قصة العزباء (الحلقة السابعة) والثامنه والتاسعه الاخيره
____________________
رانيا وأمها وصاحب أبوها قاعدين...صاحب أبوها بيفتح الورق قدامها، ويقول لها شوفي كده الروشتات دي..
رانيا بتفتح أول روشتة وتقرا اسم الدكتور وتخصصه، وتفتح روشتة تانية وتقرا اسم الدكتور وتخصصه..
تستغرب
مش مستوعبة لسة..
بتفتح تالت روشتة وهكذا، وترفع رأسها تبص ع الراجل
_ دي روشتات أطباء نفسيين
_ أيوة يا بنتي ... سايح الله يرحمه كان يتعالج عند دكاترة نفساويين، كانت نفسويته واجعاه
(الراجل بسيط، وبيتكلم على أد معرفته)
_ كان بيتعالج من ايه؟
_ الدكاترة قالوله أنه مفصوم .. عند مفصومية في نفسه
(رانيا بصوت حزين بتصحح له)
_ بابا كان عنده فصام؟
_ أيوة يا بنتي، هي فصام دي ..
_ بس بابا عمره ما قال إنه بيتعالج عند أطباء نفسيين.
_ أبوكي كان بيتكسف يقول قدامكم كده يا بنتي، وكان صعبان عليه اللي بيعملوا فيكي وفي الست والدتك..
كان دايما يقول لي أنا عايز اقعد في الورشة هنا على طول، عايز البنت وأمها برتاحوا مني .. لكن بيضطر يرجع البيت علشان يشوفكم .. كان يقول لي البنت بتوحشني، وبقلق عليها لو مشفتهاش.
(الأم تدمع، ورانيا بتبكي م الأسى)
_ عارفة يا بنتي أبوكي كان يعمل ايه علشان يصبر نفسه ميرجعش البيت؟
كان بيشرب حشيش مع الزفت ابو سعيد...
كان ياخد الفلوس منك ويشرب بيها حشيش علشان ينسى اللي بيعمله فيكي..
مرة جاني وقال لي البنت عينها من زميلها، وكان عايز يشوف الشاب ده مين، ويعرف سلوكه، علشان يفرح بيكي..
وبعد ما راح البيت يسألك عنه زي أي أب بيصاحب بنته ويعرف ايه اللي جواها ... قامت عليه الحالة، وجهز لك سلك الكهربا ..
ومرة راح لك الشغل..
كل مرة اتخانق معاكي فيها، كان في الأصل جاي يطمن عليكي
مرة قال لي أنه عارفك عندك حساب في البنك .. ومش عايز يسألك عنه ..
ولما بتحصل له الحالة بيعاقبك علشان بسألك عليه..
ومن جواه بيتقطع، بيقول انا عايز أزود لها حسابها .. مش آخد منها فلوس..
وكل مرة يطلع م البيت ع الدكتور النفساوي
أبوكي مش وحش يا بنتي .. ولاجوزك راجل همجي يا ست أم رانيا..
سايح الله يرحمه كان راجل طيب، بس هي نفسوياته الله يخرب بيتها اللي كانت واجعاه..
_ نسيت اقول لك حاجة
_ ايه؟
_ يوم عيد ميلادك راح للدكتور قبل ما يرجع الييت، وكنت معاه انا ... قال له أبوس ايدك النهاردة عيد ميلاد بنتي، عايز أي برشامة أشربها تخليني أقدم لها الهدية .. واسيب لها البيت بعد كده .. مش عايز انكد عليها في يوم زي ده
(رانيا تجهش بالبكاء )
_ خلاص .. كفاية كفاية .. مش مستحملة
_ أنا آسف يا بنتي .. كان لازم تعرفي الكلام ده .. علشان تقولي الله يرحمك يا بابا .. حرام تظلميه وتقولي أي حاجة في حقه
_ يا حبيبي يا بابا .. استحملت كل ده لوحدك؟
قامت رانيا تجري على أوضتها، وهي منهارة من البكاء .. واستأذن صاحب أبوها وانصرف)
وجلست الأم تبكي بمفردها
__________________________
في الشركة، زمايل رانيا كلهم اتفقوا يروحوا العزاء على مجموعات..
