جاريتي
الفصل الحادى والعشرون
لم يحتمل البقاء عند أخته أكثر من ذلك ... أراد أن يفهم كل شىء يريد أن يطمئن قلبه عليها
جالسا أمام زين يقص عليه كل ما حدث ... كان يستمع إليه بتركيز شديد وبعد أن قص عليه كل ما يعرف ظل زين صامت لبعض الوقت ... ثم قال
- حاول تعرفلى أسمه حسان أيه ... ولو تعرف تجبلى صوره ليه ... وأنا هجبلك قراره.
كان ينتظر الغد بقلق وخوف ... وحين ذهب إلى الشركه تأكدت شكوكه وظنونه ... كانت شاحبه متوتره غير مركزه بالمره ... وهو حاول بكل الطرق أن يخفف عنها حمل العمل وأنتهى اليوم والحمد لله ليخرج خلفها ويتكرر المشهد من جديد ... ليخرج هاتفه ويلتقط لذلك الرجل صوره ... ثم تحرك خطوتان فقط ليجد صبى القهوه أوقفه سائلاً
- بقولك أيه يا نجم .. هو إللى هناك ده أسمه حسان أيه .
لينظر له صبى القهوه بشك ليقول له أيمن سريعاً
- أصل بصراحه جايلى يعرض عليا أشتغل معاه وأشاركه بفلوس كتير ... وقالى أسمه حسان إبراهيم فا كنت عايز اتأكد
ليلوى صبى القهوه فمه بمتعاض وهو يقول
- مش هيبطل نصب .. يا بيه أسمه حسان عوض السباعى .... ومسجل خطر .. وكان مسجون .. علشان رمى الأنسه ملك بماية نار أيام مكان خاطبها .
كانت المعلومات تنهال عليه دون تعب وعند المعلومه الأخيره كان الزهول والاندهاش و الصدمه ولكن ذلك الصبى لم يتوقف عن الحديث ليخبره باقى الأحداث دون طلب منه
- أصله نصب على الأنسه ملك وأهلها .. وقالهم أنه صاحب محل أدوات منزليه كبير .. وأنه معاه شهاده عاليه .... وبعد ما أتخطبوا أكتشفوا كل حاجه .. وأنه صايع وبلطجى ..وسوابق .. ولما الأنسه ملك فسخت الخطوبه أستناها وهى راجعه من الشغل ورما عليها ماية نار بس الحمد لله أنها مجتش على وشها بس هى فضلت فى المستشفى ياما .... وهو أتقبض عليه ولسه خارج بقاله أسبوعين .
غادر من أمام الصبى دون كلمه .. كان عقله لا يستوعب كل تلك المعلومات .... كيف تتحمل وحدها كل ذلك ... لابد أن يحل ذلك الموضوع .. هو قضى على اسطورة كراجى الكاشف ... ورجل بضخامة الشهاوى ولن يستطيع أن يقضى على تلك الحشره حسان
أتصل على صديقه ليعرف أين هو ... وأخبره أنه قادم له
كان أول يوم لها فى عملها الجديد كانت جالسه فى مكتبها وهى تتذكر رد فعل والدها على ذلك
- أعتبرى نفسك فى مهمه رسميه .. أعملى شغلك بزمه وضمير .. خليكى جد جداً ... وأتعاملى بالتزامك وأدبك ... حطى ديماً حدود .... لكن مش بحده .... خليكى راجل .
لتضحك على تلك الكلمه الأخيره ...وهى تقول فى نفسها
- راجل أيه بس يا بابا أنا عايزاه يشوفنى ... هند رستم .. مارلين مونرو وأنت تقولى خليكى راجل والله ده كتير
كان يتابعها وهو يقف على باب مكتبه الفاصل بين مكتبه ومكتبها ... يراها ترفع حاجبها الأيمن مع حركه يدها كاستفهام .... وبعد قليل وجهها كله يظهر عليه علامات الأمتعاض ... ثم نظرات بلاهه وابتسامه سمجه ...أنها حقاً مجنونه أبتسم وهو يقترب من مكتبها وقال بصوت عادى
- آنسه فرح لو سمحتى ممكن فنجان قهوه .. طبعاً أنا عارف إن ده مش اختصاصك بس معلش بقا استحملينى لحد ما الساعى يجى بكره .
