القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية ليلة الدخلة للكبار فقط الأول والتاني 🔞🔞 في موسوعة القصص والروايات


الفصل الأول والثاني 

#ليلة الدخله 


بعد انتهاء الفرح أدخلها إلى الشقة قائلاً : أتفضلى .

دلفت فى هدوء يغلفه الخجل دون ان تحرك شفتاها . ثم وقفت حائرة لاتدرى ماذا تفعل فى هذا الموقف

فقال مداعباً : مالك واقفة ليه كدا زى ماتكونى داخلة قسم؟

رفعت عينيها فى خجل ولم تبتسم لدعابته ، فقال مستدركاً : انا قصدى تقعدى بدل مانتى واقفة يعنى ..!!

فنظرت له نفس النظرة السابقة الخالية من أى تعبير اللهم إلا الخجل ..

فتحولت لهجته للجدية وهو يقول : واضح إنك لسه محرجة منى ، طيب . انا هدخل آخد دش واغير هدومى تكونى انتى أخدتى ع المكان .. بصى اعتبرى البيت بيتك .. واعتبرى ليه ؟ هو بيتك فعلاً .

لا تعقيب إلا الخجل ، فتمتم وهو يتجه للحمّام : واضح إن الموضوع صعب .. صعب جداً ..!!

بعد دقائق خرج فوجدها على ماتركها نفس وقفتها فى نفس المكان ..

فقال محبطاً : انتى لسه واقفة عندك ؟ أيضاً لم ترد .. !!

فأكمل : مش تدخلى تغيرى هدومك كدا وتشوفى المكان تعملى اى منظر ؟

لا إجابة تذكر ..

فتنهد فى ضيق قائلاً لنفسه بصوت مسموع : انا ضحكوا عليا وجوزونى واحدة خرسة ولا ايه .

ثم بالقليل من الحدة : ايه يابنتى انا مش بكلمك ؟ مش تردى عليا ؟

ثم اقترب منها وأمسكها من اناملها بلطف قائلاً بهدوء : طب مش يلا ؟

انفرجت شفتاها لأول مرة منذ أن دخلت قائلة وهى تسحب اناملها من يده وهى تقول فى رعب : يلا ايه ؟

لاحظ عدم رغبتها فى لمسها ولكنه تجاهل هذا .. وقال فى عناد : ايه هو اللى يلا ايه ؟ يلا غيرى هدومك عشان ندخل.

فقالت مأخوذة : ندخل؟ ندخل فين ؟!

فقال فى سخرية : ايه هو اللى

ندخل فين ؟ ندخل يعنى ندخل ، النهاردة عقبال عندك ليلة دخلتنا .

صاحت بسرعة : لا مش هينفع ، مش هينفع خالص .

قال بحدة ممزوجة بسخرية : ايه هو اللى مش هينفع خالص ؟ انتى بتهزرى ولا بتتكلمى جد ؟

فقالت متوسلة : ارجوك عشان خاطرى بلاش ..

فقال بنفس اللهجة السابقة : يعنى ايه بلاش ؟ يعنى لما ييجى حد يسألنى عملت ايه اقوله معلش عشان العروسة قالتلى بلاش مش هينفع؟

قالت وقد انهمرت دموع عينيها : ارجوك بلاش عشان خاطرى ، ع الأقل دلوقتى . ابوس أيدك .

فأخذته الشفقة عليها وقال فى عطف : طب خلاص خلاص ، بلاش بس اهدى لو سمحتى .

والله ماهاقرب منك إلا لو انتى حابة . اهدى طيب عشان خاطرى

بدأت فى الهدوء شيئاً فشيئاً .. فالتزم الصمت للحظات قبل ان يقترب قليلاً ببطء قائلاً : ممكن تهدى خالص وتقعدى نتكلم شوية ؟ عشان خاطرى انا المرة دى .

