غيرة الزوجة الثانية
البارت السادس
أحمد: مصطفى!!! انت من امتى هنا؟
مصطفى: هههههههه من وقت ما الباشا قال انو مريض بحبها
جلس مصطفى بجانبهم وضرب برفق كتف صديقه ثم قال
مصطفى: ماقلتليش من البت الي حركت الصخرة الي جواك والله يشهد لها.
علي بتوتر: مابتعرفهاش
مصطفى : هو انا لو كنت بعرفها كنت سألت
هنا تدخل أحمد ليشتت الحوار
أحمد : الا قلي يا مصطفى انت قادر تدير بيت فيه اتنين ازاي يعني والله وانا الي كنت مفكر انك ماتنفعش فترويض النسوان
مصطفى : اسكت انت بس دا أنا دخلت حرب وموش عارف امتى بالي حيرتاح
أحمد : هههههههه ليه
مصطفى : والله راية كتلة غيرة متحركة ماينفعش وحدة ست تكلمني خالص، هههه دي حتى بتغار من خديجة، كل ليلة بفوت فيها غرفة خديجة راية تجن، بتحاول قد ماتقدر ماتظهرش وترمي جواها لما انا اقرب منها أو أحاول ادلعها تاني يوم بتكون لها ردة فعل وحشة
علي: يابختك دي الغيرة كثر حب
مصطفى : هو انا قلت حاجة بالعكس بانبسط كل اما شوفها غيرانة علي دي حتى بتخليني موش عارف اوصف ازاي
علي بغضب: هو احنا جالسين هنا نسمع غراميات البيه ولا ايه، انا رايح سلام
مصطفى لأحمد: هو مالو دا قفل فجأة؟
أحمد وانت بالراحة شوية ياعم.
★*******************************************★
مر اسبوع بلشت راية تحس بالانزعاج من مصطفى مابقتش متحملة تنام جمبو ولا تعد معاه وكل أما يقرب منها بتبعد عنو ودا بدأ يزعج مصطفى، عم يشتاقلها وموش مخلياه يقرب منها .
لاحظت خديجة تغير راية وانزعاج مصطفى، فرحت قوي وحبت تستغل الفرصة، اهي فرصة وجت لعندها، صارت تتشييك أكثر وتحط بارفان حلو وكل أما يفوت مصطفى تحاول تلفت انتباهو
كل مرة يكون الدور عندها تفرح وتتشيك كأنها عروس ، كان مصطفى يحاول يعوض الاحساس الي كان بيحسو مع راية مع خديجة ، كان كل شوقو ولهفته لراية يرميها عند خديجة وكانت خديجة تنبسط من دا كان متهيألها انو خلاص مصطفى عطاها قلبو ومابتعرفش أن جواه فقدان وشوق لحضن راية وزعل من راية لدرجة انو يكب كل غضبو من راية فعلاقة حميمية مع خديجة.
راية كانت بتنزعج كتير من أن مصطفى كل اما هي تبعد عنو شوية يزعل ويروح لخديجة كانت الغيرة بتقتلها هي موش فاهمة مالها بتحبو وبتغار عليه بس مابقتش طايقة انو يكون قريب منها أو يلمسها وبلش الخناق كل يوم بين راية ومصطفى تحت أنظار وسعادة خديجة. غيرة راية من خديجة الي من غير اي سبب اخدت منها مصطفى وصار كل ليلة مع خديجة خلت راية بركان قابل للانفجار فكل فرصة تتاح. الخناق أصبح كل يوم ومصطفى موش عارف يسترجع راية ازاي كل اما يحاول يقرب منها هي تبعد وكل أما هو يهرب لخديجة راية تزعل وتتخانق معاه لحتى كره حالو وقرر يروح يومين إجازة الغردقة لوحدو يمكن يستجمع نفسو ويهدى شوي
اول ما راح مصطفى راية حست بالشوق ضلت تعاتب نفسها انها بعدت عليه هي نفسها موش فاهمة هي ليه مابقتش طايقة انو يقرب منها.
حست بشوف كبير لمصطفى وكانت عايزاه يرجع وتعدي يوم ويومين وثلاثة معاه وحتى لو حست انها موش طايقة تبقى تكابر المهم تصالحو. اتصلت بأحمد عايزة تعرف مكان مصطفى بس احمد ماكانش عارف .
كانت بالشغل بس بالها مشغول قرب منها علي
علي : مالك شايلة هموم الدنيا كلها على كتافك
راية: انا طفشت مصطفى وموش عارفة لاقيه
علي: تلاقيه عندو شغل او راح يريح دماغو كلها كم يوم ويرجع
حست رنا أنها مخنوقة وعايزة تطلع، اخذت شنطتها وطلعت من غير ماترد على علي.
هو كدا ورن تلفون علي
علي: الو
....: الو
علي: خير
.......: ت .............................
علي: امتى
........: النهاردة بعد ساعتين
★******************************************★
وصلت راية العنوان المطلوب وطلعت للطابق الثالث بصت تحت شجرة صغيرة لقت المفتاح، اخذتو وفتحت الباب وفاتت
الشقة حلوة جدا اتفتلت فيها وبعد كدا فاتت أوضة النوم لقت فستان نوم حلو جدا، ابتسمت ودخلت الحمام تعمل دش.
وهي بالدش سمعت صوت خطوات، ابتسمت وقالت
راية: انت جيت يا حبيبي
لبست فوطة رجالي كانت كبيرة عليها بس لبستها وطلعت واول ما فتحت الباب لقت مصطفى واقف وشو احمر والشر بيتطاير من عنيه بيبص للسرير، التفتت السرير تلاقي علي لابس بس البنطلون وصدرو عريان. رجعت جري للحمام لبست وطلعت
راية لعلي: انت بتعمل ايه هنا
علي: لحد كدا وكفاية يا راية لامتى حنضل خايفين من مصطفى انا عاوزك وموش حبعد ولا خاف بعد كدا
راية بغضب: ايه الي انت بتقول دا انت اتجننت خوف ايه وكلام ايه الي انت بتقولو
بصت لمصطفى: مصطفى بص فعنيا انا جاتني رسالة تقلي انك رجعت وتقلي أن تلفونك خلص شحن وعطيتني عنوان الشقة عشان اسبقك ونبقى مع بعض هنا
مصطفى: انتي تخرسي خالص مااسمعش صوتك.
بعدها انقض على علي وبدأ بلكمه وضربه دون رحمة وهو يردد : بتخوني مع مراتي يا صاحبي ياخويا، مع مراتي ياكلب والله لقتلك والله اقتلك.