اقتحم هشام حديث ياسمين وزينب وآيلة وطلب منهم يروح معاهم .. وتمت الموافقة..
هشام مشي بعيد عنهم، وياسمين بتبص عليه بكل غل
_ طبعا .. ما اهو لازم ييجي معانا حبيب القلب .. علشان يقرفنا
(زينب بتنهرها)
_ ايه السوء اللي انتي فيه ده يا ياسمين .. ما تبطلي بئى
_ بلاش انتي يا زينب بعد اذنك .. علشان انتي مش عارفة حاجة
_ ايه هو اللي مش عارفة حاجة؟
(آيلة ساخرة)
_ أصل ياسمين متضايقة إن رانيا وهشام رافضين إن رانيا تعلن عن طلبها منه، وجمعية العزباء باظت، ورامي خلع من ياسمين
(ياسمين متضايقة)
_ بس يا آيلة خلاص
(زينب بتسألها)
_ انتي طلبتي ايد رامي؟
(آيلة بتجاوب وياسمين متضايقة)
_ طلبت ايد رامي .. ورامي بهدلها، ورافض يعمل معاها أي ديييل
_ اتنازلتي عن كرامتك، واهو داسها
(ياسمين قامت منفجرة من الغيظ )
_ خلاص بئا .. جاتكو داهية تقرفكو
_____________________________
في بيت رانيا .. بعد مواعيد الشغل
هشام، وزميلات رانيا التلاتة، قاعدين عندها، يقدمولها واجب العزاء..
هشام نفسه يقول لها أنه حضر عزا الرجال امبارح، نفسه يقول لها تفتح الفون علشان يعرف يكلمها، لكنه مش قادر يقول أي حاجة..
_ شدي حيلك يا رانيا ..
_ على الله يا هشام .. تسلم
زينب:
_ ربنا يصبرك يا حبيبتي .. حاولي تدعيله كتير .. هو محتاج دعائك دلوقتي
_ ربنا يرحمه يارب
ياسمين:
_ والله زعلت عليه أوي يا رانيا .. ربنا يرحمه
_ يارب
آيلة:
_ أكيد هو في الجنة ونعيمها دلوقتي
(شباب ضارب لخمة ومش عارف يقول ايه في الموقف دي، وبيحاول يقول أي حاجة)
زينب بتسألها:
_ أنا استأذنت مستر عمر النهاردة أكمل الشغل اللي بدأتيه علشان ميتعطلش
_ شغل ايه بس يا زينب .. هو انا فيا دماغ للشغل
_ لا يا حبيبتي مش قصدي ... أنا بقول لو بدأتي حاجة مع عميل جديد، انا مستعدة اروح أكمل لك الاتفاق والإجراءات..
_ مفيش جديد غير المهندس رامي، ياريت تروحي له وهو عارف كل حاجة
(ياسمين وآيلة بيبصوا لبعض، وزينب بتضرب لخمة وتبص لياسمين)
_ رامي اللي هو رامي
_ المهندس رامي يا زينب .. اللي هو صاحب قريب ياسمين، كلمني وطلب وثيقة واتفقنا على كل حاجة
_ حاضر يا حبيبتي، هخلص لك كل حاجة معاه
(ياسمين بتغلي، هتنفجر من الغيظ)
ومكملوش نص ساعة وسابوها ومشيوا
_________________
في مكتب رامي..
ياسمين دخلت منفعلة ... بتقتحم مكتبه، وبقمة الغباء بتعاتبه
_ انت بتعمل معايا كده ليه؟ بتحاول تغيظني؟ تفرسني؟ هو انا عملت لك ايه؟
_ في ايه يا مجنونة انتي؟ ايه اللي دخلك هنا؟ وبتتكلمي كده ليه؟
_ سنة بتحايل عليك تعمل وثيقة تأمين عندنا وبترفض، وفي الآخر جاي تطلب من رانيا، أكتر واحدة بكرهها، طيب يا سيدي خد عندك ... رانيا طابت ايد هشام زميلنا، وهيتجوزوا، وعلى فكرة باباها مات .. مات مقهور عليها بسبب انها طلبت ايد هشام
_ باباها مات؟
_ ايه زعلت على باباها أوي؟
(رامي بيقوم من مكانه ويطردها تاني)
_ امشي اطلعي برة يا ياسمين، وياريت مش عايز اشوف وشك هنا تاني
__________________________________
بالليل ...
