 |
رواية فتاة نصف الليل الجزء الثامن
للكاتبة/حنان حسن
بعدما دخلت الحمام
عشان اغسل وجهي
اتفاجئت
بدخول سمعان الخادم
ورايا
وساعتها..
فضل يشاورلي بايده
عشان يوصلي معلومة
لكن... انا مفهمتش منه اي حاجة
وفضلت اصرخ فيه
واقولة...
انت ايه الي جايبك ورايا؟
وفي اللحظة دي
شاورلي سمعان بايدة
اشارة معناها
اني افضل هنا في الحمام
ومتنقلش من مكاني
وبالفعل
انتظرت وانا مرعوبة
وقبل ما استوعب الي بيحصل
لقيت سمعان راجع تاني
ومعاه في ايدة صورة
ولما شوفت الصورة
مصدقتش عنيا
لاني شوفت نفسي في الصورة
ايوه فعلا دي صورتي
بس مش دي المشكلة
الي فزعني ان الصورة كانت متاخدة ليا
وانا في الشقة
الي اتخطفت فيها
من فترة
ساعة ما كنت رايحة
الانتر فيو
والباب اتقفل عليا
وفي اللحظة دي
سالت سمعان عن طريق الاشارة
وقلت..
انت جيبت الصورة دي منين؟
فضل سمعان
يشاور
باشارات مش مفهومة
وانا فضلت عاجزة
عن اني افهمة
وفهمت ساعتها
ان سعفان عايز يشرحلي حاجة
او يقولي معلومة
لكن مكنش قادر يتكلم
فاخطرت علي بالي فكرة الكتابة
بمعني.. ان سمعان يكتب الي عايز يقولهولي
وفضلت ادور علي قلم وورقة
في المطبخ...
او في غرفتي
لكن للاسف
ملقتش لا ورقة ولا قلم
وفضلت افكر
ياتري الاقي فين قلم وورقة؟
وطبعا...
مكنش فيه مكان الاقي
فيه
قلم... وورقة
غير غرفة المكتب
الخاصة... ب الدكتور تامر
فا خرجت اجري علي غرفة المكتب الخاص
بالدكتور تامر
لكن...
لما وصلت لباب المكتب...
وجيت افتحة
لقيتة مقفول بالمفتاح
وفي اللحظة دي
اتعصبت جدا
لاني كنت عايزة افهم
ايه حكاية الصورة دي؟
وسمعان جابها منين؟
ولما شوفت سمعان خرج من الحمام
ورايح علي المطبخ
جريت عليه...
واستوقفتة بايدي
وانا بحاول اطلب منه يساعدني
واستعملت طريقة الاشارة..
وقلت..
تعالي يا سمعان افتحلي غرفة المكتب
عشان اجيب ورقة... وقلم
لانك لازم تجاوبني علي اسالة كتير
وكنت معتقدة...
ان سمعان هيفهم كلامي ويفتح الباب
لكن لقيتة...
دفع بايدي بعيد عنة...
وسابني ومشي
فا روحت تاني وراه
وفضلت ازعقلة
واقولة..
اصبر يا بني ادم انت..
ومتمشيش... وتسيبني
وانا بكلمك
منا لازم افهم ايه حكاية الصورة دي
وفي اللخظة دي
دفعني سمعان دفعة قوية
وقعت علي اثرها علي الارض
وسابني ودخل علي المطبخ
واستغربت ساعتها من تصرف سمعان
ازاي بيتصرف معايا بالطريقة القاسية دي؟
امال ليه دخل ورايا الحمام؟
وليه كان بيحاول يشرحلي...
ويوصلي المعلومة من الاساس؟
وفضلت افكر
ياتري سمعان جاب منين الصورة دي؟
وازاي الصورة دي اتصورت اصلا؟
انا مكنش في حد معايا
في المكتب
الي اتخطفت فية
ممكن تكون العفريتة خمور هي الي.....
لا خمور ايه؟
هي العفاريت هتستعمل الكاميرة؟
لا... لا...
دنا بدات اشك في قصة خمور
وباين كده
ان حكاية العفاريت دي
ملهاش اي اساس من الصحة
انا كنت شاكة في موضوع العفاريت ده من الاول
بس يظهر اني لما شوفت الشباك الحديد
سلمت بوجود العفريتة خمور
بدون ما افكر
ايه الغباء الي انا فيه ده؟
مهو كان باين ان الدكتور تامر بيكدب
ازاي الدكتور تامر بيقول
ان امل
تبقي هي العفريتة خمور
وازاي اقنعني انها عملت معايا كل ده
عشان هي بتحب الدكتور تامر...
