انفاس ساخنة
الجزء الثالث
بعدما ابلغت البوليس انا والدكتور ايمن
وسردت لضابط المباحث كل ما حدث
وما كان من امر محادثة الموبيل مع رنا ابنتي المخطوفة...
اتي معي رجال الشرطة الي المنزل ..
ولما سالوا عن الفتاة المعتدي عليها..
اخذتهم امها لتدلهم علي غرفتها
للكاتبة..حنان حسن
ولكن عندما دخلت االدادة لغرفة ابنتها..
اخذت تصرخ وهي
تقول...
بنتي..بنتي
ولما دخلت خلفها لاري ما حدث....
وجدت بان الفتاة قد اختفت
ويوجد بعض الدماء علي ارض الغرفة ...
وبسرعة امر الضابط بتفتيش المكان..
واثناء البحث..التقط الضابط
شيئا من الارض ووضعة بكيس صغير
وخذ يسال ام نشوي
بعض الاسالة
ثم اكمل التفيش
وكنت اتابع انا من بعيد
حيث كان الضابط يمشط الغرفة بعناية
ويفحص كل شبر بها بدقة..
وكلما وجد شيئا
التقطة ووضعة بنفس الكيس
للكاتبة حنان حسن
كما امر الضابط
بالبحث عن الفتاة بالاستعانة بالكلاب البوليسية
حيث اخذوا بعضا من ملابس نشوي
وشمموها للكلاب
لتنطلق الكلاب بعدها
في رحلة البحث عن الفتاة...
وبالفعل اخذت الكلاب في الجري
خلف الرائحة..
حتي وصلت للطريق العمومي
وتوقفت الكلاب عن
الجري
وكان واضح بان الرائحة فقدت اثرها في ذلك المكان
مما يعني بان شخصا ما
اخذ الفتاة في سيارة وانطلق بها
لتنتهي هنا في ذلك المكان رائحة الفتاة
التي انطلقت خلفها الكلاب البوليسية
للكاتبة حنان حسن
و اخذ رجال المباحث عينة من تلك الدماء
التي وجدوها في ارض الغرفة
للمعمل الجنائي..
كما اخذوا يحققون مع جميع من بالمنزل
ولكن للاسف
لم يسفر التحقيق عن اي شيئ
ونشوي كانها فص ملح وداب...
كما اختفت ابنتي
ايضا
وفقدنا وسيلة الاتصال بها
بعدما تخلص المختطف
من الموبيل الخاص
برنا
ورمي به علي الطريق...
للكاتبة...حنان حسن
وبعد البحث ..والتفتيش
والتحقيق ..والتقاط بعض الادلة...
من غرفة نشوي..
رحل رجال المباحث
بعدما.. وعد الضابط
بانهم
سايتوصلون للجناة في اقرب وقت
للكاتبة حنان حسن
وعدت انا للمنزل
وانا اسمع.. بكاء ام نشوي التي كانت تنتحب
لما الم بابنتها ..
وصعدت لغرفتي
وانا اتفقد الموبيل
لربما يتصل بي احد يطلب دية
او اي شيئ
ودخلت لشقتي
وروحت علي غرفة رنا ابنتي
واخذت انظر لسريرها ..ومكتبها
الذي كانت تذاكر عليه ..
وكانت الغرفة مقلوبة بعد تفيتش رجال المباحث..
واخذت ارتب لها غرفتها وانا ابكي
واحاول ان اطمئن نفسي بان ابنتي
ستعود لغرفتها
مرة اخري
للكاتبة حنان حسن
ولكن اثناء ما كنت افتش في الغرفة
وجدت شيئا غريبا
وهو بعضا من اعقاب السجائر
واندهشت لوجود تلك الاعقاب
فا ليس عندنا من يدخن بشقتنا
وجلست علي مكتبها وانا ممسكة بعقاب السجائر..
ووروحت افتح جهاز الكمبيوتر
الخاص برنا
واخذت افتح فولدر الصور لاري صور ابنتي ..
واثناء ما كنت اتصفح صورها
لفت نظري اكثر من صورة لشاب
علي الجهاز الخاص بها
وتعجبت لوجود صور ذلك الشاب
علي جهاز الكمبيوتر الخاص بابنتي...
وسالت نفسي
قلت..ياتري ايه السبب ان رنا تحتفظ بصور ذلك الشاب؟
ولكني لم اقف عند تلك الصور كثيرا
وقمت بعدها وانا اتفحص الغرفة بعينايا
واتخيل ابنتي تجلس علي سريرها وهي تضحك وتتحدث معي
ولقيتني بستلقي علي سريرها
وباخد صورتها في حضني وانا ابكي ..
