القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية سهرة منتصف الليل بقلم يارا رشدي البارت 26_27_28_29_30 في موسوعة القصص والروايات مع البرنس محمد السبكي قصص وروايات كامله


الفصل السادس وعشرون

_ هو ايه الي لا ؟!! بقولك انا كلمت بنات صحابي واتفقت معاهم اني هقعد عندهم في السكن لحد ما اخلص ورق تحويل بتاعي
قالتها فريده بزعيق وهي تتحدث مع والدتها لتقول تهاني ;
وانا مش هسيبك تسافري لوحدك عايزه تتنقلي الورق بتاعك هاجي معاكي وننرل في شقتنا عادي لحد ما تخلصي 

هزت قدميها بعصبيه قائله ;
انا هروح لوحدي 

صرخت بها والدتها : 
مش كل شويه تغيبي وترجعي بمصيبه جديده قبل كده اختفيتي شهر ورجعتي ايدك محروقه ومدمنه الله اعلم مره دي هترجعيلي ايه 

لاحت علي فريده ابتسامه ساخره وهي تقول :
ده علي اساس ان حضرتك اهتميتي يعني؟! علي عموم  متخافيش مره دي هرجع واحده تانيه خالص هرجع فريده وعلي فكره انا مش باخد اذنك انا بعرفك اني بكره نازله القاهره 

_ مش هتروحي يا فريده 

_ في ايه بتزعقوا ليه ؟!
قالها فارس الذي وصل اليه صوت صياحهم اجابته تهاني ;
عايزه تروح القاهره لوحدها تقعدلها كام يوم عشان تنقل ورق كليه بتاعتها انسي يا فريده مش هتروحي لوحدك

هتفت فريده باصرار ;
لا هروح بطولي انتي عايزه ايه مني ما تخليكي في جوزك وبنتك خليكي معاهم يا حبيبتي
اقولك حاجه انا بقيت مدمنه بسببك عشان اقدر اعيش معاكي في مكان واحد اشوف وشك كل يوم ودقيقه صدقيني انا مش قادره اشوفك قدامي ولا اتعامل معاكي 

_ انا مش اخر واحده تتجوز بعد جوزها ما يموت فوقي من الدور الي انتي فيه ده
قالتها تهاني بغضب لتقول فريده بابتسامه بارده ;
معاكي حق بس مفيش واحده ست محترمه متجوزه ومعاها بنت تروح تكلم حبيبها بتاع الجامعه وتحب فيه وجمبها راجل تاني اوعي تفتكري نفسك ست محترمه اقولك كمان كنتي بتروحي تقابليه 

صفعتها والدتها وهي تقول :
اخرسي شكل المخدارت الي خدتيها لسعت دماغك هي دي فارس الي خفت ؟!!! 

هتفت فريده صارخه وعينيها تلمع بالدموع :
كنتي بتقابليه انا سمعتك وانتي بتقولي لجوزك  انك حاسه بذنب بسبب خيانتك لبابا سمعت كل حاجه قولتلوها لبعض وعرفت قد ايه انتي واحده رخيصه اوووي 

انهت جملتها تلك ووجدت خصلات شعرها بيد والدتها تجذبها منها بقوه وتصرخ بها 

تدخل فارس بينهم اما فريده ظلت تردد كلماتها :
واحده رخيصه وخاينه كمان 

ابعدها فارس عنها اما تهاني جلست علي الاريكه بارهاق واضح وصدرها يعلو ويهبط سريعآ بالاضافه الي صعوبه تنفس 

تشنجت بجسدها وهي تبعد فارس عنها قائله ;
وانت كمان ابعد سيب ايدي 

ترك فارس يديها ثم نظر الي والدتها التي يبدو ان ضغطها ارتفع وقال ;
انتي كويسه يا طنط؟!!

حركت راسها بنعم بارهاق واضح ثم قالت ;
خلي شاهيناز تجبلي دواء الضغط بتاعي من الاوضه هي عارفه شكله

_ انا مسافره بكره الصبح عشان متقوميش من النوم وتتفاجئ اني مش موجوده 
قالتها فريده بثبات ثم استدارت ورحلت هتف فارس :
هروح اشوفلك الدواء

رحل فارس هو الاخر وقام باللحاق فريده شعرت بيديه تجذبها قائلا ;
هو انتي حكايتك ايه ؟

_ وانت مالك ؟! 
قالتها وهي تجذب يديها منه بقوه ليقول هو بزعيق :
انا لازم افهم افهم وراكي ايه!؟ كنتي فين الشهر الي غبتيه قعدتي فين ومع مين، وبكره عايزه تنزلي القاهره لوحدك ليه !!!! 

_ مش ملاحظ انك داخل في حياتي زياده عن اللزوم ؟!! مره دي هقولهالك باحترام بعد اذنك ملكش دعوه بيا ولا بحياتي مره جايه بقي هقولهالك بطريقه مش هتعجبك

رحلت من امامه ببرود تام اما هو زفر بقوه وقرر انه من تلك اللحظه ليس له علاقه بها ولم يتدخل في اي شئ يخصها 

وعند تهاني اقترب احمد منها بقلق عندما وجد حالتها تلك ثم قال ;
مالك يا تهاني في ايه ؟!!!

هتفت تهاني باكيه وهي تخفي وجهها في احضانه :
بنتي بتقول عليا اني رخيصه يا احمد بنتي الي شلتها في بطني تسع شهور بتقول عليا كده 

رتب عليها احمد وقام بتهدائتها وبداخله يلعن فريده تلك ...

___________________

وقف فارس امام غرفته اخيه وبعض تردد دلف اليها ليجد اياد يجلس علي حاسوب ويركز به 
جلس امامه ثم قال :
انت قاعد هنا والدنيا مقلوبه براه 

رفع اياد عينيه عن الحاسوب قائلا :
خير فريده رجعت لادمان تاني ولا ايه ؟!!

_ لا مرات ابوك طلعت كانت بتخون جوزها وبتقابل بابا 

_ قصه حب وانتقام ما شالله طب خلي بالك بقي من بنتها لانها اكيد شاربه من امها كتير وانت بنفسك قولتلي انها غابت شهر ومحدش عرف هي كانت فين يعني خلي بالك لتقرطسك وانت واقع فيها كده
قالها اياد بسخريه ليقول فارس بجمود :
علي فكره انا مبحبش فريده ولا هي في دماغي اصلا انا كنت حاسس بالمسؤليه من ناحيتها مش اكتر كنت عايز اعالجها واخليها تفوق لنفسها واهي خفت وفاقت لنفسها مليش دعوه بيها بعد كده غير صباح الخير مساء الخير 
هو من البدايه ذهب الي غرفته اخيه حتي يخبره بتلك الكلمات يريد ان يثبت له ولنفسه انه لا يشعر بشئ اتجاه فريده ...

_ يا سيدي دي حياتك وانت حر فيها مش محتاج تبررلي حاجه ولا تكدب عليا 

اجابه فارس بنفاذ صبر ;
انا مش ببررلك يا فارس، انا بقولك الحقيقه مفيش جوايا اي حاجه من ناحيه فريده 

---------------------

دلفت الي الشقه بعدما قام عمر بفتح الباب، نظرت حولها بتفحص ليقول هو بابتسامه ;
عجبتك الشقه ؟

اومات راسها بالايجاب قائله :
اه لطيفه 

_ دي بتاعه صحبي بس قاعد معاه كده يعني محبه 

_ ممكن صاحبك يجي في اي وقت يعني؟!!

حرك عمر راسه بالنفي وهو يقول :
لا يا روحي متقلقيش هو اصلا مسافر الايام دي 

تنهدت بارتياح ليهتف عمر :
فين اللبس الي قولتلك عليه يا يسرا ؟!!

اجابته بتوتر :
معايا في شنطه بس سيبني اتعود عليك الاول وبعدين في حاجه انا معرفتش اقولهالك علي فون 

حاجه ايه ؟!!

لتقول هي :
مش هينفع البس ده قدامك واحنا بنتكلم فيديو انت بعيد عني وانا بعيده عنك بس هنا احنا الاتنين في وش بعض ممكن يحصل حاجه بينا وقتها انا وانت هنبفي في ورطه كبيره

_ ده علي اساس كلامنا في نت وموبيل مش بيحصل حاجه بينا صح ؟!!
قالها عمر بوقاحه لتقول هي بارتباك :
بس بعاد عن بعض يا عمر ملمستنيش بجد مجرد تخيلات بينا علي شات والفيديو مش اكتر

- امممممممم فهمتك طب والعمل دلوقتي يا قلبي ؟! انا مش قادر استحمل بعادك عني اكتر من كده عايزك في حضني بجد مش شغل شات وكاميره لو في ايدي اتقدملك دلوقتي هعملها بس ظروفي زفت 

_ مفيش حل يا عمر خلينا زي ما احنا كده وبلاش نورط نفسنا في حاجه كبيره 

تنهد عمر باستسلام قائلا بحزن :
زي ما تحبي يا يسرا براحتك

ثم اكمل عندما لمعت في عقله فكره ما :
طب ايه رايك نتجوز عرفي ؟

_ عرفي ؟!!

ايوه وتبقي مراتي قدام ربنا ونتقابل براحتنا من غير ما نخاف من حاجه 

_ مش هينفع عرفي وبعدين ممكن انا احمل وانت اهو بتقول صعب تتقدملي يبقي الحل ايه وقتها؟!!

_ خدي وسيله حمل يا يسرا بس بلاش تحرميني منك

مش عارفه يا عمر انا مش مرتاحه لموضوع ده 

_ ليه يا قلبي احنا هنروح لمحامي وهو الي هيعملنا الورقتين يعني هيبقي جواز قانوني مش اي كلام وخلاص

_ طيب سيبني افكر ممكن  

ابتسم بحزن وهو يقول :
براحتك يا يسرا خدي وقتك ممكن تمشي دلوقتي بقي عايز ابقي لوحدي معلش

_ يا عمر انا قولتلك هفكر مرفضتش ولا حاجه عايزه وقت افكر بس

_ انتي مش حاسه اشتياقي ليكي عامل ازاي مش حاسه انا محتاج لحضنك قد ايه فكري يا يسرا فكري براحتك خالص 
قالها بغضب مكتوم ثم تابع :
ممكن تمشي عشان خاطري معلش انا عايز ابقي لوحدي

نهضت من مكانها ثم تناولت حقيبتها بصمت ورحلت ما ان خرجت من الشقه حتي ضحك عمر بدون صوت ... 
يثق تمامآ انها ستوافق ...
يشعر بالملل ويريد التسليه قليلآ ويسرا ستسلي وقته ...

