مشروع شمال.. ١
من اول ماسكنت فى العمارة جديد والبت جارتنا اللى قدامنا عمالة تشغلنى باين عليها شمال او معجبة بيا اوى لدرجة انها واقعة لشوشتها في حبي ، سبحان الله مع ان العمارة اللى قصادنا لسه مبنية جديد وتقريبًا مفيهاش حد ساكن غير شقتين ، شقة فى الدور الاخير والشقة التانية اللى هي دور تالت قصاد شقتنا على طول واللى فيها البنت الجميلة دى.
بس اللى مستغربله انها كل شوية تطلعلى بقمصان نوم ، علشان انا كده انا فكرت فيها شمال بصراحة وبرضو بقول لنفسي ، طب ماهو ممكن متبقاش شمال وبتتعمد تلبس كده علشان تلفت نظرك ليها.
بقيت برجع كل يوم من الشغل على بعد المغرب واقف فى البلكونة ، الاقيها خرجتلى ، معرفش بتعمل الحركات بتاعتها دى ازاى ، بجد عليها حركات تحرك الحجر ، البنت جميلة اوى يخربيت كده ، وبعدين واحدة زى دى تبص لواحد زيي ليه مع انى مش وسيم يعنى ولا انا ليوناردو دى كابريو ولا انا البيرتو دينيرو ، انا اقل من العادى.
اتعودت جامد اوى على انى اشوفها كل يوم ، وفى يوم فضلت واقف فترة طويلة وفضلت تشاورلى بايديها وانا برضو قعدت الاغيها على اد مااقدر ، بصراحة بقى جمالها لايقاوم ، المهم امى دخلت عليا وبوظت كل شئ وانا كنت خلاص هشاورلها علشان اخد رقمها ونتكلم بقى ونعيش الحياة ، لكن كل ده اختفى اول ماامى دخلت البلكونة وقالتلى:
= يعنى ايه ياعم عماد ، كل يوم تيجي تقف فى البلكونة الواقفة دى ، الموضوع ده جديد عليك ، مالك في ايه ؟! مستغرباك جدًا ، ده انا لما كنت بقولك هاتلى واحدتين بصل من البلكونة كنت بتكسل تقوم
اتلغبطت وارتبكت وقولتلها :
.. لا لا ياماما هيكون فيه ايه يعنى ، بشم شوية هوا بس مش اكتر
= هوا ايه ياابن الموكوسة ، ده البلكونة كلها تراب وعفرا من العربيات اللى رايحة واللى جاية ، لا لا انا مش مطمنالك حساك بتعمل حاجة مريبة
وهي عمالة تتكلم معايا انا لامح بطرف عيني البنت الجميلة اللى قصادنا ، اللى قعدت تضحك جامد وكأنها عارفة وسامعة احنا بنقول ايه ، وعارفة انى اتزنقت وفى موقف لا اُحسد عليه ، المهم شديت امى من ايديها ودخلنا جوه الشقة وغيرت الموضوع والحمد لله عدا على خير ،هييييييح ، ده انا كنت شايل هم انها تقفشنى جدًا
طول الليل فى اليوم ده وانا نايم بحلم بيها ، بصراحة بحلم بيها فى اوضاع مُخلة ، بس هو ده الحلم بتاعى ومش قادر اتحكم فى نفسي ، اتعودت انها تكون معايا وقصادى على طول حتى من غير مانتكلم نص كلمة.
جه يوم الجمعة اللى هو اجازتى واخيرًا هرتاح من الشغل شوية ، امى صحتنى الصبح علشان اصلى الجمعة لكن مقدرتش ، راحت عليا نومة ولقيت اختى الصغيرة بتصحينى وبتقولى ان ماما عمالة تزعق فى الصالة علشان انا مصحتش لحد دلوقتى.
انا عليت صوتى بكل سماجة :
= صحيت ياماما جاى اهو
وعلشان البيت ميقلبش نكد ، قومت وقعدت فطرت مع بابا وماما واختى الصغيرة وماما خبطت على كتفى كده وقالتلى بهزار
.. هتيجي معايا السوق ولا انت مخلى مجهودك للبلكونة
= لا طبعًا هاجى معاكى السوق
وكأنها متأكدة ان البلكونة وراها سر معايا
المهم نزلنا السوق وهنا بقى حصلت مفاجأة مكنتش متوقعها ابدًا ابدًا..
