الفصل الأول من نوفيلا
(موعد مع مدمن )
استيقظ مراد من نومه مفزوعا علي اثر كابوس كان يراوده ....نظر في ساعته وجدها الثامنة ....ضغط علي جرس لتأتي إليه ممرضة .....
دلفت إليه الممرضة وكانوا يهابونه بشده ....فهي ماتسمعه عنه جعل قلبها يقلق دائما .....في حين أن لا أحد يريد مقابلته ولكن هذه أوامر لابد تنفيذها .....
اردفت الممرضة قائلة :تحت امرك يامراد بيه ....
لم ينظر لها مراد ....ولكن وجه حديثه إليها قائلا :عايز القهوه بتاعتي .....
الممرضة :تحت امرك ....
توجهت إلي الخارج ولكن أوقفها مراد بحديثه قائلا :وبلغي دكتور المستشفي أن عايزه ....ومش عايز اشوف حد في الأوضه دي ....مفهوم كلامي ....
الممرضة بتلعثم :م ..مفهوم .....
جلس مراد أمام النافذه .....وأخرج هاتفه ...وبدأ في الاتصال بأحد من رجاله ....فماذا ينوي ذلك الرجل ...وما سبب جلوسه في المشفي ...في حين انه ليس مدمن ...ولكن الجميع جعلوه مدمن من جلوسه في المشفي مايقارب الشهر .....حيث أنه يرفض اي طبيب يشرف علي حالته .....
أردف مراد قائلا :المصلحة جاهزه ....انا عايزك تجيلي دلوقتي ....١٠دقايق تبقي قدامي .....
اغلق هاتفه وهو واضعا يده في جيوب بنطاله ناظرا نظره شر .....فهو هنا مايقارب الشهر ولا يسمع مايريد أن يسمعه لكي تنقضي مهمته .....
دلف إليه مدير المشفي ....موجها حديثه إليه ...
الطبيب :تحت امرك ياباشا ....
شاور مراد بسبابته قائلا :اقعد ....انا عايز افهم ....اي الدكاترة اللي بييجوا هنا دول ...هو انت مابتفهش ....
تململ الطبيب قائلا :انا اسف يامراد بيه ....لو كنت ببعت أطباء فدا أمر ضروري لسبب وجود حضرتك في المستشفي .....لكن هما مش هيعملوا حاجه ....
اجاب مراد وهو رافعا حاجبه قائلا :تمام ...بس انا مش عايز اشوف حد هنا ....والمبلغ اللي اتفقنا عليه هيكون عندك بكرة وطبعا أي زيادة مفيش مشكلة ...
فرح الطبيب من قوله هذا قائلا بمكر :احنا تحت امرك يامراد بيه ....
شاور مراد لكي يخرج ......إلي أن بدأ يتناول قهوته ....
......استغفروا الله.......
في منزل أهل نادين ....حيث الجميع مجتمع علي مائده الطعام لكي يتناولوا فطورهم ....
خرجت نادين إليهم قائلة:صباح الخير ....
محمود :صباح النور يابنتي ....
نظرت إليهم نادين حيث أنهم ينظروا لبعض لا تفهم هذا ...فماذا يريدون ....الي أن تحدثت بشجاعته قائلة :
نادين:خير يابابا .....بتبصوا لبعض كده ليه .....
عاودت سمية النظر إلي محمود ...وبالفعل يريدوا شئ ....
وضعت نادين الطعام من يدها وهي تزفر قائلة :
نادين :تمام انا كده فهمت ....بس اللي مش قادرة أفهمه ....انتوا مستعجلين علي اي ....قولتلكم هاخد حقها خلاص بقي ....بس اعرف أوصله ......
ابتسمت سمية قائلة :أن شاء الله هتوصليله ....احنا ملناش غيرك انتي وعبير.....وابوكي لو كان يقدر كان هو اللي اخد بالثأر ....
شعرت نادين بأن والديها لايهمهم مصلحتها ...فكل مايريدونه هو أن يأخذوا بالثأر ....امتنعت عن الطعام ...ونهضت لكي تذهب الي عملها في المستشفي الجديدة ....
ألقت عليهم السلام ...واخذت حقيبتها وتوجهت إلي عملها ....
أردف محمود قائلا:كل اللي يهمني أن اخد حقها .....مش هرتاح غير لما اخده ...
سمية :قول يارب ......بس انا خايفه علي نادين ....
محمود بعصبية :واحنا من امتي بنخاف ...ماتنسيش أن احنا صعايده ....
نهض محمود تاركا الطعام متوجها إلي شرفة المنزل .....
..........اذكروا الله..........
اسرعت اميمة ورائه لكي تلحق به ....بعدما انقطع نفسها من الجري ....تحاول أن توقفه .....
اميمة :يامحمد اسمعني ......اقف بقي ارجوك ....انت هتعمل اي دلوقتي ...هو دا عادة ابنك ...اي الجديد ....
كان محمد يشعر بنفاذ صبره ....فحقا ان مراد سوف يصيبه بالجنون ....تاركا أعماله ....ولا احد يعرف اين هو .....
تسمر محمد مكانه ونظر لها يحاول أن يهدئها قائلا :
محمد :ابنك سايب الشركة بشوية عيال هيضيعوها ....وانا خلاص مش هسمح بالمهزلة دي تاني .....هروح ادور عليه ....اشوفه في انهي داهية .....
اميمة :استني بس يامحمد ....زمانه مسافر .....انا خايفه لو لقيته تمسكوا في بعض ....
شعر محمد بأنه أخطأ في تربيته ...حتي ابنته لا يستطيع أن يسيطر عليها .....فنظر إلي رجليه التي عجزته عن تولي أمورهم .....هل هو أخطأ في حقهم ....فلماذا يتحدوه ....
أمسكت اميمة بيديه قائلة :تعالي ياحبيبي ....الدكتور محذر انك ماتضغطش علي رجلك كده ....تعالي معايا بس ....
ذهب معها الي الداخل ......فنظر إلي ابنته التي تأتي من غرفته متوجهه للخروج ...أخذ يصيح بها ولكنها لا تريد أن تقف ...فهي تعامله معاملة سيئة ...
صاحت بها اميمة ...إلي أن اتت أمامهم ...
نرمين :نعم ....هروح الجامعه ...فيها حاجه دي كمان .....
اميمة :ابوكي تعبان بانرمين ....مش هاين عليكي حتي تقوليله الف سلامه عليك ...
وضعت نرمين يد علي الأخري قائلة من بره قلبها :الف سلامه عليك ....يلا باي باي ....
اميمة في نفسها :عندك حق يا محمود ....معرفتش تحكم البنت هتحكم الولد .....الصبر من عندك يارب ....
كانت اميمة زوجة محمود ولكنها ليست امهم ....فامهم تركته وتزوجت بشخص بأخر ....
........صلوا على النبي......
عندما وصلت نادين الي المستشفي ....اخذت تمر علي الحالات ....لكي تتعرف علي الأحوال هنا ....فلمحت غرفه ٢٠٤ كادت أن تدلف إليها ولكن استوقفها صديقها في العمل وهو حسام قائلا ...
حسام :استني يادكتورة ...راحة فين ؟؟
نظرت نادين قائلة :هشوف الغرفه دي ...هشوف الحالة اللي فيها. ....
حسام:اعتقد بلاش يادكتورة يعني ...مش لازم ....
اثار فصولها أكثر ..إلي أن تحدثت بشك قائلة :ليه ..
هو في اي في الاوضة دي ؟!
لم يجيب عليها حسام ...ولكن جذبها من يدها لكي تتوجه إلي مكتبه ....لكن نادين أبعدت يده قائلة:
نادين بغضب:هو حضرتك ازاي تمسك ايدي كده ....انت اتجننت ....
احس حسام بالنقص قائلا :اسف ....اتفضلي
ذهبت معه نادين الي مكتبه ......كان كل ماتفكر فيه ...وصولها الي هذه الغرفه ....
نظرت اليه وهي منصتة إليه قائلة:خير ...ممكن حضرتك توضحلي هو في اي بالظبط في الاوضة دي ؟
كان حسام خائفا من تصرف المدير معه باخبارها بهذا ...ولكن قرر أن يحكي لها علي المهم ....