كان بيضرب ويضرب وراية بتصرخ وهو ولا سمعها، اتجمعو الجيران وفرقوهم وطلع علي من الشقة أما مصطفى فبص لراية بصة غل واستحقار
راية: مصطفى اوعى تكون مصدق الي فخيالك، انا راية راية حبيبتك وانت عارفني كويس
مصطفى: انتي طالق يا راية
الكلمة دي هدت راية وانهارت ومن غير ما تحس أغمي عليها.
مصطفى لما شافها وهي مرمية على الأرض غصب عنو حس بالدنيا بتخنقو وتسحب روحو، حملها جري ع المستشفى وهناك الدكتورة فحصتها وعملتها تحاليل .
الدكتورة: مبروك يا مدام انتي حامل
راية بصدمة: ايه!
الدكتورة: مالك مصدومة بقلك حامل أما اروح اطمن جوزك وافرحو بالخبر دا كان حيتجنن من الخوف عليكي
راية: لا ارجوكي ماتقوليش اني حامل، طمنيه قوليلو تعب وإرهاق وبس لكن الحمل لا
بصت الدكتورة لراية باستغراب بعدها قالت: اوك
طلعت الدكتورة طمنت مصطفى بعدها فات هو لعندها
مصطفى: الحمد الله ع السلامة
راية: الله يسلمك، انا هروح هلا اخذلي غرفة فاوتيل ارجوك ابعثلي شنطة هدومي مع السواق للاوتيل.
هما أسبوعين اصفي شغلي هنا وارجع تونس.
مصطفى : لا اوتيل ايه انتي خليكي في الفيلا وانا اروح اعد عند اهلي لحتى تسافري بس لو بدك ممكن تضلك هنا فشغلك يعني مالوش لازمة ترجعي تونس
راية دا شي يخصني ، وموش عايزة ابقى ففيلتك ولو سمحت ممكن تطلع برا موش عايزة اتكلم مع حد
مصطفى: حوصلك الاول
راية: شكرا اروح لحالي. وعلى فكرة أنا ماخنتكش لحد هلا موش فاهمة الي حصل بس انا موش حسامحك يامصطفى نهائي
مصطفى: تطلعي من الحمام في فوطة وهو شبه عريان فأوضة النوم وتقوليلي مماخنتنيش
راية: طيب خنتك، لو دا يريحك فأنا خنتك ولاني خنتك ولو انت راجل بجد مااشوفش وشك تاني
للكاتبة التونسية سونيا
غيرة الزوجة الثانية
البارت السابع
مر اسبوع وراية قربت تخلص تصفية شغلها، فيوم وهي قاعدة تراجع اوراق في غرفة الاوتيل جلها تلفون من الاستقبال
الاستقبال: أستاذة راية
راية: نعم
الاستقبال: خديجة العزيزي عايزة تقابلك
راية: اوك خليها تطلع
طلعت خديجة لراية واستقبلتها راية بحفاوة وقعدومع بعض
راية بابتسامة: ايه جاية تودعيني؟
خديجة: لا جاية اطلب منك السماح عايزاكي تسامحيني لاني غلطت فحقك
راية: قصدك بموضع علي وأنكم زبطو اللعبة مع بعض؟
خديجة: أيوة انا جد مكسوفة منك موش عارفة ازاي طاوعت الشيطان
راية: ولا يهمك انا ماازعلتش منك اصلا
خديجة : جد
راية: اه والله مازعلتش منك ابدا وبعدين هو صحيح الي عملتيه غلط ومايصحش نشوه شرف حد ماهما زعلنا منو أو كرهناه بس انا عاذراكي يعني بالنهاية انا الي فتت حياتك وخربتها بس والله ماكانش قصدي اني اظلمك أو اخرب بيتك أو أي حاجة انتي قلتيهالي زمان كل الحكاية اني مشيت ورا قلبي بس.
خديجة : انا بالليل راح صارح مصطفى بالحقيقة وخليه يرجعك.
راية: هههههههههه ايه يرجعني هههههههه حسستنيني اني اثاث شالو وبعدين قرر يرجعوو هههههههه تصدقي انتي طيبة كتير
خديجة: انتي لو ماارجعتيش لمصطفى أنا موش حسامح نفسي ابدا وحتعذب كتير
راية : لا ياقلبي صدقيني انا مش زعلانة منك نهائي والصراحة انا كرامتي اكبر بكتير من الحب يعني أنا انصدمت بمصطفى المفروض يعرفني كويس ويصدقني بس هو لا شك في واتهمني . مصطفى أكثر واحد غلط فحقي لهيك انا موش حرجعلو ابدااااا ولو شعل أصابع ايديه العشرة شمع لتضوي دنيتي ماراح سامحو. وانتي انسي الحكاية مصطفى قصة وانتهت وانتي ماتصارحيهوش بحاجة لأن هو وقتها ممكن يطلقك.
خديجة: بس......
راية : مابسش، انا مسافرة كمان يوم ، كنت راح ارجع تونس بس لقيت شريك فألمانيا وراح حول شغلي هناك.
خديجة: طب بالله انتي مسامحاني؟
راية : والله والله والله مسامحاكي وعلى فكرة انا ماليش اخوات بنات وانا مجييتي هنا خليتني اكسب اخت وابقي اتصلي بيا ها وانا راح اكلمك واطمن عليكي ماشي
خديجة: والله يا راية انتي طيبة وشجاعة ياريتني كنت بشجاعتك وجرئتك ماكانش قلبي انكسر من زماااان.
★******************************************★
مرت ثلاث اشهر وراية بلشت حياة جديدة وبطنها بلش يكبر.
مصطفى فيوم وهو فايت لعند احمد سمع أحمد بيتخانق مع علي وعرف أن راية ضحية لعبة لعبها علي ليفرقهم ونجح، ادايق قوي واتخانق مع علي وضربو مرة ثانية وبعدها بلش يضرب نفسو وأتذكر لما راية قالتلو انا ماخنتكش.
حياتو قلبت حزن وهم وغم ماعادش في طعم ، علاقتو بخديجة بااااردة جدا و حتى شغلو بطل يهتم فيه، بيحاول يتصل براية ويطلب السماح بس هي قفلت فوجهو كل أبواب الصلح ورفضها أنها ترجعلو زاد من قهرو وعذابو.
★******************************************★
خديجة: مصطفى انا عاوزة احكي معك فموضوع
مصطفى: بخصوص ايه
خديجة : أنا عايزة أطلق
مصطفى: نعم !! وليه ؟
خديجة : أنا موش عايزة كمل حياتي مع انسان عمرو ما شاف حبي زمان ولا قدر النعمة الي ربنا كرمو بيها . انا زيي زي اي تحفة في البيت مالهاش لأزمة.