اضاء هاتفه ليجد نوجا تقوم بالاتصال به ابعد عينيه عن الهاتف فائلا :
مش فاضيلك يا نوجا 

____________________

وفي الساعه السادسه صباحآ

قامت بكتابه عنوان الطبيبه التي اخبرتها الفتاه به علي شبكه التواصل الاجتماعي في ورقه ما ثم اخرجت سبائكها الذهيبه باكملها ووضعتهم في حقيبه يديها ....

محت كل شئ علي هاتف شاهيناز ووضعته بجانبها علي الكوميدو ثم وضعت في حقيبتها بعض الثياب وخرجت ...
منذ الامس وهي تخطط لكل شئ لم تغفو عينيها لحظه واحده ...

خرجت من الفيلا ثم ظلت تسير حتي وصلت الي كورنيش ...
جلست هناك وظلت تنتظر مرور الوقت ظلت تفكر في العديد من الاشياء حتي يمر الوقت سريعآ 
كل شئ حدث معها منذ ان ارسل اليها عمر صور خاص بها واخبرها انه يريد مقابلتها الي الحادثه ...
هتفت بداخلها :
هخلص من كابوسك يا عمر النهارده وهرجع لحياتي تاني 
_____________________

نهايه الفصل السادس وعشرون ...
توقعاتكككممم ?! 🌚🌚
تفاعل حلو بقي عشان مزعلش 🙂🙂💔


الفصل السابع وعشرون ..
(الجزء الاول )

قامت ببيع سبائك الذهيبه الخاصه بها ثم وضعت النقود في حقييتها وصلت الي عياده الطبيبه التي اخبرتها بها الفتاه قامت بدفع كشف وجلست تنتظر دورها ...
وبعد مرور الوقت نادتها الممرضه واخبرتها بدورها ..
دلفت فريده الي غرفه الطبيبه ثم جلست امامها لتقول هي :
بتشكتي من ايه ؟!!

حركت فريده راسها بالنفي قائله بارتباك
مش بشتكي من حاجه انا عايزه اعمل عمليه 

_ عمليه ايه ؟!!

ضغطت فريده علي يديها بقوه ثم قالت :
عمليه ترقيع 

حركت الطبيبه راسها بفهم ثم قالت :
طب مش تقولي كده من بدري معاكي تكاليف العمليه وقوليلي فرحك امتي ؟

اخرجت فريده من حقيبتها النقود باكلمها ووضعتها امامها قائله :
معايا كل دول 

ثم تابعت وهي تجيبها علي سؤالها :
انا مش هتجوز دلوقتي قدامي لسه سنين ده لي علاقه بالعمليه هياثر عليها يعني؟

نظرت الطبيبه الي الاموال تلك ثم هتفت وهي تناول النقود :
لالا مش هياثر انا بسالك من باب الدردشه بس وعشان انتي اول مره تشرفيني في العياده هاخد دول بس 

قالت عبارتها وهي تترك لها رزمه واحده من الاموال والباقي وضعته في درج مكتبها لتقول فريده :
انا مش فارقه معايا الفلوس اهم حاجه العمليه تنفع يعني 

_ لا من ناحيه دي متقلقيش خالص واطمني شيلي بقي فلوسك دي انا خدت فلوس العمليه خلاص 

وفي الحقيقه هي اخذت اكثر من تكاليف العمليه فريده وضعت امامها مبلغ كبيير من الاموال ...

__________________

_ عملتيها بردو يا فريده
قالتها والدتها بانفعال وهي تبحث عنها بـ ارجاء الفيلا ليقول احمد :
فريده مبتعملش غير الي في دماغها 

_ بنتي بتضيع مني يا احمد المره الي فات رجعتلي محروقه يا عالم المره دي هترجعلي ايه 

_ علي اقل انتي مره دي عارفه هي فين وكلها يومين تخلص ورق كليتها وترجع اطمني 

ووالدتها غير مطمنه اطلاقآ تشعر بوجود شئ تخفيه ابنتها عنها ...

همس اياد الي اخيه قائلا بسخريه :
مش هتقوم تدور عليها ولا ايه ؟!

لم ينتبه فارس الي كلمات اخيه كان يفكر في شئ اخر .. اين تذهب كل مره تختفي بها ؟!!!

نظر اياد اليه بعدم رضا عندما لم يصل اليه اجابه تنهدت بضيق فاخيه في عالم اخر ويعلم جيدآ ذلك ان ذلك العالم به فــريــده

________________

  هتفت وهي تستقل علي الفراش :
مش عارفه ده هيفرق معاكي في البنج ولا لا بس انا كنت باخد حبوب مخدره ومبطله من كام اسبوع

حركت الطبيبه راسها وهي تقول :
تمام مش عايزاكي تقلقي استرخي وكلها ساعتين والموضوع ينتهي

قامت الطبيبه بتخديرها تخدير موضعي اما فريده ظلت تتلو الايات القرانيه بداخلها ثم قالت :
يارب اوقف جنبي انا مفيش قدامي غير الحل ده هو الي هيريحني ويرجعني اعيش حياتي تاني 

_ انا مش عارفه ازاي لحد دلوقتي في بنات لسه بتصدق ان الراجل ممكن يتجوزها بعد ما تسلمله نفسها 
قالتها الطبيبه لتجيبها فريده سريعآ :
لا انا مسلمتش نفسي لحد والله الي حصل كان غصب عني اتعرضت لحادثه اغتصاب 

ابتسمت الطبيبه بسخريه وهي تنظر للممرضه بجانبها بذات مغزي  فجميع الفيتات يخبروها بتلك العباره ثم قالت :
اااه تمام

اغمضت فريده عينيها وحاولت النوم تريد الهروب 
وتستيقظ عندما تنتهي الساعات الخاصه بالعمليه ...

بعد مرور الوقت شعرت بشخص ما يقف بجانبها فتحت عينيها لتجده فارس ينظر اليها هتفت هي بهلع وهي تحاول ان تعتدل ولكن لم تستيطيع ذاك وكأن جسدها مقيد بالفراش

انت عرفت مكاني منين وازاي الدكتوره سابتك تدخل العمليه كده 

وجهت كلماتها للطبيه والممرضه وهي تقول :
انتي ازاي سبتيه يدخل؟!!

لم ينظروا لها من الاساس لتقول فريده :
اخرج براه 

_ الي بتعمليه ده مش حل يا فريده

اجابته هي برجاء :
متقولش لماما زي ما قولتلها علي المخدارت اقسملك بالله انا معملتش حاجه غلط الي حصلي كان غصب عني انا عارفه انك مش مصدقني بــ

قاطعها وهو يضع انامله علي شفيتها :
متكمليش انا مصدقك 

هتفت بصدمه وصوت ضعيف :
مصدقني ؟

_ ايوه مصدقك 

اغضمت عينيها بارتياح وهي تقول :
طب خليك معايا لحد العمليه ما تخلص انا خايفه ابقي لوحدي 

ضغط علي يديها برفق هاتفآ بابتسامه :
انا جمبك اهو متخافيش 

_ حمدالله علي سلامه العمليه خلصت 
قالتها الطبيبه وهي تقف بجانب فريده فتحت فريده عينيها علي صوت الطبيبه ثم نظرت حولها لم يكن كل ذلك سؤي حلم ؟!!!! 

________________

عادت الي منزلها في الساعه السابعه مساء دلفت الي الشقه لتجد سيف يجلس منتظرآ اياها بضيق واضح ...

_ كنتي فين يا هانم محاضراتك بتخلص ساعه 3 وحضرتك راجعه سبعه بالليل 

اجابته هي بهدوء :
كنت مع صحابي بقالي فتره كبيره مشوفتهمش روحنا اتغدينا سوا ولفينا شويه 

ليقول هو بحده :
ولما كنتي صحابك مبترديش علي زفت الي في ايدك ليه رنيت عليك خمسين مره مردتيش ليه؟!!

_ مسمعتهوش يا سيف في ايه مالك

ولا حاجه ابدا كل موضوع ان طالع عيني من الساعه تسعه الصبح بدور علي شغل وفي الاخر ارجع ملقيش لقمه اكلها عشان الهانم كانت بتصرمح مع صحابها 

_ ايه الاسلوب ده مش فاهمه انت عشان مش لاقي شغل هتطلع عصبيتك عليا ؟!!!! 

_  انا مش فاضي لصرمحه بتاعتك انتي وصحابك يا ليلي ارجع من براه القي الاكل جاهز 
قال جملته بعصبيه ثم رحل من امامها لتزفر هي بقوه ولا تفهم سر انفعاله لهذه الدرجه ؟!!!

وصلت الي الفيلا ثم دقت الجرس لتفتح اليها شاهي ما ان راتها امامها هتفت صارخه :
ماما فريده جات اهي 

دلف فريده الي الداخل وهي تقول الي شقيقتها :
وطي صوتك شويه 

_ غيرتي رايك ولا ايه ؟!!
قالتها تهاني بسخريه لتجيبها فريده ببرود ;
منفعش انقل من القاهره لاسكندريه 

انهت جملتها ثم رحلت الي غرفتها استقلت بجسدها علي الفراش ثم نظرت لسقف الغرفه تفكر في المنام الذي راته وهي بعياده الطبيبه ...

