا عبدو..

نظرت لابنتها واكملت..الاكل على النار يا مريم ابقى اطفى عليه وابنك نايم فى سريره يا ضنايا..

مريم:بزهول..انتى اللى فرشتى الشقه كده يا ماما..

ضحكت جيهان ووالدها ايضا وتحدثت بفخر..

جيهان:عماتك وولادهم وبناتهم يا ضنايا خلصو الفرش فى ساعتين زمن..امال دا انتى مريم الغاليه بنت الغالى..

نظر لها والدها وربط على وجهها بكف يده..ويده الاخرى يشاور بها على عيناه وتحدث بحب شديد..

عبد الخالق:من العين دى ذات ومن العين دى ميه يا حبيبه ابوكى..ولا يهمك ولا يقدر يزعلك حد طول ما انا على وش الدنيا يا مريم..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

..هو..

اصر ان يصل شقيقه بنفسه حتى منزل والده...عفوا منزل والدته..

لكنه لم يسير معه للداخل فقد تركه عند باب البيت وعاد مره اخرى لزوجته..

فتحت هند الباب ودخلت خلفها شقيقها..

بحثو عنها بعيونهم..فحركت هند راسها بيأس حين وجدتها تجلس امام التلفاز تشاهد احدى المسلسلات بنتباه..

اقترب شقيقها وجلس على اقرب مقعد متأوه بشده..

نظرت هى بتجاههم نظره خاطفه وعادت النظر مره اخرى لشاشه التلفاز وتحدثت بتسائل وقليل من السخريه..

شاديه:امال فين السنيوره مراتك يا سبع..

اغمض عينه بعنف واخذ نفس عميق واستغفر بسره وهب واقفا متجه نحو غرفته هو وشقيقه وتحدث من اسفل اسنانه..

اسامه:عايزانى اجبها علشان نطلق تانى..سبتها هناك انا كلها اسبوعين تلاته بالكتير وهغور انا كمان..

نهى حديثه ودخل الغرفه وغلق الباب خلفه بعنف..

نظرت هى لابنتها وتحدثت بغيظ..

شاديه:بقى خدنى معاك يا اسامه اصل هتقهرنى زى بابا..

نظرت لها بتمعن واكملت..

طيب ياروح امك انا لمتلك هلهيلك انتى كمان فى اكياس زباله بالف سلامه ياختى والقلب دعيلك..

هند:ببتسامه ساخره..هو انتى عندك قلب علشان يدعلنا اصلا يا ماما!!؟؟..

شاديه:بغضب..عندى كبده يا بت اشوحلك حته..

رفعت صوتها..امشى اخفى من قدامى لقوم اجيبك تحت رجلى انا مفروسه منك..

همت هند بالسير اقفتها هى سريعا..

بت استنى..المحروس اخوكى الصغير خلصنا من اللى ما تتسمى وطلقها ولا لسه..

نظرت لها هند بتشفى وابتسامه سعيده وتحدثت بستفزاز..

هند:توء مطلقهاش..هيطلقها ازاى وهو بيموت فيها..دا كمان هيعيش معاها عند باباها فى البيت وادهم قال لو هى موافقتش انه يسافر معايا انا واسامه مش هيسافر..

نهت حديثها وضحكت بتساع..فأمسكت شاديه كوب موضوع على الطاوله امامها وقذفتها به بكل عنف..

لتسرع هند وتركض لداخل احدى الغرف مبتعده عنه فيسقط ارضا وينكسر لاشلاء..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

..قلبه..

ينبض بعنف..

يقف امام باب شقتهم الجديده بعدما سمح له حماه بالصعود..

اخذ نفس عميق وضرب الجرس..

لحظات وفتحت له زوجته..

وقف امامها ينظر لها بدموع تلتمع بعيناه..

تبدله هى النظره بأخرى متألمه للغايه..

طالت نظرتهم قليلا..

وبلحظه..كانو قطعو المسافه بينهم سويا والتقطها داخل حضنه يحتضنها بقوه وصوت شهقاتهم تتعالى..

جذبته هى للداخل واغلقت الباب خلفهم وذادت من ضمه ويدها تربط على ظهره تارا وشعره تارا اخرى..

تحدث هو بصعوبه من بين شهقاته ويده تزيد من ضمها..

ادهم:حقك عليا يا مريم..انا اسف انى مكنتش ليكى الزوج اللى اتمنتيه..صمت قليلا واكمل بنحيب..عارف انك تستهلى واحد احسن منى وتستهلى كل حاجه حلوه فى الدنيا..

قبل عنقها بعمق واكمل بصدق..بس انا والله العظيم بحبك..

يمكن مبقتش اقولها وبقيت سلبى معاكى وديما ساكت..

ابتعد عنها وامسك وجهها بين كفيه واكمل..بس تصرفاتى بتقولها يا مريم..غيرتى عليكى..واصرارى اننا نكمل مع بعض وانى مطلقتكيش حتى بعد ما باباكى خلى قريبك يضربونى انا واخويا دا معناه انى بعشقك مش بس بحبك ومستحيل اسيبك مهما حصل..

اغمض عينه بعنف لتهبط دموعه بغزاره واكمل بغصه..

وانتى عارفه ان اللى بيحصلنا دا سببه امى..

تنهدت هى بألم وهمست من بين شهقاتها..

مريم:طيب واخرتها..ما هى هتفضل امك يا ادهم..يعنى هنفضل فى التعب دا طول العمر..

جذبها داخل حضنه وسار بها لاقرب مقعد جلس وجذبها على قدمه وتحث بتعقل..

ادهم:لا يا مريم مش هنفضل كده..صمت قليلا واكمل بغصه..

انا هسافر الكويت مع اسامه يا مريم..

نهى جملته ونظر لها بلهفه يترجاها بعيناه ان تمنعه..

ان تتمسك به بكل قوتها وتمنعه من الغربه..

لكن..هى ايضا غاضبه الان..فألقت كلمات لم تكن تقصدها..ظنت انه يقول هذا من المه الان ولن يفعلها..هى نعم واثقه انه لن يتركها هى وصغيرها ويرحل..

مريم:سافر يا ادهم..سافر..يمكن لما تبعد نقرب اكتر من كده لبعض..

لو تعلم كم الندم التى سوف تشعر به حين تتذكر جملتها هذه..

لو تعلم كم المعاناه التى ستعيشها حين تصبح زوجه مغترب كانت تمنت لو ينقطع لسانها حتى لا تتفوه بهذه الكلمه الحمقاء..سافر..

اغمض عينه بعنف والم حارق بقلبه..فمن ظن انها لن تتركه يرحل قد اخبرته بكل سهوله ان يذهب..

يعلم ان ما فعله بها هو وولدته لم يكن بهين..

اذا اسلم حل ان يبتعد فتره ليعرف كلا منهم قيمه الأخر..

فتح عينه ونظر لها بغصه مريره وهمس بصوت مبحوح من شده تأثره..

ادهم:هسافر..هسافر يا مريم..

حركت رأسها بالايجاب وهمت بالقيام من على قدمه..

لكنه أسرع بأمساك خصرها وقربها من صدره وهمس بعشق..

ادهم:واحشتينى..

ارتعش جسدها قليلا من فعل لمساته..

نظرت له بخجل ورفعت أصابعها تلمس احدى الكمات بوجهه وهمست بدموع..

مريم:بتوجعك..

ابتسم هو بحزن وهمس بمزاح..

ادهم:ابوكى نفخنى انا واخويا..صمت قليلا واكمل بتأكيد..

بس عنده حق انا لو عندى بنت فى ادبك واخلاقك وجمالك هعمل اكتر من كده..

تحسس هو ذراعها مكان أصابعها برفق واكمل باحراج..

ايدك ملحقتش تخف..

امسك يدها وقبلها بعمق واكمل..حقك عليا يا حبيبتى..

جذبته هى واتجهت به لداخل الشقه وتحدثت بفرحه..

مريم:تعالى شوف شقتنا الجديده..

سار معها ينظر بتفاجئ لجمال الشقه ونظر لها بعيون متسعه وتحدث بزهول..

ادهم:الشقه تجنن يا مريم..صمت قليلا واكمل بأحراج..باباكى قالى هياخد ايجار 400ج بس والشقه تستاهل ال400ج دول فى اليوم..

نظر حوله بنبهار واكمل..دا الشقه اللى كنا فيها اصغر من دى وتشطبها على قدها وكانت 700ج..

اقتربت منه والتصقت به وهمست بدلع..

مريم:ابقى ادينى انا الايجار يا ابو تيمو عايز تدفع 700 او 800براحتك على الأخر..

ابتسم هو لها ولصقها به اكثر وتحدث بعبث..

ادهم:ابو تيمو كلو ليكى يا ام تيام..وضع جبهته على جبهتها وهمس بانفاس ساخنه..الواد تيمو انا سيبه بيلعب تحت مع جده..

قبلها بجانب شفاتيها بعمق..

وانا عايز العب شويه مع امه..

مريم:بعبث..وانت فيك نفس يا ابو تيمو بعد الخضه اياها والعلقه بتاعت انهارده..

نظر لها بعيون متسعه وتحدث بتسائل..

ادهم:قصدك انى خسعت..

مريم:خلى الطابق مستور بق؟؟..قطعت حديثها وشهقت بتفاجئ حين حملها بين يديه واتجه بها لغرفتهم الجديده وتحدث بمزاج ممتزج بألم حاد..

ادهم:تعالى وانا هثبتلك..نظر لعيونها واكمل برجاء..خلينى اشبع منك شويه قبل ما اسافر..

نهى حديثه والتقط شفاتيها بقبله عاشقه من بين كم ألمهم ودموعهم يخبرها بها..انه ان الأوان للغربه..

رأيكم وتوقعتكم..

دمتم بألف خير احلى قمرات..

متابعه. عشان الجديد 

البارت الرابع عشر......


بعد مرور بعض الوقت..

..حياتها..

بعدما استقرت قليلا..اصبحت هادئه..

واخيرا..

هى وزوجها وطفلها سعداء..

يذهب لعمله كل صباح ويأتى على موعد الغداء..

تستقبله هى بأروع ابتسامه وحضن دافئ مشتاق..

بيده احدى الالعاب..

لصغيره الشقى الجذاب..

وبجيبه شوكولاته لها من افخر الانواع..

لم يغمض له جفن الا عندما يحتضنهم بحنان..

رجلهم هو ومصدر الامان..

سلسه..مرحه..حياتهم حتى الأن..

ولكن؟؟!!

دوام الحال دوما محال..

فقد حان وقت الفراق..

وما اصعب الوداع..

استقال من وظيفته وجهز جميع الاوراق..

سيرحل..سيبتعد..سيسافر ويترك وطنه..حبيبته..زوجته..وطفله الرضيع..

وستحمل هى لقب جديد..

حين تنطقه تشعر بنتزاع قلبها بيدا من حديد..

ومن بين شهقاتها وبكائها بنحيب..

انا مريم.. #زوجه مغترب ببلد اخر غريب..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

..كعادتها..

تنتظر مجيئه..

تجهزت بأحلى الثياب..

تعطرت بعطرها الهادئ..

اصبحت كتله من الجمال برقتها وهدوئها المعتاد..

وقد ذادت جمالا واشراق..

نظرت لهيئتها بالمرأه برضا وانتبهت لصوت تكه مفتاح الباب..

اذن..لقد عاد قلبها..

ركضت سريعا بفرحه عارمه واحتضنته بلهفه واشتياق..

بادلها هو الحضن بشوقا اكبر مقبلا جبهتها وشعرها بواهله..

رفعت وجهها تنظر له بعشق وهمست ببتسامه..

مريم:واحشتنى يا ابو تيمو..

ادهم:بغصه..وانتى اكتر يا احلى ام تيمو..

وقف على اطراف أصابعها وجذبته لها قليلا وقبلت وجنتيه بعمق وابتعدت عنه متجه نحو المطبخ وتحدثت بستعجال..

مريم:طيب يله خد دش بسرعه انا محضرالك الحمام على ما تخلص اكون حطيت الغدا..

ابتلع ريقه بصعوبه والقى جمله جعلتها تتسمر مكانها بصدمه مؤلمه..

ادهم:انا استقلت من الوظيفه يا مريم ومسافر بكره مع اخويا..

لحظه..اثنان..عفوا هذه لم تكن جمله على الأطلاق..

هذه كانت صاعقه قويه بالنسبه لها..

بزهول تام استدارت تنظر له بعيون متسعه وملامح كساها الرعب والالم وهمست بعدم فهم وعدم تصديق ايضا..

مريم:وظيفه ايه؟؟ ومين اللى استقال؟؟

ومين اللى هيسافر..

اغمض عينه بعنف من شده تألمه..

يظهر هو التماسك والجمود عكس كم الألم والقهر بداخله..

اقترب منها وامسك يدها واتجه نحو احدى المقاعد جلس واجلسها بجواره وتحدث بجديه..

ادهم:مش انا قولتلك انى هسافر مع اخويا الكويت وانتى قولتلى ساف؟؟..

مريم:بأنقاس مقطوعه من شده رعبها..دا كان وقت غضب وانا كنت بقول اى كلام..

امسكت يده تضغط عليها بقوه واكملت برعب..

لكن انا عارفه ومتأكده انك مستحيل تبعد عنى انا وابنك..

اه والف اه يا قلب قد كتب عليك الأحتراق..

نظرت لعيناه بتوسل ان ياكد لها انه لن يبتعد كما يخبرها دوما..

لكن هذه المره خاب ظنها حين همس ببكاء..

ادهم:مبقاش ينقع يا مريم..صدقينى لازم اسافر..

هبطت دموعه بغزاره واكمل من بين شهقاته..

حاسس بكسره نفس بتقتلنى..

امسك وجهها بين يديه واضعا جبهته على جبهتها واكمل بتاكيد..

اول ما استقر هناك هبعتلك انتى وتيام..انا مقدرش اعيش من غيركم..

صامته..تنظر له بضياع..

ايعقل ان يذهب..

لن تنعم بحضنه بعد اليوم..

ضحكته....دخلته من باب المنزل عليها هى وصغيرها..

رائحته..لمسته..قبلته..

حديثه معها وجها لوجه..

مزاحهم..

شعورها بالأمان يتلخص بتكه مفتاحه بالباب..

هى الان اشتاقت لهم حين ذكر انه سيسافر..

اذن ماذا تفعل حين يذهب..

الان لا تذكر له غير كل الحب..

تلاشى كل غضبها منه..

تناست كل شئ المها وجرحها..

تتذكر فقد ان..حبيبها..زوجها..والد صغيرها..سيبتعد عنهم..

سيتركهم..

انتشلها هو من دوامه افكارها وتحدث بمزاح محاولا تلطيف الأجواء قليلا..

يله يا ام تيمو حضرى الاكل علشان ناكل وننزل نتصور انا وانتى وتيمو مع بعض وهشترى شويه طلبات هاخدها معايا..

جذبها من خصرها داخل حضنه مقبل أسفل شفاتيها بعمق واكمل..

وهسهر معاكى للصبح انا طيارتى الساعه 10 بليل..

ابتعد عنها ببطئ واتجه نحو الحمام واكمل بستعجال..

هاخد دش بسرعه وهنزل اجيب الواد تيمو ناكل وتلبسيه وتلبسى ونخرج على طول..

نهى حديثه وخطى داخل الحمام مستند بظهره على الباب يبكى بصمت واضعا يده على فمه يكتم شهقاته بقوه حتى لا تصل لأذن من تركها بحاله لا يرثى لها بالخارج..

لا يعلم انها تستمع اليه جيدا لكن..

 بقلبها..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

اخيرا..

ايقنت انها خسرت ابنائها..

امام اعيونها تجمع ابنتها ثيابها..

حان وقت الوحده يا قاسيه القلب..

ماذا جنيتى الان وكل من يحمل بقلبه لكى حب نزعتيه انتى بيدك..

زوجك..مات قهرا..

ابنائك..سيرحلون بعيدا عنك..

وانتى ستبقين بمفردك..

حسره..شعرت بها تسير ببطئ بأورتدها وتسرع نحو قلبها..

تتظاهر بالجمود والامبالا..

ولكن..من يستطيع تحمل الوحده..

فالوحده قاتله..تعلم هى هذا جيدا..

عيونها تتابع ابنتها التى تجمع كافه شئ يخصها داخل حقيبه سفرها..

وشقيقها الأكبر ايضا الذى لم يخرج ثيابه من حقيبته حتى..

ابنها الصغير لم تراه منذ اكثر من شهر..

وسيسافر هو ايضا برفقه أشقائه..

لا تعلم هل سيأتى ليراها قبل ذهابه ام سيرحل دون وداعها..

ابتلعت غصه مريره بحلقها حين تذكرت انها ستمضى الباقى من عمرها بمفردها..

التمعت الدموع بعينها اخفتها سريعا وتحدثت بجمود وبعض السخريه..

شاديه:ها يا هند لميتى كل حاجاتك..وهتسافرى تقعدى مع السنيوره مرات السبع الكبير..

هند:بدموع..اه يا ماما لميت كل حاجه..وهريحك منى خالص..

شاديه:لا تريحينى ولا اريحك الله يسهلك انتى واخواتك بعيد عنى..

صمتت قليلا واكملت بتسائل..

ومرات المحروس السبع الصغير هتسافر معاكو..

هند:لا..لما ادهم يستقر هيبعتلها..

شاديه:بلويه فم..يستقر..امممم..

نظرت لابنها واكملت..

وناوين ترجعو بعد اد ايه على كده..ولا مش ناوين ترجعو تانى..

اسامه:انا هنزل فى اجازتى كل سنه عادى..لكن ادهم لازم يكمل سنتين الاول علشان يقدر ينزل عقده كده..

نظر لها بستغراب واكمل..

وبعدين انتى عيزانا ننزل يعنى يا ماما علشان نتاكل علقه تانى بسببك..ابتسم بألم..الله الغنى عن الاجازه كلها..

نظرت له شاديه بلامبالاه عكس الالم الحارق بقلبها..

اخذت نفس عميق واكملت بتماسك تام وهدوء مقارب للبرود..

شاديه:براحتكم..متنزلوش..بس لما اموت ويوصلكم خبرى ابقو انزلو ادفنونى..

وبرغم كل شئ..هى بالأخير والدتهم..

انهمرت دموع هند بشده وتعالت صوت شهقاتها بنحيب..

واغمض شقيقها عيونه بعنف واضعا رأسه بين كفيه..

فهبت هى واقفه واكملت بجمود..

متعيطش اوى كده يا ختى قال يعنى البت بتموت فيا..

سارت نحو غرفتها واكملت بستفزاز..

بعيد الشر عنى وطوله العمر والصحه ليا..

نهت حديثها واغلقت الباب بوجههم..

لينظر اسامه لشقيقته الباكيه ويحرك رأسه بيأس من افعال والدته ويردد..

اسامه:ربنا يهديكى يا ماما..

ابتسمت هند بمرار من بين دموعها وهمست بأسف..

هند:مافيش فايده فيها..

بينما هى تجلس على سريرها تكتم بقلبها حسرتها بشده..

تحاول التماسك..الجمود..لكن..

ما اصعب الحسره حين تتمكن من قلب احدهم لن تتركه الا بالمرض او الموت حزنا..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

..الاب..

سند..ظهر..حمايه..

وعندما يكون مكتمل الرجوله والاخلاق..

يصبح هو بر الأمان لأبنائه..

..بشرود..

ينظر للفراغ..

واعى هو ودارك وفاهم جيدا معنى ان تكون ابنته..

زوجه مغترب..

ستتألم وحيدته كثيرا..

ولكن..بالاخير سترضى وتستسلم للأمر الواقع..

دوما كل شئ بأوله صعب للغايه..

وهو حسم امره ان يقف بظهر ابنته حتى تتخطى اول مرحله بعد سفر زوجها..

قطع شروده يد حنونه تربط على ظهره برفق..

جيهان:بحب..ايه يا ابو مريم..اللى واخد عقلك يتهنى بيه..

تنهد هو بحزن وجذبها برفق تجلس بجواره واضعا يده على كتفها وتحدث بتسائل..

عبد الخالق:قوليلى يا ام مريم لو انا كنت سبتك؟؟قطع حديثه حين اندفعت هى سريعا وتحدثت بغضب..

جيهان:تسبنى؟؟!!ايه تسبنى دى يا عبدو..وتسبنى فين ان شاء الله..

ضحك هو بصوته كله وتحدث من بين ضحكاته..

عبد الخالق:يا وليه اسمعى الكلام للأخر..

امسك ذقنها بأصابعه يجبرها على النظر له..فنظرت هى له بعبوس طفولى عاقده بين حواجبها..رفع احدى اصابع فك عقدتها وتحدث بتعقل..

انا قصد. لو كنت سافرت يعنى واتغربت بعيد عنك انتى والولاد كنتى هتحسى بأيه..

صمتت هى قليلا..تتخيل عدم وجوده معها..

سريعا تجمعت الدموع بعيونها وهبطت بغزاره على وجنتيها وارتمت بحضنه بكل قوتها تبكى بنحيب وتتحدث من بين شهقاتها..

جيهان:ربنا ما يحرمنا منك ابدا يا عبد الخالق..ولا يحرمنا من دخلتلك علينا..

ابتعدت عنه ونظرت له بعشق واكملت..دخلتك علينا بالدنيا يا اخويا..

ذادت شهقاتها واكملت بعدم تصديق..

بقى انا كنت اقدر انام بعيد عن حضنك ليله..

خبطت بيدها على ركبتها واكملت..

الله يكون فى عونك يا بنتى ويقدرك على غياب جوزك..

بكت اكثر واكملت..دا انا مجرد التخيل بس وعاملت كده امال لو حقيقى بقى هعمل ايه؟؟!!

عبد الخالق:بغصه مريره..ربنا يستر على بنتك..

الحمد لله انى جبتها تقعد فى وسطنا..صمت قليلا واكمل بتأكيد..

عايز انا وانتى واخواتها نكون حوليها..عايزها متعيطش يا جيهان..

جز على اسنانه واكمل بعيون تلتمع بها الدمع..

انتى مش عارفه دموع البت بنتى دى بتعمل فى قلبى ايه..

انتبهو لدخول ابنائهم فنظر لهم عبد الخالق واكمل بأمر..

انا عايز اشوف بنتى ديما مبسوطه وفرحانه وبتضحك اتصرفو..

محمد:اطمن يا حاج انا هظبتهالك خروجات وفسح متقلقش عليها..

محمود:وانا قولت لجوزها هقدملها فى الكليه تانى خليها ترجع دراستها وتبقى وسط اصحابها هتبقى مفاجأه حلوه ليها..

عبد الخالق:تتصرفو..تتشقلبو..المهم لو شوفت اختكم معيطه او زعلانه فى يوم هحسبكم انتم..

نظر لزوجته واكمل..

هى جت من بره هى وجوزها..

جيهان:اه يا اخويا جهم وانت بتصلى فى الجامع..

نظر عبد الخالق لأبنه واشار له ان يقترب وهمس بأذنه..