أردف حسام قائلا :الاوضة دي فيها رجل اعمال ....وهو مش عاوز اي دكتور يدخل ليه ...هو اللي طالب كده ...
انتابها الشك قائلة :اللي هو ازاي ....حضرتك دا قسم المدمنين ....ازاي مايبقاش حد مشرف علي حالته .....
أصاب حسام حالة من الصمت .....مما جعل نادين تتحدي هذا ....فنهضت من مجلسها قائلة بمكر أنثوي :
نادين :تمام ...عن اذنك ...
ذهبت نادين الي الغرفه التي يتجمع فيها الأطباء.....فعقلها مشوش ....من بين حديث والديها ....وحديث الدكتور حسام عن هذه الحالة .....فشعرت أن شئ مش طبيعي يحدث في المشفي ....ظل عقلها يفكر ......ماذا تفعل ....هل ستذهب الي هذه الغرفه ....ام لا تذهب .....فسمعت الأطباء وهم يتحدثون....
سامي :انا مش قادر افهم ....هو مين دا عشان يرفض أن اي دكتور يدخله ....
اجابه عبد المنعم :انتوا لسه دكاترة جداد ...اسمعوا الكلام .....وبلاش تخرجوا عن كلام مدير المستشفي .....اللي يقول عليه اسمعوه...
تحدث نادين قائلة :هو في اي يادكتور عبد المنعم ...انا بفكر اشرف عن الحالة اللي في ٢٠٤ اعتقد أن مدير المستشفي مش هيقول حاجة ....
أجابها عبد المنعم قائلا :اسمعي يابنتي ....ابعدي عن الحالة دي خالص ...انا حذرتك .....
نادين بطبيعتها شجاعه لا تخاف من أحد ...ومن حديثهم احست بشئ غير طبيعي ...فقررت أن تذهب إليها ......
اتي حسام الي الغرفه ....فوجدها جالسة فهي حقا شاردة ....
أردف حسام قائلا :انا اسف يادكتورة نادين علي اللي حصل اوعدك مش هتكرر تاني .....
كانت نادين شاردة لم تنتبه الي حديثه قائلة :هروحله ....
حسام بعدم استيعاب :هو مين دا؟!
نادين :اللي في غرفه ٢٠٤ ...
نظرت نادين الي الساعه لكي تتوجه بالذهاب إليه ...إلي أن أردف حسام قائلا:لسه برضو مصممه يادكتورة ...انا حذرتك بلاش مراد المنصوري ....
نظرت نادين تحاول أن تظهر طبيعيه قائلة :انا عارفه انا بعمل اي كويس .....
خرجت من الغرفه متوجهه اليه ...كانت تقدم قدم وتؤخر قدم ...هي بالفعل خائفه ...إلي أن دلفت اليه...
نظر مراد إليها ونظرت إليه ....وتلاقت الاعين ....فشردت فيه ....
مراد بغضب :هو في اي ....مفيش فايدة في المستشفي دي ....انتي يابنتي ماتفوقي .....
نادين :انا الدكتورة المسئولة عن حالتك ...وبلاش انفعال ....
قهقه مراد من كلماتها قائلا :احسنلك ماتجيش الاوضه دي تاني بدل مااخليكي تندمي علي شبابك ....اطلعي بره ....
مازالت ناظره إليه ....إلي أن توجهت بالفعل الي باب الغرفه قائلة بوعيد :هنشوف .....
نظر إليها مراد من أعلاها الي أسفلها قائلا :عاوزه تشوفي اي .....
نادين ببرود :عايزه اشوف اخرك ....وعايزه اقولك حاجة كمان .....
اقتربت إليه نادين وهي ناظرة في عينيه قائلة بابتسامة خفيفه كان غرضها أن تعصبه لما قاله ...
نادين :عايزه اقولك انك جبان ....وخواف ....وعايز تبان انك قوي بس مش عارف .....اشوفك بكرة ...إلي أن وضعت له بعض برشام ....مما أثار غضبه أكثر....
كادت نادين أن تتوجه ولكن امسكها وصفعها بقوه ....وقام بحدفها إلي أن اصطدمت بحديد السرير....فوقعت مغشي عليها......
يتبع......
.....................................
اذا أتممت القراءة ضع لايك وكومنت 💜
ماتنسوش تفاعلكم ورايكم 😍
دمتم بخير❤️…… انتظروني❤
#اللي حابب يشوف باقي القصه بسهوله يعمل متابعه لصفحتي الشخصيه😍😍
الفصل الثاني من نوفيلا
(موعد مع مدمن)
قام مراد بصفعها غضبا من حديثها إلي أن حدفها ....فاصطدمت بحديد السرير....ومن إثرها وقعت مغشي عليها ....
تلغبطت افكار مراد لم يصدق ما فعله ....فأسرع نحوها وقام بحملها ووضعها علي الفراش.....أخذ يلمس علي وجهها لكي تفوق ولكنها لم تستيقظ ....فاتصل بمدير المستشفي واتي علي الفور ....
وعندما دلف المدير .....وجه حديثه الي مراد قائلا :
المدير :في اي يامراد بيه ....اي دا نادين ....
كان الغضب ينبثق من عين مراد ....فاردف قائلا:شوفها مالها بسرعه ....
ذهب الطبيب نحوها واستدعي ممرضه لتأتي وتنقلها الي العمليات ....
تحدث المدير قائلا :ماتقلقش ....هي كويسة يامراد بيه .....عن اذنك ....
جلس مراد فحقا أنه تسرع فيما فعله بتلك الفتاة .....
بعد مرور ساعه كانت نادين قد أصيبت بكسر في ذراعها .....واستيقظت من غفلتها تتألم ....إلي أن آتي إليها الدكتور حسام ....
أردف حسام قائلا:براحه يادكتورة ....
نادين بوجع :في اي ....دراعي بيوجعني اوي ....
حسام :ماتقلقيش .....انتي اتخبطتي فحصل كسر في دراعك ..كام يوم وهتبقي كويسة ....
حولت نادين نظرها عن حسام ....وظلت تفكر بما حدث وتذكرت بأن مراد هو من فعل هذا في شجارها معه ....مما ازداد من غضبها ......
أردف حسام قائلا :انتي كويسة دلوقتي ؟
نهضت نادين من الفراش .....قاسمة بأن تجعله يندم علي فعلته ...فأسرع حسام لكي يسندها قائلا بخوف :استني يادكتورة انتي دراعك مجبس ....لازم ترتاحي شوية ...
ابتعدت نادين عنه قائلة :انا حرة محدش له دعوه بيا ....
فتحت رنيم الباب متوجهه إلي غرفته ...ولكن اصطدمت بمدير المستشفي ....
المدير :راحة فين يادكتورة ؟؟
نادين :راحة غرفه ٢٠٤
كادت أن تتوجه ولكن امسكها المدير قائلا :ممنوع ....انا مطلبتش منك تباشري الحالة دي .....
نظرت له نادين قائلة:مش لو كانت حالة فعلا ....انا عاوزه افهم يادكتور اي اللي بيحصل هنا ...والبني ادم دا هنا ليه ؟
المدير بنفاذ صبر:مش شغلك يادكتورة ...دا لو حابة تستمري معانا ....انصحك بلاش تدخلي نفسك في اللي مالكيش فيه ....وكمان ياريت تروحي انا عاطيكي اجازه عشان دراعك .....
تركها المدير متوجها إلي مكتبه ....بينما كان الغضب ينبثق من عينيها ....متوجهه إلي غرفة الأطباء لكي تأخذ حقيبتها وتذهب الي منزلها ....
قائلة لنفسها:الايام جاية كتير .....
.......اذكروا الله.........
عندما انتهت نرمين من محاضراتها ....وقفت تنتظر حبيبها أمام بوابة الجامعه ...إلي أن آتي ....
ركبت معه سيارته قائلة:لسة بدري ....
كريم :معلش ياحبيبتي كان عندي شغل مكانش ينفع اسيبه .....
صمتت نرمين ولم تتحدث علي انها غاضبه منه ......
فقام بإعطاء قبلة علي وجهها ...وكاد أن يقبل شفتيها ولكنها ابتعدت قائلة :احنا في الشارع ....احترم نفسك ....
أردف كريم قائلا :لو تسمعي كلامي ....وتيجي معايا هخليكي تعيشي ليلة مش ممكن تتخيليها ....
