القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

ذلني فاحببته بقلم مريم الجزء الثالث والرابع والخامس والسادس والسابع


الحلقة 3 


جاء الماذون وتم عقد قرانهم وملك تعتصر الما وتبكى بغير دموع فدموع القلب اشد وجعاااااا من دموع العين ..

اما مؤمن كان لايعرف ما الذى اوصله الى ماهو فيه الان ولكنه كان يشعر بانه فعل الصواب ولم يتخلى عنها ..

خرج مؤمن من هذا القصر وهو يحمل حقائب ملك التى تتبعه فى صمت وخوف والم لا تعرف ما الذى سيفعله معها هذا الزمان بعدما باعها اهلها وخرجت مع من اذاها اشد الاذى ..

كان مؤمن ينظر لها فى صمت لا يعرف ماذا عليه ان يفعل والى اين يجب ان ياخذها ولكن كل ما كان يعرفه وقتها ان بداخله شعور قوى ان هذه المخلوقة مسئولة منه ..

مؤمن وهو يفتح باب سيارته لتركب :

اتفضلى اركبى 

ظلت ملك مكانها الكثير من الوقت لا تنظر له وانما تنظر ارضا وتفرك يديها بخوف شديد ثم اخذت قرارها وفتحت باب السيارة الخلفى وركبت دون ان تعطيه اى اهتمام ..

نظر لها مؤمن بدهشة على فعلتها ثم تنهد بشدة وركب سيارته وقادها الى حيث الحياة التى ستجمعه بملك ..

طوال الطريق لم ترفع ملك عينيها من الارض وتفرك يديها بقوة حتى احمرتا بشدة وكلما فرت دمعة هاربة من عينيها كانت تمسحها بسرعة حتى لايراها مؤمن لم تكن تريد ان يراها بهذا الضعف ..

كل هذا ومؤمن مركز معاها تركيز شديد اكثر من تركيزه فى سواقته وكان يريد ان ترفع عينيها ليقرا ما تخبئه بداخلهما ولكنها لم تفعل ذلك ابدا ..

فجاة اوقف مؤمن سيارته فى احدى الاماكن ونزل وحمل حقائبها من سيارته واتجه ليفتح باب السيارة لها لتخرج منها ولكنه وجدها تفتحه وتخرج ولم تنظر له ولم تعطيه اى اهتمام ..

دلف مؤمن الى احدى العمارات الكبيرة والراقية والهادئة وصعد الى احدى الشقق وهو مازال يحمل حقائبها كل هذا وملك تتبعه دون ان تتفوه بحرف ولا تبدى اى راى بما يفعله فقط تسير ورائه الى حيث يذهب ..

اخرج مؤمن مفاتيح الشقة من جيبه وفتحها ودلف الى الداخل واشار اليها ان تدخل هى الاخرى ..

ما ان دلفت ملك الى الداخل حتى اغلق مؤمن باب الشقة 

فاارتعبت ملك ورجعت للخلف وبدات ترتجف بشدة وتفرك يديها بقوة 

كانت فى حالة لايرثى لها ..

صدم مؤمن من منظرها واحس ان قلبه يتمزق الما على ما سببه لها من خوف والم وشعر انه يريد ان ينتزع كل ماتشعر به بداخلها ويرجع اليها السكينة والطمانينة ..

مؤمن وهو حزين على حالها :

ماتخفيش منى انا يستحيل اذيكى انتى هنا فى امان 

وانا والله مااعرف اللى عملته دا كان ازاى وليه بس صدقينى انا عمرى ما سببت اذى لحد واللى حصل دا غصب عنى مش بارادتى 

الشقة دى ملكك انتى اعملى فيها اللى انتى عاوزاه وبما اننا اتجوزنا رسمى خلاص هبقى عايش معاكى بس والله ماهتحسى بيا 

هعيش معاكى بس عشان انتى مينفعش تعيشى لوحدك 

انا دلوقتى همشى عشان عندى شغل ..

كان يتحدث وملك تستمع له بصمت رهيب وما ان استدار ليذهب حتى سمع صوتها تقول :

ماتطمنش اوى كده 

استدار لها مؤمن مرة اخرى وصدم بشدة من منظر عينيها الحمراوتين ووجهها الشاحب اللون ..

ملك وكأن بداخلها شخص اخر يتحدث :

اوعى تبقى مطمن وتحس انك بكدا تبقى خلاص صلحت غلطتك اللى عملتها اتجوزتنى رسمى وجبتلى شقة اعيش فيها بعد مااهلى طردونى ومفكرنى هقولك كتر خيرك .. انسى ..

انت حيوان انت ولا شى اللى يعمل كدا فى بنت غصب عنها وحجته انه ماكنش قاصد او انه ماكنش حاسس باللى بيعمله يبقى بيكدب على نفسه ويبرر لنفسه حرام ارتكبه 

انا عمرى ما هسامحك وهاخد حقى منك فى الدنيا وربنا هياخده منك فى الاخرة وابنك ولا بنتك اللى فى بطنى دا مش هموته واغضب ربنا بس هجيبه للدنيا عشان تفضل فاكر طول عمرك انك غضبت ربنا وعصيته ودى نتيجة عصيانك ليه 

ثم حملت حقائبها الثقيلة وذهبت من امامه قبل ان يرى دموعها التى اوشكت على الهبوط على وجنتيها ..

كان مؤمن يقف ويستمع لها بصدمة وزهول ولم يجد اى كلام بداخله ليرد عليها به فهى لا تعرف مالذى دفعه ليفعل ذلك وانه بالفعل لم يكن يشعر بما يفعله ..

ظل مكانه الكثير من الوقت يحاول ان يستوعب كلامها ثم سحب نفسه بهدوء وخرج من الشقة واغلق الباب ورائه ..

دلفت ملك الى احدى الغرف واغلقتها عليها من الداخل وظلت واقفة مكانها وعندما سمعت صوت الباب يغلق ذهبت كل القوة التى كانت تحتمى بها فوقعت على الارض وبدات تبكى بشدة حتى علا صوته شهقاتها ظلت على هذا الحال الكثير من الوقت حتى تعبت وخارت قواها ونامت على الارض مكانها ..

____________________________________________________


اما فى ذلك القصر ..

كانت نيفين ابنة عم ملك فى غرفتها تجرى بقوة وبسرعة على احدى اجهزة الرياضة التى تستعملها فقط وقت غضبها وحزنها كان بداخلها قوة حزن مكبوتة تريد ان تفجرها حتى لاتموت بسببها 

كانت تضع فى اذنيها موسيقى صاخبة ولم تسمع صوت باب غرفتها الذى كانت تدقه احدى الخادمات 

ام حسين :

نيفين هانم مش بترد عليا يا سعاد هانم وفى صوت حاجة بتخبط جامد

فى اوضتها 

سعاد بغيظ نهضت من مكانها وذهبت الى غرفة ابنتها

وما ان فتحتها حتى وجدت ابنتها فى اكثر حالات غضبها 

فجاة انتزعت السماعات من اذنيها وقالت بصوت غاضب :

ايه يا نيفين هانم الشغالة بقالها ساعة بتخبط على باب اوضتك 

سنة عشان تتكرمى وتردى علينا 

نزلت نيفين من على الجهاز ولم تعطى لوالدتها اى اهتمام وامسكت باحدى المناشف وبدات تمسح العرق الذى يتصبب منها ..