وبتغير عليه
اذا كانت امل ظهرتلي وانا لسة في بيت الباشا
يعني...
قبل ما اعرف الدكتور اصلا
وازاي هتكون امل بتغير علي الدكتور
وهي الي اتسببت في جوازي منه؟
لا الموضوع مش موضوع عفاريت
الصورة الي انا شوفتها مع سمعان من شوية
بتقول... ان في حاجة مريبة
بتحصل
بس ايه هي؟
انا مش عارفة؟
لكن مجرد وجود صورة زي دي
في بيت الدكتور تامر
يبقي
اكيد في صلة بتجمع بين الصورة
والدكتور.... وسمعان
و الكلام ده كله
معناه
ان احتمال كبير
يكون وجودي هنا
فيه خطر عليا
و لازم امشي من هنا حالا
وبالفعل..
دخلت لبست هدومي
وقررت اخرج من بيت
الدكتور
وارجع للباشا
واحكيلة علي كل حاجة
لكن الغريبة
اني لما حاولت افتح باب الشقة
عشان اخرج
اكتشفت ان الباب مقفول بالمفتاح
واستغربت
وسالت نفسي
ياتري ليه
الدكتور قافل عليا بالمفتاح؟
وافتكرت في اللحظة دي
ان الدكتور
اخد مني الموبيل بتاعي
بحجة...
انه خايف لا الباشا يتعقب الموبيل
ويعرف مكاني...
ويجي يقتلني
ولما اكتشفت
اني اتحبست في شقة الدكتور تامر
بدون موبيل
ولا اي وسيلة اتصال يوصلني بالخارج
اتجننت
وفضلت اجري علي كل
منفذ في الشقة...
واتفقدة
يمكن الاقي منفذ للهرب
لكن...
اكتشفت ان الشبابيك كلها مقفولة بالحديد
والاكتشاف ده في حد ذاتة
زود من شعور الرعب
جوايا
لاني اكتشفت دلوقتي ان حبستي مقصودة
طيب ليه الدكتور حابسني
ويقصد من كده ايه؟
وفضلت اسال نفسي
قلت..
طيب ايه العمل دلوقتي
وفكرت في المتقذ بتاعي
وهو( الباشا)
ايوه...
انا لازم اتصل بالباشا
واعرفة اني محبوسة
واقولة كمان
علي موضوع الصورة
بس هتصل ازاي بدون موبيل؟
وجه في بالي سمعان
وقولت اني ممكن استخدم موبيل سمعان
بس سمعان ايه الي هيبقي معاه موبيل؟
ده سمعان نفسة
مش معاه موبيل
لانه لا بيتكلم...
ولا بيسمع
طيب ازاى هتصل بالباشا
واستنجد بيه؟
وفضلت افكر... وافكر
وفي الاخر
دخلت لسمعان المطبخ
وسالتة بلغة الاشارة
قلت... سمعان
انت معاك تليفون؟
عايزة اكلم في التليفون
بصلي سمعان وبدون
ما يرد عليا
سابني وخرج من المطبخ
وكانه بيحاول يتجاهلني
وفي اللخظة دي
خرجت وراه
وفضلت اتحايل عليه
وانا بعيط
واقولة..
ارجوك يا سمعان
انا عايزة اخرج من هنا
ساعدني
بصلي سمعان بغضب...
وبرضوا مردش عليا
لكن انا فضلت ماسكة في دراعة
وانا بتحايل عليه
عشان يخرجني من هنا
وفي اللحظة دي
بص سمعان لايدى الي متشبثة بذراعة
ومسكها عشان يتحرر منها
ولما مسك ايدي المره دي
كنت فاكرة انه هيدفعني بعيد عنه تاني
لكن اتفاجئت
انه بيضغط علي ايدي
وكانة بيغمزني في ايدي
وبعدما غمزني
شعرت بانة حط شيئ في ايدي
قبل ما يدفعني بعيد عنة
و يرجع علي المطبخ
وبالرغم من اني استغربت من تصرفات سمعان معايا
لكن مصدقت
انه بدء يستجيبلي... ويساعدني

وبعد ما سمعان تركني
ورجع للمطبخ
بصيت علي الشيئ
الي تركة سمعان في
ايدي
لقيتة( مفتاح)
فا فرحت جدا
واخدت المفتاح...
