القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية جاريتي الجزء الثاني البارت 6_7_بقلم سارة مجدي في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله


جاريتي السادس


الفصل السادس والسابع 


كانت جودى جالسه مع أواب بغرفتها تاركه ذلك الذى يسمى خطيبها بالخارج هى بدأت تتأكد من عدم حبه لها

أنتبهت لذلك الملاك الذى يجلس أمامها يتصرف كالكبار ابتسمت وهى تسأله

- ها يا أستاذ أواب أخبار جلسات علاجك أيه

ليرفع كتفيه للأعلى وهو يقول

- بابا مش عايز يقتنع أنها ملهاش لزوم

لتقطب جبينها وهى تقول

- إزاى يعنى ... أنت لازم تكمل علاجك علشان تقف على رجليك ومتحتجش الكرسى ده تانى

ليلوى فمه ياستهجان حين دخل إليها سفيان قائلاً

- أنتِ هتفضلى مستوليه على القمر ده لوحدك ...

لتضحك بمرح وهى تضم أواب من ظهره قائله

- فى ناس غيرانه مننا

ليضحك سفيان وهو يبعدها عن الطفل وهو يقول

- ايوه غيران .. وهاخده منك

ثم غمز لها وهو يقول بالقرب من اذنها

- حذيفه عايزك بره

لتتنهد بصوت عالى ثم تخرج من غرفتها لتجده فى صاله منزلهم بمفرده جلست أمامه صامته ظل يتأملها لبعض الوقت ثم قال

- أخبارك أيه يا جودى .

لتجيبه بعمليه ورسميه

- الحمد لله تمام

ليقطب جبينه فى ضيق أنها لا تعطيه فرصه ليتقرب منها

ظل صامت لبعض الوقت حين قطعت هى ذلك الصمت قائله

- سفيان قالى أنك عاوزنى خير فى حاجه .

ليبتلع ريقه فى ضيق وهو يقول

- ابداً كنت عايز أطمن على خطيبتى مش من حقى ولا أيه ؟

لتنظر له بنظره جانبيه ساخره وهى تقول

- لأ من حقك ...

صمتت لثوانى ثم قالت

- وياترى اطمنت .

ليشعر بالغضب فيقف سريعاً قائلاً

- لو سمحتى نادى سفيان علشان نروح هستناه عند الباب

لتشعر بالضيق لأنها ضايقته ولكن ماذا تفعل هى تتألم حقاً قلبها بجواره يأن من كثرة الألم

بعد مغادرته وقف سفيان أمامها يسألها باهتمام

- أنتِ كويسه

لتهز رأسها بنعم مع إبتسامه واسعه لم يقتنع بها ذلك الواقف أمامها ولكنه لا يريد أن يضايقها فربت على كتفها وهو يقول

- أنتِ عارفه أنى معاكى فى أى حاجه ...ومستعد أسمعك صح

لتهز رأسها بنعم وهى ترتمى بين أحضانه


كان يضع ملابسه فى حقيبة السفر وهو يتحدث مع زين قائلاً

خلاص تمام فهمت ... وبعدين هنكون أون لاين طول الوقت

ليصمت لثوانى وهو يقول

- طيب شريكك مش هيقول حاجه .

ليهز رأسه بنعم وهو يقول

- خلاص تمام .... سلام

أغلق معه ليتنهد بصوت عالى وهو يجلس على طرف السرير ووضع رأسه بين كفيه واغمض عينيه بارهاق واضح أنه كان يسابق الزمن حتى يرتب أمور الشركه قبل سفره لا يريد أن يخسرها أنها مجهود سنين ... ومن مال رجل لم يبخل عليه بماله وحبه وحنانه واحتواءه ... فى وقت أباه الحقيقى رماه دون أن يهتم

رفع رأسه ليظفر أنفاسه بتعب .... تذكر تلك الطفله الصغيره التى تعمل معه بالمكتب .. هو لم يخطئ حين قال عنها الشويش ملك .. هى حقاً شويش ... لا تتمايل فى مشيتها فى الأساس مشيتها أيقونة إغراء .... ولا تتباسط فى الحديث فخجلها فتنه متحركه ..... ولكنها أيضاً مجرد طفله صغيره تحزن أن تحدث معها أحد بصوت مرتفع ... وتدمع عيناها حين يوبخها على خطأ ما ... تعمل بكل جهد ونشاط ... منظمه وهادئه .. ولكنها كبئر سحيق لا تعرف ماذا يوجد بداخله ... يرى حزن دفين فى عينيها ... وألم وجرح ..لكنه لا يعرف سبب لهذا .