سعاد بغيظ :

انتى مش بتردى عليا ليييييه يابت انتى هتفضلى قالبة لى وشك كده كتير ولا ايه 

نيفين بسخرية :

المفروض ابقى فرحانة ومزقططة بعد اللى حصل النهاردة واللى احنا عارفين سببه سيبنى فى حالى بقى 

سعاد بزعيق :

انتى تحترمى نفسك وتتعلمى ازاى تتكلمى مع امك باسلوب محترم شكلى دلعتك ياهانم وكله هيتقلب عليا

نيفين بضحكة استهزاء :

بالظبط كده تربيتك بقى ياسعاد هانم 

سعاد :

ماشى يانفين الظاهر انى ماعرفتش اربيكى 

وبعدين مالك زعلانة اووووى كده ليه مش دى ملك اللى كنتى غيرانة من كل الفلوس اللى معاها دلوقتى زعلانة عليها 

نيفين بعيون حزينة :

كنت غيرانة من الفلوس اللى انتو خدتوها خلاص بس انتو بقى خدتوا الفلوس وخدتوا حياتها معاها انتى عمرك ماهتحسى باللى انا حساه صدقينى الفلوس بتعمى العين والقلب 

نظرت لها سعاد بغيظ وغضب شديد ثم تركتها ورحلت بعدما اغلقت الباب ورائها بكل قوتها ..

القت نيفين جسدها على الفراش بكل قوتها وبدات تبكى بانهيار تام وهى تردد : 

انا اسفة ياملك ..

____________________________________________________


ما ان غادر مؤمن الشقة بعد ماسمعه من ملك 

حتى قاد سيارته بااتجاه شركته وطوال الطريق غير منتبه للسواقة فقط صورة ملك امامه ولا تذهب ابدا ملامحها عيونها كل شى بها ظل امامه ويتردد فى عقله كلام ملك الذى جعله يشعر ان مافعله بها جعلها تبدو شخص مخيف هو لا يعرفها من قبل ولكن كان بداخله شعور انها لم تكن سيئة فى يوم من الايام ولكن ماحدث هو الذى غير الكثير بداخلها ..

احمد احد العاملين بشركة مؤمن وايضا صديقه المقرب :

ايه يابنى كنت فين انت بقالك مدة كدا الدنيا واخداك من شغلك والشركة داخلة على عروض وصفقات جديدة الايام دى 

ممكن اعرف فى ايه بقى 

مؤمن بتنهيدة :

ادينى جيت اهو 

احمد :

فى ايه يامؤمن مالك شكلك مش عاجبنى 

مؤمن بدون مقدمات :

انا اتجوزت 

احمد بدهشة :

نعم .. ! دا اللى هو ازاى وامتى ..

مؤمن :

ايه ياعم احمد عادى يعنى اتجوزت النهاردة زى الناس 

احمد :

فجاة كدا من غير ماتقول لحد ولا حتى انا يبقى الموضوع فيه ان 

مؤمن :

ولا أن ولا كأن دا موضوع يطول شرحه بعدين بقى هبقى احكيلك المهم دلوقتى ورينى الملفات والشغل اللى عاوز يخلص عشان عاوز امشى بدرى

كان مؤمن مشغول بالعمل الذى كان باانتظاره فى الشركة ورغم ذلك عقله وباله وتفكيره مع ملك ..

ما ان انهى مؤمن عمله فى الشركة بعد وقت طويل حتى قاد سيارته باتجاه فيلته ..

هنا وهى تنهض من مكانها :

اخيرااااااا جيت دا انا مستنياك من الصبح هااا عملت ايه 

جلس مؤمن على احد الارائك وقال وهو متعب للغاية :

اتجوزتها خلاص وودتها الشقة اللى كنت شاريها وناوى اعيش فيها لوحدى ادينى مبقتش لوحدى 

هنا براحة :

ياااااااه الحمد لله تمام كدا 

مؤمن بااستغراب :

انتى مالك فرحانة كده ليه 

هنا :

عشان انا بنت وحاسة بيها اكتر منك واللى هى فيه ربنا يكون فى عونها وتقتدر تستحمله وكويس ان ربنا وقعها فيك انت وطلعت راجل واتجوزتها 

تنهد مؤمن بشدة وتذكر كلام ملك فصمت ولم يتحدث ..

هنا :

هااا هتودينى عندها امتى 

مؤمن بدهشة :

وانتى عاوزة تروحى لها ليييييه 

هنا :

مش مراة اخويا ولازم اتعرف عليها واصاحبها 

مؤمن بسخرية :

هنا مش وقت هبلك على فكرة انا فى مصيبة وانتى عاوزة تتصاحبى عليها مش لما اعرف هعمل ايه معاها الاول 

هنا بزعل طفولى :

انا مش هبلة يامؤمن انا كبيرة وواعية 

وانت خلاص اتجوزتها وشكلها كده هتبقى قدرك فاارضى بقدرك بقى 

وبكرا هى تنسى وتعيش حياتها معاك عادى وخصوصا بعد ماعرفت انها حامل يعنى خلاص مالكوش غير بعض 

صمت مؤمن وهو يفكر فى كلام اخته ..

هنا :

طيب يللا روح عشان تبات هناك 

مؤمن :

انا كنت لسه بفكر فى كدا ازاى هبات هناك واسيبك هنا لوحدك 

هنا :

لوحدى ازاى ودادة انعام بتبات معايا كل يوم 

قوم انت بس يللا خد شنطتك انا خليت دادة انعام تحضرهالك 

وروح هناك متسبهاش لوحدها 

نهض مؤمن من مكانه وقبل راسها وحدثها قائلا :

خدى بالك من نفسك ولو حصل حاجة كلمينى فى التليفون 

كاد مؤمن ان يخرج من الفيلا حتى سمع اخته تقول بقلق :

على فكرة يامؤمن ماما راجعة اول الشهر

مؤمن بتنهيدة :

ربنا يستر .. يللا سلام ..

الحلقه 4


خرج مؤمن من الفيلا التى يعيش فيها مع عائلته واتجه بسيارته الى الشقة التى توجد بها ملك وفى طريقه وقبل ان يصل الى هناك دلف الى احد المطاعم واحضر الكثير من الطعام لها وله ..

ما ان وصل مؤمن الى الشقة حتى وجد المكان هادئا للغاية , ااغلق الباب بهدوء ودلف الى الداخل فوجد احدى الغرف مغلقة فعرف ان ملك بداخلها فاادخل حقيبته الى الغرفة التى توجد جانبها ثم جذب ااكياس الطعام ودق باب غرفتها ..

كانت ملك ماتزال نائمة على الارض منذ ان خرج مؤمن من المنزل وما ان سمعت صوت الباب حتى نهضت من مكانها مفزوعة فسمعته يقول :

انا جبت لك اكل وهسيبه على الباب بالهنا والشفا 

تركه على باب غرفتها ودلف الى غرفته ..

لم تعطيه ملك اى اهتمام لم تفتح الباب ولم تاخذ الطعام وانما نزعت ثيابها ودلفت الى الحمام الملحق بالغرفة توضات وخرجت ارتدت اسدال الصلاة وشرعت فى صلاتها وماان سجدت حتى خارت قواها وبدات تدعو وتشتكى الى الله وعيونها شلالات من الدموع وجسدها ينتفض بشدة , ظلت على هذا الحال الكثير من الوقت حتى نهضت من مكانها وجلست على الفراش وبدات تمسح دموعها ..

فجاة بدات تشعر بالجوع ولكنها لم تكن تريد ان تكون مزلولة له حتى فى طعامها ظلت تقاوم الكثير من الوقت حتى استسلمت فى النهاية وفتحت باب الغرفة واخذت الطعام واغلقت الباب مرة اخرى

..

كان مؤمن يجلس فى غرفته يتناول طعامه ويتذكر كلامها ووالدموع والخوف فى عيونها وارتجاف جسدها ظل على هذا الحال الكثير من الوقت لا يفكر فى اى شى سوى ملك حتى تعب واستسلم لنومه ..

____________________________________________________


#ميما_تحكى

فى اليوم التالى فى احدى النوادى الشهيرة بالقاهرة 

كانت نيفين تجرى فى النادى بأقصى سرعة تحاول ان تبذل اقصى مجهود لديها حتى تتعب وتفقد قدرتها على التفكير بأى شئ 

..

