القائمة الرئيسية

الصفحات

translation
English French German Spain Italian Dutch Russian Portuguese Japanese Korean Arabic Chinese Simplified

سكريبت كامل صوت_خافت- كنا عاوزين نقولك حاجة؟ - خير؟ - احنا مش أهلك. ضحك: - ماشي..ماشي بطلوا هزار بقا...كُنتوا عاوزين أية؟ بقلم فدوى خالد في موسوعة القصص والروايات جميع الفصول كامله



- كنا عاوزين نقولك حاجة؟

- خير؟

- احنا مش أهلك.

ضحك:

- ماشي..ماشي بطلوا هزار بقا...كُنتوا عاوزين أية؟

قعدت جمبه و بكل هدوء:

- بص يا مراد أنتَ مش ابني، أنا اتبنيتك من ملجأ و أنتَ صغير، و بكدة ممكن أكون أجبتك لية اسمك مش زي اسم والدك، و أكون كدة رفعت الحرج من عليك!

قومت و قعدت قدامها و كُنت هعيط:

- ماما؟ أنتِ أكيد بتهزري صح؟

- أنا مش بهزر، أنا بقولك الحقيقة، بس عايزة أعرفك يا مراد أن أنتَ ابني مهما حصل، أنا قولتلك كدة عشان جدك كان عايز يصدمك و يضايقك غير كدة مكنتش هقولك، الأم هى إلِ بتربي يا مراد!

و دخلت فى نوبة عياط. 


بصيت قدامي بصدمة و أنا مش عارف؟ لأول مرة أكون مش عارف أنا أية؟ أو هدفي؟ أنا مين؟ و أنا صح أو غلط؟

فى ثانية و التانية حياتي اتقلبت؟ و أهلي أو إلِ كُنت بعتبرهم أهلي طلعوا الناس إلِ بيربوني، و أنا يتيم و مليش أهل؟

للدرجة دي أنا هونت على والدي و والدتي الأصلين عشان يسبوني.. للدرجة دي؟

عرفت لية جدي كان بيعاملني وحش، ما هو مطلعش جدي، بس دلوقتي سؤال واحد فى دماغي؟

أنا مين...؟

بصيتلها و هى منهارة و حاولت أهون عليها و أنا بقول:

- دي حقيقة و محدش يقدر ينكرها متزعليش.

قومت من جمبها بس مسكت إيدي:

- رايح فين؟

ابتسمت: 

- شكرًا جدًا على إلِ عملتوه معايا و تربيتكم ليا، لو ينفع استأذنك أقعد فى الشقة التانية، و أول ما أوفر الفلوس للشقة هنقل علطول.

ردت و هى تعيط:

- لا يا مراد، أنتَ ابني و أنا عايزاك تكون معايا.

- أنا أسف و الله بس الوضع دلوقتي اختلف، معدش ينفع..!

دخلت جابت المُفتاح و طلعت و هى بتديهولوا بكسرة:

- حقك عليا.

قربت و بوست إيدها:

- أنا إلِ متشكر ليكِ على اهتمامك بيا طوال السنين إلِ فاتت لحد ما بقيت دكتور، ممكن تحسبي كل الفلوس إلِ صرفتها و أنا....

قاطعته:

- بقا فى حد يحاسب أمه على الفلوس إلِ صرفتها، أنا مش طالبة منك غير طلب واحد بس.؟

- أية؟

- تعتبرني أمك و تيجي كل فترة تشقر عليا، أنا بيني و الموت خطوة يا مراد، و عايزاك جمبي أنتَ عارفة مليش حد أنا و باباك.

- تحت أمرك، بس أنا محتاج فترة لوحدي و أوعدك هرجع أحسن من الأول.

هزت رأسها بهدوء و هى باين عليها هتعيط جامد.

روحت الشقة و فتحت الباب، بس كُنت تايه..تايه أوي مش عارف أنا لية كدة بيحصلي؟

أكيد دي أقدار بس للدرجة دي قدري وحش؟

طلعت البلكونة و بصيت للقمر و كُنت سرحان، بس حسيت فى حد فى البلكونة إلِ جمبي كانت بنت بملامح هادية، بصيتلي و بصيت قدامها و قالت:

- الحقائق إلِ فى حياتنا لازم نتقبلها مهما كانت حتى لو كانت صعبة؟

- و أنتِ عرفتي منين أني زعلان ما أنا كويس اهوه؟

ضحكت بسخرية:

- أنا أكتر واحد اتأذيت و أكتر واحدة أفهم فى الناس و عشان كدة فهماك أوي.

