![]() |
الفصل الأول
مفيش زوج بيكتفي با امراة واحدة
واي راجل يعارض الراي ده
يبقي حاجة من الاتنين
يا اما خايف من مراتة؟
يا اما معندوش امكانية الزواج باخري
لكن بينة وبين نفسة هو بيحلم يعيش دور هارون الرشيد
دي فطرة ربنا خلق الراجل عليها
بدليل ان...
ربنا سبحانة وتعالي لما وعد النساء بحافز في الاخرة
عشان يطيعن الله ورسولة وعدهن بجواهر من ذهب وفضة...
لان ربنا عالم ان دي اكتر حاجة بتستهوي النساء والانثي بطبعها بتعشقها في الدنيا
اما الرجال فقد وعدهم الله (بالحور العين) يعني نساء الجنة
ده دليل انها اكتر حاجة بتستهوي الرجل في الدنيا
فا ياريت بلاش اي واحده
ساذجة تيجي تقولي الا جوزي بيختلف
عشان هقولها بطلي هبل
واتبطي
وااخرسي خالص
وبلاش تخيبي خيبتي
اصلي انا الي وصلني للي انا فيه دلوقتي
هو العبط والهبل والثقة الي معرفش كانت علي اي اساس؟
حكايتي اغرب من الخيال
هقولكم عليها
بس الاول
هعرفكم بنفسي
انا اسمي.. ايمان
حلوة.. الحمد لله
عندي.. 25 سنة
معايا ..دبلوم تجارة
لكن انا لم اكتفي بالكتب المدرسية
كا وسيلة للثقافة
وانما قرات في كثير من من الكتب المتعددة فقد كانت القراءة من اهم هوايتي
مما جعلني بختلف في تفكيري عن كثير من النساء في قريتي البسيطة
انا من قرية صغيرة في الصعيد
عارفين يعني ايه بنات الصعيد؟
يعني الحشمة.... والوقار ...والتربية الحميدة
والرجالة عندينا دمها حامي
وبتتعامل مع الحريم علي انها قطعة من الالماظ
لازم يحافظوا عليها ويخبوها بعيد عن عيون الناس
لكن كمان عندينا عوايد وطبايع واعرة(صعبة)
وهتعرفوا عوايدنا الوعرة دي من خلال قصتي
وروايتي هسردهالكم حالا
انا يتيمة ام
وابويا راجل مريض والمرض نال منه
لدرجة انه اصبح قعيد
لا يقوي علي الحركة انا مليش اخوات رجالة
ومفيش ليا غير اخت واحدة اصغر مني
بسنة واحدة فقط
اختي اسمها (فيروز )
وعشان انا وفيروز كنا بنتشارك احساس اليتم
وكمان كان سننا مقارب من بعض
فا كنا علي طول مع بعض حتي في المدرسة
فقد كنا متلازمتين دائما وبنحب بعض لدرجة محدش يتخيلها
صحيح فيروز كانت شقيقتي الاصغر مني بسنة واحدة فقط
ولكنني كنت اتعامل معها علي انها طفلتي المدللة..
فقد كانت تخاف الظلام
وكثيرا ما كانت تترك فراشها والاقيها تيجي في سريري
زي الاطفال وهي بتقولي (احضنيني)
وكنت اظل ساهرة بالقرب منها حتي تنام
وعمرنا ما بعدنا عن بعض
غير لما انا اتجوزت
رفاعي ابن عمي
ساعتها بس تركت فيروز اختي لوحدها
مع ابويا
وفيروز فضلت تعاني من بعدي عنها لفترة كبيرة
بس بعد كده تقابلت فيروز بصديقة لها وانشغلت بيها عني
انا طبعا قولتلكم اني اتجوزت رفاعي ابن عمي
وعمي ده ....اسمه الهواري ويبقي اخو ابويا الكبير ..
وبصراحة عمي الهواري شخصيتة صعبة جدا
: وبصراحة عمي الهواري شخصيتة صعبة جدا
وشديد
فقد كانت شخصيتة قوية
وكان بيعشق السيطرة والهيمنة
ولم يكن عمي الهواري هو الشخصية الصعبة الوحيدة في تلك العائلة
بل كانت هناك شخصية اخري اصعب واكثر ضرواة
و هي ...ابنة عمي واسمها (شدايد)
وبنت عمي شدايد شخصية مريضة ومخيفة...
وشريرة لابعد الحدود
فا شدايد بالرغم من انها بنت عمي الكبيرة
ولكنها لم يتقدم لها اي من العرسان او الخطاب
بسبب طبعها الصعب وشخصيتها المسيطرة
ولما كبرت شدايد ووصلت لسن العنوسة
ازدادت شراستها اكثر
بسبب العقد النفسية التي قد اكتسبتها من احساسها بنفور الناس منها
و (عنوستها)
وطبعا كل ده ادي لان جبروتها يوصل لدرجة مخيفة
لدرجة ان عمي الهواري نفسة بيعملها الف حساب
وشدايد كانت بتمشي الدار كله علي هواها هي
اصل عمي مخلف سبعة اولاد
4 صبيان.... و3بنات
وثلاثة من الصبيان كانوا عايشين في منزل عمي(بيت العيلة) بزوجاتهم
وشدايد بنت عمي تعيش معهم بالمنزل ايضا
حيث كانت تعتبر كبيرة البيت
و لها غرفة خاصة بالمنزل
وكان ..كل ابن من ولاد عمي
متزوج وياخذ غرفة بالمنزل
هو وزوجتة
ما عدا ابن واحد من ابناء عمي
لم يكن متزوجا فقد كان طبيبا
ومعظم وقتة بيقضية في القاهرة
ولا ياتي للبلد الا نادر
وبالرغم من ذلك
فقد كان عمي يحتفظ له بغرفتة تحسبا لعودتة في اي وقت
اما عن البنتين الاخريات لعمي فا متجوزين وعايشين مع اجوازهم برة بيت العيلة
ده بالنسبة لاولاد عمي
لكن الناس الي كانوا شغالين عند عمي بقي
فكان فيه راجل عجوز اسمة عم هاشم
وعم هاشم كان عايش في غرفتين بمبني
ملحق بالبيت
هو وزوجتة و ابنة المريض
وكان عم هاشم واسرتة يعملون بمنزل عمي ومتواجدين بالمنزل باستمرار
وبالرغم من ان عمي الهواري ..بيحكم بالحديد والنار
وابنتة شدايد ..بتتحكم في كل صغيرة وكبيرة
في البيت
لكن انا كنت بتحمل عشان بحب رفاعي جوزي
الي كان كل ما يدخل معايا غرفتنا باليل
يقولي انتي حياتي.. وعمري وقلبي.. وروحي... وانا من غيرك ممكن اموت
وكان بصراحة بيقولي كلام حلو كتير
والكلمتين دول ...هما الي كانوا مصبرني علي العيشة مع عمي.... وبنت عمي
وكنت زي الي بياخد مكافئتة بعد يوم تعب وشقي في البيت طول اليوم
وفي يوم كنت بساعد في المنزل وسمعت بان بهيمة من البهايم فكت من مربطها
وروحت بسرعة علي غرفة
عم هاشم عشان اقولة
لكن وانا في طريقي لعم هاشم
سمعت صوت صراخات تاتي من غرفة عم هاشم
ولما اقتربت لاري ما يحدث
: لقيت شاب يبدوا بانه معاق ذهنيا كان يصرخ ويضحك في ان واحد
فا اخذت اراقبة من خلال شباك الغرفة التي كان يجلس بها
وكنت انوي ان انصرف واعود للمنزل لولا ان ذلك الشاب قد لمحني وانا اقف وانظر له
ولقيتة خرج من الغرفة وفضل يلف حواليا وهو ينظر الي بفزع واخيرا
اقترب مني وهو يهمس في اذني
وهو يقول.. هو جاي عشان ياخدها
نظرت له ووانا جسدي ينتفض
قلت..نعم؟ انت بتكلمني؟
رد وهو يبكي
قائلا..
بقولك جاي ...
وهياخدها منك
ثم عاد يبكي ويضحك مرة اخري
انتابني الرعب من ذلك الشاب المريض واخذت اجري من شدة خوفي وعدت للمنزل
: انتابني الرعب من ذلك الشاب المريض واخذت اجري من شدة خوفي وعدت للمنزل
وبعد مرور الايام علي ذلك الموقف ..
اخذت الاحظ
بان ذلك الشاب المعتوه يراقبني عن بعد
ويرمقني بنظرات مخيفة
وكنت احاول ان اتجاهل النظر باتجاهة
فقد علمت بانه مريض عقلي
وابوه هو.. عم هاشم
الرجل الفقير الذي يعمل بمنزل عمي
هو وزوجتة ليتكفل بذلك الشاب المعتوة
وفي يوم سالت رفاعي زوجي
قلت..انتوا ازاي سايبين واحد مجنون يعيش معاكم في البيت؟
ولما سمع رفاعي سؤالي
اخذ يضحك وهو يقول..تقصدي ناصر جلابية؟
: قلت..مين ناصر جلابية؟
قال..ابن هاشم اسمة ناصر جلابية
متخافيش منه ده بركة
قلت..يعني ازاي بركة مش فاهمة
قال..بيقولوا مكشوف عنة الحجاب
نظرت له واخذت اضحك علي تلك الخزعبلات التي يهذي بها رفاعي زوجي
المهم اني بعد ما عرفت بقصة ذلك الشاب
وعرفت بانه يعاني مرض عقلي
اخذت اتجنب النظر اليه
ولكنه كان كلما صادفني في اي مكان بالمنزل
كان يتعمد ان
يقترب مني
وهو يقول...
هياخدها منك
وكنت انظر اليه وانا اتعجب لتلك الجملة
التي يصر علي قولها كلما شاهدني
المهم فضلنا علي الوضع ده لغاية ما مر ستة شهور علي زواجي برفاعي
و في يوم....
اقترح عمي هواري علي ابويا .. انه يخطب اختي فيروز لبكر ابنة
وبكر ابن عمي دة كان بيفكر بعقلية عمي وبيتصرف حسب اوامره
حيث كان يطيع عمي في جميع ما يطلبة بدون تفكير
و عمي فكر يزوج فيروز شقيقتي لبكر
يعني هنبقي اختين واخدين اخين
طبعا انا فرحت جدا ان فيروز
هتيجي تعيش معايا هنا
في بيت عمي
وهنرجع تاني نعيش مع بعض انا وشقيقتي
وروحت بسرعة ابشرها بالخبر
لكن فيروز صدمتني برد فعلها: لانها مكنتش موافقة علي جوازها من بكر ابن عمها
لكن المشكلة ان عمي قراء مع ابويا الفاتحة
بدون ما ياخدوا راي فيروز
وكان رايها ملوش لازمة اصلا
وزي ما قراؤ الفاتحة بدون ما ياخدوا رايها
كتبوا كتابها وحددوا يوم زفافها بردوا من غير ما ياخدوا رايها
اصل البنت عندنا
في العيلة
رايها مكنش له لزمة اوي
لان عمي الهواري كان عايش بقانون
( لا راي بعد راي الهواري )كبير العيلة
المهم بعد كتب الكتاب
رفض عمي ان العروسة تروح للكوافير
وامر انها تتزوق في بيت عمي
وبعد الزفة يدخل العريس بعروستة وخلاص
وفي منزل عمي
تركني رفاعي زوجي ليذهب مع اخواتة للبندر
لياتوا ببعض الطلبات التي طلبها منه عمي الهواري لزوم للفرح
: وبعد ان غادر رفاعي زوجي واخواتة بالسيارة
اخذت شقيقتي فيروز معي لغرفتي عشان ازوقها
لان كان لازم فيروز تستعد للفرح وليلة الدخلة
لكن في تلك اللحظة
لقيت فيروز مفطورة من العياط
وسالتها
قلت..مالك يا حبيبتي؟
ردت فيروز
قائلة
انا مستحيل اتجوز من بكر ابن عمي
وسالتها
قلت..ليه بس؟
ردت فيروز
قائلة
عشان مش بحبة
وكمان....وكمان .....
وسالتها
قلت..وكمان ايه؟
ردت فيروز
قائلة
انا متزوجة
ضربت علي صدري وانا اقول في صدمة
... يخرابي
متجوزة ازاي؟
ردت فيروز
قائلة
متجوزة عرفي
من شاب بحبة وبيحبني
وسالتها بفزع
قلت..نهارك اسود شوفتية فين؟
وعرفتية ازاي ؟
يا حزينة انطقي؟
ردت فيروز
قائلة
هو شقيق واحده صحبتي
اتعاهدنا علي الجواز
واننا نكون لبعض طول العمر
: قلت...وليه مجاش يطلبك من ابوكي؟
ردت فيروز
قائلة
هو كان جاي يتقدم لابويا وعمي
لكن عمي فاجئني وجوزني لبكر
بعدما استمعت لكلام فيروز
اختي
اخذت الطم وجهي
وانا اقول...انتي بتقولي ايه يا حزينة؟
لو حد سمع بالي بتقوليه ده هتبقي حكمتي علي نفسك وعلينا بالمرار
ردت فيروز
متسائلة
قالت..طيب دبريني يا خيتي اعمل ايه؟
: وقبل ان ارد علي فيروز
اتفاجئنا
بابنة عمي (شدايد)
بتفتح الباب علينا بعنف وهي تقف وتنظر لفيروز والشرر يتطاير من عينيها
: وكان واضح انها كانت بتسترق السمع وسمعت كل حاجة
ثم نظرت لفيروز
وسالتها
قالت..الكلام الي انا سمعتة ده صح؟
صمتت فيروز
ولم تجيب
فارمقتها شدايد بنظرة غل
و تركتنا
وخرجت من الغرفة
ونظرت ليا فيروز وهي خائفة
واختبئت بحضني كا الطفلة وهي تقول..
الحقيني يا خيتي
شدايد سمعتني
انا خايفة يا ايمان
: نظرت لها وانا لا اعرف ماذا افعل في تلك الكارثة
ولكنني وجدتني اضع طرحة علي راسي
والبست شقيقتي اسدالا
و اخذت اختي لاخرج بها من المنزل سريعا
وكنت انوي ان نذهب لجدتي ام امي
لنحتمي بها
ولكن لم تكلل تلك الفكرة بالنجاح
لاني قبل ما نوصل انا وفيروز لباب المنزل الخارجي
اتفجاءت..بعمي وهو يستوقفنا
وهو يقول...علي فين رايحة يا عروسة؟
وفي تلك اللحظة
استدارنا انا وفيروز لنتفاجئ
بعمي الهواري ومعه ...بكر العريس ...وشدايد ابنة عمي
التي اخذت تشعل وقود الغيرة والثار من اجل الشرف
واتفقوا جميعا علي الفتك بفيروز
وفي تلك اللحظة
تقدم عمي ليخطف فيروز شقيقتي من حضني
ولكنني تشبست بها
وقلت محدش هيقرب من اختي
وكان رد عمي هو
ان دفعني بكل قوتة ليلقي بي بعيدا
فا ارتطمت
بعامود خرساني بالمنزل
فا وقعت ارضا بعدما ارتطم ظهري بقوة في ذلك العمود
وحاولت ان اقوم بعدها ولكنني لم اقوي علي النهوض ثانية
واكتفيت بالصراخ
لعل صوتي يصل للخارج
ويصل احدهم لانقاذها
وفي تلك اللحظة
شاهدت بكر العريس
وهو يمسك بعروستة فيروز
ويقوم بتقيدها في الزريبة
وبعدها دخل للمطبخ الذي كانوا يعدون فية طعام الفرح
واتي بذلك الاناء الذي كان به زيت يغلي
وقام بصب الزيت المغلي علي وجه فيروز
واخذ جلدها يذوب امامي...
وتشوه وجهها الجميل
وعندما وجدها مازالت تصرخ
قام بغرز سكينا ببطنها لتصمت فيروز شقيقتي عن الصراخ للابد
: واخذت انا اشاهد ذلك المشهد الذي لم يغيب بعدها لحظة عن بالي
فقد كنت انا ممدة علي الارض فاقدة الشعور بالنصف الاسفل من جسدي
وكانة مات مع فيروز
وكان اخر مشهد راته عيني قبل ان اغيب عن الوعي
هو وجه اختي المشوة وهما يجرونها علي الارض
كا من يجر البهيمة بعد ذبحها
وبعد ان غاب جثمان شقيقتي فيروز من امام عيني
غيبت انا ايضا عن الوعي
لافيق بعدها علي يد رفاعي زوجي الذي عاد من البندر بعد انتهاء الامر
الذي كان قلقا عليا اشد القلق
وهو يقف بجانب فراشي ومعه الطبيب
الذي قرر بعد الكشف عليا بانني يلزمني بعض الاشعة والفحوصات
ليحدد السبب الذي ادي لعدم احساسي بالجزء الاسفل من جسدي
ولكنني لم اكترث بما اصابني
ولا ما قالة الطبيب عن اني قد اصيبت بشلل افقدني الحركة وجعلني عاجزة..
بل كان كل ما يعنيني
: هو معرفة ما حل بفيروز
واخذت اسالهم
واقول...وديتوا اختي فين؟
فا قبضت شدايد قبضتها علي شعري
وهي تقول...
لو سمعتك بتجيبي سيرتها تاني
مصيرك هيبقي زي مصيرها...
فا حذاري اسمعك
تنطقي اسمها تاني
اخذت ابكي وانا اقراء لها الفاتحة
ولكن رفاعي زوجي اخذ ينبه عليا الا اتحدث في امر شقيقتي ثانية
لانهم اخبروا الناس في قريتنا
: بان العروسة وقعت من علي السلم علي راسها وماتت
ودفناها..
وحذرني من الا اتفوه بكلمة واحده
اما ابي فقد ازداد عليه مرضة
بعد موت ابنتة
ولم استطع زيارتة بسبب حالتي الصحية
التي اجبرتني ان اظل كا جثة هامدة
وجعلت زوجي رفاعي يتافف مني
ويتركني وينام بغرفة اخري بعيدة عني
وكنت اتجول بالمنزل علي كرسي متحرك
: وفي تلك الاثناء
كنت اخرج من غرفتي بكرسي متحرك....ورايت ناصر جلابية
الذي كان ينظر باتجاهي بشفقة
واقترب مني وهو
يقول...
متزعليش هي (جايالك)
نظرت لناصر جلابية
بدهشة
لانه اول مره يغير الجملة الي كان ديما بيقولهالي
وهي (هياخدها منك)
ودلوقتي بيقول جملة جديدة(متخافيش هي جيالك)
نظرت لناصر بتعجب
قليلا ..ثم قلت في نفسي..
: ايه يا ايمان ؟
انتي هتركزي في كلام واحد مجنون ولا ايه؟
وعدت لغرفتي وعزلت نفسي بها ولم اخرج منها
وقبل ان يمر الاربعين
علي وفاة شقيقتي
تفاجاءت ببكر ابن عمي ياتي بعروسة جديدة للمنزل
واخذت ابكي
وانا اري ذكري فيروز تمحي
فقد قاموا بمحو ذكراها
تماما وكانها لم تكن علي هذة الدنيا
وكنت اسمع الزغاريد التي تنطلق فرحا للعروسة الجديدة
: وكنت اسمع الزغاريد التي تنطلق فرحا للعروسة الجديدة
فا قمت باغلاق باب غرفتي واطفات النور
واخذت ابكي وحدي في الظلام وانا انام بسريري
واذ بي اسمع صوتا يهمس في اذني بالظلام
وكان ذلك الصوت
يقول... (احضنيني)
ارتجف قلبي لان الصوت الي سمعتة ده ..
: ارتجف قلبي لان الصوت الي سمعتة ده ..
صوت... انا عارفاه كويس
فا التفت سريعا لاري
امامي علي السرير ما افزعني
وكاد ان يوقف قلبي من الرعب
فذلك الصوت كان ل ........ يتبع
علق ب عشرون ملصق ويعمل متابعه وطلب صداقه الشخصيه ليصلك باقي الاجزاء
الفصل الثاني
بعد ما (بكر) ابن عمي
قتل شقيقتي فيروز
وقام بتشوية وجهها
لم يمر الاربعين علي
وفاتها
واتفاجاءت
بان( بكر )ياتي بعروسة اخري الي منزل عمي...
فا اصابني الحزن
لانهم قد القوا بكل شيئ يخص فيروز
ليمحوا ذكراها
وكانها لم تكن...
فااغلقت باب غرفتي واطفات النور
واخذت ابكي بحرقة
وانا ملقاة علي سريري بغرفتي
وقد كنت لا حول لي ولا قوة
وفي تللك اللحظة..
شعرت.. بشخص يتحرك بجانبي
علي السرير
وسمعت صوتا في الظلام يهمس باذني
قائلا
(احضنيني)
فا دب الرعب بقلبي
وانتفضت... لان ذلك الصوت اعرفة جيدا
فهو صوت..شقيقتي
(فيروز)
لكن ازاي صوت فيروز؟
وفيروز اختي ماتت ؟
واتشوهت ادام عيني؟
ونظرت خلفي علي الوسادة سريعا
لاجد شخصا ينام بجانبي علي وسادتي
ولكن الظلام لم يمكنني من التحقق من ملامحة
فا بحثت بيدي عن زرار النور المتدلي بجانب سريري ..
لاتحقق مما اراه بعيني
..ولكنني سمعت ذلك الصوت..
يقول ..بلاش النور
شوفيني بقلبك
قلت بخوف..انت مين ؟
قالت ..انا فيروز
دمعت عينايا وقلت بلهفة
فيروز انتي عايشة؟
رد الصوت
قائلا
اطمني انا معاكي
ومش هسيبك غير لما اخد حقي وحقك
قلت..طيب طمنيني عليكي؟
قالت..انا بخير
قلت...عايزة اشوف
وجهك
واطمن النار عملت فيكي ايه؟
ردت فيروز
قائلة..سيبك مني واهتمي بنفسك
وواوعي تزعلي ..
لاني هاخد حقي وحقك
استمعت لفيروز
وانا ابكي
وكنت اريد ان اوجه لها مئات الاسالة
ولكن باب غرفتي اتفتح فجاءة
ولقيت زوجي رفاعي
داخل
وبيحاول يفتح النور
فا خوفت من رد فعل رفاعي
لما يشوف فيروز
لانه ممكن يقول لبكر ...وعمي
ويحاولوا ياذوها تاني
فا وضعت البطانية علي فيروز سريعا واخفيتها تحت فراشي
قبل ان يقوم رفاعي باضائة النور
وبعد ان دخل رفاعي للغرفة لياخذ قميصا له بالدولاب
سالني ان كنت مستيقظة؟
ولكنني ادعيت بانني نائمة
ليخرج سريعا
من الغرفة
وبالفعل اخذ رفاعي ما كان يريدة من الغرفة
وخرج
وبعدها... رفعت البطانية عن وجه فيروز
لاقول لها بان رفاعي قد خرج من الغرفة
ولكنني حين رفعت البطانية
لم اجد اي شخص تحتها
بل ولم اجد اي شخص بالغرفة كلها
واخذت اتعجب مما حدث
ياربي ازاي؟
فيروز كانت لسه هنا حالا
معقولة
الي حصل ده ؟
ومعقولة كل الي كان من شوية ده كان مجرد تهيؤات؟
ووضعت راسي علي وسادتي لانام
لان الحيرة والتفكير كادوا ان يفتكوا بي
وبعد مرور اسبوع علي ذلك الموقف
كنت ما زلت لا ابارح غرفتي
وكانت خالة شمس تلازمني
وتقضي ليه طلباتي
واحتياجاتي
وخالة شمس دي تبقي ام ناصر جلابية
وبعد ما ساعدتني خالة شمس علي القيام من السرير
والجلوس علي الكرسي المتحرك
لاخرج من غرفتي
قليلا
المهم بعد ما خرجت من غرفتي
واتمشيت بالكرسي لاحظت بان هناك تغيرا ما قد طرا علي المنزل
فقد كان الجميع يردد اسم
(جميلة )
والي فهمتة ان جميلة دي هي عروسة بكر الجديدة
وعندما اقتربت من غرفة (المضيفة)
التي كان يجلس بها رفاعي زوجي واخوة مجاهد الكبير واخواتة البنات
سمعتهم وهما يشيدان بجمال زوجة بكر (جميلة)
ودلعها ..و لبسها ..والهنا ..الي هي مهنية فيه بكر
جوزها
وسمعت شدايد بنت عمي وهي تؤنب رفاعي زوجي قائلة..
