![]() |
الحلقة 8
مؤمن بضحك :
لا ياراجل يعنى كل اللى هناك دول محدش لفت انتباهك
مكاوى بهيام :
كلهم قمرات ياض يامؤمن حاجة كده رز بلبن مهلبية بس بردو مااتجوزش منهم
ثم التف الى احمد وقال :
جبت كام عيل بقى ياابوحميد
نظر له احمد وبدا يبتلع ريقه بصعوبة ولم يرد ..
مؤمن وهو يغير الموضوع :
مكاوى هيرجع ويستقر هنا يااحمد وهيبدا شغل هنا
احمد :
ايوووووة بقى يامكاوى الواحد كان مفتقدك وهنا احسن لك بكتير
ظلوا يتحدثوا بعض الوقت حتى غادر احمد ليكمل عمله وتركهم وحدهم ..
مكاوى :
انا سبتك تضيع فى الكلام قدامه ايه بقى سكتنى ليه
مؤمن :
لان هو مش ناقص اللى فيه مكفيه مراته مش بتخلف والموضوع دا ماثر فيه اوووى
مكاوى :
ايه دا بجد والله مااعرف اصل بقالهم كتير متجوزين وبحسب عندهم عيال .. اممممم طب مايتجوز تانى ايه المشكلة
مؤمن :
انت هتستهبل انت كمان ما انت عارف انه بيحبها وبيموت فيها من ايام الجامعة وهى كمان بتحبه بجد
دا لما ماما بتعزمه عندنا فى البيت هو ومراته ببقى باصص عليهم كانى بتفرج على فيلم رومانسى حبهم هادى كدا عارفين بعض اوووووى يااخى طريقة كلامهم مع بعض بيكملوا بعض فى الكلام بيموتوا فى بعض وتقولى يتجوز
وعلى فكرة بقى هى عرضت عليه كدا والحت عليه كمان وهو قالى
بس طبعاااا من ورا قلبها وهو ميقدرش يبص لغيرها اصلا
مكاوى بضحك :
ايه ياعم دا تيمور وشفيقة ربنا يرزقهم بالذرية الصالحة
المهم خلص بقى شغلك عشان هلكان تعب وعاوز اناااام ..
____________________________________________________
#ميما_تحكى
على الجانب الاخر ماان خرجت هنا وملك من عيادة الطبيبة حتى اخذتها هنا الى احدى الاماكن الهادئة على النيل ..
ملك :
انتى جيبانى هنا ليه احنا مش هنروح البيت
هنا باابتسامة مريحة :
واحشك البيت اوى يعنى ما انتى قاعدة فيه ليل نهار خلينا نشم هوا شوية وبعدين انتى وحشااااانى
ملك باابتسامة باهتة :
متشوفيش وحش يااختى
هنا وهى تنظر على النيل :
ايه رايك فى منظر النيل حلو مش كدااا
ثم استدارات اليها :
شبهك اووووى ياملك
ملك بعدم فهم :
شبهى ازاى ياهنا
هنا :
كبير اووووى زى قلبك وهادى اووووى زى طبعك واللى حواليه ميقدروش يعيشوا من غيره رغم ان فى ناس كتير بترمى فيه حاحات وحشة وعاوزين يعكروه بس بردو هيفضل صافى وبينفع اللى حواليه وسبب فى انهم لسه عايشين وناس كتير بتحسدنا عليه
ملك بعيون دامعة :
فاكرة لما قولتى لى اخر يوم فى الدراسة انك حاسة اننا هنتقابل تانى وكتير اوووووى
هنا بضحك :
ادينا هنفضل عايشين مع بعض طول العمر
ملك وهو تبتعد بعيونها عنها :
انتى هتفضلى صاحبتى واقرب حد ليا فى الحياة دى طول العمر بس
هنا بقلق :
بس ايه
ملك :
بس انا نفسى الاقى فرصة عشان ابعد عن الحياة اللى اترميت فيها دى
هنا :
فاكرة ياملك لما قولتيلى ان ساعات ربنا بيبتلى الانسان المؤمن
ابتلاءات عشان يشوف هيقدر يتحمل ويصبر اد ايه
وان الابتلاءات دى بيبقى وراها فرح كبير اوووووى
وان اللى بيصبر ويتحمل ربنا بيفرحه اوووووى ..
ملك ببكاء مرير :
بس الابتلاء دا كبير اوى ياهنا دا قضى على حياتى ومستقبلى واتذليت اوى انا حصلى اكتر حاجة ممكن تذل اى بنت وتكسرها
هنا بتاثر :
انتى عمرك ما كنتى ضعيفة كده ياملك انتى مؤمنة بالله
وعلى فكرة والله اخويا ماوحش كده حاولى تسمعيه وقوليله اللى جواكى
اشتميه واضربيه واصرخى فى وشه وعيطى جامد
بس متحبسيش نفسك كده وتتعبى بالشكل دا
واحمدى ربنا ان اللى حصل دا كان مع مؤمن واتجوزتوا على طول
يعنى ربنا نجاكى من العذاب اللى كنتى عايشة فيه
ملك ومازالت تبكى :
الموضوع مش سهل اوى كده زى ماانتى شايفاه
دا عذاب كبير اوووى ياهنا عذاب انا مش قده
هنا وهى تنظر بقوة فى عيونها :
ادى نفسك فرصة تشوفى الحياة اللى ربنا اختارهالك دى عاملة ازاى يمكن تكون الحياة الحلوة اللى هتعيشيها بعد الحياة الوحشة اللى كنتى محبوسة جواها شوية تحمل وتمرد على اللى حصلك هتقدرى تشوفى الحلو وبس وعيونك بعد كده هترفض تشوف الوحش
طول ما احنا عايشين مؤمنين بالله وواثقين ان مالناش غيره هنقدر نتحمل ونعدى اى ابتلاء بس حاولى ياملك
ولو ماقدرتيش اقتلى مؤمن وريحى نفسك بقى
ملك بضحك وهى تمسح دموعها :
اهو دا اللى ناقص بس تصدقى فكرة اهو اخلص منه واريحه من الحياة
هنا بغمزة عين :
صدقينى هتحبيه اوى وهيجيلك وقت تقولى فيه انا كنت عايشة ازاى قبل كده من غيره اخويا دا اتمنى اتجوز واحد زيه
هنا بسخرية :
انتى بتحبيه اووووى لدرجة انك مش قادرة تشوفى الغلط والمصيبة اللى عملها
هنا :
لا شيفاها ياملك بس عشان عارفة اخلاقه وتفكيره واسلوبه ورجولته واحترامه لغيره وانه عمره ماارتبط ببنت وضحك عليها ودايما يقولى انا بشوفك فى عيون كل البنات قبل مااعمل اى غلط كل دا مخلينى واثقة انه عمل كدا وهو مش عارف هو بيعمل ايه بس اسمعيه ..
نظرت لها ملك نظرة مطولة وصمتت ولم تتحدث ..
___________________________________________________
#ذلنى_ولكنى_احببته
اما فى قصر ملك بعدما عادت نيفين من النادى وجدت والدتها فى انتظارها تجاهلتها تماما وكادت ان تصعد الى غرفتها حتى اوقفها صوت والدتها ..
سعاد :
نيفين عاوزة اتكلم معاكى
نيفين وهى تستدير اليها :
انا جاية هلكانة من النادى وهموت وانام
سعاد :
هو انتى يابنتى مش هتبطلى العادة الوحشة دى مش عشان حاجة مضيقاكى تتعبى جسمك كدا دى مش رياضة اللى بتعمليها دى
دا اسمه عذاب
نيفين :
لوسمحتى قولى اللى عاوزاه لانى بجد همووووت وانام
سعاد وهى تقترب منها :
بصى ياحبيبتى انتى بنتى وانا اكيد بخاف على مصلحتك ومستقلبك ونفسى اشوفك سعيدة ومبسوطة فى حياتك
نظرت لها نيفين بلامبالاة ولم ترد ..
سعاد بدون مقدمات :
انور جدد طلبه تانى وعاوز يتجوزك
نيفين باانفعال :
هو فى ايييه بقى انا مش هخلص منه ابدا مش قولتله لا مليار مرة هو ايييه عاوز منى ايه قوليله مش هتتجوزك ياماما قوليله لو اخر راجل فى الدنيا بردو مش عاوزاه
سعاد بغضب :
انتى متفرعنة على ايه يابت انتى , الراجل بيحبك بجد وعاوز يتجوزك ودخل من الباب وطلب ايدك كتير اوى منى انا وابوكى واحنا موافقين وشايفين انه هيسعدك , انتى رافضة ليه !!
نيفين باستهزاء :
هيسعدنى .. انا لو اتجوزت البنى ادم دا حياتى كلها هتبقى عذاب
دا واحد كل حياته وهمه الوحيد الفلوس وبس وبيبنى حياته وسعادته على حساب غيره مبيفكرش الا فى نفسه ويتحرق اى حد فى الدنيا وتقوليلى هيسعدك دا هيخلى حياتى جحيم
ثم تركتها وغادرت الى غرفتها وتركتها تاكل فى نفسها غيظا من كلامها ..
___________________________________________________
على الجانب الاخر ما ان انهى مؤمن عمله فى الشركة حتى نهض من مكانه وفجاة انتبه الى مكاوى الذى نام مكانه على احد ارائك المكتب ..
مؤمن بدهشة :
ياعينى ياابنى دا انت شكلك ميت
ذهب اليه ببط ثم نادى عليه بصوت عالى :
مكاااااااااااااااااااااوى
نهض مكاوى من مكانه مفزوعا ونظر اليه وقال :
فى ايه فى ايه انا فين
مؤمن وهو يضحك بشدة حتى ادمعت عينيه :
انت نمت امتى محستش بيك
مكاوى :
الله يخربيتك خضتنى والمصحف
نمت وانت مشغول فى كوم الورق اللى كان قدامك
مؤمن :
طب انا خلصت يللا بينا عشان تروح
غادر مؤمن ومكاوى الشركة متجها الى الفيلا التى يسكن فيها مؤمن مع عائلته وما ان وصلوا حتى نظر له مكاوى وقال :
متاكد ان مفيش حد جوا ولا فى حد هيجى عشان منظرى مش هيبقى تمام خصوصا انك مش هتبات معايا
مؤمن :
ياعم متقلقش يللا بس عشان تستريح شكلك تعبان اوووى
دلف مؤمن وصديقه الى داخل الفيلا فوجد الخادمة بمفردها ..
مؤمن :
ازيك يادادة دا انا فكرتك روحتى بيتك
انعام :
لا ياابنى اروح ازاى واسيب البيت لوحده امال فين هنا
مؤمن :
هنا فى شقتى
المهم دا مكاوى صاحبى فكراه
انعام بتذكير :
اااااااه مش دا اللى سافر يشتغل فى بلاد برا
مكاوى بضحك :
ايووووون هو دا شوفتى بقى حلو ازاى معندكيش عروسة
انعام بضحك :
نجيب لك دا انت صاحب الغالى
مؤمن :
ابسط ياعم .. بصى يادادة انتى روحى استريحى فى بيتك
ومكاوى هيبات هنا النهاردة وباذن الله لما نرجع هنتصل بيكى
انعام :
ماشى ياحبيبى اهو بالمرة اطمن على بنتى
مكاوى :
بس قبل ماتمشى ياست الكل اعملى لى لقمة اكلها احسن هلكان من صباحية ربنا
ماان غادرت الدادة المكان حتى نظر له مؤمن بضحك وقال :
انت هتنام ولا هتاكل
مكاوى :
اكل الاول قبل ماانام
وبعدين يللا احكيلى الكلام اللى كنت عاوز تقوله الصبح
ايييييه الموضوع اللى مضايقك وشاغل تفكيرك اوووى كدا ..
