الخاتمه
بعد مرور خمسه عشر سنه كان قصر فجر آدم راجى الكاشف سابقاً .... يستعد للأستقبال ضيوفه فى يوم العائله الجمعه الأولى من كل شهر .... يحضر الجميع بلا أستثناء
كان سفيان يقف فى شرفج غرفته ينظر إلى ولده وهو يشرف على كل شىء بدقه كما أعتاد أن يرى والده يفعل .... آدم ذلك الشاب الفتى الذى سلك نهج والده والتحق بكليه الشرطه .... وقد أوشك على التخرج ... أصبح فى طول والده عريض المنكبين بجسد رياضى متناسق .... خرجت من باب القصر شابه جميله بملابس محتشمه تحمل بين يديها طبق كبير به اللحم المتبل ليركض آدم اليها يحمل منها الطبق وهو يناغشها بسب قصر قامتها التى تشبه والدتها به كانت نظرات فجر معلقه على بوابه القصر الكبيره تنظر إلى ساعتها فقترب آدم من أذنها قائلاً
- أتقلى شويه ... الواد تقيل بطبعه
نظرت له بغضب لبضع لحظات ثم لوت فمها كالأطفال وقالت
- نفسى أدخل جوه دماغه وأفهم بيفكر إزاى ... أنا مش عارفه هو ساكت ليه لحد دلوقتى .
صمت آدم لثوانى ثم قال مستفهما
- أنتِ متأكده أن حالة أواب مش مسببه ليكى اى مشكله
لتنظر له بغضب قائله
- حاله ... حاله أيه يا آدم ... أواب بقا كاتب مشهور من هو عنده ستاشر سنه .... عنده ثلاث روايات .... أواب العاقل الرزين الحكيم فى كل كلامه وتصرفاته .... إللى اقنعنى بالحجاب بهدوء .... حاله أيه يا آدم
ليرفع يده بجانب رأسه وقال باستسلام
- أنا مقصدش حاجه بس الشكل يعنى
لتبتسم وهى تقول
- أحلى ابتسامه شفتها فى حياتى هى ابتسامته
ليضرب كتفها وهو يقول بغضب مصتنع
- ما تحترمى نفسك أنتِ بتكلمى اخوكى على فكره مش واحده صحبتك ... ناقص تقوليلى بحبه يا آدم
لتقول بأبتسامه
- ما أنا بحبه يا آدم
كاد أن يرد حين سمعوا صوت من خلفهم يقول
- وأنا كمان بحبه يا آدم بس بحب بنتى أكتر .
التفت الأثنان لذلك الأب الحنون الصديق الأكبر بأبتسامه لتركض فجر وتحتضنه بقوه حين أكمل هو
- أنتِ عارفه أنى مش ممانع أرتباطك بأواب بس لازم هو إللى يكلمنى .... وهو إللى يجرى وراكى مش العكس
اخفضت بصرها أرضا ليضع أصبعه أسفل ذقنها قائلاً بأمر
- أوعى توطى راسك او عينك فى يوم .... خليكى ديماً راسك لفوق ... خليكى نجمه عاليه وإللى يوصلها لازم يتعب ... أنا بحب أواب جداً بس صمته طال اوى .
سمعا فى تلك اللحظه أنفتاح بوابه القصر وعبور سياره كبيره تحرك آدم فى إتجاه مكان وقوف السيارات ليقول من بين أسنانه
- خالى حبيبى نورت والله .
ليترجل من السياره كل من محمود ومحمد ومريم وخديجه ...وخديجه الكبيره .
ليقول محمود بهدوئه المعتاد .
- خالك من أنهى اتجاه .
ليقبل خديجه وهو يقول
- مش أنت أخو خديجه وخديجه أخت ماما يعنى أنت فى مقام خالى يا خالى .
ليضحك محمد بصوت عالى وهو يقول
- طول عمرك يا آدم بتعز محمود معزه خاصه
لتضحك مريم قائله
- فعلاً وأنا أشهد على كده وخصوصاً أنى شفت المحبه دى فى الزياره إللى فاتت .
محمود أصبح معيد فى كليه الحقوق التى تدرس بها جورى ابنة جودى وحذيفه ... ومحمد أصبح لاعب كره قدم محترف ... ومريم تخرجت من كليه فنون جميله وها هى تعد لمعرضها الأول بالأشتراك مع مهيره وأواب .
وخديجه فى سنتها الأخيره فى الآداب
كان السيد عادل توفى منذ حوالى الخمس سنوات بعد وفاه السيده مريم بعامين و لحقت بهم السيده نوال
وأيضا توفى راجى الكاشف من سبع سنوات
استمعا إلى صوت سياره و أخرى وخلفها دخلت سياره مكشوفه بسرعه عاليه
ليترجل منها آسر وبجانبه زينه وترجل من السياره الجيب السيد زين وزوجته فرح التى مازالت تحمل ملامح وجهها تلك الإبتسامه المرحه التى تجعل من زين ذلك الرجل الهادئ السعيد اقترب آسر من وقوف الشباب بعد أن رفع يده بتحيه عسكريه لسفيان وردها الأخير بأبتسامه وقال وهو ينظر إلى خديجه
- مساء السعاده يا سكر زياده وحشتونى والله يا شله الأنس لينظر له محمود من أسفل نظراته بغرابه ثم غادر ليقف بجانب سفيان وزين .
وكانت نظرات محمد المسلطه على زينه ملحوظه من فجر التى تتابع كل ما يحدث فى صمت فى أنتظار حضور سارق قلبها منذ صغرها
كان آسر التحق هو الأخر بكلية الشرطه وزينه تحلم بدراسة فنون جميله بعد أنتهائها من سنتها الأخيره كافجر و مريم أيضا
بعد نصف ساعه أخرى حضر أيمن وملك مع ابنتيه شمس وليل التى كانت تشبهان والدتهما بشده كان أيمن كما هو يمرح كثيرا ويقوم بالمزاح مع الجميع وكانت ملك دائماً توبخه على مقالبه الدائمه بها
وبعد عدة دقائق أخرى دلفت سياره حذيفه ليقرع قلب فجر داخل صدرها من شده شوقها له ترجل جميع من بالسياره لتركض الصغيره لما إلى حضن خالها ونظرت جورى إلى آدم بأبتسامه ناعمه بادلها الإبتسامه مصاحبه بغمزه وقبله فى الهواء فهى خطيبته منذ شهر تقريباً كان أواب ينظر إليها بابتسامته الرزينه وتقدم بهدوه المعتاد من سفيان وهو يؤكد لنفسه أنه سيفاتحه اليوم فى الأمر فقد أعتذرت زهره اليوم عن الحضور لمرض والدتها
خرجت مهيره ترحب بالجميع واحتضنت خديجه بقوه وكالمعتاد دائماً تعتزر منها وتخبرها أنها تشبه والدتها بشده .
وقف الشباب لإعداد اللحم وقامت الفتيات بباقى العمل من إعداد السفره والسلطات والطبق الجانبى ثم جلسن يتسامرا فى حين كان يجلس الكبار جميعا حول خديجه ومعهم محمود
أما أواب فيجلس أسفل تلك الشجره الكبيره التى كانت تجلس مهيره تحتها ترسم ... وكان يقوم برسم شىء ما بتركيز شديد
مرت أكثر من ساعه وهى تراقبه من بعيد لم تعد تحتمل لتتجه إليه وقفت أمامه لبعض الوقت لكنه لم يشعر بها فجلست بجانبه تنظر إلى ما يقوم به بتركيز شديد أنها متعه فى حد ذاتها مراقبته وهو يرسم هو حقا موهوب بكل ما يفعل ولكن تلك اللوحه غريبه من نوعها أنها رائعه ولها معنى ولكنها لا تفهم ما يقصده منها هى اعتدات قرأه أفكاره ولكن هذه المره لا
نظرت إليه لتجده شديد التركيز عادت تنظر إلى اللوحه بصمت وأجلت سؤالها حتى ينتهى وبعد مرور ساعه تقريباً نظر لها بابتسامته التى آسرتها منذ الوهله الأولى وقال
- أيه رأيك؟
نظرت له ثم إلى تلك الرسمه التى لمست روحها تشعر أنه يقصد بها شىء عميق ولكنها نظرت إليه من جديد وقالت
- حساها اوى بس مش فاهمه تقصد منها أيه
ظل صامت لبعض الوقت ثم قال
-أنتِ شايفه أيه ؟
نظرت للصوره بتركيز أكبر ثم قالت
- أعتقد ده شخص عايش فى ظلام او ظلم او عنده مشكله كبيره بس جواه شعله نور او أمل إللى هى البنت إللى أنت راسمها جواه مش كده .