للكاتبة حنان حسن
وبعد شوية سمعت خبط علي الباب..
وفتحت الباب..لاتفاجاء بالشاب الي شوفتة في الصورة
الي علي جهاز الكمبيوتر..
ولقيتة واقف امامي وبيقولي
انا عارف انك قلقانة علي ابنتك
وعشان كده انا جاي اساعدك
عشان توصليلها
قلت..ارجوك ساعدني اوصل لبنتي
نظر الي ذلك الشاب وهو يقول..
دوري في دولاب بنتك
هتلاقي اول الخيط
قلت انا عايزة اطمن علي بنتي
قال..تعالي معايا وانا اوريلك بنتك
واخذني ذلك الشاب معه علي دراجتة البخارية
وتوقف بنا
امام بيت في منطقة مهجورة
ودخل بي للمنزل
وهو يطلب مني الا احدث صوت..
ووقفت معه نترقب ما يحدث
في صمت
من خلال شباك زجاجي..
وشوفت راجل ضخم ولابس علي وجة كيس من القماش الاسود
الذي يخفي وجهة بالكامل
وشوفت بنتي مرعوبة وبتبكي
ولقيت الراجل بيدفع بطفلتي علي السرير
وهي تصرخ
وبدء ينزع عنها ملابسها
بعدما خلع هو ملابسة
ليستفرد بابنتي الضعيفة المذعوره
واخذت اصرخ وانا اقول اتركها يا حيوان
دي طفلة
ولكن ذلك المجرم لم يسمعني
بسبب ذلك الزجاج الكاتم للصوت
وحاجب للرؤيا..
للكاتبة..حنان حسن
ولقيتة بيقترب من ابنتي
وهي تصرخ
و تقول له ..ابعد عني
واخذت ابنتي تنادي باسمي وهي نستغيث بي .....
قالت...ماما ...الحقيني يا ماما
واخذت انا اخبط الزجاج وانا احاول كسرة
وانا مازلت اصرخ واقول ابعد عنها....
ابعد عنها ...ابعد عنها
ولقيتني بصرخ
وانا اردد ابعد عنها
وقمت بسرعة مفزوعة من ذلك الكابوس
لاكتشف بانني ذهبت في النوم وراودني ذلك الكابوس
للكاتبة حنان حسن
وتاني يوم
لقيت الدادة طالعة
تسالني ؟؟
قالت..مفيش اخبار ياست عبير
عن البنات؟
البوليس موصلش لحاجة عنهن؟
نظرت لها باسف
وانا اقول..
للاسف لسة يا داده
محدش اتصل بيا
وقولت في نفسي
ممكن الدادة تكون عارفة مين الشاب الي في الصورة علي جهاز رنا
واخذت الدادة
لغرفة رنا وشغلت جهاز الكمبيوتر
وفتحت صورة ذلك الشاب
وانا اسالها؟
قلت..تعرفي الشاب ده يا دادة؟
قالت..ايوة..
الشاب دة شوفتة اكتر من مرة
في المتطقة هنا
وبالامارة كان بيركب مكنة
وسالتها؟
قلت..يعني ايه مكنة؟
قالت..موتوسكل
قلت..مش معقولة؟
قالت..ليه مش معقولة؟
قلت..لاني انا حلمت بالولد فعلا كان راكب دراجة بخارية
قالت..معلش يا ست عبير
الي بيحصل مش قليل
وانا حاسة بيكي
عشان احنا الاتنين وجعنا واحد
ونظرت لها وانا اقول..
ربنا موجود
وباذن الله البنات هيرجعن
ردت الدادة
قائلة ..
باذن الله
وفي الصباح
ذهبت لقسم الشرطة
بعدما التقطت صورة ذلك الشاب
الذي وجدت صورتة علي جهاز الكمبيوتر الخاص بابنتي
للكاتبة حنان حسن
واخذ الضابط مني الصورة وهو يقول ..
انتي تعرفي الشاب ده قبل كده؟
قلت..لا
بس اكيد رنا ابنتي تعرف الولد ده
بما انها حاطة صورتة ع الجهاز عندها
للكاتبة حنان حسن
هز الضابط راسة وهو يقول..
تمام سيبي الصورة
واحنا هنشوف مين ده وحكايتة اية؟
وبعدها..عدت للمنزل وانا ابكي
لان مفيش اي حاجة جديدة ظهرت
تطمني علي ابنتي..
