غيرة الزوجة الثانية
البارت الاول
يوسف: هو انتي بتعرفي مكانو ولا جيبانا نتشحطط فبلد الناس
راية: انا بعرف اسم شركتهم نروح الشركة ونسأل عنو
يوسف: الواحد بأخر عمرو صاير يمشي ورا النسوان . رفع ايدو للسما وقال يارب صبرني يا رب.
وقفو تاكس وطلبو منو ياخذهم لشركة العزيزي
صاحب التاكس : في كتير شركات العزيزي انو وحدة فيهم
راية: موش عارفة والله انت خذنا لوحدة منهم وانا اتصرف
صاحب التاكس: طيب حاضر
بصت راية لأخوها لقت وجهو احمر والغضب باين عليه وشكلو ماسك نفسو عليها بالعافية.
راية: بعرف انك زعلان مني وأنك مو موافق على تصرفاتي بس انت شفت بعينك اني ماقدرتش انجح بحياتي ولا عرفت يوم فرحة من غيرو. سامحني ياخويا بهدلتك معايا خليني لاقيه الاول والي فيه الخير ربنا يسهل فيه
يوسف: ولو لقيتيه متجوز، حيكون موقفك قدامو كيف
راية: موش عارفة وممكن جدا يكون اتجوز بس ع القليلة يرتاح قلبي وارجع نام زي الناس .
يوسف: ماشي يا راية نشوف اخرتها ايه معاكي.
وصلو قدام شركة كبيرة حطت راية أيدها على قلبها كان راح يطلع من مكانو موش مصدقة أنها ممكن تشوفو بعد كل هالسنين الي مرت. بصت لاخوها وقالتلو يلا بينا يا يوسف
دخلو الشركة واتجهوا للاستقبال يسألو عن مصطفى العزيزي
راية: السلام عليكم
بنت بالاستقبال: وعليكم السلام
راية: ممكن نشوف الاستاذ مصطفى العزيزي احنا اصحابو من تونس وعاملينلو مفاجأة.
بنت الاستقبال: الاستاذ مصطفى مترأس شركة تانية هنا تلاقي أبوه بس ممكن لو حبيتو تستنوه شوية هنا عندهم ميتينغ هنا كمان نص ساعة
يوسف: طيب شكرا الك يا أنسة
بنت الاستقبال: عفوا حضراتكم تشربوا حاجة
يوسف: لا شكرا
كانت راية متوترة جدا وموش عارفة اول ماحتشوفو حتقلو ايه وقلبها كان راح يطلع من مكانو وفنفس الوقت متحمسة ونفسها تشوف ردة فعلو اول ما يشوفها.
مرت النص ساعة كأنها دهر كامل على راية ويوسف بيراقب اختو وتوترها بسكات.
فجأة اتنفظت راية من مكانها اول ما شافت واحد فايت وهو بيتكلم في التلفون
راية مع نفسها: هو والله هو مصطفى دا مصطفى
ومرة وحدة وبصوت عالي : مصطفى مصطفى
وقف يوسف والكل بصلها مستغرب من طريقتها أما هو ما بصش وقف مكانو واتسمر الصوت الصوت فاكرو كويس بس مستحيل يكون صوت الي عارفو وشوي شوي بصلها ونزل التلفون من ايدو ع الارض
ضلوا واقفين وساكتين لهو مصدق عينو ولا هيا مصدقة أنها اخيرا شافتو. رفع ايدو ومسح وجهو وبصلها ثاني، بعدها اتقدم ناحيتها
مصطفى: راية !!
راية: كيفك يا مصطفى
مصطفى: يعني انتي حقيقة مو خيال صح
راية: أنا أنا موش عارفة ازاي وصلتلك بس الحمد لله
مصطفى: انتي بتعملي ايه هنا
راية: بدور عليك
قرب يوسف منهم وألقى التحية على مصطفى
يوسف: السلام عليكم
بصلو مصطفى وتتغير لون وجهو و بان عليه الانزعاج، ماردش التحية على يوسف لكن وجه عيونو لرايا وسألها: تدوري علي انتي وجوزك
راية: لا يوسف دا بيكون اخويا
مصطفى : انا اسف يا يوسف وعليكم السلام وحقك علي بس أكيد بما أنك مع اختك بدورو عليا فأنت عارف انا مين
يوسف بنفاذ صبر: أيوة
مصطفى : ممكن اطلب من حضرتك تسمحلي اتكلم شوي مع راية على انفراد
يوسف بغضب: نعم ياروح امك
راية : من شان خاطري يا يوسف
يوسف بغضب: انتي اتجننتي ولا جرا لدماغك حاجة موش كفاية مجرجراني لحد هنا تدوري على حبيب القلب دا بدل ماهو يجي تونس ويدور عليكي وكمان عايزين تقعدو على انفراد شايفاني طرطور ولا طرطور
راية: وحياتي عندك انت موش عارف اختك هما بس كلمتين وابقى انت راقبنا من بعيد
يوسف: ماشي يا راية ماشي لنشوف اخرتها معاكي ايه
ابتعد كل من مصطفى وراية قليلا
مصطفى : اي الي جابك؟ عايزة مني ايه؟ بتفتحي في جراح قديمة ليه
راية: افهم من كلامك انك بطلت تحبني ونسيتني
مصطفى: حرام عليكي ارحميني انتي خلاص اتجوزتي ومن زمان ويمكن عندك عيال كمان وانا راجل متجوز وعندي ولد بعد ست سنين تيجي لباب شركة بابا دوري علي
نزلت الدموع من عيون راية وبكل اسى قلتلو: يعني انت قدرت تكون مع غيري قدرت تتجوز وتشيلني من قلبك موش انت الي كنت تقول زمان انك مستحيل تحب بعدي ولا راح تعرف تعيش مع غيري
مصطفى: ومين الي غدر بالثاني انا ولا انتي مين الي راحت اتجوزت رغم اني اترجيتك كتير ماتتجوزيش قلتلك ماتقتلنيش ماتكسرينيش بس انتي كسرتيني واتجوزتي فاكرة يوم دخلتك انا جيت لفرحك وشارتلك من بعيد وقلتلك اوعك بس انتي عملتي حالك موش شايفاني، لك انا موش عارف كيف قدرت خلص دراستي بتونس ما صدقت اتخرجت ورجعت جري ع هنا. انتي ماتعرفيش انا اتعذبت قد ايه النهاردة انتي فتحتي جرح قديم كنت عم داريه. حرام عليكي تتفنني فتعذيبي. روحي روحي لجوزك وعيالك وكفاية أن اليوم دا ممكن يعكر صفو حياتي الي ماصدقت عرفت استقر فيها.
