ظلم بلا حدود ريناد
الحلقات 7_8 _9_10
فجأه باب الاوضه اتفتح مره وحده وبقوه لدرجه انه خبط فى الحيطه مريم قامت مخضوضه
مريم لقت سالى وكريمه داخلين عليها
مريم بخوف :ايه فيه ايه
سالى :ايه خايفه واما خايفه جيتى تانى ليه مقدرتيش تقعدى
من غير وساخه صح ولا اخوكى كرشك
كريمه :كل شيئ جايز مستنيه ايه من وحده واطيه رخيصه
زى دى ولا من اخوها زباله واحنا اتكعبلنا فيها واتعصنا فيها
سالى :اسمعى يابت انتى طول مانتى هنا كل شغل البيت
عليكى لوحدك سامعه ولا لا يأما هنقول لحسن على عملتك
ونقطع عيشك من البيت ده
احنا لغايه دلوقتى بنعمل بأصلنا معاكى ولا ايه ياماما
كريمه :دى اقل حاجه تعملها تكفر بيها عن زنوبها وتحمد ربنا
ان احنا هندارى عليها من الفضيحه
مريم :حاضر انا هعمل اللى انتو عاوزينو بس سيبونى ارتاح
يومين كده عشان الدكتور
كريمه قاطعتها :بقولك ايه ولا دكتور ولا دكتوره احنا اصلا
اللى فبطنك ده ولا عاوزينه ولا نعرف ابن مين هتتلمى
ولا نلمك
مريم :حاضر ياماما طلباتك
كريمه :ايوه كده جاك مو
سالى :قومى ياحبيتى يلا هزى طولك قومى شوفى المطبخ
وشوفى هتعملى ايه غدا يلا وسابوها وطلعو قعدو فى الصاله
مريم قامت بمنتهى الالم والقهر اللى فى الدنيا وكانت دايخه
وبالعافيه وصلت المطبخ من الالم والتعزيب بتاعهم وحاسه
بدوخه فظيعه
مريم طبخت بالعافيه ومسكت المواعين اللى كانت متكومه
من يوم مامريم تعبت وابتدت تصبن فيهم بس داخت
جدا ومقدرتش تقف جابت ميه فى قروانه بلاستيك وقعدت
تصبن فيها على الارض وقامت شطفتهم على الحوض بالعافيه
وعلى مخلصت المطبخ كانت هتموت من التعب داخله اوضتها ترتاح شويه
سالى :رايحه فين ياقطه فاكره نفسك خلصتى كده والشقه مين هيمسحها
مريم مكنتش قادره تقف اتسندت على الحيطه وقالت لسالى
طب همسحها بس اخر النهار علشان مش قادره دلوقتى
حاسه هيغمى عليا
سالى :تصدقى صعبتى عليا طب خلاص خليها اخر النهار
بس متتعوديش على الكسل ده
مريم ريحت وقامت مسحت الشقه وروقتها لما رجع حسن
لقاها تعبانه ونايمه
حسن :مالك يامريم انتى نزفتى تانى ولا ايه
مريم لا ابد ياحسن بس مدايقه على وحده صحبتى اللى حضرت فرحها قبل جوازنا باسبوع وجابتلى فستان فرحها
منتا عارفها
حسن :اه افتكرتها مالها دى
مريم حكتله اللى حصل معاها على انه حصل مع صحبتها
عشان تشوف رد فعله وقالتله ان صحبتها طلبت رايها
تقول لجوزها على اخوه ولا لا
حسن سكت شويه
حسن :بصى يامريم
انا رأيى رأيى انا يعنى انها متقولش لجوزها لان اى راجل
مش بيمد ايده على وحده الا لو هى شجعته على ده
فمابالك مرات اخوه فدى لازم هى اللى وقعته فالغلط
فلو قالت لجوزها مش بعيد يكرشها هى واللى فبطنها
ويبقا خسرت كل حاجه هى تصون نفسها على كده وتبطل
سفاله وتراعى ربنا فى جوزها وابنها اللى فبطنها
وبصى البت دى مش عايزك تعرفيها تانى سامعه يامريم
دى وحده مشيها بطال
مريم كلام حسن قضى على اخر امل ليها انه يقدر ياخد لها
حقها من اخوه ومراته
عدو يومين ومريم بتعمل كل شغل البيت وهى ضعيفه اصلا
وتعبانه وتحت عنيها كساه السواد وكان حسن لما بيسألها
ليه كده تقولو عادى من الحمل
جت ساره تزور مريم وتطمن عليها بناء على طلب ابراهيم
مريم اخدت ساره ودخلو اوضت مريم
ساره :عامله ايه يامريم شكلك تعبانه اووى مالك فيكى ايه
وهنا مريم اتفتحت فى العياط وقررت انها تحكى لساره
كل حاجه
مريم :هاه ياساره ايه رأيك
ساره نزلت على ركبها قدام مريم حرام عليكى يامريم حرام
مريم :ايه هو اللى حرام ياساره
ساره :انتى عاوزه تقولى لابراهيم انتى عارفه ابراهيم
هيعمل ايه هيدبح حازم مش هيسيبه يعيش ثانيه
دا مبيستحملش فيكى الهوا
عاوزاه يقتل ويعدموع وابنه يتيتم قبل مايشوفه
امانه عليكى يامريم بلاش بلاش تقولى لابراهيم لو بتحبيه
لو خايفه عليه وعلى بيته
مريم فكرت فى كلام.ساره ولقته صح وادى آخر امل ليها
ضاع
ساره :استحملى يامريم استحملى شويه وهتتعدل وجوزك