ولقيت نهي اختي بتلوم عليا
قالت..انتي ازاي تروحي لقسم الشرطة لوحدك؟
مش كنتي تقولي وممدوح
كان راح معاكي؟
قلت...بصراحة يا نهي
انا قلبي بيقولي
ان زوجك ممدوح ده ليه يد في اختفاء بنتي
والي حصل لنشوي كمان
ولقيت نهي اعترضت
بغضب
وهي تقول..
انتي اتجننتي اكيد
يا عبير
ازاي تفكري في ممدوح كده؟
نظرت لها في تحدي وانا اقسم لها
قلت..اقسم بالله يا نهي لو طلع ممدوح ورا الي بيحصل لابنتي
لا نهايتة هتكون علي
ايدي
اخذت نهي تصرخ وهي تنهرني
وتقول...انتي باين عليكي اختفاء بنتك
اثر علي عقلك
واتجننتي
وقبل ان تكمل انفعالها
عليا
خرج ممدوح من غرفتة وهو يقول..
خلاص يا نهي
سيبيها... انا مقدر حالتها ومش زعلان منها
نظرت له باحتقار وتركتهم وخرجت
وفي الليل ..طلبت من ام نشوي ان تطلع تنام معي ولا تجلس بمفردها....
وبعد انا صعدت معي ام نشوي
للكاتبة حنان حسن
دخلت لانام في غرفتي
وبعدها بشوية...
ولقيت ايد بتصحيني..
فا قمت مفزوعة..
لاجد امامي نفس الشاب
نظرت له بدهشة وانا
اسالة
قلت..انت مين ؟
ودخلت هنا ازاي؟
ولقيت الشاب
بيسالني
قال..ليه مش بتسمعي الكلام؟
قلت...كلام ايه؟
قال..ابحثي في الدولاب
قلت..دولاب ايه؟
وزفت ايه ؟
انت مين ودخلت هنا
ازاي
انت اكيد حرامي..
واخذت اصرخ يا دادة يا دادة ..الحقيني
ولقيت الدادة جنبي بتصحيني
وهي تقول..سلامتك يا مدام عبير
وسالتها؟
قلت..فين الشاب الي كان هنا؟
قالت ..شاب مين؟
وتعجبت لوجودها بجانبي واختفاء الشاب
فسالتها؟
قلت..انتي دخلتي هنا ازي؟
وفين الشاب؟
قالت..انتي كنتي بتحلمي وبتصرخي ..وانا دخلت اصحيكي
للكاتبة حنان حسن
ومكنش في حد هنا
نظرت لها وانا احاول ان اعود للنوم مرة اخري
وفي الصباح..
ذهبت للقسم لاقدم بلاغ رسمي
في ذلك الشاب
لاعتقادي الجازم
بان ذلك الشاب هو وراء اختفاء ابنتي
وطلبت من الضابط التحقيق معه
رد الضابط قائلا...
انا عايزك تهدي يا مدام عبير
لان الولد ده ملوش اي علاقة با اختفاء بنتك
للكاتبة..حنان حسن
نظرت له بغضب وانا اسالة بسخريه؟
قلت..وايه الي مخليك متاكد من براءتة
اوي كده
يا حضرة الضابط؟
هو ابن حد من الناس الكبار
قال..لا
قلت..امال ليه رافض انك تحقق معاه؟
رد الضابط قائلا
لان بعد ما اخدنا منك الصورة
اتحرينا عن الولد
ولقينا انه مستحيل
يكون له علاقة بخطف ولا اغتصاب
لانه ببساطة....
وسالتة
قلت. لانه ايه؟
قال..لان الشاب ده مات وادفن بقالة فترة
للكاتبة..حنان حسن
نظرت للضابط وانا مذهولة
واخذت اسال نفسي..
قلت..الدراجة البخارية الي انا شوفتها في الحلم ؟
وام نشوي قالت ان الشاب كان بيركب دراجة بخارية
فعلا؟
وصورتة الي اتوجدت فجاءة علي جهاز الكمبيوتر بتاع بنتي ؟
وجالي اكتر من مره في الحلم؟
وطلب مني ابحث في الدولا؟
.وفي الاخر يطلع ميت؟
معقولة ده يكون ..........؟؟
علق بعشرين ملصق ومتابعه لصفحتي الشخصيه ليصلك اشعار بالنشر
انفاس ساخنة
الجزء الرابع
بعد ما شكيت في الشاب الي حلمت بية اكتر من مرة..
ذهبت للبوليس لابلغ عنة..
ولقيت الضابط بيصدمني وبيخبرني
بان ذلك الفتي قد توفي من فترة
واخذت اسال نفسي
طيب ايه الي جاب صورتة علي الكمبيوتر..؟
وليه جاني في الحلم اكتر من مرة ؟
وايه الرسالة الي عايز يوصلهالي؟
واخذت اتذكر الحلم
وكل كلمة
قالها لي ذلك الفتي
واول ما جال بخاطري..