مصطفى: غصب عني يا بت عمي حاولي تفهميني
خديجة : انا حاولت كتير افهمك واشيلك فوق راسي انت بس الي ماحسيتش بيا. انا هلا رايح بيت بابا ، عايزاك تطلقني دلوقتي وابعثلي ورقة طلاقي فاقرب وقت، لان انا مسافرة.
مصطفى: مسافرة ايه، مسافرة فين انتي عايزة تأخذي مني ابني.
خديجة بضحكة استهزائية: هههههههه ابنك! هو انت شايف ابنك اصلا! ابنك راح يضل مع بابا وماما عندو مدرسة ومااقدرش افصلو،
مصطفى: ايه، تاركة ابنك وتاركاني ورايحة تتفسحي يابجاحتك.
خديجة: انا مااسمحلكش تغلط فيا، ابني في الحفظ وما ماسبتوش انا بس مااقدرش اخدو معايا هلا لان انا موش رايحة فسحة انا عندي شغلة لازم اخلسها برا وارجع
مصطفى: ههه ايه الي اعرفو لاعندك شغل ولا عندك اي حاجة تعمليها من وين طلعلك الشغل فجأة
خديجة: تصدق راية كان عندها حق لما قالت مصطفى اكبر غلطة بحياتي وانا هلا بقلك ان انت ياابن عمي اكبر غلط بحياتي وهلا باي انا لازم سافر قريبا فياريت ماتتاخرش عليا بورقة الطلاق.
★*******************************************★
راية: الو
خديجة: ازيك يا روحي
راية: خديجة!!؟ دا رقم الماني، هو انتي هنا؟
خديجة : أيوة انا وصلت المانيا من اربع ايام
راية: زعلتيني جد بقالك اربع ايام هنا وهلا بس لتتصلي؟
خديجة: كنت مشغولة، ممكن نلتقي؟
راية: أكيد ياروحي حالا لو بدك
خديجة : طيب انا فنزل هامبورغ، مستنياكي
راية: مسافة السكة
وصلت راية لعند خديجة وكانو مشتاقين لبعض، عانقو بعض بحرارة وبعدها قعدو يتكلمو
راية: واحشاني جدا جدا
خديجة: وانتي والله واحشني أكثر
راية: ايه اتحسنت العلاقة بينك وبين مصطفى وجيتو فسحة هنا؟
خديجة : انا ومصطفى أطلقنا خلاص
راية: ليه بس، اوعي تكوني قلتيلو انك اتفقتي مع علي، انا حكيت مع علي واترجيتو مايجبش سيرتك لو مهما حصل
خديجة: لا، ماينفعش نكمل وسبينا هلا من سيرت مصطفى احنا اتنينا اتخلصنا منو وارتحنا
راية: على فكرة انتي موش عاجباني وشك متغير وحاسة فيكي حاجة
خديجة: أنا جيت هنا اتعالج، انا عندي سرطان ثدي
راية: ايه ، انتي بتقولي ايه، عرفتي امتى، ومصطفى ازاي يطلقك وانتي مريضة مااتصورتش انو يكون حقير بجد
خديجة : لا مصطفى مابيعرفش بمرضي ومافيش حد بيعرف انا قلتلهم اتقبلت فشغل هنا وعايزة بلش حياتي من جديد واول ما وصلت ماخطرش فبالي غيرك.
راية انتي تلمي هدومك كلها وتروحي تعيشي معايا انا مستحيل اتركك لوحدك هنا، وحاتصل بربيكا تستلم هي كل الشغل وانا حفضل معاكي لحتى تخلصي علاج
خديجة: انتي كدا بتضيعي شغلك مالوش لازمة
راية : يروح الشغل فستين داهية أنا موش حسيبك غير لما تشفي وترجعي زي الاول وترجعي تكرهيني وتحفريلي
خديجة: هههه يا سواد قلبك لسة ماانسيتيش
راية : بهزر والله، انتي اختي وحبيبتي وصاحبتي وتصدقي اني مااربحتش من مصطفى غير انتي.
خديجة: تسلميلي يا حبيبتي
راية : يلا بسرعة نوضب الشنط
للكاتبة التونسية سونيا
غيرة الزوجة الثانية
البارت الثامن
راية: الحمد الله ع السلامة ياروحي
خديجة: الله يسلمك يا قلبي
سليم: الحمد الله ع السلامة
خديجة: الله يسلمك
الدكتور أنور: الحمد الله على سلامتك مدام وشراكي، احسن؟ خديجة : الله يسلمك يا دكتور الحمد لله.
الدكتور أنور: حاليا انتي لباس ومش تشرفينا هنا كم يوم. راح نعطيك دواوات تديريها مدة شهر ومبعدا تجي لعندي ياه نشوفك ونديرو سكانير قبل مانبداو جلسات الكيماوي.
راية: دكتور فماش حاجة انا نجم نعملها باش تعاونها ولا ...
الدكتور أنور: لا مافماش والو حاليا. ومرة ثانية مدام خديجة الحمد الله على سلامتك.
مرت الايام وراية مابتتركش خديجة ابدا بتهتم بيها شخصيا كانت خديجة كتير حزينة وبتفكر فابنها وخايفة لتموت قبل ماتشوفو وهي لسة ماشبعتش منو، حست راية بيها وكانت بتحاول ترفع معنوياتها وبتقلها أن أمل الشفاء هنا باروبا مرتفع جدا والطب أطور.
كل اما خديجة تشتاق لابنها راية بتلبسها احلى لبس وتعملها مايكاب وتطلع احلى من القمر ليلة اربعتاشر وبعدها تخليها تتصل على ابنها مكالمة فيديو بس خديجة كل اما تتصل على ابنها وتشوفو تضعف وتصير تبكي جامد
راية: ايه ياحبيبتي ، احنا قولنا ايه؟ موش قلنا أن احنا راح نشفى ونرجع احسن من الاول. انتي بس من شان خاطر ابنك لازم تقوي وتخلي ايمانك قوي لحتى ترتاحي بسرعة وترجعي لابنك واهلك
خديجة: غصب عني والله، أنا موش خايفة من الموت، بس خايفة ابني يكبر وحدو و يمكن واكيد مصطفى يتجوز وقتها فكرك مرت أبوه بتعاملو كويس؟ اكيد لا.
راية: تف من بقك ايه الي انتي بتقوليه دا موت ايه انا بقالي من الصبح بقلك الامل كبير فنجاتك وراح ترجعي لابنك وانتي بتجيبي فسيرة الموت.
بينما هما كذلك رن جرس الباب ، فتحت راية الباب ولقتو أخوها سليم .
