رواية غرام في الظلام الجزء الثاني
للكاتبة/حنان حسن
بعدما فقدت زوجي...
وفقدت الحمل الي كان في بطني....
وفقدت كمان نور عنيا
في الحادثة...
حمدت ربنا علي كل شيئ
وقولت..
.الحمد لله
ان ربنا نجاني ..
.عشان اربي سامي ابني
لكن...
الي قضي عليا...
وكسر قلبي ...وضهري
هو ...اني اتفاجئت
باختفاء ابني سامي
الي مليش غيره في الدنيا...
فا قررت...اني اخرج ادور عليه
واسال الناس... لو كان حد شافة؟
لكن وانا نازلة من علي السلم
اتكعبلت... وانقذتني الحاجة وعد للمره التانية
وعرضت عليا انها تخرج معايا نبحث عن ابني...
لكن قبل ما نخرج من البيت
اتفاجئت الحاجة وعد
بورقة علي الارض..
ولقيتها بتسالني...
وبتقولي
انتي ابنك اسمة سامي شادي؟
قلتلها...ايوه
ليه؟
قالت..يبقي الرسالة دي عشانك انتي
قلت..مكتوب فيها ايه الرسالة دي؟
قالت..الرسالة بتقول...
سامي شادي عند اهل ابوه
وامه هي الوحيده الي ممكن ترجعة
بس ياريت تلحقة لان حياتة في خطر
روحي بسرعة علي بيت جده في اسكندرية هتلاقيه
ملحوظة..بلاش تبلغوا البوليس
لان كده ممكن تعرضوا حياة الطفل للخطر
ملحوظة
العنوان مرفق بالرسالة
بعدما سمعت الرسالة
حسيت..
ان قلبي هيقف من الرعب علي ابني
وقلت..
يعني ايه الكلام ده؟
يعني ابني اتخطف؟
انا ....لازم ابلغ البوليس حالا
ردت الحاجة وعد
وقالت..بوليس ايه بس؟
انتي مش سمعتي الكلام الي
في الرسالة؟
بيقولك ابنك عند اهل ابوه
وانا شايفة انك تروحي تتفهمي معاهم وترجعية
بالتفاهم افضل
وبلاش تدخلي البوليس في الموضوع
عشان المشكلة متكبرش
وخصوصا انهم اهلة برضوا
قلت..ايوه بس
انا هسافر ازاي كدة؟
وبعدين انا معرفش لهم عنوان؟
ردت الحاجة وعد
وقالت..
متخافيش انا معاكي ومش هسيبك
لغاية ما اوصلك
هاتي انتي بس معاكي كل الاوراق
الي تثبت انك زوجة ابنهم...
وهاتي كمان
شهادة ميلاد سامي ابنك
وتعالي وانا اوصلك
لغاية عندهم ..
ومش هسيبك غير لما تجيبي ابنك في ايدك
ونرجع احنا الثلاثة
فا قلتلها..
بجد شكرا
انا هتعبك معايا
قالتلي..
متشكرنيش دلوقتي
يلا روحي هاتي الاوراق وانا منتظراكي هنا
وبالفعل ..
جيبت كل الاوراق الخاصة بينا كلنا
و اخدنني الخاجة وعد
للمحطة
وركبنا انا وهي ميكروباص
رايح اسكندرية
وكانت ناوية توصلني لغاية البيت في اسكندرية
لكن ...جالها تليفون بان بنتها تعبت وراحت المستشفي
فا قالت الحاجة وعد...
للسواق
علي العنوان بالظبط
وبعد ما حاسبت السواق بزيادة عن الاجرة شويتين
وصيتة عليا...
وفهمتة انه يوصلني لباب البيت
نظرا لظروفبي ..
.وبعدها....
اعطتني الشنطة الي فيها الاوراق
وهي بتقولي..
خدي الاوراق بتاعتك
عشان تثبتي انك زوجة ابنهم...
وحاولي تكسبي اهل زوجك
عشان
هما اهل ابنك برضوا مهما
كان...