هي جملتة
حينما قال..
لو عايزة ابنتك..
ابحثي في الدولاب وهتلاقي اول الخيط
وبالفعل..
بمجرد ما دخلت للمنزل اسرعت علي غرفة رنا وفتحت الدولاب...
واخذت افتش في كل مكان في الدولاب
ولكنني لم اجد اي شيئ ..
سوي بعض اوراق المرحوم القديمة
وبعض الهدايا
التي كانت تاتي لرنا في اعياد الميلاد
واخذت اسخر من نفسي وانا اقول...
يظهر انك اتهبلتي يا عبير مش كفاية
انك صدقتي
انك بتحلمي بواحد ميت ؟
وبيبعت رسايل؟
ورايحة تدوري عليها
كمان؟
وفي تلك اللحظة..
نال الياس مني
وكنت ساقوم باغلاق اخر دلفة في الدولاب
واترك التفكير في امر ذلك الفتي
حتي وجدت..جاكيت شتوي بالشماعة
لابنتي رنا
ولفت نظري في ذلك الجاكيت
بان احد جيوبة مكتظة بشيئ ما ..
مما جعلني ابحث في جيب ذلك الجاكيت
ووجدت ظرف به بعض الصور والاوراق
التي تخص رنا ابنتي
واخرجت الظرف
واخذت اقراء وانا علي امل
لربما..وصلتني اي ورقة من تلك الاوراق
التي بالظرف
لمكان ابنتي
وفتحت الظرف...
واخرجت اول صورة
وبمجرد ان رايتها..
اتسعت عينايا..فقد كانت الصور للدكتور ايمن
ومكتوب في خلف الصورة
my love (حبيبي)
وتعجبت..
وكنت اسال نفسي؟
ايه الي جاب صورة الدكتورايمن
عند الاوراق الخاصة بابنتي المراهقة؟
وبسرعة.. اخرجت باقي الاوراق..
الي لقيت فيها ورورد وبوستات
بها كلمات غزل
وكان شخصا ما يهديها لابنتي
ولكن الي جنني اني لقيت ورقة صغيرة
مكتوب بها رسالة
بتقول.
.مستنيكي في شقتي
اخذت انظر لتلك الاوراق التي بالظرف
وانا اقول في نفسي..
معقولة؟
الدكتور ايمن .........؟
ولقيت نفسي بنهض من مكاني عشان اتاكد
مما اراه
ثم جلست مره اخري
وانا اسال نفسي وانا اقول...
ولكن كيف سا اتاكد؟
وكان يجب ان اواجة الدكتور ايمن
بذلك الظرف الذي وجدت ابنتي تخباءة بملابسها ..
وذهبت بسرعة لشقتة..
وقمت برن الجرس
وبعد قليل
فتح لي هاني ابنة..
واخبرني بان اباه ليس بالداخل
فطلبت من هاني ان ادخل لانتظر
اباه الطبيب بالداخل
الي ان ياتي..
وطبعا قال لي
اتفضلي
ودخلني هاني لغرفة الصالون
وكنت انا ا اتفحص باقي ارجاء الشقة..
ولاحظت بان هاني كان يلعب بلايستيشن
في غرفة المكتب
لاني شاهدت الشاشة وبها اللعبة
التي كان يلعبها
كما لمحت بعيني غرفة النوم الخاصة بالطبيب مفتوحة..
وفي تلك اللحظة
انتهزت الفرصة وطلبت من هاني ان يدخل للمكتب ويكمل لعبة
وانا سانتظر هنا
فا قال هاني..حاضر
هدخل اللعب لكن هعمل لحضرتك حاجة تشربيها الاول
قلت..لا
متتعبش نفسك
انا هنتظر بابا ولما يجي هشرب انا وهو الشاي
وبالفعل..
سمع هاني لكلامي
ودخل لينهمك في لعبتة
ودخلت انا اتجول بشقة الطبيب..
ثم دخلت لغرفتة..
وغرفة هاني ايضا
ولم اجد شيئا ملفت للنظر
فا خرجت...
وعدت مكاني لانتظر الطبيب
وجلست في الصالون..
واخذت اتفحص المكان بعينايا
وقد كان المكان غير مرتب و به الاشياء مبعثرة
ولاحظت ايضا بان هناك كومة من الملابس علي كرسي الصالون
وكان احدهم قد جمع الغسيل من الحبل ووضعة علي الكرسي..