ابتسمت بمجامله وهى تقف لتتوجه إلى خارج الغرفه وقالت
- مفيش حاجه يا أستاذ زين ... ثوانى ويكون جاهز
جلس على الكرسى الذى أمام مكتبها وأمسك هاتفها ليجده مفتوح أخرج هاتفه وأتصل على نفسه ثم حذف الرقم ... ووجد أسم بابا ... أخذ الرقم أيضا عنده وسجله .. وأعاد هاتفها إلى مكانه من جديد .وكأنه لم يفعل أى شىء .
حضرت بعد ثوانى وبين يديها صينية تقديم صغيره عليها كوب ماء وفنجان من القهوه وضعتها أمامه على الطاوله الصغيره
وعادت لتجلس خلف مكتبها ترتب تلك الأوراق كما أمر .
ظل يتابعها بعينيه حتى استمع إلى صوت هاتفه فشكرها على القهوه ودخل إلى مكتبه ليجيب على صديقه
كانت تستعد للذهاب إلى شقه حذيفه هى ومهيره حتى يروا آخر التطورات توضيب الشقه فى نفس اللحظه التى تقف فيها مهيره أمام سفيان بخجل ....
ليمسك ذقنها ليرفع وجهها إليه وهو يقول
- مالك بس يا حبيبتى
لتجيبه هى بخجل وصوت خفيض
- كنت قعدت أنا مع أواب وماما نوال كانت راحت هى مع جودى ....يمكن زوقى ميعجبهاش
لينظر لها بصمت لبعض الوقت ولكن عقله وقلبه يتألمان من أجلها .
اقترب منها بهدوء وأمسك وجهها بين يديه ونظر إلى عينيها وقال
- أولا كل واحد وله زوقه ... ولو أنتِ هتسعديها تختار حاجه فأنتِ هتقولى رأيك أنتى ... وهى لو عجبها هتاخد بيه معجباهش هتعمل حاجه تانيه ... يعنى مثلاً أنا بقولك الفستان ده مش حلو عليكى لكن أنتِ شيفاه حلو ... طلاما مقتنعه يبقا كلامى ملوش لزمه والعكس صحيح أنا ممكن أكون شايفه حلو جداً ... بس أنتِ مش مقتنعه فمش هتلبسيه لأنك لو لبستيه وأنتِ مش مقتنعه مش هتكونى مرتاحه ... فهمتينى يا حبيبتى
ظلت تنظر إليه بابتسامتها الناعمه ثم حاوضت خصره بذراعيها وهى تقول
- ربنا يخليك ليا يا سفيان ... أنا مش عارفه من غيرك كنت هعمل أيه ... بجد أنت كتير اووووى عليا .
ليضمها إلى صدره بقوه وهو يقول
- أنا وأنتِ بنكمل بعض ... وأنا وأنتِ محتاجين بعض .... وأنا وأنتِ بنحب بعض
لتبتسم بسعاده وهى تستمع لنبضات قلبه العاشقة لها
كان ينتظرهم فى سيارته حين استمع إلى نغمة هاتفه ووجد أسمها ينير شاشته فاجابها بعشق يزيد يوماً بعد يوم ......
- اهو أنا مش بحب حركات البنات دى ساعات علشان يلبسوا
لتضحك وهى تقول
- والله أنا غلطانه أنى بتصل بيك علشان تطلع تفطر
ليقول هو بمرح
- يا خبر ده أنا شرير ... يا بنتى فطرت أنزلى بقا ورايا شغل كتير .
لتستمع لصوت جرس الباب فقالت له
- خلاص مهيره نزلت اهى .. ونازلين على طول سلام .
لتقبل أواب وهى تقول له
- هتوحشنى على فكره ... خلى بالك من تيته .
ليضحك الطفل بمرح وهو يقول
- طبعاً هخلى بالى منها ... أنا البطل
لتقبله من جديد وهى تقول
- أحلى بطل يلا سلام
ثم قالت بصوت عالى
- أنا نازله يا نوال .