__________________

نهايه الفصل السابع وعشرون 
(الجزء الاول)
توقعاتكمممم؟!!
عارفه ان فصل صغير باقي الفصل هينزل بعد شويه اكون خلصته 💛❤️
تفاعل حلو بقي 🌚🌚


الفصل السابع وعشرون (الجزء الثاني )

نظرت الي الورقه التي وضعها عمر امامها بتردد ليقول هو :
لو قلقانه خلاص بلاش تمضي وكل واحد فينا يروح لحاله يا يسرا 

حركت راسها وهي تقول :
لا يا عمر مش قلقانه همضي اهو 

وبالفعل تناولت القلم وقامت بالتوقيع ابتسم عمر قائلا :
مبروك يا قلبي دلوقتي انتي بقيتي مراتي 

بادلته هي الابتسامه وهي تقول :
الله يبارك فيك يا حبيبي هقوم اغير هدومي بقي

نهضت يسرا من مكانها وتوجهت ناحيه الغرفه اما عمر قام بطوي اوراق الخاصه بالزواج ثم قام باخفاءها بمكان ما ثم قام بتجهيز كاس خمر له وليسرا ايضآ ..
ووضعهم علي الطاوله وانتظر خروج يسرا..
دقائق وظهرت يسرا امامه بثوبها الاحمر القصير الذي يصل لفوق ركبتها بالاضافه الي ذراعيها العاري .. وشعرها يتناثر علي ظهرها ..

صفر عمر باعجاب واضح لتقول هي بخجل :
يا عمر بقي

ابتسم ثم اشار اليها بالجلوس بجانبه ناولها كآس قائلا :
بتحبي تشربي ؟

حركت راسها بالنفي قائله :
لا مجربتش قبل كده

قرب الكآس الي شفيتها وهو يقول بهمس :
يبقي تجربي عشاني 

وبالفعل ارتشفت يسرا ثم ابعدت الكآس بيديها قائله :
بس كفايه كده مش قادره 

_ لا مينفعش كده انا عايزك تحبي الشرب 

_ حاضر هحبه عشانك خاطرك يا عمر 

ناولها عمر الكآس قائلا :
يلا اشربي الكآس ده كله يا روحي

تناولت منه الكآس وهي تقول :
انا مش عارفه انت عملت فيا ايه ؟! بقيت ماشيه وراك وانا مغمضه عيني مش هاممني حاجه غير اني ابقي معاك مش عايزه ابعد عنك ثانيه واحده 

_ بتحبيني من قلبك يا يسرا ؟!

_ طبعا يا عمر انت عندك شك في حبي ولا ايه ؟!

حرك راسه بالنفي وهو يقول :
لا معنديش بس انا عمري ما اتحبيت من حد دايما مكروه من كل الي حواليا

_ وبيكرهوك ليه ؟!!! 

انتبه الي نفسه ثم قال :
عالم زباله بقي هنعمل ايه سيبك انتي 

انتهت يسرا من ارتشاف الكآس وهتفت :
اوعي تقولي اشربي تاني 

_ لا يا قلبي مش هقولك خلاص تيجي افرجكك علي اوضه نوم ؟

اجابته هي :
انا شوفتها لما غيرت فيها هدومي بس مش مشكله فرجني عليها انت 

تحرك كلاهما ناحيه غرفه النوم ولكن منعها عمر ان تدلف الي الغرفه قائلا :
العروسه متدخلش اوضه نومها برجليها

تسائلت هي باستغراب :
امال تدخل ازاي يا حبيبي ؟!!!

حملها بين ذراعيه برقه وهو يقول :
تدخل وهي متشاله كده علي دراع حبيبها 

ابتسمت يسرا وهي تخفي وجهها حول عنق عمر دلف بها الي الغرفه ثم اغلق الباب خلفه بكعب قدميه
_________________

استمعت الي صوت خطوات بجانب غرفتها نهضت من مكانها ثم راحت الي الخارج وقامت بفتح الباب لتجد فارس يسير في الطرقه حتي يذهب الي غرفته، وقفت بجانب غرفتها وعينيها عليه، منتظره ان يوجه اليها اي حديث ولكنه مر بجانبها دون ان ينظر اليها من الاساس وكانها غير موجوده ...

ضغطت علي شفتيها بضيق ثم دلفت الي الغرفه مره اخري ...
هي ارادات فقط ان تعتذر له عن كلماتها التي قالتها له من قبل .. 

_ احسن عنك ما كلمتني خساره فيك اصلا الاعتذار الي كنت هعتذرهولك 

جلست علي الاريكه قائله:
مش ناقصاك يا فارس والله كفايه هم العمليه الي انا فيه ده ازاي عمليه مهمه زي كده متعملش اي وجع من اثر الخياطه ؟!! طب حتي شويه صداع اي حاجه تخليني احس اني عملت عمليه ده علي كده الواحده تقضيها براحتها وبعدين تختفي ساعتين تعمل عمليه وترجع زي ما كانت وتجوز واحد مسكين ياعيني ويلبس فيها 

اسندت راسها علي يد الاريكه وهي تقول بتنهيده ;
والله ما في حد مسكين غيرك يا فريده 
____________________

انتهت من تجهيز الطعام توجهت ناحيه سيف قائله :
الغداء جهز اهو وعملتلك كمان باميه الي بتحبها

_ لا شكرا نفسي اتسدت خلاص 
قالها سيف بجمود لتقول هي :
حرام عليك يا سيف انا حتي مغيرتش هدومي وواقفه علي رجلي من اول ما جيت من جامعه عشان اجهزلك الغداء قوم يلا عشان خاطري

نهض باستسلام من مكانه ثم جلس علي مائده الطعام وبدا في تناول طعامه بصمت تام وليلي تراقبه باستغراب لاول مره يعاملها بطريقه هذه منذ الصباح وطريقه معاها غريبه ...

هتف سيف دون ان ينظر اليها :
علي فكره انا هرجع اشتغل مع عمر تاني 

_ نعم ؟!!! عمر ايه الي ترجع تشتغل معاه تاني؟ انت اتجننت ولا ايه 
قالتها ليلي بانفعال ليقول سيف :
وطي صوتك وانتي بتكلميني اعملك ايه يعني دورت علي شغل ملقتش مفيش قدامي غير عمر يا اما انا وانتي يا روحي العيش الحافي مش هنلاقيه الفلوس الي معايا قربت تخلص 

_ دور تاني اعمل اي حاجه غير انك ترجع تشتغل مع عمر تاني 

ابتسم لها ببرود وهو يقول :
مفيش اي حاجه ينفع اعملها غير اني ارجع اشتغل مع عمر لو مش عاجبك يا حبيبتي الباب يفوت جمل 

قال جملته الاخيره ونهض من مكانه لتقول ليلي بعصبيه :
استني هنا انت في ايه بظبط من اول صبح وانت قالب وشك عليا وبتكلم باسلوب غريب مش قادره افهمه 

التف اليها ببرود ثم قال :
مفيش حاجه اانا بس سمعتك بتحكي لصحبتك امباره بليل كل حاجه من اول Night club لحد اممممم انك اتجوزتيني مثلا عشان تخلصي من عمك وقولتي اهو واحد وخلاص احسن من مفيش وكفايه يا سالي انه زي الخاتم في صباعي وحاسس نفسه مكسور قدامي مش ده كلامك بردو يا ليلي ؟!! 

شحب وجهها وشفتيها هتفت بتوتر :
انت فهمت كلامي مع سالي غلط انا اااقصد 

قاطعها بزعيق وهو يقول :
تقصدي ايه ؟!! هتبرري ايه يا ليلي انا سمعت كل حاجه سمعت كل كلمه قولتيها عليا اقولك سمعت ايه تاني؟؟ سمعتك وانتي بتقولي عليا انك مش شايفاني في عينك راجل لاني مقدرتش انقذك من عمر كل كلام ده بتقوليه لصحبتك علي جوزك المغفل الي كنتي فاكراه نايم 

ارتعش جسدها عندما وجدته يركل مائده الطعام بقدميه قائلا :
كل يوم من صباح ربنا بلف علي كعب رجلي عشان القي شغل واعيشك عيشه مرتاحه واغيرلك ديكورات الشقه ومتحسيش اني استغلت رميت عمك ليا وهخليكي عايشه في شقه بالمنظر ده وفي الاخر تطلعي شايفاني كده ؟!!

_ انا اسفه يا سيف اسفه والله حقك عليا انا كلام طلع مني كده غصب عني 
قالتها هي باكيه ليبتسم هو بسخريه قائلا :
وفري اسفك لنفسك لانه مش هيغير اي حاجه

نطق عبارته تلك ثم رحل من امامها ....
________________

انتهت من ارتداء ثيابها وهي تقول :
يارتني كنت اقدر اقعد معاك وقت اطول من كده بس معلش مش هينفع اتاخر 

اعتدل من الفراش ووضع الوساده خلف ظهره ثم تناول سيجارته من الكوميدو وهو يقول :
ولا يهمك يا قلبي انا عارف انه غصب عنك بس بكره لازم اشوفك اتصرفي مليش دعوه 

لتقول هي :
هحاول ادور علي اي حاجه اقولها لماما واجيلك 

نفث سيجارته بعدما قال ;
برافو عليكي

اقتربت منه يسرا ثم طبعت قبله علي شفتيه قائله :
سلام يا حبيبي هتوحشني اووي

لم يبادلها تلك القبله ابتسم رغمآ عنه قائلا :
انتي اكتر

رحلت يسرا اما هو هتف وهو ينفث سيجارته :
انا مش عارف انساكي ليه يا فريده؟!! لعبت اللعبه دي كلها علي يسرا عشان اشغل دماغي وابطل افكر فيكي وانساكي وبردو منستكيش

قفز في عقله ما حدث منذ قليل عندما تخيل ان الفتاه التي بين احضانه فريده وليس يسرا 

حرك راسه باستنكار ثم ازاح الفراش بقوه ونهض من مكانه قائلا :
اااه لو اوصلك يا فريده هطلع عليكي كل الي انا فيه ده بس اوصلك 
_______________

وفي اليوم التالي

منذ ان الصباح وهي في الخارج تسوقت بالمبلغ المتبقي من العمليه قامت بقص شعرها وتغير لونه ثم قامت بشرا الكثير من الثياب وادوات التجميب تريد تغير كل شئ والبدء من جديد ونسيان ما حدث معها من قبل ..
حجزت ميعاد عند طبيبه نفسيه سوف تذهب اليها بعد عدده ايام 

عادت الي الفيلا ووقفت امام الباب وهي تقول :
طبعا ست تهاني هتفتحلي وتسمعني مرشح محترم

قامت برن الجرس بعد عدده ثواني وجدت فارس يقوم بفتح الباب لها ابعدت عينيها عنه ثم ضغطت علي الحقائب الذي في يديها بتوتر ولا تدري لما تشعر بهذا التوتر ابتعد هو عن الباب لتدلف هي وعينيها علي الارضيه وفارس يتابعها بعيينه بعدم فهم منذ متي وفريده اصبحت خجوله وهادئه هكذا ؟!!