أبتسم أواب وقال
- صح .... أيه رأيك فى أسم ظلمه
وضعت يدها أسفل ذقنها وهى تفكر ثم قالت
- حلو ... غامض
ليقول لها بأقرار
- ده غلاف روايتى الجديدة إللى هكتبها
لتصفق بيدها فى سعاده وهى تقول
- بجد يا أواب أنا فرحانه جداً أنا بحب أقرأ اى حاجه أنت بتكتبها
ليقول بهدوء
- بس دى هتكون مختلفه جداً عن إللى قبلها
لتنظر له بتمعن وهى تقول باستفهام
- أوعى تقولى هتكتب قصه حياتك
ليبتسم بتهكم قائلاً
- لأ طبعاً .... بس دى روايه من نوع خاص
قالت هى بأقرار
- أنت مميز فى كل حاجه بتعملها ... أنا واثقه أنك هتنجح
نظر لها بحب لا تخطؤه عيناها دون كلام
قطع تلك اللحظه صوت سفيان يطلب منهم الإنضمام لهم لتناول الغداء
مر اليوم بين مرح ومزاح ولكن كان هناك فى إحدى جوانب الحديقه شجار كبير دائر بين آدم وجورى بعد أن وجدها تقف هى ومحمود يتحدثان وكانت تضحك على شىء ما قاله لها .... اقترب منهم وعيناه تتحدث عن غضب مكتوب أعتذر محمود منهم وغادر ليظل ينظر لها بغضب قالت بهدوء مستفهمه
- مالك يا آدم فى حاجه مضيقاك
ليقول بعصبيه
- أيه إللى موقفك مع محمود وأيه المياصه دى والضحك عمال على بطال
رفعت حاجبها ببرود وهى تفكر بداخلها لن ننتهى من تلك القصه هى لا تستطيع استيعاب غيره آدم من د . محمود فهو فى مقام أخيها الأخر وأيضاً هو أستاذها فى الجامعه
قالت ببرود
- مياصه .... أنا مش مايصه يا حضرة الظابط ... وبعدين أنا كنت بضحك لسبب ...
واقتربت منه لترفع أصبعها أمام عينيه مؤشره به
- وأذا كنت مايصه ومش عجباك ومش واثق فيا خطبتنى ليه .
كاد إن يجيبها ولكنها سبقته قائله
- معاك لحد أجازتك الجايه تحدد موقفك وتعرفنى
وتركته فاغر الفاه مصدوم من كلماتها .
كان يجلس خلف مكتبه ينظر بهدوء لذلك الجالس أمامه ينظر إليه بنفس الهدوء ولكن بداخله نار مشتعله وحرب ضروس وخوف قاتل
أجلى صوته وقال بهدوء حزر
- أنا عندى طلب حبيت أكلمك فيه الأول لوحدى من غير ما أعرف حد علشان ميكونش فى اى شىء يأثر على رأيك
كانت ملامح سفيان ثابته هادئه لا تظهر كم الشفقه التى يشعر بها تجاه ذلك الشاب الذى خطف قلوبهم جميعاً من أول لحظه وقعت عيونهم عليه
أكمل أواب قائلا
- وأرجوك أنا عايز رد قاطع وبدون مجاملات .
ليقول سفيان بأمر
- ما تقول على طول يا ولد بدون مقدمات كتير
أجلى أواب صوته من جديد ثم قال بثبات لا يشعر بذره واحده منه بداخله
- أنا طالب إيد فجر
ليبتسم سفيان بعد أن تنهد براحه وقال بمرح
- وأخيراً يا ابنى أنا أفتكرت أنك مستنى أن البنت تروح تطلبك من أبوك
كان أواب ينظر له بعدم فهم ولكن سفيان أكمل بأبتسامه
- موافق طبعاً ...مبروك
كان لا يصدق ما يسمع وقف واقترب من المكتب وقال
- حضرتك قولت أيه
ليقف سفيان هو الآخر وأتجه إليه ووضع يده حول كتفه وتحرك به ليخرج من المكتب إلى الجميع فى الخارج
حين وقعت عين حذيفه عليهما فهم ما حدث فغمز لسفيان الذى أبتسم بسعاده وقال
- يا جماعه عايز أقولكم حاجه مهمه
أنتبه له الجميع خاصه تلك العاشقه المولعه بالعشق
فقال هو بأبتسامه كبيره
- أواب خطب فجر وأنا وفقت
ليصفق الجميع بسعاده وأطلق آسر ومحمد صفير عالى واقتربت الفتيات من فجر تهنئها وهى عيناها ثابته على والدها الذى غمز لها لتبتسم بسعاده
وفى التو تمت قرأة الفاتحه وتحديد الخميس المقبل حفل الخطبه . مر الليل سعيد على الجميع ما عدا ذلك العاشق التى صفعته حبيبته بحقيقه غيرته التى لا تحتمل
فى صباح اليوم التالى لم يحتمل الأنتظار ليرتدى ملابسه مقررا الذهاب لها فى جامعتها ... لابد أن يراضيها
كان يقف بجانب سيارته ينتظرها حتى تنتهى محضراتها هو يقف هنا منذ الصباح وها هى الساعه شارفت على الثالثه ظهرا
كان يهز قدميه بتوتر فهى تخاصمه منذ الأمس وهو فقط يشعر بالغيره أليس لديه الحق فى . ذلك هى حبيبته وصديقته منذ الصغر كيف تفكر أنه لا يثق بها هو يغار كيف يقبل وقوفها مع ذلك المحمود بحجه قرابته لنا او أنه أستاذها هى تعانده دائما نفخ بضيق وهو يأنب نفسه
- متضحكش على نفسك أنت إللى غيرتك أوفر وأنت عارف و متأكد أنها عمرها ما هتفكر فى محمود و بتحبك أنت وكمان محمود عمره ما هيفكر فيها .
تنهد بملل ولكن كل ذلك ذهب إدراج الرياح حين وقعت عيناه عليها تتقدم منه بثقه وتلك الطله المميزه التى تتميز بها منذ صغرها فى عينيه
وقفت أمامه وكتفت يديها أمام صدرها دون كلمه واحده حاول هو قول شىء ولكنها قالت ببرود
- خالى إللى بعتك علشان توصلنى .... طيب يلا بسرعه علشان متأخره
وفتحت الباب الخلفى وركبت بهدوء دون كلمه أخرى ظل ينظر إليها باندهاش وشعر أنها لن تمررها له تلك المره بسهوله
ركب مكان السائق وقاد سيارته بصمت ولكنه لن يسمح لها أن تكون لها الكلمه العليا اليوم .... هو يعلم جيداً كيف يصالحها .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كان يقف على منصة التدريس يلقى محاضرته بمهاره شديده أكتسبها من أول يوم له كأستاذ بالجامعه وأستطاع إكتساب إحترام الجميع طلاب وهيئه تدريس
كانت عينا ثابته النظرات لكنها من وقت لآخر تتحرك لتلك التى تنظر له بهيام تعتقد أنه لم يلحظه ولكنه الأن يود لو يذهب إليها يسحبها من يدها ويعيدها إلى البيت
كانت هى تجلس أمامه تستمع إلى شرحه الوافى بسعاده هى تعشقه بكل جوارها ولا تعلم اذا كان يراها او لاحظها من الأساس ولكن قلبها يخفق له بشده أنتهى من كلماته وكاد أن يغادر ولكنه وقف للحظه ينظر لها بغضب ثم انصرف لم تصدق نفسها فى تلك اللحظه لملمت أغراضها وخرجت خلفه سريعاً ونادته
- د . محمود
ليقف مكانه للحظه ثم التفت إليها ولكنه ظل صامت وقفت أمامه لاهثه وقالت
- أنا آسفه يا دكتور بس كنت عايزه أسأل حضرتك على حاجه
كتف يديه أمام صدره وظل صامت
فقالت بتوتر
- حضرتك أنا عملت حاجه غلط ....او حاجه ضايقت حضرتك
ظل على صمته لثوانى ثم أخرج هاتفه من جيب الجاكيت وأعطاه لها بعد أن فتحه وقال
- سجلى رقم والدك لو سمحتى
كانت تنظر إليه باندهاش واستفهام ولكنه لم يهتم لسؤالها الصامت وظل صامت دون إيضاح السبب لطلبه الغريب
أمسكت الهاتف وسجلت الرقم بهدوء وأعادت له هاتفه من جديد ليغادر دون كلمه أخرى ولكنه أبتعد خطوه واحده ثم عاد إليها وهو يشير إلى ما ترتديه وقال بأمر
- الطقم ده ميتلبيسش تانى .... مفهوم
لتحرك رأسها بنعم وكأنها مغيبه
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كانت تجلس بمقاعد المتفرجين تشاهد تمرين فريق كره القدم الذى حضر إلى بلدتهم اليوم للمِرَان إستعدادا لمباراة الغد ... ويال سعادتها فاليوم تراه من جديد بعد زيارتها للعم سفيان ورؤيته هناك
كانت تبتسم مع كل مره قدمه تلمس الكره فهو محترف وبشده يعشق كرة القدم منذ صغره
أنتهى المِرَان فى تلك اللحظه ليرفع عينيه إليها بأبتسامه ساحره تخطف تلك الزهره الرقيقه من موقعها تزرعها فوق غيوم ورديه ناعمه صعد سلالم المدرج سريعاً ليقف أمامها يلهث ولكن عينيه تحتضنها بشوق ولهفه
ظلت النظرات المتبادله بينهم حتى قال
- وحشتينى
لتحمر وجنتاها خجلا ليكمل قائلاً
- يالهووووى عليا يا بنتى بلاش خدودك تحمر ببقا نفسى أكولهم
لتضحك بخجل ودون صوت فقال هو بأقرار
- أنا مش همشى من البلد دى إلا لما أطلبك من ابوكى .
لتنظر له باندهاش واستفهام وأشارت بيدها ما يعنى
- أنت متأكد من كلامك ده ... والدتك هتوافق أنك تتجوز خرساء
قطب جبينه وهو يقول
- وماما أيه دخلها بالموضوع أنا إللى هتجوز مش هيا ... وبعدين هو يعنى بإيدك ... دى إرادة ربنا ... وأنا مش فارق معايا بصراحه غير وجودك فى حياتى وبس
اخفضت نظرها أرضا ثم أشارت بيدها بما يعنى
- مش كل الناس بتفكر زيك كده ... وقبل ما تكلم بابا أتكلم مع والدتك الأول وأعرف رأيها
نظر لها بضيق وقال بأصرار
- زينه من فضلك متقليليش من نفسك .... وأنا متمسك بيكى وعلى إستعداد أحارب العالم كله علشانك .
