ذهب صابر لبيت سماح، ولكن واقف قدام الباب متوتر، ومش عارف هيكون رد فعلهم إيه، ولكن دق الباب، وانتظر حد يفتحله.
كانت سماح قاعدة مع أخوها، وزوجته ريماس بيفطروا، ولكن سماح مكنتش بتاكل، بل كانت بتلعب بالمعلقة في طبقها، ولكن سمعوا جرس الباب بيرن.
سماح: هقوم أشوف مين!
وقفتها ريماس، وقالت: اقعدي يا حبيبتي هفتح أنا.
سماح: لأ خليكِ أنتِ، وهفتح أنا، وذهبت تجاه الباب، وفتحته.
وجدت صابر، ولكن رجعت لورا بخوف.
صابر، وهو مش عارف يقول ايه؟!
سماح بضيق: أنت جاي ليه هنا؟! اها جايب ورقة طلاقي بنفسك ولا إيه!
صابر: لأ. ومفيش طلاق فاهمة، ويلا عشان نرجع البيت.
سماح ابتسمت بسخرية: وأنت مفكرني إني هرجع معاك، دا في حلمك يا صابر.
أنا مبقتش عايزة أبقى على زمتك دقيقة واحدة كمان.
روح لأمك، واقعد جنبها، وارمي ودانك ليها.
مبقتش عايزة أرجعلك، وكدا كدا أنا أصلا اللي كنت بصرف على نفسي.
فلوسك اللي كنت بتديها ليا كل شهرين مرة، ومبلغ بسيط ميكفش أسبوعين خليهولك مكنش أصلا بيفيدني بحاجة.
صابر بتبرير: وأنتِ كنتِ عايزة فلوس ليه يعني!
سماح: أصل بعيد عنك عايزة أتصور جنبهم سلفي.
قام أنور يشوف أخته واقفة ده كله بتكلم مين، ووقف خلفها وجد صابر هو اللي عالباب.
أنور بعصبية: أنت جاي تعمل هنا إيه؟! عايز من أختي تاني إيه!
صابر بتوتر: عايز أرجعها البيت، وأنا مش هطلقها.
أنور: امممم طالما مش جاي الكلام معك بالذوق يبقى نتقابل في محكمة الأسرة؛ لأن مش عايز أمد إيدي عليك؛ عشان لو اتحطت عليك صدقني م..ش هتقوم سليم من تحت إيدي.
صابر بخوف: أنت عايز تخر.ب بيت أختك يا أنور.
أنور: وهو كده لسه منخ.ربش، وبعدين ميخصكش أنا عايزه ينخر.ب.
صابر: وأنا قولت كلمتي مفيش طلاق.
أنور: وأنت من امتى ليك كلمة؟!
نزل صابر، وهو مضا.يق، ومخنو.ق، وذهب لوالدته.
عند سمير فطر مع نسرين، وبنته اللي كانت بتلعب في الأكل، وبعدها دخل الأكل المطبخ، وغسل إيده، ودخل يلبس عشان شغله.
نسرين كانت قاعدة مبسوطة إنها مش هتنزل عند حماتها، وقررت تكلم والدتها لما سمير ينزل الشغل، وتحكي ليها اللي حصل، وتشوف عملت هى كمان مع سماح.
لبس سمير، وقال لنسرين: عايزة حاجة يا نونو أجيبها، وأنا جاي.
نسرين: ابقى هات معك أي نوعين فاكهة؛ لأن اللي في الثلاجة قربت تخلص.
سمير بإبتسامة: عيوني، ونزل، ولكن خبط على والدته الأول يطمن عليها.
ذهبت والدته لتفتح الباب، وهى بتمسح دموعها؛ لأن عارفة إن ده ابنها اللي بيخبط، ومش عايزة يعرف إيه اللي حصل عشان متعملش مشاكل بينه وبين مراته.
فتحتله، وهى مبتسمة، وقالت: رايح الشغل يا بني متأخر ليه؟!
سمير: اها معلش متأخر شوية بسيطة، وبعدين اتصلت عرفتهم أني هتأخر شوية.
والدته، وهى تربت على كتفه، وبتقول: ربنا يعينك يا حبيبي، ويرزقك، ويوقفلك ولاد الحلال، ويبعد عنك كل شر.
سمير: يارب يا حبيبتي، وباس رأسها، ومشي.
رنت نسرين على والدتها عشان تعرف آخر الأخبار.