عبد الخالق:واد يا محمد تروح تجيب اكله سمك وجمبرى وشوربه سى فود وتطلعهم لاختك وجوزها واتوصى شويه بالشوربه..

نهى حديثه واخرج بعض المال من جيبه واعطاهم له..

محمد:بعبث عنيا يا حاج..بس اسمها اجبلنا كلنا..

عبد الخالق:امممم طيب خد يا طفس فلوس معاك بزياده ولما تطلع اكل اختك وانت نازل هات الواد تيمو معاك..

اسرع محمد للخارج وتحدث بستعجال..

محمد:احلى ابو مريم عليا النعمه..

ابتسمت له جيهان بحب شديد وهمست بخجل..

جيهان:عملت حسابنا فى الشوربه يا عبدو..

غمز لها بشقاوه وتحدث بعبث..

عبد الخالق:طبعا يا عيون عبدو..

انتفضو على صوت محمود الذى تنحنح بقوه شديده ونظر لهم نظره شريره وتحدث من اسفل اسنانه بمزاح..

محمود:هاااا اححححححححم..مسسسسسسساء الخيييييير يا عبدو انت وعيونك..نظر لوالدته ورقص احدى حواجبه واكمل بستفزاز..

نحن هنا..

ضحكت جيهان بقوه على عبوس زوجها ونظره الأشمئزاز الذى ينظر بها لابنه وتحدثت من بين ضحكاتها..

جيهان:الواد قاعد حرس علينا يا عبدو ههههههههه..

لكمته بكتفه برفق واكملت بغيظ..ايه يا واد هتمسك لسانا ولا ايه..قوم امشى انجر على اوضك..

هب واقفا وجلس بينهم بالغصب وتحدث ببرود..

محمود:انا مرتاح كده..انا مبسوط هنا..ههههههههه هات بوسه يا عبدو وانت مش طيقنى كده..

نهى حديثه وقبل والده بصوت مرتفع جعل عبد الخالق يضحك ايضا بقوه..

ولكن من بين ضحكاتهم قلبا يتألم لألم وحيدتهم..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

هو..

يضع ثيابه بحقيبه سفره..

هى..

تخرج كل ما يضعه بالحقيبه..

وتعيد وضعه مره اخرى بالدولاب..

دموعها تهبط بغزاره..

وتتحدث بهستريه مقاربه للجنون..

مريم:لا مس هتسبنا..احنا ملناش غيرك يا ادهم..مش هتسافر لا..

اقترب منها ومسك معصميها يدها يحاول اوقافها عن حركتها الهستريه..

يحاول جذبها داخل حضنه..

لكنها تبعده عنها بعنف وتخرج جميع ثيابه بسرعه مجنونه واغلقت الحقيبه وحملتها واسرعت بها للخارج وضعتها بغرفه اخرى واغلقت الباب بالمفتاح واضعه المفتاح بصدرها ووقفت امام الباب كالحارس حتى لا يعبر هو للداخل ويجلب الحقيبه مره اخرى..

تظن انها هكذا ستمنعه..

ولكن انتهى الامر وحسم قراره وسيرحل مهما حدث..

اقترب منها بخطوات بطيئه..عيناه تفيض بالدمع..

ينظر لها بشتياق قد بدأ يزداد من الأن..

تبادله هى النظره بأخرى تائه..ضائعه..مزهوله..

طالت نظرتهم كثيرا..

كلا منهم يتشرب ويحفر ملامح الأخر عن ظهر قلب..

وبلحظه..كانو قطعو المسافه معا محتضنين بعضهم بقوه..

بل كل منهم يعتصر الأخر داخل حضنه..

تستنشق هى رائحته بعمق شديد وتهمس من بين شهقاتها..

مريم:متسبناش..بحلفك بالله ما تسبنا..انا وابنك ملناش غيرك..

ادهم:بنحيب..انا سيبك وسط اهلك يا مريم..

مريم:بنحيب اشد..انت كل اهلى..انت امانى وحمايتى..

انت بلدى يا ادهم..

لو سفرت انا اللى هتغرب والله مش انت..

ادهم:هرجعلك..

مريم:مش هتمشى..مستحيل..

ربط على ظهرها بحنان واكمل بتعقل ولم يبعدها عن حضنه ولو انش واحد...

ادهم:يا مريم انا بقالى اكتر من شهر وانا قايلك انى هسافر وانتى شيفانى وانا بجرى على الورق ومتابعه معايا خطوه بخطوه..بتعترضى بعد ما استقالت من شغلى وطيارتى فاضل عليها كام ساعه..

مريم:كنت بحسب نفسى هقدر..كنت بحسب نفسى هستحمل بعدك..

شدت من احتضانه بكل قوتها..

معرفش انى هندم اوى كده وان لحظه الفراق هتموتنى بالشكل دا..

ادهم:هبقى معاكى على التليفون دايما..

تمسكت به بقوه وتحدثت بغصه مريره بصوت متقطع من شده بكائها..

مريم:وحضنك دا اعوضه ازاى..

رفعها داخل حضنه دافنا وجهه بعنقها يقبله بنهم من بين شهقاته ودموعه الغزيره التى تهبط على بشرتها..

تجذبه هى لها بكل قوتها..

تريد الان حقا ان تخفيه داخل قلبها بين ضلوعها..

لحظات مرت وهى تستمتع بقربه وحضنه ولمسته لها..

ومن بين كم دموعهم والمهم اتجه بها لغرفتهم و همس بأذنها برجاء من بين سيل قبلاته..

ادهم:طيب كفايه عياط علشان خاطرى وخلينى اشبع من حضنك شويه..

ابتسم بألم واكمل بمزاح يحاول تلطيف الاجواء قليلا..

شوربه السى فود اللى ابوكى بعتهلنا دى جباره و شكلها هتخلينا نخاوى الواد تيمو انهارده..

نهى حديثه وسحبها لأعماق حضنه يغرقها بعشقه وشوقه الخالص لها..ومن بين كم هذا العشق عيونهم تفيض دمعا غزيرا وقلبهم يدمى بشده..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

انا الاصيله..بنت الاصول..

اتغرب رجلى وقالى رجعلك..

انا لوحدى وانتى وسط اهلك..

قلبى صرخ وانفجرت دموعى..

غربتى فى بعدك انت يا كل اهلى..

الغربه..

عمر بيجرى وبيتسرق منى..

بعيد عن بلدى واهلى وبنتى..

غريب فى بلد لوحدى..

من غير ضهر ولا سند..

قلبى بيصرخ وبيبكى..

من شوقى وحنينى لابنى..

فراق..دموع..

قهر..وجع..جفا..كسره..

..الغربه..

موت بالبطئ..

ضياع لشبابى وحلمى..

وجرح فى قلب حبيبتى..

واتقال لمراتى فى غابتى..

 #زوجه مغترب يا أصلتى..

رأيكم وتوقعتكم..

دمتم بألف خير احلى قمرات..

متابعه


البارت الخامس عشر......


..بالعالم..

يمر الوقت..

لكن بعالمها هى..فقد توقف الوقت منذ سفر زوجها..

تغرب هو واخذ قلبها وانفاسها..بل اخذ حياتها معه..

تائهه..ضائعه من دونه..دوما عيونها باكيه..

منعزله بشقتها..لم تغادرها لها اكثر من شهر..

لم تنجح جميع محاولات والديها واشقائها بأخراجها من تلك الحاله..

توسلت لهم ان يتركوها قليلا..

هى فقد تريد وقت حتى تستطيع تقبل غيابه عنها..

 بوهن..اعتدلت جالسه بعدما نامت اكثر من نصف اليوم..

تهرب من واقعها بالنوم المستمر..

نظرت للغرفه حولها بضياع..

حتى استقرت عيونها على سريرهم بمكانه هو..

بيد مرتعشه..تملس على مكانه بكف يدها بشوقا بالغ..

هنا حضنها..قبلها..اغرقها بحبه وحنانه لها..

تتذكر فقد معاملته الحسنه لها..

تناست كافه اوجاعها منه ولم يتبقى سوى وجع غيابه عنها..

تنهدت بألم حاد غالقه عيونها لتهبط دموعها بغزاره متأوها بصوتا مسموع تحدث نفسها بزهول وعدم وتصديق..

مريم:ااااااااااه يا ربى..اعمل ايه..ياربى اروح فين..

مش عارفه اعيش من غيره..ارتمت بمكانه تحتضن وسادته بكل قوتها واكملت بنحيب..

اااااااه يا ادهم بعدك نار بتاكل فى قلبى..معرفش انى بحبك كده..معرفش ان البعد هيموتنى بالطريقه دى..

تمسكت بالوساده اكثر وهمست برجاء شديد..

ارجعلى..بالله عليك ارجعلى..

دفنت وجهها بالوساده وتعالت شهقاتها بصراخ مكتوم..

فقد تريده هو لا شئ اخر..

امانها..حمايتها..ظهرها..حبها وعشقها وزوجها ووالد ابنها هو..

بصعوبه..تحركت من مكانها متجه نحو دولابها..

فتحت الجزء الخاص بملابسه تنظر نحوها بقهر شديد..

اخذت قميص له واحتضنته بعشق..

رفعته على فمها تقبله بواهله..

شبه ابتسامه ظهرت على وجهها من بين سيل دموعها حين تذكرت حديثه لها عندما أصرت ان يترك لها بعضا من ثيابه..

فلاش بااااااااااااك..

بقلب يعتصر..

تركته يجهز حقيبته أخيرا..

هم هو بأمساك احدى ملابسه لتوقفه هى بلهفه سريعا..

مربم:لا استنى يا ادهم بلاش القميص دا..اقتربت منه واخذته من يده واكملت..انا بعشق القميص دا سبهولى..

ابتسم هو لها ابتسامه هادئه..ولف يده حول خصرها جذبها داخل حضنه مقبلا وجناتيها بعمق وتحدث بألم شديد فشل فى اخفائه..

ادهم:دا القميص اللى كنت لابسه وحضنتك بيه بعد ما كتبنا كتابنا..

اتسعت عيونها بزهول وتحدثت بفرحه..

مريم:انت لسه فاكر..

شدد من احتضانها دافنا وجهه بعنقها يقبله بحب شديد وتحدث بصدق..

ادهم:عمرى ما نسيت اى ذكرى بنا يا مريم..

ابتعد عنها وامسك وجهها بين يديه واكمل..

زعلتك كتير..ومثلت انى ناسى ذكريات حلوه بنا..

عارف انى مكنتش الزوج اللى حلمتى بيه..

صمت قليلا واكمل بدموع..

بس انا كنت قاصد يا مريم..نظرت له بستفهام وعدم فهم فأكمل هو..

كنت قاصد انسى ومفتكرش علشان كنت عارف ان هيجى علينا يوم ونفترق..

هبطت دموعه بغزاره واكمل..

واليوم اللى عامل حسابه جه..وعلشان كده..

عيزك لما تشتاقيلى اوى تفتكرى انى كنت بزعلك ومبفتكرش منسبتنا الحلوه وكمان كنت على طول ساكت وبعملك وحش وانك اخيرا ارتحتى منى ومن قرفى ومن وشى اللى يقطع الخميره من العيش..

مد اصابعه يمسح دموعها التى اغرقت وجهها واكمل بتأكيد..

لما تفتكرى قسوتى عليكى هتقوى شويه وتستحملى البعد..

حركت رأسها بالنفى وهمست من بين شهقاتها..

مريم:وانت هتستحمل ازاى..

ولا هترتاح انت كمان من زنى على دماغك..

بكى بنحيب بصوتا مسموع وانتشلها بكل قوته يعتصرها داخل حضنه وهمس من بين شهقاته بصعوبه..

ادهم:اقسم بالله يا مريم انى كنت بقسى عليكى من شده حبى ليكى..انتى غاليه اوى اوى واصيله بنت اصول ونعمه الزوجه يا حبيبتى..

 وكل اللى هفتكره ليكى يخلينى اجيلك زاحف..

 ابتعد عنها ونظر لعيونها الباكيه بنحيب واكمل..

على قلبى وعينى بعدى عنك يا ام تيام..

قبل شفاتيها بعمق واكمل..بأذن الله هرجعلك..

او ابعتلك انتى وتيمو..المهم فى اقرب وقت هنكون مع بعض اوعدك يا مريم..

احتضنها مره اخرى واضعا رأسها على صدره ويده تربط على ظهرها بحنان واكمل بأمر..

ممكن كفايه عياط..وضع اصابعه اسفل ذقنها يجبرها للنظر له واكمل..عايز اشوف ضحكتك شويه بقى علشان خاطرى يا ام تيمو..

ابتسمت هى ابتسامه حزينه من بين بكائها ودفنت وجهها بصدره تقبله بحب وهمست بصعوبه من بين شهقاتها..

مربم:طيب سبلى بقى شويه من هدومك هنا متخدهمش كلهم..

ادهم:عنيا يا حبيبتى..شوفى اللى يعجبك وخديه..

سارت بوجهها على كافه صدره تقبله ببطئ قبل صغيره متفرقه واكملت بأمر..

مريم:الترنج والغيار اللى لابسه دا تقلعه كله وتدهولى فى ايدى متحطهوش فى سبت الغسيل..

رفعت عيونها ونظرت له نظره جعلت قلبه ينبض بجنون واكملت..عايزه اشم ريحتك فيهم..

طالت نظرتهم قليلا..

نظره تحمل الكثير والكثير من الشوق الذى يزداد وهما بأحضان بعضهم..

اذا ماذا يفعلون عندما يفترقون.. 

وبلحظه كان اقترب منها التصق بها ومال على شفاتيها واقتنص منها قبله عاشقه ساحبها بها للحظاتهم الخاصه وصوت بكائهم وشهقاتهم تتعالى..

نهايه الفلاش بااااااااااااك..

جالسه على الأرض امام الدولاب تحتضن ثيابه بكل قوتها دافنه وجهها بهم تستنشق رائحته بهم..

انتفضت بفزع..عندما شعرت بأحد يحتضنها..

فاقت من شرودها على يد والدتها التى تربط على ظهرها بحنان وتتحدث بقلق..

جيهان:مريم قلقتينى عليكى يا ضنايا..

اظهرت القوه والامبالاه وتحدثت بستغراب..

مريم:قلقتك ليه يا ماما..

جيهان:يابنتى بخبط بقالى ساعه على الباب وفتحت ودخلت وعماله انادى عليكى مبترديش عليا..

مريم:حقك عليا يا ماما مسمعتكيش..

جلست جيهان جوارها على الارض تنظر لها بغصه والم شديد على حالها وتحدثت بتعقل..

جيهان:عيطى..نظرت لها مريم بجمود وتماسك فاكملت جيهان بأمر..عيطى يا مريم..عيطى واصرخى كمان جوه حضنى..

نظرت لها بغضب مصتنع واكملت بحذير..

لكن متعمليش فيها البت القويه قدامى وقال ايه علشان انا مزعلش واتعب..وتفضلى انتى كاتمه فى قلبك كده لحد ما يجرالك حاجه..

جذبتها داخل حضنها مره اخرى وملست على شعرها واكملت..

حقك تصرخى وتقولى انا عايزه جوزى..حقك تقولى انك تعبانه فى بعده..قبلت شعرها واكملت..انا حاسه بيكى يا ضنايا..

مريم:بهدوء ما قبل العاصفه..تيام فين يا ماما..

جيهان:تحت مع ابوكى..

لحظه..وكانت مريم تمسكت بوالدتها تبكى كطفله صغيره..

تبكى بكل ما تحمل من الم..وتصرخ بصوت مسموع من بين شهقاتها..

مريم:يا ماااااما ااااااه يا ماما مش قادره..بموت فى بعده يا ماما..

ابتعدت عنها فجأه وهبت واقفه ودارت حول نفسها واكملت بجنون..

معرفتش قمته غير لما بعد عنى..

حاسه بوحده مميته وانا فى وسطكم يا ماما..

مش قادره اصدق انه سبنى انا وابنه وسافر..

صمتت قليلا واكملت بزهول..انا مش عارفه الوحده اللى بتقول نفسى جوزى يسافر دى جنسها ايه...

صرخت بجنون..اللى بتحسب ان اللى جوزها بيسافر بتعيش احلى عيشه تيجى تشوف عيشتى..

جلست على ركبتيها واكملت بضعف..

وحيده وانا فى وسط اهلى وناسى..اغمضت عيونها بعنف واكملت بغصه شديده..لانه هو كل ناسى..

حاسه انى عريانه من غيره يا ماما..

حاسه بخوف فظيع..خبطت بيدها واكملت..خبطته على باب الشقه وتاكه مفتاحه هى الامان بالنسبالى..

وضعت يدها على قلبها واكملت ببكاء حاد..

فلوس ايه اللى تعوض نار وحرقه قلبى فى بعده..

فلوس ايه اللى تعوضنى عن حضنه يا ماما..

نظرت لوالدتها واكملت بتأكيد..

مش عايزه فلوس..والله العظيم مش عايزه فلوس يا ماما..

انا عايزه جوزى يرجعلى وياخدنى انا وابنه فى حضنه دى بالدنيا وما فيها والله..

تستمع والدتها لها بقلبها ودموعها تغرق وجهها..

جلست مريم بتعب ضمه قدمها لصدرها واضعه ذقنها على ركبتها واكملت بغصه مريره..

هو اللى سافر وانا اللى اتغربت يا ماما..

اقتربت منها والدتها واحتضنتها بحنان بالغ..

ظلت فتره مستكينه بحضن والدتها..

طال صمتهم قليلا فقطعت جيهان الصمت وتحدثت بتسائل..

جيهان:بت يا مريم هى جتلك بعد ما جوزك سافر يا بت..

اتسعت عين مريم وابتعد سريعا عن والدتها تنظر لها بزهول وتحدثت بلهفه وهى تزيل دموعها سريعا..

مريم:لا مجتش يا ماما..

ضحكت بفرحه عارمه واكملت..ومتأخره كمان يجى اسبوع عن معادها..

جيهان:بفرحه..يمكن حامل..نكدك وعياطك زياده عن اللزوم شكلك حامل يابت..

صرخت مريم بفرحه واحتضنت والدتها مره اخرى وتحدثت بستعجال..

مريم:يارب يسمع منك يا يارب..هتبقى فرحه نابعه من وجعى والمى وتصبرنى شويه على البعد..

انا هروح اجيب اختبار من الصيدليه واجى بسرعه..

قبلت وجناتيها واكملت..ادعيلى يا ماما..

نهت حديثها وهبت واقفه وركضت تجاه الحمام تغسل وجهها الذى ظهر عليه بريق امل وفرحه منتظره..

واخيرا ستخرج من شقتها لمرتها الاولى منذ سفر زوجها..

تاركه والدتها تدعو لها من صميم قلبها..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

..وحيده..

والوحده موت بالبطئ..

امامها الطعام ولكنها لا تاكل..

شارده بحزن رغم جمود ملامح وجهها..

فقد ايقنت الأن انها خسرت ابنائها للابد..

فلم يهاتفها احدا منهم منذ سفارهم حتى الان..

تجلس بمفردها طيله الوقت..

لا احد يسأل عنها مطلقا..

تنظر لغرفه ابنتها..وغرفه ابنائها بحسره شديده..

ادركت غلاوتهم بعد خسارتهم..

ولكن صلابه قلبها دوما تنتصر..

وخطرت على بالها فكره ستخبر بها ابنائها وهى على علم انها ستكون كارثه بالنسبه لهم..

امسكت هاتفها وضغطت احدى الارقام وانتظرت قليلا حتى اتاها الرد..

هند:الو..ازيك يا ماما..

شاديه:بستهزاء..ماما..لسه فاكره ان ليكى ام..ازيك يا سنيوره..

هند:بملل..خير يا ماما؟!.

شاديه:خير ياختى كل خير..فين اخواتك الحلوين دلاديل مراتتهم..

هند:بنفاذ صبر..عايزه ايه يا ماما اتكلمى على طول..اكيد عايزه فلوس..

شاديه:ببرود..اكيد..قوليلهم يزودو اللى بيبعتوه شويه انا مبشحتش منهم دا حقى عليهم..

هند:حاضر هقولهم..حاجه تانى..

شاديه:اه يا شملوله..بلغيهم ان جايلى عريس واحتمال اوافق عليه..ولا فكرنى هفضل زى قرد قطع كده لوحدى يا حلوه انتى وهى..

هند:بزهول مقارب للجنون..تتأيه؟؟!!..

شاديه:هتجوز يا حليتها..ايه عندك اعتراض..همت هند بالصراخ قاطعتها هى سريعا..ولو عندك اعتراض انتى عارفه هتحطيه فين يابت..علت صوتها واكملت بأمر..بلغيهم ومتنسيش تقوليلهم على ذياده الفلوس..نهت حديثها واغلقت الهاتف بوجهها كعادتها..

تاركه ابنتها مصعوقه من هول ما سمعت فوالدتها كل مدى تفاجئهم بقوه جبروتها وقسوتها الذائده..

ولكن..كيف ستخبر اشقائها بخبر زواج والدتها. وهل هى حقا صادقه ام تفعل هذا لاعادتهم..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

..هو..

بدونها..رجلا بلا قلب..بلا روح..

اصبح كأله..يعمل ليل نهار بلا توقف..

يهلك نفسه بالعمل عله يمضى الوقت..

لكن..لن تبتعد عن باله ولا لحظه..شغله الشاغل هى..

عيونها..شعرها..ضحاتها..حتى دموعها..

اشتاق لها حد الجنون..

شارد بلحظاتهم سويا فيرتعش قلبه وينبض..بل يصرخ بعشقها..

يتشنج جسده وينتفض شوقا وحنينا لها..

وبعد يوم عمل شاق..

اخيرا عاد لسكنه بيده الكثير من الاشياء قد ابتاعها لزوجته وصغيره..

كل ما تشتهيه حبيبته قلبه لها..

فتح الباب ونادى بعلو صوته..

ادهم:مريومه..ام تيم؟؟!!..

قطع حديثه وسقطت الاشياء من يده حين تذكر انها ليست هنا..

تناسى هو انه  مغترب بعيدا عنها..

لن يجدها تنتظره كعادتها وتركض عليه تحتضنه بكل قوتها..

لا يوجد هنا سوا الصمت..الوحده..فراغ..

دمعه حارقه هبطت على وجنتيه..

وضع يده على قلبه وتأوه بأسمها بصوتا مسموع..

ادهم:اااه يا مريم يا بنت الاصول..

يا حبيبه قلبى وعمرى مشتاقلك بجنون..

هبطت للاكياس وحملها واتجه نحو حقيبه سفره وضع بهم بعض الثياب الجديده التى جلبها لها بنظام وترتيب دقيق وحدث نفسه بأصرار وعزيمه..

هعوضك..وغلاوتك عندى اللى معرفتش قيمتها غير لما بعدت عنك لعوضك يا مريم..

قبل احدى قمصانها التى اخذها معه بواهله وعشق شديد واغلق عينه يتخيلها به..

ليقطع تخيله رنه هاتفه..اخرجه سريعا وابتسم بفرحه عارمه حين وجدها هى من تهاتفه..

بلهفه..رد عليها..مريم يا قلب ادهم..