_ انا نزلت اشتري شويه لبس وحاجات ليا 
قالتها فريده الي فارس وهي تبرر سبب خروجها ليقول هو بهدوء :
انا مسالتكيش ومليش حق اسالك اصلا براحتك تخرجي متخرجيش تباتي براه كام يوم وترجعي انتي حره 

_ قصدي قصدي يعني لو ماما سالت قولها كده عن اذنك 
قالتها ورحلت من امامه علي الفور منذ ذلك المنام الذي رات به فارس وهي اصبحت تشعر بالتوتر منه والتفكير به باستمررار ....!.!.!!!!

نهايه الفصل السابع وعشرون (الجزء الثاني )
توقعاتكممم؟!!
فصل كبير اهو وحلو تفاعل حلو بقي 🌚🌚
عايزه القي العدد الي بيظهرله الفصل كله عامل لايك علي الفصل ده واوعدكم لو تفاعل كان حلو عليه هنزلكم مفاجاه حلوه ❤️❤️❤️


الفضل الثامن وعشرون 
(الجزء الاول)

ارتدت احدي الثياب التي قامت بشرائها وحرصت ان يكونوا جميعآ ذات اكمام طويله حتي تخفي الحرق الذي في ذراعيها، وقفت امام المراه وقامت بوضع بعض مستحضرات التجميل في وجهها ثم قامت بتمشيط شعرها ابتسمت وهي تنظر الي هيائتها تلك تشعر بالتغير والتجدد

خرجت من غرفتها ثم توجهت ناحيت المكان الذي يجلسوا به جميعآ هتفت الي شاهيناز :
انا خارجه تيجي معايا يا شاهي ؟!!

حركت الصغيره كتفيها بالموافقه قائله :
ماشي

لتقول والدتها :
هتاخديها معاكي فين وايه منظر شعرك ده

تجاهلت فريده كلماته الاخيره وقالت ;
رايحه اشتري موبيل جديد قولت اهي تيجي معايا مش عايزه عادي براحتك خليها جمبك

_ جبتي الفلوس دي كلها منين قصيتي شعرك ولبس جديد وكمان موبيل 

زفرت فريده بقوه ثم قالت :
كل حاجه من فلوس ابويا الدهب الي هو كان جيبهولي بعته اطمني مخدتش حاجه منك ممكن بقي تبطلي تدخلي في الي يخصني 

ثم اكملت وهي تشير ناحيه شاهيناز  :
هتجبيها معايا ولا لا

هتفت تهاني بعناد :
لا بنتي متنزلش معاكي عايزه تروحي اتفضلي لوحدك ملكيش دعوه بشاهي 

_ بــــركه 
قالتها فريده ورحلت لتقول الصغيره :
انا كنت عايزه اروح معاها يا ماما 

_ مره تانيه يا حبيبتي 

واياد يتابع ما يحدث من البدايه بصمت وضع الهاتف علي اذنيه عندما جات اليه مكالمه ما ثم قال :
طيب انا هاجيلك دلوقتي 

نهض من مكانه وهو يتحدث في الهاتف ثم خرج من الفيلا باكملها ووضع الهاتف في سترته وبحث بعينيه عنها وجدها تخرج من البوابه نادها قائلا ;
استني يا فريده 

التفت اليه قائله باستغراب :
نعم في حاجه ؟!!

وصل اليها ثم هتف :
كويس اني لحقتك عايزه نوع معين من الموبيل اروح انا اجبهولك بدل ما تروحي مشوار 

_ انا معايا فلوس وهشتريه شكرا 

ليقول اياد :
يا بنتي انا هاخد الفلوس منك واجبهولك مش هجبهولك علي حسابي فاهمه 

حركت راسها بفهم قائلا :
شكرا انا هروح اجيبه بنفسي 

استدارت لترحل ليوقفها صوته :
طيب استني اوصلك 

_ لا شكرا 

ليقول هو باصرار ;
لا والله ما ينفع لازم اوصلك كفايه انك كسفتيني قبل كده ومرضتيش تقبلي موبيل الي جبتهولك هديه عيدميلادك بلاش تكسفيني كمان في طلب توصيلك 

استسلمت لطلبه واستقلت السياره معه في الخلف وبدا اياد يقودها 
وقف فارس بسيارته بعدما عاد من عمله وشاهد فريده وهي تستقل سياره اياد هبط من سيارته ثم قام باغلاق الباب بقوه وغضب مكتوم ...
اما في سياره ايــــاد
هتف وهو يقود السياره :
انتي مش كنتي رافضه تمسكي موبيل غيرتي رايك ليه ؟!!

_ الفاينل بتاعي باقي عليه شهر محتاجه اوصل لجروب الدفعه عشان اعرف اشوف الي فاتني واذاكرو 

_ انتي في كليه ايه صحيح ؟!!

_ صيدله 

صمت كلاهما وظل الصمت سيد الموقف طوال الطريق .. 
_________________

وصل اليها صوته وهو يتحدث مع عمر بالهاتف ويتفق معه علي موعد لمقابله سويآ انتظرت حتي انتهاء المكالمه ثم راحت اليه وهتفت بعصبيه :
لو رجعت تشتغل مع عمر تاني يا سيف يبقي تعمل حسابك انك هتطلقني 

_ تحبي ارمي عليكي اليمين دلوقتي ولا بعد ما ارجع من عند عمر؟!!
قالها ببرود تام لتقول هي :
عندك استعداد تطلقني بسهوله دي يا سيف ؟!!

_ امال اخليكي تعيشي معايا غصب عنك ؟

_ تمام طلقني دلوقتي يا سيف وروح ارجع لعمر وشغلك الزباله معاه
قالتها بعصبيه ليقول هو :
حاضر بس قبل الطلاق هقولك حاجه زي ما انتي شايفاني مش راجل عشان كنت خايف عليكي من عمر انا كمان شايفك واحده شمال ماهو مفيش واحده محترمه هتقبل علي نفسها تبعت صورها بمنظر الي انتي بعتيه ده غير الي كان بيحصل بينا علي موبيل 

وعندما راي الدموع تلمع في عينيها هتف :
انتي طالق يا ليلي

ضيقت بين حاجبيه بصدمه وعدم استيعاب ليكمل هو :
انا هسبلك الشقه تعيشي فيها عشان عارف ظروفك وعمك اعتبري الشقه ملكك وكام يوم ورقه طلاقك هتوصلك 

انهي كلماته الاخيره ثم خرج من الشقه لم يهتم حتي يثيابه ولا اي شئ يخصه ترك كل شئ وغادر 

اما ليلي مازالت تقف في مكانها بصدمه ولا تصدق ما حدث ..

______________

انتهت من شراء الهاتف وفي طريق عودتهم هتفت هي :
انت وفارس طايقني ازاي ؟!! معاملتكم دي معايا ليه مفروض اني بنت مرات ابوكم يعني تبقوا مش طايقني مش اخوك يعالجني ويسهر جمبي وانت توصلني 

_ فارس عالجك وسهر جمبك عشان هو دكتور وده واجبه وبنسبه لاننا نكرهك بسبب انك بنت مرات بابا فانتي ملكيش ذنب للكراهيه دي بيني وبينك يا فريده ومتزعليش احنا بنكرهه والدتك لانها خدت بابا من ماما 

_ وازعل ليه عادي انا بردو بكرهه ابوك عادي يعني 

_ طب ده كويس اووي في حاجات مشتركه بينا اهو 

_ هو فارس لو اي حد غيري يعني كان هيعمل معاها الي عملوا معايا؟!
تسائلت ذلك السؤال بعد تردد كبير ليقول هو ;
اه طبـعا اكيد 

شعرت بضيق بداخلها من اجابته تلك ليس تلك الاجابه التي كانت تريد سماعها ...
توقفت السياره امام الفيلا هبطت هي منها بعدما شكرت اياد علي تلك التوصيله ...
دلف الي داخل الفيلا لتجد والدتها وزوجها والصغيره علي مائده لتناول العشاء بحثت بعينيها عن فارس ولكنها لم تجده لوت شفيتها بضيق ثم رحلت الي اعلي وصلت الي غرفته لتجد الاضاءه مضاءه بها اقتربت منها ثم طرقت الباب بلطف اذن هو بالدخول للطارق ادرات مقبض الباب لتظهر هي امامه نهض من مكانه باستغراب وهو يقول :
فـريده ؟!

_ اه كنت عايزه اسالك علي حاجه، هو العمليه بتاعه ايدي ينفع اعملها بعد الامتحانات ؟

_ مش عارف 

_ مش انت دكتور ازاي مش عارف يعني ؟!!!

_ جايه ليه يا فريده ؟!! واوعي تقولي عشان تسالي عن العمليه دي تلاكيك واضحه 

ضمت حقيبه الهاتف التي في يديها ثم قالت :
انا اسفه علي كل حاجه حصلت مني من اول مره اتقابلنا في القاهره واسفه اني قولتلك متدخلش في حياتي عادي عايز تتدخل ادخل 

رفع حاجبيه بدهشه مصطنعه وهو يقول :
وادخل ليه ؟ كل واحد في البيت ده حر ومع نفسه انتي عايزه ايه يا فريده من الاخر تصرفاتك دي وراها ايه ؟ من شويه كنتي خارجه مع اياد ودلوقتي جاي تخترعي سبب عشان تكلمي معايا في ايه؟

_ انا مخرجتش مع اياد، انا كنت رايحه اشتري موبيل جديد وهو قال انه هيوصلني

_ ميخصنيش سؤالي واضح عايزه ايه ؟

حركت كتفيها وهي تقول :
مش عارفه بس انت بتيجي في تفكيري دايما وببقي عايزه اتكلم معاك واشوفك 

ولا تدري كيف نطقت تلك الكلمات اختفت من امامه في نفس اللحظه التي قالت كلماتها تلك ..
وفارس يقف مصدومآ ولا يستطيع فهمها اطلاقآ ...
وعلي بعد كان اياد مختبئ ويستمع الي الحديث الذي دار بينهما 
راح الي فارس بغضب واضح وهو يقول :
بتيجي في تفكيرها دايما ؟! وده اسمه ايه ان شالله 

_ في ايه يا اياد انت كمان ؟!