الحلقه 9
ماان غادرت الدادة المكان حتى نظر له مؤمن بضحك وقال :
انت هتنام ولا هتاكل
مكاوى :
اكل الاول قبل ماانام
وبعدين يللا احكيلى الكلام اللى كنت عاوز تقوله الصبح
ايييييه الموضوع اللى مضايقك وشاغل تفكيرك اوووى كدا ..
مؤمن وهو يتنهد بشدة :
دا موضوع كبير مش هقدر احكيه دلوقتى
كل انت ونام واستريح
وبكرا ان شاء الله ابقى احكيهولك هنروح من بعض فين يعنى
غادر مؤمن فيلا عائلته تاركا مكاوى بمفرده لينعم بالراحة بعد عناء السفر ثم قاد سيارته الى شقته ..
طوال الطريق كان شارد هائم حزين وابتسامة جميلة مرسومة على شفتيه كلما تذكر ملك لا يعرف ماالشعور المسيطر عليه ولكن كانت بداخله مشاعر متضاربة ..
وصل مؤمن الى شقته وما ان دلف الى الداخل حتى وجد المنزل هادى للغاية وغرفة ملك مفتوحة فااستغرب بشدة ثم امسك بهاتفه واجرى اتصال بهنا ..
كانت هنا مازالت تجلس مع ملك على النيل يتحدثوا ويتناولوا الطعام ولم يشعروا ابدا بمرور الوقت ثم فجاة انتبهت الى هاتفها ..
هنا وهى تنظر على الهاتف :
دا مؤمن بيتصل
صمتت ملك ولم تتحدث ..
هنا :
ايوووة يامؤمن
مؤمن :
ايوة ياهنا انتوا فييييين
هنا :
احنا برا يامؤمن
مؤمن :
ايووووة برا فين يعنى وايه اللى خرجوا من البيت اصلا ياهانم
هنا :
لما هنيجى هحكيلك يامؤمن
مؤمن :
طب انتوا فين اجى اخدكوا
هنا وهى تنظر لملك اجابته :
احنا فين
نظرت لها ملك نظرة بمعنى لاتخبريه ..
هنا :
احنا جايين اهو يامؤمن
فهم مؤمن من نبرة اخته انها لاتريد ان تعرفه مكانهم حتى لاتنزعج ملك ..
مؤمن بحدة :
طب يللا تعالوا دلوقتى حالا ياهنا سمعااااااانى
ما ان اغلقت هنا الاتصال مع مؤمن حتى نهضت من مكانها وقالت :
يللا بقى يالوكة احنا اتاخرنا اووووى
ملك :
لا انا هقعد شوية كمان
هنا :
ياملك بجد الوقت اتاخر اوووووى مينفعش كدا ييلا بينا
ملك بعند :
بقولك شوية كمان ياهنا بدل مااروحش البيت دا خالص
جلست هنا مرة اخرى وقالت :
لا وعلى اييييه نقعد شوية ..
ظلوا جالسين وقت ليس بقصير وهنا خائفة بشدة من رد فعل مؤمن وملك لا تهتم للامر كثيرا ..
ثم نهض الاثنان واستقلا احدى سيارات الاجرى الى شقة ملك ومؤمن ..
___________________________________________________
ماان وصلت ملك وهنا الى البناية التى توجد بها شقة مؤمن وملك
وقبل ان تصعد ملك بمفردها الى الشقة
اخبرتها هنا بانها ذاهبة الى الفيلا لتحضر اشياء خاصة بها وسترجع بسيارتها ..
ملك بخوف :
وانتى هتسبينى اطلع فوق لوحدى ياهنا حرام عليكى
هنا بضحك :
اطلعى لقدرك بقى .. قصدى يعنى ماتخافيش دا انا اخويا طيب وعسول وهادى خاااالص .. سامحنى يارب
ملك :
انا بتكلم جد دلوقتى .. طب خودينى معاكى ونرجع سوا بس ماتسبنيش معاه لوحدى
هنا :
ياملك انتى تعبانة ياحبيبتى ونورا قالت انك لازم تستريحى وبعدين انا هروح واجى بسرعة ماتقلقيش ياحبيبتى
ومؤمن مش هياكلك على فكرة دا جوزك والله
وبعدين ما انتى عايشة معاه بقالك كتير وسايبك على راحتك خاااالص ..
نظرت لها ملك بنظرة خوف طفولية فاابتسمت لها هنا وقبلتها من وجنتيها وتركتها وذهبت فصعدت ملك الى الشقة بمفردها ..
___________________________________________________
فى احدى الاماكن الليلة التى يسهر بها من يبتعدوا عن الله باافعالهم كانت انور يجلس على احدى الطاولات حوله الكثير من البنات والشباب وبيده كأس ..
احد الاشخاص :
ايه ياانور كفاية شرب ياعم يخربيتك هتخلص على الصناديق اللى موجودة فى المكان
انور بسخرية :
اييييييه ياعم عادل وانت مالك انت
انت جايب لى حاجة من بيتكوا ولا دافع لى حاجة من جيبك
عادل :
حقك عليا ياعم انت حر انا خايف عليك بس
ظلوا يتحدثوا بعض الوقت حتى جلست بجانبهم احدى الفتيات
كانت ترتدى ملابس ضيقة وشبه عارية تفتن من ينظر اليها من الشباب ..
الفتاة بدلع ومياعة وهى تجلس بجانب انور :
ايه ياانور عامل ايه
انور بسخرية وهو ينظر اليها :
احسن منك
الفتاة بضحكة مثيرة :
اكييييييد طبعا هو فى حد زيك اساسا
ثم قالت بغمز وهى تقترب اكثر :
ايه بقى هتفضل كده كتير دماغك دى مش هتلين ابدا
انور بزهق :
بصى يابنتى انا قولت لك وهقولهالك تااااانى انا مش فى بااالى اى بنت فى الدنيا غير واحدة بس يعنى لو شوفتينى برقص وبسهر مع دى ودى اعرفى بردو ان ساعتها قلبى بيفكر فى واحدة بس
ريحى دماغك دى احسن تعباكى اوووى الصراحة
ويللا قومى بقى فى حد هناك بيشاور لك ..
نظرت له هذه الفتاة بشدة ولم تتحدث وابتسمت ابتسامة باردة ثم نهضت من مكانها ..
عادل بضحك :
وانت مفكر انها بكدا هتسيبك دى هتحطك فى دماغها اكتر
انور :
سيبها خلى شيطانها يوقعها تحت ايدى وساعتها هندمها على عمرها دى بت لزقة
عادل :
انا مشوفتش واحد مجنون بواحدة زيك كدا الصراحة
وهى مش معبراك اصلا وبرغم كدا سايبها عادى رغم انك تعرف تعمل كتير اوووى
انور بنظرة حب :
مش مع دى ياعادل .. انا بتمنى اليوم اللى تبقى فيه مراتى
نفسى اووووى بجد ساعتها الدنيا هتضحك لى من قلبها ..
___________________________________________________
كان مؤمن يجلس فى شقته غاضب بشدة من تاخيرهم الى ذلك الوقت وفجاة نهض من مكانه وعزم على ان يذهب الى مكانهم حتى لو لم يعرف اين هم ..
كاد ان يخرج من الشقة حتى وجد ملك امامه بمفردها ..
لم تنظر اليه ملك وانما عزمت على ان تدلف الى غرفتها حتى تفاجات به وهو يمسك يديها ..
مؤمن وهو ينظر لها بقوة :
انتى اييييييه اللى نزلك من غير ما تستاذنى منى
ملك بدهشة نظرت له بتحدى وقالت :
وانت مين اساسا عشان استاذن منك وقت مااحب اخرج من هنا هخرج براحتى وادخل براحتى انت ولا حاجة اصلا
حاولت ان تسحب يدها من قبضته الا انها لم تستطع فنظرت له وقالت :
انت ماسكنى كده ليه يابنى ادم انت
اوعى ايدك عاوزة ادخل اوضتى
قربها مؤمن اليه للغاية ونظر بقوة فى عيونها وقال :
انتى مراتى عارفة يعنى ايييييه
يعنى قبل ما تخرجى وتدخلى تبقى قيلالى
وبطلى بقى الوش الخشب اللى انتى مركباه دا
انا لغاية دلوقتى سايبك على راحتك وليل نهار قافلة الاوضة عليكى لا بشوفك ولا اعرف عنك حاجة ومش عارف خايفة منى اوى كده ليه ماانتى بقالك كتير عايشة معايا ومحاولتش مرة واحدة اضايقك
ياتدينى فرصة اعرفك اللى حصل يااما هعرفك اللى حصل بطريقتى لانى زهقت بصراحة
ملك باارتعاش من نظرة عينيه وقربه منها بهذه الطريقة فهى لم تعتاد ان تكون قريبة من اى رجل الى هذا الحد ولم ينظر اليها شخص بقوة هكذا من قبل قالت وهى تحاول ان تبدو قوية :
انت الظاهر مش عارف انت عملت ايييييه
بس متقلقش هاخد حقى منك لو مهما حصل
مؤمن بهمس وهو يقربها منه اكثر :
هتاخدى حقك منى ازاى قوليلى ..
على فكرة انتى مراتى وانا ممكن اعمل اى حاجة براحتى وخصوصا لو مع بنت بجمالك وانوثتك ياريت تدينى فرصة اتكلم معاكى واحكيلك كل حاجة وانتى كمان تحكيلى وتعيطى وتخرجى كل اللى فى قلبك ونبدا بعدها صفحة جديدة
ملك وضربت حمرة الخجل وجنتيها من همسه لها برغم تعبها وحزنها الا انها تبدو فى غاية الجمال وهى خجلانة :
عاوزنا نفتح صفحة جديدة تبقى بتحلم انا اساسا مش هقفل القديمة الا لما اخليك تكره نفسك واعيشك ايام فى عذاب زى ماانا عيشت بالظبط ساعتها بردو مش هفتح معاك انت صفحة جديدة
..
كانت تتحدث ومؤمن مبتسم لاشعوريا ومركز بقوة فى عيونها مما اربكها وجعل خدودها تحمر بشدة ..
كانت تحاول ان تنزع يديها من قبضته ولكنها لم تستطع لانه كان سارح وهائم بها حتى انها بكت من شدة خوفها وكسوفهاااااا ..
انتبه مؤمن الى دموعها فتركها برقة وهو يتحسس يديها ..
اسرعت ملك من امامه وهى تبكى وترتعش بشدة حتى دلفت الى غرفتها ..
ظل مؤمن واقف مكانه ويضع يديه فى جيب بنطاله وابتسامة جذابة مرسومة على شفتيه ثم قال بهمس :
عسل اوووووى البت دى شكلها هتوقعك يامؤمن
تنهد بشدة ثم انتبه الى عدم وجود هنا فامسك هاتفه وحاول الاتصال بها ولكنها لم تجيبه ..
____________________________________________________
على الجانب الاخر ذهبت هنا الى الفيلا التى تسكنها مع عائلتها وما ان وصلت الى هناك حتى وجدت الفيلا هادئة للغاية ولم تجد احد بالداخل ..
اما مكاوى ما ان انهى عشاؤه وذهبت انعام حتى دلف الى الحمام الملحق بالفيلا ليستحم ويريح جسده ..