ومتزعليش مني
انا كنت عايزة اجي اوصلك
لكن ...انتي شايفة الظروف
قلت..لا طبعا انا عاذراكي
اتفضلي روحي لبنتك
والف شكر علي كل الي عملتية معايا
ردت الحاجة وعد
وقالتلي...
خدي واعطتيني ورق في ايدي
فسالتها
قلت..ايه ده؟
قالت...دي فلوس عشان ترجعي بيها
و ده رقم موبيلي..
عشان تبقي تطمنيني عملتي ايه؟
وكمان عشان
لو احتجتي اي حاجة
قلت...بجد مش عارفة اقولك ايه ؟
ولا اشكرك ازاي؟
ربطت الحاجة وعد علي ايديا
وقالتلي ...
خدي بالك من نفسك
وسابتني بعدها
ومشيت...
وفضلت انا في الميكروباص لوحدي
مش عارفة انا رايحة فين ؟
ولا لمين؟
بس كل همي ساعتها
كان اني ارجع ابني باي ثمن حتي لو هموت
المهم...مرت الساعات
وبعد ما وصلنا للعنوان الي مع السواق
لقيتة بيقولي ..
يلا..... هننزلي هنا
احنا وصلنا عند بيت القاضي
الي الست قالت عليه
قلت..قاضي مين؟
انا عايزة اروح للعنوان الي الحاجة قالتلك عليه
رد السواق
وقالي...
مهو ده العنوان
الي الست قالت عليه
قلت..طيب
ممكن لو سمحت توصلنا لغاية باب البيت؟
قالي ماشي
تعالي انزلي
وبالفعل ....
وصلني السواق لغاية البوابة
وسمعتة بيكلم البواب
وبيقولة...
خد الست دي
ووصلها للناس الي جايلهم هنا
احسن انا راكن العربية في الممنوع
ولازم ارجع قبل ما العربية تتكلبش
سلام
وبعد ما سابنا السواف ومشي
سالني البواب
انتي مين يا بنتي وعايزة مين هنا؟
قلت...انا ابقي زوجة شاب اسمة شادي
وشادي ده من عيلة القاضي
والسواق قالي..
ان ده بيت القاضي
ومش عارفة بقي
ان كان السواق جابني في العنوان الصح؟
ولا ايه؟
رد السواق
وقالي..
فعلا البية الكبير كان مخلف ولد اسمة شادي
بس ده سافر من زمان... واتقطعت اخبارة
معقولة شادي بيه اتجوز؟
امال هو فين؟
رديت بضيق
وقلت..بص يا عم الحاج
انا معنديش وقت للحكاوي
با اختصار ..
انا عايزة اقابل اهل شادي الي في البيت هنا
في حد منهم موجود؟
رد البواب
وقالي...
ايوه الست والدتة جوه
بعد ما سمعت البواب
وهو بيقول ...
ان والدتة جوه
قلت في نفسي
يعني كمان ام شادي لسة عايشة؟
طيب ازاي شادي كان قادر يعيش بعيد عن امة كل ده؟
المهم ...اخدني البواب من ايدي
ووصلني للباب الداخلي
ورن الجرس ..
وبعد شوية
سمعت الباب بيتفتح
وسمعت صوت واحدة
بتقولة
عايز ايه يا عم سيد؟
رد البواب
وقال...
الشابة دي
عايزة الست الكبيرة
ردت المراة
وقالتلي..
اتفضلي
رد عم سيد
وقالها...
ساعديها وخدي بايدريها يا فضة
قالت ..حاضر
وبالفعل ...
اخدتني من ايدي
وقالتي..
اتفضلي اقعدي علي الكرسي
ده
وانا هطلع اقول للست انك منتظره تحت
هزيت راسي
وقلت..شكرا
وفضلت ادقق في السكون الي حواليا..
ومعرفش ليه كنت حاسة بحاجة غريبة في المكان
حاجة كده ...