_ ولا حاجه الحكايه انكشفت خلاص انت بتحبها وهي بتحبك وشويه وتروح تطلب ايديها وتجوزوا وامنا الي ماتت دي ملهاش اي اعتبار

_ بغض النظر عن كلامك الي ملهوش اي لازمه ده وبتحكي في قصص مش هتحصل بس هعرفك حاجه فريده زيها زينا امها خانت ابوها زي ما ابونا خان امنا وبعدين لما انت مش طايقها كده واخدها معاك توصلها ليه ؟! 

ليقول اياد :
كنت عايز اخليها توقع فيا وتحبني بس لاسف وقعت فيك انت بس مش مهم احنا الاتنين اخوات والي انا كنت هعمله وبجهزهله من اول يوم فريده دخلت فيه بيتنا اعمله انت واتجوزها بس مش جواز بجد يعني

وعندما لمح علي وجه فارس تعبيرات عدم الفهم والاستغراب هتف اياد ;
اكتب عليها قبل فرحكم بكام شهر واضحك عليها بكلمتين انها مراتك وكده لحد ما تسلمك نفسها وبعد حفله الفرح الكبيره اول ما يتقفل عليكم باب واحد طلعها انها مش بنت وتوريني بقي هتقدر تثبت ازاي انك انت لمستها قبل الفرح مش هتعرف متقلقش وبكده هتوقع في فضحيه كبيره وسيرتها هتبقي علي كل لسان لمده عشر سنين قدام وننبقي انتقمنا لماما 

وفارس كان يقف مزهولآ تماما لم يتوقع ابدا ان اخيه التؤام يخطط لكل ذلك !!!!

_ انت بتكلم بجد ولا بتهزر ؟ عايز تدمر سمعه بنت عشان تنتقم !!! ونتتقم من ايه اصلا ان ابوك راح اتجوزها علي ماما طب ما هي امها كانت بتروح تقابل ابوك وهي علي ذمه راجل تاني احنا التلاته يا اياد في نفس المركب احنا قلبنا محروق علي ماما وهي قلبها محروق علي ابوها وفي حاجه مهمه وقعت منك وانت بتخطط الخطه العظيمه دي اختها هي اختنا يعني الفضحيه الي حضرتك عايز تعملها لفريده وسيرتها تبقي علي كل اللسان هتلزق في اختك بردو استهدي بالله يا اياد وطلع الافكار دي من دماغك مش احنا الي يطلع مننا حاجه زي كده وندمر شرف بنت

_ مش قادر اشوف تهاني قدامي عايشه في مكان ماما مبسوطه ومرتاحه

_ مين قالك انها مبسوطه ومرتاحه كفايه معامله فريده ليها واحده بنتها بتغلط فيها وتقولها انتي رخيصه في ايه اكتر من كده ؟! اوعدني يا اياد تطلع الافكار دي من دماغك 

_ الاول اعرف انت هتعمل ايه مع فريده بعد كلام الي قالتهولك 

ليجيبه فارس :
مش هعمل معاها حاجه اطمن انا مش بحبها اصلا

_ انت كداب بس ماشي نعتبر انك مش بتحبها بنسبه ان هي بتحبك

تنهد فارس بقوه ثم قال :
فريده حالتها النفسيه مش مستقره فريده الي قدامك دلوقتي والي كانت قدامك من كام يوم مش هما فريده الي انا قابلتها اول مره في القاهره 

_ يفرقوا ايه عن بتاعه القاهره يعني

_ الي شوفتها في القاهره كانت واحده مستقره نفسيآ لكن دول واحده نفسيتها تعبانه بتحاول تهرب من حاجه معينه، 

_  انا مش فاهم اي حاجه منك

ليقول فارس :
مش مهم تفهم اوعدني انك هتخرج افكار الانتقام دي من دماغك

_ اوعـــدك يا فارس

__________________

وعند فريده قامت بوضع لاصق علي الكاميرا الاماميه والخلفيه علي هاتفها ثم قامت بالعبث في هاتفها الجديد ومازال تفكيرها معلق بفارس حتي في احلامها المزعجه يظهر فارس لها ويخلصها من عمر ... 
__________________

_ اووووه طلقتها ليه كده ده انتو مكملتوش كام شهر علي بعض متجوزين 

زفر سيف بنفاذ صبر قائلا :
عمر انا مش جايلك عشان تفضل تعيد وتزيد عندك مكان ليا في الشقه ولا انزل اشوفلي اي مخروبه اقعد فيها

_ لا ليك مكان يا سيف الشقه بتاعتنا سوا من زمان بس في حاجه عايز اتفق معاك عليها

_ حاجه ايه ؟!!

_ انا اتجوزت واحده عرفي بتجيلي كل يوم لما تيجي اقعد في الاوضه كام ساعه لحد ما تمشي بلاش تشوفك عشان الموضوع ميبوظش يعني

_ اتجوزت عرفي مره واحده جديده عليك دي من امته وانت ماشي في جواز عرفي ؟!!

_ كنت عايز اشغل نفسي بـ اي حاجه عشان انسي فريده، البت قفلت كل الطرق الي اقدر اوصلها بيها هموت يا سيف واوصلها 

_ كفايه الي عملتوا فيها عايز تعملها ايه تاني؟

_  حاجات كتير بس اوصلها الاول واتفرج علي الي هعمله فيها

نهايه الفصل الثاني وعشرون 
(الجزء الاول )
فصل كبيير اهو تفاعل حلو عشان انزلكم جزء تاني بليل


الفصل الثامن وعشرون 
(الجزء الثاني)

منذ ان تركها وغادر وهي لم تتوقف عن البكاء كيف استطاع الاستغناء والابتعاد عنها بهذه السهوله ...
تمسكت بهاتفها ثم قامت بالاتصال به لم يجيب في المره الاولي وفي المره الثانيه اجابها قائلا باقتصاب :
نعم 

_ متسبنيش يا سيف انا مليش غيرك في الدنيا دي 

اجابها بجمود وبرود :
ميخصنيش سلام

وانهي مكالمه معها في نفس اللحظه ليقول عمر :
طبعا متصله تلعب عليك شويه قولتلك قبل كده ليلي دي مش سهله واحده ــ

قاطعه سيف وهو يقول :
عمر من فضلك متنساش انها كانت مراتي 

_ انا هثبتلك يا سيف انها واحده شمال ومتساهلش الي انت عامله في نفسك عشانها ده يا جدع ده انت ماسك نفسك بالعافيه عشان متعيطش ده ايه رجاله الخرعه دي 

_ يووووووووه يا عمر 
قالها سيف بنفاذ صبر ثم نهض من مكانه وتارك عمر دلف الي دوره المياه واغلق الباب خلفه ثم جلس علي طرف مغطس ثم اخرج هاتفه وقام بفتح صورتها ونظر اليها ثم اغمض عينيه واصبح يبكي مثل الطفل الصغير، تمني لو كان بامكانه ان يقضي حياته معاها ولكن ليلي قطعت كل شئ بينهما بكلماتها التي اخبرت رفيقتها بها ...

_______________

وفي يوم ما 

اصبحت تتعمد الجلوس في اي مكان يجلس به فارس وتننظر ان يوجه اليه اي كلمات ولكنه لم يفعل بل يتجاهلها باستمرار 
هتفت بصوت مرتفع وملحوظ الي الصغيره :
شاهينار هاتيلي المرهم بتاعي من الاوضه الجرح واجعني اووي 
قالت كلمتها الاخيره وهي تنظر الي فارس ولكنها وجدته لم ينظر اليها من الاساس وكانه لم يسمع شئ نفخت بقوه وهي تهز جسدها بعصبيه 

همس اياد الي اخيه :
لا البت واقعه فيك علي الاخر يعني

اجابه فارس بالهمس ذاته دون ان يرفع عينيه عن الهاتف :
ولا كانك شايف حاجه 

احضرت الصغيره العقار الي فريده تناولته فريده منها ثم نظرت الي فارس مره اخري وفي نفس اللحظه قامت برمي انبوبه مرهم عليه لتصيب راسه رفع عينيه فارس وهو يضيق بين حاجبيه بضيق لتقول هي :
ليه كده يا شاهي ترميها علي فارس مش عيب تعملي حركات دي 

حركت الصغيره راسها بنفي قائله :
مش انـ 

قاطعتها فريده وهي تضع يديها علي فمها :
معلش يا فارس انا اسفه نيابه عنها بت صغيره مش فاهمه حاجه 

_ تمام عادي 
قالها فارس ثم نظر الي هاتفه مره اخري لعنته فريده بداخلها ثم ابعدت يديها عن الصغيره قائله بهمس :
ولا نص كلمه عشان اجبلك حاجه حلوه شاطره 

_ هتجبيلي ايه ؟!

لتقول فريده :
حاجه حلووه اوووي يلا روحي العبي دلوقتي

_ حاضر  بس متنسيش تجبيلي حاجه حلوه
قالتها الصغيره ورحلت اما فريده وجهت عينيها علي فارس الذي غير مهتم اطلاقآ ..

نهض فارس من مكانه وتوجه الي الطابق الاعلي وفريده تتابعه بغيظ واضح هتف اياد وهو يكتم ضحكته :
ثواني يا فارس عايزاك في حاجه
لحقه اياد اما فريده ضربت قدميها في الارضيه بغيظ ...

____________________

_ حرام عليك عبرها شويه

نظر فارس الي اخيه وهو يقول :
اعملها ايه يعني شويه وهتبطل جنان ده

- هي بتحبك وانت بتحبها خلاص موضوع خرج عن اراداتكم

هتف فارس بجديه :
احبها ايه انت كمان هنرجع لكلام ده تاني يا اياد؟

ليقول اخيه باصرار:
والله بتحبها مهمها حاولت تنكر عينك فضحاك اووي 

ثم تابع بتنهيده :
هي شكلها كويسه مش زي امها يعني وبتحبك ومحتاجه لوجودك جمبها ومتقوليش كلامك خم دي مش القاهره ودي خ نفسيتها تعبانه وبتاع لانه مش صح علي اقل اديها فرصه بلاش تسيبها متعلقه كده

_ اياد بيقول الحكم دي قولها ؟! من امته ده انت من يومين كنت عايز تلبسها فضيحه 

_ حسبتها مع نفسي يا فارس ولقيت اننا فعلا احنا تلاته في نفس المركب

_________________

نهضت من مكانها ثم احضرت ورقه وقلم ثم كتبت شئ ما بورقه ثم قامت بـ طي الورقه ونادت شاهيناز قائله :
روحي ودي الورقه دي لفارس بس اوعي انتي تفتحيها او تخلي حد يشوفها اتفقنا يا شاهي؟ عشان اجبلك الحاجه الحلوه الي وعدتك بيها

اومات الصغيره راسها بالايجاب ثم ركضت الي فارس وقالت :
فريده باعتالك الورقه دي 

تناولها فارس منها باستغراب وقام بفتحها ليجد مكتوب بها :
انا بحبك ...

