![]() |
أدمنت قسوتك - الفصل ٢١
" انت بتقول ايه ....؟! انت بتكدب عليا تاني ...؟!"
صرخت بها غير مصدقة لما تسمعه ... هو بالتأكيد يكذب عليها ....يخدعها من جديد ...
" طب وحبوب الحمل ....اديتهالي ليه لما انت عقيم ...؟!"
سألته بعدما هدأت قليل ليجيبها ببساطة :
" عشان متشكيش بيا وتكشفي سري اللي خبيته عن الكل ...."
" ويوم اللي شكيت اني حامل وخدتني للدكتور ...؟!"
أجابها ببساطة :
" كنت فاكر انك حامل من حد تاني فإضطريت اخدك واتأكد ..."
" كنت بتلعب عليا من الاول .."
هتفت بها بعدم تصديق قبل ان تكمل وهي تضع يدها على بطنها :
" بس انا حامل ...حامل منك ..."
صرخ بها :
" كدب ...انا عقيم وانتي لا يمكن تكوني حامل مني ..."
اومأت برأسها نفيا وقالت :
" انا حامل منك يا كريم وانت لازم تصدقني .... "
ثم أردفت بشرود :
" ولو مصدقتنيش هتبقى بتقضي على كل حاجة بينا ..."
حاول ان يستوعب ما قالته ...هي تصر على قولها... تؤكد انها تحمل طفل في احشائه ...لكن كيف وهو عقيم ...غير قادر على الانجاب ....
ركض خارج الغرفة ثم عاد بعد لحظات وهو يحمل ملف في يده... أعطاها الملف وقال :
" الملف ده بيأكد إني عقيم ...مبخلفش .... "
رمت الملف عليه وقالت :
" كل ده ميهمنيش....اللي اعرفه انوا محدش لمسني غيرك .... واني حامل بإبنك ..."
ثم أردفت :
" ولا انت بتشك اني حامل من غيرك ... انت لسه زي مانت بتشك فيا ..."
قالت جملتها الاخيرة ببكاء ليستوعب اخيرا ما يفعله..
هو الان على مشارف ان يخسرها إلى الابد ... لو كذبها ..
" اهدي يا مايا....اهدي وخلينا نتفاهم ..."
صرخت به :
" لا مش ههدا ...انت هتيجي معايا فورا ... وتكشف عند الدكتور ... احنا لازم نتأكد من التقارير دي ...وانا واثقة انوا فيه غلط ..."
رد بعناد :
" انا مش مستعد اهين كرامتي مرة تانية عند الدكاترة ..."
لتقول هي :
" يعني لسه عندك شك انك عقيم ... وانوا الطفل ده مش ابنك .."
رفع بصرها نحو الأعلى بنفاذ صبر لترد بعناد اكبر :
" مفيش حل تاني غير ده وانت هتعمله ...مش عشاني لا عشان ابنك ..."
ثم قالت بنبرة أمرة :
" غير هدومك عشان هنروح عند الدكتور دلوقتي حالا...'
............................................................................
اوقف كريم سيارته امام عيادة احد الاطباء المختصين بمجال العقم والأمراض الذكورية ...
التفت نحو مايا وقال بنبرة حادة قليلا :
" مش هتنزلي ...؟!"
ردت ببرود :
" مستنيتك تنزل الاول ..."
ثم فتحت باب السيارة وهبطت منها ليهبط هو الاخر من سيارته...
اتجه الاثنان الى عيادة الطبيب ... دلفا اليه وأخبراه ان كريم يريد اجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من قدرته على الانجاب وبالفعل كتب الطبيب لهما الفحوصات اللازمة التي قررت مايا ان يجريها كريم في صباح اليوم التالي ...
عاد الاثنان الى المنزل ... دلفا الى غرفة نومهما ... كان الوجوم واضحا على كليهما .... اتجهت مايا نحو خزانة الملابس واخرجت بيجامة لها ثم دلفت الى الحمام وغيرت ملابسها وفعل كريم المثل في الغرفة ...
خرجت من الحمام وهي ترتدي بيجامتها لتجد كريم جالسا على الكرسي ينتظر خروجها ...
تطلعت اليه بلا مبالاة واتجهت نحو السرير لتتدثر تحت اغطيته بنية النوم ...
نهض كريم من مكانه ووقف قبالا لها وقال بتهكم :
" لا وليكي نفس تنامي كمان ...."
اعتدلت في جلستها وقالت:
" اكيد ليا.... انا وحدة حامل ومحتاجة انام كتير ... ده عشاني وعشان ابني ..."
لا يعرف لماذا رق قلبه حينما جاءت على ذكر الطفل ...
هل لأن هذا الطفل سيكون ابنه ..؟! هل هو واثق من كونه ابنه الى هذه الدرجة ..؟!
ابتعد عنها بشرود تام وحيرة تمكنت منه ...حقيقة هو لم يعد يعرف نفسه ولا كيف يفكر...