زي ما يكون في حد كان واقف جنبي... وبيراقبني
لكن انا مكنش في دماغي
ولا كنت مهتمة اصلا باي
حاجة
غير اني الاقي ابني
االمهم...
بعد مرور بعض
الوقت
سمعت صوت خطوات بتقترب مني
وبعدها ..سمعت صوت واحدة ست
بتسالني
وبتقولي..
قالولي انك عايزاني
اي خدمة.
قلت...انا اسمي مريم...
وابقي زوجة شادي ابنكم
ردت المراة
وهي بتكرر الاسم
وقالت..شادي؟
انتي زوجة شادي؟
قلت..ايوه
ومعايا .. الاوراق الي بتثبت كلامي
وبدل ما المراة تاخد الشنطة الي فيها الاوراق من ايدي
سمعتها بتبكي
وبعد شوية
لقيتها
بتسالني بلهفة
وبتقول...
طيب وفين شادي ؟
مجاش معاكي ليه؟
استغربت من
سؤالها
لان كان واضح انها متعرفش ان شادي مات
فا قلت بصوت واطي مليئ بلااسف
انا اسفة ...بس شادي....
تعيشي انتي
ردت المراة بصدمة
وسالتني
وقالت...
انتي بتقولي ايه؟
قلت..للاسف شادي اتعرض لحادثة ومات
وشهادة الوفاة عند حضرتك
في الاوراق
فضلت الام تنتحب وتعيط
وكان واضح من صوتها انها منهارة
فا قاطعتها
وقلت...انا طبعا بعزي حضرتك
وباسف لوفاة شادي
بس بصراحة...
انا جايه هنا النهارده
عشان ......حاجة تانية
توقفت الست الكبيرة
عن البكاء
وسالتني
قالت..حاجة ايه؟
قلت..انا جاية عشان سامي
ابني
وعايزاكي تنادي عليه
عشان اخدة ونرجع القاهرة
قبل ما الوقت يتاخر
ووعد مني
ا ني ..هجيية كل فترة يزور حضرتك
في اي وقت انتي عايزاه
ردت المراة بدهشة
وقالت..
استني يا بنتي بس لحظة
سامي مين؟
هو شادي خلف اصلا؟
قلت..ايوه
وانا عارفة ان سامي ابني عندكم
وجاية عشان اخده
ردت الست الكبيرة
وقالت...
انا اول مره اعرف
ان شادي ابني اتجوز كانت دلوقتي
وبالتالي
اول مره اعرف انه خلف
بعد ما سمعت كلامها اتوترت
وسالتها؟
قلت..يعني ايه متعرفيش ان ابنك كان مخلف؟
انا متاكدة انك (بتكدبي)
لاني معايا رسالة
من ناس شافوة عندكم هنا
والرسالة
بتقول...
ان الولد عندكم فعلا
وفي اللخظة دي
سمعت صوت قوي وعالي
كا صوت الرعد ..
وكان الصوت لرجل ...
ولكن...
كان يبدوا بان ذلك الصوت لرجل منفعل
ويتحدث بعصبية شديدة
وعشان مكنتش قادرة اشوف صوت مين ده؟
استعملت حاسة الشم...
وشميت رائحة عطر نفاذ
رائحتة جميلة... وغريبة في نفس الوقت
لكن صاحب الصوت
في الوقت ده
كان بيصرخ فيا انا
لانه قالي...
انتي مين يا حثالة انتي؟
عشان تكدبي الست الكبيرة؟
وبعدين
انتي ازاي تتجرائ وتدخلي
الفيلا اصلا؟
بعد ما سمعت صوت الشخص الي بيهاجمني
مبقتش فاهمة ...ولا مستوعبة مين ده ؟
ولا زعلان ليه؟
كل الي كنت حاسة بيه
هو اني مرعوبة
ولكن... الي هدئ من روعي
هو دفاع الست الكبيرة عني
لما سمعنها وهي
بتقول..
اهدي بس يا عزيز بية
المدام دي
تبقي مريم
زوجة اخوك شادي
وواضح ان ابن اخوك تاه منها
وجايه تدور عليه عندنا
رد عزيز بيه بعصبية
وقال...
