القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية زين السابع والثامن بقلم سحر فرج في موسوعة القصص والروايات

رواية زين 


الحلقة / السابعة


الام اتنهدت جامد وقالت .. ربنا يهديكى يا بنتى انا مش عارفه بس طالعه قلبك اسود كده لمين .. لا حول ولا قوة الا بالله .

وخرجت من اوضتها وراحت تشوف بنتها أيه وليل وخافت لا يكون حد فيهم او ليل بالذات سمعت صوت عبير وهى بتزعق جوا .. بس للاسف ملقتش ليل قاعده مكانها وفضلت تدور عليها فى الشقه كلها وبصوت عالى .. يا أيه .. ياااا أيه الحقينى يا بنتى ليل فين !! ليل راحت فين ؟


ليل للاسف كانت سمعت كل الكلام بتاع عبير مع أمها ودموعها نزلت وفى ثوانى لبست عبايتها وخدت طرحتها ونزلت بشويش من غير ما اى حد يحس بيها نهائى منهم .

فضلت ماشيه كتير مش عارفه تروح فين ولمين.. اتاكدت فى اللحظه دى فعلا انها وحيده ويتيمه وملهاش حد ابدا أبدا فى الكون ده كله .

فكرت انها ترجع بيت ابوها وتعيش مع سعاد واخوتها وتستحمل كل شىء وتوقف حسان ده عند حده وتطرده من الشقه .. لكن رجعت فى كلامها لما افتكرت كل اللى هو عمله معاها وخافت اكتر واكتر ولغت فكرة رجوعها تانى لبيت ابوها .. فارفعت عيونها للسماء وقالت يارب .. ماليش غيرك انت يااااارب اقف معايا و ارحمنى من العذاب اللى انا فيه ده يااارب .

وكملت طريقها وفضلت ماشيه وماشيه كتير والدنيا بدات تليل لحد ما لقت نفسها وصلت عند المقابر .. هل المكان ده هو الوحيد اللى رجلها جابتها عنده بالصدفه ؟؟ ولا يمكن علشان روح ابوها وامها موجوده فيه .. ولا علشان هدوء المكان وبعده عن الناس ومشاكلهم جبها لحد هنا !!

فاسألت نفسها كتير وقربت من تربة ابوها وامها وقعدت اودامها وفضلت تدعى ليهم بالرحمه وتتكلم معاهم كانهم معاها وكمان تشتكى وجعها بكل حزن ووجع والحاله اللى بقت فيها من بعدهم وكانت ميته من العياط ومدت ايديها على السلسله اللى فى رقبتها وكانت بتاعه مامتها واللى باباها عبد الرحمن لبسها ليها من بعد موت امها ووصى ليل انها متقلعهاش ابدا من رقبتها لانها من ريحه امها الله يرحمها .. ومن كتر الدموع والحزن غمضت عيونها ونامت اودام التربة من غير ما تحس او لانها اطمنت وحست بالامان لمجرد انها حاسه بوجودها قرب ابوها وامها .

______________________________


وفى اسكندريه زين كان معاه تليفون مهم وبعد ما خلصه راح لعمر وبلغه انه لازم ينزل معاه على القاهره لان فى اجتماع مهم فى الشركه الصبح بدرى مع المؤلف بتاع السيناريو الجديد ولازم يكون موجود بداله معاهم لانه عنده محاضرة مهمه فى الكليه ومش هايقدر يحضر الاجتماع ده .

عمر بعد ما زين خلص كلامه بصله برخامه وقال .. يا سلام ما انت كنت هاتحضر الاجتماع بنفسك ايه اللى جد فى الموضوع يعنى وشقلب الدنيا كده وطلعت ليك منين المحاضرة بتاعه الكليه دى بس يا عم زين .


زين بكل برود رد وقال .. لسه عميد الكليه بنفسه مكلمنى على الموبيل وبلغنى بكده وان رئيس الجامعه بنفسه هايكون موجود فى الكليه .. وبعدين كفياك كده يا عم عمر ورانا شغل كتير الفترة الجايه دى وعاوزك تفوق شويه لنفسك وتسيبك من لعب العيال ده وتكون معايا .. انت هنا من امبارح اهو وغيرت جو ولو عاوز ترجع تانى ابقى ارجع بعد ما تحضر الاجتماع . 

او شوف ماما لو هاتفضل قاعده كام يوم مع خالتو ابقى تعال وخدها يا عم الرايق انت .

وكمان علشان نقدر نجهز ونستعد هانعمل ايه فى الفيلم الجديد .

سميحه جت على صوت عيالها وبصت لهم باستغراب وقالت .. جرى ايه يا ولاد صوتكم عالى كده ليه !! فى ايه فهمونى !!

عمر بمسكنه وحزن بصلها وقال .. البيه ابنك عاوزنى ارجع معاه على القاهرة قال ايه عنده محاضرة مهمه من بدرى فى كليه الاعلام وعاوزانى احضر انا بداله الاجتماع بتاع المؤلف ومدير اعماله بخصوص السيناريو الجديد .

سميحه اول لما فهمت الموضوع ردت وقالت .. انت عارف زين كويس يا عمر وعارف ان الشغل اهم حاجه عنده .. وبعدين ما كان هايسيبك معايا هنا كام يوم ويرجع هو لوحده على القاهرة .. لكن بدام جاله محاضرة فى الكليه ومهمه كمان يبقى تعال على نفسك شويه يا عم عمر وارجع على القاهرة مع زين ويا سيدى يومين تلاته وهاترجع علشان تاخدنى .

عمر برخامه بصلهم هما الاتنين وقال .. دافعى يا اختى دافعى عن حبيب قلبك .. وبص لزين وقال ماشى يا استاذ زين هاتمشى امتى علشان اطلع اجهز هدومى 🤨

زين رد وقال .. نصف ساعه بالضبط وهاكون ماشى بعربيتى .. واعمل حسابك انك هاتسيب عربيتك هنا مش معقول يعنى هاترجع لوحدك وانا لوحدى كل واحد بعربيته .


عمر باستغراب .. يا سلام ولما ارجع بعد كام يوم علشان اخد ست الكل هاجى ازاى يا زكى انت 🤔

زين ابقى ارجع بالطيارة يا بيه وبص فى ساعته وقال .. النصف ساعه بقت تلت ساعه .. انجز ويالا هات شنتطك وتعال مستنيك تحت يا استاذ .

_________________________________


وفى مكان تانى خالص فى قريه من قرى الصعيد العريق وبالتحديد فى سرايه كبيرة وعاليه ملك الحاج صفوان السيوفى كبير القريه وكمان عايش فيها عياله التلاته  واحفاده كلهم . 

كان قاعد الحاج صفوان وبيتكلم هو والحاجه انعام مراته عن سنويه اخوه اللى كانت النهارده وللاسف مقدرش يروح زى كل سنه ويحضر مع بنات اخوه اليوم ده علشان التعب اللى ماسكه بقاله كام يوم .