أبتسم بمشاغبه وهو يقرر الأتصال بها

كانت تجلس فى غرفة والدها تضع بعض من المراهم على قدمه المبتوره وهى تتحدث عما يحدث معها بالشركه ... وكيف هى سعيده رغم المجهود الكبير ... تنهدت بصوت عالى وهى تقول

- أنا خايفه اوووى يا بابا ... دى مسؤليه كبيره جداً ... أنا لسه جديده ...ومش عارفه هقدر على الأمانه الكبيره الى هيسبهالى أيمن بيه ولا لأ .

ليبتسم أباها بهدوء ورزانه قائلاً

- ارمى حمولك على الله يا بنتى ... واتقى الله فى كل شىء .... وأنتِ ان شاء الله هتكونى قدها .

لتبتسم وهى تقول

- ادعيلى يا بابا أرجوك ... أنا مرعوبه

ليقول وهو ينظر لها بفخر

- أنا عارف بنتى كويس ... وأنتِ هتشرفينا وتشرفى نفسك قدام مديرك

ليقطع حديثهم صوت والدتها تخبرها أن هناك من يتصل بها .

لتخرج سريعاً وتذهب إلى غرفتها لتجد أسمه ينير شاشتها أيمن بيه

لتجيبه سريعاً قائلاً

- السلام عليكم أيمن بيه

ليرفع حاجبه وهو يقول بشر

- أيمن أيه

لتصمت قليلاً ثم قالت

- آسفه يا باشمهندس ... اتفضل خير

ليتحرك ويقف أمام النافذه وهو يقول

- كنت عايز أأكد عليكى أنا عايز راجل فى المكتب وأنا مش موجود .... و كل يوم تكلمينى قبل ما تنزلى من المكتب وتطمنينى عليكى ... اه... اه أقصد على الشغل

لتتلعثم هى الأخرى وهى تقول

- حا... حاضر . هطمنك

ليبتسم فى سعاده وقال

- تصبحى على خير

ولم ينتظر ليسمع ردها وأغلق سريعاً لتظل جالسه مكانها تنظر إلى الأمام بحيره وخوف ... حقاً هى خائفه ...لماذا تشعر بهذا الشعور ... أنها لم تبرئ بعد مما حدث ... لم تنسى ولن تنسى ما حيت ... لأنها ببساطه فى كل مره تخلع عنها ملابسها ترى ما حدث مسطر على جسدها وقفت على قدميها لتقف أمام المرآه وتفك أزرار قميصها لتكشف عن كتفها المشوه لتغمض عينيها سريعاً وتهرب تلك الدمعه لتأخذ مجراها فوق خدها .


كانت فرح تجلس فى غرفتها تفكر لماذا إلى الأن لم تستطع أن تتحدث مع ملك فى تلك القصه هى تريد أن تعرف عنه كل شىء .. فضول القطه بداخلها يزيد يوماً بعد يوم .... وتلك العينان الساحرتان أصدقائها فى صحوها ونومها ... تريد أن تعرف صاحبهم ... من يكون ... وماذا يعمل و لماذا يحمل سلاح ... قطبت جبينها وهى تفكر هل هو رئيس عصابه إجراميه ... ولكن مظهره وهيئته ملفته وراقيه ... وأيضاً هى لا تريده أن يكون مجرم ... هل يكون ضابط شرطه ... وقفت على قدميها وهى تفكر وتقول لنفسها

- أنا لازم بكره أسأل ملك أنا كده خلاص هتجنن

لتدخل أمها الغرفه فى نفس اللحظه وتستمع لآخر كلمه وقالت بتهكم

- لسه هتتجننى .. مخلاص عقلك طار واللى كان كان

لتلوى فرح فمها كالأطفال وهى تقول

- مالك بس يا مامتى ... قالبه عليا ليه ومركبالى الوش الخشب ..... أيه إللى حصل .... أيه إللى معصبك .

قالت الأخيره وهى تمسك بذقنها لتضربها أمها علي يديها وهى تقول

- اكبرى شويه يا فرح .. واتفضلى روحى شوفى ابوكى عايز منك أيه .