رانيا بتتأكد أن باب الشقة مقفول كويس، وان أمها نامت ..
راجعة أوضتها ... بتبص ناحية التليفزيون، لقت أبوها واقف ماسك سلك الكهربا، بنفس الهدوم اللي مات بيها..
(مخ رانيا واقف)
_ بابا .. بتعمل ايه عند الكهربا..
(أبوها بيبص لها من غير ما يرد عليها، وبيلعب في سلك الكهربا)
_ يا بابا بتعمل ايه؟
بابا
يا بابا
بابا
_ اخرسي .. مش عايز أكلمك
(رانيا بتصرخ ويغمى عليها)
الحلقة السابعة خلصت
قصة (العزباء) (الحلقة الثامنة)
_________________
رانيا بتصرخ ويغمى عليها بعد ما شافت أبوها عند المكان اللي مات فيه..
أمها بتحرج من الأوضة بسرعة
_ رانيا .. بنتي .. مالك يا حبيبتي؟
(الأم بتحاول تفوقها)
بتقوم وهي بتترعش، أمها بتساعدها تروح أوضتها، وتهديها لحد ما تنام...
(بمجرد ما غمضت عينها .. شافت أبوها في الحلم، بيزعق معاها زي عادته)
كان لابس نفس هدوم الشغل بتاعته، وبيقول لها:
_ زميلتك حكت لي على كل حاجة .. أنتي لازم تموتي .. انا هخنقك
(سايح بيفتح صوابعه، ورايح ناحيتها، وهي خايفة بتترعش، بتتوسل إليه)
_ بلاش يا بابا .. أرجوك يا بابا .. أنا بحبك يا بابا .. مش هعمل كده تاني
(ظهرت قدامها صاحبتها بتضحك بصوت عالي)
رانيا سامعة صوت ضحكتها، ومش قادرة تشوف وشها
_ رانيا:
_ حرام يا بابااااااااااا
سايح:
_ موووتي
صاحبتها:
_ اقتلها يا عم سايح ... اقتلها
_ حرااااام .. أنا بنت يا بابااااااااااااا
(عم سايح بيوقف، ويهدا .. ويبص لرانيا بحنان)
_ بنتي .. رانيا .. أنا آسف يا بنتي .. آسف
(سايح بيجري ناحية الكهربا، ويحط صوابعه في الحيطة، والأسلاك تضرب وتولع النار فيه..
(رانيا تصرخ، وتقوم من النوم مفزوعة)
_ بابااااااااااا
(تبص حواليها يمين وشمال، تتنفس بصعوبة .. تحس بالخوف الشديد، وتنادي على أمها)
_ ماما .. يا ماماااااااا ... يا ماماااااااا
(الأم بتيجي، تنور أوضتها)
_ مالك يا رانيا؟ حصل ايه يا حبيبتي؟
_ أنا خايفة أوي يا ماما .. خايفة أوي
_ يا حبيبتي يا بنتي
(الأم بتحضنهاا، وتضطر تنام جنبها تونسها)
________________________
في صبح تاني يوم، زينب بتعدي على. مكتب المهندس رامي علشان تخلص معاه إجراءات الوثيقة
بتحكي له عن وفاة بابا رانيا، وبتعتذر له بالنيابة عنها
_ ياسمين قالت لي امبارح أنه مات
_ ياسمين؟
_ اه .. جات لي هنا وكانت منفعلة خالص، لما عرفت منكم اني وافقت على عرض رانيا
_ جات لك هنا؟
_ اه جات لي، وكانت في منتهى قلة الذوء معايا
_ ربنا يصلح حالها
(كلام كتير عن رانيا، وعن ياسمين، ورامي سألها)
_ هي رانيا بجد خطبت زميلكم؟
_ عرفت ازاي؟
_ ياسمين كانت بتحاول تسوأ لي سمعة رانيا