مر ثلاثة ايام حتى ظهرت نتيجة التحاليل التي اجراها كريم .... اخذ كريم نتيجة التحاليل وقلبه يدق بعنف ....
هذه النتيجة ستحسم كل شيء .... اتجه بها الى الطبيب ... دلف اليه واعطاه نتيجة التحاليل فبدأ الطبيب يقرأها بينما كريم ينظر اليه بترقب ...
انتهى الطبيب من قراءة نتيجة التحاليل ليغلق الطبيب الاوراق ويضعها على المكتب بينما يشير الى كريم قائلا :
" مبروك نتيجة التحاليل بتثبت انك سليم من اي مرض عضوي يمنعك من الانجاب ...."
تنهد كريم بصوت مسموع ...لا يصدق ما سمعه .... لقد تأكد اخيرا .... مايا تحمل طفله بين احشائها ... وهو سيصبح اب ....أدمعت عيناه بقوة ...لا يصدق كرم الله معه ... لم يصدق نفسه ...نهض من مكانه وشكر الطبيب بملامح فرحة مشرقة قبل ان يخرج من عنده متجها نحو مايا دون ان يأخذ التقارير من عند الطبيب حتى ...
لا يعرف كيف قاد سيارته دون ان يصدم احدهم من فرط فرحته وسعادته ...
اوقف سيارته امام الفيلا وهبط منها راكضا الى الداخل ... اتجه الى غرفة نومه حيث توجد مايا غير مباليا بوالدته التي تنادي عليه ...جل ما يهمه ان يرى مايا ....أن يخبرها بأنه علم الحقيقة ...
فتح الباب ودلف الى الداخل ليجدها جالسة على الكرسي تعبث بهاتفها ...تقدم نحوها بينما فزعت هي من منظره لينخفض بجسده الى الاسفل ويضع رأسه عند بطنها ويقبلها ثم يحتضنها بلهفة شديدة ....
ارتجف جسد مايا كليا من هول الموقف بينما اعتدل كريم واقفا لتظهر الدموع التي خبأاها داخل عينيه ...
احتضن مايا بقوة وقال :
" انا مطلعتش عقيم يا مايا ... مطلعتش عقيم ...."
ثم حررها من بين احضانه وأكمل :
" انا مش مصدق نفسي .... مش مصدق اني هبقى اب ... انا فرحان اوي يا مايا ...فرحان اوي ..."
" الدكتور قالك كده ...؟!""
اومأ برأسه قبل ان يجذبها نحوه ويطبع قبله على جبينها ثم يهتف بصدق :
" انا بحبك اوي يا مايا ...انتي احلى حاجة حصلتلي ...."
ابعدته عنها وقالت:
" خلصت ...."
تعجب من نبرتها الجافة الباردة ليجدها تهتف :
" طلقني ....."
جحظت عيناه بصدمة مما يسمعه فهتف بها بعدم تصديق :
" انتي تجننتي ....طلاق ايه اللي بتتكلمي عليه دلوقتي ....."
ردت عليه ببساطة :
" طلقني عشان انا مستحيل اعيش مع واحد زيك ..."
حاول ان يسيطر على اعصابه كي لا يقول ما يزيد الامر بينهما سوءا فقال بنبرة لطيفة :
" مايا حبيبتي ينفع تهدي شوية ....ملوش لزمة الكلام ده ..."
" انا لا حبيبتك ولا زفت ...انا مجرد وحدة اشترتها بفلوسك بتشك فيها بكل لحظة وكل ثانية وبتتهمها كل مرة اتهام ابشع من اللي قبله ..."
ثم اردفت بجدية :
" انا استنيت نتيجة التحليل تظهر عشان اطلب الطلاق منك ...عشان اخرج من هنا وراسي مرفوع ...."
تطلع اليها بنظرات ترجوها ان تعدل عما طلبته لكنها ابت وقالت :
" انا مش هقدر اعيش معاك يا كريم بعد ما شكيت اني حامل من غيرك ....وياريتك شكيت مرة واحدة لا انت شكيت اكتر من مرة ..."
" مايا ..."
قاطعته برجاء حار:
" طلقني يا كريم.....طلقني من فضلك احنا مينفعش نكون سوا ...لا انت هتثق بيا ولا انا هقدر استحمل شكوكك .."
" مايا انا تغيرت ... اقسملك بالله مش هشك بيكي تاني ...انا كان ليا اسبابي وانتي عارفاها..."
ابتسمت بمرارة وقالت :
" وانا مش مستعدة اكون ضحية ست تانية ....انا اسفة ...."
ثم اتجهت نحو خزانة الملابس ...اخرجت ملابسها ووضعتها في حقيبة كبيرة .... اغلقت الحقيبة ثم غيرت ملابسها .... بينما كريم واقف يراقبها بملامح مهزومة ....
قررت اخيرا الخروج لكنه وقف بوجهها يرجوها لاخر مرة :
" عشان خاطر ابننا يا مايا...."
