القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

سكريبت في سباق مع الماضي بقلم فدوى خالد في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله - تتجوزني؟ لفيت و أنا بشوفوها بتكلم حد تاني ولا أية؟ - تتجوزني؟ - بتكلميني أنا؟



- تتجوزني؟

لفيت و أنا بشوفوها بتكلم حد تاني ولا أية؟

- تتجوزني؟

- بتكلميني أنا؟

- أيوة.

- أنتِ هبلة صح؟

- هتأكد نص مليون جنية.

- أنا أتأكدت دلوقتي، عايزة أية يا شطارة؟

- أنا ريهام الجدواني...بنت محمد الجدواني.

- و أنا أ....أية؟ أبعد عني والله ما ناقصة مشاكل؟

- متخافش محدش هيقدر يقرب منك، المهم دلوقتي تتجوزني؟

- اشمعنا أنا؟

- كمظهر مظهرك كويس؟ و أنا محتاجة دة؟

- و أية يضمن لي أن باباكِ رجل الأعمال الكبير ميعمليش حاجة؟

- كتير يضمنلك، هتبقى معايا ولا لا؟

- طب دة كله لية؟

- ملكش حق تسأل، كله هيمشي بمزاجي.

- موافق بس أهلي..

- أنا عايزاك أنتَ مش أهلك؟

هو موقف غريب جدًا، ازاي أشوف شخص و يطلب يتجوزني، و بنت كمان؟!

و مش أي بنت، بنت محمد الجدواني رجل الأعمال المشهور، بس أية إلِ يخليها تعمل كدة؟!

بس مش مهم ..المهم دلوقتي الفلوس، هى الأساس و هتدفع بردوة..!

روحنا عند أقرب مكتب مأذون و كتبنا الكتاب، و أنا نازل أتكلمت هى:

- اسمك أية؟

- عمر.

متكلمتش و مشيت فقولت:

- دلوقتي لازم أعرف أهلي؟

- روح أنا مالي.

- ما هو هتيجي معايا.

- البيت فين؟

ركبنا العربية و روحنا البيت بتاعي، طلعت فوق و خبطت الباب فتحت أمي:

- أنتَ جيت يا موكوس؟

أمي يا جماعة بتموت فيا بشكل.

- لا لسة مجتش، ما أنا قدامك أهوة .

- خش..

- كُنت عايز أقولك حاجة؟

- قول.

- أنا أتجوزت.

- يا نهار الهنا، مين بقا؟

- بنت محمد الجدواني، رجل الأعمال المشهور.

- يا نهار أسود....يلاهوووووي.

ريهام بصيتلي و هى بترفع حاجبها مش فاهمة حاجة فاتكلمت:

- أهدي يا أمي.

- ازاي؟ ازاي يا أهبل ؟ هى فين؟

- اهية.

قربت منها و هى بتمسك شعرها و بتقول:

- أية دة؟ يعني دي مش عروسة المولد؟

- عروسة مولد؟

- بحسبك جايبلي هدية.

ريهام بصيتلها ببرود:

- هستناك تحت، و خلص بسرعة ورايا حاجات مهمة؟

أمي مسكتها من إيدها:

- تستني فين ؟ أنتِ ضيفتنا ؟ اعملك شاي ولا قهوة، ولا أقولك فى عصير برتقال...أجبلك فراولة، واد يا سامح روح هات فرخة مع أم علاء و هات رز و خضار..خد يلا.

- لا شكرًا مش جعانة؟

- أنا خالتك أبرار، أم الجذمة دة، معلش بقا يا بني لساني متعود...و أنتِ بقيتِ مرات ابني يا بنت الغالي، أكيد يعني أنتِ على رأسي.

وقفت و قالت:

- هستنى فى العربية، و خلص بسرعة ورانا شغل؟

- هى مشيت ولا بيتيألي؟

قربت من ماما وقلت:

- فكك منها، هما كدة...فاكرين أن مستواهم دة كل حاجة، متزعليش.

- ب..بس..كانت تجبر بخاطري؟

- مزعليش.

لقيتها داخله و هى معاها الشوفير:

- حط الحاجات هى منعم، و أنزل استناني فى العربية؟

أمي بصيتلها بفرحة:

- أنتِ رجعتي ؟

أتكلمت:

- كُنتِ دلبتي الحاجات دي دلوقتي، خليت منعم يجيبهالك؟ أنا هستناك تحت.

وقفت شوية مع ماما و هى نزلت تحت.

و بدأت تتكلم فى التليفون:

- عرف؟ 

خليه يعرف؟

أنا مش صغيرة على فكرة؟ و هرجع ورث ماما إلِ خده مني.

يكون إلِ يكون ..أنا دلوقتي مش ناقصة نفسي، أقفلي يا هايدي.

عملت إلِ عملته و اتجوزت و لو قوليلو أني هكسب الرهان دة و هوريه أني هقدر أحول أكتر شخص فاشل لأكتر شخص ناجح؟

سمعت الجملة دي فاتكلمت ببرود:

- يعني أنا عبارة عن رهان؟

وقع التليفون منها و........................ 