نرمين :بقولك اي ....انا مش هاجي معاك في اي مكان غير لما نتجوز .....ومش عاوزه اسمع سيرة الموضوع دا تاني ....
كان كريم يحزن عندما يسمع هذا فهو ليس في نيته جواز ...ولكن لم يتركه بدون أن ينال غرضه .....
نظرت له نرمين قائلة :مالك ....سرحت في اي ؟
كريم :مفيش ....يالا عشان اوصلك ......
وبالفعل توجهوا .....
وصلت نرمين الي الفيلا ....فوجدت والدها جالسا ومعه اميمه ....لم تلقي عليهم السلام ....
محمد بغضب :نرمين ....
نرمين بضيق :نعم ؟
محمد :تعالي هنا عايزك .....
ذهبت إليه نرمين وجلست مقابله ......
أردف محمد قائلا :في عريس متقدملك ...وانا شايف أنه كويس .....كاد أن يكمل حديثه ولكن استوقفته نرمين قائلة :لو سمحت يابابا ...انا مش هجوز بالطريقة دي ...دي حياتي انا ...مراد محدش بيجبره علي حاجه ....اشمعنا انا ...
تحدثت اميمة قائلة:عشان انتي البنت .....مينفعش ....
اسرعت نرمين في حديثها قائلة بنفاذ صبر:لو سمحتي ماتدخليش في حاجه تخصني ...انا موجهتش ليكي كلام ....عن اذنك يابابا .....
محمد:البنت دي جابت آخرها خلاص ...لازم اعرف في اي بالظبط .....
.......وحدوا الله ........
في منزل نادين ....
كانوا مجتمعين علي العشاء.....
اردفت عبير قائلة :سلامتك يانادين .....انا لسه عارفه دلوقتي والله ....
كان محمود يشك في أمر نادين قائلا :مش هتقولي اللي حصلك دا من اي ...
كانت نادين شاردة في مراد ....فلا يغيب من بالها بمجرد أن رأته ....أمسكت بالشوكة وتحك بها ولا تأكل ....حتي أنها لا تنصت لحديث أحد .....إلي أن رفعت سمية صوتها قائلة :مالك يانادين ...سرحانه من اول ماقعدتي علي الاكل ....
أفاقت نادين من شرودها قائلة :مفيش حاجه ياماما ...كنت بتقولي حاجه ....
محمود :اللي حصلك دا من اي؟
نادين :وقعت من علي سلم المستشفي ...بس يابابا دا اللي حصل ....
محمود بعدم تصديق :تمام ....مفيش اخبار عن الشخص اللي قولتلك عنه ....
نادين بعدم فهم :شخص مين يابابا .....
كانت عبير تعلم كل شئ إلي أن نطقت هي قائلة:قصده موضوع التار بتاع لمياء....
تركت نادين الطعام قائلة:لا مفيش ...انا راحه انام عشان عندي شغل بدري الصبح ....
دلفت نادين الي غرفتها ومازال ملامحه في عقلها .....قائلة لنفسها :اي اللي حصلك يانادين .....دا مين اللي انتي شاغله بالك بيه دا ...
أمسكت الوسادة ووضعتها علي وجهها لكي تنام ...ولكن لم تنم ....
......استغفروا الله.......
اتي صباح يوم جديد في سماء القاهرة....
استيقظت نادين وارتدت ملابسها ....لكي تتوجه إلي المستشفي حتي أنها لم تتناول الفطار ....وكاد والدها أن يتكلم معها ولكن لم يلحقها فعلم أنها ذهبت الي المستشفي ....
وحينما ذهبت ارتدت البالطو الابيض ....وجلست لكي ترتاح قليلا ....الي آتي حسام ....
ابتسم حسام فور رؤيتها قائلا :صباح الخير يادكتورة ....يارب تكوني بخير النهاردة ....
نادين :بخير الحمدلله ...كنت عاوزه اعتذرلك عن اللي حصل مني امبارح ...معلش كان لحظة غضب ...
حسام بحب :مين قالك أن زعلان ...انا مقدرش ازعل منك ....
أدارت نادين وجهها لكي لا تنظر إليه قائلة:شكرا ....نهضت نادين من مجلسها .....
حسام :علي فين؟؟
نادين :راحة اشوف شغلي .....
كادت نادين أن تتوجه إلي غرفته وقبل أن تدلف ....نظرت من وراء الباب لتجد رجلين يتحدثون مع مراد ....فوقفت تسمعهم....
مراد :هتنزلوا تحت الاوضة اللي بتروحوا فيها كل مرة .....هتلاقوا ممرضة جديدة هي اللي هتاخد منكم الهيروين. ...وتختفوا خالص .....سامعين ....
الرجال :تحت امرك ياباشا ....
وضعت نادين يدها علي فمها قائلة :يانهار اسود ....
ابتعدت نادين ...عند خروج الرجلين من الغرفه ....إلي أن تأكدت أنه بقي بمفرده ...فتوجهت إلي غرفته ....
أدار مراد وجهه قائلا :انتي ....خير ...
لا تعلم رنيم ماذا يصيبها كلما تنظر إليه ....فحقا يختفي الكلام من علي لسانها. ...
مراد :هو انتي كل ماتشوفيني تسكتي ماتكلمي عايزه اي ....
أفاقت نادين من شرودها متوجهه إليه ..... قائلة بوعيد :عايزه حقي ....
مراد بسخرية :حقك ...حقك في اي بالظبط ؟
نادين :في تهديدك ليا وضربك فيا .....
إلي أن ركزت في عينيه أكثر وهو أيضا ....
اردفت نادين قائلة:يبقي انا عايزه حقي ....
اقترب مراد من وجهها وقام بتقبيل شفتيها بقوة قائلا :دا حقك عندي ...ولو عاوزه اكتر معنديش مانع ...السرير وراكي والمستشفي هنا محدش يقدر يقولي انت بتعمل اي .....
ازداد غضب نادين وكادت أن تصفعه إلي أن أمسك يديها قائلا:كفاية دراع واحد يادكتورة ....ولا عايزه التاني يتكسر كمان ....
نادين :انت انسان حقير .....وانا هعرف ازاي اخد حقي ...
همس مراد في وجهها قائلا :العبي بعيد ياشاطرة .....
فتح لها مراد الباب لكي تتوجه إلي الخارج ....
وبالفعل توجهت ....ذهب إلي غرفه لكي تجلس بمفردها .....
إلي أن اتت لها الممرضة قائلة :لو سمحتي يادكتورة ...في حالة جديدة جاية لازم تشوفيها الوقتي ....
نهضت نادين لكي تذهب الي الحالة ....ولكن وهي متوجهه سمعت صوت المدير يتكلم مع مراد في مكتبه ....
فقامت نادين بتسجيل فيديو لحديثهم ......
وعندما خرج مراد دلفت نادين الي المدير .....
اردفت نادين قائلة:يادكتور في حاجه بتحصل في المستشفي ...وانا قولت لحضرتك الكلام دا قبل كده .....
المدير بغضب :وانا قولتلك ماتدخليش نفسك في اللي مالكيش فيه ...واتفضلي شوفي شغلك ....
نادين :طيب ...ممكن حضرتك تفتح البلوتوث ...هبعتلك حاجة ....
راي المدير الفيديو مسجل لهم ...لم يصدق ماحدث قائلا :انتي اللي عملتي كده .....
نادين بقوة :انا ممكن اروح دلوقتي ابلغ عنكم ....وأقول إن في مخدرات بتدخل لمصحة الإدمان .....
المدير :انتي بتهدديني ....
نادين :امال اسيبكم تدمروا في الناس ...انتوا اي مش بني ادمين ....
خرجت نادين متوجهه .....فهي من لعبت بالنار ....
صلوا على النبي.......
عندما علم مراد من المدير بأن نادين صورتهم .....غضب بشدة قائلا. .....
مراد :البنت دي جابت آخرها ....وانا هتصرف انا ...
المدير بخوف :انا قلقان يامراد بيه ...الفيديو دا لو راح للشرطة هنروح في داهية ....
مراد بثقه :ماتقلقش .....انا عارف انا هعمل اي كويس ....انا خلاص مهمتي هنا خلصت لحد كده ...وهمشي .....وزي ماقولتلك ماتقلقش ....
