القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

رواية جاريتي البارت الخامس بقلم ساره مجدي في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله

 




جاريتي 


الفصل الخامس


كان يجلس بمكتبه يرتب أوراقه المهمه ويوقع بعض الأوراق .... رفع سماعة الهاتف وقال بعمليه شديده

- ملك أجتماع لكل رؤساء الأقسام بعد نص ساعه

ليغلق الهاتف ويعود بتركيزه إلى الأوراق بين يديه

بعد بعض الوقت انتبه لطرقاتها الهادئه على الباب ليسمح لها بالدخول .

لتقف أمامه بأبتسامه عمليه وقالت

- رؤساء الأقسام كلهم موجودين فى أوضة الاجتماعات

ليهز رأسه بنعم وهو يلملم بعض الأوراق ويقف على قدميه وهو يتحرك من خلف المكتب قائلاً

-طيب تعالى .

لتظل واقفه مكانها تنظر له باندهاش

ليقول لها دون أن ينظر إليها

- مش هفضل مستنيكى كتير .

لتتحرك بسرعه خلفه ليفتح الباب الأخر بالغرفه ويدلف منه إلى غرفة الاجتماعات وجلس إلى الكرسى المخصص له وأشار لها أن تجلس الكرسى الموجود بجانبه الذى كان يوماً ما للسيد خالد

كان الإجتماع لتحديد خطة العمل للفتره القادمه فى عدم وجوده ...

- الفتره الجايه أنا لأسباب شخصيه لازم أسافر بره البلد ... وعلشان كده كل المشاريع إللى متحدد تتسلم خلال الفتره الجايه لازم تتسلم فى مواعيدها .... ولو حصل أى تقصير ... صاحبه هيتعاقب وبشده

أنا هكون أون لاين طول الوقت مع الأنسه ملك ... وأى مشكله او أستفسار ياريت ترجعولها وهى هتوصلهولى مفهوم كلامى

ليهز الجميع رأسه بنعم

ليكمل وهو ينظر لملك قائلاً

- من النهارده أنتِ مش سكرتيره بس ... أنتِ كمان مديرة مكتبى لحد ما أرجع .... تمام

لتهز رأسها بنعم وقالت

- تمام .

لينهى الإجتماع بعد أن اوضح كل الأمور الهامه

وعاد إلى مكتبه من نفس الباب وتبعته ملك

جلس خلف مكتبه ينظر إليها حتى قالت

- حضرتك عايز منى حاجه تانيه ولا أروح مكتبى

ليقول لها وهو ينظر إلى ورقه من الأوراق الكثيره الموجوده أمامه

- لأ أستنى .

وجمع بعض الأوراق وقال

- الأوراق دى مهمه جداً تخليها معاكى وتحافظى عليها .. وكمان تقريها كويس جدا ..... علشان يكون عندك فكره كويسه عن كل المشاريع إللى الموظفين شغالين فيها

صمت قليلاً ثم قال

- اكتبى ورايا إللى هقوله

كانت تقف أمامه تستمع لتعليماته بتركيز شديد وتدون فى دفترها الصغير حتى لا تنسى

كانت لا تنتبه لنظراته التى تتفحصها بتركيز شديد

أبتسم بمرح وهو يصفها لنفسه

« قصيره ... تصل إلى أسفل صدره أى يصل طولها 150 سم عيونها عسليه ساحره وكأن بها جرات من العسل .... ينظر إلى التفاف حجابها حول وجهها الذى يشع نوراً ... قطب جبينه وهو يفكر هل تضع مساحيق تجميل لا أعتقد أن ملاحمها الهادئه أقوى فتنه من مساحيق التجميل ... إذا هل لو شفتيها تلك طبيعيه يا الله »

آفاق من أفكاره على صوتها الهادئ وهى تقول له

- تأمر بحاجه تانيه أيمن بيه

ليقف على قدميه ليتحرك من خلف مكتبه ليقف أمامها بطوله الفارع وكتفيه العريضين وانحنى إلى الأمام لكى يصبح وجهه مواجه لوجهها وهو يقول

- آنسه ملك أنا كام مره قولتلك ما بحبش كلمه بيه دى تقوليلى يا باشمهندس مفهوم

لتهز رأسها بنعم ثم ليكمل هو قائلاً

- المكتب فى أمنتك على ما أرجع من سفريتى تمام

لتهز رأسها مره أخرى بنعم ليبتسم لها بشقاوه وهو يقول

- هعتمد عليكى يا شاويش ملك

لتبتسم بخجل وتتورد وجنتاها خجلاً يسعده بشده ويحرك كل حواسه التى تراوده الأن للاقتراب وقياس درجه حراره تلك الوجنتين بشفتيه