" عشان خاطر ابننا انا بعمل كده ...."
ثم حملت حقيبتها ورحلت ...
أدمنت قسوتك - الفصل ٢٢
دلفت كريم الى شقة عائلتها لتجد اختها نايا امامها تنظر إليها بذهول تام قبل ان تتجه نحوها وتحمل الحقيبة منها وتهتف بتساؤل :
" حصل ايه .....؟! "
اجابتها نايا وهي تجلس على الكنبة بإرهاق :
" طلبت الطلاق ..."
" ليه ...؟!"
صرخت نايا بعدم تصديق لترد مايا وهي تضع يدها على بطنها :
" انا حامل ..."
خرجت سعاد والدتها في نفس التوقيت لتقول نايا :
" ماما الحقي ...مايا حامل وكمان طلبت الطلاق ...."
لطمت الام على صدرها وقالت:
" حامل .... ازاي ...؟!"
ردت مايت بجمود :
" زي ما كل الناس بتحمل ...."
ثم اردفت بوجع :
" انا تعبانة اوي ومحتاجة ارتاح ..."
" لازم تفهمينا الاول ايه اللي بيحصل... انتي قلتي انط هتنتقمي منه مقلتيش انك هتحملي ...."
قالتها الام بعصبية بالغة وهي تفكر بأنها لم تعد تفهم شيئا من ابنتها اما مايا فظهر عليها التوتر وقالت:
" حصلت حاجات كتير وتغيرت حاجات الفترة اللي فاتت ..."
جلست الام بجانبها وقالت بتساؤل :
" حصل ايه ...؟!"
اجابتها مايا بدموع وهي ترمي نفسها داخل احضانها :
" انا تعبانة اوي ....تعبانة اوي يا ماما ...."
احتضنتها الام بشفقة كبيرة واخذت تربت على ظهرها لتهتف اخيرا بها :
" متعيطيش يا مايا ...اهدي يا حبيبتي ...اهدي وفهمينا ايه اللي حصل ...."
بعد مرور فترة قصيرة استعادت مايا توازنها واخذت تسرد لوالدتها واختها ما حصل بدءا من يوم زفافها على كريم....
" حبتيه ....؟!"
سألتها والدتها بجدية بعدما انهت مايا حديثها لتحمر وجنتا مايا وهي تجيبها :
" مش عارفة ...ظ"
تنهدت الام بصوت مسموع وقالت :
" كان لازم تحطي كل ده فبالك قبل ما تفكري تحملي .... لما انتي عارفة انوا طبعه كده حملتي ليه ...؟"
" انا مش ناقصة تأنيب ضميرر....!"
قالتها مايا بضيق لترد والدتها :
" انا من حقي أانبك يا مايا ...انتي حامل دلوقتي وفيه طفل لازم تتحملي مسؤوليته ....وانتي عارفة انها مسؤولية كبيرة ....."
ردت مايا بعناد :
" وانا اقدر اتحمل المسؤولية دي لوحدي ...."
" طب وابوه ...؟!"
سألتها مايا بتردد لترد مايا بقوة :
" ابوه هيفضل ابوه وانا مش همنعه عنه...."
ثم حملت نفسها واتجهت نحو غرفة النوم الخاصة بأختها تاركة والدتها ونايا ينظران الى بعضيهما بحيرة ...
في صباح اليوم التالي...
كانت نايا تسير في جامعتها متجهة الى الكافيتريا حينا وقف في وجهها احدهم ...
" شادي ....!"
هتفت بها نايا بتعجب من وقفته هكذا في وجهها ليبتسم لها ويقول :
" ممكن نتكلم شوية .."
ردت بعفوية :
" اه طبعا ..."
" تحبي نتكلم فين ...؟!"
سألها بجدية لتشير نحو الكافيتريا وتقول :
" نتكلم فالنادي ايه رأيك ...؟!"
" تمام ..."
اتجه الاثنان الى النادي ليجلسا امام بعضيهما على احدى الطاولات ...
تحدث شادي :
" نايا انا بحبك ... وعايز ارتبط بيكي ...."
شعرت نايا بالاحراج منه ومن اندفاعه هكذا ... تنحنت بحرج وقالت :
" بس انا مرتبطة اصلا يا شادي ...."
" تقصدي حسن صح ..؟!"
سألها ساخرا لترد بأيماءة من رأسها فقال بتهكم :
" بس حسن مبيحبكيش ... ده بيلعب بيكي ..."
قالت له نايا بعصبية :
" من فضلك متتكلمش عنه بالشكل ده ...."
حاول مسك يدها وقال :
" نايا انا بحبك اوي ..."
ابعدت يدها عن يده وقالت بنبرة هادئة :
" وانا بحب حسن ..."
" طب فكري بكلامي ..."