لتقول والدتها بصوت عالى مؤنب
- نوال على طول كده ... طيب لما تجيلى يا جودى .
لتضحك وهى تفتح الباب وتقول لمهيره الواقفه تلعب فى هاتفها
- يلا بسرعه لحسن نوال هتربينى من جديد .
لتضحك مهيره وهى تقول سائله
- عملتلها أيه المرادى ؟
لتجيبها جودى وهى تمثل عدم الأهتمام
- قولتلها يا نوال .. فيها حاجه دى
لتضرب مهيره كف بكف وهى تقول
- يا بنتى أعقلى ده أنتِ خلاص هتتجوزى وعندك مسؤليات كبيره وأولها أواب
لتنظر لها جودى بتركيز وهى تقول
- يا بنتى لازم شويه المرح والفرفشه دول وإلا الحياه هتكون كئيبه .... وبعدين أواب محتاج إللى يضحكه ويهزر معاه مش إللى يديلوا تعليمات وبس .
لتهز مهيره رأسها بنعم وهى تقول
- فعلاً معاكى حق ... ربنا يوفقك يا جودى .
كان يجلس أمام صديقه يشعر بالتوتر والقلق هو أخبره بكل ما سمعه من صبى القهوه ولكنه لم يقص عليه قصه خطبته لملك .... وبالتبعيه أرسل زين صورته وأسمه إلى صديق له بالداخليه حتى يتحقق منه ... وها هم ينتظرون الرد
حين وصل أيمن إلى مقر الشركه .. ورأى شحوب وجهه وتوتره طلب من فرح المغادرة ولكنها أعدت كوبان من القهوه وبعدها غادرت
كان القلق هو العامل المشترك بين الصديقين ... فملك فى مشكله حقيقيه ... والأمر ليس هينا أبدا حين رن هاتف زين وقف أيمن سريعاً أمامه ينتظر أن يعرف ما سيقوله ذلك الضابط
تحدث إليه زين لبعض الوقت .. ودون بعض الأشياء فى ورقه ثم أغلق الهاتف لينظر لأيمن نظرات غير مفهومه ضرب أيمن سطح المكتب وهو يقول
- فى أيه ما تنطق
ليقف زين وهو يقول
- فعلا كل المعلومات إلى صبى القهوه قالهالك مظبوطه ... والأكثر من كده أنه كان المفروض يتسجن سنه واحده بس السنه التانيه دى اتسجنها علشان شوه وش مسجون معاه بمايه النار .
جلس أيمن مكانه لا يعرف ماذا عليه أن يفعل .... لابد من أن إنقاذ ملك وعائلتها من ذلك المجرم جلس زين أمامه وقال
- أحنى ممكن نخطفه ... ونحبسه شويه عندنا من غير ما يعرف أحنى مين ولا خطفينه ليه .... ونأمن ملك وعيلتها وبعد كده نسيبه ونلبسه تهمه حلوه بعدها يترمى فى السجن كام سنه .
ظل أيمن ينظر له لبعض الوقت ثم قال
- نفذ .
مر اليوم وحضرت ملك فى اليوم التالى ... لتجد أيمن يخبرها أن لديهم عشاء عمل مع أحد العملاء وأنه سيمر عليها بسيارته
خافت وشحب وجهها وشعرت بالدوار ... حاولت أن تثنيه عن تلك الفكره .. وأنها ستحضر فى المعاد .. ولكنه أصر ... وزاد إصراره بعد أتصال زين يخبره أنه فى حوذته الأن حسان عوض السباعى .
مر وقت العمل فى الشركه متوتر بشده ... فملك من كتر خوفها زادت أخطائها .... ولكن أيمن كان يفهم حالتها جيداً .... فلم يوبخها .. أو يتحدث معها
خرجت من الشركه وكالعاده هو خلفها يريد أن يطمئن قلبه .. ويرى بعينه أن ذلك الرجل حقاً أصبح الأن غير موجود .
وبالفعل وصلا عند منزلها وكانت هى تتلفت خلفها خوفاً .. واندهشت من عدم ظهوره .. ولكنها تنفست الصعداء ودلفت إلى منزلها سريعاً .