كانت نظراتها تملئها الفخر بذلك الرجل المميز ... ولكنها حقاً خائفه .... هى متأكده من رفض السيده خديجه لها .. ولكنها أيضاً تحبه بجنون ... ولا تريد شىء سواه فى هذه الحياه .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كان جالسا فى وسط تؤمتيه الغاليين على قلبه ورد وياسمين وكان جواد يجلس أمامه .... كانت زهره تعد لهم بعض الفواكه فى عاده أساسيه لتلك العائله ... يجلسون بعد الغداء لمده ساعتين يتحدثان فى كل شئ حتى تظل الأسره متماسكه قويه
أقتربت ورد من والدها أكثر وقالت
- بابا ... هو أنت عمرك غيرت على ماما
كانت زهره عائده من المطبخ ومعها طبق الفاكهه الكبير حين سمعت ذلك السؤال لتقف مكانها تنتظر سماع إجابته
أبتسم صهيب إبتسامه صغيره وقال بأقرار
- عمرها ما خلتنى أحس الأحساس ده لأنى لو كنت حسيته وأنا فى حالتى دى كنت هفقد إحساسى بنفسى وبرجولتى .... ورغم أنها متأكده أنى بحبها وبعشق تراب رجليها ومتأكده أنى عمرى ما أفكر فى غيرها .... وأنى ملكيه خاصه ليها لكن ديما كانت تحسسنى أنى مرغوب والبنات بتعاكسنى ... وتعمل معايا مشاكل علشان فلانه بصتلى .. ولا فلانه قالت كلمه كده .. ولا عملت حركه كده
أنا عشت مع زهره أكتر من حياه .... زهره كانت نور وأمل متعه وشباب وأنطلاق ..... زهره هى روح صهيب وجنته على الأرض
ليطلق جواد صفير عالى وصفقت الفتاتان بإعجاب شديد تقدمت زهره لتضع الطبق على الطاوله وجثت على ركبتيها أمام صهيب لتقبل يده بحب جارف وشوق حارق وقالت
- هتفضل طول عمرك صهيب إعجاب الطفوله وجنون الصبا وحب الشباب .... وعشق الشيخوخه ... يا سيدى وسيد قلبى .
لينحنى ليقبل رأسها ليقف جواد قائلاً باعتراض
- على فكره كده مينفعش راعوا السناجل شويه مش كده .
ثم تقدم ليجثوا بجانب والدته وأمسك بيد والده وهو يقول
- بابا أنا عايز أتجوز .
لتنظر له زهره بسعاده وهى تقول
- بجد يا جواد بجد
ليرفع صهيب حاجبه قائلاً
- بجد أيه ... إبنك لسه فى ثالثه ثانوى ... خلص يا حبيبى دراستك ونبقى نشوف وقتها
ليضحك جواد بصوت عالى وهو يقول
- يبقى ترحمنا أنت وزهرتك ... علشان أحنأ الحياه ناشفه اوى علينا .
لتضحك زهره بصوت عالى ثم ضربت إبنها على كتفه قائله
- يا ابنى أكبر شويه مش كده .
ليهز جواد رأسه بلا وهو يقول
- الله يرحمك يا سعد باشا .... فعلاً مفيش فايده
ليضحك الجميع بسعاده .... وكان صهيب يشعر أن الدنيا ملك يديه زوجته الغاليه وأبنائه الغالين ماذا يريد أكثر .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كان آسر يقف أمام والده مكتف اليدين ينظر إليه بتركيز وتمعن وهو يقول
- يا بابا أنا خايف تروح منى .... خديجه حلوه بزياده وأنا بحبها بجد .
لينفخ زين بملل وهو يقول
- يا ابنى أصبر لحد ما تتخرج السنادى .. وهى كمان ونبقا وقتها نشوف
جلس آسر باستسلام وهو يقول
- حاضر يا بابا ... بس على الأقل قول لأونكل سفيان خليه عنده خلفيه ... يلمح لطنط مهيره و د.محمود .
شعر زين أن الأمر جدى بالفعل ... وأن ابنه عاشق من الدرجه الأولى جلس بجانبه وهو يربت على كتفه وقال
- شكلك وقعت ومحدش سما عليك .... ماشى هكلمه بس دى أكبر منك يا آسر بسنتين تقريباً .
ليقف آسر قائلاً بغضب
- وأيه يعنى يا بابا أنا بحبها ... بحس قدام رقتها وأنا ضخم كده وجلف أنى ببص على قطعة مارشميلوا .... يا بابا أنا بحب خديجه بجد .... أرجوك
ليهز زين رأسه بنعم وهو يتنهد بصوت عالى وقال مؤكد
- هكلمهم بس توقع الرفض علشان فرق السن ده ماشى
ليهز آسر رأسه بنعم .وأنحنى يقبل رأس أبيه بأحترام ويده
لينظر له زين وهو يرفع حاجبه باندهاش وقال بنوع من السخريه
- ما تبوس رجلى بالمره أيه الأدب ده كله
لينحنى آسر فوراً فى محاوله جاده لتقبيل قدم والده ولكن زين منعه بصعوبه ونظر إلى عيون ولده بلوم ليقول آسر بأبتسامه حلوه
- هو أنا يا بابا أول مره أبوس إيدك وراسك ..... يا بابا أنا مش بعمل كده علشان حضرتك تعملى إللى أنا عايزه .... بابا أنت أفضالك عليا كتير ... وأقسملك أنا لو أطول أبوس موضع قدمك على الأرض مع كل خطوه هعمل كده
ليبتسم زين بسعاده حقيقه وفخر من ذلك الأبن الذى يتمناه اى رجل .
فى نفس اللحظه التى دلفت فيها فرح إلى غرفة المكتب تقول
- زين الكابتن محمد بره وعايزك.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كانت تفرك يدها بقوه وهى جالسه فى غرفتها بعد أن جعلها تظن أنه أقتنع بكلماتها وسيتحدث مع والدته أولا ... تفاجئت به حضر إلى البيت وها هو جالسا مع والديها وأخيها
كان زين ينظر إلى محمد بتمعن يستمع لكلماته بتركيز شديد حتى أنتهى عم الصمت المكان وعلى الوجوه نظرة ترقب وأنتظار وتفكير إلا آسر فكان يبتسم بسعاده .
شعر زين أن هناك ما يعرفه آسر ولا يعرفه هو فسأل ابنه قائلاً
- أنت مبتسم اووى كده ليه
ليقول آسر دون أن يحرك عينيه عن عيون محمد
-أصله طلع راجل بجد .... كنت بشوف نظراته لزينه وحسيت أنه فى حاجه جواه نحيتها ... أستنيت يكلمها او يكلمنى لكن هو جه على البيت على طول .
ليبتسم محمد ثم قال
- فى الحقيقه أنا شفتها صدفه فى النادى وكلمتها لكنها رفضت أنى أجى لحضرتك إلا بعد ما أتكلم مع والدتى ... لكن أنا متمسك بزينه لأبعد الحدود .
قالت فرح بهدوء
- بنتى فى نظرى ونظر أبوها مش ناقصها اى حاجه .. لكن فعلاً معظم الناس بيشوفوها معيوبه ومحدش يرضا ان إبنه يتجوز واحده ... واحده خرسا ....و أحنا مش هنقبل أن بنتنا تنهان او تسمع كلمه تجرحها .
اخفض محمد رأسه أرضا وهو يقول
- وأنا مسمحش لحضرتك
أنك تقولى عنها معيوبه ... زينه مفيش منها ... أدب رقه وتربيه عاليه ... ده كله طبعاً غير جمال الشكل والروح .
نظر لزين بثقه وهو يقول
- أنا حبيت أفتح الموضوع مع حضرتك .... علشان تاخد وقتك فى التفكير ... وأنا أول ما أرجع هكلم والدتى وأخويا ... وهتصل بحضرتك أحدد معاد لكن
- لكن أيه
سأله زين بهدوء
- لكن لو حصل ووالدتى رفضت .. أنا بعيد كلامى تانى أنا متمسك بزينه وأنا راجل قد كلمتى .. عمرى ما هخسر والدتى لكن كمان عمرى ما هخسر زينه .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كانت تتحدث معه تسأله إلى أين يأخذها ولكنه لا يجيب ظلت تضرب كتفه بيدها وهو يضحك بصوت عالى حتى توقف أمام البحر وقال
- خلاص وصلنا أنزلى .
لتنظر حولها لتكتشف أنها خارج بلدتها وتقف أمام البحر كانت فارغة الفاه وهى تقول باندهاش
- يا مجنون أنت خرجت بره المدينه أنت مجنون يا آدم بابا وماما هيقلقوا عليا
ليبتسم بثقه وهو يقول
- ابوكى عارف .