وكمان بلغها انه اتصل بسميحه بنت اخوه من بدرى قبل ما يروحوا على المقابر وسلم عليها واطمن منها على عيالها واختها سماح .


الحاجه انعام بكل طيبه ردت وقالت .. تعيش 

وتفتكر يا حاج .. ربنا يرحمه ويغفرله هو وجميع موتانا يارب .. كان ونعم الناس هو ومراته ام سميحه الله يرحمها ومهما تعدى السنين لا يمكن يقدروا ينسوهم .. ولولا اللى حصل لبنتهم هدى زمان جايز كان زمانهم عايشين فى وسطنا دلوقتى .


الحاج صفوان رد وقال .. مالوش لازمه الكلام ده دلوقتى يا حاجه الله يخليكى وبلاش نقلب فى القديم .. كله نصيب وقدر ومكتوب محدش بأيده اى شىء .

الحاجه انعام اتنهدت وقالت .. اللى تشوفه يا حاج فعلا بلاش نقلب فى القديم وربنا يرحمهم كلهم .. بس والنبى يا حاج عاوزين نبقى ناخد بعضنا ونروح بنفسنا نطمن عليهم لان بقالهم كتير اوى ولا جم هنا زى زمان وقضوا اسبوع ولا اتنين معانا ولا حد مننا راح لهم واطمن عليهم .. مفيش غير صلاح وعصام اللى كل كام شهر بيروحوا بنفسهم ويطمنوا على سميحه وعيالها وكمان بيروحوا لسماح اسكندريه .. وبالمرة نفسى اروح وازور سيدنا الحسين والسيده زينب بقالى سنين مرحتش زورتهم. 

الحاج صفوان رد وقال .. باذن الله يا حاجه هانبقى نروح ونطمن عليهم كمان كام يوم كده اعملى حسابك علشان انا وعدت سميحه بكده وهابقى اوديكى زى ما انتى عاوزة تزورى سيدنا الحسين والسيده زينب ونصلى هناك وندعى ربنا .. ودلوقتى هاروح اتوضأ علشان المغرب قرب يأذن واخد بعضى واروح على الجامع علشان صلاه المغرب واشوف العيال اللى فوق دى محدش نزل منهم ليه لحد دلوقتى علشان يصلوا معايا واتسند على حد منهم لحد الجامع .


الحاجه انعام بحزن ردت وقالت .. يا حاج علشان خاطرى صلى هنا بدام مش قادر تروح الجامع بدل ما تتعب اكتر .


الحاج صفوان رد وقال .. ومن امتى بصلى فى البيت يا حاجه غير للشديد القوى .. متخافيش  انا كويس وربنا هايقوينى .

وقبل ما يقوم من مكانه الحاج صفوان كان نازل من فوق عياله التلاته صلاح و عصام  وحسين وكمان أحفاده قصى ابن عصام .. وفارس ابن حسين .


الحاجه انعام ابتسمت وبصت للحاج صفوان وقالت .. اهو عيالك واحفادك  جم اهم علشان يروحوا معاك على الجامع .. قوم واتوضأ يالا المغرب بيأذن اهو .

الحاج صفوان باستغراب بصلهم وقال .. وفين مقاصيف الرقبه عدى وفهد مش هايروحوا يصلوا معانا ولا ايه !! ولا بيلفوا زى عاويدهم فى البلد وبيخططوا لاى مصيبه من بتوعهم !!انا مش عارف بس العيال دى طالعه لمين ؟


الحاجه انعام قالت .. بكرة يعقلوا يا حاج ده كلها كام شهر ويبقوا أبهات وعيالهم تعمل فيهم اللى هما بيعملوه فينا دلوقتى وياخدوا بالجذمه منهم كمان . 

الكل ضحك وقبل ما حد يتكلم كان داخل عدى وفهد من بره ولبسهم متوسخ جدا ومتشحم .

الحاج صفوان بصلهم وقال .. اهو اتفضلوا مش قولتلكم بيعملوا اى مصيبه وهايجوا . 


الحاجه انعام باستغراب بصت لهم وقالت .. ايه اللى انتم مهبيبينه فى نفسكم ده يا بهيم منك ليه ؟

عدى بخفه دمه المعتاده 🤔 قرب من جدته الحاجه انعام ووقف اودامها وقال .. هانكون عاملين ايه بس يا نعومتى يا قمر انتى .. كل وما فيها العربيه اتعطلت بينا على الطريق واحنا جايبن وفضلنا نصلح فيها اكتر من ساعتين انا والواد فهد وفى الاخر معرفناش فيها ايه ولما زهقنا اتصلنا بالمكانيكى يجى ياخدها ورجعنا بتكتوك 🙄 ادى كل الحكايه يا نعومتى .

عصام ابوه قام وقرب منه وقال .. يا واد لم لسانك الطويل ده واحترم وجود جدك وجدتك

ايه نعومتى اللى بتقولها دى يا بهيم انت .. قوم اتنيل انت وهو وغيروا لبسكم ده وحصلونا على الجامع .. قووووم منك ليه

😡😡😡

وبسرعه جرى عدى وفهد من اودام عصام وهما بيضحكوا وطلعوا على فوق علشان يغيروا وينزلوا للصلاه .

__________________________________


عدى حوالى ساعه على ليل وهى نايمه اودام تربة ابوها وامها لحد ما فجاه فتحت عيونها بكل رعب وخوف على صوت الكلاب وهى بتعوى قريب منها .. واترعبت اكتر لما شافت الدنيا ضلمه جدا جدا حواليها يا دوبك ضوء القمر .. فقامت ووقفت وبصت حواليها على امل انها تشوف أى شخص جنبها وقلبها بدأ يدق جامد اوى من كتر الخوف اللى حست بيه ولسه هاتلف نفسها علشان تمشى بسرعه من المكان ده .. اتصدمت اول لما شافت كلبين سود كبار واقفين على بعد كام متر منها وعيونهم عليها 😲 فخافت جدا جدا وغصب عنها جريت بسرعه من كتر الخوف وللاسف الكلاب بدات تجرى وراها وهى بدات تصرخ جامد ان حد يقدر ينقذها لكن المكان كان فاضى خالص وبعيد عن الناس والطريق وفضلت تجرى والكلاب تجرى وراها حوالى خمس دقايق لحد ما قدرت تبعد عنهم و قربت من الطريق السريع بكل خوف ورعب ... وفجأه ومن غير اى انتباه منها عدت الطريق من غير ما تبص ولا يمين ولا شمال وجت عربيه سريعه جدا جدا وخبطتها خبطه كبيرة لدرجه انها اترمت على بعد كام متر من العربيه وخبطت فى الرصيف.

وبسرعه وقفت العربيه ونزل زين وعمر وجريوا على البنت اللى خبطوها بدون قصد بالعربيه .

زين كان اسرع من عمر وشاف بنت نايمه على الاسفلت غرقانه فى دمها وراسها بتنزف دم كتير وكمان ايديها ورجلها .

