حماتى دخلت عليا وانا نايمه مع جوزى💔..
غارقه معه بخلوتهم الشرعيه..
أضاءه خافته..
بغرفه نومها..
..هى بحضن زوجها..
منفصلين عن العالم..
مكتفين ببعضهم..
هو أشتاقها حد الجنون..
منذ فتره ليست بقليله لم يختلى بها..
وأخيرا..
هى بين يديه..
يهمس بأذنها ببعض الكلمات..
تجعل صوت ضحكاتها يدوى بدلع وأغراء بالغرفه..
تائهه هى بين همساته وكلماته ومداعبته لها..
ولكن؟؟!!
بلحظه..
أستعمت لصوت تعرفه جيدا داخل الغرفه معهم..
تتحدث بكل حقد وغيره وغل يظهر بنبره صوتها..
شاديه:يا جبروتك يا بت..
بقى توقعى بينى وبين ابنى وتروحى تناميلو يا قادره..
انتفضو بفزع وصراخ..
سحب ادهم الغطاء سريعا يستر به زوجته ونفسه ايضا..
حاله من الصدمه والزهول بل الجنون احتلت عليهم..
ألجمتهم الصدمه..
بكل عنف فتحت الاضاءه عليهم..
ووقفت تنظر لهم بعيون تتشتعل بالغيره والحقد واضعه يدها بخصرها واكملت بكل بجاحه ووقاحه ايضا..
لتكونى فاكره بسهوكتك دى هتقدرى توقعى بينى وبين ابنى..
نظرت لأبنها واكملت بسخريه..
ولا اللى انت عملته قدام ابوك وقدام المحروسه وترميلى كلمتين و تسيب الاكل وتمشى هتخلينى اسكت ومتكلمش عن حقى فيك..
اقتربت منهم وخبطت بيدها على السرير بعنف واكملت بصراخ..
فوووووووق يا روح امك..
وافتكر ان انا امك يعنى متعوضش..
شاورت باصابعها على مريم التى اوشكت على فقدان وعيها واكملت..
لكن البتاعه اللى جنبك دى تتعوض وتجيب غيرها 10..
نظرت لمريم بضحكه ساخره واكملت..
كان فيها ايه لما تتزفتى وتسمعى كلامى وتدى لهند الأكل..
كان زمنا قاعدين كلنا بنفطر مع بعض..
شاورت بيدها على وضعهم واكملت بقرف واشمئزاز..
ولا انتى عملتى كل اللى عملتيه دا علشان تروحو وتستفردى بالواد و تهدى حيله قبل ما يروح شغله..
اقتربت من وجهها واكملت بفحيح أفاعى..
بقى انتى بتغيرى الكالون كمان..
رفعت بيدها وحركات المفاتيح امام عيون مريم المتسعه بزهول وأكملت وهى ترقص لها احدى حاجبيها..
ابنى ادانى بدل النسخه اتنين يا حليتها..
اعتدلت بوقفتها واكملت وهى على وشك الخروج من الغرفه..
انا كلامى مش هيبقى معاكى انتى بعد كده..
نظرت لها بوعيد واكملت..
انا هنزل من هنا على اللى مربيكى وأشكيلو من بنته اللى بتقسى جوزها على امه..
نهت حديثها وخرجت من الغرفه بل من الشقه بأكملها..
تاركه خلفها بقايا لروحين..
قد كسرتهم بفعلتها هذه..
ظلو بمكانهم فتره ليست بقليله..
بحاله من الصمت..
لم ينظرو لبعضهم حتى..
وبجسد ينتفض بشده..
تحركت مريم بخطوات متعبه نحو الحمام..
تفااااعل كتير عشان نبدا فيها
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
البارت الاول. والثاني💔
نبدأ حكايتنا بسم الله الرحمن الرحيم.والصلاه والسلام على خير خلق الله محمد بن عبد الله وعلى اله وصحبه وسلم.صلاه تنحل بها العقد وتنفك بها الكرب وينفتح بها ابواب الرزق❤
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
حكايه مريم&ادهم💔
...كان نفسى ابدأ حكايتى بأنى صحيت اصبح زى معظم ابطال الروايات على زقزقه العصافير..
بس انا بنام اصبح وممكن كمان توصل انى افضل صاحيه للظهر وطبعا صاحب الفضل فى سهرى طول الليل ابنى تيام❤.
.انا مريم 20سنه..
بنت وحيده والكبيره على ولدين..
اهلى ربنا يحفظهملى وميحرمنيش منهم ابدا يارب ناس فرفوشه اوى لكن ساعه الجد جد..
رغم ان امى دلعتنى جدا عمرها ما اخرتلى طلب ما انا بنتها الوحيده..
ولان امى هى كمان كانت بنت وحيده فكنت انا ليها كل حاجه بنتها واختها وصحبتها..
مكنتش اعرف اى حاجه عن شغل البيت كنت باكل وبنام وبذاكر وبدخل الحمام بس..
وساعات كتير كمان مامتى كانت تأكلنى وتحضرلى الحمام!! واللى يعترض تقوله دى بنتى الوحيده خليها تدلع فى خيرى.. بكره تعمل وتشيل مسؤليه..
وطبعا دا كان غلط جدا من وجه نظر جوزى لكن انا بقول الحمد لله ان ربنا جبر خاطرى وشوفت شويه دلع فى بيت اهلى..
لأنى تعبت اوى لما اتجوزت وجوزى قالهالى صريحه انسى الدلع اللى شوفتيه فى حياتك💔
.متجوزه من سنه..
خلصت اولى كليه بالعافيه بسبب جوازى وحملى طبعا.. والحمد لله ربنا رزقنى بتيام 3شهور ربنا يحميه ويهديه يااااارب..
ومن ساعتها للأسف مروحتش الكليه تانى..
.لما اتجوزت اتصدمت بطبع جوزى وأهله اللى مكنش باين ابدا فى الخطوبه..
رغم انى اتخطبت سنتين بس مروحتش فيهم عند اهل خطيبى غير مرتين بالعدد..
كل سنه مره فى عيد الأم وكان بيبقى معايا ماما وبابا وهما كانو بيظهرو طبعهم الحلو بس..
لكن اكتشفت انهم عايله ابعد ما يكون عن بعض مافيش حوار بنهم..
صمت رهيب كل واحد فى ملكوته وكل واحد فى اوضته.. حتى حمايا وحماتى كل واحد ليه اوضه..
وطبعا انا كنت مزهوله لحد بعد جوازى بكام شهر وجوزى مستحملنيش جنبه تانى وبقى هو فى اوضه وانا فى اوضه طبعه واللى اتعود عليه..
ودى حاجه كانت بتجرحنى اوى وكتير كنت بنام معيطه علشان عايزه انام فى حضنه وهو مش راضى..
ويقولى عندى شغل اصبح ومش عارف انام وانتى جنبى.
كنت بتخانق معاه كتير بسبب كده بس فى الأخر استسلمت وسكت لحد ما نور حياتى ابنى..
وبقيت اخده فى حضنى وانام لكن الحقيقه؟؟
ان انا اللى بنام فى حضنه..
. ادهم جوزى دا بقى ربنا يهديه..
رغم انه كان بيحبنى وبيموت فيا واحنا مخطوبين وعمل المستحيل علشان يتجوزنى وانا كنت بعمله زى الزفت ومطلعه عينه..
فلما اتجوزنى طلع كل عمايلى معاه فى الخطوبه على دماغى ومازال..
مش عارفه بطل يحبنى ولا ايه اللى حصله..
بس اللى اعرفه انى انا حببته بجنون وكنت شيله كل حبى لبعد الجواز بس هو كأنه اتبدل او ظهر على حقيقته..
وأدينى مستحمله كل اللى بيعمله على امل انه يرجع تانى أدهم اللى بيعشقنى وميقدرش على زعلى..
.صاحيه من امبارح كالعاده بتحايل على اللى خلفو ابنى يناااام..
الساعه داخله على 8 وابوه زمانه جاى من الشغل شغال محاسب فى شركه كهربه..
والاسبوع دا بيروح بليل ويجى اصبح..
عايزه انام قبل مايجى اصله مخصمنى بقاله اسبوع اه اسبوع متستغربوش..
انا كنت بستغرب كده زيكم فى الأول بس اتعودت مع انى معرفش سبب الخصام ولا اعرف انا عملت ايه بس اللى اعرفه انه مبيكلمنيش ولا بيبص فى وشى حتى....
..الحمد لله ابو تيام شرف واكيد زى العاده بيدخل مكشر وبوزه عشرين شبر..
خد من ايدى تيام من غير ولا كلمه ودخل بيه الاوضه اللى بينام فيها وسبنى كالعاده لوحدى..
قاعده بضحك على صوت لعب ابنى وضحكه مع ابوه..
بس قلبى وجعنى اوى..
معرفش انا عملت ايه علشان يعاملنى كده..
فضلت اعيط كتير بصمت..
قولت لنفسى وحدى الله وقومى ابدأى انتى بالكلام..
مسحت دموعى وقومت روحتله الاوضه قعدت جنبهم على السرير كان هو غير هدومه فضلت بصاله كتير يمكن يرفع عينه ويبصلى حتى..
فضل يلاعب تيام وكأنى مش موجوده..
وبعد شويه من غير ما يرفع عينه و يبصلى او حتى يلمح وشى ادهولى ونام على السرير وادانى ظهره وقالى..
أدهم:اطفى النور وانتى خارجه..
صعبت عليا نفسى اوى وثوانى كانت دموعى غرقت وشى.. حاولت أخلى صوتى طبيعى وقولته..
مريم:طيب اعملك حاجه تاكلها قبل ماتنام..
انا مكلتش حاجه من امبارح قوم ناكل سوا يا ادهم.
أدهم:بزعيق.. ومن غير ما يبصلى برضو..
سمعتى قولت ايه اطفى النور واخرجى عايز اتخمد..
مريم:صوت عياطى بدأ يعلى..لا مش هخرج انا عايزه اعرف انا عملتلك ايه علشان تعملنى كده قوم وكلمنى قولى غلطت فى ايه علشان تخصمنى بقالك اسبوع..
أدهم:ببرود واستفزاز.خلصتى؟؟ يله بقى على بره..
مريم:خت نفس واستغفرت فى سرى وحاولت اهدى علشان ابنى اللى على ايدى واتكلمت بعياط يحنن قلب الحجر...
طيب يا ادهم لو انا زعلتك فى حاجه من غير ما اقصد حقك عليا..
ادهم:قام اتعدل وطفى النور ورجع نام على السرير وحط المخده على دماغه..
فى اللحظه دى بقيت مش عارفه اتحكم فى غضبى..
خرجت من الاوضه بنهيار حطيط ابنى فى الاوضه اللى انا بنام فيها ورجعتلو وبكل غضب شلت المخده وقولتله..
مريم:قوم كلمنى زى ما بكلمك انت مفكرنى الخدامه بتاعتك ولا ايه...
قعدت بتعب على السرير وبعيط جامد..
دا حتى لو خدامه هتكلمها وتعملها احسن من كده..
وهو ولا كأنى بكلمه ولا كأنى موجوده فضلت اشد فيه واحاول امسك ايده اللى بيشدها منى بعنف لحد ما قام اخيرا ومن وسط كل دموعى الا انى فرحت وضحكت كمان انه قام اخيرا وهنتكلم مع بعض..
قعدت قصاده ومسكت وشه بين ايدى وبتكلم بدموع مغرقه وشى...
بصلى يا أدهم قولى ايه اللى حصل بنا..
ايه وصلنا لكده..
أدهم:من غير ما يبصلى خالص بعد ايدى عن وشه واتكلم بزهق وشويه قرف..
عايز اتزفت انام اطلعى بره بقى..
وكأنه بيضغط على جرح قلبى وهو بينزف وبيتعمد يفتحه اكتر..
لقتنى بعيط بصراخ ومسكت فى ياقه الترنج اللى لابسه وفضلت اهز فيه وانا بقوله..
مريم:انت ايه بتعمل معايا كده ليييييه حرام عليك انا عملتلك ايه لكل دا انا كأنى مش متجوزه قولى انا غلطت معاك فى ايه علشان تعاملنى كده..
وقبل ما أكمل كلامى كان كلنى قلم على وشى بكل قوته ومسكنى من دراعى وقام وشدنى رمانى قدام باب الأوضه وقفل الباب فى وشى...
فضلت شويه مش مستوعبه اللى حصل..
انا عمرى ما اضربت من اهلى..
ومش هكدب وأقول ان دى اول مره أدهم يضربنى..
لا هو ضربنى قبل كده..
مرتين فاكرهم كويس اوى وعمرى ما نسيتهم..
قومت روحت لابنى اللى بيعيط..
حبيبى تقريبا حاسس بيا..
شلته وانهارت أكتر وأكتر فى عياطى لحد ما حسيت ان خلاص نفسى بينقطع وجسمى بدأ يتلج ودوخت جامد اوى.. حطيت ابنى على السرير وهو ياحبيبى مفتور من العياط.. وابتديت ارجع جامد..
والدخه تتملك منى أكتر..
فضلت شويه أرجع وابنى على صرعه واحده وانا مش قادره اشيله خالص..
لحد ما سمعت صوت جوزى بعد ما فتح الباب وبيتكلم وهو جاى للاوضه عندى..
ادهم:انتى يا هانم يا عديمه الدم ياللى سيبه ابنك ينفطر من العياط..
قطع كلامه وجرى عليا وانا واقعه فى الأرض وأخيرا سمعته بينادينى بأسمى اللى بقالو فتره مبينتقهوش..
مريم مالك؟؟!!..
سندنى ودخلنى الحمام غسلى وشى وانا مش مبطله عياط وابنى حبيبى كمان مفتور ياقلبى..
اتملك منى الزعل وبقيت بعيط بنهيار صعبانه عليا نفسى وكل اللى جوزى بيعمله معايا من غير ما اعمله اى حاجه..
قعدنى على السرير اللى كان بتاعنا انا وهو فى اول جوازنا..
وهو محتاس بينى وبين ابنه..
شال تيام اللى مش راضى يبطل عياط واتصل بمامته قالها...
ادهم:تعالى يا ماما مريم تعبانه اوى..
قفل معاها وعملى ميه بسكر وبدأت اهدى شويه ووقف قصادى شايل تيام لحد ما جرس الباب رن وطبعا دى كانت حماتى..
حط تيام جنبى..
وراح فتحلها..
واول ما فتح دخلت هى تدور عليا..
بانت على ملامحها الصدمه لما لقتنى فى اوضه النوم..
ما هى عارفه انه بينام لوحده وانا بنام فى اوضه الاطفال..
دخلتلى وخطفت ابنى من جنبى وهو لسه بيزن وقالتلى..
شاديه:عاملتى ايه فى الواد..
ادهم:دى مريم اللى تعبت يا ماما..
شاديه:بتريقه..تعبت اه!!
وتعبتى من ايه ان شاء الله؟؟
جعانه مش لقيه تاكلى؟؟
ولا عايزه تاكلى كل يوم لحمه ولا ايه حكايتك بالظبط...
قربت منى وخبطتنى على كتفى بغل وكملت..
عيشى وارضى ياختى متشمتيش فيكى حد..
مريم:بتعب وزهول..انتى بتقولى ايه يا ماما لحمه ايه واكل ايه انا تعبت ودوخت شويه..
شاديه:وايه بقى اللى تعبك ودوخك اكيد من كتر نومك بالنهار..
وتفضلى مقفله الشقه ولا بيدخلها شمس ولا بتهويها لازم تتعبى ..
بصتلى بقرف وكملت بتحذير..
اتعدلى كده وعيشى وخلى بالك من بيتك وابنك وجوزك اللى شقيان دا...
خلصت كلامها وانا اتفجأت بجوزى اللى خد هدومه وخرج لبس فى الحمام وجه قالى..
ادهم:قومى البسى ولبسى الواد علشان اوديكى عند أهلك؟؟؟؟؟
رأيكم وتوقعتكم..
دمتم بألف خير احلى قمرات..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
البارت التانى💔
مريم:بستغراب ودهشه..انت قولت ايه يا ادهم؟؟!!
ادهم:بزهق وزعيق..قولت قومى البسى ولبسى الواد علشان اوديكى عند اهلك سمعتى كده؟
مريم:بضحكه وجع..وانت من امتى بتودينى ما انا من ساعه ما اتجوزتك وانا بروح وبجى لوحدى...
كملت بتجاهل لمقصد كلامه...
عموما شكرا انا مش هروح عند ماما انهارده..
ادهم:بغضب..قومى يامريم انا على أخرى..
انا قولت هتروحى عند اهلك يعنى هتروحى..
مريم:قومت من مكانى واتحركت ناحيه ابنى اللى حماتى شيلاه وبتبصلى ببسمه شماته معرفش ايه سببها..
خت ابنى من على ايديها واتكلمت وانا خرجه من الاوضه...
انا مش هروح فى حته يا ادهم امى لسه قايمه من دور تعب جامد ولما تشوفنى كده هتحس ان فيا حاجه وتتعب زياده..
ادهم:بنرفزه ونفاذ صبر..والله العظيم ما انتى بايته فيها يامريم..
مريم:كميه وجع فى قلبى ربى وحده اللى عالم بيها..
رديت بكل هدوء عكس الانفجار اللى جوايا..
من امتى وانت بتسبنى ابات بره بتنا؟؟!!
بصيت لمامته اللى باين على وشها وابتسامتها الشماته اكتر..
ما تقولى حاجه يا ماما..
شاديه:هقول ايه يعنى قومى البسى ومشى حلفان جوزك وابقى تعالى بكره...
مريم:ببتسامه وجع..دا اللى قدرتى عليه تقوليه اروح عند اهلى وابنك ضربنى بالشكل دا وانا كمان اللى اجى بكره؟؟
بدل ما تقولى انا هخدها عندى يابنى على ما النفوس تهدى..
بس هتقولى كده ازاى ما انا مش بنتك..
بصيت لجوزى..
انا هروح عند اهلى ياادهم بس ليا طلب واحد عندك..
متقولش اللى حصل بنا لحد من اهلى علشان خاطر تعب أمى..خ
ت نفس وكملت..
وبأمر الله انا هجى بكره..
لبست انا وابنى..
وخت غيارات تكفى يوم واحد..
وعملت ميكب خفيف ادارى بيه القلم اللى خته..
وصلنى أدهم لحد البيت وطلع معايا كمان ودا مش بعادته ابدا..
من ساعه ما اتجوزنى وهو مبقاش يجى عند اهلى خااالص.. عكس الخطوبه كان بيجى صبح وليل وبيبقى لازق مش عايز يمشى..
سبحان مغير الأحوال..
وقفت قدام بيت ابويا ورسمت احلى ابتسامه على وشى وخبطت خبطتى المعهوده..
ماما يا ماما ماما ياماما ياماما ماما يا ماما ماما..
سمعت صوت فرحه أمى بوصولى..
جيهان:بنوتى حبيبه قلبى..
حضنتى كتييير وباستنى انا وابنى كتييير..
كنت نفسى انفجر من العياط فى حضنها واقولها انا اد ايه زعلانه وتعبانه..
بس مقدرتش خوفى عليها منعنى...
مريم:واحشتينى يا قلب بنوتك...
جيهان:تعالى ادخلى واقفه بره كده ليه؟؟!
مريم:أدهومى معايا ياست الكل واقف على السلم ادخلى البسى الخمار علشان اندهلو...
جيهان:وهى بتلبس الخمار..اتفضل يا ادهم ياابنى دا نورك هل علينا اخيرا شوفناك..
ادهم:ببتسامه..دا نورك انتى يا ماما عامله ايه وصحتك عامله ايه دلوقتى..
جيهان:الف حمد وشكر لله يابنى خفيت لما شفتكم ربنا ما يحرمنى من دخلتكم عليا...
بت يامريم هاتى الواد تيمو مدام نايم انيمه فى سريره..
مريم:اه يا ماما خدى والنبى دا معاد نومنا اصلا الاستاذ صاحى من امبارح وبينام الساعه 10اصبح..
ادهم:بهزار..واد سهيييير زى ابوه..
مريم:بوجع حاولت اخفاءه.هههههههههه فعلا..
خدت امى منى تيام ودخلت الاوضه بصيت لجوزى وقولتله..
قوم امشى من قدامى انا ماسكه نفسى بالعافيه لحظه كمان وهمسك فى زماره رقبتك واضربك القلم اللى ضربتهولى..
ادهم:بهزار واستفزاز..بتتشطرى عليا فى بيت اهلك..
متنسيش هترجعيلى بكره وساعتها هنفخك..
خرجت امى لقتنا بنبص لبعض بشرار من عنينا..
جيهان:الله مالكم ياولاد بتبصو لبعض زى الديوك كده ليه اوعى تكونو متخنقين؟؟
مريم:حضنتها جامد وببتسامه..ربنا ما يجيب خناق ياست الكل..
جيهان:بطيبه ولانها بتصدقنى فى كل حاجه..
طيب ياحبيبتى ربنا يهدى سركم..
انا هحضرلكم الفطار تاكلى وتدخلى تنامى شويه جنب ابنك..
أدهم:يقف ويستعد للذهاب..طيب استأذن انا بقى وسلمى على عمى انا عارف انه بيروح الشغل بدرى اشوفه مره تانيه ان شاء الله..
جيهان:اقعد يابنى كل لقمه مع مراتك الاول مستعجل على ايه؟؟
مريم:سبيه ياماما أدهم مش بياكل اصبح كده..
اصله جاى من الشغل اصبح وعايز ينام هو كمان..
جيهان:الله يعينك ويقويك يابنى..
ادهم:يارب يسمع منك يا ماما يله سلام انا..
مريم لو احتاجتى حاجه كلمينى..
مريم:وهى تصله للباب وبنظره وجع..
لو احتجت حاجه لا متقلقش روح نام انت...
خرج ومشى ناحيه السلم وقبل ما ينزل ناديت عليه بصوت هامس...
أدهم؟؟
التفت من غير ما يرفع عينه فى عينى كالعاده...
استنى بوس تيام قبل ما تمشى..
أدهم:خليه نايم متقلقهوش وكده كده انتو جاين بكره..
مريم:بأصرار..لا معلش مش هيجرى حاجه برضو خدو فى حضنك وبوسو..
يمكن يفكرك تحافظ على اللى بنا..
دخلت جبت ابنى وفعلا باسه ومشى وسبنى بمثل دور الزوجه السعيده قدام امى...
جيهان:تعالى يا مريومه عملتلك الطعميه مقرمشه زى ما بتحبيها تعالى يا حبيبتى كلى الاول وبعدين نامى..
مريم:حبيبتى يا مامتى تسلم ايدك...