دلفت هنا الى الفيلا وصعدت الى غرفتها وهى ماتزال لا تشعر
باى شى احضرت ماتريده واثناء خروجها من غرفتها شعرت بحركة غريبة فى الفيلا فاارتشعت بشدة وبدات ضربات قلبها تزداد خوفاااا وكادت ان تغادر الفيلا بسرعة الا انها وجدت شخص ما يخرج من الحمام عارى الصدر ويستر نصف جسده بمنشفة ..
سقط من يد هنا ما كانت تحمله ونظرت له بصدمة وزهول وفجاة
صرخت بصوت عااااالى ثم سقطت على الارض مغشيااا عليها ..
الحلقة 10
ذهبت هنا الى الفيلا التى تسكنها مع عائلتها وما ان وصلت الى هناك حتى وجدت الفيلا هادئة للغاية ولم تجد احد بالداخل ..
اما مكاوى ما ان انهى عشاؤه وذهبت انعام حتى دلف الى الحمام الملحق بالفيلا ليستحم ويريح جسده ..
دلفت هنا الى الفيلا وصعدت الى غرفتها وهى ماتزال لا تشعر
باى شى احضرت ماتريده واثناء خروجها من غرفتها شعرت بحركة غريبة فى الفيلا فاارتشعت بشدة وبدات ضربات قلبها تزداد خوفاااا وكادت ان تغادر الفيلا بسرعة الا انها وجدت شخص ما يخرج من الحمام عارى الصدر ويستر نصف جسده بمنشفة ..
سقط من يد هنا ما كانت تحمله ونظرت له هنا بصدمة وزهول وفجاة
صرخت بصوت عااااالى ثم سقطت على الارض مغشيااا عليها ..
صدم مكاوى مما حدث واقترب منها ليطمئن عليها ولكنه لم يلمسها ولما وجدها غابت عن الوعى لم يحاول ان يفيقها وانما اسرع الى غرفة مؤمن التى سينام بها وارتدى ثيابه على عجالة وخرج من الفيلا باكملها ثم اجرى اتصاله بمؤمن ..
ظل مكاوى فى الشارع ينتظر مؤمن لم يرد ان ينتظره بالداخل حتى لاتفيق هنا وتخاف منه ومن وجوده وبعد وقت قصير اتى مؤمن ..
مؤمن وهو يخرج من سيارته :
فى ايييييه ايه اللى حصل وواقف فى الشارع لييييه
مكاوى :
ادخل بس الاول اطمن على البنت عشان اغمى عليها
اسرع مؤمن الى الداخل وظل مكاوى بالخارج ..
ما ان دلف مؤمن الى الداخل حتى وجد هنا ملقاة على الارض وتحاول ان تفيق فجلس بجانبها ..
هنا بالم فى راسها اثر وقوعها على الارض :
انا فين
مؤمن وهو يحملها على يديه ويضعها على احدى الارائك :
انتى فى البيت ياهنا مالك ايه اللى حصل
هنا وتذكرت ماحدث فقالت بصوت عالى :
الحق يامؤمن فى حرامى فى البيت
مؤمن بضحك :
يعنى انتى اغمى عليكى وخليتى الراجل فى نص هدومه عشان مفكراه حرامى ..
دا مش حرامى ياهنا دا صاحبى ولسه راجع من السفر النهاردة وكان عاوز مكان يبات فيه عشان باع شقته فخليته يبات هنا
وبعدين تعالى هنا انتى ايه اللى جابك هنا اساسا
هنا باحراج :
بجد صاحبك ما انت مقولتليش وبعدين كنت جاية اجيب حاجات ليا
مؤمن :
طيب يللا هاتى الحاجات اللى عاوزاها ويللا نروح عشان الراجل واقف براا ياعينى وشه محمر من الكسوف يخربيتك كسفتيه وهو اصلا بجح عمرى ماشوفته كدا يتحسد ..
كادا ان يخرجا من الفيلا حتى اوقفها مؤمن وقال :
بس انتى ازاى معرفتهوش ياهنا
ااااااه انتى بقالك سنين مشفتهوش بس هو متغير اوووى كدا يعنى
هنا باحساس :
هو دا صاحبك اللى سافر كندا من كام سنة كدا
مؤمن :
ايووووة يابنتى دا مكاوى
بدا قلب هنا يخفق بشدة وسقط من يدها ما كانت تحمله ..
مؤمن بااسغراب :
اييييه دا انتى لسه دايخة ولا اييييه
هنا وهى تجلس على الارض وتجمع ما سقط منها :
فعلا شكله متغير اوووى يامؤمن معرفتوش
خرجا الاثنان الى خارج الفيلا فوجدا مكاوى يقف بالخارج وما ان راهم حتى ابتعد بعينيه عنهم وبدا يظبط شعره بعشوائية وهو محرج للغاية ..
مؤمن بضحك :
ادخل يللا ياعم نام معلش قلقناك
مكاوى ومازال على حالته :
انا اسف ياانسة بس والله اخوكى اللى قالى ان مفيش حد هيجى
نظرت له هنا باابتسامة على احراجه وقالت :
انا اللى اسفة مكنتش اعرف ان فى حد جواااا
تركهم مكاوى ودلف الى الداخل بسرعة ..
مؤمن بضحك :
يخربيتك ياشيخة انا اول مرة اشوفه محرج كدا يابنتى دا بجح
تنهدت هنا بشدة ونظرت له وقالت :
طب يللا بينا عشان ملك لوحدها زمانها قاعدة تعيط ..
تذكر مؤمن ملك وبدا يبتسم بشدة حينما تذكر ماحدث ثم قاد سيارته الى حيث شقته التى يسكنها مع ملك ..
___________________________________________________
اما ملك ما ان دلفت الى غرفتها حتى اغلقتها عليها من الداخل وبدات تبكى و ترتعش بشدة من الكسوف والخوف ..
خوفها من مؤمن وتذكرها لتلك الليلة الكئيبة وكسوفها الشديد منه ومن نظراته القوية تجاهها ..
بدات تبكى بشدة وهى تتحسس يديها من اثر لمسة مؤمن لها
وفجاة ابتسمت وهى تبكى لاتعرف هل جنت ام ماذا ؟
كانت مشاعرها متضاربة لاتعرف ماالشعور المسيطر عليها
ولكن بين كل هذا كان جميلة للغاية وهى تبتسم بعد البكاء ..
ملك وهى تحدث نفسها بهمس :
هو انا مالى كدا مكسوفة كده لييييه وبعدين لييييه حاسة انى مش خايفة منه ومرتحاله يمكن من كلام هنا ولا عشان محاولش يتعرض لى من بعد اليوم دا
ثم نهضت من مكانها فجاة وقالت :
لا ياملك دا مش بنى ادم متنسيش اللى عمله ومتسبيش حقك مهما حصل
ثم اكملت بهمس شديد :
واوعى تحبيه ياملك اوعى
دلفت الى الحمام الملحق بغرفتها توضات وارتدت اسدالها وشرعت فى اداء صلاتها تناجى ربها ان يخفف همها والمها ..
___________________________________________________
فى ذلك القصر ..
كانت نيفين فى غرفتها ترتدى ثيابها وتضع مكياجها استعدادا منها لتخرج من القصر ..
سعاد وهى تدلف الى غرفتها :
وبعدين بقى فى الخروج بتاع كل يوم دا مش هنخلص بقى
نيفين بسخرية :
عادى ياسعاد هانم بخرج بدل ماافضل قاعدة هنا افكر فى القرف اللى هببته وممكن من كتر التفكير اموووت
سعاد بانفعال :
يابنتى شيلى الموضوع دا بقى من دماغك زمانها عايشة حياتها عادى ومش شايلة هم حاجة وانتى تاعبة نفسك وخلاص وبعدين هى عمرها ماكانت تهمك اوووى كدا دا انتى كنتى بتغيرى منها
نيفين وقد اتسعت حدقتا عينيها قالت بزعيق :
انتى ازاى كدا لا بجد ازاى كدا
انتى دمرتى مستقبلها وخلتيها تفقد حياتها بالحيا وكسرتيها
وسرقنا فلوسها وشركتها وقصرها كل دا وعادى
دا تلاقيها بتموت فى اليوم الف مرة
سعاد بغضب :
بصى بقى يانيفين انا صبرت عليكى كتير ماتخلنيش اتصرف معاكى بطريقة مش هتعجبك وياريت متفتحيش موضوع البت دى تانى
انتى فاهمة بدل مااخفيها من الحياة كلها
نيفين وهى تقترب منها :
انتى بتكرهيها اوووى كدا طب قوليلى بقى هتعملى ايييه ياماما
هتخفيها ازاى
سعاد باابتسامة :
مش انا اللى هعمل انور هو اللى هيعمل
نظرت لها نيفين بدهشة واتسعت حدقتا عينيها بشدة وصمتت ولم ترد ..
___________________________________________________
عاد مؤمن وهنا الى المنزل بعدما احضر الكثير من الطعام فى طريقم وما ان دلفوا الى الشقة وملك سمعت صوتهم حتى استجمعت شجعاتها وقالت بهمس :
هنا شكلها جات يبقى هو راح يجيبها وطالما هنا برا بقى اطلع اديله فوق دماغه عشان مايكررش اللى عمله دا تانى
كان مؤمن يتحدث مع هنا ويتمازح معها ويتخانقوا على الطعام حتى وجدا ملك امامهم ..
ملك بزعيق :
بص بقى يابتاع انت لو كررت اللى عملته دا تانى انا هكرهك فى اليوم اللى اتولدت فيه انا اخرج وقت مااعوز وارجع وقت مااعوز ماشى
واوعى تكون فاكرنى مكسور ة الجناح لا انا هاخد حقى منك
ثم نظرت له باشمئزاز واستدارت لتذهب فوجدت مؤمن يمسكها من ذراعها ..
مؤمن وهو يقربها منه :
انا اهو كررت اللى عملته تانى هاااا هتعملى ايه
نظرت له ملك بدهشة ثم نظرت لهنا بمعنى انقذينى ..
كانت هنا تقف بزهول منذ ما ان رات ملك امامها وهى تحدث مؤمن بهذه الطريقة وزهلت اكثر من طريقة مؤمن معها وما ان نظرت لها ملك تلك النظرة حتى اقتربت منهم وقالت :
فى ايييه يامؤمن ماتسيبها
لم يرد عليها مؤمن وانما نظر لملك نظرة اخافتها ثم قال :
انا لو عاوز اعمل حاجة هعملها ومش الباب اللى مستخبية وراه دا اللى هيمنعنى ولو خرجتى فى يوم من البيت من غير اذنى هتزعلى منى اوى انتى مراتى يعنى تستاذنينى قبل ما تطلعى من هنا
وانا اوافق او لا
وبعدين انتى واحدة محترمة ومتربية ومتدينة وعارفة ان ربنا امر بكدا وبلاش تتعودى انك تستقوى كدا عشان انتى شكلك عسل وبنت زى القمر ومش لايق عليكى كدا خالص ..
ملك بعيون دامعة افلتت يدها من قبضته وقالت وهى تنظرله بقوة :
انا بكرهك
ثم ذهبت الى غرفتها مسرعة ..