سمعت صوت من ورائها ينادى عليها وما ان التفت له حتى غضبت بشدة واسرعت من حركتها حتى لا تتلاقى به ..

ظل هذا الشخص واقف ينتظرها ولما وجد انها تتجاهله اسرع اليها واوقفها وجذبها من معصمها ..

نيفين بزعيق :

ايه اللى انت بتعمله دا انت اتجننت !

انور وهو يترك ذراعها :

بقالى ساعة بنادى عليكى وانتى مش معبرانى 

نيفين بحدة فى الكلام :

وانت مين انت اصلا عشان اعبرك 

كادت ان تذهب حتى جذبها من معصمها مرة اخرى وقال وهو ينظر فى عيونها :

لما اكون بكلمك تقفى تكلمينى 

نيفين وهى تحاول ان تنتزع يديها ولكن بلا فائدة فهى بالنسبة له كالطائر الصغير :

انت اتعديت حدودك اوى ياانور ولازم حد يوقفك عند حدك

انور بنظرة حب :

انتى ليه مش عاوزة تحبينى دا انا والله ماحبيت ولا هحب حد غيرك 

انا بحبك اوى يانفين 

نفين بنظرة كره :

نجوم السما اقرب لك منى ياانور انت بنى ادم معندكش لاضمير ولا اخلاق يستحيل افكر احب واحد زيك دا بعيد عن خيالك 

حبنى بقى مع نفسك 

انور بغضب :

انا بحبك يانفين وهتجوزك وهتكونى بتاعتى وملكى انا وبس 

نيفين بتحدى :

انت بتحلم ياانور بتحلم 

ثم انتزعت يديها منه بكل قوتها وجرت مرة اخرى ..

ظل انور ينظر لها بعدما ذهبت نظرة مطولة ثم حدث نفسه بحب شديد :

لا يانفين انا مبحلمش انا بحبك اكتر من اى حاجة فى الكون دا وهتجوزك غصب عنك او برضاكى 

ثم تنهد بضيق شديد وذهب ..

____________________________________________________


اما على الجانب الاخر فى ذلك القصر 

كانت سعاد تنزل الدرج وهى تمسك براسها التى تالمها بشدة ..

سعاد بصوت عالى :

ياام حسين .. انتى ياست انتى 

جاءت اليها الخادمة مسرعة :

ايوة ياسعاد هانم 

سعاد :

اعمليلى قهوة سادة بسرعة 

ام حسين :

بس حضرتك مااكلتيش حاجة هتشربى قهوة على الريق 

سعاد بزعيق :

وانتى مالك انتى اشرب اللى اشربه انتى هتجبيه من بيتكم ولا هتخاافى على صحتى اكتر منى يللا اخلصى

سعاد بااحراج :

حاضر 

كادت ان تذهب حتى حدثتها سعاد قائلة :

استنى هنا فين البيه 

ام حسين :

فى المكتب ياهانم 

تركتها سعاد واتجهت الى المكتب وما ان دلفت حتى وجدت زوجها سارح وشارد للغاية حتى انه لم يشعر بوجودها ففهمت انه يفكر بما حدث لملك فااغتظات وغضبت بشدة ولكنها لم تكن تريد ان تظهر ذلك ..

سعاد باابتسامة مزيفة :

صباح الخير يافريد 

لم تستمع منه اى رد ..

سعاد بغيظ شديد :

يافريد .. فرييييييييييييييد 

فريد باانتباه :

هااا بتقولى حاجة ياسعاد 

سعاد ومازالت باابتسامتها المزيفة :

مالك يافريد سرحان كده ليه 

فريد بتنهيدة شديدة :

خايف على ملك

سعاد بغضب حاولت ان تخفيه :

بعد كل اللى عملته يافريد دى بت قليلة الرباية ومحترمتش وجودك فى حياتها وعملت اسفل شى ممكن بنت تعمله عشان تحط راسنا فى الطين دى متستهلش انك تفكر فيها اصلا كانت عايشة دور البريئة المحترمة بتمثل علينا 

فريد بااستسلام لكلام زوجته :

انتى شايفة كده , يعنى احنا كده ماظلمنهاش 

سعاد باابتسامة خبيثة وهى تعرف انها ستصل لما تريد ردت قائلة وهى تقترب منه :

طبعا ماظلمنهاش يافريد دى هى اللى ظلمتنا 

محترمتش وجودنا فى حياتها وخانت ثقتنا فيها ..

____________________________________________________


ظلوا على هذا الحال قرابة الشهر 

ملك فى غرفتها ليل نهار لاتراه ابداااااا وكلما حاولت ان تنام براحة تتذكر هذا اليوم الاليم فتنهض من فراشها وتتوضا وتصلى وهى تبكى بكاء مرير وحينما تسجد فى صلاتها تدعو الله من قلبها ان ينجيها مما هى فيه ..

اما مؤمن طول اليوم فى الشركة يخرج منها الى الفيلا التى تسكنها عائلته يطمئن على اخته ثم يذهب الى شقته التى يسكنها مع ملك 

و كلما حاول ان يطمن عليها او ان يتحدث معها لا يجد منها اجابة لانه لايراها ابداااا ماان تعلم بميعاد وصوله حتى تظل حبيسة غرفتها ..

وفى يوم واثناء وجود مؤمن فى فيلا عائلته حدثته هنا قائلة :

هى مراتك اسمها ايه 

مؤمن باابتسامة :

ملك 

هنا :

اممممممم طب انا هروح معاك النهاردة 

مؤمن :

هتروحى معايا فين 

هنا بضحكة طفولية :

شقتك يامينو 

مؤمن :

استغفر الله العظيم رايح اتفسح انا 

عارفة ياهنا انا ايه اللى مصبرنى عليكى انى بحس انك عيلة كده مبتكبريش خالص رغم ان كلامك ساعات بيبقى مقنع وبيحل مشاكل بس بردو عمرى مابشوفك كبيرة كده وعاقلة علطول شايفك عيلة مش عارف ليه 

هنا بزعل مضحك :

على فكرة انا اتخرجت السنة دى بتقدير عالى يعنى كبرت وخلصت جامعة والمفروض اشتغل واعتمد على نفسى كمان يعنى مش عيلة ولا حاجة يامينو بيه بس انت كده علطول كابت معنوياتى 

مؤمن بضحك :

حتى وانتى بتتكلمى بيبقى شكلك مسخرة شبه العيال 

عارفة لما عريس يجى يتقدملك هقوله بدل الشبكة هات لها بنبونى وشيكولاتة وغزل البنات وشيبسى وحلويات كتيرة وافضل العب معاها استغماية طول اليوم وهى هتحبك اوى 

هنا بضحك :

الله بجد دا انا هحبه اوووووى والله 

مؤمن وهو ينهض من مكانه :

صبرنى يارب , هتحبيه اوووى على الله هو اللى يحبك بس 

انا ماشى 

هنا وهى تتمسك بذراعه :

ماشى يللا بينا 

نظر لها مؤمن وضحك بشدة على منظرها ..

مؤمن :

طيب روحى غيرى هدومك

هنا : 

ماانا لابسة اهو 

مؤمن :

صبرنى يارب هتيجى معايا بالبيجامة 

هنا بطريقة مضحكة :

اولا دى مش بيجامة ثانيا ودا الاهم احنا هنخرج من الفيلا على شقتك علطول مفيش داعى انى البس واظبط نفسى يعنى 

اتجه مؤمن تجاه الباب وكاد ان يذهب الا انها استوقفته قائلة :

خلاص خلاص هطلع البس حاجة تانية 

خرجت هنا مع مؤمن فى سيارته الى الشقة التى تجمع اخيها بملك وما ان صعدت الى الشقة حتى وجدتها هادئة للغاية ..