- مش منطق.

- عايز تفهمني أني غلط؟

- مش غلط! بس ...بس مش كل الحالات دي صح؟

- لا...ممكن تحكي لو عاوز؟

- أنتِ مين؟

- كامليا...دكتورة.

- أنا مراد دكتور بردوة.

- صدفة سعيدة.

- أنا أسعد...ها..هتحكي؟

- فى الوقت إلِ أحس أني محتاج أقول.

- براحتك؟

دخلت جوه و فى نفس اللحظة موبايلي رن برقم والدتي فتحت فسمعت بابا و هو بيعيط:

- الحقني يا مراد، دخلت الشقة لقيت أمك واقعة على الأرض و خايف عليها و حاسس أن مفيش نبض؟!

مراد حس بالخوف و ..... 


تفتكروا ممكن يحصل لوالدته حاجة؟ 


#صوت_خافت. 


#فدوى_خالد.


#صوت_خافت 2.

دخلت بعد ما حسبته مش عايز يتكمل قولت مضغطش عليه، بس لقيت والدتي أدامي:

- نعم يا ماما؟

- بتعملي أية برة؟

- بشم هوا.

قفلت البلكونة بسرعة:

- حسك عينك تقفي تاني فى البلكونة أنتِ فاهمة، أنتِ مطلقة دلوقتي و الناس بتتكلم و هى مش ناقصة.

- يعني تليفون و اتأخد، و تليفزيون و أتمنع، و هدوا ملونة و اتمنعت و كمان هوا ربنا ممنوع؟ دة كله لية؟ 

- عشان مُطلقة؟

متأسرتش بالكلمة قد ما إلِ أمي بتعمله معايا، ساعات بفتكر أنها مش أمي؟!

كل واحد فى حياته مشكلة مختلفة عن التانب بس محدش عارف الحظ بتاعنا هيروح لفين؟ أو أية هيحصل فى المستقبل؟

بنحارب كل الضغوطات على أمل تنتهي بس لسة موجود، من فترة كُنت قرأت مقولة " فى إنتظار أن يمر الصعب، مر العُمر." 

و دة إلِ بيحصل دايمًا فى حياتنا، بصيتلها بهدوء و أتكلمت:

- أنا لما أطلقت منه، أطلقت عشان هو إنسان وقح و زبالة و مبيصونش أهل بيته...و فكرة أني اطلقت فدي حاجة متعبش مني، أنا معملتش حاجة حرام أو غلط استخبى منه، و أنا حُرة.

دخلت أوضتي بكل هدوء و أنا بحاول أهدى، مش عارفة لية والدتي بتعمل كل دة معايا؟

بس أتمنى معاملتها ليا تتغير؟! 


________________________ 


أول ما سمعت أنها حصلها حاجة طلعت علطول على البيت عندنا، لقيت والدي أو كتوضيح إلِ كان والدي واقف قدامي و مش عارف يعمل أية؟

شكي كان فى محله هى عندها سكر و دي غيبوبة سكر، ساعدتها بسرعة و الحمد لله فاقت.

بصيتلها بأمل:

- أنتِ كويسة؟

حضنتني جامد:

- خليك معايا يا مراد أرجوك؟ خليك.

قومت و وقفت لوالدي و أنا رأسي تحت:

- يمكن أقعد معاها النهاردة و أوعدك بكرة همشي.

بصلي بعتاب:

- أنتَ ابني يا مراد، ابني أنا إلِ ربيتك و كبرتك و علمتك و فى الأخر عايز تبعد!

دة بيتك يا ابني، دا بيتك؟

- بس دلوقتي بقا فى حُسبة تانية؟

- ولا حُسبة ولا حاجة، كل الناس عارفة أنك ابني و أنا مش هنكر دة، تعالي يا حبيبي فى حضني؟

حضني جامد، مش هنكر أنه فرق معايا جدًا، حاسس بشعور جميل جدًا.