_ يااااه .. للدرجة دي
_ يووووه .. ياسمين دي لو طالت تقتل رانيا هتقتلها من حقدها عليها
_ وتحقد عليها ليه؟
_ معرفش, بس مش بتخلي حاجة سيئة عنها إلا وبتقولها
_ وانت بتصدق طبعا؟
_ هو انا لو بصدق عنها كنت رفضت عرض ياسمين ووافقت على رانيا، وعملت الوثيقة من خلالها؟
_ اه فعلا
_ ياسمين دي كانت جارتي يا آنسة زينب، وكانت أمها أس الفساد في العمارة، ودايما تفتن الجيران على بعض، والبنت واخدة الصفات عنها
_ ربنا يصلح حالها
_ يارب
( رامي بيخلص معاها الإجراءات)
___________________________________
هشام في شغله، قاعد ع اللاب توب، تليفون بيرن، بيبص بيلاقيها رانيا
_ ألو .. رانيا .. ازيك
_ إلحقني يا هشام
_ مالك يا رانيا حصل ايه؟
_ عفريت بابا بيطلع في شقتنا
_ نعم؟ عفريت ازاي؟
_ عفريت بابا يا هشام، انا مرعوبة، مرعوبة
_ رانيا .. أنا جاي لك حالا
(هشام بيستأذن ويجري عليها)
___________________________
رانيا منهارة من العياط، قاعدة في وش المكان اللي مات فيه أبوها، وامها بتقدم لها ليمون تشرب
هشام بيتصل بيها أنه وصل ..
دقايق بيضرب الجرس ويدخل لهم ومعاه زميلتهم زينب
(هشام بيحاول يبرر وجود زينب)
_ مقدرتش آجي لوحدي، اضطريت انتظر زينب ع الكافتيريا القريبة بحيث ادخل معاها عليكم
_ ولا يهمك يا هشام .. اتفضلوا
(رانيا بتركز في المكان اللي اتكهرب فيه أبوها، وخايفة)
_ مالك يا رانيا؟ بابصي هناك كتير ليه؟
_ بابا اتكهرب هناك، وبالليل طلع لي كلمني
(زينب اتخضت)
_ يا ماما
(هشام بيبص لزينب بحدة)
_ في ايه يا زينب
_ آسفة .. بس جسمي اتلبش
(هشام بيبص لرانيا)
_ سيبك م الكلام ده يا رانيا، مفيش عفريت ولا حاجة، بس انتي زعلانة على باباكي أوي، وهتشوفيه في الحلم وفي الحقيقة طول ما انتي في البيت، ولازم تتحركي، تخرجي، ترجعي الشغل
_ أنا حلمت بيه كمان، كان بيقول لي زميلتك حكت لي عن كل حاجة
(رانيا بتوقف، بتفكر في حاجة).
_ هشام ...
_ ايه؟
_ في حد من عندنا راح لبابا قبل الوفاة بساعة وقال له اني اتكلمت معاك
_ حد مين؟.
_ واحدة .. هو قال لي زميلتك
_ مقالش اسمها؟؟
_ لا .. مقالش اسمها، هو سابها وجه جري على هنا، وكان متضايق، وعايز يكهربني، كان تحت تأثير الفصام، ولما فاق لروحه اعتذر لس، وانتحر
_ انتحر؟
_ أيوة يا هشام .. انتحر
(زينب بتهمس)
_ يا بنت المؤذية
_ مين دي؟
_ ملوش لزوم
_ مين دي يا زينب؟ انتي تعرفي حاجة احنا منعرفهاش؟
_ ملوش لزوم يا هشام
(أم رانيا بتحاول تقاطعهم)
_ احنا في ايه وانتوا بتتكلموا في ايه يا ابني
(رانيا بتنفعل)
_ بعد اذن حضرتك يا ماما ...