في ايه يا حاجة؟
انتي بسرعة...
صدقتي النصب ده؟
وخلاص اعتبرتيها زوجة اخويا؟
وكمان صدقتي... انها مخلفة ولد؟
وتاه؟
ردت الست الكبيرة
وقالت...ايوه مصدقاها
لانها معاها اوراق بتثبت
الكلام ده
رد عزيز بيه
وقال...مليش فيه
ولا هعترف باي ورق
اخويا شادي اختفي من زمان
واعتبرناه مفقود
اشمعني دلوقتي بتظهر له زوجة وبيظهر له ولد ؟
طبعا كل النصب ده
عشان الميراث
الي بالملايين؟
انا مش هسمح لحد يسرق فلوس ابويا يا حاجة
ووجه ليا عزيز بيه الكلام
وهو بيطردني
وقال...
امشي يا بت انتي اخرجي بره
والا هبلغ عنك البوليس
حالا
رديت بمنتهي الغيظ
وقلت..بص يا عزيز ولا اسمك ايه انت؟
انا لا يهمني صوتك العالي
ولا يهمني تهدديك
ولا يهمني كل الرغي الي انت قولتة من شوية
انا جايه هنا عشان ابني
ومش هخرج من هنا
غير لما اخد ابني معايا
حتي لو هخرج علي ضهري
رد عزيز بيه
بنبرة مليئة بالعصبية ...
والغيظ
وقال...تمام
يبقي انتي الي جيبتية لنفسك
ونادا علي رجالتة
وقال...يا شمشمون ...يا عنتر
وشوية وسمعت صوت اتنين خناشير
بيقولوا اؤمر يا باشا
رد عزيز بيه
وقال..
البت دي نصابة ...وحرامية
خدوها معاكم
واعملوا معاها الصح
مش عايز يصبح عليها صبح
وانتوا طبعا فاهمين هتعملوا ايه؟
ردوا الرجالة
وقالوا..اعتبره حصل يا عزيز بيه
طبعا انا ارتجفت... وحسيت ان رجلي مش قادرة تشيلني
من الرعب
لكن الي طمتي
اني حسيت بصوت الست الكبيرة بيقرب مني
ولقيتها بتاخدني ورا ضهرها
وهي بتقول...
محدش يقرب منها
الست معاها اوراق
وانا هكشف علي الاوراق ..
ولو طلعت الاوراق مضروبة
انا هسلمها للبوليس بنفسي
اما بقي لو طلعت الاوراق سليمة
يبقي مريم هيكون ليها حق في ميراث اخوك ...هي وابنها
وهياخدوا ميراثهم بالتمام والكمال يا عزيز بيه
رد عزيز بيه
وقال...
لكن يا حاجة؟
ردت الست الكبيرة
وقالت..مفيش لكن
انا حجيت بيت الله
ومقدرش
اكل حق اليتامي ....
ولا حق اي حد
وسالته بنبرة سخرية
وقالت..
ولا انت ترضي اننا ناكل مال اليتيم يا عزيز بيه؟
رد عزيز بيه بنبرة استسلام
وقال...عايز اشوف الورق الي معاها
ردت الست الكبيرة
وقالت..لا
الورق هسلمة لمحامي العيلة
وهو هيطلع عليه بنفسة
ساد الصمت
قليلا
وبعدها ...سمعت اصوات اقدام بتغادر المكان
ومعرفتش مين مشي ومين استني
لكن عرفت ان الي مشي هو عزيز بيه
لما سمعت صوت الست الكبيرة
وهي بتقولي..
متزعليش يا حبيبتي
ابتلعت ريقي
وقلت..
والله انا لا جايه طمعانة في ورث
ولا اي حاجة
ولا كنت اعرف ان في ميراث اصلا
انا كل الي انا عايزاه
اني اخد ابني وارجع بيتي فورا
مطرح ما جيت
ولا انا ...ولا ابني
عايزين منكم حاجة
طبطبت الست الكبيرة علي كتفي
وقالتلي..