راية: بس انا أطلقت ومن زمان وماخلفتش منو ولا عيل
مصطفى بصدمة: اتطلقتي! امتى وكيف وليه
راية: بعد مارجعت انت مصر بسنة انا كنت بشرب دوا لمنع الحمل ماكانش بدي خلف منو عيل يربطني فيه العمر كلو وهو كان بدو عيال وانا اوهمتو ان العيب في أنا واني مابخلفش.
مصطفى: وليه ماكلمتنيش ؟
راية : كنت خايفة ترفضني وتقلي ماتلزمنيش وحدة مطلقة
مصطفى: وايه الي تغير دلوقتي؟
راية: مابنامش زي الناس انا كل ليلة لازم اشرب دوا لحتى نام ماقدرتش طلعك من قلبي ولا عرفت كمل حياتي من غيرك وكان لازم اشوفك واكلمك يمكن الوجع الي جوايا يخف. وهلا خلص انا شفتك وحكينا ولقيتك اتزوجت وخلفت ربنا يسعدك. راح ارجع بلدي وابتدي حياتي من جديد وسامحني لو وجعتك يوم بالاذن هلا
انصرفت راية وتركته واقفا غير مستوعب ما سمعه
راية: يلا يا يوسف خلينا نروح
يوسف : قلك ماتلزمنيش صح رخصتي بحالك كرمال حب قديم وقلب موش عارف ينسى
راية: ممكن تسكت يايوسف أنا موش ناقصاك
هم كل من يوسف وراية بالخروج من الشركة لكن صوت مصطفى من خلفهم وقفهم
مصطفى: راية
بصت راية لورا
مصطفى: انتي رايحة فين فكرك انا ...........
للكاتبة التونسية سونيا
غيرة الزوجة الثانية
البارت الثاني
مصطفى: راية انتي رايحة فين انتي فاكرة اني ممكن اخسرك مرة تانية
بصتلو راية مطولا وموش فاهمة قصدو ايه
مصطفى: انتي فتحتي جرح قديم يا راية وانا بقلك قدام كل الناس انا مانسيتش حبك ولا يوم ولسة بحبك ولسة بدي ياكي، تقبلي تتجوزيني وتعيش مع ضرة؟
يوسف باستنكار: نعم ! مع ضرة! لا مستحيل هو اتجنن ولا ايه
راية: .......
مصطفى : انا شاريكي يا بنت الناس وبقلك اني لسة بحبك بس انا راجل متجوز تقبلي تعيشي مع ضرة يا راية ونعوض الي فاتنا ولا لا
يوسف: طبعا لا مانرضاش، يلا يا راية
راية: انا موافقة يامصطفى موافقة
يوسف: انتي تجننتي موافقة ايه، انتي لو شاورتي على واحد يترمو تحت رجليكي الف، توافقي تعيشي مع ضرة ليه يعني
راية: بحبو بحبو ورضيانة اني كون الزوجة الثانية
كان كل الناس بيتفرجو على مصطفى وراية فيهم الي عاجبو المنظر ويقول يااااه ما احلاهم وكتير رومنسي الي بنشوفو وناس مستغربة وتقول ايه الهبل دا الراجل متجوز وبيعلن حبو لوحدة قدام الخلق وبالشركة وفيهم الي متغاض وموش عاجبو الي بيشوفو.
اب مصطفى: مصطفى
بص مصطفى لقى ابوه واقف مع الناس
مصطفى: بابا
اب مصطفى: ايه الي انا باسمعو دا
مصطفى: انا حفهمك يا بابا
يوسف لراية: شفتي الفضايح بهدلتيني باخر الزمان
اب مصطفى للناس: كل واحد يروح يشوف شغلو وانت تعال وراية
مصطفى لراية: تستنيني هنا ما تتحركيش احكي مع بابا وراجعلك بسرعة اوعى تتحركي
راية : طيب
اب مصطفى: يلا بسرعة
في المكتب كان اب مصطفى غاضب جدا من الفضيحة الي صارت برا وطلب تفسير من ابنو ومصطفى حكى لابوه أنها كانت معو بنفس الجامعة بتونس وانو كتير حبها وكان حابب يتجوزها بس أهلها رفضوا وهو رجع مصر مقهور وحاول ينساها ومااقدرش وتجوز ممكن ينسى حبها وبردو ما قدرش وهي اليوم اجت لعندو لان هي كمان مو قادرة تنسى حبو وان هو هالمرة مو ناوي يخسرها تاني وبدو يتجوزها.
اب مصطفى: ومراتك فكرك راح تقبل
مصطفى: مع الوقت راح تتقبل الموضوع لكن اني اترك راية مستحيل
اب مصطفى : خديجة مستحيل ترضى وممكن تخرب بيتك من شان بنت أهلها زمان رفضو يجوزهالك
مصطفى: موش رااح أسمح أن بيتي ينخرب وكمان موش راح اترك راية لو كلف عمري
اب مصطفى: طيب يا ابني، انت روح احكي مع مراتك وراية والي معاها خذهم للفيلا عندي
مصطفى حاضر يا بابا.
