هي وحماتها التاسع والعاشر
أنا لازم أفر*قهم عن بعض، وأعمل أي حاجة عشان أخليهم يط*لقوا.
نسرين: ليه يا ماما رغم إنك مترضيش إن سمير يعمل فيا كدا!
والدتها بح*قد: نسرين اسكتِ خالص، وبعدين أنتِ تتهني وتبقي سعيدة، وبس لأنك بنتي فهتمنالك الخير.
نسرين: طب يا ماما مش عشانها هى عشان البيبي اللي جاي مينفعش ي*بعد عن أبوه.
والدتها بعص*بية: أنا أصلا مش عايزة حاجة تكون منها فهمتي.
نسرين: يا ماما اومال لو بتعمل معك إلي بعمله في والدة سمير يبقى هتق*تليها بقى ولا إيه؟!
والدتها: دا كنت شر*بت من د*مها.
نسرين: طب ليه بقى اللي مش ترضيه على نفسك بتخليني أعمله في والدة سمير يعني بخليها هى اللي تشتغل شغل البيت كله، وأحيانا بمثل إني تع*بانة.
وكمان الت*واء رجلي ده كان تمث*يل عشان منزلش تحت عندها، اومال سماح مبتعملش كدا معك.
والدتها: وهى أصلا تقدر تعمل معايا كدا، دا أنا اللي كنت عايزاها تعيش معايا في البيت عشان تخد*مني، وأتو*لها في الشغل، وأك*سر رقب*تها لو حاولت تفتح بوقها بكلمة.
أما عند سماح مازالت في الداخل، والكل بيدعي لها.
بعد وقت قليل سمعوا صوت بكاء البيبي، وصابر كان فرحان جدًا.
وريماس متحمسة، وماسكة يد أنور، وبتقول: عايزة أشوفه بقى هيبقى صغنون أوي يا أنور.
أنور: ربنا يجبر بخاطرنا يا حبيبتي، ونجيب احنا كمان نونو يملي حياتنا.
ريماس: يارب يا أنور بجد مستنية اللحظة دي، وأنا بقولك إني حامل، وهتبقى أب حنون.
أنور: ربنا مش بينسى عباده يا حبيبتي، هيفرحنا قريب.
ريماس: بإذن الله، وخرجت لهم الممرضة، وهى حاملة البيبي، وصابر قرب منها، ونظر لإبنه بدموع، وطبع قبلة على رأسه، وأذن في أذنيه اليمين، وأقام الأذان في أذنيه الشمال.
(طبعا عند ولادة الطفل بيؤذن في أذنيه لأن عند الو*فاة بتتم الصلاة عليه بدون آذان)
قرب أنور، وأخذه من الممرضة، وسأل على أخته.
الممرضة: هى بخير متقلقوش، وهننقلها غرفتها حالًا.
ريماس: هاته يا أنور، وأخذته منه، وهى فرحانة جدًا، واتمنت لو كانت حاملة ابنها دلوقتي، ودعت إن ربنا يجبرهم قريبًا.
دخلوا سماح غرفتها، وصابر كان جالس جنبها، وبعد فترة بدأت تفوق من البنچ، ووجدتهم حولها، وقالت: فين ابني.
ريماس: أخده أنور عشان الدكتورة كانت عايزة تتطمن عليه، ولم تكمل كلامها، وكان أنور داخل عليهم.
سماح: فين ابني يا أنور؟
أنور: اهدي يا حبيبتي هو بخير بس هيقعد النهاردة في الحضانة.
صابر: الحمد لله عالسلامة يا حبيبتي.
سماح بدون أن تلتفت إليه قالت: الله يسلمك.
صابر اضا*يق جدًا إنها لسه زع*لانة منه، ولام نفسه بسبب تصرفه الغب*ي معها.
ريماس: حمد لله عالسلامة يا حبيبتي
أنور: حمد لله عالسلامة يا قلبي.
سماح: الله يسلمكم، ويديمكم ليا، ويرزقكم قريب بالذرية الصالحة.
ريماس وأنور: آمين يارب العالمين.