لتقول بخجلها الذى يجعل قلبه ينتفض

- أنا والله آسفه ... مكنتش أعرفه والمره الوحيده إللى شفته فيها

لتصمت لتذكرها أن ذلك الزين حضر دون علم صديقه لتكمل قائله

- مشفتوش فيها فمعرفوش

ليضحك أيمن على خجلها وبساطتها ثم تذكر ما حدث أمس

حين حضر زين إليه تعامل معها بطريقته البارده لتحاول هى التعامل معها بهدوء وحين تطاول عليها بالكلام بسبب رفضها دخوله المباشر إليه دون إذن

تحولت من الرقيقه الهادئه إلى الشاويش ملك صوتها تحول من الرقه للغلظه ... والهدوء لعصبيه

ووقفت أمام الباب تمنعه الدخول ليحل هو الموقف ويعتذر من ملك وهو يخبر صديقه بطريقه جديه ساخره ...

- لو سمحت يا زين لازم الشاويش ملك تاخد ليك الأذن قبل ما تدخلى مفهوم

لتقف أمامه فارغه الفاه من ذلك اللقب وبعدها كلمات صديقه المستهزئه

- آسف يا شويش

ودخل إلى المكتب دون كلمه أخرى

لينظر إليها أيمن وهو يقول بجديه

- متزعليش يا ملك ... زين كده بيحاول يبان بارد .... وبيحاول يكون وقح .. لكن هو طيب جداً .... وبعدين زين من الشخصيات القريبه جداً ليا ... يعنى لو مفيش أجتماع ورايا او أى عملا خليه يدخلى على طول

لتهز رأسها بنعم دون كلمه أخرى .

وفى الصباح حين حضر إلى الشركه القا عليها تحيه الصباح مع اللقب الجديد شويش ملك

ليبتسم على ملامحها وقتها كانت تنظر له بغضب مكتوم و إبتسامه صفراء


كان يجلس فى منزله أمام صورة والدته ينظر إليها بعيون محتقنه من حبس الدموع

كان يرى مشهد موتها أمام عينيه يتكرر .... ويتكرر

زادت وتيرة أنفاسه .... كان يشعر بالأختناق

كان يلوم نفسه على كل ما حدث .... كانت حياته جيده مستقره .... كان ينوى الزواج .... وكم سعدت أمه بذلك ولكن بعد ما حدث وموت أمه وتركه لعمله الذى كان السبب الرئيسى فيما حدث ... تركته خطيبته التى كانت تحلم بأسم وسمعة ظابط الشرطه ... ولكن حين قرر الاستقاله تركته لتخطب لصديق له برتبه أقل ولكنه مازال فى الخدمه .... كم يود الإنتقام ... فبداخل صدره نار تشتعل ... لن يطفئها سوى نار الثأر .... ودم أمه غالى غالى جداً ولن يكفيه دم شخص واحد ... فجميعهم مذنبون


كان جواد يقف بجانب سرير ابنه النائم براحه وعمق كان يتلمس كل جزء فيه بعينيه .. كم هو صغير .... يديه وقدميه شفاه الصغيره جدا بشرته الناعمه ... كم يعشقه ... ليس لأنه ولده فقط ولكن لأنه يشبه حبيبته كثيرا وكم سعد كثيراً حين أكتشف أن لون عينيه كلون عينين ميما تماما

كانت تقف عند باب الغرفه تنظر إليه بأبتسامه عاشقه كم تحبه ذلك الرجل الذى وعت عليه وعلى حبه واحتوائه ... أنها لا تتخيل حياتها بدونه .... اغمضت عينيها تتذكر أيام الجامعه حين كانت تشاهده من بعيد وهو يجلس بجانب صهيب ... كانت تعرفه جيداً فوالديهم أصدقاء مقربين لكنه لم يتحدث لها يوما ولم ينظر لها

كان يقف أمامها يتأملها وهى مغمضه العين وعلى وجهها إبتسامة سعاده وعشق حين انتبه لوقفتها عند الباب اقترب منها حين لمحها تغمض عينيها فزداد ابتسامته لمعرفته بها جيداً أنها تتذكر الأن سنواتهم الأولى معاً

ولكنه قطب جبينه حين وجد تلك الدمعه التى سقطت من عينيها على خدها ليمد يده يمسحها لها حين فتحت عينيها تنظر إليه بحب فقال

- افتكرتينى لما كنت أعمى وغبى صح .