هنا بطريقة مضحكة :

هى البنت فين لتكون قتلتها وانا اللى هشيل الليلة 

نظر لها مؤمن وانفجر ضحكا حتى ادمعت عينيه وما ان هدا حتى قال :

انتى مسخرة وربنا البنت ياختى فى اوضة لوحدها مبتخرجش منها خالص غير وانا مش فى الشقة غير كدا عارفة الميعاد اللى باجى فيه من الشركة وبتفضل محبوسة فى اوضتها انا ماشوفتهاش غير مرة واحدة من ساعة ماجينا هنا ..

هنا بتفكير :

اممممممممم طيب ورينى اوضتها 

ذهبت هنا تجاه غرفة ملك وبدات تدق باب غرفتها ولكنها لم تجيبها ..

مؤمن بسخرية :

ما تتعبيش نفسك دى عمرها ماهتفتح لك ابدا 

اعادت هنا الدق عدة مرات ولكن بدون جدوى فااقتربت اكثر من الباب وتحدثت قائلة :

احم احم ياملك انا هنا مش اخت مؤمن ولا اعرفه وكنت عاوزة اتكلم معاكى وجاية وناوية على بيات فلو ممكن يعنى تفتحى لى الباب دا 

مؤمن :

ياواطية بتتبرى منى 

كانت ملك تجلس على فراشها بيدها المصحف تقرا فيه وتبكى بشدة حتى ان عيونها بدأتا ان تذبلا من كثرة البكاء والالم وفجاة سمعت هذا الصوت من خلف الباب فااقترب لتسمع ماتقوله وتصمنت فى مكانها عندما شعرت انها تعرف ذلك الصوت ..

فجاة فتحت ملك الباب وهتفت قائلة :

هنا 

كانت هنا ملتفة بجسدها تتمازح مع اخيها وما ان فتحت ملك الباب حتى استدارت لها وهتفت بصدمه: ملك.

ياريت تتفاعل بعشر ملصقات 🤍


الحلقة 5


ظلت الفتاتان ينظران لبعضهم بصدمة وزهول شديدين وما هى الا دقائق حتى ارتمت كل واحدة فى حضن الاخرى ..

ظلت ملك تبكى بشدة وبصمت من غير صوت وهى تخبا وجهها كله فى حضن هنا التى بكت هى الاخرى ..

ظل مؤمن واقف فى مكانه ينظر لهم بزهول ودهشة حتى تحدث قائلا :

انتو تعرفوا بعض من امتى 

انتبهت ملك لوجوده فنظرت له باشمئزاز والم وتحركت تجاه غرفتها 

حزن مؤمن بشدة من نظراتها له وبقى صامتا ولم يتحدث ..

هنا وهى تمسح موعها :

خلاص يامؤمن خش انت اوضتك بقى انا هبات فى اوضة ملك 

مؤمن وهو يسحبها من ذراعها تجاه غرفته :

بقولك تعرفيها منين

هنا وهى تسحب ذراعها من قبضته :

فى ايه يامؤمن مالك هحكيلك بعدين مش وقته 

ومالهاش لازمة العصبية اللى انت فيها دى 

نام دلوقتى عشان تروح شركتك الصبح 

ثم تركته واتجهت لغرفة ملك ..

مؤمن وهو يحدث نفسه بهمس :

وبعدين بقى .. ايه اللى انا فيه دا بس .. هيخلص امتى 

ثم تنهد واتجه الى فراشه حاول ان ينام ولكن بلا جدوى فصورة ملك امامه طوال الوقت ..

____________________________________________________


فى احدى الاماكن الليلة المكشوفة على النيل كانت نيفين تجلس بعيدة بعض الشى عن اصدقاؤها الذين يتناولوا الطعام ويتمازحوا مع بعضهم البعض ..

حتى اقتربت منها احدى صديقاتها ..

ساندى :

مالك يانونا سرحانة فى اية مزاجك مش مظبوط كده بقالك فترة 

نيفين بزهق :

الله يخليكى ياساندى حلى عن دماغى هى هتنفجر لوحدها 

ساندى :

ايه دا الموضوع شكله كبير 

رانيا : 

دى انتى ماشوفتهاش فى النادى بقى ياساندى بتجرى بالاربع وبالخمس ساعات مااعرفش ازاى شكلها جايبة اخرها من حاجة 

نيفين بزعيق :

وبعدين معاكى انتى وهى هو انا قصتكوا النهاردة ولا ايه 

ساندى بدهشة :

خلاص اهدى يانيفين فى ايه 

قومى يارانيا نكمل اكل وسبييها لقدرها نادر جاى هناك اهو 

نيفين وهى تنظر على ذلك الشخص :

يالهووووووى هو انا نقصاه الواد الرخم دا 

رانيا :

حرام عليكوا والله دا شكله بيحبك بجد يانيفين 

ثم اكملت بضحك :

بس بردو انا هقوم مع ساندى وهنسيبك لوحدك 

ساندى بضحك وهى تنهض من مكانها :

عشان تبقى تزعقى لنا كويس اشربى بقى 

نهضت الفتاتان من مكانهم عندما اقترب ذلك الشخص فنظرت لهم نيفين برجاء ان يجلسا معها ولكنهم نظروا لها بضحك على منظرها وتركاها وحدها ..

نادر باابتسامة :

ازيك يانيفين

نيفين باابتسامة باهتة :

انا كويسة ازيك انت 

نادر وهو يجلس جوارها :

انا تمام ايه بقالى كتير مشوفتكيش 

نظرت له نيفين بزهق وكادت ان ترد عليه الا انها وجدت انور يدلف الى المكان فااقتربت من نادر للغاية وبدات تتحدث معه وهى تضحك وتمزح ..

كان انور يبحث عنها فى المكان باكمله وعندما وجد هذا المنظر غلى الدم فى عروقه واقترب منها وامسكها من معصمها بقوة حتى نهضت من مكانها وتاوهت بشدة :

انتى قاعدة معاه بتعملى ايه 

نيفين بزعيق :

وانت مالك انت يابنى ادم ايه ماشى ورايا فى كل حتة ماتخلى عندك دم بقى 

اقترب منه نادر وازال يديه من عليها وقال بحدة :

وانتى مالك بيها ياعم انت انت مجنون ولا ايه وبعدين انت شايفنا بنعمل ايه يعنى ما احنا قاعدين فى وسط الناس اهو 

ازاحها انور من امامه وخلع جاكيت بدلته والقاه ارضا ثم اقترب من نادر وامسكه من ياقة قميصه وقال والشرر يتطاير من عينيه :

نيفين دى بالذات من ضمن بنات العالم كله خط احمر ممنوع تيجى جنبها انت سامعنى ثم لكمه بقوة فى وجهه حتى سقط ارضا ..

امسكها من يديها بقوة وجرها ورائه ثم ادخلها سيارته بالقوة واغلق السيارة من الداخل وانطلق بها مسرعااا ..

طال االصمت طوال الطريق ولكن لم يخلو من نظرات انور الثابتة تجاه نيفين ..

بعد دقائق وصلوا الى ذلك القصر وقبل ان يفتح انور الباب نظر لها وقال :

لو شفتك او لمحتك بس قاعدة او بتتكلمى مع حد يانيفين صدقينى هقتله واشربك دمه 

نيفين بخوف نظرت له وقالت بتحدى :

اعمل اللى انت عاوه بردو مش هطولنى الا فى احلامك ياانور 

ثم نزلت ودلفت الى الداخل واخذ هو سيارته وانطلق بها ..


____________________________________________________


فى غرفة ملك ..

كانت نائمة على فراشها منهارة من البكاء وتشهق بشدة حتى ان انفاسها بدات ان تتقطع ..

هنا بحزن وعيون دامعة :

خلاص بقى ياملك بطلى عياط ياحبيبتى انتى كده هتتعبى اوووووى 

ظلت ملك على حالتها وانما يزداد بكائها ..

