#رواية_صعب_الاختيار
#بارت1
واقفة قدام الضابط منهارة: والله يا حضرة الظابط مخطـ ـفتهاش ليه مش عايز تصدقني وكمان معاك أدلة براءتي
والد البنت اللي كانت ضايعة تحدث بعصبية: يعني هتكون هى اللي راحتلك بنفسها بيتكم
دي لسه يدوب عندها أسبوع بس
نجلاء بعياط: والله حضرتك مخطـ ـفتهاش طب اسأل صحبتي هى كانت معايا يوم ما لقيت بنتك بتعيط
ياسر: ما أنتِ أكيد متفقة مع صاحبتك وكنتم ناوين تبيعوها وتستنفعوا منها
نجلاء بصدمة من كلامه: لا والله عمري ما فكرت كده دا أنا اهتميت ببنتك كأنها بنتي وخليتها معايا
في بيتي ونزلت على الجروبات صورها وكتبت عنواني عشان لو أهلها شافوها رغم إن أهلي
كانوا رافضين إنها تبقى معايا عشان محدش يقول عليا حاجة لكن قلبي مطاوعنيش إني أسيبها في أي
مركز شرطة لأن أكيد مش هيهتموا بيها زي ما عملت والله ده كان تفكيري وعملت كل حاجة أقدر عليها
عشان تعرفوا توصلولها ليه مش عايز تصدقني
الضابط: اهدي يا آنسة وممكن تحكي لينا من البداية خالص لما لقيتيها
ياسر: قصدك لما خطفتها
نظرت نجلاء إليه بحزن وانهيار وخذلان إن مهما اتكلمت وقالت هو مُصر إنها خطـ ـفت بنته اللي وُلدت منذ أسبوع كما قال
الضابط: لو سمحت اهدى يا أستاذ ياسر عشان نعرف الحكاية من الأول
صمت ياسر ونظر إليها وقال : تمام
بدأت نجلاء تحكي كل شيء
«فلاش باك»
كانت نجلاء وصحبتها راجعين من الكلية تعبانين جدا
فقالت نجلاء: بت يا سونيا أنا تعبانة جدا بطني بدأت توجعني تاني
سونيا بخوف على صديقتها: يا بنتي ما قولتلك بلاش تيجي النهاردة، دلوقتي أعمل إيه؟
نجلاء: تعالي نروح الصيدلية اللي في الشارع الجاي أجيب أي مسكن رغم إني كشفت عند كذا دكتور
وبردوا مفيش فايدة يلا نروح بقى
وذهبوا إلى الصيدلية وأعطاها الصيدلي مسكن وذهبت لتشتري مياه ولكن سمعت صوت بيبي بيبكي
نجلاء: بت يا سونيا سامعة اللي أنا سامعاه
سونيا: طفل رضيع تقريبا صح يمكن مع والدته في السوبر ماركت يلا واحنا مالنا
نجلاء: يابت الصوت ده جنبي لكن مش شايفة أي طفل هو أنا ملبوسة ولا إيه
سونيا: يابنتي متشغليش بالك تلاقي مامته جوا في السوبر ماركت وسابته هنا لغاية ما تتطلع
نجلاء: طب تعالي نلعبه عشان يسكت لغاية ما مامته تتطلع
سونيا: يا بنتي أنتِ تعبانة يلا نجيب مايه عشان تاخدي الحبوب دي
نجلاء بإصرار: تعالي بس نشوف فين البيبي الجميل اللي بيبكي ده حرام علينا نسيبه كده بيعيط قلبي بيوجعني عليه
سونيا: يلا يا حنينة نشوف الصوت ده جاي منين رغم أني مش شايفة أي أطفال حوالينا ليكون المكان
ده مسكون يا بنتي
نجلاء وهى بتبحث عالطفل: اسكتِ يا سونيا الله يهديكِ
ولكن اتسمرت مكانها ونظرت سونيا عليها وقالت: بت إيه اللي حصلك واقفة مبلمة كده ليه