دخل سليم بس شاف خديجة حزينة وشكل وشها كانت بتعيط ، سليم دا انسان طيب جدا وشهم جدا ودائما بيساعد كل الناس، كان متجوز بس مراتو ماتت فحادث سيارة ومن يوم ما ماتت ماتجوزش تاني وفضل انو يضل عايش على ذكراها.
قرب منها وقعد مقابلها وقال
سليم: مالك ياخديجة بتعيطي ليه؟
خديجة: ابني واحشني جدا.
سليم: ولما هو واحشك جدا بتعملي فحالك ليه كدا، انتي موش عارفة أن مرضك دا نص علاجو بالنفسية المرتاحة والمعنويات المرتفعة، وموش عارفة أن الحزن ممكن يزيد مرضك، انتي ابنك لا وحشك ولا حاجة بتمثلي علينا وبس
خديجة: ايه الي انت بتقول دا تمثيل ايه هو دا شكل وحدة بتمثل وبعدين في ام مابتشتاقش لاولادها
سليم: اه ، انتي ، لان انتي لو كنت بجد مشتاقة لابنك كنت ترفعي من معنوياتك وتبعدي على الحزن من شان تشفي بسرعة وارجعي لابنك، المشتاق يحاول قد ما يقدر أن يشوف الي اشتقلو باسرع وقت
خديجة: غصب عني والله انا....
سليم : انتي هلا تروحي تغسلي وشك وتتزوقو انتو الاتنين وانا حوديكم مطعم تركي انما ايه تحفة حتدعولي والله
خديجة: لا مالوش لزوم موش عايزة اغلبكم وبعدين لسة موجوعة
سليم: ههه انتي غلبتينا وانتهينا، وانا الصراحة جيعان جدا وموش عايز اسمع اي كلمة، يلا أجهزو بسرعة وانا مستنيكم في العربية.
بعد شوية انتظار بص سليم من الشباك شاف راية ماسكة ايد خديجة ومتجهين للسيارة طلع وفتحلهم الباب الخلفي ركبو وركب هو وانطلقوا.
كان يوم حلو جدا وممتع ، قدر سليم يطلع خديجة من الحزن الي هي فيه حتى أنها انبسطت جدا والأكل عجبها جدا.
★*******************************************★
فمصر كان مصطفى تعبان ومخنوق جدا وموش عارف يعمل ايه فحياتو الي انقلبت فجأة. وهو قاعد رن باب بيتو، فتحت الشغالة وفات احمد
احمد: انت لأمتى ناوي تضل هنا وسايب شغلك وموش سائل على حاجة
مصطفى: ماليش نفس فحاجة، أنا موش عارف ليه بيحصل معي كدا البنت الي أنا حبيتها واعشقتها وعطيتها قلبي موش راضية تسامحني ومابعرفش عنها حاجة كل اما اروح تونس اسأل يقولوا أنها برا البلد ومايعرفوش عنوانها. هو في عيلة بالدنيا ماتعرفش عنوان بنتهم.
أحمد: أكيد هي موصياهم
مصطفى : عارف ودا الي قاهرني وواجع قلبي خمس شهور من يوم ماطلقتها وانا حالتي بتسوء ومافيش حاجة ماشية معايا حتى خديجة اتخلت عني وطلبت الطلاق ومن اول مااتطلقت سافرت ومابصتش وراها ابدا. انا عمري مااتخيلت أن خديجة ممكن تتخلى عني دي دي دي كانت سعادتي عندها بالدنيا.
أحمد: راية انت ظلمتها وجرحتها لما شكيت فيها ومافهمتش الحكاية، انت طلقتها فأول عقبة مرت قدامكم ومااديتهاش فرصة تدافع عن نفسها، وانت أكثر واحد عارف راية، راية مابتتنازلش لحد وموش حتنسالك اهانتك ليها بسهولة. بس بالنهاية راية بتحبك جدا فماتقطعش أمل بالوقت الجرح بيخف وترجعلك انت بس فوق لنفسك وارجع شغلك ماتخسروش هو كمان. ولو على خديجة هي كمان حست انها متهانة ومنبوذة لهيك فضلت تبتعد عنك وطلب خديجة الطلاق منك انت السبب فيه لأنك كنت راكنها على جنب وانت متأكد أن مهما حصل هي موش حتبعد عنك، انت كان لازم تعدل وتحسسها أنها مهمة بس انت الي عملتو انك مافكرتش غير فنفسك بس
مصطفى: انت جاي تعملي محاضرة ولا ايه
احمد: انا كرفيق وصديق جاي اساعدك تطلع من الي انت فيه وترجع شغلك الشغل واقف من خمس شهور وبأي وقت ممكن تخسر شركتك الي تعبت عليها سنين
مصطفى: مابقاش فارق معايا، انا خسرت حب عمري وخسرت ابني وخسرت المرا الي كانت شايلاني جوا عيونها موش حتقف على الشركة يعني.
★*******************************************★
النهاردة اول يوم بجلسة العلاج الكيماوي، دخلوها غرفة خاصة بيها وكانت راية قعدة جمبها بتمسك أيدها. دخل الدكتور أنور والدكتور ارثر فحصوها وبعدين اجت الممرضة وعلقت مصل وركبتو فايديها .
الدكتور أنور: ممكن يا مدام راية تيجي معايا شوية
راية : طبعا
في مكتب الدكتور راية
لاحظ الدكتور أنور أن راية متوترة والقلق مسيطر عليها فطمنها
الدكتور أنور: مدام راية هو انتو عايشين لحالكم هنا
راية: أيوة
الدكتور أنور: لازم يجي واحد من اهلها يساعد في العناية بيها يعني انتي حامل ومحتاجة عناية وهي مدة أخذ الجرعات حتتعب قوي وحتبقى زي العيل الي مايعرفش يعمل حاجة لحالو
راية: مافيش حد من أهلها يعرف بمرضها بس انا واخي سليم وانا موش حتأخر عليها ابدا ماتقلقش
الدكتور أنور: انتي تونسية وهي مصرية عرفتو بعض ازاي ؟
راية: كانت ضرتي
الدكتور انور: كانت!!!؟
راية: اه كانت نحنا كنا متجوزين نفس الراجل بس انا أطلقت الاول وهي أطلقت بعدي وجات هنا وضلت معي
الدكتور أنور: الله يبارك اول مرة نشوف ضرتين يحبو بعضهم بزاف.