ربنا يفرجها عليه وياخدلك مكان تانى واديكى عايشه اليومين
دول بدال مهتخربى بيتين غير الفضيحه
واديكى شفتى جوزك قالك ايه
مريم بصت للارض وشاوره بدامغه انها موافقه على كلام ساره وكانت مستنيه ساره تقولها تعالى من الزل ده عيشى
فى بيت اخوكى لغايه متولدى بس ساره مقالتش كده ولا
نطقتها
مريم سلمت امرها للاه على انها بكره تتعدل
ومرت الايام الحمل بيكبر فى بطن مريم واتحرك وده اللى كان مصبرها على الهم اللى هى فيه وكان ابراهيم يجى
كل فتره يزورها ويسأل عليها وهى تطمنه على نفسها
وحسن شايفها بتشتغل زى الخدامه فى البيت ومكانش يتكلم
عشان لما بيتكلم مامته بتخاصمه وتزعل منه
وتقوله امور الستات متتدخلش فيها الرجاله
وفعلا هو سمع كلامها ومبقاش يتدخل
وده خلى مريم كرهته وكرهت سلبيته وكانت عايشه وخلاص
دا حتى يوميته كان بيديها لامه كلها ويقول لمريم امى
هى الكبيره اللى لازم تمسك الفلوس واخويه حازم
اللى اكبر منى ومعاه عيلين بيعمل كده
حازم كان بيدى فلوس لمامته فعلا بس نص الفلوس اللى بيعملها على الميكروباص ومفهمها ان الفلوس دى هى
كل اللى بيعمله
ويدى الباقى لمراته اللى كانت بتجيب كل اللى نفسها فيه
وتقول اهلى بيجيبولى وتزل مريم عشان اهلها مش بيجيبولها
حاجه
مريم فضلت مستحمله الوضع ده لغايه مجه شهر الولاده بتاعها
مريم طلبت من حسن فلوس عشان تجيب هدوم للنونو
حسن : الفلوس كلها مع امى قوليلها تديكى
مريم :لا مش هقول حاجه قلها انتا
حسن :طيب هبقى اقولها وفعلا قال لمامته
كريمه :عامله حسابى يبنى متخافش متشلش هم
كريمه :سالى بت ياسالى هاتى الهدوم اللى قولتلك عليها
سالى :حاضر يماما
سالى دخلت الاوضه وجابت هدوم اطفال صغيره وحطتهم
على الطربيزه قدام مريم
كريمه :اهى الهدوم ياحسن هدوم ولاد اخوك وهما لسه مولودين هدوم جديده وغاليه ولو اشترينا زيها هندفع
اد كده
انا رأيى نخلى الفلوس للولاده ولا ايه يامريم وبصت لمريم
ودغرتلها
مريم :ومالو بس يعنى حتى غيار جديد للسبوع حتى
سالى بلا سبوع بلا تخاريف دا السبوع ده تخاريف انا من رأيى نوفر تمن الحجات بتاع السبوع وتجيبو بيها حاجه نافعه
مريم :يعنى حتى سبوع لابنى واول فرحتى مش هعمل
كريمه :ملوش لازمه يامريم انتى شايفه ظروف جوزك
مريم بصت لحسن
حسن :اللى تشوفه امى طبعا يامريم الرأى الاول والاخير
ليها
مريم سلمت امرها لله وسكتت
مريم فطرت حسن الصبح ومشى وعملت فطار لباقى البيت
بس كانت حاسه بألم فى ضهرها
وبعد شويه الوجع زاد واتصلت بحسن عشان ياخدها المستشفى
حسن جه ومعاه ابراهيم واخدوها ومعاهم كريمه وسالى
راحو المستشفى مفيش ساعتين كانت مريم والده طبيعى
وولادتها كانت سهله جدا بسبب المجهود اللى كانت بتعمله
جه فى مصلحتها
مريم جابت ولد زى القمر حسن شال الولد حمدالله على
السلامه ياعلى نورت الدنيا كلها ياحبيب بابا
ابراهيم شال الولد وباسه واداه لمريم اللى حضنته
وكأنه الجايزه اللى ربنا كافئها بيها بعد التعب والعزاب
كريمه باركتلها وسالى كمان وبعد ساعتين خدوها وروحو
ساره راحت باركتلها هى وابراهيم تانى فى البيت وابراهيم
نقطها بألف جنيه بس مريم مرضيتش تقول عليه حتى لحسن
كريمه وسالى دخلولها بعد مامشيو
سالى :ايه ياعلى خالك نقطك بأد ايه
مريم :مرضيتش اخد منه حاجه مهو زيه زى حسن ظروفه
على اده ومراته على وش ولاده دا حتى هما معندهمش حد
يديهم هدوم قديمه يوفرلهم
كريمه بصت لسالى وحركت بوقها يمين وشمال وخرجت
جه يوم السبوع بتاع مريم وبرضو محدش عملها سبوع
ساره وابراهيم جم يوم السبوع لاكن ملقوش سبوع
ولا اى حاجه ومريم اتكسفت منهم اووى قعدو شويه ومشيو
مريم فضلت تعيط على حظ ابنها وحظها وعلى اللى بيتعمل
فيهم
ساره جالها الم الولاده وراحت ولدت ويوم السبوع ابراهيم
عزم حسن على السبوع بتاع ابنه
مريم اخدت ابنها وجوزها وراحو
ابراهيم كان عامل سبوع كبير لابنه وعازم اهل مراته وكل