وقف بجانبه اياد وهو يقول :
مكتوب ايه في جواب ؟
قرا اياد المكتوب والورقه في بين يد فارس ثم قال وهو يضحك :
اهي جبتهالك وش وريحت نفسها 

وفارس صامت ويقرا المكتوب بالورقه اكثر من مره وعقله يفكر ..

________________

_ يسرا معلش مش هينفع نتقابل النهارده خلينا مع بعض فيديو كام يوم كده 

هتفت يسرا بضيق :
انا بقالي اكتر من اسبوع مشوفتكش 

ليقول هو :
معلش يا روحي غصب عني انتي وحشاني اووي يـ

توقف عن نطق عبارته عندما ظهر امامه علي الحاسوب رساله ما كان ينتظرها منذ ايام لاحت علي شفتيه ابتسامه لتقول يسرا :
عمر انت معايا

انتبه الي صوتها وهو يقول :
اه اه معلش يا قلبي سلام دلوقتي شويه وهكلمك 

لم ينتظر منها رد وقام بانهاء المكالمه ثم قرا الرساله الموجوده امامه
مين؟!!

قام بالرد عليها وهو يقول :
بقالي سنين بحاول اوصلك وانتي بعيده اوووي

وعندما وصل اليها تلك الرساله هتفت :
توصلي ليه انت مين اصلا؟!!!

_ انا ماجد يا ليلي معاكي في الكليه بس اكبر منك بسنه واتخرجت سنه الي فاتت عايز اقولك اني بحبك من اول مره شوفتك فيها لما كنتي في سنه اولي من وقتها وانا قلبي متعلق بيكي ونفسي تحسي بيا بس مبقتش قادر اتحمل اكتر من كده وقولت لازم اعترفلك بمشاعري ناحيتك 
ارسل عبارته تلك ثم قام بارسال الرساله واغلق الحاسوب وهو يضحك ..

علي الجانب الاخر
قرات رسالته تلك اكثر من مره باستغراب واضح ثم اتجهت ناحيه الصفحه الخاصه به وقامت بمشاهده صور الخاصه به ملامحه جديده عليها لاول مره تراها حاولت تتذكر اذا كانت راته من قبل في الجامعه ؟!!

انا مشوفتكش قبل كده في كليه ابدا؟!!
ارسلت اليه تلك العباره ثم قامت بتصفح الصفحه الخاصه به ...

___________________

 التفكير بفريده سوف يفقده عقله تذكر كل شئ حدث بينهما منذ اول مره راها بها الي الوقت الحالي لاحت علي شفتيه ابتسامه وهو يتذكر ما كانت تفعله حتي تلفت انتباهه تنهد بتفكير ثم هتف قبل ان يغمض عينيه :
وانا كمان بحبك يا فريده ..

__________________

وفي منتصف الليل 

تتحرك في الغرفه بضيق واضح لم ينجح ذلك الجواب الذي ارسلته له مازال يتجاهلها وكانها غير موجوده 
هتفت بتوعد :
لا ما هو انا مش هفضل احرق في دمي كده كتير

قالت جملتها تلك ثم توجهت الي الخارج وقدميها توقفت عند غرفه فارس دلفت الي الغرفه ثم اضاءت الضوء لتجده يغفو في النوم 
اقتربت منه وهي تقول :
اصحي عايزه اتكلم معاك قوم 

استيقظ علي صوتها واعتدل في نومته قائلا باستغراب :
فريده ؟! في حاجه ولا ايه 

_ ايوه في حاجه ليه بقيت تتجاهلني ومش بتهتم بيا زي الاول كل ده عشان قولتلك متدخلش في حياتي؟!! مكنش قصدي اقول كده كلام طلع غصب عني واعتذرتلك كتير واهو بعتزرلك دلوقتي انا اسفه

_ طيب روحي نامي دلوقتي ونتكلم في الموضوع ده بكرا سوا 

حركت راسها بالنفي قائله :
مفيش بكره انا عايزه اتكلم دلوقتي 

تنهد بنفاذ صبر وهو يقول :
ايه يا فريده في ايه؟

_ هتفضل تتجاهلني لحد امته ؟!!

_ مش بتجاهلك ولا حاجه انا مشغول شويه الايام دي مش اكتر وانتي اهو الحمدالله بقيتي كويسه 

_ لا مش كويسه تعبانه ايدي كل شويه بتوجعني 

_ لان حضرتك مش بتاخدي الادويه ولا بتهتمي اصلا حتي المرهم رمتيه عليا تقريبا

_ شاهي الي عملت كده مش انا وبعدين انت فكرني بيهم وانا هاخدهم 

اوما راسه بالايجاب وهو يقول :
حاضر يا ستي هفكرك 

جلست بجانبه علي الفراش قائله :
انا مش جايلي نوم تعال ندردش شويه

_ ندردش ايه ساعه تلاته وش الصبح انتي عارفه لو حد صحي وشافك في اوضتي في وقت ده هيحصل ايه ؟! قومي يا فريده نامي ربنا يهديكي 

مش هيحصل حاجه عادي وبعدين بقولك مش جايلي نوم 

نهض من الفراش وهو يجذبها من يديها برفق قائلا :
ندردش تحت في الصاله قومي يلا قعدتنا هنا غلط ومتنفعش

تحركت خلفه وهو يجذبها وصل كلاهما الي الصاله جلس وهو يقول :
دردشي اهو اتفضلي 

جلست هي قائله  :
علي فكره بردو قعدتنا كده بردو غلط واحنا قاعدين لوحدينا كده 

_ اهي ارحم من اوضه نومي ولا ايه؟!

لم تجييه ليقول هو :
هسال سؤال وتجاوبي بصراحه الشهر الي غبتيه كنتي فين ؟

تحولت ملامحها الي ضيق وهي تقول :
نتكلم في اي حاجه الا موضوع ده 

هتف هو بعناد :
وانا مش هتكلم الا في موضوع ده كنتي فين والحرق حصلك ازاي ؟ 

اغمضت عينيها بنفاذ صبر وتحاول ايجاد اجابه ما ليقول فارس :
سمعتي سؤالي ولا اعيده تاني ؟!

تنهدت بقوه وهي تقول :
هحكيلك كل حاجه بس موضوع ده سر بينا متقولهوش لحد وخصوصآ تهاني 

_ حاضر 

_ روحت عند واحده صحبتي اقعد عندها كام يوم وبعدين رجعت اخد هدومي المره الي اتخانقت فيها معاك 

_ ايووه ايه سبب لهفتك انك تروحي لصحبتك بشكل ده ؟

_ انت حبستني وملقتش طريقه اهرب بيها ومعني كده اني كنت هسافر غصب عني عشان كده عورت نفسي، قولت اكيد تهاني لما تشوفني كده هتخرجني وتصدقني لما اقولها هروح لصحبتي ضروري وارجعلك تاني 

_ دماغك بسم الله ما شالله عليها سم كملي وبعدين روحتي لصحبتك قعدتي شهر رجعتي بقي حالتك غريبه والحرق الي في ايدك ده حصل ازاي

ضغطت علي يديها بقوه قائله :
صحبتي اهلها اتوفوا في حادثه وهي صغيره ملهاش حد غير اخوها بيشتغل في مكان كده مش فاكراه وبينزل اجازه مرتين في الاسبوع كل مره كان بينزل فيها كان بيبصلي بطريقه مش كويسه نظرته كده تخوف  انا كنت بتجنبه خالص واقعد في اوضه واقفل عليا لحد اجازته ما تخلص ويمشي وفي مره صحيت من نوم ملقتش صحبتي ولقيته قاعد في الصاله 

ثم تابعت بتلعثم وجسدها ينكمش بقوه ويمر امام عينيها مشهد تلك الليله وما فعله بها عمر
حاول يقرب مني غصب عني حاولت اهرب لقيته قافل باب الشقه معرفتش اهرب حاولت، حاولت مقدرتش كل حاجه كان قافلها روحت المطبخ ومسكت عود الكباريت ولعته وولعت في ورقه كبيره لقيتها قدامي في مطبخ مسكتها في ايدي وهددته لو قرب مني هولع فيه بس هو مهتمش وجه ناحيتي وكتف ايدي مقدرتش احركها رميت الورقه وانا ببعده عني وقعت علي دراعي هو لما شاف نار ماسكه فيا خاف وفضل يطفيها وبعدين اخته جات وخدوني علي مستشفي ولما فوقت هناك هربت واتصلت بماما تيجي تاخدني من عند كورنيش لما كنت تعبانه 

ظلت تتفس بقوه وصدرها يعلو ويهبط جلس بجانبها وهو يقول :
خدي نفسك براحه بهدوء اتنفسي براحه ايوه ايوه كده

هدات انفاسها قليلآ ليقول هو :
دماغك المتخلفه دي كانت هتوديكي في داهيه لولا ستر ربنا عنوانه ايه الواد ده ؟!