أنا خايفة أجي عندك
فاقت نجلاء من صدمتها وبدأت الدموع تتجمع في عينها وقالت: بصي يا سونيا رامينه ورا الكراتين إزاي
ومتبهدل خالص يا سونيا ووطت عليه وحملته بين ايديها وضمته لحضنها
وسونيا واقفة متألمة من المنظر اللي شافته والدموع في عينها وقالت: معقول في ناس كده ترمي ضناها
نجلاء: أو ممكن يكون مخطوف يعني ممكن يكون شخص خطـ ـفه من مامته وكانت لوحدها
ولما بدأ يبكي فخاف لينكشف وسابه هنا
سونيا وهى بتمسح دموعها: ممكن يكون كلامك صح اصل لو أهله سايبنه هنا كان زمانهم كاتبين
مثلا ودوه دار أيتام عشان لو أي واحد لقيه مينزلوش صورته عالنت ولا يودوه للشرطة صح
نجلاء بتفكير: فعلا ممكن يكون كده طب هنعمل إيه أكيد مش هوديه للشرطة أنا مطمنش يتعاملوا معه إزاي
وممكن يودوه دار أيتام وتبقى معاملتهم مش كويسة ومهملين
سونيا: اومال هنعمل إيه ناخده معنا يعني
نجلاء: أنا فعلا هاخده معايا وهنزل صورته عالنت على كل الجروبات اللي أعرفها عشان نوصل لأهله
سونيا: أنتِ هبلة يا بنتي أهلك أكيد مش هيسمحولك تخليه معك ده ممكن يسببلك مشكلة
والجيران أكيد هتتكلم عليكِ وهيطلعوا أشاعات وأنتِ عارفة الناس مبتصدق تلاقي حاجة وتمسك فيها
تعالي بس نجيبله علبة لبن لأنه باين عليه جعان عشان كده بيعيط وأنا ههتم بيه وأخليه يشعر بالأمان والأمومة معايا لغاية ما يرجع لحضن مامته وباباه
سونيا بقلة حيلة لأنها تعرف أن صديقتها عنيدة فقالت: خلاص اللي تشوفيه بس مترجعيش تعيطي بعدين بسبب اختيارك ده عشان اقترحت عليكِ توديه للشرطة وهما هيلاقوا أهله
نجلاء: لأ بردوا هيبقى معايا وأهله هيستلموه مني أنا ولما أروح هخلي بابا يروح يبلغ الشرطة عشان نلاقي أهلهم أسرع لكن هيفضل معايا
ودخلوا الصيدلية واشتروا علبة لبن وببرونة وبامبرز
وذهبت سونيا تشتري مايه لنجلاء عشان تاخد الدوا
وراحوا كافيه وطلبوا مايه مغلية عشان يعملوا اللبن للبيبي وبقت جاهزة وحطتها في بوقه والبيبي بقى
بدأ يسكت وكان جعان أوي وبدأ ينام وبعدت نجلاء الببرونة عن بوقه وهى مبتسمة ومسكت ايده باستها بلطف (لغاية دلوقتي متعرفش ده بنت ولا ولد لأنه لسه مولود فملامحه لسه مبانتش قوي)
وسونيا مبتسمة وبتتفرج عليها: كأنه ابنك بالظبط يا نجلاء
نجلاء: وأكتر كمان هعامله المعاملة اللي المفروض كانت أمه هتعاملها ليه لو كان في حضنها دلوقتي
زمانها دلوقتي هتموت عشانه باين عليه إنه لسه مولود بقاله يوم ولا اتنين وربنا يعيني على مسئوليته
لغاية ما أهله ياخدوه مني رغم إني هكون فرحانة عشان خلاص رجع لحضن أهله والدفء و زعلانة عشان مش هشوفه تاني ولا أحضنه
وقاطع كلامها رنين هاتفها فوجدت والدها يشوفها اتأخرت ليه
ردت نجلاء عليه: السلام عليكم يا والدي العزيز