خليتني معاهم الليلة دي، و كانت أجمل ليلة و احنا بنهزر و بنضحك من القلب، بس ورا كل إبتسامة كان فى حاجة باهتة، ممكن أنهم عارفين أني همشي؟ 


تاني يوم...اتسحبت و نزلت قبل ما يحسوا بيا، عشان لو صحيوا و شافوني هيتعلقوا بيا أكتر و مش هيسبوني أروح.

روحت البيت و بصيت فوق لقيت كامليا واقفة؟!

بس أية إلِ موقفها الصبح بدري كدة؟

طلعت فوق و وقفت فى البلكونة و ابتسمت:

- ازيك؟

ردت من غير ما تبصلي:

- تمام.

سألت بهدوء:

- مالك؟

بصيتلي و قالت:

- هيهمك؟

- ممكن؟

- ازاي بقا؟

- هيريحك او فضفتي.

ردت بسخرية و هو بتقلدني:

- فى الوقت المناسب و دخلت.

مهتمتش بكلامها و دخلت نمت شوية بس صحيت على صوت عالي من الشقة إلِ جمبنا.

طلعت أشوف مين ...لقيته راجل بيتخانق معاها لوحدها و فى ست شكلها قريبته واقفة بتزعقلها.

فتحت الباب و أتكلمت بصوت عالي:

- أنتَ جاي تتخانق لية معاها؟

بصيلها و ضحك :

- هو دة بقا إلِ سبتيني عشانه؟

أتكلمت بحدة:

- مينفعش إلِ بتقوله دة، أنا معرفهاش أصلا.

- أصلا؟

أتكلمت هى بصوت عالي:

- أنتَ قليل الأدب و شخص زبالة أنك تقول كدة، أنتَ طلقتني و خلاص خلصنا يلا روح شوف حياتك.

- عجبك كدة يا حماتي، شوفتي بتكلمني ازاي؟

ردت عليه و هو بتهاونة:

- جرا أية يا حسن، ما البيوت كلها بيحصل فيها كدة و عادي جدًا، محصلش حاجة لما قالت كلمتين يعني، يلا يا حبيبي خُد مراتك و روح رُدها.

ردت كامليا بحدة:

- أنا نش راجعة يعني مش راجعة، أنتَ إنسان زبالة و أنا مش طايقك.

قرب منها و كان هيضربها بس تدخلت فى اللحظة المناسبة و قولتله:

- الراجل إلِ يمد إيده على واحدة ست ميبقاش راجل لامؤاخدة.

- و أنتَ مالك، مراتي و بربيها.

- لية ما هى متربية، الدور و الباقى عليك أنتَ، يلا من هنا.

- ماشي أنا همشي ...بس هرجع ليكِ يا كامليا من تاني و هوريكِ حسن هيعمل أية؟

مشي و أنا ببص له بس حسيت بحاجة بتتهبد على الأرض بصيت لقيت.......


#صوت_خافت 2


#فدوى_خالد.


#صوت_خافت 3 و الأخير.

أخر حاجة فكراها أنه كان بيهزقني هو و ماما عشان مُطلقة؟ للدرجة دي الناس جاهلة ؟ و الغريب هو إلِ بيدافع عني؟! استسلمت على الأخر...و وقعت و محستش بحاجة، بس فى خيال كان بيقرب مني.

فوقت و أنا ببص جمبي لقيت ماما بس مبنش عليها ندم أو أي حاجة، عادي جدًا دي هى شخصيتها المعتادة، بس كان مراد واقف جمبها، بصيت لهم بتعب فابتسم مر و قال:

- ألف سلامة عليكِ.

رديت بخفوت:

- الله يسلمك.

أتكلمت ماما بغيظ:

- مش كُنتِ تروحي مع جوزك.

انفعلت و خلاص جبت أخري:

- أنتِ حاسة بيا بجد؟ لا بجد حاسة بيا زي الأمهات كدة لما بيحسوا بولادهم، ما هو أكيد دة مش طبيعي، أنتِ مش عارفة أنا عانيت أية بسبب دة كله، أنا تعبت و صبرت و اضر'بت و اتشتم'ت و اتهز'قت بسببه، ورانا القرف و القهر و فوق كل دة بتقوليله تعالى يأخودني؟

لية كدة؟

لية بتعملي كدة فيا ؟ 

ارحميني بقا أنا تعبت ..تعبت.