قعدت أكل وانا بغصب على نفسى وسرحت فى حنيه امى وهى قعده تقشرلى البيض وتقطعلى خصار وفاكهه وبتأكلنى فى بوقى كمان وبطبطب على ضهرى..
وبتتكلم بكل الحنان اللى فى الدنيا..
جيهان:كلى يا ضنايا بألف هنا وشفا..
مريم:بحب شديد..حبيتى متحرمش منك ومن رضاكى وحنيتك عليا ابدا..
جيهان:ولا انحرم منك يا قلب ونن عين أمك..
مالك يا مريم فيكى ايه قلبى بيقولى انك متخانقه مع جوزك صح..
مريم:بهزار..فعلا انا متخانقه معاه وضربته حته علقه وقولتله على بيت اهلك هههههه..
جيهان:ههههه يابت يا شقيه انتى..
على امك برضو وحياه امك تلاقيه هو اللى عمل فيكى كده واتنى بتدارى عليه بنتى تربيتى وعرفاكى وحفظاكى..
مريم:ببتسامه بتخفى بيها دموعها اللى هتخونها وتنزل..
فاكره يا أمى لما كنتى تتخانقى مع بابا وافضل انا اقولك انتى ازاى تسمحيلو يزعقلك كده وأزاى يكلمك بالاسلوب دا..
رغم ان بابا حبيبى معلش يعنى يا ماما كان بيزعق على حق.. بس عمرى ما شوفته بيمد ايدو عليكى...
وانا افضل اقومك عليه علشان تقولى لتيته وجدو وتقولى كمان لأخواتك...
قربت وحضنتها..
بس انتى حبيبتى عمرك ما اشتكتيه لحد وكنتى تردى عليا وتقوليلى..
ملكيش دعوه باللى يحصل بينى وبين ابوكى وهو حر يزعق براحته فى بيته وانا اللى غلطانه اصلا فى حقه وهتشوفى لما يهدى هيجى هو يرضينى ازاى..
جيهان:ببتسامه رضى..وفعلا حبيبى هو اللى ديما يرضينى ولحد الأن كمان ربنا يديله الصحه وطوله العمر..
..بس ايه اللى فكرك بالكلام دا دلوقتى..
قوليلى مالك يابنتى ريحى قلبى وطمنينى عليكى..
مجيتك انتى وجوزك مع بعض اصبح بدرى كده غريبه مش مطمنانى..
فى ايه يا مريم؟؟
مريم:فى انى كبرت يا امى وعرفت انتى كنتى بتستحملى بابا وقت زهقو وعمرك ما سبتى بيتك ولا سبتى بابا وغضبتى زى باقى الستات ليه...
واطمنى يا حبيبتى انا وجوزى كويسين جدا بدعاكى لينا ياست الكل ومتقلقيش على بنتك انا تربيتك..
جيهان:طيب يا ضنايا انتى مش عايزه تقوليلى وانا مش هضغط عليكى..
ربنا يصلحلك حالك ويريح بالك...
مريم:يارب يا ماما ادعيلى كتير اوى من قلبك بكون مطمنه بدعواتك ربنا يديكى الصحه وطولت العمر ياحبيبتى..
انا كلت الحمد لله تسلم ايديكى يا مامتى..
جيهان:بألف هنا وشفا يا مريومه قومى بقى الحقى نامى شويه جنب الواد تيمو..
وانا هعملك ورق العنب اللى بتحبيه وهدبحلك فرخه بلدى تقويكى شويه يا نور عينى....
....بوست ايد امى ودماغها ودخلت نمت جنب ابنى وروحت فى النوم فى ثوانى من كتر تعبى وسهرى طول الليل..
واللى حصلى من جوزى وحماتى نمت كتير اوى..
لدرجه مسمعتش ابنى لما صحى وامى خدته من جنبى سكتته..
وحاولت تصحينى لكنى كنت تعبانه اوى صعبت عليها سبتنى اكمل نوم..
وصحيت على صوت زعيق بابا وسمعت اسم جوزى فى وسط كلامه...
عبد الخالق:بزعيق وغضب...بنتى متضربش يا جيهان انا عمرى ما ضربتها علشان هو يمد ايده عليها دى بنتى الوحيده اللى جوزتهالو بعد ما حفى وراها يجبهالى مضروبه والله ما هيشوفها تانى..
جيهان:اهدى وصلى على النبى يا ابو مريم ووطى صوتك البت نايمه وشكلها تعبان اوى...
أقعد بس كده و فهمنى ايه اللى حصل وعرفت ازاى ان ادهم ضرب البت فطمنى يا اخويا بنتك مبتقوليش على حاجه ما انت عارفها....
مريم:انا صحيت ياماما...
جريت على بابا حضنته وانفجرت فى العياط...
عبد الخالق:عيطى يا حبيبه ابوكى حقك عليا انا..
بس والله لاجبلك حقك..
جيهان:ببكاء ودموع غزيره..هتفهمونى فى ايه ولا اصوت والم عليكو الناس...
....بعدت عن حضن بابا وبصتله مستنياه يتكلم..
عبد الخالق:البيه اتصل بيا وقالى يا عمى عايز اشوفك بره البيت قولت وماله خلصت شغل وكلمته يجيلى على القهوه اللى بقعد عليها...
فلاش بااااااااك.
عبد الخالق:خير يا ادهم با ابنى قلقتنى انت كويس ومريم وتيمو كويسين..
ادهم:بصراحه يا عمى انا ومريم شدين مع بعض شويه..
عبد الخالق:يابنى البيوت ياما بيحصل فيها ومره عليك ومره عليها المركب تمشى..
ادهم:بس انا مخنوق من الدنيا كلها ومن المسؤليه وحمل تقيل وكبير اوى على كتافى وهى ولا واخده بالها منى ولا من بيتها ولا حتى من ابنها...
عبد الخالق:بزهول..امال واخده بالها من ايه لما هى بتهملك انت وابنك وبيتها كمان...
. هنقول واخده بالها منى انا وامها؟؟
دى كل فين وفين لما بتيجى وبعد ما انا وامها بنتحايل عليها..
وفى الاخر نبعتلها حد من اخوتها يجبها وبتروح فى نفس اليوم..
وتقولى علشان ادهم يجى يلقينى محضرلو الاكل ولا لو احتاج حاجه مينفعش اتاخر عليه يابابا...
يبقى ازاى مقصره يابنى فهمنى؟؟؟
ادهم:ياعمى مبتنضفش البيت سيباه مليان تراب..
وانا ابقى جاى تعبان وعايز انام وهى عايزه تقعد وتحكى وترغى ما هى نايمه طول النهار وعايزه تسهر بقى..
يرضيك كده ياعمى..
عبد الخالق:قولى الاول هى كانت بتنضف قبل ماتولد..
ادهم:الصراحه كانت يوماتى بتنضفه لحد يوم ما كانت رايحه تولد كانت منضفه البيت وسيباه زى الفل..
من ساعه ما ولدت بقى وهى كل فين وفين لما تحن وتنضفه...
عبد الخالق:يابنى اديك قولت اهو يعنى هى مش عارفه تعمل حاجه من ابنك ..
الواد لسه صغير تسيبه يتفلق من العياط وينحر فى نفسه ويتعب من كتر العياط علشان تنضف..
وبعدين يا ادهم انت متجوز بنتى وانت عارف انها مكنتش بتعمل اى حاجه ولا تعرف حاجه عن شغل البيت وانا قولتلك الكلام دا قولتلى انا راضى يا عمى حصل ولا لاء..
ادهم:بأحراج..حصل يا عمى..
وانا كنت بساعدها وبعلمها بس لما كنت بشتغل شغلانه واحده دلوقتى انا مطحون وطالع عينى فى شغلنتين..
من حقى ارجع بيتى يكون نضيف واعرف انام وارتاح فيه التلت اربع ساعات اللى برتاحهم من غير وجع دماغ...
عبد الخالق:هو انت بتروح تنام فى البيت اربع ساعات وبنتى طول اليوم لوحدها؟؟!!
ادهم:ايوه يا عمى ببقى مهدود وهى بقى قالبه وشها وعايزه تتكلم وترغى ولما قولتلها عايز انام فضلت تعيط وتصحى فيا قوم قوم قوم لحد ما اتعصبت عليها وضربتها بالقلم..
وحلفت عليها ما تقعد فى البيت وودتها عند حضرتك وقولت اقول لحضرتك علشان تعقلها شويه..
عبد الخالق:بغضب عارم وبأعلى صوته..ضربتها بأيدك اللى حطتها فى ايدى علشان اجوزهالك...
بتمد ايدك على بنتى وجاى تقولى انا ضربتها فاكرنى هسقفلك واقولك برافو عليك دا انت وقعتك ووقعت اهلك سوده اللى جبتهم معاك يطلبو بنتى ليك علشان تضربها...
.وبلحظه كان خبط الطربيزه بالمشروبات وقبض على ياقه قميصه...
ياجبروتك يا اخى بتضرب بنتى وتحلف عليها ما تقعد فى بيتها وتجبهالى وتشتكيها كمان ليا؟؟؟
عايزنى اعملك فيها ايه تانى؟؟
وكل دا ليه علشان بتطلب حقها وعايزه تتكلم معاك وانت سيبها هى وابنك لوحدهم طول اليوم!!!
لو مكنتش هتكلمك انت هتكلم مين؟؟
انت متجوزها تجبلك حته عيل وتسبها لوحدها تربيه ولا ايه....
.ليجتمع من حولهم الناس ويحالون تخليص ادهم من يده...
صاحب المقهى:صلى على النبى يا استاذ عبد الخالق عيل وغلط اهو زى محمد ولا محمود ولادك..
ادهم:اهدى ياعمى انا اسف حقك عليا...
الناس بتتفرج علينا يا عمى..
عبد الخالق:بعلو صوته...انا ميهمنيش الناس..
ميهمنيش غير بنتى اللى انت زعلتها وضربتها..
وهى مبتقولش عنك غير كل خير...
ليتحدث بغضب وجنون..
.دى بتفضل تقولى انا وامها اشعار فيك وفى رجولتك يا جدع!!!!
ادهم راجل يا بابا..
عمره ما زعلنى..
دا بيرجع من الشغل تعبان ويفضل صاحى معايا انا وابنه ويقولى هاتى الواد عنك شويه انتى تعبانه معاه طول اليوم... واتريك انت جبله بترجع تنام وتسبها..
ولما تحاول هى تكلمك تضربها!!!!
ادهم:بندم:طيب ياعمى اهدى علشان صحتك انا اسف..
والله ما اعرف ان حضرتك هتزعل اوى كده لما تعرف انى ضربتها انا بحكيلك كل اللى حصل كأنك والدى مش حمايا...
....ليتركه عبد الخالق بعنف..
عبد الخالق:بصرامه...لا انا مش ولدك..
ومن انهارده مش هكون حماك كمان...
ادهم:بخوف ورعب غزى قلبه فجأه...يعنى قصد حضرتك ايه يا عمى؟؟؟
عبد الخالق:يعنى بنتى عندى وهسمع منها وهخليها تحكيلى كل اللى هى مخبياه علينا..
وكلامى من اللحظه دى مش هيكون معاك هيكون مع والدك اللى جه معاك يطلب بنتى ليك...
لينهى حديثه ويهم بالمغادره ليلحقه ادهم..
ادهم:عمى انا اتأسفتلك وبتاسفلك تانى انا اسف حقك عليا وخلينى اروح اخد مريم من غير ما تعرف اللى حصل بنا وانا والله ما هزعلها تانى..
انا كنت زهقان ومخنوق يا عمى ارجوك رد عليا...
اقف كلمنى يا عمى ارجوك انا مقدرش استغنى عن مريم ولا استغنى عن ابنى..
عبد الخالق: بتريقه..لو عايز ابنك تعالى خده يابيه..
وابقى ورينى هتنضف وتطبخ وتغسل ولا حتى تدخل الحمام ازاى مع طفل رضيع مبيبطلش زن وعياط...
لكن بنتى انت مش أمين عليها واللى يمد ايده مره يمدها الف مره..
وواضح كده من كلامك انك مش اول مره تضربها بحكم انك على طول مخنوق وقرفان وزهقان ..
وانا مش هسبلك بنتى تقرفها فى عيشتها وتطلع فيها زهقك...
نهايه الفلاش بااااااك
مريم:بدموع وزهول وقهر...انا مبهتمش بيه انا!!!!! وبقلب وشى عليه...لتضحك ودموعها تنزل كالشلال...هههههههه ومبنضفش البيت ولا مهتمه بابنى....ليقطع حديثها دخول محمد شقيقها...
محمد:اقترب بلهفه يحتضنها...ايه ياحبيبتى فى ايه بتعيطى ليه....فى ايه يا بابا واختى مالها....ليوجه حديثه لولادته ..ايه يا امى انتى بتعيطى على عياط مريم اه طبعا ما هى بنت البطه البيضه..قومى يا مريم تعالى معايا عن اذنك يا حاج...
ليتوجه بها داخل غرفتها...
تليفونك فين ادهم رن عليكى خشروميت مره..
انتو متخانقين ولا ايه؟؟
صوته فى التليفون ميطمنش وشكلك انتى كمان..
فى ايه يا مريم ومبترديش على جوزك ليه هيتجنن عليكى وخلانى سبت الشغل علشان اجى اقولك تردى عليه...
مريم:وهى تزيل دموعها و تبحث عن التليفون... هقولك بعدين يا محمد انا كنت نايمه وبعمل التليفون صامت لما بنام جنب تيام..
يله ارجع انت شغلك ونتكلم لما ترجع انا بايته هنا انهارده...
محمد:وهو يقبل رأسها..طيب ياحبيبتى هحاول متأخرش وهجبلك حاجه حلوه انتى والواد تيمو وانا راجع يلا سلام...
ليرن هاتفها برقم زوجها الذى يعيد الاتصال للمره الثلاثون لتأخذ نفس عميق وترد عليه...
مريم:الو..
ادهم:بلهفه واشتياق...مريم لسه صاحيه انا قولت اكيد نايمه جنب تيام..
دا وقت نومكم هتيجى اصبح زى ما قولتى يا مريم..
ولا اجى اخدك دلوقتى انا فى البيت على فكره مروحتش الشغل..
علشان كده رنيت عليكى كتير...ايه يا ام تيام ساكته ليه؟؟؟اجى دلوقتى اخدكم يا مريم؟؟؟
....واضعه يدها على فمها تكتم بكاءها الشديد ولم تجيب...
مريم انا كنت مخنوق وزهقان شويه اصبح يا حبيبتى غصب عنى انتى عارفه انا مضغوط اد ايه...حقك عليا متزعليش منى...ليطول صمتها ويتحدث ادهم برجاء....ارجوكى ردى عليا متفضليش ساكته كده...
مريم:ببكاء حاد...حبيبتك!!!
انت عارف بقالك اد ايه مقولتهاش...
عارف بقالك اد ايه مبصتش فى عينى...
طيب عارف بقالك اد ايه منطقتش اسمى..
لتنهار ببكاء اكثر...
عارف بقالنا اد ايه متكلمناش مع بعض اصلا...
ادهم:بندم وبكاء..طيب انا هاجى اخدك دلوقتى البسى ولبسى تيام واجهزى على ما اوصل ونرجع نتكلم زى ما انتى عايزه فى بتنا يا مريم علشان خاطرى لا لا علشان خاطر ابننا...
مريم:؟؟؟؟؟
رأيكم وتوقعتكم..
للتكملة علقي ب30ملصق واضغطي هنا القصه كامله هنا
البارت التالت💔
...6ايام بعيده عن بيتى وجوزى..
عقلى وكرمتى وابويا كمان منعونى ارجع لجوزى بعد اللى عمله هو وامه!!
لو مش بيرد عليا انا ويقولى بيعمل كده ليه..
يبقى غصب عنه مش بمزاجه هيقول لبابا...
انا اه بتساهل معاه وبسكت كتير..
بس دا مش ضعف منى ولا قله حيله..
دا صبر وانا صبرت عليه كتير..
وكنت ناويه ارجع فعلا زى ما قولتله لو كان سمع كلامى ومجبش سيره باللى حصل بنا...
لكن هو اللى ضربى واشتكى زى مابيقولو..
يبقى يستحمل بقى اللى هيشوفه من بابا واخواتى..
بقالى 6ايام مشفتهوش..
ولا سمعت صوته من اخر مره كلمنى..
قولتله ان خلاص كلامه مبقاش معايا...
بقى مع بابا...
قفلت معاه وهو بيصرخ بأسمى وبيعترف بغلطه..
بس بعد ايه؟؟
مش هكدب واقول انى تعبانه من غيره بالعكس!!
انا مبسوطه ومرتاحه ومتدلعه وبضحك من قلبى وسط امى وابويا واخواتى..
الحمد لله ربنا يدمهم نعمه فى حياتى..
بس قلبى واه من قلبى الخاين اللى بيشتقاله..
واللى بيصعب عليه مجيته كل يوم يشوف ابنه ويفضل يتحايل عليا علشان اخرج اقابله وانا ولا برد عليه من ورا الباب حتى...
بس بكره اول يوم فى شهر رمضان واهو ادهم كلم بابا واستأذنه يجيب والده معاه ويجى علشان نتصافى وارجع اقضى رمضان فى بيتى...!
^^^^^^^^^^^^^^^^^
عبد الخالق:منور يا ابو ادهم يا مرحب بيك..
وينظر لأدهم بعتاب وزعل..
ليهب ادهم واققا ويقترب منه ويقبل رأسه ويتحدث بأسف..
ادهم:انا أسف يا عمى حقك عليا انا غلطت فى حقك وحق مريم حقكو عليا متزعلوش منى..
محمد المهدى:دا نورك يا ابو مريم والله ليك وحشه...
بس قولى الواد ادهم دا عمل ايه؟؟؟
شكله كده بيقول انه مزعلك ومزعل مريم بنتى كمان...
عبد الخالق:بستغراب..هو مألكش!!!
امال انت جاى معاه ليه؟؟؟
محمد المهدى:قالى تعالى معايا مشوار ضرورى يا بابا وجابنى على هنا من غير ما يقولى اى حاجه...
لينظر لأدهم...فى ايه ياواد انت ومراتك وابنك فين؟؟؟
ادهم:بندم:انا مزعل مريم وجبتها هنا عند عمى ومش بس كده انا ضربتها واشتكتها لعمى وهو زعل منى اوى وبقالها 6 ايام مش راضيه تشوفنى...
محمد المهدى:اخس عليك وعلى ربيتك يابن الكلب..
من امتى وانت بتمهد ايدك على مراتك..
دا انت ربنا رزقك بجوهره بنت اصول وصيناك ومستحمله دماغك اللى شبه فرده الجزمه القديمه دى....
ليتنهد بتعب وينظر لعبد الخالق...
حقك عليا يا ابو مريم ونادى مريم علشان ارضيها هى كمان..
ادهم:بلهفه..هى فى اوضتها ياعمى تسمحلى اروح اندلها..
عبد الخالق:ينظر له بمكر...يا وله تروحلها فين يا وله لا يا حونين خليك انت..
هى مش هتفتحلك ولا هتعبرك...
عن اذنك ثوانى يا ابو ادهم هنادى البت ام تيام..
ليهب واقفا متجه نحو ابنته ويترك ادهم لوالده الذى لم يكف عن تبويخه...
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
بغرفه مريم..
تقفز على السرير بسعاده شديده كالأطفال...
امام والدتها التى تحمل صغيرها وتنظر لها بحب وفرحه لفرحه ابنتها وتضحك من قلبها على ابنتها التى صارت ام و لم تكف عن افعالها الشقيه ومرحها المعداد..
لتتحدث من بين ضحكاتها...
جيهان:بت يا مريومه كفاية تنطيط يابنت الهبله..
هههههه هو دا اللى لا يمكن اكلمه تانى وهفضل زعلانه منه يا ماما...
حنيتى اوام يابت؟؟
مريم:بفرحه حاولت اخفاءها..مين قالك انى حنيت بسرعه كده يا مامتى دا انا هجننه بس صبرك بالله...
ليقطع حديثها وقفزها ايضا خبط والدها على الباب..
لتجلس بهدوء بجوار والدتها وتأخذ نفس عميق...
اتفضل يا بابا..
عبد الخالق:تعالى يا مريم سلمى على حماكى..
مريم:حاضر يابابا اتفضل حضرتك هغير هدومى واجى وراك..
ليخرج والدها وتنظر لوالدتها وتبتسم بخبث..
اتتجهت نحو دولابها تجذب عبايه استقبال اهدتها لها والدتها رائعه الجمال عليها..
وعقدت شعرها الطويل على هيئه ذيل حصان..
بعدما قامت بتصفيفه بعنايه..
نثرت عطرها الهادئ للغايه والذى برغم هدوءه الا انه مثير..
وضعت لمسات قليله من المكياج وقد ازدادت جمالا ووزنا ايضا بفضل والدتها..
نظرت لنفسها بالمرأه برضا ووجهت نظرها لوالدتها التى تدعو لها بصلاح الحال ودوام السعاده والفرحه من قلبها والقت لها قبله بالهواء وتوجهت للخارج عاقده العزم على جنون زوجها بما سوف تفعله به..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^
بالخارج..
...محمد المهدى:انت شكلك مزعل مراتك اوى يا واد يازفت ياللى اسمك ادهم..
لدرجه انها مش عايزه تخرج حتى بعد ما عرفت انى معاك..
صمت قليلا واكمل بستفزاز..
ليها حق الصراحه انا مش عارف هى وافقت عليك ازاى هههههه..
ادهم:منور يا بابا ربنا ما يحرمنى من صراحتك يا حاج...
المهدى:اغشك يعنى انت ابنى ولازم اكون صريح معاك...
ليقترب منه ويهمس بأذنه...
انت متتعشرش يابنى..
واد خنيق وأتم كتك القرف عارف لو امك كانت جت معاك كان زمانك مطلق مراتك دلوقتى...
ادهم:بحزن وندم..
ما هى السبب فى اللى وصلت ليه مع مراتى...
المهدى:لا يا ابنى مش هى لوحدها السبب..
انا كمان وانت برضو اللى ادتها فرصه وخلتها تملى دماغك بكلام زى السم من نحيه مراتك...
لازم تعرف ان مراتك مش زى مرات اخوك ولا هتكون زيها..
مراتك بنت أصول يابنى حافظ عليها وعلى بيتك..
مترميش ودنك لحد حتى لو كانت امك...
قطع حديثهم دخول مريم ووالدها ليهب ادهم واقفا ويقترب منها ويتحدث بلهفه..
ادهم:مريم اخيرا حنيتى عليا وخرجتى....
ليحاول اخذها داخل احضانه..
لكنها ابتعدت عنه بعدما رمقته بنظره غاضبه واتجهت نحو والده..