عمر برعب بص لزين وقال .. هى ماتت ولا ايه .. وبعدين هى ازاى تجرى كده من غير ما تاخد بالها ان فى عربيات سريعه جايه وايه اللى جايبها فى المكان ده دلوقتى ؟؟


زين بكل قلق وخوف من المنظر اللى اودامه بص بكل غضب لعمر اخوه وقال .. انت لسه هاتسأل هى عملت ايه وأيه اللى جابها هنا يا حمار انت .. ساعدنى بسرعه خلينى اشيلها ونحطها فى العربيه قبل ما الناس تتلم علينا وتبقى مصيبه ونروح فى داهيه .. اخلص يا عمر بسرعه خلينا نلحق البنت قبل ما تموت اياك نلحقها .

وفعلا عمر بكل خوف ساعد زين وشالوا ليل بشويش وحطوها فى العربيه من ورا وركبوا ومشيوا بسرعه من المكان .

__________________________________


وفى بيت الاسطى حسن اللى يا دوبك كان لسه واصل من الورشه تعبان وهلكان من كتر الشغل دخل وهو مبتسم اول لما بنته فتحت ليه الباب وخدت منه شنط الفاكهه الكتير اللى جايبها معاه وهو راجع وقعد على اقرب كرسى وقال .. السلام عليكم 

ازيك يا أيه يا بنتى عامله ايه يا حبيبتى ؟ وازى ليل طمنينى عليها اخبارها ايه دلوقتى ؟؟

ابتسمت ايه ابتسامه بسيطه وقالت .. ليل 🙄

الاب باستغراب بصلها وقال .. فى أيه يا أيه يا بنتى ليل مالها انطقى 😲


ام ايه كانت جت على صوته من المطبخ بكل توتر وخوف وقالت .. اصبر بس يا حاج واستريح وخد نفسك انت راجع اكيد تعبان من الشغل وانا هاقولك كل حاجه .


الاسطى حسن بكل قلق بصلهم هما الاتنين باستغراب وقال ... مالها ليل انطقوا انتم الاتنين .. اوعى يكون حد زعلها ومشيت زعلانه اوعى يا ام ايه تكونى ضغطى عليها علشان تعرفى ايه اللى حصلها وخلاها تستنجد بينا وش الفجر .. دى ملهاش حد غيرنا .. او يكون حد من بناتك داس لها على طرف وكلمها وحش .


ام ايه بخوف ردت وقالت .. والله ما حصل يا حاج حاجه خالص من اللى انت بتقول عليه ده كل وما فيها البت عبير اللى تتشك فى قلبها كنت بتكلم معاها بشويش فى اوضتها  ولما كلامى معجبهاش علت صوتها وقالت كلام ملوش اى لازمه عن ليل وقعدتها هنا فازعقت ليها جامد وهزقتها ولما خرجت علشان اشوف ليل واطمن عليها لقيتها خدت بعضها ومشيت .


الاسطى حسن بقى يضرب كف فى كف وقال .. لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .. هى دى الامانه اللى امنتك عليها يا ام أيه كده برضه محافظتيش عليها وعيونه جت على أيه وبصلها وقال .. وانتى يا أيه يا عاقله يا كبيرة يا هاديه كنتى فين لما ليل صاحبتك خدت بعضها وخرجت ومشيت وهى زعلانه و مشفتهاش .


أيه لسه هاترد وتفسر لابوها اللى حصل بالضبط بس هو كان اسرع منها وخد بعضه وفتح باب الشقه ونزل على طول وهو ببقول .. استرها يارب استرها يارب. 


أم ايه بحزن بصت لايه وقالت .. اكيد هايروح يشوفها عند اللى ما تتسمى سعاد مرات ابوها .. واكيد هايعمل مشكله معاهم .. ربنا يسترها ويعديها على خير .


عبير بكل برود خرجت من اوضتها وقالت .. انا مش عارفه هو مهتم بيها اوى كده ليه ست ليل دى ما تمشى ولا تغور فى داهيه هو ماله بيها يعنى كانت من بقيت عيلتنا 😏


الام بكل حزن وغيظ فى نفس الوقت قربت من عبير ومسكتها جامد من دراعها وقالت .. انتى ايه يا شيخه حرام عليكى .. قلبك اسود كده ليه ولمين .. يا بت اتقى الله بقى وارحمينا بكلامك اللى يسم البدن ده كتك القرف .. يا ويلك ويا سواد ليلك من ابوكى واللى ممكن يعمله معاكى لما يرجع لو ملقهاش عند سعاد .. وزقتها جامد وسابتها وخرجت وقفت فى البلكونه تبص على جوزها وهو ماشى فى الشارع بيدور على ليل وكأنها عيله وتايهه .

__________________________


زين كان وصل بعربيته اودام باب المستشفى وبسرعه بلغ المسعفين انه معاه حاله حرجه وفى ثوانى جم المسعفين وشالوها بشويش على النقاله ودخلوها على الطوارىء على طول .

وفى الوقت ده زين كان خرج موبيله واتصل على الدكتور حسام صاحبه وبلغه باللى حصل معاه هو وعمر وهما راجعين من اسكندريه ولحسن الحظ حسام كان فى المستشفى وقفل مع زين الموبيل واتوجه بسرعه على اوضه الطوارىء .

وقبل ما يدخل حسام للطوارىء زين وعمر كانوا واقفين اودام الباب وزين اول لما شاف حسام جرى عليه وقال .. ارجوك يا حسام ادخل بسرعه وطمنى انا هاتجنن من كتر الخوف والقلق والتوتر وخايف لا يكون حصلها حاجه البنت دى .. انا مش عارف بس ده كله حصل كده ازاى فى ثانيه .


حسام .. اهدى يا زين وانا هادخل واطمنك متقلقش عليها بعد اذنك .

وفعلا دخل حسام بسرعه للطوارىء وقفل الباب وراه وفضل زين واقف على اعصابه خايف لا يحصل لها حاجه وتموت ويكون هو سبب لكده .. وكمان عمر كان واقف متوتر ومش قادر يستوعب كل اللى حصل معاهم ده .


حسام اول لما دخل بدا يكشف عليها واتصدم من شده الخبطه اللى هى اتخبطتها ومكنش متخيل انها حادثه كبيرة بالمنظر ده وطلب شويه تحاليل واشاعات سريعه وبعد حوالى نصف ساعه كان خرج علشان يطمن زين وعمر اللى كانوا واقفين على اعصابهم بره  .

واول لما الباب اتفتح وعيون الاتنين كانت مركزه على حسام اللى كانت ملامحه مش مفهومه وغامضه فاقربوا منه وبالذات زين اللى بكل قلق بص لحسام وقال .. خير يا حسام البنت حصلها حاجه ولا ايه  ؟؟؟


حسام بقلق .. اطمن يا زين هى لسه عايشه بس................