نسرين: آلو يا ماما إزيك يا حبيبتي!
والدتها: الحمد لله يا قلبي، قوليلي أنتِ أخبارك إيه؟! وسمير أخباره إيه؟! وأمه بتقولك حاجة كده ولا كده!
نسرين: إيه يا ماما براحة عليا هرد حاضر عليكِ.
بصي يا ستي احنا كلنا بخير ، وحماتي مش بتقولي حاجة، ولا تقدر أصلا تقولي، وأنا عارفة إنها مش عايزة تعمل مشاكل بيني وبين سمير عايزاه مبسوط يعني، وأنا بقى بستغل الحتة دي، وكمان عملت موضوع بإني رجلي حصل ليها التواء عشان منزلش تحت عندها تاني حاجة تقرف والله، وبعدين مش بتيجي ليا ليه زي الأول!
والدتها: أحسن حاجة عملتيها عشان تقعدي براحتك، مش تقعدي تحت وشك في وشها ومش عارفة تاخدي راحتك في شقتك، وبعدين كنت مشغولة عشان كنت بخطط لصابر إزاي يطلق اللي اسمها سماح دي، والأمور ماشية زي ما أنا عايزة، وخلاص هينفصلوا، وبعدها هجيلك زي الأول.
نسرين: اممم بس يعني يا ماما هى قاعدة بعيدك، وكمان صابر بيحبها ما كنتِ تسيبيهم وخلاص مع بعض، وكمان حامل وقربت تولد.
والدتها بعصبية: بس يابت ملكيش دعوة أنتِ أنا أصلا مش طايقاها، بدل ما كانت تاخد شقة وتبعد ابني عني، كانت تقعد ياختي معايا، وتشوف طلباتي، بس لأ مش أنا اللي يحصل معايا كده.
نسرين: طب ما أنتِ بتمشي كلامك عليه، ومش بيقولك لأ دا حتى خلتيه يديها مصروف البيت غير كل شهرين، ومبلغ بسيط.
والدتها بغضب: نسرين في إيه! وأنتِ بتدافعي عنها ليه!
نسرين: لا يا ماما مش قصدي يا حبيبتي أنا بس عايزة مصلحة أخويا.
والدتها: متخفيش على أخوكِ أنا عارفة مصلحته أهم حاجة تبعد عنه.
طب سلام عشان الباب بيخبط هروح أشوف مين!
وقفلت مع بنتها، وفتحت الباب، ولكن انصدمت، ورجعت لورا.....
ياترى شافت إيه خلاها تتصدم كدا؟!
رأيكم! تفاعل حلو يا قمامير😊
فتحت الباب، ولكن وقفت مصدومة،وبعدها بثواني فاقت من صدمتها على تأوه ابنها
هى بدموع وخوف: إيه اللي عمل فيك كده يا بني اتشا.كلت مع حد ولا إيه؟!
صابر بوجع شديد: لأ متشاكلتش مع حد بس، وأنا بعدي الطريق جه توكتوك بسرعة، وخبطني.
والدته: وأنت مش تبص حواليك يابني قبل ما تعدي الطريق.
صابر: مكنتش مركز خالص، وكنت ماشي زي اللي مش حاسس بحاجة.
والدته: طب يلا هجيب عبايتي، وننزل المستشفى يا حبيبي استحمل شوية.
ذهبت إلى غرفتها، وجلبت عبايتها، ولبستها، وذهبوا إلى المستشفى.
وصلوا هناك، وكشف عليه الدكتور، وكان عنده كسر في دراعه، وأخد كام غر.زة في رأسه، وبوقه كان بين.زف، والدكتور دواه.
رجعوا إلى البيت، ووالدته سانداه، وبتقول تلاقيها دعوات سماح عليك ايوا هى وأخوها بنت ال****
صابر بضيق: يا أمي بالله عليكِ كفاية بقى اتهامات، وبعدين ما يمكن اللي حصلي ده ذن.بها.
والدته بعصبية: ليه يا أخويا عملنا فيها إيه يعني إن شاء الله، دي أصلا واحدة شم•**
صابر: يا أمي بقى ارحميني أنا مش حمل مناهدة، وتعب أكتر من كدا.
وطبعا صابر مش قال ليها إنه كان عندها الصبح؛ لأن ممكن تعمل مشكلة أكتر من كدا معاه.