الرجالة كلها متهنية مع حريمها
وانت ياحسرة عليك يا رفاعي يا خويا
عايش زي الارمل
مع واحدة مشلولة
رد رفاعي
قائلا
يعني هعمل ايه بس يختي؟
ردت شدايد
قائلة
اتجوز غيرها
وليك عليا اقول لجميلة تختار لك واحده من قرايبها
تكون زي جميلة كده
واهي علي الاقل تهنيك وتدلعك
و تجيبلك حتة عيل
بدل منتا عايش مع بنت عمك العجزة
لغاية ما يتقطع نسلك
بعدما سمعت حديثهم الذي مزق قلبي
وكسر نفسي
شعرت بغصة في حلقي
من شدة صدمتي في زوجي
فا انا لم يحزنني كلامهم وسخريتهم من مرضي
بقدر ما احزنني تجاوب رفاعي زوجي معهم في تلك السخرية
وقبولة لفكرة الزواج باخري
ولم اتمالك نفسي
ودخلت لرافاعي لاسالة
امام اخواتة
ان كان يريد ان يتزوج؟
فسالتة
قلت..انت عايز تتجوز يا رفاعي؟
لم يجيب رفاعي باي رد
وانما ردت شدايد
قائلة
انتي بتتصنتي علينا ولا ايه؟
لم اهتم لسؤالها المستفذ
وكررت السؤال علي رفاعي مرة اخري
عايز تتزوج يا رفاعي؟
وهنا سمعت صوت نسائي ياتي من خلفي
قائلا
وفيها ايه لما يتجوز
طالما مجبر علي الزواج
نظرت باتجاه ذلك الصوت
لاجد امراة بيضاء
ترتدي عباءة سوداء
تكاد ان تتمزق عليها من شدة الضيق
وتظهر خصلات من شعرها المصبوغ باللون الاصفر
من خلال الطرحة
وكانت ترفع اكمامها لتظهر الغوايش الذهبية التي بيديها
كما كانت تمشي تتمايل وهي معجبة بنفسها
نظرت لها بتعجب؟
لانها كانت تبدوا غريبة عن باقي نساء البلد
فا النساء في الصعيد
يضرب بهم المثل في الحياء والادب والاحتشام
ولكن تلك المراة كانت تبدوا
غريبة عن البلد
نظرت لها وانا اقول بعصبية
..اظن انا معرفكيش
ومسالتكيش عن رايك ؟
فا لو سمحتي متدخليش نفسك في الي ملكيش فيه
ابتسمت( جميلة )
ابتسامة مستفزة
وهي تقول...لو مش عارفاني اعرفك بنفسي
انا... (جميلة)
وامي كانت ديما
تقولي...اني اسم علي مسمي
واخذت تضحك ضحكات رقيعة
لا تتناسب ان تخرج من منزل بالصعيد
نظرت لها وانا اقول ساخرة
لو كان علي الجمال
فا الجمال علي قفي من يشيل
لكن الرك علي الادب
والاصل الطيب
ودول تقريبا خلاص اصبحوا معدومين
رمقتني جميلة بنظرة غيظ
بعدما فهمت ما قصدتة من كلامي لها ...
ولم انتظر ان ترد الاهان لي
وتركتهم وخرجت من الغرفة
التي يجلس بها زوجي ...واخواتة ...وجميلة ...زوجة بكر
وفي تلك اللحظة
واثناء خروجي المفاجئ من الغرفة
شاهدت شخصا كان يقف بجانب الباب
وكان كا من يستمع للحديث الذي كان يدور
ولكنه بمجرد ان شاهدني اختفي من المكان
سريعا
اما انا ...فا لم اهتم لاعرف ذلك الشخص
فقد كان فيا ما يكفيني
وبعد مرور اسبوع
علي ذلك الموقف
لقيت رفاعي زوجي
بيمهد لفكرة زواجة بامراة اخري
واتي ليخبرني بانه حزين
لانه نفسة في حتة عيل يحمل اسمة
وعشان كده هو بيفكر انه يتجوز
نظرت لنفسي ولجسدي الذي اصبح عاجز
عن ان يمنحة الطفل
الذي يريده
وقلت...
..ده حقك يا ابن عمي
وانا مقدرش ارفض
وبالفعل لم يمر الشهر
وكان رفاعي متزوج بالعروسة
التي اتت بها جميلة
من احدي المدن ببحري
وكانت العروسة اسمها (هياتم)
وكانت تلك العروسة كثيرة الشبة بجميلة
من حيث الاخلاق السيئة
والتصرفات الغريبة علي اهل الصعيد
فقد كانت العروسة الجديدة (هياتم)تتعمد اغاظتي
والضحك مع زوجي بصوت عالي
الممزوج بالدلع من اجل استفزازي
وكنت اسمع باذني ضحكة معها وهمساته لها..
والمضحك في الامر
اني كنت بسمع نفس كلمات الغزل
التي كان يقولها لي
رفاعي
ايام ما كنت بصحتي
وكانه كان يحفظ تلك الكلمات
ويلقيها في المناسبات الحميمية فقط
كنت اسمع كل ما يحدث بغرفتهم الملاصقة بغرفتي
ونار الغيرة تنهش في قلبي
حيث كنت اشعر بالقهر
فقد كنت لا حول ليا ولا قوة
وفي ليلة ...
كانت هياتم تتعمد اغاظتي كا العادة
بتلك التاؤهات ...والايحاءت
التي كانت تشرح ما يحدث بداخل غرفة نومهم
وتحاول ان تعلو بصوت ضحكاتها ...وتوسلاتها له بان يتركها قليلا فهي ما عادت تحتمل
ذلك الحب والدلع
وفي تلك اللحظة
فاض الكيل
و لم استيطع ان اسيطر علي غضبي
وخرجت عن شعوري
واخذت انهره هو وزوجتة
واكيل لهما السب والشتائم
وكان صوتي عاليا
لدرجة ان اتت شدايد ابنة عمي علي صراخي...
فطلبت مني ان اصمت
فقلت لها
مش هسكت يا شدايد
وهفضل اصرخ لما افرج الناس علي اخوكي
الي قاصد يقهرني
نظرت الي شدايد بغضب
وقالت مهددة
ابقي اسمعك تصرخي تاني عشان
اخلي رفاعي اخويا
يطلقك
وتروحي تقعدي مع ابوكي العاجز
ومتلاقوش الي يخدمكم لغاية ما تموتوا انتوا الاتنين
نظرت لها بتحدي
وانا اقول...مش هيحصل ياشدايد
لان ابويا ليه النص مع عمي في كل حاجة
يعني انا شريكتك في كل حاجة هنا
ومتقدريش تطرديني
ردت شدايد
قائلة
انا بقي هرميكي برة البيت وهقولك ملكيش حاجة
انتي وابوكي عندينا
قلت بتحدي
جربي يا شدايد
تعملي كده
عشان افضحكم واعرف الناس
انكم بتاكلوا حقي
وبتطردوني بره
ردت شدايد متسائلة وهي في قمة الذهول
قالت...عايزة
تجرسينا وتفضحينا؟
بصراحة.. لما شوفت تاثير تهديدي علي شدايد
وشوفت حرقة دمها ارتحت نفسيا
وقلت ازيدها من الشعر بيتا
فا نظرت لها بتحدي وانا اقول...
مش هكتفي بكده بس يا شدايد... لا
دنا هبلغ البوليس واعرفهم بانك قتلتي اختي فيروز
وهبلغ عنك انتي.. وبكر اخوكي
ولما هيخرجوا جثة فيروز هيعرفوا انها ماتت مقتولة
وساعتها هيشنقوكي انتي وبكر وكل الي ساعدكم
نظرت ليا شدايد بغضب وكادت ان تهجم عليا لتفترسني
لولا ان رفاعي حال بيني وبينها
واخذها للخارج واخذ يهدئ من ثورتها
وهو يقول..ايمان كلامها صح يا شدايد
ايمان دلوقتي روحنا كلنا في ايديها
ولو اتكلمت وفتشت سر فيروز
هنروح كلنا في ستين داهية
وبعدين انتي مينفعش تطرديها من هنا
لان ابوها ليه النصف في كل حاجة مع ابونا
واحنا منقدرش نطردها من البيت
ردت شدايد بغضب
قائلة..البت دي اتطاولت علينا وهددتنا
ولازم تدفع الثمن
وصمت الهمس فيما بينهم عند تلك الجملة
وبعد يومين...
اتفاجات بشدايد
جاية بنفسها ودخلت عليا الغرفة
وفي يدها صينية بها طعام
وكانت تضحك لاول مرة في حياتها
وهي تقول...
صباح الخير يا بت عمي
نظرت لها بتعجب
وقلت..صباح النور
دخلت شدايد للغرفة وهي تقول..
شوفي بقي يا بت عمي انا عارفة
اني قولت كلام في ساعة غضب امبارح زعلك
وبصراحة... انا عرفت اني غلطانة
ولازم اراضيكي
عشان كده
عملتلك فطير مشلتت سخن يستاهل بوقك
وادي كمان معاه جبنة قديمة اهية
نظرت لها بقلق من تلك الحنية المفاجئة
وقلت..انا مش باكل الجنبنة الحادقة
عشان الاملاح
منتي عارفة حالتي الصحية
ردت شدايد بحماس
قائلة
خلاص لحظة واحده اجيبلك شوية عسل
وتركتني شدايد
وخرجت لتاتي بالعسل
وتركت باب الغرفة مفتوحا
وفي تلك اللحظة
لقيت ناصر جلابية واقف علي الباب وبيده بعض الفطير
نظرت له بفزع
وانا مندهشة لوجوده علي باب غرفتي
وسالته
قلت..عايز ايه؟
لم يرد ناصر بكلمة واحدة
وانما اقترب من الصينية التي بها الفطيرتين وقام باخذهما
ووضع مكانهما فطيرتين غيرهما...
وتركني ناصر وخرج من الغرفة
دون ان ينطق بكلمة واحدة
اما انا ...فا قد كنت اتعجب مما حدث
ولم اعلم لما قام ناصر جلابيه بتبديل الفطائر
فهو لم يكن جائعا
ويريد فطيرة
لان كان معه فطير بالفعل
واثناء شرودي
تفاجاءت
بعودة شدايد ابنة عمي ومعها العسل
وطبعا لم اخبرها بما فعله ناصر جلابية
لكي لا تصب غضبها علي ذلك الغلبان
واخذت اتعجب لشدايد
ابنة عمي
التي جلست بجانبي واخذت تقطع في الفطير وتطعمني في فمي
ولم تقبل ان انهي طعامي حتي
انتهي من اكل الفطيرة كاملة
وقلت في نفسي
يااااه ...اد كده شدايد بنت عمي طيبة؟
وانا الي كنت فاهماها غلط وظلمتها؟
واخذت اعاتب نفسي
واؤنبها
لظني السئ بها
وبعد ان انتهيت
من طعامي
اخذت الصينية من امامي
وجمعت كل الفتات الذي وقع من الفطيرة
واخذت الصينية وخرجت
من الغرفة
وبعدها عادت واتت بالماء والصابون
ونظفت لي يدي وفمي
وبعدها ...اقتربت شدايد مني وهي
تقول..انتي غلطتي غلطة عمرك وهددتي
( شدايد)
عشان كده يا بنت عمي
انا اخدت حقي
وتركتني شدايد وخرجت بعد ان قالت لي تلك الكلمات الغير مفهومة
واخذت افكر بيني وبين نفسي
في ذلك التصرف الغريب من شدايد
وكلامها الغير مفهوم
ولكنني لم اصل لاي شيئ ولم افهم
لكن بعد شوية
سمعت احدهم يتالم بالخارج
وكان الصوت ياتي من الصالة
وهي المكان الذي يتناولون فيه طعام الافطار
وزاد الامر عن مجرد شكوي بالالم
بل زاد الي درجة القيئ
والبكاء
من شدة الالم
وبعدها بشوية
سمعت المنزل هاج وماج
وكانت الاصوات تزداد بالخارج
لدرجة الذعر
وبعد شوية
سمعت الصراخ والنحيب
واللطم وكان الصراخ يوحي بوقوع كارثة
و دخلت عندي خالة شمس وهي تبكي وتلطم
وتاخذ ملاية سرير
وسالتها
قلت..في اية يا خالة شمس؟
ردت خالة شمس
قائلة
في اتنين من العيله برة
اصابتهم التشنجات
وخرجوا بعض الرغاوي من بقهم لغاية ما قطعوا النفس
ولما جه الدكتور لقاهم
ماتوا
نظرت لها بدهشة بعدما صدمني كلامها
وسالتها في هلع
مين الي مات؟
قالت الي مات هما....... يتبع 😱😱😱😱
إذا أتممت القراءة لاتنسى دعم الصفحة ب عشرون ملصق
ملحوظة الفصل الثالث يصل الاصدقاء والمتابعين فقط
الفصل الثالث
بعدما اطعمتني شدايد الفطير بايدها ...
وقالت لي كلمات غير مفهومة
توحي بشيئ من
التهديد ...
تركتني شدايد وخرجت
من الغرفة ...
وبعد مرور بعض الوقت
سمعت صراخا بالخارج
ولقيت خالة شمس جاية غرفتي تاخد ملاية وهي تبكي وتعدد
فسالتها؟
هو في ايه؟
ردت خالة شمس
قائلة
في اتنين من العائلة
ماتوا
نظرت لها بفزع
وسالتها؟
قلت...مين الي مات؟
ردت خالة شمس
قائلة
بكر ابن عمك ...وهياتم زوجة رفاعي
نظرت لها باندهاش
وسالتها
ماتوا ازاي الاتنين مرة واحدة؟
ردت خالة شمس
قائلة
هما الاتنين صحيوا بدري
وكل واحد خرج من غرفتة
وشدايد كانت بتخبز
وبتجهز الفطار
وبمجرد ما فطروا فضلوا يصرخوا من بطونهم
واصابتهم تشنجات
واخذت والرغواي تخرج من افواههم
لغاية ما قطعوا النفس
ولما رفاعي جوزك جاب حكيم الصحة
قال انهم ماتوا الاتنين
بعد ما القت خالة شمس ذلك الخبر عليا
وخرجت من الغرفة...
بصراحة مزعلتش علي حد فيهم
وخصوصا اني اعتبرت ده انتقام اللهي من بكر ابن عمي
قصاد ما فعلة بفيروز شقيقتي
وكمان هياتم كانت شخصية زبالة
ولم اهتم لامرها
ولكن ما كان يشغلني
هو ما حدث قبل وفاة بكر وهياتم
وهو ما فعلتة معي شدايد
وذلك الفطير التي قامت باطعامي له بيدها
وكلمات التهديد والوعيد التي قالتها لي
حينما قالت
اني غلطت غلطة عمري اني هددت شدايد واغضبتها وانها اخدت حقها مني
وتذكرت ايضا ما فعلة ناصر جلابية
عندما قام بتبديل الفطائر
وعندما جمعت الاحداث ببعضها ...
فهمت ما حدث
والي حصل هو ..اني بعدما قمت بتهديد شدايد بنت عمي اني هبلغ عنهم
واتهمها بمقتل فيروز
دبرت لي طريقة للقتل لتخلص مني للابد
وقامت بالاستيقاظ مبكرا قبل الجميع
وخبزت بعض الفطائر
واخذت فطيرتان من وسط الفطائر التي قامت بصنعها
ووضعت السم في تلك الفطائر التي قدمتهالي
ولكن ناصر جلابية قام بتبديل الفطائر
قبل ان يستيقظ الجميع
من النوم
وواضح انه اتي بالفطير الجيد الذي ليس به شيئ
ودخل عندي ليضعة امامي
واخذ الفطائر المسممة واعادها لصينية الافطار التي سيفطرون بها
وكان واضح ان بكر استيقظ من نومة مبكرا
وخرج من غرفتة واجلس ليفطر
كما خرجت هياتم من غرفتها ايضا
وجلست تتناول الافطار
وطبعا الاتنين اكلوا من الفطير المسمم
بعد ما فهمت ما حدث ابتسمت
وانا اقول
( من حفر حفرة لاخية وقع فيها)
ولكن استوقفني شيئا غريبا
وهو موقف ناصر جلابية
واخذت اقول في نفسي
انا احترت من امر الشاب ده؟
ازاي عرف بامر الفطير المسموم؟
وازاي واحد مجنون يتصرف بالطريقة الذكية دي؟
واية الي يخلية يفكر انه ينقذني اصلا؟
هو الشاب ده مجنون؟
ولا بيستعبط ؟
ولا مكشوف عنة الحجاب بجد؟
زي ما رفاعي قالي؟
وفي تلك اللحظة
لقيت الباب بيتفتح
وبيدخل عليا عمي الهواري ..وشدايد ..ورفاعي.. وجميلة..
وخالة شمس.. وباقي اخوات شدايد
وتقدروا تقولوا العيلة كلها كانت في غرفتي
ولقيت شدايد بتسالني بغضب
قالت..حطيتي السم في الفطير ليه يا مغدورة؟
نظرت لها وانا لا افهم ما تقول؟
قلت..انتي بتقولي ايه؟
ردت شدايد
قائلة
انتي الي خبزتي الفطير
وحطيتي السم لضرتك في الفطير
عشان كنتي غيرانة منها
قلت..فطير ايه؟
وسم ايه؟
وهخبز ازاي وانا مش بقدر اتحرك اصلا؟
ثم اضفت
قلت...وبعدين انتي الي خبزتي
وانتي الي دخلتي ليا الفطير الصبح
واكلتيني بنفسك بعد ما خبزتي
ردت شدايد
متسائلة
قالت ...حد يصدقها دي اني انا ادخلك فطير وكمان
اوكلك بيدي؟
ثم سالتني شدايد
قالت..انتي فاكرة لما تنكري جريمتك وتالفي رواية من دماغك؟
حد هيصدقك؟
ردت جميلة وهي توجه لي الاتهام
قائلة
انا بنفسي شايفاكي وانتي قاعدة ادام الفرن وبتخبزي الفطير النهاردة
يا ايمان
وبالامارة كان الصبح بدري
ورد رفاعي زوجي
قائلا
انا كمان كنت عارف انك بتغيري من هياتم وبشهد انك كنتي عايزة تقتليها
وفي تلك اللحظة
نظرت شدايد لخالة شمس
وهي تسالها
قالت..مين الي خبز النهاردة يا خالة شمس؟
ردت خالة شمس بعدما وضعت عينيها بالارض
قالت...
الست ايمان هي الي خبزت الفطير
ثم اضاف عمي
قائلا
الكل هنا شاهد بانك انتي طلبتي انك تخبزي الفطير المشلتت
وطبعا انتي كنتي عايزة تخبزي عشان تقدري تحطي السم لضرتك وتقتليها
لان محدش هنا له مصلحة في قتل هياتم ضرتك غيرك
والكل هنا شاهد عليكي
اخذت ابكي بحرقة
وانا اقول...
حرام عليكم
انتوا كلكم عارفين اني مش بقدر اتحرك
هقوم واروح لغاية الفرن واخبز ازاي بس؟
ونظرت لعمي وانا اتوسل
له واقول..
يرضيك يا عمي بنت اخوك تتحبس ظلم؟
نظر عمي لي بعدما استغفر ربنا
ثم نظر لشدايد
ثم قال
اسمعي يا شدايد
ايمان صحيح غلطت انها قتلت ضرتها
واتسببت في قتل ابن عمها بسبب الغيرة
لكن في الاول والاخر
هي بنت اخويا
وانا مقدرش ابهدلها
وعشان كده
احنا كلنا هنقول ان الي خبزت هي المرحومة هياتم
وكلنا هنشهد انها كان عقلها تعبان
نظرت الي شدايد وهي تقول...
.انا لو كان عليا عايزاكي تتشنقي
بسبب جريمتك دي
لكن انا مقدرش ارفض طلب لابويا الهواري ابدا
ردت جميلة
قائلة
وانا كمان يا عمي هشهد بالي تقول عليه
رد رفاعي
قائلا
خلاص يبقي انتي كمان يا خالة شمس تشهدي بان الي خبز الفطير هي هياتم
وتشهدي كمان بان هياتم كان عقلها تعبان
وقف الجميع بعد ذلك الاتفاق الجماعي ينظرون لراي
فيما قالوه للتو؟
وسالني رفاعي زوجي
قائلا
شوفتي بعينك حنية عمك وولاد عمك عليكي عاملة ازاي يا ايمان ؟
ادينا كلنا عارفين انك غلطانة
لكن هنلبسها للغلبانة الي ماتت
عشان ننجي بنت عمنا
قلت..بس يا جماعة انتوا بتقولوا انكم هتتهموا هياتم بالجنون
واكيد اهلها هينفوا الكلام ده ويكذبوة
نظرت ليا جميلة وهي تقول ساخرة
قلبك ابيض يا حبيبتي
اطمني ...هياتم ملهاش اهل اصلا
ومقطوعة من شجرة
وبعد ما اتفقوا جميعا علي تلك الجريمة الجديدة
اقتربت مني شدايد
وهي تضع يدها علي كتفي وتسالني
قالت...مين الي خبز الفطير النهاردة الصبح يا ايمان؟
نظرت لها وانا اري بعينيها قوة وجبروت
جديرين بان يلقوا بي الي المهالك
ورديت عليها وانا مرغمة
قلت..هياتم هي الي خبزت الفطير
ابتسمت شدايد
وهي تقول
شاطرة يا ايمان
اقترب مني عمي
وهو
يقول...المباحث كلها هتبقي هنا دلوقتي
عايزين كلنا تبقي شهادتنا واحده
وكلامنا واحد
واتفق الجميع وقالوا امين
وبالفعل ..بعد دقائق معدودة..
دخل رجال المباحث
الذين.. اخذوا يحققوا مع الجميع
وكان علي راسهم ذلك الضابط
الذي كانوا ينادونة
ب(مهاب باشا)
وكنت انا اجلس علي كرسيا المتحرك
واشاهد تلك الجثث المغطاه بالملايات
وورجال المباحث ينتشرون بكل مكان بالمنزل
وكنت الاحظ بان مهاب بيه كان يرمقني بنظرات جانبية
وكانه كان يرتاب بامري
وكنت كلما شاهدته ينظر ناحيتي يدب الرعب في قلبي
ومش عارفة ليه كان مركز معايا انا بالذات ؟
يمكن عشان انا الوحيدة الي مش بعيط
واصوت زيهم؟
اصل بصراحة
كل نساء المنزل كن سينفطرن من البكاء والنحيب المفتعل
ولكنني لم اكن حزينة علي اي منهم
بل كنت اشعر بان ما حدث هي شيئ من العدالة الالهية
وكنت مرتاحة
واشعر بالرضا
ولم .. ولن ازرف دمعه واحده
علي اي منهم
وواضح ان ذلك الضابط قد لاحظ ذلك
ووجدتة يقترب مني وهو يسالني؟
قال..انتي اسمك ايه؟
قلت..ايمان
قال..انتي تقربي ايه للمرحوم بكر يا ايمان؟
قلت..ابن عمي واخو زوجي
رد الضابط
متسائلا
مين زوجك؟
قلت..رفاعي ابن عمي يبقي زوجي
رد الضابط
متسائلا
والمرحومة تقربلك ايه؟
قلت..مراة زوجي
نظر الي الضابط كثيرا
بعدما قلت له بانها ضرتي
ثم سالني؟
قال...الناس هنا بيقولي ان هياتم كانت مجنونة
وممكن تعمل اي حاجة تضر بيها نفسها
او تضر غيرها
هي فعلا كانت مجنونة؟
نظرت له ولم اقوي علي شهادة الزور
قلت..انا معرفش عنها حاجة
رد الضابط
متسائلا
قال..ازاي متعرفيش عنها حاجة؟
هي مش مراة زوجك؟
قلت..ايوه هي زوجتة
بس هي عروسة جديدة
ولسة جاية البيت جديد
وبعدين هي من بلد تانية ومعرفش عنها اكتر من اسمها
رمقني الضابط بنظرة غريبة
ثم اكتفي باستجوابي الي ذلك الحد
وقبل ان يتركني ليتحدث مع فردا اخر من افراد العائلة
اتي له احد رجال الشرطة بزجاجة بها عقار ما
كان قد وجدها اثناء ما كان بيفتش الدولاب الخاص بهياتم
وطبعا كان واضح ان دي زجاجة السم التي وضعت منها شدايد في الفطير
وقامت بدسها في دولاب هياتم لتثبت بانها هي من قامت بدس السم بالفطير
نظر الضابط لتلك الزجاجة
قليلا
ثم ذهب باتجاه عمي ليقوم بالتحدث معه
وذهب لعمي واخذ ينهال عليه بالاسالة
وكنت الاحظ بان الاسالة تخصني
لاني كنت اراهم ينظرون باتجاهي
وهم يتحدثنون
وبعدها... امر الضابط مهاب بنقل الجثث للمشرحة
واخذت التحقيقات مجراها
واخذ الضابط
يستدعي جميع افراد العائلة
ليستجوبهم
ولم تسفر التحقيقات عن شيئ
سوي شهادة الجميع بان هياتم كانت مريضة نفسيا وهي من كانت تقوم بالخبيز في ذلك اليوم
وقد وضعت السم بالفطير وقد اكد علي ذلك زجاجة السم التي وجدوها في دولاب هياتم
مما اسفر عن حفظ القضية
وماتت الحقيقة ودفنت مع هياتم وبكر
وفي تلك الاثناء
اتي الي البلد الابن الرابع لعمي
وهو الدكتور (حازم)
وطبعا الدكتور حازم كان حاجة تانية
ومختلف عن اخواتة تماما
فقد كان رجلا متعلم ...ومثقف ...ويختلف بتفكيرة
ورقي اخلاقة
عن الجميع
وطبعا الدكتور وصل للبلد بعدما سمع عن الي حصل لاخوة وزوجة اخوة
وقرر ان يستمر بالبلد ويفتح عيادة بها بالفعل
وكان يقضي كل وقتة واهتمامة في انشاء تلك العيادة
وبعد مرور شهرين
اخذت الاحظ بان جميلة تتعمد استفزازي واثارة غضبي
كما كانت تتعمد ايضا ان تطيل الجلوس والحديث مع رفاعي زوجي
وكنت اشعر بان رفاعي بدء يميل بقلبة لها
وكنت كلما نظرت لهما كانت جميلة تضحك وتستفزني اكثر
وعندما واجهت رفاعي بذلك الشعور ..
واعترضت علي ما يحدث
قال بغضب ..
انتي متقرنيش نفسك بيها لانها واحدة حلوة
وفيها الروح
ولسة عايشة ومن حقها تدلع وتشوف نفسه
لكن انتي اتحكم عليكي بالموت من زمان
وانتي في قعدتك دي
وبعد ما اتصدمت بذلك التصريح
الذي صدمني به رفاعي
قررت اني اسكت عن اي حاجة
بشوفها او اسمعها
وفي تلك الاثناء...