اصحابه واصحابها
مريم شافت السبوع وبصت لابنها وصعب عليها جدا
مريم عيطت بس مسحت دموعها بسرعه قبل ماحد ياخد
باله
مريم اما كانو يدقو الهون جمب ودن ابن اخوها كانت تقرب
ابنها وتوشوشه تقولو اسمع كلام امك ومتسمعش
كلام ستك كريمه ولا سالى
اسمع كلام باباك ومتسمعش كلام حازم
ولما شالت ساره ابنها من الغربال مريم حطت ابنها فيه
وفضلت تهزه وتدلعه من غير ماحد ياخد باله
بس ابراهيم كان واخد باله منها جدا وقلبه كان بيتقطع
من الحزن عليها وعنيه دمعت ومسح دموعه
مريم قعدت متضايقه وطلبت من حسن يروحها قبل ماحد
يلاحظ
وهما مروحين مريم لاول مره حسن بيسالها مالك انفجرت
فيه
مريم :وكمان بتقولى مالك
ابراهيم ده مش شغال معاك.زيه زيك وبياخد ادك شفت
السبوع اللى عمله لابنه شفت المصاريف اللى صرفها
احنا مصرفناش اى حاجه وكسرت فرحتى بابنى انتا
وامك ومرات اخوك
تقدر تقولى فين الفلوس اللى وفرناها ومامتك هتعمل بيها
ايه هاه متنطق
حسن ادايق جدا من كلام مريم وقرر انه يسأل مامته على
الفلوس بتاعته
حسن اول ماروح راح على الصاله وبدون مقدمات
امه فين فلوسى اللى عندك
كريمه بصت لابنها باستغراب شديد
الحلقه ٨
كريمه بصت لحسن ومتكلمتش بس ندهت على سالى
كريمه :سالى سالى هاتى الفلوس اللى فى الدرج جوه
سالى جابت تسع تلاف جنيه وادتهم لكريمه
كريمه :خد يابنى انتا ليك فيهم اربعه خدهم اهم وعنيها مليانه دموع واخوك ليه خمسه
سالى : طب وعمليتك ياعمتى
كريمه :مش مهم ياسالى مش هعمل عمليات ولا ابقا اعملها
لما حازم يكملى الفلوس بتاعتها عادى
حسن :عمليه ايه انا مش فاهم حاجه هو انتى هتعملى عمليه
ياماما
كريمه :وهو انتا سائل عليا ولا على صحتى ولا عشان مبشتكيش بس فالح مراتك تسخنك عليا تيجى جرى
تهب فوشى مكنش العشم يابن بطنى هى يعنى فلوسك
هعمل بيها ايه وقعدت تعيط بتمثيل متقن
حسن نزل على ركبه قدامها حقك عليا ياست الكل والله معرف خلاص خدى الفلوس ولو عاوزه تانى انا هتصرفلك
كريمه :لا والله فلوسك معادت تلزمنى ولا اصرف منها مليم
احمر خدها اديها لمراتك تشبع بيها دنا حتى قايله قدامها
انى هعمل عمليه
حسن اخد الفلوس ودخل الاوضه وقفل الباب وراه وبص
لمريم بغضب
مريم :هو فيه ايه بتبصلى كده ليه
حسن رمى الفلوس فى وش مريم اللى اتخضت وبصت للفلوس ولحسن باستغراب
حسن :الفلوس اللى سيادتك بتسألى عليها اهى خديها
اشبعى بيها
هى امى مش قايله قدامك انها هتعمل عمليه بالفلوس دى
مريم :لا طبعا امك كل اللى قالته ان الدكتور قالها انها
عندها حصوه فى المراره وهتحتاج عمليه بس ماقالتش
امته هتعملها ولا انها بتفكر تعملها اصلا
حسن :اهى زعلت منى وحلفت ماتاخد الفلوس ارتحتى كده
مريم :طب وانا زمبى ايه
حسن :زمبك الغيره بتاعتك من حته سبوع خلتينى اجرى
اطالب امى على الفلوس واغضبها منك للاه ياشيخه
هى امى بتعملك ايه دى حتى عمرها مزعلتك ولا خلتك
اشتكيتى منها هى ولا سالى وبيعاملوكى احسن معامله
ومش بيجيبو سيرتك الا بكل خير
مريم :هههههه والله فيهم الخير والمطلوب دلوقتى
حسن :تروحى تتأسفى لامى وتراضيها وانا كمان معاكى
يمكن تسامحنى
مريم بصت لحسن :طب هو انا غلطت فيها
حسن :بقولك غلطتى مغلطتيش هتراضيها انا معنديش اغلى
من امى فى الدنيا ومستحملش تبات زعلانه منى
مريم :خرجت معاه ومعاها الفلوس مغلوبه على امرها
وقعدت جمب كريمه واتأسفتلها وكريمه باصه بعيد
وبتمسح فى دموعها وحسن عمال يحايل فيها ومريم
ادتها الفلوس بس كريمه رمتهم فى الارض تانى
حسن :خلاص يأمى حقك عليا اخر مره ازعلك
كريمه :انا مش زعلانه منك يابنى انا زعلانه عليك لانك
بتمشى و را مراتك واللى بيمشى ورا كلام النسوان بيخسر
كتير يابنى
شايف اخوك حازم الله يرضى عليه عمره ماسمع كلام مراته
والحق لله هى عمرها ما بخت سم فى ودانه عليا ولا عليك
لانها مننا وعلينا وعمر حازم ماسألنى على فلوس بوديها
فين ولا بعمل بيها ايه عشان عارف انو كلو بيتصرف