راية: هههههه هي غلبانة وطيبة قوي
الدكتور مصطفى: وانتي طيبة وبنت ناس، المهم انا حكتبلك على أدوية تناوليهملها كل يوم وبالنسبة للأكل هي حتنزعج وتصير كل الروائح وحشة وتصير ترجع كثير وكأنها مرا حامل. حتتعب بس لازم يكون حد جمبها يهتم بيها وبأكلها. فترة العلاج الكيماوي اصعب فترة يمر بيها المريض واهلو . العامل النفسي مهم جدا فياريت تدعموها ولو احتجت اي حاجة أو هي تعبت وانتي ماعرفتيش تتصرفي اتصلي بيا ، دارقمي
راية : شكرا بجد
للكاتبة التونسية سونيا
غيرة الزوجة الثانية
البارت التاسع
عدت أربعة شهور عملت فيهم خديجة خمسة جلسات كيماوي وبعد كل جلسة تتعب أكثر وحتى من شعرها من بعد الجلسة الرابعة بلش يسقط ويخف، أما راية فكان بطنها بيكبر يوم بعد يوم وتصير مهمة الاعتناء بخديجة متعبة جدا بس هي عمرها مااشتكت ولا حسستها أنها بتتعب.
كانت خديجة بتطلب منها ترتاح وتنام وتقلها
خديجة: انتي لازم ترتاحي كفاياكي تعب معايا
راية : انتي بتقولي ايه، هو في حد يتعب من اختو
خديجة: ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي بجد موش عارفة من غيرك كان حصلي ايه
راية: أنا موش عايزة ازعلك ولا تفتكري اني تعبت من خدمتك، انا لو ضل كل عمري مابتعب منك، بس انا فشهري التاسع وبأي وقت ممكن أولد خلينا نتصل بأمك ونحكيلها شو صاير معك خليها تيجي تهتم فيكي بغيابي
خديجة: اوعك، لا مستحيل، امي ممكن تنهار وتحت وراح يحس البابا ويسمع الكل وانا مابدي حدا يدرى.
راية: بس
خديجة : من شان خاطري، انا حهتم بنفسي ماتخافيش عليا.
راية: اه اااه اااااااااااه موش قادرة ااااااااااااه
خديجة: فيه ايه مالك؟
راية: موجوووووووعة موش قادرة، اتصلي بسليم يلحقني انا بموووووووووت اااااااااااه
★*******************************************★
سليم: مبروك عزيزتي، ماشاء الله تبارك الله يهبل يشبه لخالو
راية: عيشك، ربي يبارك فعمرك، خديجة، ماتخليش خديجة وحدها، انا هنا عندي الممرضين
سليم: أنا كلمت الدكتور أنور ومش نصطحب الان ممرضة تعتني بيها وانا نبقى معاهم. تستحقي اي حاجة اتصلي وانا راجع لك المساء
راية: أهتم بخديجة وطمني عليها.
بعد ماطلع سليم من عند راية دخل الدكتور أنور
الدكتور أنور: الحمد الله على سلامتك، مبروك عليك البمبينو، سمعت بيك زدتي قلت نجي نبارك
راية: يعيشك ربي يبارك فيك
الدكتور أنور: وين سليم؟
راية : بعثتو لخديجة هي محتاجتو أكثر مني، ومرسي لأنك بعثت معاه ممرضة تهتم فخديجة.
الدكتور أنور: عادي ، لكن انتي بحالتك هذي اشكون باه يهتم فيكي.
راية : ماما اتصل سليم وباش تجي .
دكتور انور: طيب نستأذن انا ومبروك مرة ثانية.
راية: مرسي.
★******************************************★ الممرضة كانت مهتمة بخديجة كويس وسليم كان مهتم بيها جدا لان هي أمانة اختو عندو، خديجة لأول مرة تحس ان في حد يهتم بيها ويقلق عليها وبيشوف طلباتها وموش راكنها على جنب، أم سليم وراية كمان كانت بتهتم بيهم الاتنين والصراحة أحبت خديجة اوي.
خديجة رغم أن كل شعرها سقط ومبقاش في شعر فراسها أو حواجبها بس كانت بتهتم بنفسها فبتغطي شعرها وبترسم حواجب وتحط مايكاب خفيف، كانت بتحب تظهر بصورة حلوة لما يجي سليم، راية حست عليها وحبت تفهم منها الحكاية
راية: ايه ؟
خديجة: ايه ايه
راية: عم تحلوي كل يوم في ايه
خديجة: مافيش
راية: مافيش اممممم، طيب . على فكرة سليم النهاردة موش جاي
خديجة بقلق: ليه؟ هو فيه حاجة؟ ليكون تعب ولا حاجة؟ المسكين مابيرتاحش ابدا شغل وانا وانتي و......
راية: ايه دا كلو ايه، وبتخافي عليه، هو في ايه
خديجة : مافيش
راية: يابت انا حافظاكي وفاهمة عليكي ما تتكلمي
خديجة: جد هو باين عليا؟
راية: جدا جدا جدا
خديجة: يالهوي ليكون سليم حس بحاجة
راية : موش عارفة يمكن
خديجة: يالهوي
راية : من امتى؟
خديجة : موش عارفة ، بس اهتمامو بيا وخوفو علي خلاني احس اني مهمة لأول مرة، بالاول كنت متخيلة انو امتنان بس شوي شوي صرت باستنى امتى يفوت من الباب وباشتقلو كتير، بعدها صرت بغار عليه لما شوف الممرضة بتبصلو بصة اعجاب
راية: امممممم بس سليم اخويا شايل فكرة الزواج من راسو، خائفة تتعلقي بيه وبعدين .....
خديجة: والنبي اسكتي وماتكمليش، أنا عارفة اصلا اني وحدة مريضة وممكن اموت واصلا مين راح يحب أو يعجب بوحدة شعرها وحواجبها طارو ووشها اصفر و ..
سليم : احم احم كيفكم اليوم
خديجة وراية بصدمة: انت من امتى أجيت
سليم: هلا ( سليم سمع كل الحوار الي بين خديجة وراية وماكانش عايز يحرج خديجة لهيك عمل حالو لساتو واصل)
بص سليم لخديجة وقلها
سليم: انتي حلويتي، ايه سر الجمال دا
حست خديجة بالخجل والسعادة فنفس الوقت نزلت راسها وهي بتبسم
سليم: راية روحي جيبيلي ادم
راية: ماتروح انت تجيبو
سليم: ماتروحي يابنت
راية : طيب
سليم بص لخديجة: عقبال ما تخفي وتجيبي عيل تاني
خديجة: انت بتقول ايه وحجيبو منين انا مابفكرش ارجع لمصطفى ابدا
سليم : ومين حاب سيرة مصطفى، ما يمكن في راجل تاني يحب يكمل حياتو معاكي
خديجة: يالهوي، ومين حيقبل بوحدة معاها عيل عندو ست سنين
سليم: أنا
خديجة بصدمة: ايه
سليم: ايه ايه
خديجة: استاذ سليم أنا موش فاهمة قصدك
سليم: هههههههه استاذ هههههه كنتي بتقولي اسمي على طول من وين طلعت استاذ دي ، انتي هلا اهتمي بصحتك واتعالجي واشفي واهو فكري على مهل مهلك لحتى تخلصي علاج وبعدها لو وافقتي يبقى اسعد يوم بعمري
راية: وايه هو الاسعد يوم بعمرك
خديجة: اصل... هو...