بدات جميلة تعاني من بعض التعب
ولما ذهبت لتكشف اخبرها الطبيب بانها حامل
وكان الجميع يهلل لذلك الخبر
وخصوصا عمي الهواري
واخذ يعد الايام والشهور حتي ياتي ابن بكر
وبالفعل وضعت جميلة ولد
وبعد ما ولدت جميلة
بدات تفعل المستحيل لتتزوج من رفاعي
ظنا منها انها ستعيش في الثراء
وستتزوج من زين الرجال
يا حبيبتي متعرفش الوكسة
المهم ..بدات جميلة تذهب للداجالين
وتاتي بالاعمال
التي كانت تعملها بالفرقة لتفرق بيني وبين زوجي
واعمال اخري بالمحبة
لتدسها لرفاعي زوجي
وكانت تدس لي تلك الاعمال في غرفتي
حيث وجدت اكثر من مرة العديد من تلك الاعمال
ولكنني لم اعقب علي تلك الافعال الحمقاء
لاني كنت اعرف بانها خزعبلات
ونصب من الدجالين
الذين ياخذون فلوس بدون فائدة
وقلت في نفسي
ان لو رفاعي تركني وتزوجها
فذلك سيكون بفعل قلة اصلة
ودنائتة
وليس من فعل تلك
الاعمال
المهم...
لقيت رفاعي فعلا داخل عليا
وهو بيقولي
ان عمي الهواري امر بانه لازم يتجوز من جميلة
لان زواجة من جميلة شيئ محتوم
عشان يربي ابن اخوة
فا نظرت له بكسرة... وقهر وانا اقول..
انا متفجاتش علي فكرة
رد رفاعي
قائلا
عموما انا بقولك بس
عشان مترجعيش تقوليلي مقولتليش ليه؟
قلت..ساخرة
عداك العيب يا ابن عمي
وبالفعل تزوج رفاعي من جميلة
التي كانت تكرر ما كانت تفعلة هياتم
حيث كانت تتفنن في اغاظتي
واستفزازي ...باساليب حواء
وكيد النساء
بل وزادت علي ذلك
بان اشترطت علي رفاعي بان يطلقني
لكي ترضي عنة
وبالفعل قام رفاعي بتطليقي ....طلقة بانة
وطبعا انا مكنش امشي من بيت عمي
لاكثر من سبب
اولا لان مكنش عندي مكان تاني
ثانيا ...لاني قاعدة في حق ابويا
ثالثا ...حالتي الصحية كانت جابراني اني استمر في العيشة في بيت عمي
وكمان عمي الهواري امر ببقائي بالمنزل
وفي يوم..
كان ناصر يبحث عن خالة شمس
ويطلب بعض الماء
من المنزل
فقامت جميلة بطردة من المنزل وشتمة ونعتتة بالعبيط
فا استفذ الامر ناصر
و جمع الطوب من الارض واخذ يلقيها بالطوب
حتي سال دمها
فا غضبت جميلة
و ذهبت لخالة شمس
واخذت تقول لها
خدي الواد ده وامشي من هنا انتي وابوه
وعندما سمعت بما حدث
من خالة شمس
تدخلت في الامر
وقلت لجميلة...
مش هيحصل
نظرت جميلة الي بسخرية
وهي تقول...
بتقولي ايه يا حلوة؟
قلت..بقولك ناصر جلابية مش هيمشي ولا اهلة
هيمشوا من هنا
نظرت جميلة الي في تحدي وهي تقول...
هنشوف مين فينا كلامة هيمشي
وذهبت جميلة.. لرفاعي وهي تبكي
وتقول..الحقني يا رفاعي
الواد ناصر
دخل عليا غرفة النوم
ولقيتة عايز يحضني
و.........ومش قادرة
اقول الباقي
ثار رفاعي ...واخذ يبحث عن ناصر
وقد طار عقلة من راسة
ولكن الهواري الكبير كان يجلس في محيط الدار وسال رفاعي
عن سبب ثورتة؟
فا سرد له ما قصتة
وما ادعتة زوجتة جميلة
فا غضب الهواري
وامر بالبحث عن ناصر فورا
وكبر الموضوع
والجميع ظل يبحث عن ناصر الغلبان
لكي يقدموة قربانا تحت اقدام جميلة
لينالوا رضاها
ولكنني ...ما كنت لاسمح لهم بان يقتربوا من ذلك الشاب المريض المظلوم
وقررت اني اتعامل مع جميلة
بنفس اسلوبها
وهو ...كيد النساء
ونظرت بجانبي
فا وجدت خالة شمس
تبكي من ذلك الظلم الذي وقع عليها
هي وابنها وزوجها
فا فكرت بسرعة
وذهبت لدرجة التسريحة بتاعتي
واخذت تلك الاعمال التي كانت جميلة تدسها بغرفتي
سابقا
وكنت اعرف جيدا نقاط الضعف لكل فرد في ذلك المنزل
وكنت اعرف ايضا ان شدايد
اكثر شيئ تكرة في هذة الدنيا
هو ان يقوم اي شخص بعمل الاعمال لها
وبيكون ساعتها بمثابة عدو حقيقي لها
وانتهزت تلك الفرصة
وسالت خالة شمس
ان كانت تريدني ان اخرج ابنها من تلك الكارثة
التي حلت عليهم؟
فا جثت خالة شمس علي ركبتها وهي تتوسل لي
لانقذ ابنها من الموت
في
فسالتها..عن اسم الدجال التي تذهب له جميلة
فقالت..اسمة( بشندي)
فا طلبت من خالة شمس
ان تضع اثنين من تلك الاعمال
بغرفة شدايد
وواحد منهم بغرفة رفاعي
والباقي في غرفة جميلة نفسها
واكدت علي خالة شمس
ان تقوم بفعل ذلك بسرية تامة
وبالفعل ...وضعت خالة شمس تلك الاحجبة في الاماكن التي قلت لها عليها
وخرجت من غرفتي علي صوت ناصر جلابية
عندما سمعتة يصرخ
بعدما امسكوا به
وقمت بالصراخ فيهم وانا اقول...سيبوة
ناصر بريئ
وجميلة بتفتري عليه
عشان جه وقالي علي الاعمال والاحجبة الي هي بتعملها لشدايد
ولرفاعي زوجي
وللبيت كله
ردت جميلة بغضب
قالت..اخرسي قطع لسانك
كدابة في اصل وشك
اقترب عمي مني
وسالني
قال...هي ايه الحكاية بالظبط؟
قلت..يا جماعة ناصر جه وقالي انه شاف جميلة وهي بتحط الاعمال في غرفة شدايد
فا انا اخدت جميلة علي جنب
وقولتلها بلاش تعملي اعمال لشدايد بنت عمي وكفاية الي هي فيه
حرام عليكي يا جميلة شدايد هتتنيل حياتها اكتر من كده ايه؟
لكن جميلة ركبت دماغها
ولما جميلة عرفت ان ناصر جلابية قالي علي سرها
وعرفت اني ممكن اقولكم وافضحها
فقالت تلبس ناصر مصيبة وتطرده من البيت
رد عمي
قائلا
وايه الدليل علي كلامك؟
قلت..والله الاعمال الي هي عملتها لبنت عمي شدايد
ناصر قالي انة شاف جميلة وهي بتحطها في غرفتها
واكيد هتلاقوا الاحجبة في غرفة شدايد
وغرفة رفاعي
وغرفتة جميلة اكيد فيها الدليل علي مصيبتها
وكمان قالي عن الدجال الي بتعمل عنده السحر
واسمة (شمندي)
وياريت تسالوا الدجال شمندي اذا كانت جميلة راحتله ولا لا؟
نظرت شدايد لجميلة بغضب
وذهبت لتبحث في غرفتها
وبعد قليل
اتت شدايد بتلك الاعمال من تحت المخدة
واخذت شدايد تضرب في جميلة
حتي اعدمتها العافية
وامرت رفاعي بان ياخذ منها ابنها الرضيع
ويقوم بحبسها وحدها
و يمنع غنها الاكل والشرب حتي تري فيها امرا
وطبعا رفاعي عشان ندل ...وواطي... وجبان
استجاب لاوامر شدايد
وطبعا ناصر جلابيةاتعتق من الموت المحقق ظلما
بسبب جميلة
وبعد ما انتهي
الامر
وانصرف الجميع
جلست وحدي في محيط الدار
وكان ناصر جلابية يقف في زاوية
وهو يرمقني بنظرات
غريبة
وبعد شوية..
لقيت
ناصر جلابية
بينظر لي وهو يبتسم
ويقول... ايمان حلوة
تاخد حاجة حلوة
ابتسمت له وانا
اقول..
انا مش عايزة حاجة حلوة يا ناصر
انا انقذت حياتك زي منتا انقذت حياتي
اقترب مني ناصر وهمس في اذني
قائلا
ادخلي هتلاقي الحاجة الحلوة علي سريرك
وتركني ناصر بعدما قال تلك الكلمات الغريبة
فا حركت عجلات الكرسي واتجهت لغرفتي
لاتفاجئ
بشيئ لن تصدقوه......... 😱😱😱😱
إذا أتممت القراءة علق ب عشرون ملصق
الفصل الرابع
بعدما انقذت ناصر جلابية من موت محقق علي يد عمي وابناءة
وبعد ان انصرف الجميع
اقترب مني ناصر
وهو يبتسم
و يقول...ايمان حلوه
تاخد حاجة حلوه
نظرت له نظرة امتنان
وانا اقول...
انا مش عايزة حاجة حلوة يا ناصر
انا انقذت حياتك زي منتا انقذت حياتي
وفي تلك اللحظة
اقترب مني ناصر وهمس باذني
قائلا
الحاجة الحلوة هتلاقيها علي سريرك
وقبل ان يوضح مقصده تركني ناصر ومشي
فا عدت لغرفتي علي الفور ونظرت علي سريري
لاجد شيئا غريبا
فقد وجدت ..مظروفا كبيرا به الكثير من الاوراق
ولما فتحت تلك الاوراق
تفاجاءت..
بانها اوراق تخص جدي لابي الله يرحمة
وتلك الاوراق كان بها وصية بثلث املاكة باسمي انا وفيروز شقيقتي
وباقي الميراث في تلك الوصية
كان مقسم بين ابي وعمي
وكانت تلك الاوراق...
تثبت امتلاكي انا وابي لثلاثة ارباع التركة
تقريبا
واندهشت ....
لاني ااول مرة اعرف بامر تلك الوصية
وفهمت طبعا
ان عمي.. اخفي عني انا ..وابي وفيروز ..
امرها ...
ولم اتعجب من تصرف عمي مطلقا
فقد كان يخفي جميع الاوراق عن ابي المريض
ويتصرف في املاك ابي دون الرجوع الية
وكانة لا يعتبرة شريك معه في الميراث اصلا
ولكنني الان استرديت اموالي انا وابي
مرة اخري
فتلك الاوراق تمكنني من ان اخذ حقي من عمي وابنائة بالقانون
ولكنني اوقفتني الحيرة والتعجب من امر ناصر
وكنت اسال نفسي
قائلة
من اين اتي ناصر بتلك الاوراق وكيف وصل لها؟
وفي تلك اللحظة
وبدات اتاكد ان ناصر مش مجرد شاب مجذوب وبيهذي بكلمات غير مفهومة
ويبدوا بان خلفة شيئا ما
ولم اسمح بذهني ان يشرد
اكثر من ذلك في محاولة اكتشاف حقيقة
ناصر
وقمت سريعا لاتفحص تلك الاوراق ثانية
وقد لاحظت بان كل الاوراق اصلية وصحيحة
وكل مستند رسمي اصلي مختوم وموقع عليه الختم والتوقيع
ومرفق مع كل عقد اصلي صورة طبق الاصل
يعني الي ارسل ليا تلك الاوراق
ناسخ منها صور كمان
فا جمعت الاصول من تلك العقود واخفيتها بعيدا عن عيون الجميع
واحتفظت بالنسخ فقط معي
وفي الليل ساعدتني خالة شمس ان استلقي في السرير
وبعدها خرجت واغلقت الباب
وتركتني لانام
وبالفعل قمت باغلاق النور استعدادا للنوم
ولكنني قبل ان اغمض عيناي
سمعت صوت فيروز شقيقتي يتحدث معي مرة اخري
فنظرت بجانبي علي السرير
لاجد هيئة فيروز التي لا تظهر واضحة في الظلام
وكانت تجلس علي سريري بالظلام
وهي تقول
(احضنيني)
صرخت من شدة شوقي لها وانا اقول... فيروز؟
وروحت ابحث بيدي عن زرار النور المتدلي بجانب السرير
ولقيت فيروز ..تتحدث معي
وطلبت مني مره اخري
الا اضيئ النور
وطلبت مني ان اراها بقلبي وليس بعيني
قلت..بس انتي وحشتيني ونفسي اشوفك يا فيروز
ردت فيروز
قائلة
اوعدك انك هتشوفيني
بعدين
لكن مش دلوقتي
وامتثلت لامرها ولم اضيئ النور
ولقيت فيروز فرحانة وسعيدة
وهي تقول..
احنا بدانا الانتقام يا ايمان
وبكر الي عذبني وبهدلني خد جزائة
ومات مسموم
وكمان هياتم الي كانت بتكيدك وتقهرك ماتت هي كمان
مبروك يا اختي
ثم اضافت فيروز
قائلة...
افرحي وابدئ في العد
يا ايمان
قلت..عد ايه؟
ردت فيروز
قالت...بكر الي قتلني
هو ( الاول)
وهياتم الي قهرت قلبك
هي (الثانية)
اخذت اضحك في فرح
وانا اقول...
الحمد لله
يا فيروز يا حبيبتي
والي متعرفيهوش كمان ان حقنا في ميراث ابونا رجعلنا
وجدك كان كاتب وصية ليا انا وانتي بثلث ثروتة
ردت فيروز
قائلة
مهو عشان كدة عمك فكر يجوزنا لاولادة
عشان يضمن الثروة كلها
في كرشة هو واولاده
قلت..تصدقي فعلا انا لسة واخدة بالي من الحكاية دي؟
ردت فيروز
قائلة
خلي بالك من نفسك
واحذري يا ايمان
قلت.... لية احذر من اية؟
قالت...الميراث والفلوس لعنة
وممكن تجلب عليكي الدمار...
والقتل.... والشر
قلت....بالعكس الفلوس بتمنح قوة
والي معاه فلوس بيبقي له ضهر وسند
ووجهت سؤالي لفيروز
قلت...
بس تفتكري ناصر ده عبيط ولا عاقل ولا وراه سر؟
وصمتت فيروز ولم تجيب
واخذت اعيد سؤالي
مرة اخري
ولكن فيروز لم تجيب علي سؤالي ايضا
فا نظرت لها لاري لماذا صمتت
ولكنني لم اجدها بجانبي
واكتشفت بانها اختفت مره اخري
وتاني يوم
قضيت اليوم باكملة
افكر
كيف افاتح عمي في موضوع الارث والوصية
وفي المساء
انتظرت حتي عاد عمي من الغيط
وطلبت من خالة شمس
ان تساعدني لاصل للمجعد الي بيجلس فيه عمي الهواري
وبعدما دخلت علي عمي المجعد ...
وقفت اتامل عمي الذي كان يجلس بمزاج رايق ويشرب ...قهوتة
والشيشة امامة
وابتسمت له والقيت عليه السلام ..
قبل ان القي بوجهة تلك القنبلة
التي اتيت له بها
قلت ...مساء الخير يا عمي
نظر الي عمي بدون اهتمام
واشار الي بيدة ان ادخل
ولما دخلت للغرفة
قلت..ممكن يا عمي اتكلم معاك في موضوع
رد عمي
قائلا
موضوع ايه؟
قلت...انت اكيد عارف ان
رفاعي غدر بيا
و طلقني بعد ما ظلمني
عشان يراضي جميلة
مراتة؟
نظر عمي ناحيتي بغضب
ولم يعطي لي الفرصة ان اكمل ما اريد قولة
ورد بعصبية
قال...بقولك اية يا ايمان
لو جاية تتحايلي عليا عشان اغصب علي رفاعي ابني انه يرجعك ..
فا وفري علي نفسك
المناهدة
لان رفاعي لو قتلتية
مش هيرضي يرجعك لعصمتة تاني
اقتربت من عمي
وقطعت عليه توهماتة الي صورهالة خيالة المريض
وقلت...رفاعي مين يا عمي الي هطلب منه انه يرجعني لعصمتة؟
وبعدين رفاعي خلاص معدش ينفع يردني
لعصمتة تاني
انا عايزاك في موضوع تاني خالص
رد عمي
متسائلا
وقال بضيق...خير؟
قلت..انا محتاجة يبقي ليا ذمة مالية مستقلة
عشان كدة ...كنت عايزة استاذنك اني اعمل مشروع مزرعة دواجن
استمع عمي لتلك الجملة
ولقيتة وضع الشيشة من يدة
ونظر باتجاهي ليستوعب
ما قلتة للتو
وقال...انتي بتقولي ايه؟
نظرت له بجراءة
وقلت..محتاجة فلوس من ميراث ابويا الي عندك يا عمي..
عشان اعمل مشروع
دفع عمي الشيشة التي امامة بقدمة بعصبية
وقام بالاتصال بشدايد ابنة عمي
ليجعلني ارتعد خوفا منها واهرب الي غرفتي
ولكنني لم يهمني من شدايد او غيرها
فقد كنت مثلما قال رفاعي سابقا...
قلبي مات مثل جسدي
تماما
ولم يجيب عمي علي طلبي
وظل صامتا
حتي دخلت شدايد علينا الغرفة
وبمجرد ان شاهد عمي ابنته الظالمة تدخل علينا
اعتدل في جلستة ووجه الي الحديث بسخرية
واخذ يقول...
انتي اتجننتي يا بت يا ايمان
ولا حصلك حاجة في عقلك؟
قلت..ليه يا عمي بتقول اني اتجننت ؟
هو عشان بطلب ميراث ابويا ابقي اتجننت؟
انتفضت شدايد من مجلسها
بعدما استمعت لكلامي
وردت
قائلة
قولتلك مية مرة انتي ملكيش حاجة هنا
ولا ابوكي كمان له حاجة
نظرت لها ورديت بكل تحدي
قلت...انتي تقولي الي انتي عايزاة
والفيصل الي بيني وبينك هو الاوراق
ابتسمت شدايد ببرود
وهي تقول..
لما تبقي تجيبي ورق ابقي تعالي طالبي بحقوقك انتي وابوكي
اقتربت من عمي ووضعت النسخ من العقود الي بتثبت ملكيتي وحقوقي الي عند عمي ..
وقلت...تمام جدا
وادي الاوراق الي بتثبت حقوقي الي عندكم
نظر عمي لتلك العقود
وقال بدهشة...
جيبتي الاوراق دي منين؟
قلت..من المحامي بتاع جدي الله يرحمة
مهو جدي كان شايل ورقة كله عند المحامي ده
وطبعا المحامي اتصل بيا وعرفني كل حاجة
صرخت شدايد وهي تكدبني
قالت...محامي مين يا بت الي جدك راحلة
اذا كان جدك كان مريض
في اواخر ايامة
اسكتي يا بت يا كدابة
قلت..لا انا مش كدابة يا بنت عمي
وبالامارة المحامي قالي علي الوصية
الي كان جدي عاملها
ليا انا واختي فيروز بثلث وصيتة
واخرجت صورة من تلك الوصية
وقربتها من وجه عمي
وانا اسالة؟
قلت...مش دي بردوا صورة من وصية جدي يا عمي؟
ولا انا بكدب زي ما شدايد بتقول؟
ظل عمي صامتا
وكان الصدمة قد اصابتة بالبكم
وكذلك شدايد
لم تعرف ما تقول
بعدما فاجئتهما بتلك الاوراق
.وسالني عمي عن اصول تلك الاوراق
قلت..الاورااق الاصلية عند المحامي
والنسخ فقط هي الي معايا
فا عاد عمي وشدايد للصمت مرة اخري
ولما لقيتهم اتخرسوا
قمت بالتنبية عليهما
قلت.. انا من حقي اني اتصرف في مالي ومال ابويا زي منا عايزة
عشان كده انا بطالب بحقوقي وحقوق ابويا في الميراث
بطريقة ودية يا عمي
عشان ملجاش اني اخد حقي بالقانون
اخذت شدايد تنظر الي بغيظ
وكادت ان تنقض عليا
ولكن عمي استوقفها
وابعدها عني ..
حتي تركتهم وخرجت من الغرفة
وبعد ان عدت لغرفتي شعرت بالرعب
وتذكرت تحذير فيروز
لاني كنت اعلم تماما بان عمي وشدايد
لن يتركوني بعدما قلتة
لهم
ولكن مر يومان
ولم يتحدث اي منهم معي في ذلك الموضوع مرة اخري
وكان صمتهم يشبة الهدوء الذي يسبق العاصفة
بصراحة انا كنت خايفة من صمتهم جدا
وصدق حدسي بالفعل
فا بعد مرور يومان
وجدت امامي رفاعي طليقي
وقد تبدل تماما ...
واخذ يتحدث معي بلطف
وابدي لي ندمة علي فراقنا
وطلاقة لي
كما اخبرني بان طلاقنا كان غلطة كبيرة
ويجب ان يقوم باصلاحها
طبعا انا كنت فاهمة رفاعي عايز يردني لعصمتة لية؟
لكن عملت اني مصدقاه
عشان لا اضيف عدوا اخر لعمي وشدايد
فا انا بغني عن عدو اضافي
وقررت ان اتعامل مع رفاعي بالسياسة
و تعللت بان عودتي له اصبحت مستحيلة
بعدما قام بطلاقي طلاق لا رجوع فيه
وتعللت ايضا
بان جميلة من الممكن ان ترفض عودتة لي
فا رد رفاعي في حماس
قال..جميلة من ساعة ما فضحتيها في موضوع الاعمال
وهي عنيها اتكسرت
ومتقدرش تعترض علي اي حاجة انا هعملها
عندما شاهدت ذلك الاصرار الغير عادي من رفاعي لعودتي له
فا اردت ان امحي فكرة عودتي له من راسة تماما
فا قلت. ..انا كان نفسي ارجع لعصمتك يا رفاعي
لكن للاسف
شرعا مستحيل نرجع لبعض الا في حالة
واحدة
وهد....وجود محلل وده طبعا مستحيل
حد يقبل بيه عندنا هنا في البلد
رد رفاعي
متسائلا
قال..تقصدي ايه بمحلل دي؟
قلت..يعني شرعا لازم اتجوز شخص تاني
وبعد كدة الشخص ده يطلقني
وبعدها ممكن نتجوز انا وانت تاني بعقد جديد
رد رفاعي وهو يهز راسة باقتناع
قال.. ايوه فعلا الشيخ في الجامع قالنا كدة
انا وابويا امبارح
قلت...شوفت بقي
الموضوع مستحيل ازاي
يا رفاعي؟
عشان كده انا عايزاك تنسي موضوع اننا نرجع لبعض تاني نهائي
ابتسم رفاعي بثقة
وهو يقول..متشليش هم يا بنت عمي
وسيبيها لله
وبعد ان تركني رفاعي
اخذت اضحك علية في سري
وانا اشعر بعجزه عن استرجاعي لاعود لعصمتة مرة اخري
وهو سيموت من اجل السيطرة علي الميراث
ولكن لم يمر يومان
الا ولقيت شدايد داخلة عليا غرفتي
وهي تقول...
البسي طرحتك يا ايمان
عشان في ناس جايين يسلموا عليكي
قلت..ناس مين ؟
قالت..ناس قريبنا
قلت..خليهم يتفضلوا
وبعد شوية
دخل شيخ كبير ومعه
شاب اخر
وسالني الشيخ
قال..رفاعي قالي انة كلمك بخصوص الزواج وانتي قولتي انك موافقة
قلت..ايوة انا قلت لرفاعي اني موافقة
لكن احنا اتكلمنا علي المحلل
رد الشيخ
قائلا
ايوة يا بنتي فعلا الشرع بيستوجب وجود محلل
المهم..يعني انتي بجد اخبرتي رفاعي انك موافقة علي الزواج؟
نظرت للرجل واعتقدت بانه يسالني ان كنت موافقة علي الزواج برفاعي مرة اخري
بعد ما يحقق شرط المحلل
فقلت..
ايوه فعلا انا قلت اني موافقة
فا هب الرجل واقفا وهو يقول....علي خيرة الله
وتركوني هؤلاء الرجال وغادروا غرفتي
فا اندهشت لرفاعي الذي ارسل لي هؤلا الرجال لستمعوا الي موافقتي علي الزواج منه قبل الهنا بسنة
وقلت في نفسي
يمكن كان عايز يشهد عليا الناس
اني هوافق عليه في حالة ان توفر شرط المحلل؟
المهم..بعد خروج هؤلاء الرجال من غرفتي
لقيت شدايد داخلة غرفتي وهي ...
تكاد ان تنفجر من الضحك
وبعد ان توقفت عن ضحكها
قالت...مبروك يا عروسة
نظرت لها بتعجب
وقلت...عروسة ؟
قالت..ايوه
اصل الماذون لسة ماشي حالا
بعد ما كتب كتابك يا عروسة
انتفضت من مكاني
وانا اعترض
قائلة
انتي بتقولي اية؟
انا مينفعش اني ارجع لاخوكي غير بمحلل اصلا
لان حرام شرعا
ردت شدايد
قائلة
ما الماذون كتب كتابك علي المحلل
واحنا كتبنا كتابك علي المحلل
عشان يطلقك بكرة الصبح
وبعد كدة
تقدري ترجعي لرفاعي تاني
قلت..ازاي الكلام ده ؟
وازاي تجوزوني بدون ما تاخدوا راي؟
ردت شدايد
قائلة
امال الشهود الي كانوا عندك في غرفتك من شوية دول كانوا بيعملوا ايه؟
ونظرت بذهول لشدايد التي اخذت تزغرد
و بعد شوية
اخذت شدايد تنادي علي العريس
وهي تقول....