مريم:ببتسامه..اهلا اهلا ازيك يا عمى..
طمنى عليك..
عامل ايه وصحتك عامله ايه...
المهدى:الحمد لله يابنتى انا بخير...
انتى اللى طمنينى عليكى وقوليلى الواد ابن الكلب دا زعلك فى ايه وانا اجبلك حقك من حباب عنيه..
لتتنهد بوجع وتبتسم ودموعها تهدد بالنزول وتنظر لزوجها وتتحدث بسخريه...
مريم:انا اللى مزعلاه ياعمى هو جابنى هنا فى بيت بابا واشتكانى كمان..
ادهم:بغضب...بعد اذنك يابابا وبعد اذن حضرتك يا عمى عايز اكلم مريم لوحدنا شويه اذا سمحتم...
مريم:بغضب أكبر...قولتلك مبقاش بنا كلام وكلامك دلوقتى مع بابا...
ادهم:مريم اهدى حبيبتى انا اسف حقك عليا انا غلطت فى حقك وبعترف...
ليقترب منها ويمسك رأسها يقبلها رغم اعتراضها..
.صدقينى والله غصب عنى...
مريم:بدموع..غصب عنك ايه ولا ايه...
لتنهمر دموعها بغزاره...
هو انا متجوزه اصلا يا ادهم...
المهدى:بزهول...امال التور اللى واقف قدامك دا ايه يا بنتى ما هو جوزك...
مريم:ببسمه وجع..قولهم يا جوزى..
انا مش هعرف اشتكيك زى ما انت عملت للاسف..
لياخذ نفس عميق ويتحدث بتعب..
ادهم:اعتبرينى مسافر يا مريم اعتبرينى مش موجود معاكى فى الشقه...
لحد ما الفتره الصعبه اللى بمر بيها دى تعدى على خير..
بس خليكى فى بيتك علشان خاطرى بحلفك بالله تستحملينى الفتره دى...
مريم:بنفاذ صبر...عرفنى فيك ايه وظروف ايه اللى بتمر بيها علشان اعذرك واستحمل...
انا معرفش عنك اى حاجه معرفش مالك ولا ايه ظروفك اللى بتتكلم عنها دى...
معرفش غير انك بتتعمد تجرحنى وتهنى وتعذبنى معاك....
لتجلس بتعب..
انا تعبت يا ادهم تعبت اوى مش دى الحياه اللى حلمت اعشها معاك...
لتنظر له ببكاء حاد...
انا استاهل منك كده...
ليقترب منها ويجلس على ركبته امامها وامسك بيدها يقبلها بحب..
ليشعر عبد الخالق والمهدى بالاحراج ويخرجون من الغرفه بصمت..
ادهم:بندم...والله انتى تستاهلى كل حاجه حلوه فى الدنيا وعارف ان ربنا كرمنى بيكى وانك ونعمه الزوجه...
بس انتى مش عارفه انا فيا ايه...
مريم:بصراخ...عرفنى قولى فيك ايه يخليك تقسى عليا كل القسوه دى...
فيك ايه يخليك تهجرنى وتسبنى كل المده دى بنام لوحدى.. من قبل ما احمل فى تيام ابنك..
من وانا لسه عروسه اسبوع والتانى وقولتلى خلاص مش عارف انام وانتى جنبى..
وانفصلنا كل واحد فى اوضه وانت عارف ان عمرى ما نمت لوحدى عارف ولا لاء يا ادهم..
ادهم:عارف انك كنتى بتنامى فى حضن مامتك او جدتك عارف يا مريم..
مريم:لا مش عارف..مش عارف ان حضنك انت بنسبالى الدنيا كلها لو كنت عارف مكنتش بعدتنى عنك كل دا...
مافيش مبرر يخليك تعاملنى بالقسوه والجفا دا غير انك بتزهقنى فى عيشتى علشان اخلع نفسى منك ويبقى جت منى صح يا ادهم..
كل تصرفاتك بتقول انك بتضغط عليا علشان اطلب منك الطلاق..
ابتعدت عنه واكملت بجديه..
برافو عليك انت كسبت....
ادهم:بزهول...ايه اللى انتى بتقوليه دا انا مستحيل افكر فى كده...
انا مقدرش ابعد عنك يا مريم...
مريم:وهى تزيل دموعها بعنف...لا هتقدر وبهدوء كده ومن غير مشاكل وعلشان خاطر ابنك بقولك طلقنى يا ادهم..
ادهم:بغضب عارم وقد تحولت عيناه للون الاحمر من شده غضبه...
انتى بتقولى ايه...
اقترب منها مره اخرى التصق بها..
هبط بوجهه وقرب اذناه من شفاتيها بشده..
سمعينى الكلمه اللى قولتيها دى تانى كده..
مريم:بقوه مزيفه..بقولك ط!!؟...
لتضيع باقى كلمتها داخل جوفه بقبله عنيفه غاضبه..
حاولت الفرار من بين يداه..
لكنه جذبها داخل حضنه واحكم سيطرته عليها..
أستسلمت هى له بعد عده محاولات للهرب منه باتت كلها بالفشل..
ليقف بها حاملها داخل احضانه جعل فرارها منه مستحيل اكثر..
لتطول قبلتهم التى تحولت من العنف للاشتياق الشديد.. ابتعد عنها واضعا جبهته على جبهتها بعدما احس بحجاتهما للهواء..
ادهم:بأنفاس لاهثه...لو لسانك نطق الكلمه دى تانى هخلى شفيفك الحلوه دى متنفعش للأكل ولا لكلام بعد كده...
يله نروح نتكلم فى بتنا وانا هفهمك كل اللى عايزه تفهميه يا مريم ..
ليأخذ نفس عميق ويقبل خديها..
واوعدك دى اخر مره ادخل اى حد بنا سواء من اهلى او من اهلك او اى مخلوق..
كان عندك حق لما قولتيلى سرنا ميطلعش بره بتنا..
مريم:بنظره شك..يعنى هتقولى كل اللى مخبيه عنى وهتقولى سر معاملتك ليا وكمان معامله مامتك ليا اللى ملهاش اى مبرر؟؟؟
ادهم:وهو يوزع قبلات رقيقه متفرقه على كافه وجهها...
هقولك على كل حاجه عايزه تعرفيها يا ام تيام بس روحى معايا..
البيت وحش اوى من غيرك انتى والواد تيمو الزنان...
حرك يده على منحنيتها واكمل بوقاحه..
وبعدين انتى احلويتى اوى وبقلظتى فى الكام يوم اللى بعدتى عنى فيهم دول...
ليعاود تقبيلها بشغف من شفتيها مره اخرى بعمق اكبر..
ابتعد عنها واكمل بتحذير..
ثانيه كمان وهاخد حقى الشرعى منك دلوقتى وهنا...
لتفر مريم هاربه من بين يديه وتخرج مسرعه من الغرفه لتنصدم بوالدها..
مريم:بخجل..احححم انا اسفه يا بابا..
لتخفض راسها بخجل تجنبا لنظره والدها العابثه..
عبد الخالق:بخبث..ايه يا مريم باين ان جوزك اتكلم فى وشك هههههه..
جيهان:هههههه الله بقى يا عبدو متكسفش البت...
المهدى:ها يا مريم يابنتى هتروحى مع الواد جوزك ولا ادخل ارمهولك من البلكونه..
ليخرج ادهم من خلف مريم ويحيط خصرها ويقبل رأسها امامهم جميعا..
ادهم:حقك عليا يا ام تيام...ليوجه نظره لوالد مريم..بعد اذنك ياعمى هاخد مريم ونروح؟
رأيكم وتوقعتكم..
ياترى ايه سر معامله ادهم ومامته لمريم؟؟؟
وايه اللى هيحصل ويخلى مريم زوجه مغترب💔
رأيكم وتوقعتكم دمتم بالف خير احلى قمرات
تنويه..
بأمر الله الروايه دى هتنزل يوم ويوم ومواعدها فى السهره..
متابعه
#قصص و
البارت الرابع💔
...تتلفت حول نفسها كانها فقدت عقلها...
لا تصدق اذنها..
تكذب نفسها وتنهرها بشده..
فقط ظنت انها فقدت حاسه السمع الأن وهى بحاجه شديده لتسمع بتمعن ما يقوله لها زوجها..
بعدما وصلت معه لشقتهم..
تبكى بنحيب شديد..
تقع عينها على كل ما هو قابل للكسر وتقوم بكسره بعنف..
فى محاوله منها لأخراج غضبها وغيظها..
بل قهرها..
غافله عن يدها التى بدات تنزف بغزاره اثر خطبه عنيفه من احدى الزجاجات التى قامت بكسرهم..
ليحاول ادهم انتشالها بأحضانه رغم مقومتها العنيفه ويتحدث برعب وبكاء..
ادهم:اهدى يامريم بالله عليكى انا اسف والله اسف اهدى بحلفك بالله تهدى..
علشان خاطر ابنك كفايه ايدك اتعورت خلينى اشوفها...
مريم:بصراخ شديد...
ابعد عنى متلمسنيش...
لتحدث نفسها بجنون وهستريه...
كل دا مخبيه عليا؟؟
كل الناس عارفه الا انا!!!!
حتى الجيران عارفين وانا لاء...
كل الديون دى عليك وانا نايمه على ودانى...
لتبعده عنها بعنف وتتحدث بغضب عارم...
عامل قرض ب5 سنين!!!!
وتقولى دى جمعيه بسنتين هدفع فيها سنه بعد ما نتجوز يا مريم..
ولما السنه تخلص واقول الحمد لله اخيرا ربنا هيفكها علينا بدل الزنقه السوده بتاعه كل شهر..
تقولى لسه فاضل 3 سنين...
لتصرخ بجنون...
انت مش عارف ان القرض دا ربا وحرب مع الله..
علشان كده من ساعه ما اتجوزنا واحنا خنقتنا مبتخلصش...
ادهم:ببكاء..يامريم انا عملت كده علشان اكون اد اتفاقى مع ابوكى..
كفايا انه صبر ووافق اخطبك سنتين..
لو كنت اتأخرت عن معاد اتفقنا كان فسخ خطوبتنا..
مريم:وهى تزيل دموعها بعنف..
انا واهلى وقفنا جنبك ومشيلنكش فوق طاقتك..
متعملناش شمعتك..
طيب دى حجتك بالنسبه للقرض...
ووصلات الامانه ام 10الاف جنيه اللى كاتبها على نفسك ختهم عملت بيهم ايه؟؟؟
ادهم:برعب..احححم انتى عرفتى ازاى؟؟؟
مريم:بقهر وبكاء حاد...صاحبك ومراته جهم هنا وسألو على بيتك وقابلتهم اميره بنت عم عادل البقال..
ومرات صحبك شرشحت وقالت علينا حرميه..
واميره لانها صحبتى وعرفانى اتكلمت معاهم بالعقل ومشتهم..
ولما كانت بتسلم عليا واحنا طالعين قالتلى..
ابتسمت بوجع وسخريه واكملت..
كانت فكرانى عارفه وانا مثلت انى عارفه...
ها يا ادهم عملت بيهم ايه؟؟
وهدسدهم ازاى لان صاحبك هيبلغ عنك بالوصلات اللى معاه لو مختش فلوسه؟؟
ادهم:الفلوس دى انا مختهاش ليا..
ليصمت قليلا ويتحدث بأحراج وندم...
دى كانت لامى واختى كانو محتاجنها وانا اتصرفت فيها وهما اللى هيسدوها..
مريم:بزهول..مامتك!!!
دى مديونه لطوب الارض هتسد 10 الالف جنيه منين وازاى؟؟؟
ولا انت اللى ادبست فيهم كالعاده وبتسدهم...
اكملت بصراخ وبكاء يفطر القلوب..
طبعا ما الحيوانه اللى انت متجوزها مبتقولكش هات جنيه.. بتستناك تدخل عليها بحبه المكرونه واللحمه المستورده اللى انت عارف انها مستحيل تاكلها..
وكلت كلت مكلتش ان شاء الله عنها ما طفحت..
ولا بتسالك عن كسوه ولا مصروف ولا اى حاجه..
ولولا اهلى مبيسبونيش لدرجه امى بتبعتلى الاكل مستوى كمان...
كان زمانى ميته فى بيتك..
وانت مع نفسك مبتكلش فى البيت اصلا فتسأل ليه..
بتسال بس على ابنك دا اللى يخصك ويهمك..
لكن انا يا ادهم...
لتجلس بتعب وضعف بعدما نزف جرح يدها كثيرا...
انا مهمكش ولا اخصك ولا حتى الزمك فى اى شئ..
انا مجرد زوجه على ورق ..
وفوق كل دا بتعملنى اوسخ معامله..
ومامتك تولعها نار بنا اكتر وانت كأنك عايز تثبتلها حاجه مش عارفه ايه هى بمعملتك ليا قدمها..
واحس انها فرحانه وحاسه بالفخر ان ابنها بيبهدل مراته..
لتنظر له ودموعها تنزل بغزاره..
بس خلاص مش هبقى مراتك بعد انهارده تانى حتى لو على الورق..
ليقطع ادهم قطعه من القماش يربط بها يدها ويجلس امامها على ركبتيه..
ادهم:ببكاء حاد...انا اسف والله العظيم انا خبيت عليكى علشان خوفت تسبينى زى ما انتى عايزه تعملى دلوقتى...
انا غلطان والله غلطان يامريم..
بس ارجوكى ادينى فرصه اصلح غلطى فيها واوعدك مش هخبى عنك اى حاجه بعد كده..
وانتى فعلا عندك حق فى كل كلمه قولتيها انا كنت بعاملك وحش علشان كنت غبى اولا..
ثانيا علشان مبقاش زى اخويا الكبير اللى عايش بره وواخد مراته معاه..
انتى مشفتيش اخويا ومراته دول خالص...
ليهب واقفا و ويجلس بجوارها و يحمله ويجلسها على قدمه ويضمها بشده لصدره....
قد استسلمت لتعبها و لم تستطيع مقاومته..
عارفه يامريم اخويا اتجوز معانا فى الشقه..
كنت انا واختى لسه صغيرين فى ابتدائى..
حصل مشاكل كتير اوى اوى بين امى ومرات اخويا انا كنت صغير مش فاهم حاجه لسه..
ولما ابتديت افهم كان اخويا خد مراته وسافرو بره واستقرو هناك..
ومبقاش يسأل علينا خالص وامى قالتلى ان مراته السبب وهى اللى مكرهاه فينا..
وكانت بتخليه يتخانق مع امى كتير مع ان اخويا دا كان حنين وكويس بس بقى وحش بسبب مراته..
وانى لازم مبقاش زى اخويا اللى كان بيعامل مراته احسن معامله ويعامل امه اوحش معامله..
فانا كان لازم اعملك كده قدام امى علشان متقولش انى زى اخويا..
ليدفن رأسه بصدرها ويبكى بنحيب...
بس انتى مش زيها انا عارف انى ظلمتك...
انتى احسن زوجه فى الدنيا...
انا اسف سامحينى يامريم علشان خاطر ابننا ادينى فرصه تانيه...
ليشتد تعب وضعف مريم اكثر وتتحدث بأذن ادهم..
مريم:بهمس..قوم هات تيام من عند مامتك وتعالى..
ادهم:بخوف ورعب..هتسبينى يا مريم؟؟
مريم:قوم يا ادهم ودينى المستشفى نشوف ايدى هتحتاج خياطه ولا لاء وبعدين هنروح مشوار..
ادهم:وهو يتأمل جرح يدها بلهفه..بيوجعك؟
حاسه بايه يا حبيبتى انتى دايخه استنى هعملك ميه بسكر..
مريم:قولتلك هات تيام لو سمحت خلينا نمشى..
مخنوقه عايزه اخرج من هنا اشم هوا..
ادهم:طيب خلى تيام مع ماما على ما نرجع..
مريم:بأصرار..هاتلى ابنى يا ادهم عايزه ابنى معايا وفى حضنى لو سمحت..
..سمع كلامى وفعلا جبلى ابنى وروحنا المستشفى قريبه من البيت..
وايدى اتخيطت اربع غرز..
شوفت فى عيونه ندم ووجع اول مره اشوفهم..
علقولى محاليل ولما خلصت خرجنا..
ووقفت قدام المستشفى وسالته...
انت دافعت كام من ال10 الاف لحد دلوقتى ولا مدفعتش منهم حاجه؟؟؟
قولى بصراحه ومن غير كدب يا ادهم..
أدهم:بحزن وندم شديد..دفعت 4الالف..
مريم:طيب..شفلنا عربيه مش قادره امشى..
وقف عربيه فعلا وركبنا وقبل ما ادهم يقولو على عنوان بتنا كنت انا قولتله..
مريم:على الصاغه لو سمحت يا اسطى؟؟
لتنظر لأدهم والدموع تلمع بعيونها وتتحدث بهمس...
هبيع شبكتى وخد ال6الالف سدهم لصاحبك..
اغمضت عيونها لتهبط دموعها بقهر وألم حاد واكملت..
هديك فرصه بس مش علشانك؟؟!!
نظرت له بخزى..
علشان ابنى مش هقبل ان ابوه يتسجن؟؟؟
ابتعد بنظره عنها بأحراج وندم بأن واحد..
كم كان هو قاسى وظالم لها..
وهى اثبتت له انها ونعمه الزوجه..
غافل عن من تنظر لدبلتها بقلب ملتاع..
تحمل ذكريات وذكريات هذه الحلقه الموضعه داخل اصبعها..
مدون اسمه واسمها وتاريخ خطوبتهم عليها..
مرت بعد الدقائق وهى شارده..
لتنتبه على صوت زوجها..
ادهم:بهمس..هتبيعى ايه يا مريم..
نظرت بدهشه للمكان حولها..
لا تعلم كيف ومتى وجدت نفسها داخل احدى محلات الصاغه..
اخذت نفس عميق..
وبيد مرتعشه..
..خلعت دبلتها..
وألم يعصف بقلبها اكثر من ألم يدها المصابه...
ولكنها قد حسمت امرها ستبيع شبكتها كلها حتى دبلتها..
..ليسرع ادهم ويمسك يدها ويتحدث بحزن وانكسار..
ادهم:خلى الدبله فى ايدك يا مريم..
مريم:بأصرار..سبنى ابيعها يا ادهم..
كرهتها مش طيقها فى ايدى..
لتحاول التحكم بدموعها التى تهدد بالنزول واكملت..
ربنا يرزقك وتجبلى واحده احسن منها ان شاء الله..
ادهم:بحزن شديد..بس الدبله دى انتى عارفه انها غاليه عندنا اوى..
مريم:بهمس..مش هتبقى اغلى من دبلتك اللى طبقتها بأيدك ورمتها فى وشى!!!
ليغمض عينه بألم حاد..
متذكر احدى خناقتهم عندما فقد اعصابه..
وخلع دبلته وطبقها بيده والقاها بواجهها..
لتلتقطها هى وتضعها بسلسلتها وترتديها الى الأن...
لتنتبه مريم لكلامها..
وتتذكر السلسله التى ترتديها وبها دبله زوجها الفضه..
خلعها ايضا وتتحدث بالم مصاحب بأمل..
مريم:ببتسامه وجع..
خلينا نبدأ من جديد..
هبيع دبلتك كمان وربنا يكرمنا ونفتح صفحه جديده من كل حاجه..
لتبتسم من بين دموعها..موافق يا ادهم؟؟
ادهم:بندم وفرحه ايضا..موافق يا قلب ادهم..
مريم:بجديه للصائغ...لو سمحت ممكن حد يقلعنى الحلق..
ادهم:بغضب..ايه يا ام تيام حد ايه اللى يقلعك الحلق؟؟؟!!!
لا بقى كفايا كده..
اقترب من اذنها واكمل بتحذير..
بلاش تضغطى على اعصابى اكتر من كده انا على اخرى مش مستحمل...
ليحدث نفسه بغضب...قال حد يقلعك الحلق قال..
مريم:ببتسامه فشلت فى اخفاءها..احححم معقول انت لسه بتغير عليا ..
ادهم:بغيظ..خلينا نخلص ونمشى يامريم بدل ما اوريكى هنا ودلوقتى لسه بغير ولا لاء..
مريم...بعت شبكتى خاتم ودبله وغوشتين ب20الف جنيه..
ودبله ادهم ب 120ج..
واول ما خرجنا من قولتله..
بصرامه..حالا تتصل بصاحبك يقبلك تديله فلوسه وتاخد الوصلات منه وتحرقها قدامى..
ادهم:طيب خلينى اروحك علشان ترتاحى انتى تعبتى انهارده..
والبنج مفعوله هيروح من ايدك وهتبدأ توجعك..
ولازم تاكلى علشان تاخدى العلاج...
وبعد ما اوصلك هنزل اروحلو البيت اديلو الفلوس واجبلك الوصلات فى ايديكى واحرقيها انتى بنفسك كمان..
مريم:لو سمحت بلاش منهده..
ممكن تريحنى وتسمع كلامى مره من نفسى..
خلينا نروح نقعد فى مطعم ناكل واخد العلاج على ما هو يجيلك..
ادهم:حاضر يا مريم..ليتوجهو سويا لاحدى المطاعم القريبه من الصاغه ويتصل بصديقه...
الو ايوه يا هشام انا مستنيك فى مطعم ابو الخير اللى فى نص البلد تعالى علشان تاخد فلوسك كامله وهات معاك الوصلات كلها سلام..
مريم:برتياح..بعد ما تخلص مع صحبك وناكل..
عايزه ننزل سوا نشترى غيرات جديده لتيام..
وفى حاجات كتير ناقصه فى البيت هنشتريها قبل ما نروح وكمان خزين رمضان..
ادهم:بجديه..شيلى باقى الفلوس معاكى فى البوسته يا مريم انا هجبلك كل اللى انتى عيزاه لما اقبض بأمر الله..
مريم:اكيد انا هشيل منهم جزء..
وطبعا انت هتجيب ليا انا وابنك اللى احنا عيزينه..
بس انا نفسى اشترى بنفسى..
عايزه اجيب حاجات لابنى ولبيتى ولجوزى اكون انا اللى مختارها...
لتكمل بوجع...
انا من ساعه ما اتجوزتك وانت اللى بتجيب كل حاجه..
بتتسوق انت ومامتك!!
وبتجيب كل حاجه انا مش عيزاها مامتك هى اللى بتاخدها فى الاخر لما تتركن عندى ومحطش ايدى عليها..
حتى هدوم ابنى انت ومامتك اللى بتخترهم..
تنهدت بألم واكملت بنفاذ صبر..
سبنى اتنفس ارجوك..
خلينى اوريك انا بحب ايه وبكره ايه..
باكل ايه ومش باكل ايه..