على البيت
عرفت دلوقتى انا مكنتش راضيه بالجوازه دى ليه وكنت
عاوزه اجوزك بنت اختى
عشان اللى منك مش بيعض فيك وانا صممت وجبت الرخيصه دى
مريم بصت لحسن واستنت يدافع عنها او يقول كلمه
لمامته لكن ده محصلش بصت لسالى لقتها بتبتسم
وهى حاطه رجل على رجل وبتهز فرجلها باسترخاء
مريم قلبها اتحرق وكرهت حسن فى اللحظه دى جدا
وقامت هتدخل اوضتها
كريمه :استنى هنا انا حلفت على فلوس جوزك مش همسكها
ولا همد ايدى عليها
لكن من هنا ورايح الفلوس هتمسكها سالى كلها
وانتا هتيجى كل يوم تحط يوميتك كلها فايدها وانتى
لو عوزتى حاجه تطلبيها منها هى مرات الكبير
والكبيره بعد منى
حسن :ماشى ياست الكل اللى تأمرى بيه اهم حاجه متكونيش زعلانه منى
مريم حست بانكسار شديد واتمنت لو يرجع بيها الزمن
مكنتش فكرت حتى تفكير انها تتجوز حسن بسلبيته دى
وارادته المعدومه
اه هو حب الام واحترامها واجب بس ده ميكونش على
حساب ظلم حد
مريم قامت دخلت اوضتها وفضلت تعيط وتيقنت انها
جوا دايره مقفوله من الظلم ومش هتعرف تخرج منها ابدا
مريم رمت الكل من دماغها وبقا اهم حاجه عندها انها تربى
ابنها وتحافظ عليه
بقت الايام تعدى شبه بعضها كل يوم زى اللى قبله وحازم
مش بيقرب منها بس فى اى فرصه بتكون مراته مش موجوده كان بياكل مريم بعنيه وبيحاصرها بنظراته
اللى كانت مخلياها تكره نفسها من بصته ليها عدت سنتين
على الحال ده وعلى كبر طول السنتين دول مكنش بيلبس
الا من هدوم ولاد عمه اللى بتصغر عليهم وكل ماتطلب
من سالى فلوس تجيبله هدوم سالى تقول لحسن انه عنده
هدوم كتير ومراته مفتريه وعايزه تصرف وخلاص
مريم كانت شايله الف جنيه ادهملها اخوها من ساعه ولادتها
شايلاهم قررت انها تشترى لابنها لبس جديد
وتعمله تورته وتعمله عيد ميلاد صغير يفرح بيه
وفعلا عملت كده
وعزمت خاله ومرات خاله اللى جم وجابو عربيه بريموت
لعلى فرح بيها جدا ومريم لبست فستان حلو ورقيق
واحتفلو بعيد ميلاد على
حازم طول الوقت عنيه كانت هتاكل مريم اللى بأقل لمسه
من المكياج بتتحول لملكه جمال وسالى كانت ملاحظه ده
ومتدايقه جدا
خلصت حفلتهم الصغيره ومريم كانت مفهمه حسن ان ابراهيم هو اللى عمل عيد الميلاد ده هديه لعلى
مريم وحسن وعلى دخلو اوضتهم وعلى قعد كتيير يلعب
بعربيته اللى كان فرحان بيها جدا
سالى دخلت مع حازم الاوضه ولبستله قميص نوم حلو
جدا وقربت منه وكانت عاوزاه يحسسها انها لسه حلوه
فى نظره وانه بيحبها
سالى طفت النور
حازم ابتدا يتجاوب معاها بشغف غير معتاد وهى فرحت
جدا
سالى :بتحبنى ياحازم
حازم :بموت فيكى وبعشقك انتى مش عارفه انتى عامله
فيا ايه يا (مريم )
سالى سمعت الاسم ده وجمدت خالص وحازم حس بالاسم
اللى نطقه غصب عنه وهو متخيل انه مع مريم مش
مع سالى
حازم قام :انا انا انا اسف غلطه مكنتش اقصد اتلخبطت
فى الاسم غلطه بتحصل يعنى
سالى وهى بتبصله وقلبها بيغلى زى النار اه فعلا بتحصل
وبعدت عنه
حازم طب متيجى بعدتى ليه
سالى :لا معلش قفلت معايا مره تانيه بقا
حازم حس انه عمل مصيبه ومش هتعدى على خير
وفضلو طول الليل صاحيين بس كل واحد مدى ضهره للتانى
النهار طلع ومريم كانت كالعاده بتحضر الفطور للكل
سالى خرجت تدخل الحمام لقت مريم فى وشها مريم صبحت
على سالى بس سالى مردتش عليها
مريم استغربت وحطت الفطار على السفره والكل فطر
وكل واحد راح على شغله
مريم روقت الشقه ودخلت علشان تحضر الغدا
على :ماما كحان
مريم :ياقلب ماما جعانه يالوحى هحمرلك بطاطس ياقلبى
وولاد عمه وانا وانا
مريم :حاااضر حمر كتييير وكله هياكل بطاس محمره بطاطس ايه
الكل :محمله
مريم ضحكت ودخلت تحمر البطاطس
على بيلعب بعربيته ابن عمه حاول ياخدها منه بس على
مرضيش
الولد ضربه راح على زقه وقعه على الارض
سالى كانت قاعده وشايفه الحوار ده
وقامت مره وحده ضربت على وزقته وقعته على سن الطربيزه الولد دماغه اتفتحت وصرخ ومسكت العربيه
رمتها على الارض دشدشتها