ادخل يا عريس
عروستك في انتظارك
وبالفعل اتفتح الباب
ودخل العريس
لاتفاجئ بصدمة العمر
لان العريس كان.......
الفصل الخامس
بعدما عرف عمي باني امتلك اوراق تثبت حقي في غالبية الثروة ...
افتعل عمي واولادة حيلة وقاموا بكتب كتابي علي احد الاشخاص ليكون (محلل )
عشان ينفع ارجع لعصمة رفاعي تاني
وبالرغم من ان تلك الزيجة تعتبر باطلة
لان شرط الايجاب والقبول فيها معدوم
الا ان عمي لم يكن يهتم حينها للحلال والحرام
وكان كل همة...
ان يسير كل شيئ بطريقة رسمية ...وقانونية
سليمة
عشان رفاعي يتزوجني ويستحوز عمي علي الميراث مره اخري
المهم...لقيت شدايد داخلة عليا بتضحك
وبتعرفني علي عريسي
وهي تقول..
اتفضل ادخل يا عريس
نظرت بدهشة
لذلك العريس وكنت ساسقط مغشيا عليا
لان ذلك العريس كان
( ناصر جلابية)
وفي تلك اللحظة
اخذت شدايد تضحك بهستيريا
وبعدها اغلقت الباب عليا انا وناصر
وهي تقول ..
مبروك يا عروسة
بس خلي بالك احسن يعضك
تسمرت عينايا علي ناصر جلابية
وانا غير مصدقة ما فعلة
بي عمي وابنائة
واخذت ابكي علي ما ال اليه حالي
وتلك الدرجة من المهانة التي وصلت لها
ولما ناصر شافني ببكي
جلس في زاوية من زوايا الغرفة علي الارض
ووضع يده علي خده
وهو حزين ...لبكائي
وكنت كلما نظرت لناصر جلابية وهيئتة المهلهلة
تصعب عليا نفسي
ولم استطع ان اسيطر علي نفسي
فا اعطيت لناصر ظهري لكي لا اراه امام عيني
واخذت ابكي حتي ذهبت في النوم
ولكن بعد شوية
شعرت بيد توقظني
فقمت مذعورة
وخصوصا اني تفاجاءت بان النور قد انطفئ
وظننت بان ناصر استغل فرصة الظلام
واتي ليقترب من سريري
وكنت ساصب غضبي عليه
ولكن ما اوقفني
هو اني سمعت صوت فيروز اختي
وهي تقول..
مبروك يا ايمان
رديت بحزن شديد
قلت...مبروك علي اية بس يا فيروز ؟
ده العريس ناصر جلابية
ردت فيروز
قائلة
مش قولتلك حاولي ديما تشوفي بقلبك
مش بعينك يا ايمان؟
قلت...مش فاهمة؟
قالت..عريسك حلو وزي القمر
وزين الشباب كمان
والاهم من كده انه بيحبك من زمان
وكان بيحميكي من غير ما تاخدي بالك
تعجبت من كلام فيروز
قلت..انتي بتتكلمي كده
عن مين؟
ردت فيروز
قائلة
عن ناصر جلابية
قلت..يا فيروز ناصر جلابية ده انسان معاق ذهنيا
وشكلة مبهدل ...
ومنظرة قذر
ضحكت فيروز
قائلة...طيب بس اصبري
ناصر دخل الحمام من شوية وهيطلع دلوقتي
وهتشوفية
مبروك يا ايمان
قلت بحزن ..
تاني بتقولي مبروك يا فيروز؟
وقبل ان انتهي من حديثي مع فيروز؟
اتفتح بالفعل باب الحمام
وشاهدت ناصر يخرج
من الباب
وعندما نظرت باتجاهة
تفاجئت به وهو يخرج من الحمام ويبدوا في شدة الوسامة
فقد نفض عن جسدة تلك القذارة
وقام بحلق شاربة ولحيتة الطويلة
وخلع عن نفسة ملابسة الرثة
التي كانت تخفي جسدة الجميل
وعضلاتة القوية
فقد كان ناصر طويلا وعريضا
ويمتلك وجها جذاب وملامح ساحرة
ولم اكن لاخذ بالي من كل ذلك
لولا ان ناصر دخل للحمام وقام بالكشف عن هيئتة الحقيقية..
فقد خرج ناصر من الحمام وكانه شخصا اخر
نظرت اليه في استحياء
لانة كان يستر الجزء الاسفل من جسدة فقط
بينما يظهر باقي جسدة عاريا
ولما لقيتة بيطيل النظر اليا
ادرت وجهي سريعا
لينصرف لحال سبيلة
وعندما ادرت وجهي باتجاه فيروز وجدتها قد اختفت كا العادة
فا حاولت ان ادعي بانني ساذهب في النوم
ولكنني وجدتة يقترب مني ويقول..
بصوت حاني
.. رقيق
بعض الكلمات الغريبة
التي وقعت علي مسامعي وكانت بمثابة... المفاجئة
حيث قال..
هتصدقيني لو قولتلك اني من يوم ما شوفتك وانا بحبك؟
نظرت له بدهشة
فا اخذ ناصر يسترسل
قائلا
انا كنت بحارب عشان
يجي اليوم الي اقرب منك
فية
وتبقي من نصيبي
نظرت لناصر بدهشة
وسالتة
قلت..ناصر انت بتتكلم عادي؟
ومش بتهته في الكلام ؟
انتي طبيبعي؟
اقصد انت مش عبيط؟
اه معلش والله مقصد بس اصلي......
وقبل ان احاول توضيح مقصدي
اقترب مني ناصر ووضع يدة علي وجهي
وهو يقول...مش عايزك تبرري قصدك
انا فاهم كل حاجة
بس مش هقدر افهمك ولا اشرحلك اي حاجة
دلوقتي
كل الي عايزة منك
انك تنسي كل الي فات
وتعرفي انك مش لوحدك
لاني معاكي... وفي ضهرك ...سند وحماية
نظرت له بتعجب
وسالتة؟
قلت..انت ليه كنت بتدعي انك معاق ذهنيا؟
لم يرد ناصر بكلمة واحدة
واكتفي بان يمسك يدي ويقبلها
وهو يقول بصوت مليئ
بالرقة والحنان
بعدين... هتعرفي كل حاجة
انا كل الي عايزك تعرفية دلوقتي
اني بحبك
وهفضل ديما جنبك وحواليكي
وواعدك اني هحميكي وهساعدك
عشان تاخدي حقك من عمك واولادة
لكن لازم تساعديني
قلت..اساعدك ازاي؟
رد ناصر
قائلا
لازم نخلف ولد
عشان حلمهم في الميراث يطير
نظرت له باسف
وقلت...لكن ازاي هخلف ؟
وانا زي منتا شايف؟
نظر الي ناصر بجراءة
واخذ يتلمس قدمي برفق
فا شعرت بالخجل
ولكنه لم يتوقف واخذ ينزل باصابعة
حتي وصل لبطن القدم واخذ يتحسسها
فا تعجبت ...
لاني كنت ا شعر بقدمي بالفعل
وقلت..ناصر انا فعلا حاسة بلمساتك
وحاسة برجلي
نظر الي ناصر بثقة
و هب واقفا ومد لي يدة
وهو يقول...
تعالي قومي
انتي سليمة ورجلك هتقدري تمشي عليها
لو انتي عايزة ده
قلت..مش هقدر
اخذ ناصر بيدي
وهو يقول...هتقدري وهتقومي
وازال ناصر عني ذلك الغطاء
الذي كنت اضعة علي النصف الاسفل من جسدي
وحررني من الفراش
واخذ يجذبني اليه ببطء
وكنت اشعر بانني طفل يتعلم اول خطوات المشي
وكنت اخشي ان
اقع منه علي الارض
ولكن الثقة التي كان يتحدث ناصر بها
انتقلت اليا وكانه اصابني بعدوي الثقة
وقمت احاول ان اخطوا اول خطواتي
بعد ذلك الاحساس بالثقة
وبالفعل... نجحت في الوقوف علي قدمي ثانية
وبداءت احاول ان اخطوا وانا متشبسة بناصر
الذي منحني شعورا بالقوة والثقة
وبالفعل ..وجدتني ابدء مع ناصر الوقوف علي قدمي من جديد
وبالفعل استطعت ان امشي ثانية
وفي تلك الليلة...
عشت مع ناصر شعور الفرحة والسعادة
والاحساس بالامان الذي كنت افتقدة
واخذنا نحتفل انا وناصر بتلك المناسبة
الرائعة
ولكن ناصر طلب مني الا اخبر احد بقدرتي علي المشي مره اخري
وان ادعي العجز والشلل امام الجميع
فسالته عن السبب
وعلل ناصر ... ذلك
قائلا
اني لازم افضل كده زي منا
عشان
يفضلوا فاهمين اني ضعيفة.. ولا حول ليا ولا قوة
لغاية ما اخد حقي منهم
لان عمي واولادة لو شعروا باني عندي المقدرة اني اغادر البيت
واحاربهم بالقانون
ممكن يلجاؤ لقتلي
لكن دلوقتي هما لسه عندهم امل اني هتجوز رفاعي
بعد ما ناصر العبيط يطلقني زي ما هما مخططين
وطبعا وافقت ناصر في كل ما قالة لي
وبعد احتفالنا انا وناصر بعودتي للوقوفي علي قدمي مرة اخري ...
اخذني ناصر بحضنة لانام
وبالفعل نمت بجوار ناصر وانا استمع لدقات قلبة
كا طفل يستمتع بالامان بحضن امة
وفي الصباح استيقظت علي صوت طرق علي باب الغرفة...
وسمعت صوت خالة شمس وهي تنادي علي ناصر
وتقول..واد يا ناصر
افتح يا واد
فتحت عيني وتذكرت كل
ما حدث
في الليلة الماضية
واخذت اشك في نفسي
واشك بان ما حدث
في الليل
لم يكن اكثر من حلم
جميل
ولكنني اخذت اتحسس قدمي
و استشعرت احساسي بتحريك اصابع قدمي بالفعل
ووجدتني اشعر بقدمي
كما وجدتني احرك قدمي ايضا
يعني الي انا كنت فيه كان حقيقي
ولم اكن احلم
كما كنت مازلت ارتدي ذلك القميص العاري
الذي كنت ارتدية وانا مع ناصر في الليل
وقمت سريعا وارتديت ملابسي
واخذت اسال نفسي
واقول.. اين ناصر؟
فلقد
نظرت علي سريري ولم اجده بجانبي
ولماذا لا يرد علي امة
فا قلت في نفسي ربما دخل للحمام
وفي تلك اللحظة
تذكرت تنبية ناصر
وتحذيرة لي
عندما طلب مني اني ادعي بالعجز والشلل
وعدم المقدرة علي الحركة
وبعد ان قمت بارتداء ملابسي سريعا
طلبت من خالة شمس ان تفتح الباب من الخارج وتدخل
وبالفعل ..دخلت خالة شمس
وهي تتلفت يمينا ويسارا
ض
وكانها تريد ان تعرف اين قضي ابنها
ليلتة الماضية؟
وسالتني خالة شمس
قالت..امال الواد ناصر فين؟
قلت..معرفش
نظرت ناحيتي خالة شمس بتعجب
ودخلت للحمام ولكنها
ايضا لم تجده
معرفش ليه حزنت جدا لما اختفي ناصر
واخذت اقول في نفسي
كده يا ناصر؟
انت مش قولت انك هتفضل معايا
ومش هتسيبني لوحدي تاني؟
وشردت بذهني
فيما حدث في الليلة الماضية
ولكن خالة شمس ايقظتني من شرودي
عندما اخذت تسال
في حيرة
قالت..ينيلة امال غار فيني داهية الواد ده؟
وقبل ان ارد علي
سؤالها
لقيت شدايد داخلة عليا الغرفة
هي... ورفاعي
.. وعمي
وكانوا جميعا بيسالوا عن ناصر
فقلت..معرفش راح فين
انا سيبتة امبارح ونمت وصحيت ملقتوش
بعدما استمع رفاعي لكلامي خرج ليبحث عن ناصر
وفي تلك اللحظة
نظرت الي شدايد وهي تقول ساخرة..
يخربيتك يا بومة..
حتي العبيط متحملش
يقعد معاكي سواد الليل
وهرب من وشك؟
نظرت لها وانا اقول...
معلش منا معرفتش اتعلم منك
ازي الناس تحبني
ويفضلوا حوليا
رمقتني شدايد بنظرة غل وغضب
وهي تقول...الواد ده لو كان طفش مش هنعرف نطلقك منه يا حزينة
وهتفضلي علي زمة ناصر الاهبل
اعتدلت بجلستي
وانا اقول...
ناصر اهبل يعني هيكون راح فين؟
تلاقية بيلعب هنا ولا هنا وزمانة جاي
وبعد مرور كثير من الوقت وبعد بحث مضني
في كل شبر في البلد
عاد الجميع
وهم يعلنون عن فشلهم في ايجاد ناصر
فقد اختفي ناصر جلابية
وكان الارض قد انشقت وابتلعتة
واخذوا يكيلون اللوم والتوبيخ لامة (خالة شمس) وابوه عم هاشم
ولكن امة اخذت تبكي وقالت لعمي الهواري
..يا سيد الناس...
منتا عارف... ان الواد ناصر متعود علي انه يغطس ويسرح في بلاد الله
من غير ما اعرف هو فين؟
ورد عم هاشم مؤكدا علي حديث ام ناصر
قال...هو مش علي يدك اختفي وهو صغير
ورجع بعد كام سنة ؟
ومكنتش اعرف له طريق جره
لغاية ما الناس رجعوه ؟
يعني هو متعود علي كده
يا سيد الناس
ردت الام
قائلة
مهو عبيط بقي يا سيد الناس
ومحدش يقدر يتحكم في تصرفاتة
لا حد يقدر يفرض عليه
اي سلطة
نظر رفاعي ناحيتي
وهو يقول..
وبعدين مهو لازم يطلقك الاهبل ده
عشان انا اقدر اتجوزك اول ما توفي عدة
نظرت لهم جميعا بدون اهتمام
وانا اقول...
والله بقي انتوا الي جوزتوني لناصر
وانتوا الي ملزمين تلاقوة وتطلقوني منه
واخذ عمي وابنائة جميعا يلفون حول انفسهم
ولكنهم استقروا اخيرا علي ان ناصر
لابد له وان يظهر
بعد يوم او يومان علي الاكثر
وبمجرد ان يظهر ناصر سيقومون باخذة للماذون ويقوموا بتطليقي منه فورا
واتكلوا علي ذلك الامر
وكنت انا في تلك الاثناء
في منتهي السعادة
فقد تخلصت من ضغطهم واصرارهم علي ان يزوجوني برفاعي
وايضا كنت سعيدة بعودة للمشي مرة اخري
وكنت اعيش علي راحتي في غرفتي
حيث اغلق الباب من الداخل بالمفتاح
واتمشي واتريض في الخفاء
وبمجرد ان ياتي احدهم ادعي العجز والشلل
وفي يوم
اردت ان اعرف كل شيئ ناصر لاعرف ما السر الذي وراءة
فا سالت خالة شمس عن ناصر
وقلت..انا سمعت زوجك بيقول لعمي ان ناصر اتعود انه يختفي بالسنين
رد خالة شمس قائلة
ايوة يا بتي ناصر ابني ياما سقانا المرار
قلت..ليه يعني عمل ايه
ردت خالة شمس
قائلة
الواد ده مطلع عنينا من وهو صغي
ومرة تاة وهو عندة سبع سنين وفضل غايب عننا والسنة الي فاتت ولاد الحلال عرفوا ابوه ان في واحد خدة وكان بيشحت بيه وقبل ما يموت اعترف بانه كان هو الي خاطفة
ورجعلنا ناصر وهو شاب كبير زي منتي شوفتية كده
بعد ما افتكرنا انه مات
بعد ما استمعت لخالة شمس
تعجبت من تلك القصة الغريبة
ولم اعلق علي ما سمعتة
وكان كل تركيزي مع سيفعلة معي عمي وابنائة
وكان رفاعي في تلك
الفترة
يعتقد مثل الجميع بان ناصر سيظهر في غضون ايام ليطلقني
ولكن مر اكثر من شهر ولم يظهر ناصر
فا وجدت عمي.. وشدايد ...ورفاعي...
يدخلون عندي بغرفتي
ويطلبون مني ان اذهب معهم بسيارة عمي
لاقوم بعمل توكيل للمحامي
لكي ارفع قضية خلع ضد ناصر
وفي تلك اللحظة
كان يجب ان اماطل حتي اجد حل
لتلك المشكلة
ولم يكن هناك حل سوي ان
ادعي المرض
لكي اخذ وقتي
قليلا
لافكر فيما سافعلة في طلب الخلع
فاادعيت بانني مرضت فجاءة
و قد فقدت الوعي
وذهب رفاعي واتي بالطبيب
ولكن الطبيب حينما قام بالكشف عليا
فجر مفاجاءة من العيار الثقيل
وكانت القنبلة التي فجرها الطبيب هي..... 😱😱😱
.......يتبع علق 20 كومنت ومتابعه صفحتي الشخصيه أو ابعت طلب صداقه ليصلك باقي الاجزاء
الفصل السادس
بعدما طلب مني عمي
واولادة
أن أذهب معهم وارفع قضية خلع على ناصر
ادعيت المرض لكي لا اذهب معهم ولكن في تلك اللحظة
اتي رفاعي بالطبيب
الذي كشف عليا وخرج من غرفتي بعدها ليعلن لهم عن مفاجئة من العيار الثقيل
حيث قال الطبيب
مبروك المدام حامل
وقف عمي ورفاعي
وشدايد بنت عمي كا تماثيل الشمع
وكان الصدمة ألقت عليهم جميعا بالخرس
ووقفوا ينظرون للطبيب في ذهول
وبعد شوية
خرج عمي الهواري عن صمتة
وسأل عمي
وهو يشكك في تشخيص الطبيب
قال عمي
ازاي بس يا دكتور واحده بظروفها الصحية دي وتتحمل يعني؟
اكيد التشخيص غلط...
معلش يا دكتور..
اكشف تاني
رد الطبيب في ضيق
قال... بقولك انا كشفت عليها
ولقيتها حامل
ولو عايز تتأكد اتفضل
اعمل التحليل ده
وكتب الطبيب لعمى على تحليل للحمل
وبالفعل ذهب رفاعي المعمل بنفسة
ليتاكد من التحليل
ولما عاد رفاعي وسالوة
عن نتيجة التحليل
نظر رفاعي باتجاهي وهو يقول...
التحليل بياكد على كلام الدكتور
وبيقول انك حامل
وده معناة انك حامل
من ناصر العبيط يا فاجرة
واقترب رفاعي مني ليفترسني
ويضربني ليعرف كيف تم الحمل
ولكن عمي استوقفة
وهو يقول.. اصبر يا رفاعي
ومتنساش انها كانت متجوزاه
على سنة الله ورسولة
نظر رفاعي إلى عمي
وقال بغضب..
الواد العبيط ده لازم يموت
وردت شدايد مؤكدة على تضامنها َع رفاعي
قائلة..
صدقت يا اخويا
والبت دي كمان لازم تتربي
عشان متكدبش علينا تاني...
والي في بطنها ده لازم ينزل
رد عمي ليؤكد النية
على الشر
قال.. شوف الواد ناصر في أنهى مصيبة
وهاته هنا
وخلص عليه
ثم نظر لشدايد
وهو يقول..
وانتي يا شدايد
خلصينا من الي في بطنها ده
بسرعة
عشان نكتب كتابها
علي رفاعي
ردت شدايد
وهي تبتسم ابتسامة مرعبة
قالت... اطمن يا ابوي
مش هيطلع النهار غير لما تكون بطنها فضيت
ونضفت من الحمل
وتركوني جميعا وخرجوا من الغرفة
ليستعدوا لتنفيذ جرائمهم
ولم تغلق شدايد الباب عليا
واكتفت بأن تأخذ الكرسي المتحرك فقط
ظنا منها أنني لن استطيع ان اتحرك
حركة واحده بدون ذلك الكرسي
ولما تأكدت بأنهم خرجوا وابتعدو
عن باب الغرفة
قمت من فراشي
وارتديت
عبائتي
وحاولت أن اهرب
ولكن قبل أن أصل لباب المنزل
سمعت شدايد وهي تقول ساخرة
رايحة على فين يا مشلولة؟
يعني كدبتي علينا؟
وحملتي من ناصر العبيط؟
وعايزة تهربي كمان يا فاجرة؟
وأمرت شدايد بعض النساء
التي كن معها
أن يمسكن بي
وبالفعل قمنا بالهجوم عليا
ليعودوا بي بغرفتي ويسقطون حملي
ولكنني أخذت اقاومهم
فا تشبست بالبوابة
وانا اصرخ ليغيثني احدهم
ولكن شدايد لم تكترث لصراخي
وامرتهن أن يستعملن معي القوة
وبالفعل أخذن النساء يضربن على يدي
التي اتشبث بها بالباب
فا أخذت أزيد في الصراخ
وفجائة
سمعت صوتا مدويا
يامر بلهجة أمر صارمة
يقول.. سيبوها محدش ليه دعوة بيها
فا نظر الجميع باتجاه ذلك الصوت
وكان ذلك المنقذ
هو الدكتور حازم
ابن عمي الهواري
نظر الدكتور حازم لشدايد
ووجه لها سؤالا
بغضب
قال.. ايه الي بتعملية في بنت عمك ده يا شدايد؟
ردت شدايد
قائلة
ملكش انت صالح يا دكتور
وروح لحالك
بت عمك حملت من ناصر العبيط
ولازم إلى فى بطنها ينزل
وفي تلك اللحظة
نظرت لحازم
وحاولت أن ادافع عن نفسي
قلت.. عمي هو الي زوجني لناصر على سنة الله ورسولة
عشان يبقى محلل
واقدر ارجع لرفاعي
تاني
يعني انا معملتش حاجة غلط ولا حرام يا ابن عمي
رد حازم بغضب
وهو يوجه حديثة لشدايد
قال.. طيب يعني مهي بريئة اهية
ومش خاطية
ولا عملت حاجة حرام
امال عايزة منها ايه يا شدايد؟
ردت شدايد بجبروتها المعتاد
قالت...احنا مش هنسمح لبنت عمنا انها تشيل في بطنها طفل لناصر العبيط
و إلى فى بطنها لازم ينزل حالا
اقترب حازم من شدايد وهو يقول بنبرة شديدة اللهجة
قال... بطلي بقى ظلم في خلق الله وحاول تصفي قلبك من الشر إلشر إلى فيه ده يا شيخة
ثم سألها حازم
قال.. از اي عايزة تقتلي جنين
ملوش ذنب؟
انتي ايه الجبروت ده؟
وامسك حازم بيدي وجذبني من بين مخالبهن
وهو يقف متحديا لشدايد
ويقول... جربي تقربي منها تاني
وانا ساعتها إلى هقفلك يا شدايد
واخذني حازم من يدي وعاد بي لغرفتي
ولم يتركني حازم بمفردي
قبل أن يتصل بعم هاشم
وأمره أن يقوم بوضع ترباس داخلي للغرفة
وبعد أن انتهى
عم هاشم من وضع الترباس
اعطي لي حازم موبيل به شريحة
وطلب مني أن اتصل به في حالة أن تعرض لي أحد منهم
أو احتجت لأي شيئ
كما طلب مني
أن أغلق على نفسي بالترباس
من الداخل
ولا افتح لأي شخص
منهم
حتى يتحدث مع عمي ورفاعي
ويوضع حدا لما يحدث
وبعد أن تركني حازم ابن عمي
أغلقت الباب على نفسي
وحمدت الله
بأن حازم أتى في الوقت المناسب
وفي المساء
لقيت حازم بيتصل بيا
و بيسالني
عن حالي
فقلت بأنني اريد ان اعود للعيش مع ابي
وصارحتة برغبتي بمغادرة المنزل
وبعد ما استمع حازم
لطلبي لقيتة
بيطلب مني أن أذهب للمجعد
الذي يجلس به عمي بعد العشاء
وبالفعل استمعت له
وذهبت للمجعد الذي كان ينتظرني به الدكتور حازم
ابن عمي
ولم يكن بالمجعد حازم وحده
بل كان يجمع كبار مشايخ العائلة
وأعتقد أن حازم أصر على أن يجمع كبار العائلة
ليجبر عمي على الالتزام أمامهم بان يتركني لحالي هو وابنائة
وكان يحضر في ذلك المجلس ايضا
عمي ...وشدايد... ورفاعي... وباقي أبناء عمي كانوا موجودين ايضا
وكان حازم يقف في استقبالي
وبعد أن دخلت للمجعد وجلست
اخذ حازم يخبرهم بأني اريد اترك منزل عمي
ولكن عمي
سالني
قال.. انتي اتجننتي
ولا ايه؟
ازاي عايزة تسيبي بيت زوجك
قلت زوجي مين؟
رد عمي
قال.. زوجك رفاعي
قلت.. اولا رفاعي طلقني
ومبقاش جوزي
وفي تلك اللحظة
نظر حازم لرفاعي
وسالة
قال.. انت لية عايز ترجع إيمان لعصمتك يا رفاعي؟
رد رفاعي
قائلا
إيمان بنت عمي
وانا اولى بيها من الغريب
رد حازم
متسائلا
قال.. ولما هي بنت عمك وخايف عليها اوي كده
كنت يتطلقها ليه؟
صمت رفاعي ولم يرد
فسالني حازم
قال.. انتي لو ناصر طلقك يا ايمان هتوافقي ترجعي لرفاعي تاني؟
نظرت لرفاعي الذي أصبحت اكرهة من كل قلبي
قلت.. أظن مش وقتة خالص الكلام على الزواج من رفاعي
لاني لسة على زمة ناصر
رد عمي
قائلا
انتي مستحيل تخرجي من بيت عمك
لغاية ما يظهر ناصر ويطلقك
رد حازم
متسائلا
وهو ينفع يا ابويا إيمان تعيش في البيت مع رفاعي وهو مطلقها؟
رد عمي
قائلا
خلاص معدش ليك دعوة بيها يا رفاعي
وفي تلك اللحظة
اقترب حازم من رفاعي وهو يقول
أظن يا رفاعي انت عرفت ان إيمان حامل من ناصر
ولسة على زمتة
وحذار يا رفاعي اشوفك بتفتح مع إيمان سيرة الجواز تاني
ولا تقرب منها نهائي
كما نبه حازم على شدايد
أن لا تقترب مني ثانية
ووجه حازم حديثة لهم جميعا
قال.. إيمان بنت عمنا هتفضل هنا معززة مكرمة
لغاية ما تولد
وبعد ما تولد هي الي هتقرر
أن كانت ترجعلك يا رفاعي
أو مترجعش
وطبعا هي حرة في أي قرار تاخدة
وافق الجميع
على كلام حازم
ونظر حازم لعمي
وهو يقول
إيمان من النهاردة
تحت حمايتي
يعني ياريت يا ابويا تنبه على اولادك
وتفهمهم
أن ممنوع حد يقرب منها
أو ياذيها
لأن ساعتها حسابة هيكون معايا
ووافق الجميع على ما قالة حازم
وبالفعل قام حازم بحمايتي
حتى حانت ساعة الولادة
اخذني حازم للمستشفى وأوصى زملائة الأطباء با الاهتمام بي
وبقي بجانبي حتى تمت الولادة
وأنجبت ولد بالفعل
وبعد أن شاهدت
ابني
شعرت بالخوف الشديد علية
وكنت اخاف عليك من شدايد
... واولاد عمي
وأخذت افكر كيف سأقوم بحمايتة
وانا لا أقوى على حماية نفسي
و انا اعيش مع عمي وابنائة
وكاد التفكير أن يفتك بي
واثناء ما كنت في المستشفي
قررت اني اخرج من المستشفى على منزل ابي
ولا اعود لمنزل ابي ثانية
و طلبت من الممرضة أن تتصل لي بحازم ابن عمي
لا اطلب منه أن يوصلني لبيت ابويا
فوافقت الممرضة
ولكنها قالت لي
بأنها سا تتصل بحازم
ولكن بعد أن تساعدني على دخول الحمام
لاغير ملابسي
وبالفعل... دخلت معي الممرضة للحمام
عشان تساعدني على ارتداء ملابسي
وكنت قلقة على ابني الذي كان يبكي على سرير المستشفي
ولكن طفلي صمت بعد قليل
ولم أعد اسمع صوتة
فا قمت بارتداء ملابسي سريعا
ولما خرجت
اتفاجئت
بان ابني ليس موجود على السرير
الذي كنت أضعة عليه
واكتشفت أن الولد اختفى
وأخذت ابكي...