سبنى اختار هدوم ابنى..
اظن دا ابسط حقوقى اللى مستحيل اتنازل عنها تانى..
ادهم:بندم..حقك..
كل كلمه قولتيها ليكى حق فيها..
انا مديونلك بمليون اعتذار واكتر كمان يا مريم..
صمت قليلا واكمل بصدق...
ربنا يقدرنى واعوضك عن كل الزعل والوجع اللى انا كنت سبب فيهم..
مريم:بثقه واصرار وعزيمه...هيقدرك يا ادهم..
اقتربت بوجهها منه واكملت بتأكيد..
طول ما انت صريح معايا زى ما انا صريحه معاك هيقدرك..
ولما مدخلش اى مخلوق بنا وخصوصا مامتك هنبقى احسن وهتقل مشاكلنا كتير وكتير اوى كمان وانت عارف ومتاكد من كلامى..
صح يا ادهم؟
ادهم:بتبرير..امى مش بتكرهك يا مريم..
لتقاطعه مريم بغضب..
مريم:ومش بتحبنى يا ادهم..
لتاخذ نفس عميق تحاول تهدا قليلا..
شوف يا ابو تيام انا بحب الصراحه ومن غير لف ودوران انت عارف كويس اوى ان مامتك بتغير عليك منى واختك كمان دى حاجه واضحه للأعمى..
انا بقى اللى بطلب منك متحولش تبين قدمهم اننا كويسين مع بعض لان دى حاجه بتزعلهم اوى..
ادهم:امال اعمل ايه ما انتى بتزعلى لما اعملك وحش قدمهم؟؟
مريم:ولا تعملنى حلو ولا وحش..
واحنا قدمهم عاملنى ميرى كأننا متخصمين فاهم..
اللى هو الكلمه على اد السؤال ويبقى احسن لو ميبقاش فى كلام بنا قدمهم خالص..
ادهم:حاضر يا مريم كل اللى انتى عيزاه انا هعمله..
بس ليا عندك طلب واحد بس..
لتنظر له بتسائل..
ويمسك هو يدها برفق وحنان...
اوعدينى من اللحظه دى مهما حصل بنا متسبيش بيتك ولا تنطقى كلمه الطلاق دى تانى وتصبرى عليا..
اوعدينى يا مريم..
مريم:بدموع..انا عمرى ما سبت بيتى يا ادهم..
بس حاضر اوعدك..
وانت كمان مهما حصل مدخلش اى مخلوق بنا صدقنى حياتنا هتبقى احسن.
ادهم:خلاص انا اتعلمت مستحيل ادخل حد بنا تانى..
كان لازم اسمع كلامك لما حذرتينى مقولش حاجه لاهلك..
ليضع يده على جبهته بأحراج...
ابوكى نفخنى لما عرف انى ضربتك بالقلم..
وطلعنى انا غلطان فى كل حاجه حصلت..
اغمض عينه بوجع...
كنت هضيعك من ايدى بغبائى..
مريم:بحزن فشلت فى اخفاءه..ليه اشتكتنى لبابا ياادهم؟؟ وقولتله كلام انت عارف انى غصب عنى مش بمزاجى بعمله.. زى تنضيف البيت واهتمامى بيك..
ليه قولت كل الكلام دا..
لتصمت قليلا وتلمع الدموع بعينها...
مامتك اللى قالتلك تقول لأهلى صح؟؟
ادهم:بندم..ايوه يا مريم انا مش هخبى عليكى..
امى قالتلى ان لما مرات اخويا كانت تتخانق مع اخويا كان يشتكيها لأهلها..
ولو هو حتى اللى غلط فى حقها..
يخلوها تعتذرله وترضيه ويمشوها على بيتها..
واختى برضو نفس الكلام..
لو جت عندنا واشتكت من جوزها او جوزها اشتكى منها امى بتبهدل اختى وتقولها هو الراجل يعمل ما بداله وانتى تقولى حاضر ونعم..
علشان الواحده ملهاش غير بيتها ورضا جوزها..
اخد نفس عميق واكمل بأحراج وندم شديد..
وبعد ما وصلتك لبيت باباكى روحت لقيت امى عندنا لسه فى البيت..
وسالتنى ان كنت قولت لاهلك ولا لاء..
ولما قولتلها لاء..
قالتلى هتفضلو طول عمركم فى مشاكل لازم اهلها يعرفوها علشات يخلوها تحافظ على بيتها وجوزها..
مريم:بنظره استهزاء..بقى مامتك قالت كده بس!!!
صمت هو قليلا متذكرا حواره مع والدته..
فلاش باااااااااك..
..عاد لمنزله..
يأنب نفسه على تركه لزوجته وابنه عند اهلها..
يعلم جيدا انها لا تستحق منه كل هذه القسوه..
يود فقط لو ان اخد يردعه عن اعماله معها حتى يستعيد عقله ويحافظ على بيته الصغير وزوجته الخلوقه وابنه يتربى ببيئه صحيه بين زوجين متفاهمين..
ليتفاجئ بوالدته مازلت بمنزله..
وقد قلبت كيان المنزل رأسا على عقب!!!
فتحت جميع النوافذ وازالت جميع الفرش من الارضيه والسراير..
وبدات بغسيل ملابس ابنها وحفيدها فقط..
وتترك ملابس مريم بشمئزاز داخل سبت الغسيل..
فتحت الدولاب واخرجت ملائات جديده..
لم تستعملهم مريم من قبل..
مغلقه بأكياسها وقامت بفرشها على السراير..
فتشت بالثلاجه والمطبخ جيدا..
ولم تجد غير قليل جدا من الطعام..
معظمه جبن ومكرونات خاليه الثلاجه من اى نوع لحوم..
لتتصل بابنتها لتحضر لها كل ما لذ وطاب وبدأت بطهى احب الاكلات لابنها..
ادهم:بستغراب وضيق ايضا...ايه يا ماما اللى عملتيه دا؟؟
شاديه:وهى تجلب احدى الفوط الجديده من احدى الاكياس المغلقه ايضا وتستعد للاستحمام...
هكون عملت ايه يا قلب امك..
بنضفلك الزريبه اللى الهانم مراتك معيشاك فيها..
اكملت بقرف مصتنع..
اخييييييى يا واد ياادهم على التراب اللى مالى الشقه.. هدومى كلها بقت تراب...
لتبحث بملابس مريم عن ملابس داخليه وبيتيه لترتديها عقب استحمامها امام انظار ابنها المزهوله..
ادهم:بزهول مقارب للجنون بعدما رأها تفتح احدى الادراج الخاصه بملابس زوجته الجديده التى لم تلبسها مريم اطلاقا..
انتى بتعملى ايه يا ماما دى هدوم مريم الداخيله..
شاديه:ببرود. عارفه انها هدوم زفته..
انا هعمل فيهم ايه يعنى هاخد غيار البسه على ما ابقى اروح.. مش هينفع اقعد كده..
لازم اخد دش انزل بيه التراب اللى على جسمى دا..
ادهم:بغضب وهو يجذب من يدها الملابس برفق...
هاتى ياماما الهدوم دى الله يرضى عليكى انتى عارفه انها مستحيل تيجى مقاسك..
شاديه:بغيظ وهى تمسك احدى الانادر.
ودا اسمه ايه الفتله دا بقى ان شاء الله..
هى ايه الهدوم المايعه اللى جيباها دى..
وكل دول لسه ملبستهمش.
لتتحرك لباقى الادراج وتهم بفتحهم..
امال اللى لبستهم اد ايه على كده بقى..
ليوقفها ادهم سريعا ويتحدث بنفاذ صبر..
ادهم:ماما انا مطبق من امبارح والمفروض انام ساعتين علشان اقدر اروح الشغل..
شاديه:بغضب وغل..قولت لاهلها على عميلها السوده..
ادهم:لا مقولتش..
ومش هقول..
ومريم هتيجى بكره بأمر الله..
انا ودتها عند اهلها علشان عارف انها هترجع نفسيتها مرتاحه ونفوسنا تكون هديت شويه..
شاديه:بغيظ..ايوه قول نفس الكلام اللى اخوك كان بيقوله لحد ما مراته ركبته ودلدلت..
اكملت بصرامه..
اسمع يا واد انت حالا تتصل بابوها وتقوله على كل القرف والتراب اللى انا لقيته فى الشقه..
واهملها وعفنتها دى كلها..
وتسبها كام يوم كده تتربى عند اهلها وانا معاك اهو يا ضنايا وهعملك كل اللى تحتاجه بس اسمع كلامى يابنى...
لتمثل البكاء..
مش عايزاك تكون دلدول زى المكوس اخوك اهئ اهئ اهئ.. مش هستحمل اشوف ولادى الاتنين مراتتهم ممشياهم..
كفايه اخوك هتبقى انت كمان يا ادهم..
ادهم:خلاص يا ماما متعيطيش..
شاديه:بفرحه..يعنى هتشتكيها لابوها؟
ادهم:هشتكيها يا ماما هشتكيها..
نهايه الفلاش باااااااااك
مريم:ادهم يا ادهم سرحت فى ايه كل دا؟
ادهم:ها احححم لا ابدا يا ام تيام..
كنتى بتقولى ايه؟
مريم:ببتسامه..متسرحش ياادهم فى اللى مامتك خلتك تعمله..
اللى فات فات خلاص واللى حصل دا كان خير على فكره...
تظر لها بستغراب لتكمل هى بتأكيد..
علشان يفوقك ويفوقنى انا كمان..
ادهم:بعدم فهم..طيب يفوقنى انا ماشى..
لكن انتى عايزه تفوقى من ايه؟!
مريم:بصرامه..ايوه يا ادهم انا لازم افوق..
لازم اخرج بره الدايره المقفوله اللى انت حططنى جواها...
لتنظر بعمق داخل عينه..
انا محبوسه فى بيتك بربى ابنك وبس..
انت خلتنى قطعت علاقتى بصحابى مروه ومنه ومياده اللى انت عارف انى مكنتش بفرقهم..
حتى مرواحى لاهلى بحساب..
وكل فين وفين لما اروح ساعه ولا اقل وامشى...
ممكن اقعد فى البيت بالشهر لابشوف حد ولا بكلم حد..
ولما تحن عليا وتسبنى اخرج تقولى اروح عند مامتك وتجبرنى ابات هناك كمان..
وانت عارف انى مبعرفش انام هناك خالص..
وانت بقى الله يقويك ويعينك طول الليل والنهار فى الشغل وانا معظم وقتى يا صاحيه بتيام يا نايمه معاه لما ينام..
لتتنهد بتعب..
ارجوك يا ادهم سبنى اتنفس..
سبنى اعيش..
انت عارف وواثق ومتأكد انى مستحيل اعمل حاجه غلط صح ولا لاء؟
ادهم:بثقه..عارف وواثق فيكى يا مريم..
مريم:يبقى بلاش تقيدنى اوى كده..
تقيدك دا هيجى عليه وقت ويخنقنى يموتنى..
ادهم:بلهفه بعد الشر عليكى يا ام تيام..
ربنا يحفظك ليا ولابننا...
خلاص يا مريم اعملى كل اللى نفسك فيه..
هاتى انتى طلبات البيت..
ليكى منى اديكى مصروف البيت فى ايدك كل شهر وهاتى انتى اللى نفسك فيه واللى عيزاه..
وروحى عند اهلك وقت ما تحبى..
وكلمى اصحابك وارجعو اتجمعو من تانى..
نظر لعيونها بعمق واكمل..
اى حاجه هتبسطك وتفرحك وتخليكى ترضى عنى انا موافق عليها يامريم..
نهى حديثه ومسك يدها قبلها بحب..
عرفت قمتك يا ام تيام انتى وابننا الحاجه الحلوه اللى فى حياتى..
مريم:بخجل..ادهم الناس بتبص علينا..
ادهم:مايبصو انتى مراتى على فكره..
لينتبه لدخول صديقه وقدومه اليهم..
هشام:بأحراج...احححم السلام عليكم ازيك يا ادهم..
ليوجه نظره لمريم...
ازيك يا ام تيام..
كل سنه وانتو طيبين ورمضان كريم علينا وعليكم..
ادهم ومريم:وعليكم السلام وانت طيب..
ادهم:بجديه..اقعد اتغدا معانا يا هشام..
هشام:لا بالف هنا يا ابو تيام لسه متغدى والله...
ليخرج الوصلات من جيبه...
خد يا ادهم الوصلات كلها اهى..
ومتزعلش من اللى مراتى عاملته يا ادهم حقك عليا يا صاحبى..
مريم:بجراءه جديده عليها..اى زوجه من حقها تخاف على جوزها وفلوسه يا استاذ هشام..
ادهم:وهو يعطيه الفلوس..تشكر يا صاحبى..
وانا مش زعلان منك حصل خير..
لياخذ هشام نقوده وينصرف ..
تنهد كلا من ادهم ومريم برتياح..
ويبدأ الجرسون بتقديم الطعام..
ليهمس ادهم بأذن مريم..
بقولك ايه ما ناخد الاكل دا ونروح ناكل براحتنا فى البيت.. وتلبسى حاجه حلوه كده من الحاجات الجامده اللى متلبستش..
ليغمز لها بعينه..
انا اجازه انهارده وهسهر معاكى للصبح..
مريم:بخجل وابتسامه عابثه..
انت ناسى اننا هنتسحر انهارده يا ابو تيام..
كل سنه وانت طيب ..
بكره اول يوم رمضان..
ادهم:لا يبقى نلحق نروح علشان انا هتجنن عليكى..
خلينى اشبع منك شويه قبل الفجر..
وخلى بقى مشويرك والحاجات اللى عيزه تشتريها دى يوم تانى..
تنزلى انتى واصحابك حتى تشتروهم زى زمان..
ليضئ وجه مريم بفرحه عارمه..
ويوجه ادهم حديثه للجرسون..
لو سمحت هناخد الاكل تيك اوى...
ويحمل صغيره ويتجه بزوجته الى بيتهم عازمين النيه على فتح صفحه بيضاء وبدايه حياه جديده؟؟
رايكم وتوقعتكم..
ايه اللى هيحصل فى حياه مريم لما تتجمع هى واصحابها تانى؟؟
وازاى مريم هتبقى زوجه مغترب💔
استنو البارت الجديد باحداث جديده وشخصيات جديده هتظهر بأمر الله.
دمتم بالف خير احلى قمرات❤
#زوجه مغترب..بقلمى نسمه مالك..
تنويه..
البارت بدرى اهو علشان لو لقدر الله اتأخرت عليكم يوم تعذرونى..
وياريت تفاعل ورأيكم فى الاحداث بريفيوهات تفتح النفس كده على الكتابه يا بنوته ميوصه منك ليها😌.
البارت الخامس..💔
..اخيرا..
وصلت شقتها برفقه زوجها وابنها..
اخذت نفس عميق..
سمت بأسم الله..
دخلت بقدمها اليمين..
جلست على أقرب كرسيى..
عازمه على نسيان جميع ماحدث وبدأ حياه جديده..
لكن!!
اتستطيع تخطى ما فعلت حماتها بشقتها اثناء غيابها؟؟
..تحفظ كل انش بشقتها عن ظهر قلب..
فلما لا..
وهى من قامت بفرش كافه جهازها بيدها..
القت نظره على الركنه التى أصرت تجلس بها مع زوجها ليحكى لها كل شئ اخفاه عليها..
وكم الأشياء التى قامت بكسرها برضا..
فقد نفست عن غضبها فى اشياء يمكن تعويضها..
اما كسره قلبها لا يمكن اصلاحها..
لترفع رأسها تنظر لزوجها الذى وضع أكياس الطعام من يده..
ووضع ابنهم بسريره..
وقام بتبديل ملابسه سريعا وارتدى ترنج بيتى..
وأقترب منها جلس أمامها وتحدث بفرحه وأشتياق..
ادهم:ببتسامه..حمد لله على سلامتك يا ام تيام..
ليقترب منها ويحتضنها بحب ويقبل جبهتها ووجنتيها..
نورتى بيتك..
مريم:بتوتر وخجل وتعب ايضا..
الله يسلمك..
أدهم:بقلق..ايدك بدأت توجعك؟
مريم:بألم..اه شويه..
ادهم:بجديه..طيب تعالى خلينى أساعدك تغيرى هدومك علشان تاكلى..
لتقترب مريم من وجهه ببتسامه عابثه..
مريم:بدلع..انا هغير هدومى لوحدى على ما انت تشيل الحاجات المكسره دى يا ابو تيمو..
لتملس ارنبه انفه بأنفها ويهم أدهم بتقبلها فتفر من أمامه سريعا..
أدهم:بأنفاس لاهثه..طيب خلصى بسرعه والبسى قميص جامد كده قبل ما تيمو يصحى ويزن..
لينهى حديثه ويبدأ بتنظيف الركنه بقلق وتوتر من رد فعلها عندما ترى ما فعلته والدته..
محدثنا نفسه..
ربنا يعدى انهارده على خييييييير..
رغم انه أعاد ترتيب ثيابها الا انها ستعلم من ملابسها الجديده التى لم تلبسها بعدما ازاحت من عليها أكياسها..
خلعت حجابها..
وبيد واحده تخلصت من فستانها وتوجهت نحو دولابها لتتسع عينها بصدمه..
..تقف أمام دولاب ملابسها بزهول..
ملابسها الجديده جميعها ممزقه!!!
حاول احد قياسها رغم مقاسها الصغير فتقطعت من الخياطه!!
ملائتها..فوطها الجداد ايضا..
يظهر عليهم الغسيل دليل على ان جميعهم تم استخدامهم!!!
قمصان نومها المعلقه على شمعات تم قياسهم..
فحمالتهم جميعا مقطعه ومن قطعهم قام بربتطهم حتى لا يسقطون من الشماعه!!
كافه شئ يخصها تم التفتيش به بدقه شديده..
..جلست على سريرها تبكى بصوت مسموع...
ليهرول اليها أدهم بلهفه..
ويرى الدولاب وجميع أدراجها مفتوحه..
ليسرع بضمها ويربط على ظهرها ويتحدث بأحراج شديد..
ادهم:انا أسف والله يامريم انا كنت بروح الشغل واتفاجأت باللى عملته زيك والله..
لتبتعد عنه مريم بعنف.. وترفع الملابس الجديده الممزقه امام عيناه..
مريم:بصراخ..شوووووف هدومى اللى ملبستهاش ولا لبسه متقطعه ومتبهدله ازاى..
لييييه الغل دا كله..
انا عملتلها ايه علشان تعمل فى حاجاتى كده..
ترضى حد يبهدل حاجات بنتها كده..
ادهم:بخجل..
حقك عليا يا حبيبتى متزعليش نفسك..
وانا ربنا يرزقنى وأجبلك غيرهم واحسن منهم كمان..
لتزيل مريم دموعها وتتحدث بحده بعض الشئ..
مريم:غصب عنك مش بمزاجك هتجبلى غيرهم يا ادهم..
علشان انت السبب فى اللى هى عملته دا..
ادهم:بستغراب..انا يا مريم!!!
مريم:ببكاء..ايوه انت اللى ادتها نسخه من مفتاح شقتنا وسبتها تدخل وتخرج وقت ما تحب..
لتبكى أكثر بقهر..
لا ومش بس خدت نسخه واحده..
دى خدت النسخ كلها وادتنا هى كل واحد نسخه حتى أختك ادتها نسخه هى كمان..
لتكمل بصراخ..وكأنى حيوانه مش بنادمه وليها خصوصيه فى شقتها..
ابقى قاعده برضع ابنى والقى اللى فتحت الباب فجأه ودخلت عليا..
دا انا اوقات كتير كنت ببقى نايمه وافتح عينى القيها قاعده قصادى على السرير فى الضلمه..
لتصرخ اكتر بجنون..
افتح النور القيها بتضحك بستفزاز كانها قاصده تخضنى وتسرعنى..
ادهم:بندم..عارف انى غلطت كتير اوى فى حقك بس احنا قولنا هنفتح صفحه جديده..
ليقترب منها محاولا جذبها داخل احضانه لكنها ابتعدت عنه سريعا ليتحدث بخيبه أمل..
يامريم هنرجع لنقطه الصفر تانى..
وبعدين مش انتى بقيتى تقفلى عليكى بالترباس من جوه وهى مبقتش تفتح عليكى تانى..
وبتخبط وتقف على الباب ساعه على ما انتى تفتحلها..
لتضحك مريم بستهزاء من بين دموعها..
مريم:هههههههه هى قالتلك كده؟؟!!
ادهم:ايوه قالتلى وانا شوفت ان دا حقك علشان كده مجبتلكيش سيره..
مريم:بشده..احب اقولك انى ماقفلتش الترباس الا لما مامتك جت فى يوم وانا فى الحمام وابنك صحى وطبعا زن شويه كالعاده..
وانا واقفه تحت الدش وبكلمه علشان يسمع صوتى ويسكت.. فجأه بقدره قادر لقيت مامتك واقفه قدامى جوه الحمام..
عايزه اقولك انى كنت هقع اموت من الخضه..
ادهم:بغضب وبزهول..ومقولتليش ليه لما دا حصل؟؟
مريم:بصراخ..انا عارفه انك كنت هتتخانق معاها علشان كده مرضتش اقولك..
مرضتش أعمل مشاكل..
وقولت هى كمان مش هتقولك بعد ما كانت السبب انى أعيط بنهيار..
وفضلت شويه مش عارفه أتلم على اعصابى..
ادهم:متذكر..لما رجعت لقيت عنيكى وارمه من العياط وقولتيلى كنت بعيط على عياط تيام؟؟!!
مريم:ايوه فى اليوم دا..
بعدها بقيت أقفل بالترباس..
كانت تيجى تلاقى الباب مقفول تفضل تخبط باديها ورجليها وأيدها التانيه على الجرس..
واول ما افتح الباب تزوقه بكل قوتها وتدخل تفتش فى الشقه كلها..
وبعدين تبصلى بقرف وتقولى قافله على نفسك ليه ان شاء الله..
ليوقفها صوت ابنها الذى بدأ بالبكاء وحمله ادهم ويحاول اسكاته..
ادهم:طيب ممكن تهدى علشان مينفعش ترضعى تيام وانتى بتعيطى كده..
وانا والله لجبلك حقك..
مريم:بهدوء..ومين قالك انى هسيب حقى..
ادهم:بتوتر..يعنى ايه يامريم..
ليقترب منها ويتحدث بتوسل..
مريم حبيبتى بالله عليكى اوعى تسبينى وترجعى عند اهلك تانى..
يضع أبنه برفق بعدما هدأ..
وأقترب منها يحتضنها من ظهرها ويده تعرف طريقها جيدا لمنحنايتها..
همس بأذنها من بين سيل قبلاته على عنقها..