راية: ايه انتي مالك
سليم: مافيش كنا بنحكي على علاجها وأنها لازم تشفى وترجع احسن من الاول، هاتي ادومة اصلو واحشني جدا
★*******************************************★
مرت الأشهر وخلصت خديجة جلسات الكيماوي وعملت بعدها جلسات الراديو تيرابي واخيرا عملت سكانير و راح نشوف النتيجة وشو صار معها
الدكتور أنور : احنا مبدىيا كل شي تمام و راح نكمل في العلاج، بس الاول راح أعقد اجتماع مع دكاترة باقي الستاف ونشوف شو القرار الي راح ناخذو وهلا هي ممكن ترجع البيت وانا اتصل فيكم
سليم وراية وخديجة: شكرا يا دكتور يلا مع السلامة
الدكتور أنور: مع السلامة
وقفو وهمو بالخروج والدكتور قال
الدكتور أنور: مدام راية ممكن دقيقة؟
راية: اكيد
بصت لسليم وقالت : اسبقوني انتو وانا بلحقكم
سليم: طيب انا حاخذ خديجة الكافي الي جمب المشفى نستناكي هناك
راية: اوك
رجعت راية وقعدت على الكرسي وهي خائفة
راية: خير يادكتور انا الصراحة حسيت من وشك وانت بتشوف السكانير أن في مشكلة
الدكتور أنور: الصراحة ماقدرناش نوقف المرض ونحنا مضطرين نضاعف جرعات الكيماوي ودا حيتعبها أكثر
راية: يعني ايه، هي حالتها تدهورت أكثر يعني؟ بس يا دكتور دي .... وانهارت راية بالبكاء
الدكتور أنور: اهدي يامدام
راية: أهدى ازاي انا بجد موش قادرة استوعب الي بيحصل معاها، دا هيا طيبة جدا.
الدكتور أنور: دا حكم ربنا ولازم نصبر
★*******★******************★********★******
كانت خديجة مبسوطة جدا وحاسة أنها مالكة الدنيا بحالها واخيرا لقت الراجل الي بيحبها ويهتم بيها وعاوز يكمل حياتو معها
خديجة: انا عم حس لاول مرة أن في امل واني قربت أشفى
سليم: اكيد بتشفي وراح نتزوج وراح لف بيكي الدنيا كلها
خديجة: أنا موش عارفة اشكرك ازاي ، انت وراية شلتوني فوق روسكم طيلة سنة بحالها. انا كتير اشتقت لابني واخيرا قربت ارجع بلدي واحضن ابني
سليم: وانا؟
خديجة: مالك انت، انت جوا قلبي وروحي
سليم: انا بحبك جدا
خديجة : وانا بحبك اوي اوي ومابتخيلش يعدي عليا يوم من غير ماتكون جمبي، انت عوضتني عن سنين حرمان ضاعت مع مصطفى وخليتني حب نفسي وانساه نهائي
★*******************************************★
راية: الو
ام خديجة: الو
راية: انا راية ضرة خديجة فاكراني ياطنك
ام خديجة: أيوة ازيك
راية: انا كويسة، انا بس كنت عايزة اقلك حاجة بس ياريت ماحدش يعرف بالي انا راح قولو غير انتي ولو اونكل
ام خديجة: موش فاهمة قصدك ولو على خديجة خديجة أطلقت من مصطفى من زمان وسافرت المانيا بتشتغل هناك
راية: خديجة عائشة معايا بقالها سنة، الصراحة خديجة هنا موش ف هي مريضة جدا ومحتاجة امها تكون حمبها وتدعمها
ام خديجة: ايه اي الي انتي بتقوليه بتفولي على بنتي ليه انتي عايزة منها ايه
راية: انا مابفولش عليها وبالعكس بادعي ربنا ليل ونهار أنها تشفى. هي موش عايزاكو تعرفو بس انا الصراحة موش قادرة اخبي وضعها أكثر خديجة بتموت ومن حقها تتمتع بحب أهلها وكمان من حقكم تشبعو من بنتكو وياريت تجيبي ابنها معاكي واوعي مصطفى يعرف احسن يمنع خروجو لهنا. انا حأملي عليكي رقمي وعنواني واول ماتوصلو اتصلوا بيا وياريت ماحدش يسمع
إم خديجة وهي تبكي: يا حبيبتي يابنتي كل دا بيحصل معاكي وكاتمة وشايلة لحالك
للكاتبة التونسية سونيا
غيرة الزوجة الثانية
البارت العاشر
راية: صباح الخير يا دكتور ممكن اخذ من وقتك شوية
الدكتور أنور: أكيد، تفضلي
راية: شكرا
قعدت راية ع الكرسي وقد كانت متعبة وعينيها مورمة
الدكتور أنور: التعب باين عليكي هو انتي مابتناميش
راية: مابعرفش أنام ابدا ، ابني طول الليل ظصخيني وخديجة موش عارفة أخفف عليها الوجع وقلبي وأماني عليها والكيماوي مابشوفش انو حابب نتيجة
الدكتور أنور: الصراحة الكيماوي هو بس لمحاصرة المرض ومحاولة عدم السماح له بالانتشار لكن لا ينجح مع كل مريض ، بس فيه طريقة ثانية للعلاج
راية: ايه هي وليس ماقلتش عليها من الاول
الدكتور أنور: هي لسة مكتشفة هنا بالمانية وموش بتستعمل كثيرا بس لو بدك نجرب وممكن تنجح
راية : نجرب، أكيد نجرب المهم مايكونش في خطر على خديجة وبس
الدكتور أنور : لا مافيهاش مخلفات بس
راية: بس ايه؟
الدكتور أنور: حتكلفكم كتير
راية: مافيش مشكلة ومالو ما تتكلف المهم هي تشفى
الدكتور أنور: دي ماتتكلفش ملايين ، دي بتتكلف ثروة والدكتور الي بيعالج بالطريقة دي شاطر جدا
راية : يعني ايه ثروة قد ايه يعني أنا الي اعرفو أن اب خديجة ماحيلت ش غير الفيلا الي عايش فيها وراتب شهري من عند أخوه وخديجة كل فلوسها حاطتها هنا للعلاج
الدكتور أنور: لهيك ماحبيتش اعطي أمل من الاول .