واصرخ
َكا المجنونة
وانا اقول...
ابني... ابني
وقام الأطباء
يبحثون عن أي شخص يحمل طفل ويخرج به من المستشفي
ولكن للأسف لم يجدوا اي إثر للطفل
فا لجئ اخيرا مدير المستشفى بتفريغ كاميرات المراقبة
وبعد وشوية
ولقيت المدير بيقول الخاطف إلى معاه الولد اهوه
فا تقدمت من الشاشة سريعا
لاري ذلك الخاطف
وبمجرد ما شوفت الخاطف
جلست على الكرسي في ذهول
ولم أصدق عيناي
لأن الخاطف كان ..... 😱😱😱
لو عايز باقي أحداث القصة متابعه صفحتي الشخصيه أو ابعت طلب صداقه باقي الروايه للمتابعين والأصدقاء فقط
الفصل السابع..
بعد ما قمت من الولادة وانجبت ولد زي القمر..
واثناء ما كنت في المستشفي
دخلت للحمام ولما خرجت
اتفاجئت ان الولد الذي انجبتة قد اختفي...
وبعد ان افرغ المسؤلين الكاميرات الخاصة بالمستشفي
رايت في شاشة تلك الكاميرات( الخاطف)
وطبعا اصابنتني الصدمة اول ما شوفت الي سرق ابني
لاني رايت شدايد
وهي تحمل طفل صغير علي يدها
وتخرج به من باب المستشفي
وصدمتي وهلعي لاني كنت عارفة ومتاكده
ان شدايد بتخطف ابني عشان تاذية وممكن تقتلة
هي صحيح الكاميرات مكنتش جايبة وجه شدايد
لانها كانت ترتدي حجابا تخفي به وجهها
كما كانت كانت تحني ظهرها ايضا
ولكن كان واضح من ملابسها الحريمي السوداء وهيئة جسدها ايضا
بانها هي شدايد
وبمجرد ان شاهدت ما فرغتة تلك الكاميرات
غادرت المسشفي
علي الفور
وذهبت علي منزل عمي
ودخلت اهجم علي غرفة شدايد
التي كانت تستلقي علي سريرها
وسالتها بغضب؟
قلت..ابني فين يا شدايد؟
وفي تلك اللحظة
ادعت شدايد عدم معرفتها عما اتحدث عنه
فاردت شدايد
قائلة
انا معرفش انتي بتتكلمي عن ايه
قلت مهو اسمعي
انتي الي عملتية معايا قبل كدة كوم
وخطفك لابني كوم تاني
وسالتني شدايد
قالت.. يعني انتي ولدتي؟ وابنك اتخطف؟
قلت.. بطلي تمثيل يا شدايد
وقولي ابني فين؟
لان ابني خط احمر
والي هيلمس ابني بسؤ
سواء كنتي انتي
او رفاعي انا هقتلة وهقطعة باسناني
اخذت شدايد تضحك بطريقة مستفزة
وهي تقول
انا معرفش حاجة عن ولدك
ولا اعرف هو فين
قلت..لا انتي اخدتي ابني
واكيد رفاعي ليه يد في الموضوع
واكيد هو اخد ابني منك بعد ما سرقتية من المستشفي
عشان يضغط عليا واتجوزة
واخذت ابكي واتوسل لشدايد
قائلة
ابوس ايدك يا بنت
عمي
انا موافقة اني اتجوز رفاعي بس رجعيلي ابني
نظرت الي شدايد
قليلا
ثم قالت..
خالص ماشي
طالما هتسمعي الكلام
هرجعلك ابنك
واخذت الموبيل الخاص بها
ودخلت لغرفة مجاورة لغرفتها
وبعد شوية
عادت شدايد
وهي تقول
اصبري شوية
ورفاعي هيجيب ابنك ويجي
ابتلعت ريقي عندما اطمئن قلبي بان ابني مازال بخير
وبعد شوية
لقيت رفاعي وعمي جايين
نظرت لهم ولم اجد ابني معهم
فسالتهم
قلت..ابني فين يا رفاعي؟
رد رفاعي
قائلا
ابنك في الحفظ والصون
وهجيبهولك
لكن لازم قبل ما اجيبلك ابنك نتفق الاول
قلت..نتفق علي ايه؟
وتوجهت لعمي
قلت..يرضيك الي بيحصل ده يا عمي؟
رد عمي
قائلا
اسمعي كلام ولاد عمك يا ايمان
لانهم عايزين مصلحتك
نظرت لعمي الظالم
وقلت..حاضر هسمع كلامكم
وهعمل كل الي تقولوا عليه
لكن هاتولي ابني الاول
رد رفاعي
قائلا
لا الجواز الاول
قلت يعني ايه؟
ردت شدايد
قائلة
يعني لازم رفاعي يكتب كتابة عليكي الاول
وبعد كده يجيبلك ابنك
نظرت لرفاعي وانا اتوسل له
قلت
ارجوك يا رفاعي
انا عشان اتجوزك لازم اتطلق من ناصر
واوفي عده
وكل ده هياخد وقت
وانا عايزة ابني حالا
رد عمي
قائلا
انتي تقدري تتجوزي انتي ورفاعي دلوقتي حالا
وبعد كتب الكتاب ابنك هيبات في حضنك
وسالت عمي
وانا في دهشة مما يقول
قلت..طيب و ناصر ؟
رد رفاعي
قائلا
خلاص موضوع ناصر خلص
نظرت لهم
وانا لا افهم ما يحدث
قلت... وبعدين هنفترض ان ناصر موضوعة خلص
زي ما بتقولوا
طيب والعدة؟
رد عمي
قائلا
عدة الحامل حتي تضع حملها
وخصوصا لما تبقي (ارملة)
قلت.. ارملة؟
رد عمي
قائلا
ايوه خلاص ناصر لقوا جثتة متلجحة في الترعة
صعقني ذلك الخبر
وحزنت علي ناصر
لكن مكنتش عارفة احزن علي ابني ولا ابوه
ولقيت عمي بيكمل كلامه
وبيقول..
وانتي بمجرد ما وضعتي حملك تقدرى تتجوزي
يعني تقدري تتجوزي رفاعي حالا
ثم اضاف عمي
قائلا
عشان كده انا طلبت الماذون
وهو جاي حالا
وطلب مني عمي ان ادخل لاغسل وجهي
واجهز نفسي
عشان الشهود الي هيجوا يسالوني
عن راي
في جوازي من رفاعي
ولمل دخلت للحمام لاغسل وجهي
فجاءة..
رن موبيلي
وكان... الدكتور حازم
قلت..ايوه يا حازم
رد حازم بغضب
قال..انا في المستشفي
وسمعت بخطف الطفل
وسالني
قال.. انتي ازاي متتصليش بيا وتقوليلي الي حصل؟
قلت..لاني عرفت ان الي خطف ابني هي شدايد
وسالني حازم بتعجب
وهو يقول
انتي ايه عرفك ان شدايد هي الي خطفت الولد؟
قلت..انا شوفتها في كاميرات المستشفي
وسالني حازم مرة اخري
قال..انتي فين دلوقتي؟
قلت انا هنا في بيت ابوك الهواري
ومنتظرة الماذون عشان يكتب كتابي علي رفاعي اخوك
رد حازم بغضب
قال..انتي ازاي؟
هتتجوزي وانتي علي زمة ناصر؟
قلت...عمي قالي ان ناصر مات
ورفاعي خاطف ابني
وبيقولي شرط عشان يرجعلي ابني انه يكتب عليا الليلة
غضب حازم واخذ يصرخ فيا
وهو يحذرني
قائلا
اوعي توافقي علي الجواز
ولا تعملي اي حاجة لغاية ما اجيلك
قلت..حاضر
واستمعت لما قالة لي حازم
واخذت اضيع الوقت بالحمام
حتي ياتي حازم
وكانت شدايد
كل شوية تخبط عليا
وهي تتعجلني لاخرج من الحمام
لان الماذون كان قدوصل
ولكنني كنت اتعلل باني اشعر ببعض الالم لاني لسة والدة
فقد كنت محتاجة بعضا من الوقت
حتي ياتي حازم
المهم..بعد شوية
لقيت حازم بيتصل بيا
وبيقولي.. انا وصلت
وسالني
انتي فين بالظبط؟
قلت..انا في الحمام الي في غرفة شدايد
رد حازم
قائلا
طيب عايزك تتسللي من غير ما شدايد تشوفك
وتيجي المضيفة
مكان ما الماذون ورجالة العيلة قاعدين
قلت..حاضر
وبسرعة..خرجت من الحمام
وتسللت بدون ما شدايد تاخد بالها
لغاية ما وصلت للمضيفة
وقبل ان ادخل من الباب
سمعت حازم وهو
يسال عمي
قائلا
خير يا ابوي الماذون هنا ليه الليله؟
رد عمي وهو متوترا
قال..هنكتب كتاب بنت من بنات العيلة الليلة
وسالة حازم
قال.. بنت مين الي هتكتبوا كتابها الليلة؟
وفي تلك اللحظة
دخلت انا من الباب
وانا اقول...
انا العروسة الي هيتكتب كتابها الليلة يا ابن عمي
نظر حازم لعمي بغضب وهو يقول
ازاي الكلام ده يا ابوي؟
ونظر حازم للماذون
وسالة
قال ازاي تقبل تجوز امراة
وهي علي ذمة راجل اخر
يا عم الشيخ؟
رد الشيخ
قائلا والدك جابلي شهادة وفاة
باسم الزوج المتوفي (ناصر)
امسك حازم بشهادة الوفاة
ونظر لابوة
قليلا
ثم وجه حديثة للشيخ
قائلا
احنا خلاص مش هنجوز العروسة يا عم الشيخ
عشان سالناها وهي قالت مش هتتجوز
وهتعيش تربي ابنها
وبعد ما اصدر حازم اوامره
خرج الماذون ومعه الشهود
ليعودوا من حيث اتوا
ووقف عمي وابنائة منكسين الراس
وتعجبت من طاعة عمي وابنائه لحازم بهذه الدرجه
ولم اعرف ما السبب الذي بجبر عمي علي الخوف من حازم
وفجاءة
لقيت رفاعي بيصرخ في حازم
وهو يعترض عما فعلة للتو
قال..انت باي حق تقول للماذون يمشي وتوقف الجوازة؟
ا نت فاكر نفسك وصي علينا ولا ايه؟
نظر حازم لرفاعي بغضب
قال..ايوه يا رفاعي انا وصي عليك
وقرب حازم شهادة الوفاة من وجه رفاعي
وهو يقول...
انا كان ممكن اسيبك تتجوز من ايمان
وبعدها اقدم الشهادة المزورة دي للبوليس
وساعتها كنت هتلبس اكتر من تهمة
عشان كده
انا بقول انك تحمد ربنا انها جت علي اد مشيان الماذون
نظر رفاعي لحازم بغل وهو يقول..
انت عايز تتحداني؟ ماشي
بس ابقي افتكر انك انت الي بدات يا دكتور
وغادر رفاعي المضيفة
بعدما هدد حازم
وذهبت انا خلف رفاعي لارجوه
بان يعيد لي ابني
وكان رفاعي يقف مع شدايد
خارج المضيفة
نظرت لرفاعي وتوسلت له
قلت..انا مليش دعوه بكل الي حصل بينك انت وحازم
يا رفاعي
انا عايزه ابني
رد رفاعي بعند
قائلا
ابقي خلي الدكتور يجيبلك ابنك
وتركني رفاعي مع اخته ومشي
قلت..ارجوكي يا شدايد قولي لرفاعي
يرجعلي ابني
ابتسمت شدايد ببرود
وهي تقول...لا مش هيرجعهولك
وخليكي موتي بقهرك علي ولدك يا ايمان
نظرت لها بغضب
بعدما اصابني الجنون
من حديثها المستفز
قلت.. اخوكي لو مرجعش ليا ابني انا هقتلة
يا شدايد
ردت شدايد بنفس البرود
وهي تقول
لو قدرتي عليه روحي اقتليه
بس علي الله هو ميخلصش عليكي ويريحنا منك
واخذت شدايد تضحك ساخرة
وتركتني ومشت
ووقفت انا الاحظ رفاعي
وهو يقف بجانب سيارتة
ويتحدث مع عم هاشم
وبعدها ركب رفاعي سيارتة ومشي
فا ذهب اتوسل لعم هاشم
لاعرف الي اين ذهب رفاعي
قال عم هاشم..
والله يا بتي انا معرفش هو رايح فين
لكن هو طلب مني اجيبلة البوط بتاعة
(حذاء برقبة طويلة)
وده معناه انه رايح الغيط
لان اليومين دول كان عندنا (سجية)
يعني كنا بنسقي الارض
وسالته؟
قلت..وهو هيروح الارض ليه دلوقتي؟
قال..رفاعي بيه عنده استراحه هناك
قلت.. وفين الاستراحة دي رد عم هاشم
قائلا
هناك في الجهه القبلية
جنب الاستراحه بتاعة الدكتور حازم
وكل ما رفاعي ما بيكون متدايق وعايز يقعد لوحده
بيروح هناك
قلت..ماشي
بصراحة خوفت علي ابني
من غضب رفاعي
وقلت اكيد هينتقم في الولد الصغير
فا خرجت من المنزل لابحث عن رفاعي
واتت شدايد خلفي
وهي تسالني
قالت..رايحة فين يا حزينة؟
قلت..انا هروح اجيب ابني
من اخوكي
ويا قاتل يا مقتول الليله
وتركت شدايد التي كانت تطلب مني العوده للدار ولم اسمع لها
وركبت توكتوك
وطلبت من السائق ان يوصلني
للمكان الذي به الاستراحه
ولما وصلت هناك
اخذت اخبط علي باب الاستراحة الخاص برفاعي
ولكن الاستراحة كانت خاليه
فا كنت ساعاود لمنزل عمي مرة اخري
ولكنني استوقفني صوت صراخ شخص ماما
فا توقفت لاستمع لذلك الصوت
وقد تكرر الصراخ مره اخري
فا اخذت انظر في كل الاتجاهات
ولكنني لم اجد اي شخص
وبالمصادفة... وجدت الدكتور حازم
راجع للاستراحه
الخاصة به
ومعه عم هاشم
ولما الدكتور حازم شافني واقفه امام استراحة رفاعي
سالني عن سبب وقوفي بذلك المكان؟
فقلت..انني انتظر رفاعي
لاخذ منه ابني
قبل ان ينتقم منه
رد حازم
قائلا
متخافيش يا ايمان علي ابنك محدش هيقدر يعمل فيه حاجة
تعالي ارجعك للبيت عند ابوكي
ومتروحيش لبيت ابويا الهوراي تاني
وبالفعل وصلني حازم لمنزل ابويا
وتركني ومشي
وكان ابويا معه رجل كبير
يقوم بخدمته
ودخلت لغرفتي بعدما سلمت علي ابويا
واخذت افكر في ولدي الذي يحتجزه عنده رفاعي
وقلت بانني يجب ان استرد ولدي مهما كلفني الامر
وفكرت بان اعود مره اخري لبيت عمي الهواري
لاهدد شدايد
واقول لها ان لم تطلب من رفاعي
بان يرجع ليا ابني
فا ساتصل بالبوليس
وبالفعل
خرجت مسرعة لبيت عمي
واخذت ابحث عن شدايد.. ورفاعي
في كل المنزل
ولكنني لم اجد اي شخص بالمنزل
وتعجبت ان يتركوا جميعا المنزل والباب مفتوح
ويغيبوا جميعا عن المنزل
دي حتي خالة شمس مش موجودة؟
لكن بعد شوية
لقيت خالة شمس داخلة بتبكي
وبمجرد ما شافتني
ضربت علي صدرها
وهي تقول
انتي جايه للموت برجلك ليه؟
قلت..موت ايه الي بتتكلمي عليه؟
انا مش فاهمه حاجة
ردت خالة شمس
قالت..رفاعي ابن عمك لقوة مقتول..
وفي ناس شهدت
ان واحده ست هي الي قتلتة
لان لما الناس اتجمعوا علي صراخة شافوا واحدة ست موجوده في مكان ما رفاعي مات
لكن هربت قبل ما يمسكوها
قلت...بس انا معرفش ان رفاعي مات غير منك دلوقتي
ردت خالة شمس
قائلة
شدايد بتقول انك انتي الي ورا قتل رفاعي
وبتدور عليكي عشان تقتلك
واخذتني خالة شمس من يدي
وهي تقول
امشي من هنا حالا يا بتي
واهربي قبل ما عمك وولاده يوصلوا
ولكن قبل ان نتحرك حركة واحده
سمعنا شدايد وعمي ياتون بجثة رفاعي ونار الثار تاكلهم
وينتظرون ان اقع بين ايديهم
ليمزقوني قربا
وعندما شاهدتهم خالة شمس
وهم يقتربون من باب المنزل
اخذتني خالة شمس من الباب الخلفي للمنزل
وادخلتني بغرفة مظلمة
حتي ياتي الفجر
وتخرجني بدون ان يراني احد
وقالت لي خالة شمس محذرة
خليكي هنا احسن يقتلوكي
قلت..حرام والله
ويقتلوني ليه بس؟
ردت خاله شمس
قائلة
لان الكل شاهد انك انتي
قتلتي رفاعي
في تلك اللحظة
ظهر شخصا يخترق الظلام
وسمعت صوتا يقول..انا بشهد ان ايمان مقتلتش رفاعي
ومحدش يقدر ياذي ايمان
وانا علي استعداد اني اقولكم مين الي قتل رفاعي
نظرنا انا وخالة شمس باتجاه ذلك الصوت
ورفعت خالة شمس
المصباح الذي كان بيدها
لنتفاجئ..
بشخص امامنا
واصابنا الذهول حينما رايناه
لان ذلك الشخص هو...... 😱😱😱😱
لو عايز باقي احداث القصة ضع عشرون ملصق مع متابعة صفحتي الشخصيه أو ابعت طلب صداقه
ليصلك باقي الاجزاء
الفصل الثامن
بعدما عدت لمنزل عمي لاهدد شدايد
باني هبلغ البوليس لو لم تاتي لي بابني
تفاجاءت..
بخالة شمس
وهي تزف لي خبر
وفاة رفاعي
واخبرتني ان الجميع شهد بانني
قد قتلت رفاعي
وشدايد تبحث عني لتفترسني
واخذتني خالة شمس لغرفة مهملة في المنزل
يخزنون بها بعض الغلال
وكانت الغرفة مظلمة
واثناء ما كنت اقف انا وخالة شمس في تلك الغرفة المظلمة
سمعنا صوتا يخترق الظلام
قائلا
ايمان بريئة وانا شاهد علي كده
وعارف كمان مين الي قتل رفاعي
ونظرنا باتجاه ذلك الصوت
لنتفاجئ
بانه...(عم هاشم)
فا سالته؟
قلت..انت عارف يا عم هاشم اني بريئة صح؟
اخذت اتذكر الاحداث
ولقتني بقولة...
ايوه فعلا انت جيت
مع حازم ابن عمي
عند الاستراحة
وشوفت بنفسك اني ملقتش رفاعي في الاستراحة
وكمان انتوا وصلتوني لبيت ابويا
انت وحازم
يبقي هقتلة امتي وفين بس؟
رد عم هاشم
قائلا
عارف يا بنتي.. عارف
وانا هشهد بكل ده
لما يستدعوني في النيابة
قلت..لكن انت قلت من شوية
يا عم هاشم
انك عارف مين الي قتل رفاعي؟
هو انت بجد عارف مين الي قتلة؟
رد عم هاشم
قائلا
ايوه..
الي قتلة هو..الشر الي جواه
قلت..مش فاهمة
رد عم هاشم
قائلا
رفاعي لقوة ميت تحت شجرة
جنب الاستراحة بتاعتة
والي محدش يعرفة
هو ان رفاعي كان ناوي يقتل الدكتور حازم في الليلة دي
وكان منتظر مجيئ الدكتور وهو مستخبي تحت الشجرة
والدليل انه كان ناوي لاخوه ع الشر
هوان رفاعي كان مغطي نفسة بالعشب ومعاه مسدس
ومعني كده انه كان بيتربص لاخوه الدكتور حازم ومنتظرة عشان يقتلة
قلت..لو الي بتقولة ده صحيح يا عم هاشم
كان زمان حازم هو الي اتقتل
لان حازم راح هناك فعلا
ولو كان رفاعي استناه بالمسدس؟
كان زمان رفاعي ضرب الدكتور حازم؟
لكن الي حصل ان رفاعي هو الي مات
طيب ازاي؟
رد عم هاشم موضحا
قال..الي حصل ان المكان الي كان مستخبي فيه رفاعي
كان مليان تعابين
وعقارب
لكن رفاعي الشر كان مغمي عنيه
ولاغي عقلة وتفكيرة
واثناء ما كان رفاعي نايم في الحشايش..
التعبان عض رفاعي ومات
وسالتة؟
قلت..يعني رفاعي مات بلدغة ثعبان؟
قال...ايوه
قلت..امال ليه الناس قالوا انه مات مقتول؟
وليه اتهموني انا بقتلة؟
رد عم هاشم
قائلا
لان شدايد خرجت من البيت وراكي
وهي بتصرخ
وبتقول..
انك رايحة تقتلي اخوها
ولما انتي كنتي عند الاستراحة
الناس سمعوه بيصرخ
وشافوكي انتي جنب الاستراحه
وربطوا بين موته.. واتهام اخته ليكي
والي اكد علي ده كله
وجودك في المكان ساعة ما مات
قلت...طيب وانت ليه مقولتش لشدايد الحقيقة؟
وشرحتلها قصة التعبان دي؟
رد عم هاشم
قائلا
شدايد راسها والف سيف
انك انتي الي قتلتي اخوها
عشان تهديدك ليها
بانك هتقتلي رفاعي قبل ما يموت علي طول
ومكنتش هتصدق ان اخوها مات بلدغة تعبان
ومش بعيد
لو عرفت اني كنت معاكي
واحنل بنوصلك انا والدكتور حازم
مش بعيد تقتلني انا كمان
وتتهمني اني مشارك معاكي في قتل اخوها
قلت..طيب وبعدين؟
رد عمي هاشم
قائلا
الحل اني اشهد بالكلام ده كله في النيابة
عشان ابرئك من تهمة قتل رفاعي
قلت.. طيب وهعمل ايه في بيدوروا عليا بره
دول؟
عشان يقتلوني؟
رد عم هاشم
قائلا
الحل انك تهربي من البلد
ومترجعيش للبلد
لغاية ما الحقيقة تظهر
قلت..لكن يا عم هاشم؟
وقاطعني عم هاشم قائلا
مفيش لكن....