★*******************************************★
سارة: الو
خديجة: اهلين يا سارة ازيك واحشاني يا بنت
سارة: انا كويسة بس عندي ليكي خبر وحش
خديجة: في ايه خير ان شاء الله؟
سارة: مصطفى
خديجة بخوف كبير: مالو مصطفى، حصلو ايه انطقي
سارة: ماتترعشيش عليه كدا هو كويس جوزك يا حبيبتي أعلن حبو لبنت هنا في الشركة وعلى الملأ وطلب منها تتجوزو
خديجة: نعم، انتي بتقولي ايه، مستحيل يكون الي بتقوليه حقيقة
سارة: صدقيني كان نفسي قلك اني بهزر بس لو مالحقتيش جوزك ممكن بالليل يجيبلك العروسة معاه هو دلوقت مع أبوه في المكتب والسنيورة عم تستناه، تعالي بسرعة وامنعي المهزلة الي بتصير
★*******************************************★
في الشركة الكل بيتهامس كيف مصطفى بيه إلى الكل بيعملوا حساب وماحدش ينطق قدامو بيعلن حبو لبنت قدام الكل
دخلت خديجة الشركة وحست أن نظرات الناس ليها غريبة والكل بيتهامس واتأكدت أن كلام سارة صح، طلعت تدور على جوزها واخيرا لقتو فغرفة الاجتماعات جالس هو وأبوه وراية وأخوها يوسف.
خديجة: الظاهر اني قطعت عليكم حديث مهم
وقف مصطفى ومسك خديجة من أيدها وبيقلها: تعالي معايا نحكي بمكتب بابا
سحبت خديجة أيدها منو وهي كتير معصبة: اتركني يا استاذ بقى انا انا تتجوز عليا ليه قصرت معاك فايه، صايناك وحافظاك وجايبالك ولد اخلاق وجمال، ليه يامصطفى
مصطفى: تعالي نحكي برا
خديجة: لا خلينا نحكي قدام الكل ولا لتكون خايف على مشاعر السنيورة
اب مصطفى: يابنتي روحي مع جوزك واتفاهمو مع بعض
خديجة: نتفاهم ف ايه ايه، وانت ازاي ياعمي تسمحلو يعمل فيا كدا، دا رمى كرامتي في الأرض وبيعلن حبو قدام الكل. بيكون بعلمك يا مصطفى ما فيش جواز انت موش حتتجوز علي ، لما انا اقصر معاك فحاجة يبقى حقك لكن أنا موش مقصرة ومستحيل اسمحلك تتجوز علي على جثتي يا مصطفى
مصطفى: انا حتجوز يا خديجة وانا الراجل موش انتي الي تمنعيني
خديجة: انا مستحيل أقبل بالجواز دا
مصطفى: أنا موش بشاورك انا بقلك انا حتجوز ودا اخر الكلام
خديجة : انت لو اتجوزت البت دي انا حطلب الطلاق وأخذ ابني ونروح
مصطفى: مافيش طلاق ، طلاق أنا موش حطلقك وحتجوز رضيتي أو مارضيتي
يوسف: ايه الوقاحة دي مراتك بتقول مش موافقة وانت بتقول بدي الاتنين ماتخلي عندك شوية دم، وانتي قومي ويلا بينا نطلع
امسك مصطفى يد راية وقال: راية انتي لو مشيتي ورا اخوكي مرة تانية انا مستحيل اسامحك تاني
راية: بس مراتك.... أنا موش عايزة ..... انا
مصطفى: انتي تقرري هلا وحالات لو تحبيني وبدك نكون لبعض راح نتجوز والنهردا قبل بكرة ولو موش عايزاني تروحي هلا انتي واخوكي وماشفش وجهك تاني ابدا
راية: حاضر نتجوز امتى ما بدك.
خديجة: مصطفى
مصطفى: انتي مراتي وام ابني وبحبك وموش حطلقك ودي كمان اول حب بحياتي وحتجوزها، أنا موش حتخلى عنكم الاتنين وهلا اسمحيلي روح عندي مشوار وسحب راية معه وهو يمسك بيدها وخرج معها من الشركة وماتركش إيدها ابدا تحت أنظار الكل.
لحق يوسف بهم
يوسف: رايح فين واخذ اختي لوين
مصطفى : ممكن تروح معنا عادي، رايحين نشتري الشبكة وفستان الفرح
يوسف لراية : تتجوزي بغياب ابوكي؟
مصطفى: عادي انت موجود وتعوض ابوها.
★*******************************************★ خديجة: انت ازاي ياعمي توافق على المهزلة دي
اب مصطفى: ابني وانا اعرفو كويس لو عارضتو حيتجوزها غصب عن الكل ، خليكي عاقلة يا بنتي وماتخربيش بيتك، ومالو عايز يتجوز خليه يتجوز الشرع حللوا أربعة انتي بس خليكي ذكية وخليه يحس أن راحتو وسعادتو اهم حاجة عندك والبت دي نزوة وتعدي ماتخربيش بيتك وكوني عاقلة
خديجة: بس ياعمي..
اب مصطفى : ما بسش يا بنتي استهدي بالله وروحي بيتك وكأنه شيئا لم يكن واهتمي يا بنتي بشياكتك وجمالك وخليكي ذكية وحاولي تحافظي على جوزك وعيلتك. يلا يا حبيبتي روحي بيتك
خديجة: حاضر يا عمي
اب مصطفى: لو يحي سألك انت موافقة مصطفى يتجوز عليكي قوليلو أيوة موافقة ماتخليش ابوكي يدخل مابينكم احسن يخرب بيتك انا بعرفو كويس
خديجة: حاضر
★*******************************************★
في المساء الكل اتجمع ففيلا مصطفى وراية كانت فغرفتها بيجهزوها، أما خديجة فكانت بتغلي من جوا بس عم تحاول تداري .
نزلت راية لتحت وكانت المفاجأة الي مستنياها هدية مصطفى ليها جاب امها وأبوها فطيارة خاصة لحتى يحضرون العرس
انتهى المأذون واتجوزوا وراية كتير فرحانة والدنيا موش سايعاها.
الكل روح بيتو واب راية وامها ومصطفى راحة مع ابو مصطفى للفيلا بتاعتو ينامون هناك ومصطفى أخذ عرستو وطلع بيها غرفتهم.