هنا بزعل :
ايييه اللى انت عملته دا يامؤمن حرام عليك دى فيها اللى مكفيها اديها كرهتك اكتر من الاول
مؤمن :
اللى بعمله دا اللى هيخليها تحبنى انا عاوزها خلاص ياهنا
وعاوز ابدا حياتى معاها من اول وجديد ونفسى تنسى كل اللى فات ومش عاوزها تخاف منى او تعتبرنى مش موجود فى الحياة
هنا باستغراب :
اللى عملته دا مش هيحببها فيك بالعكس
مؤمن باابتسامة جذابة :
انا عارف انا بعمل اييييه
بس بقولك ايييه هى عنيها لونها ايييه
هنا بضحك :
يالهوووووى على الجنان
محدش عرف يحدد لونهم الصراحة بس تقريبا سماوى كدا لون السما بس ساعات تبقى لابسة ايشارب الاقى عنيها لونه
مؤمن بحب :
اصلهم حلوين اوووى الصراحة وهى بتبص لى وبتزعق ببقى سرحان فيهم ومش مركز معاها خالص
نظرت له هنا وضحكت بشدة :
انا عارفة ان اخويا مجنون ياعينى عليكى ياملك
مؤمن :
المهم بصى بقى هى تقريبا بتستقوى وانتى موجودة بتتحامى فيكى منى غير كدا متقدرش تفتح باب الاوضة وانتى مش هنا فاانتى من النهاردة مش هتباتى هنا تانى
هنا وهى تتنهد :
ناوى على ايه يامؤمن مش مطمنالك عاوز من البت ايييه
مؤمن باابتسامة وهو ينظر على غرفتها :
عاوز احبها
11
هنا :
ناوى على ايه يامؤمن مش مطمنالك عاوز من البت ايييه
مؤمن باابتسامة وهو ينظر على غرفتها :
عاوز احبها
نظرت له هنا باابتسامة فرحة ثم قالت :
على فكرة يامؤمن ملك كانت حابسة نفسها فى اوضتها طول الوقت وهى بجد تعبانة ومبتبطلش عياط وكمان مش كانت عاوزة تخرج اصلا وانا اللى اصريت عشان تشوف البيبى عامل ايه ونطمن على صحتها عند دكتورة نورا
مؤمن :
عارف انها مخرجتش من نفسها وانك انتى اللى عملتى كدا وهعديهالك المرة دى انتى كمان بس لو مكنتش عملت كدا كانت هتزعل
هنا بعدم فهم :
هتزعل .. مين قالك كدا ؟
مؤمن :
بصى ياهنا هى دلوقتى كرهاااانى وعاوزة تضربنى كمان
بس من جواها مبسوطة انها لقتنى مهتم راحت فين وجات منين
دا هيفرق معاها اوى لان الحب اهتمام
ياهنا دى خلاص نصى التانى مراتى رضيت بقى ولا لا
المهم انه هيجى اليوم اللى تعرف فيه انا عملت كدا ليييه وساعتها هتحبنى بس بعد مااكون عشقتها
هنا وهى تتنهد بشدة :
ربنا يستر انا قلقانة عليكوا انتوا الاتنين
بس بجد بتمنى من قلبى انكوا تحبوا بعض وتعيشوا حياة روميو وجوليت وابقى غيرانة كدا من حبكوا
ابتسم مؤمن لهنا ثم نظر للطعام وقال :
انا هاخد اكلى وانتى خدى اكلكوا وادخلى لملك
دلفت هنا الى غرفة ملك فوجدتها نائمة على فراشها ومنهارة من البكاء ..
هنا بحزن لحزنها :
خلاص يالوكة بقى ماتزعليش نفسك مؤمن ميقصدش حاجة هو بس قلق عليكى ياحبيبتى
ملك وهى تشهق من البكاء :
شوفتى كان ماسكنى ازاى وبيخوفنى
هيعمل فيا ايييه تانى انا بكرهه ياهنا بكرهه
هنا وهى تاخذها فى حضنها :
خلاص بقى يالوكة انتى سمعتى بنفسك الدكتورة قالت ان الزعل بيخلى جسمك هلكان وتعبان وان دا بياثر على البيبى
ظلت هنا تحتضن ملك بعض الوقت وهى تربط على كتفها بحنان حتى ابعدتها عنها ببط ونظرت لها وقالت :
يللا عشان ناكل انا جايبة لك الاكل اللى بتحبيه
ملك وهى تمسح دموعها :
ايوووة يللا ناكل عشان انا جعانة اوى
هنا بضحك :
يامجنوووونة انتى مش كنتى لسه بتعيطى وزعلانة
ملك بطفولية :
اجوع يعنى واتعب واموت
هنا بضحك :
بعد الشر عليكى يالوكتى بالهنا والشفا ..
____________________________________________________
بعدما انتهت هنا وملك من تناول طعامهم جلسوا يتحدثوا ويضحكوا كانت هنا تحاول ان تزيل الخوف والالم والتوتر الذى احتل ملك
و فجاة وجدوا باب غرفة ملك يدق ..
ملك بخوف قالت بتلعثم فى الكلام :
هو جاى تانى ليه هيزعق لى تانى
هنا وتحاول ان تكتم ضحتها :
لا ياحبيبتى متخفيش وبعدين انتى ليه محسسانى ان مؤمن هركليز دا طيوب خاااالص
نهضت هنا من مكانها وفتحت الباب ..
مؤمن وهو يحاول ان يختلس النظر للداخل :
انتى رخمة ليه مكنتش عاوزك انتى اللى تفتحى
هنا بضحك :
ماهى مكنتش هتفتح لك يامؤمن انت ياابنى راعبها
مؤمن وهو يتنهد بحب قال بدون شعور :
يابختك قاعدة بتتكلمى وتضحكى معاها
هنا بدهشة :
نعم ..
مؤمن بحرج :
اقصد خدى الشيكولاتات دى ليكى وليها
ثم اشار الى احداهما وقال :
دى ليها ياهنا مش ليكى وخدى انتى التانية
هنا :
اشمعنة
مؤمن :
وانتى مالك اعملى اللى بقولك عليه وخلاص
ما ان غادر مؤمن ودلفت هنا الى الداخل اعطت ملك الشيكولاته التى رفضت ان تاخذها فى الاول الا بعدما علمت ان هنا من اشترتها ..
ما ان فتحت ملك الشيكولاتة التى كانت مفتوحة سابقا حتى وجدت ورقة صغيرة بداخلها انتظرت الى نامت هنا حتى فتحتها وقرات مابداخلها ..
( متبقيش تبصيلى تانى وانتى بتزعقى عشان عيونك حلويين اوووووى ولو هنا مش موجودة كنت عملت حاجة تكرهك فيا اكتر
انا بحبك على فكرة ) ..
خجلت ملك كثيرا حتى احمرت وجنتيها ودق قلبها بسرعة ولا تعرف السبب ثم خبات الورقة فى مكان ما ونامت والابتسامة على شفتيها ..
____________________________________________________
فى الصباح استيقظ مؤمن على اتصال من مكاوى فارتدى ثيابه ونزل بعدما القى نظرة على غرفة ملك فوجد انهم مازالوا نائمين
..
فى احدى المطاعم على النيل كان مكاوى يجلس فى انتظار مؤمن
..
مؤمن وهو يجلس :
اتاخرت عليك
مكاوى :
براحتك انا لسه جاى من شوية وشربت قهوة بس مستنيك نفطر سوااا
مؤمن وهو ينظر فى ساعته :
انتى متصل بيا بدرى ليه كدا
مكاوى بسخرية :
بدرى ايه يامؤمن امال انت بتروح شركتك امتى وبعدين قولت نفطر سوا بدل ماافطر لوحدى
مؤمن :
احسن بردو اطلب لنا فطار حلو كدا عشان عندى كلام كتير عاوز احكيهولك
طلب الاثنان الفطار وبدا يتناولوا اطراف الحديث ..
مكاوى :
هااا بقى فى ايييه
مؤمن وهو يتنهد بشدة :
ليلة واحدة غيرت لى حياتى ياصاحبى
صمت مكاوى ليستمع له ..
مؤمن :
عارف شركة صفوت جروب اللى اسمها كبير فى السوق وطول الوقت بتنافس شركتى
مكاوى :
اكيييد دا كان صاحبها راجل شغله عالى اووووى
اسمع عنها كلام كبير الصراحة
مؤمن :
الراجل دا كان شركته بتنافس شركتى من ايام مابابا اللى يرحمه كان ماسك الشغل الراجل دا مات هو ومراته من كذا سنة وساب الشركة لبنته الوحيدة وهى للاسف مبتفمش اى حاجة فى شغل الشركة بعدها جه عمها ومراته وبنته عاشوا معاها ومن ساعتها وهما مسكوا الشركة وهى متعرفش اى حاجة عن شغل الشركة
المهم من كام شهر كان فى صفقة المفروض اتمها مع الشركة دى تعرف بقى مين اللى مسئول عن الشركة دى والمفروض اتم الصفقة دى معاه
مكاوى :
مييين
مؤمن بسخرية :
انور منير
مكاوى بدهشة :
مييييين .. اكيد بتهظر
مؤمن :
انا كنت مستغرب زيك كدا ومفهمتش بيعمل ايه هناك بس لما روحت هناك لقيته فى مكتب رئيس مجلس الادارة بنفسه
لا وايييه كان بيكلمنى بتعالى اوووى
المهم قرر ان الصفقة دى مش هتم فى الشركة وهتم فى شقته وانا رحت هناك ويارتنى مارحت غدر بيا بالقوى شربنى مادة مسكرة يامكاوى حاجة كدا تغيبك عن العالم بس انت شايف كل حاجة قدامك تمام بس تخليك تغلط من غير ماتحس وبعدين سابنى هو والناس اللى كانوا معاه ونزلوا وبعدها بشوية لقيت بنت داخلة الشقة وبعدها ........... ثم صمت ..
مكاوى وهو يتنهد :
هببت الدنيا طبعا
مؤمن وهو ينظر بعيدا :
صحيت لقيتها متبهدلة جنبى وغرقانة فى دمها جريت بيها على المستشفى وحالتها كانت فظيعة عياط وصريخ وبعد فترة وهى فى المستشفى الدكتور بلغنى انها حامل
مكاوى بصدمة :
وعملت اييييه
مؤمن :
يوم ماكانت خارجة من المستشفى مشيت وراها لغاية القصر اللى عايشة فيه وسمعت الكلام اللى مراة عمها قالتهولها وقلبى اتقطع عشانها بوظت لها حياتها اكتر ما هى بايظة من غير مااحس
يومها طلبت الماذون واتجوزتها وعايشين فى شقتى
وطلعت بنت الراجل اللى كنا بتكلم عنه دا
مكاوى بغضب :
ياابن ال ........... ياانور هو منساش اللى حصل عاوز ينتقم وخلاص
الواد دا عاوز ييتربى بجد
مؤمن :
مخنوق منه خنقة سودة رحت له الشركة يومها وضربته وهددته انى مش هسيبه بس ولا اهتم
مكاوى :
كنت حاسس والله انه مش هيسيبك فى حالك يامؤمن
بس والله لاجيب لك مناخيره الارض
مؤمن وهو يتنهد بشدة :
انا لوكنت عاوز انسفه كنت عملتها بس انا عاوز اعرف الاول صفته ايييه عشان يمسك شركة بالحجم دا ودخلها ازاى اصلا
ومين سمح له يقعد فى مكتب رئيس مجلس الادارة وعلى كرسيه
مكاوى :
والبنت حالتها ايييه دلوقتى
مؤمن وهو يتنهد بشدة :
كرهاااااانى اوى مش طيقانى
بس صعبانة عليا اوى يامؤمن مضوها على ورق تنازل عن الشركة والقصر بحسن نية وانا نفسى بس ارجع لها حقها
مكاوى بغضب :
ياولاد ال.......... هو لسه فى ناس كدا
ماتقلقش ياصاحبى باذن الله حقها هيرجع لها
مؤمن :
عارف يامكاوى بس بردو لازم اعرف ايه علاقة انور بالشركة دى وليييييه يخلينى اعمل فى البنت دى كدا ..
قطع حديث مؤمن جرس هاتفه الذى يدق برقم هنا ..