وخرجت اجري علي باب الشقة
وحاولت افتحة
عشان اهرب
لكن للاسف
الباب مفتحش
فا رجعت وانا محبطة
بعدما ما مات الامل الي جوايا
وفضلت ابص للمفتاح الي في ايدي
وانا بفكر
ياتري مفتاح ايه ده؟
واخدت المفتاح
وروحت علي غرفة المكتب
وحاولت في الباب
لغاية...
ما الباب اتفتح فعلا
ولما دخلت لغرفة المكتب
لقيتتني
في وسط كتب
واوراق الدكتور تامر
وبحثت بسرعة عن تليفون ارضي..
او موبيل قديم
يكون سايبة في المكتب
لكن....
للاسف ملقتش
فا فضلت ادور في الاوراق الي في مكتبة
وكان صعب جدا اني افهم حاجة منها
لان معظمها بالانجليزي
وفضلت ادور
علي اي حاجة في الورق بتاعة
يمكن افهم منها حاجة...
او الاقي حاجة
تفهمني سبب وجودي هنا
لكن..
برضوا ملقتش
وفضلت افتش في المكتب...
وفي الادراج
لغاية ما تعبت
ولما تعبت قعدت علي الكرسي
وفضلت اتفحص المكتبة بتاعتة من بعيد
واثناء ما كنت قاعدة
لفت نظري
دوسية احمر
علي رف المكتبة بتاعتة
فا قمت بسرعة وجيبت الدوسية
ولما فتحت الدوسية
لقيت فية
بعض القصاصات من ورق الجرايد
وفهمت انها اخبار مهمة
من بعض الجرائد
بدليل... انها محفوظة في دوسية خاص
ولما بدات اقراء الي مكتوب في القصاصات
استغربت جدا
لاني لاحظت
من اول قصاصة قراتها
من ورقة الجرنال
ان في خبر
بيقول
العثور علي جثة محمد جابر
بعد ما اتخطف با اربعين يوم
والغرببة ان لم يعرف حتي الان
سبب الخطف
ولا الجناة الذين قاموا بخطفة
والاغرب من ذلك
ان الوفاة طبيعية.
وبعدها...
قرات قصاصة تلو قصاصة
لغاية ما قرات
كل القصاصات
الي في الدوسية
وتقرببا كانت القصاصات فيها نفس الكلام..
ونفس جريمة الخطف
لكن الاشخاص مختلفين
وحالات خطف كتير
لكثير من النساء والرجال
وبرضوا...
سبب الخطف مش معروف
بعدما قرات الي في القصاصات...
(اترعبت)
وخصوصا...
بعد ما سمعت موضوع الاربعين يوم ده
وكمان لاني انا كمان
اتعرضت للخطف
برضوا
بدون ما اعرف السبب
لكن...
بدات افهم دلوقتي
ليه الدكتور تامر
اخترعلي موضوع العفريتة العاشقة
والاربعين يوم
وانا من خيبتي صدقتة
لمجرد
اني شوفت الشباك الحديد
بس ياتري الدكتور تامر ليه محتفظ بالقصاصات دي
عنده في المكتب؟
وياتري هو فعلا له صلة بالناس الي اتخطفوا دول؟
طيب ولو هو الي بيخطفهم؟
بيخطفهم ليه؟
وبيستفاد ايه؟
ده مفيش واحد من الي اتقتلوا
اتسرق منه عضو واحد؟
بالعكس
بيقولوا ان الوفاه طبيبعية
ولغاية دلوقتي برضوا
انا مش فاهمة
طالما مفيش عفريت
يبقي مين امل الي كنت بكلمها وبتكلمني؟
وايه قصة سمعان الاخرس؟
وليه مشغل سمعان بالذات في بيتة؟
وليه سمعان خايف كده؟
انا خايفة لا انا كمان
اكون الدور عليا
وابقي واحدة من الي هيكتشفوا الجثة بتاعتها
بعد فترة من الخطف
وفي اللحظة دي
قلت...
لا انا لازم ادور علي اي وسيلة اتصال
توصلني بالباشا
عشان... ينقذني
وبالفعل..
فضلت افتش في المكتب
واثناء ما كنت بفتش
عرفت انا هخرج من هنا ازاي
عارفين هخرج ازاي.........؟
يتبع
لو عايز باقي احداث الروابة صلي علي رسول الله
وطبعا مش هننسي وضع عشر ملصقات
البارت التاسع من هنا هنا
تعليقات
إرسال تعليق