واخذت اتفحص بعيني كل جزء في الشقة
وانا انتظر الطبيب
ولقيت عيني بترجع علي كومة الغسيل مرة اخري
ولمحت قطعة من الغسيل بها شيئا يلمع وكان به استرس ..
وطبعا الملابس المرصعة بالترترو بالخرز
بتكون عادة ملابس بناتي او حريمي
فا قمت سريعا واخرجت طرف القطعة التي بها الاسترس..
وبمجرد ما خرجتها تفاجات بانها احدي الملابس الداخلية لابنتي رنا
مما جعلني اتاكد بان الدكتور متورط فعلا
في اختفاء ابنتي..
واخذت انتظر وانا اشتعل نارا
وبعد شوية سمعت الباب بيتفتح
والدكتور دخل
وبدء ينادي علي هاني ابنة..
وعندما شاهدني امامة
تفاجاء ..
ولكنة ابتسم وهو يمد يدة لي قائلا..
اهلا ..مدام عبير
ولكنني لم ارد عليه التحية
واكتفيت بان ارفع
بوجهة ملابس ابنتي الداخلية..
وانا اسالة؟
قلت..ممكن اعرف الملابس الداخلية لابنتي بتعمل اية عندك في شقتك؟
وبمجرد ما سالت الدكتور ذلك السؤال
وجدتة يقف مندهشا وهو يدعي عدم فهم مقصدي
وسالني؟
قال..انتي تقصدي ايه بكلامك ده؟
وجيبتي الملابس الداخلية دي منين؟
انا بجد مش فاهم حاجة ابدا
وفي تلك اللحظة..
اخرجت الظرف ووضعتة امامة
وانا اقول..اتفضل اتفرج وشوف صورتك
ورسالتك
وقولي انت ايه ده؟
نظر الدكتور للصورة والرسالة
واخذ يكرر السؤال
قال..ايه ده؟
اكيد في حاجة غلط
قلت...واضح فعلا ان في حاجة غلط
وانا هروح للبوليس
واخدلهم الادلة دي
عشان يعرفوا ايه الي ورا الغلط ده بالظبط؟
وكنت اهم بالمغادرة
لابلغ البوليس
لكني سمعت صوت هاني الذي كان يرجوني
قائلا..
ارجوكي يا طنط
متروحيش للبوليس..
لاني متاكد ان بابا بريئ
نظرت لهم دون ان ارد بكلمة
وتركتهم وخرجت
وذهبت لقسم الشرطة
لمقابلة الضابط
لاروي له ما حدث بشان الطبيب
وتلك الادلة الجديدة..
التي تدينة
ولكنني وجدت الضابط يخبرني بمفاجاءة
وهي ..
ان شخصا ما قام بالابلاغ عن وجود فتاة
بصحبةرجل غريب الاطوار..
والغريب في الموضوع
ان البنت فيها نفس مواصفات ابنتي رنا..
ولقيت الضابط بيطلب مني اني استريح قليلا
ثم سالني؟
قال..مدام عبير
اية النوع السجاير الي انتي بتدخنيها؟
نظرت له
وانا اقول انا مش بدخن اصلا
قال..ورنا؟
قلت..مالها؟
قال..عمرك شوفتيها بتجرب تدخن؟
نظرت له بدهشة؟
قلت..ولا رنا طبعا
لا مش بتدخن
وسالني
مرة اخري
قال..طيب ونشوي ...
وامها ؟
عمرك شوفتيهم بيدخنوا؟
قلت،..لا خالص
مفيس واحدة فيهم بتدخن
وبعدين البنت المريضة هتدخن ازاي؟
نظر الي الضابط
وسالني؟
مرة اخري
قال..وتفسري باية ان نفس نوع اعقاب السجاير الي لقيناها في غرفة نشوي؟
هي نفس نوع اعقاب السجاير الي لقيناها في غرفة رنا ابنتك؟
بالرغم من ان مفيش اي حد فيكم بيدخن زي منتي قولتي؟
قلت..ايوه فعلا
انا كمان شوفت اعقاب سجاير عندي بالغرفة
ومعرفش اية الي جابها في غرفة ابنتي
نظر الي الظابط قائلا
مدام عبير
انا هسالك سؤال غريب شوية
قلت اتفضل
قال..انتي متاكدة ان البنت نشوي مريضة عقليا فعلا؟
قلت...ايوة مريضة
فعلا
ثم نظرت للضابط
وانا اقول
حضرتك تقصد...اية؟؟
رد الضابط مستوقفا تساؤلي الفضولي
قال..متخديش في بالك ده مجرد سؤال..