هنا بصوت مضطرب :
الحق يامؤمن ماما رجعت من السفر ..
الحقة 12
فى فيلا عائلة مؤمن تدلف والدته الى الداخل ومعها ابنة اختها ولكنها تجد الفيلا هادئة للغاية ..
انيسة والدة ( مؤمن وهنا ) وهى تحدث ابنة اختها :
ايه دا يا ليان امال الولاد فين وانعام فين معقولة مؤمن نزل شركته دلوقتى طب اطلعى كدا شوفيهم فى اوضهم ولا لا
صعدت ليان الى غرفهم وبعد دقائق رجعت الى انيسة ..
ليان :
محدش فوق خالص ياخالتو
انيسة باستغراب :
هيكونوا راحوا فين على الصبح كدا
امسكت انيسة بهاتفها واتصلت بهنا ..
كانت هنا نائمة بجانب ملك فى غرفتها سمعت صوت هاتفها يدق عدة مرات لم تقوى على الرد وفى النهاية استسلمت وردت دون ان تنظر للمتصل ..
هنا بصوت نائم :
الو
انيسة :
ايوة ياهنا انتى فين
هنا ومازالت على حالتها :
انا نايمة مين معايا
انيسة بدهشة :
نايمة ! انا امك ياهنا انتى فييييين
نهضت هنا من مكانها مفزوعة وقالت :
ايوة ياماما انا نايمة ياحبيبتى فى البيت هكون فين يعنى
انيسة بصدمة :
نعم .. انتى فين يابت انتى انا فى البيت ياهانم
هنا بصدمة ردت بتلعثم :
فى البيت .. انا انا انا كنت عند واحدة صاحبتى وراحت عليا نومة
انيسة :
دقايق وتكونى قدامى ياهنا سمعانى ثم اغلقت الهاتف فى وجهها
نهضت هنا من مكانها مسرعة واجرت اتصال بمؤمن ..
هنا بصوت مضطرب :
الحق يامؤمن ماما رجعت من السفر ..
________________________________________________
كان مؤمن مازال يجلس مع مكاوى حتى وجد اتصال من هنا ..
مؤمن بهدوء :
ايه المشكلة يعنى ياهنا ماتتخضيش كدا
هنا عبر الهاتف :
ازاى يعنى يامؤمن بقولك ماما رجعت من السفر وراحت الفيلا ودورت عليا مالقتنيش واتصلت بيا وقولتلها انى فى البيت وعرفت انى كدبت عليها واتعصبت عليا وقالت لى لازم تكونى قدامى حالا
مؤمن :
خلاص انا هاجى اخدك ونروح لها سوا
ماان اغلق مؤمن الهاتف مع هنا حتى نظر لمكاوى وقال وهو ينهض من مكانه :
معلش يامكاوى انا ماشى بقى عشان ماما رجعت من السفر ولازم اروح لها
مكاوى بضحك :
يانهار ياجدع لو كنت لسه نايم لدلوقتى ولقيت الست الوالدة طبت عليا كان زمانى متسلم للحكومة تسليم اهالى
مؤمن بضحك :
ومكنتش هاجى اخدك على فكرة كنت هسيبك تغير جوا هناك
المهم انت هتعمل ايه النهاردة
مكاوى :
شحنت عربيتى من كندا وجيالى النهاردة وكنت بعت فلوسى على حسابى فى البنك هنا هروح اشوف عملوا فيهم ايه وبعدين اصيع شوية واتصل بيك اشوفك فين
مؤمن :
تمام اوووى سلام ..
____________________________________________________
اما هنا ما ان انهت اتصالها مع مؤمن لم تستحمل ان تنتظره وانما ارتدت ثيابها على عجالة وخرجت من المنزل دون ان تخبر ملك التى كانت ماتزال نائمة ثم استقلت احدى سيارات الاجرة الى فيلا عائلتها ..
استيقظت ملك من نومها فوجدت ان هنا ليست فى غرفتها خرجت تبحث عنها فى الشقة باكملها ولكنها لم تجدها ..
وصل مؤمن شقته لياخذ هنا وما ان دلف الى الداخل حتى وجد ملك امامه ..
ملك بخضة :
انت انت انت بتعمل ايه هنا
مؤمن باابتسامة :
انتى اللى بتعملى ايه برا اوضتك الكهف بتاعك مش خايفة اخطفك
ملك وهى تحاول ان تبدو قوية :
انا مبخفش منك على فكرة وبطل طريقتك دى بقى
مؤمن وهو ينظر بقوة فى عيونها :
احلفى انك مابتخافيش منى
ملك بكسوف وتوتر :
على فكرة انت حاسس انى ضيعفة ومكسورة الجناح عشان كدا بتتعامل بالثقة دى بس على فكرة انا اقوى مما تتخيل
مؤمن باابتسامة جذابة :
مين قالك انى حاسس بكدا انتى بتحسى باللى بحسه ولا ايه
ملك بغيظ :
انت بارد على فكرة
استدارت وكادت ان تذهب حتى وجدت مؤمن يمسكها من يدها برقة :
هو انتى كلتى الشيكولاتة امبارح
ملك بكسوف قالت بعند :
لا
مؤمن بااحباط :
بجد .. اممممممم طب ابقى افتحيها وكليها لما اشتريها بعد كدا
نظرت له ملك نظرة حادة واستدارت لتذهب فوجدت انه مازال ممسك بيدها ما ان نظرت له حتى قال بهمس :
على فكرة انتى عيونك جميلة اووووى
ملك بكسوف :
وانت مالك بعيونى وبعدين بطل تمسكنى من ايدى كده انت كررت الموضوع دا كتير وانا سكتالك ماشى اوعى ايدك دى
ظل مؤمن ممسك بيدها ولم يتركها وهو ينظر بقوة فى عيونها
..
ملك بكسوف من نظرة عيونه قالت بحدة وتلعثم فى الكلام :
وبعدين بقى معاك انت مفكر بكده يعنى انى هنسى اللى عملته لا
دا انا بردو هفضل مصممة انى اخد حقى منك
مؤمن باابتسامته الجذابة :
ماتقوليلى هتاخدى حقك منى ازاى
نظرت له ملك بغيظ ولم تتحدث ..
تجاهل مؤمن نظرتها وقال بهمس وهو يضع يديه على بطنها :
البيبى بيكبر فى بطنك شكلك حلو وانتى حامل
ملك بدهشة من فعلته ارتشعت بشدة من لمسته لها وزاحت يديه بسرعة وقالت بخجل :
انت اتعديت حدودك على فكرة انا اللى غلطانة انى بطلع برا الاوضة بتاعتى وبسمح لك اصلا انك تتكلم معايا
كان مؤمن يستمع لها وهو يتفحصها بعينيه ثم ابتسم بشدة ونظر فى عيونها بقوة وقال بغزل :
على فكرة اول مرة اشوفك من غير الاسدال زى القمر ياملك مكنتش متخيل انك بالجمال دا يابختى بيكى
ملك بصدمة نظرت على نفسها فوجدت انها بملابس نومها وشعرها مفرود على ظهرها فشهت بشدة وارادت ان تزيح يديه عن يديها بكل قوة حتى تذهب الى غرفتها ولكنه لم يسمح لها الا عندما وجد انها خجلة للغاية فتركها برقة شديدة ..
كادت ان تذهب الى غرفتها حتى وجدته يقول بصوت عالى :
ابقى خلينا نشوفك ماتقفليش الاوضة عليكى وتختفى احسن انا بقيت بحب اوووى ابص فى عيونك اصلهم حلوين اوووى
دلفت ملك الى غرفتها واغلقتها عليها من الداخل ثم جلست على الارض وهى خجلانة للغاية وترتعش بشدة وتتحسس بطنها وهى تتذكر كلامه ثم ابتسمت بشدة دون ان تشعر وما ان انتبهت لنفسها حتى قالت بصوت خفيض :
ماتنسيش اللى عمله فيكى ياملك اوعى تتاثرى باللى بيعمله دا بيعمل كدا عشان ينسيكى الارف اللى هببه
اوعى تحبيه ياملك اوعى ..
____________________________________________________
فى النادى
كانت نيفين تجلس فى احدى الاماكن بمفردها سارحة وشاردة للغاية حتى تفيق على صوت شخص وهو يقول :
حتى وانتى سرحانة حلوة
نيفين بخنقة نظرت له ولم ترد ..
انور وهو يجلس :
هااا بقى يانونا سرحانة فى ايه ياحبيبتى
نيفين بحدة :
حبيبتك فى عينك دا انت معندكش دم
انور وهو يزفر بقوة :
وبعدين معاكى بقى انتى كل ماتشوفينى تعاملينى كده
نيفين سخرية :
وياريت عندك دم
وبعدين قولى انت مين اللى بيقولك على المكان اللى ببقى فيه بلاقيك ناطط لى فى كل حتة
اييييه بقى بتراقبنى ولا مدام سعاد اللى بتقولك
انور وهو ينظر لها بحب :
قلبى اللى بيقولى انتى فين
نظرت له نيفين باستهزاء ونهضت من مكانها وقالت :
خليك كدا مع قلبك وعقلك وكبدك وكليتك دا انت مسخرة
انور بضحك :
دا انتى كمان دمك خفيف
تركته نيفين وكادت ان تذهب حتى وجدته يمسكها من ذراعيها :
ممكن تدينى فرصة وتسمعينى ولو لمرة واحدة انا بجد نفسى اتجوزك يانفين انتى احتليتى قلبى وكيانى كله انا بجد بحبك اوووى
نيفين وازاحت يديه من عليها قالت تتنهد بشدة :
ريح دماغك منى ياانور انا استحالة افكر مجرد تفكير فيك وانت عارف كويس ليه انت عملت اللى يخلينى اكرهك واخاف منك طول عمرى
انور بغضب :
ما انتى اشتركتى معانا عايشة ليه دور البريئة واحنا المذنبيين
نيفين والدموع فى عيونها :
عندك حق بس انا بندم فى كل ثانية انى فكرت فى نفسى وبس
ودمرت حياة بنت مالهاش ذنب .. ذنبها الوحيد ان احنا اهلها
استدارت وكادت ان تذهب حتى سمعته يقول :
مش عاوزة تعرفى اخبار ملك ايه
صدمت نيفين من جملته واستدارت له وقالت بكل ثقة :
لو عاوزة اعرف اكيد مش هعرف منك انت ..
ثم تركته وذهبت ..
____________________________________________________
قبل بعض الوقت
فى فيلا عائلة مؤمن كانت انيسة تجلس وبجانبها ليان ابنة اختها كانت تنتظر هنا على احر من الجمر ..
هنا بتوتر وهى تدلف الى الداخل :
حبيبتى حمد الله على السلامة ياماما وحشتينى اوووووى
والدتها وهى تقبلها :
الله يسلمك ياهنا هانم
هنا :
حضرتك ليه ماقولتيش انك هتيجى النهاردة كنا استنينا حضرتك فى المطار
انيسة :
انا قولت اعملها لكم مفاجاة بس شكلك محبتيهاش خالص
المهم مش تسلمى على بنت خالتك
هنا باانتباه نظرت لها وقالت باابتسامة صفرا :
ازيك ياليان
ليان :
ازيك انتى ياهنا ايه بقى كنتى فين كدا
هنا بتلقائية :
وانتى مالك انتى .. اقصد كنت عند واحدة صاحبتى
انيسة :
صاحبتك مين اللى نمتى عندها وخليتك تكدبى عليا وتقولى انك فى البيت وتتخضى كدا لما تعرفى انى وصلت
هنا :
دى صاحبتى من ايام الجامعة ياماما وبعدين انا قولت لحضرتك انى هنا فى البيت عشان حضرتك مش بترضى ابات عند اى واحدة صاحبتى
انيسة بشك :
اممممممم .. واخوكى فين
مؤمن وهو يدلف الى الداخل :
انا اهو ياماما حمد الله على السلامة ..