والدها:.طالما والدي العزيز يبقى عملتي حاجة مش هوافق عليها
نجلاء بتوتر: لكن بإذن الله هتوافق عليها وبعدين متوافقش ليه هو أنا رايحة جايبة ليك عروسة وبقولك وافق عليها
والدها: ياريت وأنا هوافق بدون تفكير ولا تردد وهتبقي بنتي العسل بجد
نجلاء: عشان ننطرد من البيت من الست الوالدة صح وبعدين ما ماما عسل لكن مش بتحمدوا ربنا عالنعمة اللي في ايدكم
والدها: الحمد لله ياستي، يلا بقى قولي عملتي ايه؟
نجلاء: لما أجي هتعرف ساعة بالظبط متستعجلش
والدها: ربنا يسترها يلا في رعاية الله وقفل
سونيا: هتتنفخي يا نوجا يلا خلينا نركب
وركبوا ونجلاء ضامة لصدرها البيبي وخايفة عليه
سونيا: هتعملي ايه لما أي شخص من البلد يوقفك ويسألك مين ده؟ وابن مين؟
نجلاء بدون اهتمام: مش هقف لحد ومحدش ليه علاقة بيا عشان يسألني أو ممكن أقول مثلا ابن صحبتي
وجوزها تعب وراحوا المستشفى وهى ملتهية فيه فإدتني ابنها وهتيجي تاخده مني بكرة بعيدا عن جو المستشفى
سونيا: تمام هاجي معك ولا أروح على بيتي
نجلاء: لأ روحي أنتِ وربنا معايا وإن شاء الله كل حاجة هتعدي
سونيا: طب هاتي ابوسه يا بت
نجلاء:وهو على دراعي مش هتاخديه
سونيا: والنبي عايزة أحمله شوية وأحضنه
نجلاء بزهق:.يا بنتي قولي لا إله إلا الله
أنا مش قولتلك مية مرة ما تحلفيش غير بالله أنتِ مبتسمعيش الكلام ليه
سونيا: آسفة ونزلوا وباسته ومشيت
وكانت نجلاء في الطريق إلى بيتها واللي يشوفها يقول بهمس: مين ده ؟ ولا ابن مين؟ اللي مع نجلاء ده
وكانت نجلاء سامعة كل الكلام ولكن مردتش على أي شخص ووصلت البيت
ورنت الجرس وذهب والدها يفتح وكان مستنيها على نار
ياترى والدها هيعمل إيه لما يشوف البيبي على يديها؟!
رأيكم ❤
#صعب_الاختيار
#بارت1
#إسراء_إبراهيم
#صعب_الإختيار
#بارت2
وصلت نجلاء بيتها وعلى إيدها البيبي ومتوترة من رد فعل والدها لما يشوفها جاية ومعها طفل
رنت الجرس وذهب والدها لكي يفتح ولكن وُقف مكانه مصدوم،مذهول
نجلاء بتوتر: احم يا بابا ده يعني ولكن لم يجعلها تكمل كلامها وقال: إيه ده يا نجلاء وهو بيشاور عالبيبي اللي نايم على ايدها
تكلم بزعيق: اخلصي مين ده يا نجلاء؟
اتفزعت نجلاء من صوته والبيبي بيعيط بعد لما صحي مخضو*ض من صوت خالد والد نجلاء
نجلاء بخوف: طب اهدى يا بابا البيبي خاف منك اتكلم بصوت واطي أنا مصدقت إنه نام من ساعة ما شوفته وهو بيعيط
سحبها والدها بعنـ ـف لجوا وهى ماسكة في الطفل بحرص عشان ميقـ ـعش منها
طلعت والدة نجلاء وهو مش فاهمة حاجة وقالت:.في إيه؟ صوتكم عالي ليه؟
خالد: شوفي بنتك جايبة إيه معها ودلوقتي الجيران شافوها ومش هيسكتوا وهيطلعوا عليها سُمعة
نظرت فوقية إلى بنتها اللي واقفة بتحاول تسكت الطفل ومش عارفة