(رانيا بتبص لزينب)
_ اتكلمي يا زينب .. حصل ايه؟
_ رامي بيقول لي أن ياسمين بتقول كلام مش لطيف عنك دايما، وهو حس انها بتحقد عليكي .. ولما كنا في المكتب امبارح لاقيتها بتشمت أن باباكي مات .. وكمان آيلة بتقول انها راحت طلبت ايد رامي .. ورامي بهدلها، وهي كانت متضايقة منك جدا لأنك سبب فشل الجمعية
_ قصدك أنها هي اللي راحت لبابا؟
_ مش بعيد يا رانيا، خصوصا أن رامي قال إنها فتنة زي مامتها
(هشام بينفعل)
_ انا همرمط بكرامتها الأرض
_ لا يا هشام .. دي بنت لسانها طويل، وانت أرقى منها بكتير
_ دي حقيرة .. ازاي تحرض أبوكي ضدك وهي عارفة أنه ممكن يؤذيكي؟
_ بلاش انت يا هشام، انا هتأكد بنفسي أنها هي اللي راحت لبابا الورشة، وان كانت هي هعلمها الأدب.. وهكسر نفسها
_ هتتأكدي ازاي؟
_ هروح الورشة وهسأل صبيان بابا عنها
_ وافرض مفيش حد كان هناك أو شافها؟
_ صبيان بابا مش بيفارقوا الورشة، وهو ساب المكان مفتوح وجه ع البيت على طول بعدها، فأكيد كانوا هناك
_ ولو اتأكدتي هتعملي ايه؟
_ هتشوفوا بنفسكم
_ تحبي انتي وطنط .. تقعدوا مع ماما لو خايفين من حاجة هنا؟
_ لا يا هشام .. أنا دلوقتي فهمت .. ممكن تهيؤات، ممكن ضميري بيتعذب، ممكن عقلي الباطن بيستعيد الحادثة ... أنا كنت ناسية البنت اللي راحت الورشة لبابا دي خالص، وافتكرتها في الحلم
(زينب تطلع شريط منوم من شنطتها)
_ خلي ده معاكي، خدي قرص قبل النوم بربع ساعة وخلي طنط جنب منك لحد ما تروحي في النوم
_ تسلمي لي يا زينب
(عين رانيا بتروح ناحية مكان الوفاة، وهشام بيناديها)
_ رانيا .. بلاش تركزي هناك
_ حاضر يا هشام
(دردشة في حاجات كتير .. لحد ما مشيت زينب وهشام)
_____________________
رانيا بتروح الورشة، بتجمع الصبيان، وكان جار ورشة ابوها جاي يعزيها
سألتهم عن البنت اللي جات لأبوها قبل ما يرجع البيت..
صبي في العشرين بيوصفها
_ واحدة طويلة يا أستاذة، لابسة بتاعة كده في رجلها، زي جزمة الجيش
(صبي تاني بيقول)
_ لابسة بوت جلد لحد الركبة .. داخل في البنطلون
_ ولابسة حلق كبير مدور .. وشعرها طويل
_ لون عينها ايه؟
_ دي مش عين يا أستاذة .. دي لابسة البتاعة دي اللي بتتلبس في العين
_ لانسيز؟
_ لا يا أستاذة .. دي لابسة عدسات ملونة
_ تمام
(رانيا بدأت تحس بغضب شديد، وميول للانتقام)
بتطلع فونها وتتصل بهشام
_ هشام .. الولاد اللي في الورشة عرفوها، هي الحيوانة ياسمين
_ كنت متأكد
_ أنا جاية الشغل بكرة يا هشام .. وهدوس كرامتها بالجزمة
_ بلاش تهور يا رانيا .. انا جاي لكم البيت بكرة
_ دي كانت عايزة بابا يقتلني يا هشام، دي اللي قتلت بابا
_ استهدي بالله يا رانيا .. اسمعي كلامي
_ قلت لك جاية الشغل بكرة يا هشام .. خلاص خلصنا
(رانيا بتقفل الفون في وشه)
الحلقة الثامنة خلصت
قصة العزباء (الحلقة التاسعة والأخيرة)
______________________
ياسمين وآيلة ومعاهم أربع بنات صاحباتهم من أماكن مختلفة، وقدامهم سفرة كبيرة، وعليها أكل كتير
_ بس ايه سر العزومة الجامدة دي يا ياسووو؟
_ هتعرفي لما نروح رينو كافيه
(احداهن تتدخل بهزار)
_ لاااا .. مش هروح كافيهات غير ما أعرف ايه المناسبة
_ ياسمين شكلها سرقت بنك يا جماعة، وهتتكفل بينا من النهاردة
_ بايخة
(آيلة بتفض الكلام وتقول لهم ع السر)
_ ياسمين النهاردة أخدت موافقة من سبعين طبيب هيعملوا و ثائق تأمين في الشركة عندنا من خلالها، وخلصت معاهم كل حاجة، وطبعا الكوميشن بتاعها هيعدي بالجامد أوي
_ يا بنت اللعيبة يا ياسو .. وعملتيها ازاي دي؟
_ ده سر المهنة ..