ونظر الي وهو يسالني
عن سبب قدومي للقسم؟
فا قمت بتقديم
الظرف وملابس ابنتي الداخلية
وسردت له ما حدث
ولكنني وجدتة ينظر لتلك الادلة بعدم اهتمام
وهو يقول ...
مدام عبير
كل الي حضرتك
بتقولية ده
لا يثبت بان الدكتور هو الي خطف ابنتك...
قلت..لكن يا فندم..... وقبل ان اكمل حديثي
رد بغضب..
قال..مدام عبير
ممكن تسيبينا نشوف شغلنا؟
ولما نوصل لحاجة هنبلغ حضرتك ممكن؟
نظرت له وانا اهز راسي
قلت..حاضر
وغادرت القسم
و عدت للمنزل...وكنت محبطة
وحالتي النفسية..سيئة للغاية...
فقلت في نفسي ساذهب لشقة نهي اختي
لكي اتحدث معها
قليلا
لعلني اشعر بالراحة....
ولكنني عندما اقتربت من باب شقتها
سمعتها تتشاجر مع احد ابنائها ...
وكان ابنها يلوم عليها لدفاعها المستمر
عن اباه
فاردت الام قائلة
بلاش تظلم ابوك
رد الولد قائلا
انا مش بظلمة يا امي
قولتلك ...انا شوفتة بعيني وهو بيغتصبها
وبمجرد ما سمعت تلك الجملة..
اخذت ارن الجرس
علي نهي وابنها
ولما فتحت
قلت لها...انا سمعت كل حاجة يا نهي
ردت نهي قائلة...
حاجة اية؟
قلت سمعت الشهادة الي ابنك قالها..
بان جوزك مغتصب
رد الولد ابن نهي..
قائلا
شهادة ايه يا خالتو؟
انا مقولتش حاجة
نظرت لنهي ولابنها قليلا..
ثم قلت....
ماشي
وتركتهم وذهبت لشقتي
وشعرت في
تلك اللحظة
بان عقلي سينفجر
فااخذت حباية المهدئ لاستطيع ان انام
وبالفعل ..ذهبت في نوم عميق
ولكن بعد قليل..
وجدت من يوقظني من النوم..
ويخبط علي يدي
وفتحت، عيني لاجد امامي ذلك الفتي
ولكن في تلك المره تفاجات
بان الفتي معة مفاجاءة
لن تتخيلوها.......
علق بعشرين ملصق ومتابعه لصفحتي الشخصيه ليصلك اشعار بالنشر
رواية أنفاس ساخنة الجزء الخامس 🔥🔥🔥
بعدما تشتت ..افكاري واصابني ..الشك
في كل من حولي...
ذهبت لشقتي لانام
لكي اوقف عقلي عن التفكير قليلا..
وعشان اقدر انام
اخذت بعض الحبوب المهدئة
وبالفعل ذهبت بعدها في نوم عميق
ولكن اثناء نومي
وجدت من يخبط علي يدي ليوقظني..
وفي تلك المره..
وجدت ذلك الشاب
الذي يقولون بانه قد توفي
من مدة..
ولكن هذة المره وجدتة ممسكا بيدة شيئا
وسالتة..؟
قلت..انت تاني؟
انت مين وعايز ايه؟
قال..ايوه انا
وهفضل اللازمك في احلامك..
لغاية ما توصلي لبنتك
قلت..انت بتكدب
لانك قولتلي قبل كده
ان
اول الخيط للوصول لابنتي هلاقية في الدولاب
لكن انا ملقتش حاجة توصلني لابنتي
قال..انتي موصلتيش لانك لم تبحثي جيدا
قلت..يعني ايه؟
قال..دوري في الهدايا واللعب
نظرت له..
وانا احاول ان افتح عيني بصعوبة بالغة
قلت..انت عايز مني ايه؟
وليه الالغاز الي بتقولها دي؟
لو عايز تساعدني ما تساعدني علي طول
و لو كنت شيطان وعايز تنغص عليا منامي
ارجوك ..سيبني
في حالي
انا كفاية عليا الي انا فيه
رد الشاب.. بعدما اخرج شيئا من اللفة
التي بين يداه
قال..بالعكس
انا عايز اساعدك
وجاي دلوقتي عشان اطمنك علي بنتك ..
ومعايا الامارة علي صدق كلامي..
ووضع الشاب امام عيني شيئا شبيها بالشاشة الصغيرة
التي تبث فيديوا ما..
واخذت انظر لتلك الشاشة..
ووجدتني اعرف تلك التابلت جيدا بسبب حرف ان( n )
المكتوب عليها باللون الاحمر...