لتهز رأسها بنعم

ليلوى فمه كالأطفال وقال

- أنا آسف

لتهز رأسها بلا ليقول

- بحبك

لتبتسم وهى تهز رأسها بنعم

ليقترب خطوه واحده حتى أصبحت تشعر بأنفاسه الساخنه على بشرة وجهها وهو يقول

- عمرى كله ملكك .... حياتى قبلك ملكك ... وحياتى من بعدك ملكك ..... أنا كلى ملكك .... أنا بحبك .

لترفع زراعيها تحاوط عنقه لينحنى قليلاً ويحملها وهو يقول بمشاغبه

- تعالى أحكيلك حكايه الغبى جواد


لتضحك بصوت عالى وهى تقول

- مينفعش يا حبيبى لسه مش مسموح .

ليضحك بشر وهو يقول

- هو أنتِ فاكره كل الحواديت زى الحواديت إللى فى دماغك تقليديه ... لا يا ماما ... أنا عندى كل حاجه جديده

وغمز لها بشقاوه وهو يقول

- أنا هكلك .

لتضحك وهى تخبئ وجهها فى عنقه ... ليبتسم بحب كم يحبها .... ويعشق دلالها عليه.


كانت مهيره جالسه بجوار السيده نوال تتعلم منها صنع « صينيه المسقعه باللحم المفروم » الذى يعشقها سفيان .

نظرت إلى ساعتها للمره الألف لتضحك السيده نوال وهى تقول

- يا بنتى هو فى شغل ولما بيكون فى شغل بينسى نفسه ومبيردش على حد

ثم ربتت على كفها الموضوع فوق الطاوله وأكملت

- زمانوا جاى .

لتبتسم مهيره بخجل وهى تخفض عينيها وهى تقول

- بفضل قلقانه لحد ما أشوفه قدامى ... ربنا يستر ويرجع بألف سلامه

لتأمن السيده نوال خلفها وهى تبتسم فى تشجيع قائله

- ركزى بقا علشان تبقى تعمليها لوحدك

لتبتسم مهيره وهى تقول

- حاضر هركز


- تليفونى نور والله لو كنت أعرف أن حضرتك هتكلمنى كنت فرشت الأسير ورد

ليجبها عمها ضاحكا

- بكاشه طول عمرك أخبارك يا بنتى.

لتبتسم بود وهى تقول

- بخير يا عمى الحمد لله

ليسألها بقلق

- وصهيب

لتصمت قليلاً ثم تقول

- أنت فى حاجه القاك يعمى

ليتنهد الحاج إبراهيم بهم وهو يقول

- يا بنتى أنا خايف أكون بظلمك بجوازك من ابنى .... أنا عارف الحياه هتكون صعبه عليكى قد أيه وكمان

لتقاطعه قائله بجديه شديده وبرد قاطع لا جدال فيه

- عمى أنا بحب صهيب ومش هسمح حتى لحضرتك أنك تقول عنه حمل تقيل او تقلل منه ... صهيب فوق راسى وجوه قلبى ... وأنا مستعده أعيش معاه مهما كانت الحياه دى .


ليبتسم الحاج إبراهيم براحه وهو يقول

- بس أمبارح كان فى كده سوء تفاهم كبير بنكم .. ولا الكلام ده إشاعات

لتضحك بصوت عالى وهى تقول

- كله اوشعات يا سعت البيه .

ليضحك عمها بمرح وهو يقول

- ربنا يخليكوا لبعض يا بنتى يلا أسيبك فى رعاية الله

لتتنهد بقليل من القلق لتكرر الأتصال به


استمعت إلى صوته المحبب وهو يقول

- وحشتينى يا هندسه

لتضحك وهى تقول

- وأنت كمان .. طمنى عليك

لتستمع إليه قليلاً وعقلها يعمل من بعد ذلك اليوم الذى شعر فيه بعجز كبير يوم وفاة حازم وهو يحاول أن يخرج خارج شرنقة قلقه وخوفه

لتبتسم وهى تقول

- ايه رأيك نجتمع أنا وأنت مع جودى وخطيبها واهو يمكن تبقوا أصحاب زينا

ليوافق من فوره ما دامت ستكون هى سعيده

يتبع 

البارت 6_7_من هنا



تعليقات

التنقل السريع