" أفكر بإيه يا شادي .... بقلك انا بحب حسن وهو بيحبني ...وهنتجوز بعد التخرج...انت فاكرني من البنات اللي بيلعبوا وكل يوم مع واحد شكل .."
قالت جملتها الأخيرة ببعض العصبية فأجابها نافيا :
" اكيد لا ...انا عارفك وعارف اخلاقك عشان كده حبيتك وقررت اتجوزك ..."
نهضت نايا من مكانها وقالت :
" وانا مش موافقة اتجوزك ...وياريت تشيل الموضوع ده من دماغك ..."
ثم اتجهت خارج المكان ليتابعها شادي وهي ترحل من امامه قبل ان يهتف بينه وبين نفسه :
" كده مقداميش غير الحل ده يا نايا عشان تبقي ليا ..."
وقف كريم اماك شقة عائلة مايا وهو يحمل بيده باقة ورد مميزة ...
ضغط على جرس الباب لتفتح له سعاد الباب ...
تأملته بنظرات حادة قبل ان تهتف :
" نعم يا كريم بيه ...عايز ايه ...؟!"
تنحنح كريم بحرج من هذه المقابلة السمجة فقال بتردد :
" عايز مايا ...محتاج اتكلم معاها ..."
ردت الام :
" ومايا مش عايزة تشوفك ....كفاية اللي عملته بيها لحد دلوقتي ...عايز ايه منها تاني ..."
" يا طنط ارجوكي ..."
لكن سعاد كانت متحاملة عليه فهي تحمل في جبعتها الكثير نحوه ...
" لو فاكر اني ناسية اللي عملته فبنتي وابتزازك ليها تبقى غلطان ....انت دمرت حياتنا ....ودمرت بنتي ...."
خرجت مايا على صوت والدتها وقالت:
" ماما من فضلك سيبينا لوحدنا ...."
تركتهما الام لوحديهما على مضض بينما كتفت مايا ذراعيها قائلة بتساؤل مقتضب:
" نعم ...عايز ايه ...؟!"
اعطاها باقة الورد وقال :
" ده ليكي .."
تناولته مايا منه وقالت :
" اتفضل ...عايز تقول ايه ..."
" مايا انا بحبك ...بحبك ومش مستعد اني اخسرك .."
" انا اسفة يا كريم ...بس كلامك ده معدش ينفع معايا ولا يأثر بيا ...."
كريم بتوسل :
" متعمليش كده يا مايا ...انتي اكتر وحدة اني اللي عملته مكانش بإيدي ...وعارفة اني بحبك اكتر من اي شيء ..."
ثم اردف :
" متنسيش اني كمان سامحتك على اتفاقك مع سعد ..."
ازداد غضبها اضعافا وهي ترد عليه :
" انت نسيت عملت فيا ايه .... نسيت ولا افكرك يا كريم بيه ... اللي عملته كان رد فعل طبيعي على عملتك ..."
" واعترفت بغلطي واعتذرتلك ... مش المفروض تسامحيني بقى ..."
هزت مايا رأسها نفيا وقالت:
" صعب اسامحك ....صعب اوي يا كريم ...."
" مايا ارجوكي ..."
" روح يا كريم...روح احسنلك...."
" مش قادر ...مش قادر اروح ...انا محتاجك يا مايا ...انا مش هعرف اعيش من غيرك ..."
تماسكت مايا بقوة حتى لا تضعف امامه ثم قالت :
" الكلام ده معدش ينفع .... انا اسفة ..."
ثم اغلقت الباب في وجهه وانهارت باكية ...
بعد مرور يومين ...
في احد المصانع المتهالكة ...
دلف شادي الى داخل المصنع ليجدها امامه يداها مقيدتان وكذلك قدماها ...
ابتسم بسخرية وهو يراها تنظر اليه بصدمة قبل ان تهتف بعدم تصديق :
" انت ..؟!"
" ايوه انا يا نايا ...."
" ازاي ...؟!"
سألته نايا بذهول ليرد ببساطة :
" شادي يقدر يعمل اي حاجة ... كلمت رجالتي وخليتهم يراقبوكي ....واتفقت معاهم يلحقوكي ويخطفوكي ويجيبوكي هنا ...."
" انت بتعمل كده ليه ...؟!"
سألته نايا بخوف :
" عشان بحبك وعايزك ...."
" بس انا مش بحبك ومش عايزاك ..."
ابتسم بتهكم وقال :
" قريب اوي هتحبيني وهتعوزيني خاصة بعد اللي هعمله ..."
" هتعمل ايه ....؟!"
سألته نايا بتوجس ليشير الى رجاله ان يخرجوا من المكان فينفذوا اوامره ويخرجوا بالفعل ...
اما هو فاقترب منها وفك يديها وقدميها ..
ارتدت الى الخلف وهي تراه يبدأ بفك ازرار قميصه ليهتف :
" تؤتؤ يا بيبي ...متخافيش ..."
" انت هتعمل ايه يا شادي ...؟!"