انيسة :
الله يسلمك يامؤمن
مؤمن وهو يتجاهل وجود ليان :
حضرتك ماقولتيش ليه انك جاية كنت جيت جبتك
انيسة :
سيبك من الكلام دا وقولى ازاى تسمح لاختك انها تبات برا البيت
كادت هنا ان ترد حتى وجدت مؤمن يقول :
مش محتاجة تكذبى عليها ياهنا
ياماما هنا فعلا كانت نايمة عند صاحبتها وفى شقتى وانا كمان كنت بايت هناك
اصلى اتجوزت ..
13
مؤمن :
اصلى اتجوزت ..
انيسة بصدمة :
نعم !!
هنا بزهول وهى تنظر لمؤمن :
ايه اللى هببته دا
انيسة ومازالت على صدمتها :
اتجوزت .. دا بجد ..
مؤمن :
ايوووووة ياماما انا اتجوزت ومكنتش ناوى اقول لحضرتك دلوقتى كدا كنت هسيبك ترتاحى الاول وبعدين هقولك
انيسة :
لا والله كتر خيرك يامؤمن بيه كنت هتقولى لما ارتاح
يعنى اسافر لاختى وارجع الاقيك اتجوزت وياترى بقى عندك كام عيل
مؤمن :
لا هى لسه حامل
انيسة بصدمة اكبر وقد اتسعت حدقتا عينيها :
اتجوزت وكمان حامل وانا اخر من يعلم
كتر خيرك ياابنى لغيتنى من حياتك وانا لسه عايشة الله اعلم مخبى ايه تانى عليا ..
ثم اكملت بنبرة حزينة :
وانتى ياهنا هانم عارفة بردو ولا كان مخبى عليكى انتى كمان
نظرت هنا ارضا ولم ترد ..
انيسة :
اممممممممم .. انتى كمان خبيتى عليا
نهضت انيسة من مكانها بحزن شديد وقد امتلات عينيها بالدموع وصعدت الى غرفتها ..
ليان :
عجبكوا كده انت ازاى تعمل كدا يامؤمن وياترى بقى تبقى مين اللى اتجوزتها لقيتها فين
هنا بزعيق :
وانتى مالك انتى .. انتى يابت هبلة ولا عبيطة ولا شكلك كدا
هو انا مش طرداكى اخر مرة كنتى هنا ايه اللى جابك تانى ياللى معندكيش ريحة الدم
وبعدين هى مين دى اللى لقاها فين دى ستك وتاج راسك
مؤمن بسخرية :
هو انتى ايه اللى جابك مع ماما ياليان
ليان باابتسامة ثقة :
خالتو هى اللى قالت لى تعالى اقعدى معايا حست انكوا بتعملوا بلاوى من وراها وكمان قالت لى انك عاوز تتجوزنى يامؤمن
فجاة انقضت عليها هنا وامسكتها بكل قوتها من شعرها :
بصى بقى يابنت .... خالتى انتى بالصلاة على النبى كدا بكرا مؤمن هيحجزلك طيارة بدرى وعلى بلدكوا عدل مش عاوزة اشوف وشك هنا يااما وحياتك عندى هجننك وهخليكى تندمى على اليوم اللى نويتى تجى فيه هنا
ليان وهى تتاوه بشدة من مسكتها :
اوعى بامتخلفة هتقطعى شعرى فى ايدك
ازاح مؤمن هنا من عليها ونظر لها وقال :
اتجوز مين .. انتى مش سمعانى وانا بقول لخالتك انى متجوز ومراتى حامل هتجوزك ازاى قوليلى
ليان وهى تظبط شعرها الذى يالمها بشدة :
وانا مالى انا خالتو اللى عاوزاك تتجوزنى وبعدين عادى الشرع محلل اربعة او ممكن تطلقها عادى تلاقيها اصلا مش من مستوانا
هنا بغيظ شديد :
سيبنى يامؤمن شكلى هرجعها بلدهم جثة
دا انتى عاوزة علقة من بتوع زمان اللى كنت بدهالك واحنا صغيرين
فكراها
نظرت لهم ليان وضحكت بشدة ثم صعدت الى غرفة انيسة ..
____________________________________________________
فى النادى ..
كان يجلس نادر المعجب وبشدة بنفين يتحدث مع احد الاشخاص ..
نادر :
بقولك يامحمود هو انور منير يقرب ايه لنفين فريد
اصلى شوفتهم قاعدين مع بعض فى النادى ودايما اى مكان بتكون فيه الاقيه موجود فيه
محمود :
انور ياسيدى ماسك شركات والد نيفين اللى كانت اصلا شركات عمها
مش عارف بقت بتاعتهم ازاى
نادر :
امممممممم .. يعنى انور المسئول عن الشغل فى شركتهم بصفته ايه بقى هو خطيبها او قاريبها
محمود :
بص هما تقريبا يعنى مرتبطين لانه ملازمها فى اى مكان بتروحه بس ساعات كدا اشوفها بتزعق له وتتخانق معاه لدرجة ان فى ناس بتتدخل لنيفين وانور بيمسكهم يفرمهم
ثم اكمل بضحك :
زى الخناقة بتاعتك انت وهو كده معلش بقى شكله بيحبها
نظر له نادر بغيظ وهو يتذكر تلك الليلة ..
نادر :
يعنى هو بيحبها وشكلها هى مش بتحبه
وكمان مش مخطوبين لا دول مرتبطين
محمود باستغراب :
وانت بتسال ليه ومالك مهتم بنفين كدا ليه
نادر وعيونه تلمع بشدة :
معجب ياعم فيها حاجة
____________________________________________________
ترك مؤمن فيلا عائلته واتجه الى شركته ..
اثناء عمله فى مكتبه دلف اليه احمد صديقه وهو يحمل الكثير من الملفات ..
احمد :
بص بقى يامؤمن الورق دا كله عاوز امضتك
وفى ملفات عاوزة تتراجع كويس
و ........ كاد ان يكمل حتى قال مؤمن :
خلاص ياعم قلبك ابيض هو انا ناقص اقعد بس وانا هخلص كل حاجة كان مؤمن ييتفحص الورق بعناية شديدة وكلما نظر الى احمد الجالس امامه يجد انه سارح وشارد وعيونه تلمع كانه سيبكى ..
مؤمن :
مالك ياابوحميد
احمد باانتباه :
هاااا مفيش حاجة خلصت الملفات
مؤمن :
سيبك من الشغل دلوقتى وقولى سرحان فى ايه
الموضوع ايااااه بردو
احمد :
مخنوق اوووى يامؤمن دينا صعبانة عليا بقالنا كذا سنة متجوزين
ولحد دلوقتى كل مانروح لدكتور يقول لنا ماتتعبوش نفسكوا مفيش امل وهى بتفضل كل يوم تقولى اتجوز انت مالكش ذنب فى حاجة وبتحاول تمسك نفسها ومتعيطش قدامى بس انا حاسس بيها وبوجعها
مؤمن وهو يجس نبضه :
طب ماتتجوز يااحمد دا حلال على فكرة وبردو هى تفضل مراتك
احمد باانفعال :
اتجوز .. ما انت عارف انها حب عمرى من الجامعة
انا حياتى اصلا عايشها عشان هى موجودة فيها
مااقدرش اتخيل حياتى مع غيرها اساسا ولو هيبقى عندى اولاد من غيرها مش عاوزهم ..
انا مقدرش اشوف فى عنيها نظرة انكسار او غيرة وهى عارفة انى مع غيرها وهى مش قادرة تعمل حاجة ..
عارف لما بسمعها بتدعى دايما تقول ( يارب ارزقنى بااطفال عشان افرح احمد يارب نفسى افرحه )
احنا بندعى فى كل وقت وهى بتدعى بالم فظيع ان ربنا يرزقنا بااولاد وان شاء الله ربنا هيرزقنا وحتى لو محصلش يبقى اكيد خير لينا فى الدنيا وهناخد عليه ثواب كبير ..
نظر له مؤمن باابتسامة سارحة وهو يتذكر ملك وحملها وانه بالرغم من كل ماحدث اراد الله ان يرزقه بطفل منها فبدات عينيه تلمع بشدة ..
انهى مؤمن عمله فى الشركة ثم ذهب للسهر باحدى الاماكن التى اخبره مكاوى انه موجود بها ..
مؤمن وهو يجلس ويتنهد بتعب :
طبعا انت صايع من الصبح وفى الاخر سهران هنا ومريح دماغك وانا طالع عينى فى الشغل
مكاوى :
وانا مالى ياعم هى شركتى ولا شركتك وبعدين ما انا كان طالع عينى برا البلد بطوا قر بقى
مؤمن :
فى ايه هنا يتاكل
مكاوى وهو ينظر على احدى الفتيات :
بصراحة كل حاجة هنا حلوة اطلب اللى انت عاوزه
مؤمن وهو ينظر مكان نظر مكاوى :
يااخى لم نفسك بقى انت مبتضيعش وقت
مكاوى وهو يبتسم لها ويغمز بعينه ويحدث مؤمن :
والم نفسى ليه انا واحد فاضى لا خاطب ولا متجوز ادلع نفسى بقى
مؤمن :
الطيبون للطيبات يامكاوى وهتاخد واحدة زيك دلعت نفسها
مكاوى وهو يستدير له :
انت دايما قافلنى كدا اهو ياعم مش هبصلها
هاااا بقى عملت ايه مع الست الوالدة
مؤمن :
اول مادخلت من باب البيت قولت لها انى اتجوزت
مكاوى :
احلف! وعملت ايه وقولت لها اتجوزت ازاى ؟
مؤمن :
اتصدمت وسابتنى وطلعت اوضتها وجيت ادخل لها اتكلم معاها رفضت سبت لها البت اختى تتفاهم معاها
وبعدين محدش يعرف الحوار بتاعى دا غير انا ومراتى وانت واختى وبس
مكاوى :
امممممممم .. ربنا يسترها معاك بقى هتقابل مشاكل كتير
مؤمن وهو يتنهد :
ربنا يسترها معايا بقى
المهم انت هتبات فين النهاردة
مكاوى :
فلوسى وصلت من كندا فحجزت فى فندق ابن ناس عقبال مااشوف شقة حلوة ومن بكرا هبدا اجراءات الشركة اللى عاوز افتحها
مؤمن :
تمام اوى .. انا همشى انا بقى عشان ميت نوم
ومالكش دعوة بحد لم نفسك
مكاوى بضحك :
ما انت رايح تدلع نفسك ولا عشان انت متجوز
مؤمن بسخرية وهو ينهض من مكانه :
ادلع نفسى حقك تتكلم ما انت مش فاهم حاجة
انا ماشى سلام
____________________________________________________
فى غرفة ملك كانت تتحدث فى الهاتف مع هنا ..