حبيبه قلب أدهم انتى..
عارف ان معاكى كل الحق انك تزعلى..
بس ازعلى وانتى جوه حضنى اوعى تفكرى تبعدى عنى تانى..
حتى لو انا قولتلك ابعدى..
ودا مستحيل يحصل..
أرجوكى يا مريم خلينا نبدأ من جديد..
لتبتعد عنه مريم بهدوء وتتحدث بصرامه..
مريم:اوعى تكون فاكر عياطى دلوقتى دا ضعف منى..
انا بطلع غيظى وغضبى بعياطى دا..
علشان مروحش واعمل مشكله مع مامتك وأحكى لباباك على عميلها دى اللى أكيد مش هتعجبه ابدا..
نظرت له واكملت بتاكيد..
بأيدك انت يا ادهم..
نكمل مع بعض او لا..
فى ايدك..
أدهم:بستفهام..بمعنى؟؟
مريم:يعنى لو فعلا هنبدأ من جديد يبقى هيبان من تصرفاتك وطرقتك انت معايا..
لأنى مش هسمح تاخدنى على اد عقلى وتقولى كلام فض مجالس وخلاص..
كل كلمه وكل وعد قولتهم هتبقى مجبر على تنفذهم..
ادهم:بصدق..هنفذ يامريم هنفذ.
بس عيزك تصبرى عليا..
مريم:ببتسامه..وانا من امتى مصبرتش عليك..
بس تمام حاضر هصبر..
لينظر أدهم لجسدها نظره خبيثه ويتحدث ببتسامه عابثه..
ادهم:طيب ايه هتفضلى واقفه بالبادى على الأندر كده كتير..
لتنتبه مريم لملابسها وتهم بالركض ليحاصرها أدهم بين يديه ويتحث بأنفاس لاهثه من شده رغبته بها..
ادهم:بتجرى منى رايحه فين..
ليكمل بمزاح وهو على وشك تقبيلها..
دا انا حتى زى جوزك..
لتبتعد مريم سريعا وتتحدث بتعب واضح على ملامحها..
مريم:أدهم ارجوك انا تعبانه اوى ممكن تخلينا وقت تانى..
أدهم:بتفاهم..طيب ياحبيبتى مش هضغط عليكى..
تعالى كلى وانا هديكى العلاج ونامى شويه..
وانا هخلى بالى من تيمو..
وهصحيكى على السحور بأمر الله..
..مر اليوم أخيرا على مريم..
حاول أدهم الأقتراب منها قبل الفجر لكنها فضلت تأخذ هدنه وتستعيد قوتها..
وايضا فرصه لأسترداد جزء من كرامتها عندما كانت تريده ويمتنع هو عنها..
حتى أكتفى بأخذها بحضنه وغاص فى نوم سريعا..
لكن هى لم يغمض لها جفن..
فقد تعوضت على النوم بمفردها..
نومه بجوارها يقلقها كثيرا..
حتى أخيرا..
أشرق الصبح بأول ايام الشهر الكريم..
أستيقظ أدهم كعادته فى السادسه صباحا واستعد للذهاب لعمله..
لكنه للمره الأولى منذ فتره أقترب منها وهى مصتنعه النوم وقبل رأسها وقبل ابنه وخرج بهدوء..
لتعتدل مريم جالسه بسريرها بعدما استمعت لصوت قفل الباب..
وجذبت هاتفها سريعا وتحركت ببطئ من جانب صغيرها حتى لا تيقظه.
ذهبت للغرفه المجاوره وطلبت احدى الأرقام ووضعت الهاتف على أذنها تنتظر الرد بفرحه شديده..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..تجلس بسريرها ممسكه بتابها تتصفح احدى مواقع التواصل الأجتماعى..
وتتحدث مع أصدقاء عمرها..
مروه:ايييييييييه يا زفته الطين انتى وهى الساعه داخله على 7 اصبح مش هنام فى يومكم دا ولا ايه..
منه:نوم ايه يا ام نوم انتى..
وراكى ايه ياحلوه علشان تنامى..
اتلهى يابت مافيش نوم هنفضل نرغى للمغرب..
لتكمل بحزن وصوت أختنق بالبكاء..
بس السهره دى ناقصها مريومه..
لتلمع عينهم جميعا بالدموع على صديقتهم الخلوقه التى منعها زوجها عنهم بالأجبار..
لتكمل منه بحزن..
صح يا داده..
مياده:بحزن أيضا..ربنا يهدى سرها..
ليرددو البنات بحب وصدق من قلوبهم..
منه.ومياده.ومروه:ياااااارب..
وتتحدث مياده بغضب مصتنع..ولا بقى مش هنرغى للمغرب..
المفروض ننام علشان انا جوعت..
بت انتى وهى هو فاضل كتير على المغرب..
مروه.ومنه:ههههههههههه ههههههههههههههه يا ام بطن..
منه:من اولها كده جوعتى..
لا انشفى كده دا لسه 36يوم..
مياده:عااااااااا هو مش شهر 30 يوم..
دا انا سمعت انه جاى 29يوم كمان السنادى..
مروه:انتى ناسيه ال6 البيض يابت..
منه:قوليلها يا اخت مرمر..
لا وكمان ال4 الحمر ههههههههههه..
لتكمل بمزاح..
يارب تجلكو انتو الأتنين قبل المغرب ب 10 دقايق هههههههه..
مروه.ومياده:عاااااااا حرام عليكى..
لتنتبه مروه لرنين هاتفها برقم غريب..
مروه:بستغراب..رقم غريب بيرن عليا يا بنات..
منه:ردى ومتتكلميش شوفى مين لو ولد مترديش انا بعمل كده..
مياده:لا استنى لو رن أكتر من مره ردى واعملى زى ما نونه قالت..
ليرن هاتفها بستمرار أكثر من مره..
مروه:دا اللى بيرن مصمم أرد استنو خليكو معايا هشوف مين..
منه:بفضول..افتحى الأسبيكر أبت..
لتقوم مروه بفتح الهاتف والضغط على المايك..
ليستمعو ثلاثتهم لصوت غاب عنهم كثيرا..
مريم:ببكاء..بت يا مرمر ردى يابت..
انا مريم..
ليصرخو الفتيات بفرحه وبكاء شديد..
ويتحدثون بنفس واحد..
مروه.منه.مياده:مرررررريومه..
مريم:بفرحه شديده..واحشتونى يا رمم..
كنت متأكده انكم صاحين كالعاده للصبح..
مروه:ببكاء..وانتى يا حبيبتى واحشتينا والله..
منه:بلهفه..ابعتيلى رقمها بسرعه يا مرمر..
مياده:بلهفه ايضا..دا رقمك يامريومه صح..
مريم:ايوه رقمى سجلوه يابنات..
ليتحدثو الفتيات ببكاء وبنفس واحد..
هنعرف نكلمك عليه ولا تكلمينا انتى..
مريم:بفرحه..هكلمكم وكلمونى فى اى وقت..
لتأخذ نفس عميق وتتحدث بثقه..
مريم صحبتكم رجعتلكم تانى يا غجر..
ليبكو الفتيات بفرحه شديده..
وتكمل مريم بأمر..
هنفطر تانى يوم كلنا مع بعض عند امى يابت انتى وهى ها..
منه:ايوه بقى اشطا جدا..
مروه:الله عليكى اهو كده يبقى فعلا جه رمضان..
مياده:والله بعوده يا ام تيام..
وأخيرا هاكل ورق عنب أمك يابت هيييييح تصدقى جوعت..
ليقضو الفتيات وقت طويل جدا يتحدثون ويحكون أخبارهم لبعضهم..
منتظرين يوم اللقاء بينهم بشوق شديد..
فما أحلى لقا الصحاب بعد الغياب❤
رأيكم وتوقعتكم..
دمتم بألف خير احلى بنوتات❤❤
متابعه لكي يصلك الجديد
البارت السادس💔
..تنام بعمق بحضن صغيرها..
لم تنعم بالأرتياح هكذا منذ زمن..
فقد أستعاده قوتها قليلا..
بنظارها صديقتها هم قوتها...
فالمرأ يتعافى بصحبته الصالحه..
تحسنت حالتها النفسيه من مكالمه واحده معهم..
حتى صغيرها أصبح لا يبكى بستمرار..
وكأنه هدأ عندما شعر بتحسن مزاج والداته..
فالطفل الرضيع يتأثر بشده باللبن الأم..
وهى كانت تحزن وتبكى كثيرا..
لكن الأن..
أقسمت انها ستكون أقوى ولن تتنازل عن حقوقها مره أخرى..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..صوت رنين الهاتف ايقظها من نومها..
وأيقظ الصغير ايضا..
لتجذبه لحضنها بيد واحده وتبدأ بأرضاعه..
وتلتقط هاتفها متأوه من يدها المصابه قليلا..
مريم:بنعاس..الو.. صباح الخير ياماما..
جيهان:بحب..صباح النور ياحبيبتى..
وصبحيلى على تيمو حبيب قلب ستو وبوسهولى..
ايه نايمه أصبح برضو..
مريم:باستك العافيه ياحبيبتى..
اه يا ماما نايمه الساعه 9..
كنت برغى انا والعصابه..
جيهان:بستغراب..العصابه!! قصدك مروه ومنه ومياده..
انتى اللى كلمتيهم ولا هما اللى كلموكى..
مريم:انا اللى كلمتهم..
واحححم هنيجى نفطر عندك كلنا بكره يا مامتى ياجميله انتى..
جيهان:بترحاب..تنورو يا ضنايا والله البنات دول واحشونى اوى..
والله زمان يا عصابه..
لتكمل بتسائل وخوف قلب ام..
بس يا مريم لجوزك يزعقلك يابنتى..
انا خايفه عليكى ياحبيبتى..
انتى فى غنى عن المشاكل وهو كان منعك عنهم قبل كده..
مريم:متخفيش عليا يا ماما..
بنتك مش هتسكت عن حقها تانى طالما مبعملش حاجه غلط..
جيهان:ربنا يهدى سرك يابنتى..
هتفطرى فى شقتك ولا عند حماتك انهارده..
مريم:بضيق..ما انتى عارفه ياماما هفطر عند حماتشى..
جيهان:بتعقل..معلش ياضنايا ست كبيره استحمليها يابنتى ربنا يجعله فى ميزان حسناتك..
مريم:حاضر يا ماما هستحملها..
ادعيلى انتى بس..
طول ما انتى بتدعيلى بكون مطمنه..
جيهان:دعيالك يا ضنايا..
ربنا يهديكى ويراضيكى ويرضى عنك ويجبر خاطرك يامريم يابنت جيهان..
مريم:اللهم امين..
حبيبتى انتى يا احلى جيجى فى الدنيا..
حبييييكى انا يا وليه يا مامتى اموووووووه..
جيهان:هههههههه شوف البت اللى بدعلها وتقولى ياوليه..
اه منك ومن لسانك..
يله قومى فوقى كده ولا هتنامى تانى الظهر قرب يأذن..
مريم:لا انام ايه هقوم علشان اعمل الأكل وأخده واروح عند حماتى..
جيهان:لا يا ضنايا ناميلك شويه..
وانا هبعتلك مع حد من أخواتك..
دكر بط بلدى وحله محشى كرنب سخنين على الأكل على طول وهلفهملك بورق حرارى..
دول خديهم معاكى عند حماتك..
وهبعتلك جوزين حمام مسلوقين على التحمير بس وحله ورق عنب دول ليكى انتى وجوزك لما ترجعى من حماتك ابقى كلى ياحبيبتى..
انا عارفه انك مبتعرفيش تاكلى عندها..
مريم:بفرحه..ياحبيبتى يا امى ربنا مايحرمنى منك ابدا يارب..
بس مش عايزه أتعبك..
انا هقوم اعمل اى حاجه واخدها معايا..
جيهان:بأمر..بس يابت تتعبينى ايه..
دا انا عنيا ليكى..
وبعدين انتى عارفه مبعرفش اكل حاجه من غيرك يا قلب امك..
مريم:ربنا يديمك نعمه فى حياتى..
ويديمك فوق راسى وجوه قلبى ياست الكل انتى..
جيهان:تسلميلى يانور عينى..
يله نامى شويه وقبل ما اخوكى يجيلك هرن عليكى..
مريم:حاضر ياحبيبتى..
سلميلى على بابا واخواتى على ما اكلمهم..
جيهان:الله يسلم عمرك يا ضنايا..
حاضر هسلملك عليهم..
يله مع السلامه..
مريم:مع السلامه ياحبيبتى..
..لتغلق الهاتف وتهم بالنوم مره اخرى..
ليرن هاتفها ثانيا برقم حماتها..
لتغمض عينها بعنف وتأخذ نفس عميق وهى تردد..
استر يارب مترنيش عليا غير لما يكون فى نصيبه او عايزه تعملى نصيبه..
لتضغط على زر الفتح ويأتيها صوتها العالى جدا جدا لدرجه ان مريم لم تضع الهاتف على أذنها..
شاديه:بتريقه..نموسيتك كحلى ياعروسه..
ايه يا سنيوره نايمه لدلوقتى..
وسيبانى انا احضرلكم الطفح فاكرانى الطباخه بتعتك انتى وجوزك ولا ايه..
مريم:بهدوء..صباح الخير يا ماما..
كل سنه وانتى طيبه..
رمضان كريم..
شاديه:بأحراج..احححم وانتى طيبه..
ها هتيجى امتى..
الحوض مليان مواعين من السحور..
وانا ضهرى واجعنى ومش قادره أغسلهم..
مريم:شويه كده وهاجى..
ومتعمليش اكل انا هعمل واجيبه معايا..
شاديه:بستفزاز..طيب متتأخريش علشان هتغسلى المواعين برضو..
ومتنسيش تعملى سلطه وتجيبى مخلل..
وشوفت عندك أكياس مانجه فى الفليزر اعملى أزازتين وهاتيهم معاكى..
انهت حديثها واغلقت الهاتف بوجهها مباشرا..
لتضع مريم الهاتف من يدها وتحرك رأسها بيأس واستعجاب من افعال تلك المرأه..
لتحدث نفسها برضى..
مريم:الحمد لله ان حنيه امى مهونه عليا اللى بتعمله حماتى..
لتضع صغيرها وتعود للنوم بأحضانه مره اخرى..
مر وقت كانت مريم استيقظت وصلت فرضها..
وامسكت هاتفها واتصلت بشقيقها..
محمد:مريومه حبيبه قلبى..
مريم:ايه ياحبيبى فينك..
محمد:انا جايلك فى الطريق اهو..
مريم:محمد هاتلى كالون جديد وهات حد يركبه معاك وانت جاى ولما تيجى هحسبك..
محمد:بستغراب..كالون جديد!! ليه يابنتى فى حاجه ولا ايه..
مريم:اسمع اللى بقولك عليه بس وانا هبقى احكيلك بعدين..
محمد:حاضر ياحبيبتى عنيا..
يله اقفلى وانا مش هتأخر عليكى..
اغلقت هاتفها وحدثت نفسها..
مريم:انا هعرف ازاى احافظ على بيتى وحاجاتى..
واخد حقى بهدوء و بالعقل..
..بعد فتره كان انتهى شقيقها من تركيب الكالون..
محمد:بفخر..ها بقى ايه رأيك فى اخوكى ركبتهولك اهو اى خدعه..
مريم:بحب..تسلم ايدك يا واد..
لتخرج بعض النقود وتضعها بجيبه..
محمد:بأصرار وهو يرجع لها نقودها..والله ما هاخد ولا مليم..
انتى بتشتمينى يعنى..
مريم:باصرار اكبر..هزعل والله انا اللى قولتلك هات يبقى تاخد حسابه والا شيله وركب القديم..
لتكمل بجديه..
امسك ياواد الفلوس انا عارفه البير وغطاه..
ليأخذهم محمد ويضعهم بيد الصغير ويتحدث بمزاح..
محمد:يبقى تيمو أولى بيهم..
ليقبله من وجنتيه ويخرج سريعا..
يله سلام انا بقى..
عايزه حاجه تانيه قبل ما امشى..
مريم:كده برضو يا محمد مش هتاخد الفلوس..
محمد:قولتلك خلاص يبقى تسمعى الكلام ومتنهديش كتير..
ليتحدث وهو ينزل الدرج..
لو عوزتى حاجه كلمينى أجيلك على طول..
سلام..
لتغلق الباب وتحمل صغيرها تضعه بالأرجوحه الخاصه به..
وتبدأ بعمل السلطه والعصير ايضا لحماتها..
وتجلس بنتظار قدوم زوجها..
ليرن هاتفها مره اخرى برقم حماتها..
شاديه:بغضب..ايييييييييه يا مدام بقينا بعد العصر..
مريم:ببرود..مستنيه ادهم علشان يشيل معايا..
شاديه:بغيظ..ادهم اييييه ياختى..
يشيل ايه ان شاء الله..
لتأخذ مريم نفس عميق تحاول التحكم بأعصابها..
مريم:يشيل ابنه وانا اشيل الأكل..
علشان ايدى متعوره مش هعرف اشيل الأتنين..
شاديه:اممممم متعوره قولتيلى..
طيب اعملى حسابك لو ايدك مقطوعه حتى هتغسلى المواعين برضو..
وبعد الفطار هتغسلى مواعين الفطار..
مريم:بهدوء شديد..
هى هند مش عندك متغسلهم هيا..
شاديه:هند ايه اللى تغسلهم..
وهى هند هتعمل ايه ولا ايه مش كفايه عليها شغل البيت..
ليقطع حديثهم جرس الباب..
مريم:اهو ادهم جه..
لتغلق شاديه الهاتف مره اخرى بوجهها..
وتفتح مريم الباب لأدهم المزهول..
ادهم:انتى غيرتى كالون الباب؟؟!!
مريم:لتنظر داخل عينه بجمود..
ايوه خليت أخويا محمد يغيره فى اعتراض..
ليبتسم ادهم ويقترب منها يقبل رأسها ويدها..
ادهم:ببتسامه.. لا مافيش اعتراض..
قوليلى عامله ايه دلوقتى..
مريم:الحمد لله احسن شويه..
يله علشان مامتك مستنيانى اغسلها مواعين السحور..
لتنهى حديثها وتذهب من امامه بتجاه المطبخ..
ليغمض ادهم عينه بغضب ويتحدث بهمس من بين اسنانه..
ادهم:ربنا يهديكى يا امى..
ليحمل صغيره ويدخل ورائها المطبخ..
وينظر بستغراب للطعام الذى تعده لتأخذه معها..
ادهم:انتى عملتى الأكل دا ازاى وايدك بتوجعك؟؟
مريم:بفخر..امى ربنا يديها الصحه بعتتهولى..
ادهم:بصدق..يارب..
بقولك يا مريم انا هبات فى الشغل من بكره لمده 4 ايام..
لتلمع عيون مريم بفرحه شديده..
لتنتبه لحالها سريعا وتتحدث بجديه..
مريم:ربنا يقويك..
خلاص لما نرجع من عند مامتك ابقى اخد غيار ليا ولتيام وهروح عند امى الكام يوم دول..
ليهم ادهم بالاعتراض..
لتكمل مريم برجاء..
على حتى ما ايدى تخف شويه..
ليصمت ادهم قليلا وينظر ليدها المصابه ويتحدث بقلق..
ادهم:هيسألوكى يا مريم ايه اللى عورك..
ليكمل بمزاح..
وابوكى مش هيسمى عليا المرادى وهيفتحلى دماغى..
مريم:هههههههه لا متخفش انا هتصرف..
لتكمل برجاء..
بس وافق علشان خاطرى..
وكمان انت عارف ان تانى يوم بفطر عند امى..
لتنظر بعينه بتمعن لترى رد فعله مما ستقوله له..
وانا كلمت اصحابى و عزمتهم على الفطار بكره عند ماما..
ادهم:لحقتى اوام تكلميهم..
ليبتسم بعدما رأى فرحه عيونها الظاهره..
طيب ياستى موافق..
ليغمز لها بخبث..
بس نفطر ونرجع على طول علشان الحق اشبع منك قبل ما اوديكى عند مامتك..
لتعطى له حقيبه خاصه بحمل أوانى الطعام..
وتتحدث ببعض التريقه..
وهى مامتك هتسبنا نمشى قبل ما اغسل المواعين اللى مستنيانى..
والموعين اللى بعد الفطار كمان..
ليتحدث ادهم بنفاذ صبر من افعال والدته..
ادهم:هغسلهم انا يا ام تيام..
رأيكم وتوقعتكم..
دمتم بألف خير احلى قمرات❤
متابعه
#قصص وروايات
يلا بارت اهو هديه
البارت السابع💔..
..نظرة..
.غيره..
حقد وغل ايضا..
تراهم بعين حماتها بوضوح..
تبادلها هى النظره ببتسامه هادئه..
تتغير نظرتها بلحظات لاخرى محبه ببتسامه مصتنعه حينما نظر بتجاهها ابنها..
اقتربت منها وقبلت رأسها ويدها ايضا وتحدثت بكل تهذيب..
مريم:كل سنه وانتى طيبه يا ماما..
فعلتها هذه جعلت الجميع يتسمرو وتتسع عيونهم بصدمه..
هى ضربت بكل شئ عرض الحائط وستفعل اى شئ وكل شئ لتحافظ على بيتها وزوجها..
قررت تجرب معها طريقه جديده..
تجبرها على احترامها والوقوف بصفها ولو قليلا..
توترت شاديه من فعلتها هذه كثيرا..
ظهر على ووجهها الاحراج وبعض الندم..
اذا هنيئا مريم فربما تنجح خطتك..
لم تتركها لصدمتها كثيرا وارتمت بحضنها تحتضنها بحب حقيقى واكملت..
واحشتينى والله يا ماما..
ابتعدت عنها واكملت بمرح..
عملتلك المانجه اللى قولتيلى عليها وقطعتلك فيها قطع كمان زى ما بتحبيها..
صامته..
تنظر لها بزهول..
هى كانت تنتظر ان تنفجر بوجهها بعد ما فعلته بشقتها وملابسها..
لقد فعلت هذا عن قصد حتى تختلق مشكله اخرى بينها وبين ابنها وعلى أثارها تعود مره اخرى بيت والدها..
لكنها بكل ذكاء فهمت ما تقصده..
وتعاملت معه بكل تعقل..
تركتها بصدمتها وزهولها وبدات بوضع الطعام والعصائر استعدادا للأفطار..
تحت نظرات زوجها الذى ينظر لها بفخر..
اقترب حماها مم اذن زوجته وهمس بعتاب..
محمد:شوفتى يا شاديه اللى انتى مش بطقيها دخلت باست ايدك وراسك وابنك معملهاش..