لتشعر فرح أن الأمر جدى لتخرج من فورها لتذهب إلى والدها ....


صعد سفيان إلى شقته لينزل مهيره التى لا تجيب على هاتفها لتناول وجبه المسقعه الذى يعشقها فتح الباب ودلف إلى الداخل ليجد الهدوء يعم أرجاء المنزل قطب جبينه بقلق فتحرك سريعاً ليبحث عنها فى المطبخ وغرفتها حتى غرفته لم يجدها فتح باب الحمام الموجود بجوار الصاله لم يجدها عاد إلى غرفتها ليراها فى الحمام فوجدها تخرج منه تلف منشفه كبيره نسبياً حولها وتجفف شعرها بمنشفه أصغر ولم تنتبه له ظل يتأملها فى عشق حقيقى عيناه تمسح كل انش من جسدها وحين رفعت رأسها رأته أمامها لتشهق بصوت عالى وهى تحاول مداره نفسها فى اى شىء ولكنها لم تجد لتحاول الرجوع إلى الحمام من جديد ولكنه لحقها ليمسكها من ذراعها وهو يقول

- أنتِ مهيره ولا حوريه البحر

ليبعد تلك الشعيرات الملتسقه بوجهها وهو يقول

- مهيره أنتِ بجد فى بيتى .... أنتِ بجد هنا معايا ... بين أيديا مراتى حبيبتى .

لتهز رأسها بنعم وهى تقول

- سفيان أرجوك

ليقترب منها أكثر وعيناه مثبته على شفتيها وهو يقول

- ارجوكى أنتِ ..أوعدك مش هعمل حاجه تضايقك ولا غصب عنك بس أرجوكى خلينى ادوق العسل من على شفايفك

ولم يجعل لها فرصه لتعترض ليأخذ تلك الشامه التى تثيره بقوه بين شفتيه ظل يقبلها ويتعمق فى تلك القبله وكأنها هى مصدر حياته الوحيد

كانت تتجاوب معه بخجل اسعده بشده لم يرد الإبتعاد عنها لولا احتياجها للهواء و حين ابتعد وضع جبينه فوق جبينها وتنهد بحب يحرق قلبه شوقاً إليها ولكنه قال

- ارجوكى ابعدينى عنك لأنى لو فضلت واقف هنا معاكى مش هقدر أسيطر على نفسى

لتضع يدها الصغيره على صدره وهى تقول

- أرجوك يا سفيان أرجوك

ليبتعد عنها وهو يقول

- حاضر يا قلب سفيان

ليبتعد خطوه للخلف وهو ينظر إليها بحب ثم أبتسم بخبث وهو يلاحظ تلك العلامه الحمراء بجوار شامتها المفضله لديه فأشار لها بيده وقال

- أبقى داريها ... وانزلى بسرعه علشان كلهم مستنينك تحت على العشا

وخرج سريعاً لتنظر إلى المرآه وهى تشهق بصوت عالى حين وجدت علامه حمراء حول شامتها واضحه بشده

اغمضت عينيها وعلى شفتيها ابتسامه ناعمه عاشقه


جلست أمام والدها بهدوء حيث قال هو

- إياد ابن خالك محمود طلب إيدك قولتى أيه

لتنظر له ببلاهه وهى تقول

- إياد مين .... دكتور البهايم .

ليرفع والدها حاجبه وهو يقول

- اه يا فرح دكتور إياد ابن خالك طلب إيدك قولتى أيه

لتقول بعفويه

- وهو عايز أيدى يعمل بيها أيه ... معنده إيده أيه الطمع ده .

ليقول والدها بصوت عالى

- فرح

لتقف وهى تقول بهدوء

- بابا إياد أخويا الكبير .... وايدى أنا عايزاها بجمع واطرح على صوابعى ... تقدر تقولى حضرتك لما ياخد أيدى هجمع إزاى و اظبط حسابات الشركه إزاى كده هترفد من شغلى .

كان ينظر إليها ببلاهه واندهاش وقال

-أيه يا بنتى الهبل إللى بتقوليه ده ..... المهم يعنى اه ولا لأ علشان أنا مش فاهم منك حاجه .

لتمسك يدها تضمها إلى صدرها بطريقه مضحكه وهى تقول

- لأ .... محدش ياخد أيدى أنا عايزاها .