خرج أنور ، وريماس خلفه بعد أن غ*مزتله عشان يخرجوا.
أنور: في إيه يا بنتي بتغ*مزيلي ليه؟! يعني دا وقت حركاتك.
ريماس: أنت فكرت إيه يا أستاذ أنور إني هتح*رش بيك ولا إيه؟!
أنور: عادي يعني، وماله ما أنا جوزك يعني مش حر*ام.
ريماس: بس أكيد يعني مش هعمل حاجة في المستشفى لينا بيت يلمنا يا عسل.
أنور: عندك حق، قوليلي بقى في إيه؟!
ريماس: بص أنا حاسة إن صابر ند*مان على اللي عمله، وعايز سماح تبقى في حياته، وكمان بردوا ابنهم مينفعش يب*عد عن حد فيهم.
أنور: لأ بردوا مش هخلي سماح ترجعله تاني أنا مبقا*ش آمن عليها معاه.
ريماس: استغفر الله العظيم، يابني افهمني بقى هو كان غصب عنه بسبب كلام أمه احنا مش عايزين نخ*رب على أختك، وبعدين بتحبه، وهو بيحبها، واحنا نتش*ارط عليه إن أمه متدخلش في حياته، وأكيد هيوافق ولو مش عشان سماح هيكون عشان ابنه.
أنور: ماشي نشوف الكلام ده بعدين، بس لما أختي تطلع من المستشفى يبقى على بيتنا.
ريماس: ماشي، خليهم بقى يتكلموا شوية، ويشوفوا هيوصلوا لإيه.
عند نسرين كانت لسه بتقنع مامتها تترك سماح في حالها، ولا تدخل في حياتهم، وكانت بتتكلم بردوا على اللي بتعمله مع حماتها؛ لكي تقنع والدتها أن سماح طيبة، ولم تفعل مثل كل تفعله.
ودخل سمير، وألقى عليهم السلام، وهما ردوه عليه.
والدة نسرين: طب همشي بقى يابنتي، وأبقى أجيلك بكرة.
سمير: هى بنتي وق*عت إزاي من عالرخام يا نسرين، حد يسيب بنت صغيرة لوحدها عالرخام كنتِ سبيها عالأرض أحسن، وبعدين مش رجلك وج*عاكِ!
ولا بعد ما مشيت خفت!
نسرين كانت لسه هترد عليه، ولكن جذ*بها من شع*رها، وهى صر*خت من شد*ة الأ*لم.
ياترى هيحصل إيه؟! ممكن يط*لقها ولا هيض*ربها، ولا إيه اللي هيحصل؟!
رأيكم وتوقعاتكم
أمس*ك شعر*ها بغض*ب، وقال كنتِ بتست*غفليني، وتقولي أنا اللي بشتغل، وبعمل كل حاجة لوالدتك، وعايزة أقعد لوحدي لأني تع*بت.
وأنا زي الغ*بي صدقتك، وكنت موافق على قرارك، وبعدها تعملي فيها إن رجلك بتو*جعك صح.
نسرين: والله آسفة يا سمير بس أنا كنت عايزة أقعد لوحدي في شقتي وبراحتي.
سمير بز*عيق: وتسيبي أمي هى تشتغل شغل البيت، وتطبخلك وتغسلك وتكنسلك، وأنتِ ست قاعدة ولا هامك حاجة أصل دي الخد*امة بتاعت جنابك صح.
بس الغل*ط عليا أنا اللي كنت متساهل معاكِ، ومكنتش عايز أكون صا*رم معك لأن ده مش أسلوبي؛ لكن حضرتك اتما*ديتي في اللي بتعمليه، وأمك كمان هى اللي بتحر*ضك على أمي، وصف*عها صف*عة جعلت نسرين تصر*خ من أل*مها، وقالت: والله مش هسمع كلامها تاني، وهنزل أعمل لمامتك كل حاجة بس متضر*بنيش غل*طة ومش هكررها تاني.
سمير: وأنتِ مفكرة هسبلك فرصة إنك تكرريها أنتِ مبقتيش تلزميني أنتِ ط
نسرين بسرعة: لأ يا سمير اوعى تنتطقها اوعى عا*قبني بأي حاجة إلا الط*لاق.