نظرت له نظره حارقه بدلها هو نظره اخرى غاضبه واكمل بوعيد..
لو متلمتيش وبطلتى عاميلك السوده دى مع مرات ابنك انا اللى هقفلك..
نهى حديثه و هب واقفا وهو يستغفر بسره..
تركها تجز على اسنانها بعنف وتنظر لزوجه ابنها بغيظ شديد وشرود ايضا..
صوت اذان المغرب انتشلها من شرودها فتحدثت بأمر موجهه حديثها لزوجه ابنها..
شاديه:سيبى اللى فى ايدك وصحى هند اديها كوبايه عصير تفك بيها صيامها..
مريم:بهدوء..امسكت كوب عصير واقتربت منها وتحدثت ببتسامه..
مش لما افطرك انتى الاول يا ست الكل..
نهت حديثها واقتربت منها تسقيها بيدها..
ابتعدت عنها شاديه بقرف وتحدثت بهمس وغضب حارق..
شاديه:لو عملتى ايه بالذى..
لو وطيتى على رجلى بوستيها كمان برضو هتغسلى المواعين..
وجهت مريم نظرها لصغيرها النائم على احدى الأرائك وتحدثت ببتسامه وعيون تلتمع بها الدمع والحب ايضا..
مريم:علشانه..
انا بعمل كل اللى بعمله معاكى دا يا ماما علشان ربنا يعوضنى بأبنى خير..
نظرت لها مره اخرى ورفعت يدها المصابه امام عيونها واكملت..
وبعدين ادهم ابنك السبب فى فتح ايدى وخت اربع غرز..
لمعت عيون شاديه بفرحه فشلت فى اخفائها وتحدث بلا مبالاه..
شاديه:اربع غرز بس..
لوة فمها اكثر من مره واكملت بسخريه..
امال لو كانو 10 ولا طيرلك صابعين كنتى عملتى ايه..
مريم:ببرود..مكنتش هعمل يا ماما..
نظرت لها بعمق واكملت..
وهو هيبقى فى حيل انى اعمل فى حاجه بعد اللى بابا واخواتى هيعملوه فيه..
نهت حديثها وابتسمت لها ابتسامه مصتنعه وتحركت نحو مائده الطعام..جلست عليها وبدأت تضع الأكل بالأطباق..
اتجه ادهم ووالده للمائده ايضا بعد ما أنتهو من صلاه المغرب..
جلس ادهم بجوار مريم يختلس النظر لها بعبث من أن لأخر..
نظر لوالدته التى مازالت تجلس بمكانها وتحدث بستعجاب..
ادهم:ايه يا ماما..انتى قاعده بعيد كده ليه؟؟
يله تعالى علشان نفطر سوا..
تحركت بتكاسل واتجهت نحو احدى الغرف وتحدثت بحنان بالغ..
شاديه:نودى..بت يا هند..يله ياحبيبتى اصحى المغرب اذن والاكل اتحط..
اقتربت من المائده وجلست مقابل لمريم..
وبدأو بتناول الطعام..
امسكت طبق وملئته بالطعام وكوب من العصير ووجهت نظرها لمريم وتحدثت بأمر..
قومى فزى ادى الاكل دا لهند.. تلاقيها مش قادره تقوم ومهبطه..
الابتسامه المرسومه على وجه مريم تخفى بها كميه الغضب والغيظ بداخلها..
حرك ادهم راسه بيأس من تصرفات والدته ووجه نظره لوالده لعله يتحدث هو ويرجعها عن افعالها هذه..
نظر محمد لزوجته نظره حارقه وتحدث بغضب..
محمد:حطى الاكل مكانه واللى عايز يطفح يقوم يطفح نفسه..
شاديه:بشرار..انت بتدخل بينى وبين مرات ابنى ليه يا راجل انت..
اكملت بنظره حارقه وتهديد..
اسكت انت يا ابو ادهم متتدخلش بين النسوان..
نظرت لمريم واكملت..
وانتى قومى فزى ادى الاكل لهند وخفى نفسك علشان المواعين اللى عفنت فى المطبخ من امبارح دى..
ادهم:بنفاذ صبر..قومى يا مريم..
نظرت له مريم بصدمه وعيون متسعه مزهوله..
اكمل هو بعلو صوته..
قولتلك قومى يا مريم..
بهدوء هبت واقفه وهمت بأخذ الطبق من يد حماتها..
لكن؟؟
يد ادهم التى جذبتها برفق مناعتها..
سار بها سريعا وهى خلفه..
اقترب من صغيره وحمله على يديه وامسك يد زوجته مره اخرى واتجه بها نحو باب الشقه وتحدث قبل ان يفتحه..
مريم مراتى مش خدامه عندك انتى وبنتك علشان تعمليها بالشكل دا يا ماما..
نهى حديثه وخرج من الشقه ساحبا زوجته معه..
تاركا عراكا نشب بين والدته ووالده وأصواتهم بدأت تتعالى..
سارت هى بجواره دموعها تنهمر بغزاره..
كلما تحاول ان تصلح من هذه المرأه تفشل وتعكر عليها صفو حياتها..
تعلم انها لن تمر لأبنها ما فعله الان مرور الكرام..
فقد بدات الحرب اكثر واكثر بعدما نصفها زوجها ولاول مره على والدته..
ضغط هو على يدها برفق وتحدث بأحراج وأسف..
انا اسف يا مريم..
حقك عليا انا متزعليش نفسك..
ظلت صامته طول الطريق..
حتى وصلو لشقتهم اخيرا..
اتجه ادهم بالصغير واعطاه رضعته وظل بجانبه..
خلعت هى فستانها وحجابها سريعا وظلت بشورت اسود قصير وبدى روز يظهر جمال عنقها وصدرها بأغراء..
اتجت نحو المطبخ وبدأت بتحضير باقى الطعام الذى ارسلته لها والدتها..
انتهى هو من اطعام الصغير الذى غفى مره اخرى..
اتجه للخارج بهدوء..
بحث عنها بعيناه وجدها تقف متكئه على رخامه المطبخ شارده بحزن..
اقترب منها واحتضانها بقوه من ظهرها..
انتفضت هى بفزع وتحدث بخجل..
مريم:خضتنى..
دفن وجهه بعنقها وبدا يقبله بنهم وتحدث بانفاس لاهثه من بين قبلاته..
ادهم:بعد الشر عليكى من الخضه يا ام تيام..
ارتعش جسدها من لمساته وهمساته على بشرتها..
فهمست بخجل وضعف وتوتر ملحوظ..
مريم:انا بحضرلك اكل علشان تاكل..
الصقها به اكثر..
وقبل عنقها بعمق اكبر وتحدث بعبث..
ادهم:امممممم اكل ايه..
مريم:بصوت مبحوح..ماما بعتلنا حمام..
ادارها له..
ولف يده على خصرها رفعها عن الارض داخل حضنه..
نظر لها بعبث وغمز لها بوقاحه وتحدث وهو على وشك التهام شفاتيها..
ادهم:طيب تعالى اقولك حاجه الاول قبل ما تيام يصحى وبعدين ناكل الحمام واوديكى عند حماتى حبيبتى اللى مقويانى..
نهى حديثه ملتهم شفاتيها بعمق وهو يتحرك بها لغرفتهم..
رايكم وتوقعتكم..
دمتم بالف خير احلى قمرات..
متابعه
البارت الثامن💔..
..تبكى بنحيب..
بنهيار..
وبصراخ ايضا..
تدور حول نفسها بجنون..
من يراها يقسم انها قد فقدت عقلها لا محاله..
بجوارها والدتها تحمل الصغير وتبكى لبكائها..
امامها والدها الذى يحاول بشتى الطرق ان يهدأ من حده انهيارها..
هى بكل تأكيد على وشك الدخول بنهيار حاد..
بلحظه..
هب شقيقها الصغير واقفا ركض نحوها وانتشلها داخل احضانه يضمها برفق ويربط على ظهرها بحنان بالغ..
وهمس بأذنها بصوت مبحوح من شده تأثره..
محمود:عيطى يا مريم..
لو عياطك وصريخك دا هيريحك عيطى يا حبيبة اخوكى..
صمت قليلا ودمعه حارقه هبطت على وجنتيه مسحها سريعا واكمل برجاء..
فضفى وقولى اللى جواكى واللى حصلك واحنا ورب الكعبه لنجبلك حقك..
بس بالله عليكى متقهريش نفسك كده..
والله يا حبيبتى مافيش حد يستهال..
عبد الخالق:بغصه مريره..يا بنتى متوجعيش قلبنا انا وامك وقوليلى ايه اللى حصل..
انا عايز اسمع منك انتى كمان زى ما سمعت من حماتك..
دفنت وجهها بصدر شقيقها..
وتمسكت بثيابه بشده واغمضت عيونها بعنف عند ذكر هذه المرأه..
تحدث والدتها ببكاء..
جيهان:يا بنتى أصحابك البنات زمانهم على وصول..
اكملت بألم حاد..
بقالكم كتير ماشفتوش بعض ولما تتقابلو تكونى انتى مفطوره من العياط كده..
نهت حديثها وبكت بصوت مسموع على حال ابنتها..
اقترب شقيقها الأخر وملس على شعرها بحنان ايضا وتحدث بقلق وخوف على شقيقته الوحيده..
محمد:خلاص يا بابا من فضلك خليها تهدا شويه وبعدين تبقى تحكلنا..
نظر لشقيقه وغمز له واكمل..
خد مريم أوضتها يا محمود..
تحرك شقيقها بها ببطئ..
لكن قدمها لم تسعفها على المشى..
مال قليلا ووضع يده اسفل ركبتيها ويده الاخرى حول خصرها ورفعها عن الارض..
ومن بين كم دموعها الغزيره الا انها ضحكت بشده وتحدثت من بين ضحكاتها..
مريم:ههههههههههه نزلنى يا واد يا محمود لصرمك يطق هههههههههه..
ضحك الجميع رغم حزنهم البادى على وجههم ووجع قلبهم على بكاء وحيدتهم الا انها لم تتخلى عن روحها المرحه التى دوما تكون سبب بسعادتهم وضحكاتهم..
نظر لها شقيقها بعبوس وتحدث بفخر..
محمود:صورم ايه يا ام تيام..
احنا رجاله اوى لمؤاخذه..
محمد:بلهفه..نزلها يا محمود هى هديت اهى وهتحكلنا مين اللى زعلنا مريومتنا..
أنزلها شقيقها ولكنه لم يبعدها عن حضنه..
واضعا رأسها على صدره يمسد على رأسها بحنان..
أخذت نفس عميق وتنهدت بحرقه وخفضت رأسها بخجل..
وبدأت تقص عليهم ما حدث لها على يد ما تدعو بحماتها..
..فلاش باااااااااااااك..
..أضاءه خافته..
بغرفه نومها..
..هى بحضن زوجها..
غارقه معه بخلوتهم الشرعيه..
منفصلين عن العالم..
مكتفين ببعضهم..
هو أشتاقها حد الجنون..
منذ فتره ليست بقليله لم يختلى بها..
وأخيرا..
هى بين يديه..
يهمس بأذنها ببعض الكلمات..
تجعل صوت ضحكاتها يدوى بدلع وأغراء بالغرفه..
تائهه هى بين همساته وكلماته ومداعبته لها..
ولكن؟؟!!
بلحظه..
أستعمت لصوت تعرفه جيدا داخل الغرفه معهم..
تتحدث بكل حقد وغيره وغل يظهر بنبره صوتها..
شاديه:يا جبروتك يا بت..
بقى توقعى بينى وبين ابنى وتروحى تناميلو يا قادره..
انتفضو بفزع وصراخ..
سحب ادهم الغطاء سريعا يستر به زوجته ونفسه ايضا..
حاله من الصدمه والزهول بل الجنون احتلت عليهم..
ألجمتهم الصدمه..
بكل عنف فتحت الاضاءه عليهم..
ووقفت تنظر لهم بعيون تتشتعل بالغيره والحقد واضعه يدها بخصرها واكملت بكل بجاحه ووقاحه ايضا..
لتكونى فاكره بسهوكتك دى هتقدرى توقعى بينى وبين ابنى..
نظرت لأبنها واكملت بسخريه..
ولا اللى انت عملته قدام ابوك وقدام المحروسه وترميلى كلمتين و تسيب الاكل وتمشى هتخلينى اسكت ومتكلمش عن حقى فيك..
اقتربت منهم وخبطت بيدها على السرير بعنف واكملت بصراخ..
فوووووووق يا روح امك..
وافتكر ان انا امك يعنى متعوضش..
شاورت باصابعها على مريم التى اوشكت على فقدان وعيها واكملت..
لكن البتاعه اللى جنبك دى تتعوض وتجيب غيرها 10..
نظرت لمريم بضحكه ساخره واكملت..
كان فيها ايه لما تتزفتى وتسمعى كلامى وتدى لهند الأكل..
كان زمنا قاعدين كلنا بنفطر مع بعض..
شاورت بيدها على وضعهم واكملت بقرف واشمئزاز..
ولا انتى عملتى كل اللى عملتيه دا علشان تروحو وتستفردى بالواد و تهدى حيله قبل ما يروح شغله..
اقتربت من وجهها واكملت بفحيح أفاعى..
بقى انتى بتغيرى الكالون كمان..
رفعت بيدها وحركات المفاتيح امام عيون مريم المتسعه بزهول وأكملت وهى ترقص لها احدى حاجبيها..
ابنى ادانى بدل النسخه اتنين يا حليتها..
اعتدلت بوقفتها واكملت وهى على وشك الخروج من الغرفه..
انا كلامى مش هيبقى معاكى انتى بعد كده..
نظرت لها بوعيد واكملت..
انا هنزل من هنا على اللى مربيكى وأشكيلو من بنته اللى بتقسى جوزها على امه..
نهت حديثها وخرجت من الغرفه بل من الشقه بأكملها..
تاركه خلفها بقايا لروحين..
قد كسرتهم بفعلتها هذه..
ظلو بمكانهم فتره ليست بقليله..
بحاله من الصمت..
لم ينظرو لبعضهم حتى..
وبجسد ينتفض بشده..
تحركت مريم بخطوات متعبه نحو الحمام..
دقائق معدوده كانت اخذت شاور سريع وارتدت ثيابها واحضرت ثياب لها ولصغيرها..
دون النظر حتى لزوجها الجالس بمكانه خافض رأسه بين كفيه..
حملت حقيبتها وصغيرها واتجهت لبيت والدها..
لم تبكى..
لم تبدى اى رد فعل..
فقد هادئه..
بل هادئه للغايه..
لم تخبر احد من اهلها عن ما حدث لها..
فقد ظنت ان حماتها لن تفعلها وتخبر والدها..
لكنها بالفعل نفذت كلامها وأخبرت وذهبت لوالدها بمكان عمله واخبرته بما حدث..
ولكن والدها عاد من العمل وجد ابنته نائمه فظل صامتا لثانى يوم..
وحين خبرها بما قالته حماتها انفجرت اخيرا ببكاء وانهيار مرير..
نهايه الفلاش بااااااااك..
نهت حديثها واترمت بحضن والدتها تبكى بنحيب شديد..
غافله عن والدها واشقائها الذين يتأكلهم الغضب..
نظر عبد الخالق لاولاده وتحدث بصرامه..
عبدالخالق:بعد الفطار تنزلو تجبولى أدهم من افاه..
نظر لمحمد واكمل..
وانت تجبلى حماها وحماتها واخته كمان..
هبت مريم واقفه سريعا ومسحت وجهها بكف يدها..
وشبه ابتسامه ظهرت على وجهها عقب استماعها لصوت اصدقائها وهما ينادون بدلعها المعتاد من اسفل البنايه بكل فرحه عارمه..
منه ومروه ومياده:مريوووووووووومه💓..
ركضت بكل قوتها بتجاههم وفتحت باب الشقه..
واستقبالتهم بالكثير والكثير من الأحضان..
وصوت شهقاتهم وضحكاتهم ايضا تتعالى..
واخيرا اجتمعت بأصدقاء عمرها ثانيا بأكثر وقت هى بحاجه لهم به..
رأيكم وتوقعتكم وتفاعلكم..
دمتم بألف خير احلى قمرات..
متابعه
البارت التاسع..
..لقاء الأصدقاء..
فرحه..
ضحكه عاليه نابعه من القلب..
ضحكه غابت فتره ليست بقليله عن وجه صاحبتها..
وغابت ايضا عن أذن محبيها..
لكنها عادت مره اخرى حينما التقت اخيرا بأصدقاء طفولتها..
اجتمعو بغرفتها كعادتهم..
يتناولون طعام الافطار مع الكثير من الاحاديث..
يحكون ويحكون عن كافه شئ برتياح..
فلما لا وهم بمثابه الأشقاء..
بل اكثر..
انسوها همها وبكاءئها..
فقد يتفننو الان لكى يضحكونها..
امسكت معدتها بيدها وتحدثت بصعوبه من بين ضحكاتها..
مريم:بت يا منه كفايه يا مروشه هتموتينى من كتر الضحك..
امسكت منه احدى اصابع المحشى ووضعتهم فوق بعضهم وتحدثت بوقاحه..
منه:بصى يا مريم حماتك عايزه تاخد صابع محشى بالطول دا بالظبط بس طبعا مش فى بوقها..
مروه:بخجل..هههههههه اه يا قليله الادب..
لكمتها بكتفها واكملت..
يابت دا انتى كنتى صايمه احترمى الشهر اللى احنا فيه..
مياده:بسخريه..منه قليله الادب؟؟!!
منه يا بنتى دكتوراه فى قله الادب ههههههههههه..
نظرت مروه لمريم التى رغم ضحكاتها الا ان عيونها تحمل ألم وحزن شديد وتحدثت بتعقل..
مروه:اضحكى يا حبيبتى ومتشليش هم وان شاء الله ربنا هيحلها من عنده..
منه:ايوه يا بت يا مريومه اسمعى كلام العقله بتاعتنا..
اقتربت من اذن مريم وتحدث بعبث..
اهم حاجه لما حماتك دخلت عليكو ومشيت كملتو الهييييح اللى كنتو بتعملوه ولا جيم اوفر..
مريم:بلويه فم..اتنيلى يا منه..نكمل ايه دى سرعتنا يا بنتى..
نظرت لهم ببكاء مصتنع واكملت..
انا وادهم لو كملنا مع بعض بعد اللى بابا هيعمله فيه اشك ان هتقومله قومه تانى بعد الخضه السوده اللى شربناها دى..
منه:بشقاوه..اه منك انتى ابت يا مريومه..
انتى زعلانه بس ليكون ادهم مش هيعرف يعمل الهيييييح معاكى تانى..
صمتت مريم قليلا وتحدثت بمزاح..
مريم:طبعا يا بنتى..كلو الا الهييييييح هههههههههههه..
ردو جميعا خلفها بهيام..
مروه ومنه ومياده:هيييييييييييييح..
نظرو لبعضهم وانفجرو بالضحك بشده حتى ادمعت عيونهم..
بالخارج..
يجلسون اسره مريم على مائده الافطار يبتسمون بتلقائيه عند سماع صوت ضحكه وحيدتهم..
ولكن؟؟!!
تنظر لهم والدته مريم بشرار..
وتعاود الابتسامه مره اخرى على صوت ضحكه ابنتها..
ومن ثم تعبث بملامحها وتنظر لهم بغيظ وغضب تحت انظار والد مريم المستعجبه من افعالها..
حتى فاض به فقرر قطع الصمت وتحدث بتسائل..
عبد الخالق:مالك يا ام مريم..
نظرت له بعبوس شديد..
اقترب محمد بوجهه منها قليلا ينظر لها بتمعن وتحدث بمزاح..
محمد:صحيح مالك يا ماما قرفانه مننا ليه كده..
محمود:بشقاوه..امك عايزه تتف فى وشنا بس مستحرمها..
نهى حديثه واقترب بوجهه منها للغايه واكمل..
تفى يا ام مريم يا حبيبتى انا اصلا كلت وعايز احلى..
جيهان:بشمئزاز..اخيييييى عليك واد معفن..
بعدته بيدها عن وجهها وتحدثت بغضب..
اه متغاظه منكم وقرفانه كمان..
نظرت لزوجها واكملت..
وخصوصا انت يا عبدو..
عبد الخالق:بهدوء..ليه بس يا ام مريم..
امسك يدها وقبلها بحب واكمل..
حتى انا...لا مليش حق ابدا..
نظر لاولاده نظره صارمه فهبو واقفين يقبلو يد والدتهم بأحترام شديد..
ابتسمت هى وهمست بخجل..
جيهان:يوه يا عبدو..كل بعقلى حلاوه بقى..
صمتت قليلا واكملت بعيون تلمع بالدمع..
علشان احنا كمان غلطنين فى حق مريم يا عبد الخالق مش ادهم وامه بس..
نظر لها بتفاجئ وتحدث بعدم فهم..
عبد الخالق:قصدك ايه يا ام مريم..
اخذت نفس عميق وتحدثت بلوم وعتاب وقهر وحزن ايضا على ألم وحيدتها..
جيهان:اقصد انك كنت مقفلها اوى على البت وهى مخطوبه للمحروس ابن امه..
لو كنت سبتها تتكلم وتخرج معاه زى اى اتنين مخطوبين كانت على الاقل عرفت طبعه..
نظرت لأبنائها بغيظ واكملت..
لكن انت معين عليها الحرسين بتوعك..
الكلمه والنظره بحساب..
ولو حصل وخرجو فى اى مناسبه..
نظرت لاحدى ابنائها واكملت بغيظ..
القرد بتاعك يبقى فوق راسهم..
عبس محمود بملامحه وتحدث ببكاء مصتنع..
محمود:انا قرد يا بابا..
حرك عبد الخالق راسه له بنعم وتحدث بمزاح..
عبد الخالق:دى الحقيقه يا ابنى امك مبتكدبش..
ضحك هو وابنائه لكن قطع ضحكهم بكاء جيهان..
بكت هى بنحيب وتحدثت بقهر..
جيهان:بنتى اتخطبت سنتين ومعرفتش اى حاجه عن خطبها واهله يا عبدو..
واتصدمت بيهم وبعميلهم يا قلب امها لما اتجوزت..
لو كنا عرفنا انه كده من الاول كنا ادينالو شبكته وغورناه هو وامه..
لكن دلوقتى هتعمل ايه يا عبدو..
ابتلعت ريقها بصعوبه واكملت بخوف..
هطلقها منه يا عبدو وتبقى مطلقه ومعاها عيل؟؟!!
نظر هو لها نظره مشتعله بالغضب..
تفكيرها مثل معظم الامهات..
لا تريد ان تلقب ابنتها بالمطلقه..
وتترك ابنتها تعانى وتتألم طيله حياتها..