نجلاء: يا ماما مش سايبلي فرصة أفهمه بدأ ز*عيق وبس لما الطفل اتخض من صوته وخا*يف اهو
فوقية: اهدى يا خالد خلينا نشوف إيه الموضوع
ونظرت لبنتها وقالت: ابن مين ده يا نجلاء؟
جلس خالد ونظر لنجلاء منتظر أن تفهمهم الموضوع
نجلاء: يا بابا كنت رايحة الصيدلية أجيب مسكن لبطني لأنها وجعتني تاني وبعدين روحت السوبر ماركت فسمعت صوت طفل بيعيط بدأت أدور عليه ولقيته مرمي ما بين الكراتين ومتبهدل خالص
فصعب عليا وأخدته وجبتله لبن عشان يسكت ونام
وبعدين جبته هنا يعني أكيد مش هترك طفل بقاله يوم ولا يومين مولود وأنت عارف إني مستحيل
أتركه كده و أمشي
خالد بضيق: ما هى دي المشكلة فيكِ
نجلاء: لأ مش مشكلة دي حاجة كويسة فيا إني أساعد الناس فما بالك بقى بطفل زي ده مش عارف حاجة ولا فاهم حاجة أكيد قلبي مش هيطاوعني إني أسيبه و أمشي ولا كأني شوفت حاجة
وبصت للبيبي اللي بيعيط من صوت الزعيق اللي حواليه وبدأت تهديه
فوقية:.طب كنتِ روحي بلغي الشرطة يا بنتي وهما كانوا هيتصرفوا ويعرفوا أهله مين جبتيه هنا ليه وده هيعملك مشاكل
نجلاء:.وأنا عارفة بقى الموضوع ده هياخد وقت قد إيه لغاية ما يعرفوا أهله وياترى هيعملوا معه إيه
لأ يا ماما هنا هكون مطمنة عليه وأنا شايفاه بخير
خالد بزعيق: يابت أنتِ هبلة؟ أنتِ عارفة إن ده هيدخلك في متاهات وحوارات كتير بتور*طي نفسك عشان تساعدي غيرك بدون ما تفكري هيضـ ـرك ولا لأ
نجلاء: يا بابا أنت بكرة إن شاء الله ابقى روح بلغ إننا وجدنا طفل بقاله يومين مولود وهيبقى معايا لغاية ما أهله ياخدوه مني عشان ابقى مطمنة
تركها والدها ودخل غرفته وهو مضا*يق جدا من تصرف بنته هو عارف إنها في نيتها الخير والمساعدة
وقلبها طيب مبتحبش تترك أي شخص محتاج مساعدة حتى لو على حساب حياتها ولكن عارف مدى الو*رطة اللي بنته عملتها
ولكن أيضًا إنها عنيدة وبتنفذ اللي عايزاه حتى لو هتدخل في مشا*كل بسبب قرارها
قربت فوقية من بنتها التي تنظر لغرفة والدها بحزن
فوقية: أنتِ عارفة االي عملتيه ده غلط لكن هتعملي إيه مع الطفل ده يا بنتي مسئوليته كبيرة عليكِ
وعندك جامعة ومذاكرة وكل شوية بتتعبي هتعتني بيه إزاي؟
نجلاء بتنهيدة: ربنا هيعيني يا ماما خير إن شاء الله
أنا هدخل أغيرله وأنومه وأنتِ كلمي بابا لغاية ما أخلص
فوقية: ماشي ولو احتاجتي مساعدة ابقي نادي عليا
نجلاء:.متخفيش هعرف أعمل كل حاجة إن شاء الله دا أنا هبقى بردوا أم في المستقبل فندرب من دلوقتي
فوقية: ربنا يسعدك يا بنتي ويوقف معك ولاد الحلال
ودخلت لخالد
دخلت نجلاء غرفتها وبدأت تغيرله ولكن صُدمت: إيه ده
ياترى شافت إيه جعلها مصدومة؟!
رأيكم يا حلوين؟!
#صعب_الاختيار
#بارت2
#إسراء_إبراهيم
يتبع
تعليقات
إرسال تعليق