ملك بزعل :
يعنى ايه ياهنا مش هتيجى تباتى معايا هتسبينى معاه لوحدى حرام عليكى
هنا عبر الهاتف :
ياملك ماما جات من السفر النهاردة وزعلانة منى انا ومؤمن جامد وقاعدة فى اوضتها ومش راضية تتكلم معايا ولو خرجت وجيت بت معاكى ممكن تحصل مشكلة
ملك :
خلاص ياهنا
هنا :
يالوكة مؤمن مش هياكلك ياحبيبتى دا جوزك وبعدين ما انتوا بقالكوا شهور مع بعض جه جنبك يعنى دا بيحبك على فكرة
ملك بكسوف :
بيحبنى ازاى يعنى .. خلاص خلاص روحى نامى
ما ان اغلقت ملك الهاتف مع هنا حتى قالت بكسوف وبصوت خفيض :
هو ايه اللى بيحبنى دا .. دا بيكرهنى وبيتعمد يخوفنى
اثناء حديثها مع نفسها وجدت باب المنزل يغلق فعلمت ان مؤمن وصل
فبدات ترتعش بشدة وقلبها ينبض بقوة ..
فجاة انتفضت من مكانها حينما وجدت مؤمن يدق باب غرفتها
14
ما ان اغلقت ملك الهاتف مع هنا حتى قالت بكسوف وبصوت خفيض :
هو ايه اللى بيحبنى دا .. دا بيكرهنى وبيتعمد يخوفنى
اثناء حديثها مع نفسها وجدت باب المنزل يغلق فعلمت ان مؤمن وصل
فجاة انتفضت من مكانها حينما وجدت مؤمن يدق باب غرفتها
فبدات ترتعش بشدة وقلبها ينبض بقوة ..
..
مؤمن من خلف الباب :
انا مش عارف انتى كلتى ولا لا بس انا جبت اكل اهو على الباب
والاكل اللى بتحبيه هنا كانت قالت لى عليه بالهنا والشفا
ما ان سمعت ملك صوته حتى ابتسمت وشعرت انه واحشها بشدة ولكنها نفضت هذه الفكرة بسرعة وقالت بهمس :
هو انا اكلت بس عاوزة اكل تانى
البنات الحامل دول بياكلوا كتير اوووى
انتظرت ملك بعض الوقت حتى شعرت ان مؤمن غير موجود بالخارج ثم فتحت باب غرفتها بهدوء شديد حتى لايشعر بها ثم اخذت الطعام ودلفت للداخل ..
فى غرفة مؤمن
ابدل ملابسه وتناول طعامه وذهب لينام فوجد ان النوم هرب من عينيه وبدا يبتسم وهو يتذكر ملك ..
مؤمن :
وبعدين بقى ما انا كنت هموت وانام
وبعدين معاكى بقى ياملك انتى مابتغبيش عن بالى ابدااا
تنهد بشدة ثم نهض من مكانه فجاة حينما تذكر شيئا ما ..
كانت ملك فى غرفتها انهت تناول طعامها وتجلس على فراشها تبتسم بحب ولا تعرف السبب وتضع يديها على بطنها تتحسسها برقة وتحدث طفلها بهمس :
هو انت هتبقى نونو حلو كدا شبه اللى شفتهم فى عيادة الدكتورة
بس تعرف انى مش عاوزة اعرف انت بنت ولا ولد عاوزاها مفاجاة
ثم تنهدت بشدة :
تعرف ان ان باباك مزعلنى اوووى فضلت مستنية طول عمرى انى اتجوز حد بيحبنى فى الحلال وتبقى حياتنا طبيعية ونجيب بيبهات كتيرة اوووى بس حصل اللى عمرى ماتوقعته
الظاهر ان حياتى عمرها ماهتكون طبيعية
ادمعت عينيها بشدة ثم انتفضت من مكانها فجاة حينما وجدت مؤمن يدق باب غرفتها للمرة الثانية ..
مؤمن :
افتحى ياملك
ملك بخوف قالت بصوت خفيض :
شوفتى ياهنا بقى دا اللى كنت خايفة منه
مؤمن بضحك :
ماتخافيش انا جايب لك شيكولاته وكنت عاوز اديهالك
لم يسمع اى رد ..
مؤمن بخبث :
طيب براحتك خليكى محبوسة كدا انا سايب لك الشيكولاته اهو
ذهب مؤمن من امام باب غرفتها الى مكان قريب ولكنها لاتراه ..
بعد وقت قصير كادت ملك ان تنام ولكنها نهضت من مكانها فجاة وقالت :
طالما سابها على الباب ومشى اقوم اكلها بدل ماتسيح واهو احسن من عينيه
فتحت باب غرفتها ببط وانحنت لتجلب الشيكولاته فوجدت يد مؤمن تمسك بيدها ..
ملك بخضة شهقت بشدة وقالت :
انت انت انت بتعمل ايه هنا
مؤمن بضحك على منظرها :
انتى طالعة برا الكهف بتاعك بتعملى اييييه
وبتمدى ايدك على الشيكولاته بتاعتى ليه
ملك بكسوف :
مش انت اللى سبتهالى قدام الباب انا اللى غلطانة
ثم انتبهت لمسكة ايديه فقالت بحدة :
بردو بتكرر حركة مسكة الايد دى
مؤمن وهو يقترب منها وينظر فى عيونها :
بصراحة بحب امسك ايدك الرقيقة دى وابص فى عيونك الحلوين دول اصلك جميلة اوى
خجلت ملك واحمرت خدودها بشدة وقالت وهى تبتعد بعيونها عنه وتحاول ان تزيح يديها من يديه :
على فكرة انا مش خايفة منك فمتحاولش تخوفنى بالكلام دا
ولو سمحت امشى من هنا عشان عاوزة انام
مؤمن بهمس :
تؤ تؤ مش همشى
ثم وهو يتفحصها بعينيه :
شكلك عسول فى اللى انتى لابساه دا وشعرك طويل ولونه لايق مع لون عيونك انتى جميلة اووووى
ملك بصدمة وهى تنظر لنفسها قالت بتلعثم فى الكلام :
انت .. انت زودتها اووووى اوعى بقى لو سمحت
بدات عينيها تدمع بشدة من كثرة خجلها حتى لاحظ مؤمن ذلك فاابتسم بشدة وقبل يديها برقة جعلت ملك ترتعش وقلبها انتفض فجاة ثم تركها فااغلقت باب غرفتها بسرعة ..
مؤمن بضحك وصوت عالى :
المرة دى افتحى الشيكولاتة وكليها
ثم تنهد بشدة وقال :
شكلى حبيتك بجد ياملك
____________________________________________________
فى ذلك القصر كانت سعاد تحضر للاحتفال بشى ما ..
نيفين وهى تدلف الى القصر :
خير ايه كل دا مين اللى هيتجوز
سعاد :
تعالى ياحبيبتى دا انا بوضب القصر عشان عيدك ميلادك
كل سنة وانتى طيبة
نيفين بتذكير :
ااااه صح دا عيد ميلادى بكرا دا انا نسيته خالص
سعاد بابتسامة ماكرة :
شفتى بقى كنت عارفة انك هتنسيه عشان كدا عزمت كل اصحابك وكل رجال الاعمال اللى بيتعاملوا مع شركتنا
نيفين وهى تضحك بسخرية :
ومين قالك انى عاوزة احتفل بيه
وبعدين هى شركة ملك خلاص بقت شركتنا
سعاد بانفعال :
وبعدييييين معاكى بقى انتى ايه يابت انتى مبتزهقيش
نيفين وهى تصعد الى غرفتها :
انتى اللى احساسك مات
فريد وهو يخرج من المكتب :
مالك ياسعاد صوتك عالى قوى كده ليه
سعاد :
تعالى يافريد شوف بنتك بحضر لعيد ميلادها ومش عاجبها بتقولى مش عاوزة احتفل بيه
فريد :
خلاص ياسعاد ريحيها واعملى اللى هى عاوزاه
سعاد وهى تحاول ان تتمالك اعصابها :
فريد انا بجد مش نقصاك
فريد وهو يقترب منها :
طيب سيبك من نيفين دلوقتى وقوليلى مفيش اخبار عن ملك
سعاد بزعيق :
يادى ملك اللى قرفتوووووونى بيها ماتروح فى ستين داهية انا ناقصاها ..
____________________________________________________
كان مكاوى مازال سهران بالخارج ويجلس مع فتاة ما ..
الفتاة بضحك :
يعنى انت اسمك احمد ولا مكاوى
مكاوى بغمزة عين :
انتى عاوزة ايه لو تحبى تقوليلى بيومى مفيش مانع
الفتاة بضحكة مايعة :
لا مكاوى احلى بس قولى احمد ازاى ومكاوى مع بعض
مكاوى :
اسمى احمد مكاوى بس اصحابى بيقولولى يامكاوى
بقولك ايه بقى احنا هنقضى اليوم كله نتكلم عن اسمى
الفتاة بدلع :
اممممممم طب نتكلم فى ايه
كاد مكاوى ان يتحدث حتى وجد انور يدلف الى ذلك المكان فتسمر فى مكانه ..
الفتاة وهى تنظر مكان نظر مكاوى ثم تشير بيديها امام عينيه :
ايه مالك ركزت كده ليه
مكاوى باانتباه :
هااا ولا حاجة بقولك ايه تعرفى اللى واقف هناك دا
الفتاة :
طبعااا دا انور منير اللى ماسك شركات صفوت جروب
تلاقيه جاى يدور على نيفين
مكاوى :
نيفين مين
الفتاة :
نيفين دى تبقى بنت صاحب الشركة اللى هو ماسكها وتقريبا كده مرتبطين
مكاوى باانتباه :
هى بنت صحاب الشركة اللى هو ماسكها ابوها اسمه ايه
الفتاة :
هى اسمها نيفين فريد
مكاوى :
امال ايه صفوت دا
الفتاة :
امممممممم صراحة مش عارفة وبعدين واحنا مالنا بيه ما تركز معايا
مكاوى وهو ينظر على انور ويبتسم لها :
ما انا مركز اهو هو فى تركيز اكتر من كدا
___________________________________________________
فى فيلا عائلة مؤمن كلما حاولت هنا ان تدخل للتحدث مع والدتها كانت ترفض وبشدة ..
ليان بسخرية :
انتى مفكرة خالتو هتتكلم معاكى تانى انتى او اخوكى تبقى بتحلمى
هنا بنظرة شر :
بت انتى دقيقة كمان وهولع فيكى وفى الفيلا باللى فيها انا على اخرى
ليان باستفزاز :
مابلاش انتى ياهنا هانم الله اعلم انتى كمان مخبية ايه
هنا وانقضت عليها فجاة :
انتى اللى جبتيه لنفسك بقى
دا انا هطلع غيظى كله فيكى النهاردة
كانت هنا تضربها بشدة حتى صرخت ليان بقوة فاسرعت انعام اليهم ..
انعام وهى تحاول ان تبعد هنا عن ليان :
بس ياهنا ايه اللى انتى بتعمليه دا بس
البت هتموت فى ايدك
هنا ومازالت ممسكة بها :
سيبينى يادادة دى بت عاوزة تتربى
فجاة وقف الجميع حينما وجدوا شى يسقط بقوة فى غرفة والدة هنا ومؤمن ..
15
بعد منتصف الليل فى احدى المستشفيات الخاصة بالقاهرة
كانت هنا تقف على باب غرفة العناية المركزة منهارة من البكاء انعام تحتضنها بشدة وليان واقفة خائفة ومخضوضة للغاية ولكن بعيدة بعض الشى عن هنا ..
دلف مؤمن الى داخل المشفى بسرعة شديدة ثم الى الغرفة التى توجد بها والدته ..
مؤمن بخضة وخوف :
فى ايه ياهنا ماما مالها
هنا ببكاء شديد :
الحقنى يامؤمن ماما تعبانة اووووى انا خايفة عليها
مؤمن :
هو ايه اللى حصل يادادة
انعام بحزن وبكاء هى الاخرى :
احنا سمعنا حاجة شديدة اووووى بتقع فى اوضة الست انيسة جرينا على اوضتها لقيناها ياحبيبتى واقعة على الارض ومغمى عليها
هنا علطول اتصلت بالاسعاف
اثناء حديثهم خرج الطبيب من غرفة والدتهم فاسرع الجميع تجاهه بلهفة وخوووووف شديد ..