مريم خرجت لقت ابنها سايح فى دمه اتجننت بصت لسالى
ليه كده
سالى قليل ادب وعايز يتربى
مريم :هتموتيه وتقولى يتربى
مريم هجمت على ساره بكل غل وظلم السنين اللى فاتت
وفضلت تضرب فيها بقوه راجل مش ست وسالى تضرب بكل الغيره والغيظ اللى فقلبها
وبياخدو ويكسرو كل حاجه فى طريقهم لغايه مدخلو المطبخ
مريم غلبت سالى وقعدت فوقها وبتضرب فيها وسالى خلاص
هتموت فى اديها
كريمه خافت على سالى جريت كتفت مريم من ورا وقومتها
وادت فرصه لسالى انها تقوم بالعافيه ووشها كان بيجيب دم
من كل حته
سالى مسكت شعر مريم بغل وجرتها ناحيه البوتاجاز
وكريمه برضو مكتفاها ومره وحده وبكل قوتها
سالى حطت وش مريم فى طاسه الزيت وهو بيغلى
كريمه اتفاجأت بتصرف سالى وسابت مريم واتنفضت من الخوف
سالى سابت مريم واول مارفعت وشها كريمه صرخت
وسالى كمان وحضنو بعض
ومريم فضلت تلف فى الشقه زى المجنونه مش شايفه حاجه
وتصرخ وتخبط فى كل حاجه لغايه ما وقعت على الارض
الجيران جم على صويتها وكل اللى يشوفها ويشوف منظرها
يصرخ ويخرج
على وولاد عمه اترعبو من المنظر وفضلو يعيطو ودخلو استخبو تحت السرير
على كان شايف مامته من تحت السرير وبيعيط وينده
عليها بس خايف يروحله
يتبع
ظلم بلا حدود ريناد
الحلقات 9_10
مريم وقعت على الارض وغابت عن الوعى
سالى وكريمه جوا المطبخ مرعوبين ومش عارفين يعملو ايه
كريمه لسالى اخبطينى فى دماغى باى حاجه عورينى
سالى :ايه
كريمه مش وقت ايه اعملى زى مابقولك بسررررعه
سالى مسكت طاسه بس تقيله شويه وبعزم مافيها ضربت
كريمه
كريمه وقعت على الارض محطتش منطق
سالى :يالهوى يالهوى ياعمتى اديكى موتى موتى وسبتينى
لوحدى فى المصيبه دى اعمل ايه انا
حسن وابراهيم جم بسرعه جدا بعد مالناس اتصلت بيهم
ابراهيم دخل الاول ولما شاف منظر اخته
وقع من طوله مغمى عليه
حسن اول مابص عليها صرخ ودارى وشه باديه وجرى يدور
على على لكن ملقهوش جرى على مامته لقاها واقعه
على ارض المطبخ وسالى جمبها متدشدشه
حسن بقا زى المجنون مش عارف ايه حصل ولا عارف يعمل
ايه جت الاسعاف ونقلت الكل
سالى مصابه برضوض وكدمات وكسر فى الضلع
كريمه عندها ارتجاج فى المخ وفغيبوبه
مريم :وشها مفهوش اى معالم واضحه كلو عباره عن حته لحمه حمره
محدش عارف مين عمل كده وسالى مش راضيه تتكلم
المستشفى بلغت البوليص وفتح محضر بالواقعه
لكن بدون اى معلومات
مريم دخلوها العمليات شقولها فتحه للعين وفتحتين للانف
وفتحه للبوق
وغير كده معرفوش يعملو حاجه وحمدو ربنا ان العيون
الزيت مخلهاش تتقلى من السخونيه ودى معجزه الاهيه
ابراهيم بعد ماطلعت اخته وهو فوقوه وشاف منظرها
فضل يعيط عياط هستيرى
حسن مش قادر يدخل يشوفها كل ما يجى يدخل يجرى
تانى لبره
مريم كانت واخده منوم ينيمها لتانى يوم لان الدكتور قال
انها مش هتتحمل الالم والفتره اللى جايه هتكون
عزاب بالنسبالها وربنا معاها
ابراهيم اتصل بساره وجاتله المستشفى هى وابنه وباتو مع
مريم
حسن وحازم بايتين جمب امهم وسالى اللى الدكاتره قالو
انها فى حاله صدمه هى اللى مخلياها مش بتتكلم
(تمثيل طبعا )
عدت ليله صعبه على الكل وطويله جدا ومحدش فاهم حاجه
طلع النهار كريمه ابتدت تفوق ومسكت دماغها
كريمه :ااااااه دماغى ااااه انا فين ااااه
حسن طلع نده الدكتور لمامته الدكتور جه بسرعه
حمداله على سلامتك ياحجه
كريمه :الله يسلمك يابنى تعبانه نفوخى هيتفرتك
الدكتور :احمدى ربنا انتى خدتى خبطه قويه على دماغك
كان ممكن تقعدى فى غيبوبه مده طويله لكن ربنا ستر
بس عندك ارتجاج فى المخ وهيخف بأذن الله
كريمه بصت لسالى وسالى بصت للارض بخوف
دخل ضابط شرطه
صباح الخير
الكل صباح النور
الضابط حمداله على سلامتك كويس انك فوقتى عشان
ناخد اقولك احنا هنا من امبارح
س.:مين عمل فيكى كده
كريمه :مريم مرات حسن
س؛ايه السبب
كريمه :ابن حسن كانت معاه عربيه جبهاله خاله فى عيد ميلاده امبارح ......