اول ما دخلو سكر مصطفى الباب وفضل باصصلها وهو موش مصدق أن واخيرا راية صارت على ذمتو وحلالو
مصطفى: يااااااه يا راية انا قطعت أمل ان انتي تبقي ملكي من زماااان
راية : وانا عمري مااتخيلت انك راح تتجوزيني اول مانتقابل كنت فاكرة انك حتعاتب وتلوم وتخاصم ونضل اسابيع ويمكن اشهر وبعدين تخطبني مش تتجوزني اول ما تشوفني
مصطفى: خطوبة ايه وعتاب ايه موش كفاية الي راح من عمرنا واحنا محرومين من بعض.
راية: طب انا النهاردة ماارتحتش خالص تعب سفر وبعدين فرح وحاسة اني تعبانة اوي وعايزة نام
مصطفى: تنامي ايه مافيش نوم دانتي جيتيني بعد شوق وحرمان سنين قال تنام قال
للكاتبة التونسية سونيا
غيرة الزوجة الثانية
البارت الثالث
فاق مصطفى الصبح وكان فرحان جدا وحاسس انو مالك كل الدنيا بايدو بص لراية لقاها لسة فسابع نومة ، ضل باصصلها كتير وسرحان فيها وخايف ليكون عايش فحلم ومن غير ما يحس اتنهد وقال: ياااااه يا راية انا كنت قطعت الامل فيكي، انا يوم حطيت رجلي هنا حسيت أن عمري راح مني واني مستحيل شوفك تاني أنا موش مصدق انك خلاص بقيتي ملكي وحدي
راية: انت ايه لا بتنام ولا تخلي الي جمبك ينام
مصطفى: دا بدل ماتقوليلي صباحك حب وسعادة يا قلبي ؟ اما انتي بجحة بحق
راية: انا عااايزة نااااام، بليييز
مصطفى بمكر لانه يعلم أن راية كانت تغار عليه كثيرا
مصطفى: طيب نامي نامي بدل ما دلعي جوزك ، اروح انا لخديجة اهي ما تتأخرش عليا ابدا وتحب تدلعني كتير و....
لسة ماخلصش كلامو وكانت راية واقفة قدامو مكشرة
راية: طيب روح حابب تروح روح هو انا مسكتك يعني
مصطفى وهو يحاول يكتم ضحكتو: لا مامسكتنيش بس واقفة قدامي كدا بشكلك دا و....
راية اترمت في السرير مرة تانية واتغطت وغمضت عينيها وهي متغاضة جدا والغيرة راح تقتلها
راية : ممكن ماتصحينيش قبل الساعة 11 عشان جد انا كتير تعبت امبارح
قرب مصطفى منها ورجع شعرها لورا وهمس لها
مصطفى: صحيح احنا بقالنا ست سنين ماتقابلناش بس انا حافظك وعارف انك هلا انتي مدايقة كتير
راية: لا موش مدايقة والسنة الوحدة تغير كتير في الناس فمابالك ست سنين اكيد غيرت فيا كتير
مصطفى : لسة مثل ما انتي طفلة
راية: متشكرين على مديح الصبح
مصطفى: العفو يا روحي ، يلا نامي عشان اعرف ارجع انام
راية: ليه هو انت راح ترجع تنام تاني؟
مصطفى : انا عريس يا روحي والا انتي ناسية وبعدين أنا موش حعرف أبعد من جنبك
ابتسمت راية واستدارت ناحيتو ضمتو وغمضت عينيها
راية : انت كتير واحشني
مصطفى: انتي ماغبتيش عن بالي يوم على فكرة، أنا كتير حبيتك وكتير كسرني فراقنا
راية: وانا ماعرفتش كمل من غيرك، ارجوك سامحني يا مصطفى، انا كنت صغيرة وماقدرتش أعاند بابا ويوسف، بس عمري ماحبيت راجل غيرك وانا من اول ماخطبني ايمن وانا فدماغي انو حيجي يوم ونترك بعض وانا حاولت جهدي اني خلي ايمن هو الي يطلب الطلاق لان لو انا الي طلبت ماكنش حد حيسمحلي أطلق خصوصا أن ماعندناش فعيلتنا وحدة تطلق
مصطفى: زواجك كسر ظهري وقهرني والوجع الي انغرس فقلبي مااقدرتش ارتاح من وجعك سنين
راية: سامحني يا مصطفى سامحني ياقلبي سامحني لو كنت سبب فوجعك
ضم مصطفى راية لصدرو جامد وقال: المهم أن احنا سوا دلوقتي وصدقيني لو سبتي ايدي امبارح وتركتيني من تاني ورحتي مع اخوك كنت حنقم عليكي العمر كلو وكنت عمري ماحسامحك ويمكن الحب الكبير الي فقلبي كان اتحول لكره لان انا حاولت اداري جرحك سنين وخبيت حبك جوا اضلوعي ومخليتش حد يشوفو بس انك تيجي لحد عندي وتفتحي جرحي من تاني وتقولي انك جاية لأنك مانسيتيش حبي وبعدها تتركي ايدي فأنا ماكنتش حسامحك
حطت راية أيدها على فم مصطفى تسكتو وقالتو: انا مستحيل ابعد عنك من تاني ، انت عارف ان ماعندناش فتونس راجل يتجوز اتنين يعني أنا من جوا مستحيل اتقبل فكرة أن وحدة تانية تشاركني فيك وكتيييير بيوجع بس عشان انا كتير بحبك فأنا دخلت الوجع برجلي لان بجد ماقدرتش اعيش حياتي عادي من بعدك. سامحني ياحبيبي واوعدك موش حيفرق بينا غير الموت
مصطفى: ربنا يطول فعمرك ياحبيبتي
★*******************************************★
سارة: ايه تاركالهم البيت يمرحو فيه براحتهم وجاية تشربي عصير هنا، يابرود دمك ياشيخة! انا لو مكانك اهد على دماغهم الباب من على الفجر
خديجة: موش قادرة اتحمل ، مقهورة بجد، انا عمري ماقصرت معاه فحاجة طلباتو كلها مجابة، انا كان كل همي اني اسعدو وابسطو ، انا امبارح وهما بيتجوزو لما شفت لهفتو عليها حسيت النار جوايا بتاكلني ، عمري ماحسيتو ملهوف عليا ، حتى علاقتنا الجنسية كنت بحسو كأنو بأدي واجب معايا ورغم كدا عمري ما اشتكيت ولا اتذمرت كان كل همي اني اسعدو وبس لاني كنت بحبو فوق ماهو أو اي حد ممكن يتصور. تخيلي انا امبارح عملت ايه، تخيلي أن وصل بيا الحال اني أقف على بابهم اتسمع عليهم، تخيلي بتقلو عايزة انام يقلها مافيش نوم وانا كنت بتشيك واتزبط وهو يخش يستحمى ويترمي ينام .