دخل صابر غرفته اللي من يوم ما أتجوز مدخلهاش تاني، ونام عالسرير بمساعدة والدته.
صابر: شكرًا يا أمي تعبتك معايا.
والدته: تعبك راحة يا ضنايا، اهو عشان تعرف محدش هيهتم بيك غير أمك وبس، ولا تقولي مراتي ولا يحزنون اهي يا أخويا سابتك مرمي كدا، ولا سألت عنك، ومصدقت أخوها جه، ومشيت معاه.
صابر بتعب: طب هاتيلي كوباية مايه.
والدته: حاضر يا حبيبي، ذهبت لتجلب له الماء، وبعدها دخلتله، وكانت مبسوطة إن ابنها عندها، وهيبقى معها على طول، وقدام عينها، ومفيش سماح ولا غيرها تكون جنبه.
والدته: هروح أجهزلك الفطار يا حبيبي أنا عارفة إنك مفطرتش، وكمان أنت مبتعرفش تعمل فطار.
صابر: لا مش عايز أفطر عايز أنام بس.
والدته: ماشي يا حبيبي اللي أنت عايزه، وأنا هروح أطبخ، وتكون نمت شوية، وتصحى تتغدا معايا زي زمان.
صابر: تسلم إيدك يا أمي ماشي.
خرجت والدته، وهو فضل يفكر في سماح إن إزاي كان غبي عشان يعمل فيها كدا، وهو معرفش قيمتها غير لما غابت ليلة واحدة عن البيت، ومكنتش قدام عينه.
أما عند نسرين كانت قاعدة قدام التلفاز، وبنتها جنبها بتلعب ببعض الألعاب.
ولكن جرس الباب رن؛ فزفرت بضيق؛ لأن عارفة إن دي حماتها.
ولكن مردتش عليها، ولا قامت فتحت الباب.
حماتها من الخارج واقفة أمام الباب، وعايزة تتطمن عليها، وتشوف لو في حاجة عايزة تنضيف تعملها بما إنها مبتقدرش تقوم، وتسألها عايزة تأكل إيه عالغدا.
ولكن عندما وجدت لم أحد يجيب عليها قررت تنزل؛ لأنها فكرتها مازالت نائمة.
نسرين من الداخل: أوف أخيرًا نزلت مش عارفة أعمل إيه ليها عشان متطلعش وتسيبني براحتي.
وكملت سماع المسلسل اللي بتسمعه، وكان قدامها طبق فاكهة .
عند سماح كانت جالسة في غرفتها مضايقة، ومش عارفة تعمل إيه، طب إيه سبب الضيق ده.
دخلت ريماس لسماح الغرفة تحكي معها.
ريماس وأنور متجوزين من تلات سنين، ولكن لم تُنجب بعد، رغم أنها ذهبت لدكاترة كتير، ويقولوا لها مفيش أي مشكلة عندهم. وسلموا أمرهم لله.
ريماس: الحلو قاعد مضايق ليه؟!
سماح بإبتسامة: مش عارفة الصراحة يمكن عشان صابر كان لأول مرة في حياته كان هيض.ربني.
ريماس: الحمد لله إن أنور لحقك قبل ما يعمل فيكِ حاجة.
سماح: هو الصراحة طيب جدًا بس أمه اللي بتلعب في دماغه، ودايما مش طايقاني، وأنا كنت بحاول أعاملها معاملة كويسة على قد ما أقدر عشان مش عايزة مشاكل.
ريماس: طب هتعملوا إيه فعلا هتطلقوا، وابنكم يتربى بعيد عن أبوه.
سماح: مش عارفة والله يا ريماس أنا محتارة، ولكن هترك أمري لله.
ريماس: ونعم المولى، ونعم النصير يا حبيبتي، هقوم أنا أجهز الغدا.
سماح: وأنا هاجي أساعدك، ومش عايزة اعتراض.
ريماس: يلا يا جميل، وذهبوا للمطبخ.
عند نسرين كانت في المطبخ بتعمل فشار، ومقعدة بنتها عالرخام، ولكن فجأة صوتت......
أما عند صابر استيقظ من نومه على رنة موبايله، وأجاب عالمتصل، ولكن قام بخضة بسرعة،وقال جاي حالًا.
ياترى إيه اللي حصل خلاهم مفزوعين كدا؟! توقعاتكم.
رأيكم يا حلوين😍
#هى_وحماتها
#الفصل_السادس
تعليقات
إرسال تعليق