سألته بإرتجاف واضح ليرد وهو يخلع قميصه ويقترب منها :
" قلتلك هخليكي تحبيني وتعوزيني ..."
ثم اتقض عليها وسط
أدمنت قسوتك - الفصل ٢٣
في صباح اليوم التالي
دلف كريم الى منزله ليجد والده ووالدته واخيه حسام أمامه جالسين في صالة الجلوس ويبدو عليهم التأهب لإنتظاره ...
سار بخطوات لا مبالية نحو السلم مارا بهم لكنه توقف على صوت والده وهو يقول بنبرة حادة :
" استنى عندك ....."
توقف كريم في مكانه صامتا للحظات قبل ان يستدير نحو والده ببطء ويقول بنبرة باردة :
" اتفضل ...."
قال الاب بعصبية:
" انت فاكر نفسك قاعد فين ...؟! فالفندق ...؟! "
اجابه كريم وهو يحك ذقنه :
" حصل ايه يا بابا عشان كل ده ....؟! "
اجابه الاب بضيق :
" حصل انوا حضرتك مش بتجي البيت غير كل فين وفين ...محدش عارف مالك و لا ايه اللي بيحصل معاك ....."
تدخلت منى في حديثه قائلة :
" اهدى شوية وخلينا نفهم ماله الاول ...."
قال كريم وهو بالكاد يحاول ألا ينفجر بهم :
" انا مليش حاجة... انا كويس زي مانتوا شايفين ... "
" طب ومراتك اللي سابت البيت فجأة ....؟! "
سأله الاب بخشونة ليرد كريم :
" مايا طلبت الطلاق ..."
" ليه ...؟!"
سأله حسام بدهشة ليرد كريم ببرود :
" دي حاجة خاصة بيني وبينها ...."
هدر الاب به بغضب :
" يعني ايه حاجة خاصة بينك وبينها ...؟! مش كفاية انك اتجوزتها من ورانا ....كمان هطلقها من غير منعرف السبب ....."
صاح كريم بغضب وقد فقد اعصابه :
" يعني اعملك ايه يا بابا ...لا كده عاجب ولا كده عاجب .... انت عايز ايه بالضبط...؟! عايزني اسيبلك البيت واختفي من حياتك ...؟!"
صاحت الان بأسى :
" ايه الكلام اللي بتقوله ده يا كريم ...؟! لا طبعا يا حبيبي ده بيتك ومينفعش تسيبه ..."
اشار لها الاب بصرامة :
" اسكتي انتي .... خلينا نفهم منه كل حاجة الاول ...."
رن هاتف كريم فأخرجه ليجد المتصل مايا ... أجابها بسرعة ولهفة غير عابئ بكلام والده فجاءه صوتها الباكي :
" كريم الحقنا ..."
سألها بخوف :
" مالك يا مايا ....؟! حصل ايه...؟!"
" نايا مختفية من امبارح ومش عارفين نلاقيها ..."
رد كريم بسرعة محاولا تهدئتها :
" طب اهدي وانا جايلك حالا ...."
ثم اغلق الهاتف وقال لهم :
" نايا اخت مايا مختفية من امبارح واظن اني لازم اروح دلوقتي واشوفها ...."
ثم اتجه خارج المكان قبل ان يتبعه حسام قائلا لوالديه:
" انا هروح معاه يمكن اقدر اساعده ...."
وصل كريم وحسام الى منزل مايا فإستقبلتهما منهارة هي ووالدتها ...
حاول كريم تهدئتها وفهم منها ما حدث...
تحدثت مايا من بين شهقاتها المتتالية :
" راحت الجامعة زي كل يوم ... ومن ساعتها مرجعتش ...صاحبتها كانت معاها طول اليوم مسابتهاش لحد ما خلصوا المحاضرات .... بتقول انها ودعتها وقالتلها هتروح البيت على طول ..."
تدخل حسام متسائلا :
" طب مسألتوش صحابها ....قرايبكم .."
هنا اجابتها سعاد من بين بكائها :
" سألنا كل معارفنا ... محدش يعرفلها طريق...."
ثم شهقت باكية وهي تهتف بلوعة :
" بنتي راحت فين .... ياربي هعمل ايه ....؟!"
نهض كريم من مكانه واجرى اتصالاته فورا ثم عاد وانحنى ناحية مايا وهتف بها مطمئنا اياها :
" متقلقيش يا مايا هنلاقيها .... والله هنلاقيها ..."
ثم اكمل :
" انا هخرج دلوقتي عشان اشوف جماعتي فالداخلية ندور عليها ..."
ثم أشار لحسام قائلا :
" خليك معاهم يا حسام وبلغني بأي جديد...."
اومأ حسام برأسه وقال :
" متقلقش عليهم انا هفضل هنا ...."
تحرك كريم خارج المكان واتجه الى مكتبه في الداخليه....
هناك جاء صديقه كمال حتى يساعده في البحث عنها ...