لتخرج سريعاً ليضحك والدها بصوت عالى وهو يقول

- يا مجنونه .



الفصل السابع


كانت زهره تجلس فى غرفتها تحاول أن تفهم أى شىء أن هذه المواد صعبه بشده ... هل كان من داعى لدخول الهندسه حتى تقترب من صهيب ما المانع أن تقترب منه وهى بكليه سهله أو نظريه ... تنهدت بصوت عالى وكأنه خرج من أفكارها لتجد الهاتف يضئ بأسمه

وضعت الهاتف على أذنها وهى تقول

- هو علشان بحبك كان لازم أدخل هندسه .. مالها آداب ولا تجاره .

ليضحك بصوت عالى وهو يقول

- لازم تحسى بالمعاناه إللى حس بيها حبيبك .

لتصمت تتذوق طعم كلمه حبيبك من بين شفتيه وبصوته الذى تعشقه

ليصمت هو الآخر لثوانى ثم قال بخبث

- هو مش أنا حبيبك ؟

لتضحك بشقاوه وهى تقول

- أنا لا بحبك ولا عايزه أعرفك أنا هسقط

ليضحك بصوت عالى وهو يقول

- حتى لو سقطى يا حبيبتى ... انا هستر عليكى واتجوزك وادخلك كليه بيت العدل

لتصرخ بصوت عالى بأسمه

ليضحك من جديد وهو يقول

- طيب يا حبيبتى أهدى وأنا هجيلك اذاكرلك أيه رأيك

لتبتسم بسعاده وهى تقول

- بجد ... بجد يا صهيب هتجيلى وتذاكرلى كمان

ليقول بصدق وبنبره حنونه آسفه

- ياااا يا زهرة للدرجادى أنا مقصر فى حقك .... للدرجادى زيارتى ليكى بتسعدك

لتجيبه بصدق مماثل ونبره مغلفه بالحب والعشق

- أى حاجه منك بالنسبه ليا حياه .... نفسك ..صوتك ...لمستك .... حتى صوت خطواتك.... أنا عايشه بيك .

ليتنهد بصوت عالى ...وهو يقول

- عايزانى أجيلك أمتى دلوقتى ولا بكره الصبح .

لتنظر لساعه يدها وهى تقول

- الوقت دلوقتى اتأخر وأكيد عمى نام ... خليها بكره وأنا هجيلك أيه رأيك

ليبتسم وهو يقول

- لأ ... أنا اللى هجيلك ... هخلى بابا يوصلنى معاه الصبح .

لتقول بسعاده

- خلاص هستناك .... وهحضر كل الحاجات إللى مش فهماها علشان تفهمهالى ... هستغلك استغلال .

ليضحك بسعاده وهو يقول

- أنا كلى ملكك استغلينى براحتك ... املاكك ومن حقك

لتصمت لثوانى ثم قالت

- بالله عليك يا صهيب كفايه كلام حلو لحسن أنا حاسه أن قلبى هيوقف

ليقول سريعاً

- بعيد الشر عنك .... اتعودى يا حبيبتى علشان على طول هتسمعيه

لتغمض عينيها وهى تقول

- أنا هنام على صوتك ... وكلامك الحلو ده ... وهحلم بيك أنا هحلم بيك .

ليضحك وهو يقول

- نامى يا قلبى نوم الهنا ... واحلمى بجنه أنا وأنتِ فيها بس .

ليسمع صوت تنفسها أصبح منتظم ليبتسم وهو يقول

- تصبحى على خير يا قلبى .

ويغلق الهاتف وعلى وجهه إبتسامة سعاده فبعض كلمات بسيطه جعلتها تشعر بالسعاده وكأن الكون كله أصبح ملك لها .


كان يجلس فى مكتب رشاد الشهاوى يرسم ملامح الجديه على وجهه يضع قدم فوق الأخرى ينظر إليه نظرات غامضه

رشاد الشهاوى رجل الجريمه الأول ... يعمل فى كل شىء محرم ... الخمور والمخدرات .. تجارة السلاح .... لا يعلم لم إلى الأن هو خارج السجن ... ولكن لكل شىء ميعاد خرج من أفكاره على صوته المتكبر يقول

- سمعت عنك كتير

ليرفع أيمن حاجبه وهو يقول

- كويس علشان بحب إللى يتعامل معايا يكون عارف كويس هو بيتعامل مع مين .