سارة: ياااااه ياحبيبتي كل دا كنتي مستحملاه، كل دا بتحبيه؟
خديجة: بعشقو ومااتخيلش حياتي من غيرو
سارة: هو فيه ايه عشان تعشقوه انتي متحملة ودايسة على كرامتك بس لأنك عشقاه والتانية راكبة طيارة ومجرجرة اخوها وراها عشان عشقاه، فيه ايه أنا موش شايفاه
خديجة: الي بتقولي عنها مجرجرة اخوها اهو بايع الدنيا وشاريها وكتير بيعشقها
سارة: شوفي يا حبيبتي اي نعم هو حبها قبل منك بس انتي مراتو الاولانية، وهو مهما الراجل حب الست في حاجات بتخليه يكرهها وبعد عنها خليكي ذكية وشوفيلها طريق يوقعها ويخليها تسقط من عنين جوزك ورجعيه لحضنك بدل ماانتي قاعدة تندبي حظك جمبي كدا.
خديجة: موش فاهمة، اعمل ايه يعني
سارة: مااعرفش شغلي دماغك وشوفي جوزك شو بيحب واعمليه وشو بيكره وخليها تعملو ، مااعرفش انا لاقيلك طريقة والسلام
★******************************************★
في فيلا اب مصطفى كان الكل متجمع على السفرة بيفطرو ، حسين بيه رحب بيهم جدا ودعاهم يبقو في القاهرة كمان اسبوع يتفسحو و يزورون مناطق حلوة فمصر . كان الكل مبسوط وفجأة دخلت عليهم انسة عندها خمسة وعشرين سنة أية في الجمال سبحان الي خلقها، شعر اسود طويل سواد الليل وبشرة بيضة وعيون كبار كأنهم عينين غزال، يوسف اول ما شافها تنح وماعرفش يشيل عينو عنها أما هي فقربت من حسين بيه وباستو من خدو
أية: واحشني مووووووت يا دادي
حسين بيه: وانتي اكتر يا روحي جيتي امتى؟
آية : لسة حالا الطيارة نازلت حبيت اعملكو مفاجأة، أمال مين الناس الحلوة دي
حسين بيه: اعرفك بالاستاذ محمد والمدام لبنى والاستاذ يوسف أهل مرات اخوكي
آية باستغراب: الله هي خديجة عندها أهل غير عمي ومرات عمي والا ايه
حسين بيه: هههههههههه لا دول اهل العروسة الجديدة لمصطفى
آية: هو مصطفى اتجوز على خديجة؟ امتى ومين
يوسف وقد استاء من الحوار: طب نستأذن احنا نروح نشوف اوتيل نعد فيه الكم يوم
حسين بيه: عيب عليك يا ابني احنا خلاص بقينا عيلة وحدة ومايصحش تسيبو فيلا طول بعرض وتعدو فاوتيل. انا حروح اخلص شوية شغل وارجع الاقيكم جاهزين نروح شرم نعدلنا كم يوم واهو نفسحكم شوية قبل ما ترجعو تونس
آية: هي العروسة الجديدة من تونس 🥰🥰 كدا انا وهي حنبقى صحاب جدا انا بحب تونس جدا
يوسف وقد نسي نفسه: وتونس بتحبك جدا جدا
ابتسمت أية لأن يوسف دا عجبها وشكلو الكهربا خطفت بينهم.🥰🥰🥰🥰🥰
للكاتبة التونسية سونيا
غيرة الزوجة الثانية
البارت الرابع
عدا الوقت وخديجة موش عايزة تروح البيت بس لازم تروح يعني هي موش حتضل طول الوقت برا، أما مصطفى وراية فمافاقوش من النوم غير قبل الظهر بشوية
مصطفى: هو حبيبي موش عايز ياكل، انا حاسس اني ما اكلتش من سنين
راية: ماتيجي نروح ناكل برا وبالمرة نتفسح شوية وتفرجني على بلدك، هو احنا موش عرايس ولا ايه والعرسان موش المفروض يتفسحو وياكلو برا ويستمتعو فأول جوازهم؟
مصطفى: بس كدا ، عنيا ليكي يا روحي انا حخلي كل حياتنا مع بعض عسل فعسل يلا تعالي نعمل دش سوا وبعدها نغير ونطلع.
★*******************************************★
فتحت خديجة الباب وكانت داخلة وتسمع صوت ضحكة مصطفى الي ماسمعتش ضحكتو كدا من يوم مارجع مصر بعد تخرجوا حست بقهر وغصة وقالت فنفسها: يااااااااااااه للدرجادي البنت دي حاجة كبيرة عندو 😔😔
وصلو الباب وهما بيمرحو لقو خديجة فايتة
مصطفى: انتي كنتي فين؟
خديجة: رحت للنادي مع سارة
مصطفى: ماقلتليش ليه؟
خديجة: معليش عروس جديد ماارضيتش ازعجك.