مر الوقت وملك تستعد لذلك العشاء بملابس جديده كانت أشترتها من راتب الشهر الفائت وكعادتها دائماً تجعل ملابس جديده على الجانب للمناسبات الهامه ... أنتبهت على هاتفها الذى يعلو صوت رنينه لتمسك به وقبل أن تقول أى شىء كان أيمن يخبرها أنه ينتظرها بالأسفل
ظل طوال الطريق صامتان ... وعقله يطالبه بسؤالها عن ذلك الحسان
ولكنه لم يستطع وصلا إلى المكان المحدد
جلسا على الطاوله المحجوزه بأسم أيمن حسام الدين أحمد
فى أنتظار ضيوفهم .. ظل ينظر إليها
كانت ترتب أوراقها وتكتب ملاحظات وكل دقيقه تقريباً تتأكد من اعتدال حجابها أول شىء لفت نظره لها حين تقدمت للوظيفه احتشامها حجابها .... ونظرات عينيها الخجوله الموجه دائماً إلى الأرض نادها بخفوت قائلاً
- كل حاجه تمام يا آنسه ملك .
رفعت رأسها عن تلك الأوراق وهى ترفع يدها لتتأكد مره أخرى من حجابها وقالت فى خجل هو أساس طبعها
- اه يا باشمهندس كله تمام
ابتسم لها وقال
- يبقا خلاص اقفلى الورق ده وقوليلى تشربى أيه ؟
اخفضت بصرها مره أخرى أرضا وقالت
- متشكره جداً مش عايزه
ثم نظرت إلى ساعتها وقالت
- مش أتأخروا اووى كده على معادهم ؟
نظر هو الأخر إلى ساعته وقال
- فعلا أتأخروا عشر دقايق
- تسمحيلى يا آنسه ملك أسألك سؤال شخصى
نظرت له بخجلها الفطرى وقالت
- أتفضل
فقال سريعاً وكأنه يخشى أن يتراجع عن سؤاله من جديد
- هو أنتِ مرتبطه ... بتحبى حد أو مخطوبه
أحمر وجهها خجلاً وغضباً وتوترت ملامحها من ذلك السؤال وقالت
- رغم أنه سؤال ملوش أى علاقه بالشغل بس لأ
وفى تلك اللحظه حضر الضيوف الذين كانوا فى انتظارهم تقدم أحدهم ليقف أمامه قائلاً
- أهلاً يا باشمهندس أيمن آسف جداً على التأخير
ليصافحه أيمن بعمليه وهو يقول
- حقيقى أتأخرتم لكن ممكن اتغاضى عن التأخير ده اتفضلوا
وأشار إلى الجهه الذى كان يجلس بها ليتحرك ويقف بجوار سكرتيرته الحسناء التى خطفت قلبه من أول يوم رآها والذى تمنى أن تفتح قلبها له وتخبره بسرها
كانت جلسه عمل مربحه جدا وتسير بشكل جيد ...انتهوا من كل شيء ومن تحديد جميع النقاط واتفقوا على اللقاء بعد الإنتهاء من كتابة العقود بالشروط المتفق عليها.
كانت جالسه جواره فى سيارته الخاصه يوصلها إلى بيتها حين قال
- أنا أما سألتك مكنش تتطفل منى ولا تدخل سألت علشان لما أتقدم لوالدك ميكونش فى أى مانع .
كانت تستمع لكلماته بهدوء حتى قال كلماته الأخيره لتشتعل وجنتها خجلاً وهى تقول بتوتر .
- حضرتك عايز تتقدملى .
هز رأسه بنعم وقال
- أيوه وياريت تحدديلى معاد مع السيد الوالد .