مريم:ببكاء وضحك ايضا..انا حامل يا ادهم..

رأيكم وتوقعتكم..

دمتم بالف خير احلى واجمل قمرات.

البارت ال16..

..قلبه..

تمتلكه هى..

..مريم..

الأصيله..

..بكل ما تحمل الكلمه من معنى..

زوجه خلوقه..

صبوره..وايضا عاشقه له هى..

تحملت كافه افعاله رغم انها لم تكن مجبره عليها..

فأنها تمتلك عائله تغنيها عنه وعن افعاله وافعال والدته..

لكنها تحملت وصبرت علي افعالهم كثيرا..

بل والاكثر انه دوما وابدا كان يسمعها وهى تدعو له وتدعو لوالدته ايضا من صميم قلبها..

فهل سيتقبل الله دعائها..دعونا نرى..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

..انا حامل يا ادهم..

القتها هى على سمعه من بين شهقاتها وضحكاتها..

اخترقت هذه الجمله الصغيره قلبه قبل اذنه..

دار حول نفسه واضعا يده على جبهته بعدم تصديق ودموعه تهبط بغزاره..

ساد الصمت لدقائق يقطعه صوت شهقاتهم العنيفه..

مسح دموعه واخذ نفس عميق وابتسم بتساع وفرحه عارمه  وهم بالحديث..

لكن؟؟!!..تلاشت ابتسامته وظهر الألم والندم على ملامح وجهه عندما تذكر احدى مواقفه الغير مشرفه معها اثناء حملها الأول..

فلاش باااااااااااااك..

بفرحه وخجل..

تنظر لهيئتها فى المرأه..

بعدما ارتدت ثيابها استعداد للذهاب لاستشارتها الأسبوعيه..

امسكت هاتفها وهمت بالاتصال على زوجها لأخباره بخروجها لكنها توقفت عندما استمعت لصوت فتح باب الشقه..

خرجت من غرفتها مسرعه متوقعه ان تكون حماتها كالعاده..

شهقت بفرحه شديده حين وجدته زوجها..

اقتربت منه واحتضنته بقوه وتحدثت بحب..

مريم:يا حبيبى يا ادهومى كنت متأكده انى مش ههون عليك وهتيجى معايا للدكتور..

بملل..بعدها عنه وتحدث بأمر..

ادهم:انزلى بسرعه امى مستنياكى فى الشارع هتروح معاكى..

مريم:برجاء..طيب تعالى معانا انت كمان..نفسى تشوف ابننا والله هتتبسط اوى..

ادهم:انا مصدع ومش شايف قدامى وعايز انام ساعتين وهقوم اغور..

مريم:طيب يا ادهم نام وارتاح شويه وقبل ما دورى يجى هرن عليك أصحيك تلبس وتيجى تحضر معايا الكشف.. والدكتور بيكون زحمه اصلا يعنى قدمنا زى ساعه ونص على ما ندخل..

ادهم:بنفاذ صبر..هتفضلى ترغى كتير وتسيبى امى فى الشارع..

مريم:يا ادهم مامتك لما بتيجى معايا بتخلى الدكتور يعاملنا وحش جدا من كلامها وافعالها..

ادهم:بغضب..انتى هتخلينى اجى معاكى اطلع عين اهل الدكتور دا ليه..وهو مال اهله بامى تقول ايه ولا متقولش ايه..

مريم:بهدوء وتعقل..يا ادهم مامتك بتدخل فى شغله وبتلف الشاشه منه وتفضل تتأمل فيها ولو قال على علاج ولا اكل معين لازم اكله تفضل تتريق على كلامه وبقيت احس انهم بيأخرو أسمنا قصد بسببها..

ادهم:ببرود..طيب انزلى يا مريم امى مستنياكى وهى اللى هتروح معاكى والا مافيش مرواح خالص ان كان عجبك..

اخذت نفس عميق تحاول امتصاص غضبها واقتربت منه وامسكت يده تضعها على بطنها.. لكنه سحبها سريعا وابتعد عنها بزهق..نظرت له بعيون تلمع بها الدمع وهمست بغصه مريره..

مريم:ايه يا ادهم انت بتنتش ايدك منى كده ليه انا كنت هخليك تحس بحركه ابنك..

دمعه حارقه هبطت على وجنتيها مسحتها سريعا واكملت..

من يوم ما حملت فيه وانت ولا مره حسيتك عايز تلمس بطنى بأيدك وتحس بحركه ابننا..

ادهم:بجمود..لما اشوفه قدامى ابقى المسه واشيله كمان..

سار من امامها واكمل بستعجال..

وانجزى فى يومك ولا عايزه تسمعى كلمتين من امى بسبب تاخيرك عليها كل دا..

سار بتجاه الحمام واكمل وهو مواليها ظهره..

وياريت تتلاشينى خالص اليومين دول انا مش طايق نفسى ولا طايق حد اعتبرينى كأنى مش موجود معاكى.. 

نهى حديثه ودخل الحمام غالق الباب خلفه بعنف..

وقفت هى قليلا تحاول السيطره على دموعها..

تنهدت بألم وتماسكت قدر استطاعتها وجذبت حقيبتها واتجهت بمفردها من دونه كعادتها ودائما تعود باكيه بسبب أفعال والدته التى لا تطاق..

 مرت عده ايام وهى تتلاشاه..

لكن اليوم عطلته..وهذا حدث بالنسبه لها..

جهزت اشهى الاكلات والحلويات المفضله له..

اخذت شاور بعد ساعات طويله داخل المطبخ..

ارتدت احلى الثياب..

وضعت بادى لوشن برائحه الياسمين وقليل من مساحيق التجميل.. 

وبخطى شبه راكضه اتجهت نحو الغرفه الجالس هو بها..

مندمج بمشاهده احدى الأفلام..

جلست بالقرب منه تنظر اليه بشوقا جارف وابتسامه رائعه تزين ثغرها الوردى..

تتأمل ملامحه بهيام ظنا منها ان صغيرهم سيكون شبيه له..

..بقلب ينبض بعنف..

بيد مرتعشه..

بفرحه عارمه..

تملس على بطنها المنتفخه قليلا تستشعر حركات جنينها..

اغمضت عينها بستمتاع شديد..تنهدت براحه بصوتا مسموع وفتحت عيونها تنظر للجالس امامها يشاهد التلفاز بتركيز عالى ومتجاهلها تماما..

اكثر من اسبوع وهو لا يحدثها..منطوى عنها كعادته..

حركت رأسها بيأس من افعاله الغير مبرره ووجهت نظرها هى الاخرى للتلفاز..

لحظات مرت وهى تشاهد بزهول ودهشه وظهر على وجهها الأشمئزاز والفزع ايضا من هذا الفيلم المرعب والمقزز للغايه بالنسبه لها..

عضت على شفاتيها بخجل وحدثت نفسها انها فرصه للتقرب منه وكسر حاجز الصمت والخصام بينهم..

اخذت نفس عميق وهبت واقفه وسارت بخطوات بطيئه بتجاهه وعلى غفله كانت اندست داخل حضنه وتحدثت بعبث..

مريم:خلينى فى حضنك انا خايفه يا ادهم من الفيلم المرعب دا..

رفعت نظرها له واكملت بستغراب..انت ازاى بتتفرج عليه كده ومش قرفان حتى من القتل والاشكال المرعبه اللى فيه دى..

استدار بوجهه عنها ونفخ بضيق وتحدث بأمر..

ادهم:قومى اقعدى مكانك..

تمسكت بيدها وقدمها به اكثر دافنه وجهها بعنقه وهمست..

مريم:ما دا مكانى يا ادهم..قبلت عنقه قبله رقيقه واكملت بعشق..

واحشتنى.. وواحشنى حضنك..

رفعت وجهها تنظر له بدموع تلتمع يعيونها واكملت..

مخاصمنى ليه يا ادهم؟؟انا عملت ايه علشان تبعد عنى بقالك 13 يوم..

رفع يده يبعدها عنه لكنها تمسكت به اكثر فتحدث هو بغضب ونفاذ صبر بجمله يقسم انه بعدها أستمع لصوت تمزق قلبها بكل عنف..

أدهم:بزهق وبعلو صوته..قومى بقولك مش طايق ريحتك..

نظر لها بشمئزاز واكمل..ريحتك وحشه..

ابتعدت عنه ببطئ..

بزهول..

بانفاس مقطوعه..

بوجهه شحب كشحوب الموتى همست بعدم تصديق..

مريم:ريحتى وحشه؟؟!!..

ابتعد بنظره عنها وتحدث بالامبالاه..

ادهم:شمى نفسك كده..

لجمتها الصدمه..جعلتها فقدت القدره على الحركه والنطق ايضا..

للحظه..عفوا لحظات..بل دقائق طويله..

جالسه امامه تنظر للفراغ بشرود..

عقلها لم يسعفها لاستقبال ما قاله..

وبصمت تام دون النظر له تحركت بوهن بخطوات بطيئه واتجهت نحو الحمام غالقه الباب خلفها ووقفت اسفل المياه البارده رغم بروده الجو الشديده لعلها تطفئ نيران قلبها الذى يشتعل وأوشك على الأحتراق..

مزقت ثيابها بغضب عارم وبكميات مهوله من الشامبو والشاور جل بدأت تغسل جسدها بعنف لدرجه انها أصيبت ببعض الخدوش الشديده..

اكثر من ساعه وهى على وضعها..

تقف اسفل المياه المنهمره عليها والتى اختلطت بدموعها الغزيره..

شعرت بتهاوى جسدها فجلست أرضا بتعب واضعه وجهها بين كفيها تبكى بنحيب بصوتا مكتوم..

فبعض الكلمات تكون احيانا جارحه حد الموت خصتا عندما تكون من اقرب المقربون..وهو جرحها بشده..اهانها بقسوه..

شعرت بنعاس شديد..فاغلقت المياه وبضعف هبت واقفه ولفت جسدها بمنشفه واتجهت لغرفتها بخطى متعبه للغايه..

خطت للداخل وارتمت على سريرها وذهبت بنوما عميق فى ثوان معدوده..

جالس هو مصتنع البرود والجمود..لكن قلبه يأنبه بشده على ما قاله لها..

وتسرب القلق لقلبه بسبب غيابها داخل الحمام كل هذا الوقت..

هم بالوقوف متجها اليها..لكن صوت فتح الباب جعله يتراجع..

انتظر قليلا ظنا منه انها ستأتى وتجلس برفقته مره اخرى..

لكنها لم تأتى..

تنحنح كمحاوله منه لأخراج صوته وتحدث بصوتا مسموع..

ادهم:اعميلى شاى يا مريم..لم ترد عليه كعادتها فور سماعه..

انتفض واقفا بفزع واتجه للخارج يبحث عنها..

اغمض عينه بعنف وكور قبضه يده بغضب عارم من نفسه حين وجدها ترتمى بنصف جسدها على السرير وقدميها تلامس الارض تغص بنوم عميق اشبه بغيبوبه وترتعش بشده..

اقترب منها ومال عليها واضعا يد اسفل ركبتيها ويده الأخرى حول خصرها وحملها ليعدل وضع نومها..

فتحت عيونها بصعوبه التى أصبحت شديده الحمار من شده بكائها ونظرت له نظره حارقه وابتعدت عنه بعنف وتحدثت بجمود دون بكاء..

مريم:ابعد عنى وايااااك تلمسنى تانى..نظرت له بعمق داخل عيناه واكملت ببتسامه متألمه مصتنعه وهمست بغصه مريره..انا ريحتى وحشه..

هم هو بالحديث قطعته هى بعنف..اطلع بره لو سمحت..

اخذت نفس عميق واكملت بوعيد..

ومن اللحظه دى هعتبرك زى ما ديما بتقولى..

نظرت له بأسف..هتعبرك مسافر..مش موجود معايا..

 ووعد منى يا ادهم مش هقرب منك ولا حتى اقولك تعالى معايا للدكتور تانى..

نظرت له بعمق اكبر واكملت بتأكيد..

بس هيجى عليك يوم وتندم على كل افعالك معايا دى..

وجهت نظرها لبطنها وملست عليها بحنان واكملت..وهتتمنى يرجع بيك الوقت علشان تحس بحركه ابنك و تتحايل عليا كمان تيجى معايا للدكتور..

نظرت له بغضب واكملت.. خليك فاكر كلامى دا كويس..

نهايه الفلاش بااااااااك..

فاق من شروده على صوتها الحنون..

مريم:ادهم..حبيبى روحت فين..

وضع يده على فمه يكتم صوت شهقاته..

وهمس بصعوبه..

ادهم:م مبروك يا حبيبتى..

مريم:بدموع فرحه..مبروك علينا يا حبيبى..

مسحت دموعها سريعا واكملت بفرحه شديده..انا هحجز عند الدكتور واروح انهارده اعرف انا حامل فى اد ايه واصورلك كل حاجه وابعتهالك..

نادم هو اشد الندم على كافه شئ..

تصعبها عليه كثيرا وتزيد حده ندمه اكثر..

لا تستحق منه ما كان يفعله بحقها..

فقد تستحق ان يضعها داخل قلبه وعيناه ويعاملها كملكه متوجه..

طال صامته فتحدثت هى بقلق..

ايه يا ادهم ساكت ليه..فيك حاجه..ابتلعت ريقها بصعوبه واكملت بخوف..انت زعلت انى حامل ولا ايه؟؟..

بألم وأسف وندم حاد همس من بين شهقاته العنيفه..

ادهم:ايوه زعلان..بكى بنحيب واكمل..وندمان اشد الندم كمان..

مريم:ببكاء وفهم لمقصد حديثه همست..خلاص با ادهم اللى فات فات..احنا ولاد انهارده..ربنا يرجعك لينا بألف سلامه دا عندى بالدنيا يا حبيبى..

ادهم:بألم حارق..اااااااه يا مريم يا اصيله ياست البنات..

ااااه لو تعرفى انا بحبك اد ايه..وندمان اد ايه..

بكى بنحيب اكبر..واد ايه نفسى اترمى تحت رجلك دلوقتى واقولك سامحينى انا غلطت فى حقك..

امسك قميصها يتحسسه بمكان بطنها واغمض عينه يتخيلها امامه واكمل..لو تعرفى اد ايه نفسى احس بنبض قلب طفلنا الجاى واحس بحركته واوديكى بنفسى للدكتور ومسبكيش ولا لحظه..

ضم قميصها لصدره واكمل..كان عندك حق يا ام تيام لما قولتيلى ان هيجى عليا يوم واندم..انا ندمان يا مريم..والله ندمان على كل لحظه زعلتك فيها..على كل لحظه بعدت عنك فيها..

تستمع له بقلب يعتصر الما وفرحا ايضا..فقد انتظرت كثيرا لسماع هذه الكلمات منه..

لكن كانت تتمنى تسمعها وهو هنا بجوارها..

صمت هو قليلا واكمل بتشفى..

غربتى دى عقاب ليا علشان اعرف قيمتك يا ام تيام..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

..نيران..

تشتعل بقلبها..

تدور حول نفسها..ستجن من الوحده..

لم يسأل عنها احد..

الجميع يبتعد عنها تجنبا لسانها السليط..

لكنها ابدا لن ترضى بهذا الوضع طويلا..

لمعت عيونها بخبث وهبت واقفه وحدثت نفسها كعادتها..

شاديه:اما البس واروح اطمن على مرات ابنى..

ضحكت بستهزاء واكملت..المحروس ابوها بيفهم فى الأصول اوى وديما يقول اللى يجى بيتى يبقى معاه الحق..رفعت حاجبها واكملت بوعيد..وانا هعرف ازاى اجيب عليهم كل الحق وارجع ولادى تحت طوعى تانى..

امسكت هاتفها وطلبت احدى الارقام اكثر من مره ولكن دون رد..فهمست بغيظ..اه يا ادهم الكلب يادلدلو اما وريتك انت والحيزبونه الشعنونه اللى متتسمى..عادت الأتصال مرات ومرات حتى اتاها الرد اخيرا..

ادهم:بجمود..ايوه..

شاديه:بسخريه..ايوه..ايوه الله عليك يا اخويا..

ادهم:بنفاذ صبر..خيييييييير..

شاديه:كل خير..انا بكلمك اعرفك انى راحه اتحق لمراتك واهلها فى بيتها..تصنعت البكاء..علشان تعرف ان امك قلبها طيب ومبتحبش تزعل حد..

ادهم:برجاء..ابوس ايدك متروحيش..انا عارف ان قلبك طيب اووووووى بس خليكى بعيده..

شاديه:بغضب..اييييه يا روح امك انت هتمشينى على كيفك ولا ايه..انا قولت هروح يبقى هروح..

ادهم:بغضب..يا ماما انا مراتى حامل جديد ومش حمل تعب ولا زعل و؟؟؟..قطعت حديثه هى بشهقه حاده والقت بعضا من كلماتها السم..

شاديه:بستغراب وزهول مصتنع..حامل؟؟!!حامل من مين يا موكوس؟؟!!!..

رأيكم وتوقعتكم..

دمتم بألف خير احلى قمرات..

البارت ال17..

..بحضن والدها..

مستكينه بأمان..يقبل جبهتها ويربط على ظهرها بحنان..

وبصوت مبحوح متأثر من شده فرحته تحدث..

عبد الخالق:الف مبروك يا حبيبه ابوكى..ربنا يكملك حملك على خير ويردلك جوزك سالم يابنتى..

شددت هى من احتضانه وتحدثت بحب شديد..

مريم:الله يبارك فيك يا بابا..

عبد الخالق:بقلق..طمنينى يا مريم..جوزك عامل ايه معاكى..اتعدل وعرف قيمتك ولا لسه زى ما هو..

اخذت نفس عميق وتنهدت بالم حارق وهمست بصعوبه محاوله التحكم بدموعها..

مريم:اطمن يا بابا..عرف قيمتى..صمتت قليلا واكملت بأسف..بس بعد ما اتغرب وبعد عنى انا وابنه..

عبد الخالق:بثقه..هيرجعلك..نظرت له مريم بلهفه اكمل هو بتاكيد..هيرجعلك يا مريم..تاكدى يا بنتى ان ما فيش راجل يفرط فى واحده باخلاقك وادبك يا اصيله..

مريم:بفخر..انا بنت الاصول يا ابو مريم..انا لو أصيله فدا يرجعلك انت وامى يا بابا..

رفعت راسها من حضنه ونظرت له بعيون تلتمع بالدمع واكملت..

عارف يا بابا لو كل الابهات زيك مكنش هيبقى فى بنت عايشه مقهوره ومكسور ومجبره على جوازه متبهدله فيها..

لأن للاسف معظم الناس بتيجى على بناتها حتى لو مش غلطانه علشان بس خايفين يشيلو لقب مطلقه..

اللقب دا عار بنسبلهم الا من رحم ربى.. قبلت يده بعمق واكملت..ربنا ميحرمناش منك ابدا يا حبيبى..

عبد الخالق:بأصرار وعزيمه..الله فى سماه محد يقدر يزعلك ولا يقهرك طول ما انا عايش يا بنت ابوكى..

مريم:بثقه..عارفه يا بابا ومتاكده انك انت واخواتى ونعمه الضهر والسند..ربنا يديمكم نعمه فى حياتى..

قبل جبهتها بحب شديد وتحدث بحنان..

عبد الخالق:ربنا يحميكى ويحفظك لينا يا حبيبه ابوكى..

نهى حديثه وجذب راسها على صدره ويده تربط على راسها بحنان..بل ووضع كف يده على جبهتها يتلو بعض الايات القرأنيه كعادته..

صمتو قليلا ومريم اكثر من مستمتعه بحضن والدها الدافئ..

قطعت هى الصمت وتحدثت بتوتر..

مريم:بابا هو المحل اللى تحت البيت دا يلزمك فى حاجه..

عبد الخالق:ههههههههههه لا ميلزمنيش..انا كنت هأجره ب5000ج فى الشهر..نظر لها بتمعن واكمل..انتى عيزاه..

مريم:بخجل..اممم بصراحه ايوه..بس هاخده ب500ج يا عبدو..

عبد الخالق:ههههههههه..500ج من 5000ج يا بلاش..لا وعبدو كمان ماشاء الله على الادب..

اعتدلت مريم بجلستها وتحدثت بجديه وتعقل..

مريم:اسمعنى بس يا والدى..انا وولادك هنحط ادينا فى ايد بعض ونعمل مشروع..ربطت على كتفه واكملت..وانت طبعا هتساعدنا يا ابو مريم يا جميل انت..

عبد الخالق:بتعقل..هى فكره حلوه..بس انتى دلوقتى حامل..وكمان هتكملى كليتك كده هيبقى تعب عليكى اوى يا بنتى..

مريم:بشقاوه..تعب ايه بس يا بابتى وانا فى وسطكم..

ابتسمت بتساع واكملت..

انا هشغل ولادك الاممير وهمسك الحسابات وبس..

عبد الخالق:هههههههههه انتى هتشغلى ولادى وابوهم وامهم كمان..

مريم:بعبوس..تقدر تنكر انى منوراكو وانى الجوهره بتاعتكم يا ابو مريومه..

عبد الخالق:لا يا حبيبه ابوكى مقدرش..بس قوليلى فى فكره فى دماغك لمشروع معين..

مريم:همخمخ واقولك المهم انك موافق..

عبد الخالق:موافق..اى حاجه نفسك فيها وانا فى مقدرتى اعملهالك عمرى ما اتاخر عليكى يا بنت ابوكى..

نظر لها ببتسامه محبه واكمل..عنيا ليكى يا مريومه..

دخلت جيهان حامله حفيدها وتحدثت بعبوس مصتنع..

جيهان:عيونك لمين يا عبدو..نظرت لابنتها بغيظ واكملت..

اه من لقى بنته نسى مراته..

ضحك عبد الخالق بعلو صوته وجذب يدها جبرها على الجلوس بجانبه وقبل وجنتيها وتحدث بحب..

عبد الخالق:مقدرش انساكى يا قلب عبدو..

جيهان:بخجل..اختشى يا عبدو البت قاعده..

هبت مريم واقفه وتحدثت بستعجال..

مريم:البت هتروح تحلل وتحجز عند الدكتور..

عبد الخالق:بخوف..هتروحى لوحدك؟!..هكلم حد من اخواتك يوديكى..

مريم:برجاء..بابا سبنى انا اروح..متقلقش عليا..صمتت قليلا واكملت بخجل..وكمان هروح الكوافير ادهم قالى اعمل شعرى واتصور وابعتله الصور..

جيهان:طيب امسكى تيمو وانا هلبس واجى معاكى..

مريم:خليكى انتى وتيمو هاخدكم معايا وانا رايحه للدكتور..

اتجهت لغرفتها واكملت..انا هلبس وانزل ومش هتأخر ان شاء الله..

القت لهم قبله بالهواء واختفت داخل غرفتها..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

..عمياء..

ثقته بها..

شريفه..عفيفه هى زوجته الأصيله..

لم يهتز بحديث والدته المسموم..

حرك راسه بيأس من افعالها واقولها..

وتحدث بكل بهدوء..