مصطفى: طيب انا طالع دلوقتي عايزة حاجة
خديجة: لا موش عايزة غير سلامتك
راية وقد احست بحزن خديجة: ماتيجي نطلع سوا
خديجة: لا ودي تيجي عرسان ورايحين يتفسحو انا بقى اعمل وسطهم ايه دا حتى ميش حلوة
راية: لا والله عادي تعالي معانا واهو بالمرة نتعرف على بعض بعدين نحنا راح نعيش مع بعض ولازم نعرف بعض
خديجة : ومالو نتعرف بس هلا انتو روحو عيشو لحظتكم دي مين عارف بعد كم سنة مصطفى يمكن تطلعلو حبيبة قديمة قبلك وافترقو قبل ما يروح تونس وترجعلو ويتجوزها عليكي وقتها حنلاقي وقت لبعض ونطلع مع بعض ونشكي همنا لبعض
استاءت راية من كلام خديجة ومابقتش عايزة تطلع ، رجعت غرفتها والدموع متجمعة فعنيها فكرة أن ممكن مصطفى يكون حب قبلها وان ممكن يتجوز عليها قهرتها أما مصطفى فبص لخديجة بصة كلها غضب بس فضل يسكت ويروح عند راية يشوفها.
ابتسمت خديجة ابتسامة نصر لأنها عكننت عليهم صفو الحب الي مليهم وحسست راية بوجع الست الي يتجوز عليها حبيبها ثم كملت طريقها لغرفتها من شان تغير لبسها.
★*******************************************★
فاتت راية غرفة وهي بجد زعلانة ومقهورة الفكرة بس بتقتلها.
سكر مصطفى الباب وقلها
مصطفى : ايه مالك اتحولتي كدا فجأة ماكنا مبسوطين جدا
راية وعنيها مليانة دموع: انت حبيت قبل مني؟
مصطفى : يابنتي هو انتي دماغك دا فيه ايه، معقولة كلمتين رمتهلك خديجة يعملو فيكي كدا؟
راية: انت جاوبني الاول حبيت قبلي ولا لا
مصطفى : لا ماحبيتش قبلك ولا عرفت طعم الحب غير لما شفتك
راية: انت لو فكرت مجرد تفكير يا مصطفى مجرد تفكير انك تحب بعدي او تتجوز عليا انا اقتلك بايديا، صدقني باقتلك
مصطفى وهو يبتسم: لو نهايتي حتكون على ايدك راضي يا قلبي
ضربتو راية على صدرو وهي بتقول: انا مابهزرش يا مصطفى والله انا بحكي جد لو فكرت مجرد تفكير نهايتك تبقى على أيدي
مصطفى وقد سحبها لحضنه : تعالي هنا يا عبيطة هو انا اقدر احب غيرك دا قلبي لو تشقيه موش حتلاقي جواه غير اسمك
راية: موش صحيح قلبك فيه خديجة كمان
مصطفى: ماانكرش اني بحب خديجة بس بحبها لأنها بنت عمي شعوري ناحيتها موش نفس شعوري ناحيتك، انتي حاجة تانية انا معاكي يبقى مسلوب الإرادة بكون زي الريموت تتحكمي فيه زي مابدك ، مجرد اني ابقى معاكي بتسحريني وتجننيني ويطير عقلي مني، انا الاحساس الي حسيتو معاكي امبارح ماحسيتهوش ولا ليلة مع خديجة ولا ليلة طيلة الست سنين. بس هي بردو مراتي وليها حقوق عليا
راية: عارفة وانا ماقلتش حاجة
مصطفى: مابتقوليش بس بتغيري و انا عارفك كويس، اسمعي انتي لازم تتعودي تشوفيني فغرفة خديجة وتتقبلي دا انتي لسة موش حاسة بحاجة عشان من امبارح وانا معاكي بس عايزك تفهمي حاجة في حقوق ليها عليا لازم تأخذها كلها لكن الي معششة جوا القلب انتي وحلاوة الشعور بتكون معاكي انتي ماحبش فيوم اشوفك زعلانة ولا نتخانق من شان حاجة ماهياش موجودة
راية: ربنا يقدرني.
★*******************************************★
فشرم الكل وصل للفيلا ودخلوا غيرو ، حسين بيه ومراتو واب راية وامها طلعو أعدو برا ونسمة البحر بتداعبهم أما يوسف فحب يتمشى شوية ع الشط. طلعت أية مالقتش يوسف، سألت عنو فقال لها راح يتمشى ع الشط
آية: دادي انا حروح اتمشى شوية مع يوسف
حسين بيه: ما تتاخروش المغرب قرب
آية: طيب
كان يوسف بيتمشى ومستمتع بريحة البحر فجأة أية كلمتو أية: سرحان ف ايه؟
يوسف وقد انتبه لها: ولا حاجة بحب اتمشى كدا واستمتع بريحة البحر
آية: وايه رأيك فنسمة بحرنا
يوسف: البحر بحر ونسمتو ماتفرق عن بعض
آية: هو اختك اسمها ايه؟
يوسف: راية
آية: اسمها حلو بس هي عرفت مصطفى ازاي
يوسف: كانو فكلية وحدة زمان
آية: يعني؟
يوسف: ايه يعني، يعني كانو بيحبو بعض ايام ماكان طلاب جامعة
آية: طب ليه مااتجوزوش زمان؟
يوسف: هو انتي جاية تستجوبيني ؟
آية: لا اسفة موش القصد بس حبيت أفهم الحكاية يعني مصطفى متجوز بنت عمنا وهي بتحبو من ايام ماكانت فأعدادية وبعد مارجع من تونس إتجوزها وخلفو فمااتخيلتش أن ممكن مصطفى يكون على علاقة ب.....
يوسف: ماكانش على علاقة براية، احترمي نفسك
آية: ايه هو انا قلت ايه، انت ليه كدا متكبر وشايف حالك والكلمة تطلع من بقك بطلوع الروح. ناس...
يوسف: ناس ايه ؟ كملي، على فكرة انت خنيقة قوي و ......
آية: تصدق انا الغلطانة الي جاية اتمشى معاك وقال ليه بافتح حوار معاك.
غضبت أية من يوسف وتركته بمفرده لتعود إلى الفيلا بينما........