مؤمن بلهفة :
خير يادكتور والدتى فيها ايه
الطبيب :
الحمد لله هى بخير هى عندها صدمة عصبية تقريبا اتعرضت لضغط نفسى شديد او لخبر صدمها وتعبها نفسيا وهتفضل معانا كام يوم بس لحد مانطمن عليها وان شاء الله تقوم لكم بالسلامة .. بعد اذنكم
ما ان سمعت هنا كلام الطبيب حتى ازداد بكاؤها وارتفع صوت شهقاتها ..
دقائق ودق هاتف مؤمن برقم مكاوى ..
مؤمن بتعب :
ايووووة يامكاوى
مكاوى :
ايووووة يامينو صحيتك ولا ايه
مؤمن :
انا فى المستشفى يامكاوى
مكاوى بفزع وهو ينهض من مكانه :
مستشفى ! ليه يامؤمن
مؤمن :
ماما تعبت فجاة واضطرينا نحجزها هنا
مكاوى :
طب ابعت لى اسم المستشفى وانا دقايق وتلاقينى قدامك
مؤمن :
خليك انت يامكاوى وتعالى الصبح
مكاوى :
اخلص يامؤمن ..
____________________________________________________
#ميما_تحكى
على الجانب الاخر فى غرفة ملك
نهضت من نومها اثناء صلاة الفجر وما ان انتهت من تادية فرضها
حتى حاولت ان تنام ولكن بلا جدوى كانت تبتسم بين الحين والاخر وهى تتذكر مؤمن وكلامه ومسكة ايديه لايدها وحبه لعيونها ومغازلته لها حتى ان قلبها بدا يدق فجاة وكرهت هذا الشعور ولكن ما ان تنتبه لنفسها حتى تخفى الابتسامة سريعا ..
نهضت من مكانها وفتحت باب غرفتها ببط شديد وكادت ان تتجه للمطبخ حتى وجدت باب غرفته مفتوحا خافت بشدة ان يكون مستيقظ فااقتربت من باب غرفته ببط شديد فلم تجده بالداخل ..
ملك بااستغراب :
اييييييه دا هو راح فين بدرى كده
يعنى كمان خرج وسايبنى لوحدى
دلفت الى غرفته وبدات تنظر على كل ركن فيها حتى نسيت نفسها تماما وهى تتطلع على ملابسه واوراقه حتى انها فتحت حاسوبه الخاص وبدات تتطلع على صوره وصور هنا وعائلته والابتسامة على شفتيها ولمعة جذابة فى عينيها ..
ظلت على هذا الحال حتى انها لم تشعر بنفسها ونامت على فراشه وهى تتحسس بطنها برقة شديدة بعدما ظلت مدة طويلة تحدث البيبى ..
____________________________________________________
قبل بعض الوقت اتى مكاوى الى المشفى التى توجد بها والدة مؤمن ..
مكاوى :
خير ياابنى ف اييييه طمنى ماما عاملة ايه
مؤمن وهو يتنهد بشدة :
الحمد لله هى بخير عندها صدمة عصبية
ياريتنى ماقولت لها الخبر دا دلوقتى يامكاوى مكنتش اعرف انها هتتاثر اووووى كده
مكاوى وهو يخفف عنه :
لا يامؤمن ماتلومش نفسك هى كده كده كانت هتعرف وفى الحالتين كان هيحصل لها كده الحمد لله انها جات على قد كده
مؤمن :
الحمد لله ربنا يقومها بالسلامة
كانوا يتحدثوا ومكاوى يلف بعينه فى المكان فوقعت عينه على هنا وهى جالسة بجانب انعام منهارة من البكاء وانعام تحتضنها وتربط على كتفها بحنان ..
مكاوى بابتسامة جذابة قال بصوت خفيض :
هو فى كدا مين الملاك اللى بيعيط دا
ما ان انتبه لنفسه وبعدما تذكر انها تلك الفتاة التى صرخت وبشدة فى الفيلا حينما ظنت انه حرامى فاانتبه انها اخت مؤمن
لام نفسه وابتعد بعيونه عنها و استدار بجسده كله عنها ..
ظل مكاوى على هذا الحال الكثير من الوقت كلما ابتعد بعيونه عنها
بدون شعور يرجع وينظر لها وفى المرة الاخيرة وجدها نامت فى احضان انعام فخفق قلبه بشدة على منظرها فبدا يهندم شعره بعشوائية حتى نظر لمؤمن وقال :
انا .. انا هنزل اقعد فى كافتيريا المستشفى لو عوزتنى هتلاقينى تحت مش همشى
مؤمن بضحك :
بلاش حركة شعرك دى الله يخليك عشان بتحسسنى انك مكسوف او محرج من حاجة وانا مش متعود عليك كده
مكاوى :
انا بس تلاقينى هلكان شوية عشان منمتش من امبارح
مؤمن :
طب روح انت يامكاوى ارتاح انت شكلك تعبان ياابنى
مكاوى :
مالكش دعوة انا تحت هشرب قهوة وهبقى زى الفل
بعد وقت طويل اخبر مؤمن هنا وانعام وليان التى كانت تجلس صامتة وتنظر لهنا بغل وغيظ وهى تتذكر ما فعلته بها انه ذاهب لشقته ليغير ثيابه ويطمئن على ملك ..
___________________________________________________
#ذلنى_ولكنى_احببته
فى قصر ملك فى غرفة نيفين ..
نيفين :
انتى ايه اللى جايبك بدرى اوى كدا
ساندى :
طنط اتصلت بيا قالت لى اجى اقعد معاكى ونجهز سوا لعيد ميلادك بتقول انك مدواخها
نيفين بضحكة استهزاء :
والله الست دى هتشلنى
ساندى :
تصدقى انك رخمة اوووى انتى مش عارفة طنط عاملة ايه تحت
بجد يانيفين طنط ذوقها تحفة اوووى انتى مش متخيلة القصر وهم ازاى الناس لما هيجيوا هينبهروا بالزينة والورود وكل حاجة بجد حاجة تحفة ولا الفستان للى هتلبسيه جميل اوى اكيد بردو ذوق طنط مش كدا
نظرت لها نيفين بسخرية ولم ترد ..
ساندى بااستغراب :
ايه دا ياكئيبة انتى مش مبسوطة ولا ايه
دا انتى كان اهم يوم عندك بيبقى يوم عيد ميلادك
نيفين :
كان بقى كان ياماكان
ساندى وهى تقترب منها :
ماهو كدا مش نافع بقى انتى لازم تقوليلى ايه حكايتك بالظبط
ايه اللى خانقك ومضايقك وموترك اوووى كدا
انتى مش نيفين اللى اعرفها
نظرت لها نيفين ولم ترد ..
ساندى وهى تجس نبضها :
بردو ملك .. مش ناوية تحكيلى ايه حكايتها
نيفين بحزن شديد وعيونها مليئة بالدموع :
مش قادرة ياساندى لوحكيت هتعب
بس عارفة نفسى فى ايه عشان ارتاح
نفسى اتاسف لها واعتذر لها على اللى عملته فيها
نفسى ارجع لها حقها اللى اتنهب
نفسى احضنها اوى واعيط جوا حضنها واقولها معرفتش قيمتك الا بعد ماضيعتك
نفسى اشوف ضحكتها تانى
انا مش عارفة هى عاملة ايه دلوقتى بس حاسة انها تعبانة اوووى
ساندى بدهشة :
معقولة يانيفين دا انتى كنتى مش يتتفقى معاها خالص
ودايما كنتى بتزعليها وتضايقيها وهى اللى كانت بتحاول تقرب منك
بس تعالى هنا قوليلى هو ايه اللى حصل مخليكى عاوزة تعملى كل اللى قولتى عليه دا وهى فين اصلا اختفت فجاة لييييه
انا بجد مش فاهمة حاجة
نيفين بخنقة :
كنت بمثل انى غرقانة فى البحر ولما مدت لى ايدها عشان تنقذنى رحت غرقتها
ساندى :
وبعدين فى كلام الالغاز دا ماتحكى لى علطول فى ايه ..
نيفين وهى تتنهد بشدة :
مفيش ياساندى مفيش ..
___________________________________________________
دلف مؤمن الى شقته فوجد ان غرفة ملك مفتوحة فعقد حاجبيه فى غرابة واتجه الى غرفته ..
فجاااااااااة وقف مؤمن بصدمة على باب غرفته وهو يرى ملك النائمة على فراشه كالملاك بملابس نومها وشعرها الحريرى المفرود على ظهرها وتضع يدها على بطنها ..
مؤمن بصدمة وابتسامة جذابة ارتسمت على شفتيه :
يالهوووووووى على الجمال
طب اسمه ايه دا بقى .. بقى القمر دا نايم على سريرى انا
طب انا دلوقتى كنت جاى اغير هدومى واطمن عليها وامشى
شكلى مش ماشى من هنا
اغلق مؤمن باب الغرفة واقترب من فراشه وجلس بجانبها بهدوء شديد وبدا يضع يديه على شعرها برقة وقلبه يخفق بشدة ثم انحنى وطبع قبلة على جبهتها ..
نهضت ملك من نومها مفزوعة حينما شعرت بقبلته ..
ملك بشهقة وخوف :
انت انت انت بتعمل ايه هنا فى اوضتى
مؤمن :
القمر هو اللى بيعمل ايه فى اوضتى
نظرت ملك على جوانب الغرفة فوجدت انها ليست غرفتها فنهضت من مكانها مسرعة وكادت ان تخرج حتى وجدت مؤمن امامها ..
مؤمن :
انتى مالك مفزوعة كده ليه عادى على فكرة خليكى نايمة ما دى اوضتك بردو مش انا جوزك
ملك بتعلثم فى الكلام :
انا بس كنت نمت هنا عشان عشان يعنى نمت وخلاص
مؤمن بضحك :
خلاص عادى ارجعى نامى تانى
ملك بنظرة خوف :
لا انا هروح اوضتى انام فيها
اقترب منها مؤمن للغاية وقال بهمس :
لا خليكى نايمة هنا كان شكلك حلو اوووى
نظرت له ملك بخجل وخوف ولم ترد ..
مؤمن بحب وهو يضع يديه على شعرها :
كنتى بتعملى ايه فى اوضتى ياملك عاوزة تتعرفى عليا
اول حاجة عاوز اقولهالك انى بحبك اوووى ياملك
ملك وبدات ترتعش بشدة وكادت ان تسقط مغشيا عليها من اثر توترها وخوفها وخجلها قالت :
هو انت عاوز منى ايه مش خلاص خدت منى اللى انت عاوزه
مؤمن بصدمة :
انتى مالك بترتعشى كده ليه وايه نظرة الرعب والخوف اللى فى عيونك دى انا عمرى ماهفكر اذيكى بلاش تخافى منى اوى كده
وبعدين خدت منك ايه .. انسى بقى كل حاجة فاتت انتى مراتى خلاص ربنا كتب لنا حياة جديدة مع بعض
ملك وبدات تبكى بشدة :
انتى لييييه شايف الموضوع سهل اووووى كدا
انت مش عارف انت عملت ايه
انت ذلتنى ودمرتنى وضيعت مستقبلى
ظلت تبكى بشدة حتى سقطت مغشيااااا عليها ..
للحصول علي الاجزاء التاليه اضغطي من هنا
تعليقات
إرسال تعليق