انتهي عمل نادين ...وخرجت من المستشفي متوجهه إلي بيتها ....وعندما ركبت تاكسي ذهب بها في طريق غير الطريق ....
نادين :هو حضرتك رايح فين ...دا مش طريقي ....
السواق :لم يجيب عليها .....إلي أن وصلوا الي فيلا مراد المنصوري ....
فقام اثنان من الحراس بحملها بقوه الي الداخل ....كانت نادين تصرخ .....
وعندما دلفت نظرت أمامها لتجد مراد ....
ابتلعت ريقها بصعوبة قائلة :انت ؟
مراد بسخرية :ايوه انا يادكتورة .....
شهقت نادين قائلة:عايز اي ؟؟؟
وضع مراد أمامها ورقتين زواج .....وكان في يده مسدس .....
أردف مراد قائلا :انتي اللي دخلتي اللعبة دي برجليكي .....وقدامك حلين ....ياتمضي وتبقي مراتي ....ياهقتلك دلوقتي ...
يتبع .........
................................
ماتنسوش رأيكم وتفاعلكم❤️
اذا أتممت القراءة ضع لايك وكومنت 💜
دمتم سند 💜… .
#اللي حابب يشوف باقي القصه بسهوله يعمل متابعه لصفحتي الشخصيه😍😍
الفصل الثالث من نوفيلا
(موعد مع مدمن )
أخرج مراد سلاحه وصوبه نحوها قائلا :
مراد :قدامك حل من الاتنين ....ياتمضي وتبقي مراتي ياهقتلك دلوقتي ....
لم تشعر نادين من القلق من ناحيتها بقدر ماتشعر بأنه سوف ينقذها .....فأمسكت الورقة وبدون تفكير ومضت بالفعل ....كان مراد يستعجب لها في أول الأمر أنها مضت دون اي رد فعل منها ......ولكن عندما نظر في عينيها رأي الحزن فيها ...
اردفت نادين قائلة:تمام كده ....اي تاني يامراد بيه ....
نظر لها مراد واعاد النظر إلي رجاله ....يأمرهم بأن ينصرفوا من أمامه ....وبالفعل توجه الرجال الي الخارج .....
اختفي الكلام من علي لسان مراد ....ولكن في عقله عده تساؤلات .....
ألقت نادين عينيها عليه قائلة :انا عارفه انا بتفكر في اي ...
وعارفه كمان انك عملت كده بسبب الفيديو اللي سجلته ليكم في المستشفي ....
أخرجت نادين هاتفها ووضعته أمام مراد قائلة:اتفضل .....الفيديو هنا ....تقدر تمسحه تقدر تعمل اللي انت عايزه ....وعلي فكرة مفيش نسخ تانيه .....ومش بقولك كده عشان خايفه منك ....ممكن بقي تقولي انا هنام فين ؟
نظر لها مراد وهو حقا يقلق من حديثها بهذا الشكل وكأن لا شئ حدث ....
استدعي مراد أحد من الخدم لكي يخبرها علي الغرفه التي سوف تجلس فيها ....ولكنه أردف سريعا قبل أن تتوجه قائلا :
مراد :انا مش حابسك ...لو عاوزه تمشي لبيتك ...
أعادت نادين النظر إليه قائلة:هنا بيتي ....انا ماليش بيت .....يلا لو سمحتي عرفيني هنام فين...
توجهت مع الخادمة إلي الطابق الاعلي .....إلي أن دلفت الي غرفه جميله .....واردفت العاملة قائلة :دي غرفة حضرتك .....لو احتجتي اي حاجه اضغطي علي الجرس دا بس .....
نظرت لها نادين قبل أن تخرج العاملة قائلة :لو سمحتي ....ممكن تجبيلي ساندوتش وكوباية نسكافيه ....
العاملة باحترام :حاضر ...تحت امرك....
اثناء نزول الخادمه ...أوقفها مراد قائلا :نامت ولا لسه ....
العاملة :لا يافندم هي طلبت ساندوتش ومشروب .....
مراد:طب بقولك اي ...اعملي لها اكل كويس ...بلاش ساندوتش والكلام دا ....
العاملة باحترام :تحت امرك .....
توجه مراد إلي غرفته ....وجلس مايقارب النصف ساعه ....واراد أن يتحدث معها ....وعندما ذهب إلي غرفتها طرق الباب مرتين ولكنها لم تجيب عليه ....ففتح الباب ....ليراها نائمة بعد أن تناولت الطعام ....نظر لها والي ذراعها المنكسر بسببه .....كاد أن يتوجه للخارج ولكن تحدثت نادين قائلة:انا صاحية يامراد بيه ....
عاود مراد النظر إليها قائلا :ليه مانمتيش ؟؟
اعتدلت نادين وجلست علي الفراش قائلة:لان عارفه انت عاوز تكلم في اي ....وكنت عارفه انك هتيجي ....ممكن تقعد دقيقتين بس ....
جلس مراد علي الانتريه ....فنهضت نادين وجلست أمامه علي الانتريه في الغرفه. ....
وضع مراد ساق فوق الآخر ....واضعا يده علي دقنه ....ينتظر أن تتحدث ....
أردفت نادين قائلة: انا عارفه انك بتقول في بالك ...هي ليه وافقت بسهولة كده علي الجواز العرفي......وليه مش واضح عليها أي حزن أو انفعال من اللي عملته .....
مراد :وبعدين ....
نادين :انا مش خوفت منك لما رفعت المسدس عليا ....لاني متأكده انك مش هتأذيني .....
مراد بعدم استيعاب:بس لما انت عارفه كده ...وافقتي ليه علي الجواز ....
اردفت نادين وقلبها يتمزق قائلة:عشان انت الوحيد اللي هتقدر تحميني يامراد ....
سقطت دمعه من عينيها وإزالتها علي عجل قائلة:اقصد يامراد بيه ....
كان مراد مشفق علي حالها فحقا انها ورائها سر كبير ....لم يتحدث بشئ وترك لها الفرصة بأن تتكلم ....
نادين :انا بطلب منك انك تخليني معاك ....تحميني ....انا خايفه اوي ....
مراد :احميكي من اي يادكتورة ؟؟
نادين :من اهلي ....اهلي عاوزني اقتل واحد وانا مش قادرة اعمل كده ....انا عارفه الراجل ....بس انا خايفه لان حياتي هتنتهي لو قتلته هتدمر .....لان احنا ٣بنات وواحد مننا ماتت بالمخدرات ....واهلي صمموا أن أنا اللي اخد بتارها ....
كانت نادين تتحدث والدموع تنهمر من عينيها .....
اقترب مراد منها واوقفها قائلا :ماتخافيش ....انتي هنا في امان ...
نظر لها مراد كأنه يوعدها بنظره منه قائلا :اوعدك ...يلا عشان تنامي .....تصبحي علي خير ....
فرحت نادين من حديثه فلها الحق أنها تتعلق به ....لانه إنسانا وليس مجرما كما تعتقد.....ذهبت الي الفراش واستلقت بجسدها ...إلي أن ذهبت في سبات عميق ....
........صلوا على النبي........
اتي صباح يوم جديد في سماء القاهرة....
ظل والد نادين طوال الليل يتصل بها ولكن هاتفها مغلق .....
سمية :اكيد حصلها حاجه ....
محمود :انت روحت المستشفي قالوا إنها خرجت من امبارح ....ادور عليها فين تاني ....بنتك هتموتني ....
خرجت عبير من غرفتها فهي حقا حزينة علي شقيقتها ...وكأنها تشعر بأن حدث لها شئ .....اردفت قائلة:انا هنزل ادور عليها ....انا خايفه عليها اوي ....
محمود بغضب :ادخلي جوه يابت انتي ...مفيش خروج ....واياك اعرف انك خرجتي من باب الشقه .....وانا هنزل هقلب عليها الدنيا .....لحد مااعرف اي اللي حصلها ....
بمجرد أن فتح محمود الباب وجد جواب أمام الشقه...
ففتحه وقرأ مافيه .....