الضابط :خدى نفسك وكملى ياحجه
كريمه :الولد بيلعب بيها جه ابن عمه ياخدها منه انتا عارف
عقل العيال .....
الضابط :هاه وبعدين
كريمه :قام ابن حسن ضرب الولد قام الولد ضربه قامت مريم
الضابط :هاه
جت تجرى من جوه المطبخ ونزلت ضرب فى الولد الصغير
امه الولد طبعا مستحملتش ومسكت فى مريم لكن مقدرتش
عليها اديك شايف عامله فيها ايه
الضابط :هاه وبعدين
كريمه :انا شفت كده ومسكت العربيه دشدشتها وجريت
عليهم احوشهم من بعض لكن مينوب المخلص الا تقطيع
هدومه
سابت سالى ومسكت فيا انا وجابت طاسه وبحيلها كله
ونزلت بيها على دماغى انا دوخت والدنيا لفت بيا
وهتضربنى تانى راحت سالى زقاها وقعت على البوتجاز
ووشها جه فى الزيت
انا شفت المنظر ومحستش بالدنيا وطبيت ساكته
مفوقتش غير وانا هنا
هى من زمان مستقويه علينا وعلى الغلبانه دى بالزات
مكانتش تعمل حاجه فى البيت وكانت علطول غلط
واهانه لينا واحنا مكناش بنرضى نقول لجوزها
عشان ياحبه قلبى بيشتغل على منشار فى الورشه كنت اخاف
عليه من الهم يسرح المنشار ياكل ايده ولا يعوره
وهنا سالى اتفتحت فى العياط انا انا والله بحبها
انا مش عارفه ليه هى بتعمل كده باينه زى الملاك قدام
جوزها وقدام الناس لكن هى فى الحقيقه حيه قرصتها
والقبر
عملتلها ايه الست الكبيره دى عشان عاوزه كانت تموتها
حسبى الله ونعم الوكيل ربنا عالظالم
حازم اهو ربنا اخدلنا حقنا منها بت الكلاب دى ووشها
اتشوه والكلب بقى يقرف يبصلها اتفو على دى بنى ادمه
كريمه :
سترناها وجوزناها لبنى من غير اى حاجه ولا دفعناها مليم
هى ولا اخوها ورئفنا بحالتهم وظروفهم
لكن الرخيص بيبقا دايما معيوب
حسن سامع الكلام وساكت خالص لكن عمال يفكر من جواه
معقول اكون كنت كل ده مخدوع فى مريم معقول تكون
وحشه اوى كده وبتمثل عليه
بقا مريم الهاديه يطلع منها كل ده صحيح ياما تحت السواهى
دواهى
بقا تعملى فأمى كده يامريم عاوزه تموتى امى طب ليه
حسن حط دماغه بين ايديه
الضابط :خلاص كده حد عنده حاجه عايز يضيفها الكل سكت
الضابط
مضى كل واحد على اقوله يابنى ويلا نروح نشوف مريم
هينفع ناخد اقولها ولا لا
بعد مالضابط مشى
كريمه :متزعلش ياحسن دا نصيب ونشاء الله تخف وتتعالج
وترجعلك بالسلامه
حسن ترجع لمين دانا هاين عليا اروح اقتلها بأيدى
انتى فاكره ان دى ادخلها بيتى تانى بعد اللى عملته فيكى ده
ابراهيم جه عشان يطمن عليهم ويفهم اللى حصل
ابراهيم :حمدالله ع السلامه هو ايه اللى حصل ياحجه
حسن :اللى حصل ان اختك الواطيه كانت هتموت امى
لولا مرات اخويا ملحقتها
اللى حصل انى كنت أنى حيه فى بيتى كانت بتسقى امى
العزاب الوان وانا مش عارف
اللى حصل انى غلطت غلطه عمرى يوم مااخدت وحده
رخيصه قبلت تتجوز ببلاش
ابراهيم :انتا بتقول ايه ياحسن
حسن :بصوته كله بقول اختك متلزمنيش تانى يابراهيم
ابراهيم :تصدق مش انتا اللى غلطت ولا هى انا اللى غلطت
غلطت فى حق اختى غلطه كبيره اوى عشان قلت
فى حقك كلمه كويسه خلتها ترضى تتجوزك غلطت غلطه
كلفت اختى كتير اوى
ومش عارف هصلح غلطتى دى ازاى
ابراهيم نزل على قسم الحروق عند مريم
ابراهيم دخل وبص لمريم ودموعه نزلت
ساره :فيه اين
ابراهيم :اختى ضاعت وضاع عمرها وشبابها وانا السبب
انا السبب ياساره انا السبب
انا رميتها ببلاش لناس متستاهلش عشان اتجوز انا انانى
انانى
مفهمتش حزن اختى وبصتها اللى كانت بتقولى انجدنى
الا دلوقتى دلوقتى بس بعد ايه اااااااه يامريم
مريم ابتدت تفوق واول مافاقت حست بنار جهنم فى وشها
وابتدت تصرخ صراخ جاب لاخر المستشفى واختلط
مع صراخ ناس تانيه محروقه برضو فى القسم
هنا دكتور آدم دموعه نزلت غصب عنه ومسحهم وبيبص
لمريم اللى دموعها مغرقه المكان
مريم مش هقدر مهما اوصفلك يادكتور كميه الالم والعزاب
اللى كنت حاسه بيه
اتمنيت الموت فى الدقيقه الف مره لكن الموت مكنش
بييجى والثانيه بتعدى كأنها عمر بحاله وانا بين بكا وصريخ