ادهم:مراتى حامل منى يا ام اسامه..همت هى بمقاطعته بستهزاء كعادتها اكمل هو بعلو صوته..

مراتى اشرف من الشرف يا امى..اخذ نفس عميق يحاول تهدئه نفسه قليلا واكمل بوعيد..ولو قولتى كلمه كمان من كلامك المسموم دا اقسم بالله وشرف مراتى ما هتشوفى منى قرش واحد طول ما انا عايش..

شاديه:بغيظ..بتهددنى يا واد..لا ياننوس عين مراتك لتكون مفكر انى هخاف واكش..دا غصب عنك مش بمزاجك تبعتلى وتبعتلى كمان..شهقت بعنف واكملت..وانا كنت بخلفكم ليه ان شاء الله..صمتت قليلا واكملت بأمر..اسمع يا بتاع الشريفه اعمل حسابك تبعتلى الشهر دا فلوس بزياده عايزه اجيب حلق دهب..

جز على اسنانه بغيظ شديد واستغفر بسره عده مرات وتحدث بهدوء..

ادهم:حاضر..هبعتلك اللى انتى عيزاه طول ما انتى بعيده عن مراتى..

شاديه:بشهقه حاده..بعيده عن مين يا عمر..ليه هعضها ولا ايه..

ادهم:بغضب..اه بتعضى يا ماما..

اكمل بعلو صوته بغيظ شديد..بتعععععععععضى..

ولا نسيتى لما عضتيها..

شاديه:بستفزاز..ما انا هلبس واروحلها علشان اصلحها هى واهلها كمان اهو يا ابو زور؟؟؟..

اخذ نفس عميق يحاول تهدأه نفسه قليلا وتحدث بتفهم..

ادهم:من الاخر انتى عايزه ايه يا ماما..عايزه توصلى لايه اتكلمى على طول من غير حورات..

ابتسمت بنتصار وتحدثت بخبث..

شاديه:اختك..

ادهم:مالها هند؟!!..

شاديه:ترجع..اكملت بغضب..ما انا مش هفضل قاعده لوحدى كانى مقطوعه..

ادهم:بهدوء..طيب ما انتى عارفه ان اسامه جبلها عقد عمل فى مدرسه ومينفعش تنزل قبل سنه على الاقل. 

شاديه:بفرحه لوصولها لمرادها..خلاص عندى حل تانى..

صمتت قليلا واكملت ببرود مستفز..

هروح انا اعيش مع مراتك..

ادهم:بجنون..تروحى فين؟؟!!..صرخ بعلو صوته..انتى ليه مصره تخربى بيتى..قطعته هى بعنف..

شاديه:انت مالك يا واد طايح فيا كده وعمال تزعقلى..

نسيت نفسك ونسيت انى امك ولا ايه يا معدول..

ادهم:بغصه..افتكرى انتى اننا ولادك..هبطت دموعه بغزاره واكمل بمرار..افتكرى انتى انك السبب فى غربتى وبعدى عن مراتى وابنى..

شاديه:بستفزاز..ما تنشف يا واد..مالك خرع كده..وفيها ايه يا اخويا لما تتغرب..وهما اللى بيتغربو احسن منك..على الاقل بتقبض قرش حلو..يعنى فيده ليك وللغندور الشريفه بتاعتك..شهقت بعنف واكملت..وكسه على الرجاله اللى بتعيط على نسونها..لوه فمها اكثر من مره واكملت..دا انا كنت متجوزه رجل كنبه..يله الله يرحمه بقى..

يحاول التحكم باعصابه..سيفقد اعصابه عليها..لا عذرا سيفقد عقله من قسوه قلبها..

عاد الاستغفار مرات ومرات..يحدث نفسه انها بالاخير والدته..

طال الصمت قليلا فقطعته هى بكل ما تحمل من استفزاز وبرود قاتل..

كده بقى يبقى مافيش غير الحل اللى قولته لهند..

ادهم:بنفاذ صبر..اللى هو؟؟..

شاديه:بخجل مصتنع..انا هتجوز..

صدمه!؟..لحظه..اثنان..يحاول استيعاب ما قالته..

وبزهول مقارب للجنون همس..

ادهم:بعدم تصديق..تتأيه!!؟؟؟..

شاديه:ببرود..اتجووووز..ايه حرام ولا عيب..

ادهم:بزهول تام..تتجوزى ايه وانتى داخله على ال55سنه..

شاديه:بغيظ..بس اللى يشوفنى ميدنش 25سنه يا واد..

دا انا اصبى من مراتك يا نونوس..الله اكبر عليا..طوله العمر ليا..ضحكت بتشفى واكملت..وبعدين خلاص ريح نفسك انا لقيت العريس المناسب..

ادهم:بيأس..اعملى اللى انتى عيزاه..انا خلاص تعبت..بس بحلفك بالله شيلى مراتى من دماغك..نفخ بضيق واكمل..واقفلى بقى للباقه اللى انتى عملاها تخلص..

شاديه:لا متخفش مش هتخلص انا عامله باقه كبيره علشان اعرف اتكلم براحتى..علت صوتها واكملت بأمر..وقول للمحروس اخوك الكبير يرد عليا لما ارن عليه احسنلو..

ادهم:هقوله..حاجه تانى..

شاديه:بخبث..امممم..هشهلها..حاضر يا ادهم هشيل مراتك من دماغى..

وعلشان انت ابنى حبيبى هروحلها دلوقتى لحد بيت ابوها واصفى اى خلاف بنا..هم هو بالصراخ والاعتراض..لكنها نهت حديثها واغلقت بوجهه.. وهبت واقفه وبدأت ترتدى ثيابها بستعجال وتحدث نفسها بوعيد..

انا هعرف ازاى ارجع ولادى تحت طوعى من تانى..

صبرك عليا يا بنت جيهان يلى دخلتى علينا بالخراب..

..اما هو..يدور حول نفسه كالأسد الحبيس..

اسرع بالاتصال بزوجته ووضع الهاتف على اذنه ينتظر ردها بلهفه حتى اخيرا استمع لصوتها الحنون..

مريم:بعشق..ادهم..كنت لسه هرن عليك..

أدهم:حبيبه ادهم انتى كويسه..طمنينى عليكى..روحتى للدكتور ولا لسه..

مريم:لا لسه مروحتش للدكتور معادى معاه الساعه 10 بليل علشان انا رقم 86..صمتت قليلا واكملت بخجل..انا عملت تحليل بيظهر الحمل حصل يوم ايه والساعه كام..

انا حامل فى 33يوم يا ادهم..

ادهم:بفرحه عارمه..يعنى حامل من يوم ما سافرت..اغمض عينه بعنف وغضب شديد من كلمات والدته واكمل بتسائل..

اشمعنى عملتى التحليل دا يا مريم..معملتيش ليه زى تحليل تيام..

على علم هى بأفعال واقوال والدته..تفهمها..بل تحفظها جيدا..

قامت بعمل هذا التحليل لقطع اى ذره شك تزرعها حماتها بقلب زوجها..

مريم:بغصه..قلبى قالى اعمل التحليل دا..هو غالى شويه بس معلش فدى النونو..صمتت لواهله واكملت بتفهم..

 وراحه قلب ابو النونو..

ادهم:بعشق..انا قلبى معرفش الراحه غير بيكى ومعاكى انتى يا مريم..صمت قليلا واكمل بأحراج..امى رايحالك فى الطريق علشان تعتذرلك انتى واهلك..

فزع..رعب..هلع..تمكن من قلبها..لم ترى من هذه المرأه غير كل حقد وشر وكره شديد..

اذن زيارتها هذه لم تكن بشره خير اطلاقا..

اخذت نفس عميق وحاولت جعل صوتها طبيعى وهمست بكل هدوء رغم انتفاض قلبها..

مريم:تنورنا يا ادهم..

ادهم:بصرامه..مريم..مهما عملت او قالت بالله عليكى ما تزعلى نفسك..وانا بتأسفلك عن اى حاجه عملتها او هتعملها من دلوقتى..

مريم:بتعقل..اطمن يا ادهم..متقلقش..

بس انا هقفل دلوقتى علشان الحق اروح..

ادهم:انتى لسه مروحتيش..

مريم:مش انت قولتلى اروح الكوافير اعمل شعرى..

ادهم:ايوه صح..ابتسم بحب وهمس بشتياق..عملتى لون ايه..

مريم:بفرحه..لا معملتش صبغه..غلط فى اول الحمل..

بس عملت اصه جديده متأكده انها هتعجبك..

ادهم:بعبث..كلك عجبانى..صمت قليلا واكمل بصوت مبحوح..طيب عايز اشوفك..واعملى حسابك هنسهر مع بعض انهارده بليل..

مريم:بخجل..اكيد..خلى بالك انت من نفسك اهم حاجه..

ادهم:انتى اللى تخلى بالك من نفسك واول ما تروحى رنى عليا طمنينى وبوسيلى الواد تيمو..تنهد بشوقا جارف واكمل..ولما نتكلم فى السهره هبوسك انا بمعرفتى..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

..بطمع..

تقف امام منزل والد مريم تتأمله بعيون حاقده..

وبخطوات بطيئه سارت للداخل تنظر حولها بنبهار..

وقفت امام باب شقتهم ورسمت ابتسامه مزيفه على وجهها وضغطت على الجرس بعنف..

ثوانى قليله وفتحت لها والده مريم التى تسمرت مكانها بتفاجئ وصدمه وتحدثت بزهول..

جيهان:انتى؟!!..ايه اللى جابك هنا يا ست انتى..

شاديه:بحزن مصتنع..اخس عليكى يا ام مريم..بقى دى مقبله تقبلى بيها ضيفه فى بيتك..

جيهان:بحده..من بعض ما عندكم يا محترمه..

اتى عبد الخالق من خلفها وتسمر ايضا بصدمه وتفاجئ من وجودها..

فاق من صدمته على صوت زوجته الغاضب..

ليكى عين تيجى هنا بعد اللى عملتيه يا ست انتى..

شاديه:ببكاء مصتنع..اهئ اهئ اهئ..دا انا جايه لحد بيتكم اتحقلكم واتاسفلكم تقومى تعملينى كده..مكنش العشم يا ام مريم..اهئ اهئ اهئ..نظرت لعبد الخالق واكملت بخبث..مش ديما تقول يا ابو مريم اللى يجى بيتك يجيب عليك الحق..

وانا جايه لحد بيتكم وبقولكم حقكم عليا كلكم..

جيهان:بغضب وغيظ..متشكرين..ولا تتحقلنا ولا نتحقلك واتكلى على الله من هنا..

نظر لها عبد الحالق بتمعن..

بدلته هى النظره بأخرى مصتنعه الانكسار..

عبد الخالق:بتعقل شديد..استنى يا ام مريم..

نظرت له جيهان بغضب فاكمل هو..جت لحد بيتنا يبقى تاخد واجبها بالاصول..تنهدت جيهان بضيق وتحدثت بهدوء..

جيهان:عندك حق يا ابو مريم..نظرت لشاديه..اتفضلى..

خطت للداخل امامهم تلوى فمها اكثر من مره وتحدث نفسها بستهزاء..

شاديه:ابو الغرابه وام الغرابه..

جلست على اقرب مقعد تنظر بأرجاء الشقه وتحدثت بتسائل..

امال فين مرات ابنى؟؟!!..

عبد الخالق:راحت مشوار وجايه فى الطريق..

شاديه:بستهزاء..مشوار..

طيب ربنا يرجعها بسلامه من المشوار.. هستناها بقى علشان اتحقلها هى كمان..نظرت لجيهان واكملت..

ايه يا ام مريم معندكوش كوبايه عصير ولا حتى بوق ميه ولا ايه..

جيهان:بجمود..لا ازاى..فى الحمد لله الخير كله..نهت جملتها واتجهت نحو المطبخ..

انتظرت شاديه حتى اختفت جيهان داخل المطبخ وهبت واقفه واقتربت من عبد الخالق بشده الذى لجمته الصدمه من شده قربها وهمست بميوعه..

شاديه:مهنش عليا زعلك يا عبدو..اتسعت عيناه بزهول فأكملت هى ببجاحه ووقاحه..ما تلمنى عن ولادى وعن بنتك وتتجوزنى يا عبدو؟؟!!..

غافله عن من تراهم وتستمع لهمسها بقلب يشتعل به نيران الغيره والغضب ايضا..

رأيكم وتوقعتكم..

دمتم. بالف خير احلى قمرات..

فضلا تفاعل قوى بنوتات💖..

متابع

البارت ال18..

..ان لم تستحى ففعل ماشئت..

^^^^^^

بظهرها..

تستند على حائط المطبخ..

تلتقط انفاسها بصعوبه..

تحاول التحكم بدموعها التى اوشكت على النزول..

استعدت للخروج والهجوم على هذه الوقحه والفتك بها..

بعدما تعدت كل حدود الادب والحياء وجائت لمنزلها تطلب زوجها للزواج..

لكنها تراجعت بأخر لحظه..

تذكرت انها مريضه قلب وسكر..

لا تستطيع التغلب عليها رغم انها تصغرها بقرابه ال15عام..

هبطت دموعها بغزاره حين ادركت انها مقصره بشده بحقوق زوجها بسبب مرضها..

هو بعامه ال43.. لكن من يراه يقسم انه لم يكمل عامه ال30..

وهى منذ سنوات دائما متعبه..

تكتفى بعمل الطعام لهم وتغص بعدها بنوما عميق..

اذن..حقا له الزواج من اخرى..

اغمضت عيونها بعنف لتهبط دموعها بغزاره وبدات تشعر ببوادر دوار يهاجمها بشده..

لكنها تماسكت قدر استطاعتها..

وظلت بمكانها تستمع لحديثها بتمعن وتركيز..

شاديه:بميوعه..جرالك ايه يا عبدو اتلجمت ليه كده..

انتفض هو وتراجع سريعا للخلف مبتعدا عنها..

ابتسمت بخبث واكملت..انا قولت حاجه عيب ولا حرام..

عضت على شفاتيها بإيحاء واكملت بوقاحه..دا حقك..

الكل عارف ان مراتك صحتها على قدها..

يبقى حقك تتجوز واحده زى كده الله اكبر عليا..

غمزت له واكملت..صحتها حديد علشان تعدل مزاجك يا عبدو..

نهت حديثها ونظرت حولها كالص تتأكد من عدم وجود احد واقتربت منه مره أخرى التصقت به بشده ورفعت اصابع يدها وهمت بوضعهم على صدره..

لكن؟؟!!..

بلحظه..

لا عفوا بأقل من لحظه..

رفع كف يده وكتم به فمها بعنف جاذب رأسها لكتفه ظهرها مقابل صدره ويده الاخرى امسكت اصابع يدها وبكل ما يحمل من غضب..

 وغيظ واستحقار ايضا.. قام بكسرهم لدرجه صوت كسر عظامها وصلت لسمع زوجته جيدا..

القها بعنف واستدار هو بكل هدوء جلس على الاريكه..

 تاركها هى تنازع من دون صوت..

اختفى صوتها وكادت تلفظ انفاسها من شده الألم..

عيونها متسعه على الاخرهم ودموعها تهبط بغزاره لا اراديا..

تأن بالم حاد بصوتا مكتوم..

لا تستطيع حتى النطق بحرف واحد وكانها تناست الحروف..

ابتسم هو ببرود وتحدث بعلو صوته..

عبد الخالق:العصير يا ام مريم..

ام مريم؟!!..

اى ام مريم..

كانت منذ قليلا على وشك الاغماء من غيرتها وألم قلبها..

فقدت رونقها وعيونها اصبحت زابله للغايه..

اما الأن..اشرقت ملامح وجهها..

استعاده انفاسها..

توردت وجناتيها..ولمعت عيونها بفرحه جعلتها تبدو اكثر من رائعه..

بسرعه البرق غسلت وجهها وجففته جيدا وعدلت وضع حجابها وحملت كوبين من العصير واتجهت للخارج بخطوات واثقه..

شهقت بتفاجئ مصتنع حين وجدت شاديه تتلوى بجلستها وتبكى بنحيب بصوتا مكتوم..

اسرعت بوضع العصير من يدها واقتربت منها تتحدث بستغراب..

جيهان:مالك يا ام اسامه؟؟!.. بتعيطى ليه؟؟..

تناول عبد الخالق كوبا من العصير وشربه بستمتاع وتحدث بلامبالاه..

عبد الخالق:يا سلام..تسلم ايدك يا احلى ام مريم..

نظر لشاديه ببتسامه متشفيه واكمل..

حماه بنتك زعلانه على سفر ولادها وبتترجانى اكلمهم يرجعو..

نظر لها بتمعن نظره حارقه واكمل بنبره تهديد..

مش كده يا ام اسامه؟؟!!..

شده ألم يدها ونظرته الغاضبه المتوعده لها جعلتها بحاله من الهلع..

وبصعوبه همست من بين شهقاتها..

شاديه:امممممم ا اي ايوه..

جيهان:طيب اهدى..ليه بتتحركى جامد كده..

ومالك ماسكه ايدك ليه..

نظرت لزوجها واكملت بقلق مصتنع..

تعالى نوديها المستشفى ليجرالها حاجه يا عبدو..

عبد الخالق:بجمود..لا مش هيجرالها حاجه اطمنى..

نظر لشاديه واكمل بأمر..وهى هتقوم تمشى لوحدها دلوقتى قبل ما مريم تيجى وتشوفها بتعيط كده..

صمت قليلا واكمل بعلو صوته..

انا بنتى حامل جديد وملهاش النكد خااااااااالص..

امسكت جيهان كوب العصير تعطيه لها لكن عبد الخالق اسرع واخذه من يدها وتحدث بغضب عارم..

برررررره..نظر لها بتمعن واكمل بتهديد..

تفكرى بس تزعلى بنتى وانا اكسرلك رقبتك  المره الجايه..

صمت قليلا واكمل ببتسامه مصتنعه تحمل الكثير من الغضب..

من انهارده غلطتك فى اى حد يخصنى هكسرلك عضم من عضمك..على صوته..يله برررررره..

هبت واقفه وهرولت للخارج بخطوات راكضه وشهقاتها تتعالى..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^

..الاصيله..

تسير بخطوات مسرعه نحو منزل والدها..

..بقلق..

بستعجال وبالكثير من الخوف..

تحدث نفسها..

مريم:سترك علينا يارب..

يارب عديها على خير علشان غربه الغلبان ابنها..

رفعت راسها للسماء ودعت من صميم قلبها..

ربنا يهديكى يا حماتى..

اخيرا وصلت..بخطى مسرعه خطت لداخل المنزل تمعن السمع جيدا لعلها  تستمع لصوت شجار..

تنفست براحه حين استمعت لصوت ضحك والدتها بقوه يشق سكون المكان..

فتحت باب الشقه وخطت للداخل  تبحث عنها بأرجاء الشقه وتحدثت بزهول..

هى فين؟؟!!..

نظرت لوالديها الذان يضحكان بقوه واكملت..

حماتى فين يا عبدو انت وجيجى؟؟!!..

جيهان:بصعوبه من بين ضحكاتها..

كانت هنا ومشيت قالت تدى ابوكى فرصه يفكر ويراجع نفسه ههههههههههه..

عبد الخالق:بخجل مصتنع..متكسفنيش بقى يا ام مريم هههههههه..

مريم:بعدم فهم:انتو مالكو فى ايه اسبكم شويه ارجع القيكم بتضحكو كده..نظرت لصغيرها واكملت..انت عملت ايه فى تيته وجدو يا تيمو؟!..همت بالحديث مره اخرى لكن صوت رنين هاتفها اوقفها..

ابتسمت بعشق حين لمحت اسم زوجها..

عادت النظر مره اخرى لوالديها وتحدث بستعجال..

ايه اللى حصل يا ماما..ادهم اكيد هيسالنى..

همت جيهان بالحكى فاوقفها عبد الخالق سريعا وتحدث بتعقل..

عبد الخالق:متخفيش يا مريومه..محصلش حاجه يا بنت ابوكى..

لو جوزك سألك قوليلو روحت ملقتهاش..

مريم:هى تسير الخارج بتجاه شقتها..ماما خلى تيمو معاكى على ما اغير هدومى وانزل اخده..

نهت جملتها وواضعت الهاتف على أذنها واكملت بلهفه واشتياق..

قلب مريم..

..انتظرت جيهان حتى اغلقت مريم باب الشقه خلفها ونظرت لزوحها بستفهام..

جيهان:انت ليه مقولتلهاش اللى حصل يا عبد الخالق..

افرض حماتها قالت لجوزها اكيد هيتخانق مع البت..

عبد الخالق:بتاكيد وثقه..مش هتقول لحد حاجه..

جيهان:ياسلام..وانت مين قالك انها مش هتقول لحد..

عبد الخالق:نوع حماه بنتك دا ميجيش غير بالعصايه..

هتتكتم وتقفل بوقها بعد ما كسرتلها ايدها..

مد يده جذبها داخل حضنه مقبلا رأسها واكمل..

واتاكدت انها لو غلطت تانى هكسرلها رقبتها كمان..

احتضنته جيهان بكل قوتها دافنه وجهها بصدره تبكى بنحيب وصوت شهقاتها تتعالى وهمست بغصه مريره..

جيهان:بس هى فعلا كلامها صح يا عبدو..

رفعت وجهها الغارق بدموع واكملت..انا صحتى على قدى ودايما تعبانه وانت من؟؟..قطع باقى حديثها بجوفه..

ملتقط شفاتيها بقبله عميقه عاشقه تبث كم عشقه وحبه الشديد لها..

ابتعد عنها بعد فتره ليست بقليله وتحدث من بين وابل قبلاته المتفرقه على كافه وجهها..

عبد الخالق:انتى وبس يا جيهان..انتى الاصيله بنت الاصول ست الستات ..قبل جانب شفاتيها واكمل..

ولا يملى قلبى وعينى غيرك انتى..

ابتسمت هى بفرحه عارمه من بين دموعها واندست مره اخرى داخل حضنه تتنقل بوجهها تقبل صدره وكتفه بعمق وعشقا جارف وتهمس من بين شهقاتها وقبلاتها ايضا..

جيهان:ربنا ما يحرمنى منك يا حبيب عمرى يا سيد الرجاله..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

..واحشتينى..

همس بها بصوتا عاشق..

 يحمل الكثير والكثير من الشوق..

اغمض عينه ببطئ يستشعر رائحتها..

لمسه يدها..

قبلتها..لهنا وانقطعت انفاسه..

كم يحترق شوقا لها..

لحضنها..

تأوه بألم بصوتا عالى واكمل بعشق اشد من اعماق قلبه..

أدهم:واحشتينى يا مريم..

صمت قليلا واكمل بلهفه..

افتحى الكاميرا..

تنهدت هى بشتياق..

بحنين لكل شئ به..

لكل شئ منه..وخصتا لحنايا صدره..

وهمست بخجل..

مريم:ادهم مشتقالك..مشتقالك اوى..

دمعه حارقه هبطت من عينها مسحتها سريعا واكملت بمزاح..

استحمل بقى علشان هرمونات الحمل هتطلع عليك من اولها..

يستمع لها بقلبه..