نظرت له بشر وكتفت ذراعيها أمامها بغضب ليقول هو موضحا
- أنا عايز أعتذرلك ... بصراحه يا جودى أنا أقر بحموريتى فى غيرتى من محمود بس أعمل أيه محمود ده من صغرى مسببلى عقده ... رزين كده وعاقل وشيك .. ووسيم وسامه تخوف ... وأنا بحبك ... يعنى مش من حقى أغير عليكى ولا أيه
تنهدت بصوت عالى ثم قالت بأقرار
- من حقك تغير... والغيره يعنى حب ... بس لما تبقا متأكد أنى عمرى ما هفكر فى د. محمود وهو كمان صعب جدا يفكر فيا ده يبقى إسمه شك .. وأنا مقبلش ده أبدا .
أخفض عينيه أرضا لتقع عيناه على قدميها الصغيره أبتسم وهو يقول لنفسه
- عقلها كبير اوى ورجلها صغيره اوووى ... اااااااه أمتى أتجوزها بقا ده أنا ههريها بوس .
لتفرقع بأصابع يدها أمام عينيه لينظر ليدها ثم إلى وجهها وقال
- طيب أعمل أيه ما أنا أعترفت بحموريتى فى الموضوع ده سماح بقى وأوعدك أنى عمرى ما هزعلك تانى بسب الموضوع ده ماشى .
لترفع حاجبها وهى تقول
- عفونا عنك ..... ويلا بقا أعزمنى على أكله سمك حلوه كده علشان نلحق نرجع .
وعادت إلى السياره وجلست مره أخرى فى الخلف لينظر لها بزهول واقترب ليفتح الباب سائلاً
-خير ان شاء الله قعدتى ورى ليه تانى
لترفع كتفيها ببرود وقالت
- والله أنت النهارده السواق بتاعى وأنا مش بقعد جمب السواق ....
ثم نظرت له بتحدى وقالت
- ولا عندك إعتراض
ليبتسم إبتسامه صفراء بعد أن كاد أن يكسر أسنانه من ضغطه عليهم بغضب وهو يقول
-أبدا تحت أمرك يا هانم
ليغلق الباب بقوه أنتفضت على أثرها ولكنها ضحكت بصوت عالى ليذهب فوراً كل ذلك الغضب ويبتسم لها بحب .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كانت تجلس أمام لوحتها الجديده ترسم تلك الملامح التى عشقتها عن ظهر قلب
تركت الفرشه من يدها وهى تفكر به ...ذلك الرجل الذى خطف قلبها منذ اللحظه الأولى التى رأته فيها حين ذهبت إلى تلك الورشه للعمل بها ... شعرت أن قلبها سولب منها دون إيرادتها ولكنها سعيده بذلك تشعر أنه يبادلها نفس الشعور والأحساس ولكنه لا يتحدث حين تقف معه للحديث عن العمل تشعر أنه يود لو يخبئها بداخله ولكنه يصمت دائما يصمت
هى اليوم قد قررت كسر ذلك الصمت هى لم تعد تحتمل صمته ولم تعد تحتمل كلمات والدتها عن زواجها الذى تأخر أرتدت ملابسها التى أختارتها بعنايه ووضعت حجابها وأخذت أدواتها وغادرت المنزل بعد أن أستمعت لحديث كل يوم عن الزواج والأسره والأستقرار ... تنهدت بصوت عالى وهى تترحم على والدها ... الذى كان سيساندها .
وقفت أمامه عقلها بعيد تماماً عن العمل الذى يتحدث عنه وحين إنتبه لشرودها قال
- آنسه مريم أنتِ مش معايا خالص .
لتبتسم وهى تقول
- بالعكس أنا معاك على طول .
استند على عكازه الذى أصبح رفيق دربه منذ أكثر من عشر سنوات بعد حادث مروع فقد فيه زوجته وطفله وقدمه اليمنى ..... ورفضه التام لأستخدام طرف صناعى ... كنوع من العقاب لأحساسه بالذنب .
وأبتعد خطوتان ليسمعها تناديه بأسمه دون ألقاب
- عمر .
وقف مكانه لتتحرك هى وتقف أمامه قائله
- تتجوزنى
ظهرت معالم الدهشه والاستفهام على وجهه
ثم الاستنكار والغضب وهو يقول
- أنتِ بتقولى أيه يا آنسه أنتِ ....
لتقاطعه قائله
- عارفه هتقول أيه ... بس يا عمر أنا بحبك ... وأنت كمان فى شىء جواك نحيتى بس أنت مستمر فى معاقبة نفسك ... وأنا مش قادره أكون لحد تانى غيرك ... أنا كل يوم تقريباً برفض عريس علشان عيزاك أنت وعارفه أنك عمرك ما هتتكلم فعلشان كده أتكلمت أنا .
خيم الصمت عليهم ولكن نظراته المستنكره جرحتها فقالت
- أرجوك بلاش نظرة عنيك دى ... بلاش تحسسنى أنى رخيصه أرجوك .
لم يستطع أن يقول شىء بسبب رنين هاتفها وتشنج ملامحها وخروجها السريع بعد كلمه لا مؤلمه
عرف بعدها أن والدتها توفيت .. والأن مر أسبوعان على غيابها وهو يشعر أن هناك شئ كبير ومهم ينقصه فأخذ قراره
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كان محمد ومحمود ومريم وخديجه يجلسان جميعاً معا بعد مرور أسبوعان على وفاة خديجه المفاجئ ... كل منهم كان يخطط لحياته وأن يريح والدته التى تطلب منهم الزواج ... وأخر كلماتها لمحمود
- كان نفسى يا ابنى أفرح بيكم ... بلاش حزن وعيشوا وأتجوزا وخلفوا ... وخلى بالك من أخواتك البنات .
فنظر إلى خديجه وقال
- متقدملك عريس بس هو أصغر منك بسنتين آسر ابن أنكل زين ..
تلونت وجنة خديجه باللون القانى ولكنها قالت بهدوئها المعتاد
- أجل الكلام ده دلوقتى يا أبيه على الأقل بعد الأربعين بتاع ماما خديجه
ليأكد الجميع على كلامها فهز محمود رأسه ولكنه قال
- ماشى بس كل واحد يرجع شغله مينفعش قعدتكم دى .
أيده الجميع أيضاً .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
مر أسبوعان آخران وكان يجلس أمام والدها فى مقر عمل الأخير بعد أن أتصل به وأخذ منه العنوان
أجلى محمود صوته وقال بثقه
- أنا محمود عادل دكتور فى كليه الأنسه ندى
تحفز الرجل الذى أمامه فأكمل محمود بثقه
- حضرتك فعلاً عرفت تربى .. آنسه ندى منتها الأدب والأخلاق أنا أخذت رقم تليفون حضرتك منها من غير ما أقولها اى حاجه .
اعتدل الرجل فى جلسته ليكمل محمود قائلاً
- فى الحقيقه أنا كنت هكلم حضرتك من مده بس والدتى أتوفت .
ليقول الأستاذ عماد
- البقاء لله يا ابنى .
ليهز محمود رأسه بنعم ثم قال
- أنا بس مش هقدر أجى البيت بشكل رسمى فى الوقت الحالى لكن حبيت يكون فى كلام رسمى بينى وبين حضرتك .. وان شاء الله فى أقرب وقت يكون فى أرتباط رسمى .. وفى الفتره دى حضرتك ممكن تسأل عليا وعلى عيلتى .
كان السيد عماد يشعر بالراحه فمن الأساس هو كان يعلم عنه بعد أن قصت عليه ندى ما حدث
فقال بهدوء
- شوف يا ابنى أنت باين عليك أنسان محترم ... شوف الوقت إللى يناسبك وأبقى كلمنى .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كان عائد إلى المنزل ليجد محمد جالسا على الدرج قطب جبينه باندهاش وأقترب منه ووقف أمامه وقال
- مالك يا محمد ؟
نظر إليه محمد وقال بهدوء
- مستنيك
ليجلس محمود بجانبه وقال
- وأنا جيت اهو مالك ؟
قال محمد بتوتر
- أنا عايز أخطب .
ثم نظر إلى أخيه وقال
- أنا عارف إن ده مش وقته بس أنا عايز أفاتحك أنت فى الموضوع وأعرف رأيك .
ربت على ركبة أخيه وقال
- أنا سمعك
أجلى محمد صوته وقال
- أنا عايز أخطب زينه
صمت محمود لثوانى ثم قال
- تقصد زينه زين .
ليهز محمد رأسه بنعم
ظل محمود ينظر إلى أخيه ثم قال
- أنت واثق من إختيارك
ليهز محمد رأسه بنعم وهو يقول
- جداً يا محمود جداً .. أنا بحبها جداً ومش فارق معايا أنها مش بتتكلم .. أنا بحبها بجد يا محمود
ليبتسم محمود وهو يقول
- يبقى مبروك يا حبيبى ... شوف عايز نرحلهم أمتى وبلغنى .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كانت واقفه تتابع العمل حين دلف إلى الورشه ليجدها واقفه هناك شعر أن قلبه يرقص فى مكانه سار ببطء بسبب قدمه وعكازه
ليقف خلفها مباشره وقال
- حمدلله على السلامه يا آنسه مريم
زادت نبضات قلبها مع صوته الذى تعشقه ولكنها إلتفتت إليه بهدوء بارد وقالت
- الله يسلمك يا أستاذ عمر
وعادت تنظر إلى ما كانت تتابعه بتركيز
شعر أن قلبه سيخرج من مكانه ليقترب منها خطوه واحده شعرت بها بكل جوارحها
ليقول بصوت هادئ ولكنه ملئ بالخوف
- تتجوزينى
جحظت عيناها ثم نظرت إليه باستفهام فأكمل قائلاً
- أيوه أنا أصلا بحبك من أول يوم شفتك فيه .. بس كنت شايف نفسى مستحقكيش .... وأن أنا مستحقش أنى أحب وأتحب من جديد .