ظلت هنا بجوارها تربط على ظهرها برفق وتقبل راسها بين الحين والاخر حتى هدات تماما ..

ملك وهى ترفع راسها وتنظر لهنا :

يعنى الحيوان دا يبقى اخوكى ياهنا

اومات هنا براسها وقالت :

بس انتى ماتعرفيش حاجة والله ياملك مؤمن مكنش .....

كادت ان تكمل حديتها الا انها وجدت ملك تقول بصريخ :

ماتجبيش سيرته ولا اسمه دا حيوان حيوووووووووووووووووان انتى جاية هنا عشان تدافعى عنه وتبررى الارف اللى هعمله انا عمرى ماهسامحه ومش هسيب حقى ابدا 

هنا بصدمة من منظرها :

خلاص ياملك كفاية بقى انتى مش شايفة نفسك عاملة ازاى عيونك احمروا اووووووى ولونهم الحقيقى الحلو دا مبقاش موجود ووشك بقى دبلان وجسمك خاسس متنسيش انك حامل 

هتموتى نفسك ارحميها بقى 

ملك بالم وبكاء مرير :

انتى مش حاسة ولا موجوعة باللى انا فيه اخوكى موتنى بالحيا يا هنا واهلى سرقوا فلوسى وطردونى من بيتى وانا حامل ومش عارفة اعمل ايه ومستقبلى خلاص ضاع 

انا اتذليت ياهنا اتذليييييييييييييييت 

هنا بحزن والم على حالها اخذتها فى حضنها وضمتها بشدة 

وهى تمسح على شعرها برفق وملك تحتضنها بشدة ومنهارة من البكاء ..

ظلوا على هذا الحال وقت طويل حتى نامت ملك تماما وهى تحتضن هنا اما هنا فظلت على حالها لم تريد ان تبعد ملك عنها حتى نامت هى الاخرى ..

____________________________________________________


فى غرفة مؤمن يستيقظ من نومه فى الصباح على صوت هاتفه الذى لم يصمت عن الاتصال حتى رد على المتصل دون ان ينظر الى هاتفه ليعرف من هو ..

مؤمن بصوت نائم :

الو مين 

الشخص عبر الهاتف :

ايووووووة يامينو 

مؤمن :

ايوة مين معايا 

المتصل :

اممممممم شكلك لسه نايم فوق كدا وكلمنى 

مؤمن وهو ينهض من مكانه :

مكاوى 

المتصل بضحك :

ايوة كده يامينو حبيب ماى هارتى 

مؤمن بفرحة :

ياابن الايه حرام عليك يااخى والله دا انت عيل واطى كل كده يامكاوى هترجع امتى 

مكاوى :

راجع النهاردة

مؤمن بعدم تصديق :

ماتهزرش ياعم

مكاوى بضحك :

يامؤمن والله راجع النهاردة وبتصل بيك عشان تستنانى فى المطار 

مؤمن وهو ينهض من الفراش :

انت لسه هتركب الطيارة صح

مكاوى :

اه كمان ساعة كدا 

مؤمن :

تمام على ميعاد وصولك هتلاقينى مستنيك 

مكاوى :

ماشى يامعلمى سلام 

ما ان اغلق مؤمن الهاتف حتى ارتدى ملابسه وخرج من غرفته فوجد غرفة ملك مفتوحة بعض الشى فااقترب منها وجدها نائمة كالاطفال وشعرها الطويل يغطى وجهها ..

هنا :

حلوة ملك صح 

مؤمن باانتباه :

انتى بتطلعى منين يابت انتى 

يللا جهزى نفسك عشان نازلين

هنا :

نازلين ايه انا كنت بحضر الفطار عشان نفطر 

مؤمن :

لا معلشى حضرى لملك الفطار وهننزل عشان عايزك 

جهزت هنا الفطار وتركته بجوار ملك ولم ترد ان تيقظها لانها نامت متعبة للغاية ثم ارتدت ثيابها ونزلت مع مؤمن ..

فى احدى المطاعم كانت هنا تجلس تتناول فطارها مع مؤمن ..

هنا وهى تبتلع الطعام :

يللا قولى بقى عاوزنى فى ايه

مؤمن :

الله يقرفك ياشيخة مش بقولك عيلة ماتتكلميش ياهنا وفى بوقك اكل 

هنا ومازالت على حالتها :

حاضر حاضر احكى يللا 

مؤمن :

مفيش فايدة ... المهم انا عاوزك تحكيلى بالتفصيل الممل ايه علاقتك بملك تعرفيها منين وحياتها عاملة ازاى واهلها فين كل حاجة عنها ..

انهت هنا طعامها وبدات تحكى له كل ماتعرفه عن ملك ..

هنا :

بص ياسيدى



الحلقة 6 


مؤمن :

انا عاوزك تحكيلى بالتفصيل الممل ايه علاقتك بملك تعرفيها منين وحياتها عاملة ازاى واهلها فين كل حاجة عنها ..

انهت هنا طعامها وبدات تحكى له كل ماتعرفه عن ملك .. 

هنا :

بص ياسيدى ملك وحيدة معندهاش اخوات عايشة مع باباها ومامتها ..

باباها ومامتها كانوا مسافرين حج وهى فى ثانوى وسابوها لوحدها مع الدادة بتاعتها فى القصر بتاعهم وبعدين وهما راجعين نزلوا من الطيارة بالسلامة بس للاسف باباها كان سايق عربيته بالليل على الصحراوى واتقلبت بيهم وهى خسرتهم للاسف 

وبعدها علطول جه عمها ومراته وبنته عاشوا معاها فى القصر فى الاول مرات عمها فضلت ترسم لملك الحياة بالالوان لغاية ماملك سلمتهم عقلها وقلبها وبقوا متحكمين فى كل حاجة بس بردو فلوس ملك ورثها من باباها زى ماهو 

بس بدات تحس ان مراة عمها بتعاملها وحش وبتحاول دايما توقعها فى الغلط وبتهينها وعاوزة تسرق فلوسها وكل لما حد يقولها اطرديهم من البيت كانت تقول لا وهعيش لوحدى ازاى 

مؤمن بتاثر وحزن على حالها :

يعنى هى اهلها متوفيين 

اممممم انتى تعرفى ملك من امتى ياهنا 

هنا :

ملك تبقى صاحبتى من الجامعة اتعرفت عليها من اول يوم فى سنة اولى بهرتنى بشخصيتها المتواضعة الخجولة وادبها واخلاقها وثقتها بنفسها والتزامها 

من اول يوم شفتها فيه بالحجاب كان مخليها حلوة اوى لانها كانت لبساه مدارى كل حاجة وشيك وحلوة فى نفس الوقت مش حجاب اليومين دول 

كانت محافظة على نفسها اووووى يامؤمن عمرها ماصاحبت ولا اتكلمت وحبت والجو دا كانت دايما تقولى انا محافظة على نفسى لحلالى اللى هفضل احب فيه براحتى ونتكلم ونخرج براحتنا بقى هى اللى كانت بتشجعنى عشان معملش حاجة غلط ولا اصاحب وانجرف فى الحاجات دى كانت دايما تقولى هتخسرى قلبك وربك عارف لو ولد من الجامعة راح كلمها لاى سبب كانت عينيها بتدمع من الكسوف حاجة كدا مش موجودة اليومين دول 

عمرها يامؤمن ماقالت لى انتى لازم تلبسى الحجاب بس شكلها وهى لبساه كان محببنى فيه 

عارف انا ليه مزعلتش اووووى اول مالقتها فى شقتك امبارح وعرفت انها هى دى البنت .. عشان انا كنت بتمنالك واحدة زى دى طول عمرى يامؤمن بنت جميلة ومحترمة ومتدينة وطيبة وهتحبك بجد لانها محبتش قبلك يمكن ربنا خلى الموضوع دا يحصل بالشكل دا ابتلاء ليكم انتوا الاتنين بيختبركوا 