وفي اثناء بحثهم عنها وجدوها في احدى المستشفيات الحكومية ...
اتجه كريم بسرعة نحو المستشفى ومعه صديقه كمال بعدما اخبروه بأنها موجوده هناك ....
وصل الى المشفى وسأل موظفة الاستعلامات عن الطابق الذي توجد يه لتخبره انها في الطابق الرابع الغرفة رقم خمسة ...
ركض كلا من كريم وكمال الى الطابق الرابع وما ان وصلا الى الغرفة المقصودة حتى وجدا الممرضة تخرج من عندها ....
سألها كريم بسرعة :
" هي عاملة ايه ...؟!"
لتسأله الممرضة بتوتر :
" هو انت أخوها؟!"
رد كريم بجدية :
" انا جوز اختها .... هي مالها ...؟! اتكلمي من فضلك ..."
اجابته الممرضة بأسى :
" المسكينة تعرضت لحادثة اغتصاب ..."
جحظت عينا كريم بصدمة وعدم تصديق قبل ان يبتلع ريقه ويهتف بها بنبرة مرتجفة:
" انتي بتقولي ايه ...؟!"
اومأت الممرضة برأسها دون ان ترد بينما هتف كمال بقلة حيلة:
" انت كويس يا كريم ..."
رد كريم بشرود :
" ينفع نشوفها ....."
اجابته الممرضة :
" هي نايمة دلوقتي ... ادخلوا عندها ولو فاقت اندهوا حد مننا ..."
ثم تحركت من امامهما ليدلف كريم الى الداخل بينما فضل كمال الوقوف بالخارج ....
تأملها كريم بملامح حزينة كانت نائمة كالملاك غير واعية لأي شيء يجري من حولها....
دب الغضب في عروقه وهو يتخيل مدى الظلم والانتهاك الذي تعرضت له هذه الفتاة الصغيرة ....
خرج من الغرفة وهو يكاد ينفجر من شدة الغضب ليجد كمال امامه ....
" مش هتكلم مايا تقولها انك لاقيتها ...."
رد كريم بنبرة مريرة :
" اقولها ايه بالضبط ....؟! انوا اختها اغتصبت ...."
شعر كمال بمدى صعوبة الامر فكيف سيقدر كريم ان يخبر مايا بشيء كهذا بينما تحدث كريم بجمود :
" انا مش هبلغها بأي حاجة دلوقتي ...لازم نايا تفوق واتكلم معاها الاول ...."
مرت ساعتان اخرتان ...
بدأت نايا تفيق من نومتها ... حينما شعر كريم بهذا قفز من مكانه واقترب منها ....فتحت عيناها بألم ثم ارتجف جسدها بالكامل وهي تهتف بلوعة :
" انا فين ...؟!"
اجابها كريم :
" انتي فالمستشفى ...."
اغمضت عيناها بوهن قبل ان تفتحهما وهي تقول :
" هو حصل ايه ...؟!"
اجابها كريم بتردد :
" محصلش حاجة ...المهم انتي كويسه ...؟!"
بدأت الافكار تتجمع عندها ...اخذت تتذكر ما حدث ...شادي وهو يقترب منها ويحاول الاعتداء عليها .... اخر شيء تذكرته انها قاومت حتى ضربها على رأسها فأغمي عليها ....
شعرت بحرارة تكسو جسدها فسألت بنبرة شبه منهارة :
" حصل ايه يا كريم ...؟! هو شادي عملي حاجة.."
رباه انها لم تكن واعية لما يحدث ...؟! كيف سيتصرف الان ...؟!
" كريم رد عليا....؟!"
صرخت به بإنفعال ليهتف كريم بها بتوسل :
" اهدي يا نايا ...اهدي ارجوكي...."
قبضت على ذراعه تتوسله أن ينفي ما تفكر هي به :
" شادي معمليش حاجة صح ....انا لسه زي منا ...صح ...؟! قولي انه صح . ."
" مين شادي ده يا نايا....؟! تعرفيه منين ..؟!"
صرخت صرخة بائسة يائسة وقد أدركت بأنها فقدت اعز ما تملك بالفعل ....
ثم أخذت تصرخ بإنهيار ووجع حينما نادى كريم على الطبيب ليأتي اليها ومعه نفس الممرضة التي قابلته حينما جاء ...
أعطاها الطبيب حقنة مهدئة ثم طمأن كريم بأنها ستتحسن تدريجيا ليبتسم كريم في داخله بسخرية وهو يفكر بأن جرحها هذا لن يتحسن مهما حدث ....
أدمنت قسوتك - الفصل الاخير
مرت ثلاثة أيام...
استعادت نايا بها صحتها قليلا ...
اما كريم ما زال يبحث عن شادي بلا فائدة ...
وفي صباح احد الايام في شقة عائلة مايا ...