من نادين
(بابا محدش يقلق عليا ....انا بخير ....انا مقدرتش أنفذ اللي انتوا عايزينه ....لان بكده انا هدمر ومستقبلي هيضيع .....انا سيبت شغلي ....ومحدش هيعرف طريقي .....لما جيت اتكلم معاكم في كده وجها لوجه ....اتعصبتوا عليا ورفضتوا تتفاهموا معايا ....انا كتبت كل دا في جواب وانا بعيد ....انا مش هرجع تاني ....وعارفه ان لو رجعت هموت بس علي ايديكم .....سامحوني ...نادين )
محمود بغضب :البنت هربت .....مبسوطة ياهانم ...ادي اخر تربيتك ...انتي السبب انتي اللي صممتي أننا نيجي القاهرة عشان جامعتها ....
سمية ببكاء:لا ...انا عملت كده عشان تاخد بتار اختها .....الذنب مش ذنبي انا لوحدي .....
محمود بوعيد :بس هجيبها ....هتروح مني فين ....
كادت عبير أن تتحدث ...ولكن صفعها والدها بشده ....رافضا أن تتحدث بأي كلمة ....
ذهب محمود إلي قسم الشرطة لكي يبلغ عن اختفاءها ويبحثوا عنها ....
.......استغفروا الله.......
حاولت نرمين أن تتصل بكريم كثيرا ولكنه لم يجيب علي مكالمتها ....فقامت نرمين بكسر كل ما كان أمامها ......
ارسلت له رسائل كثيرة علي النت كان يراها ولا يجيب .....
نرمين بغضب :والله عال ....كمان مابتردش عليا......طيب
قامت بارتداء ملابسها .....متوجهه إلي الخارج إلي أن اصطدمت بحسين ....
نرمين :يووه ...مش تفتح ...
نظر لها حسين قائلا :انا برضو ....انتي نرمين صح؟؟
لم تجيب عليه نرمين بل ركبت سيارتها وتوجهت إلي عمل كريم .....
دلف حسين الي الفيلا لكي يجلس مع والدها بشأن أنه يريد خطبتها ....
رحب به محمد كثيرا وجلسوا يتناولوا الشاي .....
حسين من وقت مارأها وهي لا تختفي من باله ...
محمد :بص يابني .....انا اتكلمت معاها ....بس لسه شوية مش اعطتني رد خصوصا انها لسه بدرس ...بس انا عن نفسي مش هلاقي احسن منك لنرمين ....
حسين بسعاده :خود وقتك ياعمي ....المهم في النهاية انها تكون ليا ...وطبعا اللي تطلبه مجاب ...
محمد :ربنا يقدم اللي فيه الخير .....
وصلت نرمين الي مكتب كريم .....ولكن السكرتيرة قالت لها بأنه مش موجود ....
جلست نرمين تنتظره .......والغضب ينبعث من عينيها ....
السكرتيرة :تشربي حاجه ....
نرمين بنفاذ صبر :شكرا .....هو هيوصل امتي ؟
السكرتيرة بكذب :مش عارفه يافندم ...
نظرت لها نرمين والشك بداخلها قائلة:والله ...امال سكرتيرة ازاي مش فاهمه...
السكرتيرة :يافندم انا ماليش علاقة باللي بيحصل بره الشركة ....
.....اذكروا الله.......
في فيلا مراد ...
كانت نادين تشعر بالملل .....فخرجت من الغرفة واخذت تطلع علي كل مكان في الفيلا ...إلي أن دلفت الي غرفته واخذت تطلع علي لابسه .....فحقا انها جميلة .....اخذت قميص من ملابسه وضعته في أحضانها واستراحت علي سريره ....
كانت نادين ضد تقاليد بلدها وتعاصر المكان التي تعيش فيه ....كانت ترتدي بروج لحد الركبه ....وتاركة شعرها دون أن تضع فيه اي شئ .....
اخذت تتحدث مع نفسها قائلة :اي يانادين ...ياتري اللي عملتيه دا صح ولا غلط ...اي اللي خلاكي واثقه في الإنسان دي للدرجة دي ....هو انا حبيته فعلا ....عشان كده مش اترددت لما جيت امضي علي الجواز ....لا انا مش مستوعبه اللي حصل لحد الوقتي ...معقول انا عملت كده ....أغمضت نادين عينيها إلي أن ذهبت في النوم ....ونست أنها علي فراشه ....
مر الوقت وكان جالسا مراد مع الرجل الكبير ....
مسعد البحراوي :اخدت حقك يامراد .....انا سبتك تاخد حقك بس ياريت انت كمان تعطيني حقي ....
كان مراد كارها الجلسة معه ....فاردف بنفاذ صبر قائلا :طلباتك يامسعد ....
مسعد :١٠مليون .....
لم يهتم مراد بأمر المبلغ إلا أنه احس بالاستفزاز منه قائلا :ماشي .....بكرة هيتحولوا علي حسابك ....
مسعد بشر :اتفقنا ....لسه برضو مصمم ماتنفذش اللي انا عايزه ....
نهض مراد من مجلسه قائلا :انت فاكرني مجرم ....عشان اعمل كده ....
كاد مراد أن يتوجه ولكن استوقفه حديث مسعد قائلا:ماانت عملت فعلا ...مستغرب ليه المره دي ....
اقترب مراد منه قائلا بتحذير :اللي عملته عشان اخد حقي ....إنما انا مش هأذي حد تاني .....
تركه مراد وغادر ......
بل كان الشر يتطاير من عين مسعد قائلا :ماشي يامراد ...ماشي ....
ركب مراد سيارته وتوجه الي الفيلا ......فتح باب غرفته ليتفاجئ بنادين نائمة بهذا الشكل الأنثوي ....فهو لأول مرة يري جسدها ....ظل ينظر إليها .....إلي أن أقترب منها ووجد انها تحتضن قميصه .....أراد مراد بأن لا يوقظها ....فحملها برفق لكي ينقلها إلي غرفتها ....أفاقت نادين وتعلقت برقبته أكثر ....
مراد :انتي صاحية ؟؟
نادين :انت رايح فين ؟؟
مراد :هوديكي اوضتك ....
نظرت نادين الي عينيه حينما وصل إلي غرفتها كان مازال حاملها ...
أردف قائلا :تصبحي علي خير....
أمسكت نادين بيديه قائلة :مراد ....ممكن اطلب منك طلب ....
عاود مراد النظر إليها قائلا :اتفضلي .....
نادين بدون بخجل :ممكن انام في حضنك النهاردة ....
كانت تنطق تلك الكلمات وهي تضغط علي يديه أكثر ...
يتبع .........
......................................
ماتنسوش تفاعلكم ورايكم 😍
اذا أتممت القراءة ضع لايك وكومنت 💜
دمتم بخير❤️… .
#اللي حابب يشوف باقي القصه بسهوله يعمل متابعه لصفحتي الشخصيه😍😍
الفصل الرابع من نوفيلا
(موعد مع مدمن )
نظرت له نادين قائلة:ممكن اطلب منك طلب ؟
مراد :اتفضلي ...
أمسكت بيديه أكثر قائلة :ممكن انام في حضنك النهاردة ....
كان مراد مذهولا من حديثها فلماذا تطلب هذا ....فحقا أنه تحتار في أمرها لايعرف شخصيتها الحقيقية.....
أحست نادين بالضعف قائلة:انا اسفه ...ممكن تخليكي معايا لحد ماانام ...ماتستغربش ياريت من طلبي ....
أخذ مراد يفكر ...إلي أن تحدث قائلا :طب نامي ...انا هقعد هنا قصادك لحد ما تنامي ....
نظرت إليه نادين الي غفلت عينيها .....عندما تأكد مراد من نومها .....قام بوضع الغطاء عليها ....وقفل الشرفه والشباك ....
كاد أن يتوجه الي غرفته ولكنه أراد أن يبقي معها في الغرفه ....فجلس علي الكرسي ....إلي أن غلبه النوم وهو في مجلسه هذا .....
حان اذان الفجر ....فاستيقظت نادين علي صوت الاذان ....نهضت من فراشها لكي تتوضئ وتؤدي فرضها...ولكن وجدت مراد نائما في غير موضعه ....فتوجهت نحوه ....حاولت أن توقظه ولكنها تراجعت كي لا تقلقه ....اخذت الغطاء ووضعته عليه ....