ليشعر الشهاوى بقليل من الرهبه اسعدت من يجلس أمامه وجعلته يشعر بالراحه أنه استطاع أن يقوم بدوره جيداً .


تحرك من خلف مكتبه ليجلس أمام أيمن وهو يقول

- أنا عندى أعداء كتير ... ومنهم واحد أسمه راجى الكاشف أكيد أنت تعرفه

ليهز أيمن رأسه بنعم والأفكار تدور داخل رأسه

ليكمل الشهاوى قائلاً

- الراجل ده أزا بنتى جداً وكمان عايز يعملى مشاكل كتير فى شغلى .

ليتكئ أيمن بذراعيه على قدميه وهو يقول

- متقلقش هنسفهولك .

ليبتسم الشهاوى ببلاهه ليقف أيمن على قدميه وهو يقول

- بس أنا مش بحب الجدال وأنا دلوقتى محتاج أعرف كل حاجه و أشوفها على الطبيعه فحالاً دلوقتى هنروح للحارس بتاعه .

لتزداد ملامح الشهاوى بلاهه وهو يقول

- وهنروح لسفيان ليه

ليقول أيمن بصرامه

-رغم أنى مش بحب الأسئله الكتير لكن هجاوبك

وضع يده فى جيب بنطاله وقال

- عايز اشوفه وليا وجهة نظر فى كده ده أولا .. ثانياً عايز أعرف قدرات أعدائى محبش أشتغل عميانى


ليتذكر كلمات صديقه الذى أشعلت النار بداخله

- أختك اتجوزت الحارس الشخصى لراجى وه

ليقاطعه أيمن بصوت هادر

- رماها للحارس بتاعه ... ده أنا هنسفه

حاول زين ان يوضح له من هو سفيان وأنه صديقه أيضاً ولكن أيمن لم يسمح بذلك وأغلق سريعاً وحين حاول الأتصال به مره أخرى لم يجيب

ليعود من أفكاره على صوت الشهاوى يقول

- إللى تشوفه أنا معاك فيه المهم انتقم .


كان يجلس فى مكتبه يفكر فى حال صديقيه ... إن حذيفه يقلقه جداً وأيضاً أخته تصرفاتهم معاً غريبه ... وهو لا يريد التدخل فيما بينهم لقد عرض مساعدته ومساندته لأخته ولكنه ينتظر صديقه يتكلم يعلم أن الأمر محرج ... ولذلك قرر أن يتكلم معه ويعرض مساعدته أيضاً على صديقه

وما يشغله أكثر بل يثير قلقه حقاً هو زين .... فى تلك اللحظه وجد من يدخل مكتبه دون استئذان ... لينظر لهم بثقه وهو يرفع حاجبه الأيسر لذلك القذر الشهاوى وذلك الشاب الطويل خمرى البشره الذى ينظر له بعداء شديد

حيث كان هو و الشهاوى بالسياره أخبره أن راجى الكاشف زوج ابنته لحارسه الشخصى حتى يتخلص منها .

و رغم معرفته المسبقه لذلك زاد شعوره بالعداء تجاه سفيان .... خاصه مع وصف الشهاوى لسفيان بكلب راجى

جلس الشهاوى أمام سفيان بعظمه وهو يقول

- سيدك سابك هنا وسافر هربان بعد ما رمالك بنته

ليشعل النار فى صدر ذلك الواقف خلفه .... و يخرج شياطين من يجلس أمامه

ليضرب سفيان فوق مكتبه بقوه ...وهو يقف وعيناه تخرج شرار قائلاً بصوت يبث الرعب فى من يسمعه

- لسانك هقطعه لو جاب سيرة مراتى .... عندك حاجه عند الكاشف روح خدها ... لكن مراتى خط أحمر هتلاقينى أنا قدامك أسد ينهش لحمك ويقرقش عظمك مفهوم

ثم اعتدل فى وقفته وهو يقول بعد أن وضع يده فى جيب بنطاله

- وأنا مليش أسياد .... أنا كنت بقوم بواجبى فى حراسه شخص أى أن كان الشخص ده مين ... ودلوقتى لأ ....