كانت تستمع إليه وقلبها يرقص فرحاً
أبتسم وقال
- ممكن رقم أخوكى .
لتهز رأسها بنعم ... ولكنها طلبت منه الأنتظار إلى المساء حتى تعطيه خبر
وبالفعل عادت إلى البيت وجلست مع أخوتها وقصت عليهم كل شىء كان الأثنان ينظران لها باندهاش
أرمل أكبر منها بعشر سنوات وأيضا لديه قدم مبتوره
وما زاد اندهاشهم موافقتها الواضحه
تنهد محمود وهو يقول بهدوء
- أنا هقولك زى ما قولت لمحمد .. واثقه متأكده من قرارك
وقبل أن تجيب كان هاتفه يعلو رنينه لتبتسم وهى تقول
-واثقه يا محمود .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
جالسه أمامه بخجل عادتها التى تشبه بها أختها بشده أبتسم سفيان وهو يقول
- بصى يا خديجه ... فى الحقيقه آسر عايز يتقدملك .
أخفضت نظرها أرضا وهى تفرق يدها بقوه ليقول هو لها موضحا
- صحيح آسر أصغر منك بسنتين بس هو راجل حقيقى ويعتمد عليه .
صمت لثوانى ثم قال
- أنتِ قد بنتى ... ولو كان آسر طلبها صدقينى كنت وافقت بدون تردد لكن طبعاً القرار قرارك شاورى أخواتك
ليقول محمود من خلفها .
- أكيد أخوها هيوافق على إللى هتوافق عليه يا عمو ... حضرتك أنا بحترم قراراتك وأفكارك كلها ....
لينظر سفيان إلى محمود بأبتسامه فخوره ليجلس محمود بجانب خديجه وقال
- أنا كمان جايلك فى نفس الموضوع أنا ومحمد ومريم
محمد عايز يخطب زينه أخت آسر ... ومريم متقدملها زميل ليها فى الشغل ...وأنا عايز أخطب تلميذه عندى فى الجامعه .
ليضحك سفيان بصوت عالى
وهو يقول
- خير والله .... أحنا كده نعمل فرح جماعى .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
بعد مرور سته أشهر كان الجميع مجتمع فقصر فجر آدم للأحتفال بنجاح معرض مريم وأواب ومهيره وفجر وأيضا إصدار أول طبعات روايه أواب الجديده
كان قد تم زفاف كل من وآدم وجورى و أواب وفجر ومريم وعمر ومحمود وندى وتمت خطبة آسر وخديجه ومحمد وزينه حتى يتخرج آسر من كليه الشرطه ... وأيضاً أن تنتهى زينه من دراستها .
كان سفيان يقف بجانب مهيره وهى تتعلق بذراعه وعلى وجهها إبتسامه ناعمه رقيقه .... وقالت
- عيلتنا بتكبر يا سيفو .
ليضحك وهو يقول
- قربت أبقى جد و لسه بتقوليلى سيفو
لتضحك هى الأخرى وقالت
- هفضل أقولك سيفو لحد ما أموت
ضمها إلى صدره وهو يقول
- الولاد كبروا وأتجوزو وبكره يخلفو ... وأنتِ كل يوم بتحلوى وبتصغرى ... وكل يوم بتخطفى قلبى أكتر ... بس فى حاجه مهمه عايز أسألك عليها
لتنظر له باهتمام ليقول
- صورة النهارده إللى كنتى حطاها فى الوسط تقصدى بيها أيه
أغمضت عينيها لثوانى ثم قالت
- لو بصيت على كل العيله الكبيره دى هتلاقى فى كل واحد فيهم عيب ومشكله عاش عبد لفكره أنه عاجز او مريض نفسى او جسدى .... كل واحد فيهم عاش عمره فى خوف من العجز ده او المرض كل واحد عايش حياه هو ميت فيها ... عشنا جوارى لأفكار قديمه وعتيقه أفكار سجنتنا جوا جدران سجن بارد خالى من الحب والأمان ... أنا نفسى عشت فيه سنين لحد مالاقيتك ... وكل واحد فيهم أتحرر من سجنه لما حب وأتحب ..... كل واحد فينا مهما كانت ظروفه يقدر ينجح لما يلاقى الحب والأمان والثقه ... وهى دى رساله اللوحه .
ليبتسم سفيان بسعاده وهو يضمها من جديد وعينيه تنظر إلى الجميع بالفعل هو الحب الثقه الأمان والإيمان هم سر النجاح الإختلاف ليس سئ الإختلاف ضرورى ... إن تكون مختلف تلك ميزه وليس عيب ... ليس السير خلف القطيع دائماً صحيح أحياناً الإختلاف والتميز وأختيار طريق مختلف هو سر النجاح .. كن أنت كما أنت لا تهتم برأى أحد ولا تهتم بهمهماتهم ونظراتهم المستنكره ... إذا كنت من داخلك مؤمن بذاتك لا يغرنك حديثهم ... متى منع نباح الكلاب سير القوافل
وأخيراً كن أنت كما أنت فكما خلقك الله أنت مميز ... آمن بذاتك ولا تهتم لأحد ...لو لم يكن لك دور فى الحياه لما خلقك الله
تمت
والي اللقاء في الجزء الثالث
مشهد اضافى لجاريتى
كان يتكئ على ظهر السرير ممدد قدميه فى استرخاء ينتظر خروج مهيره من الحمام لقد طال مكوثها بالداخل لا يعلم ماذا تفعل كل ذلك الوقت كاد أن يغادر السرير ليطرق الباب ليطمئن أنها بخير حين أستمع للباب يفتح وتخرج وهى ترتدى روب استحمامه نظر لها باندهاش وحرك رأسه مع رفعه حاجبه الأيسر فى استفهام
لتقول هى بخجل
- غمض عنيك .
ليقطب جبينه وهو يقول بمشاكسه
- بقالنا خمسه وعشرين سنه متجوزين ولسه بتتكسفى منى
لتبتسم بخجل وهى تقول
- غصب عنى يلا بقى
ليظل ينظر إليها بتأمل شعرها مصفف بعنايه وبشكل جذاب ... وزينه وجهها مميزه عن العادى ...هناك سر إذا .
أغمض عين واحده لتضحك وهى تقول
- غشاش
ليبتسم وهو يقول
- أعتبرينى زى جوزك كده وعديها
لتنظر له بأصرار ليتنهد باستسلام وهو يغمض عينيه
لتتأمله هى لبعض الوقت شعره الذى غزاه الشيب وأيضاً شاربه ولحيته ليصبح أكثر فتنه ووسامه تتعب قلبها وتشعرها أحياناً بالخوف رغم كل تلك السنوات التى مرت وإخلاصه وحبه اقتربت لتضع قبله على وجنته ليبتسم لتهمس له قائله
- اوعدنى متفتحش عنيك غير لما أقولك
ظل صامت لتقول
- اوعدنى علشان أنت عمرك ما خلفت وعد معايا
ليبتسم وهو يقول
- حاضر يا مهرة قلبى أوعدك مش هفتح غير لما تقوليلى .
لتبتعد خطوه وتخلع روب الأستحمام وتعدل من هندام ملابسها وأنحنت لتحضر له خفه المنزلى وألبسته إياه ليحرك رأسه باستفهام يقاوم رغبه ملحه فى أن يفتح عيونه لتستقيم من جديد وهى تمسك يده وتجذبه ليسير معها خرجت إلى حديقة القصر ومنها إلى الغرفتان الكبيران الذى نقلا إليها كل محتوايات مرسمها الذى كان موجود على سطح بنايتهم
كان يشعر أنها تأخذه إلى المرسم ولكنه ظل مغلق عينيه كما وعدها
أجلسته على الوسائد المتناثره فى الغرفه ثم وقفت أمامه وهى تقول
- تقدر تفتح .
ليفتح عينيه ينظر حوله بسعاده ... شموع فى كل مكان وطاوله مليئه بالفواكه و زجاجه عصير و وجد أيضا مجلدات للصور التى تجمع كل ذكرياتهم مع العائله وحين وقعت عينيه عليها ليجدها تردى ثوب أزرق قصير حتى ركبتيها بحملات رفيعه أبتسم وهو يقول
- ده إغراء رسمى .. هو أنتِ ناويه تعملى فيا أيه يا ست يا محترمه ...لا أسمعى أنا راجل متجوز وبحب مراتى ... ولا يمكن أخونها
لتضحك بصوت عالى وجارته فى كلامه وقالت وهى تقترب بدلال رغم عرج قدميها
- هى مش هتعرف ... عيش الحظه وأستمتع وأنبسط
كانت قد وقفت أمامه مباشره لتمسك بمقدمة ذقنه وهى تلاعبها بدلال
ليقول بعد أن قبل أعلى رأسها
- أنتِ بتغرينى بالحلويات وأنا بعشقها أصلا
لتضحك مره أخرى وهى تقترب منه بدلال وقبلت جانب فمه وغمزت له بشقاوه وقالت
- هتشوف معايا النهارده إللى عمرك ما شفته .