استجابت لطلبه فى صمت وجلست فتأملها قليلاً ثم قال فى هدوء : هو انتى فى حد أجبرك عليا ؟

لم ترد وعادت لنظرتها السابقة ذات الخجل .

فأكمل قائلاً : انا عارف انك زى أى بنت تتمنى تعيشى قصة حب قبل الجواز ، وإنى فى نظرك زى مابتقولوا عليه " عريس صالونات " بس انتى كان ممكن ترفضينى لو مش عايزانى .

نظرت إليه نظرة جديدة هذة المرة وعيناها تقول " مكانش فى ايدى حق الرفض او الموافقة "

ففهم هو ذلك منها ثم قال : واضح إنك خجولة زيادة عن اللزوم ، بس انتى لما وافقتى عليا أو لما اهلك ردوا عليا بالموافقة انا افتكرت ان فى قبول حصل من ناحيتك ليا ؛ مكنتش اعرف انك مش قادرة ترفضى ، و واضح كمان انهم لما سألوكى حسيتى بحرج إنك تقولى إنك مش موافقة فسكتتى ، وهما اكيد فسروا السكوت دا بالموافقة على اساس إن ( السكوت علامة الرضا ) بس يظهر إنه مش فى كل الحالات .

رفعت رأسها إليه بعد انخفاض طيلة حديثه وشبح ابتسامة باهتة واستحسان لكلماته ودهشة من سرعة فهمه لها .

فبادرها قائلاً : بس واضح إن الكلام دا جه متأخر لأن خلاص احنا بقينا قدر بعض . انا بقيت جوزك وانتى بقيتى مراتى .. وبالمناسبة مش هينفع اطلقك خالص دلوقتى لأن الناس لما يعرفوا ان فى عروسة اتطلقت ليلة دخلتها هيطلعوا اشاعات وهيقولوا كلام مش عايز اقوله قدامك .

نظرت إليه هذة المرة فى حيرة حقيقية .. وعينيها مليئة بالتساؤلات ..

"عموماً انا مش هاجبرك على حاجة " محاولة منه لتذييل الحديث بكلمات رقيقة وانهائه بلطف .

"انا داخل انام ..!!

محاولة أخرى يضمها للسابقة يستخدم به اسلوب الترغيب والترهيب .

ثم نظر لها نظرة أخيرة غامضة ثم تركها فى هدوء ودخل إلى الحجرة.............

يتبع 


الفصل الثاني


ودخل إلى الحجرة

فى حين جلست هى لوحدها ، وعقلها يكاد ينفجر

فما لمسته من نبل ورجولة وعطف فى هذا الرجل لا يتماشى بالطريقة التى تعامله بها كأنه يأخذها أسيرة أو جارية ..

بل على العكس تعامل معها بلطف وحب لم تكن تتوقعه ..

إذاً ماذا تفعل ؟

هل تتعايش مع وضعها الجديد وتقبل بهذا الشخص وربما منحها من الحب والحنان والرومانسية ماكانت تحلم به؟

ام تكمل فى موقفها منه ؟ وتعامله بنفس الطريقة ؟

ولكن ماذا جناه هو ؟ هو ليس له أى ذنب

لقد تقدم لعائلتها _ وقد كان زميل شقيقها _ وكان من جيرانهم .


بصراحة أدب وأخلاق هذا الشاب ، وكونه ميسور الحال يجبرا أى اسرة على الموافقة خاصة وانه ينتمى لأسرة كريمة ، وطبعاً كونه من جيرانهم فهم يعرفونه جيداً ..

أما هى

فلم تحاول يوماً ان تعرف أحد أو تتعرف على أحد

كانت شديدة الخجل أمام اقرب الأقرباء لها ، حتى عندما كان يزورها أحد ابناء عماتها او خالاتها ، كانت حتى تخجل أن تصافحه ، كانت شديدة الخجل والحياء امام كل الناس

شديدة الجرأة والانطلاق امام نفسها فى أحلامها ..