ميراث ابنك ده حق ربنا
وابنك لازم ياخد حقة غصب عن اي حد
قلت..هو حضرتك مصدقاني؟
ومصدقة اني مش نصابة؟
ردت الست الكبيرة
وقالت...
قلبي بيقولي انك مش نصابة...
وصادقة في كل كلمة
زي ما منا حاسة برضوا
ان ربنا بعتلي حفيدي
عشان يعوضني بيه عن شادي
رديت باسف
وقلت...ربنا يصبرك علي فراقة
وفي اللحظة دي
رجعت الست الكبيرة تعيط تاني بحرقة
وبعد شوية
سالتني...
وقالت...هو حفيدي اسمة ايه؟
قلت..اسمه سامي
قالت..وتاه منك هنا في اسكندرية؟
قلت..لا تاه في مصر
قالت..امال ازاي جايه تدوري عليه هنا في اسكندرية.
وازاي وصلتي لغاية هنا ..؟
وسالتني
وقالت..
ايه الكلام الملخبط ده؟
انتي كده هتخليني اشك فيكي انا كمان؟
قلت..لحظة واحدة
انا هقولك علي كل حاجة
عشان تتاكدي اني مش بقول كلام ملخبط
وبالفعل ..
سردت للست الكبيرة كل الي حصل
من يوم ما اتجوزت ابنها
لغاية اللحظة الي كنت واقفة فيها ادامها
فسالتني ...
وقالت..غريبة
امال مين الي بعتلك الرسالة ؟
وليه قالك ان الولد عندنا هنا؟
انزعجت من سؤالها
وسالتها
وقلت. ليه هو انا ابني مش عندكم؟
ردت الست الكبيره
وقالت
لا طبعا
مش عندنا ..
ولا كنا نعرف ان شادي اتجوز اصلا
وساد الصمت للحظات
وبعد ثواني
رجعت الست الكبيرة
تقول
كلامك ده رعبني يا مريم
لان ممكن عيلة ابو شديد ي
كون ليهم علاقة بالموضوع
قلت..مين عيلة ابو شديد؟
قالت..
دول عيلة كبيرة
من زمان وهما بينفسونا في السوق
وبينا وبينهم ما صنع الحداد
وربنا يستر
ميكونوش هما الي خطفواا الواد
عشان يساومونا بيه
قلت..يا نهاراسود
وانا ابني ذنبة ايه؟
عشان يدفع ثمن العداوة دي؟
ردت الست الكبيرة
وقالت...
متخافيش يا مريم
انا هتاكد بنفسي
ان كانت عيلة ابو شديد
ليهم يد في اختغاء حفيدي
او لا؟
وفي اللحظة دي
سالتها
قلت...حضرتك بتقولي حفيدك؟
يعني انتي مصدقاني؟
ردت الست الكبيرة بكل ود
وقالت...
اطمني يا مريم
انا مصدقاكي... وهساعدك اننا نرجع حفيدي
لحضنك
وحضني باذن الله
وضعت ايدي علي قلبي
وقلت...
الحمد لله
وفي اللحظة دي
سمعت صوت الست الكبيرة بتؤمر الشغالة
وبتقولها..
وصلي مريم هانم
لغرفة فادي بيه
بعد ما سمعتها بتقول كده للشغالة
قلت..
لو سمحتي انا مش جاية هنا عشان انضايف
انا جاية ادور علي ابني
من فضلك انا عايزاكي تساعديني
اني الاقي ابني
ردت الست الكبيرة بمنتهي
الحسم
وقالت...
اديني فرصة يامريم
اني اتاكد من حاجة في دماغي
ولو طلع الي في دماغي صح
ابنك هيبقي في حضنك الليلة او بكره بالكتير
بعد ما سمعت كلامها ..
فكرت شوية
وقلت...ماشي هنتظر
وفي اللحظة دي
اخدتني الشغالة من ايدي
ومشيت بيا شوية
وبعدين
قالتلي...