ذهبت نادين وأدت فرضها ....وعندما انتهت جلست علي الفراش لا تنام ....بل كانت تنظر إليه ....فحزنها يعادل فرحتها ...تشعر بأنها امتلكت شخصا أحبته بالرغم من معرفته في وقت قليل وفي نفس الوقت تحزن علي هروبها من أهلها ....كان عقلها مشوش ....لا تعرف حقا ماذا تفعل ....فتركت أمرها لربها ....أنه قادر علي كل شئ ....
.......صلوا على النبي.......
اتي الصباح ....
مازالت جالسة لا تغفل عينيها .....فقط تنظر إليه ...إلي أن استيقظ مراد ....
نهضت نادين وكانت مرتدية عباية خاصة بالخدم لان ليس لهاملابس هنا ....
نظر لها مراد قائلا بجمود :صباح الخير ....
نادين بابتسامة :صباح النور .....
نظر في ساعته ....كان يريد أن يذهب الي عمله ...فقام لكي يرتدي ملابسه ...ولكنه لفت انتباهه ماترتديه نادين ....
فأردف قائلا :انتي لبسه اي ؟؟
نظرت نادين الي هيئتها وهي في غاية الحرج قائلة:يعني ....علي مااشتري هدوم بس ...حاجه مؤقته ...
خرج مراد عندما رآها بهذا الشكل .....إلي أن تحدثت نادين قائلة:صحيح عنده حق ....اي العك دا ....يخربيتك يانادين ...
اتصل مراد بالسكرتيرة الخاصة به ...لكي تحضر لها ملابس وترسلها الي الفيلا ......
أجابت السكرتيرة قائلة:حاضر يافندم ....
انتهي مراد من ملابسه وتوجه الي شركته ...كانت نادين تنظر إليه من شباك غرفتها ....فلاحظ نظرتها وعندما التقيت الأعين ...ابتعدت نادين عن الشباك ...لا تريد أن يراها ...
ابتسم مراد من حركتها الطفولية .....الي أن ركب سيارته وذهب الي الشركة ....
.......استغفروا الله........
خرجت نرمين من الجامعه ...فوجدت حسين واقفا أمام سيارته ....
نرمين :انا شوفت الشخص دا فين قبل كده ....
اقترب منها حسين قائلا :اهلا بالعصبية ....
نرمين بعدم فهم :نعم ....حضرتك بتكلمني .....
حسين بإعجاب :اه يانرمين....بصراحه مقدرتش استني ردك وجيتلك .....
تركته نرمين وهي تشعر بالضيق ....عن عدم رد كريم عليها .....
فالتحق بها حسين قائلا :استني من فضلك ....عايز اتكلم معاكي ....
أبعدت نرمين يده قائلة بعصبية وبصوت عال فنظر لها الشباب .....
نرمين :انت اتجننت انت ازاي تمسك ايدي .....
شعر حسين بالاهانه وكاد أن يتحدث ...ولكن لا تمنحه الفرصه .....فهي مستمرة في غضبها. ....
اقتربت منها صديقتها تحاول أن تهدئها وتبنها بأن الجميع ينظر إليها ....
نرمين بشده :اللي يتفرج يتفرج .....دا حاجه اوضحها لاي حد يحاول أن يتراخم عليا أو يكلمني حتي .....إلي أن نظرت لحسين قائلة بسخرية :سلام يامحترم ....
ركب حسين سيارته والغضب ينبثق من عينيه ...
عاودت نرمين الاتصال بكريم ولكنه لم يجيب .....فقررت أن تذهب الي بيته ....
وبالفعل ركبت سيارتها وتوجهت إلي أن وصلت الي بيته ....
اخذت تطرق علي الباب ...إلي أن فتح لها كريم وهو عاري الجسد ....
نرمين :كريم. ...
كريم بتلعثم :ن..نرمين ....
كادت أن تتحدث ولكنها سمعت صوت بالداخل ....فإنه صوت أنثوي ...دلفت فوجدت فتاه معه في غرفته .....
اقتربت نرمين منها وامسكتها بقوه من شعرها ...واخذت تضرب فيها ...
نرمين بعصبية :يابن ال .....بتخوني ....انا اللي اديتلك قيمه ....
اخذت تصرخ الفتاه من ضربها لها .....
نرمين :وحياه امك ماانا سايباكي .....
حاول كريم أن ينقذ تلك الفتاه من يدها ...ولكن اخذت نرمين من جنبها دورق الزجاج وكسرته علي رأسها ....
فأخذت الفتاه تنزف ....وقف كريم مذهولا ...لم يعرف ماذا يفعل. ...
ابتعدت نرمين قائلة:يانهار اسود ....اخذت تجري إلي أن نزلت إلي الأسفل ...
......وحدوا الله.......
اتي الجد اسماعيل الي منزل محمود فجأة...
عندما فتح له محمود الباب تفاجئ بوجوده .....قائلا :اتفضل يابوي .....
دلف اسماعيل الي الداخل ....فأسرعت عبير وعانقت جدها ببشده ....
اسماعيل :كيفك يابنيتي ...
عبير :بخير ياجدي الحمدلله ...اتوحشتك ....
كان محمود مرتبكا خوفا من أن يسأله اين نادين .....
فخرجت سمية وقبلت يد اسماعيل :كيفك ياعمي ....
نظر اسماعيل الي محمود قائلا :بخير ...انا كنت بزور الحسين قولت اعدي اشوف احوالكم ....فين نادين ؟
تهرب الجميع من الاجابة .....إلي أن حاولت سمية تغيير الحديث قائلة :هعملكم شاي ....
اسماعيل بشك :في اي ياولدي ....بنتك فين ؟
محمود :بنتي هربت يابوي ....عشان رافضه التار ....
اسماعيل بذهول :كيف دا ....وليه مش خبرتني ....
محمود :كنت عايزني اخبرك بايه يابوي ....بنتي جابتلي العار ....بس انا مش هسكت غير لما الاقيها وساعتها انا اللي هقتلها ....
اسماعيل :لا حول ولاقوة الا بالله .....دي اخره عيشتك هنا وانك سمعت كلامها .....اهي جابت العار لينا كلنا ....
امسك محمود يد والده وقبلها قائلا :انا اسف يابوي ....انا مش ساكت وبدور عليها في كل حته ....
.......اذكروا الله.......
وصلت الملابس الي الفيلا .....
فادخلتها العاملة الي غرفه نادين ......
اخذت نادين تنظر إليهم فحقا أنها ملابس جميلة جدا ...وماركات عالية .....
بدأت أن تلبس كل طقم وتراه عليها .....
وجدت فستانا جميلا فقامت بارتداءه قائلة :الله. ....معقول كده ....كمان زوقه حلو .....بس ياخسارة هلبسه ازاي دا .....
علي الجانب الآخر كان مراد جالسا إلي أن أتاه اتصال من مسعد البحراوي .....
مراد بضيق :نعم يامسعد ....
مسعد :اي ياعم مالك ...انا عايز اتكلم معاك شوية ...ومش هبقي فاضي الا بليل ...اي رايك اجيب المدام واجيلك الفيلا ....
مراد يريد أن ينهي المكالمة قائلا :ماشي ماشي ....هستناك بليل ...سلام....
أراد مراد أن يذهب الي الفيلا لكي يرتاح قبل موعد مسعد .....
وحينما وصل .....وجدها نازله من علي السلم ....وبهيئتها الجميلة......ترتدي فستانا ابيض من الشيفون .....
ذهل مراد من هيئتها قائلا :نادين .....
وقفت نادين أمامه قائلة :كنت عاوزه اشكرك علي الهدوم الحلوة دي .....بس انت ممكن تقولي حسابهم عشان انا متعودتش أن اخد حاجه من حد ...
ابتسم مراد بداخله فحقا أنها طفله ....إلي أن وضع يده علي الفستان قائلا :مش شايفه أن الفستان دا شفاف شوية ....دراعك باين ورجلك ....
نادين :انا شايفاه حلو ....
مراد بجمود :وانا قولتلك مش حلو ....واتفضلي غيريه ....
سقطت دموع نادين قائلة :حاضر ....كادت أن تتوجه ولكن امسك مراد بها وازال دموعها قائلا :نادين .....انا مش عايز حد يقول عليكي حاجه ....خصوصا أن احنا متجوزين عرفي ....
نادين :ايوه بس مين اللي هيقول كده ...مفيش حد غير للشغالين ...