_ أيوة بئااا .. أسرار وكده .. ماشي ماشي
________________
تاني يوم في الشركة ..
مستر عمر بيوقف وسط الموظفين، والكل باصص ناحيته
_ صباح الفل يا حضرات
_ صباحو مستر عمر
_ باين كده أن روح المنافسة بدأت تظهر في المكان، وبدأنا نجني آثارها الإيجابية ... الآنسة ياسمين نجحت في إنها تضيف سبعين عميل جدد للشركة، كلهم أطباء، ومتوسط القيمة عالي جدا، و ده ممكن يفتح لنا شغل مع آلاف الأطباء بعد كده .. ولو مشينا على نفس فكرة ياسمين هنقدر نضيف سبعين مهندس وسبعين محامي وهكذا..
اسمحولي أهنئ ياسمين، واللي أكيد هتاخد ترقية بكرة بعد ما نبلغ مجلس الإدارة باللي عملته .. وانا ع المستوى الشخصي بقول لها انا فخور بيكي يا آنسة ياسمين ومنتظر منك أكثر من كده كمان
_ تسلم يا مستر عمر .. وأكيد هكون عند حسن ظن حضرتك
(تهنئات من كل الزملاء في كل مكان)
__________________________
دخلت رانيا فجأة والكل وقف يبص عليها، وبعض زمايلها بدأوا يمشوا ناحيتها يقدمولها التعزية، ورانيا بتشاور لهم باعتذار، أن كل حد يفضل مكانه
_ آسفة يا جماعة .. يا ريت كل واحد يفضل مكانه، أنا هقول كلمتين وامشي على طول
(مستر عمر بينادي عليها)
_ آنسة رانيا .. اتفضلي في مكتبك
_ بعد اذن حضرتك مستر عمر دقيقتين بس وهمشي
(الكل بيلتفت ناحية رانيا)
_ أنا بابا مقتول .. وفي حد في الشركة هنا متهمة في قتله
(الزملاء بيبصوا في بعض)
_ ايه؟
_ مقتول!
_ مقتول ازاي؟ ومين اللي قتله؟
_ أنا هقول لكم اللي حصل، وانتوا هتعرفوا
_ من فترة قصيرة اشتركنا في جمعية العزباء أنا وياسمين وآيلة، و دي جمعية عايزة تعمل عرف جديد يسمح للبنت اللي بتشتغل أنها تتقدم لأي شاب تثق فيها، وتطلب ايده للجواز ..
ياسمين كانت صاحبة الاقتراح اللطيف ده لأنها عايزة تتقدم للمهندس رامي، جارهم القديم، وشاب ناجح جدا في شغله.
هي بتكراش عليه وعايزة تتجوزه .. وانا كنت عايزة أتقدم لزميلنا المحترم هشام .. وكلكم عارفينه..
ياسمين طول الفترة دي بتحاول تجبرني أكلم هشام واطلبه، علشان الخبر ينتشر، وابقى أول عزباء تتقدم لشاب ..