لمعت عينيها برعب وهي تقول :
لا متفتحش موضوع تاني خلاص انا مش عايزه مشاكل ومش عايزه افتكر حكايه دي تاني ونبي يا فارس

_ ماشي يا فريده
قالها بقله حيله اما هي تنهدت بارتياح صدق تلك القصه التي قامت بتالفيها 

_ بس انتي غلطانه كان مفروض تروحي تبلغي عنه 

_ ممكن نقفل سيره دي؟! انا حكتلك عشان تبطل كل شويه تسالني احكي في اي موضوع تاني

هتف هو بتفكير :
اممممم اي موضوع تاني زي ايه مثلا ؟! اممم زي مثلا اني باجي في بالك وتفكيرك وايه كمان فكريني كده؟ وجوابات الي بتبعتهالي مع شاهي ؟

_ مش فاكره كلام الي بتقوله ده
قالتها بتوتر واضح ليقول هو :
اه اكيد

_ اه اكيد متركزش علي كلامي كتير انا ساعات بقول كلام ملهوش لازمه 

_ايوه عارف عارف 

_ علي فكره هو كان جواب واحد مش جوابات 
قالتها وهي تلتفت لناحيه الاخري 

_ طيب يا ستي جواب واحد متعصبيش نفسك كده

ثم تابع وهو يوجه وجهها ناحيته بطرف اصابعه قائلا ;
من يوم ما شوفتك وانتي محيراني معاكي يا فريده مش عارف افهمك ولا افهم نفسي

تامل ملامحها وهو يقول :
كل الي حواليا شايفين اني بحبك 

حاولت نهوض من مكانها ولكن منعها هو قائلا :
مش هتمشي من هنا غير لما اخلص كل كلامي يا فريده 

لتقول هي بتوتر ;
انا نعست ولازم انام تصبح علي خير 

_ متهربيش مني 
قالها وهو يمنعها من النهوض مره اخري

_ مش بهرب منك انت بتقول كل الي حواليك شايفين انك بتحبني طب وانت شايف ايه؟! مش حاسس بـ اي حاجه ناحيتي تجاوبك وتقولك اذا كنت بتحبني ولا لا 

ابتسم وهو يهتف :
كل الي حاسه ناحيتك بيقولي حاجه واحده بس 

اقترب منها وهتف بهمس :
اني بحبك

انهي جملته وطبع قبله علي شفتيها ثم اكمل :
ومقدرش اعيش من غيرك مع انك لسانك طويل ودماغك طقاه وصعب حد يعيش معاكي

نهضت من جانبه واختفت من امامه في غمضه عين ركضت الي غرفتها ثم القت بجسدها علي الفراش وتشعر ان قلبها سيخرج من بين ضلوعها

ابتسمت وهي تتذكر همسه له وهو يخبرها بحبه لها .. 
اغمضت عينيها وهي تضع اناملها علي شفيتها بخجل ولكن لا تدري لما ظهرت امامها صوره عمر عندما قام بتقبيلها رغمآ عنها من قبل 
اغمضت عينيها وهي تحرك راسها بقوه حتي تتطرد صورته تلك هاتفه :
يااخي انت ايه ما تسيبني في حالي بقي بتطلعي في كل لحظه مبسوطه فيها زي عفريت العلبه كده ليه ؟!!

نهايه الفصل الثامن وعشرون
(الجزء الثاني)
توقعاتكمممم؟!!
اتمني علي فصل يبقي في تفاعل حلو عشام مزعلش 💔💔
وادعولي بكره يحصل الي انا عايزاه وعقلي يرتاح من تفكير 🚶‍♀️🚶‍♀️


الفصل التاسع وعشرون ..

تجلس في غرفتها تستذكر دروسها وتستعد لـ امتحانات نصف العام الدراسي شعرت بطرقات علي باب الغرفه اذنت للطارق بالدخول ليظهر امامها فارس 

اقترب منها ثم قال :
من اخر مره اتكلمنا سوا وانتي حابسه نفسك في الاوضه، بتهربي مني ليه ؟

ضغطت علي القلم الذي في يديها وهي تقول :
مش بهرب بس الفاينل بعد كام يوم وانا كل مواد متراكمه عليا ومش عارفه هلمها ازاي

_ بسيطه نلمه سوا يا ستي 

تناول الكتاب من امامها وبدا في العبث به اما فريده عينيها ظلت تتابعه 
وضع الكتاب امامها وهو يقول : 
دي اول ماده عليكي ؟ 

حركت راسها بنعم ليقول هو :
يبقي نحاول نخلصها نهارده نبدا يلا ولا هنضيع الوقت كله وانتي بتبصيلي كده ؟

لتقول هي باندفاع واضح ;
مش ببصلك علي فكره انا بس بشوفك هتفهم في مواد بتاعتي ولا لا

ابتسم وهو يتناول الدفتر والقلم ويبدا في الشرح لها ...

___________________

اكثر من يوم وهي تتحدث معه علي الانترنت تطور الحديث بينهما الي الحب وهذا ساعدها قليلآ علي نسيان سيف

_ يبقي نتجوز بعد عددتك ما تخلص 

اجابته ليلي :
مش بالسرعه دي يا ماجد انا محتاجه وقت انسي سيف اه لما بكلمك بنساها بس لسه محتاجه وقت اكتر وكمان انا معرفكش مشوفتش غير في صور بس وكمان رافض نتقابل او نتكلم فون

قرا رسالتها ثم قام بالرد عليها ;
هخليكي تقابليني فاضيه النهارده ؟!

_ اه فاضيه نتقابل فين ؟

ارسل اليها المكان ثم انهي معها الحديث ووضع الحاسوب امام سيف وهو يقول :
اتفضل انا بس حبيب اثبتلك انها واحده شمال وان كلامي كله كان صح ولو مش مصدقني روح قابلها في مكان ده هتلاقيها قاعده مستنيه ماجد 

ظل سيف يقرا المحادثات التي بينهما حاول تكذيب تلك المحادثات بداخله وان عمر يخدعه ولكن هذا اسلوب ليلي 

لمعت عينيه بالغضب الواضح عندما قرا كلماتها تلك :
حياتي صعبه اوي يا ماجد عايشه لوحدي بين اربع حيطان 

_ طيب اهدي انا حاسس انك بتعيطي دلوقتي بالله عليكي بلاش تعيطي 

_ ......

_ طب تعالي في حضني 

_ انا محتاجلك اووي يا ماجد 

اغلق سيف الحاسوب بانفعال واضح ثم نهض من مكانه ليقول عمر :
لو ملاقيتهاش في المكان وطلعت بكدب عليك اعمل فيا الي انت عايزو يا صاحبي 

لم ينطق سيف بحرف وغادر الشقه باكملها ويتمني ان لا يجدها سوف يجن لو كانت هي التي تتحدث معه !!!

اما عمر ضحك بقوه ثم قام بالاتصال بيسرا وطلب منها ان تاتي له ...
___________________

تناولت القلم منه وهي تقول :
اششش كفايه انا اتصدعت خلاص انت ما صدقت راديو واتفتح ايه ده 

_ خلاص باقي اخر فصل نخلصه 

ولا ربع فصل انا اتصدعت والله مش هستوعب اي حاجه منك ناخد بريك كده ساعه اتنين عشره 

_ هي ساعه اكتر من كده متحلميش 

تنهدت بارتياح وهي ترجع بجسدها للخلف ليقول فارس :
هتروحي تمتحني وترجعي في نفس اليوم ولا هتقعدي في سكن مع صحابك لحد امتحانات ما تخلص؟ 

_ مش عارفه لسه وبطاقه بتاعتي كمان ضايعه عايزه اطلع واحده وقصص كتيره

حرك راسه بتفهم ثم صمت كلاهما وبعد دقائق قطع فارس ذلك الصمت وهو يقول : 
انا هتقدم لمامتك بس مش عايز نعمل خطوبه يعني نكتب كتاب علي طول ونتجوز 

_ ليه يعني السرعه دي ؟!

_ الخطوبه بتتعمل عشان الاتنين يتعرفوا علي بعض كويس لكن احنا عارفين بعض مش محتاجه خطوبه وكلام ده 

لمح في عينيها نظره خوف لا يستطيع تفسير سببها بالاضافه الي شرودها فاقت علي صوته وهو يقول :
روحتي فين ؟!

_ انا كنت عامله حسابي علي خطوبه سنتين ولا حاجه وبعدين نتجوز انا مش جاهزه دلوقتي لجواز وبيت لالا مش عايزه دلوقتي خالص
قالت جملتها الاخيره وهي تغمض عينيها وجسدها يرتعش 

اقترب منها فارس وهو يقول :
في ايه يا فريده ؟!!

فتحت عينيها ونظرت اليه بعينيها الدامعه قائله :
نفسيتي مش جاهزه لجواز دلوقتي وان يتقفل علينا باب واحد افهمني يا فارس انا بص موضوع صعب اشرحهولك بس بلاش دلوقتي جواز نتخطب فتره سنتين كده

_ مش هضيع سنتين من عمري في خطوبه ملهاش اي لازمه يا فريده

نهضت من مكانها وهي تقول :
يبقي خلاص انسي اي حاجه قولتهالك واخرج براه اوضتي ومن لحظه دي ملكش دعوه بيا 

_ انا مش لعبه في ايدك يوم تقوليلي بحبك ويوم تقوليلي ملكش دعوه بيا
قالها بعصبيه لتقول هي
انا مش عايزه اتجوز دلوقتي يا اما الخطوبه تتعمل سنتين يااما كل واحد يروح لحاله وملكش دعوه بيا ولا بحياتي 

وها هي تردد كلماتها مره اخري ضغط علي شفيته ثم قال :
كل واحد يروح لحاله ومليش دعوه بيكي ولا بحياتك 

_ بسهوله دي؟!! 
قالتها بعدم تصديق ليقول هو :
امال اعملك ايه واحده مفيش علي لسانها غير يااما خطوبه سنتين يا ملكش دعوه بيا ولا بحياتي لا خلاص اولعي انتي وحياتك الي ملهاش اي تلاتين لازمه 

_  شايف ان حياتي ملهاش اي تلاتين لازمه يا فارس؟!!

لم يجيبها بشئ لتقول هي : 
اخرج براه انا مش عايزه اشوف وشك قدامي اخرررج
صرخت به وبالفعل خرج فارس وتركها القت جسدها علي الفراش وصاحت باكيه هي تريد وقت فقط حتي تستطيع ان تعالج الالم النفسيه التي سببها لها عمر تريد نسيان تلك الليله 
تريد ان تستطيع ان تصبح زوجه لفارس دون ان تخشاه ... ولكن ذلك الموقف كشف لها شئ في فارس لم تراه من قبل ..

__________________

وصل الي المكان المحدد حرك عينيه وقام بالبحث عنها ليجدها تجلس علي احدي الطاولات ومن الواضح انها تنتظر شخص ما وهو ماجد ..
اقترب منها وهو يقول : 
اتاخر عليكي ماجد صح ؟!!