أعادت سؤالها بشكل آخر وقالت
- حضرتك عارف أن بابا كان سواق قطر .. ودلوقتى عاجز ... وعارف أنا ساكنه فين وبعدين حضرتك متعرفش عنى حاجه فى حاجات كتير اوووى لو حضرتك عرفتها ممكن تغير رأيك ومع كل ده برضوا عايز تتقدملى
أوقف السياره على جانب الطريق وقال
- باباكى راجل شريف ربا بنت محترمه مؤدبه أخلاقها عاليه وده أنا شوفته فى الثلاث شهور إللى فاتوا ... و لو على المواضيع إللى معرفهاش مفيش مشكله تحكيهالى ... فالبيت إللى أنتِ خرجتي منه علشان تسكنى قلبى وتملكيه من نظره واحده خجوله أتشرف أنى أكون من أهله وناسه .... بس يارب انتوا توافقوا عليا
وأعاد تشغيل سيارته وتحرك دون أن يضيف شىء آخر حتى تستوعب كلماته ... وتمنى من داخله أن تتحدث تقص عليه كل شئ ولكنها ظلت صامته
كانت تستمع لكلماته بسعاده لا توصف ... و تقدير كبير وإحترام لذلك الشخص الذى رفعها إلى السماء بكلمات ولكنها لمست قلبها وروحها ..... ولكنها لا تليق به ... فلديها أسرار وحكايات مؤكد إذا عرفها سيبتعد
فاقت من أفكارها على صوته يقول
- ياريت بس تحدديلى معاد مع والدك علشان أجيب أختى وجوزها واجى اتقدملك ... وياريت فى أقرب وقت
قال تلك الكلمات حين أوقف السياره أمام بيتها
لتهز رأسها بنعم دون وعى وفتحت باب السياره و ترجلت منها وهى تشعر أنها لا تسير على الأرض بل السحاب الوردى ولكنها تذكرت حسان وما حدث لتعود إلى أرض الواقع .. وتتأكد أنه حين يعلم كل ذلك لن يكون لها فرصه معه .
مر باقى اليوم لم تستطع ملك النوم وفى صباح اليوم التالى كانت تعمل بتركيز شديد فأمس لم ترى حسان ... واليوم أيضاً .... فشعرت بقليل من الراحه صحيح هى تشعر بالتوتر مع كل مره ترى فيها أيمن .. ولكنه لم يتحدث فى شىء .
استمعت لصوت الهاتف الداخلى لتجيب وتسمع صوته يطلب منها الحضور إليه فوقفت وبين يديها نوتتها الصغيره حين دلفت إلى مكتبه كان يجلس على الكرسى الخاص به خلف مكتبه ينظر إلى سقف الغرفه وبين يديه قلمه يلفه حول أصابعه
قالت بهدوء
- تحت أمرك يا باشمهندس
لينظر لها لبعض الوقت ثم قال
- يا ترى حددتى معاد مع والدك ولا لسه
لتتوتر ملامحها وهى تقول
- أنت متعرفش حاجه عنى يا أيمن بيه .... إزاى بقا عايز تتجوزنى ....
صمتت لثوانى قليله وكان هو يتابع كل أنش فى وجهها فرك يدها ببعضهم .... عينها التى تنظر فى كل مكان بقلق
فقال لها بهدوء
- إللى شفته منك يكفينى ... ومش محتاج أعرف أكتر من كده علشان أقدر أخد قرارى بجوازى منك .
اخفضت نظرها أرضا وهى تقول بتلجلج وخوف
- بس لو حضرتك عرفت أن جسمى متشوه أكيد هتغير رأيك .
رفعت عينها تنظر إليه بتحدى لترى ردة فعله على ما قالت .
كانت تعابيره حياديه لا يظهر على عينيه أو ملامحه أى شىء ظل ينظر إليها لدقائق وكأن العالم كله توقف ثم قال بهدوء
- اتفضلى على مكتبك .
ظلت تنظر إليه بملامح آسفه ثم تحركت من أمامه وقبل أن تغادر المكتب قال
- عرفى والدك أنى جاى يوم الجمعه أنا وأختى وجوزها
إلتفتت تنظر إليه باندهاش ليقول لها دون أن يرفع عينيه عن الأوراق التى أمامه
- على مكتبك يا آنسه .
لتظل واقفه فى مكانها لبضع ثوانى ثم غادرت دون كلمه ليبتسم و هو يتوعدها بداخله .
يتبع
البارت 22من هنا هنا
تعليقات
إرسال تعليق