ولكنني ادعيت باني لم اخذ بالي من ذلك الحرف
وعندما اقتربت من تلك الشاشة..
وجدت رنا ابنتي
تبعث لي رسالة صوتية
تستغيث.. فيها...
قالت..ماما ..
انا حياتي في خطر
ومحبوسة..
في مكان مظلم
مع شخص مريض نفسيا
بيعذبني.. وبيغتصبني
لكن روح الشاب الي واقف معاكي
هي الي بتحميني منه
الحقيني يا امي
انتي الوحيدة الي هتقدري تنقذيني من المكان ده
قلت.. وانا ابكي
قوليلي اعمل ايه
عشان انقذك؟
قالت..لو عايزة تنقذيني
لازم توصلي الرسالة الي انا هبعتهالك
للبوليس و لكل الناس الي حواليكي
قلت..وفين الرسالة دي؟
ردت ابنتي قائلة
اول ما تشرق الشمس روحي عند الساقية المهجورة...
الي في غرب البلد
وافضلي قاعدة لمدة نصف ساعة ..
وانتظري الرسالة الي هتعرفك
هتعملي ايه
بس حذاري حد يعرف انك كلمتيني ..
من خلال الوسيط الروحاني
والي يسالك وصلتي للرسالة ازاي ؟
قولي ...ان في امراة اعطيتلك الرسالة..
واختفت بعدها
لان بمجرد ما حد يعرف اني بتواصل معاكي
هتاذي
ثم قالت..
ماما حذاري تثقي في اي حد
ومتسمعيش كلام حد غير الشاب ده فقط
واخذت ابنتي تؤكد علي جملتها
قبل ان تختم كلامها
قالت..ماما
نفذي الاوامر في سرية
تامة
نظرت لها في تلك الشاشة وانا احاول
ان اطمئن عليها واعرف اين هي..
وكنت اريد ان اسال عن صاحبة التابلت ايضا
التي اشك باني اعرفها جيدا
لكنني لم اشعر بالدنيا من حولي..
ولقيت نفسي ذهبت في النوم مره اخري
وفي الصباح
لقيت نفسي بستيقظ علي صوت الموبيل...
الذي كنت دائما
ما اضبطة علي الساعة السابعة
لاستيقظ للحضانة
وقمت سريعا
بعدما تذكرت ما قالتة ابنتي عن الرسالة
التي ساجدها عند الساقية المهجورة
عند شروق الشمس..
وخرجت سريعا
وذهبت عند الساقية..
واخذت ابحث حول الساقية
حتي وجدت رسالة بالفعل من رنا ابنتي
وهنا توقفت قليلا
لاسال نفسي؟
قلت..يبقي كده الي انا شوفتة باليل مكنش حلم؟
المهم ..فتحت الرسالة
ولقيت ابنتي بتستغيث بيا
قالت..ماما الحقيني
انا هنا في منزل واحد مريض نفسي
وكل يوم بيقوم بتعذيبي واغتصابي
الحقيني يا امي..هو مغمض عنيا
لكن انا بشم انفاسة الساخنة القذرة كل ليلة
وكل يوم ..بيحرق جسدي يا امي
كلما صرخت
انا مرعوبة في بنات هنا غيري مخطوفين
معايا ..
لكن انا بسمع صوت صراخهم فقط
و مش بشوفهم
الحقيني يا ماما
لان المراة الي
عايشة معانا هنا
بتقولي اني لازم اسمع كلامة
احسن ما يقتلني زي الي قتلهم قبلي
وقتل منهم ثلاثة لغاية دلوقتي
قرات الرسالة ..وجلست بجانب الساقية
واخذت ابكي
وظللت جلسة لمدة نصف ساعة
كما طلبت ابنتي
واخذت ادعوا الله
واقول..يارب انا لوحدي
وكل الي حواليا مشكوك فيهم
ومش قادرة اشتكي لحد
ولا اطلب مساعدة حد
وابنتي الصغيرة
في خطر
وانا مش قادرة اعمل
حاجة
يارب ساعدني عشان انقذ ابنتي
وهنا سمعت صوتا نسائي ياتي من خلفي
ويقول..
هوني علي نفسك
مالك يا اختي فيكي ايه؟
انتفض جسدي
وانا اجلس بتلك المنطقة المقطوعة
وعندما التفت وجدتها
امراة
وتعجبت لوجود امراة وحدها
بذلك المكان في الصباح الباكر
ولكنني قلت في نفسي
طيب منا كمان امراة واقف وحدي بذلك المكان
فقلت لها...
