القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية مشروع شمال بقلم مصطفى مجدي الجزء الرابع والخامس والسادس الأخير كامله جميع الفصول


مشروع شمال.. الحلقة الرابعة والخامسة والاخيره 


انا مستغرب جدًا ازاى هو مش شايف الشقة وهي قدام عنيه ، اكيد بيستعبط عليا ، اتضايقت منه جدًا ودخلت من البلكونة ، لما لقانى زعلان قالى


= فى ايه ياعماد بس مالك ؟! اهدى ياعم وبعدين يمكن اكون انا مش واخد بالى ، الدنيا ضلمة والعمارة مش واضحة اوى


.. اصلك انت حسستنى اننا مجنون يعنى وبعدين ياسيدى انا هوريهالك ، احنا لسه خارجين امبارح واتصورنا شوية صور مع انى حلفتلها انى مش هوريهم لحد علشان هي مبتحبش حد يتكلم عليها بس انا هوريهالك علشان انت اخويا وعلشان اثبتلك كلامى وان انا مش بقولك كلام وخلاص.


 طلعت موبايلى من جيبى وفتحت الصور وهو واقف جنبي وقعدت اقلب فيها ، لقتنى لوحدى فى الصور ، نظرات العطف اللى كنت شايفها فى عين هيثم فى الصور خلتنى دمعت ، حضنى وقالى:


= اهدى ياصاحبي ، كل شئ هيبان ، انت لازم تاخد هُدنة كده تعيد تفكير فى الموضوع ده وتفتكر كويس كل اللى حصل الفترة اللى فاتت


.. والله العظيم كانت معايا وكنت بشوفها ياهيثم ، انا مش عارف ازاى مش ظاهرة فى الصور


ندهت على اختى الصغيرة زى المجنون وشديتها من ايديها وطلعت انا وهي وهيثم البلكونة وقولتلها :


= بصى كده يانور شوفى الدور التالت حد ساكن فيه ولا لأ فى العمارة اللى قصادنا ديه


... العمارة فاضية كلها مفيش غير الدور الاخير بس هو اللى منور


سابتنى ودخلت وفضلت واقف مش عارف ايه اللى بيحصلى ، حسيت ان هيغمى عليا ، دخلت جوه الاوضة بتاعتى واستأذنت هيثم انه يمشى ، الدنيا قعدت تلف بيا ونمت ومحستش بأى حاجة ومقدرتش اروح الشغل الصبح من غير حتى ماستأذن انى هغيب ومكلمتش حد ، لكن هيثم بعتلى رسالة وقالى :


= انا قولتلهم فى الشغل انك تعبان وعندك دور برد شديد ومش قادر تتكلم وانك بتستأذنهم فى اجازة لحد ماتشد حيلك علشان لو حد سألك تبقى عارف


مهمنيش كل اللى بيقولك يتحرق الشغل ، انا كل اللى هاممنى دلوقتى انى اعرف ريماس فين ، انا لو ادمنتها وعشقتها مش هحس الاحساس ده ، طلعت تليفونى وقعدت اتصل عليها لقيت تليفونها مقفول


حالتى بقت سيئة جدًا ، كل يوم حالتى بتزيد سوء عن الأول ، مبقتش ولا باكل ولا بشرب واللى بيكلمنى بزعق فيه ، بعد يومين من الاكتئاب التام ، نزلت وسألت الراجل اللى مسئول عن العمارة وسالته عن حد ساكن فى الدور التالت ولالأ ، عملت كأنى عايز اشترى شقة فى الدور التالت ، لكن قالى:


= والله يااستاذ عماد الدور التالت متأجر لراجل ابن ناس اوى ومراته وبنته الوحيده ، عيلة كده بنت حلال ميتخيروش عنك


سألته بلهفة وقولتله:


.. هما بييجوا كل اد ايه ياعم ابراهيم ؟

= والله كانوا الفترة اللى فاتت بييجوا لكن معرفش بقالهم كام يوم مجوش ، هو فيه حاجة يااستاذ عماد ؟! هو انت تعرفهم


.. ابدا ابدا ياعم ابراهيم ، متشكر جدًا


مشيت علشان الراجل ميحسش بأى حاجة لكن زود حيرتى بشكل غير طبيعى ، ممكن تكون ريماس فعلا موجودة طب والصور اللى مش ظاهرة فيها دى ايه ؟؟!