زين باستغراب بصله وقال .. بس ايه يا حسام طمنى .. لو الحاله خطيرة للدرجه دى وعاوزة تسافر بره انا هاسفرها على طيارة خاصه. 


حسام رد وقال .. يا زين الحاله فعلا خطيرة جدا وجايز تموت فى اى لحظه انا مكنتش متخيل ان الحادثه كبيرة كدا .. انا لازم ارجع لها علشان هاتدخل عمليات فورا وربنا يسترها .

الاشاعات اظهرت ان حصل شرخ فى الجمجمه ونزيف داخلى على المخ ده غير كسر فى ايديها اليمين وشرخ فى القدم اليسرى والكدمات اللى فى كل جسمها تقريبا .

ادعولها انها تقوم بالسلامه بعد اذنكم . 

ورجع حسام لجوا وقفل الباب وراه وساب زين وعمر فى حاله صدمه من اللى عرفوه .

________________________________


الاسطى حسن كان وصل لحد بيت ليل وخبط جامد لدرجه ان سعاد وهى جوا فى المطبخ اتخضت من  شده الخبط وقالت .. حاضر ياللى بتخبط مسروع كده ليه الدنيا مش هاتطير اصبر جايه اهووو .. وفتحت واتصدمت اول شافت الاسطى حسن اودامها .

فابصتله من فوق لتحت وقالت .. نعم عاوز ايه يا راجل انت فى وقت زى ده 🤨


الاسطى حسن زقها بايده ودخل لجوا وفضل ينده ويقول .. يا ليل .. يا ليل .. انا هنا يا بنتى اطلعى يا ليل وتعالى معايا يا بنتى انتى مالكيش مكان هنا وبيتى هو بيتك وانتى ملزومه منى من هنا ورايح تعالى يا ليل . 


سعاد بكل برود وغلاسه وقفت اودامه وحطت ايديها فى وسطها وقالت .. حيلك حيلك .. ليل مين وبتاع مين اللى بتنده عليها هنا دى .. ليل مختفيه من امبارح باليل خرجت ومعرفش راحت فين  ولحد دلوقتى مرجعتش .. واتفضل بقى من غير مطرود انا ست وحدانيه والجيران هاتقول ايه عليا لما يشفوك خارج من هنا دلوقتى 😉


حسن بكل عصبيه بصلها باستغراب وقال .. هى برضه اللى خرجت باليل ومتعرفيش راحت فين .. ولا انتى اللى اكيد عملتلها حاجه ولا سميتى بدنها بكلام ملوش لازمه زى عاويدك زى ما عبد الرحمن كان بيشكيلى منك دايما وعلى معاملتك القاسيه مع البنت اليتيمه اللى ملهاش اهل دى ولا حد خالص .. ولا يمكن اخوكى عملها حاجه وانتى مش عارفه ورخم عليها اصله معفن ومش راجل ويعملها  .


هنا سعاد وشها جاب ميت لون اول لما جاب سيرة اخوها فخافت وكشت فى نفسها وبان عليها التوتر والخوف .


الاسطى حسن كمل كلامه ليها وقال ..انا هاوديكم فى ستين داهيه لو ليل مظهرتش النهارده انا هاروح ابلغ عنكم الشرطه يا عالم يا مفتريه يا كفرة يا اللى متعرفوش ربنا ولا عندكم دين ولا ضمير ولا عشرة

ولا حلال وحرام .

وبصلها بكل كره لدرجه انها خافت جدا من نظراته دى وخد بعضه وخرج من الشقه كلها وسابها مرعوبه .

وهى اول لما خرج جريت وقفلت الباب وراه وراحت مسكت تليفونها واتصلت على اخوها حسان وبلغته بكل اللى حصل وتهديد الاسطى حسن ليها .


وفى المستشفى زين وعمر كانوا واقفين على اعصابهم اودام اوضه العمليات ومستنين الدكتور حسام يخرج ويطمنهم على البنت اللى خبطوها بالعربيه بدون قصد .

واستمرت العمليه لأكتر من اربع ساعات متواصله وكل لما الوقت يعدى زين يحس بإحساس غريب اول مرة يحسه من كام سنه لما افتكر قعدته فى نفس المستشفى لاكتر من كام شهر بين اربع حيطان ... وزكريات كتير افتكرها بكل حزن .

وفجأة باب اوضه العمليات اتفتح وخرج دكتور حسام اللى كان باين عليه التعب والارهاق فابسرعه قرب عليه زين وعمر 

وزين باهتمام .. طمنى يا حسام اخبار العمليه ايه والبنت حالتها ايه .


حسام بتعب رد وقال .. اطمن يا زين العمليه نجحت الحمد لله وعدت على خير المهم ال 48 ساعه الجايين دول مهمين جدا بالنسبه ليها .. احنا دلوقتى هاننقلها على الرعايه المركزة لحد ما حالتها تستقر ويعدوا اليومين دول على خير بدون اى مضاعفات .

وساعتها هاقدر اقولك انها هاتبقى بخير وكويسه .. البنت دى فيها شىء غريب وربنا بيحبها جدا علشان كده وقف جنبها والعمليه عدت على خير غير اللى كنت متوقعه .


زين خد نفس طويل وقال الحمد لله وان شاء الله الساعات الجايه هاتبقى كويسه .. انا مش عارف من غيرك يا حسام كنت هاعمل ايه متشكر جدا ليك يا صاحبى . 


عمر ابتسم ورد وقال .. الحمد لله ده انا كنت مرعوب عليها وقولت ممكن تموت وهروح فى داهيه .. وفعلا تعبناك معانا يا حسام كتر خيرك  .


حسام بصلهم هما الاتنين وقال .. تعب ايه بس يا ابنى انت وهو ده شغلى واطمنوا هى باذن الله هاتبقى كويسه .. وبعد اذنكم بقى علشان هاروح اغير لبسى ده واستريح شويه ومن فضلكم وقفتكم دى ملهاش أى لازمه فارجعوا على الفيلا وانا هاتابع معاكم بالتليفون .


زين ابتسم ورد وقال .. شكرا ليك مرة تانيه يا حسام وفعلا انا هلكان جدا انا كمان ولازم اروح دلوقتى واستريح لان عندى حاجات كتير مهمه بكرة ولازم اكون فايق لها .


عمر بهزار رد وقال .. ومين سمعك يا استاذ مفيش حد تعبان ولا هلكان زيى انا .. وكمان ميت من كتر الجوووووع .

انا مش عارف بس انا سمعت كلامك ليه ورجعت معاك وسيبت الشمس والهوا والرمله و البحر .

واقضى الليل كله فى المستشفيات 😏😏😏

زين برخامه رد وقال .. طيب يالا يا ظريف خلينا نرجع على البيت ونستريح وتاكل براحتك يا مفجوووع .. لان فعلا انا محتاج فنجان قهوة من ايد دادة زينب .

وفعلا خدوا بعضهم ونزلوا على تحت وركبوا عربيتهم ووصلوا لحد الفيلا .. ونزل عمر على طول من غير ما ينتظر زين انه يركن فى الجراج. 