اتفضلي ادخلي
قلتلها...انتي اسمك ايه؟
قالت..اسمي فضة
قلت..ممكن سؤال يافضة؟
ردت فضة
وقالتلي..
اسالي
قلت..الست الكبيرة
قالت...
ان دي غرفة فادي
معني كده ان هيبقي في حد معايا في الغرفة؟
ردت فضة
وقالت...
لا ....فادي بيه مات من فترة الله يرحمة
بس الحاجة حريصة علي غرفتة وسيباها
زي ما هي
من يوم ما مات
وبتخلينا ننضفها كانه ما زال موجودة بالظبط
وسالتها
قلت..هو فادي بيه ده
يبقي شقيق عزيز بيه..
وشقيق شادي جوزي
الله يرحمة؟
ردت فضة
وقالت....
ايوه فادي بية الله يرحمة
يبقي التؤام بتاع شادي بية
سرحت في كلام فضة
وفوقت من شرودي
علي سؤالها

وهي بتقولي
تؤمري بحاجة
قلت...ممكن اعرف الحمام فين؟
ردت فضة
وقالت..الحمام في نفس الغرفة الي انتي هتنامي فيها
واخدتني فضة من ايدي
ووصلتني للحمام
فا وقفت انحسس الحوض.. والبانيوا
وحتي قاعدة الحمام
عرفت طريقها عشان اعرف اتعامل لوحدي بعد كده
وبعد ما لقيت
اني عرفت مكان كل حاجة
شكرتها
وطلبت منها تخرج من الحمام
وتقفل الباب
لاني هاخد حمام
اشيل بيه تراب السفر
ردت فضة
وقالتلي..
تحت امرك
وبالفعل خرجت فضة وتركتني
لوحدي
فا قمت باخذ الشاور بتاعي
وعشان الفستان كان متسخ ومليئ برائحة العرق
فا غسلت الفستان بتاعي بالمره
وقلت في نفسي
ان الغرفة متصلة بالحمام يعني محدش هيشوفني
لو نمت بقميص النوم
علي ما الفستان ينشف
وبالفعل غسلت الفستان ونشرتة علي الفواطة
لكن ندمت بعد كده
لاني بعدما
نشرت الفستان
في الحمام
خرجت من الحمام بقميص النوم القصير
واتفاجئت ان الدنيا برد جدا
وكنت برتجف من البرد
حتي بعدما روحت لغرفتي
الي هنام فيها
كان الجو فيها ابرد من الحمام
فا اتحسست طريقي للسرير
عشان ادور علي اي غطا اتغطي بيه من البرد
لكن.... اثناء ما كنت بدور بايدي علي السرير
حصلت اكتر من حاجة
غريبة
اولا ..حسيت ان الغرفة بدات تدفي
والحرارة فيها بدات تعلي
وكان حد شغل فيها تكييف
بعث الدفء في الغرفة كلها
والحاجة الاغرب
اني شميت نفس رائحة العطر الي شميتة
لما عزيز بيه كان معانا بره
فا انتفضت...من مكاني
لان الرائحة كانت قوية جدا
فا تحسست السرير
ومسكت طرف الملاية
الي عليه
واخدتها بسرعة من علي السرير
وسترت بيها جسدي
لان القميص القصير..
لم يكن ليستر شيئا من جسدي
وسترت جسدي بالفعل
انا بصرخ وبنادي
علي فضة...
وبعد شوية
سمعت باب الغرفة بيتفتح
وسمعت صوت فضة وهي بتسالني
وقالت..في حاجة يا ست مريم؟
قلت....هو في حد معانا في الاوضة؟
قالت..لا ابدا يا ست مريم
مفيش حد غيري انا وانتي
قلت...امال فين عزيز بيه ؟
قالت...عزيز بيه لسه مقابلني بره
وكان بيسالني عليكي حالا
قلت..
سالك قالك ايه؟
قالت...