مشروع شمال ..2
واحنا ماشيين فى السوق وشايل الشنط فى ايدى ومنظرى يعنى مزرى على الاخر ، لقيتها وقفت اتكلمت مع واحدة ست شكلهم كده اصحاب ، اتعرفوا على بعض فى السوق برضو ، قعدت ترغى معاها كتير وانا عندى ملل رهيب من حكاوى النسوان دى وفى لحظة لمحت البنت اللى قصادنا واللى كل يوم بشوفها معدية من بعيد وعينها عليا ، حطيت الشنط على الارض وقولت لماما
= بعد اذنك بس هروح اشوف واحد صاحبي وهجيلك تانى
بصتلى بجنب عينيها قال يعنى مش عاجبها وطبعًا مشيت بخطوات سريعة جدًا ناحية البنت اللى فضلت واقفة مكانها مستنيانى اجي ، واول ماقربت منها وخلاص داخل اكلمها ، لقيت راجل كبير شكله سمج مسك ايديها وعدوا الناحية التانية وطبعًا هي فضلت متابعانى بعنيها وانا كمان متابعها بعينى وشكل الراجل ده ابوها طبعًا ، حسيت من مشيته ان انسان الى ، والغريبة انى ملقتوش شايل حزمتين جرجير من السوق حتى ، وقولت فى نفسي بسخرية ، ايه يعنى جاى تفسحها فى السوق !
المهم رجعت لوالدتى وروحنا البيت وجه معاد وقفتى فى البلكونة ، ورغم بصات امى اللى منتظرانى وكلامها اللى عمالة ترميه وهي قاعدة وكأنها بتزلنى مثلًا ، لكن مخدتش كل الكلام ده فى بالى وقومت فتحت البلكونة ، لقيت البنت واقفة فى الشباك كالعادة مستنيانى ، وشاورتلى بايديها وهي ماسكة ورقة ، ورمتها تحت البيت وفهمت انها عايزانى انزل اخد الورقة اللى اى حد عبيط يقدر يتوقع فيها ايه ، اكيد رقمها مش محتاجة فكاكة.
بعد مارمت الورقة تقريبًا اللى فاكره انى كنت بلبس على السلم ، التيشيرت بتاعى لبسته فى الحوش ، وخرجت جرى على تحت بيتها ومسكت الورقة بايدى وفتحتها واخيرًا رقم تليفونها بقى معايا ، كتبت طبعًا رقم التليفون على الموبايل بتاعى واشتريت كارت شحن علشان مكنش معايا رصيد ، ودخلت اوضتى وقفلت عليا الباب
وطبعًا اتصلت بسرعة وقولت الو ، صوتها ناعم وساحر بدرجة مش قادر اتخيلها ، يخربيت كده ، انا عمرى فى حياتى ماشوفت واحدة بالرقة والجمال ده ، اه ليها شوية تصرفات طايشة زى اللبس اللى كانت بتطلعلى بيه علشان تلفت انتباهى لكن كله يهون علشان خاطر عيونها ، اول حاجة قالتهالى :
=
كل ده مدوخنى علشان نتعرف على بعض ، على فكرة متقولش عليا قليلة الادب ، انت ممكن متصدقنيش لو قولتلك ان دى اول مرة اعمل مع حد كده ، بس انا معرفش اتشديت ليك ليه ، بجد انت حاجة جميلة وانا نفسي اتعرف عليك
.. انا اللى من ساعة ماشوفتك وانا فى حالة مش طبيعية ، ببقى هتجنن لو يوم ماشوفتكيش ، انتى اسمك ايه
= ريماس
.. اسمك جميل بس انتى اجمل من اى حاجة فى الدنيا ، بصى بقى احنا لازم نتقابل ونقعد مع بعض اطول فترة ممكنة ، لاني بصراحة مش عارف اشبع منك
= على طول كده ، طب اتقل عليا شوية
.. حاولت اتقل عليكى بس مقدرتش ، وبعدين هما اللى تقلوا خدوا ايه ، على الاقل نلحق نسرق لحظات حلوة من الزمن
= اتفقنا ، هظبط الدنيا واكلمك علشان اشوفك
قفلت السكة وكنت هطير من الفرحة وقعدت اغنى ، ساعات ساعات احب عمرى واعشق الحاجات ، احب كل الناس واتملى احساس
وبعد يوم بالظبط لقيتها بتكلمنى وقالتلى:
= انا مش هينفع اقابلك بره علشان اهلى ، بس انا ممكن اجى عندكم البيت بس طبعًا ميكونش حد موجود علشان مياخدش عنى فكرة غلط
.. طبعًا ودى تيجي ، انا لايمكن هسمح ابدًا ان حد ياخد عنك فكرة وحشة ، هظبط الدنيا وعلى يوم التلات هشوفك لان هيكون البيت فاضى
بعد المكالمة بتاعتها دى وانا بقيت بعد الدقايق علشان يوم التلات يجي وامى تروح تزور اختى الكبيرة فى البيت وتاخد معاها اختى الصغيرة المفعوصة وابويا كده كده مبيجيش من شغله قبل 7 او 8 بالليل يعنى نكون قعدنا براحتنا وخلصنا وهي روحت ونامت كمان.
يااااااااه يوم التلات جه ، صحيت من النجمة خدت دش وسرحت شعرى ، والبرفان الجميل ، والباب خبط والقمر جت برجليها...