كانت تعيش فى تلك الأحلام اجمل قصة حب مع حبيبها الذى خلق خصيصاً لها ولإسعادها ، ولمنحها الحب والحنان وأن تصبح بين أحضانه ملكة متوجة على عرشها ..

حتى زملائها فى المدرسة ، اللائى كنا شأنهن فى ذلك شأن معظم المراهقات فى هذى السن كثيرات الحديث عن الحب والرومانسية والعواطف وما إلى ذلك .. أما هى فقد كانت تتحاشى الكلام معهن فى هذة الأشياء او حتى الاستماع لهن .. خاصة إذا تجاوزت إحداهن الحديث عن الحب وعرجت بالحديث عن الجنس وانخرطن معها بعض الطالبات فى الحديث عن تلك التلميحات ..

كانت تبتعد عنهن فوراً وتنعتهن بأنهن يعانون نقصاً فى التربية ويفتقرون إلى الحياء الذى لابد أن يكون موجوداً خاصة فى تلك الفترة فى الفتاة ..

ولم يكن لها ملاذ إلا صديقتها ورفيقة عمرها " سلمى "

كانت " سلمى " بالنسبة لها هى المهرب الوحيد التى تلجأ إليه لتلقى على مسامعها شيئاً مما يجول فى قلبها ..

ومما تحمله فى خاطرها باستمرار ..

كانت سلمى لها نعم الصديقة والخزانة الآمنة للأسرار


لم تفش سر الفتاة الخجول لأحد .. حتى عندما ذهبا إلى الجامعة ، لم تعرف أحد ولم تتعرف على أحد ولم يكن لها أصدقاء إلا سلمى ..

كانت تتحاشى نظرات الشباب لها ، عندما يقترب أحد منها كانت تسرع مبتعدة

كتلك المرة التى اقترب منها شاب عادى قائلاً : لو سمحتى يا آنسة ، انتى الظاهر بتحضرى كل يوم .. ممكن اسألك سؤال ؟

فأجابت مرتبكة : لا مش ممكن .

ولم تنتظر ان يقول شيئاً اسرعت مبتعدة فى الحال .

كانت دائماً سلمى تنهرها بسبب حيائها الزائد هذا وعدم السماح لأحد بالاقتراب منها .. وكانت توبخها قائلة لها كيف ستتعرفين على فارس أحلامك وأنت تحيطين نفسك بكل تلك التحفظات.. ولا تسمحين لأحد بالاقتراب منك.

وكانت ترد عليها قائلة بأنها لاترى ابدا فارس احلامها طالب من طلاب الجامعة ، كانت تتخيله بطلاً من ابطال الأساطير .. او فارس من فرسان العصور القديمة سيأتى فى زيارة قصيرة جداً للعصر الحالى وما إن يراها حتى يختطفها على حصانه الأبيض الشجاع ويطير بها نحو الأساطير لتصبح قصتهما تحكى كقصة من قصص الحب الفضية .


ولكن كانت سلمى _ توقظها من أحلامها على أنه لايوجد فرسان فى الواقع ، وكانت تتهكم قائلة بأنه لايمكن استيراد فارس ً من الماضى ولايمكن اختراع فارس آلى فى الحاضر ..

فكانت ترد فى إصرار وعناد بأنها لاتريد فارس بحصان على قدر ماتريد فارس إنسان

يغرقها حباً وحناناً .. يتعرف نقاط ضعفها ويتجنب ملامستها ..

يشعرها بالأمان طالما هى بين أحضانه ..

تريد شخصاً يمنحها الدفء لا الجفاء والقسوة ؛ تسلم له نفسها وهى مطمئنة أنه سيحافظ عليها كأغلى قطعة من الماس الثمين .......

يتبع 

البارت الثالث والرابع من هنا هنا هنا هنا

 

تعليقات

التنقل السريع