قررت ساعتها انى احاول انساها وارجع الشغل تانى ، وفعلا رجعت الشغل وعدى يوم ورا التانى وحالتى بدأت تتحسن ، والحمد لله بدأت اخرج من اللى انا فيه ، كأن كان عندى اعراض انسحاب وقربت تنتهى.


وفى يوم بليل الدنيا كانت حر جدًا فتحت البلكونة علشان تدخل هوا فى الاوضة ولمحت من ورا الستارة اضاءة موجودة فى الدور التالت من العمارة طلعت جرى واتصدمت جدًا من اللى شوفته .....


 مشروع شمال.. الحلقة الخامسة


اول ماخرجت للبلكونة شوفت الراجل اللى شوفته فى السوق مع ريماس ، وعلشان ااكد لنفسي انى مبحلمش ولا بتخيل زى كل الايام اللى فاتت نزل جرى وطلعت العمارة ووقفت فى الدور التالت ، باب الشقة كان مفتوح وتقريبًا كان فيه صنايعية شغالين والراجل واقف فى وسطهم بيشرحلهم هو عايز يعمل ايه فى الشقة.


كان فيه اتنين كمان موجودين ، ست كبيرة وغالبًا مراته ، وبنت من ضهرها تشبه لحد كبير جدًا ريماس ، لكن العجيب ان البنت متلفتتش نهائى علشان اتأكد انها هي ولا لأ ، وبسبب الاحداث الغريبة اللى حصلتلى قبل كده ، طلعت التليفون بتاعى وصورتهم علشان اتاكد انهم موجودين وانى مش شايف اشباح ، واول مارجعت البيت ندهت على اختى نور ووريتها الصور وسألتها :


= شايفة ايه فى الصور؟


.. ناس غريبة معرفش مين دول


= اطمنت انى مش مجنون وان فعلا انا شايف الناس دى صح وان الراجل ده هو هو الراجل اللى شوفته فى قلب السوق


وقررت اعرف مين الناس دول وايه حكايتهم وريماس ليه اختفت من حياتى فجأة وايه السر والسبب فى التهيؤات اللى حصلتلى بسببها دى .


وقررت كمان انى اراقبهم واعرف كل حاجة عن الموضوع ده ، وبقيت بطلع البلكونة كل يوم بالليل وابص على الشقة واشوف فيه حد فيها موجود ولا لأ ، وفى يوم كده لاحظت بنات كتير لابسين لبس غريب جدًا وطالعين البيت والساعة كانت 2 بليل ، استغربت جدًا وقولت يمكن يكون ناس جاية زيارة للدور الاخير خاصة ان نور الشقة اللى فى التالت مشتغلش.


تانى يوم برضو حصل نفس الكلام وبرضو نور الشقة مولعش لكن بعد دقايق حسيت زى مايكون فى نور شمعة كده اشتغل فى قلب الشقة ، والموضوع اتكرر برضو بعدها بيوم وهنا بقى قررت انى انزل اشوف الموضوع ده ايه.


وانا طالع لمحت عم ابراهيم المسئول عن العمارة نايم وفى سابع نومة وكأن حد مخدره ، ولما طلعت الدور التالت طبعًا كان بابا الشقة مقفول لكن قربت منه وسمعت همس وحاجات غريبة جدًا بتحصل جوه وعلشان محدش ياخد باله نزلت وعديت الشارع من الناحية التانية وقولت هستناهم لحد ماينزلوا واحاول اراقب اى حد فيهم يمكن اقدر اوصل لحاجة.


وبعد ساعة ونص بالظبط ، نزلت البنات من الشقة ومعاهم الراجل الكبير وواحدة ست شكلها غريب جدًا حطة حلق فى مناخيرها وواحد فى شفايفها وواحد فى حواجبها وودنها وراسمة على جسمها ، والبنات كلها ايديهم مربوطة وكأنهم متعورين فى نفس المكان من ناحية كف ايديهم .