رفعت عينيها اليه ثم قالت بتوتر وخوف :
ماجد مين انا مش فاهمه 

ليقول هو بحزم :
هتستعبطي ؟!! ماجد الي كنتي في حضنه علي شات فيس من كام يوم 

شحب وجهها وشفتيها من الخوف ثم قالت :
مش انا يا سيف انـ

قاطعها وهو يجذبها من يديها الي الخارج بزعيق :
ولا كلمه 

________________

_ يعني ايه فركشت موضوعكم قبل ما يبدا ؟!!
قالها اياد ليجيبه فارس :
دي فاضيه عايزه خطوبه سنتين 

_ كنت حاولت تقنعها بهدوء مش تنهي كل حاجه بينكم بطريقه دي

وفي خلال حديثهم ظهرت امامها فريده وهي تركض خلف الصغيره قائله بزعيق :
ايدك لو اتمدت علي حاجه بتاعتي تاني هقطعهالك يا شاهيناز 

انهت جملتها تلك ثم وصلت الي الصغيره وجذبتها من ذراعيها بقوه وهي تصرخ بها :
بتمدي ايدك علي موبيلي ليه وتشيلي السلوتيب علي كاميرا ليه 

_ كنت عايزه اتصور سيلفي واشوف كاميره زي بتاعتي ولا احلي 

دفعتها فريده علي الاريكه ثم قيدت يديها وصرخت بها :
ملكيش دعوه بحاجه بتاعتي ملككيش دعوه ايدك دي لو اتمدت هقطعها 

ارتعش جسد الصغيره من الخوف وحاولت النهوض والتخلص من تقيد فريده لها 
جذب فارس فريده من ذراعيها وهو يقول :
اوعي البت هتموت تحت ايدك بطلي جنان ده 

التفت اليه وهي تزيح يديه وتصرخ به :
اياك ايدك دي تلمسني 

اقترب اياد منهما وحمل الصغيره بين يديها ولكن قامت فريده بقرصها بقوه في ذراعيها وهي تقول :
عشان تبقي تمدي ايدك علي حاجه بتاعتي تاني 

صرخت الصغيره باكيه ليقول اياد :
حرام عليكي دي عيله خمس سنين مش فاهمه حاجه 

تركتهم فريده وغادرت المكان باكمله قام فارس بتهدائه الصغيره ثم قال :
اهي هتجنن علينا تاني اخطبها سنتين وخلاص 

هتف فارس بنفاذ صبر :
بس يا اياد ونبي 

نهايه الفصل التاسع وعشرون


الفصل التاسع وعشرون 
(الجزء الثاني)

دفعها لداخل الشقه بعنف ثم صفع الباب خلفه وهتف بعصبيه :
جبتي رجاله من علي نت البيت ولا لسه ؟

اجابته بتلعثم وخوف :
انا كنت بتسلي مش اكتر كان عندي فضول اعرف مين ماجد كده بس

_ااااه فضول تعرفي مين ماجد انا هقولك ماجد مين حاضر 

وبعد ان انهي عبارته تلك في لحظه كانت خصلات شعرها بين يديه ويجذبها منها بقوه قائلا :
ماجد يا روحي يبقي عمر 

تمسكت بيديه وهي تصيح باكيه :
والله كنت بتسلي يا سيف اي كلام كنت بتكلمه معاه كان تسليه وحياتك عندي 

_ بتسلي زي ماكنتي بتسلي معايا قبل ما نتجوز صح ؟
قال جملته تلك وهو يجذبها من شعرها لتقول هي :
اااه سيب شعري يا سيف هفهمك كل حاجه 

ابعد يديه عنها ودفعها بعنف لتسقط علي الارضيه ثم قال :
مش عايز افهم حاجه حقيقتك ظهرت خلاص عمر طلع معاه حق في كل كلمه قالها 

ظل يركلها بقدميه بقوه وهو يلعنها بـ ابشع الالفاظ ولكنه توقف عندما لمح الدم يغرق الارضيه تحتها بالاضافه الي انقطاع صوت صراخها  اقترب منها وجثي علي ركبته امامها وهزها بخوف :
لـيــلــي 

شعر بالرعب عندما وجد عينيها مغلقه حملها بين ذراعيه وغادر الشقه ..

__________________

_ عندي ليك مفاجاه هتعجبك اووي يا حبيبي 

ضمها الي احضانه اكثر وهو يقول :
مفاجاه ايه ؟!

_ انا هبات معاك نهارده اقنعت بابا وماما اني هقعد عند صاحبتي ووافقوا

_ احلي خبر سمعته بجد

_ امتي يا عمر نبقي في بيت واحد قدام الناس كلها ومنبقاش زي الحراميه كده 

زفر عمر وهو يقول :
انتي هتقضي الليله في نكد ولا ايه 

_ عمر انا مرعوبه يحصل حمل 

_ انتي مش بتاخدي الحبوب الي جبتهالك يبقي خلاص متخافيش وناويه تعكنني عليا يبقي قومي امشي يا يسرا انا مش عايز وجع دماغ 

تنهدت يسرا وهي تقول :
لا هسكت يا عمر حاضر

________________

خرج الطبيب من الغرفه وهو يقول ;
متقلقش الجنين بخير انا وقفت النزيف لازم الراحه تامه وتنام علي ضهرها فتره 

_ هي حامل ؟!
نطقها سيف بصدمه ليقول الطبيب :
اه مراتك حامل في شهرين انت متعرفش ولا ايه؟!!

_ لا انا كنت مسافر ولسه راجع معرفش
قالها سيف بتوهان ليقول طبيب :
يمكن حبت تعملهالك مفاجاه تقدر تدخل تشوفها 

غادر الطبيب اما سيف دلف الي الغرفه ثم جلس بالمقعد المقابل لها وهو يقول :
مقولتليش ليه انك حامل ؟!!

_ مكنتش اعرف انا لسه عارفه دلوقتي من دكتور 
قالتها ليلي بتعب واضح ثم اغمضت عينيها اما سيف شرد في ذلك الطفل ليس وقته اطلاقآ لا يريد ان ينجب من ليلي ...
_______________

يقف في الشرفه ويفكر في فريده سوف تصيبه بالجنون اي خطبه التي تريدها عامين ؟!! 

لمحها تسير وتتجه ناحيه البوابه اتسعت عينيه بدهشه كبيره اين تذهب في الساعه الثانيه صباحآ 
خرج من غرفته وركض حتي يلحقها وبالفعل وصل اليها ونادها بزعيق ;
انتي رايحه فين ؟!

انتبهت اليه ثم هتفت وهي تمحو دموعها :
ماشيه سايبلكم البيت كله وماشيه 

_ طب ارجعي يا فريده وروحي نامي دلوقتي
قالها فارس بنفاذ صبر لتقول هي :
انت ملكش دعوه بيا خالص انت فاهم 

اقترب منها وهو يقول :
هو يااما خطوبه سنتين واسمع كلامك يا ترجعي لجنان تاني 

_ انا واحده مش مجنونه يا فارس 

امال ايه واحده خارجه ساعه اتنين بليل هتطفش دي تصرفات واحده عاقله 

_ عايزه اروح اي مكان بعيد عنك مش طايقه اشوفك في وشي 
قالتها باكيه ليقول هو :
_ خلاص يا فريد انا موافقه علي خطوبه سنتين بس افهم السبب

_ انا مبقتش عايزاك خلاص 

_ بس انا عايزاك وبحبك ومقدرش اكمل حياتي مع حد غيرك ممكن تهدي كده وتفهميني تعالي نقعد في جنينه جوه ونتكلم
جذبها من كفه يديها برفق الي داخل البوابه ثم جلسوا وهتف فارس :
ايه اسبابك غير نفسيتك وكلام فاضي ده 

لم تجيبه هي ليقول :
انا من حقي اعرف سبب وليكي عليا لو طلع السبب يتساهل فعلا لو عايزاها خمس سنين هخليها

ضغطت علي يديها وهي تقول بتوتر :
انا بشوف كوابيس من وقت ما اخو صحبتي حاول يقرب مني مش مرتاحه في حياتي وخايفه من اي حد

 ثم تابعت باكيه :
ومش هقدر يا فارس ابقي زوجه ليك دلوقتي انا مش قادره افهمك بس مش هقدر اتجوزك دلوقتي اـ

منعها عن ان تكمل بقيه حديثها وهو يقول :
خلاص فهمتك

_ انا الي شوفته في اليوم ده كان بشع لا يمكن تتخيله 
قالتها وهي تبكي وجسدها يرتعش وتنفس بصعوبه جذبها الي احضانه وهو يرتب عليها قائلا :
انسي واحمدي ربنا انك طلعتي سليمه ومعملش فيكي حاجه  

زادت في بكاءها اكثر عندما نطق فارس تلك الكلمات شعر بالقلق وابعدها عنه وهو يقول :
هو عملك حاجه يا فريده قرب منك ؟

حركت راسها بالنفي بتوتر ليقول بارتياح :
يبقي انسي ليله دي خالص واعتبريها محصلتش وخلينا نتفاهم مع بعض من غير عصبيه بتاعتك خطوبه سنتين مده كبيره يا فريده خلينا نتجوز وانا اوعدك ان مفيش حاجه هتحصل غصب عنك مفيش حاجه هتحصل غير لما انتي تكوني مستعده لده 

_انا مش هبقي مستعده وانسي غير بعد سنتين واكتر 

_ عادي هستني سنتين وتلاته واحنا متجوزين وفي بيت واحد 

قام بمحو دموعها بانامله وهو يقول :
انا مش هخلف وعدي ابدا متخافيش يا فريده 

وجدها تحتضنه بقوه وتتشبت به وتصيح باكيه ضمها اليه بصمت وعقله به الكثير من الافكار من المستحيل ان يكون مجرد محاوله شقيق صديقتها الاقتراب منها يفعل كل هذا الخوف بداخلها ؟!

وفي وسط بكاءها هتفت :
انا اسفه يا فارس اسفه اوووي

الفصل التاسع وعشرون
(الجزء الثاني)
توقعاتكمم?!!🌚❤️❤️❤️❤️

_________________

تعليقات

التنقل السريع