مراد :مقصدش دول ...في ناس جاية بليل ....ولو حد شافك كده مش هينفع باللبس دا ...انا كنت مش هخليكي تقعدي معانا ...بس هو جايب مراته فلازم تقعدي معانا ....
نادين بزعل :وانت هتقولهم انا مين ؟؟
مراد :ايوه ....هقولهم انك مراتي .....ويلا عشان تغيري اللبس دا ....
اتت الساعه الثامنة وبالفعل اتي الضيوف .....
فنزلت نادين وقامت بالسلام عليهم ....كان مسعد منبهر بجمالها الطبيعي ...حتي أنها لا تضع أي ميكب علي وجهها الي أن أعاد النظر إلي زوجته قائلا في نفسه :دا انا اخدت مقلب .....
ثريا :بتقول حاجه يامسعد ...
مسعد :لا ابدا. ..
أمد يده وسلم علي نادين ...ظل واضعا يده في يدها ...إلي أن سحبها مراد قائلا :اي ياراجل ...مش تسلم عليا انا كمان .....ولا انت مابتحبش تسلم الا علي حريم ....
ابتسم مسعد قائلا :طول عمرك دمك خفيف يامراد .....
جلسوا الاربعه حول مائدة الطعام .....
غمز مسعد لزوجته بأن تضع الذي اتفقوا عليه ....
ثريا :بقولك اي يانادين ....ممكن انا اعمل القهوه عشان جوزي نابيعرفش يشربها الا مني ....
نادين :اتفضلي.....
ثريا موجهه حديثها إلي مراد قائلة:تشرب قهوه يامراد صح ...
أكتفي مراد بهز رأسه بالموافقه ....
دلفت ثريا الي المطبخ ....فلا يجد أحد من العاملين ...قامت بعمل القهوه للجميع ....وضعت في القهوه الخاصة بمراد الهيروين .....
وعندما انتهت توجهت إلي الخارج وهي حاملة القهوه .....فاصطدمت رجليها فقامت بوضع الصنية ...اسندتها نادين قائلة:علي مهلك ....
اخذت نادين الصنية واعطت القهوه لمراد ومسعد واخذت قهوتها ....
وكان الحظ أن القهوه الذي بها الهيروين كانت من نصيب نادين .....فشربتها .....
مسعد :معرفتناش يامراد دي مراتك ...
مراد :اه ....دكتورة نادين مراتي ....إلي أن وجه حديثه الي نادين قائلا :دا يانادين ...مسعد البحراوي شريكي ...
وقعت كوب المياه من يد نادين غير مصدقه ماقاله ..
يتبع .....
...........................................
ماتنسوش تفاعلكم ورايكم 😍
اذا أتممت القراءة ضع لايك وكومنت 💜
دمتم سند 💜… انتظروني❤
#اللي حابب يشوف باقي القصه بسهوله يعمل متابعه لصفحتي الشخصيه😍😍
الفصل الخامس من نوفيلا
(موعد مع مدمن)
بعدما شربت نادين القهوه ....اخذت كوب المياه ......
فأردف مراد قائلا :الدكتورة نادين مراتي ...دا يا نادين مسعد البحراوي شريكي ...
كان مراد يقول هذا ليبرر سبب وجوده هنا ....علما بأنها لاتاخذ بالها من شركائه ولا يعنيها الأمر في شئ ....
وبمجرد سماع نادين هذا سقط الكوب من يديه لم تصدق ما يقوله ....
نظر لها الجميع في دهشه .....بينما كانت نادين مازالت مصدومة من أثر سماعها هذا .....ام هي سمعت بالخطأ ....تشوش عقلها....ظلت صامتة لا تستطيع أن تبدو بالأمر كأنه شئ معتاد ....
إلي أن تحدث مراد قائلا :نادين ...انتي كويسه؟!
نظرت له نادين تحاول أن تكتم دموعها التي سقطت رغما عنها ...إلي أن ازالتها سريعا .....وهتفت قائلة:اسفه ...استأذنكم ...
تعجب مراد من فعلها هذا .....فعندما سمعت بأن مسعد شريكه فتقلب حالها .....
كانت النظرات بين مسعد وثرايا غير مفهومه ...الي أن نهض مسعد قائلا :طب يامراد ...نستأذن احنا بقي ....هبقي اكلمك ....
أراد مراد أن ينهي الجلسة من البداية ولكن مسعد هو من انهاها ....
مراد بثقل :مع السلامة ....
توجه مراد أن يذهب الي غرفتها ...لكي يعلم مالذي أصابها .....
طرق الباب ودلف إليها ....ليجدها جالسة ومازالت شاردة ....
جلس مراد أمامها قائلا:نادين ....نادين ....
أفاقت نادين علي حديثه قائلة:ها ....
يبدو أن هناك شئ جعلها هذا ....أراد أن يعرف السر اليوم ....كاد أن يسألها .....عن سبب تغيرها بهذا الشكل ....
ولكن وضعت نادين يدها علي بطنها ...تشعر بألم ..
وجه بصره نحو بطنها .....قائلا :انتي تعبانة ؟
نادين بجمود:لا ....لو سمحت انا عاوزه انام ....
أراد مراد أن لا يضغط عليها أكثر.....فملامحها تبدو بأنها لا تريد التحدث ....كاد أن يتوجه الي الخارج ....ولكن نهضت نادين متوجهه إلي الحمام تستفرغ كل مافي معدتها .....مع بعض كلمات الاه .....
اسرع مراد ورائها لم يتحمل رؤيتها هذا ويتركها ....حاول أن يسندها ولكنها أزاحت يده وبنظرة غير مفهومه ....ثم هتفت قائلة:شكرا ....مش محتاجه مساعدتك....
عاودت القي من ثاني ......فحقا أنها تتألم ...أما هذا بسبب صدمتها ....ام ماسبب هذا ....
كانت تتكئ علي الحائط لكي تخرج ...ولكنها كادت أن تسقط إلي أن اسندها مراد ....حاولت أن تتخلص من قبضته لها .....ولكنه عاملها بجمود قائلا :في اي مالك ......انتي تعبانة مش هسيبك كده ...انتي فاهمه .....
نادين ببكاء وتتشنج :ابعد عني ...انا بكرهك ....بكرهك ....سبني يامراد ....
حملها مراد إلي أن وضعها علي الفراش كان بالفعل غاضبا ...لا يفهم ماذا حدث لتتفوه بتلك الكلمات ......
وضعت نادين يدها علي بطنها وبتتوجع من أثر الهيروين والدموع في عينيها فأكثر مايؤلمها هو علمها بأن مراد شريك مسعد ....ذلك الرجل اللعين الذي قضي علي حياة الحورية لمياء شقيقتها ....فتاه كانت في منتصف عمرها .....غواها بالمال إلي أن تخلص منها ....اللعنة علي حبها لذلك الرجل الذي اشترك مع اللعين لموت شقيقتها .....
تدور الأفكار في عقلها وقلبها يتصارعان.....تمنت لو أن تعيش من غير قلب ...فحقا هذا الزمان لا يريد الحب بل يريد الصراع ....
مراد :لسه تعبانه ...اطلبلك دكتور .....
نظرت له نادين قائلة:علاجي انك تسيبني عشان عايزه انام .....
كان مايشغل بال مراد هو القلق عليها .....خوفا من أن يصيبها مكروه .....
عندما مددت بجسدها علي الفراش أغلقت النور بجانبها لكي يخرج من غرفتها ....وبالفعل نهض مراد لكي يتوجه الي غرفته ....
ليس لمراد اي علم بالذي فعله مسعد .....دلف إلي غرفته ...ولكن لا يغفل له جفن ...دون أن يطمئن عليها من وقت لآخر .....أخذ طوال الليل يذهب الي غرفتها ليراها بخير ام لا ....
........صلوا على النبي........
في منزل مسعد .....
اخذوا يتحدثون عن مراد .....
أردف مسعد قائلا :مالك سرحانة في اي ياثريا ...
فحقا أن ثريا أخطأت عندما تركت الصنية لنادين لكي تقدمه ...فبعد انسحاب نادين من الجلسة ازداد شكها .....بأن تكون نادين من شربت القهوه التي وضعت فيه الهيروين .....كانت ثريا شاردة لم تلتفت الي حديث زوجها ...إلي أن هتف مسعد بصوت عال قائلا :ثريااا...