بكيانه..

بكل وجدانه..

ومن بين كم المشاعر المختلطه بداخله همس..

أدهم:افتحى الكاميرا يا مريم..

والبسى البيجامه اللى بحبها💔..

مريم:بخجل..انا لسه مغيرتش هدومى..لسه طالعه من عند ماما..

اغمض عينه بعنف وهمس بقلق وخوف..

ادهم:امى عملت حاجه زعلتك؟..

مريم:لا مامتك مشيت على طول مقعدتش..

ادهم:بستغراب..ليه؟..حاجه حصلت يا مريم..

بالله عليكى اوعى تخبى عليا..

مريم:بنفى..لا والله يا ادهم ماما وبابا قالولى كده بس..

لو عايزنى اتصل بيها؟!..قطعها هو سريعا..

ادهم:لا متتصليش انا هبقى اكلمها وافهم منها فى ايه..

صمت قليلا وهمس بصوت مبحوح..

المهم..غيرتى هدومك..

مريم:بهمس..تؤ..لسه..

ادهم:طيب غيرى وانا معاكى..صمت لوهله واكمل بشتياق..

بس افتحى الكاميرا..عايز احس انى معاكى..

مريم:بخجل..وحشتك..

ادهم:اممممم..اوى..واحشتينى اوى يا مريم..اااااه هتجنن عليكى يا ام تيام..

مريم:بدلع..ايوه بقى والله بقى قولى الكلام اللى قربت انساه دا..ضحكت بعلو صوتها واكملت..وكتر منه اوى يا بشمهندس ادهم ميهمكش ههههههه..

ادهم:طيب ايه..

مريم:ايه؟..

ادهم:بانفاس مسروقه..يا بت افتحى الكام..هتجنن واشوف الاصه الجديده والبيجامه اللى بحبها واحشتنى..

مريم:بعبث:البيجامه بس اللى وحشتك؟!..

ادهم:بخبث..واللى تحت البيجامه كمان..

ضحكت هى برقه وهمست بخجل..

مريم:طيب غمض عينك..

ادهم:بحماس..اهو غمضت..

مريم:بفرحه عارمه..انا مبسوطه اوى اوى يا ادهم..

انت رجعت ادهم حبيبى بتاع زمان..

ادهم:بغصه..رجعت بعد ما اتغربت وبعدت عنك وعرفت قيمتك يا حبيبه ادهم..تنهد بندم وهمس برجاء..

اتفحى الكام يا مريم..مشتاق لكل حاجه فيكى..اكمل بتاكيد..وانا لسه مغمض عينى على فكره..

وضعت هى الهاتف امامها وظبطت وضعه وفتحت الكام وهبت واقفه ابدلت ثيابها سريعا وارتدت بيجامتها الستان المفضله لزوجها بلونها الابيض التى تظهر جمال منحانيتها بسخاء..تركت شعرها منسدلا على ظهرها ووقفت امام الهاتف وهمست..

مريم:ادهومى..فتح يا عيون مريم؟؟..

 اعتدل بجلسته..يتطلع بلهفه لشاشه هاتفه..

يتاملها بعيون تشتعل بالعشق والرغبه..

تدور حول نفسها..تتمايل بشعرها باغراء شديد وتتحدث بكل ما تملك من انوثه..

ها عجبتك اصه شعرى..

تأوه هو بقوه وهم بالرد..

لكن؟!..

رنين هاتفه قطع الاتصال بينهم..

اغمض عينه بغيظ حين راى المتصل..

والدته؟؟!!..

رأيكم وتوقعتكم..

دمتم بألف خير احلى قمرات..

تنويه..

تفاعل قوى يا مزز😒 ..


البارت التاسع عشر..


..لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين..

نطقت بها بصعوبه من بين شهقاتها..

جالسه ارضا تبكى بنحيب..

حولها الكثير والكثير من الصور لها مع زوجها..

صور خطوبتهم..

زفافهم..

وصور اخرى برفقه صغيرهم..

تنظر لصورته بعشق..

تقبلها تارا..

تحتضنها تارا..

وتلكمها تارا اخرى..

لم يحدثها منذ شهور..

اغمضت عيونها بعنف وحدثت نفسها بقهر وعدم فهم..

مريم:ايه اللى حصل..

ياربى نفسى اعرف ايه اللى غيره تانى وبعده عنى اكتر من الاول..

تأوت بحرقه واكملت..

ياربى دا انا ما صدقت اننا قربنا من بعض تانى..

نظرت لصورته تتحسسها بأصابعها بشتياق ودموعها تهبط على وجهه بغزاره وهمست بغصه مريره..

فيك ايه يا قلب مريم..

بتهرب منى ليه..

بكت بنحيب اكثر..

هونت عليك متسألش عنى كل الوقت دا..

وضعت يدها على بطنها المنتفخ واكملت ببكاء اشبه للصراخ..

طيب لو انا هونت عليك ولادك ميهنوش..

قولى ايه اللى حصل يخليك متسألش عننا بالشهور..

القت الصور من يدها بعنف وهبت واقفه تبحث عن هاتفها بجنون حتى وجدته وطلبت رقمه وانتظرت الرد..

ولكن كعادته لا يرد عليها..

مهما عادت الاتصال..

يكتفى برساله بها كلمه واحده فقط..

مشغول💔..

كمن فقدت عقلها..تعيد الاتصال مرات ومرات..

لكن ايضا دون رد..

ترسل الكثير والكثير من الرسائل..

ترسل له صور لطفلها..

لنفسها..وحتى جنينها لعله يرد عليها..

لكنه يرى الرسائل ولا يرد بحرف واحد يطمئن قلبها به..

 تبكى بنهيار..

تدور حول نفسها بجنون من افعاله معها..

تسال نفسها الف سؤال وسؤال..

لكن اكثر سؤال يخطر ببالها..

ماذا فعلت له ليعاملها بكل هذا الجفاء..

تراه يفتح نت ويشير الكثير من البوستات على صفحته ويرد على جميع التعليقات..

الا تعليقهاتها هى..

يكلم جميع افراد اسرتها الا هى..

تود فقد ان تعلم ماذا فعلت..

يوما بعد يوم تسوء حالتها النفسيه..

يوما بعد يوم تكتسب صفات جديده تماما على شخصيتها بسبب جفائه معها..

ارتمت على سريرها بوهن وهمست بضعف..

اه يا ادهم على حبى ليك اللى بتنزعه من قلبى بأيدك..  

ظلت فتره تبكى بصمت..

منفصله عن العالم وغارقه ببحر من دموعها..

حتى شعرت انها اكتفت اخيرا من البكاء..

شهورا طويله تبكى دون توقف..

ضعف جسدها وحتى جنينها بسبب حزنها الدائم..

اكتفت..من كل شئ..

وحسمت امرها ستعتاد على بعده..

ستترك كل شئ وراء ظهرها وتنظر لابنائها وأهلها الذين ينفطر قلوبهم على حزنها هذا..

حان وقت ظهور مريم اخرى..

مريم قويه بعائلتها واطفالها..

بعدما كان هو وحده قوتها..

فكان العالم يروه زوجها..اما هى فكانت تراه العالم..

ولكنه قتلها بأهماله وجرح قلبها ولم يكتفى..

بل ضغط بكل قوته على جرح قلبها النازف وتناسها وتركها خلفه على قائمه الانتظار..

انتظار كلمه منه..

انتظار مكالمه او رنه من هاتفه..

رساله يخبرها سبب تجاهله واهماله..

وهى كانت ستختلق له الف عذر..

لكن الان..لن تنتظر منه اى شئ بعد الان..

اكتفت..

ببطئ..اعتدلت جالسه تنظر لهيئتها بالمراه امامها..

وجهها الذى يبدو عليه الحزن والالم والكسره ايضا..

شعرها؟؟!!انتبهت لشعرها والتمعت عيونها بقوه غريبه ووجهت نظرها لاحدى الادراج وهبت واقفه فتحته واخرجت منه مقص..

مسحت دموعها بعنف واخذت نفس عميق ووقفت امام المرأه وبكل ما تحمل من قهر وألم بدأت تقص خصلات شعرها الطويله خصله وراء الاخرى..

كلما همت بالتوقف والأكتفاء الى هذا الحد..

تعود تقص مره اخرى حتى اصبح بالكاد يصل الى اول كتفها..

نظرت لشعرها الذى جمعته باحدى الاكياس وابتسمت بنتصار وقوه غريبه تشعر بها لاول مره بحياتها..

مشطت شعرها بعنايه وقد اكتسبت طاله ولا اروع بهيئتها الجديده وحدثت نفسها بثقه..

هتعدى..كله هيعدى واللى جاى احلى يا مريم..

بأذن الله اللى جاى احلى..

وضعت الكيس المملوء بخصلات شعرها بالدرج الخاص لزوجها واغلاقته تاركه به شخصيتها الضعيفه الباكيه..

وتغلفت بشخصيه اخرى اكثر قوه ولكن بداخل ضلوع صدرها..

قلب يحترق ألما حارق💔..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

..بقلب يعتصر..

ينظر لهاتفه..

اشتاقها حد الموت..

بدموع منهمره يقرأ رسائلها..

ينظر لكافه الصور التى ترسلها له بشوقا جارف..

رفع هاتفه يقبل صورتها بعشق وتحدث بندم..

ادهم:انا اسف..والله اسف يا مريم..

خفض رأسه بخزى واكمل..مش قادر ارد عليكى..

مش قادر ارفع عينى فيكى..

محتاج وقت علشان اقدر افوق من صدمتى فى امى..

صرخ بتاوه حاد واكمل..

امى كسرتنى قدم اهلك وقدامك يا مريم..

اغمض عينه بعنف متذكر تلك الليله التى هاتفته والدته وقطعت حديثه..لا عفوا قطعت نعيمه مع زوجته كعادتها حتى تخبره ان والد زوجته كسر يدها..

فلاش باااااااااااك..

بنهيار..

بصراخ وعويل تتحدث بصعوبه من بين كم شهقاتها..

شاديه:ااااااااه الحقنى يا ادهم..

على اللى جرالى يا ادهم..

ادهم:بفزع..فى ايه يا ماما..ايه اللى حصل..

شاديه:بنحيب..حماك..اااه حماك بهدلنى وضربنى وكسر ايدى وطردنى من بيتهم..

ادهم:بعدم تصديق..حمايا؟!!..لا مستحيل عمى عبد الخالق يعمل كده..

شاديه:بنهيار..بتكدبنى يا ابن بطنى..بكت اكثر..ايدى مكسوره كسر مضاعف وهدخل عمليات بكره يا اااااادهم..

ادهم:بزهول..بتقولى ايه يا امى..طيب اهدى وفهمينى اللى حصل من غير عياط..

شاديه:بألم..مش طايقه الوجع..هموت من الوجع يا ادهم ااااااه ايد امك اتكسرت وهتحتاج لشرايح ومسامير..

ادهم:بغصه..طيب بالله عليكى كفايه عياط وفهمينى..

شاديه:بصعوبه من بين شهقاتها..افهمك..افهمك ايه..انا مفيش نفس اتكلم..انا فى المستشفى هبات للصبح علشان ادخل عمليات لما الورم اللى فى ايدى يهدى شويه..صمتت قليلا تلتقط انفاسها واكملت..تبعتلى اختك انا لوحدى ومش عارفه حتى ادخل الحمام..

اغمض عينه بعنف لتسيل دموعه على وجنتيه بغزاره..

مهما فعلت..ومهما ستفعل لكنها بالأخير..

والدته💔..

اخذ نفس عميق وهمس بصعوبه محاولا التحكم بنبره صوته وجعلها طبيعيه..

ادهم:عملتى ايه علشان توصلى الراجل اللى عمره ما طلع منه العيبه انه يمد ايده عليكى وفى بيته..

شاديه:ببكاء حاد..وبندم لاول مره بحياتها همست..غلطت..

بكت اكثر وعادت كلمتها بندم اشد..غلطت يا ادهم..

ادهم:بزهول مقارب للجنون..غلطى!!؟؟..انتى بتقولى على نفسك انك غلطى.. انا مش مصدق يا ماما..

شاديه:ااااااه يا ابنى غلطت..وادينى بدفع تمن غلطى..

ادهم:برجاء..قوليلى يا امى ايه اللى حصل..وفعلا حمايا بهدلك زى ما بتقولى..

شاديه:ببكاء حاد..انا اللى بهدلت وهنت نفسى..فقدت السيطره على نفسها وتحدثت دون عقل من شده ألم يدها..

انا اللى فكرت اتجوز حماك واقهر مراتك وامها..

انا اللى روحت لحماك بيته فى وجود مراته وقولتله يتجوزنى واتريقت على مرض مراته..صرخت بعويل..ادينى اهو هعمل عمليه فى ايدى والدكتور قالى هنحتاج عضم من الحوض علشان عضم ايدى مكسور جامد اوى ومش هيلحم بسهوله..

ااااااه يعنى هعمل عمليتين فى وقت واحد..بكت بنحيب واكملت برجاء..ابعتلى اختك يا ادهم..مين هيدخلنى الحمام وياكلنى يا ادهم وانتو سيبنى لوحدى..

ادهم:ببكاء وغصه مريره..مش هينفع..مافيش حد مننا انا واخواتى يقدر ينزل قبل سنه على الاقل..

شاديه:بصدمه..يعنى ايه..هفضل لوحدى بحالتى دى..

ادهم:هبعتلك فلوس زياده وشوفى واحده تخدمك او ممرضه تفضل معاكى..

شاديه:بنكسار..وجمود مصتنع..شكرا..كتر خيرك..

نهت حديثها واغلقت بوجهه وانهارت ببكاء شديد..

فبرغم من المسكنات التى اخذتها الا ان ألم كسر عظامها غير محتمل..

ولاول مره تشعر بألم اكبر بقلبها..

اما ابنها امسك هاتفه وطلب رقم والد زوجته وانتظر الرد حتى اخيرا استمع لصوته الصارم..

عبد الخالق:السلام عليكم..ازيك يا ادهم..

ادهم:وعليكم السلام يا عمى..صمت قليلا واكمل بأحراج..

امى حكتلى يا عمى..

عبد الخالق:بهدوء..كنت متوقع..بس على الله تكون عقلت شويه وفاقت لنفسها و قالتلك الحقيقه..

ادهم:بغصه..قالت..قالت يا عمى الحقيقه..بكى بنحيب واكمل..وفاقت وندمت كمان..ومحجوزه فى المستشفى وهتدخل عمليات اصبح..

عبد الخالق:بتعقل..اكيد انت عذرنى يا ادهم..

ادهم:بتفهم:عذرك يا عمى..بس انا بكلمك علشان اترجاك متجبش سيره لمريم..

عبد الخالق:بتاكيد..انا فعلا مرضتش اقولها..

ادهم:بثقه..عارف..لو كانت مريم عارفه كانت حكتلى..

صمت قليلا واكمل بنكسار..مش عايز انزل فى نظرها انا وامى اكتر من كده ارجوك يا عمى..

عبد الخالق:من غير رجاء يا ابنى..حاضر..اطمن..صمت قليلا واكمل..وبكره بأمر الله هبعت ام مريم ومريم يطمنو عليها..

ادهم:ببكاء..مش عارف اقولك ايه يا عمى انا بعتذرلك وبعتذر لماما جيهان على الكلام اللى امى قالته فى حقها..

صمت قليلا واكمل..بعد اذنك يا عمى هقفل علشان ارد على مريم..

عبد الخالق:خلى بالك من نفسك يا ادهم يا ابنى..واطمن على والدتك احنا هنبقى معاها..

ادهم:متشكر اوى يا عمى..

نهى حديثه ورد على زوجته..

مريم:بلهفه..ادهم ايه كل التاخير دا..انت كويس..

استمعت لصوت شهقاته فاكملت ببكاء لبكائه..

مالك يا حبيبى..فيك ايه..ايه اللى حصل..

ادهم:بصعوبه من بين شهقاته..امى..امى ايدها اتكسرت ومحجوزه فى المستشفى هتعمل عمليه بكره يا مريم..

مريم:بصدمه..ينهار ابيض..سلامتها الف سلامه يا حبيبى..

طيب خلاص اهدى واطمن وانا هلبس واروحلها المستشفى حالا..واطمن يا ادهم انا مش هسبها..

كانت هذه اخر جمله سمعها منها..

واخر مكالمه بينهم..

فقد اغرقته بكرم اخلاقها واصولها حتى اصبح لا يقدر على مواجهتها..

وهى..

لم تترك والدته حتى تماثلت الشفاء تماما..

نهايه الفلاش باااااااااك..

 فاق من شروده وانتفض حين مر اكثر من نصف ساعه ولم تتصل زوجته كعادتها..

تنهد بألم حارق وهمس بأصرار..

ادهم:هستحمل..وانتى لازم تستحملى يا مريم لحد ما ارجع لحضنك تانى..الكلام فى التليفون مش هينفع..انا عايز اترمى تحت رجلك واستسمحك وعارف انك هتخدينى فى حضنك زى ما ديما بتعملى..

غافل عن ان المرأه كالورده تدبل وتموت بقله الاهتمام..

رأيكم وتوقعتكم..

دمتم بالف خير احلى قمرات..

تنويه..

مبسوطه جدا جدا بتفاعلكم..تسلمولى احلى بنوتات...

ان شاء الله اللى جاى هيبقى احلى🤗..

تفاعل قوى بقى وتشجيع جامد☺.

البارت ال20..

..فرحه..

من بين كم ألمها..

فاليوم..ستلتقى بطفلها..

برغم انكسار قلبها..

لكن تظهر ابتسامه اكثر من رائعه تزين وجهها الحزين..

جهزت حقيبتها بها كافه شئ ستحتاج اليه..

وارتدت ثيابها ووقف تنظر لهيئتها بالمرأه وتحدث نفسها بأمل ويقين بالله..

مريم:بأذن الله هتقومى بسلامه انتى وابنك يا مريم..

تحسست بطنها بحنان بالغ واكملت..

حبيبى ان شاء الله هشوفك انهارده واخدك فى حضنى..

اخذت نفس عميق وحملت حقيبتها واتجهت للخارج..

لا تفكر بشئ سوى أطفالها وعائلتها..

همت بنزول الدرج..فقابلها شقيقها وحمل عنها الحقيبه سريعا وتحدث بفرحه عارمه..

محمد:احلى مريومه اللى هتخلينى خال لتانى مره..

قبل جبهتها واكمل..ربنا يقومك بألف سلامه يا حبيبتى..

مريم:ببتسامه..يارب يا محمد ادعيلى..

صمتت قليلا واكملت بعتاب..مش قولتلك متسبش شغلك..

محمد:فداكى..احنا عندنا كام مريم..امسك يدها وهبط بها الدرج اوكمل بستعجال..

يله علشان عايز اشوف الانتاج الجديد هيطلع شكل مين المرادى..

مريم:بتسائل..هو محمود اخوك جاى معانا؟!..

محمد:لا للاسف فى شغل كتير فى الهايبر تحت مينفعش نسيبه كلنا..

مريم:ربنا يقويه يارب..

انتبهت على صوت والدها..

عبد الخالق:بفرحه..يله يا بت يا ام تيام..احنا جاهزين..

مريم:انا نازله اهو يا بابا..

جيهان:بقلق واستغراب ايضا..مالك يا عبد الخالق..نظرت له بتمعن..لا صحيح مالك..

عبد الخالق:بفرحه فشل فى اخفائها..مالى يا ام مريم..فرحان الله مش هبقى جد..نظر لمريم واكمل برجاء..مريومه انتى متاكده انك حامل فى واحد بس..ربط على كتفها بحنان واكمل بتأكيد..خلى الدكتور يكشف كويس ليكون اتنين تلاته وهو مش شايف..

محمد:بمزاح..اتنين تلاته ايه يا حاج..هو ملبس..سحب شقيقته وسار بها من امامه واكمل..عدينا يا بابا الله لايسيئك علشان نلحق نقف فى طابور الحوامل ومريم تولد فى الاول..

مريم:ههههههههه..طابور..نظرت لوالدها..واتنين تلاته يا عبدو..

حملت حقيبتها واكملت بجديه مصتنعه..

طيب انا بقول كفايه عليكو كده وزى ما انتو خليكو هنا وانا هولد واجيب الانتاج واجيلكم..

جيهلن:بلهفه..لا ونبى يا مريم مش هيجلى قلب اسيبك يا ضنايا..

حملت حفيدها واعطته لزوجها واكملت بأمر..يله يا عبدو..

عبد الخالق:بفرحه طفوله..يله يا واد يا تيمو نروح نجيب اخوك..قبل وجنتيه واكمل..الله هيبقى عندى حفيد كمان مسكر زى الواد تيام قلب جدو..

اقتربت مريم من شقيقها وهمست..

مريم:عايزه اروح لمامت ادهم قبل ما اروح المستشفى..

محمد:بستغراب..ليه يا مريم..

مريم:هطمن عليها يا محمد..

محمد:يابنتى انتى كنتى عندها امبارح..هتروحلها كل يوم..نظر لها بغيظ واكمل..وياريت بتعملك عدل..صمت قليلا واكمل..بصراحه متستهلش انك تعبريها اصلا..

مريم:مش علشانها يا محمد..

محند:بندفاع..علشان جوزك..هو نفسه مش عايزك تروحى..

ابتسمت مريم ابتسامه هادئه ووجهت نظرها لوالدتها وتحدثت بتعقل شديد..

مريم:علشان امى..نظرت لطفلها..وعلشان ابنى يا محمد..

ربطت على يده واكملت..ربنا يرزقك انت واخوك ببنات اصول يعاملو امنا زى ما انا بعامل حماتى..

تنهدت ببتسامه حالمه ونظرها مسلط على طفلها..

وعلشان مرات تيمو تسأل عنى..صمتت قليلا واكملت..النفوس بتتغير يا محمد واحنا منعرفش لما نبقى فى سنها هنتصرف ازاى..نظرت لشقيقها واكملت بتاكيد..لازم التمس ليها عذر..

اغمضت عيونها بعنف واكملت بأسف..خصوصا بعد اللى حصل لأيديها..

محمد:هى لسه مبتحركهاش..

مريم:بتحركها بس طبعا مش زى الاول..

وديما بتحس بوجع مهما خدت مسكنات..

محمد:ربنا يعينها على حالها..

مريم:طيب ابقى اركن وانا هنزل ابص عليها وارجعلكم..

 ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

..بعيون تفيض دمعا..

ينظر لشاشه هاتفه بتمعن ويتحدث بلهفه..

ادهم:محمود ورينى كل شبر فى الاوضه..

محمود:انت بتشك فى قدراتى يا ابو تيام..مكنش العشا ولا الغدا اللى بنا..وجه الهاتف حوله بالغرفه..

الغرفه التى ستلد بها زوجته..

مزينه على اعلى مستوى..احلى واجمل الورود..

بلالين من الهليوم بأشكال مختلفه..

السقف والارضيه عباره عن ورود وبلالين كثيره..

تنهد برتياح وتحدث بفرحه عارمه رغم دموعه التى تهبط بغزاره..