ودخل زين الجراج وركن عربيته ولسه هاينزل لمح حاجه غريبه فى العربيه 😲😲😲😲😲 ؟؟؟؟؟؟؟


يا ترى زين شاف ايه ؟؟؟؟


تواقعتكم ايه لما ليل تفوق 


😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘


عاوزة تعليقاتكم وريفيوهاتكم اللى بتفرحنى على الروايه .


دمتم متابعين .


#روايه_زين 


رواية زين 


الحلقه الثامنه


وفعلا خدوا بعضهم ونزلوا على تحت وركبوا عربيتهم ووصلوا لحد الفيلا.. ونزل عمر على طول من غير ما يستنى زين انه يركن فى الجراج . 

ودخل زين الجراج وركن عربيته ولسه هاينزل لمح حاجه غريبه فى العربيه 😲😲😲😲😲 ؟؟؟؟؟؟؟

فافتح الباب اللى ورا مكان ما ليل كانت نايمه على الكنبه بعد الحادثه ومد ايده ومسك سلسله دهب صغيرة على شكل قلب كانت واقعه على ارضيه العربيه واستغرب وجودها وتوقع انها تخص البنت اللى خبطوها على الطريق ووقعت منها هنا وهى مش حاسه .

فافضل يتامل فيها شويه وحطها فى جيبه وخرج لحد البواب واداله مفتاح العربيه وطلب منه انه يغسلها وينظفها كويس قبل ما يروح بيها على شغله الصبح بدرى .


دخل زين على جوا ورحبت بيه دادة زينب واطمنت عليه هو وعمر اللى كان هلكان وميت من الجوع وطلب من الدادة انها تجهز ليه هو وزين شويه سندوتشات كتيرة وقهوة زين المفضله عقبال ما يخدوا شور سريع ويغيروا لبسهم ده .

دادة زينب بكل حب ردت وقالت .. عيونى يا حبايب قلبى ثوانى واكون جهزتلكم احلى سندوتشات .

زين ابتسم لها والله .. شكرا يا دادة .

وفعلا دخلت دادة زينب على المطبخ علشان تجهز لهم السندوتشات وقهوة زين .

وعمر طلع جرى على اوضته فوق علشان يغير لبسه وياخد شور سريع يضيع بيه التعب والارهاق اللى كان حاسس بيه .


وزين اول لما طلع على اوضته اترمى على السرير من كتر التوتر والقلق اللى هما مروا بيه  بخصوص البنت بتاعه الحادثه وافتكر كل اللى حصل معاه هو وعمر من ساعه ما خرجوا من اسكندريه لحد البنت اللى خبطوها وجابوها على المستشفى عند حسام . 

وبدا يسأل نفسه يا ترى مين دى وايه اللى جابها فى مكان شبه مهجور زى ده وقريب كمان من المقابر فى التوقيت المتأخر ده !! وليه كانت لوحدها ؟  وليه كانت بتجرى بالمنظر ده .. هل حد كان بيجرى وراها !! ولا شافت حاجه خوفتها وخلتها تجرى كده لدرجه انها متخدش بالها من الطريق والعربيات ؟


اسئله كتير بدأت تدور فى دماغ زين عن البنت دى وظروفها .. وكمان افتكر ايام أليمه ووحشه بخصوص المستشفى بيحاول دايما انه يمحيها من راسه .. ومن كتر التعب والارهاق كان هايروح فى النوم بس حاول يقوم  وفعلا قام وقلع هدومه ودخل على الحمام علشان ياخد شور ويفوق شويه وينزل يأكل ويشرب القهوة علشان يقدر يجهز المحاضرة اللى هايقولها بكرة للطلبه فى الكليه .

عمر هو كمان كان غير وخد الشور بتاعه وخد بعضه ونزل على تحت وقابل زين هو كمان وهو نازل وقعدوا على السفره وبدؤا يكلوا مع بعضهم وكمان بيتكلموا عن اللى حصل وشويه عمر وطلع على اوضته علشان ينام .. وزين راح على مكتبه وطلب من دادة زينب فنجان قهوته .

وفعلا دخل وقعد على مكتبه وبدا يحضر المحاضرة وشويه وزينب جابتله القهوة وشكرها وبدأ يشرب فيها وهو مستمتع ومهما يشرب من قهوة فى اى مكان مش بيحب غير قهوتها هى .

وفضل حوالى ساعتين لحد ما خلص وطلع على اوضته واترمى على سريره وراح فى سابع نومه .

_________________________________


طلع النهار ودكتور حسام كان لسه موجود فى المستشفى ودخل الرعايه المركزة علشان يطمن على ليل وباقى المرضى  .

فتح الباب على ليل وقرب من سريرها وبدا يكشف ويطمن عليها وفجأة ليل فتحت عيونها بكل تعب وتفتح وتغمض وبدات تتلفت حواليها واستغربت من المكان اللى هى موجوده فيه ومن الدكتور حسام اللى كان واقف اودامها وبابتسامه منه قال .. حمد الله على السلامه .


ليل بتعب ووجع بصتله باستغراب وقالت بصوت كله ألم وانين .. انا فين ؟ وانت مين ؟؟ وايه اللى جابتى هنا ؟


حسام ابتسم لها وقال .. انتى هنا فى المستشفى.. وانا الدكتور حسام المسؤول عنك وعن الحاله بتاعتك .

انتى مين بقى واسمك ايه ؟؟


ليل باستغراب بتحاول تفتكر اللى هى مرت بيه وايه سبب وجودها هنا فى المستشفى وتفتكر هى مين واسمها ايه وفضلت كده شويه فاغمضت عيونها واتنهدت جامد وقالت انا ليل .


حسام ابتسم ورد وقال .. حمد لله على سلامتك يا انسه ليل .. اسمك جميل اوى اول مرة اسمعه .

المهم انا عاوزك تطمنى جدا .. والحمد لله انك عديتى من الحادثه امبارح على خير .

ليل بألم ووجع وبصعوبه بصتله وقالت .. حادثه ايه ومين جبنى هنا وانا عندى ايه بالضبط وايه اللى حصلى ؟؟؟


حسام رد وقال .. انا عاوزك تطمنى خالص وتسمحيلى اقولك يا ليل على طول  .

وكل اللى حصل انك وانتى بتجرى وبتعدى الطريق مختيش بالك من العربيات اللى جايه على بعد وللاسف عربيه خبطتك ووقعتى على الارض واتعورتى وشالوكى وجابوكى على هنا لان حالتك كانت خطيرة شويه .. واحنا عملنالك عمليه على طول بعد التحاليل والاشاعات وباذن الله كلها كام يوم وهاترجعى زى الاول واحسن كمان .

المهم مش عاوزك تتعبى نفسك خالص وتاخدى العلاج بانتظام وانا كل ساعه هاجى واطمن عليكى يا ليل .