انا عندي مشكلة
وعشان كده تركت الدنيا كلها وجيت هنا
وسالتها؟
انتي بقي ايه الي جايبك المكان المقطوع ده؟
قالت..انا جاية هنا مع اخويا
بندور علي حتة ارض
والسمسار اعطي لنا العنوان هنا
وقالنا ننتظرة
نظرت عن بعد
فا وجدت حقا سيارة تنتظرها بعيدا
ققلت..عموما فرصة
سعيدة
قالت..انا اسعد..
بس عايزة اقولك حاجة
صدقيني ..مفيش حاجة تستاهل
انك تزعلي نفسك
ياريت ترمي ورا ضهرك
وتتاكدي ديما بان
كل عقدة ولها حلال
قلت.بس انا مشكلتي كبيرة
وملهاش حل عندي
قالت..هو انا ممكن اعرف المشكلة؟
ولا مينفعش؟؟؟
نظرت لها وانا
اقول..
بالعكس ...
انا فعلا محتاجة احكي لحد بدل ما اتجنن
قالت..احكي
وبالفعل سردت لها كل ما حدث
واخرجت الرسالة التي ارسلت بها ابنتي
واخذت المراة تطيب خاطري
وقالت.. يا حبيبتي انتي فعلا في مشكلة كبيرة
واخذت تلك المراة تواسيني وتطيب خاطري
وبعد شوية
استاذنت وهي تقول
يبدوا بان السمسار
وصل
وانا لازم امشي حالا
وتركتني المراة
وغادرت
وعدت انا اجلس
وحدي
بذلك المكان المهجور
وكنت اريد ان اجلس اكتر من ذلك في ذلك الهدوء
ولكن...
ما جعلني اذهب
هو انني لمحت سيارة تقف عن بعد وتترقبني
فا عدت سريعا الي المنزل..
وكنت ذاهبة لشقة نهي اختي..
لاتاكد من شيئا براسي
ولكن اثناء دخولي من باب المنزل ..
اصطدم بي رجل غريب..
كان خارجا من الباب
ولما نظرت بوجهة
وجدت بانني لم اعرفة سابقا..
وليس من اهل المنزل
فقلت في نفسي ربما كان صديقا ..او قريبا..
لاحد الرجال بالمنزل هنا
وكنت ساتابع مسيرتي لاعلي
ولكن استوقفني شيئا
جعلني امتنعت عن الصعود.. واثبت في مكاني
فقد كان في يد ذلك الرجل سيجارا
وعندما اصطدمت به
وقعت منه تلك السيجارة...
ولما نظرت لعقب السيجارة وجدتها نفس نوعية السيجارة
التي كنت وجدت عقبها سابقا
وعقبها شبيها بنفس الاعقاب
التي تحدث عنها حضرة الضابط
ووجدتها بغرفة ابنتي
رنا
مما جعلني اذهب سريعا خلف ذلك الرجل
الذي كان في عجلة من امره
حيث كان يمد في خطوتة وكانه كان رايح يلحق القطار
وعندما خرجت لالحق به كان قد استقل سيارتة..
ولم الحق به
واخذت اسال نفسي..
تري من اي شقة كان يخرج ذلك الرجل
الغريب عن المنزل؟
واثناء وقوفي وانا انظر لذلك العقب بيدي
وجدت نهي اختي
تسالني ..بسخرية
قالت..ايه انتي بتلمي اعقاب السجاير من الارض ولا ايه؟
نظرت لها وانا
اقول..
قلت..نهي انا كنت جيالك
قالت..وماله تعالي نطلع عندي الشقة
قلت وانا اضع عقب السيجارة بحقيبة يدي..
قلت..ثواني بس اقول لام نشوي
تقفل الحضانة
لاني دماغي مش رايقة للحضانة خالص دلوقتي
ردت نهي قائلة..
ماشي..روحي وانا هسبقك علي شقتي
قلت..ماشي
وبالفعل ذهبت لام نشوي بالحضانة
ولكنني لم اجدها
ولقيت الحضانة مغلقة
فقلت في نفسي..
ربما كانت بغرفتها
اومريضة.. بسبب حزنها علي ابنتها
وذهبت لغرفتها
واخذت انادي عليها
ولكنها ايضا لم تجيب..
وكنت ساغادر من امام باب الدادة
لولا اني لاحظت بان الباب موارابا..
فدفعت الباب قليلا..
وانا انادي عليها
ولكنها لم تجيب..
مما اثار فضولي....
وجعلني انظر لداخل
غرفة الدادة
لاكتشف كارثة ..
فقد رايت شيئا مفزعا
تقشعر له الابدان..........
تعليقات
إرسال تعليق