ادهم:جبت الهديه لمريم ولفتها زى ما قولتلك..

محمود:والله يا ادهم عملت كل اللى قولت عليه..انا خت اجازه مخصوص علشان الحق اعمل كل اللى طلبته..

ادهم:تسلم يا محمود..تتردلك فى فرحك بعون الله..

صمت قليلا واكمل..عايزك تفتح الكاميرا وابقى معاك طول الوقت من غير ما مريم تعرف..

محمود:عونيا يا ابو الادهيم..بس مش ناوى تقولى يا صاحبى مالك انت ومريم..ايه سبب الخلاف بينكم..

ادهم:بعدين يا محمود..بس اوعى تخلى مريم تحس انى معاك على التليفون..

محمود:بعدم فهم..انا مش فاهم فى ايه بالظبط..مريم بتقول انها بتكلمك كل يوم وكل شويه وانت بتقول ان بقالك اكتر من 8شهور مكلمتهاش يبقى دا اسمه ايه بقى..

اغمض عينه بعنف..ورفع يده التى تحمل صورتها وضعها على شفاتيه يقبلها بعمق وعشق شديد وتحدث بفخر..

ادهم:اختك مبتطلعش سر بنا بره..صمت قليلا واكمل بأحراج..كانت بتكلمنى فعلا بس انا مكنتش برد عليها..

محمود:بصدمه..انت عايز تفهمنى ان مريم بتفضل بالساعات تكلم نفسها..صمت قليلا واكمل بغضب..دى بتفضل تهزر وتضحك وتدلع فيك وكل دا وانت مبتردش عليها..انت صنفك ايه يا جدع انت..

ادهم:بغصه مريره..عارف يا محمود انى مستهلش مريم من غير ما تقول..

نفخ محمود بضيق واتحدث بتعقل..

محمود:مش وقت كلامك دا..خلينا دلوقتى فى فرحتنا بالمولود الجديد..

ادهم:بلهفه ورجاء..بحلفك بالله اول ما مريم تخرج من اوضه العمليات تصورهالى وتصورلى الواد كمان..

محمود:اكيد بأمر الله..ربنا يطمنا عليها ويقومها بالف سلامه..

ادهم:يااارب اللهم امين..صمت قليلا واكمل بتاكيد..

محمود مش هاكد عليك كل اللى مريم تحتاجه يكون عندها فى الحال..

محمود:من غير ما تقول يا ادهم..انت اكيد عارف مريم دى عندنا ايه..صمت قليلا واكمل بعتاب..هى عند والدتك على فكره..مرضيتش تيجى تولد الا لما تطمن عليها..

كونى رحيمه بقلب من يحترق ندما ايتها الأصيله..

اغمض عينه بعنف لتهبط دمعه حارقه من عينه وهمس بسره..

ادهم:اه يا مريم يا اغلى واحب الناس..رفع عينه للسماء ودعى من صميم قلبه..

يااااارب احفظها بحفظك وقومها بألف سلامه لينا يارب..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

..هى..

منكسره رغم جمود ملامح وجهها..

تجلس وحيده..لا انيس ولا جليس..

دموعها تحجرت بعيونها..

تنتظرها..

بين لحظه واخرى تتنقل بعينها بين باب الشقه وساعه الحائط..

الوحيده التى تسال عنها تأخرت عن معادها اليوم..

تأتى لها يوميا بأشهى الطعام والفاكهه وكل ما تحتاج اليه وتجلس معها قليلا دون نطق حرف واحد ومن ثم تقبل راسها وتنصرف..

ورغم استقبالها المريع ومعاملتها القاسيه لها الا انها لا تكف عن مجيئها..

دمعه حارقه هبطت على وجناتيها حين ايقنت انها لن تاتى اليوم..

تنهدت بقهر وهمست من بين شهقاتها..

شاديه:اااه على وحدتى اللى بتموتنى بالبطئ..

استندت برأسها على الاريكه خلفها وتاوهت بالم حاد واكملت..

ااااه على ولادك اللى مبيسألوش عنك يا شاديه..

ذات حده بكائها ولكنها توقفت سريعا ومسحت دموعها ورسمت الجمود على وجهها حين استمعت لجرس باب شقتها يعلن عن وصول الاصيله زوجه ابنها..

شبه ابتسامه ظهرت على وجهها اخفاتها سريعا وتحركت بفرحه تمكنت من اخفائها جيدا وفتحت لها الباب وعادت مره اخرى للداخل حتى لا تكتشف مريم امر بكائها..

خطت مريم للداخل بستعجال..

وضعت ما تحمله لها بالمطبخ وجهزتهم سريعا وخرجت حامله بيدعا طبق مملوء بالطعام وبالايد الاخرى كوب عصير واقتربت منها وتحدثت بهدوء..

مريم:بعد اذنك لازم تاكلى علشان فاضل على علاجك ربع ساعه..نهت حديثها وعادت مره اخرى للمطبخ وخرجت حامله طبق من الفاكهه وكوب من المياه وضعتهم ايضا امامها واكملت..انا لازم امشى دلوقتى لو عايزه اى حاجه فى اى وقت كلمينى..نهت جملتها واتجهت للخارج وقبل ان تصل لباب الشقه وقفت واستدارت لها وتحدثت ببتسامه..

انا رايحه اولد..دعواتك..

اخذت شاديه نفس عميق وردت عليها دون النظر لها..

شاديه:هدعيلك..نظرت لها..هدعيلك يا مريم علشان خاطر احفادى مش علشان خاطرك..انا مش عارفه احبك ولا كل اللى بتعمليه معايا دا هيخلينى احبك..

مريم:ببتسامتها الرائعه..وانا مش بعمل كده علشان تحبينى..صمتت قليلا واكملت..بعمل كده علشان تدعيلى ومتدعيش عليا.. لانى سمعت ان دعوه الحما فى السما..

ومتنسيش لو احتاجتى اى حاجه رنى عليا هبعتلك حد من اخواتى على ما اقدر اخرج واجيلك انا والولاد..

نهت جملتها وخرجت من الشقه تاركه امرأه تحترق من الندم والوحده القاتله..وبكل ما تحمل من ألم وقهر همست بدموع سالت على وجناتيها بغزاره..

شاديه:يطعمك ما يحرمك ويقومك بالسلامه ويباركلك فى ولادك يا مريم يا بنت جيهان..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^

..مفاجأه..

بمستشفى خاصه على مستوى عالى..

اخيرا وصلت للغرفه التى ستلد بها..

همت بالدخول لكنها شهقت بصدمه وفرحه عارمه حين وقعت عيونها على الغرفه الاكثر من رائعه..

اقترب شقيقها محمود واحتضانها بحنان وتحدث بحب..

محمود:ام تيمو..ربنا يقومك بألف سلامه يا قلب اخوكى..

مريم:بدموع..واد يا حوده سبت الهايبر لمين يا واد..صمتت قليلا واكملت ببكاء مصتنع..مشروعناااااااا..

محمود:هههههه متخفيش يا حبيبتى انا جبت درفو..

مريم:بغيظ..امممم فال الله ولا فالك يا واد..اكملت بأمر..يله يا حبيبى من هنا متشكره اوى على فرح العمده اللى عملتهولى فى الاوضه دا وامشى انجر على اكل عشنا..

محمود:اخس عليكى..بقى دا فرح العمد..طيب انا هفرقع بلالين الهيلوم اللى انتى بتحبيهم ها بس..

مريم:لا خلاص..سبهم..تسلم ايدك يا حبيبى..بس بجد روح انت وخلى بالك من الشغل..

محمود:اطمن بس عليكى وعلى حبيب خالو وهروح باذن الله..

جيهان:بقلق..ربنا يجعلك ساعه سهله وتقومى بالف سلامه يابنتى..

نظرت هى حولها ببتسامه والم ايضا..

وشاردت قليلا بولدتها الاولى..

فلاش بااااااااك..

بكل قوتها ممسكه بزوجها..

تبكى بنحيب..

دموعها تهبط بغزاره رغم انها لم تشعر بأى الم بعد..

وتتحدث بصعوبه من بين شهقاتها..

مريم:متسبنيش يا ادهم..

ادهم:يا مريم ما انا جنبك اهو..اهدى يا حبيبتى..

مريم:انا خايفه اوى..ونبى اولد انت..

ادهم:حاضر المره الجايه هولد انا..انتى مره وانا مره..

مريم:بغيظ..انت بتتريق يا ادهم..لكمته بقوه واكملت..اه ما انت مش خسران حاجه انا اللى بطنى هتتفتح وهتشكشك بالحقن..

قبل جبهتها ووجناتيها بحب وتحدث بحنان..

ادهم:ربنا يقومك بالف سلامه يا عيون ادهم..نهى حديثه وهم بتقبيل شفاتيها لكنهم انتفضو بفزع حين انفتح الباب بعنف ودخلت شاديه تحدثت بزهق..

شاديه:ما تخلصونا بقى..دا ايه الولاده الجملى دى..لوه فمها واكملت بستهزاء..الكلبه بتولد والقطه بتولد..نظرت لمريم نظره حارقه واكملت بامر بعلو صوتها..ما تولدى ياختى خلينا نغور من المستشفى المنيله دى..

مريم:بخوف..ما انا خايفه اولد فيها..تظرت لزوجها برجاء واكملت..ونبى يا ادهم اتصل على بابا يجى وهو هيودينى مستشفى احسن من دى شويه..

شاديه:بغضب..جرى ايه يابت..على اد ظروف جوزك تمشى ياختى..عايزاه يستلف علشان تولدى فى مستشفى خصوصى يا سنيوره..نظرت لابنها واكملت بغيظ..قولتلك نولدها فى البيت قولتلى هتولد نيله قيصرى..كان زمانى جيبلها البت صباح الممرضه والدتها وخلصنا من الهم دا..

نظرت لزوجها بدموع تسيل من عيونها بغزاره وهمست بقله حيله..

مريم:اللى تشوفوه..

نهايه الفلاش باااااااااك..

فاقت من شرودها على صوت الدكتور..

جاهزه يا مدام مريم..

لا تعلم كيف ومتى تجهزت والان واقفه على باب غرفه العمليات..

نظرت حولها بتوهان..

وجدت شقيقها يوجهه هاتفه لها فاتح الكاميرا وزوجها ينظر لها بفزع وهلع ورعب وهمس بصعوبه من شده قلقه...

ادهم:ربنا يقومك بالسلامه يا مريم..

نظرت له طويلا..

نظره جامده..خاليه من اى مشاعر وتحدثت بامر موجهه حديثها لشقيقها..

مريم:لما ابنى يخرج ابقى حط التليفون على ودنه وخلى ابوه يأذن فى ودنه..

جملتها هذه جعلت جميع الحضور تلتمع عيونهم بالدمع..

نهت جملتها وهمت بالدخول لغرفه العمليات لكن اوقفها ادهم سريعا وتحدث بلهفه..

ادهم:هتسميه ايه يا مريم..

دون ان تلتف له همست..

مريم:بصوت مبحوح تحاول التحكم بدموعها...يامن..

رايكم وتوقعتكم..

دمتم بالف خير احلى قمرات..

تفاعل قوى يا بنوتات البارت دا غالى عندى اوى..


البارت الحادى والعشرون 👉


..ملعونه الغربه💔..

بكل ما تحمله من عشق..

شوق..

وألم شديد..

تريده..

هو..

وحده..

لا احد غيره..

بوهن وضعف حاد..فتحت عيونها..

بين الوعى ولا وعى..

تستمع لجميع الحضور من عائلتها..

يباركون لها بحراره..

يحاولون بث الطمانينه بقلبها انها وطفلها بخير حال..

ومن بين الجمع..

تبحث عن صوته هو..

تريد ان تلمحه..

تشعر بانفاسه حولها..

اغمضت عيونها ببطئ..

غصه مريره بقلبها ادمته بشده جعلت دموعها تسيل على وجناتيها بغزاره..

تلتقط انفاسها بصعوبه..

ألم قلبها اضعاف ألم جرح ولادتها..

اقترب منها والدها ومسح دموعها بحنان بالغ وقبل جبهتها وهمس باذنها بتأثر واضح..

عبد الخالق:اجمدى..احنا كلنا معاكى يا بنت ابوكى.

.صمت قليلا واكمل بتفهم..عارف انك محتجاله هو اكتر واحد دلوقتى..

ربط على يدها برفق واكمل..

صدقينى يا بنتى هو محتاجك اكتر ما انتى محتجاه..

نظرت له بعدم تصديق اكمل هو بتأكيد..

متعرفيش كم الألم اللى هو فيه دلوقتى علشان مش قادر ياخد ضناه فى حضنه ويشم ريحته اول ما يتولد..

ذادت حده بكائها اكثر وهمست بصعوبه من بين شهقاتها..

مريم:هتلى ابنى يا بابا..هاته اخده فى حضنى..

عبد الخالق:بمزاح..اخواتك وابنك بيلعبو بيه..

رفعت راسها سريعا تنظر نحوهم وتحدثت بخوف..

مريم:براحه عليه..محدش يشيله لتمزقوه..

اقتربت والدتها منها وقبلت جبهتها وعدلت وضعها وتحدثت بفرحه عارمه..

جيهان:حمد لله على سلامتك يا ضنايا..

مريم:بضعف..الله يسلمك يا ماما..اشارت على طفلها واكملت بلهفه..هاتيه يا ماما..

جيهان:عنيا يا حبيبتى..دثرتها جيدا بالغطاء واقتربت من الصغير حملته بحرس وبصعوبه ايضا لتمسك شقيقه به وعادت لمريم الملتهفه وتحدثت بدموع..

بسم الله ماشاء الله نسخه منك وانتى صغيره يا مريم..

كتمت انفاسها..واغمضت عيونها ومدت يدها لتحمله..

وضعته والدتها داخل حضنها واسندته معها..

اخذت نفس عميق.. وببطئ فتحت عيونها تنظر له بحب وفرحه شديده..

تتأمل كل انش به..

مخلوق صغير برئ جعلها تبتسم بفرحه من بين كم دموعها وألمها..

رفعته قليلا تستنشق رائحته وتقبل شعره الحريرى بواهله..

نظرت لوالدتها وهمست ببكاء وضحك ايضا..

مريم:بضعف..عنده شعر..

جيهان:بدموع تلتمع بعيونها...هههههه زى امه تمام..نظرت لعبد الخالق الذى ينظر لهم بحب وفرحه شديده واكملت بتسائل..

كله مين الواد دا يا عبد الخالق..

عبد الخالق:بدموع..مريم..كله مريم وهى صغيره..

منفصله هى بتأمل صغيرها عن العالم..

تقبل أصابعه الصغيره جدا واحد تلو الأخر..

تتحسس نعومه بشرته بأصابعها..

وبصوت هامس بدأت تأذن بأذنه ودموعها تنهمر بغزاره..

اقترب والدها ربط على راسها وتحدث بهدوء رغم ألم قلبه لرؤيته دموع وحيدته..

عبد الخالق:انا وابوه اذنالو يا مريم..

اقترب شقيقها وبيده الهاتف وتحدث بحنان..

محمود:يا حبيبتى بطلى عياط..وخدى جوزك هيتجنن و يسمع صوتك..

مسحت دموعها سريعا ورفعت نظرها تنظر للهاتف نظره جامده..متألمه..بها الكثير من خيبه الأمل..اغمض ادهم عينه بعنف وأحراج شديد وتحدث بصوتا مهزوز مبحوح..

ادهم:بعشق..حمد لله على سلامتك يا مريم يا عيون وقلب ادهم..

مريم:بالامبالاه..شكرا..الله يسلمك..

نظرت لوالدتها..ماما ساعدينى ادخل الحمام..

ادهم:بلهفه..محمود..

محمود:حالا..اخرج علبه قطيفه واعطاها لشقيقته وتحدث ادهم بتمنى..

ادهم:يارب تعجبك يا حبيبتى..دى هديه يامن يا ام يامن..

شبه ابتسامه ساخره ظهرت على وجهها وهمست بسرها بستعجاب..

مريم:حبيبتك!!؟؟..

اخذت جيهان الرضيع منها واعطته لجده..وساعدتها لفتح العلبه..اتسعت عيونها بتفاجئ وزهول قليلا حين وقعت عيونها على طقم كامل من الذهب مكون من سلسه واسوره وخاتم وحلق..بغايه الرقه والجمال..

ادهم:بلهفه وعيون تفيض عشقا..عجبك يا مريم..

نظرت له نظره بارده وهمست بضعف..

مريم:حلو..كتر خيرك..

تنهد هو بألم..فهى لم ترضى عنه بسهوله..على يقين هو بذلك..ولها كل الحق..

اغلقت العلبه وحدثت والدتها بزهق قليلا..

مريم:ودينى الحمام يا ماما من فضلك..

جيهان:عيونى يا ضنايا..نظرت للهاتف واكملت..لما تخرج هتكلمك يا ادهم..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

..بجنون..

كمن فقدت عقلها..

تدور بشقتها..

ستقتلها الوحده..

بيدها هاتفها تهاتف ابنائها مرارا وتكرارا لكن دون رد..

تنظر حولها بضياع لما فعلته بنفسها..

هنا بنفس الشقه منذ فتره قليله كانت تمتلك عائله وزوج خلوق واولاد بارين بها..

وبافعالها..تغرب ابنها الكبير بزوجته هروبا منها..

تسببت بطلاق ابنتها..

وبموت زوجها قهرا..

وكادت ان تخرب بيت ابناها الصغير وتسببت ايضا بغربته..

والأن تصرخ ألما وتبكى دما من الوحده..

سارت ذهابا وايابا بالشقه تتذكر بعض افعالها التى تخجل منها   حين ذكرها..

اغمضت عينها بعنف لتهبط دموعها بغزاره وهمست من بين شهقاتها..

شاديه:اه يا هند. سامحينى يا بنتى..خبطت بيدها السليمه على صدرها واكملت..انا اللى دمرت حياتك بايدى..

تأوهت بألم حارق..

ااااااه يا حرقه قلبى من وحدتى وسط عزوتى..بأيدك يا شاديه طفشتى عزوتك..بكت بنحيب اكثر..ادينى بدفع التمن وعايشه بطولى..لوحدى..زى المقطوعه من شجره..

جلست على الارض واستندت بظهرها على الحائط ونظرت ليدها المصابه التى تحركها بصعوبه بالغه..وشردت بأبنتها الوحيده وما فعلته معها..

فلاش باااااااك..

هند:برجاء..يا ماما وطى صوتك ونبى ليسمعك..وبعدين دا جوزى ولازم اشيله فى مرضه..

شاديه:بستهزاء..تشيلى ايه يا اختى..بلا وكسه انتى قادره تشيلى نفسك..اقتربت منها واكملت يا بت دا مش هيقدر يلمسك الا لما يخف ودى فيها سنه ويمكن اكتر..ايه يصبرك على الغلب دا..

هند:انا راضيه..وزى ما كنت معاه فى الحلوه..مش هتخلى عنه فى الوحشه..

شاديه:انتى يا بت بتفكرى ازاى..دا واحد عامل حدثه ومتكسر عايز اللى يدخله الحمام وياكله على ما يقدر يحرك ايده ويعرف يأكل نفسه حتى..

هند:بأصرار..يا ماما انا راضيه وبحبه وهستحمل اى حاجه معاه..

شاديه:بنفاذ صبر..لا انتى مش هتجبيها لبر..نهت جملتها وهبت واقفه متجهه للخارج..ركضت خلفها هند وتحدثت بتوسل..

هند:انتى هتعملى ايه..قبلت يدها..ابوس ايدك يا ماما بلاش تخربى عليا..

شاديه:بغضب..اوعى من قدامى يابت..انا مش هسيبك تدفنى شبابك وتشتغلى خدامه وممرضه..سارت بخطوات شبه راكضه واتجهت نحو زوجها الجالس بصاله المنزل بجواره والدته وتحدثت بعلو صوتها..

اسمع يا جدع انت..انا بنتى مش هتقدر على خدمتك..شوفلك ممرضه ولا خدامه..وبعدين انا عايزه اشوف لبنتى احفاد وانتو بقالكم اكتر من سنتين متجوزين ومخلفتوش..نظرت له نظره شامله واكملت بستهزاء..وبعد ما اتكسرت كده يا عالم هتقوملك قومه تانى ولا هتبرك جنبها وتميل بخت البت..

صمتت قليلا واكملت بأمر..كلمه واحده ملهاش تانى..تطلق البت بالمعروف بدل ما نرفع عليك قضيه..

لهنا وهبت والدته واقفه وتحدثت بكل غضب وألم ايضا..

ناهد:انتى ست قليله الأصل..وبنتك تغور من وشك..خديها فى ايدك وانتى ماشيه..

همس هو بوهن وتعب..

سيد:يا ماما هند ملهاش ذنب..

ناهد:أشارت على شاديه..ذنبها ان دى امها..نظرت لها نظره حارقه واكملت..اكتر من سنتين مسوده عيشه ابنى بكلامك وتلقيحك السم عن موضوع الخلفه لحد ما عمل حدثه بعد ما خرج من عندكم دمه محروق وجايه دلوقتى عايزه ترفعى عليه قضيه فى عز تعبه..

نظرت لابنها واكملت بأمر..ارمى عليها اليمين يا سيد..دى لو فضلت على زمتك هتجيب اجلك هى وامها..

شاديه:بعلو صوتها وبكل ما تحمل من وقاحه..ياختى طظ فيكى وفى ابنك..كانت جوازه الشوم..نظرت لزوج ابنتها..لو راجل وعندك نخوه طلق البت..

تنظر له زوجته بدموع تنهمر من عيونها..ملتزمه الصمت..

اغمض عينه هو بعنف..حقا هو تحمل الكثير حتى كاد ان يفقد حياته..وعلى يقين انها سوف تنفذ تهديدها وترفع عليه عده قواضى وليس قضيه واحده..

كفى..استكفى منها..وحتى من ابنتها..سينزع قلبه بيده وبكل ما يحمل من ألم وقهر..

سيد:امشى مع امك يا هند..انتى طالق..

اطلقت شاديه سيل من الزغاريط وصفقت بيدها بفرحه عارمه وتحدثت بستفزاز وشماته..

شاديه:باركه والف بركه..نظرت لابنتها واكملت..بتعيطى على ايه يا بت من حلاوته ولا فلوسه دا فقير ومنحوس بكره اجوزك سيد سيده..

ناهد:بهدوء..محدش هيرضى بيها..

شاديه:بستهزاء..ليه عوره ولا عامشه ولا مكسره زى المحروس ابنك..

نظرت ناهد لابنها فهمس لها برجاء..

سيد:بلاش يا امى..

ناهد:مش هقدر مردش على قله ادبها يابنى..نظرت لشاديه..يمكن تتعظ وتحس لما تعرف ان بنتها مبتخلفش وانت اللى مستحملها وكمان مخبى عليها علشان متجرهاش..

نهايه الفلاش بااااااااك..

فقت من شرودها على رنين هاتفها برساله مسجله..

هند:مشغوله يا ماما..لما افضى هكلمك..

هبطت دموعها بغزاره وهمست بغصه مريره..