سمير بسخرية: ليه هو الط*لاق حر*ام عليكِ، وحلال على مرات أخوكِ اللي عايزين تخليه يط*لقها أنا سمعت كل حاجة على فكرة.
نسرين: والله ماما هى اللي عايزة تعمل كدا وأنا حاولت كذا مرة أمنعها، ولكن مش عايزة تتراجع على اللي في دماغها.
سمير: دقيقة وألاقيكِ تحت تجهزي الأكل وتغسلي المواعين، وأنا قاعد أشوف، ولو مش عاجبك الباب يفوت جمل وكل واحد من طريق.
نسرين بسرعة: لا لا هنزل أعمل كل حاجة بس بلاش طل*اق أرجوك، ونزلت أمامه بسرعة بعد أن وضعت طرحة على رأسها، ودخلت المطبخ لحماتها، وأصرت أن تخرج، وهى هتكمل، وبدأت تكمل طبخ ووضعته عالطاولة، ودخلت تغسل الأواني مكان الطبخ.
حماتها: رايحة تعملي إيه تاني يا نسرين تعالي يا بنتي كُلي معنا.
نسرين: لا يا ماما هاكل بعدين لأني شبعانة هروح أغسل المواعين لغاية ما تخلصوا أكل، ودخلت المطبخ.
كان سمير يطعم ابنته، ووالدته تأكل، وهى عايزة تسأله هو قال إيه لنسرين؛ لأنه صوته كان عالٍ، ولكن قررت تصمت، ولا تتدخل في حياتهم.
أما عند والدة صابر كانت داخلة المستشفى، ويديها ترتجف من الخو*ف، ومعها صندوق متوسط الحجم شكله غريب، وعينها عليه.
دخلت غرفة سماح، وكانت سماح مغمضة عينها، وصابر لم يكن موجود ولا أنور وكانت ريماس مغمضة عينها وجالسة عالكرسي وتضع السماعات في أذنيها تستمع إلى بعض الآيات من كتاب الله.
وضعت الصندوق تحت النقالة جنب الباب، وأزاحت الغطاء من عليه، وخرجت مسرعة، ولكن صُد*مت في صابر الذي كان ماشي بجوار أنور؛ لأنه كان بيقنعه في أن يأخذ سماح إلى بيتهم.
صابر بإستغراب: أمي! في إيه؟! ومالك متو*ترة كدا.
والدته بر*بكة: لأ مفيش حاجة كنت جاية أطمن على سماح والبيبي، ولكن لقيت سماح نايمة وريماس تقريبا فمرضيتش أتكلم ليصحوا بس ملقتش ابنك فخو*فت يكون حد خط*فه ولا حاجة؛ فطلعت أدور عليك عشان أشوف إيه اللي حصل؟
أنور بسخر*ية: فيكِ الخير يا أم صابر بس امتى الحنية دي نزلت عليكِ! عالعموم أنا داخل ليهم.
والدة صابر بسرعة: لأ استنى أنا عايزة يعني، وقالت بسرعة اها عايزة أعتذر منك على تصرفي مع أختك وأنت كمان، وفضلت تشغلهم بالكلام عشان مش يدخلوا دلوقتي.
في غرفة سماح خرج الثع*بان من الصندوق تجاه السرير التي ترقد عليه، وطلع على رجل السرير.
عندهم في الخارج كانت تنظر إلى غرفة سماح وتتحدث معهم، ولكن فجأة سمعوا صر*خة من غرفة سماح.......
ابتسمت هى بخب*ث دون أن يراها أحد، وتنهدت بإرتيارح بعد جري أنور وصابر إلى غرفة سماح
وذهبت خلفهم تمثل الخ*ضة والخو*ف.......
ياترى هيحصل إيه لسماح وهل اتأ*ذت؟! وهيعرفوا إن حماتها هى السبب ولا لأ؟
رأيكم وتوقعاتكم
#هى_وحماتها
#الفصل_العاشر
#إسراء_إبراهيم
تعليقات
إرسال تعليق