والممرضه هنا معاكى لو عزتى اى شىء يا دوبك رنى على الجرس اللى جنبك ده وثوانى وهاتكون اودامك .

اتفقنا 🙂

ليل ابتسمت ابتسامه بسيطه وقالت .. حاضر يا دكتور ومتشكره جدا لتعبك .

هو انا ممكن اسالك سؤال بسيط !!


دكتور حسام رد وقال .. اه طبعا اتفضلى .


ليل بوجع قالت .. هو مين اللى خبطنى وجبنى هنا على المستشفى ممكن اعرف ؟


حسام فى اللحظه دى وقبل ما يرد على سؤال ليل الممرضه جتله وطلبت منه ينزل الطوارىء حالا لان فيه حاله صعبه جدا ومحتاجينه هناك .. فاستاذن من ليل بسرعه وقالها اسف لازم اسيبك دلوقتى  وزى ما قولتلك لو عزتى اى شىء رنى على الجرس ونزل وخرج من غير ما ليل تقول اى شىء .

وطلب من الممرضه انها تهتم باليل وبعلاجها وتبلغه بأي شىء يحصل لها او تحتاجه ونزل على تحت .

زين كان صحى هو كمان من نومه اللى مكملش اكتر من تلت ساعات ودخل حمامه وخد شور وخرج ولبس هدومه وحط برفانه المميز وفجأه افتكر البنت بتاعه امبارح والحادثه والمستشفى وكمان افتكر السلسله اللى لقاها فى العربيه فاقرب من الجاكيت بتاعه اللى كان لابسه امبارح ومد ايده وطلعها من جيبه وفضل يتأمل فيها شويه وحس انها قيمه وغاليه جدا وقال .. يا ترى حكايتك ايه انتى وصاحبتك ؟

وبعد كده قرب من التسريحه وفتح الدرج بتاعها وحطها فيه وخد بعضه ونزل على تحت وصبح على دادة زينب اللى كانت عند السفرة وميرفت بنتها بتنظف المكان ودخل المكتب وخد الدوسيه اللى على المكتب وخرج واول لما خرج قرب من دادة زينب وهى بتجهز الفطار على السفره وقالها انه خارج وياريت بعد نصف ساعه تطلع اوضه اخوه عمر وتتأكد ان صاحى لان فى اجتماع مهم وهو برضه هايتابع معاه بالموبيل لانه مهما يرن عليه بالموبيل وهو نايم مش بيصحى ابدا  .


دادة زينب بكل حنيه ردت وقالت .. حاضر عيونى مش هاسيبه غير لما يصحى وينزل متقلقش بس اقعد افطر يا ابنى الاول قبل ما تخرج واشرب قهوتك .


زين ابتسم وقال .. لا يا دادة مش هاينفع وبص فى ساعته وقال .. يا دوبك الحق اروح الكليه عندى محاضرة مهمه وبعدها هاروح على الشركه .

بعد اذنك يا دادة ومتنسيش تصحى الاستاذ اللى نايم فوق ده زى الفسيخه . 

دادة زينب .. حاضر يا ابنى ما تقلقش .. نصف ساعه وهاطلع اصحيه بنفسى .. المهم اجهزلكم ايه على الغداء لما ترجعوا من الشغل ؟

زين رد وقال  .. اى حاجه يا دادة .. اى حاجه .

خرج زين من الفيلا وخد بعضه وركب عربيته واول لما قفل الباب افتكر البنت بتاعه الحادثه وبص وراه مكان ما كانت نايمه على الكنبه امبارح وسال نفسه يا ترى هى حالتها ايه دلوقتى !!!

فامسك موبيله وطلب حسام اللى رد بعد فترة وقال .. صباح الخير .. اهلا يا زين اخبارك ايه ؟؟


زين رد وقال .. صباح النور اخبارك ايه يا حسام وازى البنت دلوقتى حالتها عامله ايه طمنى ؟


حسام رد وقال .. انا بخير الحمد لله مع انى لسه فى المستشفى من امبارح لان عندى نبطشيه وخلاص قربت افصل من كتر التعب وقله النوم .

والبنت حالتها الحمد لله مستقرة وانا كنت لسه عندها من شويه وبتابع الحاله اول باول متقلقش .. وسبحان الله الحاله مكنتش متخيل انها هاتكون كده وبالتحسن ده .


زين اتنهد ورد وقال .. طيب الحمد لله انا مطر اقفل دلوقتى لانى عندى محاضرة كمان ربع ساعه بالضبط وهاطلع على الشركه بعدها وان شاء الله هابقى اعدى عليك فى المستشفى واطمن بنفسى على البنت بعد ما اخلص شغل .


حسام رد وقال.. تمام يا زين ربنا معاك وسلملى على عمر يالا مع السلامه .

وفعلا قفل زين مع حسام واتحرك بعربيته على طول وبعد شويه وصل الكليه وركن عربيته ونزل منها .

واول لما نزل نظرات الكل كانت موجه ليه باعجاب واحترام لشخصيته .

وفى اللحظه دى كانت شاهى هى كمان نازله من عربيتها وعيونها جت على زين وحاولت تلفت نظره ليها فاعلت صوتها وشاورت لاصحابها علشان يشوفها .. لكنه خيب ظنها وكمل طريقه من غير ما يلتفت نحيتها خالص وكل ده كان اودام رضوى الانتيم بتاعتها وبعض الطلبه اللى كانوا واقفين وبيضحكوا على شاهى واللى بيحصل معاها من زين .


رضوى بابتسامه كلها شماته قربت من شاهى وقالت .. تعيشى وتخدى غيرها يا شاهى .. يا بنتى ده زين الجبالى ومهما تعملى مش هايشوفك اصلا فاريحى نفسك من ناحيته خالص وفكك منه احسن ليكى .. انسيه خالص ومتحاوليش انه ياخد باله منك لانك مهما تعملى هو مش شايفك اصلا .


شاهى بغيظ وعصبيه وابتسامه صفراء بصت لرضوى وابتسمت وقالت .. انتى تقصدى ايه يا بنتى انتى هو فين زين الجبالى ده اصلا اللى بتتكلمى عنه انا مشفتوش .

رضوى بابتسامه ردت وقالت .. لا والله انتى هاتعمليهم عليا انا يا ست شاهى .. ده زين لسه نازل من عربيته و معدى من اودامك اهو وانتى حاولتى تلفتى نظره ليكى وعليتى صوتك وشاورتى لينا بس هو نفضلك او بمعنى مش شايفك اصلا يا بنتى .. ده ملوش فى الشغل ده خالص فاريحى نفسك ويالا بينا بسرعه نلحق المحاضرة وندخل قبله بدل ما يهزقك ويطردك زى ما عمل المرة اللى فاتت معاكى .


شاهى بكل غيظ ردت وقالت.. روحى انتى لو عاوزة انا اصلا مش هاحضر المحاضرة دى ومش عاوزة احضر ليه اى محاضرة بعد كده انا هاروح على الكافيتريا

واقعد مع الشله هناك ولما تخلصى محاضرة البيه زين الجبالى ابقى تعالي لينا هناك ..