مشروع شمال .. الحلقة 3
اول مافتحت الباب وشوفتها قصادى حسيت ان قلبي بقى بيدق بسرعة جدًا ، كانت لابسة عباية سودا تحفة عليها ، سلمت عليها ودخلت قعدت وقعدنا نتكلم وقالتلى:
= انا حاسة انك هتاكلنى بعنيك ، ايه اللى عاجبك فيا ؟
.. انا عمال احاول من اول ماشوفتك انى اعرف ايه اللى وحش فيكي ومش قادر اعرف لحد دلوقتى
= مع انى حاسة انك بتجاملنى بس هعديها
ضحكتها تجنن مش قادر اوصفها ، جاذبيتها لاتقاوم ، يعنى نادرًا لما تلاقى واحدة حلوة اوى بالشكل ده وكمان عندها الجاذبية دى .
طبعًا لو حلفتلكم ان محصلش حاجة بنا واحنا لوحدنا فى البيت محدش هيصدق ، انا نفسي لحد دلوقتى ازاى انا مستغلتش الفرصة دى ومستفردتش بيها واحنا لوحدنا .
روحت ريماس واليوم بجد كان اسعد يوم فى حياتى ، تانى يوم روحت الشغل وقعدت احكى لصاحبي هيثم عليها وطبعًا انا متوصتش فى وصفها ، قعدت احكيله عن جمالها تقريبًا من اول ماروحت الشغل لحد ماروحت ، واستغرب جدًا لما عرف انى قررت اروح اتقدملها واتجوزها فى اسرع وقت وقالى:
= انا مش مصدق اللى بسمعه ده ، بقى عماد اللى رافض الجواز خالص عايز يتجوز بالسهولة دى ، هو انت ياابنى مش ابوك وامك اتحايلوا عليك قبل كده علشان تتجوز وانت كنت بترفض دايمًا وبتقولهم لسه بدرى دلوقتى عرفت ان خلاص مفيش وقت
.. انت لو مكانى ياهيثم ، مكنتش هتقول ابدًا الكلام ده
= لا انت شوقتنى اتعرف عليها
.. ايه ياعم اللى انت بتقوله ده ؟ انت بتستعبط ؟ انا غلطان انى حكيتلك
= ياعم يعنى هتغير مني وبعدين انت اخويا وهي اختى بس برضو اشوفها يمكن اقولك على ملحوظة انت مش واخد بالك منها بما انك واقع لشوشتك ، لان الحب اعمى
.. عموما انت اخويا ياهيثم وانا واثق فيك ، وبعدين انت مش غريب عن بيتنا يعنى ، الجمعة الجاية تعالى اتغدى عندنا وبالمرة هوريهالك فى الخباثة كده
مشيت من الشغل وقعدت ارن على ريماس لانها وحشتنى جدًا مش قادر استنى انى اشوفها فى البلكونة كالعادة ، وفعلا اول ماكلمتنى قولتلها :
= فيه مكان حلو اوى وبعيد وكله خضرا ومناظر طبيعية جميلة اوى ، هنقعد فيه انا وانتى براحتنا ومحدش هيشوفنا وكمان علشان ناخد مع بعض كام صورة لانك بتوحشينى وانا بصراحة عايز كل شوية اطلع صورتك ابص فيها
فى الاول ريماس رفضت لكن بعد ماضغطت عليها وافقت وانا خدت اجازة تانى يوم من الشغل على طول وخرجنا
روحنا حديقة قريبة من الشغل كده تشبه حديقة الاورمان ، فيها شجر كتير ومناظر طبيعية حلوة اوى ، واليوم ده كان يوم الخميس ، قعدنا نتصور كتير جدًا وكنا مبسوطين بشكل غير طبيعى ، وانا معاها انا كنت حاسس ان معايا ملاك من السما ، تانى يوم كان الجمعة طبعًا الاجازة بتاعتى ، قومت بدرى شوية لكن برضو بعد الصلاة ، ملحقتهاش كالعادة ، وبعد ماقومت بدقايق يادوب فطرت ونزلت مع امى برضو السوق علشان نجيب حاجات الغدا لان هيثم معزوم عندنا النهاردة وكان متشرط البيه انه ياكل مكرونة بشاميل وبط .
وعلى المغرب كده جه هيثم وقعدنا طبعًا كلنا وبعدها غمزتله وقولتله تعالى نشرب كوبايتين الشاى فى البلكونة
خرجنا البلكونة ورنيت عليها لكن مردتش عليا ، قعدت احاول كتير اوى انى اكلمها والتليفون بتاعها اتقفل ، هيثم لما لاقانى عمال احاول انى اكلمها فى التليفون ، وبدأت اتعصب قالى:
= ممكن ياعم يكون التليفون فصل شحن اهدى كده في ايه ، وبعدين دلوقتى تطلع ، انت بس شاورلى هي في انهي عمارة وانا هحاول المحها بجنب عيني كده لو طلعت من غير ماتاخد بالها علشان لو بتتكسف ولا حاجة
طبعًا شاورتله ، اهى هنا فى العمارة اللى فى الوش دى
بصلى باستغراب وتنح شوية وقالى
= فين ياابنى
.. اهو ياعم اللى فى الدور التالت دى
ياابنى ده العمارة لسه بتتبنى والدور التالت ده طوب احمر ، فين الشقة بتاعتها ؟!......
تعليقات
إرسال تعليق