كنت فاكرة أن ياسمين بتعمل كده لمصلحتي، معرفش أنها عايزة تعملني سكة علشان رامي
(ياسمين بتنفعل)
_ انتي هتفضلي تتكلمي عني كده كتير
(عمر يحاول منع رانيا)
_ آنسة رانيا .. ملوش لزوم الكلام ده)
(رانيا غاضبة)
_ هتكلم يا مستر عمر .. علشان نعرف مين اللي قتل بابا، لأن دي فيها تحقيقات ونيابة .. ومش بعيد يطلبوا شهادة حضرتك
(عمر اتخض .. وبيبص لرانيا اللي كملت كلامها)
_ ياسمين وآيلة وزينب وكمان هشام يعرفوا أن بابا صعب أوي، وكان يضربني ويعذبني، ويعرفوا إني اتقدمت لهشام علشان اتخلص من حياة البؤس اللي عايشاها مع بابا ..
ومع ذلك..
وبعد ما هشام وافق بالعافية على طلبي، و ده كان لثقته فيا ... انا رفضت اقتراح ياسمين اني أعلن عن خطوبتي لهشام
وراحت منفعلة تطلب ايد المهندس رامي ..
طبعا رامي بيكرهها، ويكره أمها، وبيقول أنهم بتوع مشاكل .. لدرجة أنه رفض يعمل وثيقة تأمين عندنا من خلالها .. فما بالكم لما تطلب ايده
_ اخرسي يا حيوانة
_ لسة الكلام مخلصش يا ياسمين
_ ده انا هخلص عليكي
_ وماله ما انتي متعودة
(ياسمين بتجري عليها، وهشام بيقوم من مكانه يمسكها)
_ سيبني يا حقير ... سيبني
(تليفون مستر عمر بيرن، وبيرد عليه)
_ ألو .. أيوة يا فندم .. حاضر يا فندم .. تحت أمر حضرتك
(عمر بينهي المكالمة ويبص لياسمين)
_ مجلس الإدارة فسخ عقدك، وبيبلغوكي انك مطرودة من الشركة يا ياسمين، وياريت تطلعي برة بأقصى سرعة لو سمحتي
_ ايه؟ فسخوا عقدي؟ ليه؟
(رانيا بتجاوبها)
_ علشان أنا جاية من عندهم دلوقتي حالا، وبلغتهم بكل حاجة
_ قلتي لهم على كل حاجة
(ياسمين بتحاول تهجم على رانيا تضربها، لكن الزملاء مسكوها وبدأوا يطلعوها برة بهدوء)
عمر بيسأل رانيا
_ أنا مش فاهم حاجة يا آنسة رانيا .. ايه اللي بيحصل ده؟
_ أنا بلغت مجلس الإدارة باللي عملته رانيا وأنها مطلوبة في النيابة
_ نيابة؟ ليه؟
_ لأنها راحت لابويا الشغل تحرضه على قتلي، وهي عارفة أن اللي بتقولهوله يخليه يقتلني، وعلشان هو بيتعالج من فصام، سابني، وكهرب نفسه وهو تحت تأثير الموقف ومات..
_ وهي قالتله ايه؟
_ قالت له إني اتقدمت لزميلي
_ وايه اللي خلاها تعمل كده
_ الحقد يا مستر عمر .. الحقد
_ يعني هي هتحقد عليكي انك خطبتي زميلك .. ايه الأڤورة دي؟
_ ياسمين كانت بتحقد علينا لو شكرت شغلنا .. وعاتبتها يا مستر عمر
_ أحداث غريبة بتحصل هنا من ورايا .. واتمنى انها متتكررش تاني
(رانيا بتبص لآيلة)
_ النيابة هتطلب شهادتك يا آيلة .. حاولي تكوني صادقة، لإن عندهم شهود كتير انك عارفة عنها اللي هتحاولي تنكريه
_ شهادتي؟ ليه كده يا رانيا؟ ليه؟
_ مش هسيب حق بابا اللي قتلتوه يا آيلة .. احمدي ربنا اني مبلغتش عنك انتي كمان
________________
ياسمين في بيت أهلها، بتبكي، بتاكل في نفسها متغاظة م اللي حصل ..
بتنطرد من الشغل بعد ما جابت تسعين عميل ..
جرس الباب بيضرب .. أمها بتفتح ... الشرطة جاية تقبض عليها بأمر من النيابة
ياسمين مش متخيلة أن الموضوع هيبقى رسمي كده .. هي لا قالت سايح، ولا حرضته يقتل بنته
هي يدوب نقلت له خبر عن رانيا يخليها يضربها، ويمنعها من الشغل ويفرق بينها وبين هشام
يبقى قتلته ازاي؟
________________
ساعات طويلة من التحقيقات، وبشهادة آيلة وصبي الورشة ..