قرب منها يامؤمن اتعرف عليها وصلح اللى عملته مهما كان التمن بس متضيعش ملك من ايدك والله ماهتلاقى زيها وهى عمرها ماهتلاقى زيك انا اختك وصاحبتها وعارفة كل واحد فيكوا عامل ازاى وانتو بجد تستاهلوا بعض واكيد اللى حصل دا متخطط لكم انتوا الاتنين 

مؤمن وهو يتنهد بشدة :

هى مش مديانى فرصة اشرحلها او اتكلم معاها اصلا انا مش بشوفها اساسا ياهنا دى حابسة نفسها 24 ساعة فى اوضتها 

مش بسمع صوتها حتى ولو صادفت زى امبارح كدا وشفتها بتبقى نظرتها ليا بتقتلنى وعندها حق ياهنا انا مرداش كده على اختى 

بس نفسى احكى لها على الحقيقة عشان تعرف ان الى حصل مش بارداتى ولا كان نفسى يحصل كدا وبعدين هتجنن واعرف واحدة بالاخلاق اللى بتقولى عليها دى ايه اللى هيجبها شقة واحد غريب بالليل كدا 

هنا بعدم فهم :

مش عارفة يامؤمن بس واثقة ان ملك مكنتش رايحة تعمل حاجة وحشة 

تنهد بشدة ثم قال باابتسامة جذابة :

بس بعد اللى قولتيه دا عاوز احبها لانها بجد شكلها قدرى زى ما بتقولى وكمان حامل يعنى خلاص ربطنا بعض بس هى تدينى فرصة بس وتعمل فيا اللى هى عاوزاه 

هنا :

مش بالسرعة دى اوعى تنسى يامؤمن ان اللى حصل لها دا ذل انت خسرتها حياتها من غير قصد وهى مش هتفهم كدا 

وعمها ومراته سرقوا فلوسها وطردوها من بيتها وابوها وامها ماتوا وسابوها يعنى الحياة قالبة وشها عليها كل اللى هى فيه دا يموتها انت مشوفتهاش كانت بتعيط وجسمها بيترعش امبارح ازاى دى بجد متدمرة ربنا يكون فى عونها يارب 

ظلوا يتحدثوا الكثير من الوقت حتى نهض مؤمن من مكانه مسرعا وقال :

يللا عشان اوصلك الفيلا واروح المطار 

هنا :

رايح المطار ليه ماما مش جاية النهاردة 

مؤمن :

لا دا واحد صاحبى راجع من السفر النهادرة

هنا وهى تنهض من مكانها :

انا مش هروح الفيلا انا هروح عند ملك 

مؤمن :

طيب يللا عشان اوديكى 

اوصلها مؤمن الى الشقة ثم قاد سيارته الى المطار ..

____________________________________________________


فى الجانب الاخر فى شركة ملك ..

كان انور يجلس على كرسى مجلس الادارة يتحدث فى الهاتف مع احد العملاء ثم فجاة نهض من مكانه حينما دلفت الى الداخل سعاد

..

انور :

يااهلا ياسعاد هانم الشركة نورت

سعاد بغرور وهى تجلس على الكرسى :

اخبار الشركة ايه ياانور مش عاوزة استهتار انا لما مسكتك الشغل كنت واثقة فيك 

انور باابتسامة ذات معنى :

وانا عند حسن ظنك متقلقيش ياهانم

سعاد :

انا عاوزة كل الملفات واوراق الحسابات والصفقات وكل حاجة عملتها الشركة الفترة اللى فاتت دى 

انور باستغراب :

ماحضرتك كنتى بتيجى وعارفة طبيعية الشغل وكل الصفقات اللى قومنا بيها ايه لزمته كل دا 

سعاد باابتسامة خبيثة :

عشان خلاص من هنا ورايح انا اللى هبقى مسئولة عن الشركة والشغل هيمشى باسم فريد بيه مش صفوت بيه .. 

ثم اكملت بسخرية :

الله يرحمه ويحسن اليه 

انور :

انتى قولتى لملك 

سعاد باابتسامة سخرية :

اه يوم ماجات لى البيت بعد ماخرجت من المستشفى قولتلها على الورق اللى مضته بتاع القصر والشركة واخيرااااااااا خلصت منها 

ثم اكملت بغيظ وكره :

مكنتش اتوقع ان مؤمن عزام يطلع راجل اوى كده وياخدها ويجرى بيها على المستشفى ويفضل جنبها كمان لغاية ماتخرج ونفس اليوم اللى تخرج فيه يجى يطلبها من عمها ويجيب الماذون ويتجوزها ويجيب لها شقة تعيش فيها يعنى غلط معاها واعترف بغلطه واتجوزها ياريتك اخترت واحد واطى ياانور مش دا 

بس تصدق انا لحد دلوقتى مااعرفش اشمعنة مؤمن عزام اللى اخترته 

انور بغضب يشع من عينيه :

حساب قديم كنت بحاول اخلصه بس شكله لسه مخلصش

صمتت سعاد لم يكن يهمها ان تعرف هذا الامر بقدر فرحتها بتخلصها من ملك ثم دقائق وطلبت سعاد من السكرتيرة كل الاوراق التى تريدها ..

سعاد بتذكير :

اه صحيح انت قولت لنيفين امبارح ان انا اللى قولت لك على مكانها 

انور :

لا ماتقليقش هى فين دلوقتى 

سعاد :

فى القصر تلاقيها نايمة

ثم اكملت بقلق :

الخوف كله من بنتى ياانور حاسة انها مش هتسكت على اللى حصل دا مش مطمنة لها 

انور وعيونه تلمع بشدة :

ما انا قولت لها عايز اتجوزها وساعتها مش هتعرف تعمل حاجة 

سعاد :

وهى مش راضية بالعافية يعنى 

وبعدين انت وشطارتك بقى حاول تقنعها وساعتها هجوزهالك 

ابتسم انور على كلامها ثم تركها ورحل ..

____________________________________________________


وصلت هنا الى الشقة التى توجد بها ملك وما ان دلفت الى الداخل حتى وجدت غرفة ملك مغلقة من الداخل فابتسمت بحزن على حال صديقتها وخوفها من اخيها ..

هنا وهى تدق باب غرفة ملك :

افتحى ياملك انا هنا ومؤمن مش هنا 

فتحت ملك باب غرفتها وقالت بلهفة :

انتى كنتى فين مشيتى وسبتينى ليه 

هنا :

معلش يالوكة كنت مع مؤمن ب......

كادت ان تكمل حتى قاطعتها ملك بحزم :

هنا لو سمحتى ماتجبيش سيرة البنى ادم الحيوان دا مش عاوزة اسمع اسمه ولا اعرف اى حاجة عنه

هنا بحزن :

والله ياملك مؤمن مظلوم اسمعيه بس وشوفى السبب اللى خلاه يعمل كدا انتى عمرك ماكنتى قاسية كدا 

ملك بصريخ :

مظلوم ايه وقاسية ايه انتى معندكيش دم بقولك اخوكى قتلنى بالحيا خسرنى حياتى انا بموت فى كل دقيقة بتعدى عليا ومش عارفة اخد حقى منه حسى بيا ياصاحبتى انا موجوعة اوى وانا شايلة ابنه ولا بنته فى بطنى وانا عارفة الطريقة اللى جه بيها عمرك ماهتحسى بيا صدقينى 

هنا بدموع وحزن :

انا اسفة ياحبيبتى متزعليش انا والله حاسة بيكى وقلبى واجعنى عشانك وصدقينى مش هسيبك ابدا مهما حصل 

حاولت هنا ان تخفف عنها فقالت بمرح وهى تمسح دموعها :

كنتى بتعملى ايه بقى ولابسة الاسدال دا ليه 

ملك بعيون محمرة من كثرة الدموع :