#فى_سباق_مع_الماضى . 2

- يعني أية؟ يعني أنا كُنت رهان؟! و أنتِ بتتراهني عليا؟

سببتها و مشيت و لقيتها سرعت خطواتها و مسكت إيدي:

- أيوة كُنت رهان، هتعمل أية؟ مش هتعمل حاجة، أنتَ هتأخد نص مليون جنية فلازم تعرف أصلا بتكلم أو...أنتَ رايح فين؟

مشيت و سبتها عشان بجد كفاية لحد هنا، أصلي مش لعبة فى إيدها أتهزق وقت ما هى عاوزه، و أبقى لعبة فى إيدها..هى مشيت ورايا و قالت:

- على فكرة احنا لسة مبدأناش حاجة؟

وقفت و أتكلمت ببرود:

- و أية الفايدة دلوقتي؟ بنعمل كل دة لية؟

- عشان ورثي؟

- و أنا مالي؟

- أنتَ قولت هتساعدني، بلاش تيجي فى الأخر و تغير رأيك عشان دة مينفعش، و بعدين زعلان لية ؟ فى نص مليون جايلك ميخاكش تزعل، هيقدر ينقلك من الفقر للنور، و تبدأ حياة جديدة.

- عارفة؟ أمي صدقت لما قالت، متبصش للناس إلِ فوق يا سامح، دول كلهم بيزوروا كل حاجة بالفلوس، مفيش حاجو بتهمهم قد الفلوس، مفيش داعي أنك تبقى منهم..عارفة قولتلها أية؟ قولتلها أن أكيد فى ناس كويسة بس للأسف....وجودك أدامي أكبر حاجة على كذبك، أنا مش هكمل، و ممكن نتطلق دلوقتي عادي.

- استنى بس؟ أنا دلوقاي هحولك من شخص فاشل لشخص ناجح، و المقابل هتبقى ناجح و هيبقى معاك نص مليون، و أنا هأخذ ورثي أية المشكلة بقا؟

- أنتِ بشر زينا؟ أكيد لا صح؟

- أفهمني بس...و فكر كدة كويس، هتبقى 2 × 1 أنتَ هتنجح و هتتنقل من عيشة الحواري، و بدال ما هتبقى الأسطى سامح، هتبقى بشمهندس سامح، مش دارس هندسة بردوة؟

- طلعتي عارفة كل حاجة، إلا حاجة واحدة؟ أني مش فاشل.

- مش مهم دلوقتي؟ المهم هنبدأ بأول خطوة؟

- هى أية؟

- المظهر؟...لازم مظهرك دة يبين أنك باشا و حلو، و لحد ما جسمك كويس فوفر عليا كتير.

روحنا مول كبير، أول مرة أروحه و مش عارف أية الجمال دة يا بوي، المكان جميل...جميل...جميل، دا احنا مش عايشين و الله، بس هروح لوحدي..لا طبعًا جبت أمي. ( و من هنا أعزائي كانت الصدمة....انجوي)

- أية البتاع دة يا واد، يخيبك يا موكوس؟

ريهام بصيتلها و أتكلمت:

- أتكلمي بصوت واطي عشان الناس.

علت صوتها و أتكلمت:

- ناس..و مالهم الناس بينا.

التفت الناس و هما بيبصولها...فوطت صوتها:

- اة.

ودت ريهام وشها الناحية التانية بيأس:

- يلا.

- أبدأ.

- هو أية إلِ أبدًا.

- البتاع دة بأخد الناس فوق؟

- ما احنا عايزين نطلع فوق.

- يلللللهوي؟

- صوتك هتفضحينا، شوف الوالدة؟

حطيت إيدي على بوقها و قولت:

- يا ما أهدي كدة، احنا هنركب السلم المتحرك و نطلع فوق.

ريهام بصيتلي:

- سلم متحرك؟؟ أنا مني لله؟

- أنتِ فاكرة أننا معندناش الحاجات دي فى بوز البطة لا عندنا و نص.

ريهام بصيتلها بإستغراب:

- ثانية..هى منطقتكم اسمها " بوز البطة " .

- أيوة.

- ضحكت: و يا ترى بتأوا كل يوم سلفي ولا أية؟

- أية السلفي دة؟! ...اللهم إن كان سحرًا فأبطله.

- وضع تصوير.

- اة..ما أنا بعرف أتصور حلو أوي، الواد حمادة حتة مصوراتي يا عيني عليه، بصي بيصور كدة ولا أحلى مصوراتي فى جمهورية مصر العربية.

- يلا اطلعي يلا.

- هطلع على السلم؟

- ما هو دة السلم؟

- لا دة بيتحرك.

بصيتلي بملل:

- خلصنا..عايزين نخلص؟

رديت:

- يلا يا ماما هاتي إيدك؟

- أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمد رسول، ولا هموت؟

- ولا هتموتي ولا حاجة، اثبتي كدة. 

- وصلنا.