الناس الي بره دول
بيبحثوا عنك
ولو وقعتي في ايديهم هيقطعوكي حتت
فا لازم تهربي فورا
وانا وام ناصر
هنساعدك علي الهرب
نظرت لعم هاشم
وقلت..بس ههرب ازاي؟
وهما محاوطين البيت بره كده؟
قال...انا باخد عربة السباخ
كل يوم قبل الفجر بوديها الغيط
ممكن اخدك في شوال من الاشولة
واهربك
انتظريني انتي بس باليل
قبل الفجر
وانا هاجي اخرجك من هنا
قلت..مش عارفة اشكرك ازاي يا عم هاشم
رد هاشم
قائلا
انا كل الي بعملة ده
ميجيش حاجة جنب الي ابوكي
كان بيعملة معايا
زمان
وتركني عم هاشم
واخذ معه خالة شمس
ودخلا للمنزل
قبل ان يكتشف احد من ابناء عمي غيابهم
وجلست وحدي في الظلام...
وتذكرت ابني
فا صعبت عليا نفسي واخذت ابكي
واثناء جلوسي
وانا اجهش بالبكاء
شعرت بيد تربت علي كتفي
فا نظرت بجانبي
وتفاجاءت
باختي( فيروز)
وهي تقول
احضنيني
فا ارتميت بحضنها
وانا ابكي
واقول..
شوفتي الي بيحصلي يا فيروز؟
ردت فيروز
قائلة
متخافيش مفيش حاجة وحشة هحتصل
بل بالعكس احنا ربنا نصفنا انا وانتي
وماشيين بنعد في تساقط اعدائنا
واحد ورا التاني..
والاول كان بكر.. وبعدين هياتم.. ودلوقتي... رفاعي
قلت..انتي عرفتي ان رفاعي مات؟
ردت فيروز
قائلة
انا عرفت كل حاجة
وعشان كده جيتلك
وسالتها
قلت..اعمل ايه يا فيروز دبريني؟
انا هموت لو معرفتش اوصل لابني
ردت فيروز
قائلة
انتي ايه الي مقعدك هنا
ما تروحي تدوري علي ابنك؟
قلت..وهلاقي ابني
فين بس؟
منا دورت في كل مكان
وبعدين رفاعي الي كان خطف الولد اهو مات
ردت فيروز
قائلة
لا في مكان انتي لسه موصلتيلوش
قلت..فين المكان ده؟
ردت فيروز
قائلة
المكان الوحيد الي ممكن رفاعي يخبي فيه ابنك
هو مكان فيه اطفال صغيريين
لان الولد اكيد هيعيط وهيصرخ
وهيلفت النظر
ولما المكان اصلا يبقي فيه اطفال
فا محدش هياخد باله ان في طفل مخطوف في المكان
قلت..تقصدي انه بيحتجز ابني في بيت حد مخلف اطفال صغيريين
ردت فيروز
قائلة
بالظبط كده
وخصوصا ان ابنك هيحتاج يرضع
ده غير انه هيحتاج رعاية
والمكان الوحيد الي كان لازم تبحثي عن ابنك فيه هو عند ضرتك(جميلة)
قلت..ايوه فعلا
انتي عندك حق
يا فيروز
انا ازاي كنت ناسية جميلة؟
انا لازم اروح حالا لجميلة
وتركت فيروز
وذهبت لابحث عن خالة شمس
ولكنني قبل ان اخرج من الغرفة
لقيتها بتفتح الباب
وجايبالي عباية سوداء وحجاب
لاخفي وجهي به
اثناء هروبي من منزل عمي
واخذت اخبر.. خالة شمس
بان ابني ربما كان عند (جميلة) ضرتي
واني يجب ان اذهب واتي بالولد من عند جميلة
فا استحسنت خالة شمس
تلك الفكرة
واخذت
تقول..فعلا..
اكيد رفاعي مخبي ابنك عندها
انتي ازاي مفكرتيش
في جميلة من الاول؟
قلت..بصراحة
يا
خالة شمس
انا كنت ناسية جميلة خالص
والبركة في فيروز
هي الي فكرتني
فسالتني خالة شمس بدهشة
قالت..فيروز
مين؟
فا نظرت بجانبي لكي اشير لها
علي فيروز
ولكنني وجدت فيروز اختفت كا العاده
فقلت..لا متخديش
في بالك
يا خاله شمس..
انا باين عليا منمتش كويس
وبدات اخرف
ردت الخالة شمس بشفقة
قائلة..
طيب نامي شوية يا خيتي
وقبل الفجر
انا هاجي اصحيكي
عشان عمك هاشم يهربك من هنا
قلت...حاضر
وبالفعل نمت لبعض الوقت
واستيقظت علي يد عم هاشم
وطلب مني ان ارتدي ملابسي السوداء
سريعا
وبعدها.. طلب مني ان ادخل في شوال كبير
واجلسني في عربة السباخ
ووضع عليا بعض السباخ ايضا
واخذني للخارج
بتلك العربة التي يقودها حمار هزيل
وفي الطريق
الي الغيط بعدما تاكد عم هاشم...
من اننا قد ابتعدنا عن المنزل
انزلني عم هاشم
من العربة
واعطي لي بعض المال
وطلب مني ان استقل اول عربة
تخرج من تلك البلدة
نظرت لعم هاشم
وادعيت باني ساستمع لنصيحته
وبمجرد ان مشي عمي هاشم بعربتة التي يجرها الحمار
عاودت الي منزل جميلة
الذي اخذه رفاعي لجميلة
ليبعدها عن شدايد
بعدما اكتشفت شدايد بان جميله تقوم بعمل الاعمال لها
وجميلة بخلاف انها زوجة رفاعي ...الا انها ايضا ام لابنها من بكر اخو رفاعي
يعني في ولد صغير معاها في البيت
ومن المؤكد بان ابني معها ايضا
ولكن الغريبة
اني لما تسللت..لمنزل جميلة
شاهدت شيئا غريبا
وهو ان باب المنزل كان مفتوحا
فا دفعت الباب
ولما دخلت...
وجدت ابنها الصغير يجلس وحده علي الارض
وكان يبكي بحرقة
وهو يشابي
علي شيئ امامه
بالارض
ونظرت باتجاه ذلك الشيئ
لاتفاجئ بانها (جميلة) زوجة رفاعي
حيث كانت جميلة (مقتولة) وغارقة في
دمائها...
فا اخذت اصرخ
وانا ارجع للخلف
وصعب عليا الولد
فقد كان صغيرا جدا علي ان يترك وحده
فا قمت بالاتصال بحازم
الذي كان يبدوا من صوته
بانه قلقا عليا للغاية
حيث قال..
خلي بالك يا ايمان ...
رفاعي اتقتل
والكل هنا بيدور عليكي
فقلت وانا ارتجف...
انا كنت ناويه اخد ابني واهرب من البلد
خالص
وجيت هنا في منزل جميلة
عشان اشوف ابني
واخده واهرب
لكن لقيت جميلة مقتولة
هي كمان
وابنها دلوقتي لوحده
وخايف.. وبيعيط
ارجوك تعالي خد الولد يا حازم
رد حازم
قائلا
خليكي عندك
ومتتحركيش من مكانك
وانا جاي اخدك انتي وابن بكر
حالا
اغلقت الموبيل مع حازم
وكانت يدي ترتعش
وانا اري جثة جميلة ممددة علي الارض
وعيناها مفتوحتان
وهما( يبرقان) بطريقة مخيفة
وكانها كانت مصدومة حينما رات من قتلها
وامسكت بالطفل الذي كان مذعورا
وكان واضح ان جريمة قتل امه قد حدثت امامه
فا حملت الطفل لاقوم بتهدئتة
وفكرت بان اخذ الولد واخرج من ذلك المكان المرعب
ولكنني قبل ان اتحرك حركة واحدة
انقطع التيار الكهربائي
وسمعت حركة بداخل المنزل..
وتاكدت بان القاتل ما يزال بالمنزل
فا اخذت الطفل وحاولت ان اهرب به من الباب
ولكن قبل ان اضع يدي علي مقبض الباب
سمعت صوتا يقول..
مستعجله ليه
يا ايمان؟
فا تعجبت من ذلك الصوت الذي اعرفة جيدا
ولكنني لم اصدق اذاني
فا فتحت كشاف الموبيل
والتفت وانا ارتعد
خوفا
لاسلط الضوء علي ذلك القاتل لاكتشف ........ يتبع
إذا اتممت القراءة علق ب عشرون ملصق ومتابعه صفحتي الشخصيه سيتم إخفاء باقي الاجزاء تظهر فقط للمتابعين والأصدقاء
الفصل التاسع
بعدما اكتشف جثة (جميلة) ضرتي
ووجدت بجانبها ابنها الصغير
الذي كان يصرخ من شدة الفزع
فا قمت بالاتصال بالدكتور حازم ابن عمي
لياتي وياخذ ذلك الطفل اليتيم
ولكن حازم نبه عليا
الا اتحرك من مكاني حتي ياتي
وبعد ان اغلقت الموبيل مع حازم
سمعت حركة بالمنزل
وانقطع التيار الكهربائي
فا دب الرعب في قلبي
وقلت في نفسي
ربما كان القاتل مازال في المكان
واخذت الطفل
وحاولت ان اهرب
ولكن قبل ان اصل لباب المنزل
سمعت صوتا
يقول
علي فين يا ايمان؟
فالتفت لاري صاحب ذلك الصوت
الذي اعرفه جيدا
واتفاجاءت
بانها خالة (شمس)
وبصراحة.. اتصدمت
لما شوفت خالة شمس في المكان
لان ده معناه انها هي الي قتلت جميلة
فقلت في دهشة
خالة شمس؟
انتي ايه الي جابك
هنا؟
وليه قتلتي جميلة؟
ردت خالة شمس
قائلة
عيب عليكي
تبقي ملوثة ايديك بدم جميله
وتتهميني زور بقتلها
ثم اضافت خالة شوق قائلة
انا كنت عارفة انك جاية هنا عشان تاخدي ابنك من جميلة
لكن مكنتش اعرف انك ممكن تقتليها
قلت..اقتل مين يا خالة شمس؟
اقسم باللة انا ماقتلت حد
ردت خالة شمس
قائلة
انتي لازم تهربي يا بنتي من البلد كلها
لانك متهمة دلوقتي بقتل رفاعي
وزوجتة جميلة
قلت اهرب واسيب ابني ازاي بس؟
ردت خالة شمس
قائلة
خلاص..انتظري لما تلاقي البوليس جاي يقبض عليكي
وساعتها بردوا مش هتلاقي ابنك
لكن هيكونوا قبضوا عليكي
ولبسوكي مية تهمة
وعلي فكرة
شدايد بلغت البوليس وزمانهم جايين
وهيغربلوا كل حته في البلد
لغاية ما يعرفوا مكانك ويقبضوا عليكي
قلت...لالا خلاص انا ههرب حالا
وبالفعل.. اعطيت خالة شمس الطفل الصغير
وخرجت بسرعة
ولم انتظر مجئ الدكتور حازم
المهم..وضعت علي وجهي ذلك الحجاب
وقررت ان اسرع للمحطة
لاستقل اقرب سيارة مغادرة لتلك البلدة
ولكنني تذكرت ابويا المريض
الذي سيموت بمجرد ان يسمع تلك الاتهامات الموجهة اليا
والتي سيخبروه بها
فا قلت في نفسي
انني يجب ان اذهب لمنزل ابويا
لاخبرة بحقيقة ما حدث
لكي لا يظلمني هو
الاخر
ولكن قبل ان اذهب
اتصلت بحازم واخبرتة بانني ساذهب لمنزل ابي
وبالفعل ذهبت لمنزل ابي
ووجدت بابه مفتوحا وكان يجلس وحيدا بالصالة
ولما اقتربت منه
وجدته يجلس وهو حزينا
فا دخلت عليه واغلقت خلفي الباب
وبمجرد ان شاهدني
ابي
اخذ يبكي بشدة
وهو يقول..
ايمان يا بنتي؟
ايه الي انا سمعتة ده؟
انتي قتلتي رفاعي ابن عمك بجد؟
قلت مين الي قالك الكلام ده؟
رد ابي
قائلا
شدايد .. وعمك
ورجالة العيله كلهم كانوا هنا
وبيدوروا عليكي
وكلهم قالوا انك قتلتي ابن عمك رفاعي
انتي ازاي قدرتي تهربي منهم؟
قلت...انا جاية من الباب الخلفي
لاني كنت متسللة من طريق الغيطان
ومحدش شافني
وكمان انا لابسة نقاب
ووجهي مختفي خلفة ومحدش هيقدر يميز شكلي
رد ابي
متسائلا
يا بنتي فهميني
انتي ليه قتلتي ابن عمك رفاعي؟
قلت..اقسم بالله يا ابويا انا ما قتلت اي حد
واسال عم هاشم
وخالة شمس
نظر الي ابي بدهشة
وسالني؟
قال..وايه الي دخل هاشم وشمس في الموضوع؟
قلت..انا هحكيلك كل الي حصل
واخذت اشرح لابي كل ما حدث
ولقيت ابويا شرد
بذهنه
وهو يقول...
الكلاب عايزين ياكلوا حقك ويخلصوا منك
عشان كده عايزين يتهموكي بقتل رفاعي
قلت..فهمني يا ابويا تقصد ايه؟
من كلامك ده ؟
لاني معدتش فاهمه حاجة؟
رد ابي
قائلا
انا مكنتش عايز اتكلم من زمان
عشان مفيش واحده فيكم تتاذي ان كنتي انتي او اختك
لكن دلوقتي طالما حياتك اصبحت في خطر
يبقي لازم افهمك كل حاجة
عشان تبقي عارفة اعدائك
وتحذري منهم
واخذ ابي يسرد لي القصة
من البداية
وبدء ابي سرد روايتة
قائلا
..ابويا الله يرحمة مكنش عنده غير ولدين ذكور
انا واخويا هواري
لكن.. هواري اخويا كان طول عمرة مستقوي بمالة وبصحتة...
والي زاد من قوتة دي ان ربنا رزقة بالبنات والبنين
فا كان بيفتري علي خلق الله
وكان بيفتري عليا انا كمان
لان طول عمري كانت صحتي علي ادي
وصاحب مرض
وابويا الله يرحمة كان شايف ظلم هواري وجبروتة
وكان عارف ان هواري هيذلني
فا فصلني عنة
وجابلي البيت ده
وجوزني
لكن امك ماتت بعد ما جابتك انتي واختك
وانا كنت ديما بتقي شر الهواري عمك
وبوافقة.. علي كل الي يامر بيه حتي لو كان ظلم
عشان ميقلبش عليا
و كنت كمان احيانا بساعدة علي الظلم
ومن ضمن الظلم الي ساعدته عليه
كان ظلمي لخالة شمس وهاشم
قلت..انت ظلمت هاشم ومراتة؟ يا ابويا؟
رد ابي باسف
قال..ايوه يا بتي
بس كان غصب عني
وهقولك ازاي
ثم اضاف
قائلا
من اكتر من خمسة وعشرين سنة
كان الهواري لسة شاب وطايش
وبيعمل كل حاجة عيب وحرام
وساعتها كانت خالة شمس
متزوجة من هاشم وكانوا غلابة
ومش لاقيين ياكلوا
وكانوا مخلفين بنت اسمها قمر
الي كانت صغيرة
ساعتها
وكانت شمس ايامها شغالة في بيت جدك
وشمس زمان كانت حلوه
وعمك هواري كان بيحبها
بالرغم من انها متزوجة
وطبعا هواري معتقهاش وحاول معاها كتير
لكن هي مقبلتش تسلم غير في الحلال
فا اجبر الهواري هاشم انه يطلقها
و اتجوزها الهواري
بعقد عرفي
وحملت منه (ناصر)
استوقفت ابي عن سرد تلك الحقائق
وسالتة
قلت..بتقول ناصر العبيط؟
يبقي ابن الهواري؟
رد ابي قائلا
ايوه يا بتي
ناصر العبيط يبقي ابن الهواري
وانا كنت شاهد علي العقد العرفي
قلت..كمل وبعدين
قال... وبعد الهواري ما اتجوز شمس وخد مزاجه منها
طلقها
وطلب من هاشم يردها تاني
وينسب الواد الي في بطنها باسم هاشم
في مقابل انه يتركهم يعيشوا جميعا في المنزل
ويتكفل بابنه
وبالفعل..رجع هاشم زوجتة
شمس لعصمتة
بعد ما ولدت ناصر
وكل ده كان في السر
بدون ما حد يعرف اي حاجة
وسالتة
قلت..لكن ايه الي يخلي عمي الهواري يبقي علي هاشم وخالة شمس العمر ده كله؟
وهو انسان ظالم ومعندوش رحمة؟
قال..اولا خاف
احسن لو غدر بهاشم وشمس يفضحوة
وكمان عشان ناصر ابنه يتربي امام عينه
قلت..وايه الي يجبر هاشم انه يوافق علي الوضع ده
رد ابويا قائلا
هاشم خاف من جبروت عمك الهواري لانه في كل الاحوال هاشم مكنش هيقدر يهرب منه لان هاشم كان عارف سره
وكمان الهواري اعطي لهاشم قطعة ارض
يزرعها هو وشمس
وطبعا كل ده حصل
بدون ما حد يعرف ان ناصر ابن الهواري
واستمر الوضع علي كده
لمدة كام سنة
لغاية ما في يوم
الواد ناصر اختفي مرة واحدة
وبعد ما مر سنين كتير علي اختفائة
رجع السنة الي فاتت فقط
بعد ما رجعوه اهل الخير لابوه
وهو كبير
قلت...بس مش غريبة ان ولد يغيب السنين دي كلها
ويرجع لاهله
وهو شاب؟
رد ابي
قائلا
مهو ربنا عوض عليهم بعد حادثة
بنتهم قمر
وسالته
قلت..صحيح ايه موضوع بنتهم قمر
دي ؟
وليه محدش يعرف عنها حاجة؟
رد ابي
قائلا
ربك حليم ستار يا بتي
اصل البت قمر
لما كبرت..
كانت عروسة زي فلقت القمر
و جه واد ابن حرام اسمه (الحداد)
ضحك علي عقلها
وبعد ما حملت منه
هرب من البلد
فقام الهواري قتلها ورماها في الترعة
وادعي بان الحداد هو الي قتلها
وهرب
وطبعا الهواري جابني شاهد علي
كلامة...
وطبعا شهدت ان الي قتل بنت هاشم وشمس هو الحداد
قلت..وليه الهواري يقتلها؟
رد ابويا
قائلا
الهواري اعتبرها مسالة تخص شرفة.. وسمعتة
لانهم عايشين تحت اسمه وحمايتة
وكان بيعتبرهم جزء من العيلة
قلت..وهاشم وخالة شمس
كان رد فعلهم ايه
من موت بنتهم؟
رد ابي
قائلا
بالرغم من ان الهواري قال ان الحداد هو الي قتلها
لكن هاشم وشمس
كانوا متاكدين ان الهواري هو الي قتلها
لكن مكنوش يقدروا يتكلموا
وصبروا علي بلوتهم وسكتوا
وعشان كده فرحوا لما ربنا عوضهم في نفس السنة
برجوع ابنهم ناصر
وهو كبير
قلت.. معني كده ان عم هاشم وزوجته شمس بيكرهوا عمي
وبيكرهوك
انت كمان يا ابويا؟
رد ابويا
قائلا
هاشم ومراته لو طالوا يولعوا فينا
انا والهواري بجاز هيعملوها
قلت..غريبة؟
امال ليه
عم هاشم قالي انه بيهربني من البلد وبيساعدني
عشان يرد جمايل ابويا عليه؟
رد ابويا
قائلا
منا بحكيلك كل ده
عشان
شكيت في هاشم ونواياه الخبيثة
وواضح انه كان عايز ينتقم مني فيكي
يا بتي
وبفهمك كل الي اعرفه عشان تخلي بالك
نظرت لابويا
وسالته
قلت..هو انت يا ابويا
مكنتش تعرف ان جدي الله يرحمة
كان كاتب وصية وكتب فيها ثلث ثروتة ليا انا وفيروز اختي؟
نظر الي ابي في دهشة
وسالني
قال..جيبتي منين
الكلام ده؟
قلت انا لقيت ورق بياكد كلامي ده
رد ابي
قائلا
مش بعيد ان يكون ده حصل
لان اخويا الهواري
لما انا مرضت
ومبقتش اقدر اتحرك من سريري
قطعني عن ابويا
والي ساعده ان ابويا في اخر ايامة
كمان تعب
ومبقاش بيقدر يخرج
وكان الهواري محتجزة عنده في البيت
ومكنش حد بيزور جدك غير الدكتور والمحامي
والاتنين ماتوا الله يرحمهم
قلت..طيب انا دلوقتي متهمة بقتل رفاعي ومراتة
شور عليا يا ابويا
اعمل ايه؟
فتح ابويا محفظتة
وهو يقول..
خدي يا بتي
ده عنوان استاذ سالم المحامي
انا بثق فيه لانه راجل شريف
و بيعرف ربنا
وده هيقولك التصرف السليم في الوضع الي انتي فيه ايه؟
وان قالك اهربي يبقي اهربي
قلت..اهرب ازاي بس يا ابويا
واسيب ابني
انا مش هتحرك خطوة واحدة من البلد دي
غير لما اخد ابني معايا
رد ابويا
قائلا
انتي ازاي كل ده معرفتيش ابنك فين؟
قلت..هو انت تعرف يا ابويا ابني فين؟
رد ابي
قائلا
طبعا عارف
ولو انتي كنتي فكرتي شوية
كنتي هتعرفي ابنك فين؟
قلت بلهفة
فين ابني يا ابويا ابوس ايدك ساعدني
وقبل ان يجيب ابويا علي سؤالي
سمعنا صوت حركة بالخارج
وكان احدهم يحاول فتح الباب
من الخارج
فا طلب مني ابي ان اختفي سريعا
وبالفعل.. اختبات سريعا
بغرفة من الغرف
ظنا مني بان عمي او شدايد او احد من ابناء عمي
قد عاد يبحث عني
مرة اخري
واخذت انتظر بالغرفة دون ان احدث صوت لبعض الوقت
وفي تلك الاثناء
سمعت بالخارج اصوات اقدام
ولكنني لم اسمع اي صوت لاي شخص
وبعد شوية
خرجت من الغرفة لاني قد شعرت بالقلق علي ابي
خوفا من ان يكون قد قام احد بايذائة
ولما خرجت للصالة
نظرت علي تلك الكنبة التي كان يجلس عليها
ابويا
ولكنني لم اجده
فا شعرت بالقلق علي ابي
وقلت في نفسي
اكيد شدايد قررت تاخد
ابويا رهينه
عشان تجبرني علي تسليم نفسي ليهم
لياخذوا مني ثار رفاعي
وانا طبعا لازم انقذ ابويا من ايديهم
لان ابويا مريض
وميتحملش الضغط عليه
او التعذيب الي ممكن يعملوه معاه
فا قررت اروح لبيت عمي
عشان انقذ ابويا
وبالفعل وضعت علي وجهي الحجاب
و خرجت
وانا اتسلل الي ان وصلت بالقرب من منزل عمي
ووقفت اراقب المنزل من بعيد
حيث احتميت بتلك النخلة
اللتي كانت امام بيت عمي
فكان يجب ان اتيقن من وجود ابي بداخل
المنزل
قبل ان اذهب اليه
واخذت انتظر... وانتظر وانا في حيرة
ان كنت اقترب وادخل لمنزل
عمي ام لا
وبعد شوية
وقبل ان اتخذ اي قرار
اتفاجاءت..
بصراخ.. ونحيب
واتفتح الباب عند بيت عمي
ولقيت شدايد وهي تولول
وتدعي الحزن
وهي تنتظر شيئا ما امام باب المنزل
وفي دقايق
لقيت اهل البلد كلهم بيتجمعوا امام باب عمي
ومعهم جثة
قد انتشلوها من الترعة
المقابلة لمنزل عمي
من الناحية الجبلية
فا فشكيت في شيئ ما
ودعوت الله
ان يكون ما فكرت فيه غير صحيح
وذهبت سريعا
لاري لمن تلك الجثة
التي اخرجوها من الترعة للتو
واسرعت مهرولة وانا اخفي وجهي
بذلك الحجاب
وشققت ذلك الجمع
الملتف حول الجثة
لاري من صاحب تلك الجثة
وبعد ان رايت الجثة
لم تقوي قدمي علي حملي
لان تلك الجثة كانت ل.......😱😱😱
لو عايز باقي احداث القصة...ضع عشرون ملصق مع متابعة صفحتي الشخصية أو ابعت طلب صداقه سيتم إخفاء باقي الاجزاء تظهر فقط للمتابعين والأصدقاء
الفصل العاشر
بعدما ابويا اختفي
اثناء ما كنت معاه
في البيت ..
خشيت ان تكون شدايد ...او عمي
هما الي قاموا باختطافة
ليجبروني علي الرجوع لهم
وينتقموا مني لمقتل رفاعي...