كنت بصلى وبدعى ربنا يخرجى من الابتلاء اللى انا فيه دا على خير 

هنا بطريقة طفولية :

يانهار ابيض وماكلتيش ليه دا انا محضرة لك فطار ملوكى وفى مربة فراولة كمان معقولة ملك قدرت تقاوم مربة الفراولة كدا عادى لا اتغيرتى يالوكة 

ملك باابتسامة حزينة :

هتفضلى عيلة 

هنا بضحك :

حتى انتى بتقوليلى كدا بلاش اقولك مين كمان بيقولى كدا لحسن تموتينى ولا حاجة 

المهم يللا افطرى عشان ساعتين كدا وهننزل نروح نطمن عليكى وعلى البيبى عند دكتورة حجزت لك عندها 

ملك بعصبية :

وبعدين معاكى انت قاصدة تخنقينى وتتعبينى 

هنا :

لا ياملك انا قاصدة اريحك احنا دلوقتى فى امر واقع انتى متجوزة على سنة الله ورسوله وحامل ولازم تكشفى على البيبى وتطمنى عليه لانك تعبانة جدا ومرهقة وجسمك خاسس كل دا بياثر على البيبى ياحبيبتى وممكن يموت فى بطنك لاقدر الله 

ملك بلا وعى :

يارب يموت انا وهو 

هنا بحزن :

بعد الشر عليكى ياحبيبتى وبعدين بلاش تقولى كدا ياملك فى ناس بتتمنى نعمة الخلفة دى وممكن يعملوا المستحيل بس عشان يشوفوا عيل من صلبهم

ظلت هنا قرابة الساعة تحاول ان تقنع ملك ان تتناول فطورها وبعدها يذهبوا للطبيبة وفى النهاية استسلمت ملك لكلام هنا ..

____________________________________________________


فى المطار كان مؤمن يجلس فى احد الاماكن سارح وشارد يبتسم بين الحين والاخر حينما يتذكر كلام اخته عن ملك ولكن سريعا ماتغيب الابتسامة عن وجهه حينما يتذكر نظرة ملك القاسية له وخوفها ورعبها منه واختفائها عنه طول الوقت فى غرفتها حتى هو يحاول ان يحتفظ بملامح وجهها حتى لاتغيب عن باله ابدا ولا يعرف السبب ..

فجاة نهض من مكانه حينما لمح شخص ياتى من بعيد ..

مؤمن:

مكاوى ..


#ذلنى_فاحببته


الحلقة 7 


فى المطار كان مؤمن يجلس فى احد الاماكن سارح وشارد يبتسم بين الحين والاخر حينما يتذكر كلام اخته عن ملك ولكن سريعا ماتغيب الابتسامة عن وجهه حينما يتذكر نظرة ملك القاسية له وخوفها ورعبها منه واختفائها عنه طول الوقت فى غرفتها حتى هو يحاول ان يحتفظ بملامح وجهها حتى لاتغيب عن باله ابدا ولا يعرف السبب ..

فجاة نهض من مكانه حينما لمح شخص ياتى من بعيد ..

مؤمن بفرح وبصوت عالى :

مكاوى ..

اسرع مؤمن الى حيث يوجد صديقه واحتضنه بشدة ..

مؤمن :

وحشتنى يااخى ايه الغيبة دى 

مكاوى باابتسامة فرحة :

حاسس ان انا ابنك وراجع من برا 

مؤمن :

ابنى وصاحبى واغلى الناس عندى كمان 

مكاوى بتريقة :

بس بس لحسن انا قلبى رهيف ودمعتى قريبة وهغرق لك المطار دموع .. ايه يامؤمن الجو دا 

مؤمن :

تصدق انك عيل رخم وفصيل 

مكاوى بضحك :

خلاص ياعم ماتزعلش انت واحشنى اكتر مليون مرة 

بس خدنى على اى مطعم هموت من الجوع اخوك واقع 

ذهب الاثنان الى حيث سيارة مؤمن وقادها مؤمن الى احد المطاعم التى كانا يترددان عليها سوياااا ..

مؤمن بضحك :

ياعينى ياابنى هما مكنوش بياكلوك فى كندا ولا ايه 

مكاوى وهو يبتلع الطعام :

احسب عليا اللقمة بقى 

مؤمن :

الله يقرفك يااخى بتفكرنى بواحدة بتتكلم وهى بتاكل نفس الطريقة 

مكاوى وهو يغمز بعينه :

واحدة ماشى ياعم يسهلوووووو 

مؤمن بسخرية :

دماغك ماتروحش بعيد يااخويا انا اساسا اتجوزت

كان مكاوى يشرب ماء وماان سمع هذه الجملة من مؤمن حتى القى الماء كله فى وجه مؤمن ..

مؤمن بارف :

يخربيتك يااخى ايه الارف دا 

مكاوى بدهشة :

انت اتجوزت بجد ولا بتشتغلنى 

مؤمن وهو يمسح وجهه :

دا موضوع يطول شرحه هحكهولك بالليل على رواقة 

المهم هتروح على شقتك ولا هتروح فين

مكاوى :

انت رايح فين 

مؤمن :

انا عندى شغل فى الشركة 

مكاوى :

تمام اوى اجى معاك هناك افضل قاعد معاك لغاية ماتخلص وبعدين اروح انام اصلى بصراحة هلكان ولو سبتك دلوقتى هصيع وهلف مصر حتة حتة مش هبطل صياعة وفى الاخر هنام فى الشارع عادى 

..

ظلوا يتناولوا الطعام ويتحدثوا الكثير من الوقت حتى نهضا الاثنان من مكانهم الى شركة مؤمن ..

____________________________________________________

فى النادى كانت نيفين كعادتها تجرى باقصى سرعة وهى تضع الموسيقى فى اذنها ورغم ذلك تفكر فى موضوع ملك وصورتها امامها لاتغيب ..

وقفت نيفين فجاة حينما وجدت صديقتها ساندى تنتظرها ..

نيفين وهى تنهج بشدة :

اييييه اللى جايبك النادى بدرى كدا مش عوايدك

ساندى :

جيالك ياصاحبتى ..

ثم وهى تنظر على نيفين التى تنهج بشدة وتتصب عرقا :

ايييييه اللى انتى بتعمليه دا فى نفسك دا .. 

دا اسمه عذاب مش رياضة 

نيفين :

اااااه دا انتى جيالى بقى 

ساندى :

شاطرة عرفتيها لوحدك يللا اقعدى عاوزاكى 

جلست نيفين مع صديقتها على احدى الطاولات بالنادى ..

ساندى :

هااااا احكى يللا السر اللى تعبك ومموتك كدا

نيفين وهى تنظر بعيدا :

سر اييييه مفيش حاجة احكيها 

ساندى وهى تقترب منها :

ملك مثلا 

نظرت لها نيفين بدهشة وقد اتسعت حدقتا عينيها بشدة :

انتى عرفتى ازااااى 

ساندى بسخرية :

انا مااعرفش اى حاجة بس بقالى كتير لابشوف ملك لاهنا ولا حتى فى القصر وانتى مش بتجيبى سيرتها خالص فحسيت ان فى حاجة حصلت وانتى مخبياها 

شوفتى بقى ان فى سر انتى مدرياااه بس شكله كبير اوووى لانه مخليكى تعبانة ومش بتبطلى تفكير وبعدين بعرف انك مخبية حاجة او فى حاجة تعباااكى لو لقيتك بتحاولى تتعبى نفسك وتجهديها عشان متفكريش 

نيفين وهى تتنهد بشدة :

بعدين ياساندى بعديييييييييين 

انا دلوقتى مااقدرش احكيلك حاجة بس لو جه وقت مناسب صدقينى هحكيلك ..