★*******************************************★ عدا شهرين وخديجة لسة زي ما هي امها بتهتم بيها وابنها ما بيتركهاش، سمع مصطفى وجل يزورهم وانصدم لما شاف حالة خديجة وانصدم أكثر لما عرف أن له ابن من راية.
مصطفى خسر فلوسو وأبوه سحب منو الإدارة وصار مجرد عامل هناك مثل بقية زمايلو.
طلب من خديجة أنها ترجعلو بس هي رفضت وحااااول كتير مع راية بس هي كمان رفضت، كان عندو أمل أن راية ترجعلو بسبب ابنة بس هي قالتلي ابنك ممكن تزور امتى ما بدك لكن انا خلاص صفحة وانحرقت ومبقاش ليها وجود
سليم كان عايز يبصط خديجة بأي طريقة لهيك استغل وجود أهلها وامو وطلب أيدها للجواز ودا صدم مصطفى الي كان فاكر أنها حترفض بس اتفاجا لما شاف السعادة الكبيرة الي حسابها خديجة بس بعد شوي طنش قال يعني وحدة بتموت اكيد هو بس ليحاول يرفع معناويتها.
رجعت راية تونس باعت شقتين موجودين فأضخم منطقة ب800مليون تونسي وفيلا تركتها جدتها ام ابوها ليها لمنطقة سياحية و ضخمة ب اتنين مليار تونسي وسحب كل الفلوس الي ليها بالبنك ورجعت المانيا صفت شراكتها وأخذت حصتها . كان المبلغ الي حصلتو 1511818,85 يورو.
راحت للدكتور أنور وخبرتو عن المبلغ الي حصلتو وطلبت منو يحكي مع الدكتور التاني ويبلشو علاج بس طلبت منو مايخبرش خديجة أو اي حد بالفلوس ولا بتكلفة العلاج
الدكتور انور: أنا الصراحة موش مصدق الي انتي عملتيه، مستحيل حد يعطي الثروة دي لعلاج شخص تاني، انتي انتي ، أنا موش عارف ألاقي كلام والله بس انتي حرمتي ابنك من كل فلوس اكو
راية: الفلوس دي رزق بيبعثو ربنا لما نحنا نشقى ومتعب وبعدين القوس عمرها ماكانت مهمة بالنسبالي، انا بتشتغل وبحصل وبعدين صغيرة وشغلي فيه فلوس، يعني الفلوس بتروح وتيجي لكن الناس الطيبة لو راحت مابترجعش، وخديجة لو ماتت انا الي حخسر اخت وصديقة طيبة وصادقة فوقت مافيهوش أصحاب بجد
الدكتور أنور: الصراحة خديجة هي الي محظوظة بيكي وانا بقلك تاني فكري قبل ماتعملي اي حاجة
راية: لا موش حفكر ولا عايزة اترك فرصة للشيطان يخرب عقلي وبليز تكلموا ونبلش فأسرع وقت
★*******************************************★
راية: مبروك يا عروسة ، انتي حلوة بشكل، ايه الجمال دا
خديجة: انا مبسوووطة جدا ، أنا موش مصدقة اني أخيرا بعد طول الوقت النهاردة جوازي، تصدقي متحمسة لدرجة كأني باتجوز للمرة الأولى، انا بحبو بحبو بحبو جدااااا
راية: ربنا يسعدك يا رب ونفرح باولادكم
خديجة: يا رب يا رب أنا عايزة أخاف منو عشرة
راية: يا لهوي عشرة مرة وحدة وحتربيهم ازاي ، بعدين اخي مستقر هنا وهنا ماتقدريش تخافي عشرة
خديجة: ههههههههههه انا مبسوطة جدا يا راية عقبالك يا حبيبتي
راية : تسلميلي يا روحي
اجا سليم ومسك ايد عروسندتو الي كانت حتطير من الفرح وطلعو للحديقة فين نظمو العرس وكان حفل بسيط مقتصر على بعض الأصدقاء والمعارف من هناك وبعض من الأهل.
كان مصطفى وأبوه موجودين في الحفلة، طول الحفلة وهو عيون على راية بيراقبها وفكل مرة بيحاول يكلمها بس هي ماكانتش بتظيلو فرصة ابدا، دخل الدكتور أنور وراح للعرسان يهنيهم وبعدين راح جمب راية، مصطفى اول ما شافو الغيرة قتلتو وصار الدم بيغلي براسو عايز يروح بضربو بس موش عارف، ليغير عليها كتير وموش متحمل يشوف حد جمبها دا مصدق لقاها بعد كل الوقت دا وحس انو لسة بيحبها وأكثر من الاول بكتير. كان راح يروح يسحب راية من أيدها ويخانقها لان الي بجنبها دا مابعدش ويصرخ قدام الكل انو لسة بيحبها بس
فجأة الدكتور أنور وقف فنص الساحة وبدأ يحكي
الدكتور أنور: أنا اولا يعني العرسان على فرحتهم وربنا يرزقهم الذرية الصالحة وبهني خديجة أنها والحمد لله قدرت تتغلب على المرض وشفيت منو تماما ودا فضل ربنا أولا وفضل....
بس هنا أشارت له راية انو يسكت ومايكملش فقال
الدكتور أنور:وبفضل شطارة الدكتور الي أهتم بيها، انتو ممكن تكونو مستغربين يعني أنا كدكتور بتعمل ايه وبقول ايه فوسط الفرح الصراحة ههههه وانا نفسي موش عارف للعمل ايه، الحقيقة أنا من اول يوم شفتك فيه يا راية اعجبت بيكي وبنقاء قلبك ومع الوقت كبر الاعجاب وصار حب ساكن كل روحي وانا اليوم قدام الناس دي كلها بقلك تقبلي تتجوزيني وفتح
الكلام دا كان أكبر صدمة لمصطفى الي فضل باصص لراية مستني ردها ايه
راية وهي مبسوطة وموش مصدقة: انت احرجتني جدا
الدكتور أنور: هههههه أنا محرج اكتر منك، ها قولي تقبلي تتجوزيني
راية: أيوة موافقة بقبل أيوة
صفق كل الموجودين بحرارة والكل صار يهني الا مصطفى جن جنانو وبلش يصرخ
مصطفى : تتجوزي مين، انتي مراتي، مراتي انا وبتحبيني انا وانتي ازاي توافقي على المسخرة دي وراح ياحبها من ايدو بس هنا ادخل الدكتور أنور ومسك ايدو وقلو اوعك تمسك أيدها مرة تانية، انا صح دكتور بس دم عربي وجزايري يعني غضبي بيكون بركان.