سالني ان كنتي مشيتي ولا لسة قاعده في الصالون؟
لكن انا قلتلة
ان الست الكبيرة
امرت بانك تقعدي في غرفة المرحوم فادي
وقبل ما فضة تكمل كلامها....
سمعت صوت عزيز بره فعلا
وكان عمال يزعق للست الكبيره ويقول...
ازاي تدخلي واحده من الشارع لغرفة اخويا
قبل ما نتاكد من الاوراق الي معاها؟
ردت الست الكبيرة
وقالت...
حرام عليك يا عزيز بيه
التمس ظروفها دي عاجزة
رد عزيز بيه
وقال
مش كفاية المؤسسة الي احنا فاتحينها
للشغالين بتوعك واولادهم؟
المعاقين؟
عايزاني افتح مؤسسة للعميان كمان؟
بعد ما سمعت بوداني
وقاحة المخلوق الي اسمة
عزيز بيه ده
كان لازم امشي من البيت
فورا
وبالفعل
..دخلت لبست الفستان بتاعي وهو مازال مبلول
و طلبت من فضة تساعدني
اني اخرج من الباب
وتوصلني لباب البيت
عشان اركب اي حاجة
وامشي فورا
وبالفعل ...خرجت من الغرفة
وبالرغم من اني سمعت الست الكبيرة بتاندي عليا
وبتطلب مني اني اقعد
لكن انا مقبلتش
وقلتلها...
معلش يا ست الحاجة
انا صحيح فاقدة حاسة البصر
لكن ما زلت بمتلك نعمة
الكرامة
وانا كرامتي متسمحليش اني افضل لحظة
واحدة
في بيت شخص عديم الزوق والاحساس
انا طبعا كنت بقول الكلام ده
وعارفة
ان نهايتي... ممكن تكون بسبب الكلمتين
الي بردت بيهم ناري دول
بس فعلا كان لازم اقولهم
لان دمي كان محروق منه
وفي اللحظة دي
ثار عزيز بيه
وكان واضح ....انه عايز ينال مني
بسبب الكلمتين الي سمعهم
لكن قبل ما يفكر ياذيني
طلبت الست الكبيرة من فضة
انها توصلني لاول الشارع
وتفضل معايا لغاية ما اركب للمحطة
وفضلت هي تهدي عزيز بيه
وبالفعل...
خرجت معايا فضة
عشان توصلني
وبعد ما وصلنا للمحطة
قعدت علي كرسى بجانب فضة
وسالتها
قلت...انتوا ازاي قادرين تتحملوا الشخص الي اسمة عزيز بيه ده؟
ردت فضة
وقالت
والنبي عزيز بيه علي اد ما هو شديد كدة
لكن ...قلبة ابيض زي اللبن الحليب
قلت...حليب ايه يا حاجة انتي كمان؟
ده راجل ميعرفش حاجة عن الزوق ولاعنده دم
ردت فضة بغضب
وقالت..بقولك ايه ؟
متغلطيش في عزيز بيه لو سمحتي
رديت بسخرية
وقلت..
عزيز ايه ؟
ده كان مفروض يسموه خسيس بيه
لكن مين هيشهد للعروسة؟
ولما لقيت نفسي اتخنقت من دفاع فضة
عن عزيز بيه
طلبت منها تمشي وتسيبيني
فسالتني
وقالت..هتعرفي تركبي لوحدك
ولا استني معاكي؟
في اللحظة دي
قلت احاول استدرج فضة
يمكن تكون عارفة حاجة
عن سمسم ابني؟
فسالتها
..وقولتلها
اسمعي يا فضة
انا معايا فلوس
وممكن اديهالك كلها
بس قوليلي الحقيقة
انتي شوفتي ابني في البيت هنا
ردت فضة وسالتني
وقالت..ابنك مين؟
قلت..ابني سامي
واتشبثت في
ايديها
وقلت...