واهات
مريم قعدت على الحال ده ٣ ايام جوزها مجاش زارها فيهم
ولا مره
مفيش غير اخوها ابراهيم
لغايه مارابع يوم اتنين ستات عمال نضافه بيمسحو الاوضه
وفاكرين ان مريم نايمه
لكن هى كانت صاحيه وسمعاهم وهما دول السبب فى تحريرها من عزابها
الحلقه ١٠
فتحت مريم عنيها على اد ماقدرت وشافت خيال الاتنين
ستات اللى كانو بيتكلمو
الاولى :يعينى ايه عمل فيها كده المسكينه دى
التانيه :والله يختى الدنيا مليانه بلاوى شفتى البنت التانيه
اللى جت من يومين وشها متشوه برضو
الاولى :انهى دى
التانيه :يابت اللى جوزها رماها بميه النار فوشها عشان طلقها
وكانت هتتجوز غيره
الاولى اه يعينى اللى لقيناها الصبح قطعه عروق ايدها وميته
مستحملتش الوجع ياحبه عينى
التانيه :بس ارتاحت يعنى هى كانت هتعيش ازاى كده ومين
يقدر يبص فوشها
الاولى :طب اللى زى دى طليقها اتسجن وهى مقطوعه من شجره ومحدش هيستلمها
التانيه :طب وهتعمل ايه المستشفى فيها
الاولى :ابدا هتدفنها بمعرفتها
التانيه :انا والله مبقتش قادره اشتغل فى القسم ده خلاص
انا قلبى بيوجعنى على الناس دى وخصوصا الاطفال
والالم اللى بيتألموه نفسيتى تعبت والله
الاولى :ومين سمعك وانا زيك وربنا العالم بس اكل العيش
هنعمل ايه
التانيه : طب يلا هنروح نخلص العنبر التانى بتاع الاطفال
هيخرجو خلاص بس مريم ندهت
استنو
الاتنين بصولها :نعم ياحبيبتى عاوزه حاجه نناولك حاجه
مريم :بتتكلم بصعوبه اه عاوزه اتكلم معاكم شويه بس
اقفلو الباب وتعالو
مريم حكت لهم حكايتها كلها وهما اتأثرو جدا وبكيو كتير
من الظلم اللى شافته وحسبنو فى حماتها وسلفتها
وجوزها الندل كمان
مريم :انا دلوقتى زى منتو شايفين محدش هيبص فوشى
جوزى رمانى
مرات اخويا مش هتستحملنى واخويا مش هيسيبنى
بس بيته هيتخرب بسببى
الاولى :ياعينى عليكى ياختى طب وهتعملى ايه
مريم :انا واقعه فعرضكم انتو بس اللى تقدرو تساعدونى
الاتنين بصو لبعض وف نفس واحد ازاى
مريم بتبلع ريقها بصعوبه اقولكم ازاى
انا همشى من هنا وانتو تقولو انى مت انتحرت وتدو جثه
البنت اللى عندكم لاخويا وانتو بتقولو انها متكفنه
وميته الصبح ومشوهه زيى فوشها يعنى حتى لو حد كشف
وشها مش هيعرفها
واهو نبقا اكرمناها ودفناها وكل الاطراف هترتاح
الاتنين بصو لبعض وسكتو
مريم :انا عارفه انه طلب صعب شويه بس فكرو فيه هتلقوه
فيه ثواب كبير جدا
التانيه :طب وليه لا اصل صحيح هتروحى فين ياعينى
اذا كان لما كنتى كويسه مكنش حد مستحملك هيستحملوكى
دلوقتى بصى انا مليش دعوه بحد بس انا هساعدك
مريم بصت للست التانيه :ايه هى احسن منى يعنى وانا هساعدك
وربنا معانا وربنا على الظالم
مريم :طب يلا اخويا ممكن يدخل فى اى وقت
الستات فتحو الباب وخرجو السرير لاوضه النباتشيه
وجابو سرير فاضى ويدوب هيقفلو الباب بيلفو لقو ابراهيم
فوشهم
ابراهيم بيبص من وسطهم ملقاش اخته ولقى السرير فاضى
قلبه اتقبض
ابراهيم :ههههيا اختى فين
الاولى :هى المريضه اللى هنا تبقا اختك معلش يابنى مستحملتش الالم ولقناها الصبح قاطعه شريان اديها
البقاء لله ياحبيبى ربنا يصبر قلبك
الستات قالو لابراهيم كده ونزلو جرى على التلاجه عشان
يفهمو الراجل اللى شغال هناك ويبقا اخو وحده فيهم
واترجوه لغايه موافق انه هيغير اسمها فى الورق ويسلمها
لابراهيم
ابراهيم :اول ماسمع الخبر فضل يصرخ زى المجنون بعلو صوته
لا يامريم متسيبينيش انا مليش غيرك استنى قوليلى الاول
مين عمل فيكى كده انا كنت هجبلك حقك استنى يامريم
ااااااه مريييييام
صوت ابراهيم كان واصل لغايه مريم اللى قلبها بيتعصر على
اخوها ودموع نزلت من عنيها المتها جدا ومش قادره تمسحها
ولا قادره تستحملها كأنها جمرات نار بتنزل على وشها
مريم :سامحنى يابراهيم سامحنى ياخويا هتحزن شويه
وبعدين هتنسانى كان نفسى اوصيك على ابنى علي
واقولك تاخد بالك منه وبكت جامد ودموعها بتخونها غصب