البنات شكلهم مش نضيف ، يعنى شبه اطفال الشوارع اللى احنا بنشوفهم بالصدفة ، الراجل طلع فلوس من جيبه وادى كل واحدة فيهم مبلغ والبنات عينهم كانت محمرة جدًا بدرجة كبيرة ، بالرغم انى واقف بعيد لكن لاحظت عيونهم جامد واقل من ثوانى عربية ميكروباص كبيرة جت ركبوا فيها بسرعة ، ومشيوا على طول وطبعًا ملحقتش اعمل اى حاجة .


لكن اللى طلعت بيه من الموضوع ان فيه سر كبير ورا الدور التالت ده والشقة دى .


طلعت البيت ونمت علشان اصحى الصبح للشغل بتاعى ، فى الشغل طبعًا كنت عمال افكر ومن فترة طويلة هيثم قرر انه يجي ويسألنى عن حالى ومن غير تردد حكتله كل اللى حصل ، اتردد شوية وسرح وقالى:


= انا خايف اقولك انى عايز اروح واتأكد بنفسي لانى خايف تكون بتعمل زى المرة اللى فاتت ومفيش اى حاجة من اللى بتقولها دى


.. عموما انا هخليك تشوف بنفسك وبما ان بيتك قريب من بيتنا ، اول ماالاحظ حاجة غريبة هكلمك تنزلى تحت


عدى يومين ومفيش حاجة حصلت وتالت يوم رجعت من الشغل على المغرب ، بفتح البلكونة لقيت ريماس واقفة فى الشباك .....

 لتصلك الحلقة السادسة والاخيرة علق ٣٠ ملصق


مشروع شمال... الحلقة السادسة والاخيرة


اول ماعينى وقعت على ريماس ، طلعت تليفونى علشان اصورها وهي بتلاغيني كالعادة ، لقيت تليفونى رن وملحقتش اخد الصورة ، المكالمة كانت منها وقالتلى:


= تعالى الشقة وانا هجاوبك على كل الاسئلة اللى محيراك وهوريك كل حاجة بعنيك


نزلت جرى علشان عايز افهم الموضوع ورنيت على هيثم لكن لقيت تليفونه مقفول ، سبتله رسالة على الواتس اب وقولتله:


.. انا شوفت ريماس تانى وكلمتنى وطلبت انى اقابلها فى الشقة اللى فى الدور التالت علشان تفهمنى كل حاجة ، حاول تجيلي علشان تتاكد انى مش مجنون


طلعت الدور التالت لقيت باب الشقة موارب والدنيا ضلمة ، زقيت الباب ودخلت الشقة اول مادخلت الباب قفل ورايا ، الدنيا ضلمة ومش شايف اى حاجة ، الشقة واسعة وكلها غرف ، طلعت الموبايل بتاعى ونورت نور الكشاف ، بصيت على اول اوضة ملقتش فيها حاجة ، وانا جوه حسيت بحاجة عدت من ورايا ، روحت على الاوضة التانية اللى فيها الشباك اللى ريماس بتظهرلي منه ، واول مادخلت حسيت الجو ساقع اوى بالرغم ان الدنيا اصلا صيف وحر جدًا ، دورت على ريماس مش لاقيها ، لحد ماشوفت نور شمعة خارج من الصالة ، طلعت بالراحة وبصيت لقيت الست الكبيرة اللى شكلها غريب دى قعدة على الارض وحواليها بنات كتير جدًا وريماس واقفة بتتفرج عليهم من بعيد وكأنها عايزة تقولى اتفرج وشوف هنا بيحصل ايه


الست الغريبة دى جابت طبق كبير وعورت كل بنت من ناحية كف ايديها وجمعت الدم بتاعهم فى الطبق وكان جنبها ورق وعرايس كتير جدًا ، عمالة تخرم فى العرايس وتحط ابر وتكتب بدم البنات حاجات زى مرض مس جنان عرفت انها طبعًا بتعمل اعمال لعدد من الناس وبتستغل البنات الصغيرين فى ده ، ولقيت فجأة ريماس قعدت وسط البنات دى وادت الست دى ايديها وعورتها جامد بالسكينة ، والدم بقى بينزل منها بشكل غير طبيعية كانها حنفية مياه واتفتحت