كان أيمن يتابع ما يحدث فى صمت .... يحدق فى سفيان بتركيز شديد انفعاله وغضبه حين ذكرت أخته ... هل يحبها ذلك الضخم ام تزوجها واجب ... ام هى مجرد إمرأه تزوجها إجباراً ويعتبرها سبيه لديه .

أنتبه من أفكاره على حركه الشهاوى ليخرج من المكتب فتحرك خلفه بعد أن رمق سفيان بنظره اخيره

ليجلس سفيان مكانه يشعر بالغضب حقاً .. ليحدث أى شىء ولكن ليقترب أحد من صغيرته سيشعلها نار حارقه ولن يرحم أحد

جلس مكانه يحاول تهدئه نفسه تذكر حبيبته التى تهون عليه كل مصائب الدنيا تذكرها صباحاً وهى ترتدى ملابسها حتى يوصلها إلى منزل أمها ... كم كانت تشبه الأطفال بذلك البنطال الأبيض و البلوزه الورديه ..... وشعرها التى كانت ترفعه فى عقده واحده ويتدلى على ظهرها بدلال أبتسم وهو يمسك هاتفه ليتصل بها


كانت جالسه أرضا بجانب والدتها وتضع رأسها على فخذها وكانت السيده مريم تربت على رأسها بحركه رتيبه جعلتها تقول

- يااااا يا أمى أحساس حلو اووى .... تعرفى داده زينب ساعات كتير كانت تقعد جمبى وأنام على رجلها كده .... بس منك أنتِ احساسها مختلف

لتظل السيده مريم تنظر لرأس ابنتها على قدميها والدموع تغرق وجهها بصمت حين لم تجد مهيره رد منها رفعت رأسها لتنظر إليها ...... ولكنها هالها ما رأت فاعتدلت سريعاً وقالت

- مالك يا ماما ... فى أيه ؟ أنا قولت او عملت حاجه تزعلك ؟

لتظل السيده مريم تنظر إلى ابنتها بحصره دون رد

لتنحنى مهيره على يدها تقبلها وهى تبكى ... و تعتذر دون أن تعرف سب بكاء أمها .

- أنا آسفه ... آسفه والله ... خلاص والنبى بلاش تعيطى .... أنا آسف يا ماما .

لتضع السيده مريم يدها حول وجه ابنتها وهى تقول

- بتعتذرى على أيه يا بنتى أنا إللى المفروض أعتذر ... أنا كان لازم استحمل حتى لو موتنى .. بس أكون جمبك .... ومحرمكيش من حضنى ... بس والله يا بنتى كان هيأذيكى أنتِ ..... ابوكى كان مؤذى اوووى ..اووووى .... سامحينى يا بنتى سامحينى .... سيبتك تتمنى حنان الأم من أى حد وأمك عايشه .... حقك عليا يا بنتى ...

وانحنت تقبل يد ابنتها بحب واعتذار لتسحبها مهيره سريعاً وهى تقول

- متعتذريش يا ماما .... أنتِ ماما ... يعنى فوق الكل وأنا عارفه أنك أكيد سيبتينى غصب عنك.... أنا مقصدتش من كلامى لوم ولا عتاب ولا زعل ..... أنا بس بفضفض واتكلم مش أكتر .

وانحنت تقبل يدها بأحترام وحب قطع تلك اللحظه رنين هاتفها لتمسك به وهى تبتسم بأبتسامه خاصه صارت لا تظهر إلا له

وقفت بجانب النافذه وهى تقول

- سفيان إزيك . .... ليبتسم على طريقتها الخجوله فى الرد ونطقها أسمه كتحيه ليقول لها بنفس طريقتها

- مهيره... إزيك

لتضحك بخجل فيقول مباشراً

- وحشتينى .

لتصمت فيكمل هو

- بحبك .

لتزداد ابتسامتها واحمرار خديها فيكمل هو بخبث

- ووحشتنى الشامه إللى على شفايفك .