كانت والدة مايا وابنتيها تتناولان طعام الافطار حينما انتبهت سعاد على نايا الشاردة والتي لا تتناول طعامها لتهتف بها :
" نايا حبيبتي مش بتاكلي ليه...؟!"
اجابتها نايا بتعب :
" مليش نفس ..."
ربتت والدتها على كف يدها وقالت :
" كلي عشان خاطري ...."
اخذت نايا تتناول القليل من اللقيمات بينما اشارت سعاد لمايا قائلة :
" وانتي يا مايا...قررتي ايه ..؟!"
ابتلعت مايا لقمتها وقالت :
" قررت ايه بإيه ...؟!"
" هترجعي جوزك ولا لا ....."
تحدثت نايا قائلة :
" ارجعيله يا مايا ...جوزك بيحبك وانتي حامل منه دلوقتي...."
صمتت مايا لوهلة قبل ان تقول بجدية :
" هرجعله ....هرجعله عشان ابني اولا ...وعشان بحبه ثانيا ..."
ابتسمت الام براحة وقالت :
" كده انا ارتحت ..."
" اشمعنا...؟! مانتي دايما كنتي بتكرهيه ....!"
اجابتها الام بجدية :
" كنت بكره تصرفاته ....وكمان عشان معدن الناس بيبان وقت الشدة ...وهو معدنه بان باللي عمله مع نايا ... "
نهضت نايا من مكانها وقالت :
" انا هروح ارتاح فأوضتي ..."
وما ان غادرت المكان حتى قالت الام بحيرة :
" اختك صعبانة عليا اوي ...."
ردت مايا :
" اللي مرت بيه مش سهل ....اي وحدة مكانها مكانتش هتستحمل اللي مرت بيه ...."
اومأت الأم برأسها متفهمة بينما اكملت بجدية :
" هترجعي بيت جوزك امتى ...؟!"
قالت مايا مازحة :
" عايزة تخلصي مني بالسرعة دي ...."
لترد الام :
" عايزة اطمن عليكم ...."
ربتت مايا على كف يدها وقالت :
" متقلقيش عليا .... اطمن على مايا الاول ....وبعدين ارجعله ...."
نهضت مايا من على المائدة وحملت هاتفها متجهة الى الشرفة الخارجية للشقة ...
اتصلت بكريم والذي اجاب على اتصالها فورا لتسأله :
" عامل ايه ....؟!"
اجابها بتنهيدة :
" كويس ...بس انتي وحشاني. ."
اجابته بإستيحاء:
" وانت كمان واحشني..."
" بجد ...؟!"
قالها كريم مصدوما لترد مايا :
" بجد وواحش ابنك كمان ...."
" طب مترجعي بقى ...؟!"
" هرجع بعد ما اطمن على نايا ...."
ابتسم كريم براحة ثم تسائل بإستغراب :
" بس اشمعنا دلوقتي ....اقصد ازاي سامحتيني..."
أطلقت مايا تنهيدة صغيرة ثم قالت:
" يمكن اللي حصل مع نايا خلاني افكر كده ... افهم الدنيا ماشية ازاي....وخلاني كمان اثق فيك من اول وجديد ..."
ابتسم كريم بسعادة ليهتف بها :
" بحبك...."
ردت عليه بحب :
" وانا بحبك.."
اغلق كريم الهاتف مع مايا ليدخل كمال اليه ويقول :
" كريم عندي اخبار سيئة ...."
" حصل ايه ...؟!"
اجابع كمال بجدية :
" الواد اللي اسمه شادي ..."
نهض كريم من مكانه بسرعة وقال :
" حصله ايه ..؟!"
اجابه كمال بأسف :
" لقوه عامل حادثة قوية وهو دلوقتي بالمستشفى ...."
اقترب كريم منه وسأله:
" وضعه ايه ..؟!"
اجابه كمال :
" دخل فغيبوبة ...."
اعتصر كريم قبضة يده بقوة بينما اكمل كمال محاولا تهدئته :
" حاول تهدى يا كريم ...جايز يفوق ويبقى كويس.."
كريم ساخرا :
" تخيل رغم كل اللي عمله مش قادر ادعي عليه انوا يموت عشان لو مات جايز نايا هتضيع اكتر ....انا وعدت نفسي انوا اجيبه راكع تحت رجليها ..."
" فاهمك ... باذن الله هيفوق وهتعمل كل اللي قلته ..."
" ولو مفاقش....كده مستقبلها هيضيع ..."
شعر كمال بالشفقة لأجل صديقه فقال بنبرة مؤازرة :
" كل حاجة هتبقى كويسه ...باذن الله ..."
عاد كمال وسأله بجدية:
" هتعمل ايه مع التاني اللي اسمه سعد ...؟!"
اجابه كريم وقد تذكر لتوه امر سعد :
" تصدق كنت نسيته....عالعموم انا هتصرف معاه..."
" عايز رأيي ...؟!"
" ياريت ...."
" سيبه دلوقتي ولو عمل حاجة جديدة اتصرف معاه..."