ليضمها إليه ويأخذ شامتها الذى يعشقها بجنون فى قبله طويله متعمقه متتطلبه راغبه ويده تتلمس جسدها بحب لم يقل يوما ... وبشوق ورغبه وكأنها لأول مره تتلمسها أبتعد عنها لاحتياجهم للهواء وهو يقول
- لأ شكلى هخون مراتى عادى
لتضحك وهى تمسك يده وتسير معه إلى إحدى جوانب الغرفه أمام استاند الرسم المغطى نظر إليها باستفهام لترفع الغطاء لتتسع عيناه وهو يرى لوحه كبيره تجمع العائله جميعاً يتوسطها هو بجلسه مهيبه ويخرج من خلفه جناحان كبيران يحتضنان العائله أجمع نظر إليها نظر خاطفه ثم عاد إلى اللوحه ينظر إلى جلسته وبجانبه على الجانبين جميع رجال العائله والأصدقاء وأمام كل رجل بين ذراعيه زوجته وأمامهم أولادهم متشابكين الأيدى شعر برهبه كبيره من عظمة الصوره وبهائها ... وبدأت عينه تقف على كل وجه يتذكر له موقف حين تذكر عودة صديقه بعد غياب سنوات وأكتشافه أن أخته تعشقه وتقدمه لخطبتها ورفضها ثم قبولها من اجل أواب ... ثم معانتها فى ظنها أنه لا يحبها .... ثم زفافهم الذى كان فارق معه هو شخصياً فى علاقته مع مهيره .
تنهد براحه وعينه تنتقل إلى صهيب ذلك الرجل الذى تحدى إعاقته وأصبح بمساعدة زوجته من أصحاب أكبر شركات الهندسه الرجل الذى جعل المثل الشهير حقيقه ملموسه وراء كل رجل عظيم إمرأه أعظم .
أبتسم وهو ينظر إلى صورة السيد عادل ذلك الرجل الذى ندر وجوده فى هذا الزمان ... رجل يفكر فى جميع من حوله يحاول إحتواء الجميع ... كان أب لزوجته حرمت منه طوال سنوات عمرها ... رغم رفضه الشخصى لفكرة الزواج من أكثر من واحده إلا أنه لا يستطيع لومه ... فالسيده خديجه كانت نعم الزوجه المحبه الغيوره ... إمرأه حبته بكل كاينها ... فوهبها هو عمره وإحترامه وحبه وهو لا يشك للحظه أن السيد عادل لم يحب خديجه .. بل يجزم أنه عشقها ... نعم عشق يختلف عن عشقه لمريم ولكنها كانت لها مكانتها الخاصه فى قلبه .... أيضاً يشعر نحوه بأحترام كبير ... فما عرفه عن معانة السيده مريم مع راجى وحرمنها من ابنتها وأحتواء عادل لها ... حبه القديم الذى لم يختفى ولكنه تبلور ليكون بشكل صداقه قويه .... حب بنكة صداقه كم يعشق ذلك التشبيه الذى أستمع إليه عن لسان مهيره تصفه هو بالنسبه لها
ضحك بمشاغبه وضم مهيره بقوه حين وقعت عينه على أيمن ... ذلك الأخ الذى خرج له من حيث لا يدرى ... ليجعل إبتسامة صغيرته مشرقه بإحساس الأخوه الأمان وأيضا داعم قوى ساعد فى توازنها النفسى ... هو لا ينكر سعادته بوجوده ولا ينكر أيضا أنه يشعر بالفخر أن ذلك الشاب العصامى هو شقيق زوجته ... رجل حقيقى بكل ما تحمله الكلمه من معنى ... وأيضاً لا ينكر دعمه ومساندته لملك التى أختلفت كثيراً عن ذى قبل فأصبحت منفتحه للحياه مشرقه واثقه من نفسها ومن حبه لها .
أغمض عينيه لثوانى وهو يبتسم لذكرى ذلك الصديق الذى على أستعداد لتضحيه بحياته من أجل أحبائه ... زين رجل الجليد ... الذى أصبح مشتعل بسبب مجنونته فرح تلك الفتاه الذى أحبها الجميع منذ أول لحظه ... التى حولت ذلك الجليدى لرجل النار المشتعل دائما ببهجه وسعاده ... الذى كان يحرقه الإنتقام وعدم الأكتراث هو الأن ما يحركه الحب والمرح تنهد بسعاده وعيناه تقع على صور الجيل الجديد الأبناء الذين يكملوا مسيرة حياتهم ويجملوها .... أنهم رائعين بكل ما بهم من عيوب ومميزات فلكل منهم نكهه ولون عاد بنظره إلى صورته وتلك الصغيره التى تضع رأسها على قلبه وتلف يدها حوله تمسك بمقدمة قميصه بقوه وتنظر إليه باحتياج شديد ليبتسم وهو يضمها لتضع رأسها على موضع قلبه وتتشبث بمقدمة قميصه وتنظر له باحتياج ليقبل أعلى رأسها بحب ويرسل لها رسائل بعينيه أصبحت تفهمها الأن بوضوح أبعدها عن حضنه ليقول بفخر
- تجنن يا مهيره بجد تجنن ليها رهبه عظيمه .
أبتسمت له وهى تقول
- كنت متأكده أنها هتعجبك .
أبتسم وقبل أعلى رأسها من جديد وهو يقول
- ديما مديانى حجم أكبر من حجمى ... مخليانى أنا الملاك الحارس للعيله كلها وكلهم موجدين تحت جناحى .
لتقول بحب خالص وحقيقى يزيد كل ثانيه ودقيقه
- دى الحقيقه كلهم بيحبوك وبيحترموك وكل واحد فيهم بيهتم أنه يشاركك أفكاره وياخد رأيك .... بس أنت ما أخدتش بالك من حاجه مهمه جدا .
لينظر لها باستفهام لتقول هى وهى تشاور على أعلى الصوره فوق صورته هو بالتحديد
ليدقق النظر ليبتسم بشجن وعيونه تمتلئ بالدموع وهو يقول بصوت به بحه
- أمى .
لتحتضن ذراعه بقوه وهى تقول
- ماما نوال هى الملاك الحارس للعيله دى إللى ضمت وداوت وحبت ... هى إللى ربت سفيان علشان يكون ليه جناحات تضلل وتحمينا كلنا .
أحتضنها بقوه وهو يقول
- أنا مش عارف أشكرك إزاى يا مهيره
لتقول له بمشاغبه حتى تخرجه من ذلك الحنين لوالدته التى أحياناً كثيره يسيطر عليه لفتره فوقفت على أطراف أصابعها لتقول فى أذنه
- خون مراتك معايا .
ليضحك بصوت عالى وهو يقول
- أنتِ مصممه أخون مش عارف ليه ... بس بصراحه أنت مزه وتستاهلى .
ظل ينظر حوله وكأنه يبحث عن شىء لتقول له باندهاش
- أنت بدور على أيه ؟
ليقول هو بكل برائه
- تحبى أخونها معاكى هنا ... ولا على سريرها
لتقترب منه بشر وهى تقول بتحذير
- أوعى فى يوم تخونى حتى معايا ... أنا مهيره ... واحده بس ... ولوحدى بس حبيبة سفيان ... ولوحدى بس مراته و لوحدى بس ليا الحق فى جسمك ده
ليضع يده على خصرها يقربها منه بقوه خشنه وهو يقول
- بقيتى قويه يا مهيره ... وأنا أقر وأعترف أنا لمهيره بس .... ملك مهيره بس ... حبيب مهيره بس .... وقلبى بين أدين مهيره بس ... وجسمى عمره مكان ولا هيكون غير لمهيره بس
لترتفع على أطراف أصابعها من جديد وهى تقبله بقوه وشغف ليحملها بين يديه ويخرج من غرفه المرسم وهو مازال يقبلها وحين أبتعدت عنه كان قد وصل إلى السلم الداخلى ليقول بمشاغبه
- شكلنا هنخاوى آدم وفجر .
لتضحك وهى تخبئ وجهها فى صدره العضلى الواسع الذى يساعها ويتحملها ويحبها دون قيد او شرط .
قصه حياتها كامله تتلخص فى سفيان الثقه والحب الأمان والراحه الدفئ والعطاء الأمل والحياه .... مرادفها الوحيد سفيان ... لم تكذب يوماً حين قالت أنها لن تكون كل ما يستحقه فهو يستحق الأفضل فى كل شىء وهى ليست الأفضل ولكنها من كل قلبها وكينها
وروحها تعشقه ... وهو لم يطلب يوما أكثر من ذلك .
وضعها على السرير لينظر لها من علو ثم أنفجر ضاحكاً لتنظر له باندهاش ليقول من بين ضحكاته
- تخيلتك وأنتِ حامل ورايحه المستشفى تولدى مع بنتك ... زى ما ماما مريم ولدت خديجه قبل أنتِ ما تولدى بشهرين
لتبتسم وهى تقول مؤكده
- متقلقش أنا عامله حسابى علشان ده ما يحصلش .. وبعدين لو جه بيبى هنشغل بيه عنك
ليبتعد عنها سريعاً وهو يقول
- لا وعلى أيه روحى نامى ... قال تنشغل عنى قال ...ده أنا مصدقت عيالك اتجوزوا والبيت فضى علينا
لتنظر مهيره حولها باندهاش قصر راجى الكاشف أصبح بيت لتضحك وهى تعتدل وتقول
- أحلى حاجه فيك الزمن يلف ويدور وأنت عمرك ما تتغير .