وهى تتألم ايضا لألم ابنتها..
وقد يصل الألم ببعض الاحيان الى موت ابنتها قهرا..
فتندم على فعلتها وتتمنى لو انها تركتها تنفصل عن هذه الزيجه القاتله..
نعم بعض الزيجات تكون قاتله..
اذا وجد بها الذل والاهانه وكسره القلب والخاطر تكون قاتله..
اغمض عينه بعنف وحاول تماسك اعصابه قدر المستطاع ونظر لها وتحدث بتعقل..
عبد الخالق:انا خطبتك 7 شهور شوفتك فيهم مرتين..
مره وانا بطلب ايدك رؤيه شرعيه ومره لما كتبنا الكتاب والتالته كانت يوم ما دخلتى بيتى..
نظر لها بحده واكمل..
حصل يا جيهان..
جيهان:بتوتر..حصل يا عبدو..
بس انت بتقارن نفسك بالمحروس ادهم..
عبد الخالق:انا مبقارنش..انا بقولك ان دا هو الصح..
نظر لها بتمعن واكمل بثقه وتأكيد..
بنتك يا جيهان لو كانت قربت من خطبها واهله علشان تعرف طبعهم زى ما بتقولى وحصل نصيب بردو واتجوزت ادهم كانت حماتها هتعيرها..
جيهان:بأسف..هى بأخلاقها دى وانا تدخل على ابنها ومراته من غير خشا ولا حيا تبقى تعملها فعلا وتعاير..
عبد الخالق:بصرامه..عرفتى ليه انا كنت مقفلها على بنتك..
بنتى غاليه اوى وانا كنت بغليها عند جوزها علشان ميرفعش عينه فيها هو ولا حد من اهله فى يوم من الايام..
نظر لابنائه واكمل بأمر..
قومو بينا يله..
نهى حديثه وهب واقفا..
نظرت له هى بقلق وتحدثت بخوف..
جيهان:انت رايح فين يا عبدو..مش قولت هتبعت تجيب جوز بنتك واهله..
عبد الخالق:لو جبتهم هنا مش هعرف اخد حقى..
نظر لها بتمعن واكمل بجديه..
اللى يدخل بيتك يا ام مريم يجيب عليكى الحق..
اشار بيده على المنزل واكمل..
وهنا مش هعرف انفجر فيهم كلهم براحتى علشان هيبقو فى بيتى..
نهى حديثه واتجه هو وابنائه للخارج..
لحقت بهم زوجته وتحدثت بستغراب..
انت مش هتاخد مريم معاك؟؟!!
تحدث بستعجال وهو يتجه للسلم..
عبد الخالق:لا خليها مع اصحبها تضحك وتفرح وانا واخوتها هنجبلها حقها لحد عندها..
اكمل محمد بتأكيد..
محمد:وهنجيب جوزها واهله كمان لحد عندها بس لما نعلمهم درس فى الاصول الاول..
عبد الخالق:اسبقنا يا محمود شوف جوز اختك فين وهاته بيت ابوه ولو لقيته هناك استنانى انا واخوك واحنا هنجيلك..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..بمنزل والد ادهم..
بدموع..
بقهر وألم..
يقف ادهم امام والديه وشقيقته..
ينظر لوالدته بغضب عارم تبادله هى النظره بجمود ولا مبالاه..
اقترب منه والده وربط على كتفه بحنان وتحدث بقلق..
محمد:مالك يا ادهم يا بنى..حاجه حصلت..وفين مراتك وابنك..
شاديه:ببرود..هيكون فى ايه يا اخويا..
هتلاقى السنيوره قرفاه كالعاده..
نظرت لابنها واكملت..
تعالى افطر يا واد..
هبت واقفه واكملت بستفزاز..
لو مش هتاكل شيل الاكل واعملى شاى على ما اغسل ايدى..
لهنا وتمكن منه الغضب..
فانفجر وصرخ بعلو صوته..
ادهم:انتى اييييييييييه..
عايزه تعملى فيا ايييييييييييه..
محمد:بفزع..ايه يا ادهم اهدى يا ابنى وفهمنى فى ايه..
ادهم:بجنون..فى ان امى بطلعنى مش راجل قدام مراتى واهلها يا بابا..
فى ان امى مش هتهدا ولا يرتاح لها بال الا لما تخرب بيتى واطلق مراتى و اقعد جنبها..
نظر لشقيقته واكمل بقهر..
زى ما اختى اطلقت كده وقعدت جنبها..
نظرت له شاديه بصدمه من غضبه العارم وتحدثت ببعض الخوف وبكاء مصتنع..
شاديه:بقى انا يا ادهم عايزه اخرب بيتك..
اخس عليك يا ابنى اهئ اهئ اهئ دا انا مش عايزه غير راحتك اهئ اهئ اهئ..
ادهم:بزهول مقارب للجنون..راحتى!!!!
ضحك بسخريه من بين دموعه التى تهبط بغزاره واكمل بحرقه بعلو صوته..
راحتى ايه اللى انتى عيزاه وانتى بتدخلى عليا وانا نايم مع مراتى..
راحتى ايه اللى عيزاها وانتى بتوقعى بينى وبين مراتى وتكدبى عليها وتقوليلها ان انا اديتك مفتاح شقتنا وانا شايفك وانتى بتخديه من شنطها..
شاديه:بتوتر..انا مختش حاج؟؟؟
قطعها بعنف واكمل بغضب..
لا ختيه لما انا قولتلك قاعده عندك بتعملى ايه يا ماما تعالى افطرى معانا..
صمت قليلا واكمل بصراخ..
انا مرضتش اتكلم ساعتها واطلع شكلك وحش قدمنا..
بس متخيلتش انك ممكن تيجى ورانا وتعملى اللى عملتيه دا..
نظر لها بألم واكمل..
خاتينى راجل &**& فى نظر مراتى وبخلى امى تمشينى وميبقاش ليا كلمه معها..
اقتربت منه سريعا وتحدثت بغضب..
شاديه:قول كده بقى..
يعنى هى اللى قالتلك متديش لامك المفتاح..
نظر ادهم لوالده وتحدث بقهر شديد..
ادهم:فى شرع مين يا بابا انها يبقى معاها مفتاح شقتى و تدخل عليا انا ومراتى بالوضع المهين دا..
وكمان تروح تشتكى لابو مريم وتقوله ان بنته بتوقع بينى وبينها..
خبط يده بعنف على احدى الطاولات واكمل بنهيار يشق القلوب..
اللى انتى رايحه تشتكيها دى باعت دهبها علشان تسد ديونك وديون بنتك وديونى انا كمان..
اللى انتى عيزانى اطلقها خرست ومتكلمتش على اللى عملتيه فى شقتها فى غيابها..
نظر لوالده واكمل..
الاسبوع اللى مراتى قعدته فى بيت اهلها كان بسبب امى..
ورجعت لقت هدومها ومفارشها الجديده اللى شيلها المفروض فى بيتها متقطعه وملبوسه وسكتت ومتكلمتش يا بابا..جلس بوهن على اقرب كرسيى واكمل بتعب..
ورضيت وقالت هنفتح صفحه جديده..
نظر لوالدته بقهر ودموعه تهبط بغزاره واكمل..
مكملناش يوم وامى كسرتها وكسرتنى قبلها..
شاديه:بغضب..بتغلطنى علشان مراتك يا ادهم..
اكملت بعدم تصديق..
لا انت مش ادهم ابنى ابدا..
اكيد اللى ما تتسمى دى عملتلك عمل..
جلست على الارض تندب بيدها على قدمها واكملت..
خت صفها وقستك على امك..
اه يا خبتك فى ولادك يا شاديه..
واحد خد مراتك وهج بيها وناسى امه..
اشارت على ادهم واكملت..
والتانى بيغلطنى علشان السنيوره بتاعته..
محمد:بغضب..اخرسى يا وليه انتى..
اقترب منها وجذبها بعنف من يدها جبرها على الوقوف امامه واكمل بغضب عارم..
انتى ايييييه جبروت..
كنتى بتجوزيهم ليه لما انتى هتخربى عليهم كده..
همت هى بالصراخ فى وجهه لكن قطع حديثهم جرس الباب..
تركها واتجه نحو الباب وفتحه وتحدث بترحاب..
اهلا وسهلا يا ابو مريم..اتفضل يا غالى..
دخل عبد الخالق خلفه ابنائه ووقفو بجوار بعضهم ينظرون بتجاه ادهم بغضب..
هب ادهم سريعا واقفا واقترب منهم وهم باحتضان عبد الخالق..
لكن وقف مكانه بعدما اشار له بالتوقف وتحدث بصرامه..
عبد الخالق:احنا مش جاين نضايف..
هما كلمتين وهنمشى على طول..
محمد:باصرار..لا والله لازم تشربو حاجه..
جذب عبد الخالق من يده وهم بالتحرك به للداخل لكنه رفض وتحدث بنفاذ صبر..
عبد الخالق:من فضلك يا ابو ادهم..
خلينى اقول اللى هقوله واتكل على الله اشوف مصالحى..
نظر لادهم واكمل بجديه تحت انظار والدته المرتعبه..
والدتك اشتكت من بنتى انها بترد عليها بقله ادب و بتوقع بينك وبينها وخلتك طرتها من شقتك قدام مراتك..
نظر ادهم لوالدته بزهول وعاود النظر لوالد مريم الذى اكمل بثقه..
وانا بنتى متربيه احسن تربيه ومستحيل تعمل كده...
نظر لوالده واكمل بصرامه..
ابنك يطلق بنتى بالمعروف زى ما دخلنا بالمعروف..
اقترب ادهم من عبد الخالق وتحدث برجاء..
ادهم:يا عمى ارجوك طلاق لاء بالله عليك..
انا عارف ان مريم متربيه احسن تربيه وانا اللى غلطان وبتحقلك..
عبد الخالق:بهدوء..انا كنت جاى وناوى افرج عليك امه لا اله الا الله..
نظر لوالد ادهم واكمل..
بس اعذرنى يا ابو ادهم احنا سمعنا كلامكم..
تحدث ادهم بلهفه..
ادهم:يعنى حضرتك سمعت اهو انى مظلوم يبقى ليه الطلاق..
عبد الخالق:بتعقل..لان عمرى ما هقولك ابعد عن والدتك..
هى فى الاخر والدتك ..
لكن بنتى ملهاش مكان بينك انت ووالدتك..
نظر له بأسف واكمل..
وانت مجبر على طاعتها لكن مش على حساب بنتى..
نظر له بغضب واكمل بتحذير..
تطلق مريم بهدوء يا ادهم من غير شوشره بدل ما نرفع عليك قضيه..
نهى حديثه وهم بالرحيل هو وابنائه..
لكن اوقفه والد ادهم..
محمد:استنى يا ابو مريم بعد اذنك..
نظر له عبد الخالق بتسائل اكمل هو بغصه..
لو فى حد يستاهل العقاب يبقى مش مريم ولا ادهم...
نظر لزوجته بشرار وغضب وغيظ شديد..
صمت قليلا واقترب منها توقف امامها مباشرة..
وبلحظه..
كان صفعها على وجناتيها بعنف و القى كلمه جعلت جميع الحضور تتسع عيونهم على اخرها بصدمه..
انتى طالق يا شاديه..
رأيكم وتوقعتكم..
دمتم بألف خير احلى قمرات..
متابعه كي يصلك الجيل الجديد
البارت ال10..
..الجبروت..
حين يتجسد بهيئه..
امرأه..
يفقدها عقلها..
وتصبح قاسيه القلب..
فاللهم لا تجعلنا من القساه قلوبهم..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..لا حول ولا قوه الا بالله..
نطق بها عبد الخالق حين سالته زوجته عن ما حدث..
نظرت له بفزع وحولت نظرها لاولادها واعادت سؤالها مره أخرى بقلق أكبر..
جيهان:ايه اللى حصل يا واد انت وهو فهمونى..
ابتعلت ريقها بصعوبه واكملت بخوف..
اختك اطلقت يا محمد؟؟..
تنفست براحه حين حرك ابنها رأسه بالنفى..
وضعت الصغير النائم على يدها برفق واتجهت نحو زوجها جلست بجواره تربط على يده وتحدثت بحنان..
ايه يا عبدو مالك يا اخويا شكلك ميطمنش ابدا..
نظرت له بدموع تلمتع بعيونها واكملت برجاء..
حلفتك بالله تطمن قلبى على البت يا عبدو..
اخذ نفس عميق ورفع رأسه ونظر لها طويلا..
وبلحظه..
كان جذب رأسها بين يديه يقبل جبهتها بعمق شديد..
فعلته هذه لم تكن جديده عليها..
هو دائما وابدا يقبل يدها وجبهتها..
لكن؟؟!!
هذه المره يخبرها من خلال قبلته هذه انه ممتن لها كثيرا..
يشكرها من صميم قلبه على كافه شئ..
دمعه حارقه هبطت على وجنتيها مسحتها سريعا وتحدثت بخجل..
اه يا اخويا ثبتنى ما انت شايفنى مسمار..
ابتسم لها بحب وتحدثت بصدق..
عبد الخالق:انا شايفك الاصيله بنت الاصول وست الستات يا ام مريم..
نظرت له نظره تحمل الكثير والكثير من العشق..
يبادلها هو النظره بأخرى اكثر عشقا وشوقا..
ظلو فتره ينظرون لبعضهم..
نظرتهم تتحدث بما يحملوه بقلبهم..
انتبهو على صوت محمود ابنها..
محمود:بشقاوه..احححححم منور يا حاج..
نظر لوالدته واكمل وعينه تبحث عن شقيقته..
هى مريم فين يا ماما..مش سمعلها حس..
بصعوبه..
ابتعدت بعينها عن زوجها وتنحنت كمحاوله منها لأخراج صوتها..
جيهان:اححم اححم مريم نزلت تصلى التراويح مع اصحابها فى الجامع اللى على اول الشارع..
تحركو ابنائها واستعدو للخروج وتحدث محمد بستعجال..
محمد:طيب احنا هنسبقك يا بابا على الجامع..
اومئ لهم عبد الخالق..
فنظرت هى لزوجها مره اخرى واكملت..
جيهان:بصراحه انا اللى قولتلها تروح يا عبدو علشان لما تيجى اعرف اتكلم معاك براحتنا..
نظرت له بقلق واكملت بتسائل..
مش ناوى تقولى ايه اللى حصل بقى يا اخويا..
عبد الخالق:بأسف..والله انا محروج اقول اللى حصل..
اللى حصل مايتحكيش..
صمت قليلا واكمل بغصه..
حماة بنتك اطلقت..
شهقت بقوه..
ونظرت له بزهول..
اكمل هو..
مش بس كده دى عملت نصيبه..
انقبض قلبها وامسكت يده وتحدثت بخوف..
جيهان:عملت ايه يا عبدو؟؟..
عبدالخالق:بحزن..اتحولت وحش يا ام مريم وطردت ابو ادهم من البيت ورمتلو هدومه فى الشارع وقالتلو البيت مكتوب بأسمى..
خبطت على صدرها بزهول مقارب للجنون وتحدثت ببكاء..
جيهان:ياجبروتها..يا قسوه قلبها..
بكت بتأثر واكملت..
هان عليها!!! وهانت عليها العشره؟؟..
نظرت له بعيون تهبط بالدمع واكملت..
وبعدين يا اخويا..
عبد الخالق:ادهم لم هدوم ابوه وخده عنده البيت واحنا سبناهم ومشينا..
نظر لها واكمل بصرامه..
بعد اللى شوفته من حماتها انهارده دا بنتى مش هينفع تكمل مع الناس دى..
جيهان:بنحيب..صح يا عبدو الناس دى لا كانو لينا ولا كنا ليهم..
عبد الخالق:بأسف..رغم ان جوز بنتك معدنه كويس وابن مش عاق بس الله يسهلو من وش امه..
نظرت له هى بقلب ام مرتعب على واحدتها واكملت بأمر..
جيهان:اسمع يا ابو مريم انت تخلى اللى اسمه ادهم دا يطلق بنتى بالزوق ويخليه فى مشاكل اهله بعيد عننا..
صمتت قليلا واكملت ببعض الصراخ..
الوليه دى ممكن تأذى البت يا عبدو..
وانا مش مستغنيه عن بنتى..
خبطت بيدها على ركبتيها واكملت بنحيب..
قاعده الخزانه ولا جوازه الندامه..اه عليكى وعلى حظك يا قلب امك يا بنتى..
اقترب منها ربط على ظهرها برفق وتحدث بحنان شديد..
عبد الخالق:كفايه عياط يا ام مريم وقومى البسى وتعالى..
نظرت له بستفهام..
اكمل هو ببتسامه هادئه..
عايزك تاخدى مريم وتروحو الصاغه وتجيبى لمريم غوشتين..
صمت قليلا واكمل بفخر..
بنتك باعت دهبها علشان تفك بيه زنقه جوزها مش شيلاه زى ما فهمتك..
جيهان:كان قلبى حاسس والله يا عبدو انها باعته..
عبد الخالق:بتحذير..متقولهاش اننا عرفنا انها بعتهم..ولا تعرفيها انكم رايحين الصاغه..
ابتسم بحب واكمل..
اعملهلها مفجأه خليها تفرح وتنسى الهم اللى كانت عايشه فيه..
نهى حديثه وهب واقفا واكمل بستعجال..
الفلوس عندك فى الدولاب خدى اللى يكفى وزياده شويه..
انا هروح الجامع فاضل دقايق على العشا..
وقفت جيهان واقتربت منه حضنته بقوه سريعا ويدها تربط على ظهره وتحدثت بحب..
جيهان:ربنا ما يحرمنا منك يا سيد الرجاله..
ابتعدت عنه سريعا واتجهت نحو غرفتها واكملت بستعجال..
استنانى يا ابو عبدو هلبس عبايتى وانزل معاك اروح الجامع هنصلى الاول ونبقى نروح الصاغه..
اتجه هو نحو الصغير وحمله بين يديه وقبله بحب شديد وهمس بأذنه..
عبدالخالق:انت وامك جوه عنيا الأتنين يا ابن الغاليه💖..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..بقلبها..
..نيران..
حقد وغل وغيظ ايضا..
تجمع جميع اغراضه بكره شديد..
كل شئ واى شئ له بمنزل..
وضعتهم بأكياس للقمامه وألقتهم بكل قوتها أمام باب المنزل من الخارج وتحدثت بعلو صوتها..
شاديه:يله فى ستين خراره..المركب اللى تودى..
يبقى يبعت المحروس ابنه دلدول مراته ياخد بقيت هلاهيله..
اغلقت الباب ودخلت جلست على اقرب مقعد تتنفس بعنف تحت نظرات ابنتها..
نظرت لها بغضب وصرخت بوجهها..
بتبصيلى كده ليه انتى كمان..
ظلت قليلا تحدق بها وعلى وجهها ابتسامه ساخره..
واخيرا ابتعدت بعيونها عنها وهبت واقفه وتحدثت ببرود وهى تتجه نحو غرفتها..
هند:مبروك يا ماما بقيت انا وانتى مطلقين!!!
نهت حديثها ودخلت غرفتها غالقه الباب خلفها بكل عنف..
تاركه خلفها أمرأه تشتعل..
بل تحترق حد التفحم..
وجهها كتله حمراء من شده غضبها وغيظها..
لم تبكى..
جامده..صلبه..
يدور بفكرها كيف ستنتقم من الجميع..
خصتا من التى تعتبرها سبب طلاقها..
واقسمت بداخلها انها ستفعل كل ما بيدها للتخلص منها للأبد..
وقد تناست انها مازالت زوجه ابنها..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..بشقه ادهم ومريم..
..بدموع..
تلتمع بعيناه..
بيد..
ترتعش بشده من شده تأثرها..
فتح باب شقته وجذب والده كأنه أبنه داخل حضنه واضعا يده على كتفه وتحدث بحب وألم شديد..
ادهم:نورتنا يا ابو ادهم..
بقلب منكسر..
خطى للداخل بخطوط بطيئه..
أجلسه ادهم على اقرب مقعد يلتقط انفاسه..
خفض رأسه بخزى وظل صامت قليلا..
نظر له ادهم بقلب يعتصر ووضع الحقيبه المملؤه بملابسه داخل غرفه الأطفال وخرج له مره أخرى..
جلس أمامه على ركبتيه وقبل يده بعمق وتحدث ببتسامه من بين دموعه..
حقك عليا انا يا ابو ادهم..
امسك وجهه بين يده وقبل جبهته واكمل..
لو مشلتكش الأرض اشيلك فوق راسى..
..هو..
متماسك..
نظر له برضى وابتسم بفخر وربط على راسه بحنان وتحدث بصوت مهزوز بعض الشئ رغم تماسكه..
محمد:ربنا يرضى عنك ويرضيك يا ابنى..
صمت قليلا واكمل بتحذير..
ادهم اوعى تطلق مراتك..
هب ادهم واقفا وجلس جواره ينظر له بقهر شديد..
اكمل هو بتفهم..
عارف ان ابوها مش هيسبها ترجعلك بالساهل..
خفض عينه بخزى واكمل..
ودا حقه يا بنى..حقه يخاف على بنته بعد اللى شافه بعينه..
نظر له مره اخرى واكمل..
هتتعب شويه على ما تقنع ابوها..
بس اوعى تيأس ولا تسبها تضيع من ايدك..
مراتك بنت اصول متتعوضش يا ابنى..
ادهم:بغصه مريره..مش ابوها بس اللى هتعب معاه يا بابا..
وضع يده على جبهته بأحراج واكمل..
انا خزلتها وجرحتها بما فيه الكفايه..
محمد:بصرامه..ودا سبب كافى انك تتمسك بيها..
ربط على ظهره بحنان واكمل..
الدنيا متاع وخير متاع الدنيا الزوجه الصالحه..
وانت مراتك رزقك فى الدنيا يابنى اوعى تفرد فيها..
صمت قليلا وتنهد بتعب واضح واكمل..
ومتزعلش منى على اى حاجه حصلت وقول لاخواتك كمان ميزعلوش منى..
نظر له ادهم برعب وتحدث بلهفه وقلق..
ادهم:ايه يا ابو ادهم احنا عمرنا ما نزعل منك ابدا يا حبيبى..
ابتسم له محمد بحب وفتح زراعيه له فرتمى ادهم داخل حضنه يبكى بنحيب كطفل صغير..
ليس لألمه هو..
فكم الحسره التى يرها بعين والده تؤلم قلبه..
بل تشق قلبه..
ظل قليلا محتضن والده وصوت شهقاته تكسر صمت المكان..
ووالده يربط على ظهره بحنان بالغ..
وفجأه..
شعر بتراخى جسد والده بين يده..
رفع راسه سريعا ينظر له بفزع وتحدث برعب..