صمت كريم ولم يرد عليه بينما أخذ عقله يفكر بكلام كما بجدية ...
بعد مرور اسبوعين
دلفت مايا الى فيلا عائلة كريم وهي تجر حقائبها خلفها ...
استقبلتها منى قائلة :
" واخيرا شرفتي ...."
" فيه حاجة يا طنط ....؟!"
تطلعت اليها منى بملامح ساخرة قبل ان تتحرك بعيدا عنها لتهز مايا رأسها بملل فهذه المرأة لن تتغير مهما حدث ...
اتجهت غير مبالية بها الى غرفة نومها لتتجهز لإستقبال كريم ....
وبالفعل غيرت ملابسها وارتدت فستان احمر قصير ووضعت مكياج ناعم على وجهها متهيئة لإستقباله ...
دلف كريم الى الغرفة بعد يوم عمل شاق ليجد مايا امامه ...
اتسعت عيناه بصدمة قبل ان يقترب منها ويقول :
" ده بجد ولا حلم ..."
ابتسمت مايا وقالت :
" لا بجد ..."
" رجعتي امتى ...؟!"
اجابته بجدية :
" من حوالي ساعة ...هي مامتك مقالتلكش ....؟!"
اومأ برأسه نفيا وقال :
" لا مقالتليش ....اصلا مشفتهاش ..."
قالت مايا بسخرية :
" كان استقبالها رائع حقيقي .."
احتضنها كريم وقال :
" مش مهم ....المهم انك هنا ..."
ابتعدت عنه مايا وأخفضت رأسها خجلا ليرفع كريم رأسها ويقبلها بخفوت قبل ان يهتف :
" وحشتيني اووي يا مايا ...."
" انت اكتر ..."
" صحيح نايا عاملة ايه ...؟!"
اجابته مايا بجدية :
" بقت احسن الحمد لله ..."
ثم اردفت متسائلة بتردد:
" انت لقيت شادي ..؟!"
اوما كريم برأسه لتسأله مايا بسرعة :
" بجد ...طب وعملت معاه ايه ...؟!"
اجابها :
" للاسف عامل حادثة وحاليا فغيبوبة ...."
قبضت مايا على شعرها باطراف اناملها ثم قالت :
" ليه كده ..؟!"
رد كريم محاولا تهدئتها:
" هيفوق باذن الله ....وهياخد عقابه كامل ...."
" يارب ..."
اشار كريم نحو السرير غامزا لها :
" ايه رأيك ننام بقى ....؟!"
ابتسمت بخجل ليحملها كريم ويسير بها نحو السرير يبثها اشواقه ....
بين احضان كريم كانت مايا متمددة ...
سألته بنبرة مترددة :
" كريم ..."
" نعم ...."
" هو انت عملت ايه مع سعد ...؟!"
حاول كريم ألا يظهر غضبه فرد بهدوء :
" سبته لضميره ..."
" انا بتكلم بجد ..."
" وانا كمان بتكلم بجد...."
رفعت مايا رأسها نحوه وهتفت بعدم تصديق :
" انت بتتكلم بجد ...يعني سبته فعلا ..."
اومأ كريم برأسه لتتنهد مايا براحة وتقول :
" كده احسن ...ربنا يبعده عننا ويحمينا من شره ...."
نهض كريم من مكانه وإرتدى بنطاله ثم اتجه الى الحماك ليأخذ دوش سريع ....
اما مايا فارتدت فستانها ووقفت أمام المرأة تتأمل بطنها بحنو قبل ان تخرج غطاء رأس من الخزانة وترتديه فوق الفستان ...
لطالما ارادت أن تتحجب مرارا لكن هناك شيء ما كان يمنعها واليوم تشعر ان هذا الشيء بدأ يتضائل تدريجيا ...
وقفت تتأمل نفسها بالحجاب لتجد أنها أصبحت اجمل وأبرأ بكثير ....
خرج كريم من الحمام ليتفاجئ بها بهيئتها هذه ...
" اتحجبتي ....!!!"
قالها بعدم تصديق وهو يطالع وجهها البريء والذي أحاطته فجأة هبة ملائكية تليق بها ...
" لسه ... بس بفكر اتحجب ...."
ابتسم بسعادة بالغة وهو يقول :
" ياريت يا مايا ...ياريت تتحجبي ..."
مسكت يده وقالت:
" لو انت عايز كده وحابب ده انا هتحجب ..."
قاطعها بسرعة:
" انا مش هجبرك على حاجة يا مايا ... بس لو انتي حابة تتحجبي اكيد هكون سعيد بده اووي ..."
احتضنته مايا وهي تهتف اخيرا :
" هتحجب .... عشاني اولا وعشان انت حابب كده ثانيا ...."
طبع كريم قبلة على رأسها وتنهد بارتياح وهو يفكر بأن حياته استقرت اخيرا ...
نهاية الرواية
تعليقات
إرسال تعليق