.ارجوكي قولي الحقيقة
- انا حاسة ان عزيز ده الي خطفة
سحبت فضة ايديها من ايدي
وقالتلي
سيبي ايدي يا ست مريم
الشباب الصايع الي علي المحطة بيبصوا علينا
وسابتني فضة ...ومشيت
وبعد شوية
سمعت صوت شخص
بيقولي
انا عارف مكان ابنك
قلت..بجد والنبي؟
قال..ايوه
قلت..انت الي بعتلي الرسالة في القاهرة صح؟
قال..ايوه انا
تعالي معايا
وانا هوديكي عنده
قلت....ماشي يلا بينا
وبالفعل اخدني الشاب وركبني توكتوك
وفضلنا ماشيين مسافة
وكل شوية
كنت بسالة
واقولة...لسة كتير؟
يقولي شوية كمان
لغاية ما توقف بينا التوكوك
في الاخر
ونزلنا منه
وفضلت واقفة منتظرة اسمع صوت ابني ....او اكلمة
لكن مكنش في اي اثر لابني
فا سالتة
امال فين سامي؟
وانتظرت الاجابة
لكن... مسمعتش اجابة
وسمعت احدهم يسالهم ساخرا
مين ابنها ده يا زعيم
انت خلفت من ورانا ولا ايه
رد الشاب صاحب التوكتوك
وقال...
سمعتها هي وصاحبتها بيتكلموا
وعرفت انها معاها فلوس
وبتدور علي عيل مخطوف
فا فهمتها ان الواد معايا عشان اجيبها لغاية هنا
بعد ما سمعت كلامة..
عرفت اني ضيعت
وممكن يلاقوني بكره الصبح جثة ...
في المنطقة المهجورة دي
وفضلت واقفة متصلبة في مكاني
وبعد شوية...
سمعت صوت الشاب صاحب التوكوك
ومعاه اصوات شباب تانين
وسمعت صوتة
وهو بيسكتهم
وبعد ما سكتوا
لقيتة بيقولي...
تعالي معايا يا عسلية
قلت وانا قلبي ينتقض من الرعب
هنروح فين؟
رد الشاب
وقالي..
هقولك لما نبقي لوحدنا
قلت..لا اسمع بالله عليك
انت هتوديني فين انا عايزة ارجع مطرح ما جيبت
رد الشاب بسخرية
وقال...ازاي بقي يا حلوه
هو دخول الحمام زي خروجة
ورد صوت اخر
وقالي...
احنا النهارده عاملين حفلة
وانتي صاحبة الحفلة...
معقولة عايزة تمشي...
وتسيبنا؟
امال هنعمل الحفلة علي مين؟
وبدءات الايادي تتلمسني
بطريقة قذرة
وانا كنت بصوت باعلي صوت
لكن واضح
اننا كنا في مكان مقطوع
محدش ممكن يسمعني
فيه....
وفضلت احاول احمي نفسي
لكن مكنتش شايفة مصدر الخطر عشان اهرب منه
وكنت عاملة بالظبط
زي الي رموة في غرفة مظلمة
ودخلوا عليه شوية ذئاب مفترسة
وفي اللحظة دي
تيقنت... باني هالكة لا محالة
لغاية.... ما سمعت طلق نار
وتلك الطلقات النارية كانت تطلق بطريقة عشوائية
وصوتها كان مفزع لدرجة
انها
اسكتت جميع الاصوات ورفعت جميع الايادي عني
وواضح كمان ان الطلقات ارعبت تلك الكلاب الضالة
لاني سمعت بعدها محركات التوكوك
والموتوسيكلات
بدات تدور وحصلت محاولة فرار من المكان
واستغربت من الي بيحصل
ومكنتش فاهمة
مين الي جه في الوقت ده ؟
ومين الي ضرب النار؟
لغاية ما شميت رائحة عطر مش غريب عليا
وعرفت ساعتها
مين الي انقذني من ايد الذئاب البشرية
التي كادت ان تفتك بي
مش هتصدقوا المنقذ طلع
مين........ ؟
لو عايز باقي احداث القصة
صلي علي رسول الله وياريت كمان نضع عشر ملصقات
تعليقات
إرسال تعليق