- بجد؟! البتاع دة جميل يا ولا ..عايزة تاني؟ أهدي ياما كدة، أهدي.

كُنت بتكلم أنا و ماما و لقيت ريهام بصيت فى حتة كدة، قربت منها أسألها فطلعت شنطة و أدتهالي و قالت بسخرية:

- بابا باعت ناس تقتلني خلي الفلوس دي معاك و خلي الم'سدس دة معاك كمان.....دقيقتين و النور هيقطع و ض'رب النا'ر الصامت هيشتغل، أقعد على الأرض و مش عايزة صوت فاهم..

مكنتش مصدق هى بتقول أية..بس بعد دققتين بدأ ض'رب نا'ر   .


#فى_سباق_مع_الماضي3 الأخير

حسيت بحد خبطني على دماغي و بعد كدة محستش بحاجة تانية.

بعد يومين...فوقت و أنا حاسس أن دماغي وجعاني بس أنا فين و أية حصل؟

لقيت ريهام جمبي و هى بتعيط و والدتي؟

أية دة؟ أية إلِ حصل ؟ ة أية إلِ خلاني أفتكر لما كُنت عايش فى الحارة؟ فى أية؟

أكيد كله بيتسأل احنا فى الأسكريبت دة ولا دخلنا فى حاجة تانية..ثواني و هتفهموا...!

بصيت لريهام و قلت:

- ريهام؟ حصل أية؟

أتكلمت بلهفة:

- أخيرًا فوقت؟

- أيوة..حصل أية؟

- للأسف الفترة إلِ فاتت و أنتَ طالع من الشركة حد كان عايز يضربك بال'نار و أنتَ عرفت تصده، و تخلص منه بس ضربك فى أخر لحظة على دماغك؟

و عرفنا بعدها أن جالك فقدان مؤقت و المفروض أنه هنواجه بالجزء المفقود، عرفت أنك فاكر لما كُنت فى الحارة قبل ما نتعرف و كدة، فكان لازم أبدأ القصة من أولها و لازم أخليك تفتكر، بدأنا كل حاجة مع والدتك و ظبطنا كل الأمور. 

- يا أمي فاهمة هنعمل أية؟

- هيبقى كويس صح؟

- إن شاء الله بس فاكرة.

- اة..لا.

- أصووت.

- أنا اتعودت عليكِ كيوت قلبتي لية؟

- إلِ يقعد معاكِ أنتِ و ابنك يحصله أية؟

- يطق...!

بصيتلها بترجي:

- و النبي حاولي، عايزاه يرجع زي ما كان.

- حاضر يا بنتي.

و خلصنا كل حاجة مع بعض.....و أكيد فاكر يوم المول لما بابا بعت ناس تخلص علينا، يومها أنتِ إلِ أضربت بالنار بدالي...ساعتها اتأكدت أنك مصدر أماني فى الدنيا كلها...و زي ما كملنا حياتنا و خدت ورثي و بدأنا حياة جديدة..أنا و أنتَ و مامتك، و الله أعلم معزتك عندي زادت ازاي و مامتك حبيتها ازاي، كان لازم أقف جمبك و أسأعدك....مش عارلة بعد كل دة عاوز تبعد عني و ترتاح من مشاكلي ولا لا....؟!

بس أنا هبعد فترة..و من مصلحتك تأخد القرار و أنا هبقى معاك، و دلوقتي أنا هكتب لك نص الشركة...اعتبره جزء من جميلك إلِ عملتوه فى حياتي و ساعدتني كتير..أنا همشي دلوقتي...

اتحرك عشان أمشي بس حسيته مسك إيدي، لفيتله و أنا بحاول أمسح دموعي بسرعة.

ابتسملي و قال:

- فى  يرضى يسيب القمر و يبعد عنه؟

- لازم تفكر..دة من حقك.

- أومال بتعيطي لية؟

- عادي...كل مرة بعيط مش فارقة؟

- أنا فارق فى حياتك..

- كله بيفرق و يسيب، هسيبك تأخد القرار براحتك؟

- خدته خلاص؟

- أية هو؟

لفيت وشي عشان ما اسمعش هو قال أية؟

- بحبك..و ناوي أكمل معاكِ لغاية أخر يوم فى عمري.

- أية...بجد؟!

- بجد؟!

- أنا حبيتك جدًا و ههليني أحبك لغاية أخر يوم فى عمري، مش مشكلة أنك كارثة بس كويس أنك مستحملامي و واقفة جمبي، و دة كله أهم حاجة...حبيتك يا ريهام من أول ما شوفتك و أنتِ أكيد بتحبيني..؟

- بموت فيك...عايزة أقولك حاجة؟

- قولي؟

- أنا حامل؟

- بجد..؟!

حضني جامد جدًا و هو بيقول:

- مش عارف أعمل أية من غير الخبر دة؟ بحبك جدَا.

- و أنا بموت فيك. 


" قد ترك باب العوض مجرى حياتي، و هيهات لحزن انجلى من ذكرياتي." ♥️ 


تمت 


تعليقات

التنقل السريع