اتحملت على نفسي و نزلت من الشقة، نزلت و أنا بجري بسرعة و أنا بعيط جامد.

أنا تعبت من الحياة دي و تعبت من كله؟ طاقتي نفذت و معدتش قادرة.

مش قادرة لحاجة.

مسحت دموعي و أنا ببص قدامي و لقيت عربية جاية أدامي.

غمضت عيني..بس حسيت بحاجة بتسحبني بعيد، فتحت عيني لقيتني على الأرض و مراد جمبي، بدأ يزعق فيا:

- أنتِ مجنونة؟ حد يفكر يهدم حياته عشان شوية مشاكل، هو دة حلك للمشاكل ؟

قوليلي؟ حد عاقل يعمل كدة؟

بدأت أعيط أكتر...مش قادرة خالص، مش قادرة تعبت.

- أنا مكنتش هنهي حياتي؟

- أومال دة كان أية؟

- بصيت فجأة و شوفتها قدامي.

نبرته هديت:

- ممكن نقعد فى كافية هادي لو عاوزة؟

- هيفيد بحاجة؟

- هتستريحي بس.

قعدنا فى كافية فأتكلم:

- تقدري تحكي؟

ضحكت بسخرية:

- ما أنتَ سمعت كل حاجة؟

- صح يا ستي؟ بس متزعليش.

- أومال أعمل أية؟

- حاولي تشوفي حل.

- عارف لما تحس أنك فى أوضة من أربع جدرات و مقفولة عليك و مفيش نفس، أنا دي حياتي؟!

- لو جينا للمنطق فبيقول أن أكيد هيبقى ليها باب و هيتفتح.

- بس أنا الباب أتففل و اتنسى.

- متنساش...بس لسه مش وقته.

- و وقته أمتى؟

- لما يبقى مناسب.

- ممكن؟

- أكيد ..مش ممكن؟

- أتمنى، بس لية ساعدتني؟

- عادي.

- إجابة مش مقنعة؟

- ممكن عشان فى ظروف بس بعيدة جدًا عنك.

- ممكن تفضفض؟

- عارفة أهلي؟

- اة.

- مش أهلي.

- ازاي؟

- طلعوا متبنيني و مطلعتش ابنهم.

- و أنتَ قررت تعمل أية؟

- هعمل أية؟ سايبها للقدر....تيجي نتمشى.

- يلا.

اتمشينا كتير...و أتكلمنا كتير، و ضحكنا كتير ..أول مرة ألقي حد بيحب نفس الحاجات إلِ بحبها.

لا يا جماعة أنا لسة موقعتش على وشي...لسه شوية، ولا أقول الحقيقة أنا وقعت و محدش سمى عليا، بقالنا يجي ٥ شهور بنتكلم و بنضحك و بنتشارك كل حاجة.

بس يا ترى هى بتحبني ولا لا؟

أنا قررت أقولها النهاردة؛ عشان نخلص بقا.

عارف أنكم عاوزين تفرحوا بيا...قريب...قريب.

كُنا بنتكلم....فجأة قولتلها:

- تتجوزيني يا كامليا.

كانت بتشرب..و بدأت تكح جامد و مش عارفة تتكلم.

ضحكت:

- اعتبر دي موافقة؟

بصيتلي بصدمة:

- أنتَ بتقول أية؟

- تتجوزيني؟

- أنا؟

- هو فى حد وتقف معانا غيرك؟

- لية أنا؟

- عشان بحبك؟

- أنا مطلقة.

- و دة شئ يسئ منك، أنا بحبك.

- بجد؟

- جد الجد كمان.

- أنا موافقة.

اتكلمت بصوت عالي:

- يا أم كامليا..بلي الشربات عشان نتجوز.

ضحك فقولت:

" أضاء قمري...فكيف له ألا يبتسم." 


#تمت.

#صوت_خافت 3 و الأخير. 


#فدوى_خالد



تعليقات

التنقل السريع