____________________________________________________

على الجانب الاخر فى احدى العيادات النسائية كانت ملك تجلس وهى تمسك بيد هنا كانها تختبا بداخلها وللحظات بدات تشعر ان هذا المكان ليس مكانها وانها اتت الى هناك خطا وان كل من حولها ينظروا اليها نظرة سيئة بالرغم انهم لايعرفون عنها شيئا 

ودون ان تشعر بدات تتحسس بطنها برقة شديدة كانها تتطمئن على نصفها الصغير فقد اعجبت بشكل كل من كان موجود من الفتيات ..

هنا وهى تشد قبضتها على يد ملك :

شايفة يالوكة البنوتات اللى هنا شكلهم عسول ازاى يجننوا

نظرت لها ملك باابتسامة باهتة ولم تتحدث ..

بعد وقت ليس بقصير جاء دور ملك لتدلف الى غرفة الطبيبة ..

وما ان دلفت ملك حتى اندهشت بشدة من منظرها فكانت الطبيبة صغيرة فى السن وجميلة ورشيقة وملامحها جذابة تريح من ينظر اليها ..

هنا باابتسامة مداعبة :

ايه يانورا كل البنوتات الحلوين اللى بيكشفوا برا دول 

نورا بابتسامة عذبة :

عسلات خالص عقبال مااشوفك زيهم كدا 

هنا بطفولية :

ياااااارب نفسى يبقى عندى بيبي عسول كدا والعب بيه 

نورا بضحك :

ياعينى تلعبى بيه والله هيصعب عليا 

ثم استدارت تجاه ملك وقالت :

مش تعرفينا على القمر 

هنا :

دى ياستى ملك تبقى مراة مؤمن اخويا ودى يالوكة دكتورة نورا جارتنا فى الفيلا اللى جنبنا وطول النهار والليل مصدعانى بصوت الكلب بتاعها 

نورا بدهشة :

بتهظرى بقى مؤمن عزام اتجوز 

اللى مفيش فى دماغه غير شغله يتجوز 

هنا بضحك :

شوفتى بقى ومش اى حد دا ملك صحبتى الانتيخ

وهى جاية النهاردة عشان حامل وهتابع معاكى عى طول 

نورا :

اهلا ياملك اتشرفت بيكى هاااا بقى ايه الاخبار 

كانت ملك تنظر لها نظرة خوف والم ولم تتحدث ..

شعرت نورا بخوفها فقالت بهدوء :

ماتقلقيش ياحبيبتى هو اول حمل بيبقى فيه خوف كدا انتى فى الشهر الكام 

فرت دمعة من عين ملك فاابتعدت بعيونها عنها ولم ترد ..

نهضت نورا من مكانها وقالت :

طب يللا بينا نشوف البيبى الحلو دا اخباره اييييييه

نظرت ملك لهنا بخوف شديد فنظرت لها هنا نظرة اطمئنان فنهضت ملك من مكانها مع الطبيبة ..

بعد دقائق من الكشف رجع الاثنان الى مكانهم مرة اخرى ..

نورا :

البيبي زى الفل خالص بس انتى اللى صحتك مش حلوة وجسمك ضعيف لازم تهتمى باكلك شوية انتى بتاكلى لاتنين دلوقتى ياملك وشكل فى حاجة مضايقاكى وماثرة عليكى ودا بياثر على البيبى بردو انا هكتب لك على ادوية ومكملات غذائية لازم تهتمى بيها 

ثم اكملت بضحك :

ولما تيجى تانى ماتبقيش تجيبى البت دى معاكى 

هنا :

بلاش انتى لحسن تصحى بكرا ماتلاقيش بوتشا بتاعك دا 

وحياتك ياملك فى واحدة تسمى كلبها بوتشا

نورا بضحك :

مالكيش دعوة يارخمة ويللا امشى عشان عندى ناس عاوزة تكشف 

هنا بطريقة مضحكة :

من غير طرد احنا ماشيين اصلا بت رخمة 

كانت ملك منذ ان دخلت ذلك المكان مضطربة وخائفة 

لم تتحدث ولم تنطق بحرف فقط تتحسس بطنها برقة بالغة 

ظلت يدها تتحسس ذلك المكان بسعادة لاتعرف سببها وكرهت هذه المشاعر بشدة حتى انها لم تنتبه لما كان يقال بين الطبيبة وهنا 

ثم نهضت مع هنا خارج العيادة وذهبوا الى احدى الاماكن ..

____________________________________________________

دلف مكاوى مع مؤمن الى الشركة وكان كل من هناك يحيونه بترحيب وباابتسامة فرحة ..

مكاوى بطريقة مضحكة :

شكرا شكرا بحبكوا كلكوا 

مؤمن بضحك :

يخربيتك يااخى والله الواحد كان مفتقدك 

ما ان دلفا الاثنان الى مكتب مؤمن حتى نظر مكاوى لكل شى باانبهار ..

مكاوى بصفير :

ايييييييه ياعم الشغل العالى دا اسيبك وارجع الاقيك عامل كل دا انت ايه مكنتش بتعمل حاجة غير شغلك ولا ايه 

مؤمن وهو يجلس على مكتبه :

ما انت عارف صاحبك بقى دماغه متبرمجة على الشغل وبس

جلس مكاوى هو الاخر وقال :

ما انا بعد مااصفى شغلى فى كندا هفتح شركة هنا بردو وهنافسك وهفلسك

مؤمن بضحك :

براحتك ياعم بس انت تعالى 

ثم باانتباه :

انت قولت ايه هتصفى ايييييه

مكاوى :

هستقر يامؤمن مش راجع تانى خلاص كفاية كدا 

مؤمن :

ايووووووة كدا بقى يامكاوى وان شاء الله تحقق هنا احسن من اللى حققته هناك ميت مرة 

مكاوى :

بقولك ايه عاوز احجز فى فندق احجز فين

مؤمن :

وشقتك 

مكاوى :

صباح الخير ما انا بعتها قبل مااسافر وهدور لى على واحدة قريب 

مؤمن :

اه صحيح طب بص النهاردة تبات فى الفيلا بتاعتى تمام امى مسافرة واختى بايتة مع مراتى فى شقتى 

مكاوى باستغراب :

ومالك ابتسمت وانت بتقول مراتى كدا 

مؤمن باابتسامة :

اصلها جديدة عليا المهم تمام كدا

مكاوى :

واثق ان مفيش حد فى الفيلا ولا هيتعمل معايا الصح 

مؤمن بضحك :

لا ياعم متقلقش انا هخلص شغلى وهاخدك على هناك نحكى عشان عندى كلام كتير اووووى ومحتاجك فيه وبعدين اسيبك تنام وهحجزلك بكرا فى اى فندق

كانا يتحدثان حتى دلف اليهم صديقهم احمد الذى يعمل بشركة مؤمن ..

احمد بفرح :

وانا اقول الشركة مالها مضلمة ليه قصدى منورة ليه 

يااهلا بالدماغ العالية 

حمد الله على السلامة يامكاوى 

مكاوى :

حبيب قلبى وربنا ليك واحشة ياض 

احمد :

اخبار كندا ايه 

مكاوى :

بتسلم عليك اخبارك ايه واخبار الجواز ايه

احمد :

زى الفل .. ايه انت اتجوزت ولا لسه 

مكاوى بطريقة مضحكة :

عيب عليك انا اتجوز من بلدى بت جدعة كده تقف جنبى تبقى حبيبتى امال ايه 

مؤمن بضحك :

لا ياراجل يعنى كل اللى هناك دول محدش لفت انتباهك

مكاوى بهيام :

كلهم قمرات ياض يامؤمن حاجة كده رز بلبن مهلبية بس بردو مااتجوزش منهم 

ثم التف الى احمد وقال :

جبت كام عيل بقى ياابوحميد 

نظر لها احمد وبدا يبتلع ريقه بصعوبة ولم يرد ..

للحصول علي الاجزاء التاليه اضغطي من هنا 

 

تعليقات

التنقل السريع