للكاتبة التونسية سونيا
غيرة الزوجة الثانية
البارت الخامس
خديجة كانت مزعوجة جدا من الحب الي عم تشوفو فعنين مصطفى لراية رغم محاولتو انو مايظهرش مشاعرو قدامها ، كانت عايزة تأخذ فترة نقاهة و تستجمع نفسها فقررت تروح بيت اهلها كم يوم .
مرت ثلاث اسابيع خديجة مارجعتش بيتها وراية ومصطفى كان فاضيلهم الجو وكانو مبسوطين جدا طول اليوم خروجات وفسح ومشاوير وبنهاية اليوم على غرفتهم مايطلعوش منها إلا الساعة 11.
الاسابيع عدت كأنها حلم بالنسبة لمصطفى الي ماكانش حاسس بغياب خديجة ابدا وكأنه راية جت وأخذتو من الدنيا كلها. البيت كان فاضي نهائيا مافيش غير هما الاتنين يحبو براحتهم براحتهم ويمزحو مثل ما بدهم ، يخرجون ويجو ماحدش مراقبتهم أو معكر صفوهم.
أخيرا مصطفى لازم يرجع شغلو فاق الصبح بكير استحمى وغير ثيابو فطر هو وراية وبعدين راح الشغل.
البيت كان فاضي وراية حست بملل شديد موش عارفة تعمل حاجة وكان مصطفى كل شوية يتصل عليها يطمن بس حس من صوتها أنها زهقانة من البعاد لوحدها بالبيت.
روح المساء لقاها في المطبخ تساعد في الخدم واهو تتسلى شوية، اول ما شافتو راحتلو جري وحضنتو ، بعدها جهزت السفرة واكلو وبقيو قدام التلفزيون يتفرجو
راية: هي خديجة امتى تجي؟
مصطفى: موش عارف بكرة اتصل وسألها
راية: ليه هو انت مااتصلتش بيها ابدا؟
مصطفى: لا أنا النهاردة انشغلت كان عندي كتير شغل متراكم من الايام الي إعادتهم معاكي، وكان عندي ميتنج خلصتو وروحت البيت على طول
راية: على فكرة انت موش جانتل خالص
مصطفى: ليه؟
راية: الست منا لما تغيب عن بيتها تبقى محتاجة جوزها يتصل عليها ويطمن عن اخبارها محتاجة حاجة ناقصة حاجة. انت حسستها انك ماصدقت.
مصطفى: كل دا ترجمتوه بمجرد اني مااتصلتش انا مافكرتش كدا خالص
راية: ماهي هي دي مشكلتكم مابتفكروش ابدا، الست منا كلمة صغيرة تطلعها لسابع سما وكلمة صغيرة تنزلها سابع ارض، مشكلتكم انتو الرجالة مابتحسبوهاش خالص وترجمو زي مادماغكم يقلكم وناسيين أن الست ربنا خلقها عبارة عن كتلة مشاعر.
مصطفى: يعني هي دلوقتي زمانها زعلت مني؟
راية : خد تلفونك واتصل عليها اطمن عن اخبارها وقلها أن البيت فضي في غيابها وخليها ترجع بيتها شهر العسل تبعنا اهو انتهى وانت رجعت شغلك.
اخذ مصطفى التلفون واتصل عليها
خديجة: الو
مصطفى : ازيك يا روحي واحشاني جدا
خديجة : مايوحشكش غالي يا حبيبي
مصطفى: هو انتي عجبتك القعدة عند امك، موش ناوية ترجعي بيتك يا روحي
خديجة: قلت عرايس وبلاش ازعجكم
مصطفى: تزعجني ايه دا البيت من غيرك فاضي ومظلم ومالوش لا طعم ولا ريحة، وانتي وحشتيني جدا يابت. تعالي بقى دا حتى راية مشتاقتلك وبتقلي هي ليه خديجة ماجتش.
خديجة بامتعاظ: مايوحشهاش غالي مرات الغالي.
مصطفى: تسلميلي يا قلبي، بكرة الظهر امرق عليكي تروحي بيتك معايا يا روحي.
خديجة: ماشي مستنياك يلا باي
مصطفى: باي
رمى مصطفى التلفون ع الطربيزة وكان حيحط ايدو على كتف راية بس هي رجعت ايدو وظربتو على صدرو وكان وشها احمر نار
مصطفى: اااه ،ايه يابت مالك؟
راية: بقى البيت مظلم من غيرها ومافيش ولا طعم ولا ريحة وحشتك جدا وايه كل شوية روحي روحي روحي.
مصطفى: هههههههه ايه غرتي؟ موش انتي الي قلتيلي كلمها وقلها أن البيت فاضي من غيرك ولا الكلام اسهل من الفعل.
قامت راية من جمبو ورمت عليه الوسادة وتركتو وراحت لغرفتها وهي بتمتم فكلمات هو موش فاهمها
مصطفى: ايه فيكي ايه طب أفهم زعلتي ليه؟
★*******************************************★
رجعت خديجة بيتها ونورت بيتها ومطرحها زي ماقال مصطفى . كانت راية لتحاول تتقرب منها بس خديجة ماكانتش عايزة أي احتكاك معاها فكان كلامها سلام سلام وبس. راية كتير ملت وقررت انها تشتغل ، طلعت غرفتها غيرت لبسها وطلبت من السواق ياخدها شركة جوزها.
اول ما وصلت طلعت لعندو ولقت عندو وحدة لابسة وموش لابسة، يعني هي لابسة بس لبسها ضيق كتير وقصير وجها حاطة عليه اتنين أو تلاتة كيلو بودرة، راية ماعجبهاش الي شافتو والدم غلي فراسها .
راية: موش كنتي لزقتي فيه اكثر المسافة بعيدة الصراحة مابينكم وهو موش حيعر ف يسمعك
منى: نعم، مين حضرتك؟
مصطفى: ايه مين حضرتك دي؟ دي المدام . يعني لما تكلميها تحترميها
منى: انا اسفة يا بيه موش قصدي مابعرفهاش ودي اول مرة اشوفها انا اعرف بس المدام خديجة
انا اسفة يا مدام تحبي اجيبلك حاجة حضرتك.