أفاقت ثريا علي صوته قائلة:تمام ...تمام يامسعد ...عملت زي ماانت قولتلي ....
كانت افكار مسعد شيطانية فهو يريد أن يموت مراد بالمخدرات دون أن يتدخل في اي شئ .....
هتف مسعد قائلا :تخيلي لو مراد مات .....السوق كله هيبقي ليا ....
شعرت ثريا بأنها مع شيطان يعشق المال ....انسان بلا مشاعر ولا قلب ...كانت ثريا تقلق علي نفسها منه .....فهو غدار حقا. ..
نظر لها مسعد قائلا :واضح انك مش معايا خالص ....
ثريا بخوف :معلش يامسعد ...انا تعبانه اوي وعايزه انام ...
قبض مسعد علي معصمها بقوة قائلا :شكلك بدأتي تخافي ...بس انا فهمتك قبل كده اللي يعرف أسراري ومايصاحبنيش يبقي عدوي ....
ثريا بخوف عارم :اه طبعا ...ليه بتقول كده .....انت عارف أن بعمل كل حاجه عشان مصلحتك انت .....
تركها مسعد بقوة إلي أن مدد بجسده علي الفراش وذهب بالنوم ....كانت ثريا نائمة والقلق يتملكها ......فسلمت أمرها بكلمة واحده ...وهي يارب .....
......وحدوا الله.........
اتي الصباح ....
لم تنام نرمين طوال الليل من ارتكابها تلك الجريمة....خوفا من أن كريم يبلغ عنها ...فهي لا تعلم حالة الفتاه ام هي علي قيد الحياة ...ام توفت ....
طرقت الخادمه باب غرفتها ففزعت نرمين قائلة بزعر:مين ؟؟
العاملة :انا سيدة ياست هانم ....الاستاذ محمود بيقولك تعالي عشان الفطار ....
اخذت نرمين نفسها بصعوبه قائلة :انا جايه وراكي .....
نهضت نرمين من مجلسها متوجهه إلي الأسفل ....لاحظ والدها بأنها لم تنام من ملامح وجهها ....
جلست نرمين اخذت تحرك رجليها باستمرار كأنها متوترة ....لفت انتباه كل من اميمة ومحمد ....حيث أنها لا تتناول الطعام ...بل كانت صامتة. ....
وضع محمد يده علي يدها قائلا :مالك ياحبيبتي ...انتي مانمتيش كويس ولا اي ...
ابتعلت نرمين ريقها قائلة :لا ابدا يابابا .....بس مش جعانه .....
محمد :مش هتروحي الجامعه ...
كادت نرمين أن تتحدث ولكن قاطعها حديث العاملة ...
سيدة :في ظابط شرطه واقف بره ....
اميمة :ياساتر يارب ....خير ....
وقع قلبها في رجليها بمجرد سماعها هذا ....
نهض محمد لكي يعرف ماسبب وجود الظابط ...
الظابط :دا منزل نرمين محمد المنصوري ....
محمد :ايوه ...خير ؟
الظابط :مطلوب القبض عليها ...متهمه في قضية قتل ....
......وحدوا الله........
استيقظت نادين وهي تشعر بالوجع يزداد عليها ....فتوجهت إلي الحمام لكي تسترجع كل مافي معدتها .....
ضربت بيدها في الحائط وهي تصرخ قائلة :انا اي اللي حصلي ....
توجهت إلي خارج الحمام فشعرت بصداع رهيب ....هبطت الي الأسفل ...لكي تفعل فنجان قهوه ....شربته ولكنها مازالت تشعر بالصداع ....
ومن شده الالم اخذت تصرخ ...كان مراد يرتدي ملابسه لكي يذهب الي عمله ...فسمع صوت صراخها....أخذ يجري .....ولم يري أمامه ...كل ما يعنيه صوتها ....الي نزل ووجدها جالسة علي الارض ....
امسك مراد بوجهها قائلا:نادين ...مالك ....اي اللي حصلك ...
أمسكت نادين بيديه قائلة:مراد ...ارجوك هاتلي الدوا دا من الصيدلية بسرعه ....مش قادرة اتحمل. ..
أعطته الورقه وقرأ مافيها بذهول قائلا :ترامادول ....انتي بتاخدي الهباب دا .....
نادين بألم :لا ....بس مش قادرة استحمل الوجع ....انا هروح اكشف مش قادرة .....ابوس ايدك .....هاتهولي مش قادرة استحمل ....
وصل الحال بنادين أنها قبلت يده .....لكي يلبي طلبها .....
مراد بعصبية :استحالة .....قومي معايا هوديكي المستشفي ....
لا تستطيع أن تقف علي. رجليها ....فحملها الي السيارة ....في الكرسي الامامي .....اخذت تتشنح وتضرب بقدمها ظهر مقعده ....
مراد :استحملي يانادين . .قربنا نوصل ....
وصلوا الي المشفي ......وقاموا بالفحص عليها ....وكان لابد من حقنه مهدئه لكي تنام ....
أخذ الطبيب عينة من الدم وقام بتحليلها .....كان مراد يمشي يمينا ويسارا ....في حين كانت الممرضات ينظرون إليه بإعجاب .....
توجهت إليه أحدي الممرضات قائلة :ممكن اتصور معاك ....
نظر لها مراد فهو في حالة لا تسمح بأي شئ ...تركهم ودلف الي مدير المشفي .....
المدير :تحت امرك ...في حاجه ...
العينة اللي اخدتوا تحللوها محدش رد عليا لسه ...هي عندها اي ...
اتصل الطبيب بالمعمل لكي يحضروا إليه نتيجة التحليل ....
كان مراد جالسا علي أعصابه .....خائفا قلقا متوترا .....ينتابه كل الشعور ....
المدير :التحليل موضح أن هي متناولة عينة من المخدرات ....
مراد بصدمه :والمخدرات دي نوعها اي بالظبط ؟
المدير :هيروين ....
استمع مراد إلي تلك الكلمات والغضب يتطاير من عينيه ....فنهض مسرعا الي غرفتها ....وحينما دلف وجدها نائمة .....
بالفعل احس مراد بأن هذا الأمر غير طبيعي ...فهي كانت طبيعيه إلي أن آتي مسعد .....اتي في عقله الأفكار السيئة والحقيقيه في نفس الوقت.....
دلف الطبيب وأخبر مراد بأن ياخذ نادين الي المنزل ....فهي طبيبه واذا استيقظت ووجدت نفسها في المستشفي سوف تصاب بانهيار ....
نقلوها الي سيارة مراد .....وعاد مراد إلي فيلته .....
لم يذهب مراد الي عمله .....وظل جالسا بجوارها .....واعدا بأن يعرف مالسبب في هذا ام هو مسعد ....ام نادين نفسها ....
عاد مراد إلي غرفتها لكي يأخذ شاور .....إلي أن تستيقظ نادين ....
استيقظت نادين من غفلتها كانت تشعر بثقل ....لا تتذكر اي شئ ...فذهبت تبحث عن مراد لكي تواجهه بالحقيقه ....
ذهبت الي غرفته ....وبمجرد دخولها خرج مراد من الحمام واضعا الفوطة علي جسده ....فنظرت إليه وبمجرد أن رأته في هذا الشكل وضعت يدها علي عينيها .....
مراد :نادين !!
اقتربت نادين إليه قائلة:انا جايه عشان اقولك حاجه ....قبل ماامشي ....
مراد بعدم فهم :تمشي ؟؟؟ تمشي تروحي فين !!
نادين :اي حته ...مينفعش تفضل هنا ......انا اسفه علي كل اللي عملته ...بس أدركت الوضع اللي احنا فيه ....انت مالكش ذنب في كل دا ...
كانت نادين تتفوه بتلك الكلمات وهي تكذب فهي تريد الانتقام ....ولكن بعد معرفة الحقيقه ....
هتفت قائلة:انا همشي ....وارجع لحياتك وشغلك ....
جذبها مراد إليه إلي أن التصقت به ....فتلاقت الأعين .....فهنا بدأت لغة الأعين ....نظر إلي شفتيها وقبلها برفق .....فكلما يقبلها تستسلم له ....أنه الحب ....
أردف مراد قائلا :انتي فاكرة انك هتمشي من هنا ....
يتبع ......
تعليقات
إرسال تعليق