وش ريماس بدأ يزرق والست زقتها لحد ماوقعت على ضهرها وجه الراجل الكبير اللى بشوفه معاها ده ، وداس على رقبتها برجليه لحد ماماتت


مسكها الراجل ده من رجليها وجرها زى البهايم وقطع جسمها لقطع صغيرة ودفنها وسط الرمل فى الشقة وحط عليها كذا سيراميكا بالمحارة علشان يدارى اللى عمله بكل فجور.


قررت انسحب من الشقة واخرج منها بسرعة ، لقيت الراجل ده قدامى وضربنى على راسى بالة حادة ، فقدت الوعي.


اول مافوقت لقيت جسمي كله غرقان مياه وهو واقف والست كمان وبيسألنى:


= انت بتعمل ايه فى الشقة هنا ؟


ارتبكت واترددت شوية وحاولت اخرج من الموضوع وقولتله:

.. انا كنت بشوف الشقق علشان عايز اشترى فى العمارة هنا ودى الشقة الوحيدة اللى لقيت الباب بتاعها موارب


ابتسم وبص للست الغريبة اللى جنبه وقالها:


= ينفع صح ؟


هزت راسها بالموافقة


بصلى وقالى:


.. انت جيت لقضاك برجليك


ربطونى من ايدى ورجلى فى الكرسى والست طلعت مشرط من شنطتها وقعدت تكتب حاجات على جسمى وطلعت حاجات عاملة زى الحجاب وحطتها تحت منى علشان ينزل عليها الدم ، وفى وسط مانا بتألم وعمال اصرخ لكن صوتى طبعًا مش طالع علشان مكممين بقى ، قالى الراجل بكل برود:


= متقلقش هتموت بسرعة كلها دقايق وجسمك يتصفى من الدم اللى فيه وترتاح واحنا هنكمل اللى بنعمله


سمعت صوت خبط على الباب جامد وصوت هيثم عمال ينادى عليا قعدت ازوم جامد واحرك الكرسى علشان يعرف اننا جوه ، وقعدت اعافر لحد مالراجل ضربنى بالالة تانى على راسى ، طبعًا فقدت الوعي تانى .


لما فتحت عيني ، ملقتش نفسي فى الشقة ، لقيت نفسي فى الرعاية المركزة وصاحبي هيثم فرح اوى ان الوعي بتاعى رجع تانى وقالى :


= حمدالله على السلامة ياصحبي ، ربنا نجاك


قولتله بصعوبة


.. هو ايه اللى حصل ؟


= ندهت على كذا واحد من رجالة المنطقة وكسرنا الباب ولحقناك على اخر لحظة وسلمنا الراجل والست للقسم


حاولت انى اقوم ، مسكنى وقالى :


= عايز ايه ياعماد ؟! ، فهمنى مش هتقدر تتحرك دلوقتى ، احنا مصدقنا انك تفوق من الغيبوبة


.. انا لازم اروح الشقة ياهيثم ، انا شوفتهم وهما بيدفنوها


= مين دى ؟


.. ريماس ، هما قتلوها ودفنوها تحت السيراميك ، لازم اطلعها وابلغ القسم


خرجت من المستشفى من ورا الدكاترة وبمساعدة هيثم بعد ماضغطت عليه وروحنا الشقة وبلغت القسم وبدأت اكسر فى السيراميك قصادهم لحد ماطلعت جسم ريماس اللى بقى عبارة عن حتت صغيرة ، جمعناها بعد مافريق البحث الجنائى جه واصدرت الحكومة قرار بدفنها فى مدافن الصدقة ، ارتاحت روح ريماس ودلوقتى بس عرفت ليه كانت بتلفت نظرى ليها.


تمت بحمد الله

الناس الي بتقرا القصص ومش بتتفاعل حرام عليكم ضعوا تعليق ومتابعه للمدونه 

تعليقات

التنقل السريع