راية: لا شكرا . اه على فكرة اللبس دا غيريه.
منى: ليه هو فيه حاجة؟
راي : اه فيه ماشوفكيش باللبس دا تاني.
منى: حاضر يا مدام
طلعت منى وهي متغاظة جدا من راية : ايه دي هو مستحملها ازاي دي . اتعمى على عينو ما أنا قدامو بقالي سنين وحاولت أغريه ياما مابتتحركش منو شعرة تيجي دي تاخدو كدا . عنين مابتشوفش.
مصطفى: في ايه، جيتي من غير ماتخبريني ليه،؟
راية : حبيت افاجأك فاتفاجأت انا بالمنظر دا.
مصطفى: منظر ايه؟
راية : استهبل استهبل عبيطة انا علشان تعملهم عليا
مصطفى: انتي بتخونيني يا راية؟
راية: لا حاشاك تكون خائن بس انت ازاي تسمح لها تلزق فيك كدا دي دي دي كانت شوي وتنقض عليك
مصطفى: هي بس كانت بتفسرلي شغلة كدا وكنت حمضي وهي حتطلع
راية: وهي ماتقدرش تفسر غير لما تلزق
مصطفى: ههههههههههه على فكرة الغيرة بتاعتك دي حتعملنا مشكلة.
راية: مصطفى ماتنرفزنيش، البت دي موش عاجباني وشكلها مايع كدا في بنت مؤدبة تلبس اللبس دا في الشغل؟
مصطفى : هي حرة هوانا ولي أمرها؟
راية: أنا موش حقلك ارفدها أو غيرها بس المرة الجاية لو عايزة تفسرلك حاجة تفسرها من بعيد مابتعديش الكرسي دا وتلبس لبس محترم وانا بقى من النهاردة حبلش شغل معاك هنا.
مصطفى: حتشتغلي ايه، حراسة عليا يعني
راية: حنقل مكتبي من تونس لهنا واسير شغلي من هنا وشوفلي انت شغلانة ليا معاك وكدا اساعدك فشغلك وماضيعش شغلي
نهض مصطفى من مكانه واقترب منها أحاط وجهها بكلتا كفيه وباس خدها وقال: انتي تؤمريني يا روحي، بعدين انتي لازم تهدي وتنقصي غيرتك دي.
راية: انا مابتحملش شوف وحدة جمبك اخنقك اقتلك فاهم
مصطفى: ههههههههههه يا لهوي.
★*******************************************★
عدت الايام ومنى بقت تلبس محترم ومابتقربش من مصطفى ابدا لما تديلو وراق، وراية بلشت تشتغل معاه مديرة علاقات عامة، كانت ذكية جدا وتعرف كيف تتصرف وتقنع الزبائن باي شروط هي عاوزاها.
راية مجدة جدا في الشغل وشخصيتها قوية مابترجعش ورا ابدا فاي شي ودا كان بيخلي مصطفى يحبها أكثر وأكثر بس المشكلة أن واحد من اقرب أصحاب مصطفى كان معجب براية جدا وكان بيغير من مصطفى ومن الحب الي بيشوفو فعيون راية لجوزها .
علي وأحمد هما اقرب صحاب لمصطفى ومافيش واحد فيهم كان بيخبي حاجة عن الآخر وهما كانو بيعرفو قصة راية ومصطفى من قبل حتى ما يتجوز خديجة بس ماكانوش يتخيلو أن راية بنت ذكية و شاطرة وشخصية قوية وجميلة جدا بشعرها الأشقر وشجاعة فقرارتها ومواقفها.
كانت محط إعجاب الكل بس علي شعورو تخطى الاعجاب وصار مهوس بيها وأحمد حس على صاحبو من نظرات علي لراية
فيوم قرر احمد يفاتح علي ويحذرو أن الي بيحس بيه تجاه راية غلط وغلط كبير لأنها متجوزة وعلى ذمة راجل والأهم من كدا دي مرات صاحبو واخوه.
احمد: علي انا عايز احكي معاك فموضوع
علي:ماتحكي ياابني فيك ايه؟
احمد: انا الصراحة بقالي مدة ملاحظ عليك حاجات موش عاجباني
علي: حاجات زي ايه؟
احمد: نحنا أصحاب بقالنا سنين وموش صحاب بس احنا اخوات
علي: ماتنطق في ايه؟
احمد: انا ملاحظ من مدة ان انت عينك على راية مرات صاحبك ودا عيب
علي: موش بايدي يا صاحبي البنت عششت جوا
احمد : بت ايه ! دي مرات صاحبك ماتصحى جرالك حاجة؟ انت عارف لو مصطفى يحس بنظراتك ليها يحصل ايه ياابني دا يموتك. دا أنا وأنت اكتر اتنين شهدو على عذابو ودموعو لما رجع مصر وهو موجوع أن البنت الي حبها سابتو.
علي: هو انا الي رحت لقلبي وقلتلو والنبي والنبي روح حب مرات صاحبك، انت ماتعرفش انا يصير فيا ايه لما بشوفهم مع بعض.
احمد: علي فوق من فضلك انا اتخنقت منك وحاسس اني راح اضربك، يا ابني عيب دا عيييييييييب ومايصحش .
علي: هو انت شفتني صارحتها بمشاعري ولا اطلعت معها، مصطفى دا متجوز واكيد خديجة موش حتفضل ساكتة وحتخليه يطلق راية لان مستحيل يطلقها هي وهي أم ابنو وبنت عمو يعني مصطفى مرتبط بخديجة عائليا وكمان ابنهم بس راية لو أطلقت انا بقى حتجوزها.
احمد: يا ابني فوق انت طلقتهم وخطبتها وحتتجوزها اي الوهم الي انت فيه. تصدق انك مريض ولازم تتعالج
علي: اه مريض ومريض جدا بحبها
مصطفى : ومن امتى بقى مرضت بحبها من غير ماأنا اعرف حاجة
للكاتبة التونسية سونيا
تعليقات
إرسال تعليق