تشاااااااو🖐

وسابتها وراحت على الكافيتريا ورضوى خدت بعضها هى وباقى الطلبه وراحوا على المحاضرة ودخلوا بسرعه قبل ما زين يدخل بثوانى .

ويادوبك لقوا مكان وقعدوا فيه وهو دخل على طول وراهم وقفل الباب وراه والكل سكت خالص اول لما دخل ورحب زين بالطلبه وبدا المحاضرة .

عدى حوالى ساعتين ويا دوبك زين خلص المحاضرة وراح على قاعه الاجتماعات واول لما وصل بلغوه ان الاجتماع اتلغى وان رئيس الجامعه اعتذر عن الحضور لظرف طارىء فاستغرب وخرج من المبنى وراح ناحيه عربيته وقبل ما يركب اتصل بعمر اخوه علشان يطمن هو راح الشركه ولا لا .

وفعلا اتصل بيه وعمر رد عليه وبلغه انه فى الشركه من حوالى ساعه وقاعد فى انتظار  المؤلف ومدير اعماله .


زين بحماس رد وقال .. طب كويس انا لسه يا دوبك مخلص المحاضرة والاجتماع بتاع رئيس الجامعه اتلغى .. كويس انى هالحق اجى واقابلهم بنفسى واقولهم على بعض النقط اللى مش عجبانى فى السيناريو علشان يلحق يغيرها قبل ما نبدا تصوير  .


عمر .. طب كويس وانا فى انتظارك يا مان .. وبالمناسبه اخبار البنت بتاعه الحادثه ايه اتصلت على حسام واطمنت عليها ولا نسيت زى عاويدك  .


زين رد وقال .. اه اتصلت عليه الصبح قبل ما اجى الكليه وطمنى عليها وبلغته انى لما اخلص شغل الشركه هاعدى عليه واشوفها بنفسى .

عمر رد وقال .. طب كويس اصل انا كنت خايف عليها اوى من اللى حصل معاها وزعلت عليها وكويس انك طمنتنى وبالمرة انا كمان هابقى اجى معاك واشوفها .

زين باستعجال رد وقال .. ماشى باذن الله ويالا سلام دلوقتى علشان الحق اجى قبل ما الجماعه يوصلوا الشركه يا استاذ .

وقفل مع عمر وركب عربيته وخرج من الكليه وراح على الشركه على طووول .  

_________________________________


الاسطى حسن كان صاحى طول الليل بيدور على ليل فى كل مكان ممكن تروحه وسأل عليها الناس اللى يعرفوها وراح عند الكشك وعند ورشته وبرضه للاسف ملقهاش ومن كتر اللف اللى لفه تعب ورجله وجعته جدا لانه مهما كان راجل كبير ومش اد الف ده كله وقرر انه يروح على بيته علشان يستريح شويه لانه بدا يتعب.. وفعلا روح بيته والكل كان فى انتظاره ومن غير ولا كلمه دخل لاوضته ومراته دخلت وراه و كان عندها امل انه يلاقيها وترجع معاه على البيت لكن للاسف رجع لوحده وزعلت جدا انه مقدرش يوصل لها ويجبها معاه .

حاولت تقعد جنبه وتواسيه فقالت .. باذن الله هنلاقيها ونطمن عليها وتيجى تعيش فى وسطنا .. متزعلش نفسك انت علشان خاطرى .

الاسطى حسن بكل حزن ووجع .. يارب يا ام ايه ياااارب نلاقيها ونطمن عليها علشان لو حصل لها حاجه انا عمرى ما هاقدر اسامح نفسى ابدا .

ام ايه .. باذن الله هنلاقيها قول يارب .. وقامت وراحت تجهزله لقمه ياكلها .


الاسطى حسن رد وقال .. يااارب .. يااااارب احفظها واسترها معاها دى بنت يتيمه وملهاش حد ابدا فى الدنيا دى .

وفضل على الحال ده طول الوقت ومقدرش ياكل الاكل اللى جبته ام ايه ليه .. وده اللى خلاها تزعل عليه وعلى حاله .

وفضل الاسطى حسن يفكر فى ليل ممكن تكون راحت فين وفى الاخر قرر ان اول لما ينام ويستريح شويه هايروح يشوفها عند المقابر جايز تكون راحت هناك وحد شافها ويعرف راحت فين .. وغمض عيونه ونام وبعد ساعه بالضبط صحى وفتح عيونه وبص على السرير شاف مراته كانت نايمه جنبه ومن غير ما هى تحس بيه قام لبس هدومه ونزل من بيته وراح على المقابر على طول وسأل ابو محمد الغفير اللى هناك .


الاسطى حسن اول لما شافه قرب بسرعه منه وقال .. صباح الخير .. اذيك يا ابو محمد وازى صحتك ؟


ابو محمد باستغراب رد وقال .. اهلا يا اسطى حسن .. انا الحمد لله بخير .. اخبارك انت ايه !! وايه اللى جايبك من بدرى كده طمنى !! فى حاجه لا قدر الله ولا حاجه ؟؟؟ 


الاسطى حسن رد وقال.. الصراحه جاى أسأل على ليل بنت عبد الرحمن الله يرحمه اللى اندفن من من كام يوم ماشفتهاش جت زارت تربه ابوها ولا حاجه اول امبارح .

لانى قلقان عليها ومش عارف اوصل لها من من ساعتها 😔😔😔


ابو محمد رد وقال .. ايوا عارفها بالأمارة كانت هنا فعلا اول امبارح آخر النهار وشوفتها قاعده عند تربه ابوها وامها وعماله تعيط جامد وكأنها بتتكلم معاهم او بتشتكيلهم من حاجه مزعلاها وكنت هاروح اوسيها واهون عليها بس جالى تليفون مستعجل ومشيت على طول وقولت تلاقيها هاتقعد شويه تفك عن نفسها بالعياط وتمشى على طول قبل ما الدنيا تليل عليها وهى هنا لوحدها لانها جت فى وقت متأخر ساعه المغربيه كده وده اللى خلانى استغربت .


الاسطى حسن بحزن اتنهد وقال .. لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ربنا يصبرك يا بنتى وشكر ابو محمد كتر خيرك  ومشى وراح قعد اودام تربه ابو ليل وبكل حزن قال .. سامحنى يا صاحبى مقدرتش احافظ على الامانه اللى وصيتنى عليها ..  ياريتنى كنت موت ولا انى اضيعها ومعرفش اوصل لها بالمنظر ده .. سامحنى يا عبد الرحمن سامحنى ياااا اخويااا 😔


عدى كذا ساعه وزين كان وصل الشركه وحضر الاجتماع بنفسه هو وعمر مع المؤلف ومدير اعماله وبعد مناقشات كتير اتفقوا فى الاخر وقبلوا بالشروط اللى قال عليها زين وكتبوا العقد وقرروا انهم يبدؤا تصوير بعد اسبوع او عشر ايام بالضبط .