عنها وتنزل تكوى على خدودها
تم الموضوع وابراهيم اخد الجثه ودفنها على انها مريم
ومحدش من اهل جوزها حضر الجنازه ولا العزا
ولا حتى جوزها
ابراهيم حالته بقت صعبه جدا من حزنه على مريم ومراته
مكنتش قادره تطلعه من الحاله دى
عدى شهر على وفاه مريم وابراهيم قاعد فى البيت مش
قادر ينزل الشغل
ساره :مش كفايه بقا يابراهيم انا عارفه ان حزنك على مريم
كبير اووى وانه مش بالساهل عليك فراقها لكن انتا ارزقى
يعنى مكسب يوم بيوم واحنا تقريبا صرفنا كل اللى حيلتنا
على مصاريف الدفنه والاكل والشرب
ابراهيم بصلها وسكت
فى الوقت ده مريم مشيت ودخلت مستشفى تانيه باسم جديد وكملت علاجها واتكتب لها على خروج بس مكانتش
عارفه تروح فين ولا تعمل ايه
مريم راحت المستشفى القديمه اللى كانت فيها الاول وكانت
مغطيه وشها
مريم قابلت ست من الاتنين اللى ساعدوها واول ماشافتها
عرفتها علطول ورحبت بيها
مريم :بصى انا عارفه انك انتى وصحبتك عملتو معايا كتير
اوى بس كنت عايزه منكم خدمه اخيره لو فيها تقاله
الست :ولا تقاله ولا حاجه اؤمرينى لو فأيدى متأخرش
مريم :عايزه شغلانه هنا اى شغلانه معاكم ربنا يخليكى
اكل منها عيش
الست بعد تفكير شويه بصى يامريم انا كنت بفكر اسيب
القسم ده ولقيت مكان ليا فى قسم الولاده وهتنقل من
الاسبوع الجاى
انا هكلم المدير يحطك مكانى بس انتى معاكى ورق عشان
تتعينى بيه
مريم :انا معييش ولا اى ورق
الست :طب بس كده انتى هتشتغلى نظام حسنيات
مريم :يعنى ايه
الست :يعنى هتاخدى مرتب بسيط اوى اوى وهتعتمدى على
الاكراميه بتاعت العيانين
بس قسم الحروق دول كلهم غلابه ومحلتهمش حاجه
دول بيبقو عاوزين اللى يديهم
مريم :مش مهم اهى شغلانه وخلاص الاقى بس لقمتى
ومكان اقعد فيه انتى عارفه انى مليش مكان
مريم اشتغلت فعلا فى المستشفى وفضلت شغاله سنه
كانت بتمسح وتنضف وتجيب طلبات من تحت للمرضى
وجابت غلايه وسكر وشاى وبقت تعمل شاى للدكاتره
والناس فى القسم
مريم كانت شاطره جدا ونضيفه ولبست نقاب عشان محدش
يشوف وشها
مريم كسبت حب كل العاملين فى القسم والدكاتره بأدبها
ولطفها وزوقها
مريم كانت بتقعد فى المستشفى ليل ونهار فى غرفه صغيره
تحت السلم كانت من وقت للتانى تروح الحاره عشان تلمح
ابنها من بعيد وهو بيلعب تحت البيت من بعيد مع العيال
كانت بتتمنى تجرى عليه وتحضنه بس مكانتش بتقدر
كانت تروح تعدى من قدام الورشه عشان تشوف ابراهيم
لكن مكنتش بتلقاه وعرفت بعد كده انه ساب الورشه
عشان مقدرش يقعد فى مكان واحد مع حسن
مريم كانت بتعمل فلوس لكن مكنتش بتصرف منهم ولا قرش
وكانت عايشه على جرايه المستشفى واللى بيدوهولها
المرضى من الاكل اللى بيفضل منهم
عدت سنه وابنها بقا عنده ٤ سنين ودخل حضانه وبكده مريم
كانت بتقدر تشوفو كل يوم وهو خارج من الحضانه وتملى
عينها منه قبل مايروح
فى يوم على كان خارج جرى من باب المدرسه واتنين ولاد
واحد فى سنه وواحد اكبر منه بيجرو وراه ومسكوه ونزلو
فيه ضرب مريم مستحملتش
جريت على علي وحاشته من العيال وخدته فى حضنها
وفضلت تشم ريحته والعيال خافو منها وجريو
مريم :ايه ياقلبى بيضربوك ليه عملتلهم ايه
على وهو بيعيط :انا مس عملت حاكه هما كل يوم يضربونى
ولاد عمى حازم بيسلتوهم عليا هما يتربونى فى البيت
والحيال يتلبونى هنا
مريم قلبها اتوجع اوى على حال ابنها
طب ياحبيبى متقول لبابا عليهم
على :ملات حمى بتضربنى لو حكيت لبابا حاكه وتقولى مس
تدينى مصروف
مريم دمعت على حال ابنها اللى عايش فى ظلم وهو فى السن ده
العيال لما جريو راحو قالو لمديره المدرسه فيه ست منقبه
هتاخد على من بره المدرسه
المديره طلعت تجرى هى وعمال النظافه بتوع المدرسه
طلعت لقتها حاضنه على
المديره :استنى عندك امسكوها حد يطلب البوليص بسرعه
مريم خافت وجريت بس الفراشين مسكوها والمديره مسكت
التليفون تطلب البوليس
يتبع
تكملة الروايه من هنا هنا
تعليقات
إرسال تعليق