النيابة اتأكدت أن ياسمين عارفة ان بابا رانيا صعب وعنيف وبيعذبها
والنيابة اتأكدت أن ياسمين راحت له الورشة .. وبعدها راح لسع رانيا بالكهرباء وكان ناوي يموتها وبعدها كهرب نفسه .
وبشهادة أطباء النفس اللي بيعالجوه اتعرف أن عنده فصام ويحصل له كده منه..
وبعد أربعة أيام حبس .. اتحولت للمحكمة..
______________________
رانيا رجعت لشغلها وهي لسة حزينة على كل اللي حصل لها، ومش متخيلة أنها اتنازلت عن كرامتها وطلبت إيدها من زميلها، وطلبت من هشام ينسى كل اتفاق بينهم..
_ بس أنا عايزك يا رانيا
_ أرجوك يا هشام تنسى .. أي ارتباط هيفكرني باللي انا عملته
_ بس انا بطلبك رسمي يا رانيا
_ هشام .. لو فتحت معايا الموضوع ده تاني هعتبرك بتهين كرامتي
(وقطعت رانيا علاقتها بهشام)
________________
وبعد تلات شهور .. صدر الحكم ضد ياسمين..
وكانت رانيا زعلانة أكتر إن ياسمين اتحكم عليها بتلات سنين سجن بس..
كانت متخيلة انها هتاخد مؤبد، لكن وجود سبب المرض النفسي خلى القضية تاخد سبب إحالة تاني غير التحريض ع القتل..
وفتحت الفيسبوك .. ونشرت بوست تنصح فيه البنات، كتبت فيه:
_ اياك تتمردي ع العيشة تحت جناح أبوكي، لأنه كفيل يكون ظلك مدى الحياة، حتى وانتي في بيت جوزك .
واياك تآمني لأي واحدة حسيتي انها حقدت عليكي مرة .. لأنها هتتمنى لك الموت ألف مرة
وإياك تفرحي بتحفيز واحدة ليكي ع الغلط، لأنها نفسها تعملها بعدك .. بس اهو بتجرب فيكي، علشان تكوني الضحية لو الفكرة فشلت..
حاولي تعيشي حياتك وانتي راضية عن نفسك وعن عيشتك .. ومهما ساءت أمورك .. تأكدي أن الدنيا فيها ناس عايشة وضع أصعب م اللي انتي فيه..
احمدي ربنا على نعمة الاب والام والصحة ... ولو عندك صديقة بتحبك وتنصحك انك تراعي أهلك وكرامتك امسكي فيها .. واياك تخلي عدوتها تشمت فيها..
لأني عملت كده قبلك وندمت ندم عمري اني سمعت كلام ياسمين وطنشت كلام زينب..
________________
زينب شافت الكلام ده وقالت لرانيا:
_ يعني أنا لو نصحتك بحاجة تنفذيها يا رانيا؟
_ طبعا يا زوزو .. انتي حبيبتي بجد
_ يعني أنصحك نصيحة؟
_ ياريت .. محتاجة نصايحك أوي..
_ بلاش تقسي على الراجل اللي وقف جنبك في أصعب لحظات حياتك، لمجرد ما عرف انك بتحبيه
_ قصدك مين؟
_ هشام
_ أرجوكي يا زينب .. انا اتفقت معاه ننسى الموضوع ده
_ هشام نسي انك اتقدمتي له يا رانيا .. بس مش قادر ينسى أنه ارتبط بيكي من جواه
_ مسيره ينسى
_ لو هينسى كان نفسي في الكام شهر دول
(زينب تبص لرانيا بحدة)
_ انا المفروض اقولك اعتذري له .. بس كرامتك اهم من أي شئ ... وهبلغ هشام انك موافقة تخليه يتقدم لمامتك رسمي
(حوار طويل انتهى بموافقتها علشان تنتهي القصة)
انتهت
تعليقات
إرسال تعليق