ليجلس أمامها وهو يقول
- عمرى ما أتغير ... طول ما أنتِ ساكنه قلبى وروحى هيفضل سفيان هو سفيان عمره مينساكى ولا يبعد عنك ... ولا له حياه إلا بقربك
- لسه زى ما أنت كلامك حلو
ليقترب وهو يغمز لها قائلاً
- والفعل أحلى
لينحنى عليها ويأسر شفتيها بقبله عميقه ملتهبه ذهبوا بعدها لعالم الأحلام الوردى .. ذلك العالم الخاص بهم الملئ بالسعادة
•••••••••••••••••••••
كانت تجلس أمام طاولة الزينه تضع ذلك العطر الذى قال لها من قبل أنه يسكره يجعله يشعر أنه يراها بكل وضوح وقفت تنظر إلى البدله الجديده التى أحضرتها له .. فاليوم ذكرى زواجهم الخامس والعشرون ولم تتوقف عن تلك العاده رغم ذلك الشيب الذى خط رأسه ورأسها
ابتسمت وهى تتذكر إرسالها لجواد و ياسمين و ورد فى رحله إلى المدينه العلميه بحجه أنها ستساعدهم فى دراستهم خاصه علت صوت ضحكتها وهى تتذكر نظرات جواد ثم قوله
- يلا يا بنتى أنتِ وهى ... شكلنا أصلا هنبات عند جدى حامد النهارده
وغادر وهى مازالت تفتح فمها وعينها على أتساعهم من صدمة كلماته
دلف إلى الغرفه يستمع إلى صوت ضحكتها بعد أن تخللت رائحتها إلى كل صدره ليقول
- أحلى ضحكه بس ممكن أعرف مين سببها
أقتربت منه بدلالها المعهود وصوت حفيف بدلتها يصدر رنه بأجراس رنانه لتضع يدها على كتفه وهى تقول
- هيكون مين غير إبنك المشاغب ... إللى دايما فاقس كل حركاتى .
ليضحك بصوت عالى وهو يقول
- وزعتيهم إزاى المره دى .
- المدينه العلميه الاستكشافية ... يعنى معاك 3 ساعات علشان إبنك ميفضحناش عند جده حامد .
ليضع يده حول خصرها وهو يقول
- هسمع إيه بقى النهارده
لتقترب منه وهى تهمس فى أذنه ... طيب ما تخلى الرقص والأغنية آخر فقره .... أصل أنت واحشنى جداً .. وكمان أنا عارفه إبنك كويس .
ليضمها إليه بقوه ويقبل أسفل رقبتها وهو يقول
- أنا بقول كده برضوا ودفعها برفق لتقع على السرير وهو فوقها ليقول
- ده عيد جوازنا الكام
لتقبل فمه خمس قبلات متتاليه ثم قالت
- الخمسه وعشرين ... يعنى اليوبيل الفضى .
ليضحك بصوت عالى وهو يقول
- وأنا لازم أخد البطوله .
.......................
جالسه فى منزل والدتها تنظر إليها بحيره ... فوالدتها تتصرف بغرابة ... ما الداعى لإصرارها على أن تظل زينه لديها تلك الفتره هى لا تفهم
هى لا تستبعد أن يكون زين خلف كل ذلك ولكنها لا تفهم السبب فاليوم ليس عيد زواجهم او عيد مولدها او مولده او حتى ذكرى خطبتهما ... تنهدت بعدم راحه حين علا صوت هاتفها ورأت إسمه يزين شاشته أجابته بهدوء حذر لتجده يطلب منها بهدوء أن تستعد هى و زينه للنزول له شعرت بالاندهاش ولكنها اجابته قائله
- ماما عايزه زينه تبات معاها كام يوم
ليصمت قليلاً ثم قال
- مفيش مشكله خليها تغير جو وتسلى جدتها
لوت فمها بعدم فهم وهو تقول
- طيب .. أنا هنزل حالاً
قبلت رأس أمها ووجنة زينه بعد أن حضنتها
ركبت بجانبه فى السياره تنظر إليه بشك ليقول لها باستفهام
- مالك يا فرح بتبصيلى كده ليه
رفعت حاجبيها وهى تقول
- ولا حاجه .
ليبتسم بجانب فمه و تحرك بالسياره دون كلمه أخرى .... بعد بعض الوقت وجدت فرح أنهم بطريق غريب غير طريق البيت
نظرت إليه وهى تقول
- أنت رايح فين يا زين
ليخرج منديل من جيب بنطاله ووضعه على أنفها بحركه مفاجئة وفى لحظه كانت غائبه عن الوعى
نظر لها لثوانى ثم عاد إلى الطريق بتركيز
••••••••••••••••••
كان يجلس بجانبها على شاطئ البحر ... تستند برأسها على كتفه تنظر إلى لمى الصغيره وهى تلعب أمامهم بالرمال
أبتسمت جودى وهى تقول
- أنا مش عارفه إزاى طاوعتك
لينظر لها باستفهام
لتكمل قائله
- عندى عريس زى أواب وعروسه زى جورى الفرق بينها وبين أختها 13 سنه ... مجنون هقول أيه
ليضحك بصوت عالى لتنظر له الصغيره ثم تعود لما تفعله
هدأت ضحكاته ثم قال
- عادى يعنى ما ملك نفس سنك وبناتها قد بنتك
لتنظر إليه باستخفاف وهى تقول
- أكبر من بنتك بثلاث سنين
لينظر إليها بحب وهو يقول
- لمى دى دليل حبك ليا .. لأنى كل ما ببصلها أفتكر أنك وافقتى تخلفى علشانى ... كنتى ممكن ترفضى و بسهوله لكن أنتِ معملتيش كده بالعكس
مد يده ليمسك يدها ثم قبلها بحب وهو يقول
- أنا بحبك ... وآسف ... بعشقك... وآسف
لتنظر له باندهاش ليكمل هو قائلاً
- بحبك وآسف أن مليش قلبين علشان قلب واحد مش كفايه علشان أحبك بيه .
بعشقك وآسف أنى مش قادر أكون دمك إللى بيجرى فى عروقك ..مش قادر أكون النفس إللى بيحيكى ...
ابتسمت بسعاده وهى تضم يده الممسكه ليدها وهى تقول
- بحبك ومش آسفه بعشقك ومش آسفه
ليرفع حاجبه باندهاش لتوضح هى
- بحبك لأنك دخلتنى قلبك وقفلت عليا مش محتاجه قلب تانى تحبنى بيه علشان قلبك واسع وكبير وحنين وطيب بعشقك ومش آسفه لأنك بتجرى جوى عروقى وساكن قلبى ... ولو يوم مكنتش موجود جواه أعرف إنه مات
ليضع يده سريعاً على فمها وهو يقول بلوم
- أرجوكى متقوليش كده أنا مقدرش أعيش من غيرك ... أنتِ حياتى يا جودى
- طيب وأنا يا سى بابا .
قالتها لمى التى تقف منذ بعض الوقت تستمع إلى كلماتهم بملل
ليضحك كل من حذيفه وجودى ووضعت جودى يدها على وجهها بخجل ليقول حذيفه
- أنتِ الحياه نفسها يا كل حياه بابا .
وفتح ذراعيه يضمها بقوه ... وحب وهو ينظر لمعشوقته الأولى بسعاده .
•••••••••••••••••••••••.
استيقظت من تلك الغيبوبه التى فرضت عليها لتجد نفسها جالسه فى غرفه شبه مظلمه مقيده على كرسى خشبى نظرت حولها بخوف وهى تنادى بصوت عالى
- زين ... زين أنت هنا
لتسمع همهمه مكتومه لتقول من جديد
- زين ... زين أنت كويس .. هو أيه إللى حصل
ليقول بصوت مبحوح ملتاع
- فرح أنتِ كويسه ... أنتِ فين أنا مش شايفك
لتقول بخوف
- أنا مربوطه فى كرسى خشب ... أنت إللى فين
ليفتح فى تلك الحظه الباب لينير الغرفه بقليل من الضوء جعل كليمها يرى الأخر
لتجد فرح زين يجلس أرضا مقيد اليدين والقدمين و هناك خط دم يسيل من رأسه مرورا بعينيه حتى ذقنه شهقت بخوف لينظر إليها و هو يراها مقيده بلا حول ولا قوه منه لينظر لذلك الضخم الذى لا تظهر ملامحه بسبب وقوفه وفى ظهره الإضاءة فيبدوا كشبح أسود
لتقول فرح
- أنت مين و عايز مننا أيه
ليضحك ذلك الشبح بصوت عالى ثم قال بصوت رخيم قاسى
- أنتِ تسكتى خالص ... كلامنا مع حضره الظابط
لتقول سريعاً
- ما هو خلاص ساب الشرطه عايزين منه أيه
ليقول زين بصوت مبحوح
- أستنى يا فرح .... عايز أيه
- روحك
قالها ذلك الشبح بصوت مخيف لتصرخ فرح بهلع وخوف وهى تحاول أن تحل قيودها لينكسر الكرسى وتسقط أرضا و سريعاً زحفت حتى وصلت إلى زين تحتضنه بقوه وخوف ليضيئ نور ساطع فى الغرفه لتحتضن زين بقوه ليضع يده على وجهها لتغيب من جديد عن الوعى .
••••••••••••••••••••••••••
كان يجلس فى غرفه الصالون وبجانبه من الجانبين ابنتيه شمس وليل وبين يديهم صحن كبير من البوشار كان الثلاث ينظروا إلى شاشة التلفاز بتركيز شديد ويديهم تتحرك بطلقائيه بين الصحن وفمهم كانت تقف عن الباب تستند عليه بكتفها تنظر إليهم بأبتسامه فكم تشعر أن الفتايات يشبهان والدهما بشده ابتسمت بحب .. إن عائلتها الصغيره غاليه جداً عليها .. رمز لتحدى وثقه وإيمان وحب
شعر بها لينظر إليها لتتقابل عيونهم بلغه يفهمانها جيداً نظر إلى ابنتيه وقبل رأسهم ثم وقف وهو يقول
- ثوانى ورجعلكم وأبقوا أحكولى أيه إللى حصل
لتقول ليل بحماس
- أكيد هحكيلك بالتفصيل .