لتشهق بصوت عالى وهى تضع يدها على شفتيها وهى تتذكر ما فعله صباحاً فى المطبخ حين كانت تحضر له الإفطار .... دلف إلى المطبخ دون أن تنتبه له وحاوطها من الخلف ليهمس لها فى أذنها بصوته الذى يجعل كل جسدها ينتفض حبا

- صباح القشطه ... يا عسل .... وحشتينى من باليل للصبح ..مش ناويه تحنى عليا وتسمحيلى بقا أنام جمبك ... والله هبقا مؤدب

لتشهق بصوت عالى وهى تحاول الخروج من حصار ذراعيه ولكنه ادارها لتواجهه وقال

- رايحه فين أنا لسه مصبحتش

وقبل أن تقول اى شىء كان يلتهم شفتيها وتلك الشامه التى يعشقها ... ويعشق تذوقها ..بين شفتيه فى قبله حاره وحارقه جعلتها تستسلم له وتبادله القبله بشوق أكبر وحين شعر بها تعمق أكثر فى قبلته ويده تعبث بجسدها الذى استجاب له بشكل جعل النار تشتعل فى صدره بل فى جسده كاملاً رغبه بها ولكنه تحكم بنفسه بصعوبه ليبتعد عنها وهو يحاصرها لذراعيه وإلا لسقطت أرضا .... وحين نظر إلى وجهها كانت شامتها تتلون باللون الأحمر القانى وهى مغمضه العينين شهيه تغريه أن يلتهمها عن آخرها .


افاقت من أفكارها على ضحكته العاليه .... وهو يقول

- بلاش قلة أدب يا مهيره .. أنتِ عند أمك لينا بيت نفكر فيه فى قلة الأدب دى

لتضحك هى الأخرى بصوت عالى وهى تقول

على فكره بقا أنت إللى قليل الأدب ... وأنا هاخصمك

ليقول لها بحنان وكأنه يتكلم مع طفله صغيره

- واهون عليكى ... ده أنتِ حبيبتى .. وأنا غلبان والله وطيب .

لتضحك وهى تقول بخجل ولأول مره

- أنت فى المكتب ولا بره ؟

لينتبه لسؤالها وهو سعيد جداً بأنها بدأت تهتم ... تبحث خلفه وقال سريعاً

- لأ لسه فى المكتب ... ومعنديش شغل بره .

لتقول بخجل أكبر

- طيب ربنا معاك .. أنا .. أنا بس ... كنت .... كنت يعنى

ليقاطعها هو قائلاً

- مش محتاجه توضحى أى حاجه يا مهيره .. من حقك تسألينى ... ومن حقك أنى أجاوبك .

لتبتسم وهى تقول

- طيب أنا مستنياك .

ليقول هو بسرعه ولهفه واضحه فى صوته

- وأنا مش هتأخر

ويغلق الهاتف وهو يفكر أنها الأن تسير بخطوات ثابته بتجاهه تقترب بحذر ولكن أيضاً تقترب وهى تشعر بالأمان بجانبه .... مازالت تعانى عقدة النقص .. ومازالت تعانى من احساسها بأن والدها باعها له .. دائماً تظهر تلك الفكره فى بعض تصرفاتها ...... مثل يوم أمس حين عاد من عمله ليجدها تنظف غرفته وحين قال لها

- حبيبتى ليه بقا تتعبى نفسك

اجابته قائله

- مفيش تعب على الأقل يكون ليا فايده فى البيت

ليقترب منها وهو يقول

- يا مهيره مش لازم تشتغلى فى البيت علشان تفضلى هنا ... يا بنت الناس ده بيتك .. وعمرك ما هتخرجى منه إلا إذا أنتِ طلبتى ده .. لو ما بقتيش عايزانى .... لو مش مرتاحه معايا .... لكن ده بيتك .... بيتك أنتِ يا مهيره .... ارجوكى بلاش الأحساس إللى جواكى ده لأنه مش حقيقى .... لا أنتِ جاريه ولا لازم يكون فى مقابل لوجودك هنا .... ارجوكى فكرى فيا أنى حبيبك وجوزك ...مش سيدك .

ليتركها ويدخل إلى الحمام فى محاوله منه لتهدئة نفسه بدل من أن يحطم تلك الرأس العنيده وحين خرج لم تكن بالغرفه ولكن لمستها موجوده فى ملابسه المنزليه الموجوده على السرير وخفه المنزلى الموجد بجانبه أيضاً

تنهد بصوت عالى وهو يقول

- شكلى هدخل مستشفى المجانين قبل ما أدخل دنيا

ليغمض عينيه وهو يقول

- ربنا يهديكى يا مهيره يا بنت مريم .

يتبع 



 

تعليقات

التنقل السريع