مالك يابابا؟؟!!
ابتسم هو له ابتسامه هادئه وهمس بصوت خافض استمعه ادهم جيدا..
محمد:اشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله..
كانت هذه أخر كلماته وغلق عيناه مستسلم لقدره..
تاركا بل زاهدا الدنيا وما عليها💔..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..بستغراب..
تسير بجوار والدتها حتى وصلت أمام الصاغه..
يدور بعقلها ماذا حدث مع والدها وزوجها..
فوالدتها اخبرتها ان والدها لم يأتى بعد..
تسأل نفسها..
ايعقل ان يطلقها زوجها..
نفضت رأسها سريعا فهى على يقين ان زوجها يفعل كل شئ الا ان يلقى عليها يمين طلاق..
وهذا جعلها مطمئنه قليلا..
نظرت لوالدتها و تحدثت بتسائل..
مريم:ماما احنا جاين هنا ليه؟؟
جيهان:بحب..علشان اجبلك فردتين غوايش يا ضنايا..
مريم:بغصه..ما انا عندى يا ماما الغوايش ومبلبسهاش..
جيهان:وماله يا حبيبتى ذياده الخير خيرين..
ربطت على ظهرها واكملت..
ابوكى قالى عايز يفرحك..
قبلت مريم يدها بحب شديد وتحدثت ببتسامه من بين دموعها..
مريم:ربنا مايحرمنيش منكم ابدا يارب..
جذتها والدتها لداخل المحل وتحدثت بحب شديد..
جيهان:ولا يحرمنا منك يا قلب امك..
نظرت للبائع وتحدثت بجديه..
لو سمحت عايزين غوشتين يعملو 30 الف كده..
نظرت لها مريم بتفاجئ واقتربت منها تحدثت بأذنها..
مريم:لا يا ماما دا كتير اوى..
همست لها جيهان..
جيهان:مافيش حاجه كتير عليكى يا قلب امك..
نظرت لها واكملت بتعقل..
القرشين دول نصيبك يابنتى ابوكى كان ربنا رزقه بمصلحه ورضى اخواتك وقالى دا نصيب مريم..
انتبهو على صوت الصائغ فربطت جيهان على يدها برفق واكملت بأمر..
نقى اللى يعجبك يله يا حبيبتى..
نظرت لها مريم بحب وامتنان وبدات تنتقى من بين ما قدمه لها البائع..
حتى استقرت على غوشتين رسمتهم اكثر من رائعه..
لكن؟؟!!
انقبض قلبها فجأه دون سبب..
وكانها استمعت لصوت زوجها يصرخ بقلبها قبل أذنها..
وبلحظه..
كانت هبت واقفه واعطت طفلها لوالدتها الجالسه تنتظر الفاتوره من البائع..
فنظرت لها والدتها بقلق وتحدثت بتسائل..
رايحه فين يامريم؟؟
مريم:بستعجال..هعمل مك؟؟
قطعت حديثها حين استمعت لرنين هاتفها..
بحثت عنه سريعا بحقيبتها بيد ترتعش..
انقبض قلبها اكثر واصبح نبضه كالطبول حين وجدت زوجها هو المتصل..
لا اراديا منها..
ضغطت على زر الفتح..
وقبل ان تضع الهاتف على اذنها كانت استمعت لصوت شهقاته وصراخاته التى أدمت قلبها..
ادهم:ببكاء وصراخ..مريم..ابويا مات..
لم تنتظر لتستمع المزيد..
فقد اسرعت بركض وهى تصرخ ببكاء حاد لوالدتها كى تسمعها..
مريم:ابو ادهم مات يا ماما..
ومثل اى زوجه أصيله..
ركضت بلشارع سريعا واضعه الهاتف على اذنها تتحدث بأنفاس مقطوعه من بين شهقاتها..
انا جيالك يا قلب مريم💔..
رأيكم وتوقعتكم..
دمتم بألف خير احلى قمرات..
متابعه
البارت ال11..
..بسم الله الرحمن الرحيم..
" فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ 🖤. "..
صدق الله العظيم..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..مر يومان..
..يقال اعوذ بالله من قهر الرجال..
فالماذا خصصت للرجال فقط؟!!..
أجابتها مخيفه قليلا..
فالرجل هو عمود الأسره والمجتمع والسلطه وبقهره يزول الأمر او يكاد..ولا يقهر الرجل إلا لأمرا عظيم..
ترددت تلك العباره بعقلها وقلبها ايضا..
غصه مريره ودمعه حارقه هبطت على وجناتيها مسحتها سريعا وهى تنظر لزوجها الواقف امام والدها يترجاه بستماته حتى لا ينفصلو..
انتفضت بشده على صوت والدها الصارم..
عبد الخالق:هى كلمه واحده ترمى اليمين على بنتى انهارده..
صمت قليلا يحاول يهدأ قليلا واكمل..
احنا كده عدانا العيب..قدرنا وفاه والدك وبنتى وقفت معاك 3ايام العزا..
نظر لابنته الواقفه تكتم شهقاتها بصعوبه واكمل بأصرار..
أول ما العزا ينفض بنتى هاخدها فى ايدى وانا ماشى..
نظر لأدهم مره اخرى واكمل..
انا مش هجازف ببنتى الوحيده..
اقترب منه أدهم وقبل رأسه وتحدث بندم..
ادهم:حقك عليا يا عمى..انا عارف انى خيبت ظنك فيا..
نظر لزوجته واكمل..
وانتى كمان يا مريم حقك عليا انا على كل حاجه زعلتك..
نظر لعبد الخالق واكمل برجاء..
بس بحلفك بالله بلاش طلاق..
تجمعت الدموع بعيناه لكنه تمالك نفسه سريعا واكمل بغصه مريره وقلب يعتصر ألما على فراق والده..
ابويا الله يرحمه وصانى مفردش فى مريم..
نظر لها بأصرار وعزيمه شديد واكمل..
وانا مستحيل أسبها تضيع من ايدى..
نهى حديثه واسرع بالخطى نحو احد الادراج فتحه وجذب ورقه وقلم ومضى عليها ودون رقم بطاقته واعطاهم لعبد الخالق واكمل بأمل..
اتفضل يا عمى انا مضتلك على بياض..
ابتلع ريقه بصعوبه واكمل..
لو شوفتنى زعلت مريم او هى أشتكتلك منى أحبسنى وانا راضى..
تنهد عبد الخالق بنفاذ صبر و قد خرج عن شعوره وتحدث بعلو صوته..
عبد الخالق:يااااااااابنى افهم المشكله مش فيك انت لوحدك..
انت ربنا رزقك بأم لا تطاق..
معنديش استعداد تقهر بنتى زى ما عملت فى ابوك وودته الترب..
اغمض عينه بعنف واكمل..
الله الغنى عن ام دى جوازه انا مش لاقى بنتى يا أخى..
ربط على كتفه ببعض العنف واكمل..
كفايا عليك مشاكل والدتك والله يعينك عليها وعلى عمايلها..
هم ادهم بالحديث قطعه عبد الخالق سريعا..
انت سمعتها بودنك قالتلى ايه وهى بترمى هدوم والدك فى الشارع..
خفض ادهم رأسه بخزى..
فنظر عبد الخالق لأبنته التى تنظر له بعيون راجيه واكمل بغيظ وغضب شديد..
حماتك بتقولى هحسرك على بنتك..
احمرت عيناه بشده من شده غضبه واكمل بوعيد..
الله فى سماه اللى يفكر يمس بنتى بسوء ليكون موته على ايدى..
نهى حديثه وابتعد بعينه عن ابنته وزوجها ينظر للفراغ ويتنفس بعنف وصوت مسموع..
متماسك ادهم..
لا يبكى رغم الدموع الامعه بعيناه..
خفض رأسه وتنفس بعمق..
ورفع رأسه مره أخرى نظر لزوجته نظره تحمل ألف الم..
نظره تخبرها انه حقا أسف..
تبادله هى النظره بأخرى عاتبه..
يومان برفقته وهو منطوى بعيدا عنها بغرفه أخرى كعادته..
تركت له خصوصيه حزنه ولم تضغط عليه..
تنتظر ان يخبرها بأى شئ ايجابى حتى تتمسك به وتدافع عنه امام والدها..
تنحنح هو لايجاد صوته وهمس لها بشفاتيه بكل صدق ونظره عيونه عاشقه راجيه قد غابت طويلا هذه النظره وأشتاقتها هى كثيرا..
ادهم:بحبك..متسبنيش..
هبطت دموعها بغزاره وتمنت لو فقد تحتضنه بكل قوتها الأن..
طالت نظرتهم لبعضهم قليلا..
فأكمل هو بصوت مبحوح من شده تأثره..
مريم انا مختش منك مفتاح الشقه لما غيرتى الكالون..
عفوا..
حقا..
ما استمعت اليه..
اتسعت عيونها بزهول حين تذكرت ان نسخ المفاتيح كانت بحوزتها وقد فصلت نسختين لتعطيهم له لكنها لم تعطيهم له ووضعتهم بحقيبتها..
فأقتربت منه وتحدثت بتسائل من بين شهقاتها..
مريم:امال مامتك خدتهم ازاى..نظرت لشقتها واكملت..وانت دخلت الشقه أزاى لما مختش المفاتيح..
نهت حديثها ونظرت له بعيون راجيه ان يكون صادقا..
اغمض عينه بأحراج وتحدث بأسف..
ادهم:امى خدتهم من شنطتك واحنا بنفطر عندها..
قطع المسافه بينهم بخطوه وامسك يدها بين يده يقبلها مرات متتاليه بعمق شديد واكمل..
والله يا مريم انا مدتهاش المفتاح هى اللى خدته من شنطتك..
وحياه ابننا انا كنت ناوى افتح معاكى صفحه جديده..
جذبها داخل حضنه وقبل جبهتها واكمل..
هعمل اى حاجه وكل حاجه بس طلاق لاء..
نظر لوالدها برجاء وتوسل شديد..طلاق لاء ياعمى..
هم عبد الخالق بالحديث لكن رنين جرس الباب قطع حديثهم..
ابتعد ادهم عن زوجته بصعوبه بعدما ضغط قليلا على خصرها بكف يده يخبرها بحركته هذه انه لا يريد الأبتعاد عنها..
واتجه نحو الباب وفتحه فوجد العديد من النساء من الجيران والأقراب يريدون تقديم واجب العزاء..
ابتعد عن الباب وخطى هو ووالد مريم للخارج تاركين لهم حريه الجلوس..
اقتربو من مريم وبدأو بالقاء السلام وهى تبادلهم السلام بترحاب..
هم عبد الخالق بنزول الدرج لكنه توقف فجأه والتفت لأدهم نظر له طويلا وتحدث بصرامته المعهوده..
عبد الخالق:عندى شروط لو وافقت عليها هخلى بنتى على ذمتك..
ادهم:بلهفه..انا موافق على كل شروطك يا عمى..
سار عبد الخالق وخلفه ادهم واكمل بتعقل..
عبد الخالق:مش وقته لما العزا يخلص وتسمع الشروط الاول وتشوف هتقدر عليها ولا هتبقى صعب عليك..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..ببرود..
ولامبالاه..
تجلس أمام التليفزيون وامامها طبق كبير من المكسرات بمختلف أنواعها..
لم تتأثر نهائيا بموت زوجها..
عفوا..
بموت طليقها وكأنه لم يكن فى يوما زوجا لها ووالد ابنائها..
بجانبها باسكت قمامه مليئ بالكثير من الصور الممزقه..
فقد مزقت كافه ذكرايتهم معا..
حتى انها لم تذهب للأن الى العزاء..
ولا تستقبل احد يريد تقديم واجب العزاء..
بل انها وضعت ورقه مدون عليها ان العزاء بمنزل ابنها أدهم حتى لا تنزعج برنين جرس الباب..
تضحك بقوه على المسلسل الكوميدى الذى تشاهده..
وترتشف من كوب الشاى قليلا وتعاود التهام المكسرات بشراسه..
انتبهت على صوت فتح الباب ودخول ابنتها...نظرت لها بسخريه وعادت النظر مره أخرى للتلفزيون..
اقتربت ابنتها بخطوات شبه راكصه وطفأت التلفاز بعنف ونظرت لها بشرار وتحدثت بغضب عارم..
هند:انتى ايييييييييه..قلبك حجر..يا جبروتك..
دارات حول نفسها بزهول وبكت بنحيب واكملت..
ابويا لسه بناخد عزاه وانتى ولا على بالك..صرخت بعلو صوتها..وانتى قاعده تتفرجى على الزفت وتضحكى وتاكلى ولا كأن اللى مات دا كلب وراح..
نظرت لها بزهول مقارب للجنون واكملت بعدم أستيعاب..
الناس الغريبه بتيجى تعزينا وانتى لحد دلوقتى محضرتيش العزا!!!
وضعت يدها أسفل ذقنها تنظر لها بسخريه وتنهدت بملل وتحدثت بستفزاز..
شاديه:خلصتى؟؟..افتحى التليفزيون بقى لما المسلسل يخلص هروح اعزى حاضر..
همت ابنتها بصراخ بوجهها والهجوم على التلفاز وتحطيمه..
لكن رنين جرس الباب نهاها عن ما كانت ستفعله..
اتجهت نحو الباب بعيون تفيض دمعا وفتحته لتصرخ بتفاجئ ويزيد بكائها اكثر..
هند:أساااااااامه..نهت جملتها وارتمت بكل قوتها داخل حضن شقيقها تبكى بنحيب وألم حارق..بابا ماااااات يا اسامه..
أستقبلها هو بترحاب داخل حضنه يربط على ظهرها بحنان بالغ وعيناه تفيض دمع ايضا بغزاره وتحدثت من بين شهقاته..
اسامه:كفايه يا حبيبتى..دا قدر ربنا..ولا نقول الا ما يرضى الله ان لله وانا اليه راجعون..
ظلت فتره ليست بقليله داخل حضن شقيقها تبكى..بل تشكى له ببكائها كم الالم الذى تعانيه..
لكنها توقفت فجأه واتسعت عيونها بزهول حين أستمعت لصوت بكاء مصتنع بطريقه مستفزه ويد تنتشلها من داخل حضن شقيقها تبعدها بعنف..
واحتضنته هى وتحدثت بعويل..
شاديه:اااااااه يا اسامه...يالهووووووى على اللى جرى لامك وبهدلتها فى غيابك يا اسامه..
بعدت عنه ولطمت خديها بعنف واكملت بصراخ..
ابوك طلقنى قبل ما يموت وباع عشره السنين يا اسااااااااامه..
اتسعت عيناه بصدمه وتفاجئ..
لم يخبره شقيقه بهذا حين هاتفه..
اقترب من والدته يمسك يدها بقوه يوقفها عن العويل ولطم الخدين الذى تفعله وتحدث بصرامه..
اسامه:كفايه يا ماما حرام عليكى اللى بتعمليه دا..
شاديه:بصراخ..دخلت علينا مرات اخوك بقدمها الشووووووم..
هى السبب مريم بنت جيهان الهى تولع مطرح ما هى قعده..
صرخت ابنتها بغضب عارم..
هند:حرااااام عليكى بقى انتى كمان بتدعى عليها هى..
نظرت لشقيقها واكملت وهى تشاور بيدها على والدتها التى تنظر لها بغيظ وعضب شديد..
امك هتخرب بيت اخوك وهيطلق مراته زى ما خربت بيتى وخربت بيتك قبل كده وخلتك رميت اليمين على مراتك..
اقتربت منه واكملت بنحيب شديد..
امك رمت هدوم ابوك فى الشارع وطردته وقالتلو البيت بأسمى..
صرخت بعلو صوتها..امك موتت ابوك بحسرته وقهرت قلبه..
ينظر بينهم بزهول..
صدمات متتاليه يتلقاها عقب وصوله من غربته..
اقتربت هى من شقيقها واكملت بغصه مريره..
امك مستقبلتش عزا فى ابوك لحد دلوقتى..
صفقت بعنف بيدها وتحدثت بسخريه بعلو صوتها..
شاديه:شاطره يا هند..شاطره يابت..اشتكينى اوى لأخوكى..
ركضت نحو الداخل وخرجت ممسكه بيدها احدى العصي واكملت بأمر..
خد يا اسامه اضربنى بالمقشه..امسكت يده ووضعتها بها بعنف واكملت..
خد مدنى على رجلى وعلمنى الادب انت واختك..
القى هو العصى من يده بعنف وتحدث بنفاذ صبر بعلو صوته..
اسامه:كفااااااايه يا ماما..مش وقت كل اللى بتقوليه ولا تعمليه دا..
نظر لشقيقته ووجه نظره للورقه الموضوعه على باب المنزل واكمل بغصه مريره..
عزا ابوكى فى بيت اخوكى ادهم..
حركت هند رأسها بالايجاب ودموعها تهبط بغزاره وهمست بصوت مبحوح وهى تنظر لوالدتها بشرار..
هند:ايوه.. كنت جايه علشان اخدها معايا الناس عايزه تعزيها وقولنا انها تعبانه..
نظر ابنها لها بغضب عارم وتحدث بأمر وصرامه..
اسامه:البسى يا ماما خلينا نروح عند ادهم..
همت هى بالاعتراض قاطعها هو بصراخ وغضب اكبر..
البسى يااااااااااماما ابوس ايدك بدل ما اعمل جنايه..
على مضض تحركت نحو غرفتها وأرتدت عبائتها وحجابها الاسود وذهبت معهم نحو منزل ابنها وعلى وجهها شبه ابتسامه خبيثه لما سوف تفعله بزوجه ابنها..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..بشقه ادهم..
أدب..
واخلاق واصول..تتعامل بهم مع من يقدم واجب العزاء..
قلبها يتمزق الما على من مات قهرا وهى كانت تعتبره بمثابه والدها..
وقلبها يعتصر ايضا على زوجها وما يمر به من اختبار ليس بهين..
وايضا تأنب نفسها لأنها قد ركضت نحو زوجها فور سماع صوته ولم تخبر والدها وهذا سبب بزعل والدها منها بشده..
فحسمت امرها انها ستترك والدها يتصرف بامرها مع زوجها كما يجب..
فقد اكتفت من هذه المرأه..
بل اكتفت من هذه الزيجه المؤلمه لها ولزوجها ايضا..
تعلم ان حماتها لن تتركهم وشأنهم الا وهما منفصلين..
او بموت احدا منهم قهرا كما فعلت مع زوجها..
فرأت ان حل والدها هو الانسب والانفصال هو الحل..
اغمضت عيونها بالم ودموعها تهبط ببطئ..
انتبهت على صوت بكاء صغيرها فهبت واقفه تستقبل والدتها به..
فتفاجأت بعمتها برفقه والدتها..
مريم:بترحاب شديد:عماتى يا حبايبى حمد لله على السلامه..
احتضنتهم بحب شديد واحده تلو الاخرى..
ابتهال:عمتها الكبيره..حبيبتى يا مريم..عامله ايه يا بنتى..ربطت على يدها..البقاء والدوام لله يا حبيبتى..
وفاء:تعالى يا مريم فى حضنى يا حبيبتى...البقاء لله يا بنتى..
سعاد:واحشتينى يا بنت الغالى..البقاء لله يا عين عمتك..
سلوى:يا حبيبتى يا غاليه..البقاء لله ربنا يجعلها اخر الاحزان..
سهير:مريم يا بنت قلبى..تعالى فى حضنى يا حبيبه عمتك..
البقاء لله ياحبيبتى..
مريم:ببكاء..ونعمه بالله..مجيتكم على راسى يا حبايبى..ربنا مايحرمنى منكم يارب..
اتفضلو يا حبيبى..
اقتربت من والدتها وقبلتها ايضا وهمست باذنها..
ونبى حقك عليا يا ماما متزعليش منى انتى كمان..
هبطت دموعها بغزاره واكملت..والله يا ماما ما كنت اقصد امشى من دماغى بس لما سمعت صوت عياطه فى التليفون صعب عليا اوى وكمان عمى الله يرحمه كان غالى عندى..
نظرت لها جيهان بعتاب وتحدثت بتعقل..
جيهان:مش وقته يا مريم..قومى اعملى حاجه لعماتك..
وعمامك تحت مع ابوكى وادهم..اعمللهم قهوه واخويكى هيطلع يخدها..
همت مريم بالوقوف فاوقفتها عمتها..
ابتهال:فين حماتك يامريم علشان نعزيها يابنتى؟؟
نظرت مريم لولدتها بأحراج وهمت بالحديث لكن صوت عويل وصراخ حماتها فور دخولها من باب الشقه المفتوح فزعها هى وجميع الحضور..
شاديه:ااااااااه على القدم الشووووووم اللى دخلت علينا وفرقتنا..
اااااااااااااه على البومه وش الغراب اللى قدمها نحس..
جلست على اقرب مقعد تخبط بيدها على ركبتها تارا..
وفوق رأسها تارا..
وخديها وصدرها تارا اخرى..
اااااااااه على الجوازه السوده اللى اتجوزتها يا ابنى..
نظرت لمريم بشرار واكملت بغيظ وحقد شديد..
اخفى من وشى يا قدم الغراب يانحس يا وش النصايب..
ركضت مريم سريعا نحو المطبخ تبكى بنحيب..
اكملت هى بسخريه..
بتعيطى بعد ما خربتيها وقعدى على تلها يلى يعيطو عليكى..
لهنا وكفى..
فهبت جيهان واقفه وتحدثت بغضب عارم..
جيهان:بعيد الشر على بنتى..ان شاء الله يكرهها ويدعى عليها..
شاديه:بقله ادب وزوق..اخرسى يا وليه ياحربايه انتى وامشى انكشحى من هنا يله..وخدى الغرابه بنتك معاكى..
اتفوووووووو عليكى نسب يعر..
لحظه..
اثنان..
وفجأه..
لا تعلم من اين وكيف ومتى..
انقضو عليها عمات مريم وكل منهم تحمل بيدها حذائها..
وبكل عنف وغضب..
بداو ضربها بقوه..
ركضت مريم سريعا ووقفت امامهم تحاول منعهم عنها بشتى الطرق..
لكن عمتها الكبيره تحدثت بأمر وصرامه..
ابتهتال:اوعى يابت يا مريم من قدمنا بدل ما نضربك معها..
مريم:ببكاء..مش هبعد واضربونى معاها يا عمتى..
فى ظل ان ابنتها تقف تنظر لها بتشفى وشماته وعيون تفيض بالدمع..
رأيكم وتوقعتكم..
دمتم بألف خير احلى واجمل قمرات..
تنويه..
تفاعل قوى بليز☺..
َمتابعه لكي يصلك الجديد
لتكملة القصه للنهايه اضغطي من هنا
تعليقات
إرسال تعليق