فا ذهبت وانتظرت بالقرب من منزل عمي
لاتاكد اولا ان كان ابويا بداخل المنزل
بالفعل؟
ولكنني اثناء ما كنت اقف و اختبئ خلف النخلة
واراقب منزل عمي
شاهدت باب منزل عمي بيتفتح
وشدايد بتخرج منه وهي بتصرخ وبتصوت
ووقفت شدايد
تنظر باتجاه مجموعة من الرجال الذين يحملون جثة ما
كانوا قد اخرجوها للتو من الترعة
وقاموا بوضعها امام المنزل
والتف الجميع حول تلك الجثة
فا قمت انا باختراق تلك الصفوف
ووصلت لاري وجه تلك الجثة
وبمجرد ما ان ريتها صعقتني المفاجاة
ولم اقوي علي تحمل الصدمة
فقد كانت الجثة
(لعمي الهواري)
فااخذت ابكي في صمت حزنا علي عمي
وعلي ما حل بتلك العائلة
ولكني لاحظتة في تلك اللحظة
ان شدايد بدت كا من اصابها الذهول
ولم تبدي اي رد فعل سوي انها تقف وتنظر لجثة ابيها
وهي غير مصدقة بانه قد مات ..
وبصراحة معذورة
لان مصيبتها شديدة ومضاعفه
فا من يومان فقط
كانت كانت تقف تنعي جثة رفاعي اخوها
واليوم ..تري ابيها ممدد علي الارض
وهو جثة هامدة
والناس تلتف من حولة وهم يتصعبون علي كبير عائلة الهواري
وفي تلك الاثناء
سمعت صوت سارينة عربات الشرطة
والاسعاف
فا تراجعت بهدوء
لابتعد عن ذلك المكان قبل مجيئ رجال الشرطة
وفكرت اني اتصل بحازم
لكن لقيت موبيلي فصل شحن
فا اخذت افكر
ماذا سافعل؟
والي اين ساذهب ؟
وتذكرت ذلك الكارت لاستاذ سالم المحامي
والذي قد اوصاني ابي بان اذهب اليه
ليقول لي ماذا افعل وكيف اتصرف؟
وبالفعل ذهبت لاستاذ سالم
وبعد ان عرفته بنفسي
طلبت منه ان اضع
الموبيل بالشاحن
وبعدها ...جلست معه وشرحت له كل شيئ
وبعد ان استمع الي الاستاذ سالم
جلس صامتا
وهو يفكر
في كل تلك الكوارث التي حدثت لعائلتي
وايضا اخذ يبحث لي عن مخرج
لتلك التهم التي الصقوها بي ظلما
وبعد تفكير طويل
اكد لي استاذ سالم بان اسلم حل
هو اللجؤ للبوليس
و اني يجب ان اسلم نفسي للبوليس
واشرح لرجال الشرطة كل شيئ
وهما سيقومون بالتحقيق في تلك الجرائم
وسيعرفون من القاتل
ولكنني كنت ارفض فكرة تسليم نفسي
حتي اجد ابني وابويا ايضا
و قلت ذلك للاستاذ سالم
ولكنه اصر علي ابلاغ المباحث
بكل ما حدث
فا قررت ان اتبع مع ذلك المحامي
اسلوب الحيله
الي ان اهرب منه
قبل ان يقوم بابلاغ البوليس
فا اوهمته.. بانني قد اقتنعت بفكرة اني اسلم نفسي
واخذت اجهش بالبكاء وكانني اصبت بنوبة بكاء هستيري
فا تعاطف معي الاستاذ سالم
ودخل ليعد لي كوبا من الليمون.. لاهدئ
وانتهزت تلك الفرصة
ونزعت الموبيل من الشاحن واخذته معي
وقمت بالهرب
وبمجرد ما ابتعدت عن مكتب المحامي...
اتصلت بالدكتور حازم ابن عمي
وبمجرد ان سمعت صوته الملهوف عليا
اخذت ابكي
وانا اقول...الحقني يا ابن عمي
انا متورطه في اكتر من مصيبة
وابني وابويا مختفيين ومش عارفة اوصلهم
والبوليس.. وشدايد ..واهل البلد كلهم بيبحثوا عني
اخذ حازم يصرخ فيا وهو يقول..
مهو كل الي بيحصلك ده عشان انتي مش بتسمعي الكلام
وكل مره اطلب منك تثبتي مكانك لغاية ما اجيلك
لكن كنت كل ما اوصل عشان انقذك الاقيكي مشيتي
وقفلتي الموبيل
قلت..انا مقفلتش الموبيل
هو الي فصل شحن
ويادوب لسه شحناه لما كنت عند الاستاذ سالم المحامي
رد حازم بعصبية
قائلا..انتي كمان بتتصرفي من دماغك وبتروحي مكاتب محاميين؟
قلت..لا ده ابويا الي قالي اروحله
عشان يقولي اتصرف ازاي
في الوضع ده
رد حازم
قائلا
طيب انتي فين دلوقتي؟
قلت..انا في محطة طهطا
رد حازم
قائلا
طيب انا قريب منك
وعشر دقايق وهتلاقيني عندك
اوعي تتحركي
قلت..حاضر
واخذت انتظر حازم
وبالفعل...
واثناء ما كنت انتظر حازم
وجدت امراة عجوز
تنظر اليا
نظرات مخيفة
فا تجاهلتها
واخذت ادعوا الله
ان ياتي حازم سريعا
لياخذني من هنا
وكنت اعتقد
باني بمجرد ان تجاهلت تلك العجوز
ستحل عني وتياس
مني وتمشي
ولكنني وجدتها
تقترب مني
وهي تحاول ان تقرب منديلا من وجهي
ولكنني دفعت يدها بعيدا
وانا اصرخ فيها
قائلة
ابعدي عني يا ست
انتي
وخرجت اجري من المحطة
لاهرب منها
وقلت باني ساانتظر حازم بالخارج
ولكني قبل ان اهم بالخروج
من محطة القطار
اتي حازم خيرا
واخذني معة بسيارتة
وانطلق بي بالسيارة مبتعدا بعيدا
عن ذلك الرعب ...
وعن البلد ..
وعن شدايد
وعن جرائم القتل
ولكنني... بالرغم من ذلك
كنت اعترض علي ابتعادي
عن البلد
قبل ان ابحث عن
ابني ...وابويا
واسترجعهم مره اخري
ولكن حازم
تعهد لي بانة
سا يسترجعهم بنفسه
وبالفعل ذهبت مع حازم لمنزل
بمنطقة قريبة من الجبل
وكان واضح ان محدش عايش بالمنزل
وواضح كمان ان مفيش حد من البلد يعرف مكان ذلك المنزل مطلقا
ولما وصلنا وشوفت البيت مهجور
عرفت ليه حازم توقف عند سوبر ماركت
واشتري بقالة ...وكميات كبيره
من الطعام
وبالفعل دخلنا انا وحازم للمنزل
وساعدني علي تنظيف المكان
فقد كان المنزل من دور واحد فقط
وكان به ادوات كهربائية بسيطه
زي الثلاجة ..وبوتجاز وسخان..تلفزيون
وكان التلفزيون يوضع بغرفة النوم
وتلك الغرفة كان
بها سرير ودولاب فقط
فقد كان المكان اشبة بالاستراحة
المهم بعد ما حازم وضع الطعام بالثلاجة
وعرفني علي اماكن كل شيئ بالمنزل
اخذني من يدي وطلب مني ان اسمعه جيدا
قلت..خير
قال..ده ائمن مكان ليكي عشان تستخبي فيه دلوقتي
قلت..وهو انا هفضل مستخبيه كده لغاية امتي؟
رد حازم
قائلا
لغاية ما اروح البلد وابحث عن ابنك وابوكي
وبعدها هادبرلكم مكان في القاهرة
تستخبوا فيه
لغايه ما الحقائق تتكشف هنا
ويمسكوا الي قتل رفاعي.. وجميلة
بس انا كل الي عايزه منك
شوية صبر
نظرت له بياس
وقلت...حاضر هاصبر
قال..انا لازم اسيبك هنا وارجع انا البلد
عشان محدش يشك في غيابي
عن البلد
نظرت لذلك المنزل الذي يقع بمكان مهجور
وسالت حازم
قلت..انت هتسيبني لوحدي هنا ؟
في المكان ده؟
رد حازم
قائلا
ايوه وهبقي اتابعك بالموبيل
قلت..لا ارجوك يا حازم
انا اخاف اقعد هنا لوحدي
رد حازم
قائلا
يعني تجمدي قلبك يومين وتعيشي في المكان ده ؟
ولا تعرضي نفسك لحبل المشنقة؟
فكرت قليلا
ثم قلت..لا خلاص هنتظر هنا
وقام حازم بتشغيل التليفزيون
وهو يقول..
التلفزيون ده هيسليكي وانتي لوحدك
قلت..تمام
ونظر الي حازم باسف
وهو يقول .. سلام
وبعد ان ودعني حازم وخرج
واغلق الباب خلفة
جلست وحدي وانا اتفحص
المكان حولي
بقلق ورهبه
واخيرا
نظرت في الموبيل الخاص بي علي
الساعة
فوجدتها الثامنة مساء
فادخلت لغرفة النوم التي بها التلفزيون
وكان صوت التلفزيون فعلا يؤنس المكان
فا تركته يعمل
ووضعت راسي علي المخدة
وذهبت في النوم ..
وانا اتحامي بصوت ذلك التلفزيون الونيس
ولكنني استيقظت بعد مرور وقت
من الزمن
لاجد التلفزيون قد انطفئ وحده
فقلت في نفسي
مؤكد حدث عطل في الجهاز..
فا اقتربت من التليفزيون لاتفحصة
واري ما السبب في توقفة فجاة
وفي تلك اللحظة
سمعت صوتا
يقول
التلفزيون مفيهوش حاجة
انا الي قفلتة
انتابني الذعر من ذلك الصوت
الذي سمعتة للتو
فا المفروض اني لوحدي بالشقة
فا التفت سريعا
لاتفاجئ بما جعلني اتوقف عن التنفس
وجعل قلبي كاد ان يقف من الرعب
فقد كان ذلك الصوت ل........😱😱😱
لو عايز باقي احداث القصة
ضع عشرون ملصق مع متابعة صفحتي الشخصية أو ابعت طلب صداقه ليصلك باقي الاجزاء سيتم إخفاء باقي الاجزاء تظهر فقط المتابعين والاصدقاء
# الجزء_الحادي_عشر #وقبل_الاخير
👇👇👇👇👇
بعدما هربت مع حازم لذلك المنزل المهجور
لاختبئ فيه من البوليس
..تركني حازم ومشي وبقيت وحدي
وانا اشعر بالرعب من ذلك المكان
فا تركت التلفزيون مفتوحا ونمت
ولكنني استيقظت بعدها
لاجد التلفزيون قد انطفئ وحده
فا اخذت اتفحصة لاري سبب العطل
وفي تلك اللحظة
سمعت صوتا
يقول..التلفزيون مفيهوش حاجة ...
انا الي قفلتة
ارتعد قلبي من ذلك الصوت
ونظرت خلفي سريعا
لاري امامي
(شدايد)
ومعها شخصا اخر
نظرت لشدايد وانا اكاد اتجمد رعبا
وقلت...شدايد ؟
نظرت شدايد ناحيتي بكره وغل
والشر يملاء عيناها
ثم قالت...
انتي كنتي فاكره انك هتقتلي رفاعي ومرتة ومحدش هيعرف يوصلك صح؟
اخذت اتوسل لشدايد قائلة
ارجوكي يا بنت عمي اسمعيني
وصدقيني
اقسم بالله انا ما قتلت حد
لم تصدق شدايد كلمة واحده مما قلتها لها
ونظرت للشاب الذي اتي معها
وهي تقول
تشكر انك عرفتني مكانها
خلاص تقدر تروح لحالك انت
وتمشي من هنا
رد الشاب
قائلا
لا انا مقدرش امشي
غير ما الراجل الي مشغلني يجي
رمقتة شدايد بنظرة غضب
لانها كانت تريد ان تستفرد بيا لتقتلني
ولكنها لم تكترث لوجوده
واخرجت من بين طيات ملابسها سكينا
واقتربت مني لتهجم عليا وتقتلني
ولكن ...
في تلك اللحظة
سمعنا صوت طلق ناري
اخترق جدار الغرفة
اوقف شدايد عن الهجوم عليا
وافتراسها لي
ولما نظرنا باتجاه صاحب المسدس
..وجدناه شاب ملثم
دخل فجاة
للغرفة
و كان شابا ملثما حيث كان يخفي وجهة
وتقدم ذلك الملثم
مننا
وقبض علي يد شدايد
ونجح ان ينتزع منها السكين
وبعد ان دفعها بعيدا عني
اخذ يصرخ في الشاب الذي دخل مع شدايد قائلا
ايه يا محفوظ؟
ايه الي بيحصل ده؟
رد محفوظ وهو الشاب الذي دل شدايد علي مكاني
قال...معرفش والله يا معلمي..
انتي قولتلي هات الست الي قتلت رفاعي وجميلة من بيت الهواري
وانا لقيت الست شدايد وجيبتهالك
رد الشاب الملثم
قائلا
مش هي دي يا غبي
الست الي قتلت رفاعي ومرتة
علي العموم خد الست شدايد
روحها بيتها تاني
لاننا خلاص
مش عايزينها في حاجة
ردت شدايد وهي تشير بيدها باتجاهي
قائلة
لا مش همشي من هنا
غير لما اخد ثاري من ايمان ...الي قتلت اخويا ومرته
رد الشاب الملثم
قائلا
لو عايزه تاخدي ثارك من الي قتل اخوكي
اصبري.. اهي زمانها جايه
لان الرجالة بتوعي مسكوا الي قتلت رفاعي وجايبنها وجايين
نظرت شدايد لذلك الشاب الملثم بتعجب
وردت
قائلة
انت مين؟
رد الشاب الملثم
قائلا
انا خدام لقمة العيش
نظرت له شدايد وهي مندهشة
من حديثة عن
امراة اخري قد تكون قتلت رفاعي
فسالت شدايد
قائلة
ست مين الي في بيت الهواري؟ الي قتلت رفاعي؟
ايه الحديت المتخربط ده؟
رد الشاب الملثم
قائلا
معلش يا ست شدايد انا كنت باعت محفوظ عشان يجيبلي الست الي قتلت رفاعي ومرتة
من بيت الهواري
والواد محفوظ جابك
انتي بالغلط
لكن انا صلحت الغلط والمراة الي قتلت اخوكي ومرته هيجبوها وتشوفيها حالا
نظرت شدايد له
وهي تتعجب من طريقة كلامة
قالت...الي قتل رفاعي اخويا ومرتة
هي ايمان الي واقفه ادامك دي
نظر لها الرجل الملثم وهو يقول...
لا مش صحيح
الي قتلت من بيتكم فعلا ...وليها شريك كمان
لكن مش ايمان
وعموما رجالتي اتصلوا بيا
وقالولي انهم جايين حالا
ومعاهم الي قتل رفاعي ومرتة
وقام الشاب الملثم بوضع كرسي خلف الستارة الكبيرة
التي بالغرفة
وطلب من شدايد ابنة عمي ان تجلس خلف تلك الستارة
دون ان تحدث اي صوت
لتسمع باذنها اعترافات القاتل
ولكن شدايد اعترضت
قائلة...مفيش حد قتل رفاعي اخويا وجميله مرتة
غير ايمان
رد الشاب الملثم
قائلا
يا ستي انا هجيبلك الي قتل اخوكي وهجيبلك الدليل كمان
بس انتي اقعدي ورا الستارة الي في الاوضة
دي
واسمعي ومش هتخسري حاجة
ولو متاكدتيش من الي بقولة
ابقي اقتلي ايمان
نظرت شدايد لذلك الشاب الملثم بعدما فكرت قليلا
وذهبت تجلس في هدوء خلف الستارة
واختبئ معها محفوظ
ليحافظ علي ثباتها
وبعد شوية
سمعت باب الشقة بيتفتح
وسمعت اصوات اقدام اتيه باتجاه الغرفة
التي اجلس بها
انا وشدايد
التي تختفي خلف الستار الكبير
كما كان معنا ايضا ذلك الشاب الملثم
ومحفوظ الذي يعمل معه
والاتنين دول معرفش طلعولي منين؟
ولا ايه عرفهم بيا وبعيلة الهواري اصلا؟
ولكنني كنت اشاهد ما يحدث
وانا غير مصدقة لما يدور حولي
واكتفي بالمشاهدة في ذهول فقط
ومما زاد من ذهولي
هو دخول ثلاثة اشخاص اخرون
ومنهم خالة شمس
وعم هاشم
اما الرجل الثالث
الذي كان مع خالة شمس
وعم هاشم
فكان واضح انه تبع ذلك الشاب الملثم
ولما دخلت خالة شمس للغرفة
وراتني امامها
اخذتني بحضنها
وهي تقول..
انتي ايه الي جابك هنا يا ايمان؟
نظرت لها وسالتها
انا ايضا
قلت...انتوا الي ازاي جيتوا هنا انتي وعم هاشم يا خالة شمس؟
ردعم هاشم
قائلا
انا لقيت الراجل المحترم ده بيقولي انك في ورطة يا ايمان
ومستخبيه من البوليس ومش عارفة تروحي فين
فا جيبت شمس وجينا جري نلحقك ونشوفك عايزه ايه
قلت..بس انا مطلبتش من حد يتصل بيكم عشان تيجوا
فا تعجب عم هاشم مما حدث
ووجه نظرة للشاب الذي اتي به للمكان
وهو يقول..
امال انت ليه قلتلي ان الست ايمان
بتستنجد بينا؟
رد الرجل
قائلا
معرفش بقي انا العبد المامور
واشار للشاب الملثم
وهو يقول...
المعلم هو الي امرني اني اتصل بيك
والمعلم معاك اهوه سلام عليكم
وتركنا الشاب الذي قام باستدراج خالة شمس وعم هاشم ومشي
اما الشاب الملثم
فقد طلب من عم هاشم وزوجتة ان يجلسوا
وبعد ان جلسوا
سال عم هاشم ذلك الملثم
قال.. انت عايز ايه مننا بالظبط؟
جذب الشاب الملثم كرسي
وجلس امامنا جميعا
واخذ ينظر لنا في صمت
فسالتة..
قلت ما تقول انت مين وعايز مننا ايه؟
نظر الي ذلك الشاب الملثم
وهو يقول..عايز حقي منكم كلكم
رد عم هاشم
قائلا
حقك من مين؟
انت مين اصلا؟
رد الشاب الملثم
قال..انا هحكيلك حكايه هتعرف منها انا مين
وبدء الشاب يسرد قصتة
وهو يقول
من زمان اوي
الهواري كان عديم الاخلاق..لدرجة انه سمح لنفسه يبص لواحده متزوجة
والواحده دي كانت خالة شمس
الي كانت متزوجة من عم هاشم وعندها منه بنت اسمها قمر
وكانت ايامها خالة شمس حلوه وصغيره
والهواري حاول كتير
انه يغويها في الحرام
لكن هي كانت شريفة ورفضت
فقام ضغط علي عم هاشم
واجبره انه يطلقها
وفعلا عم هاشم
خاف منه وطلق خالة شمس
وتزوجها الهواري
لكن الهواري تزوج من خالة شوق زواج (عرفي)
في السر
بدون ما حد من اهل البلد ما يعرفوا
وبعد ما عاش معاها يومين
زهق ..وحب يطلقها...
لكن اكتشف الوقت ده انها حامل
فا طلب منك يا عم هاشم
انه يردها وينسب الولد باسمه
وفعلا بعد ما خالة شمس ولدت ردها عم هاشم
وكتب الواد باسمة
وبقي اسمة
( ناصر هاشم)
لكن للاسف الواد طلع عنده اعاقة ذهنيه (عبيط)
وبعد كام سنة
اختفي الطفل ومحدش عرف الواد راح فين
وبعد مرور السنين
كبرت قمر بنت خالة
شمس وعم هاشم
وللاسف وقعت في حبها واحد من ولاد الهواري
واتزوجها في السر
ولكن لما قمر حملت من ابن الهواري
صارح ابوه عشان
يعلن الزواج
لكن الهواري غضب من زواج ابنه ببنت
الخدامين اليي عنده في بيته
وطلب الهواري من ابنه
ان ياتي بقمر
ولكنه لم يظهر لابنه انه ينوي شرا
وبعد ان استفرد الهواري بالبنت قمر
قام بقتلها هي والي في بطنها...
ولم يكتفي بقتلها فقط
بل قام بتلطيخ سمعتها واتهمها في عرضها
بالزور
وادعي بان احد الاشخاص الذي تقدم لخطبتها سابقا وكان اسمه الحداد
وقال بانه هو من اعتدي عليها وهرب من البلد
وعشان يضمن ان لا يكشف احد كدبته
واتهامه لقمر بالزور
قام الهواري بقتل الحداد
واشاع في البلد بانه هرب
بعدما اعتدي علي شرف ابنة عم هاشم
وخالة شمس
وطبعا عم هاشم وزوجته كانوا يعرفون كل ما حدث لابنتهم
وكانوا يعلمون بظلم الهواري لها
بعدما قتلها وطعنها في عرضها
ولكنهم لم يبدوا له بانهم ينون ان ياخذوا بثارهم منه
علي ما فعله معهم
كل هذه السنين
وبداءوا يخططوا للانتقام...
وحطوا ايديهم في ايد اول عدوا للهواري
فقد كان هناك شخص كان عايز ينتقم من الهواري
وكان العدوا ده
هو اشرف ابن الاستاذ عبد القادر المحامي
نظرت لذلك الشاب الملثم
واستوقفته
قائله
مين اشرف ومين عبد القادر المحامي؟
رد الشاب
قائلا
هقولك حكاية المحامي وابنه
وبدء الشاب يسرد قصة المحامي وابنه
حيث قال
المحامي ده يا ايمان
هو الي جدك الله يرحمة
كان بيثق فيه
وطلب منه يكتب وصية باسمك انتي واختك فيروز
وطبعا عبد القادر المحامي
كان بيحفظ اسرار جدك كلها
وكان كمان معاه الاوراق الي بتحفظ حقك انتي واختك
ولما جدك اخبر عمك الهواري بامر الوصيه
فا قرر عمك الهواري انه
يتخلص من الاوراق الي عند المحامي
فا طلب من المحامي انه يعطي له تلك
الاوراق
ولكن المحامي رفض يخون الامانه
وخشي من بطش الهواري
فا اخبر ابنة اشرف بكل شيئ
واعطي له تلك الاوراق ليخفيها بعيدا عن يد الهواري
وبعد ما اشرف اخد الاوراق واخفاها ورجع ...اكتشف
ان احدهم قام بحرق المكتب
وللاسف مات الاستاذ عبد القادر بداخل المكتب ايضا
وطبعا اتاكد اشرف بان الهواري هو الي اتعمد يحرق المكتب وابوه بداخله
عشان يقضي علي شئ يحول بينه وبين ثروة ابوه
لكن لحسن الحظ
ان الهواري لم يصل للاوراق
والجيد ايضا
ان الهواري لم يكن يعرف اشرف
ولم يراه مطلقا
فا استغل اشرف الفرصة
لانه كان يعرف بكل جرائم الهواري
وقرر ان ينتقم لابوه
المحامي الشريف
ووضع اشرف يده في يد عم هاشم وخالة شمس
الي كانوا بيحلموا باليوم الي هينتقموا فيه من الهواري
واخذوا يفكرون في فكرة
تساعد اشرف من الدخول لبيت الهواري وتمكنه من الاندساس في منزله
ليتمكن من الايقاع به
وبالفعل توصلوا لوضع خطه
تمكن اشرف من العيش وسط عائلة الهواري
واتفقوا بانهم يشيعوا في البلد
بان هناك بعض الرجال الصالحين
قاموا بدلهم علي مكان ابنهم ناصر
الذي اختفي منذ ان كان صغير
واقتنع الهواري بالفعل بانه قد وجد ابنه بعد مرور كل تلك السنين
وبدء اشرف ينتقم لابوه
وكانت اول خطوة عملها هي انه رجع الاوراق لايمان
وتزوج بيها... وحملت منه بولد
عشان يقضي علي امل الهواري
في الحصول علي الثروة
وهنا توقف الشاب الملثم عن الكلام
وسال هاشم في دهشة
لكن انت مين؟
ومين الي عرفك بكل المعلومات دي؟
ومنين اصلا نعرف ان كلامك صدق ؟
رد الشاب الملثم
وهو ينزع القناع عن وجهة
قائلا
عشان انا واحد من ابطال الروايه
الي سردتهالك من شوية
وخلع الشاب عن وجهة القناع
فنظرت في وجه ذلك الشاب لاتفاجئ ب.........
لو عايز توصل للجزء الاخير من الرواية ضع عشرين ملصق مع متابعة صفحتي الشخصية او ابعت طلب صداقه
سيتم إخفاء اخر جزء يظهر فقط للمتابعين والأصدقاء.
الفصل الثاني عشر ( الأخير )
_______________________
بعدما قام الشاب الملثم بسرد قصتة
سالة عم هاشم
وهو يحاول ان يشكك في كل ما سمعة من ذلك الشاب الملثم
قال..واحنا ايه الي ياكدلنا
ان كلامك صدق وانك مش بتكدب؟
رد الشاب ..وهو يزيل عن وجهة ذلك القناع
قال..عشان انا واحد من ابطال الرواية الي سردتهالكم
ولما ازاح الشاب القناع
اتفاجئت بانه( ناصر)
وسالته بدهشىة؟
قلت...ناصر؟
رد الشاب مصححا
قال..انا اشرف ابن عبد القادر المحامي
يا ايمان
لكن انتحلت دور ناصر العبيط
عشان اقدر ادخل عيلة الهواري
وانتقم لابويا
رد عم هاشم مكدبا
قال..انت كداب
وكل الي انت قلته محصلش
نظرت لعم هاشم وقاطعتة
قائلة
لا يا عم هاشم
ناصر .....