وبعد ما خلصوا شغلهم فى الشركه اتفقوا انهم يروحوا على المستشفى ويطمنوا بنفسهم على البنت اللى خبطوها .

وفعلا نزلوا من الشركه وركبوا عربيه زين هما الاتنين وراحوا على المستشفى وهما فى الطريق عدوا جابوا بوكيه ورد حلو وعلبه شيكولاته.

سميحه رنت على عمر اللى رد عليها على طول وهو فى العربيه مع زين وقال .. اهلا يا ست الكل اخبارك ايه يا حبيبتى وحشتينى مووووت  .


سميحه ردت وقالت .. اهلا يا عمورة يا بكاش مع انى زعلانه منك انت واخوك علشان مطمنتونيش انكم وصلتوا بالسلامه وفضلت قلقانه عليكم طول الليل وقولت اكيد رجعتوا على طول ونمتوا من تعب السفر ونسيتوا تتصلوا بيا وتطمنونى .. ومردتش انا كمان ارن عليكم لاتكونوا فعلا نمتوا. 

عمر رد وقال .. حقك علينا والله يا ماما انتى متعرفيش اصلا احنا حصل معانا ايه امبارح .. وفجاه زين ضربه اوى فى كتفه علشان يسكت وميحكيش لامه اللى حصل لدرجه ان عمر قال  اااااااااه  .

فشاور ليه زين انه ما يحكيش حاجه بخصوص الحادثه .

سميحه باستغراب ردت وقالت .. فى ايه يا واد انت مالك حصل معاكم ايه وبتقول اااه ليه كأن حد ضربك !!


زين برق لعمر انه ما يتكلمش ..وطبعا عمر فهم ورد وقال .. ابدا يا ماما مفيش حاجه اصل انا راكب مع زين وخد مطب شديد شويه .

سميحه حست ان فى حاجه حصلت ومخبينها عليها فقالت .. واد يا عمر أنطق فى ايه انا عرفاك كويس مش بتعرف تكدب .

عمر نفخ وقال .. خدى يا ماما زين معاكى اهو هايقولك كل اللى حصل معانا .. اتفضل يا استاذ زين طمن امك .

زين بص لعمر بتوعد وخد الموبيل منه ورد وقال .. اهلا يا ست الكل اخبارك ايه يا امى ؟؟

سميحه بنرفزة ردت وقالت ..  ولا اهلا ولا سهلا يا زين طمنى يا ابنى فى ايه ؟؟ انتم كويسين ولا فى حاجه حصلت قلبى متوغوش عليكم مش عارفه ليه يا حبيبى .

زين بكل حنيه رد وقال .. ابدا يا امى مفيش حاجه حصلت كل وما فيها ان كوتش العربيه فرقع واتبهدلنا لحد ما لقينا ميكانيكى على الطريق الزراعى فى وقت متاخر زى كده لحد ما صلحها .


سميحه باستغراب ردت وقالت .. من امتى يا ابنى بتروح من الطريق الزراعى ده انت على طول بتروح وبترجع من الصحراوى ايه بس اللى وداكم الطريق الزراعى ده !!


زين رد وقال .. انا فعلا اول مرة مرة امشى على الطريق ده وبقالى سنين ما روحتش من عليه .. بس شكل فى تصليحات كتير فى الصحراوى او بخصوص الكبرى الجديد اللى بيعملوه وقافلينه وده اللى خلانا نرجع من على الزراعى . 

اطمنى يا حبيبتى احنا كويسين والحمد لله مضينا عقد الفيلم الجديد وهانبدا تصوير بعد عشر ايام دعواتك بقى يا امى . 

سميحه اطمنت على عيالها وردت وقالت .. الف مبروك يا حبيبى ربنا ينجحك دايما ويفرحنى بيك انت والواد عمر واشوف احفادى باذن الله قبل ما اموت .


زين بخوف ورخامه فى نفس الوقت قلب 180 درجه ورد وقال .. بعد الشر عنك يا ست الكل ربنا يخليكى لينا يارب .. بس موضوع افرح بيكم ده وجو الاحفاد مش هاقدر اوعدك بيه الخير والبركه فى البيه اللى قاعد جنبى ده 😏

سلام يا ماما سلاااام يا حبيبتى قال احفاد قال 🙄

وقفل مع امه على طول قبل ما تفتح معاه موضوع الجواز زى كل مرة لحد ما وصلوا عند باب المستشفى فاركن العربيه ونزل هو وعمر واخدا بوكيه الورد والشيكولاته ودخلوا المستشفى .

وفى اوضه ليل كان الدكتور حسام والممرضه بيطمنوا عليها بعد ما اتنقلت اوضه خاصه وخرجت من الرعايه وحاول حسام انه يساعدها انها تتصل باهلها وتبلغهم اللى حصل معاها .


الدكتور حسام .. عال عال .. الحمد لله انا حاسس ان الحاله بتتحسن وكلها كام يوم وهاتقدرى ترجعى على بيتك وتعيشى حياتك طبيعى .

ليل بحزن وعيون لمعت بالدموع بصت لحسام وقالت .. الحمد لله على كل شىء .. واسفه انى تعبتكم معايا .. ياريتك كنت سيبتى اموت واستريح من حياتى دى 😔


حسام بفضول لما شاف نظرة الحزن دى وكمان كلامها فقال .. ليه بتقولى كده بس الحياه حلوة وانتى لسه صغيرة .. على العموم تليفونى موجود لو محتاجه انك تتصلى بوالدك او والدتك او اى حد من اهلك وتعريفه اللى حصل معاكى وإنك موجوده هنا فى المستشفى علشان يطمنوا عليكى مفيش مشكله خالص وانا وتليفونى تحت امرك .


ليل عيونها اتملت بالدموع و دمعه نزلت من عيونها وقالت .. انا ماليش حد خالص .. والدى اتوفى من كام يوم ووالدتى كمان متوفيه من سنين طويله .

متقلقش يا دكتور حسام محدش هايقلق عليا خالص دول ما هايصدقوا انى اختفيت😔

وياريت اللى خبطنى بعربيته كان مشى وسابنى وماحاولش يساعدنى ولا ينقذنى وكنت حصلت ابويا .

وفجاه سمعوا باب الاوضه بيخبط .


دكتور حسام انتبه لخبط الباب وقال اتفضل ..

وابتسم اول لما شاف زين وكمان معاه عمر وبص لي ليل وقال .. وادى اللى خبطك يا ستى اهو لو عاوزة تعاتبيه انه انقذ حياتك وجابك المستشفى وكان المفروض يمشى ويسيبك وانتى بين الحياه والموت ....


تواقعتكم ايه بين اول لقاء بين زين وليل ؟


علقوا كتير الاحداث القادمه اكثر اثاره 

دمتم متابعين .

البارت 9_10_من هنا هنا


تعليقات

التنقل السريع