شاديه:بقالك 7شهور مشغوله عنى يا هند..

صمتت قليلا واكملت بشماته بنفسها..

احصدى زرعتك يا شاديه..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

..ابنتها..

وحيدتها..تساعدها بحنان بالغ وبنفس راضيه..

تحترم حيائها..

تساعدها على أرتداء ثيابها وتغض بصرها عنها حتى لا تخجلها..

تنهدت مريم بألم ودمعه حارقه هبطت على وجناتيها حين تذكرت معامله زوجها لها بعد ولادتها لطفلها الاول..

فلاش باااااااك..

كطفلته..

يفعل لها كافه شئ..

لا يشعر بالنفور او الاشمئزاز رغم انها بأيام نفاسها..

يساعدها على الاستحمام..

يمشط شعرها..

ياكلها بيده..

يخبرها كم اصبحت جميله اكثر بعدما اصبحت أم لتكتسب ثقتها بنفسها..

احتضانها برفق وقبل اذنها بعمق وهمس بعشق..

ادهم:نعيما يا احلى ام تيام..قبل اسفل شفاتيها واكمل..هجبلك بقى طبق شوربه وفرخه صغيره كده واكلك علشان تاخدى العلاج..

احتضنته مريم بحب شديد وهمست بخجل..

مريم:يا ادهم انت بتكسفنى اوى..رفعت عيونها ونظرت له برجاء واكملت..علشان خاطرى خلينى أروح عند ماما..

خفضت عينها بخجل مره اخرى وهمست..

مينفعش انت تغيرلى اخاف تقرف منى..

قبل وجناتيها بعمق وربط على ظهرها بحنان وتحدث بتأكيد..

أدهم:عمرى..عمرى ما اقرف منك يا مريم..قبل يدها..

انتى نفسى..

مد اصابعه اسفل ذقنها يجبرها على النظر له واكمل..

فى حد يقرف من نفسه..

عدل وضعها ودثرها جيدا بالغطاء ووضع رضيعها بجوارها وهب واقفا وتحدث بستعجال..

خلينى اعملك الاكل قبل ما تيمو يزن..

اتجه لخارج الغرفه وقبل ان يصل للباب اوقفته مريم سريعا..

مريم:ادهم..نظر لها اكملت هى..تعالى..عايزه احضنك..

ابتسم لها بعشق..وقطع المسافه بخطوتين وانتشلها داخل حضنه يقبل عنقها بنهم وهمس بأسف..

ادهم:متزعليش منى علشان مقدرتش أولادك فى مستشفى خاصه..شدت من احتضانها واكمل..ومتزعليش من كلام امى انا والله لو معايا عمرى ما اتأخر عنك..

قبلت هى كتفه بعمق وتحدثت بعشق..

مريم:كافيه عندى حنيتك عليا يا ادهم..

نظرت له بعبث واكملت..بصراحه فجأتنى..

ادهم:بعيون تلتمع بالدمع وبرجاء..

طيب يا مريم لو زعلتك اوى انا او امى  فى يوم من الايام وحسيتى انك مش قادره تسامحينى افتكرى ليا اى موقف حلو عمالته معاكى وحاولى تشفعيلى وتنسى..

قبل شفاتيها بعمق شديد واكمل بتأكيد..

وكونى واثقه ان مهما حصل هتفضلى مراتى وعلى زمتى لحد ما اموت يا بنت الاصول يا قلب ادهم..

نهايه الفلاش باااااااك..

رايكم وتوقعتكم..

دمتم بألف خير احلى قمرات..

تفاعل قوى يا بنات يفرح القلب كده💕💕💕..


عايزه تفاعل كببير يا جماعه عشان انزل الخاتمه

#زوجة_مغترب_البارت_ال22والأخير..

..مرت فتره ليست بقليله..

بين شد وجذب..

بين فرح وحزن..

بين القليل من الابتسامات والكثير من الدمعات..

فهو..على اقتناع ان مكالمات الهاتف لا داعى لها..

حسم امره..وقرر ان يعود لموطنه وزوجته ويترك الغربه بلا رجعه..

لكن؟!..

سينتظر لانتهاء عقده المكون من سنتين..

سيهلك نفسه بالعمل ليل ونهار حتى يستطيع تكوين مبلغ قيم يستطيع تأمين مستقبل أطفاله به..

أصبح كماكينه صرف ألى لزوجته..

يرسل لها كل قرش يعمل به..يترك له القليل من المصروفات...

يعمل دون توقف..

دون راحات او عطلات..

دائما وابدا مشغول عنها..

وهى من تذكرت احدى مواقفه الحسنه معها أثناء ولادتها الاولى وقررت ان تلتمس له عذرا..

لكنه عاد مره اخرى لا يحدثها بالشهور غير كلمات معدوده ويغلق الهاتف سريعا..

لم يخبرها انه يعمل على قدم وساق..

تركها تائهه بأفكارها..

غافلا ان بفعلته هذه ستجعلها أمرأه اخرى..

امرأه حين تشتاق لا تختلق حوارا..

بل..تختلق مشكله..

وقليلا من الرجال يفهم مشاعر وشعور وهرمونات الانثى المتقلبه..

فهل سيتفهم أدهم تقلابات مزاج زوجته ويحتويها داخل حضنه التى حرمت منه كثيرا..

ام سيمل سريعا من تصرفاتها الغاضبه..دعونا نرى..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

..لقاء بعد غياب..

بفرحه عارمه..

خرج يركض من مطار القاهره..

لمح شقيق زوجته يقترب منه سريعا وتحدث بعلو صوته بفرحه ايضا..

محمد:اخييييييرا..الف حمد لله على السلامه يا ابو الأداهيم..احتضنه بقوه رابطا على ظهره واكمل..نورت بلدك يا غالى..

يبحث هو بقلبه قبل عينه عنها..

ايعقل لم تأتى..

كسى وجهه الحزن قليلا وتحدث بغصه وخوف مما قادم اليه مع زوجته..بعدما ايقن ان طريقه لن يكون سهل ابدا معها..

ادهم:الله يسلمك يا محمد..تنحنح بحرج..امال فين مريم والولاد..مجوش معاك ليه..

محمد:اشار بيده..لا جهم اهم..بس مريم كانت مع تيام فى الحمام مرضيش يخلينى انا أوديه.

اتسعت عينه بزهول..

هى..هنا..زوجته وحبيبه قلبه وروحه..

أبتسامه اكثر من سعيده ظهرت على وجهه..

نبض قلبه بجنون..

ارتعش جسده بشده..وسارت قشعريره لذيذه بطول عموده الفقرى حين تذكر حضنها..

يا الله كم يشتهى لها ولحضنها كثيرا..

انقطعت انفاسه..

أخذ نفس عميق. واستدار ببطئ حتى أخيرا وقعت عينه عليها..

واه والف اه من قلبا يصرخ شوقا وعشقا وندما..

ينظر لها بعشقا وشوقا جارف..

تبادله هى النظره بأخرى جامده..

بارده..

متألمه وبشده..

وللحق..هى معها كل الحق..

عامان هى ام واب..

عامان واكثر وهى بدونه..وبدون الحديث معه..

تناسها ووضعها بأحدى الارفف..

واثق انه سيعود يجدها بوضع يده..

لم يعطى لها سببا لغيابه..

والان بعد عودته ظن انها سترتمى داخل حضنه وتبكى بنحيب..

تعلم هى بما يدور بعقله..

شبه ابتسامه ساخره ظهرت على وجهها تخبره بأنها لن تفعلها..

عفوا يا من هاجرتنى لن اركض عليك و ابكى داخل حضنك..

ابتسم هو بتفهم لجرحها الذى تسبب هو به..

وبأقل من ثانيه..كان قطع المسافه بينهم وانتشالها داخل حضنه..

بل رفعها عن الارض واعتصارها داخل حنايا صدره..

واخيرا التقط انفاسه بستنشاقه لعبيرها الذى انعش قلبه من جديد..

ايستطيع احدا تخيل سرعه ضربات قلبها الأن رغم جمودها..

ورغم انها لم تبادله حضنه هذا اطلاقا..

محتضنها هو بكل ما يملك من قوه..

دافنا وجهه داخل عنقها يبكى بنحيب..

طال حضنه لها طويلا..

ينتظر تجذبه لها اكثر كما كانت تفعل دائما..

ينتظر ان تخبره كم اشتاقته..

ولكنها ملتزمه الصمت..

هى فقد الأن أستردت امانها وحمايتها..

كانت امرأه مدفونه بالحيا وأخيرا عادت لها الحياه..

نعم حضنه هو الحياه بالنسبه لها..

هى أكثر من مستمتعه بحضنه هذا..

كم تحترق شوقا لسماع نبض قلبه وهى بين حنايا صدره..

تود أحتضانه بكل كيانها ووجدانها..

تخبره كم عانت من دونه..

كم هى غاضبه منه..

لكنها فضلت معاقبته بجمودها وصمتها هذا..

شدد هو من احتضانها وحاول السيطره على فيض مشاعره معها ورفع راسه من عنقها ينظر لها بلهفه وعشقا بالغ وهمس بصوتا مبحوح..

ادهم:واحشتينى..

فشلت بالتحكم بنتفاضه جسدها بين يديه..

وسريعا ابتعدت بعيونها عن عيناه ونظرت لاطفالها الواقفين بجوار خالهم وتحدثت بهروب..

مريم:الولاد..تيام..يامن..تعالو سلمو على بابا..

نهت حديثها وحاولت ابعاده عنها..

لكنه ممسك بها بأحكام..

انزلها ببطئ..متعمد ملامسه جسدها بطول جسده..

يحاول يطمئن قلبه انه مازال له تأثيره الخاص على قلبها..

فعلته هذه جعلت قلبها وجسدها وحتى وجناتيها يشتعلان بنيران الخجل والأشتياق والرغبه بأن واحد..

على مضض ابتعد عنها واقترب من طفليه وهبط على ركبتيه يتأملهم بشغف ودموع منهمره..

سلط نظره على من ولد وهو بغربته..

وعاد بنظره لزوجته وتحدث ببتسامه من بين دموعه..

يامن..مريم الصغيره..

ابتسمت هى ابتسامه باهته..

فتحدث شقيقها سريعا..

محمد:بمزاح..وتيام ادهم الصغير..تبقو متساوين يا معلم..

ادهم:بتسائل لاطفاله..تيام انت عارف انا مين..

تيام:ببراءه..بابا..

محمد:بدموع تلمع بعيناه من شده تاثره..

صورك ماليه البيت وعلى طول مريم بتشغلهم اى فيديو كنتو فيه مع بعض..

حملهم ادهم واحتضانهم بحنان بالغ..

اقترب محمد من شقيقته وجذبها لداخل حضنه وتحدث بستعجال..طيب  يله على البيت تكملو احضان براحتكم فيه..

اخذت مريم نفس عميق وتحدثت بكل هدوء وتعقل..

مريم:هنروح عند مامه ادهم الاول..نظرت لزوجها..تسلم على والدتك وتطمن عليها ونبقى نروح..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

..بدموع غزيره..

بقلب يعتصر الما شديد من الندم والاشتياق..

تقف بمطبخها تضع الطعام الذى صنعته زوجه ابنها الاصيله بالاطباق بعدما حدثتها واخبرتها انهم بالطريق..

الوحيده التى ترد عليها فور اتصالها..

ليس فقط..فقد قامت بعمل كافه شى قبل ذهبها لاستقبال زوجها بالمطار..

تحدث نفسها كعادتها..

شاديه:هما اتاخرو كده ليه؟؟.. معقول الواد ادهم ميرضاش يجى يسلم عليا..صمتت قليلا واكملت ببكاء..اه ممكن ميجيش وهيبقى عنده حق..هو اللى انا عملته شويه..

بكت بنحيب اكثر..لا مريم هتجيبه وتيجى..

خبطت على صدرها واكملت بتأكيد..ادهم ابنى حنيه الدنيا فيه مش ههون عليه وهيجيلى..

مسحت دموعها سريعا وعادت بوضع الطعام بحماس وتحدث نفسها محاوله بث الطمئنيه بقلبها..

ابنك هيجيلك يا شاديه..مش هتهونى عليه..كفايه اخواته اللى مش عايزين ينزلو..مش هيبقى هو واخواته ووحدتى عليا..تنهدت بالم حارق واكملت..انا استويت..

ثوانى قليله واستمعت لصوت جرس الباب..

كمهره جامحه ركضت بكل سرعتها خارج المطبخ ومن ثم اتجهت لباب الشقه فتحته بيد وجسد ينتفض من قوه رعشته 

شهقت بعنف حين وقعت عينها على ابنها الواقف ينظر لها ببتسامه من بين دموعه وهمس بصعوبه من بين شهقاته..

ادهم:واحشتينى يا امى..

بكل ما تحمل من الم واشتياق صرخت ببكاء حاد..

شاديه:اااااااه يا أدهم..نهت جملتها وارتمت داخل حضنه بكل قوتها تقبل كل انش بوجهه وكتفه وحتى يده..

لكنه جذب يده سريعا وقبل هو يدها بعمق..

فقدت هى توازنها قليلا فأسندها ابنها سريعا وخطى بها للداخل وخلفه زوجته وأطفاله غالقين الباب خلفهم..

جلس بها لاقرب مقعد وهى متمسكه بحضنه بكل قوتها..

ربط ادهم على ظهرها بحنان وتحدث بتسائل..

ادهم:ايدك عامله ايه دلوقتى..

اغمضت عيونها بأحراج ودفنت وجهها بكتفه وتحدثت ببكاء..

شاديه:كويسه..الحمد لله احسن من الاول..

صمتو قليلا وهى مستكينه داخل حضن ابنها..

لكنها انتفضت فجأه وابتعدت عنه سريعا ونظرت له بزعر ورعب وهمست..هتسافر تانى..ابتلعت ريقها بصعوبه واكملت..

واخواتك مش ناوين ينزلو زيك..

ربط ادهم على كف يدها وتحدث بتأكيد..

ادهم:لا..نظر لزوجته المبتعده بنظرها عنه عن عمد..

مش هتغرب تانى..كفايه بعد وغربه..

تنهد بأمل..وهحاول على اد مقدر اصلح اى حاجه وكل حاجه كانت غلط..نظر لولدته التى تنظر له بلهفه شديده..واخواتى بيخلصو اورقهم وهينزلو فى اقرب وقت يا ماما اطمنى..

شاديه:بفرحه عارمه..طيب يله علشان ناكل مع بعض..

نظرت لزوجه ابنها..أصاله❤..قومى هاتى الاكل انا حطيته فى الاطباق..

مريم:ببتسامه..حاضر يا ..ماما..نهت جملتها وهبت واقفه اقتربت منها قبلت جبهتها كعادتها وسارت نحو المطبخ بخطوات واثقه..

انتظرت شاديه حتى اختفت داخل المطبخ وتحدثت بما جعل اعين ادهم تتسع بزهول مقارب للجنون..

ربنا يراضيكى ويرضى عنك يا مريم يا بنت جيهان..

ادهم:بفم مفتوح على اخره..ها..تنقل بنظره بين والدته واثر ذهاب زوجته واكمل..مين؟!..فين..ازاى..اقترب بوجهه من والدته بشده واكمل..هى مين دى اللى اصاله..

شاديه:بغضب مصتنع..انا بقول لمراتك يا أصاله عندك مانع..

اتسعت ابتسامته بفرحه شديده وتحدث سريعا..

ادهم:لا طبعا..ربنا يديم المحبه والمعروف..

بعد دقائق كانو جميعا يجلسون على مائده الطعام..

بعيون تلتمع بدمع تنظر لأبنها وزوجته الأصيله وأحفادها وهم يجلسون حولها..

يا الله كم كانت قاسيه واضاعت بيدها عائلتها..

واخيرا استعاده عقلها وندمت بعدما احترقت بنار غربتهم عنها..

جلسو برفقتها وقتا ليس بقليل وهبو واقفين واستعدو للرحيل..

شاديه:بلهفه..ايه هتمشو..خليكو شويه..

مريم:بتأكيد..هجيلك بكره بأمر الله..

ادهم:قبل راسها ويدها..متخفيش مش هنتاخر عليكى..

شاديه:ببتسامه متألمه نظرت لمريم..عارفه..عمر اصاله ما اتاخرت عليا يوم..

اقتربت مريم وقبلت راسها مره اخرى وابتسمت لها ابتسامتها الرائعه وجذبت ابنائها واتجهت للخارج بصمت..

نظرت شاديه لابنها وتحدثت بهدوء..

يله يا ادهم حصل مراتك وولادك ومتتأخرش عليا بكره هستناكم نتعشى سوا مش هقولك غدا علشان ترتاح شويه..

ادهم:بستغراب..ارتاح؟!!..واحصل مراتى!!؟؟..

نظر لها بتمعن..انتى كويسه يا ماما..

شاديه:بدموع..هبقى كويسه طول ما انتو بتسالو عنى ومتسبونيش لوحدى تانى..

نظر لها بالم حاد..وصمت قليلا..وتحدث بتأكيد..

ادهم:مش هنسيبك لوحدك تانى يا ماما..اتجه نحو الباب..

يله انا همشى وهكلمك فى التليفون..

شاديه:بلهفه..بجد يا ادهم..هترد عليا لما اتصل بيك..

ادهم:بغصه مريره..هرد يا ماما..ابتسم بفرحه..خلاص انا رجعت..يله اشوفك على خير..

اغلقت شاديه خلفه الباب واستندت عليه وحدثت نفسها بأمل..

شاديه:خلاص يا شاديه..اطمنى..مش هتبقى لوحدك تانى..

رفعت يدها للسماء..يارب رجعلى اسامه وهند..بكت بنحيب..كفايه عليا فراق ابوهم اللى عرفت قمته متأخر اوى..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

..اخيرا..

وصلو منزلهم..

وبعد الكثير من السلامات بينه وبين أهل زوجته صعدو لشقتهم..

ينظر لها بعشق شديد..

بعد غياب أكثر من عده سنوات..

قد تناست هى هذه النظره منذ وقت طويل..

تلمحه بطرف عينها ولكنها لا تنظر اليه..

تمثل انشغالها بطفليها حتى ذهبو الأطفال بنوما عميق.. لتنهض بهدوء للمطبخ وتقوم بتنظيفه..

وتظبط الغساله على برنامجها..

وتعيد ترتيب شقتها بعد لهو أطفالها..

لا تتحدث..

لا تنظر اليه حتى انتهت..

وهو فقد يراقبها..

لتتجه للحمام وتقف أسفل المياه لعلها تطفئ نار قلبها وحرقته والمه من زوجها..

فقد أكتسبت صفاته واصبحت نسخه منه فى الجفاء..

هو الان يحصد ما زرعه بقلبها💔..

لتغلق المياه وتلف جسدها  بمنشفه كبيره ومنشفه اخرى على شعرها وتتجه للخارج..

لكنها كادت ان تنصدم به فور فتحها الباب.. 

مريم:بشهقه وتضع يدها على قلبها.. اييييه خضتنى..

لتحاول تخطيه متجنبه لمسه..

ولم ترفع عينها له على الأطلاق..

لكنه كالسد المنيع.. بطول قامته عنها وجسده العريض.. لتتحدث مريم بجمود مصاحب ببعض الخجل..

عدينى لو سمحت خلينى البس هدومى قبل ما حد من الولاد يصحى..

ليقطع حديثها وهو يميل عليها يقترب بوجهه منها بشده حتى اصبح يتنفس انفاسها..

مد اصابع يده اسفل ذقنها يجبرها على النظر له..

تمعن النظر بعيونها جيدا لعله يرى الشوق والاشتياق الذى طالما كانت تغرقه بهم..

ولكن؟!!.. نظرتها جافه..

جامده للغايه..

تتحشى النظر اليه بشتى الطرق..

ليتحدث لها بهمس وألم على ألمها هى لأنه هو السبب بنظرتها هذه💔..

أدهم:أكتر من سنتين غايب عنك وتكون دى مقبلتك ليا فى اول يوم لينا مع بعض بعد كل الغياب دا..

امسك وجهها بين يديه..

بصيلى يا مريم..

لترفع عينها وتنظر له نظره جعلته اغمض عينه بعنف من كم الألم الذى رأه بعيونها..

ولكنها لم تبكى كما سبق..

فكانت دائما دموعها تنهمر بشده..

ليتحدث بصدق وعشق شديد..

واحشتينى يا مريم للدرجاتى انا موحشتكيش..

انتى حتى محضنتنيش أول ما شوفتينى..

لترفع يدها تبعد يده عن وجهها وتسحبه من يده على غرفه نومهم وتتحدث وكأنها أله بلا روح وبألم شديد بصوتها دون ان تبكى💔..

مريم:حمدلله على سلامتك يا ابو تيام..ابتسمت ابتسامه مصتنعه واكملت..

معلش اصلى لسه مش متعوده على وجودك معايا..

خت على انى اكون لوحدى..

أكيد انت عارف حياتك كمغترب بتكون عامله ازى..

وانا مقلش غربه عنك..

اشارت على جسدها.. انا قدامك أهو لو انا واحشتك مش همنعك من حقك لكن انا مافيش حاجه واحشنى..

انا خت على وضعى واتعودت عليه ومش علشان كام يوم هتقضيهم مع ولادك وترجع تسافر تانى اغير اللى اتعوت عليه فى 4سنين من بعد ولاده تيام ابننا و من قبل ما تسافر مش من السنتين و3 شهور و4 ايام غيابك عن بلدك واهلك وولادك..

لتصمت قليلا وتتحدث بألم يدمى القلب..

انا بقالى 4 سنين من قبل غربتك انت وانا..

#زوجه_مغترب💔

رأيكم وتوقعتكم.. دمتم بالف خير

فضلا اترك تعليق في آخر المدونه 

الخاتمه..

..يا حى يا قيوم برحمتك استغيث..

همست بها بسرها..

تحاول التحكم بغضبها وغيظها العارم مما يقصه عليها زوجها..

تنهد هو بألم حارق وتحدث بصوت متقصع من شده تأثره..

ادهم:انتى عارفه انى بحبك وبموت فيكى يا ام تيام..

جذبها داخل حضنه واكمل..وان غيابى عنك كان غصب عنى..

ابتعد عنها قليلا وامسك وجهها بين كفيه واكمل بدموع تلتمع بعيناه..

انا مكنتش بنام غير ساعتين فى اليوم..

مكنتش باكل لقمه عدله..عايش على العيش والجبنه..

محدوف فى منطقه صناعيه بعيد عن اخواتى..بأوضه عامله زى العلبه الصفيح..صمت قليلا واغمض عينه بعنف فهبطت دمعه حارقه على وجنتيه مسحتها هى بأطراف أصابعها ببطئ..علت صوت شهقاته واكمل بنحيب..

انا كتييير كنت بنام من غير اكل من كتر تعبى وانى مش قادر اعمل لنفسى حاجه أكلها..وكتيير لبست هدومى من غير غسيل..ابتسم بألم وتحدث بمزاح..تخيلى يا مريم انى كنت بفرح لما القى الحوض مافيهوش مواعين..