راية: انت لازم تفهم أن احنا قصة وانتهت وانت المفروض تتعلم، لانك بسبب انانيتك وحبك لنفسك خيروني وخسرت خديجة فنفس الوقت، انا نسيتك ومن زمان وانت لازم تنسى وانا زي ماسمعت انت من شوي الراجل دا طلبني وانا وافقت.
للكاتبة التونسية سونيا
غيرة الزوجة الثانية
البارت الحادي عشر والأخير
خديجة: بسرعة اجهزي عايزة اعمل سيلفي معاكي قبل ما العريس يشرف وياخذك
راية: قربت أهو ، اهو خلصنا، لسة فاضل البس الكعب
خديجة: انتي النهاردة قمر ربنا يسعدك يا حبيبتي
راية : انا جهزت اهو يلا تعالي ناخذ سيلفي
خديجة: واحد اتنين تلاتة اوبااا، من وين طلعت، اهو بوزن الصورة بظهورك
سليم: يعني ظهوري انا الي بوز الصورة؟
خديجة: خليك بعيد شوية عايزين صورة أختين وبس
كانو بيتصوروا ويعيد وسليم باصص عليهم وبيضحك، فجأة دخلت ام راية تستعجلهم
ام راية: أنور وصل، انتي جاهزة؟
راية : أيوة جاهزة ياما
خديجة وهي على وشك أنها تعيط: حتوحشيني أنا موش عارفة اكمل حياتي من غيرك ازاي
سليم: نعم حياتك من غيرها!! هو انا ايه بالظبط
خديجة: انت حبيبي وجوزي ونن عيوني وأبو ابني وهي اختي وصاحبتي وكل حاجة
راية وسليم فنفس الوقت: ابو ايه؟!!
خديجة: ابو ابني في ايه
سليم : يعني انتي ، انتي
راية: انتي حامل يا دجدج
خديجة: اه حامل، هو انا عملت جريمة بحملي ولا ايه
سليم: احلى جريمة من احلى زوجة وحبيبة بالدنيا
ام راية: مبروك يا حبايب قلبي ربنا يسعدكم يا رب
راية : تعالي هنا تعالي احضني يا روحي الف مبروك يا حبيبتي
سليم: حضنك ايه، خديجة ماتدخلش حضن غير حضني
ام راية : يلا بقى عيب الراجل واقف برا
خرج سليم وخديجة وهو خاضتها ومبسوطين جدا وخديجة كانت الدنيا موش سايعاها ربنا عوضها بحب كبير ماكانتش تحلم بيه ابدا، وهما حاضنين بعض جا ابنها حري عليها وهو بيقلها : ماما انا مابحبش لبس الحفلات دا أنا عايز اغيرو زهقت يا ماما
نزل سليم لمستواه وقلو: حبيبي في المناسبات نلبس اللبس دا ، بص عمو سليم لابس زيك وحتى انك انت احلى مني بكتير، وبعدين عايز البنات يقولو عننا مابنفعمش ولا ايه
ابن خديجة: لا طبعا يا اونكل بس انا ما بحبوش
سليم وهو يهمس: وانا زيك والله باتخنق منو بس نعمل ايه لكل وضع موضوع. احنا نعدي السهرة ويأخذ اونكل انور عروستو ونروح بيتنا وتغير اللبس دا ونرمين حتى ومانرجعش نلبسو تاني ايه رأيك
ابن خديجة : ماشي
سليم : بس اوعك ماما تعرف
ابن خديجة وهو يضحك: طيب ماتقلقش
خديجة: انتو الاتنين بتوشوشو غايه
ابن خديجة: مافيش يا ماما موضوع بيني وبين اونكل
خديجة: ايه اونكل دي قول بابا سليم
سليم: سبيه على راحتك بابا اونكل عمو خالو الي يريحو المهم أن انا وهو صحاب جدا والا ايه يا بطل
ابن خديجة: طبعا يا اونكل
كانت خديجة بتبصلهم وهي مبسوطة ابنها وزوجها متفقين جدا وبيحبو بعض ، كانت خايفة لمصطفى يأخذ منها ابنها او أن ابنها مايتقبلش سليم بس العكس هو الي حصل دا حتى سليم بياخد ابنها ويسافر بيه كل شهر يوديه لابوه يشوفو ويبعد معاه يومين ثلاثة ويرجعو .
طلعت راية هي وأنور والكل بيصفق للعرسان الي كانو حلوين قوي. الدنيا كانت مليانة سعادة والكل مبسوط خصوصا خديجة وسليم وراية كانت كل شوي بيجي ابنها يجري موش عايز يقعد فحضن ستو بدو حضن انو وكان فرحان اصلا برجليه انو بدأ يمشي ويجري.
انتهت السهرة وكل واحد روح بيتو
راية اخذت ابنها معاها غيرت لبسها ونيمتو وبعدين راحت لزوجها
خديجة كانت بتفكر والنوم موش عارف يزور عينيها وكانت بتتململ في السرير ، حس سليم عليها ، حضنها وقال
سليم: مالو حبيبي ايه الي شاغل بالو
خديجة: انت عايز بنت ولا ولد
سليم : هههههههههه يعني انتي موش عارفة تنامي بسبب دا
خديجة: بجد انت عايز ايه
سليم : كلو رزق من عند ربنا ، مايفرقش عندي لو كان بنت او ولد المهم انتي اولا تكون صحتك منيحة وهو كمان يتولد بصحة وبس موش عايز اكتر
خديجة: انا نفسي فبنت، بس كمان نفسي فولد يكون شبهك ليه نفس عيونك ومناخيرك وبقك وشعرك وبشرتك وطولك
سليم: هههههههه دا موش شبهي دا أنا فعلا.
خديجة: يا ريت يا سليم انا نفسي فعيل يكون كلو شبهك، انا بحبك اوي اوي
سليم: وانا بموت فيكي يا روحي
عدت الايام والكل مبسوط وعايش بسعادة ، راية حامل فبنت وخديجة طلعت حامل ببنت وولد وهي كمان يوم وتولد
مصطفى خلص فقد الأمل نهائي وتقبل فكرة انو خسر راية ، اعرف على بنت دخلت للشركة معهم من جديد وحلو بعض وقرر انو يبلش حياتو معاها
يوسف اخو راية كان على تواصل مع أية اخت مصطفى واخيرا قرروا أنهم يتجوزوا
تمت
تعليقات
إرسال تعليق