اقصد( اشرف )فعلا جابلي الاوراق الي بتثبت حقي في ميراثي انا وابويا
واختي فيروز
وفعلا اتجوزني وحملت منه وولدت ولد
وعايزه اقولك كمان يا عم هاشم
ان كل القصة الي سردها اشرف صحيحة
لان ابويا كمان سردلي نفس القصة
الي بتؤكد علي ان اشرف صادق ومش بيكدب
نظر اشرف لعم هاشم وهو يواجهة
قال..انت عارف اني مش بكدب
وكمان عرفتني قبل ما اقلع القناع
لانك عارفني
وعارف صوتي
لكن انت بتدعي انك مش عارفني
عشان تنكر الجرائم دي كلها
وانك انت وزوجتك
خالة شمس قتلتوا رفاعي
وقتلتوا جميله
وقتلتوا الهواري
لكن الجديد بقي
انك لما قتلت الهواري
لما اكتشف بانك انت الي قتلت رفاعي
ابنه
استوقفت اشرف في تلك اللحظة
وسالتة؟
قلت..انت بتقول ان هاشم هو الي قتل عمي الهواري؟
رد اشرف
قائلا
ايوه هاشم هو الي قتل الهواري
ورمي جثتة في الترعة
وسالته؟
وليه هاشم قتل
الهواري ؟
وازاي؟
رد اشرف موضحا
قال...اليوم الي حازم وقف فيه ادام رفاعي وهدده
بانه لو متركش فكرة زواجة من ايمان
هدد انه هيقدم شهادة وفاة ناصر المزورة للنيابة
رفاعي اتجنن وقرر يخلص من الدكتور حازم
وطلب رفاعي يومها من عم هاشم انه يضع بسيارتة البوط (حذاء برقبة طويلة)
وطبعا هاشم لما شاف رفاعي خارج مجتنن من الي عمله معاه
حازم اخوه
وشاف رفاعي بياخد سلاحة وبيطلب البوط
فهم انه رايح يتربص بالدكتور حازم
عشان يقتله
فا قرر هاشم انه يقتل رفاعي
قبل ما يقتل الدكتور
وعشان تبان الموتة طبيبعية
راح اخد تعبان كوبرا
من عند واحد اسمه بكر
معروف عنه انه حاوي وبيحوي التعابين
ولما هاشم مشي ورا رفاعي
شافه وهو متخفي امام الاستراحة
التي يسكن بها حازم
فا اتي هاشم من خلف رفاعي
وخبطة علي راسه
ولما غاب رفاعي عن الوعي
حمله هاشم ودخلة في برميل كبير
ووضع معه الثعبان
الكوبرا
في البرميل
وبعد ما تاكد بان الثعبان قد قام بعضة
اخرجة من البرميل وتركة علي الارض
لتظهر وفاته بانها بسبب لدغة ثعبان
اثناء ما كان بيتربص باخوة وهو نايم
علي الارض
التي تقع بمنطقة
معروف بانها تحوي الافاعي والثعابين والعقارب
وبالفعل صدق الجميع بان الثعبان لدغ رفاعي بالصدفة
اثناء تربصه باخوه
لكن الي فضح هاشم
ان بكر الحاوي انتابه الشك في هاشم
ومشي وراه بعدما اخذ منه الثعبان
وشاهد الجريمة
وذهب الحاوي للهواري وسرد له كل ما حدث
وطبعا الهواري راح عشان يقتل هاشم في غرفته
لكن هاشم اتغلب علي الهواري وقتله
بمساعدة خالة شمس
وقام هاشم بوضع الهواري في عربة السباخ بعد قتله
ليلا
والقي به في الترعة
نظرت لخالة شوق
وانا غير مصدقة لما سمعته
وسالتها
قلت...يعني انتوا الي قتلتوا عمي الهواري... ورفاعي؟
طيب و ليه قتلتوا جميله ؟
ويتمتوا ابنها ؟
صمتت خالة شمس
ولم تجيب علي سؤالي
فقام اشرف بتوجيه المسدس الي راسها
وهو يقول..جاوبي
علي سؤالها؟
ومتخافيش يا خالة شمس من ايمان
لان ايمان اتظلمت من الهواري
واهل بيته... زيكم تمام
ردت خالة شمس
وبدات تسرد قصة قتلها لجميلة
قائلة...
انا سمعت الهواري وهو بيكلم جميلة في الموبيل
وبيحذرها مني انا وهاشم
وبيعرفها ان الي قتل رفاعي هو هاشم
وسرد لها قصة الثعبان
فاقمت علي الفور بالاتصال بهاشم
و فهمته بان ياخد حذرة
وعرفتة بان الهواري جاي يقتله
وبالفعل استعد هاشم واتربص للهواري
في غرفته وقتلة
والقي به في الترعة
وذهبت انا بعدها لجميلة وقتلتها
عشان السر يموت معاها
رد اشرف
قائلا
كملي يا خالة شمس
باقي الجريمة
وصمتت خالة شمس ولم تجيب
فقال ..اشرف
انتي قتلتي ابن بكر وجميلة
بايدك بعد ما كتمتي نفسه
ليه مقولتيش علي الحكايه دي يا خالة شمس؟
ردت خالة شمس بعصبية
قائلة
ايوه قتلتهم وقتلت ابنهم زي ما هما قتلوا بنتي واتسببوا في ضياع ابني وهو صغير
بعد ما استمعت لذلك الاعتراف من خالة شمس
نظرت لها وانا مصدومة..
وسالتها
قلت..معقول انتوا فيكم كل الشر ده؟
اخذت خالة شمس تبكي وهي تقول...
عمك مظلمكيش لوحدك يا ايمان
انتي متعرفيش يا ايمان عمك الهواري ظلمنا
اد ايه ؟
ولا عمل فينا ايه؟
ولو كنتي شوفتي الظلم الي وقع علي قم
بنتي ؟
كنتي عرفتي النار الي كانت في قلوبنا عامله ازاي ؟
عشان كده كان لازم ناخد ثارنا منه
وسالتها
لما الهواري هو الي ظلمكم
ليه ماخدوتش حقكم منه بالقانون ؟
و ليه تقتلوا رفاعي ؟
وليه تقتلوا جميله؟
رد عم هاشم
قائلا
انا كنت بنفذ اوامره
وسالتة؟
قلت...تنفذ اوامر مين؟
رد هاشم متغافلا
عن سؤالي
قال..هو انت يا اشرف مش خلاص فهمت
مراتك الحقيقة كلها؟
ممكن بقي تسيبني امشي انا ومراتي؟
رد اشرف
قائلا
لا ...لسه
مش دي الحقيقة كلها وانت عارف ان دي مش الحقيقة كلها
جثي هاشم علي ركبته وهو يتوسل لاشرف
قائلا
ابوس ايدك يا اشرف
ما تجيب سيرتة
انا مش اده
ولوعرفنا اننا اتكلمنا عليه
مش هيرحمنا
نظرت لهم بدهشة
وسالت
قلت..انتوا بتتكلموا عن مين؟
رد اشرف
قائلا
عن المايستروا
وسالتة؟
قلت..مين؟
رد اشرف
قائلا
المايستروا الي خطط ...ورسم.... وهندس ...
لجرائم القتل دي كلها
عشان يخلص علي العيلة كلها
ويورث هو في الاخر
قلت..مين ده؟
رد اشرف
قائلا
انا هقولك قصة البطل الخفي
الي بيحرك الجميع
وهو بيبان في الصورة الطيب... الحنين
وبدء اشرف
يسرد قصة ذلك الشخص الخفي
قال..انا كنت قلتلك ان قمر بنت عم هاشم
وقع في حبها واحد من ولاد الهواري
وابن الهواري ده من زوجة اخري
كان قد تزوجها الهواري زمان لما سافر
للاسكندرية
وبعد ان ماتت زوجته اتي بابنه يعيش معه بالبلد
وطبعا ابن زوجة الهواري الاسكندرانيه
اخ( غير شقيق) لابناء الهواري
وابن الهواري بصراحة كان بيحب قمر جدا
ولما قمر حملت منه
كان بيعد الايام الي قمر هتولد فيها
ويشوف ابنه
لكن الهواري قضي علي كل ده
وقتل قمر وابنها الي في بطنها
في يوم واحد
ولم يكتفي بذلك
بل سؤ سمعتها ايضا ...
ولما اعترض الابن علي ما فعله الهواري
بقمر
وقام بالانقضاض علي الهواري في ساعة ثورتة
وحاول ان يضرب الهواري
...فا غضب الهواري عليه وقسم بانه سيحرمة من الميراث
وسيقوم بكتابة املاكة بيعا وشراء باسم ابنائة الاخرين
ومنذ تلك اللحظة
تحول الابن لشخص اخر
وابتعد عن البلد بحجة عملة
ولكنه عاد بعدها
وعاش في الاستراحة وحدة
وبدء يخطط في الاستحواذ علي الثروة وحدة
فقام بجمع اعداء الهواري
واتفق معهم علي ان ينفذوا كل ما يامرهم به
في مقابل ان ياتي لهم بحقوقهم
ويثار لهم من الهواري
وطبعا كان من مصلحتة انه يقضي علي عائلة الهواري كلها
وسالته
قلت...اوعي تقول ان ابن الهواري ده يبقي؟؟؟
هز اشرف راسة
مؤكدا علي ما جال بخاطري
ورد اشرف
قائلا
ايوه هو ...
(الدكتور حازم)
قلت..انت بتقول ايه؟
انا مش مصدقاك
رد اشرف
قائلا
من حقك متصدقيش
بس انا هخليكي تصدقي
عموما انا ارسلت لحازم برسالة من موبيلك
وقلت له
يجي حالا عشان شدايد هنا وعايزة تقتلك
وهو فاهم انك انتي الي بتستغيثي بيه عشان شدايد عندك
وهو في الغالب هيجي عشان يخلص منك انتي وشدايد
بالمرة ويقتلكم انتوا الاتنين
قلت..وحازم هيعمل كده ليه؟
رد اشرف بثقة
قال..عشان يستحوز علي الثروة كلها
طبعا امال يعني هيكون بيعمل كده ليه؟
قلت.. ازاي ده حازم اكتر واحد ساعدني
ده حتي جابني هنا عشان يخبييني من البوليس
ابتسم اشرف بسخرية
ثم قال..ده الي انتي فاهماه
لكن الحقيقة
هو سايبك هنا
لغاية ما يلاقي ابنك وابوكي
وبعدها يعرف شدايد علي مكانكم
عشان شدايد تقوم بقتلكم
وتدخل السجن ويتحكم عليها بالاعدام
وبكده يبقي خلص منكم كلكم
قلت..عشان كده مقتلش شدايد؟
رد اشرف
قائلا
حازم عارف ان شدايد
الشر والغل مليها
من ناحيتك
وعمرها ما هتسيب ثار اخوها ومرتة
وعشان كده سايبها لما يجمعك انتي وبوكي وابنك هنا
وبعد كده يطلق شدايد عليكم
ويقوم هو بابلاغ البوليس
بعدها
وطبعا اختار منزل مهجور
وطلب من واحد من رجالته ياجره باسمة
عشان يبقي ملوش اي صلة بالبيت
نظرت لاشرف
وسالته بلهفة
قلت..انت بتقول ان حازم بيبحث عن ابني وابويا؟
يعني هما مش مع حازم
امال هما فين؟
وقبل ان يجيب اشرف علي سؤالي
وفي تلك اللحظة
اجاب علي سؤالي صوت حازم
الذي ظهر فجاة
وهو يمسك بيده مسدسا
وهو يقول...
انا اقولك ابوكي وابنك فين يا ايمان؟
وبعدما استولي حازم علي المسدس الذي يمسك به اشرف
اخذ حازم يقول..
ابوكي وابنك مع (اشرف)
ونظر لاشرف بتحدي وهو يقول...
معلش بقي يا اشرف
طالما عرفتها كل حاجة
يبقي نقول لها الحقيقه بالمره
ثم نظر الي حازم مره اخري
وهو يقول..اشرف بيه الي عامل فيها شريف
ده
طلب مني خمسة مليون جنيه
في مقابل انه يسلمني ابوكي وابنك
يعني طلب فلوس في مقابل تسليمه ابنه
وهو عارف انه ابنه هيموت
والبيه قبل انه يبيع ضناه في مقابل خمسة مليون جنيه
وكان منتظرني ارد عليه
لكن لما لقاني معبرتوش
فا فكر يمشي ورايا وعرف مكانك وحب يسرح بيكي
ويفهمك بانه شريف
وانا الي مجرم عشان ياخدك بعيد عن عيني
ويساومني بيكي
لان الثروة معظمها باسمك
لكن بصراحة انت عملت طيب يا اشرف
عشان لميت الحبايب كلهم هنا
هاشم ..وزوجتة ...شمس.. وايمان ...وانت كمان ...
يا اشرف
وانا هقتلكم كلكم دلوقتي
وابقي خلصت منكم كلكم
ورد اشرف ساخرا
قال....
وطبعا بعد ما تقتلنا هتتصل بشدايد
عشان تيجي لغاية هنا
وتلبس جريمة قتلنا لشدايد
عشان يعدموها
رد حازم
قائلا
بصراحة انا لما ايمان بعتتلي رسالة
وقالت ان شدايد هنا
كنت ناوي اخلص علي شدايد كمان
لكن اطمن انا هبعت لشدايد حالا
عشان اجيبهاواقتلها وهنيمها وسطكم
وفي تلك اللحظة
خرجت شدايد من خلف الستار
وهي تقول...
متتعبش نفسك يا ولد ابوي
انا هنا وسمعت كل حاجة
وانا الي هقتلك وهاخد بثار ابويا... ورفاعي وكل الي قتلتهم
وفي تلك اللحظة
سمعنا صوتا يقول..اتركية يا شدايد والقانون هياخدلك حقك منه
ولما نظرنا باتجاه ذلك الصوت
تفاجئنا باستاذ سالم المحامي
ومعه رجال الشرطة
و هذكركم باستاذ سالم المحامي الذي كنت قد ذهبت اليه سابقا مثلما نصحني ابي
واخذ استاذ سالم المحامي
ورجال الشرطة
يطلبوا من شدايد ان تترك حازم للعدالة
...الا ان شدايد لم تسمع لهم
فقد هجمت علي حازم لتغرز سكينتها في قلبه
ولكن حازم قام بالدفاع عن نفسه
وداس علي زيناد مسدسة
لتقع شدايد قتيله
وتلقي مصرعها
في الحال
وقبل ان يتحرك حازم من مكانه حركة واحدة
كان رجال البوليس قد احكموا قبضتهم عليه
ووقفت مذهولة لما
يحدث حولي
وقد رايت رجال المباحث
يضعون الكلبشات في يد حازم
وهاشم..... وشمس
ونقلوا جثة شدايد للمشرحة
ووقفت اراقب ما يحدث وانا مذهولة
ولم افهم كيف تمكن الاستاذ سالم ان ياتي الي هنا
ومعه البوليس
ولكن استاذ سالم اخذ يشرح لي موضحا
قال..بعد ما انتي جيتي يا ايمان وشرحتيلي كل الي حصلك
وعرفت كم الجرائم الي انتي متورطة فيها
ذهبت للبوليس
وبلغتهم بكل الي انتي قولتهولي
وكانت المفاجاة ان اشرف كمان بلغ البوليس بنفس المعلومات
بعد ما شعر بالخطر عليكي
وعشان كده المباحث حطت تلفون حازم تحت المراقبة
ووضعوا خطة بعد ما راقبوا حازم وعرفوا المكان هنا
وطلبوا من اشرف بان يقوم باستدراج الجميع لغاية هنا
عشان تتم المواجهة ويحصل الاعتراف الي تم من شوية
وسالتة؟
قلت...يعني اشرف كان بينفذ خطة وضعوها رجال البوليس؟
Mouhamed Samir
قال..بالظبط كده
وطلبوا منه انه يطلب من حازم خمسة مليون جنية
في مقابل انه يسلم ابنك وابوكي
وسالته في لهفة
قلت..طيب واشرف ايه صلته بحازم؟
وبجد هو يعرف مكان ابويا وابني؟
وهما فين ؟
ابتسم استاذ سالم
وهو يقول..
لا لغاية هنا بقي انا هسيب اشرف يشرحلك قصتة بنفسه
رد اشرف
قائلا
انا لما ابويا اتقتل
قررت اخد ثاري من الهواري
باي وسيلة
وفي التوقيت ده
لقيت هاشم جاي بيعرض عليا
اني احط ايدي في ايده
عشان ننتقم
وفهمني ان حازم معانا وهيساعدني انتقم
وبالفعل دخلت وسط العيله
وعملت فيها دور ناصر العبيط
لكن لقيتهم بيتفقوا علي قتل ودم ..
وانا كنت عايز اخد حقي بالقانون
ونظر الي اشرف
وهو يقول...
وفي التوقيت ده
بدات اشوفك يا ايمان
من بعيد وحبيتك
لكن مكنش ينفع اعترفلك بالحقيقة
ومن يوم ما حبيبتك وانا قررت اني احميكي منهم
وقررت كمان ارجعلك حقك
وعملت المستحيل انا وهاشم ..وشمس
عشان نقنع شدايد ورفاعي
بطريق غير مباشر
طبعا
بانهم يجوزوكي ليا
علي اساس اني انا ناصر العبيط
كا (محلل)
عشان ينفع رفاعي يتجوزك
ومصدقت انهم وافقوا وطلبت منك اننا نخلف ولد
والحمد لله حصل
وسالتة
قلت..لكن انت مشيت ليه بعدها؟
رد اشرف
قائلا
كان لازم اختفي
عشان امنع رفاعي من الجواز بيكي
وبالرغم من غيابي الا اني
مشيت من امام عينك فقط
لكن كنت معاكي لحظة بلحظة
ومتابع الي بيحصلك
وكنت ببلغ حازم عشان
ياخد مكاني ويقوم بحمايتك
ولما عرفت حازم علي حقيقتة
وشعرت بنية االغدر من حازم
جيت المستشفي
يوم الولادة
واخدت ابننا
عشان احميه من حازم والهواري شدايد
قلت..يعني ابننا معاك؟
قال..ايوه
من يوم ما اتولد..
وابوكي كمان معايا
انا اخدته لما عرفت ان حياته في خطر
هو كمان
وسالت المحامي
قلت..هو اشرف كده متورط
ولا عليه تهمة ايه؟
رد استاذ سالم
قائلا
هو المفروض ان اشرف اشترك في الاول
معاهم
لكن لم يتورط في مقتل احد
هو فقط انتحل شخصية ناصر
لكن لما راح وبلغ الشرطة عن الي بيحصل
انا طلبت من رجال الشرطة
ان يسمحوا لاشرف يساعدهم في مقابل انهم يعتبروة شاهد ملك
يعني خير ان شاء الله متقلقيش
قلت ربنا يستر
اقترب مني اشرف واعطي لي مفتاح وورقه بالعنوان
الذي به ابني وابي
وودعني اشرف وذهب مع رجال المباحث
وذهب معه المحامي الذي وعدني بان يقف مع اشرف
وذهبت لذلك العنوان
الذي اخذتة من اشرف
ووجدتها شقة كبيرة وجميلة
ولم ينقصها سوي اشرف الذي كانوا ما يزالوا يحققوا معه
وكانت تلك الشقة يملكها اشرف
وبها داده للابننا
تقوم برعايته
ورعاية ابي ايضا
وبمجرد ان شاهدت ابني اخذته بحضني
وانا ابكي
واخذني ابي بحضنة وهو يبكي ايضا
ومكثنا جميعا بمنزل اشرف
وفي الليل
كنت احمل طفلي الصغير لاشبع منه
واثناء مرورى علي غرفة ابي
لمحت ابويا
وهو جالس علي سجادة الصلاة
وكان يبكي
فا دخلت وجلست بجانبه
وسالته؟
قلت..مالك يا ابويا؟
رد ابي
قائلا
الليلة حلمت باختك فيروز
لاول مره وهي جايه فرحانة
ولابسة ابيض في ابيض
وبتقولي انا خلاص معدتش خايفة يا ابويا
واضاف ابي
قائلا
النهارده بس حسيت ان اختك روحها ارتاحت
اخيرا لانها خدت حقها
وربنا انتقم من كل الي ظلموها
قلت..ادعيلها يا ابويا
رد ابي
قائلا
ربنا يرحمها يا ايمان ويصبرني علي فراقها لغايه ما احصلها
امسكت براس ابي وقبلتها
ودعيت له بطول العمر
وبعدما جلست مع ابي بعض الوقت
وبعدها خرجت من غرفته
وتركته لينام
ودخلت لغرفتي انا وصغيري
لانيمة
وبمجرد ما نام اغلقت النور
لاحظي بوقت للنوم انا ايضا
ولكن عندما وضعت راسي علي المخده
شاهدت فيروز امامي
ولاول مره
لم تقل لي فيروز
(احضنيني)
فقلت..حبيبتي عاملة ايه؟
ابتسمت فيروز
وهي تقول..
الحمد لله حبيبتي انا بقيت في اسعد حال
قلت...الحمد لله حبيبتي ربنا جابلك حقك
ردت فيروز
قائلة
الحمد لله وانا جايه الليلة
عشان اودعك
وفي تلك اللحظة
قلت..ليه يا فيروز انتي مبقتيش عايزه تشوفيني؟
قالت..انا حواليكي وهشوفك ديما
قلت..طيب ممكن طلب يا فيروز؟
قالت..اطلبي يا حبيبتي
قلت... انتي وعدتيني انك هتخليني اشوفك
وانتي وحشتيني
ممكن اشوفك ؟
ردت فيروز
قائلة
افتحتي النور
فقمت سريعا
وفتحت النور
لاجد امامي
مفاجاة...
فقد كانت امامي امراة تشبهني وكانها انا
لا... بل كانت انا
فقد كنت اري نفسي وانا اجلس مبتسمه مرتاحة
واقلقني ما رايته علي نفسي
وشعرت باني قد اصابني الجنون
وفي اليوم التالي
ذهبت لاحد الاطباء النفسيين
وسردت له روايتي كامله
وسردت له قصتي مع فيروز
وبعد ان استمع الطبيب ابتسم لي الطبيب
وهو يقول
انتي يا ايمان كنتي بتعاني نفسيا
من الاخر كنتي بتعاني من مرض نفسي
بسبب كل ما مررتي بيه
والمرض ده كان سببه انك شوفتي اختك وهي خايفه
وهما بيقتلوها
ادامك وكان نفسك تحضنيها
وتحميها منهم
لكن الشلل الي جالك منعك
وعلي فكرة الشلل كمان كان نفسي
مكنش عضوي
وعقلك الباطن كان بيصورلك فيروز اختك ادامك
وكان بيتهيالك انك بتشوفي فيروز
عشان تحضنيها ...
وتطمنيها ...وتتطمني معاها
لكن فيروز مكنتش موجودة
غير في خيالك فقط
قلت..طيب وفي علاج لحالتي دي يا دكتور؟
رد الطبيب
قائلا
لحسن الحظ
انك جيتيلي يا ايمان بعد ما شفيتي من المرض
قلت..مش فاهمه قصدك ايه؟
قال..انتي كنتي بتستحضري شخصية فيروز
لانك كنتي حاسة بانها اتظلمت
وانتي مش قادرة تعمليلها حاجة
لكن دلوقتي انتي اتاكدتي ان اختك ربنا اقتصلها
واخدت حقها
وخصوصا لما والدك قالك انها جاءت له في المنام
وكانت سعيدة
والي ياكد انك شفيتي تماما هو... انك لما فتحتي النور
شوفتي نفسك
انتي
بعنيي خلاص ..
فيروز اختفت و مش هتظهر تاني
وده معناه انك انتي شفيتي
نظرت للطبيب
وشكرتة
وبعدما غادرت العيادة
اخذت اتذكر كل ما مر في حياتي
وكانه شريط سينما
وبعد ان ذهبت للمنزل
وجدت ابي ينتظرني وهو يبتسم
وكانه كان يخفي عني مفاجاة
فقلت..مالك يا ابويا
في حاجة ولا ايه؟
رد ابي
وهو يقول
لا انا بس كنت قلقان عليكي يا بتي
و منتظرك تيجي
وفرحت لما شوفتك ادامي
قلت...تسلمي يا ابويا
وسالته عن ابني؟
فا اشار بيده لغرفة نومي
وهو يقول لسه نايم حالا
والداده خرجت وطفت عليه النور
روحي اتاكدي انه متغطي كويس
قلت..طيب هروح اشوفة
عشان وحشني كمان
وتركت ابي
ودخلت لغرفتي
متسللة في الظلام
لاتفقد طفلي
وفي الظلام
شعرت بيد تضمني بشوق
وسمعت صوتا
يقول في حنان
(احضنيني)
التفت سريعا
لاني عرفت من الصوت بانه اشرف زوجيالذي عاد لي اخيرا
بعدما خرج من تلك التحقيقات
واخيرا اتجمعنا انا واشرف... وابويا.... وابننا ....
الي اسماه اشرف
عبد القادر
علي اسم ابوه
عبد القادر
المحامي الشريف
ومنذ تلك الليلة
كنت كلما تذكرت فيروز وتذكرت الماسي التي حدثت لي
كنت اجد صدر يضمني
ويقول في حنان
(احضنيني)
فكنت اختبئ في حضن
زوجي وحبيبي.
لانسي كل ما مررت به في حياتي.
كده الرواية خلصت
اتمني تكون القصة عجبتكم
ولو عجبتك القصة ضع تعليقا يشجعني علي سرد المزيد من القصص
واخيرا
بحبكم جميعا في الله متابعه صفحتي الشخصيه
والي اللقاء في قصة جديدة
مع تحياتي 😍😍😍😍
تعليقات
إرسال تعليق