حك شعره بأحراج..وسبت الغسيل فاضى يااااه ولا بقى لو فى اكل يكفى يومين..وضع جبهته على جبهتها واكمل..

الغربه مووووووت💔..والله كنت عايش زى الميت يا مريم..

ظل يحكى ويحكى كل ما اخفاه عنها..

اخبرها بكافه شئ..

حتى انه اخبارها عن خطأ والدته بحق والدتها ووالدها..

لم يترك شئ الا وحكى لها عنه..

يريدها ان ترضى عنه ويبدأ معها من جديد..

وهى..

صامته..

بل جامده..

اجلسها هو على قدميه يده ملتفه حول خصرها..

تستمع له بتمعن..

لا تبدى اى رد فعل..

وهو لم يتوقف عن الحديث..

اخبرها بكل ما يحمله بقلبه حتى انتهى..

..كلمات..

ألقاها هو على سمعها جعلتها..

..بكل قوتها..

تكلمه على صدره..

تتحرك بهستريه مجنونه بين يديه..

وهو فقد يحاول احتضنها..

 بعدته عنها بعنف وتحدثت بصراخ..

مريم:مقولتليش ليييييييه...

تتنفس بعنف..

تحاول السيطره على دموعها بشتى الطرق..

اخذت نفس عميق تستعيد به انفاسها وتحدثت بغضب..

 ليه ديما الزوجه أخر من يعلم..جزت على أسنانها بغيظ..

ليه كلكم صنف واحد شايفين ان الست لازم تستحمل اهمال جوزها وتخرس وتعيش علشان خاطر ولادها..

أدهم:بندم..انا مكنتش اقصد اهملك يا مريم..

صمت قليلا واكمل بأحراج..انا كنت مكسوف اوجهك..

مريم:ببتسامه ساخره..عذر اقبح من ذنب..اكملت بقهر..

تغيب عنى بدون اى عذر وتجبرنى ابقى زى التور المربوط فى الساقيه لحد ما صاحبه يحن عليه ويجى يفكه علشان يطفحه لقمه ويرجع يربطه تانى وافضل الف حولين نفسى تانى..

ابتلعت غصه مريره والقت جمله جعلته ينفجر بغضب عارم..

انت خلتنى التمس العذر للست اللى بتخون جوزها من اهماله فيها..

تحولت نظرته من راجيه لأخرى غاضبه..

ضغط على شفاتيه بغيظ ودار بوجهه عنها يحاول التحكم فى غضبه..

وفجأه دون اى مقدمات..كان جذبها داخل حضنه رافعها عن الارض وتحدث بنبره تهديد..

أدهم:متحوليش تختبرى صبرى عليكى يا أم تيام..

انا لغايه دلوقتى عذرك وعارف ان معاكى كل الحق فى زعلك.. 

بس متقوليش كلام يطلعنى عن شعورى ويخلينى ازعلك اكتر..

ببرود..وجمود..بعادته عنها..وبكل ما تحمل من قوه وقفت امامه مباشرة وتحدثت بصرامه جديده عليها..

مريم:انا اقول اللى انا عيزاه..نظرت له بتمعن..وانت تسمعنى..صرخت فجأه..انت ملزوم تسمعنى..

بعد كل دا وهتمنعنى اتكلم..رفعت أصابعها أمام اعينه تعد عليهم واحد تلو الأخر واكملت..

دا انا هتكلم..وهزعق..وهصوت..وهغضب..

خبطته بقبضه يدها بكتفه..وانت هتستحملنى وتصبر عليا يا ابو تيام..

وضعت يدها بخصرها وابتسمت ابتسامه مصتنعه واكملت..

زى ما انا استحملتك وقدرت غبتك وغربتك وفضلت صبره لحد ما انت رجعت..

صمتت قليلا تحاول التحكم بدموعها واكملت..

من حقى اخد وقتى على ما اسامحك..

ادهم:بلهفه وتأكيد..خدى كل وقتك..وانا هستحمل يا مريم..هستحمل كل حاجه منك..بس المهم ترضى عنى وتسامحينى..

مريم:بجديه..بس انا اتغيرت يا ادهم..مبقتش مريم اللى انت سبتها وسافرت..تنهدت بالم حارق واكملت..

والبركه فيك الصراحه..

ادهم:بفخر..بقيتى مريم اقوى..صونتى نفسك وولادك وكملتى كليتك وفتحتى مشروع ناجح ماشاء الله..

اقترب منها وامسك يدها قبلها بعمق واكمل..

حافظتى على كل مليم ببعته ليكى واشتريتى ارض وبفضلك بعد ربنا هنبنى ويبقى عندنا بيت ملكنا..

مد يده يبعد شعرها عن وجهها واكمل بندم..

انا مديونلك بعمرى يا مريم..وحتى عمرى مش كفايا..

نهى حديثه وهم بحتضانها لكنها تراجعت سريعا وتحدثت بتحدى..

خلينا نشوف..اقتربت منه التصقت به وهمست داخل أذنه..

هتستحملنى فعلا يا ادهم ولا بتقولى كلمتين علشان تطولنى بيهم وبعد كده ترجع ريما لعادتها القديمه..نظرت له بأصرار..

تؤ..انا اتغيرت يا ادهم وانت هتشوف بعنيك..

ينظر لها ببتسامه عاشقه سريعا ما تحولت نظرته لاخرى عابثه راغبه بها وبشده..

التصق بها اكثر وخفض نظره لعنقها نزولا بمقدمه صدرها الظاهره امام عيناه المتلهفه لكل انش بها وتحدث بخبث..

ادهم:انا فعلا هتجنن واشوف..رفعت يدها ودفعته بعنف من صدره تبعده عنها وسارت امامه بخطوات تحمل الكثير من الأغراء وتحدثت بلامبالاه..

مريم:هلبس وانزل اطمن على الشغل واجيب الولاد من عند ماما واطلعلك..همت بالخروج من الغرفه لكنها توقفت واستدارت له والقت جمله جعلته يتسمر بمكانه بصدمه..

ابقى خد دش علشان ريحتك وحشه..

نظرت له نظره منتصره واختفت من امامه سريعا قبل ان يفق من صدمته وهمست بسرها..

ياربى هو اللى جرحنى اوى..ياربى قدرنى على عقابه دا..

فاق هو من صدمته وجذب ياقه ترنجه يستنشق رائحته وحدث نفسه بستغراب..

ادهم:دا انا مستحمى وحاطت البرفان اللى بتحبه..

اغمض عينه بعنف حين تذكر انه القى هذه الجمله لها ذات يوم خفض رأسه باسف واكمل..بتربينى على كل غلطاتى معاكى يا مريم..صمت قليلا..حقك..مش هلومك..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

..مرارا..وتكرارا..

تهاتف اولادها..حتى اخيرا اتاها الرد..

شاديه:بلهفه..هند..اخيرا رديتى..عامله ايه..

هند:بجمود..كويسه..وانتى عامله ايه..

شاديه:الحمد لله..هتيجو امتى..

هند:لسه شويه كده..

صمتو قليلا..فقطعت شاديه الصمت..

شاديه:ببكاء..سامحينى يا بنتى..

جملتها هذه جعلت ابنتها تنتفض بفزع وتحدثت بخوف وقلق وبكاء ايضا..

هند:مالك يا ماما..فيكى حاجه..

استمعت لصوت بكائها وشهقاتها تتعالى فاكملت برعب..

ونبى يا ماما ردى عليا..فيكى ايه يا حبيبتى..

شاديه:ببتسامه من بين سيل دموعها..صحيح يا هند بتحبينى..بكت بنحيب اكبر..وهتزعلى عليا لو مت..ولا هتقولى اهى ريحتا من قرفها وشرها..

هند:ببكاء..بعد الشر عليكى يا امى..ايه اللى بتقوليه دا بس..

شاديه:انا ندمانه يا هند..بعدكم وغربتكم عنى ووحدتى ربتنى وعلمتنى ان الله حق..بكت اكثر واكثر واكملت برجاء..ارجعو يا بنتى كفايه بعد..مبقاش فى العمر اد اللى راح..

وانا والله اتغيرت ومش هزعلكم تانى..

وبرغم كل شئ فعلته هى بالأخير والدتها..

ألم حاد اعتصر قلبها حين تخيلت فقدنها..

ابتسمت من بين دموعها وتحدثت بتسائل..

هند:يعنى هتخلينى ارجع لسيد..

شاديه:بلهفه..وهروح معاكى واتأسفله قدامك يا بنتى..

هند:بس سيد سافر يا ماما..

شاديه:انا مستعده ارحلو فى اى مكان هو فيه..بس تسمحونى يا هند..صمتت قليلا واكملت بأحراج..وكمان اسامه ومراته يسامحونى وهعترف لاسامه ان انا اللى كنت بسرق من فلوسه مش مراته..

هند:بزهول..يعنى لما اسامه اتهم صفاء بالسرقه ورمى عليها اليمين كنتى انتى اللى واخده الفلوس؟!!..

ابتلعت غصه مريره وهمست بأسف..

شاديه:ايوه..بكت بنحيب واكملت بلهفه..بس هو لو ردها يا هند ومستغناش عنها..

هند:بأسف..بس بعد ايه يا ماما..بعد ما عمل شرخ فى علاقتهم مش عارفين يعلجوه لحد دلوقتى..

شاديه:بتاكيد..انا مستعده اعمل اى حاجه علشان ترجعو ونتصافى..

التمعت اعين هند بفكره وتحدثت سريعا..

هند:تعملى اى حاجه..اى حاجه..

شاديه:بلهفه..اه والله اعمل اى حاجه يا بنتى علشان مبقاش من غيركم تانى..

هند:طيب يا ماما ايه رأيك تعملى عمره..

شاديه:ببكاء اشبه للانهيار..بتتكلمى جد يا هند..

هند:بتأكيد..ايوه يا حبيبتى..بتكلم جد..انا هبعتلك تجلنا زياره تقعدى معانا وبعدين نطلع عمره رمضان مع بعض انا وانتى..نظرت للجالس بجوارها محتضنها بعشق واكملت..وسيد جوزى يا ماما..

شاديه:بزهول وفرحه..بجد يا هند..انتى رجعتى لسيد..

هند:ايوه..رجعتله من اول يوم سافرت فيه..

صمتت قليلا واكملت ببكاء..وانتى حضرى نفسك وحضرى شنطتك علشان هحجزلك فى اقرب وقت..

ذادت حده بكائها وهمست من بين شهقاتها..

انا هولد الاسبوع الجاى يا ماما ومحتجالك جنبى..

لحظه..اثنان..تحاول استيعاب ما قالته ابنتها..

دموعها هبطت على وجناتيها بغزاره وهمست بصعوبه..

شاديه:مبروك يا بنتى..الف مبروك يا حبيبتى..هجيلك..احجزيلى يا هند..هجيلك يا ضنايا..قولى لأخوكى ومرات اخوكى كمان امك جايه تستسمحكو..

انتهى الجمود..القسوه..الجحود..

واخيرا..انتصر ضميرها..وفاقت لنفسها بعدما تلقت درسا قاسى لن تنساه طيله عمرها...

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

تأخرت عليه كثيرا..

ارتدى ثيابه واتجه للاسفل يبحث عنها..

اقترب من شقه حاه فتنحنح بصوتا عالى يعطى اشاره انه قادم..

عبد الخالق:تعالى..خطى للداخل..اهلا..ابو تيمو..

ادهم:بحب..حبيبى يا عمى سلام عليكم  يا غالى.. عامل ايه..

عبد الخالق:بخير الحمد لله يا حبيبى..ربط على كتفه..نورت بلدك وبيتك..

ادهم:منور بيكم يا عمى..صمت قليلا واكمل بمتنان..انا بشكرك يا عمى عبد الخالق..بشكرك على كل حاجه..

عبد الخالق:بعتاب..واحنا فى بنا شكر..انت ابنى..انا بعتبرك زى محمد ومحمود تمام..

اقترب ادهم وقبل راسه وتحدث بحب شديد..

ادهم:وانا والله اتشرف اكون ابنك..

خرجت جيهان من احدى الغرف حامله يامن بيدها وتحدثت بترحاب..

جيهان:يادى النور..منورنا يا ابو تيام..اعطته صغيره واكملت..خد بقى الود اللى كله مراتك دا اتصرف معاه..

قبله ادهم بحب وتحدث بفرحه..

ادهم:الواد مسبش من مريم حاجه..

جيهان:طبعا..مش ابوه بيموت فيها يبقى لازم الواد يطلع شكلها..

عبد الخالق:بعبث..دا احنا كل ولادنا كلهم شبهك..ومجبتيش ولا واحد شبهى..تصنع الغضب..يعنى انتى مبتحبنيش ولا ايه..

جيهان:بغيظ ونظره حارقه..ونبى..بقى كل عيالك شبهى..اقتربت منه سريعا وامسكت برقبته واكملت بغضب مصتنع..الا ما فى واحد فيهم طلع شكلى حتى بنتى الوحيده طلعت نسخه منك يا راجل..

عبد الخالق:بخوف مصتنع..انت واقف تتفرج عليا يا ادهم..الحقنى حماتك هتموتنى..

ادهم:بمزاح..هههههههه..متقلقش هحصلك انا كمان..انزل الصغير وحدثه بأمر..حوش عن جدو يا يامن على ما اشوف ماما وارجعلك..نظر لحماه الذى ينازع بين يد زوجته وتحدث بستعجال..الله معاك يا عمى..انا هطير اشوف مريم فى الهايبر تحت..نهى حديثه وخرج سريعا..انتظر عبد الخالق حتى اغلق الباب خلفه ومن ثم..جذبها سريعا داخل حضنه وتمدد بظهره على الاريكه جعلها تعتليه وتحدث بخبث..

عبد الخالق:عايزه تموتينى..بتحبينى اوى انتى يا جيهان..

ابتسمت له ابتسامتها الرائعه وملست على وجهه ولحيته بأصابعها وقبلت طرف شفاتيه وهمست بعشق..

جيهان:بعد الشر عليك يا سيد الرجاله..ربنا يجعل يو؟!..

قطع حديثها كعادته بشفاتيه..طالت قبلاتهم كثيرا ولكن شيئا صغير صعد فوق ظهر جيهان وجلس برتياح ويضحك بفرحه عارمه بعلو صوته انتشلهم من قبلتهم المحمومه..

وانفجرو هما ايضا بالضحك على حفيدهم الشقى الصغير..

ضحكه نابعه من القلب..لامرأه احتواها زوجها وجعلها ملكته المتوجه رغم انها فقدت الكثير من رونقها وجمالها بسبب مرضها...لكن؟!..بحب واهتمام زوجها تستعيد صحتها رويدا رويدا💕..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

..بالهايبر..

..اسأل ام تيام..

لما تيجى ام تيام.

.هستأذن ام تيام..

يستمع لتلك العبارات كلما سأل احدى العمال عن اى شئ بمشروعهم التى انشائته زوجته بغيابه..

ينظر حوله بنبهار وفرحه فشل فى اخفاءها..

ها هو سنوات غربته قد حصدتها زوجته وحافظت على كل قرشا وانشأت هايبر ماركت على اعلى مستوى..

تديره كالساعه..

ينظر هنا وهناك بعيون متسعه من شده زهولها..

لم يخيل ان هذه المريم الخجوله الباكيه دوما تدير مكان كهذا..

بل وايضا تشغل كم العماله الهائل وجميعهم من الرجال بأعمار مختلفه..

كلمتها مسموعه..

لها منهم كل احترام وتقدير..

جلس على اقرب كرسيى يشاهد ما يحدث بفخر..

متزوج هو من ست البنات ابنة الاصول..

وبموعدها المنضبط..

ها قد اتت ام تيام..

اكثر من شاب ركض للخارج لاستقبالها..

تسمر مكانه واتسعت عيناه على اخرهم حين وجدها تقود احدى السيارات الحديثه بمهاره عاليه..

يا الله هذه زوجته التى كانت لا تخرج للشارع بالشهور بأمر منه هو..

عبست ملامحه قليلا حين تذكر انه لا يفقه اى شئ عن قياده السيارات..

اخره يقود دراجه وليس حتى موتسيكل..

اعطت هى مفاتيح سيارتها لاحدى العمال..

وخطت للداخل بهيبتها وشياكتها المعهوده..

ترتدى نظارتها الشمسيه وجهها مشرق تسير بخطى امرأه واثقه كل الثقه بنفسها تلقى رساله لكل من يراها انها..

الزوجه الخلوقه..

القويه..

الاصيله..

مريم..زوجه مغترب قد عاد ولكنه أصبح يشعر بالغربه بوطنه..

رأت هى نظرته هذه فقتربت منه وتحدثت بهدوء..

مريم:احححم..عجبك الهايبر..حرك راسه بنعم فاكملت هى..كنت بجيب تيام من درس القرأن..

ابتسم هو ابتسامه فخوره وهمس برجاء..

ادهم:طيب ممكن يا زوجتى العزيزه تتكرمى وتعلمينى السواقه..

مريم:امممم..اوك..وماله..نظرت له بجديه شديده وصرامه..

الساعه ب500ج..ودا علشان انت جوزى..

اقترب منها وهمس باذنها بانفاس ساخنه وتحدث بخبث..

ادهم:بس انا ميكفنيش ساعه..نظرت له بخجل وتفاجئ فاكمل هو بعبث..متقلقيش انا هدفعلك بالدينار الكويتى يعنى 500 دينار.. والدينار ب60ج احسبيها بقى..نهى حديثه وغمز لها سريعا..

مريم:بجمود مصتنع همست..عقابا لنيتك السو اللى انا فهماها كويس هتدفع فعلا ال500دينار بس فى النص ساعه..

اشارت بيدها للخارج..يله خلينا نبدأ حالا علشان انت اللى هتجيب ابنك بكره من الحضانه والدرس وهتوديهم النادى يا ابو تيمو..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

..عقابها مستمر..

بل واذداد..

..عاد من غربته..

من اسبوعين واكثر..

وحتى الأن لم يتمكن من احتضانها..

يحترق شوقا لها..

وهى تبادله شعوره هذا بلامبالاه وبرود تام..

يفكر ويفكر كيف يستعيدها..

تنهد بألم وحدث نفسه بغيظ وتشفى..

ادهم:فالح يا ادهم الزفت بعدتها عنك بأيدك اشرب بقى اهى طلعته على عنيك..

خبط بقبضه يده بغيظ وهب واقفا واتجه لخارج الغرفه يبحث عنها..

دار بعينه بشقه حتى وجدها جالسه امام التلفاز تشاهد احدى الافلام بتركيز..

بتوتر..اقترب وجلس جوارها..

وهى حتى لم تنظر له مجرد لمحه عابره..

التزم الصمت قليلا ومن ثم تنحنح وتحدث بتسائل..

امال فين الولاد يا مريم..

ينظر لها بلهفه..

كم اشتاق لنظره عيونها..

يتمنى تنظر له لعلها ترى مدى شوقه وندمه واسفه ايضا الظاهر بعيناه..

ولكن!؟؟..

ردت هى بكلمه واحده فقط بكل هدوء دون النظر له..

مريم:تحت..

زم شفاتيه بخيبه امل..

اذن ماذا يفعل اكثر حتى ترضى عنه..

التمعت عيناه بخبث وابتسم بعبث وتحدث بتعب مصتنع..

ادهم:مريم انتى مولعه البوتجاز على حاجه..

مريم:بجمود..لا..

ادهم:امال انا شايف زى دخان او شبوره..

نظر لها وجدها جامده لا تنظر له فاكمل بتعب اكثر..

انا شكلى دايخ ولا ايه..

نهى حديثه ومال بجسده قليلا..

واخيرا..

نظرت له..

وتحدثت بجمود ولكن هذه المره مصتنع..

مريم:احححم دايخ ازى يعنى..

ادهم:بوهن..اااه مش قادر..الحقينى يا مريم..

نهى جملته ومال بجسده اكثر حتى تمدد على ظهره..

لهنا وانهارت جميع حصونها..

وبلحظه كانت اقتربت منه تتفحصه بقلق ظاهر على وجهها..

ينظر هو لها بدموع تلتمع بعيناه..

يا الله كم اشتاقها..

ملست هى على وجهه بحنان وتحدثت بقلق..

مريم:مالك يا ادهم..حاسس بأيه..

اغمض هو عيناه ببطئ لتهبط دموعه بغزاره وهمس بغصه مريره..

ادهم:واحشتينى..

فتح عينه ونظر لها برجاء وتوسل شديد واكمل..

سبينى احضنك..

نظرت له نظره تحمل من الالم والعتاب الكثير والكثير..

ابتعدت عنه قليلا وظلت صامته..

فقد نظرتهم تتحدث بما تحمله قلوبهم..

اعتدل هو واقترب منها بشده حتى اصبح يتنفس انفاسها..

اخذ نفس عميق يستنشق عبيرها بستمتاع وهمس..

ندمان..والله ندمان..

امسك يدها يقبلها بعمق مرات ومرات..

رفع وجهه مره اخرى ونظر لها بعيون عاشقه وهمس..

مشتاق..مشتاق لكل حاجه فيكى..

هبطت دموعه بغزاره واكمل بعدم تصديق..

مش قادر اصدق انى موحشتكيش..

ابتلع ريقه بصعوبه واكمل بغصه مريره..

لدرجاتى بقيتى تكرهينى يا مريم..

ابتعدت بنظرها عنه..

لكنه سريعا امسك وجهها واقترب منها ثانيا وتحدث وهو على وشك تقبيلها..

هموت فى بعدك عنى..

همت هى بالابتعاد لكنه بلحظه كان لف يده حول خصرها و التقطها داخل حضنه اجلسها على قدمه واكمل..

مش هقولك علشان خاطرى..

هبطت دموعه بغزاره اكثر..

بس علشان خاطر ربنا يا مريم متحرمنيش من حضنك كفايه اتحرمت منه اكتر من سنتين..

تنظر له بعيون شديده الحمار..

تجاهد بكل قوتها للتحكم بدموعها..

طالت نظرتهم قليلا..

ودون اى مقدمات..

وبنفس اللحظه..

ارتمو بأحضان بعضهم يبكون بنحيب وصوت شهقاتهم تتعالى..

وبصعوبه همس بأذنها..

سامحينى بالله عليكى..

جذبته داخل حضنها اكثر تسحبه لعالمها الخاص وهمست بعشق..

مريم:مسمحاك يا ادهم..

يقبل كل انش تقابله شفاتيه..يعتذر بحراره وأسف وندم حاد..

وبكل ما يحمل من عشق ولهفه وشوق..اخيرا..

ارتمى باعماق حضنها يغرق بعشقها الذى اشتاقه حد الجنون وهمس وهو على وشك التهام شفاتيها..

ادهم:مريم..يا اصيله انا بعشقك..نهى حديثه والتقط شفاتيها بقبله اتى بعدها الكثير والكثير..

تمت بحمد الله..

زوجه مغترب بقلمى نسمه مالك..

رايكم يا بنات يهمنى اعرفه💕💕

دمتم بألف خير وفرحه احلى واجمل قمرات..

تمت 



 

تعليقات

التنقل السريع