ليبتسم وهو يقترب من ملك وهو يقول
- لماحه وذكيه زى أبوها
لتقول ملك
- هما الأتنين شبهك اوووى ..... فى كل حاجه
ليرفع حاجبه وهو يقول
- كله كله .... يعنى مش حلوين ومزز زى أمهم مثلاً
لتهز رأسها بلا وهى تقول
- لأ شبهك ... علشان تعرف أن أنا بحبك أكتر ما أنت بتحبنى .
ليلف ذراعه خلف كتفها وهو يخرج بها من الغرفه ويهمس فى أذنها
- بجد يعنى أنتِ بتحبينى أكتر .... طيب ما تيجى نقيس
لتنظر له ببلاهه وهى تقول
- نقيس أيه .
ليقول بهمس فى أذنها
- حبى وحبك فى قلبى وقلبك .
ومد يده ليضعها موضع قلبها ... لتضرب يده بقوه ابتعدت عنه وهى تقول
- قليل الأدب
ليضحك بصوت عالى وهو يقول
- أكتر من سبعتاشر سنه جواز و لسه بتتكسفى .
لتضرب الأرض بقدميها وهى تغادر من أمامه بعصبيه وتقول
- على فكره بقى أنت رخم .. وأنا مش هكلمك تانى .
ليضحك بصوت عالى وهو ينادى على بناته ليركضن إليه ليقول لهم
- ماما زعلانه منى ... نعمل أيه علشان نصالحها
لتقفذ شمس وهى تقول .
- أنا عندى فكره
لتتحدث بهمس ليبتسم أيمن بشقاوه ثم ضرب مؤخرة رأسها وهو يقول
- يا قرده ... أنتِ عليكى دماغ
لترفع مقدمه بلوزتها البيتيه وهى تقول بغرور مصتنع
- دى أقل حاجه عندى
لتقول ليل بهدوء
- يلا أنت بقا يا بابا أدخل جوه علشان ننفذ الخطه
ليهز رأسه بنعم وغادر سريعاً لتتأكد ليل من دخوله الغرفه لتنادى بصوت عالى وباكى
- يا ماما الحقى بابا ... يا ماما
فى نفس اللحظه كانت شمس تجلس بجانب أيمن الممدد على أرضيه الحمام يتألم
لتركض ملك بلهفه وخوف وهى تقول
- أيمن أيه إللى حصل ... أنت وقعت إزاى .
ليقول بألم باكى
- كنت بتوضى علشان اصلى وقعت ... أنتِ أكيد دعيتى عليا يا ملك مش كده
لتشهق بصوت عالى وهى تقول
- أنا .. عمرى ما أعمل كده .. يارب أموت لو عملت كده .
ليعتدل ببطئ وهو يقول
- بعيد الشر عنك يا قلبى ... اااااه ساعدينى يا ملك خلينى أريح على السرير
لتلف يده حول كتفها وتلف يدها حول خصره وحاولت رفعه دون جدوى لتقترب شمس وليل وهما يكتمان ضحكتهما يساعداها وهمست ليل فى أذن أيمن
- ساعد معانا يا عم الضخم
ليكتم ضحكته بصعوبه وهو يقف معهم لتضعه على السرير وترفع قدمه تريحها على السرير وجثت أرضا تنظر إليها وتمسدها وهى تقول
- رجلك وجعاك منين يا أيمن
لم يجيبها لتنظر إليه لتجده يضحك والفتاتان يضعان أيديهم على فمهم يكتمون ضحكاتهم ثم غادرن سريعاً
ليقف أيمن سريعاً يحتضنها وهو يقول
- تعرفى ساعه ما بشوف خوفك ولهفتك عليا دى بحس بسعاده ... بفرح من جوايا اووووى يا ملك .. بتعوضينى عن أربع سنين الخطوبه إللى ذلتينى فيهم .
كانت تنظر إليه بغضب ثم دفعته ليبتعد للخلف خطوتان وهى تقول
- أنت كنت بتمثل عليا يا أيمن ... تخضنى كده وتوقع قلبى بالشكل ده علشان تشوف لهفتى وخوفى عليك ... أنت رخم اووى
ليضحك وهو يضمها من جديد وقال بحب
- حقك عليا ... أنا بنغشك بس .. وبناتك أصحاب الفكره وخصوصاً بنتك شمس
لتقتحم شمس الغرفه وهى تقول
- على فكره دى مش أخلاق يا هندسه
وغادرت سريعاً ليضحك أيمن وملك بصوت عالى وهو يقول
- شوفتى بنتك ... ها سامحتينى .
لتهز رأسها بلا .. ليقول
- لأ كده مينفعش .. أنا لازم أصالحك
ليقترب منها وخطف شفتيها فى قبله حاره شغوفه
لتبتعد عنه سريعاً وهى تنظر أرضا بخجل ليقول هو بحب
- أنا بموت فى خجلك ... أنتِ بجد ملاك يا ملك .
لتخبئ وجهها فى صدره بخجل
•••••••••••••••••••••••.
استيقظت من غيبوبتها لثانى مره لتجد نفسها ممده على أريكه كبيره ومريحه بداخل بيت لا تعرفه.... مزين بالبالونات والشرائط الملونه التفتت حولها بخوف وهى تتذكر ما حدث كانت مقيده بغرفه مظلمه على كرسى مهترئ وزين الذى يقف أمامها الأن بكامل بهائه وشموخه مقيد ورأسه تنزف .. هل جنت ... تشعر وكأنها بداخل كابوس مزعج لا تفهمه نظرت إلى زين ليبتسم بشقاوه وهو يقول
- كل إللى حصل ده أتصور ... لو قولت نزيع هنزيع .
لتتسع عينيها بدهشه ثم صدمه عارمه وبغضب شديد وقفت على قدميها لتركض إليه ليضحك وهو يركض حتى لا تمسك به
كانت تركض خلفه وهى تقول
- يا بارد ... يا عديم الدم والأحساس ... أنت مجنون يا زين مجنون
ليقف عند باب الشرفه وهو يقول
- يا حبيبتى عيب تقولى لجوزك كده ... أنتِ ست محترمه
لتلقى الوساده الموجوده على الكرسى الذى بجوارها وهى تقول
- أنا أطولك وأنا أقطعك حتت وأرميك للكلاب ... أيه إللى أنت عملته ده .. أنا قلبى كان هيقف من الخوف .. هو أنت مش هتعقل بقى .
ليضحك بصوت عالى وهو يقول
- هتقدرى تعيشى من غير مقالبى ... ولا عايزانى أرجع زين البارد تانى
لتصرخ به بغضب
- أرجع بارد وساقع ... أرجع زين المعقد وأرحمنى من الجنان ده
لتجلس أرضا بتهالك وظل هو واقف فى مكانه ينظر إليها بقلق حتى أستمع لصوت ضحكتها العاليه ليقترب منها وجلس أمامها وهو يقول
- لسه بتخافى عليا يا فرح
لتنظر له بلوم ليبتسم لها وغمز لها بشقاوه لتضع يدها أسفل ذقنها وهى تقول
- وكان مين بقى عم الشبح إللى خاطفنا
فرك رأسه وهو يقول
- واحد من الجاردات إللى فى الشركه
لتضربه بقوه على كتفه وهى تقول
- كنت هروح فيها
ليقبل يدها وهو يقول بحب
- بعيد الشر عنك انشاالله القطه السوده
لتنظر له بحاجب مرفوع وقالت
- ويا ترى بقى أيه المناسبه يعنى لا عيد ميلادى ولا ميلادك ولا عيد جوازنا ولا خطوبتنا يبقى أيه بقى
- أول مره شوفتك ساعه ما قاوحتى معايا على السلم ساعه ما طلعت سلاحى وهدتك بيه على سلم شركه أيمن فاكره
لتضحك بقوه وهى تقول
- طبعاً فاكره ساعه ما عملت عليك سبع رجاله فى بعض وقلبت قطه أول ما طلعت مسدسك .
ليضحك وهو يقول
- بعد ما سبتك ومشيت ضحكت وحسيت أنى عايز أرجع أبص فى عنيكى الشقيه المبتسمه على طول
ليقترب من وجهها وهو يقول
- خطفتينى من وقتها وعلشان كده قررت أنى فى ذكرى اليوم ده لازم أعمل حاجه مختلفه ... وأخطفك أنا .
لتلف يدها حول رقبته وهى تقول
- يا بارد .... والله مجنون ... أنا بجد خفت عليك .. طلعت ممثل ممتاز
ليغمز لها بشقاوه وهو يقول
- عجبتك وأنا متكتف
لتضحك بصوت عالى وهى تقول
- كان شكلك مسخره .
ليرفع حاجبه بشر وهو يحملها ويصعد بها السلم الداخلى لتلك الفيلا الصغيره الذى أشتراها خصيصاً من أجل اختطاف فرح من وقت لأخر وقال
- أنا هوريكى فوق المسخره إللى بجد .
لتخبئ وجهها فى تجويف عنقه وهى تقول
- لو تقدر ورينى .
يتبع
تعليقات
إرسال تعليق